نصرالله «يتبنّى» باسيل في وعدٍ مُشابِه لدعْمه عون... صعود «الدخان الأبيض» من القصر الرئاسي اللبناني هبّ من... الضاحية الجنوبية...بري: الاتفاق سياسي وليس انتخابيا وكل المقترحات الطائفية سقطت ورجح بري أن تجرى الانتخابات في آذار المقبل ...باسيل:شرعية النسبية والـ 15 دائرة من بكركي...قائد الجيش: قدراتنا القتالية في تزايد...الحريري: إيفاء الدّين لأهل طرابلس بقانون عفو عادل يعطي الحق لأصحابه...الحريري باشر مجموعة إفطارات في الشمال بدأها في الفيحاء واليوم في عكار وغداً في الضنيّة...ريفي: نأمل بإقرار قانون الإنتخاب بعيداً من شيطان التفاصيل..هل يستفيد لبنان من المناطق الهادئة لإعادة النازحين؟...

تاريخ الإضافة السبت 3 حزيران 2017 - 5:48 ص    عدد الزيارات 2946    التعليقات 0    القسم محلية

        


نصرالله «يتبنّى» باسيل في وعدٍ مُشابِه لدعْمه عون... صعود «الدخان الأبيض» من القصر الرئاسي اللبناني هبّ من... الضاحية الجنوبية

الراي...بيروت - من وسام أبو حرفوش ... يتّجه لبنان نحو إقرارِ وشيكِ لقانون انتخابٍ جديد قبل نهاية ولاية البرلمان الحالي في 20 الشهر الجاري، في تطوّرٍ نوعي وبالِغ الأهمية يضع حداً لصراعٍ سياسي - طائفي شرس على تعديل التوازنات داخل السلطة والأحجام فيها وتشكيلِ «أرجحياتٍ» من شأنها التحكّم بإدارة البلاد وبالتوجهات الإقليمية للبنان على مدى سنواتٍ طويلة، وهو الصراع الذي يتماهى، أقلّه منذ اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وخروج الجيش السوري في العام 2005، مع التحولات اللاهبة في المنطقة وحرب النفوذ الدائرة بين «أقطابها» الاقليميين. وكرّس الاجتماع الثلاثي الذي انعقد في القصر الجمهوري قبيل الإفطار الرمضاني غروب أول من أمس، وضمَّ رؤساء الجمهورية ميشال عون والبرلمان نبيه بري والحكومة سعد الحريري الاتفاق على إطار قانون الانتخاب القائم على النسبية الكاملة مع تقسيم لبنان 15 دائرة، وإحالة «التفاصيل الجوهرية» الى لجنة وزارية مصغّرة للتفاهم حيالها، إيذاناً بإطلاق الآلية الدستورية لإقرار القانون والتمديد للبرلمان الحالي الى الموعد الذي يُتّفق عليه لإجراء الانتخابات النيابية. «الدخان الأبيض» الذي تَصاعد من القصر الجمهوري غروب الخميس كان هبّ من حارة حريك في الضاحية الجنوبية المتاخمة (معقل حزب الله) ليل الاربعاء - الخميس حين تُوّج لقاءٌ خلف الستائر المقفلة بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ووزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بإطلاق صفارة الانطلاق الى الاتفاق الذي راوح طويلاً في الحفرة نتيجة الصراع المستحكم بين حليفيْ «حزب الله»، شريكه في الثنائية الشيعية الرئيس نيبه بري، وشريكه المسيحي الرئيس عون وتياره، وبلوغه حدّ الصدام.

ماذا جرى في لقاء نصرالله - باسيل؟

قبل ساعاتٍ من الموعد المقرَّر لباسيل مع نصرالله في مكانٍ ما، كانت المواجهة على أشدّها بين عون وبري وهي اتخذتْ أبعاداً دستورية بعدَ السياسية والشخصية، فوقف وزير الخارجية ليقول على الملأ «... استعنا بأصدقاء، أحدهم كشف التمديد (للبرلمان) وهو الرئيس الحريري، وصديق آخر استعنا به لكشف الألغام وهو الدكتور سمير جعجع (القوات اللبنانية)، ولدينا صديق ثالث نريده ان يساعدنا لكشف الكذب لأنه صادق، ونريده أن يضمن بصدقه ان لا يحصل تلاعب بأي شيء يمكن ان يحصل، وخصوصاً ان انجاز قانون الانتخاب يحتاج إلى ضمانات وضوابط وإصلاحات». باسيل كان يقصد بـ «الصديق لكشف الكذب» نصرالله الذي استقبل وزير الخارجية بعدما كان خصّه بالمديح في إطلالته الاخيرة لـ «شجاعته» في التبرؤ من «إعلان الرياض»... وخُصّص اللقاء بينهما لمناقشة قانون الانتخاب و«ما هو أبعد من ذلك»، قبل أن يخرج باسيل (صهر الرئيس عون) مُطْمَئِناً الى الاتكاء على ديمومة التحالف مع «حزب الله» والى ضماناتٍ سَمِعها من نصرالله. وعلمت «الراي» ان نصرالله قرّر التدخل شخصياً بعدما بلغ التوتر في العلاقة بين عون وبري حداً لا يستهان به، وتَجنُّباً لمواجهةٍ أقسى يمكن ان ينجرّ «حزب الله» إليها، وهو الذي يحرص على إبقاء الداخل اللبناني على استقراره وفي منأى عن أزماتٍ تَخرج عن السيطرة نظراً لإدراكه حجم الأخطار في المنطقة والتحديات المقبلة، وتالياً فإن «الوضع في لبنان لا يحتمل الافراط في الزكزكات والمشاكل، وأي تَصادُمٍ لن يكون في مصلحة أحد». وسِرُّ خروجِ باسيل مُطْمَئِناً من لقاء نصرالله، هو سماعه من «الصديق الصادق» أنه لن يتخلى عنه و«أعطى لباسيل الضمانات عيْنها التي كانت أُعطيت للعماد عون»، وتالياً فإن الامين العام لـ «حزب الله» قال ما فُهم منه انه كما تبنّى العماد عون (الذي وصل الى رئاسة الجمهورية) سيتبنى الوزير باسيل في ملاقاةٍ للواقع المسيحي الذي نجح وزير الخارجية في تَصدُّره. ورغم أن وعْد نصرالله لباسيل يشبه وعده لعون، الذي لم يَرُق للرئيس بري، حليفه في الثنائية الشيعية، ويُظْهِر وكأن «حزب الله» يدير ظهره لرئيس البرلمان في المعارك الداخلية المفصلية (الانتخابات الرئاسية سابقاً وقانون الانتخاب الآن)، فإن القريبين من الحزب يحرصون على أولوية التحالف مع بري لاعتباراتٍ لا تحصى، وفي مقدّمها تلك التي تتصل بـ «البيت الشيعي» ومصالحه الاستراتيجية في الداخل وعلى مستوى المنطقة. وفي تقديرِ أوساطٍ مراقبة في بيروت ان «وعد» نصرالله لباسيل يستند إلى مقاربةٍ عميقة تتجاوز الانفعالات السياسية وتتّصل بالحاجة المتبادلة بين الطرفين لديمومة التحالف بينهما، فـ «حزب الله» المُطْمَئِن الى خيارات عون وفريقه حيال المسائل الاقليمية، يحتاج إلى الرافعة المسيحية التي يشكّلها «التيار الوطني الحر» في إطار التوازنات الداخلية، وباسيل يحرص على استمرار تحالفه مع «حزب الله» والحصول على ضماناتٍ مشابهة لتلك التي اتكأ عليها العماد عون في المعركة التي أوصلته الى رئاسة الجمهورية. ولم تستبعد تلك الدوائر أن تكون ضمانات «حزب الله» لباسيل على صلة برغبة الحزب في تعزيز وضعية حليفه في الشارع المسيحي في ضوء الصراع المبكّر «المكتوم» على رئاسة الجمهورية، والسباق المحتمل بين ثلاثة لاعبين هم باسيل وجعجع والنائب سليمان فرنجية، فـ «حزب الله» الذي حرم فرنجية الرئاسة مرتين (في الـ 2004 و2016) وقال عنه نصرالله «نور العين» لم يُبْلِغه وعداً حاسماً، أما جعجع خصم «حزب الله» فسيكون على موعد مع معركة غير متكافئة في وجه تحالف «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» في تجربةٍ مكرَّرة للانتخابات الرئاسية السابقة.

بري: الاتفاق سياسي وليس انتخابيا وكل المقترحات الطائفية سقطت ورجح بري أن تجرى الانتخابات في آذار المقبل

(الأخبار)... لا يزال زخم التفاهم الذي أُرسي أوّل من أمس، خلال الإفطار الذي أقامه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا، يرخي بظلاله على الاتفاق شبه النهائي حول اعتماد القانون النسبي على أساس 15 دائرة انتخابية. ومع تأكيد غالبية الفرقاء أن الاتفاق بات محسوماً بين مختلف الكتل السياسية، إلّا أنه يمكن وصف هذا التفاؤل بالحذر، في ظلّ وجود نقاشات حول نقاط لم تحسم بعد في القانون، مع بدء العدّ العكسي لنهاية ولاية المجلس النيابي ..بدا الرئيس نبيه برّي متفائلاً جداً أمس، وعبّر أمام زوّاره عن راحته للاستقبال الذي أعدّه الرئيس ميشال عون اول من أمس ولأجواء النقاشات التي دارت، خصوصاً أن عون لم يطرح أمام برّي أياً من الأمور الإشكالية أو الشروط التي نقلت عن التيار الوطني الحر، وأن النقاش كان مع الرئيس سعد الحريري وليس مع عون حول أمور إشكالية. وقال برّي إن «أي أمر تفوح منه مسألة الطائفية سقط، وما حصل هو اتفاق سياسي وليس اتفاقاً انتخابياً فحسب، لأن الجميع يعي خطورة المرحلة». وجزم برّي بأن الاتفاق جرى حول اعتماد قانون النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة، من دون اعتماد أي من الاقتراحات الطائفية، لا حول الصوت التفضيلي الطائفي ولا حول عتبة التأهيل الطائفية، وصولاً إلى مسألة نقل المقاعد أو تعديل الدستور. وأشار رئيس المجلس النيابي إلى أنه حتى الآن لا يزال هناك عائق وحيد أمام الاتفاق الكامل حول القانون، وسيكون من مهمات لجنة برئاسة الحريري، وهو مسألة الحاصل الانتخابي، والأمر يحتاج إلى مزيدٍ من البحث. إلّا أن تعقيدات القانون الجديد تناولها رئيس المجلس ممازحاً زوّاره، بأن الأمر يحتاج إلى شرحٍ طويل، وأنه إذا كان الرؤساء والوزراء يحتاجون إلى وقتٍ لفهمه بتفاصيله فكيف بالناخبين.

مصادر الداخلية: الرؤساء الثلاثة أبدوا تفهّماً لعرض المشنوق ومعطياته والحاجة لفترة زمنية معقولة للتحضير

وتناول برّي الدراسة التي سلّمه إياها أمس وزير الداخلية نهاد المشنوق، وكان قد سلّمها لرئيس الجمهورية أول من أمس، وهي أعدّت من قبل الأمم المتحّدة، وتؤكّد أن الإعداد لاعتماد القانون الجديد يحتاج بين 6 أو 7 أشهر، مشيراً إلى أن هناك تمديداً تقنيّاً سيحصل للإعداد للانتخابات. إلّا أن رئيس المجلس أكّد أنه أبلغ وزير الداخليّة عدم ممانعته إجراء الانتخابات غداً، لكنّه عبّر عن تفهّمه لشرح وزير الداخلية، وحاجة الوزارة إلى وقت للإعداد، مرجّحاً أن تجرى الانتخابات في آذار، لأن مهلة الستة أو السبعة أشهر تعني أن الانتخابات ستحصل في تشرين الثاني أو كانون الأول، أي في «عزّ الشتاء». وأكّد رئيس المجلس أن هذا الأمر تقرّره اللجنة الوزارية بحسب المعطيات المتوافرة بين يديها. من جهتها، أكّدت مصادر وزارة الداخلية أن الرؤساء الثلاثة أبدوا تفهّماً لعرض وزير الداخلية ومعطياته والحاجة إلى فترة زمنية معقولة للإعداد، مؤكّدة أن تطبيق القانون الجديد يتضمّن الإعداد لـ«6 آلاف قلم اقتراع وتدريب آلاف رؤساء الأقلام والقضاة ولجان القيد وتحضير برامج إلكترونية»، مرجّحة أن تجرى الانتخابات في الربيع المقبل. وفي حين تؤكّد مصادر واسعة الاطلاع أن الاتفاق حصل و«بتنا في ربع الساعة الأخير»، يبدي أكثر من مصدر في قوى 8 آذار والتيار الوطني تفاؤلاً حذراً حول بعض النقاط العالقة، لا سيّما مسألة الحاصل الانتخابي والنقاش حول طريقة الفرز. ويستند المتفائلون إلى اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووزير الخارجية جبران باسيل، خصوصاً تصريحات باسيل أمس بعد زيارته البطريرك بشارة الراعي، وتأكيده حصول الاتفاق، فضلاً عن الجهد الذي بذله النائب جورج عدوان خلال الأيام الماضية وجلسته المطوّلة أمس مع الحريري، ووضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وتقول مصادر 8 آذار إن «الاتفاق حاصل، لكن إذا أصرّ التيار الوطني الحرّ على بعض النقاط، فهذا الأمر قد يعرقل التفاهم ويؤخّره والوقت يمرّ سريعاً». وتلخّص مصادر واسعة الاطلاع لـ«الأخبار» حصيلة المشاورات النهائية بالآتي: هناك شبه اتفاق على اعتماد العتبة الانتخابية بنسبة 10% من أصوات الدائرة الانتخابية، لأن النتيجة أظهرت تقارباً في مختلف الدوائر بين الحاصل الانتخابي بقسمة عدد المقترعين على عدد المقاعد مع نسبة الـ10%. أمّا طريقة الفرز، فلم يمانع أحد إذا اعتمد «الفرز الأفقي»، أي اعتماد تصنيف الرابحين في كلّ لائحة استناداً إلى الصوت التفضيلي، فيما يطرح آخرون أن يتمّ خلط اللوائح ثمّ اختيار الرابحين وفق الصوت التفضيلي، وهذا النقاش لم يحسم بعد. أما مسألة الصوت التفضيلي على أساس الدائرة أو القضاء، فلم تعد مهمّة، بعدما تم اعتماد دوائر في أغلبها على أساس الأقضية، إلّا في حالات قليلة، مثل دائرة صيدا ــ جزين على سبيل المثال. وتشير المصادر إلى أن هناك مسألة إشكالية جديدة يطرحها التيار الوطني الحر، وهي بدل نقل المقاعد يجري الحديث عن «توزيع المقاعد»، باختيار 6 مقاعد تمثّل الطوائف وتحديدها للمغتربين، وهذا الطرح يلقى رفضاً حتى الآن من غالبية الكتل السياسية. وقالت المصادر الواسعة الاطلاع إن ما يجري الآن هو العمل على تعديل نص القانون الذي أرسلته إلى المجلس النيابي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لكن من دون تشكيل لجنة، لكن بالتواصل الذي اعتمد أخيراً عبر عدوان، الذي ينسّق مع الجميع، ومع النائب وليد جنبلاط شخصيّاً. وتضيف المصادر أنه تمّ الاتفاق على مسألة أخرى، وهي أن «اللوائح التي يحقّ لها الترشّح يجب أن يكون في عدادها مرشحون بنسبة 40% من عدد المقاعد، أي لا يستطيع المرشحون أن يخوضوا الانتخابات بشكلٍ منفرد». وأكّدت المصادر أن «هذا القانون يضمن وصول 50 نائباً مسيحياً على الأقل بتأثير كامل للناخب المسيحي»، نافية أن يكون هؤلاء «للتيار وحزب القوات اللبنانية فحسب». وتؤكّد المصادر أن «قانون عدوان يفتح الباب أمام تمثيل الجميع، وليس من التيار والقوات فحسب، في الخمسين نائباً». هذه النقطة بالذات، تقول مصادر «وسطية» إنها لا تزال تشكّل إشكالية لدى التيار الوطني الحر، خصوصاً أنه يجري الحديث عن أن القانون الحالي يحرم التيار والقوات من حيازة «الثلث الضامن في المجلس النيابي»، مشيرةً إلى أنه «يجري الآن احتساب الحصيلة النيابية بدقّة قبل الانخراط النهائي في الموافقة». وتقول المصادر إن «التيار الوطني الحرّ لم ينتهِ بعد من مسألة تعديل الدستور، ويعود طرح مجلس الشيوخ إلى التداول، لأن التيار يطالب باتفاق سياسي وليس باتفاق انتخابي فحسب، ومن ضمن هذا الاتفاق مسألة اللامركزية الإدارية».

باسيل:شرعية النسبية والـ 15 دائرة من بكركي

بيروت - «الحياة» .. أكد وزير الخارجية جبران باسيل أن «همنا الأساس إلغاء التمديد والفراغ والستين والوصول إلى قانون انتخاب، والنسبية هي الأفضل». وقال بعد لقائه البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي: «القانون الذي هناك اتجاه للسير به اليوم، وهو قانون النسبية مع الـ15 دائرة، أخذ شرعيته عملياً هنا في بكركي وتم التوافق عليه، من الأحزاب والتيارات الأربعة وكان الخيار الثاني بعد الأرثوذكسي». وأضاف: «أبلغنا البطريرك أن هذه المهمة يبدو أنها على طريق الإنجاز. من المؤكد أنها تحتاج إلى استكمال ومتابعة، ونحن سنبقى نقاتل لتحصيل الأفضل والأحسن في ما يتعلق بالتمثيل، ونأمل بأن يتم هذا الأمر بتحصينه بصحة التمثيل والضمانات والاستكمالات اللازمة معه، خصوصاً أن مشروع مجلس الشيوخ كان يجب أن ينجز فإن لم نتمكن اليوم لظروف معينة يفترض إنجازه قبل الدورة المقبلة». وقال: «هناك أمور أخرى مرتبطة بالمناصفة وإذا أردنا فعلاً تثبيت الناس في أرضهم يجب إيقاف عملية نقل النفوس الجماعي، وأعتقد أنه توجد لدينا فرصة اليوم لننجز جملة من الأمور تعطي المزيد من الطمأنينة والمعنى الحقيقي لعيشنا الواحد». وأوضح باسيل أن «موضوع نقل المقاعد لم نطرحه نحن بل طرحنا ما هو أعمق من ذلك لصحة التمثيل التي تتحقق بجملة من الأمور قد نستعمل أجزاء منها في بعض الأوقات، ما من شيء جامد فمع إقرار القانون هنالك أمور ننجزها اليوم وتليها أمور أخرى تابعة». وأكد أن «من صلاحيات رئيس الجمهورية تعيين المهل وقد عينها بالتوافق مع رئيس مجلس الوزراء، ويجب أن يعد هذا القانون ليرفع إلى الحكومة لكي تقره بدورها وتحوله إلى المجلس النيابي». وحول إمكان تأخير إصدار القانون لحلحلة بعض الأمور التفصيلية، أكد باسيل أن «ما من خيار إلا الاتفاق على قانون انتخاب ولا يجوز أن نوقف هذا القانون من أجل تفاصيل غير مهمة، لقد برز هذا القانون من بكركي منذ 4 سنوات، لقد وضع هذا القانون على الطاولة وهو أساس، لا يجب أن يقلق أحد من هذا الموضوع لأن هذا هو همنا الأساس، هذا قانون الانتخاب حكماً أفضل من الستين». وقال: «لدينا مسؤولية تاريخية بما نفعله أمام الناس، فنحن نتكلم اليوم من بكركي ونحن نعد قانون انتخاب لما بعد 2050». وكان باسيل التقى ليل الاربعاء - الخميس الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله.

قائد الجيش: قدراتنا القتالية في تزايد

بيروت - «الحياة» ... أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون «أهمية تكامل عمل الوحدات الميدانية واللوجستية والإدارية ومختلف الأسلحة، لإنجاح المهمات الدفاعية والأمنية»، لافتاً إلى أن «قدرات الجيش القتالية واللوجستية في تزايد مستمر، مع الدعم العسكري النوعي الذي يتسلمه تباعاً من الدول الصديقة، إضافة إلى ورشة التدريب القائمة في المؤسسة على مختلف المستويات». وكان قائد الجيش تفقد قبل ظهر أمس، اللواء اللوجستي في كفرشيما، واطلع على أوضاعه وسير العمل في مشاغله، ثم اجتمع مع الضباط والعسكريين وزودهم التوجيهات اللازمة. وشدد عون على «الدور الطليعي الذي يقوم به اللواء اللوجستي لجهة تأمين مختلف حاجات وحدات الجيش»، منوهاً «بجهود قيادته وعناصره لإبقاء العتاد والسلاح والذخائر في حال جاهزية دائمة، إلى جانب المثابرة على تطوير قدراته الفنية والتقنية وتكثيف الدورات التدريبية، للــتعامل بكـــفاءة عالية مع المعدات والتجهيزات الحديثة».

الحريري: إيفاء الدّين لأهل طرابلس بقانون عفو عادل يعطي الحق لأصحابه

بيروت - «الحياة» .. أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «طرابلس هي على رأس المدن العربية والإسلامية التي رفضت أن تسمح للإرهاب بأن يكون لديه متر مربّع واحد في أحيائها»، لافتاً إلى أن «أهل المدينة هم أوّل من فهم أن الإرهاب لعنة تتسلّل إلى مجتمعاتنا، لارتكاب أسوأ الجرائم وأشدّها وحشية باسم الإسلام، وأوّل من فهم أن مسؤولية مواجهة هذه اللعنة مسؤوليتنا نحن، بالدرجة الأولى، لأن العرب والمسلمين هم أوّل المستهدفين ولأن حفنة من أهل الضلال تجرّ الاتهام إلى الجميع، وتصيب بأضرارها وأخطارها مئات الملايين من الناس». وقال الحريري خلال مأدبة إفطار أقامها «تيار المستقبل» على شرف عائلات وشخصيات طرابلسية في معرض رشيد كرامي الدولي أمس: «تاريخكم يا أهل طرابلس تاريخ عريق مع الاعتدال والعيش المشترك. منذ سنين طويلة حاول نظام الأسد تشويه هذا التاريخ، وتخريب صورة طرابلس الوطنية والحضارية في أذهان اللبنانيين والعالم. لكن طرابلس كانت أكبر من المؤامرة. وبقيتم في عين العرب واللبنانيين، جوهرة الاعتدال والحياة الوطنية الواحدة». ولفت إلى أن «فقراء طرابلس الذين دافعوا عن كرامة المدينة وعروبتها، منعوا أيّ بيئة حاضنة للإرهاب، لأن إيمانهم حقيقي ولأنهم نشأوا على القيم الحقيقية للإسلام الحنيف، ولأن مناعتهم الوطنية والعربية والإسلامية أقوى من أي مؤامرة ومن أي تطرّف أو ضلال. وهذا دين في رقبتي، ورقبة كل اللبنانيين وكل العرب وكل المسلمين لطرابلس. وبداية إيفاء هذا الدّين قانون عفو عادل يعطي كل صاحب حق حقه». وأشار إلى «أننا نسمع دائماً أن الدولة غابت كثيراً عن طرابلس، ولم تعط العاصمة الثانية حقّها بالتنمية، وهذا كلام فيه كثــير من الصحّة». وقال: «ليست فقط طرابلس بحاجة للدولة، الحقيقة أن الدولة بحاجة لطرابلس، لأن ما من دولة من دون طرابلس وما من استقرار وتنمية ونهوض اقتصادي من دونها». وأضاف: «لا يشرفنا ولا يشرف أي أحد منا، وأنا أولهم، أن تكون طرابلس أفقر مدينة على البحر المتوسط. إنما أمام هذا الواقع، لدينا خياران: إما أن نستمر في النظر إلى الخلف ونبكي على الأطلال وإما أن نقرر أن ننظر إلى الأمام ونعمل من أجل المدينة. وقررنا أن نعمل ونتطلع إلى الأمام». وذكر أنه «في رمضان الماضي قطعت لكم وعداً بأن نضع كل جهدنا لإطلاق ورشة التنمية في طرابلس. واليوم طرابلس ورشة». وأكد أن «هذه الورشة القائمة اليوم، وغداً ورشة جديدة: الأوتوستراد الشّرقي الذي تأمّن التمويل له في مجلس الوزراء، وربط مرفأ طرابلس بالهرمل والداخل السوري قيد التنفيذ بمرحلته الثانية، ومشروع سكة الحديد الذي يربط طرابلس بالعمق السوري وصولاً إلى العراق سينفّذ، وغيرها من مشاريع رفع مستوى البنى التحتية وتحسين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه واتصالات». وسأل: «ما الهدف من كل هذه المشاريع؟ من ربط طرابلس بكل المناطق وبالعمق السوري وصولاً للعراق؟»، مؤكداً أن «دور طرابلس في المنطقة آتٍ، عندما تنطلق ورشة إعادة إعمار سورية والعراق ويصبح العالم يبحث عن أقرب مرفأ فيه المهارات والكفاءات، في مدينة مؤهّلة ببناها التحتية وأهلها المعروفين بالانفتاح والاعتدال والحضارة». وشدد على «أننا عرب، ومتضامنون مع إخوتنا العرب، في وجه العدو الإسرائيلي، وفي وجه أيّ جار يريد أن يتدخّل بشؤون العرب الداخلية. نحن أهل دولة ومشروعنا الدولة، ونرفض أي سلاح، غير سلاح الدولة».

الحريري باشر مجموعة إفطارات في الشمال بدأها في الفيحاء واليوم في عكار وغداً في الضنيّة

الدولة مشروعنا ونرفض أي سلاح غير سلاحها وستكون طرابلس رافعة النهوض الإقتصادي لكل لبنان

اللواء.. شدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في مستهل جولة افطارات في الشمال، بدأها من طرابلس، على اننا «اهل دولة ومشروعنا الدولة، ونرفض اي سلاح غير سلاح الدولة»، مشيرا الى ان «موقفه السياسي معروف وكذلك خلافه علني مع حزب الله بسبب تورطه في الحرب السورية»، وأن «موقفه معروف من نظام الاسد وقناعته راسخة ان الشعب السوري سينتصر عاجلاً ام أجلاً». وركز الرئيس الحريري، في الكلمة التي القاها خلال الافطار الذي رعاه غروب امس، على المشاريع الجاري تنفيذها في طرابلس، من دون ان يتطرق في السياسة الى قانون الانتخاب، واصفاً عاصمة الشمال بأنها «عاصمة الاعتدال وهذا دين في رقبتي»، لافتا الى ان بداية ايفاء هذا الدين سيكون في قانون عفو عادل يعطي كل صاحب حق حقه». مشددا بأن «الدولة اللبنانية بحاجة لطرابلس، لأن ما من دولة من دون طرابلس، وما من استقرار ومن تنمية ونهوض اقتصادي من دون طرابلس، لافتا الى انه لا يشرفه ولا يشرف احدا ان تكون طرابلس افقر مدينة على البحر المتوسط، لكنه اكد ان الفيحاء ستكون في المرحلة المقبلة الرافعة للنهوض الاقتصادي والنمو وفرص العمل في كل لبنان». رعى الرئيس الحريري غروب امس مأدبة إفطار أقامتها منسقية «تيار المستقبل» في طرابلس وزغرتا والبترون والكورة في معرض رشيد كرامي الدولي بطرابلس. وحضر الإفطار وزراء ونواب طرابلس والشمال ورجال دين وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية وعائلات وأكثر من ألفي مدعو. بعد الإفطار، ألقى الرئيس الحريري كلمة توجه في معظمها الى اهله في طرابلس التي لها عندي مكانة خاصة.وقال أنه لهذا السبب قرّر أن يفتتح إفطاراته في المناطق بطرابلس، وعند أهله في طرابلس. ثم خاطب الحاضرين قائلاً: أنتم أهل طرابلس الطيّبين، أنتم أهل الصدق، أهل كلمة الحقّ. أنتم أوّل من فهم أن الإرهاب لعنة تتسلّل إلى مجتمعاتنا، لارتكاب أسوأ الجرائم وأشدّها وحشية باسم الإسلام. أنتم أوّل من فهم أن مسؤولية مواجهة هذه اللعنة مسؤوليتنا نحن بالدرجة الأولى، لأن العرب والمسلمين هم أوّل المستهدفين ولأن حفنة من أهل الضلال تجرّ الاتهام إلى الجميع، وتصيب بأضرارها وأخطارها مئات الملايين من الناس. طرابلس هي على رأس المدن العربيّة والإسلامية التي رفضت أن تسمح للإرهاب بأن يكون لديه متر مربّع واحد في أحيائها.َ َفقراء طرابلس الذين دافعوا عن كرامة المدينة وعروبتها، منعوا أيّ بيئة حاضنة للإرهاب، لأن إيمانهم حقيقي ولأنهم نشأوا على القيم الحقيقية للإسلام الحنيف، ولأن مناعتهم الوطنية والعربية والإسلامية أقوى من أي مؤامرة ومن أي تطرّف أو ضلال، وبقيت طرابلس عاصمة الاعتدال. وهذا دين في رقبتي، ورقبة كل اللبنانيين وكل العرب وكل المسلمين لطرابلس. وبداية إيفاء هذا الدّين قانون عفو عادل يعطي كلّ صاحب حقّ حقّه.

لا دولة دون طرابلس

اضاف: كلنا نعرف المراحل التي مررنا بها خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية، وما الذي كان مخططا لطرابلس وماذا حصل فيها. هذه مرحلة مرت، ولكن الآن واجبنا أن نقوم بهذه المدينة ونصلح ما حصل في السابق. دائما نسمع أن الدولة غابت كثيرا عن طرابلس، ولم تعطِ العاصمة الثانية حقّها بالتنمية، وهذا كلام فيه كثير من الصحّة. وأكثر من ذلك أقول: ليست فقط طرابلس بحاجة للدولة اللبنانية، الحقيقة أن الدولة اللبنانية بحاجة لطرابلس، لأن ما من دولة من دون طرابلس، ما من استقرار من دون طرابلس، ما من تنمية ولا نهوض اقتصادي من دون طرابلس. لا يشرفنا ولا يشرف أحداً منّا، وأنا أوّلهم، أن تكون طرابلس أفقر مدينة على البحر المتوسط. إنما أمام هذا الواقع، لدينا خياران: إما أن نستمر في النظر إلى الخلف ونبكي على الأطلال، وإما أن نقرر أن ننظر إلى الأمام ونعمل من أجل طرابلس. نحن بصراحة، قرّرنا أن نعمل ونتطلع إلى الأمام. في رمضان الماضي، في إفطار كهذا الإفطار، قطعت لكم وعدا أن نضع كل جهدنا وكل طاقاتنا لإطلاق ورشة التنمية في طرابلس. واليوم، والحمد لله، طرابلس ورشة. لهذا السبب أتيت الأسبوع الماضي لكي أرى بعيني الطريق الدائري، والمنطقة الاقتصادية الحرّة التي أمنّا الأموال لإقامتها، وسوق الخضار الجديد الذي كان بحاجة إلى الأموال التي أمنّاها، والمباني الجاري تأهيلها في البقّار وبعل محسن والمنكوبين وخان العسكر، والمدرسة النموذجية ودار المعلمين الذي سيكون موصولاً بشبكة إنترنت، والذي يتم تشييده في أبو سمرا، ومبنى كلية الهندسة في رأس مسقا، بتمويل البنك الإسلامي، ومبنى كلية العلوم الذي يموله جزئيّاً الصندوق السعودي للتنمية. هذه الورشة القائمة اليوم، وغدا ورشة جديدة: الأوتوستراد الشّرقي الذي تأمّن التمويل له في مجلس الوزراء، وربط مرفأ طرابلس بالهرمل والداخل السوري قيد التنفيذ بمرحلته الثانية، ومشروع سكة الحديد الذي يربط طرابلس بالعمق السوري وصولاً إلى العراق سينفّذ بإذن الله، وغيرها من مشاريع رفع مستوى البنى التحتية وتحسين الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه واتصالات. «الكهرباء ستأتي إلى طرابلس، يعني ستأتي إلى طرابلس». نسمع كثيرا هذه الأيام نظريات، وهناك شخصيات سياسية جديدة هبط عليها الإلهام، تعطينا دروسا بالنظافة، وتاريخها معروف بالفساد. ما يهمني شخصيا أن تتم التغذية بالكهرباء، وفي السابق كنا نسمع نظريات عدة، ولكن هذه الحكومة وضعت خطة وستنفذها، وحينها ستتوفر الكهرباء خلال أشهر في كل لبنان وخاصة في طرابلس. هذا وعد مني إليكم. وتابع: قلنا أن قرارنا هو أن نتطلّع إلى الأمام، ودور طرابلس في المنطقة آتٍ، عندما تنطلق ورشة إعادة إعمار سوريا والعراق ويصبح العالم يبحث عن أقرب مرفأ فيه المهارات والكفاءات، في مدينة مؤهّلة ببناها التحتية وأهلها الطيبين الصادقين، المعروفين بالانفتاح والاعتدال والحضارة. هنا دور طرابلس، وهنا فرص العمل لأهل طرابلس، وخصوصاً لشباب وشابات طرابلس، لا بل لكل اللبنانيين، لأنني مقتنع أن طرابلس في المرحلة المقبلة ستكون الرافعة للنهوض الاقتصادي والنمو وفرص العمل في كل لبنان. وختم: نحن عرب، ومتضامنون مع إخوتنا العرب، في وجه العدو الإسرائيلي، وفي وجه أيّ جار يريد أن يتدخّل بشؤون العرب الداخلية. نحن أهل دولة ومشروعنا الدولة، ونرفض أي سلاح غير سلاح الدولة. نحن موقفنا السياسي معروف وخلافنا علني مع حزب الله بسبب تورطه بالحرب السورية، وموقفنا معروف من نظام الأسد، وقناعتنا راسخة أن الشعب السوري سينتصر عاجلاً أم آجلاً. ونحن أهل الاعتدال والعيش الواحد في وجه أي تطرّف وأي فتنة وأي تهميش. هذا قراري، وهذه المسؤوليّة التي أتحمّلها تجاهكم بموقعي في رئاسة الحكومة، وحقّكم علي يا أهل طرابلس، يا أهلي في طرابلس، أن أحمل قضيتكم في كل المواقع، لتبقى طرابلس منارة لبنان التي لا تنطفئ. وكل عام وأنتم بخير، ورمضان كريم. وسيكون للرئيس الحريري اليوم افطار في عكار وغداً في الضنية.

ريفي: نأمل بإقرار قانون الإنتخاب بعيداً من شيطان التفاصيل

دعا الوزير السابق اشرف ريفي الى «التعالي عن الصراعات والخلافات السياسية الضيقة، ونقول جميعا ان هذا الوطن هو وطن لكل اللبنانيين دون استثناء وأن التعايش المسيحي – الاسلامي يعطي قيمة كبيرة للوطن». زار ريفي، يرافقه عقيلته المحامية سليمة اديب ريفي، جامعة اللويزي في برسا الكورة، وكان في استقبالهما رئيس الجامعة الاب سمير غصوب وافراد من الهيئتين التعليمية والادارية. وقال: «اننا نناضل من اجل وطن نعيش به جميعنا في ظل حماية الدولة اللبنانية لنا بمؤسساتها الامنية الشرعية فقط لا غير، كما اننا نجاهد لتغليب النزاهة على الفساد المستشري في البلد، لذلك فاننا مع الشيخ سامي الجميل والوزير بطرس حرب وكل القوى الحية نخوض معركة في سبيل محاربة الفساد وحماية الوطن». وأمل ان «ينبعث الدخان الابيض في الاتفاق على قانون للانتخابات، لا سيما بعد لقاء الرؤساء في الافطار الرمضاني في بعبدا، لكن هناك بعض التفاصيل غير واضحة في الوقت الراهن، ونصلي من اجل ان ينجحوا في تذليل العقبات التي تعترضهم، لأن البلد بحاجة للوصول الى قانون متطور وعصري يرضي كل الاطراف ويسمح لكل القوى السياسية ان تمثل كل واحدة منها وفق حجمها، على ان يكون افضل من قانون الستين الذي نعتبره متخلفا». واكد انه «في المبدأ مع القانون النسبي، ونأمل ان لا يكون الشيطان بينهم عندما يدخلون في التفاصيل، وكما بات معلوما، الايام معدودة امامنا للاتفاق واقرار قانون جديد. وبالمناسبة اقول لكل اللبنانيين ان الاقتراع وفق قانون النسبي اسهل من الاقتراع وفق الاكثري، ونأمل ان تجري الانتخابات خلال ثلاثة اشهر بعد اقرار القانون الجديد، لأن ثمة تباين في الاراء حول قانونية ودستورية التمديد، لذا علينا احترام المهل واجراء الانتخابات سريعا لكي ننهض بالبلاد ونتقدم نحو الامام والازدهار».

هل يستفيد لبنان من المناطق الهادئة لإعادة النازحين؟

المستقبل..ثريا شاهين... من السابق لأوانه بعد، تقويم مدى نجاح خطة المناطق الأربع في سوريا والتي أطلقت عليها صفات تخفيف التصعيد، والهادئة، من أجل أن يطالب لبنان بعودة آمنة للاجئين إليها. ولبنان يستطيع المطالبة بعودة آمنة وبشروط توفر الأمن وليس بعودة قسرية. ليست هناك من مؤامرة دولية لإبقاء السوريين النازحين في لبنان وفقاً لمصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع، ولكن توجد مصالح دولية وغربية، إنطلاقاً من أن هذا الشعب الذي غادر أرضه، فإن الطريقة الأسلم للتعاطي مع الموضوع هي أن يبقى هؤلاء في دول الجوار وليس أن يلجأوا إلى دولهم. ذلك أن نحو مئة ألف لاجئ سوري موجودين في أوروبا «خربطوا» الأمور، فسقطت حكومات، وتطرف أكثر المرشحين للرئاسة، واهتزت سياسات خارجية، وتحالفات إلى حد ما. وبالنسبة إلى الأوروبيين، فان أهون الشرين أن يبقى النازحون في لبنان وتركيا والأردن. ولا تخفي المصادر، أن لدى لبنان، هاجس من أن هذه السياسة قد تؤدي إلى توطين مقنع وهو أمر مرفوض، لذلك يستمر لبنان لاسيما وزارة الخارجية، في التأكيد أن مشكلة النازحين يجب أن تحل ولا تنتظر حلاً للأزمة السورية بكاملها، مع أن لبنان متمسك في موقفه حيال الوضع السوري، بالدعوة إلى الحل السياسي، انما يفترض أن لا تنتظر مسألة النازحين وإعادتهم إلى بلادهم هذا الحل. وتقول المصادر، انه بالتوازي مع المساعي القائمة للحل السياسي السوري يجب أن يبحث لبنان مع المجتمع الدولي في العودة الآمنة، لأنها تتكامل مع الحل السياسي وتؤدي إلى إنجاحه، وهذا ماينعكس إيجاباً على مجمل الوضع السوري لاسيما على عودة

السوريين إلى ديارهم.

وسمع لبنان إشارات من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول ضرورة إيجاد المناطق الآمنة. ذلك أن المجتمع الدولي بدأ يصل إلى قناعة بأن الإستقرار في سوريا لابد منه، وأن المناطق التي حددت بوصفها مناطق تخفيف التوتر أو مناطق التهدئة. تشكل مدخلاً فعلياً للحل السياسي. ولبنان لا يزال يدعو إلى العودة الآمنة كحل وحيد مستديم لا خطر فيه، ولكن ليس من مهمته توصيف هذه المناطق، أو السعي الى تهدئتها، أو غير ذلك انما هي مهمة المجتمع الدولي، الذي يجب أن يأخذ في الإعتبار عودة النازحين إلى سوريا من الدول المضيفة لهم لاسيما لبنان، الذي لن يقبل ببقائهم ليس من جراء هاجس التوطين فحسب، وانما من أجل بناء الدولة السورية، التي لايمكن أن تتكون من دون شعبها. ولا يمكن إعادة إعمارها من دونه. حتى الآن ليست هناك بوادر مشجعة على صعيد إيجاد حل لمشكلة النزوح السوري الموجود في لبنان. ولكن وفقاً للمصادر، على لبنان الإستمرار في التمسك بخطابه نظراً الى أن وجوده على المحك. ويفترض الآن أن تتفق الأطراف الدولية والإقليمية المهتمة بالشأن السوري على من سيراقب المناطق الهادئة، أكان الروس والإيرانيون أم أية جهة أخرى. وهناك اجتماعات تعقد لإيجاد الآلية اللازمة للمراقبة. وإذا حققت جدية، فإنه لا يستبعد أن تطرح في نيويورك في مجلس الأمن الدولي، إذ لا يكفي إحاطة الموفد الأممي للحل السوري ستيفان دي ميستورا بموضوع المراقبة. وهناك على ما يبدو رغبة من الأفرقاء السوريين كافة في السعي الى خفض حدة التوتر. وليس للبنان حالياً أي موقف من هذه المناطق، في إنتظار إكتمال خطة المراقبة والقوة التي ستراقب. وسيتضح بعد ذلك أيضاً الدوران الأميركي والروسي في مستقبل تلك المناطق. فإذا اتفقا على ذلك، يعني أن هناك نية للتسوية، وإذا لم يتفقا، فإن الأمر يعني أن الرغبة موجودة لإضاعة الوقت، وعندها ستكمل الحرب.



السابق

القاهرة تدرج 974 على «قوائم الإرهاب» خلال أسبوع...صندوق النقد الدولي يراجع أواخر السنة برنامج الإصلاح في مصر...محادثات مصرية - سودانية في القاهرة...توقيف شخصين يقدمان دعماً للجماعات الإرهابية وسط سيناء...تقسيم ليبيا 7 «مناطق عسكرية»...الجيش الليبي يدخل الجفرة بعد دك مواقع الإرهابيين..الهايج لـ"إيلاف المغرب": تهجم مواطنين على الوقفات لعب بالنار.. تهديد سلفيين مغاربة لنشطاء بالقتل في مراكش..حماني لـ "ايلاف المغرب": نتوقع لقاء الزفزافي غدا او الاثنين .. المغرب: هيئة الدفاع تزور المجموعة الأولى لمعتقلي "الحراك بالريف"..ملك المغرب يقاطع قمة إفريقية سيحضرها نتنياهو...لقوات الجزائرية تقتل إرهابيَين خلال مطاردة مهاجمي الدرك..مقتل 15 طفلاً في جنوب السودان في حملة تطعيم..«حركة الشباب» تقتل كينياً و«القاعدة» يهاجم الفرنسيين في مالي..حكم بسجن 4 جاهروا بالإفطار في تونس..مقتل وإصابة 34 شخصا في تفجيرين بشمال الكاميرون....

التالي

أخبار وتقارير..أردوغان: لن نتفرج على تأسيس دولة إرهابية على حدودنا..."خليّة كوكا كولا" خطّطت لسلسلة هجمات دمويّة في موسكو!..السي آي إيه تعين رئيساً جديداً لخط ترمب المتشدد ضد إيران...اتهامات لترمب بإضعاف الدور القيادي الأميركي في العالم...اليونان تزيل مخيماً موقتاً للاجئين..«داعش» يتبنى هجوم مانيلا والسلطات تعتبره محاولة سطو...مصادر لـ«إيلاف»: المال القطري ينعش «إخوان إيطاليا» ... سعاد السباعي تحارب التطرف في قلب أوروبا...شكوك في تركيا حول محاولة الانقلاب بعد اعتبار رئيس الأركان أنها «وُلدت ميتة»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,302,468

عدد الزوار: 7,627,266

المتواجدون الآن: 0