عملية أميركية لضرب حزب الله في مجلس الأمن والمرحلة الاولى ستمر في الكونغرس.. خطّطا لمهاجمة مؤسساتها.. أمريكا تطيح بعميلين لـ«حزب الله»... عاصفة العقوبات الأميركية المشدَّدة ضدّ «حزب الله» هل تصيب لبنان؟.. تاج الدين يدلي بمعلومات مهمّة وتوقيف لبنانييْن في أميركا.. رئيس الحكومة: بيروت ستأخذ حصّتها في الدولة «وحبّة مسك» وقانون الانتخاب في «ربع الساعة الأخير».. قانون الانتخاب:«حزب الله» والحريري نفد صبرهما وعدوان يخالف« التيار»... لبنان: لحل الخلافات العربية بالحوار... والقانون يُراوح سلباً ...عاقبوهم لأنهم أوقفوا ابن شقيق أحد وزراء "حزب الله" في قضية مخدرات... قوى الأمن الداخلي تضبط في شقة كميات كبيرة من المخدرات..

تاريخ الإضافة السبت 10 حزيران 2017 - 4:33 ص    عدد الزيارات 3010    التعليقات 0    القسم محلية

        


عاقبوهم لأنهم أوقفوا ابن شقيق أحد وزراء "حزب الله" في قضية مخدرات

أورينت.. أكدت مصادر إعلامية لبنانية أن "إجراءات مسلكية" تم اتخاذها بحق بعض عناصر قوى الأمن الداخلي اللبناني بعد توقيفهم، يوم أمس الخميس، ابن شقيق أحد الوزراء اللبنانيين التابعين لميليشيا حزب الله بعد أن وجدوا بحوزته كمية كبيرة من المخدرات. وكانت قضية توقيف شخصين في شقة سكنية، بمنطقة الشويفات، وبحوزتهما كميات كبيرة من المخدرات شغلت الرأي العام اللبناني يوم أمس بعد أن تبين أن أحد الموقوفين هو ابن شقيق أحد وزراء ميليشيا حزب الله وبحسب صحيفة "الرأي الكويتية" فالوزير المقصود هو "حسين الحاج حسن". وقال موقع " IMLebanon"، اليوم الجمعة، إنه تم اتخاذ "إجراءات مسلكية بحق عنصر أو أكثر من الاستقصاء في قوى الأمن الداخلي من الذين أوقفوا ابن شقيق أحد الوزراء التابع لحزب مسلّح ونافذ، والذريعة لاتخاذ الإجراءات المسلكية أن العناصر لم يقوموا بإرسال برقية فورية إلى القيادة توضح الهوية الحقيقية للموقوف".

أكبر عصابة لتهريب المخدرات

ومن المعروف أن ميليشيا حزب الله تعتبر من أكبر عصابات تهريب المخدرات في العالم حيث تنشط في أمريكا الجنوبية وآسيا، كما تقود وتحمي عصابات محلية من مهربي المخدرات في لبنان، ومنهم "نوح زعيتر" المطلوب في لبنان بتهم تجارة المخدرات والحشيش والمحمي مع نظرائه من مهربي المخدرات من قبل ميليشيا حزب الله، وقد صدرت بحق زعيتر عشرات مذكرات التوقيف، على خلفية تهم جنائية وتجارة مخدرات وحشيش وسرقة سيارات، لكنه بالمقابل أعلن قبل أكثر من عامين عن تشكيل "لواء القلعة"، ووضع نفسه رهن إشارة زعيم ميليشيا "حزب الله" مما سمح له بالحركة بكل حرية وظهرت صور له في القلمون السوري مع عناصر من مرتزقة ميليشيا حزب الله.

قوى الأمن الداخلي تضبط في شقة كميات كبيرة من المخدرات

بيروت - «الحياة» .. تمكنت قوى الأمن الداخلي اللبناني في ضوء معلومات توافرت لدى قسم المباحث الجنائية الإقليمية في وحدة الشرطة القضائية، من كشف «شبكة لترويج المخدرات والعملات المزيفة في بلدة الشويفات وضاحية بيروت الجنوبية». ويتردّد اعضاء الشبكة على إحدى الشقق السكنية في محلة التيرو التي جرت مداهمتها وضبطت داخلها مبالغ من العملات المزيّفة وكميّة كبيرة من المخدرات من أنواع مختلفة، موضّبة داخل حقائب سفر وعلب بلاستيكية. وأعلنت المديرية العامة عن توقيف اثنين من أفراد الشبكة فجر أول من أمس، «نتيجة للتحريات المكثّفة وعمليات الرصد التي قام بها عناصر مفرزة بعبدا القضائية، بعد مداهمة الشقة المذكورة، وهما اللبنانيان: ع. ح. (مواليد 1985) و ع. ز. (مواليد 1997). وأحصت المديرية ما تم ضبطه داخل الشقة على الشكل الاتي: 37,835 كلغ من حشيشة الكيف، 1,215 كلغ كوكايين، 275 غراماً من باز الكوكايين، 3,375 كلغ ماريجوانا، 1,950 كلغ من مادة «سيلفيا»، 345 غراماً من الهيرويين و2,960 كلغ حبوباً مخدّرة ملونة مختلفة، اضافة الى كميات كبيرة من الأدوية والحبوب المخدرة من أنواع مختلفة (سيمو، كيتامين، كاريزول، ترامادول، بنزاكسول، ريفوتريل) وميزان حسّاس، و500 دولار مزيف، و 3.220.000 ل. ل. من العملة المزيفة. كما تم ضبط دراجة آلية مسروقة وقنبلة يدوية ومسدس حربي نوع «هريستال» عيار /9/ ملم. مع ثلاثة مخازن، و6 هواتف خليوية وجهازين لاسلكيين وشيكين مصرفيين مسروقين.

عملية أميركية لضرب حزب الله في مجلس الأمن والمرحلة الاولى ستمر في الكونغرس

جواد الصايغ... «إيلاف» من نيويورك: يبدو أن السلطات الاميركية، مصممة على دفع المواجهة مع حزب الله لتسلك طريقها إلى مجلس الامن الدولي. وبينما كان لبنان منشغلا بالتسريبات التي تناولت امكانية اضافة اسماء وكيانات جديدة مرتبطة بالحزب الى القوائم السوداء، تبين ان متابعي ملف شبكات تمويل الحزب، يجهزون لقضايا أخرى. لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب إد رويس عقدت جلسة استماع للخبراء حول موضوع تمويل "حزب الله" تحت عنوان "مهاجمة شبكات تمويل حزب الله"، وشارك في الجلسة عدد من مسؤولي وزارة العدل والمالية، واخرين قدموا معلوماتهم وارائهم حيال حزب الله.

منظمة اجرامية

واعاد ماثيو ليفيت مدير برنامج ستاين لمكافحة الارهاب في معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط، وأحد ابرز المختصين بمتابعة الشؤون المالية لحزب الله، المطالبة باعتبار الحزب منظمة إجرامية عابرة للحدود. وهذه ليست المرة الاولى التي يتم الربط بين حزب الله، والعمليات الاجرامية العابرة للحدود، ففي عام 2016 قالت تقارير صحفية أن مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية يعتزم إصدار تقريراً بتكليف من الكونغرس، وبتفويض من الرئيس باراك أوباما باستهداف المؤسسات "الإجرامية" العالمية التابعة لـ"حزب الله" اللبناني.

الاتجار بالبشر

وجاء كلام ليفيت الجديد، بعد إعلان مسؤول في وزارة العدل خلال جلسة الاستماع يوم الخميس، وجود شبهات حول تورط أحد مسؤولي حزب الله بعمليات "الاتجار بالبشر"، قائلا، ان المسؤول المعني يقوم بتهريب اللاجئين السوريين إلى افريقيا عبر أوروبا. وإذا ما صح الكلام الصادر عن مسؤول العدل، فذلك يعني ان الحزب بات يواجه 3 إتهامات، الارهاب وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر.

إلى مجلس الامن

المعلومات التي حصلت عليها إيلاف، تشير الى ان ملف حزب الله الموضوع اميركيا على لوائح الارهاب، سيصل الى مجلس الامن في محاولة لاصدار قرار أممي يقضي باعتبار الحزب منظمة ارهابية اجرامية بعد ان يأخذ الكونغرس قررا بهذا الشأن. وتقول المعلومات، ان القيمين على الملف حالياً يعملون على توفير الادلة التي تثبت تورط الحزب بالاتهامات الموجهة اليه، تمهيدا لرفعه اميركيا الى مجلس الامن ليصار الى اصدار قرار أممي يدين الحزب ويضعه على لائحة الارهاب.

موقف صعب

وتضيف المعلومات، ان توفير هذه الادلة (الاتجار بالبشر والمخدرات)، سيضع السلطات اللبنانية في موقف صعب، خصوصا انها موقعة على بروتوكول الامم المتحدة لﻣﻨﻊ ﻭﻗﻤﻊ ﻭﻣﻌﺎﻗﺒﺔ ﺍﻻﺎﺭ ﺑﺎﻷﺷﺨﺎﺹ، والمخدرات، وهذه الاتفاقيات أقرها البرلمان اللبناني بقوانين ولها قوة القانون، كما ان هنالك تقارير متابعة دورية من الامم المتحدة حول التزام لبنان بهذه الاتفاقيات الثلاثة.

خطّطا لمهاجمة مؤسساتها.. أمريكا تطيح بعميلين لـ«حزب الله»

عكاظ....أ. ف. ب (نيويورك).. اعتقلت السلطات الأمريكية أمس الأول، أمريكيين يشتبه بانتمائهما إلى «حزب الله» اللبناني وبإقدامهما على تحديد أهداف لارتكاب اعتداءات محتملة في الولايات المتحدة وبنما. وأفاد بيان صادر عن مكتب النائب العام في جنوب ولاية نيويورك جون كيم، أن علي كوراني (32 عاما) اعتقل في حي برونكس بنيويورك، وأن سامر الدبك (37 عاما) اعتقل في ليفونيا (ميشيغان، شمال) في ديترويت، مضيفا أن كوراني أقدم بشكل خاص على جمع معلومات عن الأمن في مطارات عدة في الولايات المتحدة وطريقة العمل فيها، وراقب مباني عائدة إلى قوات الأمن في مانهاتن وبروكلين، كما أنه بعد وصوله إلى الولايات المتحدة عام 2003 خضع لتدريبات عدة في معسكرات تدريب لحزب الله في لبنان، ويُشتبه في أنه يأخذ أوامره مباشرة من عناصر في الحزب المدعوم من إيران. وذكر البيان أن الدبك أجرى أيضا تدريبات عدة داخل منشآت لحزب الله بهدف التأقلم مع الاستخبارات واستخدام السلاح وتصنيع المتفجرات واستخدامها، مضيفا أنه كذلك متهم بالإقدام على تحديد مواقع في بنما وخصوصا سفارتي الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالسعي إلى العثور على عيوب أمنية في منشآت قناة بنما. وأشار بيان مكتب النائب العام، إلى أن الرجلين وجهت لهما اتهامات عدة وبشكل أساسي، تقديم الدعم لمنظمة إرهابية، فضلا عن المشاركة في تدريب عسكري على يد منظمة إرهابية، مضيفة أن الرجلين سيقبعان عشرات السنوات في السجن في حال إدانتهما.

عاصفة العقوبات الأميركية المشدَّدة ضدّ «حزب الله» هل تصيب لبنان؟.. تاج الدين يدلي بمعلومات مهمّة وتوقيف لبنانييْن في أميركا

بيروت - «الراي» .. هل يمكن للبنان البقاء في منأى عن التحولات التي تزداد دراماتيكيةً في المنطقة؟... إنه السؤال الذي يُقلِق بيروت المشدودة الأعصاب وهي تَرصُد الحمم المتطايرة من بركان المتغيّرات الهائلة في الشرق الأوسط، خصوصاً في ضوء احتدام المواجهة الأميركية - الإيرانية والخليجية - الإيرانية، وانفجار «أزمة قطر» وتداعياتها وتَحوُّل الميدان السوري ساحة اختبار بالنار لمجريات الفصول الجديدة في الصراع بين اللاعبين الدوليين والإقليميين. فمن انفجار العلاقة مع قطر بعد قمم الرياض وبروز ملامح اصطفافٍ قطري - تركي - إيراني، الى اشتداد الصراع على مثلّث الحدود السورية - العراقية - الأردنية، ومن التدافُع الأميركي - الروسي - الإيراني على احتجازِ مناطق نفوذٍ في سورية، إلى ملامح التغييرات الجيو - سياسية مع دعوةِ كردستان للاستفتاء على الاستقلال... كلها تحوّلاتٌ من حول لبنان تشي بأن الآتي أعظم. ورغم أن لبنان نجح في الحدّ من ارتدادات النار الاقليمية عليه من خلال الأمن الممسوك وفكّ الاشتباك السياسي مع ملفات المنطقة، فإن «خاصرته الرخوة» تتمثّل في أن «حزب الله» يشكّل نقطة تَقاطُع رئيسية في المواجهة الدولية -الاقليمية مع إيران نتيجة أدواره العسكرية الفاعلة في المنطقة كذراعٍ إيرانية أساسية. وفي حين تشير كل المعطيات الى ان الأسبوع المقبل في بيروت سيشهد إقرار قانون الانتخاب الجديد مع تمديدٍ تقني للبرلمان بما يسمح بتحصين شبكة الأمان الداخلية في لحظة تَعاظُم التحديات الخارجية، فإن رياحاً مُعاكِسة تهبّ على الداخل اللبناني من ملفِ العقوبات الأميركية على «حزب الله» بما يَطرح علامات استفهامٍ حول قدرة لبنان على الصمود في وجه العاصفة الآتية... وكان بارزاً في هذا السياق مجموعة التطورات الآتية:

• ما ظهّرتْه جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي برئاسة الجمهوري إد رويس من اتجاه واضح لتشديد الحصار المالي على «حزب الله» بوصفه «جزءاً من الحرس الثوري الايراني ووكيل ايران في المنطقة» و«المتورّط في الأزمات في سورية والعراق واليمن»، والذي يشكل «أحد أهمّ المخاطر في العالم». وقد عرضت الجلسة مصادر دخل «حزب الله» الى جانب المال الايراني، وبينها «تجارة المخدرات وتهريب الدخان، فتبييض الأموال والتزوير»، مع تأكيد ان لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي «تركّز على أفضل وسيلة لاستهداف شبكة»حزب الله«المالية ومخالبها في كل أنحاء العالم»، وتأكيد «ان الجزء الثاني من قانون تعقّب تمويل الحزب الذي أقر العام 2015 آت».

• عودة التقارير في بيروت إلى ان «رزمة العقوبات الجديدة» لن تقتصر على «حزب الله» وأنها قد تشمل أسماء أفراد من عائلات رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، ومسؤولين في الدولة والبلديات ومؤسسات خاصة ومنظمات غير حكومية، وذلك خلافاً لـ «هبّة الاطمئنان» التي كانت أشيعت عقب جولةٍ لوفد مصرفي وآخر نيابي في واشنطن قبل اسابيع قليلة بهدف استطلاع مسار هذه العقوبات قبل وصولها الى مرحلة الإقرار. • ما نُشر بشأن معلومات مهمّة يدلي بها قاسم تاج الدين، الذي يَعتبره الأميركيون بمثابة «وزير مال حزب الله» والذي اعتُقل في المغرب قبل أشهر ثم سُلِّم الى واشنطن، بما يساهم في فهْمٍ أدقّ لآليات عمل «الماكينة المالية» للحزب. • إعلان الولايات المتحدة توقيف علي كوراني (32 عاما) من نيويورك وسامر الدبق (37 عاما) من ميتشيغن يوم الخميس 1 يونيو لعلاقتهما بـ «حزب الله»، وفق ما اكد القائم بأعمال مساعد النائب العام للأمن القومي دانا بوينتي والقائم بأعمال المدعي العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك جون. ه. كيم، ومساعد المدير المسؤول لمكتب التحقيقات الفيديرالي في نيويورك ويليام.ف. سويني، والمفوض جيمس.ب. أونيل. وأوضح جون كيم أن الدبق وكوراني تلقيا من «حزب الله» تدريبات على كيفية استخدام أسلحة مثل قاذفات القنابل اليدوية والمدافع الرشاشة، لاستخدامها في «دعم المهمة الإرهابية للمجموعة». وحسب التحقيق، قد يكون علي كوراني أقدم بشكل خاص على جمع معلومات عن الامن في مطارات عدة في الولايات المتحدة وعن طريقة العمل فيها، وراقب مباني عائدة الى قوات الامن في مانهاتن وبروكلين. وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة العام 2003، قد يكون كوراني اللبناني الأصل خضع لتدريبات عدة في معسكرات تدريب لـ «حزب الله» في لبنان، ويُشتبه في أنه يأخذ أوامره مباشرة من عناصر في الحزب. أما في ما يتعلق بسامر الدبق، فقد أجرى أيضاً تدريبات عدة داخل منشآت للحزب بهدف التأقلم مع الاستخبارات واستخدام السلاح وتصنيع المتفجرات واستخدامها. وهو متهم بالاقدام على تحديد مواقع في بنما خصوصا سفارتي الولايات المتحدة واسرائيل، وبالسعي الى العثور على عيوب أمنية في منشآت قناة بنما.

 

رئيس الحكومة: بيروت ستأخذ حصّتها في الدولة «وحبّة مسك» وقانون الانتخاب في «ربع الساعة الأخير»

المستقبل.. مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت مُتماً أداء مناسك العمرة، تتجه الأنظار إلى ما ستحمله الساعات الـ48 المقبلة من مشاورات ولقاءات رئاسية وسياسية هادفة إلى وضع ملف قانون الانتخاب على سكة الخواتيم التوافقية تمهيداً للعبور بالملف عبر محطة مجلس الوزراء الإلزامية إلى وجهته النهائية في المجلس النيابي مطلع الأسبوع المقبل. وفي الأثناء، تتوالى الاجتماعات البينية والمتقاطعة على نية تذليل آخر العقبات المتبقية أمام ولادة قانون النسبية وآخرها اجتماعان عقدا أمس في وزارة الخارجية، الأول بين رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل ونائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان والنائب ابراهيم كنعان، والثاني ليلاً بين باسيل والوزير علي حسن خليل ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل، في وقت تشي كل المعطيات المتوافرة لـ«المستقبل» حول مستجدات النقاش الانتخابي أنّ الأمور على صعيد بلورة الإخراج التوافقي للقانون العتيد دخلت عملياً في «ربع الساعة الأخير». وبحسب هذه المعطيات، فإنّ تقدماً كبيراً حصل على الطريق نحو بلوغ الاتفاق النهائي بشأن بعض التفاصيل التي ما زالت عالقة بين المتحاورين، ولعل أبرز ما عُلم في هذا الإطار ما رشح عن اتفاق مبدئي على تبني تخصيص 6 مقاعد نيابية للمغتربين كما يُطالب «التيار الوطني الحر» لكن على أن يتم إرجاء إقرار هذا الموضوع إلى الدورة الانتخابية التي تلي الانتخابات المقبلة. أما في ما يتصل بمسألة نقل المقاعد فتم حصرها بمقعد وحيد في بيروت خاص بالأقليات أو بالطائفة الإنجيلية، بينما بلغت عملية النقاش في مسألة «عتبة المرشح» مرحلة متقدمة لم تعد معها مسألة ذات صفة إشكالية، في حين تم حسم «الصوت التفضيلي» ليكون على أساس غير طائفي. وخلال الساعات الأخيرة، من المُفترض أن يعقد عدوان لقاءً مع رئيس مجلس الوزراء لوضعه في خلاصة نتائج الاجتماعات التي عقدها خلال الساعات الأخيرة، بينما ترجح مصادر معنية أن تشهد الأيام المقبلة زيارة للحريري إلى قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والتحضير معه لعقد جلسة لمجلس الوزراء تكون مخصصة لإقرار مشروع قانون الانتخاب تمهيداً لإحالته إلى مجلس النواب.

الحريري

وفور عودته إلى بيروت، رعى رئيس مجلس الوزراء غروب أمس حفل إفطار رمضاني في البيال بدعوة من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وكانت للحريري كلمة خلال الحفل نبّه فيها إلى أنّ «استهداف بيروت كان قبل استشهاد رفيق الحريري ويبقى إلى ما بعد الاستشهاد ولن يتوقف»، مشدداً في المقابل على وجوب حماية العاصمة وإعادة استنهاضها اقتصادياً وإنمائياً وبيئياً واجتماعياً، وذكّر في هذا المجال بالمشاريع الجاري تنفيذها وإعدادها في بيروت مع تأكيده المحافظة على حصة البيارتة في إدارات الدولة قائلاً: «إن شاء الله ستأخذ بيروت حصتها وحبّة مسك».

قانون الانتخاب:«حزب الله» والحريري نفد صبرهما وعدوان يخالف« التيار»

بيروت - «الحياة» .. بات العديد من الفرقاء المعنيين بإنجاز قانون الانتخاب يعتقدون أن التأخير في التوافق عليه يعود لأسباب سياسية لا علاقة لها بالقانون بذاته، بعد أن تكاثر استنباط الاقتراحات الجديدة التي يطرحها رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل. وعددت مصادر متعددة في الفريق الذي يلتقي مع باسيل للتداول في اقتراحاته الاستنتاجات السياسية التي توصلت إليها كالآتي:

1- أن باسيل بات يتحسس من الدور الذي لعبه نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان والدور الذي لعبه منذ أسبوعين وانتهى باقتناع الفرقاء باعتماد نظام النسبية الكاملة على 15 دائرة مع الصوت التفضيلي. ويشعر بعض المشاركين في الاجتماعات مع باسيل بأن المداولات في الاجتماعات الأخيرة شهدت تبايناً بين باسيل وعدوان في عدد من النقاط، حين حاول الأول تعديل المبادئ الرئيسة التي نجح عدوان في تأمين الإجماع عليها. وانعكس ذلك في الاجتماعين اللذين دعا إليهما باسيل في وزارة الخارجية أول من أمس وقبله، ولم يدعَ إليهما عدوان فاقتصر الحضور، إليه، على ممثلي «حزب الله» و«أمل» و «المستقبل». لكنه التقى عدوان أمس بشكل ثنائي مع النائب ابراهيم كنعان. وذكر مصدر سياسي وثيق الصلة بالمداولات الجارية أن باسيل ليس مرتاحاً إلى العلاقة التنسيقية بين عدوان وبين رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، اللذين سلفا نائب رئيس «القوات» موافقة على نقاط في القانون ما ساعد على التوافق عليه.

2- إن هناك اعتقاداً بأن باسيل وبعض قادة «التيار الحر» ربما يكونون قد ندموا على قبولهم بمبدأ النسبية الكاملة، بعد إعطائهم عدوان موافقتهم عليها لأن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر حول المقاعد التي يمكن أن يكسبوها من خلال النظام الجديد للانتخاب، ما دفعهم إلى طرح اقتراحات تعدل في النتائج المتوخاة عبر ما سمّوه «الضوابط والإصلاحات الانتخابية»، مثل العودة إلى النظام التأهيلي في القانون تارة، واشتراط الصوت التفضيلي للمرشح في طائفته تارة أخرى، والعودة إلى طرح استحداث مجلس للشيوخ مع تكريس المناصفة في البرلمان في الدستور خلافاً لاتفاق الطائف...إلخ. ويقول مشاركون في الاجتماعات الأخيرة إن «حزب الله»، حليف «التيار الحر» أبدى استغرابه لهذه الأطروحات ووافق ممثل «أمل» على ضرورة الانتهاء في سرعة من إقرار القانون المتفق عليه من خلال تحرك عدوان، وترك مقترحات باسيل للبت بها لاحقاً. وظهر خلال الاجتماعات أن عدوان كان أقرب إلى هذا الموقف.

3- إن مصادر نيابية أشارت إلى أن موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي حرص خلال الأشهر الماضية على مراعاة أطروحات باسيل، من باب إصراره على استمرار التفاهمات معه ومع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وصل إلى مرحلة «نفاد الصبر» على الاقتراحات الأخيرة لرئيس «التيار»، لاعتقاده أنه لم يعد جائزاً عدم إنجاز القانون وأن الوقت بات داهماً لإقراره في مجلس الوزراء وإحالته على البرلمان الذي ينعقد الإثنين المقبل.

وفيما كانت مصادر نيابية تنتظر خبراً من الحريري حول ما ينويه بالنسبة إلى دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد لإقرار مشروع القانون، وإحالته إلى البرلمان، لم تستبعد مصادر نيابية أن يؤجل بري جلسة الإثنين المقبل، ريثما تنجز الحكومة المشروع وتحيله إليه، وسط اقتناع بأن على الحكومة أن تنتهي من المهمة يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين، ليتسنى لبري أن يدعو المجلس النيابي الى الانعقاد قبل 48 ساعة لإقراره، خصوصاً أن يوم الإثنين في 19 حزيران (يونيو) هو اليوم الأخير الذي في إمكانه الاجتماع فيه قبل انتهاء ولاية النواب في اليوم التالي في 20 حزيران. وعلمت «الحياة» أن بري كان أبلغ معاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل قبل انضمامه إلى الاجتماع الأخير في الخارجية، أنه «الاجتماع الأخير لأنه لم يعد جائزاً تضييع الوقت بالاقتراحات والأخذ والرد. وبعده يجب أن نتصرف. وانتهى الاجتماع بموافقة خليل على اعتماد الصوت التفضيلي في القضاء بعدما أصرّ بري على أن يكون على مستوى الدائرة مثله مثل الفرقاء الآخرين ومنهم «القوات». ونقل زوار بري عنه قوله إنه قبل بذلك لأن هناك من نقل إليه تمني الرئيس عون عليه أن يقبل بذلك، وأنه تجاوب مع طلب عون تسهيلاً للأمور ولكي «نخلص إذا كان هذا يحل المشكلة».

إلا أن مصادر المجتمعين تقول إنهم فوجئوا بمطالب أخرى لباسيل منها:

- أن تحصل اللائحة على عتبة تأهيل بنسبة 5 في المئة، لكن على المستوى الوطني، شرطاً لاحتساب الأصوات التي تحوزها في الدائرة، واختيار فائزين منها، بحجة أن لوائح المرشحين في الدوائر الـ15 يجب أن تكون من ضمن ائتلاف وطني على مستوى لبنان. وفهم الذين استمعوا إلى هذا الاقتراح أنه يضرب فرص المستقلين في النجاح في الدوائر إذا لم ينضموا إلى التحالفات الكبرى الممتدة خارج دائرتهم.

- اشترط باسيل بالنسبة إلى اللوائح غير المكتملة أن تضم على الأقل 40 في المئة من المرشحين للمقاعد المخصصة للدائرة. لكن أمام تطبيق هذه الفكرة موانع منها أنها تهدف إلى تشتيت الأصوات المنافسة، وصعوبة احتساب الأصوات في اللوائح غير المكتملة الكترونياً، خصوصاً إذا حازت اللائحة عدداً من الأصوات يؤهلها لأن تحصل على مقاعد أكثر من المرشحين الذين تضمهم.

وقالت المصادر النيابية أن القوى الأخرى رفضت الاقتراحين.

 

لبنان: لحل الخلافات العربية بالحوار... والقانون يُراوح سلباً

الجمهورية...يتحرّك الواقع اللبناني على إيقاع عناوين مقلِقة؛ أوّلها عنوان الفلتان وتنامي ظاهرة زعران الشوارع وتجّار الموت وقتلِ الأبرياء، الذين يعيثون في كلّ مكان، ويزرعون الحزن والأسى في بيوت اللبنانيين، وهو ما يفرض بالحدّ الأدنى إعلان حالة طوارئ أمنية سريعة وصارمة لوقفِ هذه الظاهرة التي يهدّد تَفاقُمها بجعلِ كلّ لبناني مرشّحاً لأن يكون ضحية للقتَلة والمجرمين في أيّ وقت. وثانيها العنوان الأمني الذي عاد ليطلّ برأسه مجدّداً من خلال ما تَكشّفَ عن كمائن جديدة تنصبها المجموعات الإرهابية لنسفِ الاستقرار الداخلي، ويسجَّل للأجهزة الأمنية الإنجاز الأمني الذي أنقَذ لبنان من كارثةٍ كان تنظيم «داعش» الإرهابي على وشك إيقاعها عبر هجومات وتفجيرات انتحارية في أكثر من مكان. وثالثها عنوان العلاقات اللبنانية ـ العربية وموقع لبنان في الأزمة المستجدة بين بعض الدول العربية، والتي فرَضت تأكيد لبنان على موقع الصديق الحريص إلى حلّ المشكلات بالتلاقي والحوار، ورابعُها العنوان الانتخابي الذي ما يزال يتخبّط في حلبة التعقيدات والافتراق في وجهات النظر بين القوى السياسية.

في الفلتان، تعالت أصوات اللبنانيين لمواجهة القتَلة وزعران الشوارع، بتدابير حازمة وعقاب صارم، بحيث لا يمرّ يوم إلّا ويسقط بريء هنا أو هناك بدمٍ بارد لا يَعرف الرحمة، وهو ما دفعَ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى رفعِ الصوتِ والتأكيد بأن «لا مجرم إلّا وسيُحاكم، ولن يكون هناك أيّ غطاء لأحد، لا في الأمن ولا في القضاء». وكان اللافت للانتباه ذهاب وزير الداخلية نهاد المشنوق الى الدعوة الى إعادة العمل بقانون الإعدام «بحقّ من يَقتل عمداً» بوصفِه «الحلَّ الوحيد لمواجهة تفلّتِ العقلِ في استخدام السلاح». وأمّا في الأمن، فلعلّ التفاصيل التي كشفَ عنها الأمن العام بالأمس، تشكّل حافزاً للقوى السياسية المتصارعة على الحلبة الانتخابية لأن تدركَ مخاطر ما تُخطّطه المجموعات الإرهابية لهذا البلد، وتنصرف إلى أولوية التحصين السياسي والامني، خصوصاً وأنّ التفاصيل التي وردت في البيان والطريقة العنيفة التي كان يُحضّرها الارهابيون، وعلى أهمّية الإنجاز الامني بإحباطها، إلّا أنّها ، وكما قال مرجع امني لـ«الجمهورية» تُشكّل غيضاً من فيض تفاصيل أكثر خطورةً ما زالت طيّ كتمان الأجهزة الامنية التي تتابع عمليات الرصد لخلايا أكثر خطورةً من تلك التي تمَّ كشفُها والقبض عليها. وثمّة معلومات تؤكّد وجود تحضيرات لعملٍ أمني خطير جداً، الأمر الذي فرض على الأجهزة استنفار كلّ طاقتها لمنع الارهابيين من تحقيق هدفهم، وتمكّنَت من الوصول الى خيوط بالغة الاهمية من شأنها ان تمكّنَ من الإطباق على الارهابيين في القريب العاجل، والأيام القليلة المقبلة قد تشهد الإعلان عن إنجاز امني كبير.

الخلافات العربية والحوار

من جهة ثانية، وفي الموضوع العربي، أكّد لبنان ضرورة حلّ الخلافات العربية بالحوار. وكان هذا الامر محلّ بحثٍ في وزارة الخارجية بين وزير الخارجية جبران باسيل وكلّ من سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي، والسفير المصري نزيه النجّاري، والقائم بالأعمال بالإنابة لسفارة المملكة العربية السعودية سلطان السباعي. وسبقَ الاجتماع موقفٌ لباسيل قال فيه «إنّ لبنان لا يسعى إلّا الى التوفيق بين اخوانه العرب، ولا يتدخّل في شؤون الدول الصديقة والدول العربية، ويتمنّى أن يحلّ الحوار والتفاهم والحلولُ الديبلوماسية بدل الصراع، لأنّ مبتغانا في النهاية هو محاربة الإرهاب والقضاء على التطرّف وإحلال السلام والتفاهم وصولاً الى الازدهار بين الدول العربية الشقيقة احتراماً لميثاق جامعة الدول العربية».

الملف الانتخابي

إنتخابياً، تبدو الأمور مفرملة عند التفاصيل الخلافية التي لم تُعطّل بَلورةَ القانون الانتخابي الجديد. وتبعاً لذلك فإنّ الجلسة التشريعية المقرّرة لإقرار القانون الاثنين المقبل في 12 حزيران الجاري، صارت بحكمِ المؤجّلة الى موعد آخر يفترض ان يحدّده رئيس مجلس النواب نبيه بري ربّما اليوم، ذلك انّ تثبيتَه موعدَ الجلسة الاثنين كان ينتظر التوافق على الصيغة النهائية للقانون الجديد قبل 48 ساعة على الأقلّ من هذا الموعد، وهو ما لم يتمّ حتى الآن جرّاء الدوَران في حلقة التفاصيل التي صارت محلَّ تندُّرٍ سلبي مِن قبَل أطراف الاتصالات الجارية، الذين شكا بعضُهم من «أنّ النقاش في معظم الأحيان يغرق في تفاصيل بطعمٍ وتفاصيل بلا أيّ طعم، لا تُقدّم ولا تؤخّر بالقانون، ولم يؤدّ البحث فيها إلّا الى مزيد من تضييع الوقت». ومع اقتراب يوم الوداع النيابي الموافق الاثنين 19 حزيران الذي صار عملياً خلف الباب، فإنّ الايام الفاصلة عن هذا التاريخ هي ايام مفصلية، يعني ذلك انّ القانون الانتخابي الجديد صار في منطقة الحسم، وأمامه طريقان لا ثالث لهما، إمّا في اتجاه اعلان ولادته الاسبوع المقبل، وإمّا في اتجاه اعلان وفاته، وبالتالي التسليم للمجهول الآتي بعد انتهاء الولاية المجلسية، من دون التمكّن من الوصول الى قانون انتخابي جديد. وقالت مصادر مشاركة في الاتصالات الجارية لـ«الجمهورية» إنّ الاتصالات ستتكثّف في الساعات المقبلة لبَلورةِ القانون الانتخابي الجديد خلال الاسبوع، وثمّة إرادة مشتركة من مختلف القوى السياسية للانتهاء من هذا الملف بشكل يُخرج البلد من هذه الأزمة. وأشارت المصادر الى انّ من الخطأ القول بأنّ الامور قد وصَلت الى طريق مسدود وإن كان هناك اختلاف في الرأي حول بعض التفاصيل، إنّما هناك إمكانية لحلحلةِ كلّ العقَد. وأوضَحت أنه حتى الآن، فإنّ العالق من التفاصيل التي اثيرَت على هامش القانون النسبي بالدوائر الـ15، ما زال عالقاً، سواء ما يتصل بإعادة الحديث عن نقلِ مقاعد، ولا سيّما المقعد الماروني من طرابلس، أو المقعد الإنجيلي في بيروت، وكذلك باقتراح تخفيض عدد النواب الى 108 نوّاب بدلاً من 128، وأيضاً ما يتّصل بالصوت التفضيلي، حيث لم تُحسَم بعد هويته، أكان سيعتمد مذهبياً وطائفياً على مستوى القضاء أو الدائرة أو خارج القيد الطائفي، وكذلك ما يتصل بالعتبة الوطنية والعتبة الطائفية، ونصاب الابعاد وطريقة الاحتساب وتحديد الفائزين. والأمر نفسه بالنسبة الى المغتربين الذي رفضَ الثنائي الشيعي اعتماده في الدورة الانتخابية المقبلة، كما رَفضا حسم حصّةِ المغتربين (6 نواب) من عدد النواب الـ128. وتَعذّر الاتّفاق على موضوع الكوتا النسائية التي يبدو أنّها سقطت. وكذلك كان حال الطرح المتعلّق بإنشاء مجلس الشيوخ وتعديل الدستور من باب تثبيت المناصفة في مجلس النواب بعد إنشاء مجلس الشيوخ. وعلى رغمِ المرواحة الراهنة، فإنّ أجواءَ القوى السياسية توحي بأنّ الساعات المقبلة حاسمة، ولا بدّ من تجاوزِ العقَد ليكون الأسبوع المقبل هو الموعد النهائي لولادة القانون، إذ إنّها الفرصة الأخيرة ولا فرَص بعدها. وقالت مصادر مشاركة في الاتصالات لـ»الجمهورية»: إنّ هوامش المناورة ضاقت إلى الحد الأقصى، كانت واضحة في الايام الاخيرة محاولات البعض لتحسين شروطه وتحقيق ما أمكنَ له من مكاسب، وهذا الأمر هو المعطّل الأساس لولادة القانون حتى الآن. ولكن أعتقد أنّ الجميع وصَلوا إلى قناعة أنه مع ضيقِ الخيارات وهوامش المناورة فلم يبقَ أمامهم سوى واحد من اثنين: إمّا القبول بالقانون النسبي المطروح وإمّا القبول بالقانون النسبي المطروح، لأنّ العودة إلى الستّين ستعني انتحاراً للعهد بالدرجة الأولى، ولأنّ الجميع من دون استثناء قد تبَلّغوا بأنّ هذا الفراغ ولو ليومٍ واحد هو من سابع المستحيلات».

«التيار»

إلى ذلك، وفيما عقِد اجتماع تنسيقي في وزارة الخارجية مساء امس، حضَره باسيل والنائبان جورج عدوان وابراهيم كنعان، وصَفت مصادر في «التيار الوطني الحر» ما يُحكى عن توتّر في العلاقة بين «التيار» و«القوات اللبنانية» بأنّه كلام فارغ. وأكّدت لـ«الجمهورية» أنّ التنسيق قائم ومستمرّ، وكلّ المسائل الانتخابية تطرَح بإيجابية، والهدف واحد والهمّ مشترَك، وهو تحسين التمثيل المسيحي. ففي الاستراتيجية الهدفُ واحد، وقد أثبتنا مراراً أنّنا نعمل على سكّة واحدة، أمّا في التكتيك فلكلٍّ أداؤه وأسلوبه». ولاحقاً، إنعقد لقاء آخر في وزارة الخارجية استمرَّ إلى ما بعد منتصف الليل وضمّ الى باسيل، الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» حسين الخليل، ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، وتركز البحث خلاله على ما تبقّى من تفاصيل تقنية في قانون الانتخاب ما تزال موضع خلاف.

كلمة لفرنجية غداً

وسط هذا المشهد، يُلقي رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية كلمةً سياسية بعد القدّاس الذي يقيمه «التيار» في باحة قصر الرئيس سليمان فرنجية في إهدن عند السادسة من عصر غدٍ الأحد إحياءً للذكرى السنوية الـ39 لمجزرة إهدن التي ذهبَ ضحيتها الوزير والنائب طوني فرنجية وزوجتُه فيرا وطفلتُهما جيهان، وعددٌ من أبناء زغرتا. وفيما يسود الترقّب لمعرفة ما سيعلِنه فرنجية في هذا التوقيت، علماً أنّ موقفه من مسألة ترشيحِه نجلَه طوني عن مقعدِه محسوم سلفاً، قالت مصادر «المردة» لـ«الجمهورية» إنّ فرنجية سيُلقي كلمة «تضيء على مواضيع الساعة عموماً والشأن الانتخابي خصوصا، بعدما تخوّف من ذهاب الامور إلى المجهول بسبب انعدام المسؤولية لدى البعض، خصوصاً وأنه يَستشعر مخاطر التلاعب بمصير لبنان من أجل تحقيق مصالح ذاتية خاصة». وشدّدت المصادر على أنّ «لذكرى مجزرة إهدن عند النائب فرنجية أهمّية مزدوجة: شخصية وسياسية، خصوصاً أنّها تأتي هذه السَنة في ظلّ ظروف سياسية خطرة وحسّاسة قوامُها الصراع المستمر بين الخطابات الطائفية المتشنّجة والخيارات الوطنية المعتدلة».

 

 

 



السابق

تشريعية البرلمان المصري تناقش «تيران وصنافير» غداً.. السيسي وحمد بن عيسى: قطر تهدد الأمن والاستقرار وأكدا ضرورة التسويات السياسية للأزمات.. الحكومة المصرية تشكل خلية طوارئ لمتابعة قرار قطع العلاقات مع قطر.. مكافحة الإرهاب ومشاريع استثمارية تتصدر محادثات السيسي ومركل في برلين... «دور محسوب» للقبائل في سيناء لملاحقة مسلحي «داعش».. متمردو جنوب السودان يتبنون هجوماً دموياً على مدنيين وعسكريين.. الرئيس الصومالي يتعهد الثأر بعد هجوم لـ «حركة الشباب».. الأمم المتحدة تريد تحقيقاً دولياً في «مجازر» الكونغو الديموقراطية.. تصاعد التوتر في شمال المغرب ومواجهات بين الشرطة ومتظاهرين.. زيارة العثماني للحسيمة واردة وملف احتجاجات الريف سيحل قريبا.. تونسيون يطالبون بحقهم في "المجاهرة بالافطار" في رمضان وتحضيرات من أجل تظاهرة عقب اعتقالات طالت مفطرين....

التالي

أخبار وتقارير..للمرة الأولى.. تركيا تصنع مقاتلات من الجيل الخامس.. شهادة كومي «المفصّلة» تزيد متاعب الرئيس الأميركي ودونالد الابن تولى مهمة الرد... تغريداً.. الرئيس الجديد للاستخبارات الخارجية الفرنسية... بريطانيا أكثر انقساماً بعد الانتخابات وماي تتمسك بحكومة أقلية... ماي تقر بـ «خيبة»... وتتمسك بـ«حكومة ثقة».. تساؤلات أوروبية بعد انتخابات بريطانيا عن مفاوضات «غامضة» مع «شريك ضعيف»...

Iran’s Presidential Election: A Preview.....

 الأربعاء 3 تموز 2024 - 11:42 ص

..Iran’s Presidential Election: A Preview..... Iranians head to the polls on 28 June to choose a … تتمة »

عدد الزيارات: 162,707,424

عدد الزوار: 7,260,462

المتواجدون الآن: 122