قبضة «داعش» تتراخى في الموصل..علاوي لـ «اللواء»: أدعو إلى مكاشفة عربية للتعامل بحزم مع الدول الداعمة للإرهاب..قائد عراقي يتوقع السيطرة على الموصل القديمة الشهر المقبل...إجراءات أميركية لترحيل 200 عراقي...الأمم المتحدة ترفض لعب أي دور في استفتاء الأكراد على الإنفصال عن العراق..المعارضة في الأنبار تصر على إقالة المحافظ...

قبضة «داعش» تتراخى في الموصل

المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي... تتقدم القوات العراقية من شمال المدينة القديمة في الموصل للسيطرة على ضفة نهر دجلة، وإحكام الخناق على عناصر «داعش» في محيط جامع النوري الذي أعلن منه زعيم المتطرفين «دولة الخلافة» التي بدأت بالانهيار، فيما تواصل القوة الصاروخية قصفها المكثف على مقرات التنظيم في المناطق التي يُسيطر عليها جنوب المدينة القديمة. وتوقع قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت وجود بضع مئات من عناصر التنظيم داخل ما تبقى من أحياء الموصل القديمة، غالبيتهم عرب وأجانب. وأضاف أنه تم فتح أربعة ممرات رئيسة في المدينة القديمة في اتجاهاتها الأربعة لخروج المدنيين المحاصرين. واستعادت القوات العراقية السيطرة على حي جديد في الجانب الأيمن من الموصل بعد معارك مع مسلحي «داعش». وقال قائد حملة استعادة الموصل الفريق عبد الأمير رشيد يار الله إن «القوات العراقية حررت حي باب سنجار ورفعت العلم العراقي شامخاً على مبانيه، وباتت على تماس مع حي الفاروق في الساحل الأيمن من مدينة الموصل». وكان الفريق يار الله قد أعلن في وقت سابق أمس إنه «تم اليوم (أمس) تحرير قرى البوير واللزاكة والسلام والمنصور ومنشأة المنصور للتصنيع العسكري ومحطة تصفية مياه البوير شرق طريق الكسك المحلبية غرب الموصل». كما أفاد مصدر أمني بشروع القوات العراقية باقتحام مدينة طب الموصل في غرب الموصل لانتزاعها من قبضة داعش. وقال المصدر إن «القوات العراقية شرعت بعملية اقتحام مدينة طب الموصل في حي الشفاء إثر قصف عنيف على مواقع مسلحي داعش فيها، بأكثر من 21 غارة جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية»، لافتاً إلى أن «الاشتباكات المسلحة العنيفة تدور على تخوم مدينة الطب». وأنقذت القوات الأمنية العراقية عدداً من العوائل المحاصرة بحي الشفاء في الجانب الأيمن من الموصل. وأفاد بيان لقوات «الرد السريع» أمس أنها «نفذت عملية إنقاذ لعدد من العائلات التي حاصرها مقاتلو داعش داخل أحد المنازل في حي الشفاء المجاور للموصل القديمة من جهتها الشمالية»، موضحاً أنها «عثرت في الحي نفسه على مضافات ومعامل تفخيخ لداعش». وعمد «داعش» الى تلغيم المباني ومفترقات الطرق والتحصن في المناطق المزدحمة بالمباني والأزقة الضيقة لإعاقة تقدم قوات الشرطة الاتحادية الى جانبِ استخدام أسلحة القنص والعجلات المفخخة. وتستمر القوات العراقية بالعمليات العسكرية في ناحية «بادوش» باتجاه قضاء «تلعفر» وسط اشتباكات عنيفة في 4 قرى تحاول القوات العراقية السيطرة عليها.

علاوي لـ «اللواء»: أدعو إلى مكاشفة عربية للتعامل بحزم مع الدول الداعمة للإرهاب

القاهرة – ربيع شاهين: حمّل نائب الرئيس العراقي اياد علاوي الدول العربية مسؤولية تراجع دور الجامعة، وأكد حرص بلاده على توفير كل أشكال الدعم لها والنهوض بدورها تجاه مجمل القضايا والتحديات الراهنة، داعيا الى ضرورة المكاشفة بين الدول والتعامل بحزم وحسم مع تلك التي تتهم بدعم الارهاب. جاء ذلك ردا علي اسئلة «اللواء» عقب لقائه بالامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط أمس في مقر الجامعة حيث ثمن دوره واثني على جهوده في قيادة تلك المؤسسة والعمل من اجل النهوض بها معبرا عن ثقة بلاده الكبيرة به ودعمها له. وثمن نتائج لقائه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وقال أن مصر تمثل العمود الفقري للامن والاستقرار بالمنطقة والرئيسي، ويجب ان تدعم مصر وان يدعم العراق للتخلص من الارهاب والتطرف والطائفية السياسية.. لكونه من العناصر المهمة لتأمين المنطقة ودعم الاستقرار بها. وردا على سؤال حول تورط دول عربية بالإرهاب ودعم الجماعات الارهابية قال علاوي أنه يجب مواجهة هذه الدول بشكل حاسم وحازم وأن يتم طرح الامور معها بشكل واضح، وان تسمى الامور بمسمياتها وأن يتم عبر المكاشفة والمصارحة التي هي سيدة الموقف، وكفانا مجاملة التي توصل العرب الى السلامة والاستقرار المنشودين. وردا على سؤال حول تطورات الوضع بالعراق قال أنه في تقدم مستمر في مكافحة الارهاب وما يهمنا هو مرحلة ما بعد القضاء علي داعش، وكيفية تحصين وتأمين المجتمع من الأفكار المتطرفة، وهو ما تم التطرق اليه خلال اللقاء مع الامين العام للجامعة العربية. وطالب علاوي في هذا الشأن بضرورة أن يكون للجامعة دور أكبر واهتمام أكثر ازاء العراق باعتبار أن سلامة وأمن العراق يسهم في سلامة المنطقة بما في ذلك مصر. وطالب بأهمية أن تكون الدول العربية عنوانا للتضامن وأن تتحرك في هذا الإطار. وقال أننا بدورنا سنكون داعمين للجامعة وتعزيز دورها. وردا على سؤال حول رؤيته للتدخلات الإيرانية في الشأن العربي، دعا الى أن يكون هناك تنسيق وموقف عربي موحد للتصدي ليس للتدخلات الايرانية وحدها وانما من جانب أطراف أخرى اقليمية وأن يكون هناك جهد وعمل عربي مشترك، والحفاظ على السيادة العربية وسيادة الدول على اراضيها والخلاص من اي نفوذ خارجي كمسألة اساسية ومركزية.

علاوي يؤكد ضرورة المصارحة والمكاشفة للقضاء على الإرهاب والتصدي للتطرف

القاهرة - «الحياة» ... أكد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي «ضرورة المصارحة والمكاشفة في ما يتعلق بالقضاء على الإرهاب والتصدي للأفكار المتطرفة، في ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات». وقال، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: «يجب أن تواجه الأمور في شكل حازم وحاسم وأن تطرح في شكل واضح وتسمى الأمور بمسمياتها وكفانا أن يجامل بعضنا بعضاً». وأضاف: «هناك إرهاب وتراجع وهناك مشكلات تشهدها بلداننا العربية ويجب أن تكون المصارحة والمكاشفة سيدة الموقف كي يصل العرب إلى السلام والاستقرار». ودعا إلى «جهد عربي مشترك ومنع، ليس إيران وحدها، بل أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية». وزاد: «يكفي ما حدث حتى الآن من تدخلات في الشؤون العربية، ويجب ضمان سيادة دولنا»، مؤكداً ضرورة «الخلاص من أي نفوذ في أي شكل من الأشكال باعتبارها مسألة أساسية ومركزية». وأعرب عن تقديره للجامعة وأمينها العام، مشيراً إلى أن «هناك تقصيراً من جانب الدول العربية تجاهها، ودعمها أمر يجب أن يُعدّل باعتبارها المؤسسة التي تمثل الحد الأدنى من التضامن». وأوضح أن لقاءه مع أبو الغيط «تناول الهموم العربية والمنطقة في شكل مفصل، خصوصاً العراق في مرحلة ما بعد داعش ومجريات العملية السياسية والاستعداد للانتخابات»، كما تناول «تداعيات الأوضاع في المنطقة نتيجة ما يحدث في سورية وغيرها والانقسامات الجديدة التي بدأت تطفو على السطح». وأردف: «من أجل ذلك جاءت زيارتي مصر والجامعة العــــربية»، منوهاً بلقائه أول من أمس الرئيس عبـــــــدالفتاح السيسي الذي تناول ما يدور في المنطقة، مؤكداً أن مصر «تشكـــل العمود الفقري للاستقرار ويجب دعمـــها ودعم العراق للخلاص من الإرهاب والتــــطرف والطائفية السياسية». ورداً على سؤال عما وصلت إليه جهود العراق للقضاء على «داعش» الإرهابي، قال أن «الجهود متقدمة والقضاء على داعش أصبح قاب قوسين أو أدنى وما يهمنا مرحلة ما بعد القضاء عليه»، مؤكداً أن «المهم أيضاً كيفية تحصين المجتمع العراقي وكيف يُؤمن من الأفكار المتطرفة والإرهاب في المستقبل».

قائد عراقي يتوقع السيطرة على الموصل القديمة الشهر المقبل

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس ... أكدت مصادر عسكرية أن القوات العراقية تراجعت من جنوب الموصل القديمة لتعديل خطة المعركة وإتباع «تكتيك جديد» للإنقضاض على آخر جيوب «داعش» فيها. ورجح قائد ميداني رفيع المستوى حسم المعركة خلال شهر تموز (يوليو) المقبل. ويشكل الوجود الكثيف للمدنيين عقبة رئيسية أمام القوات العراقية لانتزاع آخر معاقل التنظيم في محيط تقدر مساحته بحوالى 4 كيلومترات مربعة داخل المدينة القديمة وشمالها في حي الشفاء. وأفادت مصادر عسكرية ومحلية أمس، بأن «قوات الشرطة الاتحادية اضطرت الى التراجع من إلى حي الدندان، بعد هجوم نفذه 100 عنصر من التنظيم في عملية تسلل عبر نهر دجلة لفتح ثغرة وفك الطوق عن المنطقة»، وأشارت إلى أن «اقتحام المحور الشمالي أسند إلى جهاز مكافحة الإرهاب». ورجح اللواء نجم الجبوري، قائد «عمليات نينوى» أن «الانتهاء من السيطرة على آخر معاقل التنظيم خلال الشهر المقبل». ولفت الى أن «داعش يستخدم أقذر الوسائل في المعركة ويجعل من المدنين دروعاً له»، واعتبر «بث الإشاعات والأكاذيب والتهويل في بعض الأخبار إرهاباً وتمجيداً وتضخيماً للتنظيم، وكل ما في الأمر هو قيام الشرطة الاتحادية بتنفيذ عملية استدرجَت خلالها العدو، ولم يسقط فيها مدنيون، وكانت مدروسة وناجحة». وأكد الفريق رائد جودت، قائد الشرطة الاتحادية أن «المعارك تسير وفق الخطة المرسومة إذ تتقدم القوات في حي الشفاء شمال المدينة القديمة للسيطرة على ضفة نهر دجلة وإحكام الخناق على الجماعات الإرهابية في محيط جامع النوري، اضافة الى تواصل استهداف مقراتهم ودفاعاتهم بالصواريخ الموجهة والمدفعية الثقيلة، وتكثيف العمل الاستخباراتي في المناطق المحررة لمراقبة الخلايا النائمة»، وأوضح أن «العدو يعتمد على أسلوبه المعتاد في الدفاع، باستخدام أسلحة القنص والعجلات المفخخة وتلغيم المباني ومفترقات الطرق والتحصن في المناطق المزحمة والأزقة الضيقة»، وأكد «وجود بضعة مئات من الإرهابيين غالبيتهم من العرب والأجانب وهم محاصرون في محيط جامع النوري، وقد تمكنا من فتح 4 ممرات رئيسية لخروج المدنيين». إلى ذلك، أفاد العميد يحيى رسول، الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة» بأن «الشرطة الاتحادية والرد السريع تتقدم في حي الشفاء وسيعلن تحريره قريباً، بالتوازي مع تقدم مماثل تحققه الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش عند منطقة باب سنجار، المدخل الشمالي للمدينة القديمة»، وأضاف: «يتم الآن إتباع تكتيك جديد لاقتحام المدن لإنقاذ المدنيين الذين يعمد الإرهابيون إلى اقتيادهم قسراً نحو الأزقة القديمة والضيقة». وذكر نشطاء حقوقيون أن فرق الدفاع المدني «انتشلت جثث مدنيين من تحت الانقاض، بعد أن تعرضت منازلهم لقصف جوي في منطقة البورصة بين حي الزنجيلي والمدينة القديمة».

إجراءات أميركية لترحيل 200 عراقي

الحياة..ديترويت - رويترز - قال مسؤولون أميركيون إن سلطات الهجرة ألقت القبض على 199 مهاجراً عراقياً، معظمهم من منطقة ديترويت، في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وبدأت إجراءات ترحيلهم بعدما وافق العراق على قبول المرحلين في إطار صفقة لرفعه من قائمة البلدان التي يسعى الرئيس دونالد ترامب إلى منع القادمين منها من دخول الولايات المتحدة. وقالت غيليان كريستنسن، الناطقة باسم إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والضرائب في بيان، إن السلطات «اعتقلت 114 عراقياً مطلع الأسبوع في ديترويت و85 آخرين في مناطق أخرى خلال الأسابيع الماضية». وتأتي هذه التحركات في إطار سعي إدارة ترامب لتعزيز قوانين الهجرة ودفع الدول إلى تقبل عودة أبنائها الذين صدرت بحقهم أحكام ترحيل من الولايات المتحدة. وجاءت الحملة على المهاجرين العراقيين في أعقاب قرار الحكومة الأميركية رفع العراق من قائمة الدول التي استهدفتها نسخة معدلة من حظر موقت صدر في آذار (مارس ) الماضي. وقالت كريستنسن إن «الغالبية العظمى دينوا جنائياً باتهامات كالقتل والاغتصاب والاعتداء والخطف والسطو والاتجار بالمخدرات وانتهاكات تتعلق بحيازة السلاح وجرائم أخرى». وأضافت: «بحلول 17 نيسان (أبريل) 2017 صدرت بحق 1444 عراقياً أوامر نهائية بالترحيل. ومنذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 12 آذار (مارس) تم ترحيل ثمانية عراقيين إلى بلدهم. وقال محامون إن هناك عشرات العراقيين من الكلدان الكاثوليك في ديترويت بين المستهدفين في عمليات الترحيل، ويخشى بعضهم القتل إذا عاد إلى العراق. وقال مارتن مانا، رئيس مؤسسة الطائفة الكلدانية في بيان الأربعاء: «من المثير للقلق أن تشير إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والضرائب إلى نيتها نقل مسيحيين كلدان إلى العراق حيث يواجهون الاضطهاد والموت بسبب معتقداتهم الدينية». وأكد محامون ونشطاء وأقارب للمرحلين إنه تم أيضاً القبض على عراقيين أكراد في ناشفيل بولاية تنيسي، وعدد منهم جاؤوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال ووقعوا في مشاكل وإنهم يقضون عقوبتهم بالفعل. وقضى بعضهم فترة طويلة في أميركا حتى نسي العربية.

الأمم المتحدة ترفض لعب أي دور في استفتاء الأكراد على الإنفصال عن العراق

الحياة..بغداد - رويترز - أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها لن يكون لها دور في استفتاء على انفصال الأكراد عن العراق يعتزم إقليم كردستان تنظيمه في أيلول (سبتمبر). وأكدت بعثة المنظمة الدولية لمساعدة العراق (يونامي) في بيان أن مكتبها «لا يعتزم أن ينخرط بأي شكل من الأشكال في ما يتعلق بالاستفتاء المزمع إجراؤه، على ما أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق». وقال أكراد العراق إن الاستفتاء على الإنفصال سيتم على رغم تحذيرات قوى غربية من أن التصويت قد يفجر صراعاً مع بغداد في وقت لم يتحقق فيه النصر بعد على «داعش». ويلعب الأكراد دوراً كبيراً في حملة تدعمها الولايات المتحدة لهزيمة التنظيم الذي اجتاح نحو ثلث العراق قبل ثلاث سنوات ويسيطر أيضاً على أجزاء من سورية. وكان رئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين، أعلن تفاصيل الأمر الصادر من مسعود بارزاني. وقال في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي لرئاسة الإقليم، ان بارزاني قرر «إجراء الإستفتاء في يوم 25/9/2017، ‏‏ولتنفيذ هذا القرار أوصى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء بإجراء العملية لتنفيذ وممارسة حق تقرير المصير لشعب كردستان». ‏وفي هذا الأمر أيضاً، قال أن الاستفتاء يتضمن الجواب عن سؤال واحد هو: هل توافق على إستقلال إقليم كردستان والمناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم وإنشاء دولة مستقلة. ‏ وأوضح أن بارزاني أصدر هذا القرار «بالإستناد الى قانون رئاسة إقليم كردستان ومراعاة للمصلحة العامة وبالإستناد إلى مبادئ حق تقرير المصير، وهو حق مشروع تم إقراره في الجمعية العامة للأمم المتحدة ‏وبالاعتماد على المقومات والخصوصيات التي يمتلكها شعب كردستان والتي تتمثل بالأرض واللغة والتاريخ والثقافة والهوية، ‏وجميع المبادئ التعريفية ‏لهذا الشعب كأي شعب في العالم، ‏لذلك ‏وبكل المقاييس يحق لشعب كردستان أن يقرر مصيره ‏ومستقبله».

المعارضة في الأنبار تصر على إقالة المحافظ

الحياة..بغداد - عمر ستار .. وصلت الصراعات السياسية في الأنبار إلى ذروتها وسط إصرار كتل المعارضة في مجلس المحافظة على إقالة المحافظ صهيب الراوي الذي صدرت بحقه أخيراً مذكرة إلقاء قبض بتهمة «التزوير». ويدور الصراع بين تكتل «الاصلاح» و «الحزب الإسلامي العراقي» (الإخوان المسلمون) الذي ينتمي اليه المحافظ ويسعى كل طرف الى ازاحة الآخر من المناصب المهمة. وكان الراوي أقال الشهر الماضي نائبه للشؤون الفنية علي فرحان واتهمه بتزوير شهادته الجامعية، لكن الأخير نفى ذلك وتوعد برفع دعوى ضد المحافظ لأنه «قدم أوراقاً مزورة باسم الجامعة التي درس فيها تنفي انتسابه إليها». وأكد فرحان لـ «الحياة» أمس «صدور أوامر إلقاء قبض بحق الراوي بتهمة تزوير وثائق وتقديمها إلى مجلس الأنبار لإقالة نائبه من منصبه». وأضاف: «هناك ثلاث دعاوى تم رفعها الى المحاكم المختصة ضد المحافظ بتهمة التشهير، والأيام المقبلة ستثبت حقيقة الاتهامات التي وجهت إليه من خلال القضاء». يذكر أن مجلس محافظة الأنبار صوت، نهاية آب (أغسطس) الماضي بالغالبية على إقالة الراوي من منصبه، ثم ألغت محكمة القضاء الإداري منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي قرار المجلس، قبل أن يعود الأخير ليصوت في 26 منه على وقف قرار الإقالة. إلى ذلك، أعلن حميد أحمد الهاشم، عضو مجلس المحافظة، من «كتلة الإصلاح» أن «الصراع في الأنبار بين الخير والشر» وأوضح أن «الصراعات السياسية والمناكفات أثرت سلباً في الشارع ، ودافع عن قرار القبض على الراوي مشيراً الى أن «صدور مذكرة اعتقال بحقه جاء بسبب مخالفات إدارية ومالية وسوء إدارة»، ولفت الى أن «كتلة الإصلاح تعمل على مواجهة الأخطاء ومحاسبة المفسدين وتأهيل الخدمات والمشاريع وإبعاد المصالح الشخصية والحزبية عن إدارة الحكومة المحلية» مؤكداً أن «هناك جهات لا تريد الخير والإصلاح لأهالي المحافظة».