قوات الأسد تؤكد التوصل إلى هدنة في درعا.. فكيف كانت الأوضاع على الأرض؟...اتفاق «إقليمي - دولي» على تهدئة في درعا..القوات النظامية تعلن هدنة في درعا لدعم «المصالحات المحلية»...ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في دير الزور والرقة...مفاوضات جنيف: الجولة السابعة ستعتمد على التقدّم في اتفاق «مناطق التهدئة»...خلاف بين البيت الأبيض و«البنتاغون» بشأن توسيع العمليات العسكرية في سورية..

تاريخ الإضافة الأحد 18 حزيران 2017 - 6:24 ص    عدد الزيارات 2693    التعليقات 0    القسم عربية

        


قوات الأسد تؤكد التوصل إلى هدنة في درعا.. فكيف كانت الأوضاع على الأرض؟

أورينت نت .. في تأكيد للخبر الذي أورده موقع "أورينت نت" عن التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة في محافظة درعا، أعلنت قوات الأسد رسمياً، اليوم السبت، وقف عملياتها العسكرية في درعا لمدة 48 ساعة. وأكدت القيادة العامة لقوات النظام، في بيان أن "وقف العمليات القتالية في مدينة درعا، بدأ سريانه الساعة 12 من ظهر يوم السبت 17 حزيران 2017، لمدة 48 ساعة وذلك دعماً لـ"جهود المصالحة الوطنية". وأضاف البيان أن "الحكومة تحرص على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة للقضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية"، وفق تعبيره. وكانت مصادر عسكرية قد كشفت صباح اليوم لـ"أورينت نت" عن التوصل إلى "هدنة مؤقتة" في محافظة درعا، وذلك بعد نحو أسبوعين على الحملة العسكرية غير المسبوقة التي تشنها قوات الأسد وميليشيات إيران على المناطق المحررة في المحافظة. وأكدت المصادر أن غرفة العمليات الدولية "الموك" وجهت رسالة إلى فصائل "الجبهة الجنوبية" التابعة للجيش السوري الحر تفيد ببدء سريان "هدنة غير معلنة" في محافظة درعا اعتباراً من تمام الساعة 12 من ظهر اليوم السبت. وأشارت المصادر إلى أن الهدنة في درعا تشمل وقف عمليات القصف الجوي والبراميل والمدفعي والصاروخي وكل أشكال العمليات العسكرية، كما تتضمن منع نظام الأسد من استقدام تعزيزات عسكرية إضافية الى المحافظة. ميدانياً، أفاد مراسلو أورينت في محافظة درعا، أن حالة من الهدوء الحذر شابت الساعات الأولى من دخول درعا وريفها في اتفاق الهدنة المؤقتة، مقارنة بالأيام الماضية، باستثناء شن طيران النظام الحربي 6 غارات جوية على أحياء درعا البلد، بالتزامن مع سقوط 3 صواريخ من نوع أرض أرض من طراز، وعدة قذائف مدفعية وهاون. وكانت المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، قد شهدت منذ مطلع الشهر الجاري، قصفاً جوياً و مدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات الأسد وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي. وتسببت حملة القصف هذه بدمار واسع في البنية التحتية والأبنية السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم كون محافظة درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "تخفيف التصعيد". يشار إلى أن منظمة "الدفاع المدني السوري في محافظة درعا"، قد أصدر إحصائية ضحايا الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على محافظة درعا منذ بداية الشهر الجاري إلى تاريخ 13/ 6/ 2017، ووثقت ارتقاء 84 شهيداً، بينهم 13طفل، و4نساء، إلى جانب إصابة 83 مدنياً بينهم 5 إصابات في كوادر الدفاع المدني. وعلى وقع الحملة العسكرية، أعلنت محافظة درعا "الحرة"، الثلاثاء الماضي، الأحياء الخارجة عن سيطرة النظام في مدينة درعا وبلدات مجاورة لها، "مناطق منكوبة"، وناشدت المنظمات الإنسانية والدولية والدول "التي بقي لديها حس إنساني" بمساعدة الأهالي في هذه المحافظة.

اتفاق «إقليمي - دولي» على تهدئة في درعا

لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز .. أعلنت القوات النظامية السورية أمس هدنة مفاجئة في محافظة درعا الجنوبية، وسط معلومات عن أنها جاءت نتيجة «اتفاق إقليمي- دولي» شاركت فيه روسيا والولايات المتحدة والأردن. ويأتي هذا الجهد الجديد لتثبيت التهدئة على الحدود السورية- الأردنية، فيما دعت موسكو كلاً من طهران وأنقرة إلى جولة جديدة من مفاوضات آستانة بهدف الاتفاق على سبل تعزيز اتفاق مناطق «خفض التصعيد» الأربع في سورية، علماً أن درعا كانت جزءاً من هذا الاتفاق لكنها شهدت تصعيداً واسعاً في العمليات العسكرية، بما في ذلك شن ميليشيات تعمل بإشراف إيران هجمات فشلت في طرد فصائل معارضة من المدينة والوصول إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وسيكون التقدم الذي سيتحقق في مفاوضات آستانة في 4 و5 تموز (يوليو) المقبل أساسياً، لتحديد إمكان نجاح الجولة السابعة من مفاوضات جنيف التي دعا إليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في العاشر من الشهر ذاته .. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن بيان للجيش السوري، أنه أعلن وقف العمليات القتالية لمدة 48 ساعة في مدينة درعا اعتباراً من ظهر أمس. وأعلن بيان «القيادة العامة للجيش»، أن وقف العمليات في درعا يأتي في إطار «دعم جهود المصالحة الوطنية». وأورد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مدينة درعا شهدت بالفعل «هدوءاً ساد جبهاتها» على رغم سقوط قذائف عدة أطلقتها القوات النظامية. وصعّد الجيش السوري وقوات الفصائل المدعومة من إيران الهجمات ضد قسم من درعا تسيطر عليه المعارضة على مدى الأسابيع الماضية، في مقدمة على ما يبدو لحملة واسعة النطاق للسيطرة الكاملة على المدينة. لكنّ قيادياً في المعارضة قال لـ «رويترز» إن الهجمات لم تتوقف. وتواصل الولايات المتحدة وروسيا محادثاتهما الرامية لإقامة «منطقة عدم تصعيد» في جنوب غربي سورية، تتضمن محافظتي درعا على الحدود مع الأردن والقنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. ودرعا مشمولة بخطة حالية رعتها إيران وسورية وتركيا في آستانة عاصمة كازاخستان في أيار (مايو)، لتحديد أربع «مناطق عدم تصعيد» في سورية. وقال الرائد عصام الريس الناطق باسم «الجبهة الجنوبية» في «الجيش السوري الحر» لـ «رويترز»: «هناك خروقات ونشكك في نيات النظام الالتزام بوقف إطلاق النار». وأضاف: «إيقاف قوات النظام عملياتها العسكرية في درعا جاء بعد تكبدها خسائر كبيرة في العدة والعتاد منذ أكثر من شهر... وجاء بعد فشل محاولات النظام المتكررة للتقدم في درعا بفضل قوة الجيش الحر وتماسكه». واعتبر «المرصد السوري» أن هدوء جبهة درعا «جاء على خلفية اتفاق روسي- أميركي- أردني يقوم على إرساء الهدوء في الجنوب السوري لمدة 48 ساعة على الأقل قابلة للتمديد». كذلك أكدت وكالة «سمارت» السورية المعارضة، نقلاً عن «مصدر عسكري»، أن هدنة درعا تمت «برعاية روسيا والدول الداعمة للجبهة الجنوبية»، في إشارة إلى الأردن الذي يدعم فصائل المعارضة المنضوية في «الجبهة الجنوبية». وأوضحت «سمارت» أن الهدنة «تشمل وقف التعزيزات العسكرية لكلا الطرفين ووقف القصف الجوي والمدفعي للنظام». أما «شبكة شام» الإخبارية المعارضة فأوردت أن أنباء كانت قد تواردت مساء أول من أمس تشير إلى «محادثات بين المعارضة السورية والجانب الروسي لوقف القصف على مدينة درعا ووقف العمليات القتالية». ونقلت عن ناشطين أن «الهدنة أتت بطلب من الجانب الروسي... بعد فشله وفشل الأرتال والميليشيات الشيعية بتحقيق أي تقدم يذكر». على صعيد آخر، أعلن «المرصد السوري» مقتل عشرات المدنيين في قصف جوي على دير الزور وفي معارك الرقة التي تخوضها «قوات سورية الديموقراطية»، بهدف طرد تنظيم «داعش» من معقله الأساسي في سورية.

القوات النظامية تعلن هدنة في درعا لدعم «المصالحات المحلية»

لندن - «الحياة» ... هيمن إعلان القوات النظامية السورية أمس عن هدنة مفاجئة في محافظة درعا بجنوب البلاد على التطورات الميدانية أمس، وسط معلومات عن اتصالات تقوم بها روسيا وتشمل أطرافاً عدة بينها الأردن بهدف استكشاف طرق تثبيت التهدئة في هذه المنطقة المفترض أنها كانت مشمولة أصلاً بوقف للنار تم الاتفاق عليه في جولة مفاوضات آستانة الأخيرة، ونص على إقامة أربع مناطق لـ «تخفيف التوتر» هي درعا والقنيطرة (جنوب)، وإدلب ومحطيها (شمال)، وريف حمص الشمالي (وسط) والغوطة الشرقية لدمشق. ونقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية عن بيان لقيادة الجيش إعلانه «وقف العمليات القتالية اعتباراً من الساعة 12 ظهر اليوم السبت (أمس) في مدينة درعا لمدة 48 ساعة وذلك دعماً لجهود المصالحة الوطنية». وأضافت الوكالة أن «الحكومة السورية تحرص على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري»، من دون الإشارة إلى دور لروسيا أو لأطراف أخرى في التوصل إلى هدنة درعا أمس. وكانت وكالة «سمارت» السورية المعارضة نقلت عن «مصدر عسكري» تأكيده، أن هدنة محافظة درعا تمت «برعاية روسيا والدول الداعمة للجبهة الجنوبية»، في إشارة إلى الأردن تحديداً الذي يدعم فصائل المعارضة المنضوية في «الجبهة الجنوبية». وأوضح المصدر ذاته، «أن الهدنة مدتها 48 ساعة وتشمل وقف التعزيزات العسكرية لكلا الطرفين ووقف القصف الجوي والمدفعي للنظام»، مشيراً إلى اجتماعات لاحقة ستعقد بهدف «تثبيت الهدنة واستكمال بقية البنود». أما «شبكة شام» الإخبارية المعارضة فأوردت من جهتها، أن «غرفة عمليات البنيان المرصوص» التي تضم فصائل مشاركة في معارك درعا لم تُصدر موقفاً رسمياً يُحدد في شكل فوري قبولها أو رفضها الهدنة. ولفتت إلى أن أنباء كانت قد تواردت مساء أول من أمس تشير إلى «محادثات بين المعارضة السورية والجانب الروسي لوقف القصف على مدينة درعا ووقف العمليات القتالية». وتابعت أن الهدنة تأتي في ظل «وقائع على الأرض تؤكد عدم تمكن الميليشيات الشيعية (التي تقاتل إلى جانب القوات النظامية وتعمل بإشراف إيراني) من التقدم شبراً واحداً في الحملة التي شنتها في 3 الشهر الجاري» في درعا، موضحة أن «غرفة عمليات البنيان المرصوص» كانت قد أكّدت قتل أكثر من 40 عنصراً بينهم ضباط وقادة في الجيش النظامي و «حزب الله» و «الحرس الثوري» الإيراني وتدمير دبابات وعربات وآليات عسكرية. ونقلت «شام» عن ناشطين أن «الهدنة أتت بطلب من الجانب الروسي... بعد فشله وفشل الأرتال والميليشيات الشيعية بتحقيق أي تقدم يذكر»، وأن القوات النظامية والميليشيات التي تقاتل إلى جانبها «تحتاج لفترة لترتيب صفوفها ووضع خطط جديدة». وحذّر هؤلاء الناشطون «من السماح للأرتال بالتوجه إلى مدينة درعا وعدم استهدافها بداعي الهدنة المزعومة». وقالت صفحات موالية للحكومة السورية، إن هدنة درعا تترافق مع اتصالات تهدف إلى إعادة فتح الحدود السورية- الأردنية من خلال معبر نصيب الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة. وجاءت الأنباء عن الهدنة في وقت ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن الطيران المروحي ألقى ما لا يقل عن أربعة براميل متفجرة على درعا البلد بمدينة درعا، ما أدى إلى أضرار مادية، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية غارات عدة على درعا البلد. وفي محافظة القنيطرة المجاورة، قال «المرصد»، إن اشتباكات دارت أمس بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور الصمدانية الشرقية، في ظل أنباء عن «خسائر بشرية في صفوف الطرفين». أما في محافظة حمص (وسط البلاد)، فقد أشار «المرصد» إلى أن القوات النظامية قصفت في شكل مكثف محيط المحطة الثالثة وحقل الهيل بريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين عناصر تنظيم «داعش». وتابع أن اشتباكات دارت أيضاً بين الطرفين في محيط الصوامع بريف حمص الشرقي، في حين نفّذت طائرات حربية غارات عدة على مناطق واقعة على طريق تدمر- السخنة بالريف الشرقي أيضاً. وفي محافظة حماة (وسط)، قال «المرصد»، إن القوات النظامية جددت قصفها لبلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محور عرشونة وتبارة الديبة والبرغوثية بريف حماة الشرقي. وفي هذا الإطار، ذكر «الإعلام الحربي» لـ «حزب الله» أن «الجيش السوري سيطر على منطقة وتلة تبادرة الديبة على طريق خط البترول جنوب بلدة عقارب في ريف حماة الشرقي بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش». وفي محافظة إدلب (شمال غربي سورية)، تحدث «المرصد» عن قصف القوات النظامية مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.

ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في دير الزور والرقة

لندن - «الحياة» .. نشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا) أرقاماً جديدة أمس لأعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في عمليات قصف جوي استهدفت مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في دير الزور، وفي المعارك الجارية لطرده من معقله في مدينة الرقة مركز محافظة الرقة المجاورة. وقال «المرصد» في تقرير من دير الزور، إنه «ارتفع إلى 16 على الأقل بينهم 8 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا... خلال الـ24 ساعة الفائتة» في مدينة دير الزور وريفها الشرقي «نتيجة قصف طائرات حربية لا يعلم ما إذا كانت روسية أم أنها تابعة للنظام». وأضاف أن القتلى «هم 11 مواطناً بينهم 5 أطفال و3 مواطنات استشهدوا في غارات استهدفت مناطق في بلدتي حطلة ومراط بريف دير الزور الشرقي، و5 بينهم سيدة و3 من أطفالها استشهدوا في غارات استهدفت مناطق في حي الكنامات بمدينة دير الزور». وتابع أن عدد الضحايا «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة». وتحدث «المرصد» في تقرير آخر عن «مجازر متتالية ترافق معركة الرقة الكبرى»، مشيراً إلى أن «ضربات التحالف الدولي توقع 117 شهيداً ومئات الجرحى خلال 12 يوماً بمدينة الرقة وأطرافها». كما أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 142 عنصراً من داعش بينهم قياديون في «الضربات الجوية لطائرات التحالف الدولي والقصف المكثف على مدينة الرقة وأطرافها والعمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية غضب الفرات المؤلفة من قوات سورية الديموقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأميركية». وتابع أن «الزيادة في أعداد الخسائر البشرية بمدينة الرقة» تأتي في ظل «تمكن قوات عملية غضب الفرات من السيطرة على أحياء المشلب والصناعة والسباهية والرومانية وأجزاء من ضاحية الجزرة، وأجزاء من الفرقة 17 والسيطرة على معمل السكر، إضافة إلى دخولها لأطراف حي البتاني بشرق المدينة وحيي حطين والبريد بغرب المدينة بالتزامن مع استمرار قوات عملية غضب الفرات في عمليتها التي تهدف من خلالها للتقدم في الأجزاء الشرقية المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش والتقدم شمالاً وجنوباً لإنهاء وجود التنظيم في الأجزاء الشرقية من مدينة الرقة».

مفاوضات جنيف: الجولة السابعة ستعتمد على التقدّم في اتفاق «مناطق التهدئة»

لندن، فيينا - «الحياة»، رويترز - قال مكتب ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية أمس، إنه يريد بدء جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية في العاشر من تموز (يوليو) المقبل. وتوسطت الأمم المتحدة في العديد من جولات التفاوض بين ممثلي المعارضة والحكومة منذ استئناف المفاوضات العام الماضي لكنها لم تسفر إلا عن تقدم هزيل. وقال المكتب في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن دي ميستورا «يتمنى أن يعلن أنه سيعقد جولة سابعة من المحادثات السورية في جنيف. الموعد المستهدف لوصول المدعوين هو التاسع من تموز (يوليو) على أن تبدأ الجولة في العاشر منه». وتابع البيان أن المبعوث «يعتزم عقد جولات أخرى من المحادثات في آب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر)». وقال دي ميستورا إن المحادثات ستعتمد على التقدم الذي أمكن إحرازه في إقامة مناطق «عدم التصعيد»- أو ما يُعرف بمناطق «التهدئة»- في سورية حيث أودى الصراع المستمر منذ أكثر من ست سنوات بحياة 400 ألف شخص.

جولة استانا

وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت يوم الثلثاء، إن جولة جديدة من المحادثات بين روسيا وتركيا وإيران لبحث هذه المناطق ستعقد في مدينة آستانة عاصمة كازاخستان في مطلع تموز (يوليو). وأمس نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف قوله إن موسكو تأمل في عقد اجتماع بين الأطراف المشاركة في المحادثات السورية في آستانة في الرابع والخامس من تموز (يوليو). إلى ذلك، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده كانت قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق في شأن سورية مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قبل أن «تستنكف» واشنطن عن ذلك «في آخر لحظة» لـ «أسباب سياسية»، بحسب ما أوردت قناة «روسيا اليوم» على موقعها الإلكتروني. وأوضحت القناة أن بوتين صرّح في سلسلة مقابلات مع المخرج الأميركي أوليفر ستون، صدرت ضمن كتاب جديد في الولايات المتحدة يوم الجمعة: «أنت تعرف، في الواقع، نحن كنا على شفا التوصل لاتفاق مع إدارة أوباما للعمل معاً في سورية»، لكن الأميركيين استنكفوا عن توقيع ذلك الاتفاق في آخر لحظة، ربما لأسباب سياسية». ولفتت «روسيا اليوم» إلى أن وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري خاض اجتماعات ماراثونية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، ومع الرئيس بوتين شخصياً في الكرملين، اعتباراً من شباط (فبراير) عام 2016، من أجل «بلورة اتفاق» بين البلدين في شأن سورية، مشيرة إلى أن الجانبين كانا يعلنان أنهما قريبان من التوصل إلى مثل هذا الاتفاق وأن لجاناً عسكرية مختصة ستجتمع في جنيف (سويسرا) من أجل الاتفاق على «تفاصيل التفاصيل للاتفاق العتيد الذي طال انتظاره ... إلا أن الأميركيين انقطعوا فجأة عن متابعة المحادثات في شأنه وتجاهلوه كما لو أنه لم يكن على جدول أعمالهم ولم يسمعوا به». وقال الرئيس الروسي في تصريحات إلى المخرج ستون: «ناقشنا تنسيق القضايا المتعلقة بسلامة الطلعات الجوية لطائراتنا في الأجواء السورية، ولكن للأسف، هذا هو كل ما اتفقنا عليه. نحن والأميركيون لم نستطع أن نتحرك قدماً إلى أبعد من ذلك، على رغم سعينا الحثيث للتوصل إلى اتفاق عمل مشترك معهم هناك، يتم بموجبه تحديد الجماعات الإرهابية، وأماكن تمركزها، وفقاً لمعطياتهم ومعطياتنا الميدانية المشتركة والمقارنة، وهذا كان سيسمح بتحديد الأهداف بدقة والاتفاق أيضاً على ضربات مشتركة لهذه الأهداف». وختم بوتين قائلاً: «كنا قريبين جداً من التوصل إلى هذا الاتفاق، ولكن في آخر لحظة، ولأسباب سياسية، كما أعتقد، تخلى شركاؤنا الأميركيون عن هذا المشروع» من دون توضيح الأسباب والدوافع وما حملهم على ذلك، على ما أوردت وكالة «نوفوستي».

خلاف بين البيت الأبيض و«البنتاغون» بشأن توسيع العمليات العسكرية في سورية

دي ميستورا يسعى لـ «جنيف 7» في 10 يوليو... و«يونيسف» تحذر من حرمان 9 ملايين طفل من المساعدات

الراي..واشنطن، موسكو، دمشق - وكالات - كشفت تقارير أميركية عن خلاف بين مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بشأن توسيع النشاط العسكري الأميركي في سورية. ونقلت مجلة «فورين بوليسي» عن مصادر مطلعة، إن مدير مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض عزرا كوهين واتنيك، ومستشار مجلس الأمن القومي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط ديريك هارفي، يصران على ضرورة توسيع العمل العسكري الأميركي في سورية، وتنفيذ عمليات في جنوبها، في حين رفض وزير الدفاع جيمس ماتيس أكثر من مرة اقتراحهما. وأوضحت أن وزير الدفاع الأميركي وبعض المسؤولين الآخرين في البيت الأبيض ، يعتبرون أن الإجراءات المقترحة «خطوة محفوفة بالمخاطر»، من شأنها أن تجر الولايات المتحدة إلى «مواجهة خطرة مع إيران»، مشيرة إلى أن هذه المواجهة قد تجعل الوحدات العسكرية الأميركية المنتشرة في العراق وسورية هدفا أثناء المواجهات. ووفقاً للمعلومات، يرى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد أنه من الضروري التركيز على تضييق الخناق على مسلحي تنظيم «داعش» في معاقلهم، بما في ذلك مدينة الرقة. ميدانياً، نجا المسؤول الشرعي في «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) عبد الله المحيسني، من محاولة اغتيال نفّذها انتحاري في مدينة إدلب ظهر الجمعة الماضي. وذكر مركز إدلب الإعلامي أن انتحارياً فجّر نفسه أمام مسجد أبي ذر الغفاري وسط مدينة إدلب، مستهدفاً سيارة المحيسني، إلا أن الأخير نجا فيما قتل مرافقه. وسط هذه الأجواء، أفاد مكتب المبعوث الدولي لسورية ستيفان دي ميستورا، أمس، أن المبعوث يريد بدء جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف السورية في العاشر من يوليو المقبل. وذكر المكتب في بيان، إن دي ميستورا «يتمنى أن يعلن أنه سيعقد جولة سابعة من المحادثات السورية في جنيف. الموعد المستهدف لوصول المدعوين هو التاسع من يوليو على أن تبدأ الجولة في العاشر من يوليو». وأضاف ان المبعوث «يعتزم عقد جولات أخرى من المحادثات في أغسطس وسبتمبر» المقبلين.وفي جديد الأزمة الإنسانية، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن النقص الهائل في تمويلها قد يحرم نحو 9 ملايين طفل سوري من المساعدات الأممية. وأوضح مدير «يونيسف» الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، أن فجوة التمويل تبلغ 220 مليون دولار، مضيفا أن هذه الأزمة هي الأسوأ بالنسبة للمنظمة منذ إطلاق عملياتها في سورية.

أرصدة «المركزي السوري» ستبقى مجمدة في سويسرا

جنيف - ا ف ب - أعلنت المحكمة الفيديرالية السويسرية، أرفع هيئة قضائية في سويسرا، أن أرصدة البنك المركزي السوري في سويسرا ستبقى مجمدة. وأوضحت في بيان، أول من أمس، أنها لن توافق على تسلم طعن من البنك المركزي السوري ضد هذا التجميد. وستنشر المحكمة تفاصيل القرار في وقت لاحق، فيما لم تتوافر أي إشارة عن قيمة الارصدة المجمدة. وكان البنك المركزي السوري قدم طعنا امام القضاء السويسري في قرار اتخذته برن بإدراجه في 2011 على اللائحة السوداء للكيانات والاشخاص السوريين، الذين جمدت ارصدتهم في سويسرا. ورأت المحكمة الفيديرالية بأكثرية 3 قضاة في مقابل قاضيين اثنين، أنها لا يمكن ان تقبل هذا الطعن، معتبرة أن البنك ليس مؤهلاً للطعن في إدراجه باللائحة السوداء.



السابق

أخبار وتقارير..هل تورط ترامب في تبييض أموال مع المافيا الروسية؟ راين يصبح رئيساً إذا أطاحت «روسيا غيت» بالرئيس ونائبه..ترامب يُقرّ بشموله في التحقيق بملف روسيا..«دواعش» أوروبا معضلة تقضّ مضاجع الغربيين عددهم يتراوح بين 5 آلاف و27 ألفاً...الاستخبارات السويدية : ارتفاع حاد في عدد المتطرفين...حريق لندن: 30 قتيلاً وعشرات المفقودين و«إرهاب» السكاكين يجدد الفزع في بريطانيا..حريق لندن: غاضبون يجتاحون البلدية وحصيلة الضحايا إلى ارتفاع..«بي إي سيستمز» البريطانية باعت دولاً عربية أنظمة للتجسس على المواطنين...تيلرسون يلغي مشاركته في اجتماع منظمة الدول الاميركية للتركيز على ازمة الخليج..ماكرون ينتظر تفويضاً مطلقاً لخطته الإصلاحية...انتشال الف مهاجر من قوارب في البحر المتوسط..

التالي

الحوثيون يهددون الملاحة بصواريخ إيرانية..مقتل 23 صحفيا وحجب 150 موقعا..الانقلابيون يحولون المساجد «سجونا سرية»..الحوثيون يستولون على 207 شاحنات إغاثية..«التحالف» يدمر آليات عسكرية في الجوف .. إحباط مخطط إرهابي.. والإطاحة بخلية ألغام للميليشيات...استشهاد جندي سعودي في معارك مع الحوثيين وقتيلان من «القاعدة» في غارة أميركية جنوب اليمن..بماذا طالب مجلس "نواب البحرين" بعد تآمر قطر على دولتهم؟..السعودية لن تسمح بقواعد تركية على أراضيها..الجبير: لا بد من تصحيح سياسة قطر..«مركز الحرب الفكرية» السعودي يعتبر دستور« الإخوان» متوافقاً مع «داعش»..حمد بن جاسم: على الأشقاء أن ينظروا لقطر كشقيق أصغر والدوحة تنفي زعزعة استقرار البحرين..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,838,966

عدد الزوار: 7,647,435

المتواجدون الآن: 0