أخبار وتقارير..أميركا حائرة في كيفية مواجهة الأزمة الخليجية.. لا تريد توسعاً روسياً - إيرانياً على حسابها..قتلى وجرحى بحادثة دهس مصلين في لندن..تسمّم مئات الجنود في قاعدة تركية..عشرات القتلى بحريق في البرتغال..بريطانيا تبدأ اليوم «طلاقها» وتأمل بـ «شراكة أوروبية عميقة»..

تاريخ الإضافة الإثنين 19 حزيران 2017 - 8:18 ص    عدد الزيارات 2821    التعليقات 0    القسم دولية

        


أميركا حائرة في كيفية مواجهة الأزمة الخليجية.. لا تريد توسعاً روسياً - إيرانياً على حسابها

الراي...تقارير خاصة .. واشنطن - من حسين عبدالحسين ..

• الحل والربط بين يدي تيلرسون وماتيس...

ولا مؤشرات على خرق كبيروصلت الأزمة الخليجية إلى ما كانت وزارتا الخارجية والدفاع الأميركيتان تخشيانه، في ظل عدم بروز أي مؤشرات على خرق قريب. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن أزمة الخليج تحولت واقعاً يومياً، من دون قدرة أي من الاطراف على الحسم، وأن الأمور ستسود على ما هي عليه في المدى المنظور، مع ما لذلك من انعكاسات سلبية على مسيرة مجلس التعاون الخليجي. وبسبب غرق الرئيس دونالد ترامب وفريقه في فضيحة التورط مع موسكو، وبسبب مواجهة ترامب تحقيقات قضائية جدية قد تطيح رئاسته، بدا أن الحل والربط هو بين يدي وزيري الخارجية والدفاع ريكس تيلرسون وجيمس ماتيس. والمسؤولان الأميركيان، اللذان يتمتعان بعلاقة وطيدة وصداقة، حاولا أقصى ما يستطيعان لإبقاء واشنطن على الحياد تجاه الأفرقاء الخليجيين، كما عوّلا على الوساطات الدولية، خصوصاً الكويتية، لرأب الصدع. وذكّرت أوساط أميركية بما سبق أن نشرته «الراي» إبان اندلاع الأزمة، في قولها إن للكويت حظوة كبيرة لدى الدول الخليجية الثلاث (السعودية وقطر والامارات)، لكنها لا تملك عصا سحرية، ما يجعل الحل النهائي في أيدي أفرقاء الأزمة وحدهم. وقالت الأوساط إن «جوهر الوساطات»، التي حاولت رأب الصدع الخليجي، تركزت على العودة إلى «ما قبل اندلاع الأزمة، ومن ثم تقديم المطالبات وعرض الحلول، لكن يبدو أن لا السعودية والامارات، من جهة، ولا قطر، من جهة ثانية، وافقت على عودة المياه إلى مجاريها، من دون تنازلات مسبقة من الطرف الآخر». ويقتبس المسؤولون الأميركيون من المقالة التي كتبها في صحيفة«وول ستريت جورنال» سفير الامارات في واشنطن يوسف العتيبة، وقال فيها ان على قطر الاعتراف بأنها«أصبحت مركز التطرف المالي والاعلامي والعقائدي»، وأن«تتخذ مواقف حاسمة للتخلص بشكل نهائي من مشكلة التطرف، أي أن تنهي التمويل، وتوقف التدخل في (شؤون) جيرانها الداخلية، وان تنهي تحريضها الاعلامي». ووصف السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو هذه المطالب بأنها «غامضة»، وأضاف في مقالة في«فورين بوليسي» أن«الولايات المتحدة اشتكت من علاقات قطر مع (حماس)، على الرغم من أن إثبات (تهمة) تمويل الارهاب، وفق معايير قانونية، هو أمر صعب». وتنقل مصادر أميركية عن مسؤولين قطريين قولهم:«حتى لو كان للأشقاء السعوديين والإماراتيين مطالب، كان يمكنهم إثارتها معنا عبر القنوات الديبلوماسية الثنائية، وإن لم نتفق يمكن إشراك سعاة الخير أو التوصل لحل داخل مجلس التعاون». وحسب المصادر، فإن الدوحة مستاءة من أنها«سمعت بالمطالب السعودية والاماراتية، والتصعيد الذي تلاها، من الاعلام أولاً». واشنطن من جهتها، تقف في حيرة بشأن كيفية التعامل مع الأزمة الخليجية. الهدف الأول هو رأب الصدع لإغلاق باب الخليج أمام القوى الأخرى، مثل روسيا وإيران التي رأت فرصة ذهبية في اصطياد حلفاء داخل الخليج. صحيح أن الولايات المتحدة، وخصوصاً أصدقاء إسرائيل فيها، ترغب في رؤية الضغط يتصاعد على الدوحة لتتخلى عن«حماس»، لكنها تدرك أيضاً أن للضغط على قطر حدوداً، وأن«لا أهمية استراتيجية للتخلص من (حماس) توازي إمكانية المجازفة بخسارة قطر لمصلحة القوى العالمية المنافسة». على الرغم من ذلك، لا خطة واضحة لدى وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين في شأن كيفية التعامل مع الأزمة. ويتابع المسؤولون الأميركيون ان واشنطن قد تقوم بـ«محاولة ديبلوماسية أخيرة لرأب الصدع، رغم الاعتقاد السائد بأن التسوية تبدو صعبة جداً». في غياب التسوية، تقول المصادر الأميركية إن بديل واشنطن الوحيد هو الحفاظ على التحالف مع كل واحدة من هذه الدول، حتى لو كانت هذه الدول على خلاف مع بعضها البعض.

قتلى وجرحى بحادثة دهس مصلين في لندن

الراي..وكالات... دهست سيارة اليوم الاثنين عددا من الأشخاص قرب مسجد فنسبري بارك في لندن، فيما انتشرت قوات الأمن في محيط المكان. وقالت تقارير إخبارية إن سيارة مسرعة دهست عدة أشخاص أثناء تناولهم طعام السحور بجوار المسجد المذكور. وأفادت أنباء أولية عن الحادث بسقوط 3 قتلى، وأصيب 10 آخرين بجروح من بينهم 3 حالات خطرة، دون تأكيدات في شأن خلفية الحادثة حتى اللحظة. وذكرت الشرطة البريطانية أنها اعتقلت شخص بعد حادثة الدهس في شارع سيفن سيسترز في منطقة فنسبري بارك بلندن. وقالت الشرطة في بيان انه «تم استدعاء الشرطة بعيد الساعة 00.20 (23.20 توقيت غرينتش) إثر ورود أنباء عن اصطدام شاحنة بجمع من المارة»، مضيفة «هناك عدد من الجرحى» و«تم اعتقال شخص». وقالت خدمة الإسعاف في لندن إنها «أرسلت فرقاً عدة الى (مكان) الحادث على طريق سيفن سيسترز». ووفقا لمجلس المسلمين، المنظمة التمثيلية لمسلمي بريطانيا، فإن الاصطدام حصل أمام مسجد. وقال المجلس على تويتر «تبلّغنا بأن شاحنة صغيرة صدمت المصلين عند خروجهم من مسجد فنسبري بارك. نصلي للضحايا».

«تسونامي ماكرون» يكتسح الانتخابات التشريعية

(«المستقبل»، ووكالات)..حقق حزب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية الفرنسية التي انتهت جولتها الثانية. وبعيد اغلاق صناديق الاقتراع رجح استطلاع رأي مشترك اجرته مراكز كانتار - سوفر - وان بوينت، ان يحصد «الجمهورية الى الامام» 315 مقعدا نيابيا، وحزب الجمهوريين 133 مقعدا، والحركة الديموقراطية (موديم) 45 مقعدا، والحزب الاشتراكي 32 مقعدا، و«فرنسا غير الخاضعة» 17 مقعدا، واليسار الراديكالي 13 مقعدا، الحزب الشيوعي 9 مقاعد، الجبهة الوطنية 6 مقاعد، اليمين الراديكالي 6 مقاعد، البيئيون مقعدا واحدا. وتوقعت مؤسستان معنيتان بإجراء استطلاعات الرأي أن حزب «الجمهورية إلى الأمام».. وحلفاءه سيفوزون بما يراوح بين 355 و360 مقعدا في المجلس الأدني من البرلمان (الجمعية الوطنية) المؤلف من 577 عضوا وهو ما يقل عن توقعات سابقة. وتجاوزت نسبة الامتناع عن التصويت 56 في المئة، وهو رقم قياسي في مثل هذه الانتخابات. وتوقعت استطلاعات رأي أن يشكل الجمهوريون المحافظون وحلفاؤهم أكبر كتلة معارضة بالحصول على ما يراوح بين 107 و133 مقعدا، فيما من المتوقع أن يحصل الحزب الاشتراكي الذي كان في السلطة للأعوام الخمسة الماضية وشركاؤه على ما بين 30 و49 مقعدا في أقل تمثيل برلماني لهم على الإطلاق. وقال زعيم الحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس لدى إعلانه التخلي عن زعامة الحزب «الليلة إخفاق الحزب الاشتراكي لم يعد محل شك. رئيس الجمهورية لديه كل الصلاحيات». وأضاف أن على الحزب أن يعيد بناء نفسه بالكامل. وفازت زعيمة حزب الجبهة الوطنية مارين لوبن بمقعد نيابي عن الدائرة الـ11 في منطقة «با دو كاليه». رغم ذلك لم يتمكن حزبها على ما يبدو (بحسب التوقعات الاولية) من الحصول على اكثر من 6 مقاعد نيابية من اصل 577 تشكل الجمعية الوطنية. ورغم ان النتيجة افضل من نتائج الحزب اليميني المتطرف في الانتخابات النيابية السابقة الا ان انسحاب مارين لوبن من الحياة السياسية لا شك اثر سلبا على شعبية مرشحي الجبهة الوطنية في هذه الانتخابات. وفي حال صحت هذه الارقام عند اعلان النتائج النهائية الرسمية يكون ماكرون قد حقق الاغلبية الساحقة في الجمعية الوطنية بعدد مقاعد يخوله تمرير القرارات وتطبيق برنامجه الاصلاحي الذي تعهد به امام الناخبين خلال حملته الانتخابية الرئاسية. وفي اولى الخطوات الاصلاحية الداخلية، يعتزم ماكرون اجراء 4 إصلاحات رئيسية على قانون العمل المكون من 3 آلاف صفحة. وهي: الحد من مدفوعات التكرار، والسماح لأرباب العمل باستدعاء بطاقات الاقتراع في مكان العمل للذهاب إلى رؤساء حراس المتاجر المسلحين، وإجبار النقابات على تشكيل كتلة واحدة للتفاوض مع أصحاب العمل والسماح للشركات الفردية بالتوصل إلى اتفاقات للأجور بدلا من فرض أسعار وطنية. ومن خلال محاولة التخلص من حقوق التوظيف والتدريب، تأمل حكومة ماكرون، التى تدعي أنها «لا يمين ولا يسار»، خفض البطالة. ويبلغ معدل البطالة في فرنسا 9.3 في المئة، وهو ضعف نسبة البطالة في ألمانيا، التي اجرت اصلاحات على سوق العمل فيها منذ سنوات.

مفاجأة ماكرون تتجاوز حاجز الغالبية المطلقة

الحياة..باريس - رندة تقي الدين وآرليت خوري .. اتسمت الدورة الثانية من انتخابات البرلمان الفرنسي أمس، بضعف نسبة المقترعين التي بلغت 35.5 في المئة في فترة بعد ظهر، من أصل ٤٨ مليوناً دعوا إلى التصويت. وصوّت الرئيس إيمانويل ماكرون في الصباح الباكر في منطقته لو توكي التي انتقل إليها على متن طوافة ومن دون أن ترافقه زوجته بريجيت، فيما صوّت الرئيس السابق فرانسوا هولاند في تول حيث استقبله ناخبون بالتصفيق لدى خروجه من قلم الاقتراع، والرئيس السابق نيكولا ساركوزي في الدائرة الـ١٦ من باريس. وفيما صدرت النتائج الأولى من منطقة سان بيار وميكلون، أحد أقاليم ما وراء البحار، من خلال إعادة انتخاب الوزيرة أنيك جيراردان والتي يتوقع أن تحافظ على حقيبتها في حكومة الرئيس إدوار فيليب، رجحت التوقعات تحقيق مرشحي حركة «الجمهورية إلى الأمام» (وسط) الموالية لماكرون فوزاً كاسحاً يناهز ٤٥٤ مقعداً في مقابل ٢٣٤ مقعداً لحزب «الجمهوريين» اليميني المحافظ و101 مقعد لليمين المتطرف و٦٧ لحزب «فرنسا غير المنصاعة» اليساري الراديكالي و٦٥ للحزب الاشتراكي و٦٢ لحزب «موديم» وسط. وعزا مراقبون النسبة العالية للامتناع عن التصويت إلى أسباب عدة، بينها توقع الفوز الكاسح لـ «حركة إلى الأمام»، وملل الفرنسيين من الانتخابات والطقس الحار الذي دفع كثيرين إلى أماكن العطلات والترفيه بدلاً من التوجه إلى أقلام الاقتراع، كما أن الانتخابات الرئاسية تلقى تقليدياً اهتماماً أكبر من الناخبين. وترسم هذه الانتخابات ملامح جديدة بالكامل للخريطة السياسية الفرنسية، وتمهد لعملية تصفية حسابات قاسية داخل الأحزاب المختلفة، خصوصاً الحزب الاشتراكي الذي حكم البلاد خلال السنوات الخمس الماضية، قبل أن يخرج من الاستحقاقات المتتالية الأخيرة في حال انحلال وتفكك. ولن تكون تصفية الحسابات أقل ضراوة في حزب «الجمهوريين» الذي كان يعد نفسه بتسلم الحكم مستفيداً من فشل الاشتراكيين ليجد نفسه مقزماً بسبب المغامرة الفاشلة التي زجه بها مرشحه للرئاسة فرانسوا فيون على رغم قضايا الفساد التي تلاحقه. وكذلك الأمر بالنسبة إلى اليمين المتطرف الذي انهارت أوهامه عند عتبة القصر الرئاسي بعد الحملة المزرية التي قادتها مرشحته للرئاسة مارين لوبن. ويترتب على ذلك تخوف مبرر من مصير النقاشات البرلمانية الملازمة للديموقراطية والتي يرجح أن تتقلص نتيجة سيطرة النواب الموالين لماكرون على أكثر بكثير من الغالبية المطلقة في البرلمان.

مناورات للأطلسي للدفاع عن ثغرة في البلطيق للمرة الأولى

المستقبل..(رويترز).. أجرت القوات الأميركية والبريطانية أول مناورة دفاعية واسعة النطاق لحلف شمال الأطلسي على الحدود بين بولندا وليتوانيا للتدريب على مواجهة احتمال أن تحاول روسيا عزل دول البلطيق عن بقية أعضاء التحالف الغربي. وتمتد الحدود بين البلدين بطول 104 كيلومترات وسط أراض زراعية وتلال صغيرة في منطقة تعرف باسم ممر سوالكي، والتي إذا استولت روسيا عليها، فستعزل استونيا ولاتفيا وليتوانيا. وشاركت طائرات هليكوبتر أميركية وطائرات بريطانية على مدى يومين في تدريبات شملت كذلك قوات من بولندا وليتوانيا وكرواتيا في محاكاة للدفاع عن بؤرة التوتر المحتملة. وقال اللفتنانت جنرال الأميركي بن هودغيز لـ«رويترز» إن «الممر معرض للخطر بسبب موقعه الجغرافي. ليس من المحتم وقوع هجوم بالطبع لكن... إذا أغلق، فسيكون هناك ثلاثة حلفاء في الشمال معزولين عن بقية التحالف». وتنفي روسيا أي خطط لغزو البلقان، وتقول إن حلف شمال الأطلسي هو الذي يهدد استقرار شرق أوروبا بتكثيف وجوده العسكري هناك وإجراء مثل هذه التدريبات العسكرية. لكن هودغيز الذي يقود القوات الأميركية في أوروبا، قال إن من الضروري للحلف إظهار مدى استعداده. وأضاف: « علينا أن نتدرب وأن نظهر أن بإمكاننا دعم حلفائنا في إبقاء (الممر) مفتوحا والحفاظ على ذلك الرابط».

تسمّم مئات الجنود في قاعدة تركية

الحياة..أنقرة – أ ب - أعلن مدعٍ عام تركي أن 731 جندياً في قاعدة غرب البلاد أُدخلوا مستشفى، بعد إصابتهم بتسمّم غذائي في اقليم مانيسا، مشيراً الى توقيف 21 من موظفي الشركة التي أمّنت الطعام. وأشار الى فتح تحقيق، باستخدام عيّنات مأخوذة من الجنود المتضررين، ومن الأغذية والماء، علماً أن أحداً من المُعالَجين لم يكن وضعه حرج. وأعلن وزير الدفاع فكري إشيك إلغاء العقد مع شركة الأغذية، فيما أشار مسؤول محلي الى أن 24 جندياً ما زالوا فى المستشفى. وشهدت قواعد عسكرية في مانيسا حالات يُشتبه في أنها تسمّم غذائي، ما أسفر عن إصابة أكثر من ألف جندي، توفي أحدهم الشهر الماضي.

عشرات القتلى بحريق في البرتغال

الحياة..لشبونة، سانتياغو – رويترز – أعلنت السلطات البرتغالية حداداً وطنياً لثلاثة أيام، بعد مقتل 62 شخصاً على الأقل، بحريق في غابة يستعر منذ السبت وسط البلاد. وبدأ الحريق في بيدروغاو غراندي الجبلية في منطقة ليريا، والتي تبعد 200 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من لشبونة، وسط موجة حرارة شديدة ورياح قوية، موقعاً أضخم عدد من القتلى في البرتغال منذ عقود. ورجّحت الشرطة أن تكون صاعقة برق ضربت شجرة، سبّبت الحريق. وأشار وزيـــــر الدولة للشؤون الداخلية جورجي غومــيز إلى مقتل 62 شخصاً، لافتاً إلى أن معظــمهم «تفحّم داخل سيارته عنــدما وجــد نفسه محاصراً من النيران على الطريق». وأعلن جرح 54 شخصاً، أُدخلوا مستشفى، متحدثاً عن انتشار النار «على نحو عنيف جداً» و «في طريقة لا يمكن تفسيرها». وتابع: «سحابة الدخان منخفضة جداً، ممّا لا يسمح للمروحيات وطائرات مكافحة الحرائق بالعمل بكفاءة. لكننا نفعل كل ما هو ممكن وغير ممكن لإخماد النيران». وحشدت السلطات حوالى 1700 رجل إطفاء و160 آلية لمكافحة الحريق الذي اعتبره رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا «مأساة رهيبة، لا تعي الذاكرة مأساة إنسانية بهذا الحجم». ورجّح «ارتفاع حصيلة الضحايا»، مشدداً على أن «الأولوية هي لإنقاذ المعرّضين لخطر». وأكد ضرورة التركيز على منع اشتعال حرائق جديدة، مع استمرار موجة حرّ تجاوزت 40 درجة مئوية، ورياح قوية ونقص في الأمطار. وتفقد الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا موقع الحريق، معزياً عائلات الضحايا و «مشاركاً إياهم آلامهم باسم جميع البرتغاليين». وأسِف لأن الوضع ليس طبيعياً، مشيداً برجال الإطفاء الذين يكافحون الحريق، وزاد: «لم يكن ممكناً القيام بأكثر» من ذلك. وأعلنت الحكومة الحداد لثلاثة أيام، وأرسلت كتيبتين من الجيش لمساعدة خدمات الطوارئ. ولجأ عشرات الأشخاص الذين أخلوا منازلهم التي حاصرتها النيران، إلى منطقة انسياو المجاورة حيث استقبلهم السكان في منازلهم. وقال ناج: «هناك مَن وصلوا وهم يقولون إنهم لا يريدون أن يموتوا في منازلهم المحاصرة بالنيران». وأرسلت إسبانيا طائرتين لمكافحة الحرائق، لمساعدة عمال الإطفاء البرتغاليين. كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدّم طائرات لمكافحة الحرائق. وذكرت السلطات البرتغالية أن فرنسا عرضت إرسال ثلاث طائرات. وقال كريستوس ستيليانيدس، مسؤول شؤون المساعدات في المفوضية الأوروبية: «سنفعل كل ما هو ممكن لمساعدة السلطات والناس في البرتغال، في هذا الوقت العصيب». وأعرب رئيس المفوضية جان كلود يونكر، في رسالة كتبها باللغة البرتغالية ونشرها على موقع «تويتر»، عن تعاطفه مع الضحايا، مشيداً بشجاعة رجال الإطفاء. كمــــا كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «تويتر»: «نتضامن مع البـــرتغال التـــي ضربتــــها حرائق مروعـــــة. قلـــوبنا مع الضحايا. مساعدات فرنسا مرهونة بإشارة البرتغال». على صعيد آخر، أعلنت السلطات التشيلية أن أمطاراً غزيرة وعواصف ثلجية في وسط البلاد وجنوبها، أسفرت عن مقتل 4 أشخاص وتشريد حوالى 3 آلاف، إضافة إلى انقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف.

بريطانيا تبدأ اليوم «طلاقها» وتأمل بـ «شراكة أوروبية عميقة»

الحياة..لندن - رويترز - تعهد ديفيد ديفيس، وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، عشية توجهه اليوم إلى بروكسيل لاستئناف مفاوضات بدء «الطلاق»، أن بلاده لن تتراجع عن قرارها في هذا الصدد، مستدركاً أن المملكة المتحدة «لن تدير ظهرها لأوروبا»، ومشدداً على أهمية توصل الجانبين الى «شراكة عميقة وخاصة جديدة». وبعد أيام على إشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن بريطانيا ما زال يمكنها أن تختار البقاء، قال ديفيس: «يجب ألا يكون هناك أي شك، وأنا في طريقي إلى بروكسيل لبدء مفاوضات الخروج، في أن بريطانيا ستترك الاتحاد الأوروبي وتنفذ نتيجة الاستفتاء التاريخي» الذي نظمته قبل سنة في هذا الصدد. وأضاف: «ترك الاتحاد الأوروبي يمنحنا فرصة صوغ مستقبل مشرق جديد لبريطانيا، مستقبل نكون فيه أحراراً في التحكم في حدودنا وسنّ قوانيننا ونفعل فيه ما تفعله الدول المستقلة ذات السيادة». وأشار الى أنه سيتعامل مع مفاوضات الخروج «في شكل بنّاء»، مدركاً أنها ستكون «صعبة في بعض الأوقات». واستدرك: «لن ندير ظهرنا لأوروبا. مهم أن يتيح الاتفاق الذي سنتوصل إليه، ازدهار بريطانيا والاتحاد الأوروبي في إطار شراكة عميقة وخاصة جديدة نريد التوصل إليها مع حلفائنا وأصدقائنا».

هاموند

في السياق ذاته، رأى وزير المال البريطاني فيليب هاموند أن بلاده تحتاج الى عملية انتقالية سلسة بعد انسحابها من الاتحاد (بريكزيت)، لدعم الوظائف والاستثمار، من خلال ترتيبات جمركية جديدة مع الاتحاد. وأقرّ بأن الانسحاب من الاتحاد يعني الخروج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي، واستدرك: «حين أتحدث عن خروج من الاتحاد يدعم الوظائف والاستثمارات والشركات البريطانية، أعني خروجاً يتحاشى أي سقطات». وشدد على وجوب مواصلة عمل المصدرين البريطانيين «كما هو الآن قدر الإمكان»، بعد «الطلاق» مع الاتحاد، وزاد: «جدول أعمالنا يوضح بجلاء أننا سنبدأ محادثات في أقرب وقت ممكن في شأن مراحل التنفيذ، لكي تكون الأمور واضحة أمام الشركات والمستثمرين بأن الأمور لن تُترك لحافة هاوية». وتتعرّض رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لضغوط، بعدما فقد حزب المحافظين الحاكم الغالبية في مجلس العموم (البرلمان)، في انتخابات مبكرة، وبسبب كيفية استجابتها لحريق أوقع 58 قتيلاً في مبنى سكني في لندن. ونقلت صحيفة «صنداي تلغراف» عن مصادر بارزة في حزب المحافظين أن ماي ستواجه تحدياً فورياً لزعامتها، من نواب متشككين في الاتحاد الأوروبي من داخل حزبها، إذا سعت الى التساهل في خطتها لـ «بريكزيت». ونسبت الى وزير سابق قوله: «إذا رأينا إشارة قوية الى تراجعها، فأعتقد بأنها ستواجه صعوبات كبرى. المسألة هي أنها لم تعد شخصاً يتفق عليه الجميع. أغضبت أعضاء الحزب في البرلمان لأسباب معروفة. لذلك أخشى أن أقول إنه لم تعد هناك نيات طيبة تجاهها». ونقلت الصحيفة عن وزير سابق آخر قوله: «إذا تساهلت (ماي) في ما يتعلّق بالخروج من الاتحاد، فسينهار العالم وتُفتح أبواب الجحيم».

إطاحة ماي؟

وأوردت صحيفة «صنداي تايمز» أن وزراء في حكومة ماي لم يخفوا أنهم سيسعون الى إطاحتها، إذا تصوّروا انها لن تتمكن من تمرير البرنامج التشريعي للحكومة، في تصويت مُتوقع في 28 الشهر الجاري. وأضافت أن أعضاء الحزب الذين كانوا يعارضون الخروج من الاتحاد، سيكون لديهم على الأرجح مرشّح جاهز ليحلّ مكان ماي، ربما يكون وزيرة الداخلية آمبر راد. الى ذلك، أعلنت الحكومة البريطانية أن البرلمان سيعقد دورة برلمانية نادرة تستمر لسنتين، من أجل التعامل مع تعقيدات «بريكزيت». وعادة ما تستمر الدورة البرلمانية لسنة، من الربيع إلى الربيع. لكن الحكومة ستضاعف مدة الدورة البرلمانية، للسماح للمشرعين بالتعامل مع «بريكزيت» بلا انقطاع. وقالت رئيسة مجلس العموم أندريا ليدسوم إن بريطانيا ستحتاج إلى كثير من التشريعات، بما في ذلك قانون يحفظ القواعد الحالية للاتحاد الأوروبي في قانون بريطاني. وكان بيار موسكوفيتشي، مفوض الشؤون الاقتصادية في الاتحاد، أعلن أن التكتل سيكون «ودياً وصارماً» مع بريطانيا، وتابع: «جميع السيناريوات مطروحة، بما في ذلك عدم التوصل لاتفاق في 29 آذار (مارس) 2019. لكن هذا ليس السيناريو الذي نفضله». في غضون ذلك، أكد هاموند أن الحكومة عملت بموجب توصيات للسلامة وُضعت بعد اندلاع حريق في لندن عام 2009، مستدركاً انها ستنتظر نتائج تحقيق لتعديل القواعد. لكن ساسة معارضين يتهمون الحكومة بتجاهل توصيات مراجعة أجريت عام 2013، بعدما قتل حريق في لندن 6 أشخاص. واعتبر رئيس حزب العمال المعارض جيريمي كوربن أن السلطة المحلية في لندن «افتقرت الى موارد» في التعامل مع «أزمة بهذا الحجم».



السابق

لمَن تقترع «السنة الإقليمية اللاهِبة» في انتخابات 2018 اللبنانية؟..ترحيب دولي بإنجاز قانون الانتخاب اللبناني وتلويح بعقوبات قاسية على «حزب الله»...عون يرعى الخميس اجتماعاً لتفعيل تعاون الحكومة والبرلمان...باسيل من عكار: فكرنا بكم في القانون وليساعدنا الحريري في معركة الفساد..فرنجية في بعبدا الخميس: تلقّيتُ الدعوة وسألبّيها ...لقاء تشاوري في بعبدا الخميس لتنشيط المجلس والحكومة..تحركات احتجاجية للمجتمع المدني..لبنان: باسيل يطالب بتعديلات على قانون الانتخاب لتحسين التمثيل والراعي حذر من تداعيات النزوح المهددة لكيان الدولة..

التالي

واشنطن لطهران ودمشق: لا تجرّبونا..في خرق جديد للهدنة.. قوات الأسد تحاول اقتحام مدينة "داعل" بدرعا..بعد إسقاط السوخوي.. الدفاع الروسية تهدد ونائب بالبرلمان "يوضح" والنظام يتابع!...البنتاغون يكشف تفاصيل إسقاط طائرة للنظام في الرقة..الفصائل تكشف عن خسائر ميليشيات إيران في البادية السورية..خطوط حمر جديدة في سورية..موسكو تحذر واشنطن من اعتبار مقاتلاتها «أهدافاً» ... وتجمد التنسيق المشترك..دمشق و «سورية الديموقراطية» وجهاً لوجه على خطوط التماس بعد السيطرة على «لؤلؤة البادية»...تعرفوا إلى القوى المشاركة في النزاع السوري التدخلات العسكرية الدولية زادت من تعقيداته...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,757,921

عدد الزوار: 7,710,709

المتواجدون الآن: 0