واشنطن لطهران ودمشق: لا تجرّبونا..في خرق جديد للهدنة.. قوات الأسد تحاول اقتحام مدينة "داعل" بدرعا..بعد إسقاط السوخوي.. الدفاع الروسية تهدد ونائب بالبرلمان "يوضح" والنظام يتابع!...البنتاغون يكشف تفاصيل إسقاط طائرة للنظام في الرقة..الفصائل تكشف عن خسائر ميليشيات إيران في البادية السورية..خطوط حمر جديدة في سورية..موسكو تحذر واشنطن من اعتبار مقاتلاتها «أهدافاً» ... وتجمد التنسيق المشترك..دمشق و «سورية الديموقراطية» وجهاً لوجه على خطوط التماس بعد السيطرة على «لؤلؤة البادية»...تعرفوا إلى القوى المشاركة في النزاع السوري التدخلات العسكرية الدولية زادت من تعقيداته...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 20 حزيران 2017 - 3:57 ص    عدد الزيارات 2178    التعليقات 0    القسم عربية

        


في خرق جديد للهدنة.. قوات الأسد تحاول اقتحام مدينة "داعل" بدرعا

أورينت نت .. تصدت الفصائل المقاتلة فجر اليوم الإثنين لمحاولة قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها التقدم على جبهتي داعل والغارية الغربية بريف درعا. وقال مراسل أورينت إن الثوار تمكنوا من تدمير "مجنزرة" تابعة للنظام على جبهة الغارية الغربية، كما تصدت الفصائل لمحاولة ميليشيات إيران التسلل إلى خطوط رباط الجيش السوري الحر شرقي مدينة داعل، ما أوقع قتلى في صفوف الأخيرة. من جهة ثانية، قامت قوات النظام بقصف أحياء درعا المحررة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، كما شهدت بلدات الغارية الغربية والشرقية وأطراف مدينة داعل قصفاً مدفعياً مماثلاً. وكانت مصادر عسكرية قد كشفت لـ"أورينت نت" في وقت سابق عن التوصل إلى "هدنة مؤقتة" في محافظة درعا، وذلك بعد نحو أسبوعين على الحملة العسكرية غير المسبوقة التي تشنها قوات الأسد وميليشيات إيران على المناطق المحررة في المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن الهدنة في درعا تشمل وقف عمليات القصف الجوي والبراميل والمدفعي والصاروخي وكل أشكال العمليات العسكرية، كما تتضمن منع نظام الأسد من استقدام تعزيزات عسكرية إضافية الى المحافظة. وتشهد الأحياء المحررة من مدينة درعا حركة نزوح كثيفة للمدنيين، وتزايدت وتيرة النزوح خلال اليومين الماضيين بعد إعلان النظام عن هدنة لمدة 48 ساعة في المدينة، بحسب مؤسسة نبأ. وتركزت حركة النزوح في حيّي طريق السد ومخيم درعا للاجئين الفلسطينيين. وبلغ عدد العائلات التي هجرت منازلها نحو ألف عائلة إثر قصف النظام المركز على تلك الأحياء.

واشنطن لطهران ودمشق: لا تجرّبونا وقادة عسكريون شتموا المسؤول عن قرار إسقاط المقاتلة السورية ووصفوه بـ «ابن الكلب المخادع»

الراي....تقارير خاصة .. واشنطن - من حسين عبدالحسين ... خلافات أميركية بين راغبين بالتصعيد ضد إيران ومؤيدين للسيطرة على أراضي «داعش»بدأت «بشكل غير رسمي» حرب السيطرة على البادية شرق سورية مع انخراط قوات الرئيس السوري بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معه، والموالية لإيران، في مواجهة عسكرية ضد حلفاء الولايات المتحدة، وفي طليعتهم «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية. وبعد ثلاث محاولات على الأقل قامت بها الميليشيات الايرانية، على مدى الاسابيع الماضية، للتقدم باتجاه قاعدة التنف على الحدود السورية - العراقية - الاردنية، ما دفع المقاتلات الاميركية الى تدميرها، وبعدما طردت القوة الجوية الاميركية مقاتلات تابعة للأسد حاولت اختراق الاجواء فوق التنف، شنت قوات الأسد مع حلفائها، أول من أمس، هجوماً متواصلاً ضد «قسد». وعلى الفور، فتحت القيادة العسكرية الأميركية خطوط الاتصال مع نظيرتها الروسية للطلب منها ردع حلفائها ووقف تقدمهم تجاه المناطق المتفق على أنها تابعة للنفوذ الاميركي، حسب اتفاقية أستانة لـ «خفض التصعيد». ووعد الروس الأميركيين بوقف فوري لتقدم قوات الأسد وحلفائه، لكن الساعات مرّت، واستمر تحالف الأسد - إيران بمحاولة التوغل شرقاً، فيما عاودت مقاتلاته استهداف مواقع تابعة لحلفاء أميركا. في هذه المرحلة، تضاربت الأنباء في واشنطن عن كيفية اتخاذ القرار باستخدام القوة الجوية الاميركية لنزع التفوق الجوي لقوات إيران والأسد. ويقول بعض المطلعين ان الرجل المسؤول عن قرار إسقاط مقاتلة الأسد هو الجنرال المتقاعد مستشار الرئيس دونالد ترامب لشؤون العراق وسورية ديريك هارفي، وهو من المقربين من بطل حرب العراق ومدير «وكالة الاستخبارات المركزية» (سي آي اي) السابق الجنرال ديفد بترايوس. وأصدر هارفي أمراً من البيت الابيض بتقديم الغطاء الجوي لحلفاء واشنطن شرق سورية، فنفذته وزارة الدفاع. لكن القيادة العسكرية، بدءا من وزير الدفاع الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، مروراً بقائد الاركان جو دانفورد، وصولاً إلى قائد القيادة الوسطى في الجيش ماكس فوتيل، وقائد عملية «العزم الصلب» الجنرال ستيفن تاونسند، عقدوا لقاء هاتفيا مع هارفي، وعارضوا قراره بالتصعيد. وقال بعض المطلعين ان القادة العسكريين شتموا هارفي أثناء المحادثة ووصفوه بـ «ابن الكلب المخادع». وعلى الرغم من الانقسام بين البيت الأبيض وهارفي، الراغبين بـ «تصعيد شرس للحرب في سورية ضد إيران وميليشياتها»، وبين القيادة العسكرية الاميركية الراغبة في السيطرة على الاراضي السورية التي تنهار فيها سلطة تنظيم «داعش» شرق الفرات وغرب الحدود العراقية، يبدو ان الطرفين الاميركيين يتفقان على ضرورة إفهام الأسد وإيران ضرورة البقاء خارج المنطقة المتفق على أنها تحت السيطرة الاميركية. ونقل المطلعون عن المصادر العسكرية الاميركية انها، بإسقاطها المقاتلة التابعة للأسد، ترغب في إرسال رسالة الى إيران والأسد مفادها «لا تجربونا». وتعتقد واشنطن انه يمكن الإمساك بشرق سورية عن طريق دعم حلفائها مالياً وتسليحياً، وتوفير غطاء جوي لهم، وتقديم مشورة عسكرية عن طريق قوات أميركية خاصة منتشرة بينهم، إلا أنه إذا تعذر مزيج القوة الاميركية المحلية من وقف زحف قوات إيران والأسد شرقاً، لا يبدو ان القيادة العسكرية الاميركية ستتراجع، بل هي في الغالب لا تمانع بزج قوات عسكرية أميركية في المعركة لتأكيد إبقاء تحالف إيران - الأسد على مسافة بعيدة من المناطق التي تسيطر، وستسيطر عليها، الميليشيات المتحالفة مع الولايات المتحدة.

بعد إسقاط السوخوي.. الدفاع الروسية تهدد ونائب بالبرلمان "يوضح" والنظام يتابع!

أورينت نت .. تواصل روسيا إبداء استيائها من إسقاط التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لطلئرة تابعة لنظام الأسد يوم أمس الأحد حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تعتبر كل جسم طائر في مجال تحليق طيرانها هدفاً مشروعاً وذلك بعد إعلانها إيقاف العمل بـ"اتفاقية التنسيق في الأجواء السورية" كما طالب لافروف أمريكا بعدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب في سوريا.

أي جسم طائر هدف

نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها، اليوم الاثنين، إنها ستعتبر أي أجسام طائرة في مناطق عمل قواتها الجوية في سوريا أهدافاً، وجاء في البيان، بحسب موقع "روسيا اليوم" التابع للكرملين، "في المناطق بسماء سوريا، حيث ينفذ الطيران الحربي الروسي مهماته القتالية، ستواكب وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية، أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات و والطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي وسيتم رصدها غربي نهر الفرات، باعتبارها أهدافا جوية". وأضافت وزارة الدفاع "علاوة على ذلك، كانت طائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية تنفذ مهاما قتالية في المجال الجوي السوري في الفترة المذكورة، لكن قيادة قوات التحالف الدولي لم تستخدم قناة الاتصال الموجودة بين قيادتي القوات الجوية في قاعدتي العديد (قطر) وحميميم والمخصصة للحيلولة دون وقوع حوادث غير مرغوب فيها بالأجواء السورية". للمزيد:موسكو تعلّق مذكرة أمن التحليقات الموقعة مع واشنطن

تراجع سريع

وسارع النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسي "فرانس كلينتسيفتش" لتفسير بيان الوزارة بأن روسيا لن تقوم بتدمير أي هدف جوي فوق مناطق عمل قواتها في سوريا بشكل تلقائي، بل سيتم اتخاذ القرار على حسب الحالة، بحسب تصريحات له نقلها موقع "سبوتنيك" الروسي والتابع للحكومة الروسية "سيتم اتخاذ القرار على حسب الحالة، ولن يتم مهاجمة الأهداف بشكل تلقائي. ولكن في حال العدوان من جانب الولايات المتحدة فإنه سيتم قمع هذه التصرفات بشدة من قبل القوات الجوية الفضائية الروسية".

سوخوي

تأتي التصريحات الروسية بعد قيام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة باسقاط طائرة تابعة لنظام الأسد "سوخوي 22" في ريف الرقة حيث قامت، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، بقصف ميليشيا "قسد"، التابعة لتنظيم "PYD"، المتعاونة مع الولايات المتحدة والتي تشن هجوماً على محافظة الرقة السورية التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة".

البنتاغون يكشف تفاصيل إسقاط طائرة للنظام في الرقة

أورينت نت .. أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن التحالف الدولي أسقط مقاتلة تابعة للنظام من طراز "سوخوي-22" بالقرب من مدينة الطبقة بريف الرقة. وقالت وزارة الدفاع، في بيان لها، إن مقاتلات من طراز "إف أيه 18 سوبر هورنت" تابعة للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، أسقطت المقاتلة "سوخوي-22" في أجواء محافظة الرقة السورية. وأشار البيان إلى أن إسقاط المقاتلة جاء بسبب قصفها مسلحي ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" جنوبي مدينة الطبقة، التابعة لمحافظة الرقة. وكانت القيادة العامة التابعة لقوات النظام قالت في بيان، إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم الدولة قام بإسقاط إحدى طائراتها خلال عملية تستهدف التنظيم في الرقة. وأعلن تلفزيون النظام أنّ "التحالف الدولي، أسقط طائرة حربية للجيش السوري، في منطقة الرصافة، جنوب مدينة الرقة". وتحاول ميليشيات "قسد" السيطرة على مدينة الرقة، بدعم وإسناد جوي من التحالف الدولي، ضمن معركة أطلقت عليها "غضب الفرات" سيطرت خلالها على مساحات واسعة، في ريف الرقة وضمن المدينة.

الفصائل تكشف عن خسائر ميليشيات إيران في البادية السورية

أورينت نت .. نشر المكتب الإعلامي لـ "جيش أسود الشرقية" انفوغرافيك يوضح خسائر قوات الأسد والميليشيات الشيعية الداعمة لها ضمن معركة "الأرض لنا" في البادية السورية. وأعلن "أسود الشرقية" عن مقتل 150 عنصرا من ميليشيات إيران وعناصر النظام منذ بدء معركة "الأرض لنا" في البادية، كما تم تدمير 5 دبابات، و4 عربات بي إم بي، و6 مروحيات، بالإضافة إلى آليات ثقيلة. واستأنفت الفصائل الثلاثاء الماضي معركة "الأرض لنا"، عبر استهداف مواقع ميليشيات إيران عند حاجزي ظاظا والسبع بيار ومحاور الشحمة ومفرق جليغم، الواقعة على أوتوستراد "دمشق - بغداد"، كما استهدفت محطة سانا الحرارية بريف دمشق الشرقي، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الشيعية. وكانت الفصائل المقاتلة تمكنت الجمعة الماضي من تدمير عدد من المروحيات العسكرية، بعد استهدافها مطار بلي العسكري في منطقة البادية السورية بعشرات صواريخ غراد. وأعلن المكتب الإعلامي لـ "قوات الشهيد أحمد العبدو" وقتهاعن تدمير 6 طائرات مروحية داخل مطار بلي العسكري، ومستودع للذخيرة والبراميل المتفجرة، إثر استهدافها للمطار بصواريخ غراد.

خطوط حمر جديدة في سورية

موسكو – رائد جبر واشنطن- جويس كرم طهران – محمد صالح صدقيان لندن - «الحياة».. رسمت أميركا وروسيا وإيران خطوطها الحمر الجديدة على أرضية الصراع في سورية، مع تصعيد غير مسبوق للمواجهة بينها على جبهات الحرب السورية، وسط تنافس حاد على «تركة داعش»، خصوصاً في الرقة والبادية السورية. ووسط مخاوف من مواجهة عسكرية مباشرة بين واشنطن وموسكو، عقب إسقاط أميركا طائرة حربية للجيش السوري من طراز سوخوي- 22 في ريف الرقة الجنوبي، أعلنت الولايات المتحدة أمس «إعادة تموضع» طائراتها فوق سورية لمواصلة استهداف «داعش» وضمان السلامة الجوية. وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، إن الولايات المتحدة تعمل على استعادة خط اتصال مع روسيا في شأن مناطق «عدم الاشتباك» لتفادي وقوع حوادث تصادم عرضية فوق سورية. وردت موسكو بغضب على إسقاط الطائرة السورية، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها ستعتبر أي أجسام طائرة في مناطق عمل قواتها الجوية في سورية «أهدافاً»، وذلك في أوضح تهديد لها باستهداف الطائرات الأميركية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن إسقاط الطائرة السورية «خطوة صوب تصعيد خطير»، وأضاف أن موسكو تحذر واشنطن من استخدام القوة ضد القوات النظامية السورية، معتبراً الهجوم «عملاً عدائياً ودعماً للإرهابيين». ودافعت واشنطن عن إسقاط الطائرة، قائلة إن الخطوة كانت «دفاعاً عن النفس». وقال الناطق باسم القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية اللفتنانت جنرال داميان بيكارت: «نتيجة للمواجهات الأخيرة في ما يتعلق بالقوات الموالية للنظام السوري والقوات الروسية، اتخذنا إجراءات جريئة لتغيير مواقع الطائرات فوق سورية لمواصلة استهداف قوات داعش مع ضمان سلامة طاقمنا الجوي في ضوء التهديدات المعروفة في ساحة المعركة». وقالت واشنطن إن المقاتلة السورية كانت تسقط قنابل قرب «قوات سورية الديموقراطية»، فيما ذكرت دمشق أن الطائرة كانت في مهمة تستهدف عناصر تنظيم «داعش». ومع التقدم المضطرد في ريف الرقة الجنوبي، سيطرت القوات النظامية أمس على مدينة الرصافة الاستراتيجية، التي تقع على طريق رئيسي يؤدي إلى محافظة دير الزور وقرب حقول غاز ونفط مهمة. وباتت القوات النظامية و «سورية الديموقراطية» على تماس مع الخط المائي الممتد من نهر الفرات بين البوعاصي وشعيب الذكر بريف الطبقة الغربي، وصولاً إلى طريق الرصافة– الرقة. ويعتبر هذه التوسع تحدياً لـ «التحالف الدولي» و «سورية الديموقراطية»، كون العمليات العسكرية للنظام تتركز على خطوط التماس مع «سورية الديموقراطية» في محيط الرقة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني قوله إن القوات النظامية استعادت مدينة الرصافة «بدعم كبير تلقاه من الإسناد الجوي الروسي المكثف الذي رافق عملية الاقتحام». ووسط التوتر البالغ بينهما، اتهمت «سورية الديموقراطية» القوات النظامية بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة في الأيام الماضية، وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات. وحققت القوات النظامية تقدماً مهماً في ريف الرقة الجنوبي، وباتت تسيطر على نحو 1700 كلم مربع، من مساحة محافظة الرقة. وهي تسعى للسيطرة على كامل المناطق الممتدة من سبخة الجبول في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق السخنة– تدمر، مروراً بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية لتطويق «داعش». وإذا أتمت السيطرة على هذه المنطقة الحيوية من البادية السورية، فإن القوات النظامية تكون استعادت السيطرة على أكثر من 6 آلاف كلم مربع، تضم أكثر من 70 قرية وبلدة متوزعة بين أرياف حلب وحماة وحمص، ما سيقربها من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، التي تسعى القوات النظامية إلى دخولها من ثلاث جهات هي جنوب الرقة ومنطقة البادية (وسط) فضلاً عن المنطقة الحدودية جنوباً. إلا أن تقدم القوات النظامية في هذه الجبهات الثلاث خلق توتراً مع التحالف الدولي الذي يدرب أيضاً فصائل سورية معارضة في منطقة التنف القريبة من الحدود العراقية والأردنية. في موازاة ذلك، حمل الهجوم الصاروخي الإيراني على مواقع «داعش» في دير الزور، وهي المرة الأولى التي تطلق فيها طهران صواريخ خارج حدودها منذ ثلاثين عاماً، رسائل عدة إلى خصوم إيران في المنطقة، إضافة إلى واشنطن، وأظهر قدرة طهران على استخدام قوتها العسكرية خارج حدودها. وأبلغت مصادر «الحياة» أن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني نوه أول من أمس بقرارات اتخذها المجلس كرد على قرارات الحظر التي اتخذها مجلس الشيوخ الأميركي في شأن القدرة الصاروخية الإيرانية، مشيرة إلى أن قرار استخدام الصورايخ الباليستية اتخذ في اجتماع للمجلس بمشاركة القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة الحرس الثوري. ورأت المصادر أن إيران أرادت إرسال ثلاث رسائل، الأولى تتعلق بالداخل الإيراني حيث وظف النظام الهجوم للإشادة بالقدرة العسكرية الإيرانية. والرسالة الثانية موجهة إلى الإدارة الأميركية و «قوات التحالف» التي هاجمت خلال الأيام الماضية مقار تابعة للقوات النظامية السورية تستخدمها قوات قريبة من إيران في جنوب سورية. وأرادت في الرسالة الثالثة، القول إن أهدافاً عدة تقع في مرمى منظومتها الصاروخية التي يتجاوز مداها 700 كيلومتر، وقد يصل إلى 1500 كيلومتر.

موسكو تحذر واشنطن من اعتبار مقاتلاتها «أهدافاً» ... وتجمد التنسيق المشترك

الحياة...موسكو – رائد جبر { واشنطن - جويس كرم { طهران – محمد صالح صدقيان .. ردت موسكو بقوة على إسقاط مقاتلة سورية بنيران قوات «التحالف الدولي» قرب الرقة، واعتبرت التطور «دعماً للإرهاب». وحذرت وزارة الدفاع من أن «الدفاعات الأرضية والجوية ستتعامل مع أي أجسام طائرة تهدد المناطق التي تعمل فيها القوات الروسية» معلنة تجميد العمل بمذكرة سلامة الطيران الموقعة مع واشنطن بسبب «تعرض القوات الروسية لخطر». وتوالت ردود الفعل الغاضبة في روسيا أمس، على المستويين السياسي- الديبلوماسي والعسكري، على الضربة الأميركية التي استهدفت المقاتلة السورية، واعتبرها نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف «عدواناً صارخاً» و «دعماً للارهابيين الذين تزعم واشنطن أنها تحاربهم». وقال إن روسيا «تلقت بقلق وانزعاج نبأ الضربة، وتعتبرها استمراراً لنهج الأميركيين المبني على تجاهل أحكام القانون الدولي». واعتبر ريابكوف الهجوم «خطوة جديدة في اتجاه تصعيد خطير». موضحاً أن «واشنطن لم تعد تكتفي بعدم تنسيق خطواتها في سورية مع الحكومة الشرعية بل انتقلت الى شن هجمات على وحدات تابعة لها». وشدد على أن بلاده «تحذر واشنطن من تكرار اللجوء إلى هذه الأساليب». ونبه الديبلوماسي الروسي الى «تبعات سلبية» لكنه تجنب الرد على سؤال حول ما اذا كانت واشنطن أبلغت موسكو سلفاً بالهجوم. واكتفى بتأكيد أن «الطرفين لديهما قنوات عسكرية للتنسيق لمنع وقوع حوادث لكن تفاصيل هذا التنسيق تبقى قيد الكتمان». لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس، في وقت لاحق تعليق العمل بمذكرة سلامة التحليقات في الأجواء السورية الموقعة بين واشنطن وموسكو. وبررت التطور بـ «عدم التزام واشنطن بالتنسيق مع القوات الروسية العاملة في سورية وتعريض هذه القوات للخطر بسبب التحركات العسكرية لطيران التحالف». وأوحى هذا الموقف بأن موسكو لم تبلغ سلفاً بالضربة الأميركية. علماً أن هذه المرة الثانية التي تجمد فيها موسكو العمل باتفاق السلامة الجوية، بعدما كانت لجأت الى خطوة مماثلة بعد قصف الطيران الأميركي قاعدة «الشعيرات» السورية. وحذرت الوزارة في بيان من أن «وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر يقترب من مناطق تمركز القوات الروسية» في تلميح يعد الأقوى من جانب العسكريين الروس، الى احتمال التصدي لتحركات الطيران الغربي في بعض مناطق سورية. وتوعد البيان بأن «وسائل الدفاع الجوي الروسية الأرضية والجوية، ستواكب أي أجسام طائرة، بما فيها المقاتلات والطائرات المسيّرة التابعة للتحالف الدولي وسيتم رصدها غرب نهر الفرات، باعتبارها أهدافاً جوية». وطالبت الوزارة القيادة العسكرية الأميركية بإجراء تحقيق دقيق في حادثة إسقاط المقاتلة السورية، وتزويد الجانب الروسي بالمعلومات حول نتائج هذا التحقيق والإجراءات المتخذة في أعقابه. في السياق، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، واشنطن باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها و «التخلي عن القيام بخطوات تهدد الأمن في المنطقة والعالم». وقال في مؤتمر صحافي مشترك في بكين لوزراء خارجية دول مجموعة «بريكس» (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) إن على الولايات المتحدة تنسيق تحركاتها لحل الأزمة السورية مع الشركاء ومع السلطات الرسمية في دمشق. واعتبر لافروف أن «مناطق خفض التصعيد هي واحدة من الخيارات الممكنة للمضي في تثبيت وقف النار ودفع التسوية، وندعو الجميع إلى تجنب الإجراءات الأحادية الجانب، واحترام سيادة سورية والمشاركة البنّاءة في عملنا المشترك، الذي يتم تنسيقه مع الحكومة السورية». وأعلن وزير الخارجية الروسي أن الجولة المقبلة من المفاوضات في شأن سورية، ستعقد في آستانة في العاشر من الشهر المقبل، بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا. مشيراً الى اتفاق الأطراف على «وضع اللمسات الأخيرة على معايير وطرق محددة تضمن النظام الذي يجب أن يكون مطبقاً في مناطق خفض التصعيد ومحيطها». وبعد تلويح روسيا بأنها علقت مذكرة أمن الطيران مع الولايات المتحدة، أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـ «الحياة» أن «خطوط الاتصال حول فك الاشتباك ما زالت مفتوحة». وحرص المسؤول على تخفيض حد النبرة حيال روسيا، مؤكداً أن التحرك الأميركي بإسقاط طائرة النظام كان «دفاعاً عن مقاتليه»، وأن الجيش الأميركي «لا يسعى إلى المواجهة مع النظام السوري، أو روسيا أو لقوات موالية للنظام، إنما لن يتردد في الدفاع عن قوات شريكة للتحالف من أي تهديد». وأصدرت القيادة المركزية الأميركية بياناً قالت فيه إن الطائرة أسقطت «في دفاع جماعي عن النفس من القوات المشاركة في التحالف» وتم تحديدهم بأنهم مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية قرب الطبقة. وقال البيان إن «قوات موالية للنظام السوري» هاجمت في وقت سابق مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديموقراطية وأصابت عدداً من المقاتلين وطردتهم من المدينة. وأوقفت طائرات التحالف التقدم. وقال البيان إن طائرة تابعة للجيش السوري من طراز سوخوي- 22 أسقطت في ما بعد قنابل قرب قوات تدعمها الولايات المتحدة واستهدفتها على الفور طائرة أميركية من طراز إف/ أيه- 18 إي سوبر هورنيت. وقبل إسقاط الطائرة قام التحالف «بالتواصل مع نظرائه الروس عبر الهاتف من خلال خط» لمنع التصعيد ووقف إطلاق النار. وقال البيان إن التحالف «لا يسعى إلى قتال النظام السوري والقوات الروسية الموالية للنظام» لكنه لن «يتردد في الدفاع عن نفسه أو القوات الشريكة من أي تهديد». ورأت أوساط أميركية متابعة للملف وعلى تواصل مع وزارة الدفاع الأميركية، أن واشنطن تقرأ التهديد الروسي من باب «طمأنة النظام والتشدد إعلامياً»، و «لا تتوقع مواجهة مع موسكو في سورية». ولفتت المصادر إلى أن الأولوية الأميركية هي في تحرير الرقة، وإن كان ذلك سيجرها إلى اشتباكات مع قوات موالية للأسد أو تابعة لإيران. ونقلت مجلة «فورين بوليسي» عن خلاف بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية حول استراتيجية الرقة، وحيث يخشى البنتاغون فتح مواجهة مع إيران، فيما يبدو البيت الأبيض أكثر استعداداً لتوسيع رقعة المواجهة في النزاع السوري. وجاء التصعيد، فيما أطلقت إيران أول من أمس 6 صواريخ باليستية أرض- أرض من نوع «ذو الفقار» في سابقة تعتبر الأولى من نوعها باتجاه أهداف في محافظة دير الزور السورية استهدفت كما قالت قيادة الحرس الثوري الإيراني مقرات قيادة لتنظيمات إرهابية ومخازن للتجهيزات الانتحارية. وأبلغت مصادر «الحياة» أن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني نوه أول من أمس في تصريح له على قرارات اتخذها المجلس كرد على قرارات الحظر التي اتخذها مجلس الشيوخ الأميركي في شأن القدرة الصاروخية الإيرانية، مشيرة الى أن قرار استخدام الصورايخ البالستية اتخذ في اجتماع للمجلس المذكور بمشاركة القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة الحرس الثوري. صاروخ «ذو الفقار» هو من عائلة صواريخ «فاتح» متوسطة المدى يبلغ 700 كيلومتر، يعمل على الوقود الجامد ويطلق من منصات متحركة مسير عبر رادار ويملك قابلية إصابة دقيقة، حيث ذكر رئيس القوة الصاروخية التابعة للحرس الثوري علي حاجي زادة أن طائرات إيرانية مسيرة أطلقت من ريف دمشق لتصوير المواقع المستهدفه قبل وأثناء الهجوم الذي انطلق من خلال منصات في محافظتي كرمانشاه وكردستان المحاذيتين للحدود العراقية. مصادر رأت أن إيران أرادت إرسال ثلاث رسائل، الأولى تتعلق بالداخل الإيراني حيث وظف النظام الهجوم للإشادة بالقدرة العسكرية التي يمتلكها الحرس الثوري للرد على الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش على البرلمان الإيراني ومرقد الإمام الخميني في 7 الجاري، الثانية وهي الأهم، الموجهة للإدارة الأميركية وقوات التحالف التي تتزعمها الولايات المتحدة في سورية التي هاجمت خلال الأيام الماضية مقرات تابعة للجيش السوري تستخدمها قوات قريبة من إيران في جنوب سورية وهو ما يرشح تصعيد الموقف بين قوات التحالف والقوات المدعومة من قبله مع الموقف الإيراني، خصوصاً أن قوات التحالف أعلنت على نيتها نصب صواريخ «هميارس» في داخل الأراضي السورية لمواجهة اي اعتداءات محتملة على قواتها المتواجدة جنوب سورية، إضافة الى أن هذه الصواريخ كانت قد صدر بحقها قرار جديد من قبل مجلس الشيوخ الأميركي ينتظر الموافقة عليه من قبل الرئيس الأميركي بعد موافقة الكونغرس، وهذا يعني أن إيران ترفض أي حظر على برنامجها الصاروخي وليس في نيتها التخلي عن هذا البرنامج. اما الثالثة، فهي أن إيران أرادت أن تقول إن أهدافاً متعددة تقع تحت مديات منظومتها الصاروخية التي تبلغ أكثر من 700 كيلومتر والتي تصل الى 1500 كيلومتر، وهو ما يزعج إسرائيل التي تابعت ورصدت بدقة عملية إطلاق هذه الصورايخ وحللت أبعادها العسكرية والسياسية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن عمليات دير الزور هي «صفعة صغيرة» و «تحذير من أجل إيقاظ الّذين لم يستطيعوا إدراك حقائق المنطقة ومعرفة حدودهم جيّداً». فيما اعتبر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي «الهجوم بداية الانتقام من داعش والقادم أكبر». وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي دعا قبل ساعتين من الهجوم «الأعداء والأصدقاء أصحاب القلوب المخلصة وأصحاب القلوب المترددة، ليعلموا أن الجمهورية جاهزة وقوية، ولا يمكن لهم توجيه ضربة لها بل سنوجه لهم الصفعات والضربات» مشيراً الى أن «مسؤولي البيت الأبيض الجدد عديمي الخبرة لم يعرفوا الشعب والمسؤولين الإيرانيين وأنهم لا يحسبون لإيران الإسلامية حساباً إلا حين تأتيهم الصفعة على وجوههم». وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي إن الهجوم الصاروخي جاء رداً على الجانب الأميركي الذي أصدر قرار حظر جديد بشأن إيران حيث كشفت قدرة إيران في المجال الصاروخي، في حين قال المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف أن الهجوم كان «ناجحاً تماماً» في تدمير مقرات قيادة ومراكز تسليح لتنظيم داعش في دير الزور. ورأى علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى أن الهجوم جزء من قوة الردع التي تمتلكها إيران.

النخبة السورية تنعي أحد قيادييها في الحرب ضد داعش وتسقط طائرة دون طيار

بهية مارديني.. «إيلاف» من لندن: قال الدكتور محمد الشاكر الناطق الرسمي باسم قوات النخبة السورية، أنّ قواتهم تمكنت اليوم من "فك الحصار المفروض على مجموعة من عناصرها، بعد أن تمكن تنظيم داعش من محاصرتهم والالتفاف عليهم عبر الأنفاق التي حفرها في المنطقة الفاصلة بين حي الصناعة وباب بغداد، خلال محاولة عناصر قوات النخبة السورية التغلغل أكثر نحو سور المدينة القديمة". وأكد الشاكر، في تصريح تلقت "ايلاف " نسخة منه "أنّ وحدة مؤازرة من قوات النخبة السورية، نجحت في فك الحصار المفروض، الذي أسفر عن استشهاد عبد الله حاحان أحد قياديي قوات النخبة السورية، بعد اشتباكات عنيفة تكبد خلالها التنظيم المتطرف خسائر فادحة في المقاتلين والمعدات، حيث نجحت قوات النخبة السورية من إسقاط طائرة بدون طيار، كان قد سيّرها التنظيم المتطرف إلى أرض المعركة". وأضاف " أنّ التنظيم المتطرف، لم يهدأ منذ أنْ بسطت قوات النخبة السورية سيطرتها على حيي المشلب والصناعة شرقي مدينة الرقة، إذ تمكن التنظيم المتطرف منذ أيام من شن هجوم معاكس من جهة باب بغداد، للحيلولة دون توغل قوات النخبة السورية نحو سور المدينة القديمة". وكانت قوات النخبة السورية، قد دخلت حي المشلب منذ الساعات الأولى لانطلاق معركة الرقة الكبرى، في السادس من حزيران، قبل أن تتوغل أكثر في الجهة الشرقية لمدينة الرقة في حي الصناعة، الذي يبعد أقل من مئة متر عن باب بغداد. وتشكل قوات النخبة السورية أحد القوى المستقلة العاملة في عملية غضب الفرات، التي تعمل بالتنسيق والتعاون مع قوات سورية الديمقراطية في إطار التحالف الدولي، وتتبع لرئيس الائتلاف الوطني الأسبق الأسبق، ورئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال أمس أن الغموض يلف مصير 16 مقاتلاً من قوات النخبة السورية العاملة في عملية “غضب الفرات”، جرى حصارهم من قبل تنظيم داعش. وأكدت مصادر متطابقة الأحد أن المقاتلين الـ 16 كان مصيرهم مجهولاً إثر تمكن التنظيم من محاصرتهم من خلال التسلل عبر أنفاق وإيقاعهم في حصار، عند باب بغداد على أسوار المدينة القديمة، عند محاولة قوات النخبة التقدم والتوغل لداخل أسوار المدينة القديمة في معقل تنظيم داعش في سوريا، حيث فقد الاتصال معهم، فيما تجري عمليات قتال بين قوات النخبة وعناصر التنظيم في الأطراف الغربية للقسم الشرقي لمدينة الرقة، في محاولة لفك الحصار عن المقاتلين المحاصرين من قوات النخبة، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين . وأشار المرصد السوري على موقعه الالكتروني أن تنظيم داعش بعد أن عمد لتحصين خطوط التماس مع قوات عملية “غضب الفرات” عبر زرع مكثف للألغام ونشر القناصة بشكل واسع، والاعتماد على الهجمات المعاكسة وتفجير المفخخات والأحزمة الناسف، قام التنظيم باتباع تكتيك الأنفاق، عبر استخدام أنفاق محفورة مسبقاً في عملية الالتفاف، التي من شأنها إيقاع خسائر بشرية في صفوف القوات المهاجمة، فيما تتواصل محاولات فك حصر التنظيم لمقاتلي عملية “غضب الفرات” في المدينة.

تقدم «غضب الفرات»

فيما تمكنت قوات عملية “غضب الفرات” صباح أمس الأحد من تحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على أجزاء من حي البتاني ، وسط استمرار الاشتباكات وعمليات القصف المتبادل بين طرفي القتال، في محاولة من قوات عملية “غضب الفرات” استكمال سيطرتها على الحي، لتوسع بذلك نطاق سيطرتها داخل المدينة، التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم داعش . وكانت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأمريكية من جانب، وتنظيم داعش من جانب آخر، داخل مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم داعش في سوريا، تباطأت بشكل كبير. وعزت المصادر السبب إلى وصول قوات عملية “غضب الفرات” إلى تحصينات تنظيم داعش في مدينة الرقة، حيث يستميت عناصر التنظيم في صد الهجمات ، كما عمد التنظيم سابقاً إلى زرع الألغام بكثافة إضافة لنشر قناصته ورصد معظم الطرقات والمحاور الواصلة إلى مناطق تواجده، واعتماده كذلك على الهجمات المعاكسة وتفجير عناصره لأنفسهم بأحزمة ناسفة. يذكر أن العمليات العسكرية التي شهدتها المدينة من قصف وتفجيرات واشتباكات مع قوات عملية “غضب الفرات” المؤلفة من قوات سوريا الديمقراطية وقوات النخبة السورية والقوات الخاصة الأميركية بإسناد من طائرات التحالف الدولي، تسببت في مقتل ما لا يقل عن 142 عنصراً من تنظيم “داعش” بينهم قياديين محليين وقادة مجموعات، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر آخرين، إضافة لإصابة العشرات، في حين تأتي هذه الزيادة في أعداد الخسائر البشرية بمدينة الرقة، مع تمكن قوات عملية “غضب الفرات” من السيطرة على أحياء المشلب والصناعة والسباهية والرومانية وأجزاء من ضاحية الجزرة، وأجزاء من الفرقة والسيطرة على معمل السكر، إضافة لدخولها لأطراف حي البتاني بشرق المدينة وحيي حطين والبريد بغرب المدينة بالتزامن مع استمرار قوات عملية “غضب الفرات” في عمليتها الذي تهدف من خلالها للتقدم في الأجزاء الشرقية المتبقية تحت سيطرة تنظيم داعش والتقدم شمالاً وجنوباً لإنهاء تواجد التنظيم في الأجزاء الشرقية من مدينة الرقة وفرض سيطرتها على كامل المحيط والأطراف الشرقية لمدينة الرقة، والتقدم أيضا من الغرب لفصل المدينة عن الفرقة 17، وإجبار التنظيم على الانسحاب من الفرقة 17 قبل محاصرتهم، أو اختيار التنظيم للقتال حتى النهاية فيها.

دمشق و «سورية الديموقراطية» وجهاً لوجه على خطوط التماس بعد السيطرة على «لؤلؤة البادية»

لندن، بيروت - «الحياة» .. سيطرت القوات النظامية السورية على مدينة الرصافة الاستراتيجية الواقعة على طريق سلمية – الرقة، والتي تبعد نحو 40 كلم إلى الجنوب من مدينة الرقة. وبهذا التقدم تكون «قوات سورية الديموقراطية» والقوات النظامية باتتا على تماس من الخط المائي الممتد من نهر الفرات بين البوعاصي وشعيب الذكر بريف الطبقة الغربي وصولاً إلى طريق الرصافة – الرقة. ويأتي هذا التقدم العسكري ضمن المعركة التي أطلقتها دمشق في ريف حلب الشرقي وامتدت إلى الحدود الإدارية لمدينة الرقة. وحققت القوات النظامية تقدماً كبيراً جنوب الرقة وسيطرت على قرية الكرادي وعلى الطريق الواصل إلى مدينة الرصافة الأثرية خلال اليومين الماضيين بعد مواجهات عنيفة مع عناصر «تنظيم داعش». ويعتبر هذه التوسع تحدياً لـ «التحالف الدولي» و «سورية الديموقراطية»، كون العمليات العسكرية للنظام تتركز على خطوط التماس مع «سورية الديموقراطية» في محيط الرقة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر ميداني سوري أن القوات النظامية استعادت مدينة الرصافة الأثرية «بدعم كبير تلقاه من الإسناد الجوي الروسي المكثف الذي رافق عملية الاقتحام». وأشارت الوكالة إلى أن «الجيش يقوم حالياً بعمليات تمشيط للرصافة لتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات». وجاء تقدم القوات النظامية وسط تصعيد عسكري غير مسبوق في الرقة، إذ أسقط «التحالف الدولي» طائرة حربية سورية فوق مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، وسط اتهامات للقوات النظامية بإلقاء قنابل على «قوات سورية الديموقراطية». وقالت القيادة المركزية الأميركية إنه «تم إسقاط الطائرة في دفاع جماعي عن النفس للقوات المشاركة في التحالف، تم تحديدهم بأنهم مقاتلون من قوات سورية الديمقراطية قرب الطبقة». وأكدت القوات النظامية إن الطائرة سقطت وإن الطيار مفقود في أول مرة تسقط فيها الولايات المتحدة طائرة مقاتلة سورية منذ بدء الصراع في عام 2011. وتقع الرصافة على بعد 30 كيلومتراً من مدينة الرقة، وأطلق عليها مؤرخون وصف «لؤلؤة بادية الشام»، وكانت شاهدة على حقب تاريخية عدة، ابتداءً من العصر الآشوري. وتعتبر في عصر ما قبل الإسلام حاضرة الغساسنة، وهم مسيحيون عرب، أشاد فيها أمراؤها الحارث الثاني والمنذر بن الحارث كنائس وقصوراً وخزانات مياه، لتصبح أبرز مدن البادية السورية. في العصر الأموي شهدت المدينة انتعاشاً ملحوظاً، لا سيما في عهد الخليفة هشام بن عبدالملك، الذي أشاد فيها الأبنية والقصور أيضاً، ليطلق عليها وصف «رصافة هشام». دخلت البلدة مطلع عام 2013 تحت سيطرة «الجيش السوري الحر» قبل أن يفرض «داعش» سيطرته عليها 2014. ووسط التوتر البالغ بينهما، اتهمت «قوات سورية الديموقراطية» الحكومة السورية بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة في الأيام الأخيرة وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات. وقال طلال سلو المتحدث باسم القوات في بيان «عمدت قوات النظام ومنذ 17 حزيران 2017 إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا... خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر». وقال سلو «إننا نؤكد أن استمرار النظام في هجومه على مواقعنا في محافظة الرقة سيضطرنا إلى الرد بالمثل واستخدام حقنا المشروع بالدفاع عن قواتنا» واتهم الحكومة وحلفاءها بمحاولة عرقلة الهجوم على الرقة. وقالت دمشق في وقت سابق إنها تعتبر محافظة دير الزور ومنطقة البادية جنوب الرقة من أولوياتها العسكرية، مشيرة إلى أنها لا تعتزم اعتراض حملة «قوات سورية الديموقراطية» على الرقة. من ناحيته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات النظامية والجماعات الموالية لها من جهة، و «تنظيم داعش» من جهة أخرى، على محاور في الريف الجنوبي لمدينة الرقة. وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف من قبل قوات النظام، أجبر «داعش» على الانسحاب من محيط مدينة الرصافة. وكان «المرصد» أفاد أول من أمس بأن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم مهم ووصلت الى تخوم بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي والتي سيطرت عليها نارياً، محققة بذلك تقدماً جديداً وموسعة نطاق سيطرتها داخل محافظة الرقة، حيث باتت قوات النظام تسيطر منذ 6 حزيران (يونيو) الجاري وحتى اليوم 18 منه (أول من أمس)، على نحو 1700 كلم مربع، من مساحة محافظة الرقة. وتسعى القوات النظامية من خلال هذا التقدم الواسع إلى تنفيذ أكبر عملية تطويق لـ «داعش» حيث ستوقع كامل المناطق الممتدة من سبخة الجبول في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق السخنة – تدمر، مروراً بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية، ضمن الحصار. وسيدفع هذا التطويق عناصر «داعش» إلى خيارين أحدهما هو الانسحاب قبل الوقوع في الحصار، أو القتال حتى النهاية. وإذا تمت السيطرة على هذه المنطقة الحيوية من البادية السورية، فإن قوات النظام تكون استعادت السيطرة على أكثر من 6 آلاف كلم مربع، والتي تضم أكثر من 70 قرية وبلدة متوزعة بين أرياف حلب وحماة وحمص، ما سيقربها من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور. ولم يتبق لـ «داعش» سوى مساحة صغيرة من بادية حمص الشمالية إضافة الى ريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي ومعظم محافظة دير الزور وأجزاء من ريف الحسكة الجنوبي. وكانت اشتباكات دارت بين القوات النظامية والجماعات الموالية لها و «قوات سورية الديموقراطية» المدعمة من قبل «التحالف الدولي» من جانب آخر، في شمال وشمال غربي مدينة الرصافة، بعد إسقاط التحالف الدولي لطائرة تابعة للنظام، في سماء منطقة الرصافة، عبر استهدافها خلال تحليقها في هذه الأجواء، حيث لا يزال إلى الآن مجهولاً مصير قائد الطائرة، فيما لا يزال التوتر سائداً في المنطقة، فيما كانت قوات النظام سيطرت أمس على قرية جعيدين التي كان يسيطر عليها التنظيم، بينما تحاول قوات النظام التقدم وفرض سيطرتها على قرية شويحان التي دارت الاشتباكات بينها وبين قوات سورية الديموقراطية شمالها يوم أمس. إلى ذلك، علم «المرصد السوري» من مصادر موثوقة، أن قوات النخبة السورية المشاركة في معركة الرقة الكبرى، تمكنت من إسقاط طائرة لـ «تنظيم داعش» كانت تحمل قنابل. ويعمد التنظيم منذ أشهر الى استخدام مثل هذه الطائرات في عمليات قصف تمت في محيط مدينة الرقة وريفها وفي محافظتي حمص ودير الزور. ويأتي ذلك بالتزامن مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين «قوات سورية الديموقراطية» وقوات النخبة السورية المدعومة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، و «داعش» من جهة أخرى، عند أسوار المدينة القديمة في مدينة الرقة، بين حي الصناعة وباب بغداد، إثر هجوم عنيف من قبل التنظيم على المنطقة، ترافق مع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن قصف متبادل في شكل مكثف بين طرفي الاشتباك، فيما تحلق طائرات التحالف الدولي في سماء مناطق الاشتباك وتقوم باستهداف مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه، وأكدت مصادر موثوقة أن الاشتباكات خلفت خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال. وتأتي هذه الاشتباكات بعد تمكن قوات النخبة السورية العاملة ضمن عملية «غضب الفرات»، من فك الحصار عن 15 من مقاتليها، كانوا محاصرين في منطقة باب بغداد عند أسوار المدينة القديمة في الرقة، حيث تمت محاصرتهم من قبل عناصر «داعش» الذي تمكنوا من تطويقهم بعد التسلل عبر أنفاق إلى خلف نقاط تمركزهم، خلال محاولة قوات النخبة السورية التوغل نحو داخل مدينة الرقة والوصول إلى المدينة القديمة الواقعة إلى الغرب من حي الصناعة. وأكدت مصادر موثوقة لـ «المرصد السوري» أن عنصراً من قوات النخبة السورية قتل وأصيب 4 آخرون خلال عملية فك الحصار. وعمد «داعش» الى تحصين خطوط التماس مع قوات عملية «غضب الفرات» عبر زرع مكثف للألغام ونشر القناصة في شكل واسع، والاعتماد على الهجمات المعاكسة وتفجير المفخخات والأحزمة الناسفة. كما قام التنظيم باتباع تكتيك الأنفاق عبر استخدام أنفاق محفورة مسبقاً في عملية الالتفاف.

تعرفوا إلى القوى المشاركة في النزاع السوري التدخلات العسكرية الدولية زادت من تعقيداته

إيلاف- متابعة.. بيروت: على مدى السنوات الست من النزاع الدامي، ازداد المشهد السوري تعقيدا يوما بعد يوم، وتعددت اطرافه بين قوات نظام ومجموعات موالية لها، وجهاديين وفصائل مقاتلة واكراد.... بدأ النزاع في 15 مارس 2011، وزادت التدخلات العسكرية الدولية من تعقيداته... ما هي ابرز القوى المشاركة في النزاع الذي اودى بحياة اكثر من 320 ألف شخص؟

قوات النظام

- الجيش السوري: خسر الجيش السوري الذي وصل عديد قواته المقاتلة الى 300 الف عنصر قبل بدء النزاع العام 2011، نصف عناصره الذين قتلوا خلال المعارك او فروا او انشقوا. وحقق الجيش السوري اكبر انتصاراته منذ بدء النزاع بسيطرته في ديسمبر على كامل مدينة حلب. وهو يسيطر حاليا على 46 في المئة من الاراضي السورية تشمل دمشق واجزاء واسعة من محافظتي حمص وحماه (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب).

- المقاتلون الموالون للنظام: يتراوح عديدهم بين 150 الفا ومئتي الف عنصر. وتعد قوات الدفاع الوطني التي نشأت العام 2012 وتضم في صفوفها تسعين الف مقاتل، ابرز مكونات الفصائل الموالية. ويضاف الى الفصائل المحلية، مقاتلون من لبنان وايران والعراق وافغانستان. ويشكل مقاتلو حزب الله اللبناني الذين يتراوح عددهم بحسب خبراء، بين خمسة الاف وثمانية الاف، المجموعة الابرز بين هؤلاء.

- الدعم العسكري الروسي والايراني: استعادت قوات النظام زمام المبادرة في مناطق عدة بعد الدعم الجوي الروسي الكثيف منذ نهاية سبتمبر 2015. وتعد ايران الحليف الاقليمي الرئيسي للنظام السوري، وارسلت الاف العناصر من الحرس الثوري لمساندة الجيش في معاركه بالاضافة الى مستشارين عسكريين. كما توفر ايران مساعدات اقتصادية لدمشق.

مقاتلو المعارضة: برغم ان تسمية "الجيش الحر" تتكرر على لسان الناشطين وبعض القياديين المعارضين، الا ان هذا الجيش الذي تشكل في بداية النزاع خصوصا من منشقين عن الجيش السوري، ثم من مدنيين حملوا السلاح لاسقاط النظام، لم يعد له وجود ككيان مستقل. وفشلت محاولات توحيد قراره وايجاد هيكلية له تارة تحت مسمى هيئة الاركان وطورا تحت مسميات اخرى. وتعددت الفصائل المقاتلة بتسميات لها غالبا طابع اسلامي مع تنوع مصادر تمويلها التي هي اجمالا تركيا والسعودية وقطر وغيرها من الجهات الخليجية.

وابرز الفصائل المقاتلة اليوم هي:

- حركة احرار الشام: ابرز الفصائل الاسلامية في سوريا. أنشئت في العام 2011 وتعد جماعة سلفية تتلقى دعما تركيا وخليجيا بحسب محللين. تتواجد بشكل رئيسي في محافظتي ادلب وحلب.

- جيش الاسلام: الفصيل الابرز في الغوطة الشرقية قرب دمشق.

- مجموعة من الكتائب والفصائل الصغيرة التي لا تحصى.

وتسيطر الفصائل المقاتلة المعارضة والاسلامية ومعها جبهة فتح الشام (القاعدة سابقا)، على 12 في المئة من سوريا، وفق الباحث في الجغرافيا السورية فابريس بالانش.

جبهة فتح الشام

في يوليو 2015 اعلنت جبهة النصرة فك ارتباطها بتنظيم القاعدة الذي قاتلت تحت رايته منذ 2013 وغيرت اسمها الى جبهة فتح الشام ويقودها ابو محمد الجولاني. وفي بداية العام 2017، واثر اقتتال داخلي بينها وبين فصائل اسلامية اخرى منها حركة احرار الشام في ادلب (شمال غرب)، اختارت جبهة فتح الشام ان تحل نفسها لتندمج مع فصائل اسلامية اخرى تحت مسمى "هيئة تحرير الشام". وتسيطر جبهة فتح الشام الى جانب فصائل اسلامية اخرى، ابرزها حركة احرار الشام، على كامل محافظة ادلب، ومناطق واسعة في ريف حلب الغربي المحاذي، كما لها تواجدها الميداني في محافظة دمشق وفي جنوب البلاد.

تنظيم داعش

يضم التنظيم الذي يتزعمه ابو بكر البغدادي منذ انطلاقه في العام 2013، الاف المقاتلين. وهو المجموعة المسلحة الاكثر ثراء والاكثر وحشية في سوريا. اعلن في يونيو 2014 اقامة "الخلافة الاسلامية" في المناطق الواقعة تحت سيطرته في سوريا والعراق. وانضم نحو ثلاثين الف مقاتل اجنبي الى صفوفه في البلدين. خسر العديد من مواقعه في العام 2015 وتحديدا امام تقدم الاكراد الذين طردوه من مناطق واسعة شمال وشمال شرق سوريا. كما طرده الجيش السوري مؤخرا من مناطق واسعة في البادية في وسط دمشق. ويسيطر التنظيم المتطرف حاليا على 21 في المئة من البلاد. وفي اطار حملة واسعة بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، دخلت قوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) في السادس من يونيو مدينة الرقة بهدف طرده من معقله الابرز في سوريا.

المقاتلون الاكراد

بعد معاناتهم على مدى عقود من سياسة تهميش حيالهم، تصاعد نفوذ الاكراد مع اتساع رقعة النزاع في سوريا في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية. وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية موقتة في ثلاث مناطق في شمال البلاد. وتتلقى وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، دعم التحالف الدولي الذي يعتبرها الاكثر فعالية في قتال تنظيم داعش. ويريد الاكراد تحقيق حلم طال انتظاره بربط مقاطعاتهم الثلاث في شمال وشمال شرق سوريا، الجزيرة (الحسكة) وعفرين (ريف حلب الغربي) وكوباني (ريف حلب الشمالي)، من اجل انشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق. ويسيطر الاكراد على 21 في المئة من البلاد.

تركيا

تركيا لا تزال تحتفظ بدور بارز، وهي التي بدأت في اغسطس الماضي عملية عسكرية بمشاركة فصائل معارضة في شمال سوريا ضد تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد على حد سواء. وبعد ما يقارب ست سنوات من الاختلاف، عملت انقرة وموسكو سويا خلال الاشهر الماضية في مساع للتوصل الى حل للنزاع في سوريا. وترعى تركيا الى جانب روسيا وايران المحادثات بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في استانا.

التحالف الدولي

تشارك فيه دول عدة غربية وعربية بقيادة واشنطن. وينفذ منذ صيف 2014 غارات جوية مكثفة ضد الجهاديين في سوريا. ومن ابرز الدول المشاركة فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا والسعودية والاردن والامارات والبحرين وكندا وهولندا واستراليا. ويدعم التحالف الدولي قوات سوريا الديموقراطية بالغارات الجوية والسلاح والمستشارين على الارض ضد تنظيم داعش. وشهدت الاسابيع الماضية توترا بين التحالف الدولي وقوات النظام، حيث استهدف التحالف مواقع الاخيرة مرات عدة في منطقة قريبة من الحدود الاردنية. وفي 18 يونيو، اسقطت مقاتلة للتحالف الدولي طائرة حربية سورية اتهمتها بالقاء قنابل على قوات سوريا الديموقراطية جنوب غرب الرقة.

 



السابق

أخبار وتقارير..أميركا حائرة في كيفية مواجهة الأزمة الخليجية.. لا تريد توسعاً روسياً - إيرانياً على حسابها..قتلى وجرحى بحادثة دهس مصلين في لندن..تسمّم مئات الجنود في قاعدة تركية..عشرات القتلى بحريق في البرتغال..بريطانيا تبدأ اليوم «طلاقها» وتأمل بـ «شراكة أوروبية عميقة»..

التالي

تحركات عسكرية في صرواح تمهد لاقتحام صنعاء..الميليشيات تحوّل منشآت صعدة مخازن للسلاح...الحوثيون يؤسّسون نسخة يمنية عن «الأمن الوقائي» الإيراني ونجاة مدير أمن الضالع من محاولة اغتيال..التحالف يقصف الحوثيين في صنعاء...السعودية تعلن القبض على ثلاثة من الحرس الثوري كانوا على متن زورق مليء بالمتفجرات...وزير خارجية عُمان: الأزمة الخليجية ستُحلّ قريباً..الإمارات: عزل قطر قد يستمر «سنوات» ونأمل أن تتحلى تركيا بالحكمة..الإمارات لا تستبعد مقاطعة لسنوات ... وقطر تشترط رفعها للتفاوض..العبادي في السعودية قبل زيارته إيران والكويت..البحرين: الإعدام والسجن لـ10 جواسيس..والقبض على عدد من المشتبه بتورطهم في تفجير الدراز...موسكو: الإمارات تعتزم شراء مقاتلات «سو 35»..عبدالله الثاني وماكرون.. قمة التحديات المشتركة بحثا سبل مواجهة الارهاب...


أخبار متعلّقة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,750,641

عدد الزوار: 7,710,076

المتواجدون الآن: 0