خطط لنشر قوات تركية روسية في ريف إدلب مع بحث آلية خاصة بريف درعا تعتمد على أردنيين وأميركيين..المعارضة السورية منقسمة حول إدارة الرقة بعد تحريرها واتهامات لـ"الإئتلاف" بالسعي إلى التفرقة المذهبية والعرقية..إبادة مجموعة كاملة من قوات ماهر الأسد في درعا..مسؤولون أمريكيون.. قاعدة جوية إيرانية قرب قواتنا في البادية السورية..دفعة جديدة من قتلى ميليشيا حزب الله ولواء فاطميون في البادية السورية...معارك درعا تنتظر اتفاقاً «روسياً ــ أردنياً»: تفاهم «مبدئي» على أمن مناطق «تخفيف التصعيد» ..قوات إسلامية لمراقبة مناطق «خفض التوتر»..واشنطن تبلّغ أنقرة عزمها استرداد أسلحة سلّمتها للأكراد...المعارضة نحو فتح جبهة «مثلث الموت» في درعا..دمشق تتجه لعملية عسكرية كبيرة لإنهاء وجود الفصائل شرق العاصمة...

تاريخ الإضافة الجمعة 23 حزيران 2017 - 5:58 ص    عدد الزيارات 2176    التعليقات 0    القسم عربية

        


خطط لنشر قوات تركية روسية في ريف إدلب مع بحث آلية خاصة بريف درعا تعتمد على أردنيين وأميركيين

ايلاف..نصر المجالي: قالت تركيا إنها قد تنشر مع روسيا قوات في ريف إدلب تنفيذا لاتفاق مناطق تخفيف التوتر، وان العمل جار على آلية خاصة في ريف درعا جنوب سوريا تعتمد على قوات أميركية وأردنية. وكشف إبراهيم قالين، الناطق باسم الرئيس التركي، عن تفاصيل المناقشات الجارية حول خريطة التواجد العسكري الأجنبي في سوريا في إطار اتفاقية مناطق تخفيف التوتر. وقال إن أنقرة وموسكو قد تنشران قوات تابعة لهما في ريف إدلب تنفيذا لمذكرة مناطق تخفيف التوتر. ويشار إلى أن محافظة إدلب إضافة إلى أجزاء من ريفي حلب واللاذقية، ستكون مشمولة بأكبر منطقة من مناطق تخفيف التوتر في سوريا.

مفاوضات استانا

وأكد قالين أن الجولة القادمة من مفاوضات أستانا يومي 3 و4 يوليو ستواصل مناقشة تفاصيل مناطق تخفيف التوتر الأربع. واستطرد قائلا: "على الأرجح سنلعب نحن والروس الدور الأبرز في محافظة إدلب، فيما ستكون معظم القوات في محيط دمشق روسية وإيرانية". وبشأن المشاورات الخاصة بضمان الأمن في إدلب، ذكر قالين أنها تركز على تحديد العدد الضروري من العسكريين الأجانب لتولي المهمة في هذه المنطقة التي يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة. وكشف النقاب من جهة ثانية، أن روسيا عرضت أيضا نشر قوات كازاخستانية وقرغيزية في هذه المنطقة، وكان فلاديمير شامانوف، رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس النواب (الدوما) الروسي، أكد أن روسيا عرضت على شركائها في قرغيزيا وكازاخستان المشاركة في هذه المهمة في سوريا. وأضاف أن المفاوضات تتعلق أيضا بإشراك عناصر من الشرطة العسكرية الروسية في أداء مهام تتعلق بضمان الأمن والنظام العام بسوريا.

المعارضة السورية منقسمة حول إدارة الرقة بعد تحريرها واتهامات لـ"الإئتلاف" بالسعي إلى التفرقة المذهبية والعرقية

إيلاف.. بهية مارديني: أثارت تصريحات الائتلاف الوطني السوري المعارض حول "شرعيته في ادارة محافظة الرقة بعد تحريرها من داعش" ردود فعل متعددة في أوساط المعارضة السورية. ‏واعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض أن عدم ادارته الرقة ستنتج حربا أهلية، مؤكدا خلال ورشة عمل حول (إدارة مدينة الرقة بعد تحريرها من تنظيم داعش) عقدت أمس في اسطنبول، أنه الجهة الوحيدة المخوّلة بإدارة مدينة الرقة بعد طرد تنظيم"داعش" منها، محذراً من أن أي حل آخر قد يمهّد إلى “حرب أهلية”. ‏وحضر الورشة كل من رئيس الائتلاف رياض سيف، والأمين العام نذير الحكيم، ورئيس الحكومة الموقتة جواد أبو حطب، ورئيس المجلس المحلي لمدينة الرقة، سعد شويش، وأعضاء في الائتلاف، وممثلون عن دول أصدقاء سوريا. ‏وقال سيف إن "الائتلاف الوطني هو الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي"، مضيفاً أن "أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية". ‏وأشار سيف إلى أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة الموقتة هو "الحل الأمثل"، وتابع أنه "لا بد من تدارك الضرر الذي حصل من تكليف (PYD) بتحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة، التي كانت قادرة على تنفيذ المهمة إذا ما تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري".

ائتلاف متخبط

وتعقيبا على هذه التصريحات، اعتبر ابراهيم ابراهيم المحلل السياسي السوري الكردي في تصريح لـ"إيلاف" أنه "سياسياً ليس للائتلاف أي مشروع سياسي واضح، فهو متخبط بين سياسات تركية وقطر وأجنداتهما من طرف، ودول أخرى، فضلا عن عدم امتلاكه أي امتداد جماهيري أو عسكري، فهذا ما تؤكده الحقائق الموجودة على الارض". أما وطنيا، فأشار الى أنه "فاقد لشرعيته الوطنية السورية حيث هو مرمي بالكامل في الحضن العثماني والاخواني و ينفذ كل أجنداته"، على حدّ تعبيره. وعلى الصعيد التنظيمي أضاف أن الائتلاف "في حالة تخبط وخلافات شخصية معظمها مالية كما نرى في تسريبات الوثائق أيضا". ‏واعتبر أن "قرار إدارة الرقة لا يتخذه لا رئيس الائتلاف وجماعته ولا غيره، فقط أهل الرقة الأحرار والثوار الذين يضحّون بأرواحهم من أجل تحريرها من الارهاب هم من سيقررون". ‏ورأى ابراهيم أن تصريحات الائتلاف "تجسيد لعنصريتهم ومذهبيتهم، فالأكراد سوريون وعاصمتهم دمشق ويحق لهم وواجب عليهم أن يحرروا أي بقعة سورية من الارهاب ومن جبهة النصرة وتفرعاتها بالتعاون مع المكونات السورية الاخرى". وأضاف المحلل السياسي الكردي "انهم ثوار فاشلون عندما يقيسون وطنية السوري بعروبته". ‏وحول التفكير في السلطة قال "بالعكس هم تفكيرهم تفكير حرب وعدم ثقة بالآخرين والفتنة، هكذا تربوا فهم لا يؤمنون بالآخر و بالتنوع".

نهاية "أمراء الحرب"

وأضاف ابراهيم "الآن من يحرر الرقة هم الرقاويون الأحرار ومعهم جميع السوريين"، وشدد على أن هذه التصورات تؤكد مرة اخرى عدم ادراكهم طبيعة الشعب السوري وثقافته الوطنية ولاثارة النعرات القومية، لكن نحن والشعب السوري أوعى من مستواهم الفكري والسياسي. يضيف متحدثا عن الائتلاف السوري المعارض: "هم فعلا لا يفكرون بشيء سوى محاربة منجزات وانتصارات قوات سوريا الديمقراطية وهذا همهم الاول والاخير لان انتصار قوات سوريا هو تبديد احلامهم في جعل سوريا اسلامية عروبية". ورأى "ان انتصار مشروع سوريا الديمقراطية هو الانتهاء من الدولة القومية التي قتلت الشعب ونهبت ثرواته ومارست القمع بحجة الأمن القومي والوطني. وان انتصار "قسد" هو انتهاء دور أمراء الحروب و نهبهم أموال الشعب السوري". واعتبر معارض سوري في تصريح لـ"إيلاف"، طالبا عدم ذكر اسمه، أن الائتلاف متعطش للسلطة رغم أنه لم يحقق تطلعات الشعب السوري وفشل في تمثيله عبر سنوات تأسيسه. وقال: "في حين أن الائتلاف لم يشارك في تحرير الرقة أو دحر داعش يريد أن يحكمها". واعتبر أن الائتلاف ليس لديه أية مقومات أو كوادر في الداخل أيضا ليطالب بحكم الرقة أو ادارتها وأن الفصائل سبق أن رفضت دخوله ادلب المحررة.

منفعة للجميع

ولكن عضو الائتلاف الوطني مصطفى نواف العلي برر مطالبات الائتلاف في ذات الورشة بالحديث عن ضرورة الحفاظ على نسيج الرقة والتركيبة المجتمعية والتوزيع الديمغرافي. وقال: "محافظة الرقة وصلت إلى مرحلة مفصلية بعد أن ذاق أهلها من العذاب ما لا يتحمله أي أحد آخر في العالم بسبب تسمية مدينتهم عاصمة الدولة المتوحشة داعش". ونبه إلى أن القضاء على الإرهاب لا يجب أن يكون شكلاً وإنما عبر "منع الشروط التي تؤدي إلى استنبات الإرهاب من جديد"، مشدداً على ضرورة تمكين أبناء المنطقة من إدارة مناطقهم، والحفاظ على التركيبة المجتمعية والديمغرافية الأساسية. أما الدكتور جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية الموقتة التابعة للائتلاف فأشار إلى أن عملية إدارة مدينة الرقة وإعادة الخدمات الأساسية إليها سوف يعود بالنفع على الجميع. وقال انه الطريق الذي سيتم من خلاله نبذ التطرف والقضاء على منابع الإرهاب، وإعادة الاستقرار للمنطقة، وإعادة المهجرين إلى منازلهم.

إبادة مجموعة كاملة من قوات ماهر الأسد في درعا

أورينت نت ... تمكنت الفصائل الثورية اليوم الخميس، من قتل مجموعة كاملة لقوات الأسد بمحيط مدينة درعا، بينما واصلت طائرات النظام الحربية استهداف المناطق المحررة في المدينة بالبراميل المتفجرة و صواريخ أرض أرض. وذكر المكتب الإعلامي لغرفة عمليات "البنيان المرصوص" التي تضم فصائل عاملة في منطقة حوران جنوب سوريا، أن مجموعة كاملة تابعة لـ"الفرقة الرابعة" العاملة في صفوف قوات النظام وقعت في كمين محكم أثناء محاولتها التسلسل إلى خط النار شرقي مخيم درعا. وأشارت غرفة العمليات أن عناصر المجموعة التي تم محاصرتها رفضوا الاستسلام، فكان الموت مصيرهم، مشيرةً إلى هروب قادة وضباط الفرقة الرابعة من على خط النار تاركين الجنود لمصيرهم وكذلك انسحاب آلياتهم. ونشرت "غرفة العمليات" صوراً جويّة قالت إنها لجثث تعود لعناصر الفرقة الرابعة التي وقعت بالكمين على جبهة المخيم. يشار هنا أن "الفرقة الرابعة" التي يتزعمها ماهر الأسد شقيق رأس النظام هي القوة الضاربة في قوات عائلة الأسد، وتعتبر أكثر الفرق تدريباً ودعماً وتسليحاً. في هذه الأثناء، تحاول غرفة عمليات "البنيان المرصوص" بالتنسيق مع غرفة عمليات "رص الصفوف" اقتحام مقرات تابعة للفرقة الرابعة في خط النار شرق مخيم درعا. من جانب آخر ، ألقت طائرات النظام المروحية 12 برميلا متفجرا على مخيم درعا وحي طريق السد، كما شنت طائرات حربية يرجح أنها للنظام ست غارات على منطقة غرز. كذلك ألقى الطيران المروحي نحو 30 برميلاً متفجراً على أحياء درعا البلد، تزامنا مع قصف بـ40 صاروخ من طراز "فيل" على ذات الأحياء. وكانت فصائل "البينان المرصوص" قد أعلنت الثلاثاء، استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي غربي حي المنشية بدرعا البلد، بعد معارك طاحنة؛ أسفرت عن مقتل نحو 30 عنصراً من قوات الأسد، وأربعة أسرى، إلى جانب تدمير 4 دبابات توزعت بين جبهتي كتيبة الدفاع الجوي ومخيم درعا، واغتنام دبابة T72، عربة bmb، رشاش 23، تركس مجنزر. وكان نظام الأسد قد أعلن انتهاء "الهدنة المؤقتة" في محافظة درعا، لتقصف في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء الأحياء المحررة بـ6 غارات جوية و16 برميلاً متفجراً و6 براميل نابالم و12 لغم بحري إلى جانب 13 صاروخ فيل بالتزامن مع استهداف المنطقة بعشرات قذائف المدفعية والهاون، حيث كثفت قصفها على درعا البلد على محور المخيم وطريق السد وبلدة النعيمة في المدخل الشرقي لمدينة درعا، ولتشن هجوماً واسعاً انطلاقاً من محور سجنة باتجاه كتيبة الدفاع الجوي. وشهدت المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها، منذ مطلع الشهر الجاري، قصفاً جوياً و مدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم، وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات الأسد وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي. وتسببت حملة القصف هذه بدمار واسع في البنية التحتية والأبنية السكنية والمنشآت المدنية، إضافة إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، رغم كون محافظة درعا إحدى المناطق الأربع المشمولة في اتفاق "تخفيف التصعيد".

مسؤولون أمريكيون.. قاعدة جوية إيرانية قرب قواتنا في البادية السورية

أورينت نت ... كشف مسؤولون أمريكيون لشبكة "NBC NEWS" الأمريكية أن إيران أقامت قاعدة جوية لـ(الطائرات بدون طيار / درون) في سوريا وأن هذا المطار لا يبعد كثيراً عن القوات الأمريكية ولم يستطع المسؤلون التأكيد إذا كانت الطائرتان اللتين أسقطتهما الولايات المتحدة عند اقترابهما من قاعدة التنف انطلقتا من هذه القاعدة.

قرب تدمر

ونقلت الشبكة الإخبارية الأمريكية يوم أمس الأربعاء عن مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران أقامت مطارها قرب مدينة تدمر بريف حمص وأضافت له محطة مراقبة أرضية لتشغيل الطائرات بدون طيار. وكانت قاعدة التنف التي يسيطر عليها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أسقطت طائرتان بدون طيار إيرانيتان عند اقترابهما من القاعدة في الأسبوعين الماضيين.

التنف

وتشهد المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن والعراق نشاطاً عسكرياً عقب قيام الميليشيات الشيعية التابعة لإيران بالتقدم باتجاه منطقة التنف مما أدى لقيام قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى استهداف هذه الميليشيات في 15 أيار الماضي وكانت هذه المرة الأولى التي تقوم بها طائرات أمريكية باستهداف ميليشيات إيران في سوريا. للمزيد: حشود وتحذيرات .. ماذا يجري على الحدود السورية الأردنية؟

بالون اختبار

قامت إيران لاحقاً بشن حملة إعلامية ضخمة مترافقة مع حشد المزيد من الميليشيات العراقية والأفغانية التابعة لها وتمكنت من تحقيق خرق عبر الوصول إلى الحدود العراقية والفصل بين فصائل الجيش الحر المتواجدة في منطقة التنف ودير الزور التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، وقام "قاسم سليماني" زعيم ميليشا "لواء القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بزيارة الحدود في ما فسره المراقبون ببالون اختبار لردة الفعل الأمريكية ومن جهة أخرى أسقطت الولايات المتحدة طائرتان بدون طيار إيرانيتان عند اقترابهما من حاجز الـ "55 كيلو متر" الذي تعتبره أمريكا شريطاً آمناً لقواتها.

دفعة جديدة من قتلى ميليشيا حزب الله ولواء فاطميون في البادية السورية

أورينت نت .. أكدت وسائل إعلام لبنانية وإيرانية، مقتل دفعة جديدة من ميليشيا "حزب الله"، وميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني التابع لـلحرس الثوري الإيراني، في معارك البادية السورية خلال مشاركتهما القتال إلى جانب قوات الأسد في معارك يرجح أنها في البادية السورية. ونعى موقع "عربي برس" المقرب من "حسن نصر الله" مقتل عنصرين من ميليشيا حزب الله وهما "علي دندش دندش الحاج نزيه" من بلدة كفرصير الجنوبية ، و"أحمد حيدر الأسمر ساجد" من بلدة العديسة الجنوبية، دون أن يحدد مكان وزمان وتفاصيل مقتلهما. وقال الموقع إن العناصر في حزب الله قتلوا "أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي المقدس في التصدي لمرتزقة الكفر والوهابية" بحسب زعمه. في غضون ذلك نعت مواقع إيرانية، أمس الأربعاء ، 4 قتلى من ميليشيا لواء فاطميون الأفغاني التابع لـلحرس الثوري الإيراني، في معارك البادية السورية، وذكر موقعا "خبر" و"إيسنا" الإيرانيين أن إسماعيل رضائي وجواد حيدري وذبيح الله غلامي وعلي جان فتحي قتلوا في ريف حمص الشرقي، في حين لم يبين الموقعان تاريخ وظروف مقتل المقاتلين الأفغان. الجدير بالذكر أن إيران دفعت مؤخراً، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى درعا وريفها، مؤلفة من ميليشيات لبنانية وعراقية وأفعانية وباكستانية، بالتزامن من استقدام قوات النظام "الفرقة الرابعة" التي يتزعمها ماهر الأسد، وذلك بهدف السيطرة على مدينة درعا والوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي. واستولت ميليشيات إيران خلال الأسابيع الماضية على مناطق واسعة البادية السورية، ونشرت وسائل إعلام إيرانية مؤخراً صوراً تظهر وصول زعيم ميليشيا "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى المنطقة في الجهة الشرقية من مثلث التنف حيث التقط صوراً برفقة ميليشيا أفغانية شيعية عند الحدود السورية العراقية، وذلك رغم أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وجه عشرات التحذيرات في الأيام الماضية وترجمتها عبر شن ثلاث ضربات جوية استهدفت أرتالاً لقوات الأسد وميليشيات شيعية بعدما اقتربت من التنف.

معارك درعا تنتظر اتفاقاً «روسياً ــ أردنياً»: تفاهم «مبدئي» على أمن مناطق «تخفيف التصعيد» .. يدفع الأردن إلى نجاح اتفاق المصالحة خوفاً من انتقال المسلحين إلى أراضيه

الاخبار... في الوقت الذي أنجزت فيه الدول الضامنة لمحادثات أستانا فصلاً جديداً من اجتماعاتها التقنية، بحث هوية القوات التي ستضمن أمن مناطق «تخفيف التوتر»، تستمر المعارك في مدينة درعا، في انتظار مآلات المفاوضات حول تفاصيل اتفاق مصالحة «روسي ــ أردني»، يفضي إلى وقف لإطلاق النار .....

خلافاً للأنباء التي تواردت عن التوصل إلى اتفاق «مصالحة» بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة العاملة في درعا، شهدت معظم جبهات المدينة اشتباكات عنيفة وقصفاً متبادلاً استهدف أحياء المدينة المحاذية لخطوط التماس. المدينة الجنوبية التي طغت أخبار جبهاتها ومصالحاتها على باقي الميدان السوري خلال الأيام الماضية، لا تزال ــ حتى الآن ــ منطقة عمليات عسكرية نشطة على محاور المخيم وامتداده الشرقي، إلى جانب أطراف درعا البلد الشمالية الغربية. وفي موازاة التصعيد العسكري الراهن هناك، تستمرّ محادثات متقطعة بين الطرفين المتحاربين، حول مسودة اتفاق مصالحة «روسي ــ أردني»، من شأنه وقف إطلاق النار والبدء بخطوات مرافقة تشمل ملف المعتقلين وتأمين الخدمات في كامل أحياء المدينة. وتشرح مصادر مطلعة على معطيات المحادثات أن الاتفاق «معدّ منذ فترة، وليس جديداً»، نافية كل ما أشيع عن رفع العلم السوري فوق أحياء المدينة التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة، أو فوق معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وتوضح أن من المتوقع «التوصل إلى اتفاق جزئي (لا يشمل كامل المدينة)، مطلع الشهر المقبل»، لا يصل إلى السقف الذي تم الحديث عنه، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن احتمالات نجاحه مرهونة بتطورات الميدان ومآلات المفاوضات الجارية. وحول تجدد المعارك بعد هدنة تخللتها محادثات نشطة حول الاتفاق، تلفت تلك المصادر إلى أن الجانب الحكومي يرفض عدداً من شروط الفصائل المسلحة والجانب الأردني، مضيفاً أن الأخير «يضغط لإنجاح تلك المصالحة، مدفوعاً بمخاوف من انتقال المسلحين إلى أراضيه».

أشار الجربا إلى أن تياره سيحضر المحادثات ضمن «منصة القاهرة»

وفي انتظار ما سيخرج عن تلك المحادثات، يبدو لافتاً ما ذكرته أنقرة عن تطورات النقاش الثلاثي بينها وبين موسكو وطهران، حول مناطق «تخفيف التصعيد»، إذ قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن «العمل جارٍ على آلية تقضي بوجود قوات روسية وتركية في منطقة إدلب، وإيرانية وروسية في محيط دمشق، وأردنية وأميركية في درعا»، مضيفاً أن «هناك مقترحاً روسياً لإشراك قوات محدودة من قرغيزيا وكازاخستان» في القوة المكلفة أمن تلك المناطق. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر تركية أن تلك التطورات ستكون محور النقاشات في جولة محادثات أستانا الجديدة، من دون الإشارة إلى احتمال طرحها للتوقيع والتبنّي من الدول الضامنة الثلاث خلال الجولة نفسها. غير أن تصريحاً روسياً صدر عن نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، يتقاطع مع تلك الفكرة، ويقول إنه «سوف يتم التصديق على وثائق إضافية (في أستانا)... وقد وضعنا مشاريع يتم بحثها الآن بنشاط كبير». ويبدو لافتاً في تفاصيل الخطط المنتظر طرحها على طاولة أستانا، غياب الحديث التركي عن منطقة ريف حمص الشمالي، المدرجة ضمن اتفاق مناطق «تخفيف التصعيد». كذلك، فإن طرح مشاركة قوات أردنية وأميركية قد يثير اعتراضاً من قبل دمشق، التي تفضّل المصالحات المحليّة مع الفصائل المسلحة، والتي تتيح عودة سلطة الدولة على تلك الأحياء. كذلك، تثير هذه النقطة تساؤلاً عن احتمال موافقة الأميركي على المشاركة في ضمان أمن تلك المناطق، بعد ترحيب روسي متكرر بخطوة مماثلة، في ظل تصعيده المستمر على جبهات البادية ضد الجيش وحلفائه، وتوقف بعض خطوط التنسيق العسكرية مع موسكو بعد إسقاط «التحالف الدولي» لقاذفة سورية جنوب الرقة. أما الجانب الأردني، فيظهر حماسة تجاه خطط وقف إطلاق النار كلها، وخاصة في المنطقة المتاخمة لحدوده الشمالية. وضمن هذا السياق، شدد وزير الخارجية ناصر الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الصيني وانغ يي، على «ضرورة وقف القتال بشكل فوري والتوجه إلى محادثات سياسية تضمن حلاً سياسياً، يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلالية قرارها»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن محادثات جنيف تشكل «المنبر الأكثر قدرة على التوصل إلى هذا الحل». ولفت إلى أن الحل يجب أن يضمن «تخلص (سوريا) من كل القوى الإرهابية... ومن كل القوى والميليشيات المذهبية والطائفية الموجودة أيضاً، والتي تسهم في استمرار القتال». وبعيداً عن الجنوب، وفي ضوء تطورات معركة الرقة وتقدم الجيش وحلفائه نحو حدود دير الزور، بدت لافتة تأكيدات خرج بها رئيس «تيار الغد» السوري المعارض، أحمد الجربا، عن تعويل تياره على جهود موسكو ضمن مساعي الحل السوري، بما في ذلك الحوار بين المعارضة والقوات الحكومية. وتأتي أهمية تلك التصريحات التي صدرت عقب لقاء الجربا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو، من كونه يترأس «قوات النخبة» التي تشارك ضمن «قوات سوريا الديموقراطية» في معارك مدينة الرقة، تحت لواء «التحالف». وتعدّ هذه القوات الواجهة العربية التي يستخدمها «التحالف» لتغطية مشاركة أغلبية كردية في معارك ضمن مناطق تقطنها غالبية عربية في الشمال السوري. كذلك فإن معظم عناصرها ينحدرون من محافظة دير الزور، ومن المتوقع أن تسعى عدة قوى، وعلى رأسها واشنطن، إلى استغلال تلك النقطة لدفعهم نحو معارك ضمن حدود المحافظة ضد تنظيم «داعش» في وقت لاحق. كذلك، أشار الجربا إلى أن تياره سيحضر جولات المحادثات المقبلة في أستانا وجنيف، ضمن وفد «منصة القاهرة» الذي يتقارب مع الرؤية الروسية للحل السياسي في سوريا، ومع أجندة مكافحة الإرهاب المطروحة من قبلها.

قوات إسلامية لمراقبة مناطق «خفض التوتر»

لندن، أنقرة، موسكو - «الحياة» .. مع احتدام معارك البادية السورية، أكدت تقارير إيرانية توجه قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني إلى محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي. ويتزامن ظهور سليماني في منطقة البادية مع استمرار المعارك بين فصائل المعارضة والقوات النظامية في منطقة بئر القصب، إضافة إلى معارك القوات النظامية مع عناصر «داعش» في محيط مدينة تدمر. وأعلنت تركيا أن روسيا اقترحت نشر قوات إسلامية من قازاخستان وقرغيزستان في سورية لمراقبة مناطق «خفض التوتر» (هدن) هناك. وقال أحمد كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات نقلتها محطات تلفزيونية تركية أمس، إن موسكو وأنقرة ستنشران جنوداً في منطقة إدلب بشمال سورية في إطار اتفاق «تخفيف التوتر» الذي توسطت روسيا للتوصل إليه الشهر الماضي. وأفاد المسؤول التركي بأن إيران وروسيا من جهة أخرى ستراقبان منطقة «خفض التوتر» قرب دمشق، بينما ستراقب الولايات المتحدة والأردن «خفض التوتر» في درعا. ونقلت محطة «خبر ترك» التلفزيونية عن كالين قوله إن مناطق «تخفيف التوتر» التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في آستانة في مطلع تموز (يوليو). وأضاف كالين: «سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق ويتم إعداد آلية تشمل الأميركيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا». وتواصلت المعارك العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى على محاور واقعة بين باديتي تدمر الشرقية والشمالية الشرقية بالريف الشرقي لحمص، وسط تقدم للقوات النظامية في مواقع ونقاط بالمنطقة. وترافق ذلك مع قصف الطائرات الحربية مناطق في محيط مدينة السخنة بالريف الشرقي لحمص. ونفى «جيش أسود الشرقية» التابع لـ «الجيش السوري الحر» سيطرة القوات النظامية على كامل منطقة بئر القصب التابعة لناحية الضمير (41 كيلومتراً شمال شرقي دمشق)، موضحاً أنها سيطرت على أجزاء منها فقط. وقال مدير المكتب الإعلامي لـ «أسود الشرقية» سعد الحاج، إن القوات النظامية سيطرت على بئر مياه القصب وأربعة مبان حوله، موضحاً أن المنطقة صحراوية وفيها مرتفعات وتلال وما زالت منطقة اشتباكات بين «الجيش الحر» والقوات النظامية. وتأتي أهمية منطقة بئر القصب، كونها قريبة من مطارات القوات النظامية العسكرية، مثل «مطار خلخلة» بريف السويداء و «مطار دمشق الدولي» و «محطة سانا» الحرارية و «مطار الضمير» و «الكتيبة 559»، إضافة إلى كونها عقدة وصل بين السويداء وريف دمشق. سياسياً، اعتبر المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» رياض نعسان آغا أمس، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول عدم وجود بديل من الرئيس السوري بشار الأسد «لا تنسجم مع الدعم الكبير» من الحكومة الفرنسية. وكان ماكرون قال في تصريحات لصحف أوروبية، إنه لا يرى أي بديل «شرعي» للنظام في سورية، وإن «رحيل الأسد لم يعد أولوية» لباريس، بل محاربة «داعش» وضمان ألا تصبح سورية «دولة فاشلة». في موازاة ذلك، قال مسؤولون أميركيون لشبكة «أن بي سي» الإخبارية إن إيران بنت مطاراً ومهبطاً لإطلاق الطائرات من دون طيار (درون) ومحطة مراقبة أرضية لتشغيلها قرب تدمر. وأفاد مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية، بأن هذا المطار غير بعيد من «قاعدة التنف» التي تدرب فيها أميركا عناصر من المعارضة السورية التي تدعمها. ولم يكن بإمكان المسؤولين تأكيد ما إذا كانت الطائرتان اللتان أسقطتهما قوات «التحالف الدولي» عند اقترابهما من «قاعدة التنف» انطلقتا من هذا المطار الذي أقامته إيران. ووفقا للمسؤولين الأميركيين، فإن إيران تستخدم هذا المطار قاعدة لتمركز طائرات درون «شاهد 129» الإيرانية.

واشنطن تبلّغ أنقرة عزمها استرداد أسلحة سلّمتها للأكراد

المستقبل..(رويترز، أ ف ب)... أعلنت تركيا أمس، أن الولايات المتحدة أبلغتها بأنها ستسترد الأسلحة التي قدمتها لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في شمال سوريا، بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش»، وذلك في مسعى على ما يبدو لتهدئة المخاوف التركية بشأن الأكراد على حدودها. وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وعد نظيره التركي فكري إشيق أيضاً بتقديم قوائم شهرية بالأسلحة التي ستسلمها واشنطن لـ«وحدات حماية الشعب»، مضيفة أن أنقرة تسلمت بالفعل أول قائمة. وقالت المصادر إن ماتيس أبلغ إشيق أن الولايات المتحدة تحتفظ بسجل مفصل لكل العتاد الذي تتسلمه «وحدات حماية الشعب الكردية»، وأن جميع الأسلحة ستُسترد بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم «داعش». وذكرت المصادر أن ماتيس قال أيضاً لإشيق في الرسالة إن العرب سيمثلون 80 في المئة من القوات التي ستسعى لاستعادة مدينة الرقة السورية، وإن قوات عربية ستسيطر على المدينة التي تقطنها أغلبية سنية عربية بعد استعادتها. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية افادوا أول من أمس، إن تركيا أرسلت تعزيزات تتضمن قوات ومركبات ومعدات إلى منطقة في شمال سوريا تقاتل فيها تنظيم «داعش» ووحدات حماية الشعب. ولم يعلق المسؤولون الأتراك، لكن المرصد قال إن التعزيزات التركية اتجهت إلى جنوب مدينة أعزاز التي يسيطر عليها مقاتلون سوريون مدعومون من أنقرة، وهي منطقة قريبة من الأراضي الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب». وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمرداً في جنوب شرق البلاد منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي. وترى أن الإمدادات التي تلقتها «الوحدات» في السابق وصلت في النهاية إلى أيدي «حزب العمال». ووصفت أي أسلحة تتلقاها هذه القوات بأنها تهديد لأمنها. وفي المقابل، تعتبر الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب» حليفاً رئيسياً في الحملة العسكرية على تنظيم «داعش» في الرقة، والتي انطلقت قبل أسبوعين لتزيد الضغوط على التنظيم المتشدد الذي يواجه الهزيمة أيضاً في الموصل. وفي سياق، آخر، نقلت محطات تلفزيون تركية عن المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم كالين قوله أمس، إن تركيا وروسيا ستنشران جنوداً في منطقة إدلب في شمال سوريا في إطار اتفاق تخفيف التوتر الذي توسطت موسكو في التوصل إليه الشهر الماضي. ونقلت محطة «خبر ترك» التلفزيونية عن كالين قوله إن مناطق تخفيف التوتر التي اتفقت عليها تركيا وروسيا وإيران، ستخضع لنقاش آخر خلال مفاوضات في الآستانة، عاصمة قازاخستان، في مطلع تموز المقبل. وأضاف كالين «سنكون حاضرين بقوة في منطقة إدلب مع الروس، وفي الغالب روسيا وإيران ستكونان حول دمشق، ويجري إعداد آلية تشمل الأميركيين والأردن في الجنوب في منطقة درعا»، مضيفاً أن روسيا اقترحت أيضاً إرسال قوات من قازاخستان وقرغيزستان. إلى ذلك، أعلنت استراليا أمس، استئناف عملياتها العسكرية في الأجواء السورية، والتي علقت إثر تهديدات أصدرتها روسيا عقب إسقاط القوات الأميركية مقاتلة سورية الأحد الماضي.

دمشق تتجه لعملية عسكرية كبيرة لإنهاء وجود الفصائل شرق العاصمة

الحياة..تواصلت العمليات العسكرية شرق دمشق أمس. وسعت القوات النظامية لاقتحام حي جوبر لليوم الثالث على التوالي. وذكرت شبكة «أخبار جوبر»، أن القوات النظامية والميليشيات الموالية لها بدأت ظهر أمس محاولة جديدة لاقتحام جوبر، وسط تغطية جوية ومدفعية على الأحياء السكنية المحاذية لمناطق الاشتباك. وتركزت المحاولات على محور كراش. ولفتت الشبكة إلى أن عناصر من القوات النظامية «مصحوبة بأربع دبابات وتحت غطاء ناري كثيف، تحاول الدخول إلى الحي». من ناحيتها ذكرت صفحة «دمشق الآن»، الموالية للنظام السوري، أن «صليات صاروخية ومدفعية مكثفة تستهدف تحركات» فصائل المعارضة في جوبر وعين ترما بريف دمشق وسط اشتباكات عنيفة. وتأتي الهجمات بعد السيطرة الكاملة على حي القابون الدمشقي باتفاق أخلى مقاتليه بشكل كامل. كما تتزامن مع العمليات العسكرية المستمرة شرق الغوطة الشرقية، وبالتحديد على جبهة حوش الضواهرة. وأعلن «جيش الإسلام» صد المحاولات خلال الأيام الماضية. وتمكنت القوات النظامية على مدى الأشهر الماضية، من تأمين حزام العاصمة، بخاصة من جهة الغرب والشمال، ولم يبقَ للمعارضة جيوبٌ سوى في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق. وبدأت القوات النظامية هجوماً من ثلاثة محاور نحو جوبر، الثلثاء الماضي. الأول من جهة عين ترما، والثاني من حي عربين شمال جوبر، إضافةً إلى المحور الرئيسي على الحي في شكل مباشر. من ناحيته، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، على محاور وادي عين ترما والمتحلق الجنوبي، ومحور الطيبة بحي جوبر الدمشقي الواقع في شرق العاصمة وسط فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي جوبر. وترافق مع ذلك سقوط قذيفة على منطقة في الزبلطاني شرق العاصمة، وقذيفة أخرى على منطقة في محيط البلدية بمنطقة جرمانا في ضواحي العاصمة. وقالت مصادر موثوقة للمرصد إن هذا التصعيد يأتي كتمهيد، لتنفيذ قوات النظام عملية عسكرية تتحضر لها لإنهاء تواجد الفصائل في شرق العاصمة دمشق عبر التقدم في حي جوبر وإجبار الفصائل على الانسحاب إلى الغوطة الشرقية. وجاء هذا التصعيد، بعد 52 يوماً من الهدوء الذي تخلله قصف متقطع محدود من قوات النظام على حي جوبر. في موازاة ذلك، قالت عناصر من المعارضة مدعومون من الغرب، يسيطرون على قطاع استراتيجي من الصحراء الواقعة في جنوب شرقي البلاد وتمتد إلى الحدود العراقية، إنهم تعرضوا لهجوم كبير نفذته القوات النظامية وفصائل متحالفة معها مدعومة من إيران بمساندة من سلاح الجو الروسي. وأضافوا أن مئات الجنود في عشرات المركبات المدرعة بينها دبابات تدفقوا على منطقة بئر القصب على بعد نحو 75 كيلومتراً جنوب شرقي دمشق صوب منطقة البادية القريبة من الحدود مع الأردن والعراق. ونقل التلفزيون الرسمي عن مسؤول عسكري قوله، إن القوات النظامية استعادت مع حلفائها السيطرة على منطقة بئر القصب. واعترف مصدر بالمعارضة المسلحة بتقدم قوات النظام. وتقع بئر القصب على جانبي الطريق إلى ضواحي دمشق الشرقية قرب قاعدة الضمير الجوية وهي أيضاً خط إمداد رئيسي للمناطق التي يسيطرون عليها في أقصى الجنوب الشرقي. وسقطت بئر القصب في قبضة عناصر «الجيش السوري الحر» بعد أن انسحب منها «داعش» قبل بضعة أشهر لتعزيز الدفاع عن معقله في مدينة الرقة، وعن محافظة دير الزور ضد تقدم القوات النظامية. ووفرت بئر القصب لـ «داعش» نقطة انطلاق للهجمات على أراض إلى الشرق من دمشق مباشرة وقاعدة للاحتفاظ بسيطرته على أجزاء كبيرة من منطقة البادية. وقال سعد الحاج المتحدث باسم جماعة «أسود الشرقية»، وهي واحدة من أكبر جماعات المعارضة المسلحة في المنطقة، «بدأ هجوم النظام والميليشيات الإيرانية من الفجر والثوار مثبتين في مواقعهم». وأضاف: «بدعم كثيف من الطيران الروسي يحاول النظام والميليشيات التقدم والسيطرة على هذه الأماكن». وتسابق دمشق، تساندها الفصائل التي تدعمها إيران، عناصر «الجيش السوري الحر» في الأسابيع الأخيرة للسيطرة على مناطق في الصحراء الواقعة بالجنوب الشرقي خلت بانسحاب «داعش». وهجوم القوات النظامية جزء من حملة كبيرة لاستعادة السيطرة على أراض إلى الجنوب من بلدة تدمر بوسط سورية وهو ما يجعل القوات السورية على مقربة من الحدود العراقية للمرة الأولى منذ سنوات. كما أن هذه الخطوة أدت أيضاً إلى تطويق أراض صحراوية يسيطر عليها «الجيش السوري الحر» تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية وتقع قريباً من قاعدة التنف العسكرية التي تتمركز بها القوات الأميركية. وتحاول الفصائل المدعومة من إيران التقدم صوب القاعدة على رغم أن التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفها أكثر من مرة.

المعارضة نحو فتح جبهة «مثلث الموت» في درعا

لندن - «الحياة» .. قالت مصادر متطابقة في المعارضة السورية أن هناك مواجهات عسكرية عنيفة على جبهات مدينة درعا الشرقية بعد استئناف القوات النظامية والميليشيات الرديفة عملياتها العسكرية، حيث حققت تقدماً على حساب فصائل المعارضة. وهاجمت غرفتا عمليات «البنيان المرصوص» و «رص الصفوف» مواقع القوات النظامية والميليشيات الرديفة شرق مخيم درعا صباح أمس، وأعلنت عن قتل عدد من هذه القوات بعد حصارها. وتزامنت المواجهات البرية مع غارات من الطيران الحربي والمروحي تركزت على مدينة درعا ومنطقة غرز. وشنت فصائل المعارضة قصفاً صاروخياً بدورها على مواقع النظام في مدينة درعا. وكانت قوات النظام نفذت فجر الثلثاء عملية عسكرية مباغتة، تمكنت من خلالها فرض السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي جنوب غربي درعا البلد، قبل أن تستعيدها فصائل المعارضة خلال ساعات. وتأتي هذه التطورات بعد تهدئة نفذتها دمشق في محافظة درعا، استمرت 48 ساعة، وسط أنباء عن تفاهم أردني - روسي بخصوصها. ونقلت مصادر متطابقة في المعارضة أن عملية عسكرية قد تبدأ في منطقة «مثلث الموت» في ريف درعا الشمالي خلال ساعات، بهدف تخفيف الضغط عن المدينة. وأوضحت أن فصائل في «الجبهة الجنوبية» شكّلت غرفة عمليات تهدف إلى شن هجوم وصفته بـالكبير في «مثلث الموت» يهدف إلى السيطرة على مواقع وتلال خاضعة لقوات النظام. ويطلق «مثلث الموت» على نقطة التقاء أرياف درعا والقنيطرة وريف دمشق. وشهدت المنطقة معارك وصفت بـالعنيفة مطلع 2015، انتهت بسيطرة قوات النظام والميليشيات اللبنانية والإيرانية والأفغانية عليها في آذار (مارس) من العام ذاته. وتضم هذه المنطقة الاستراتيجية تلالاً أبرزها دير العدس، الهبارية، السلطانية، حمريت، تل فاطمة وتل غرين، وجميعها حالياً تحت سيطرة قوات النظام. وشنت الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام غارات استهدفت قرى متاخمة لـ «مثلث الموت» في ريف درعا الشمالي. وتأتي الغارات بالتزامن مع تعزيزات دفعت بها دمشق من مدينة الصنمين باتجاه مواقعها العسكرية في المنطقة، تحسباً لعمل عسكري تحضره المعارضة هناك. وشدد مصدر عسكري في المعارضة على أن العمل العسكري المرتقب يهدف إلى «فتح جبهة قتال موازية لتخفيف الضغط عن مدينة درعا» التي تتعرض حالياً لهجمة عسكرية كبيرة.

 



السابق

أخبار وتقارير..بعد قضية باركليز.. تسليط الضوء على مليارات قطر بالخارج..ماكرون يحضّ مسلمي فرنسا على المساهمة في مكافحة التطرف..بلجيكا تجنبت «الأسوأ» في هجوم شنّه مغربي..روسيا اعترضت مقاتلة أطلسية «استفزت» طائرة أقلّت شويغو..محاكمة أربعة في هنغاريا بتهمة التسبب في قتل لاجئين..الرئاسة الفرنسية تعلن التشكيل الحكومي الجديد..طعن شرطي في مطار بولاية ميشيغان الأميركية..

التالي

حكومة الانقلاب تعترف بالفساد ونهب المال العام و«معضلة الرواتب» تُفاقم الخلافات بين الحوثيين والمخلوع..واشنطن تؤكد مقتل زعيم القاعدة في شبوة و«الكوليرا» يتمدد.. وفاة 1205 وإصابة 180 ألفاً...دعوات لتأمين مياه نظيفة في اليمن...مقتل عشرات الحوثيين بمواجهات مع الجيش في تعز....قيادي في حزب علي صالح يطالب بفك التحالف مع الحوثيين..الكويت تسلم الدوحة «قائمة طلبات» الدول الخليجية...تركيا تعزز قواتها في قطر...إشادات دولية بولي العهد وباختيار جيل الشباب...الكويت تساوي بين ميليشيا حزب الله وتنظيم الدولة في الإرهاب..اتفاق تركي - سعودي على تكثيف الجهود لحل الأزمة الخليجية...الأردن والصين يؤكدان أهمية حل الأزمة السورية سياسياً...موسكو تنتظر زيارة الملك سلمان قريباً..محمد بن راشد: الإمارات العنوان الأول للتعايش وقبول الآخر وأمر بإنشاء معهد دولي للتسامح....


أخبار متعلّقة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,265,753

عدد الزوار: 7,668,168

المتواجدون الآن: 0