أخبار وتقارير..فصيل تابع لجماعة «عسكر جنقوي» يتبنى تفجيرين ضد الشيعة الباكستانيين..أردوغان: لن نسمح بتأسيس دولة شمالي سوريا..توقيف 5 إرهابيين كانوا يستعدّون لتنفيذ عمليات انتحارية جنوب تركيا..عقوبات أوروبية على دول رافضة استرداد لاجئيها غير الشرعيين..أمريكا تمنح مساعداتها لمكافحة التطرف للوكالات الحكومية فقط..بكين وواشنطن تتفقان على نزع «بلا رجعة» للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية..تصفيات متشابكة وتحقيقات تُدرج الفاعل في خانة المجهول...

تاريخ الإضافة الأحد 25 حزيران 2017 - 7:45 ص    عدد الزيارات 2928    التعليقات 0    القسم دولية

        


فصيل تابع لجماعة «عسكر جنقوي» يتبنى تفجيرين ضد الشيعة الباكستانيين

الحياة..إسلام آباد - رويترز - أعلن فصيل «العلمي» التابع لجماعة «عسكر جنقوي» المتشددة في باكستان مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا سوقاً في مدينة باراتشينار (شمال غرب) الجمعة الماضي، وأسفرا عن 50 قتيلاً على الأقل و250 جريحاً. وأكد الفصيل الذي شارك مع تنظيم «داعش» في شن هجمات في باكستان، إنه استهدف الأقلية الشيعية في باراتشينار التي «سبق أن حذرناها من مغبة عدم التوقف عن تلطيخ أيديهم بدماء سُنة في سورية»، وهدد بشن مزيد من الهجمات على باكستانيين يحاربون في سورية، وقال: «ستشهدون أياماً مقبلة لن تستطيعوا تحملها». وسافر مئات من الباكستانيين، كثير منهم شيعة يعتقد بأن إيران جندتهم، للقتال في سورية دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الأسد، حليف طهران. وفيما قتِل 13 شخصاً في تفجير آخر بمدينة كويتا (جنوب غرب)، أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، من دون أن يعلق على تفجيري باراتشينار. وبعد الهجمات، شدد الجيش إجراءات الأمن في أنحاء البلاد والحدود مع أفغانستان. على صعيد آخر، استقالت لوريل ميلر، مبعوثة الولايات المتحدة الخاصة إلى أفغانستان وباكستان، في وقت تستعد واشنطن لإرسال 5 آلاف عسكري إضافي إلى أفغانستان. ولم تعين وزارة الخارجية خلفاً لميلر التي كشفت الناطقة باسم الوزارة هيذر نويرت أنها ستستعيد منصباً في مؤسسة «راند كوربوريشن». وكان المنصب أنشئ تجسيداً لفكرة أن النزاع في أفغانستان والوضع في باكستان مرتبطان في شكل وثيق، ويجب التعامل معهما في شكل مشترك. لكنّ الرئيس دونالد ترمب تعهد إجراء اقتطاعات في موازنة الخارجية، ثم قرر وزير خارجيته ريكس تيلرسون إلغاء مناصب عدة لمبعوثين خاصين.وقال مسؤول أميركي بارز رفض كشف اسمه، إن «تيلرسون يعتقد بأنّ من الأفضل معالجة النزاع على صعيد إقليمي، وأنه من المنطقي اعتبار الهند جزءاً من المعادلة».

أردوغان: لن نسمح بتأسيس دولة شمالي سوريا

العرب....قنا.. أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تسمح أبدا بقيام دولة شمالي سوريا. وقال أردوغان في كلمة ألقاها في مركز بلدة "أقجة قلعة" التابعة لولاية "شانلي أورفا" جنوب شرقي تركيا إن بلاده التي ألحقت أكبر الهزائم بتنظيم الدولة تتعرض للاستهداف بسبب إفشالها للمؤامرات في سوريا مؤكدا أن الذين يتغذون على صراعات المنطقة منزعجون من دفاع تركيا عن الحقوق والعدالة في كل محفل مشيرا في الآن ذاته إلى أن تنظيم "ب ي د" وذراعه المسلح تنظيم "ي ب ك" لديهم مساع "لتأسيس دولة" شمالي سوريا". وأكد أنه "في حال شكلت التطورات السلبية المستمرة حاليا في سوريا أي تهديد على حدودنا ليعلم العالم أننا سنفعل ما فعلناه في درع الفرات". ووصف الرئيس التركي الأزمة في سوريا التي بدأت في 2011 بأنها "وصمة عار على جبين التاريخ" لافتا إلى أن الخاسر الحقيقي في سوريا هو العالم الإسلامي الذي "لم يظهر ردة فعل كافية إزاء مقتل المسلمين في سوريا بشكل علني.

توقيف 5 إرهابيين كانوا يستعدّون لتنفيذ عمليات انتحارية جنوب تركيا

(الاناضول).. أعلنت السلطات التركية، امس، إلقاء القبض على 5 إرهابيين كانوا يستعدون لتنفيذ عمليات انتحارية في ولاية هطاي، جنوب البلاد. وأفاد بيان صادر عن الولاية، امس، أن قوات الأمن تلقت معلومات استخباراتية عن قدوم 5 إرهابيين من سوريا، إلى تركيا بهدف تنفيذ عمليات انتحارية. وأوضح البيان أن قوات الأمن نفذت أول من أمس، عملية تمكنت من خلالها إلقاء القبض على الإرهابيين قبل وصولهم إلى مركز هطاي. وأضاف أن قوات الأمن ضبطت الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها، من دون وقوع أي خسائر مادية أو بشرية، مشيراً إلى أن 2 من الإرهابيين يحملون الجنسية التركية و3 السورية.

عقوبات أوروبية على دول رافضة استرداد لاجئيها غير الشرعيين

الراي..بروكسيل، كمبالا – رويترز - قررت دول الاتحاد الأوروبي الحد من منح تأشيرات دخول لرعايا دول أجنبية ترفض استعادة مواطنيها من اللاجئين غير الشرعيين المتسللين الى أوروبا. ويشن الاتحاد حملة على الهجرة في أعقاب زيادة في عدد الوافدين عبر البحر المتوسط منذ 2014. وإيطاليا هي البوابة الرئيسية للوصول الى دول الاتحاد الأوروبي ويُعد معظم الذين يصلون إلى شواطئ أوروبا بعد ركوب سفن للمهربين في شمال أفريقيا، عمالاً مهاجرين في شكل غير قانوني. ودأبت دول عدة من بينها بنغلادش ونيجيريا على رفض قبول استرداد مواطنيها في حال إبعادهم، وضاعف الاتحاد الأوروبي جهوده في الآونة الأخيرة للتعجيل بعودة مثل هؤلاء الأشخاص الى دولهم. واتفق قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع استمر يومين في بروكسيل على استخدام «كل الوسائل الممكنة» لتأمين إبعاد اللاجئين غير الشرعيين، بما في ذلك «إعادة تقييم سياسة التأشيرات بالنسبة الى دول ثالثة» ترفض استرداد رعاياها. وقال ديبلوماسي بارز في الاتحاد الأوروبي: «في وسعنا استخدام التأشيرات لإقناعها (الدول) بقبول العائدين». وأضاف أن هذه الخطوة ستستهدف من بين خطوات أخرى، النخبة الحاكمة في تلك الدول لأنها تستطيع القيام برحلات إلى أوروبا. وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إن الاتفاقات التجارية للاتحاد الأوروبي مع الدول الأفريقية لا بد أن تستهدف في اطار هذه الجهود. على صعيد آخر، تعهد مانحون تقديم نحو 352 مليون دولار لمساعدة أوغندا في مواجهة تدفق اللاجئين الفارين من النزاع في جنوب السودان، وذلك في مؤتمر عقد في كمبالا أمس. وتحتاج أوغندا إلى نحو بليوني دولار لمواجهة زيادة عدد اللاجئين فيها وتمويل العمليات على مدى 12 شهراً مقبلة. وفر حوالى 1.3 مليون لاجئ إلى أوغندا، من بينهم 950 ألف لاجئ من جنوب السودان بسبب الحرب الأهلية المتصاعدة هناك. وأصبحت موارد الإغاثة نادرة، اذ تجد أوغندا صعوبة في التصدي للأعداد الهائلة من لاجئي جنوب السودان، ما اضطر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى خفض حصص الإعاشة. ومن دون الحصول على المساعدة، سينفد الغذاء للاجئين في تموز (يوليو) المقبل.

أمريكا تمنح مساعداتها لمكافحة التطرف للوكالات الحكومية فقط

عكاظ..رويترز (واشنطن) ... أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية تعديلات على برنامج المنح الحكومي الذي يبلغ حجمه عشرة ملايين دولار يستهدف التركيز على جهود مكافحة التطرف. وفي مراجعة للمنح التي أعلنتها في يناير الماضي إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، أصدرت وزارة الأمن الداخلي قائمة جديدة للحاصلين على المنح وقيمتها، وتحويل المال إلى وكالات إنفاذ القانون، وليس الجماعات التي تحارب التطرف داخل الولايات المتحدة. وقال مجلس الشؤون العامة للمسلمين، وهو جماعة لا تهدف للربح، وتعمل على تحسين فهم المواطنين، وتحسين السياسات التي تؤثر على المسلمين الأمريكيين، إن إدارة ترمب ألغت المنحة التي يحصل عليها، البالغة نحو 400 ألف دولار، لأنها «لا تفي بالمعايير المطلوبة، وهي العمل مع وكالات إنفاذ القانون لمحاربة التطرف العنيف».

بكين وواشنطن تتفقان على نزع «بلا رجعة» للسلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية

الحياة..بكين - رويترز - أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينجوا) بأن بكين وواشنطن اتفقتا، خلال محادثات رفيعة المستوى عقِدت في واشنطن الأسبوع الماضي، على أن جهود نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية «يجب أن تكون كاملة ويمكن التحقق منها، وبلا رجعة». وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال الخميس الماضي إنه طالب خلال لقائه كبير مسؤولي الديبلوماسية الصينية يانغ جيه تشي والجنرال الصيني فانغ فنغ هوي بزيادة بكين ضغوطها الاقتصادية والسياسية على كوريا الشمالية. وأعقب ذلك اجتماع يانغ مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث ناقشا ملف كوريا الشمالية، علماً انه يتوقع أن يلتقي ترامب الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ الشهر المقبل. وكانت بكين أشادت الجمعة بـ «الإشارات الإيجابية» في ما يخص القضية النووية لشبه الجزيرة الكورية، وحضت على التعامل مع مخاوف كل الأطراف في شكل متوازن. جاء ذلك بعد تصريح السفير الكوري الشمالي لدى الهند كي تشون يونغ الأربعاء بأن بلاده لن تستبعد خيار تعليق التجارب الصاروخية والنووية إذا تخلت الولايات المتحدة عن إجراء تدريبات عسكرية واسعة في شبه الجزيرة، مؤكداً استعداد بيونغيانغ للتفاوض مع الولايات المتحدة في أي وقت وبلا شروط مسبقة. وترافق ذلك مع تلميح المستشار الخاص للرئيس الكوري الجنوبي مون جاي الى إمكان تقليص التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة إذا أوقفت كوريا الشمالية نشاطاتها الصاروخية والنووية. وسبق أن اقترحت الصين «منهجاً ذا مسارين» من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، يشمل آلية لتحقيق السلام، في مقابل تعليق بيونغيانغ تجاربها من أجل نزع فتيل الأزمة.

تصفيات متشابكة وتحقيقات تُدرج الفاعل في خانة المجهول

الحياة..محمد فارس ... احتفالاً بإعلان وادي بردى في ريف دمشق «منطقة آمنة»، رفع اللواء أوس أصلان، قائد الفيلق الثاني في الجيش السوري الحكومي، العلمَ الرسمي في ساحة قرية دير قانون في 2 نيسان (أبريل). وفيما كانت فاطمة، 37 عاماً، تراقب المشهد من شرفة منزلها، تذكرت أن الساحة ذاتها شهدت جرائم هزّت المنطقة منذ بداية 2012 حيث كانت مسرحاً لاشتباكات بين الجيش الحكومي ومسلحين معارضين قُتل فيها مدنيون وعسكريون. «من يريد أن يحاسب المذنبين، سيكون كمن يبحث عن إبرة في بيادر قش»، تقول فاطمة بحسرة. وعلى مقربة من الساحة، وفي حزيران (يونيو) 2013، أعدم عدنان حيدر، «أمير حركة أحرار الشام» المعارضة في الوادي، مقاتلاً معارضاً من غير محاكمة، ثم انشق عن الحركة التي شجبت الجريمة. وعلى إثر ذلك، عاد «الأمير» إلى «حضن الوطن»، وقاد ميليشيات محلية موالية للرئيس بشار الأسد، إلى أن قتله مجهولون في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. وفي 14 كانون الثاني (يناير) الماضي وعلى بعد أمتار صعوداً جنوب الساحة، اغتيل اللواء المتقاعد أحمد الغضبان (1944 - 2017)، قائد سابق للفرقة 14 قوات خاصة، عند حاجز رأس العامود العائد للجيش النظامي. وكان الغضبان لسنوات ممثلاً عن الوادي في جولات مفاوضات مع الرئيس الأسد ومسؤولين آخرين. وتبادل النظام والمعارضة الاتهام في شأن مقتله. ويستمر القتل الذي حصد أرواح كثيرين من سكان الوادي أثناء حصار القوات الحكومية بين 2012 و2017. ومع أن الجُناة الذين يقفون خلف بعض الجرائم لا يزالون مجهولين، يبقى آخرون معلومين، لكنهم بعيدون من الحساب. وتبدو حكومة دمشق مقبلة على ملفات جنائية معقدة في الوادي، وفيما لو قاربتها بمهنية فستواجه تحديات كبيرة.

لجان وخلايا

وتتابع فاطمة أن «حزب الله» اللبناني قبض على شقيقها الأصغر إثر دخوله في شكل غير شرعي إلى لبنان عام 2014 وسلمه إلى السلطات السورية ولا يعرف مكانه حتى الآن. كما خطف مسلحون مجهولون شقيقه الآخر إثر مساهمته في تشكيل ميليشيات موالية للأسد في العام ذاته. «نتعلق بأمل أن يكونا حيين ونريد الكشف عن مصيرهما على أي حال»، تتابع فاطمة باكية. وفي 25 آذار (مارس) 2017، أصدر وزير العدل السابق نجم الأحمد قراراً بتشكيل لجنة «لتوثيق الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات المسلحة في وادي بردى». وقال المحامي العام في ريف دمشق ورئيس لجنة توثيق الجرائم في الوادي عبدالمجيد المصري أن القضاء «لن يحاكم من سوّوا وضعهم واستفادوا من مراسيم العفو باعتبار أنهم كانوا أداة، وبالتالي فإنه ستتم مقاضاة من كان يدعمهم». وأضاف: «إن اللجنة [التي ستعمل من دير قانون] ستعتمد في التوثيق على الوقائع الحية وشهادات الأهالي والضبوط والكشوف القضائية والوثائق ولو كانت إعلامية» وأنها «ستوثّق جريمة قطع المياه [في قرية عين الفيجة] عن دمشق وريفها [في كانون الأول (ديسمبر) 2016]». وقالت لجنة أممية في آذار أنه، وفي كانون الأول 2016، قصفت القوات الجوية السورية عمداً مصادر المياه في عين الفيجة [التي يزود نبعها مع نبع بردى دمشقَ بأكثر من 80 في المئة من حاجتها إلى مياه الشرب]، مُعتبرةً ذلك «جريمة حرب» كان لها «تأثير مدمر في أكثر من 5 ملايين مدني حُرموا من مياه الشرب لأكثر من شهر». وشكّل الأسد في 31 آذار 2011، «لجنة التحقيق القضائية الخاصة المكلفة إجراء تحقيقات في الأحداث التي تشهدها سورية» برئاسة القاضي أحمد زاهر البكري، المحامي العام في ريف دمشق. وتتمثل مهمة اللجنة في إجراء تحقيقات فورية في جميع الحالات التي أودت بأرواح أو إصابة مدنيين أو عسكريين، إضافة إلى الجرائم المرتبطة بتلك الحالات. وفي آب (أغسطس) 2012، قال القاضي البكري: «المشكلة تكمن في أن معظم الشكاوى تتعلق بجرائم غامضة ارتكبها مجرمون مجهولون. ولا يمكن الوصول إلى الشهود في المناطق الساخنة». إلا أن وقائع في وادي بردى تقول عكس ذلك. فقد نشرت فصائل معارضة في آب 2016، شهادات على تنفيذ المخابرات عمليات إرهابية في الوادي. وفي تسجيل مصوّر اعترف رامي المصري، أحد عناصر «داعش» في قرية سوق وادي بردى، بمشاركته في هجوم بسيارة مفخخة في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 أودى بحياة أكثر من 250 شخصاً. كما أشارت تحقيقات نشرتها فصائل معارضة في شباط (فبراير) 2014، إلى وقوف «المقدم علي الشيخ علي من المخابرات» خلف العملية إلى جانب إدخال المخابرات سيارتين مفخختين أخريين بالتزامن معها. واتهمت الحكومة «إرهابيين» بالتفجير. ورفضت جبهة النصرة، وفق مصادر محلية، عرضاً من اللواء جميل حسن، رئيس إدارة المخابرات الجوية، قيمته 100 مليون ليرة سورية (نحو 193,000 دولار أميركي) مقابل إطلاق أحد المتهمين. لكن النصرة أعدمت متهَمَين وأطلقت اثنين آخرين «لعدم كفاية الأدلة». وأثناء حصار الجيش الحكومي الوادي، شكّل تنظيم «داعش» خلايا اغتيالات سرية مؤلفة من عناصر محلية نفّذت اغتيالات من دون أن تُتَّخذ إجراءات بحق الجُناة حتى اليوم. و «سوّى» بعض عناصر التنظيم السابقين «أوضاعهم» والتزموا البقاء في الوادي. وفي 4 و5 تشرين الأول 2015، اغتال محمد الحناوي، 24 عاماً، والذي بايع «داعش» سابقاً، اثنين من زملاء دراسته بحجة أن أحدهما شرطي حكومي والآخر اعترض على مقتل الأول. وفرّ الحناوي إلى لبنان في شباط 2016 بعد أن قضى تحالف للفصائل المسلحة المعارضة على تنظيم «داعش» في الوادي. واستمرت الاغتيالات عام 2016، حيث اغتال مجهولون أحمد محمود الحناوي، في الأربعينات من عمره، في 9 تشرين الأول 2016. وكان الحناوي عضو قيادة فرع ريف دمشق لحزب الشباب الوطني، العامل تحت «تحت مظلة سورية والوطن، والرئيس الأسد». ويقول سكان محليون أن النظام شكّل أخيراً «خلية اغتيالات» داخل الوادي بقيادة شاب قتل مجهولون أخاه المقرّب من «حزب الله» في نيسان. وتهدف الخلية وفقاً لسكان محليين إلى «القضاء على مسلحين سابقين ممن سوّوا أوضاعهم وبقوا في الوادي» بعد خروج آخرين إلى إدلب. بيد أن المفارقة أن شقيقين آخرين لقائد «الخلية» قُتِلا عامي 2013 و2014 أثناء قتالهما ضد القوات الحكومية في الوادي، بينما خرج شقيق رابع له مع مسلحي المعارضة إلى إدلب.

تشابك الهويات

وفشلت الحكومة في حماية موظفيها على مدار سنوات حصار الوادي. وفي أيار (مايو) 2014، هدّد مسلّحو «داعش» بالقتل موظفين حكوميين، خصوصاً في وزارتي الدفاع والداخلية في حال لم يستقيلوا من أعمالهم. واستمر ضغط التنظيم طيلة الأشهر اللاحقة. وفي اجتماع مع القرويين في مسجد محمد الأمين في كفير الزيت في 10 كانون الأول 2014، شدد مسلحو «داعش» على استقالة الموظفين الحكوميين، وطلبوا من الفصائل المسلحة المعارضة، وعلى رأسها جبهة النصرة، أن تُبايع أبو بكر البغدادي قائد التنظيم «خليفةً للمسلمين». إلا أن قائد كتيبة القعقاع التابعة للجيش الحر محمود الحناوي، في الأربعينات من عمره، رفض تهديد «داعش» الموظفين وماطل في شأن «البيعة» إلى أن قضى تحالف فصائل معارضة على «داعش» في الوادي في شباط 2016. ومع ذلك، قُتِل لاحقاً عدد من سكان الوادي على خلفيات مختلفة كان منهم محمود الحناوي نفسه الذي لقي حتفه بتفجير سيارته في 20 كانون الثاني 2017، عند خروجه من مسجد محمد الأمين. ولا يزال منفذ الاغتيال مجهولاً. في المقابل قُتِل شخصان بالاسم ذاته ومن سكان القرية ذاتها من دون وضوح تفاصيل مقتلهما وأسبابه. فقد عَلِم ذوو حدّاد يُدعى محمود الحناوي، نحو 60 عاماً، بمقتله في 26 تموز (يوليو) 2013 «تحت التعذيب في أحد الفروع الأمنية». وظهرت صورة لجثته في 16 كانون الأول 2015 ضمن ما بات معروفاً باسم «ملف قيصر». وأثناء محاولته إصلاح بئر في القرية، قُتِل نحّال وموظف سابق في مصلحة المياه يُدعى محمود الحناوي، نحو 60 عاماً، بصاروخ أطلقه الجيش الحكومي في 5 كانون الثاني 2017. وفيما يلتزم كثر من سكان وادي بردى الصمت حيال انتهاكات لا تزال تقع بحقهم من قتل واعتقال وتعذيب وتدمير ممتلكات، لا يأخذ كثيرون إجراءات الحكومة لمحاسبة الجُناة على محمل الجد.

 

 

 

 



السابق

حدَثان في لبنان بفارق 24 ساعة: المحلي لـ «بعبدا» والإقليمي لـ «حارة حريك» و«المستقبل» لنصر الله: إيران والعدو الإسرائيلي وجهان لعملة واحدة عنوانها العداء للعرب...انكشاف «الصندوق الأسود» لمفّخخِ سياراتٍ خطير ..«صيد ثمين» في قبضة الأمن اللبناني...الأمم المتحدة ترفض اتهامات إسرائيل لـ «حزب الله»..ريفي ينتقد الصمت الرسمي: تواطؤ مع نصر الله وأكد أن ميليشياته تمثل الوجه الآخر لـ«داعش»...الرياشي: التحالف بين 4 أحزاب الحجار: اللقاء «خريطة طريق»...جنبلاط: لإنهاء الحرب السورية بحكم انتقالي ومصلحة قطر ليست بالتحالف مع إيران...جعجع: نصرالله يُدخلنا مجدّداً في مَعمعة حريق المنطقة ...

التالي

للمرة الثانية خلال24 ساعة إسرائيل تقصف مواقع لنظام الأسد بالقنيطرة...صباح عيد الفطر.. علم الثورة يرفرف في مدينة داعل...مقتل قائد عمليات النظام في ريف حمص الشرقي..اعتراف صفحات النظام.. هكذا يعامل الروس ضباط الأسد...الفصائل تسيطر على مواقع بمدينة البعث بالقنيطرة.. ومقتل عناصر من "حزب الله"...تركيا تريد وجوداً عسكرياً في مناطق «خفض التوتر»...الأسد يؤدي صلاة العيد في حماة ... ودي ميستورا ينصحه: الحرب لا تكسب بالطرق العسكرية...المعارضة تقصف مناطق النظام في دير الزور بطائرات من دون طيار..معارك عنيفة بين فصائل «الجيش الحر» وفصيل مقرب من «داعش» في حوض اليرموك...قوات سورية تدعمها أميركا تنتزع «القادسية» من «داعش» ...إضراب في سجن حماة...

..The Rise of India's Second Republic...

 الجمعة 5 تموز 2024 - 9:10 ص

..The Rise of India's Second Republic... https://muse.jhu.edu/article/930426%20lang=en&utm_source… تتمة »

عدد الزيارات: 162,990,989

عدد الزوار: 7,285,761

المتواجدون الآن: 96