رائحة الموت تفوح فوق المدينة القديمة في الموصل.. مبانٍ سويت بالأرض والجثث في كل مكان....طرد دبلوماسيين سنّة يفجر أزمة طائفية في العراق ..المبعوث الأممي للعراق: أيام «داعش».. باتت معدودة..قتل العشرات من «داعش» بقصف جوي غرب الأنبار...إجراءات مشددة جنوب العراق في أيام العيد...شرق الموصل يحتفل بالعيد في غياب «داعش»..إعلان النصر في الموصل ينتظر تحرير كيلومتر مربع....

تاريخ الإضافة الإثنين 26 حزيران 2017 - 7:08 ص    عدد الزيارات 2371    التعليقات 0    القسم عربية

        


إعلان النصر في الموصل ينتظر تحرير كيلومتر مربع

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس ..أكد قائد ميداني عراقي أمس، سيطرة «قوات خاصة» على «هدف حيوي» في الموصل القديمة وعلى محور رئيسي، وبقي أمامها السيطرة على رقعة صغيرة لا تتجاوز مساحتها كيلومتر مربع «لإعلان النصر النهائي»، فيما تزايدت المخاوف على مصير أكثر من 100 ألف مدني محاصرين. وتتقدم القوات العراقية بصعوبة من ثلاثة محاور للسيطرة على المساحة الباقية من المدينة القديمة، بعدما اجتازت منطقتي المشاهدة ورأس الجادة من الجهة الغربية، ومنطقتي باب لكش وباب البيض من الجهة الجنوبية، وهي تواجه مقاومة شرسة من عناصر تنظيم «داعش»، ويقدر عددهم بين 500 و700 مسلح .. وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان أن «وحدات خاصة دخلت شارع الفاروق، وسط الموصل القديمة، ونشرت قناصيها على جانبي الشارع الحيوي، وبقي أمامنا مساحة 800 متر مربع فقط لنسيطر على المحور ونعلن النصر النهائي»، وأشار إلى أن «سير المعركة حسم لمصلحتنا في كل المحاور، والنصر النهائي بات مسألة وقت»، وأوضح أن «العدو يعيش حالة الانهزام بعد خسارته 80 في المئة من قدراته الدفاعية، ويعتمد حالياً على التخفي والمراوغة في مناطق مكتظة بالمدنيين». إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع أن «قطعات فرقة المشاة السادسة عشرة تمكنت من تطهير منطقة المشاهدة والجزء الغربي لمحلة شيخ فتحي وكبدت العصابات الإرهابية خسائر فادحة، وقدمت العون الإنساني إلى المواطنين وفتحت أمامهم ممرات آمنة لهم، بعد أن كانت عصابات داعش الإرهابية تحتجزهم دروعاً بشرية لإعاقة تقدم قواتنا»، وأضافت أن «العناصر الإرهابية تعاني الانهيار والتخبط الواضح وهي تعيش أيامها لأخيرة وتدرك قرب نهايتها». من جهة أخرى، أفاد نشطاء حقوقيون بأن «أسرة كاملة لقيت مصرعها في منطقة الشيخ فتحي، شمال غربي الموصل، نتيحة تعرض منزلها لقصف بالخطأ»، مؤكدين أن «آلاف المدنيين يواجهون خطر الموت وهم يحاولون بصعوبة الفرار نحو المناطق الأكثر أمناً»، في وقت ذكر بعض الفارين أن «معظم المباني تعرض للتدمير، وبعضها سوي بالأرض، والمحاصرون يعانون الأمرين فأمامهم خياران، إما البقاء تحت رحمة القصف المتبادل وسط الجوع والعطش، أو المجازفة بالهروب نحو القوات الأمنية والتعرض للموت من قناصة داعش». وتعتقد جهات حكومية ومنظمات إنسانية أن عدد المحاصرين حوالى 100 ألف مدني، وعدد مسلحي «داعش» بين 500 و700 عنصر، وتمكن الجيش أخيراً من فتح عدد من الممرات الآمنة أمام المدنيين. ورجح رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس بعثة الأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيش أن «يتم القضاء على التنظيم في الموصل قريباً».

شرق الموصل يحتفل بالعيد في غياب «داعش»

الموصل، «الحياة»، رويترز - احتفل أهالي الموصل أمس، بأول عيد منذ سنوات في غياب رقابة «داعش» من معظم أنحاء المدينة، آملين في انتهاء القتال واستعادة ما تبقى منها قريباً. وتجمع أطفال في ميادين عدة في الجانب الشرقي من المدينة. وبينما كان بعضهم يمرح متأرجحاً على الأراجيح القديمة كان آخرون يلهون بألعاب على هيئة مسدسات وبنادق وهي من بين الألعاب التي كان «داعش» يسمح بها بعد استيلائه على المدينة في حزيران (يونيو) 2014. وطبق التنظيم تفسيره المتشدد للشريعة ومنع أي دمية ذات وجه مثل العرائس لأنها وثنية وتذكر بعبادة الأصنام. وشجع الصغار على التدرب على الأسلحة وغير في الكتب الدراسية لتعكس فكره القتالي. وطلب من الأطفال استخدام القنابل والرصاص في أسئلة الجمع والطرح في مادة الرياضيات. وكان التنظيم يسمح بإقامة صلاة العيد لكنه لم يسمح بالاحتفالات. لكن بالنسبة إلى كثيرين خيم على أجواء العيد دمار مئذنة الحدباء التاريخية التي فجرها الإرهابيون مع مسجد النوري الأربعاء، ومخاوف على سلامة آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة القديمة التي ما زالت خاضعة لسيطرتهم. وقال رجل في الستينات نزح من الشطر الغربي للموصل التي يقسمها نهر دجلة «لن يكون العيد عيداً حقيقياً قبل أن نعود إلى منازلنا». وعبر البعض عن حزنه على انهيار المئذنة الحدباء التي ترتفع نحو 45 متراً وجامع النوري الكبير الذي يعود تاريخ بنائه إلى 850 عاماً. وقال الرجل الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب استمرار الخوف، على رغم أن القوات طردت الإرهابيين من الشطر الشرقي قبل أشهر «لم يعد العيد كما كان». واستعادت القوات العراقية السيطرة على الشطر الشرقي في كانون الثاني (يناير) بعد 100 يوم من القتال وبدأت في الهجوم على الشطر الغربي. وتحاصر القوات حالياً المدينة القديمة. وقال رئيس الوزراء في بيان «مع حلول أيام عيد الفطر المبارك وقرب انتصار قواتنا البطلة النهائي على عصابات داعش الإرهابية أتقدم بخالص التهاني وأسمى التبريكات للعراقيين بكل مسمياتهم وألوانهم بهذه المناسبة». وقال اللواء الركن سامي العارضي، أحد قادة جهاز مكافحة الإرهاب إن «أكثر من 50 ألف مدني، وهم نصف سكان المدينة القديمة، ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش مما يعرقل تقدمنا». وروى من تمكنوا من الفرار أن المدنيين محاصرون في منازل قديمة متداعية في ظروف معيشية مروعة وليس لديهم إلا القليل من الماء والغذاء والأدوية. وتقول منظمات إغاثة إن «داعش» منع الكثير من السكان من المغادرة لاستخدامهم دروعاً بشرية. وقتل المئات لدى محاولتهم الفرار على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. وكانت السلطات العراقية تأمل في إعلان النصر بحلول عطلة العيد. وقال العارضي إن وحدة مكافحة الإرهاب تبعد نحو 25 متراً عن مسجد النوري الذي أعلن منه زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي دولة «الخلافة» على أجزاء من العراق وسورية قبل ثلاثة أعوام. وكانت الحكومة العراقية تأمل في البداية في أن تستعيد الموصل نهاية عام 2016 لكن الحملة استغرقت وقتاً أطول مع تعزيز التنظيم مواقعه في مناطق يقطنها مدنيون. وتعني السيطرة على الموصل نهاية فعلية للشطر العراقي من «الخلافة» لكن التنظيم ما زال يسيطر على مناطق في العراق وسورية.

إجراءات مشددة جنوب العراق في أيام العيد

الحياة..ذي قار – أحمد وحيد .. اتخذ مجلس محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) إجراءات احترازية في المناطق المفتوحة عند حدودها الإدارية مع محافظتي المثنى والبصرة، بعد رصدها ثغرات يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية لتنفيذ هجمات. وقال عضو اللجنة الأمنية في المجلس لـ «الحياة» إن «اللجنة رصدت الكثير من الثغرات في المناطق المفتوحة وعملت على تنسيق مع قيادة العمليات وقيادة الشرطة لسدها ومنع إدخال مواد أو مركبات مفخخة خلال فترة العيد». وأوضح أن «ذلك يأتي ضمن الخطة الهادفة لتأمين مركز المدينة الذي يشهد ازدحاماً في الشوارع والحدائق العامة ما يستوجب الحماية». وتابع أن «الخطة الأمنية الخاصة بعيد الفطر هدفها تأمين وسط المدينة والطرق الخارجية والمناطق المفتوحة بمشاركة 15 عنصراً، واتخذت على أساس الخطة الرمضانية التي أثبتت فاعليتها بمنع الخروق». وكانت ذي قار (عاصمتها الناصرية) أطلقت طلعات جوية منتصف الشهر الجاري فوق الأماكن المفتوحة بينها وبين المحافظات الأخرى، كما ركزت الحماية البرية والجوية حول السجن المركزي. وأعلنت اللجنة الأمنية العليا في محافظة المثنى (عاصمتها السماوة) أنها شكلت غرفة عمليات خاصة بعيد الفطر لتأمين المناطق المفتوحة المشتركة مع ذي قار، وقال رئيس اللجنة المحافظ فالح الزيادي لـ «الحياة»، «كثفنا الجهود لحماية المناطق المفتوحة الواقعة على الحدود العراقية- السعودية ومع ذي قار وهي الأكثر خطورة ونطالب الحكومة المركزية بمساعدتنا في تأمينها». وأضاف أن «اللجنة أمرت باستمرار تطبيق الخطة المتبعة في شهر رمضان لأنها أثبتت فاعليتها في حفظ الأمن ورصد الأخطار التي واجهتنا خلال الشهر» وزاد أن «المثنى شكلت غرفة عمليات خاصة لإدارة الملف الأمني والخدمي خلال أيام عيد الفطر المبارك لتوفير الماء والكهرباء والتعامل مع أي خلل قد يحدث خلال أيام العيد، فضلاً عن استلام شكاوى المواطنين وتوجيه الدوائر الخدمية لإرسال فرق الصيانة لمعالجة المشكلات التي قد تحدث خلال هذه الفترة». ودعا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي القوات الأمنية إلى «الإبقاء على حالة التأهب والاستعداد التي كانت عليها خلال شهر رمضان، لتأمين الحدود مع تفعيل الجهد الاستخباراتي في الأسواق والأماكن العامة» وأشار إلى أن «ذي قار مقبلة بعد تحرير الموصل على عودة فرقة المشاة 14 إضافة الى فوجين من الشرطة».

قتل العشرات من «داعش» بقصف جوي غرب الأنبار

الحياة..بغداد - بشرى المظفر ... أُعلن في العراق قتل العشرات من عناصر «داعش» في قصف جوي وتفجير انتحاري غرب الأنبار، فيما أحبطت «البيشمركة» هجوماً شنه التنظيم على قضاء الدبس، شمال غربي كركوك. وأفادت خلية الإعلام الحربي في بيان بأن «صقور القوة الجوية شنوا غارات أسفرت عن تدمير مضافة تستخدم دار استراحة لعناصر داعش الأجانب وقتلوا حوالى 20 إرهابياً كانوا بداخلها، كما تم تدمير ورشة لتصنيع العبوات الناسفة وقنابل هاون وقتل 10 إرهابيين كانوا داخل الورشة في قضاء راوة، غرب الأنبار»، وأضافت أن ذلك تم «استناداً الى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن». إلى ذلك، قال مصدر أمني لـ «الحياة» إن «انتحارياً من داعش يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه وسط تجمع لقادة التنظيم في قضاء القائم، غرب الرمادي، قرب الحدود العراقية - السورية»، وأضاف أن «عدداً من هؤلاء القادة قُتلوا وأصيب عدد من العناصر»، ولم توضح المصادر كيفية حدوث ذلك لكنها رجحت أن يكون نتيجة خطأ في عملية تفخيخ الانتحاري. في كركوك، أحبطت «البيشمركة» صباح أمس هجوماً شنه «داعش» على قضاء الدبس، وأعلنت أن «إرهابيين هاجموا مواقعنا فجر اليوم (أمس) وتمكنت قواتنا من صد الهجوم وألحقت خسائر كبيرة في صفوف المهاجمين، وقتلت خمسة عناصر من داعش وأصابت ثمانية فيما لم يتم تسجيل إصابات في صفوف قواتنا». وأكد مصدر أمني لـ «الحياة» قتل «قيادي كبير في داعش خلال عملية نوعية لقوات مكافحة الإرهاب جنوب غربي كركوك بغطاء عالي السرية وهو الإرهابي رشيد مجيد السراي الملقب بالرماح والذي يشغل منصب المسؤول الأمني لناحية العباسي في التنظيم»، وأضاف أن «هذه العملية مهمة، وهي في إطار تعقب قادة التنظيم في عقر دارهم». من جهة أخرى، تمكنت قوات العشار في ديالى من إحباط هجوم شنه «داعش» مستهدفاً نقطة أمنية شرق ب‍عقوبة، وقال مصدر عشائري إن «قواتنا في حوض شروين أحبطت هجوماً شنه التنظيم على نقطة مرابطة للحشد في أطراف حوض شروين، وقتلت اثنين من عناصر داعش في حوض الزور، شمال شرقي بعقوبة».

المبعوث الأممي للعراق: أيام «داعش».. باتت معدودة

الراي.. (كونا) .. قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش اليوم الأحد ان «زوال» ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من العراق «بات وشيكا» بعد أن تحررت معظم مناطق مدينة (الموصل) من قبضة التنظيم. وقال كوبيش في بيان بمناسبة عيد الفطر المبارك إن «القوات العراقية تلاحق اليوم عناصر (داعش) في آخر جيوبهم المتبقية في المدينة» لكنه أبدى أيضا قلقه العميق ازاء المدنيين الذين ما زالوا محاصرين بسبب القتال الدائر او الذين اتخذهم التنظيم دروعا بشرية. وأضاف البيان «إننا نستذكر في هذا العيد المبارك ضحايا الارهاب من المدنيين وقوات الامن العراقية والبشمركة والحشد الشعبي الذين ضحوا بحياتهم في محاربة الإرهابيين». وتابع «قلوبنا مع اسر الضحايا ودعواتنا لهم وكامل تعاطفنا وتضامننا مع الجرحى والملايين من المواطنين الذين فروا من منازلهم ومدنهم والذين يحتفلون منهم بهذا العيد في مخيمات النزوح». ودعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إلى تفعيل المصالحة الوطنية في العراق باعتبارها «الاساس لتحقيق السلام الدائم» في هذا البلد، معربا عن ثقته في أن «العراقيين سيحتفلون بشهر رمضان وعيد الفطر القادمين وهم ينعمون بالسلام والوئام».

طرد دبلوماسيين سنّة يفجر أزمة طائفية في العراق ومقتل صحفية فرنسية في الموصل

«عكاظ» (بغداد).. تسبب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس (السبت)، في اندلاع أزمة سياسية بين التحالف الشيعي الحاكم في العراق والتحالف السني، على خلفية طلبه من الحكومة العراقية إبعاد 40 دبوماسيا سنيا من وزارة الخارجية في الداخل والخارج. ومن المقرر أن يبحث مجلس الوزراء في جلسته القادمة طلب الجعفري. واتهم تحالف القوى السنية في البرلمان، الوزير الجعفري بتكريس الطائفية في الوزارة، معتبرا إبعاد 40 دبلوماسيا من السلك الدبلوماسي مخالفة صريحة وواضحة للدستور، ويشكل خطرا على المصلحة العامة خصوصا وأنه حصل على موافقة اللجنة الأمنية البرلمانية وجهازي المخابرات والأمن الوطني. وحذر التحالف السني في بيان له أمس، من السياسة التي ينتهجها التحالف الحاكم الذي يدعي نبذ سياسة الإقصاء الطائفي فيما سياسته طائفية بامتياز. وأوضح أن إجراءات وزير الخارجية تفتقر إلى الشفافية والموضوعية والإنصاف، وتمثل خطوة بالاتجاه المعاكس وتكرس الطائفية. وأكد أن مثل هذه السياسات لا تخدم عمل الوزارة ولا تخدم العراق الذي ينشد الوحدة والاستقرار والنمو والازدهار. وشدد التحالف السني على أن الحكمة تقتضي نبذ الإقصاء والتهميش، وتفعيل الكفاءة والمهنية معيارا للمركز الوظيفي. من جهة أخرى، أعلنت قنوات تلفزيونية فرنسية في بيان أمس السبت، أن مراسلتها فيرونيك روبير توفيت في باريس بعد إصابتها في انفجار بالموصل الأسبوع الماضي. وخضعت روبير لجراحة في العراق قبل نقلها الجمعة إلى مستشفى بيرسي قرب باريس. فيما قتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطي «ليل الجمعة» بعدما هاجم انتحاريون منطقة تجارية شرق الموصل، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية أمس.

رائحة الموت تفوح فوق المدينة القديمة في الموصل.. مبانٍ سويت بالأرض والجثث في كل مكان

إيلاف- متابعة.. مع تقدم القوات العراقية لطرد تنظيم داعش من آخر حصونه في الموصل القديمة، التي كانت تضم أبرز المعالم التاريخية في العراق، صارت المباني المدمرة وأكوام الركام، وجثث مقاتلي التنظيم، الوجه الجديد المروع لأحياء المدينة. بغداد: للمرة الثالثة في غضون دقائق، يمر المقدم محمد التميم من دون النظر إلى جثة متحجرة لأحد عناصر تنظيم داعش، دفن نصفها تحت كومة أنقاض عملاقة كانت قبل أيام واجهة قديمة لمبنى في حي الفاروق. وبسبب تواجدها لأيام عدة في ظل حرارة تتخطى 40 درجة، فإن رائحة العفن المنبعثة من الجثة المتورمة والمدفون نصفها، لا تحتمل. قتل هذا العنصر الملتحي، بثياب القتال، حاملا سلاحه بيده، في ما يبدو أنه مصير نحو مئتي من مقاتلي تنظيم داعش المحاصرين في مساحة لا تتخطى كيلومترا مربعا من ثاني أكبر مدن العراق، التي كان سيطر عليها قبل ثلاث سنوات.

لا يستسلمون

يقول التميم إن "الدواعش لا يستسلمون"، فيما يتصاعد دويّ قذائف الهاون والرصاص والصواريخ في المدينة القديمة. ويضيف "هم إما سيقتلون، أو سينتحرون عبر تفجير أنفسهم كملاذ أخير". تتناثر في شوارع أحياء الموصل القديمة بقايا دراجات نارية وبخارية كانت مفخخة وانفجرت. وحاول مقاتلو التنظيم مرارا إبطاء تقدم القوات العراقية بشن هجمات انتحارية. يصل ارتفاع أنقاض الأسقف أو واجهات المباني التي تضررت جراء المعارك العنيفة في الشوارع الضيقة، إلى أمتار عدة أحيانا. يشير جندي شارك في معارك استعادة حي الفاروق إلى أن الغارات الجوية كانت عاملا مهما، لصعوبة دخول الآليات المدرعة في الأزقة. ويقول الجندي الذي طلب عدم كشف هويته "نتقدم ونحدد مكان العدو، ثم نطلب شن غارات جوية للقضاء عليهم، ثم نتقدم، بحذر". ويوضح "نرى العديد من الجثث. نحن نبحث عن الآخرين" الذين ما زالوا احياء.

مدنيون على خط النار

يبدو الدمار في المدينة القديمة بغرب الموصل مروعا. مبان عدة سويت بالأرض تماما، فيما تتدلى منها كابلات الكهرباء بشكل خطير. أما تلك التي لا تزال صامدة، فتتجمع في طبقاتها العليا بقايا السيارات المفخخة. حي الفاروق، الذي كان يوما حيا سكنيا، صار مجموعة من المباني المدمرة، وشوارعه مغطاة بالأنقاض وجبال من الركام. وداخل المنازل التي صمدت خلال القتال، تسود الفوضى. أدوات منزلية وأثاث وملابس وأوان في كل مكان، إلى جانب الدراجات وبعض البطانيات ولعب الأطفال. لكن لا روح في المكان. يؤكد الجيش العراقي أنه يتخذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين، خلال هجومه على تنظيم داعش. ويعتقد أن عشرات الآلاف من المدنيين، نصفهم من الأطفال، ما زالوا محتجزين كدروع بشرية لدى التنظيم المتطرف في المدينة القديمة. ويؤكد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي أن "المدنيين أولويتنا، وقدمنا لهم المساعدة". وبدأت القوات العراقية في 18 حزيران/يونيو عملية اقتحام المدينة القديمة، بعد أكثر من ثمانية أشهر من انطلاق أكبر عملية عسكرية في البلاد منذ سنوات لاستعادة الموصل. وقُتل مئات المدنيين ومئات من عناصر تنظيم داعش منذ بدء العملية. واضطر أكثر من 800 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم، ولا يزال العديد منهم يقيمون في مخيمات مكتظة. يقول الناجون من معركة الموصل إن غالبية الأسر فقدت قريبا أو أكثر، بعضهم قتل بيد تنظيم داعش، والبعض الآخر خلال المعارك. ويشير المدنيون الذين نزحوا من أرض المعركة، إلى أن عائلات بأكملها لجأت إلى أقبية منازل يحتلها مقاتلو التنظيم، وقتلت جراء القصف.



السابق

في عملية استخباراتية نوعية «المقاومة» تصفي قادة حوثيين بارزين بينهم السقاف..عيد صنعاء.. بؤس.. وانقسام...القوات السعودية تحبط هجوماً للانقلابيين عبر الحدود ومقتل قيادي وعشرات المتمردين...«صرخة الحوثيين» تخلف قتلى وجرحى...«الخارجية اليمنية» تتهم «المنسق الإنساني» بالانحياز للانقلابيين وهادي: نصارع ميليشيات الخراب والموت والجوع....خليفة بن زايد يستقبل حكام الإمارات لتهنئته بعيد الفطر..تيلرسون يدعو مجددا إلى الحوار لحل الأزمة الخليجية...واشنطن تقترح حواراً مباشراً ... والوساطة الكويتية في إجازة..أردوغان ينتقد مطالب الدول الأربع لقطر ويأمل أن تقود السعودية الحل... «بما يليق بحجمها»..محمد بن سلمان يعود مصابي حادث المسجد الحرام...خادم الحرمين: أسأل الله أن يديم الأمن للسعودية..

التالي

المصريون صلّوا في الساحات وسط إجراءات مشددة...خلية الاسكندرية تابعة لـ «داعش» وبعض عناصرها أتى من السودان..مصر: مشروع قانون أمام مجلس النواب لـ «تجريم الحض على الكراهية»...اعتقال عنصريين إرهابيين في تونس...السبسي: الحكومة أعادت التفاؤل إلى التونسيين..العاهل المغربي يمنع الوزراء المعنيين ببرنامج «الحسيمة» من العطلة السنوية..ملك المغرب يعين 13 سفيرا جديدًا بمجموعة من الدول..العاهل المغربي يعين ولاة جددًا ضمنهم وكيل وزارة الداخلية..حملة شعبية ضد مهاجرين أفارقة تحرج الجزائر...أوغندا: لن نشكّل منطلقاً لهجمات ضد السودان..مقتل 6 جنود بتفجيرات في بنغازي..

Iran’s Presidential Election: A Preview.....

 الأربعاء 3 تموز 2024 - 11:42 ص

..Iran’s Presidential Election: A Preview..... Iranians head to the polls on 28 June to choose a … تتمة »

عدد الزيارات: 162,717,102

عدد الزوار: 7,261,555

المتواجدون الآن: 115