واشنطن نحو إعادة ترسيم الخطوط الحمر: سيناريو ضربة «الشعيرات 2»...وفاة مصطفى طلاس ... رفيق حافظ الأسد...57 قتيلا غالبيتهم مدنيون في قصف للتحالف على سجن “داعشي” بالميادين وقوات أميركية بالرقة رداً على تهديدات أردوغان...واشنطن تتوعد الأسد وقواته بثمن لاستخدام «الكيماوي»...روسيا تحذر من «تصعيد عسكري» في سورية وتصف تحذيرات أميركا بـ «غير المقبولة»...معارك في البادية ... واشتباكات على محاور شرق دمشق...مواجهات عنيفة في القنيطرة ومقتل 11 من القوات النظامية في مكمن...واشنطن تفتح الباب لمواصلة تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية...

تاريخ الإضافة الأربعاء 28 حزيران 2017 - 6:41 ص    عدد الزيارات 2635    التعليقات 0    القسم عربية

        


واشنطن نحو إعادة ترسيم الخطوط الحمر: سيناريو ضربة «الشعيرات 2»

سيطر الجيش على نقاط تبعد أكثر من 70 كيلومتراً شرقي محطة «T3»

(الأخبار).... جولة تسخين جديدة تحوم فوق سوريا برعاية أميركية. واشنطن التي خسرت «بوابة التنف» مع نجاح الجيش السوري وحلفائه في الوصول إلى الحدود العراقية وتوسيع نطاق سيطرتهم شمالاً نحو دير الزور، بدأت بالتهديد «النظري» بسبب «تحضيرات» يجريها الجيش السوري لتنفيذ هجوم كيميائي جديد! هذا «الهجوم» الذي علمت الإدارة الأميركية أنّه «سيقتل أطفالاً أبرياء» رافقه عزف بريطاني ــ فرنسي على الموجة نفسها. واشنطن تريد القطع مع مرحلة الاندفاعة الكبرى لدمشق نحو شرق البلاد... وتبدو أنّها في صدد التحضير لسيناريو «شعيرات 2» بحجم أكبر يقيها الخسائر التي تُمنى بها في «حاصل» الميدان السوري العام.. فرضت مجريات الميدان السوري خلال الأسابيع الأخيرة تحديات ــ من مستوى جديد ــ على الولايات المتحدة وحلفائها، وضعتها أمام عدد محدود من الخيارات على الأرض. فالجيش السوري وحلفاؤه، الذين لم توقفهم الغارات الأميركية حول التنف، وصلوا إلى الحدود العراقية ووسّعوا سيطرتهم في الأيام القليلة الماضية نحو نقاط متقدمة مجاورة لحدود دير الزور، مسقطين ذريعة الأميركي بدعم «فصائل البادية» في حربها ضد «داعش». اليوم، تجد واشنطن نفسها مضطرة إلى رفع هامش المخاطرة بالانزلاق إلى مواجهة أوسع، لتدارك اندفاعة دمشق وحلفائها، واضعة نصب عينيها الإبقاء على هدفها الاستراتيجي بحصار الدور الإيراني في سوريا وتحجيمه. ويشير التهديد الأميركي الجديد، الذي حمل صيغة حادة اللهجة ضد الجيش السوري والرئيس بشار الأسد، إلى أن واشنطن تنوي تعميق تدخلها العسكري، عبر دفعه بضربة «مؤثرة» على توازنات الميدان الحالية. كما بدا من تصريحات السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة أن التصعيد موجه بالقدر نفسه إلى طهران وموسكو. وفي الوقت نفسه، يبدو التحرك الأميركي كأنه نقطة ارتكاز لبناء «تحالف» جديد مع شركاء أوروبيين لشرعنة الاعتداءات المتكررة ضد الجيش السوري من جهة، وكمدخل للخروج من حالة الجمود التي دخلتها القوات الأميركية مع الفصائل التي ترعاها في منطقة التنف من جهة أخرى. فالتهديد الذي تم تبريره برصد «تحضيرات» يجريها الجيش لتنفيذ هجوم كيميائي، لقي أصداء أوروبية مباشرة، تمثّلت باستعداد «مبدئي» بريطاني للمضي قدماً مع واشنطن في أي تحرك عسكري «مبرر»، إلى جانب إعلان الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون اتفق مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي أمس، على العمل معاً على رد مشترك في حالة وقوع هجوم كيميائي في سوريا.

موسكو: اتهام الأسد غير ممكن وغير شرعي وغير عادل

كما يتقاطع مع ما تشير إليه مصادر مطلعة، عن تحضير أوروبي لتصعيد واسع ضد دمشق، قد يجد طريقه إلى الميدان بالتوازي مع خروجه عبر المنابر الإعلامية والدولية. وهنا يجب الإشارة إلى ما خرج عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفن دوغريك أمس، من إدانة «بأقوى العبارات» لأي استخدام محتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا، والدعوة إلى محاسبة المتورطين في شنها، برغم تأكيده أن المنظمة الدولية «لا تريد التعليق على أمر لم يحدث بعد». كذلك يأتي التصعيد في وقت تكتمل فيه التفاصيل التقنية لاتفاق مناطق تخفيف التصعيد الموقع في أستانا، والذي من شأنه إخراج مناطق مهمة لحلفاء واشنطن من دائرة العمل العسكري، كما في درعا. وبرغم أن روسيا دعت إلى انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاقية، بما يتيح لها المشاركة في أمن تلك المناطق، فإن التوتر الروسي ــ الأميركي وتوقف قناة التنسيق حول أمن العمليات الجوية، من شأنه استبعاد انضمام واشنطن إلى اتفاق تشارك فيه إيران كأحد الأطراف الضامنة. وفيما تبقى سيناريوهات الضربات المتوقعة رهناً بحسابات أميركية تراعي الوجود الروسي في سوريا، فإن استهداف مراكز حساسة للجيش، أو مواقع استراتيجية له ولحلفائه على طول الجبهات المشتعلة، سيكون متوقعاً من واشنطن. ومن المحتمل أن يكون إبطاء تقدم القوات السورية وحلفائها نحو دير الزور، إحدى أهم الأولويات التي تستهدف تحقيقها أي غارة محتملة. وليس لزاماً أن يستهدف الأميركيون الخطوط الأمامية المتقدمة باتجاه دير الزور، بل يكفي تكرار سيناريو الضربات في الثردة ــ من حيث الموقع ــ في مواقع أخرى مثل محيط تدمر، لإشغال الجيش ومنع تثبيته لنقاط متقدمة في عمق البادية، ولا سيما أن واشنطن تبحث عن حلول بديلة للسيطرة على وادي الفرات، وقد تجدها عبر «قوات سوريا الديموقراطية»، التي لا ينفي المتحدث باسمها طلال سلو وجود مثل هذا الخيار. ويوضح لـ«الأخبار» أن قواته «سوف تعمل على قتال (داعش) في دير الزور بعد الانتهاء من معركة الرقة»، لافتاً إلى أن «التوجه نحو الدير هو قرار ستحكمه الظروف، ومتوقف على قرار القيادة العامة لـ(قسد)». وجاء الإعلان الأميركي على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، الذي قال في بيان إن بلاده «رصدت استعدادات محتملة من قبل النظام السوري لشن هجوم كيميائي آخر قد يؤدي الى عملية قتل جماعية لمدنيين، بمن فيهم أطفال أبرياء». وأضاف أنه برغم أن «الولايات المتحدة موجودة في سوريا للقضاء على تنظيم (داعش)... ولكن إذا شن (الرئيس بشار) الأسد هجوماً جديداً يؤدي إلى عملية قتل جماعية باستخدام أسلحة كيميائية، فإنه وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً». وبدا لافتاً أن سبايسر أشار إلى أن الأنشطة التي رصدتها واشنطن «مماثلة للاستعدادات التي قام بها النظام قبل الهجوم الذي شنه بالسلاح الكيميائي في 4 نيسان». وفي رد فعل مباشر على تلك التهديدات، اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن «هذه التهديدات ضد الحكومة السورية غير مقبولة»، مضيفاً أنه لا يعرف الأدلة التي تستند إليها واشنطن في اتهاماتها. وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، قد قالت في تغريدة لها على موقع «تويتر»، إن «أي هجوم جديد يستهدف المدنيين السوريين سيتحمل مسؤوليته الأسد، وكذلك روسيا وإيران اللتان ساعدتاه على قتل شعبه». وهو ما رد عليه الكرملين بأنه «إذا لم يحصل تحقيق، فإن اتهام الأسد غير ممكن وغير شرعي وغير عادل». من جانبه، حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من أن أي هجمات أميركية محتملة ستكون في خدمة تنظيم «داعش». بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن بلاده مستعدة لأي تحرك أميركي عسكري، مضيفاً أنه «كما يحصل دائماً في الحرب، العمل العسكري لا بد أن يكون مبرراً وشرعياً. ولا بد أن يكون ضرورياً». وأوضح أنّ الولايات المتحدة تقوم وحدها برصد الوضع في سوريا، وأنها حتى الآن لم تتشارك مع الحكومة البريطانية المعلومات والأدلة بشأن الاستعدادات الخاصة بالهجوم المفترض. وفي ما بدا أنه توضيح لتصريحات البيت الأبيض، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن التحذير الذي وجهته الولايات المتحدة، يعود إلى «نشاط مشبوه» تم رصده في قاعدة الشعيرات. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس: «إننا نشير إلى طائرة محددة ومرأب محدد، نعرف أنهما مرتبطان باستخدام أسلحة كيميائية». ويتقاطع البيان الصادر عن «البنتاغون»، والذي أتى كأنه توضيح لتهديدات البيت الأبيض والسفيرة هيلي التي حملت لغة عامة غير محددة ودقيقة حول نوعية الهجمات وتفاصيل المعلومات التي تعتمد عليها واشنطن، مع ما رشح عن وجود تباين في وجهات النظر بين البيت الأبيض والبنتاغون، حول الخطوات التي يجب اتخاذها على الميدان في سوريا. وعلى خلاف ما كان الوضع عليه في زمن إدارة أوباما، يدفع عدد من مستشاري البيت الأبيض نحو تصعيد أكبر ضد الجيش السوري وحلفائه في سوريا، وخاصة طهران، في الوقت الذي يؤكد فيه البنتاغون ضرورة تفادي الصدام في الميدان. وفي هذا السياق، أعلن وزير الدفاع جايمس ماتيس، أن بلاده «ترفض بكل بساطة أن يتم زجها في النزاع السوري، الذي تحاول وضع حد له من خلال الجهود الدبلوماسية». وأضاف قبيل تصريحات البيت الأبيض أن القوات الأميركية لن تفتح النار «إلا إذا واجهت العدو. أي تنظيم (داعش)».

مناطق «منع تصادم» في وادي الفرات؟

لمح وزير الدفاع الأميركي، جايمس ماتيس، إلى أن بلاده تعمل على إنشاء مناطق «منع تصادم» في منطقة وادي الفرات، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن «قوات سوريا الديموقراطية» قد تتابع عملياتها العسكرية بعد انتهاء معركة الرقة. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن ماتيس، قوله إنه لتجنب التصادم بين المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة والقوات الموالية للحكومة السورية، بما في ذلك الدعم الجوي لكل منهما، سوف يتم «تقسيم وادي نهر الفرات إلى مناطق (منع تصادم)»، مضيفاً أن تلك المناطق سيتم تحديدها عبر «معالم وحدود يسهل التعرف إليها من وادي النهر، إلى جانب المدن والتضاريس الجغرافية على الخريطة». وأشار إلى أن «خطوط (منع التصادم) صمدت خلال كل هذه الأشهر المثيرة للجدل التي مررنا بها». وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات ماتيس تركت الباب مفتوحاً أمام عمليات لـ«قوات سوريا الديموقراطية» في شمال سوريا، بعد إنهاء معركة الرقة. ولفت إلى أن بلاده يمكن أن تقدم أسلحة ومعدات لتلك القوات بعد سيطرتها على مدينة الرقة.

وفاة مصطفى طلاس ... رفيق حافظ الأسد

الراي..باريس - وكالات - توفي وزير الدفاع السوري الأسبق العماد مصطفى طلاس، امس، في أحد المستشفيات الفرنسية حيث كان يتلقى العلاج. ونعى فراس طلاس، نجل وزير الدفاع ورجل الأعمال السوري، والده عبر «فيسبوك»، وكتب: «لله ما أعطى ولله ما أخذ، أنعي إليكم وفاة والدي العماد مصطفى طلاس اليوم صباحا (امس) في باريس، بعيداً عن بلده التي أحب». والعماد مصطفى طلاس (85 عاماً) من مواليد 11 مايو 1932 سياسي بعثي وجنرال عسكري شغل منصب وزيرالدفاع ونائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية ونائب رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من العام 1972 حتى 2004. ويعتبر من أبرز المقربين من الرئيس الراحل حافظ الأسد ضمن ما سمي بالحرس القديم. وهو أحد قادة حرب أكتوبر العام 1973 جبهة القنيطرة والجولان. وانشق عن الجيش السوري العام 2012 برفقة ابنه مناف طلاس. اشترك مصطفى طلاس في فبراير 1966 في الانقلاب الذي أطاح الرئيس أمين الحافظ وعين بعدها قائدا للمنطقة الوسطى واللواء المدرع الخامس، وفي سنة 1968 أصبح رئيسا للأركان ونائب وزير الدفاع. وتقاعد طلاس في مايو العام 2004. يشار أن طلاس من أبناء مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص الشمالي والتي تعرف اليوم بأنها من أكبر المدن المعارضة للنظام السوري، فيما تؤكد تقارير أنه لعب دوراً كبيراً في تنصيب بشار الأسد في الحكم العام 2000.

57 قتيلا غالبيتهم مدنيون في قصف للتحالف على سجن “داعشي” بالميادين وقوات أميركية بالرقة رداً على تهديدات أردوغان

السياسة...دمشق – وكالات: قتل 57 شخصا غالبيتهم من المعتقلين المدنيين في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف سجنا لتنظيم “داعش” في مدينة الميادين شرق سورية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، “استهدفت طائرات التحالف الدولي فجر الاثنين (أول من أمس) سجنا يتبع للجهاز الأمني في تنظيم داعش بمدينة الميادين” بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل “42 سجينا مدنيا اعتقلهم التنظيم لأسباب عدة”. وأضاف إن “15 عنصرا من تنظيم داعش هم 11 سجينا واربعة حراس” قتلوا في القصف، مشيراً إلى أن تنظيم عرض جثث القتلى في احد شوارع المدينة. وفيما أكد التحالف الدولي، أمس، أنه شن غارة جوية على الميادين في دير الزور يومي 25 و26 يونيو الجاري، طالب عبدالرحمن، التحالف الدولي بالتحقيق مع العملاء الذين يمدونهم بمعلومات عن أهداف غير دقيقة تودي بحياة المدنيين، وليس الاعتراف بشن هجمات. وأضاف عبدالرحمن أن “منزل القيادي السابق في “جبهة النصرة” أبو عبدالله النعيمي تحول إلى سجن لتنظيم داعش بالميادين في دير الزور، وهناك سجناء مدنيون متواجدين في المنزل، إلا أن التحالف الدولي استهدف هذا المنزل وهو على علم بأن عشرات المدنيين هم سجناء لدى التنظيم في المنزل”. وكان السجن يضم نحو مئة معتقل ومقسم الى جزئين أحدهما مخصص للمدنيين وآخر للمعتقلين المتطرفين. وفي تطور ميداني آخر، مقتل 30 مسلحاً من تنظيم “داعش” خلال مواجهات عسكرية في محيط بلدة حيط، شمال غرب مدينة درعا، جنوب سورية. وذكر مجلس نوى العسكري التابع لـ”الجيش الحر” أن من بين القتلى قياديين سقطا خلال المواجهات المستمرة منذ يومين في محيط البلدة التي يحاصرها التنظيم. إلى ذلك، تراجعت وتيرة القتال بين قوات الجيش السوري وفصائل مقاتلة في محيط بلدة خان أرنبة ومدينة البعث الواقعتين بريف القنيطرة الأوسط، جنوب سورية، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في محاولة متواصلة من القوات النظامية لتحقيق تقدم في هذه المنطقة. من جهة أخرى، انتشرت قوات أميركية أمس، في تل أبيض بمحافظة الرقة شمال سورية، التي تعتبر النقطة الحدودية مع تركيا. وأوضحت قناة “العربية الحدث” الإخبارية أن هذا الانتشار للقوات الأمريكية جاء بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قوات إلى سورية، مشيرة إلى أن هناك معلومات عن استقدام تعزيزات تركية ضخمة على الحدود التركية قرب مدينة عفرين بمحافظة حلب. ولفتت إلى أن قوات التحالف الدولي وعلى رأسها القوات الأميركية تنتشر في ست نقاط شمال سورية، كما تسعى القوات الأميركية لاستحداث نقطتين عسكريتين جديدتين في الطبقة بالقرة ومنبج بحلب.

الأسد يزور قاعدة حميميم ويركب مقاتلة روسية

السياسة..دمشق – وكالات: بثت مواقع إلكترونية أمس، شريطاً مصوراً لزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد لقاعدة حميميم الجوية، حيث يظهر الأسد في الفيديو، وهو يصعد إلى قمرة قيادة مقاتلة روسية من طراز «سوخوي». يشار إلى أن قاعدة حميميم بريف اللاذقية تستضيف مجموعة القوات الروسية التي تشارك بالحرب في سورية منذ سبتمبر العام 2015. في سياق آخر، ذكرت وكالة أنباء النظام «سانا» أن الأسد وعقيلته زارا جرحى قوات النظام في قراهم بريف حماة. وأضافت الوكالة إن الزيارة جاءت خلال جولة واسعة خلال أيام عيد الفطر لجرحى ومصابي جيش النظام، ضمن مشروع «جريح الوطن»، الذي أطلقته رئاسة النظام السوري العام 2014، لـ»يحتضن كل الجرحى ويؤمن لهم كل احتياجاتهم وخاصة الذين تعرضوا لإصابات لا تسمح لهم بالعودة إلى الحياة الطبيعية». وظهر الأسد في أحد مقاطع الفيديو وهو يقود سيارته، أثناء مروره على أحد الحواجز الأمنية حيث صافح الجنود والمواطنين في الشارع.

واشنطن تتوعد الأسد وقواته بثمن لاستخدام «الكيماوي»

موسكو- رائد جبر باريس - رندة تقي الدين لندن، واشنطن، نيويورك - «الحياة»

قالت الولايات المتحدة الأميركية إن تحذيرها دمشق من شن هجمات بأسلحة كيماوية جاءت بعد رصد «طائرات معينة في حظيرة محددة نعرف ارتباطها باستخدام أسلحة كيماوية»، و «أنشطة غير طبيعية» في مواقع ربما تخفي فيها دمشق أسلحة كيماوية مصنعة حديثاً. وأكدت واشنطن أن «جميع الوكالات المعنية شاركت في تقويم التحركات السورية منذ البداية». وانضمت فرنسا وبريطانيا إلى الجهود الأميركية للاتفاق على «استجابة مشتركة» في حالة شنت القوات النظامية هجوماً بالأسلحة الكيماوية، وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الأميركي دونالد ترامب دعاه فيه مع زوجته ميلانيا إلى حضور احتفالات 14 تموز (يوليو)، واتفقا على رد مشترك. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن حكومته ستدعم عملاً أميركياً لمنع هجوم بالأسلحة الكيماوية. وأضاف: «كما هو الحال دائماً في الحرب، العمل العسكري الذي نقوم به يجب أن يكون مبرراً، ويجب أن يكون قانونياً، ويجب أن يكون متناسباً، ويجب أن يكون ضرورياً». غير أن روسيا شككت في التقارير الأميركية، نافية أي علم بأي تهديد سوري محتمل باستخدام الأسلحة الكيماوية. وحذرت موسكو من «تصعيد عسكري أميركي» يتم التحضير له، ووصفت التهديدات الموجهة إلى سورية بـ «غير المقبولة»، بعدما حذر البيت الأبيض الرئيس بشار الأسد من أنه «سيدفع ثمناً فادحاً» هو وجيشه إذا شن هجوماً بالأسلحة الكيماوية. وكانت لافتة أمس، زيارة الأسد للمرة الأولى «قاعدة حميميم» العسكرية الروسية، حيث التقى الجنرال فاليري غيراسيموف رئيسَ هيئة الأركان الروسية وبحث معه في التعاون العسكري والحرب على «داعش» و «النصرة» ومناطق «خفض التوتر». وقال جيف ديفيز الناطق باسم «البنتاغون» إن واشنطن رصدت استعدادات سورية لما يبدو هجوماً محتملاً بأسلحة كيماوية في مطار الشعيرات، وهو المطار ذاته الذي هاجمته واشنطن في نيسان (أبريل) الماضي. وأوضح: «انطوى ذلك على طائرات معينة في حظيرة طائرات محددة نعرف أنهما مرتبطان باستخدام أسلحة كيماوية». وأضاف أن واشنطن رصدت الأنشطة المقلقة قبل «يوم أو يومين». وأكد البيت الأبيض أنه عمل مع جميع الوكالات «المعنية» قبل تحذير دمشق. وقالت سارا ساندرز الناطقة باسم البيت الأبيض: «أي تسريبات مجهولة تفيد بعكس ذلك غير صحيحة». وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، إن الإدارة أصدرت تحذيرها بعدما شاهدت استعدادات مماثلة لأنشطة حدثت قبل هجوم نيسان الماضي. وأكدت أن الإدارة لم تقصد بتحذيرها الحكومة السورية فقط وإنما روسيا وإيران أيضاً. وأضافت: «أعتقد أن الهدف في هذه المرحلة ليس فقط إرسال رسالة للأسد ولكن أيضاً رسالة لروسيا وإيران مفادها أنه إذا حدث ذلك مجدداً فإننا نحذركم رسمياً». وقال مسؤول أميركي مطلع على المعلومات لوكالة «رويترز»، إن ضباط الاستخبارات من الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها كانوا حددوا منذ فترة عدة مواقع اشتبهوا بأن الحكومة السورية ربما تخفي فيها عن المفتشين أسلحة كيماوية مصنعة حديثاً. واستند التقويم في جزء منه إلى المواقع وإجراءات الأمن المحيطة بهذه المواقع المشتبه فيها ومعلومات أخرى رفض المسؤول الإفصاح عنها، لكنه أوضح أن تحذير البيت الأبيض استند إلى تقارير جديدة عما وصف بأنشطة «غير طبيعية» قد تكون مرتبطة باستعدادات لهجوم كيماوي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، إن معلومات الاستخبارات لم تعتبر قاطعة، لكن واشنطن قررت توجيه تحذير علني للقيادة السورية في محاولة لردع هجوم من هذا النوع. وذكر موقع الرئاسة السورية على الإنترنت، أن الجنرال فاليري غيراسيموف كان في استقبال الأسد في «قاعدة حميميم» العسكرية التي باتت منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سورية قاعدة جوية للعمليات الروسية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، أن غيراسيموف الذي «يقوم بزيارة عمل إلى سورية، التقى الأسد في القاعدة الروسية للبحث في تنسيق تحركات القوات السورية المدعومة بالطيران الروسي في مواجهة الإرهاب»، كما تطرق النقاش إلى «تطبيق نظام وقف النار في إطار اتفاق تأسيس مناطق خفض التوتر». وزاد البيان أن الرئيس السوري قام خلال «الزيارة القصيرة إلى القاعدة الروسية بجولة تعرف خلالها إلى إمكانات مقاتلة «سوخوي35 وغيرها من التقنيات العسكرية الروسية في القاعدة». ميدانياً، وفي موقف من شأنه أن يعزز أزمة الثقة بين أنقرة وواشنطن في ملف أكراد سورية، ترك وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الباب مفتوحاً أمام احتمال تقديم مساعدات عسكرية مستقبلية لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية، قائلاً إن الولايات المتحدة ربما تحتاج إلى إمداد «وحدات حماية الشعب» بأسلحة ومعدات حتى بعد استعادة الرقة من «تنظيم داعش». وفي نيويورك، صوتت الدول الغربية الثلاث الدائمة العضوية في مجلس الأمن على «عدم تقيد الحكومة السورية» بمناطق خفض التوتر، لاسيما في درعا والغوطة، في وقت شكك المندوب الروسي خلال مشاورات مغلقة، في قدرة وفود المعارضة السورية على الانخراط في العملية السياسية «في ظل انقسامها». وأبلغ المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا مجلس الأمن، رداً على سؤال من المندوب الروسي، أن «انقسام المعارضة السورية» لا يزال يعد مشكلة في الإعداد للمفاوضات السياسية، مشيراً إلى أنه يواصل مساعيه «لجمع وفود المعارضة الثلاثة ضمن وفد واحد، على الأقل ضمن الآلية التقنية التشاورية على مستوى الخبراء» لبحث مراجعة الدستور.

روسيا تحذر من «تصعيد عسكري» في سورية وتصف تحذيرات أميركا بـ «غير المقبولة»

موسكو – رائد جبر { واشنطن - جويس كرم { لندن - «الحياة» .. حذرت موسكو من «تصعيد عسكري اميركي» يجري التحضير له في سورية، وندد الكرملين بـ «تهديدات لا اساس لها» بعد اعلان البيت الأبيض توافر معلومات عن استعداد السلطات السورية لتنفيذ «هجوم كيماوي جديد». ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر، ان اتهامات البيت الأبيض تنذر بـ «حرب دبلوماسية» ضد سورية في مجلس الأمن. وقال حيدر إن دمشق لم ولن تقوم نهائياً باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد أي كان، وحتى ضد القوى الإرهابية. وجاء رد الفعل الروسي سريعاً على تصريحات الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر، الذي اعلن ان الولايات المتحدة «رصدت استعدادات محتملة من النظام السوري لشن هجوم كيماوي جديد قد يؤدي إلى عملية قتل جماعية لمدنيين بمن فيهم أطفال أبرياء». وشدد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على «رفض موسكو اتهامات لا أساس لها» وقال إنه لا يعلم على اي أساس بنت واشنطن معطياتها مؤكداً ان «موسكو لا معلومات لديها عن تهديد من هذا النوع، ولو برزت معطيات مماثلة لكانت الاستخبارات الروسية أول من تنبه إليها». وشدد على أن «المعلومات الأكثر دقة عن الوضع في سورية متوافرة لدى الأجهزة المختصة ووزارة الدفاع الروسية. وتوقف بيسكوف عند عبارة «هجوم جديد» التي وردت في البيان الاميركي. مجدداً تأكيد الموقف الروسي الرافض اتهام الحكومة السورية بأي هجوم كيماوي سابق، وقال إنه «لم يجر أي تحقيق دولي غير منحاز يثبت ضلوع دمشق في هجمات مماثلة». وزاد أن موسكو «ترفض بشكل حازم» تحذير واشنطن للرئيس السوري بشار الأسد من أنه «سيدفع ثمناً باهظاً» في حال الإقدام على هجوم كيماوي، معتبراً انه «لا يمكن توجيه تحذيرات من دون سند الى القيادة السورية الشرعية».

وبرغم اللهجة الحازمة التي غلفت عبارات بيسكوف، لكنه اقر بأن خطر استخدام السلاح الكيماوي ما زال قائماً في سورية، موضحاً ان «من المهم أن نشدد على أننا نعتبر استخدام المواد الكيماوية السامة أمراً مرفوضاً وغير مقبول تماماً» وزاد أنه «لا يمكن استبعاد وقوع استفزازات كيماوية تماماً». وتزامن تحذير الكرملين مع مسارعة أوساط سياسية وبرلمانية روسية الى التحذير من «تصعيد عسكري تحضر له واشنطن» وقال قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية (الشيوخ) الروسي إن إعلان واشنطن عن إعداد دمشق هجمات كيماوية «يعني أنها قد تخطط لتوجيه ضربة جديدة إلى القوات السورية»، مشيراً الى «توافر افتراضين كلاهما سيئ: إما أن الولايات المتحدة تعلم بالفعل بخطة شن هجوم كيماوي، لكن ذلك يعطي الضوء الأخضر للإرهابيين، لأنها وجهت سلفاً اصابع الاتهام الى الأسد، وإما أنها تخطط لشن هجوم وقائي خاص بها ضد القوات السورية وتلجأ إلى الموضوع، الذي روج على المستوى العالمي، ولذلك يبرر استخدامه مسبقا أي تدابير استباقية». ولفت مصدر ديبلوماسي تحدثت اليه «الحياة» الى «استغراب موسكو» من توقيت التهديدات الأميركية في وقت يسعى الطرفان الروسي والأميركي الى تقريب وجهات النظر حول مسألة مناطق خفض التوتر خصوصاً على أبواب جولة المفاوضات الجديدة في آستانة، ويحضران لعقد أول قمة تجمع الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب». ولفتت أوساط روسية الى ان التهديد الاميركي «قد يكون مرتبطاً باحتدام التنافس على توزيع مناطق النفوذ في سورية، وان واشنطن قد تكون أرادت توجيه رسالة ليس الى القيادة السورية وحسب بل والى موسكو أيضاً». وفي واشنطن، أكد مسؤولون أميركيون أمس أن الولايات المتحدة «رصدت أنشطة في قاعدة الشعيرات» التي استخدمت في اعتداء الكيماوي في نيسان (أبريل) الفائت، تكشف «استعدادات (لقوات الرئيس السوري بشار الأسد) بالتحضير لهجوم كيماوي آخر».وذكرت شبكة «أن بي سي» الاميركية أن رصد واشنطن هذه المعلومات كان وراء نشر البيت الأبيض تحذيراً فورياً للأسد فجر أمس يشير الى أن «الولايات المتحدة رصدت استعدادات محتملة لاعتداء بالسلاح الكيماوي من نظام الأسد سيؤدي على الأرجح الى قتل جماعي للمدنيين، وضمنهم الأطفال الأبرياء». وأشار البيان الى أن هذه الأنشطة «تشبه استعدادات النظام قبل ٤ نيسان والاعتداء الكيماوي» يومها الذي أدى الى ضربات صاروخية أميركية على قاعدة الشعيرات. واتسم بيان البيت الأبيض بلهجة صارمة ضد الأسد بالإشارة إلى «ان الولايات المتحدة هي في سورية للتخلص من تنظيم داعش... فإذا أقدم الأسد على قتل جماعي باستخدام السلاح الكيماوي، فهو وجيشه سيدفعان ثمناً باهظاً لذلك». ولحق التحذير تغريدة من السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي تشير فيها أن أي اعتداءات مستقبلية ضد الشعب السوري لن يكون فيها «اللوم فقط على الأسد بل أيضا على روسيا وإيران المؤيدتين له في قتله شعبه». ويأتي التحذير الاميركي قبل أسبوع من لقاء أول محتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة هامبورغ لألمانية.

معارك في البادية ... واشتباكات على محاور شرق دمشق

لندن - «الحياة» .. استمرت الاشتباكات العنيفة في محاور عدة ببادية حمص الشرقية بين المسلحين الموالين للقوات النظامية من جنسيات عراقية وإيرانية وآسيوية من جهة، و «داعش» من جهة أخرى. وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد بأن القوات النظامية تمكنت من تحقيق تقدم واسع في عدة نقاط في البادية واستعادة السيطرة على مساحات جديدة كانت خسرتها في أوقات سابقة خلال الأشهر والسنوات الفائتة. وأوضح «المرصد» أن القوات النظامية باتت تسيطر على المنطقة الممتدة من حقول آرك وطريق تدمر– السخنة، وصولاً إلى الحدود السورية– العراقية وحتى جنوب محطة التي تو داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، مروراً بالمحطة الثالثة ومناطق حميمة والضليعيات والسلطانية ووادي وسد الوعر، لتستعيد قوات النظام بذلك السيطرة على نحو 3500 كلم مربع من مساحة البادية السورية خلال 3 أيام. وقالت مصادر المعارضة إن القوات النظامية استعادت منطقة «رجم الصريخي»، المحاذية لـ «بئر القصب» في البادية السورية، عقب ساعات من خسارتها لمصلحة فصائل المعارضة. وأحكمت القوات النظامية سيطرتها على «بئر القصب»، والمناطق المحيطة بها، جنوب شرقي مدينة دمشق، في عملية عسكرية على ثلاثة محاور، بدأت في 21 حزيران (يونيو) الجاري. في دمشق، استمرت الاشتباكات العنيفة بين الفصائل من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على عدة محاور في محيط بلدة عين ترما ومحاور أخرى في وادي عين ترما، وأطراف حي جوبر، ما أدى إلى مقتل ضابط برتبة نقيب من قوات النظام. ترافق ذلك مع تنفيذ الطائرات الحربية غارات عدة على مناطق الاشتباك. وأفاد «المرصد» بأن قوات النظام تمكنت من فرض سيطرتها على مدرسة السواقة قرب بلدة عين ترما، وسط محاولات من قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم. وتسعى الفصائل لاستعادة السيطرة على المنطقة، حيث تأتي الاشتباكات في منطقة وادي عين ترما ومحيط بلدة عين ترما، بالتزامن مع الاشتباكات التي يشهدها حي جوبر، في سعي من قوات النظام لإنهاء تواجد الفصائل في حي جوبر، عبر الالتفاف من غرب حي جوبر وإجبار الفصائل على الانسحاب من الحي عبر التقدم من وادي عين ترما وعلى المتحلق الجنوبي الفصائل بين عين ترما وحي جوبر بشرق العاصمة دمشق وغوطتها الشرقية، كما تسعى قوات النظام لتضييق الحصار على غوطة دمشق الشرقية المحاصرة منذ عام 2013.

مواجهات عنيفة في القنيطرة ومقتل 11 من القوات النظامية في مكمن

لندن - «الحياة» .. استمرت المواجهات في محافظة القنيطرة لليوم الثالث على التوالي، بين فصائل المعارضة السورية والقوات النظامية والميليشيات الرديفة لها، وسط أنباء عن خسائر فادحة للقوات النظامية. وأعلن «جيش الفرقان» التابع لـ «الجيش السوري الحر» أمس مقتل حوالى 11 عنصراً للقوات النظامية، بمكمن في بلدة الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة. ووفق «جيش الفرقان»، فإن المكمن جاء أثناء صد هجوم القوات النظامية والميلشيات التابعة لها على الصمدانية الشرقية، موضحاً أن معظم القتلى من «اللواء 90» و «الفرقة السابعة». ونشرت غرفة عمليات «جيش محمد» التي أطلقت معركة «ما لنا غيرك يا الله» أمس تسجيلاً مصوراً يوضح مشاهد من محاولات اقتحام الخطوط الأولى لمدينة البعث في القنيطرة. واحتوى التسجيل على صور جثث قتلى، قالت غرفة العمليات إنها تعود للقوات النظامية وميليشيات إيرانية تقاتل إلى جانبه. ورصد موقع «عنب بلدي» مقتل 22 شخصاً من القوات النظامية وعناصر الأمن العسكري في معارك القنيطرة، منذ انطلاق المعركة في 24 حزيران (يونيو) الجاري، بينهم ضابطان برتبة عقيد ونقيب. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن قوات النظام أطلقت صواريخ أرض- أرض على مناطق في بلدة الحميدية بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة، ما تسبب بأضرار مادية. وكانت الفصائل المشاركة في غرفة «جيش محمد»، وأبرزها «هيئة تحرير الشام»، تمكنت الأحد الماضي من إحراز تقدم طفيف داخل مدينة البعث، وهي مركز محافظة القنيطرة، واستمرت الاشتباكات منذ ذلك الوقت. في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي معبر القنيطرة بين الأراضي السورية والجزء الذي تحتله من هضبة الجولان منطقة «عسكرية مغلقة». وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إنه تم إغلاق المنطقة حول القنيطرة «لأسباب أمنية». وأشار في بيان مكتوب نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن القرار «يأتي لاستمرار الصراع الداخلي في الجانب السوري من الحدود، ومن أجل حماية أمن المواطنين». ويأتي القرار على خلفية مواجهات مندلعة في القنيطرة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة منذ 24 حزيران الجاري، حاولت من خلالها فصائل المعارضة إحراز تقدم في مدينة «البعث»، وهي مركز المحافظة. وتزامنت المعارك مع إعلان إسرائيل سقوط قذائف صاروخية مرتين على مرتفعات الجولان، وأصابت رصاصات سلاح رشاش مقر قيادة قوات أممية في المنطقة. وردّ الجيش الإسرائيلي غارات مرتين على مواقع القوات النظامية منذ ذلك الوقت، رداً على ما قال إنه «انزلاق النار نتيجة الصراع الداخلي في سورية».

واشنطن تفتح الباب لمواصلة تسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية

لندن - «الحياة» .. في موقف من شأنه أن يعزز أزمة الثقة بين أنقرة وواشنطن في ما يتعلق بملف أكراد سورية، ترك وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الباب مفتوحاً أمام احتمال تقديم مساعدات عسكرية مستقبلية لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية، قائلاً إن الولايات المتحدة ربما تحتاج إلى إمداد «وحدات حماية الشعب» بأسلحة ومعدات حتى بعد استعادة الرقة من «تنظيم داعش». وكانت تركيا، التي تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية تهديداً لها، قالت الأسبوع الماضي إن ماتيس أكد لها في رسالة أن واشنطن ستسترد الأسلحة التي قدمتها لـ «وحدات حماية الشعب» بعد هزيمة «داعش» وطرده من الرقة. وتصريح ماتيس أمس يناقض هذا الكلام بشكل واضح ويعزز الشكوك التركية في موقف أميركا. وخلال الأسابيع القليلة الماضية عززت تركيا وجودها العسكري على الحدود، وأدخلت آليات وقوات تركية إلى شمال سورية. كما طلبت إرسال قوات تركية إلي محافظة إدلب في إطار اتفاق «خفض التوتر» رداً على تعزيز إيران والجماعات الموالية لها وجودهم في البادية السورية وحول دمشق. وقال ماتيس للصحافيين أثناء سفره بالطائرة إلى ألمانيا عندما سئل عن استرداد الأسلحة: «سنفعل ما بوسعنا»، موضحاً أن واشنطن ستسترد في الأجل القريب الأسلحة التي لن تحتاج إليها «وحدات حماية الشعب» الكردية مع تطور المعركة. وتابع:»»سنسترد (الأسلحة) أثناء المعركة ونصلحها. عندما لا يحتاجون إلى أشياء محددة سنستبدل شيئاً يحتاجون إليه بها». وأشار ماتيس إلى أن عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية مسلحة «بشكل جيد» حتى قبل أن تقرر الولايات المتحدة في الشهر الماضي تقديم المزيد من المعدات المتخصصة لهجومها على الرقة. وأكد وزير الدفاع الأميركي أيضاً أن المعركة ضد التنظيم ستستمر حتى بعد استعادة الرقة. وعن سؤال عما إذا كانت «وحدات حماية الشعب» الكردية ستعود إلى مستويات التسليح لما قبل خوض معركة الرقة بعد انتهاء القتال، قال ماتيس: «حسنا.. سنرى. هذا يعتمد على المهمة التالية. أقصد ليس الأمر وكأن القتال سينتهي بعد استعادة الرقة». ويلتقي ماتيس مع نظيره التركي فكري إشيق غداً الخميس في بروكسل. وترى تركيا أن «وحدات حماية الشعب» الكردية امتداد لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي البلاد منذ منتصف الثمانينات. وتقول إن الإمدادات التي قدمت سابقاً إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية انتهى بها الحال في أيدي «حزب العمال الكردستاني»، معتبرة أن أي أسلحة تزود بها هذه القوات تشكل تهديداً لأمن تركيا. لكن الولايات المتحدة تعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية حليفاً أساسياً في حملة هزيمة «داعش» في سورية. إلى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن منطقة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة «قوات سورية الديموقراطية» في ريف حلب الشمالي، تشهد قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية والفصائل المتحالفة معها، تترافق مع استهدافات متبادلة بين الفصائل و «سورية الديموقراطية» بالقذائف والرشاشات الثقيلة. وكان «المرصد» في23 من حزيران (يونيو) الجاري أفاد بأن التوتر يسود في الريف الشمالي لحلب، بالقرب من الحدود السورية – التركية. وعلم «المرصد» أن هذا التوتر جاء في أعقاب دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لأعزاز. كما ترافق هذا التوتر مع ترقب في منطقة عفرين لتطورات الأوضاع الحالية، وتحضيرات متواصلة تقوم بها فصائل عاملة بريف حلب مع القوات التركية، لتنفيذ عملية عسكرية واسعة ضد «قوات سورية الديموقراطية» في منطقة عفرين والمنطقة الواقعة بين مارع ودير جمال بريف حلب الشمالي. وأفاد «المرصد» في21 حزيران الجاري بأن رتلاً يضم جنوداً وعتاداً وآليات، دخل مناطق بريف حلب الشمالي وتوجه إلى ريف اعزاز الجنوبي في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الفصائل والمتاخمة لمناطق سيطرة «سورية الديموقراطية» بين مدينتي اعزاز ومارع بريف حلب الشمالي. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد أن بلاده لن تسمح لأكراد سورية بتأسيس دولة في شمال البلاد. وأوضح في كلمة من ولاية شانلي أورفا، جنوب شرقي البلاد، على الحدود مع سورية قبل أيام أن «حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي» وذراعه المسلحة تنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية»، لديهما مساعٍ لتأسيس دولة شمالي سورية». وأضاف موجهًا حديثه إلى القوات الكردية: «لتعلموا أنتم ومن يقف بجانبكم ويساندكم، أن الدولة التركية وقواتها المسلحة، بكل إمكاناتها، لن تسمح أبدًا بتأسيس دولة هناك»، بحسب وكالة أنباء «الأناضول». يذكر أن «وحدات حماية الشعب» الكردية تسيطر على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة (شمال شرق) وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب (غربي الفرات)، فضلًا عن منطقة عفرين، (شمال غرب). في موازاة ذلك، أفاد «المرصد السوري» بأن الاشتباكات لا تزال متواصلة بين قوات عملية «غضب الفرات» و «داعش» في الرقة. وعلم «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قوات سورية الديموقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمادها، نفذت هجوماً نحو المدينة القديمة من جهة باب بغداد في الرقة، لكنها لم تتمكن من تحقيق أي تقدم بسبب تحصينات «داعش». كما استمرت الاشتباكات العنيفة بين «سورية الديموقراطية» و «قوات مجلس منبج العسكري» من جهة، و «داعش» من جهة أخرى على محاور في جنوب مدينة الرقة، بجنوب نهر الفرات. وأكدت مصادر موثوقة لـ «المرصد» أن قوات عملية «غضب الفرات» تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، وسيطرت على مواقع كانت يسيطر عليها «داعش»، حيث تقدمت في قرية الغوطة وسط معلومات عن سيطرتها على القرية. ترافقت مع ذلك قصف من طائرات «التحالف الدولي» على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في مدينة الرقة وجنوبها. ووثق «المرصد» مقتل 8 أشخاص على الأقل بينهم طفل وامرأة جراء القصف من قبل «التحالف» على المدينة وجنوب نهر الفرات.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..وسائل اعلام فرنسية: انفجار في حافلة في باريس...كيف استطاعت جماعة الإخوان توسيع نفوذها في ألمانيا؟ ...أنشأت 30 منظمة وينتشر أعضاؤها في غالبية المدن..؟؟..روسيا "الانتهازية" في الأزمة القطرية محاولات حثيثة لإفساد التحالف العربي..ماي توقّع صفقة بمليار جنيه مقابل دعم «الديموقراطي» الأيرلندي ووزير «بريكست»: إقصاء رئيسة الوزراء قد يكون «كارثياً»..ترامب: إدارة أوباما لم تفعل شيئاً لمواجهة التدخل الروسي في الانتخابات...انقسام في إدارة ترامب على ترتيبات لقائه بوتين...قرصنة مواقع حكومية برسائل مؤيدة لـ «داعش»..الصين تتهم قوات حرس الحدود الهندية بالعبور إلى أراضيها...المدعي العام البرازيلي يوجه تهمة الفساد للرئيس تامر..المحكمة العليا تسمح لترامب بتنفيذ جزئي لقرار حظر السفر...يمين الوسط الإيطالي يفوز في الانتخابات البلدية...ماكرون بعد لقائه بوروشينكو يتمسك بمرجعية اتفاق مينسك لأزمة أوكرانيا...رئيس الأركان الأميركي في أفغانستان...

التالي

«الصحة العالمية»: مؤشرات على تباطؤ الكوليرا في اليمن و13 قتيلاً حوثياً باشتباكات في شبوة..وزير الصحة اليمني يشيد بمساعدة في مواجهة الكوليرا..الجيش اليمني ينتزع موقعاً إستراتيجياً من الانقلابيين..تحذير من أن قطر تشتري النفوذ في فرنسا بالرشى..أوغلو: قاعدتنا في قطر تهدف لحماية جميع الأشقاء...الولايات المتحدة تشيد بالوساطة التي تقوم بها الكويت في الأزمة الخليجية..وزير الخارجية القطري: مطالب الدول المقاطعة مجرد ادعاءات.. وغير مقبولة...الجبير: لا تفاوض مع قطر حول المطالب والكويت ستمنع دخول الأشخاص المدرجين في القائمة...الجبير: بيد قطر قرار التوقف عن دعم التطرف والارهاب..ألمانيا تدعو إلى الحوار وتجنب التصعيد في الأزمة القطرية..لقاء بين تيلرسون ونظيره القطري وسط تحذيرات من تدخل عسكري تركي وإيراني لحماية نظام الدوحة...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 172,274,625

عدد الزوار: 7,668,956

المتواجدون الآن: 1