معركة الموصل: إعلان النصر خلال أيام... والأمم المتحدة تدعو بغداد لمنع «التهجير القسري»..صدامات دامية خلال تظاهرات غاضبة قرب منزل السيستاني في النجف...قتيل وخمسة جرحى خلال تفريق تظاهرة في النجف...مقرب من خامنئي: البغدادي مات..«داعش» يقر ضمناً بمقتل البغدادي وينقل «الخلافة» إلى تلعفر..مليون عراقي فروا من مناطق القتال في نينوى..الأحزاب السنية العراقية تواجه نفوذ «الحشد الشعبي» في مناطقها...

تاريخ الإضافة السبت 1 تموز 2017 - 6:53 ص    عدد الزيارات 2208    التعليقات 0    القسم عربية

        


معركة الموصل: إعلان النصر خلال أيام

المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي... على الرغم من الإعلان الرسمي لنهاية «دولة الخلافة» المزعومة التي أعلنها تنظيم «داعش» والسيطرة على مسجد «النوري» التاريخي الذي اعتبر رمزاً لنفوذ التنظيم المُتشدد، إلا أن الحرب في الموصل لم تضع أوزارها حتى الآن، حيث واصلت القوات العراقية أمس هجومها الشرس على ما تبقى من أحياء في قبضة المتشددين في المدينة القديمة من الموصل. ويرى قادة عسكريون أن المعارك المقبلة مع «داعش» ستكون صعبة، لأنه من المتوقع أن معظم المتشددين من الأجانب، سيحاربون حتى الموت، وهم يختبئون الآن بين المدنيين، ويستخدمونهم دروعاً بشرية أثناء هروبهم من الأحياء التي تدور فيها المعارك. وأعلن قائد حملة استعادة الموصل الفريق الركن عبد الأمير يار الله أن القوات العراقية حررت مزيداً من الأحياء في غرب الموصل، واستعادت سوق الشعارين ومنطقة النبي جرجيس ومنطقة عبد خوب والفاروق الثانية. في غضون ذلك، أكد قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي أن النصر النهائي على تنظيم «داعش» في الموصل سيُعلن «في الأيام القليلة المقبلة». وقال الأسدي في تصريح له من داخل المدينة القديمة إن «المتبقي من عناصر داعش بين 200 و300 مقاتل، غالبيتهم من الأجانب، في الأيام القليلة المقبلة، سنعلن النصر النهائي على داعش». وكان التحالف الدولي ضد «داعش»، قد أكد أن معركة الموصل قاربت على الانتهاء، لكن المعركة النهائية ضد التنظيم لا يزال أمامها الكثير. وفي موجز صحافي عقده من بغداد عبر دائرة تلفزيونية خاصة مع صحافيين في واشنطن، قال المتحدث باسم التحالف العقيد رايان ديلون إن «داعش ما زال يحافظ على معاقل أخرى له في العراق، وأن تحديد الهدف الثاني في الحرب ضد داعش هو قرار عائد للحكومة العراقية، سواء كان ذلك تلعفر (نينوى) أو الحويجة (كركوك) أو القائم (الأنبار)». ورأى ديلون أن «ما يُسمى عاصمة الخلافة (الرقة في سوريا) تنهار من الداخل والخارج، مع استمرار خسارة داعش لأراضيه وانهيار معنوياته»، لافتاً إلى أنه ومنذ بدء الحرب على داعش «تم تطهير أكثر من 84 ألف كيلومتر مربع من التنظيم الإرهابي فيها أكثر من 4 ملايين شخص، مع إعادة 2 مليون نازح تقريباً». وأشار العقيد الأميركي إلى تناقص أعداد المقاتلين الأجانب المتدفقين إلى العراق وسوريا، من مئات الأشخاص أسبوعياً، إلى ما لا يزيد عن مجموعات صغيرة شهرياً. وبموازاة ذلك، أقر تنظيم«داعش» بخسارته لمعركة الموصل، محدداً مقراً موقتاً لما اسماها بـ«دولة الخلافة». وقال مصدر محلي في محافظة نينوى (شمال العراق) إن «تنظيم داعش اعترف بشكل مفاجئ بخسارته معركة الموصل خلال خطبة ألقاها أبرز قادته، المكنى أبو البراء الموصلي، وسط قضاء تلعفر»، مضيفاً أن «التنظيم إقر بالهزيمة على الرغم من نفيه المتكرر سقوط معاقلة في الموصل، ونشر مقاطع فيديو تتحدث عن استمرار وجوده في محيط جامع النوري». وأضاف المصدر أن «الموصلي الذي يشغل منصب معاون والي تلعفر، برر خسارة داعش في خطبته المقتضبة، معركة الموصل بالكر والفر في الحرب»، لافتاً الى أن «تلعفر باتت مقراً موقتاً لدولة الخلافة» بحسب وصفه. وفي الشق الإنساني، دعت الأمم المتحدة أمس الحكومة العراقية إلى التدخل لوقف التهجير «الوشيك» لكثيرين يشتبه في ارتباطهم بتنظيم «داعش» من مدينة الموصل. وبحسب وكالة «رويترز» قال المتحدث باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل إن «مئات الأسر تلقت خطابات تهديد تحدد مهلة للمغادرة بموجب اتفاقات عشائرية»، وهو ما وصفه بأنه يصل إلى حد «أعمال الانتقام». وأضاف في تصريحات للصحافيين في جنيف أمس «ندعو الحكومة العراقية للتحرك لوقف مثل هذا التهجير الوشيك، أو أي نوع من العقاب الجماعي وتعزيز النظام القضائي الرسمي لتقديم الجناة للعدالة». يُذكر أن مسؤولين محليين يصرحون بين فترة وأخرى أن السلطات الأمنية وعناصر من ميليشيات «الحشد الشعبي» تطرد عائلات أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم «داعش»، من منازلهم في المناطق التي تتم استعادتها من سيطرة التنظيم المتشدد. إلى ذلك، كشفت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عن نزوح أكثر من 900 ألف من محافظة نينوى منذ انطلاق عمليات تحريرها من «داعش» في 17 تشرين الأول من العام الماضي، فيما بلغت أعداد العائدين الى مناطقهم المحررة أكثر من 217 ألف نازح.

النصر النهائي في الموصل خلال أيام والأمم المتحدة تدعو بغداد لمنع «التهجير القسري»

صدامات دامية خلال تظاهرات غاضبة قرب منزل السيستاني في النجف

بغداد - وكالات، «ايلاف» - غداة سيطرتها على جامع النوري الكبير وإعلان سقوط «دولة الخرافة الداعشية»، رجحت القوات العراقية إعلان النصر النهائي على «داعش» في الموصل خلال أيام، في حين دعت الأمم المتحدة بغداد إلى التدخل لوقف التهجير «الوشيك» لكثيرين من المدينة، يشتبه في ارتباطهم بالتنظيم. وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي، أمس، من داخل المدينة القديمة غرب الموصل، إن «المتبقي من عناصر داعش بين 200 إلى 300 مقاتل، غالبيتهم من الأجانب. في الأيام القليلة المقبلة سنعلن النصر النهائي على داعش». وكانت القوات العراقية أعلنت، أول من أمس، أنها استعادت جامع النوري الكبير في المدينة القديمة غرب الموصل، الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، في خطوة اعتبرتها بغداد إعلاناً «بانتهاء دويلة الباطل الداعشية». بدوره، رجح الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل الاميركي راين ديلون تحرير الموصل بالكامل خلال أيام. وقال في مؤتمر عبر الفيديو من بغداد إن الاعلان الرسمي عن استعادة الموصل «ستقوم به الحكومة العراقية. أنا لا استطيع تحديد الموعد مكانها، الا أنني أرى ذلك خلال ايام وليس اسابيع». وأكد ديلون ان المتطرفين ما زالوا موجودين في مستشفى شمال المدينة وفي البلدة القديمة في الموصل، لكن تم قطع الاتصالات بين هذين المكانين. واشار إلى «المهمة الشاقة والخانقة» في المدينة القديمة، موضحاً أن وجود مدنيين وعوائق ومقاتلين «في كل ركن يجعل تقدم القوات العراقية صعباً للغاية» في الشوارع الضيقة. لكنه اضاف إن «شجاعة» و«عزم» القوات العراقية، بدعم من قوات التحالف «ستؤدي الى تحرير وشيك». وفي إطار المعارك المتواصلة، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت، أمس، عن مقتل 54 من مسلحي التنظيم، مشيراً إلى أن وحدات من الشرطة الاتحادية استكملت سيطرتها الكاملة على كنيسة الساعة ومسجدين ومنطقتي جنوب السرجخانة وكراج السرجخانة، فيما تواصل قوات الرد السريع تطهير المستشفى الجمهوري ومستشفى البتول ومبنى القاصرين ودار الايتام ومبنى الطوارئ ومبنى طب الاسنان ودار الاطباء في حي الشفاء من مخلفات عناصر «داعش». في غضون ذلك، برزت دعوة لافتة من الأمم المتحدة إلى الحكومة العراقية لمنع ما وصفته بالتهجير «الوشيك» لمئات العائلات من الموصل، التي يشتبه بارتباط عناصرها بالتنظيم. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان روبرت كولفيل إن مئات الأسر تلقت خطابات تهديد تحدد مهلة للمغادرة بموجب اتفاقات عشائرية وهو ما وصفه بأنه يصل إلى حد «أعمال الانتقام». وأضاف في تصريحات للصحفيين في جنيف «ندعو الحكومة العراقية للتحرك لوقف مثل هذا التهجير الوشيك أو أي نوع من العقاب الجماعي وتعزيز النظام القضائي الرسمي لتقديم الجناة للعدالة». في سياق متصل، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أمس، عن ارتفاع عدد النازحين من الموصل إلى نحو 900 ألف شخص. وأوضحت أن عدد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير محافظة نينوى وعاصمتها الموصل في 17 أكتوبر الماضي بلغ أكثر من 900 ألف نازح. وقال وزير الهجرة رئيس اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين جاسم محمد الجاف، في بيان، «إن أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى وليومنا هذا من ضمنهم النازحين من ساحل الموصل الايسر (شرق الموصل) والعائدين إلى مناطقهم المحررة، فضلاً عن اعداد النازحين في المخيمات التي انشئت منذ البدء بعمليات التحرير بلغت 900 ألفاً و857 نازحاً بينهم 176 ألفاً و455 نازحاً من ساحل الموصل الايسر و724 ألفاً و402 نازحاً من ساحل الموصل الايمن». من جهة أخرى، سقط عدد من القتلى والجرحى في تظاهرت غاضبة بمدينة النجف القديمة قرب منزل المرجع الشيعي السيد علي السيستاني احتجاجاً على قلة الخدمات وخاصة الكهرباء، في حين رجح الجيش العراقي إعلان النصر النهائي على تنظيم «داعش» في الموصل «في الأيام القليلة المقبلة». وأفادت مصادر عراقية أن مئات المواطنين تظاهروا، مساء أول من أمس، في مدينة النجف القديمة (160 كيلومتراً جنوب بغداد) حيث مقر سكن المرجع السيستاني، للتعبير عن غضبهم من قلة الخدمات وخاصة الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي. وقام المتظاهرون بقطع الطرق الرئيسة وإضرام النار في اطارات السيارات مطالبين بمعالجة النقص في الخدمات وانهاء الانقطاعات المستمرة للطاقة الكهربائية. ويبدو أن المتظاهرين قد تعمدوا التظاهر في المدينة القديمة حيث منزل السيستاني لإسماعه احتجاجاتهم ومطالباتم للضغط على الحكومة لمعالجة المشكلة. وشهدت التظاهرة اطلاق نار أدى إلى مصرع شخصين وإصابة سبعة آخرين نتيجة صدامات بين المتظاهرين والشرطة. وإثر ذلك، أمر وزير الداخلية قاسم الاعرجي بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات إطلاق النار خلال التظاهرة. من جهته، أكد محافظ النجف لؤي الياسري السيطرة على الوضع الأمني في المحافظة بعد الاشتباكات. وقال في بيان إن التظاهرة بدأت بمطالبات لبعض المواطنين بتحسين التيار الكهربائي في مناطقهم «لكن مع الأسف هناك بعض المندسين والمخربين حولوا مسار هذه المطالبات إلى أمور أخرى الغاية منها زعزعة الأمن والأمان لإرباك الوضع الامني المستتب في النجف الاشرف». يذكر أن العاصمة بغداد ومدنا عراقية أخرى خاصة في الجنوب شهدت خلال اليومين الاخيرين ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة وصل إلى 50 درجة مئوية، وسط انقطاعات للتيار الكهربائي لساعات عدة في اليوم.

قتيل وخمسة جرحى خلال تفريق تظاهرة في النجف

بغداد – «الحياة» .. أدى استخدام القوة المفرطة لتفريق تظاهرات ليلية في النجف، احتجاجاً على تدهور وضع التيار الكهربائي، الى مصرع مدني وإصابة آخرين، ما دفع بوزير الداخلية قاسم الأعرجي الى فتح تحقيق في الحادثة. وأكد مصدر محلي «وفاة شاب متأثراً بجروحه بعد إصابته بطلق ناري، خلال التظاهرات التي اندلعت فجراً للمطالبة بتحسين الكهرباء». وأوضح أن «المتظاهر علي مسافر، توفي اليوم (أمس)». وخرج المئات من أهالي النجف بعد منتصف الليلة قبل الماضية، في تظاهرة وأشعلوا إطارات في تقاطع شارع حي الشرطة وحنون، جنوب المدينة احتجاجاً على تردي الكهرباء وسط ارتفاع درجات الحرارة وفشل مشروع «١٠ أمبير» المتوقف في منطقتهم منذ ثلاث سنوات، وحاولت قوات مكافحة الشغب فض الاحتجاج باستخدام عيارات نارية. وأكد ناشطون لـ «الحياة»، وقوع إصابات بين المدنيين. وازدادت ساعات تقنين الكهرباء بعد عام 2003 في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية. إلى ذلك، قال وهاب الطائي، المستشار الإعلامي في وزارة الداخلية، في بيان إن «الوزير أمر بتشكيل لجنة تحقيق رفيعة المستوى من كبار الضباط تنتقل من بغداد إلى النجف لتباشر التحقيق في حادثة التظاهرات». وأعلنت الشرطة في بيان أمس، فتح تحقيق فوري وأوضحت أن «مسار التظاهرة تغير ما أدى الى قتل مواطن وإصابة خمسة آخرين»، وحذرت من «التحريض على الأجهزة الأمنية»، واتهمت «بعض المحرضين بمحاولة تغيير مسار التظاهرة الى مجمع سكني قريب وقد أدت العيارات النارية التي أطلقها مجهولون إلى استشهاد المواطن وفشلت الشرطة في إنقاذ حياته ونقلته إلى المستشفى لكنه توفي»، مؤكدة «اعتقال عدد من المشتبه فيهم». من جهة أخرى، أعلن ابراهيم عوسج، رئيس الإدارة المحلية في الرمادي «نقل وحدات الفرقة الثامنة من المدينة إلى مناطق عانة وراوه والقائم، غرب محافظة الأنبار»، مشيراً الى أن «هذا الانتشار الجديد يأتي تمهيداً لشن عمليات على مسلحي داعش في تلك المناطق». وتشير الأنباء الواردة من غرب الأنبار إلى نشر قوات في المناطق الحدودية مع سورية والأردن، في محاولة لقطع الإمدادات عن «داعش». وفي صلاح الدين، قال العميد الركن حيدر الموسوي، أمر لواء المغاوير إن «مصادرنا الاستخبارية نجحت في اختراق داعش الإرهابي وجمعت معلومات مهمة عن عناصره وقياداته في ديالى وصلاح الدين»، مؤكداً أن «قوات عمليات دجلة والحشد الشعبي وبإسناد من طيران الجيش وجهت ضربات ناجحة إلى التنظيم الإرهابي في مناطق حمرين».

مقرب من خامنئي: البغدادي مات

الراي..طهران - وكالات - أكد مسؤول إيراني مقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي لقي حتفه. وقال علي شيرازي، مندوب خامنئي في «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري»، لوكالة الأنباء الرسمية، إن «الإرهابي البغدادي حتماً مات»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ونشر موقع التلفزيون الإيراني الرسمي «ايريب» صورتين للبغدادي، حياً وميتاً، وعنوان مقالة مرفقة بـ«وفاة البغدادي، وبداية نهاية حلم»، فيما لم يتم التأكد من صحة صورة جثة البغدادي. وذكرت تقارير إعلامية أن هذه الصورة المزدوجة ذاتها كانت تداولتها منذ عام مواقع إيرانية، أعلنت حينها، نقلا عن حكومة إقليم كردستان العراق، أن البغدادي قتل مع ثلاثة من أقاربه في محافظة الأنبار. وكانت موسكو رجحت منذ أسابيع أن زعيم «داعش» قتل في إحدى غاراتها في سورية، وذهب أحد المشرعين الروسي إلى أن احتمال مقتله «يكاد يكون 100 في المئة».

«داعش» يقر ضمناً بمقتل البغدادي وينقل «الخلافة» إلى تلعفر.. أحد المقربين من زعيم التنظيم أجهش بالبكاء بعد ذكر اسمه

الراي.. (بغداد - وكالات).. أقر تنظيم «داعش» بخسارته معركة الموصل وحدد مقراً موقتاً لما أسماها «دولة الخلافة» المزعومة في قضاء تلعفر غرب الموصل، حيث ألمح خطيب الجمعة إلى مقتل زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وقال مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس، إن أحد المقربين جداً من البغدادي أجهش بالبكاء بعد ذكر اسم الأخير في خطبة صلاة الجمعة في مدينة تلعفر غرب الموصل، مشيراً إلى أن زلة لسانه خلال الخطبة رجحت مقتل البغدادي. وأضاف المصدر أن المدعو «أبو قتيبة» تبوأ أمس منبر صلاة الجمعة في مركز قضاء تلعفر غرب الموصل، وألقى خطبة الجمعة في العشرات من المصلين، غالبيتهم من مسلحي التنظيم ومؤيديه. وأوضح المصدر، في تصريح نقلته وكالة «السومرية نيوز» العراقية، أن «ما ميّز هذه الخطبة هو أن (أبو قتيبة) أجهش بالبكاء عندما ذكر اسم البغدادي في خطبته بشكل مفاجئ، ثم صمت لبعض الوقت، وردد آيات قرآنية قبل أن يزل لسانه ويوحي بكلمات معدودة ترجح نبأ مقتله». وأشار المصدر إلى أن «خطبة (أبو قتيبة)، الذي يتميز بمكانته في هيكلية (داعش)، ربما كانت إشارة مبكرة لإعلان نبأ مقتل البغدادي رغم أنها لم تذكر مصيره بشكل مباشر»، لافتاً إلى أن «خبر الخطبة انتشر بقوة في أرجاء تلعفر». وفي السياق نفسه، قال مصدر محلي إن أحد قادة «داعش» المكنى «أبو البراء الموصلي» ألقى خطبة الجمعة في جامع آخر في قضاء تلعفر، وأقر بهزيمة التنظيم في الموصل. وأضاف أن «الموصلي الذي يشغل منصب معاون والي تلعفر، برر في خطبته المقتضبة خسارة معركة الموصل بالكر والفر في الحرب»، معلناً أن «تلعفر باتت مقراً موقتاً لما أسماها بدولة الخلافة» المزعومة التي وصفها التلفزيون العراقي أول من أمس بـ «دولة الخرافة».

الأمم المتحدة تحذر من حملات انتقام وتهجير

بغداد – «الحياة» .. خيمت على الانتصار الرمزي الذي حققه الجيش العراقي في الموصل معاناة عشرات آلاف النازحين الذين دمرت منازلهم وفقدوا أقاربهم وأعمالهم، فضلاً عن مأساة النازحين الذين يعيشون في المخيمات، وقدرت الحكومة العراقية عددهم بنحو مليون شخص. وحذرت الأمم المتحدة بغداد من لجوء عشائر فقدت أبناءها إلى عمليات انتقام من عائلات انتمى بعض أفرادها إلى التنظيم «الإرهابي» .. وفيما واصلت القوات العراقية تقدمها واستعادت أحياء أخرى للوصول إلى نهر دجلة، أعلن «داعش» أن الجيش «انهار وقتل من عناصره أكثر من 300 عسكري». وأكدت صحيفة «النبأ» التي يصدرها، أن «معركة الموصل من أهم معارك الإسلام ودروسها ستطبق في ساحات أخرى بإذن الله». وقال القائد في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء معن السعدي، إن «عناصر داعش المتبقين وعددهم نحو 200 إرهابي يتمركزون في مجموعة مبانٍ مطلة على دجلة، وسيستغرق تحرير المنطقة بين أربعة وخمسة أيام من القتال». إلى ذلك، قال قائد العمليات الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، إن «قوات مكافحة الإرهاب حررت سوق الشعارين ومنطقة النبي جرجس ومنطقة عبد خوب في الموصل القديمة». وأفاد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي، بأن «النصر النهائي في الموصل سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة»، وأوضح أن «عدد عناصر الإرهابيين المتبقين يراوح بين 200 و300». وأعلن الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول أن «رئيس الوزراء قائد القوات المسلحة حيدر العبادي سيعلن بيان النصر قريباً جداً»، ودعا العراقيين إلى «التحضير للاحتفالات». وتابع أن المعارك المقبلة «ستكون صعبة، لأن معظم المتشددين أجانب ويتوقع أن يحاربوا حتى الموت، وهم يختبئون بين المدنيين ويستخدمونهم دروعاً بشرية. وقال اللواء معن السعدي إن «السيطرة على معقل الإرهابيين المطل على نهر دجلة سيستغرق بين أربعة وخمسة أيام». وأضاف أن الزحف مستمر حتى منطقة الميدان، والسيطرة عليها تعني وصولنا إلى دجلة وبذلك نكون قسمنا المدينة القديمة قسمين، الجزء الجنوبي والجزء الشمالي، وأحكمنا السيطرة على النهر». وفر مئات من المدنيين عبر ممرات آمنة أمس في اتجاه مناطق الجيش، معظمهم من النساء والأطفال، وقد أصيب بعضهم بنيران قناصي «داعش»، وقد عانت العائلات التي تم تحريرها أسابيع طويلة وسط ظروف سيئة وصلت إلى حد انقطاع الماء الصالحة للشرب. ووجه رئيس الحكومة حيدر العبادي أمس «رسالة شكر» إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لدعمه القوات «المحررة». جاء ذلك فيما حذرت الأمم المتحدة الحكومة أمس من أعمال تهجير تطاول عائلات يشتبه في ارتباطها بـ «داعش». وقال الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان روبرت كولفيل، إن «مئات الأسر تلقت رسائل تهديد تحدد لها مهلة لمغادرة الموصل»، وأوضح أن «أعمال الانتقام» قد تندلع في المدينة. وأضاف: «ندعو الحكومة إلى التحرك لوقف مثل هذا التهجير الوشيك أو أي نوع من العقاب الجماعي وتعزيز النظام القضائي الرسمي لتقديم الجناة إلى العدالة»، موضحاً أن «المسؤولية الجنائية من أحد أفراد عائلة ما إلى شخص آخر بريء عمل غير أخلاقي». وزاد: «الكثير من رسائل التهديد التي تطالب الناس بالمغادرة هي نتيجة اتفاقات عشائرية على ترحيل عائلات عناصر داعش من المنطقة».

مليون عراقي فروا من مناطق القتال في نينوى

بغداد - «الحياة» .. أعلنت الحكومة العراقية ارتفاع عدد المدنيين الفارين من مناطق القتال في نينوى، منذ انطلاق عمليات التحرير في السابع عشر من تشرين الأول (اكتوبر) الماضي حتى الآن، بحوالى المليون شخص. وقال وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد الجاف في بيان إن «العدد الإجمالي للنازحين بلغ 900857 نازحاً بينهم 176455 من ساحل الموصل الأيسر و 724402 من الجانب الأيمن» وأوضح أن «عدد الذين سكنوا المخيمات بلغ 576 الفاً أي ما يقارب ٦٤ في المئة من عدد النازحين من نينوى، وما زال القاطنون في المخيمات قرابة 359 ألفاً، وهم موزعون على الشكل التالي: 105354 في قاطع اربيل وفيه ٦ مخيمات و241382 في قاطع نينوى وفيه ٧ مخيمات، اضافة الى 12214 في قاطع دهوك وفيه ٣ مخيمات»، وأكد أن «عدد العائدين الى مناطقهم المحررة بلغ 217854 شخصاً». وتابع أن «هناك 65 الف نازح من الحويجة وأيسر الشرقاط تم إسكانهم في محافظتي كركوك وصلاح الدين». وعن المساعدات التي قدمتها الوزارة إلى النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى قال إنها «قدمت الكثير من المساعدات الضرورية، ووزعت مليونين و825 الفاً و508 حصص غذائية وعينية ومنزلية وصحية، ومدافئ وأغطية ومبردات الهواء ومراوح وحافظات الماء البارد اضافة المصابيح الشحن والماء الصحي والثلج»، وتابع أن «الوزارة بالتعاون مع شركة توزيع المنتوجات النفطية كانت وما زالت مستمرة في توزيع ما يكفي النازحين من مادة النفط الأبيض».

الأحزاب السنية العراقية تواجه نفوذ «الحشد الشعبي» في مناطقها

بغداد – «الحياة» .. يواجه سنة العراق في الانتخابات المقبلة ظروفاً صعبة تبدأ بمحافظات خرجت للتو من الحرب على «داعش»، وقاعدة انتخابية نزحت غالبيتها إلى المخيمات، ولا تنتهي بمواجهة نفوذ «الحشد الشعبي» في مناطقهم. خلال مأدبة إفطار أقيمت في رمضان، قال أحد شيوخ عشائر الأنبار ولديه فصيل مسلح شارك في مقاتلة «داعش»، إن عشيرته «ستشارك في الانتخابات، لكنها ستعاقب القوى السنية التقليدية ولن تتحالف معها، بل مع المحررين الحقيقيين لمناطقهم»، في إشارة إلى «الحشد الشعبي». الشيخ، الذي طلب عدم كشف اسمه، شكل فصيلاً عام ٢٠١٥ وحصل على السلاح والدعم من «الحشد الشعبي»، وأصبح رفيق السلاح حليفاً سياسياً له في ماراثون انتخابات عام ٢٠١٨. وما يقوله الزعيم ينطبق على الجماعات العشائرية التي قاتلت «داعش» وتكن العداء للأحزاب القديمة، وبناء على ظروف الحرب فإنها تمتلك علاقات قوية مع بعض فصائل «الحشد». ونظراً إلى هذه الظروف في المحافظات السنية، فضلت الأحزاب السنية الضغط لتأجيل الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في أيلول (سبتمبر) المقبل، ودمجها مع الانتخابات التشريعية العام المقبل، على أمل كسب مزيد من الوقت لالتقاط الأنفاس. ويقول عضو «اتحاد القوى» السنية خالد المفرجي لـ «الحياة»، إن «المشاركة في الانتخابات تتوقف على إكمال عمليات التحرير في كل المناطق المغتصبة من داعش من دون استثناء وإعادة النازحين فوراً». وأضاف: «الأولوية لإعمار كل المدن التي تضررت نتيجة العمليات الحربية وتسليم الملف الأمني في المناطق المحررة إلى الأجهزة المحلية فيها، وهذه الأمور الكبيرة لن تنجز قبل نهاية هذه السنة». وقال عضو اتحاد القوى، رعد الدهلكي إن «المحافظات الغربية ما زالت تعاني الأزمات بعد تحريرها من عصابات داعش ورجوع النازحين إليها، ومن الصعب إجراء الانتخابات في موعدها». لكن ائتلاف «دولة القانون»، بزعامة نوري المالكي، يؤكد إمكان إجراء الانتخابات المحلية في موعدها من دون الحاجة إلى التأجيل. ويقول عضو الائتلاف كامل الزيدي، إن «القوى السنية تضغط من أجل التأجيل لأنها تدرك تراجع حظوظها». وأعلن النائب أحمد المساري أن القوى السنية تشجع على الحوار مع «الأحزاب الوطنية»، وفي الوقت نفسه تعمل على «إعادة الدور العربي للعراق». وخلال الأشهر الأخيرة، أعلن قياديون تشكيل أحزاب جديدة على رغم أنهم كانوا في إطار تحالف واحد في الانتخابات السابقة. زعيم ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي، شكل حزب «للعراق متحدون»، الذي وضع مشروعاً لتشكيل إقليم سني، مشدداً على «احترام الدستور». حركة «الحل» التي يتزعمها محمد الكربولي تحولت إلى حزب بالاسم ذاته، فيما أسس النائب محمد الحلبوسي حزب «القوى الوطنية» الذي انضم إليه محمد تميم وصلاح مزاحم وشعلان الكريم وأحمد الكريم. من جهته، صعد خميس الخنجر نشاطه السياسي واتصالاته مع الفرقاء السنة لترويج «المشروع العربي في العراق»، وهو يتفق مع النجيفي على المطالبة بمنطقة حكم ذاتي للسنة على غرار إقليم كردستان. ويظهر أيضاً ما يسمى «المشروع الوطني المعارض»، بزعامة جمال الضاري، كلاعب قديم جديد، على رغم أنه متهم بتأجيج النزاع الطائفي في البلاد، لكنه قد يكون أحد الوجوه التي ستنخرط في التنافس السياسي السني. وتكشف موجة تأسيس الأحزاب السنية تكتيكاً سياسياً لمواجهة نفوذ «الحشد الشعبي» في المناطق المحررة، فبدلاً من تشكيل قائمة موحدة، فضلت القوى الكبيرة تشتيت قواها. وفي مطلع نيسان (أبريل) الماضي عقد الحزب الإسلامي سلسلة اجتماعات لإعادة هيكلته وتفادي الهزيمة في الانتخابات، أسفرت عن قرار تشكيل أحزاب عدة مع الإبقاء على الحزب الأم. وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، إن الأحزاب الجديدة ستكون مناطقية، ما يعني أن كل حزب يمثل محافظة بعينها، وهذا يشمل العاصمة بغداد، والأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى». وينطبق هذا على أرض الواقع، مع تشكيل حزب «الحق» بزعامة أحمد المساري، وحزب «المسار المدني»، بزعامة عبدالقهار السامرائي، وحزب «المجد العراقي»، بزعامة طلال الزوبعي، فضلاً عن حزب «الغد»، بزعامة النائب عن محافظة ديالى ناهدة الدايني.

 

 

 

 



السابق

نائب الرئيس اليمني يدعو إلى تكتل سياسي عريض لمساندة الشرعية...انتصارات صرواح تفتح الطريق لتحرير صنعاء...الأحمر من مأرب: الشرعية ستدخل صنعاء قريباً...قيادي بين 8 قتلى من الميليشيات..الدوحة: «مجلس التعاون» آخر ملاذ للاستقرار ونُعدّ بالتعاون مع الكويت وواشنطن رداً على المطالب...السفير السعودي لدى تركيا: قطر منا ونحن منها وعاجلاً أم آجلا ستُحل الأزمة..وصول دفعة جديدة من القوات التركية لقطر...طهران: الرياض أطلقت 5 صيادين...5 مصارف بريطانية «تحاصر» الريال القطري...الجيش الليبي يؤكد انتقال عناصر من «حماس» إلى طرابلس بدعم من قطر وإيران...

التالي

السيسي: مصر استعادت دورها الإقليمي وثورة ٣٠ حزيران كشفت الدول الراعية للإرهاب..السيسي: «30 يونيو» رفضت الفاشية الدينية والانفراد بالسلطة..مصر: الطبقة الوسطى تتلاطمها موجات الغلاء..القمة الأفريقية تناقش الأمن والارهاب والاستثمار في الشباب والاصلاحات...السلطات التونسية تواصل مصادر ممتلكات متهمين بالفساد..“مضطرب” يطعن سائحتين ألمانيتيْن بتونس...الجيش الليبي يستعد للإعلان عن تحرير كامل بنغازي..مجلس الأمن يوسّع العقوبات ضد تهريب النفط من ليبيا..سجل الحريات السوداني «يقلق» واشنطن..الدفاع عن الزفزافي يكشف تعرضه مع رفاقه لإصابات خلال التحقيق..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,321,724

عدد الزوار: 7,627,657

المتواجدون الآن: 0