بغداد تدرس إعفاء مَن قاتل «داعش» من «المساءلة»....المنارة الحدباء تهاوت في «عصر خلافة» أبوبكر البغدادي...«الحشد الشعبي» يؤكد عدم نيته دخول الأراضي السورية..عشرات الأحياء مع الجثث... تحت أنقاض الموصل وآلاف المدنيين عالقون ويعانون الجوع والعطش...مقتل وإصابة 27 شخصاً في تفجير انتحاري غرب العراق...وزير الدفاع العراقي: «داعش» ليسوا أسرى حرب والتنظيم يعدم أحد قيادييه حرقاً..«داعش» يتهاوى في الموصل ومقاتلوه ينتحرون ...

تاريخ الإضافة الإثنين 3 تموز 2017 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2310    التعليقات 0    القسم عربية

        


«داعش» يتهاوى في الموصل ومقاتلوه ينتحرون

المستقبل..بغداد ـــــ علي البغدادي ووكالات... على وقع التقدم العسكري الكبير للقوات العراقية مدعومة ميدانياً من القوات الاميركية العاملة في إطار التحالف الدولي في المدينة القديمة للموصل، تتهاوى دفاعات تنظيم «داعش» الذي يخسر معاقله الواحد تلو الآخر، ما يمهد الطريق أمام إعلان المدينة خالية من التنظيم قريباً جداً. ويحاصر جهاز مكافحة الارهاب عناصر «داعش» في شارع جرجيس في المدينة القديمة من الموصل. وقال معاون قائد العمليات الخاصة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب العميد حيدر العبيدي إن «وحدة العمليات الخاصة تحاصر حالياً عناصر داعش في شارع النبي جرجيس، أحد آخر معاقل التنظيم في منطقة الموصل القديمة»، موضحا أن «300 متر فقط تفصل القطعات العراقية عن نهر دجلة». ولم يستبعد القائد العسكري العراقي إعلان «النصر الكامل في الموصل خلال ساعات»، مشيرا إلى أن «القطعات العراقية رصدت حالات انتحار في صفوف عناصر داعش في المدينة القديمة، مع التقدم المستمر في العمليات»، موضحاً أن «محاصرة القوات العراقية لعناصر التنظيم دفعت عددا منهم الى الانتحار». وكشف العبيدي أن «قيادة العمليات المشتركة، فضلت إسناد مهمة تحرير ما تبقى من الموصل، إلى قطعات خفيفة مستفيدة من سهولة تحركها»، مؤكدا أن «النصر التام بات وشيكا». واستطاعت قوات مكافحة الارهاب ان تستعيد منطقة جديدة في المدينة القديمة في الموصل. وذكرت خلية الاعلام الحربي في بيان لها نقلا عن قائد معركة الموصل الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله قوله إن «قوات مكافحة الارهاب استعادت منطقة مكاوي في المدينة القديمة في الساحل الايمن من الموصل». وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت ان قواته قتلت 79 عنصرا من تنظيم «داعش»، وانقذت 550 مدنياً خلال سيطرتها على مناطق باب جديد والجسر القديم والشفاء. وأوضح أن «تعاون الاهالي قادنا إلى إلقاء القبض على العشرات من عناصر داعش الذين فروا تحت عباءة النازحين»، مؤكداً أن «داعش اندحر تماماً، وسندخل المنطقة المتبقية تحت سيطرته في غضون ساعات». وتحدث الفريق جودت عن إقامة احتفال عسكري بمناسبة تحرير الموصل التي توشك القوات العراقية على اعلانه، وان إعلان النصر وتحرير الموصل سيصدر من القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، من دون تحديد موعد لذلك، موضحاً أن الاحتفال سيكون بحضور العبادي وبشكل مركزي لكل القوات المشاركة بعملية التحرير. وعلى الرغم من محاولات بعض الأطراف العراقية وخصوصاً الموالية لميليشيات «الحشد الشعبي» المدعومة من إيران، تجاهل دور القوات الاميركية في معركة الموصل، إلا أن القيادة العسكرية الاميركية أماطت اللثام لأول مرة عن دور قواتها وما قدمته من مساعدات عسكرية ولوجستية في مواجهة المتشددين، والذي يتمركز حول العمل على تفادي حوادث إطلاق «نيران صديقة» بين القوات العراقية، فضلاً عن دعمها المدفعي والجوي للقوات العراقية التي تحاصر عناصر «داعش» في المدينة القديمة.
وقال المستشار في الجيش الأميركي الكولونيل بات ورك في تصريح إن «معرفة تمركز الآخر كل الوقت، هي القاعدة الأولى للتأكد من أن القوة المقاتلة موجهة نحو الهدف، وليس إلى قوى صديقة، لذلك نساعدهم على معرفة تمركزهم والتغيير السريع الخاص على أرض المعركة». وأشار الى أن «ضيق مساحة الاشتباكات في معركة استعادة اخر معاقل داعش في العراق، دفع القوات الأميركية إلى العمل لتأمين عدم نشوب حوادث إطلاق نار صديقة في بيئة بات الأمر فيها مصدر قلق». وتقوم القوات الأميركية بنشر معلومات استخباراتية الى الجيش والشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب لمعرفة كل وحدة تمركز الوحدة الأخرى، فضلا عن الدعم العسكري المباشر الذي يقدمه الأميركيون عبر القصف الجوي والمدفعي لضمان نهاية المعركة. إلى ذلك، وفي الانبار ( غرب العراق) قتل 14 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بعدما فجر انتحاري نفسه داخل مخيم للنازحين في محافظة الأنبار، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وأوضحت المصادر أن التفجير أوقع أيضا 13 جريحا، نقلوا إلى مستشفى الرمادي لتلقي العلاج.

وزير الدفاع العراقي: «داعش» ليسوا أسرى حرب والتنظيم يعدم أحد قيادييه حرقاً

«عكاظ» (بغداد)... تراجع وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي، عن وصفه عناصر «داعش» المعتقلين بـ«أسرى حرب»، مؤكداً أنهم مجموعة إرهابية وقتلة ولا تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الخاصة بالتعامل مع أسرى الحرب. وقال الحيالي في بيان نشرته وزارة الدفاع العراقية، أمس (الأحد): «أعتذر للشعب عن اللبس الذي حصل عند كلامي عن معاملة عناصر داعش كأسرى حرب، لأنهم عناصر قتلة ومجرمون، وتنظيم إرهابي لا تنطبق عليه بنود واتفاقيات الأمم المتحدة». من جهة أخرى، سخر محافظ نينوى السابق قائد حرس نينوى أثيل النجيفي من الشائعات التي يروجها الحشد الشعبي بكف يده عن قيادة الحرس، معتبرا أن هذه الشائعات تدخل في إطار الحرب الطائفية، معلنا أن قوات حرس نينوى لن تكون سلعة بيد أي جهة كانت. وفي شأن ذي صلة، أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى، أمس (الأحد)، أن تنظيم داعش أعدم «أبو قتيبة»، وهو أحد المقربين جدا من زعيم تنظيم «داعش» «أبو بكر البغدادي»، وسط قضاء تلعفر غرب الموصل، بعد اتهامه بـ«إثارة الفتنة الداخلية»، بعد أن أشار خلال خطبة لصلاة الجمعة إلى احتمال مقتل زعيم «داعش». وقال المصدر إن التنظيم أعدم «أبو قتيبة» بعد ساعات قليلة من اعتقاله، مبينا أن عملية الإعدام تمت بالحرق وسط تجمهر العشرات من مسلحي التنظيم.

مقتل وإصابة 27 شخصاً في تفجير انتحاري غرب العراق

عكاظ (بغداد).. لقي 14 شخصاً مصرعهم وأصيب 13 آخرون في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مخيماً للنازحين اليوم غربي الرمادي. وأفاد مصدر أمني عراقي بأن التفجير وقع في منطقة الكيلو 60 غربي الرمادي، وأسفر عن مقتل 14 شخصاً، وإصابة 13 آخرين بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال، ومن بينهم 3 من رجال الشرطة أحدهم ضابط.

عشرات الأحياء مع الجثث... تحت أنقاض الموصل وآلاف المدنيين عالقون ويعانون الجوع والعطش

الراي..بغداد - وكالات - على وقع استمرار عمليات التطهير والتحرير في ما تبقى من مساحات صغيرة تحت سيطرة فلول إرهابيي تنظيم «داعش»، حذر مرصد حقوقي عراقي من وجود عشرات الأحياء مع الجثث تحت الأنقاض في المدينة القديمة غرب الموصل، إضافة الى آلاف المدنيين العالقين في مناطق سيطرة التنظيم، داعياً الحكومة إلى التحرك بأي طريقة لإنقاذ ما تبقى منهم. وذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، وهو منظمة مستقلة، في تقرير، أن «معركة المدينة القديمة بالجانب الغربي للموصل خلفت العشرات من القتلى والمئات من الجرحى نتيجة اشتداد المعارك واستخدام تنظيم (داعش) نسبة كبيرة من المدنيين دروعاً بشرية». وأفاد المرصد أنه «تلقى اتصالات عديدة من عائلات في مدينة الموصل القديمة وعمال إغاثة، تُفيد بوجود العشرات من الجثث تحت الأنقاض في مناطق محررة وغير محررة داخل المدينة»، كاشفاً أن «الآلاف ما زالوا عالقين حتى الآن في أحياء يُسيطر عليها تنظيم (داعش) داخل الموصل القديمة، وأن التنظيم لم يسمح لأي من تلك العائلات بالخروج والوصول إلى القوات الأمنية العراقية بل يصطحبهم معه إلى المناطق التي يندفع إليها». ونقل المرصد عن شاهد لا يزال في منطقة تحت سيطرة «داعش» قال إنه تواصل معه عبر الهاتف لمدة أقل من دقيقة، إن «مئات العائلات مُحاصرة بين حيي الخاتونية، وعبدو خوب، في الموصل القديمة، ولم تتمكن من الخروج إلى المناطق الآمنة بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل قناصين ينتمون للتنظيم». وقال شاهد آخر تمكن من الفرار إلى بر الأمان، الأربعاء الماضي، لكن عائلته ما زالت في حي دكة بركة بالمدينة القديمة، إن «التنظيم يصطحب العائلات معه من المناطق التي يخسرها إلى المناطق التي لا يزال يفرض سيطرته عليها، وأثناء عملية الاصطحاب يُقتل العشرات من المدنيين بسبب الاشتباكات». وذكر عامل إغاثة تمكن قبل يومين من الوصول إلى جامع النوري الكبير في المدينة القديمة، إن «المنطقة المحيطة بالجامع فيها العشرات من الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض ولم تُنتشل منذ أيام، وهناك من هم ما زالوا على قيد الحياة لكنهم لا يستطيعون الخروج من تحت الأنقاض، وكلما تأخرت عملية إنقاذهم فارقوا الحياة». وقالت فتاة إنها «فقدت في منطقة حضيرة السادة 6 من أفراد عائلتها بسبب القصف غير الدقيق الذي نفذته بعض القطعات الأمنية العراقية»، مضيفة إنها «وجدت في منطقة حضيرة السادة طفلة تتحرك بحضن أمها، وهي على قيد الحياة بعدما توقعوا مقتلها مع والدتها». وذكر المرصد أن المعلومات التي حصل عليها من «شهود عيان تمكنوا الخروج من الموصل القديمة»، تُفيد بوجود «قصف كثيف على المدينة القديمة سقط بسببه العشرات من المدنيين قتلى»، لكن الشهود «لم يتمكنوا من معرفة مصدر القصف على وجه الدقة». وطالب الحكومة العراقية بالتحرك بأي طريقة لإنقاذ من تبقى من المدنيين في الموصل، وأن تتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على سلامتهم ومنع استخدامهم دروعاً بشرية من قبل التنظيم. كما دعا «الوحدات الأمنية العراقية وطيران التحالف الدولي إلى التفريق بين الأعيان المدنية، والأعيان العسكرية، والتفكير بمدى إلحاق الضرر بالمدنيين في أي هجمة عسكرية تقوم بها». في غضون ذلك، تواصل القوات العراقية تقدمها في المدينة القديمة، بعدما استعادت السيطرة على المجمع الطبي في حي الشفاء، لتعزل بذلك آخر مواقع «داعش». وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن قوات مكافحة الإرهاب نجحت، أمس، بتحرير منطقة مكاوي، في حين حررت قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع «الجزء الشمالي لحي الشفاء وسيطرت على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية» في غرب الموصل. من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة حي الشفاء بالكامل، ليقتصر تواجد المتطرفين حالياً على المدينة القديمة. وقال جودت، في بيان، إن «قواتنا تتقدم في ثلاثة محاور، وتلاحق الجماعات الإرهابية في المناطق القليلة المتبقية من البلدة القديمة». وكانت القوات العراقية نجحت أول من أمس في السيطرة على أقدم جسور الموصل، وهو الجسر الحديدي المعروف باسم «الجسر العتيق» الذي شيد في ثمانينات القرن الماضي، ويربط حي الشفاء في الجانب الغربي (الساحل الأيمن) بحي المهندسين بالجانب الشرقي (الساحب الأيسر) للموصل. وفي جريمة وحشية جديدة، أعدم إرهابيو «داعش» 11 مدنياً كانوا معتقلين لديهم منذ أشهر في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك، شمال العراق، بتهمة الفرار من مناطق سيطرة التنظيم، حسب ما أفاد مصدر أمني أمس.

بغداد تدرس إعفاء مَن قاتل «داعش» من «المساءلة»

الحياة..بغداد – حسين داود ... يستأنف البرلمان العراقي جلساته غداً وعلى جدول اعماله ملفات تشريعية كثيرة، فيما تدرس لجنة نيابية إعفاء من قاتل «داعش» من اجراءات المساءلة والعدالة (اجتثاث حزب البعث)، في وقت لا تزال القوات المشتركة تحاول الوصول إلى ضفة نهر دجلة، مسجلة تقدماً سريعاً. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان أمس، إن «قواتنا قتلت 79 داعشياً وأنقذت 550 مدنياً خلال سيطرتها على مناطق باب جديد والجسر القديم وحي الشفاء، وألقينا القبض على عشرات الإرهابيين الذين فروا وسط النازحين». وقال إن «إعلان النصر يصدره القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وبحضوره المباشر، وسيتم تنظيم احتفال مركزي لكل القوات التي شاركت في المعركة» .. وقال النائب عن «ائتلاف دولة القانون» هشام السهيل لـ «الحياة»، ان مشاريع قوانين مهمة في انتظار إقرارها، بينها قانون المحكمة الاتحادية المثير للجدل وقانون النفط والغاز الذي اصبح ضرورة ملحة ويجب إقراره بعد توجه اقليم كردستان الى تنظيم استفتاء على الانفصال». وأضاف ان «قانون مجالس المحافظات تم تأجيله شهوراً، وستتم مناقشته خلال الفصل التشريعي الجديد استعداداً لتنظيم الانتخابات التي لن تجرى في موعدها المقرر في ايلول (سبتمبر) المقبل بعد توافق سياسي بين الكتل الكبيرة على ارجائها، ولم يحدد موعد جديد للاقتراع وهناك توجه لدمجها مع الانتخابات التشريعية العام المقبل». وتابع السهيل الذي يرأس لجنة «المساءلة والعدالة» أن «اللجنة تدرس اعفاء مَن قاتل داعش وقبله القاعدة من إجراءات المساءلة، والإشادة بموقفهم الداعم قوات الأمن والحكومة». وزاد ان «البرلمان واجه اخيراً ازمة، نظراً إلى تغيب النواب، ما عطل مناقشة قوانين مهمة». الى ذلك، اكدت رئيسة كتلة «التغيير» النيابية سروة عبد الواحد، ان المهمة الأولى لكتلتها هي «إعادة الأموال المهربة بعد 2003 الى خارج العراق»، وقالت في بيان ان «ثقة اعضاء كتلة التغيير (الكردية) بنا تدعوني الى الاستمرار بمكافحة الفساد في اقليم كردستان وعموم العراق». وأضافت ان «التغيير مستمرة في نهجها من أجل الإصلاح الوطني والتعامل مع القضايا العامة والدفاع عن حقوق شعبنا في كل مكان»، مشيرة الى ان «المرحلة المقبلة ستكون لتشريع القوانين التي تخدم المواطن العراقي». من جهة أخرى، طالب عضو لجنة الأمن والدفاع محمد الكربولي قيادة العمليات في بغداد بتخفيف اجراءاتها الأمنية عند نقاط التفتيش «لتسهيل دخول اهالي محافظة الأنبار الى العاصمة»، وقال إن «الإجراءات المعتمدة بطيئة وروتينية ومعقدة، ما يتسبب بتكدس السيارات مسافات طويلة ويزيد من معاناه الأنباريين». وأوضح أن «الإجراءات منعت النازحين من مدن راوة وعانة والقائم من دخول مدينة الرمادي للوصول الى بغداد او الانتقال الى أربيل طلباً للمساعدة الإنسانية والعلاج».

الإرهابيون أحرقوا فارين من «أرض الخلافة»

الحياة..بغداد - بشرى المظفر .. أكد أحد فصائل «الحشد الشعبي» صد هجوم كبير شنه عناصر «داعش» قرب الحدود العراقية- السورية، وأعلنت الأمم المتحدة أن حصيلة أعمال العنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال الشهر الماضي بلغت أكثر من 700 قتيل وجريح، فيما أحرق «التنظيم» 12 شخصاً كانوا في عداد الفارين من «أرض الخلافة، في الحويجة. وأفاد بيان لكتائب «سيد الشهداء التابعة» للحشد بأن «مقاتلي اللواء الرابع عشر تمكنوا من صد هجوم لإرهابيي داعش بعد تسللهم بإعداد كبيرة من داخل الأراضي السورية باتجاه الحدود العراقية في منطقة تل صفوك». وأضاف أن «الإرهابيين حاولوا استغلال سوء الأحوال الجوية لتنفيذ هجومهم إلا أن المقاتلين كانوا لهم بالمرصاد وتمكنوا من إحباط الهجوم وقتل العشرات وحرق آلياتهم ولاذ الآخرون بالفرار». وأشار إلى أن «الهجوم على الحدود السورية- العراقية محاولة فاشلة لتحقيق نصر معنوي بعد الهزائم المتكررة التي ذاقها التنظيم في العراق، لا سيما في الموصل أو بعد تحرير الحدود باتجاه سورية». وقال مصدر أمني لـ «الحياة»، إن «عناصر من «داعش أقدموا مساء (أول من) أمس على حرق 12 مدنياً بينهم أفراد عائلة من 4 أشخاص من أهالي قضاء الحويجة، بذريعة ترك أرض الخلافة والهروب باتجاه كركوك». وأضاف أن «التنظيم اعتقل المدنيين خلال فرارهم باتجاه ناحية العلم، شرق صلاح الدين، على الطريق الرابط بين ناحية الرياض وجبال حمرين، وقيد 12 شخصاً ووضعهم في أقفاص حديد وأحرقهم بعدما سكب عليهم النفط الأسود». في الأنبار، أكد مصدر في شرطة الفلوجة إطلاق حملة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة، وأوضح أن «الجهد الهندسي في الفرقة 14 وقيادة الشرطة المحلية باشرت بحملة واسعة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة مخلفات داعش من منطقة الشهداء الثانية». وأضاف أن «كل الأصوات التي حصلت ناتجة من تفجير العبوات الناسفة في المنطقة المذكورة». وأشار إلى أن «الحملة مستمرة حتى نهاية هذا الأسبوع لتطهير كل المنطقة». وأفادت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» بأن أكثر من 700 شخص قتلوا وأصيبوا جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال الشهر الماضي، وأوضحت في بيان أن «عدد القتلى المدنيين خلال حزيران (يونيو) الماضي بلغ 411 شخصاً ليس من بينهم عناصر من الشرطة، فيما بلغ عدد الجرحى المدنيين نحو 294 شخصاً». وأشارت إلى أن «محافظة نينوى كانت الأكثر تضرراً، إذ بلغ مجموع القتلى المدنيين 289 شخصاً إضافة إلى 93 جريحاً»، وزادت أن «محافظة بغداد جاءت في المرتبة الثانية في عدد القتلى، حيث سقط فيها 22 قتيلاً جريحاً، بينما قتل 31 شخصاً في محافظة صلاح وأصيب 34، وفي محافظة الأنبار قتل 20 شخصاً وجُرح 34». ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش «استمرار داعش في استهدافه المتعمد للمدنيين أثناء هروبهم من مناطق سيطرته في الموصل شمال البلاد»، داعياً إلى «حمايتهم خلال الصراع».

المنارة الحدباء تهاوت في «عصر خلافة» أبوبكر البغدادي

الحياة..الموصل - رويترز - ظلت المئذنة المائلة لمسجد النوري الكبير في الموصل شامخة، لم تتأثر بالغزو المغولي والعثماني والإهمال الذي تعرضت له، وأفلتت من الغارات الجوية أثناء الحرب العراقية - الإيرانية والغزو الأميركي في 2003. ولكن بعد ثلاث سنوات من حكم «داعش» أصبحت مجرد كومة من الحجارة في وسط مدينة مدمرة. وفخخ التنظيم المسجد ومئذنته التي يبلغ عمرها 850 عاماً بالمتفجرات ونسفهما الأسبوع الماضي مع تقدم القوات العراقية التي أصبحت على بعد خطوات منها، وبعد يوم واحد على استعادتها المكان، بدا حجم الدمار الذي لحق بها كبيراً، وأصبحت المنارة التي يبلغ ارتفاعها 45 متراً مثل شجرة مقطوعة الجذع في حين لم يبق من المسجد سوى قبته الخضراء. واحتدم القتال على بعد بضع عشرات الأمتار ودوى أزيز الرصاص أمام البوابة الرئيسية التي لم تلحق بها أضرار كبيرة وسقطت قذيفة هاون على مبنى مجاور. وتحت قبة المسجد ألقى زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي خطبة إحدى الجمع في تموز(يوليو) 2014 معلناً نفسه أميراً على «دولة خلافة» في الأراضي التي كان التنظيم قد استولى عليها للتو في العراق وسورية المجاورة. وخلال أشهر شن التنظيم هجمات أو أوعز بتنفيذها في أماكن بعيدة مثل باريس ولندن وكاليفورنيا. وسرعان ما تشكل تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهته. وبعد ثلاث سنوات تحول المنبر، حيث ألقى البغدادي خطبته إلى ركام. وغطت حجارة وخرسانة أرضيته وكان جزء من مئذنة ثانوية هو الوحيد الذي يمكن تمييزه وسط الأنقاض. وحال خطر وجود قذائف لم تنفجر أو ألغام دون تفقد الجزء الداخلي من الموقع بالكامل. ومثل ظهور البغدادي في مسجد النوري أول مرة يقدم فيها نفسه إلى العالم كما أن اللقطات المصورة التي بُثت في ذلك الوقت هي التسجيل المصور الوحيد لزعيم «الدولة الإسلامية» حتى يومنا هذا. وقالت مصادر عسكرية أميركية وعراقية إنه ترك منذ فترة طويلة مهمة القتال في الموصل وفي الرقة إلى القادة المحليين ويعتقد بأنه يختبئ في منطقة الحدود بين البلدين. وكثيراً ما أشارت تقارير إلى مصرعه ومن بينها تقارير وردت الشهر الماضي من روسيا وإيران. وبعد خطبته في 2014 نزل البغدادي من على المنبر ليؤم الصلاة في أنصاره من محراب يصعب الآن تحديد ملامحه وسط الأنقاض. وبدأ أيضًا مشروعه في التداعي وهو إحياء الخلافة الإسلامية التي انتهت بسقوط الدولة العثمانية في أوائل القرن العشرين. ومازال «داعش» يسيطر على منطقة تشير بعض التقديرات إلى أنها تعادل مساحة بلجيكا. ولكن خبراء يقولون إن الأراضي التي فقدها التنظيم تقوض شرعيته وقدرته على جذب أعضاء جدد بعد أن كانوا ينتمون إليه بالآلاف من شتى أنحاء العالم. وأُطلق على المسجد اسم النوري نسبة إلى نور الدين زنكي الذي خاض معارك ضد الحملات الصليبية الأولى من إمارة تغطي مساحات من الأرض وأصبحت الآن جزءاً من تركيا وسورية والعراق. وشيد المسجد بين عامي 1172 و1173 قبيل وفاته وكان يضم مدرسة دينية. وعندما زار الرحالة ابن بطوطة المدينة بعد ذلك بنحو قرنين من الزمان كانت المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 45 متراً قد بدأت تميل بالفعل. واشتهرت باسم الحدباء بسبب ميلها. ويجسد تاريخ المسجد العسكري والديني روح الموصل وهي مدينة تقطنها أطياف شتى ولكن يغلب على سكانها السنة وكان معظم الضباط في القوات المسلحة العراقية من المدينة. وبنيت المئذنة بسبعة خطوط من الطابوق (الطوب) المزخرف بأشكال هندسية معقدة تصعد نحو القمة بتصميمات كان لها مثيل أيضاً في بلاد فارس وآسيا الوسطى. ولا يظهر من هذا التصميم سوى بقايا بسيطة بين الأنقاض. ودمرت المعركة الدائرة منذ ثمانية أشهر بدعم من الولايات المتحدة للسيطرة على الموصل المنازل والبنية الأساسية في أجزاء مختلفة من المدينة وشردت نحو مليون من سكانها. وهرع المدنيون ومعظمهم من النساء والأطفال أمام المسجد المدمر أثناء عبورهم خط المواجهة صوب القوات العراقية. وكانوا يعانون من العطش والإرهاق وكان بعضهم مصاباً. وعلى الجانب الآخر من الشارع وضمن بقايا الحرب كانت هناك أشلاء مقاتل من «داعش». ويعتقد بأن عشرات الجثث ما زالت تحت الأنقاض.

«الحشد الشعبي» يؤكد عدم نيته دخول الأراضي السورية

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس .. قال قادة ميدانيون عراقيون إن قواتهم تتقدم بوتيرة أسرع للسيطرة على آخر جيوب «داعش» وتقترب من الوصول إلى حافة النهر، فيما أكد «الحشد الشعبي» عدم السعي للدخول إلى الأراضي السورية لاعتبارات إقليمية ودولية. وأعلن قائد معركة الموصل الفريق الركن عبد الأمير يارالله في بيان إن «قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على منطقة مكاوي»، شمال شرقي المدينة القديمة، وقلصت المسافة إلى ضفة النهر(دجلة)». وأفاد مصدر أمني بأن «قوات الشرطة الاتحادية تقدمت في المحور الجنوبي وخاضت قتالاً شرساً في ما يعرف بسوق الصغير وساحة باب الطوب ومنطقة القصابين، في موازاة تقدم من جهة الجسر القديم صوب منطقة باب الجسر، وتمت السيطرة على جامع بلال الحبشي قرب شارع النجفي». وقال قائد الشرطة الفريق رائد جودت في بيان أمس إن «قواتنا قتلت 79 داعشياً وأنقذت 550 مدنياً خلال سيطرتها على مناطق باب جديد والجسر القديم وحي الشفاء، وألقينا القبض بفضل تعاون الأهالي على عشرات الإرهابيين الذين فروا وسط النازحين». وأضاف أن «داعش اندحر تمامًا وسنسيطر على جيوبه المتبقية في غضون الساعات القليلة المقبلة»، رافضاً تحديد وقت لتحرير المدينة بالكامل، وقال إن «إعلان النصر يصدره القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي وبحضوره المباشر، وسيتم تنظيم احتفال مركزي لكل القوات التي شاركت في المعركة». إلى ذلك، اعتذر وزير الدفاع عرفان الحالي في بيان أمس عن تصريح سابق وصف فيه المعتقلين من «داعش» بأنهم «أسرى حرب»، وقال «لم أقصد المعنى الحرفي لهذا المصطلح بل إننا سنتعامل وفق القانون من دون رد فعل على إجرامهم، لأن هؤلاء قتلة ومجرمون وإرهابيون لا تنطبق عليهم بنود واتفاقات الأمم المتحدة، بل يعاملون وفق القوانين العراقية النافذة». وناقش العبادي «آخر المستجدات خلال اجتماع مع قيادة العمليات المشتركة»، على ما أفاد بيان حكومي، وأكد قادة وخبراء عسكريون أن «حسم معركة الموصل سيمنح القوات القدرة على خوض أكثر من معركة في وقت واحد»، إذ ينتظر أن تنطلق لاحقاً للسيطرة على ما تبقى من معاقل «داعش»، وأهمها ناحية المحلبية وقضاء تلعفر( 70 كيلومتر غرب الموصل،) ومناطق الجانب الأيسر من قضاء الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين، وقضاء الحويجة غرب محافظة كركوك، فضلاً عن مدينة القائم الحدودية غرب الأنبار. وقال القيادي في قوات «الحشد الشعبي» كريم النوري في تصريحات نقلتها وكالة «مهر» الإيرانية إن «النصر محتم في الشطر الغربي من الموصل لأن جيوب داعش الأخيرة تعتبر ساقطة عسكرياً، وعليه فإن التوجه سيكون صوب آخر معاقل الإرهابيين سواء في تلعفر أو الحويجة وما تبقى من مناطق في صلاح الدين والأنبار، لكن نؤكد أننا لا نسعى للدخول إلى الأراضي السورية لاعتبارات تتعلق بحساسية الموضوع وتعقيداته الإقليمية والدولية». ومع قرب السيطرة على الموصل شدد قائد قوات التحالف الدولي في العراق الجنرال ستيفن تاونسند في تصريح إلى موقع «ستار ان سترايبس» الأميركي على أن «من مصلحة حكومتي العراق والولايات المتحدة وشركاء التحالف الآخرين الحفاظ على إبقاء قوة (أميركية) في البلاد وأن تكون دائمة إذا وافقت عليها بغداد».

 



السابق

اليمن: مقتل قيادي في القاعدة و53 حوثياً...مقتل شخصين يشتبه في أنهما من «القاعدة» باليمن...الدول المقاطعة توافق على طلب الكويت وتمهل قطر 48 ساعة وتسريبات تتحدث عن قائمة عقوبات في الطريق....بورصة الدوحة تتهاوى وأنباء عن سحب الاستثمارات الخليجية...السعودية: قطر تزعزع أمن المنطقة..إيقاف كاتب سعودي عن الكتابة على خلفية مقال وصف فيه خادم الحرمين بصفات قدسية..رامب يجري اتصالا مع قادة السعودية والإمارات وقطر حول الأزمة الخليجية..وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين يبحثون الأربعاء الأزمة القطرية بالقاهرة ..واشنطن تحضّ على ترك فرصة التفاوض مفتوحة للتوصل إلى حل عادل للأزمة الخليجية..التدابير الوقائية الكويتية..استراتيجية أمنية محددة سلفا..السعودية تنفي صحة أنباء عن زيارة مرتقبة للملك سلمان إلى تيران وصنافير...

التالي

السيسي: لتبني استراتيجية دولية فعالة لمكافحة الإرهاب..مصر: الحكم بإعدام 20 متهماً في «الكرداسة» وضبط خلية إخوانية..الجيش المصري يدمر نفقًا ويضبط إرهابيين في سيناء..رئيس الوزراء المصري: الإصلاح الجذري يضع البلاد على المسار الصحيح..سجن ابنة القرضاوي وزوجها بتهم تتعلق بالإرهاب...مدير ديوان الرئاسة الجزائري ينعت «الإخوان» بـ «التفاهة»...البشير يمدد وقف إطلاق النار في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان...قتيلان بتفجير في مقديشو..قمّة في مالي لإنشاء قوة مشتركة ضد الإرهابيين في دول الساحل...تنظيم «القاعدة» ينشر فيديو لرهائن أجانب في مالي...الأمن المغربي يمنع نشطاء من الاحتجاج في شواطئ الحسيمة في خطوة هي الأولى من نوعها ...رئيس الحكومة المغربية يستغرب استمرار الاحتجاجات في الحسيمة..إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الإثنين.....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,303,542

عدد الزوار: 7,627,296

المتواجدون الآن: 0