النيران تلتهم مخيم للنازحين في بر الياس...«لغمٌ» متعدّد الهدف يلاقي الخلْط «غير البريء» بين النازحين والإرهاب و«حزب الله» يدعو حكومة لبنان للتنسيق مع النظام السوري..نواب «المستقبل» و«القوات» يرفضون التواصل المباشر مع الحكومة السورية حول النازحين..رعد: مصير إسرائيل على الطاولة إذا شنت الحرب على لبنان...حزب الله” يبيع ممتلكاته؟..هل اقترب لقاء جعجع وفرنجية؟..المرعبي لـ«المستقبل»: نتعامل مع المجتمع الدولي لا مع نظام هجّر شعبه..«سيدة الجبل»: كلام نصر الله يستبيح الكرامات...كاغ: الحل السياسي يسهّل عودة النازحين..تدريب بين «يونيفيل» والجيش على أخطار الأسلحة الكيماوية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 4 تموز 2017 - 7:07 ص    عدد الزيارات 2844    التعليقات 0    القسم محلية

        


النيران تلتهم مخيم للنازحين في بر الياس

الجمهورية.. توفيت الطفلة هاجر احمد عبد الكريم ( 4 سنوات) واصيب 8 أشخاص في حريق اندلع فجر اليوم داخل مخيم آدم للنازحين السوريين على تلة سرحون في بلدة برالياس. وفي التفاصيل، اشتعلت 22 خيمة من اصل 100 في المخيم وعمل سكان المخيم على انتشال الاطفال والنساء. وعلى الفور، تدخلت سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني وعملت على السيطرة على النيران، وعمد عناصر الصليب الاحمر على نقل الاصابات الى مستشفيي شتورا والبقاع. وتراوحت الاصابات بين حروق وحالات اختناق.

«لغمٌ» متعدّد الهدف يلاقي الخلْط «غير البريء» بين النازحين والإرهاب و«حزب الله» يدعو حكومة لبنان للتنسيق مع النظام السوري

الراي..بيروت - من ليندا عازار .. لماذا اختار «حزب الله» في هذا التوقيت أن يشكّل القاطِرة لمطلب تنسيق الحكومة اللبنانية مع الحكومة السورية من أجل تأمين عودة النازحين إلى «المناطق الآمنة» في سورية؟ وهل يمكن لهذا الملفّ أن يُدخل لبنان في مناخ من الاستقطاب السياسي الذي يستعيد اصطفافات قوى 8«و14 آذار» والانقسامات العمودية حيال العناوين الاستراتيجية وتموْضعات بيروت بإزاء الصراع الكبير في المنطقة؟

هذان السؤالان دهما بيروت بقوّةٍ بعدما كانتْ العملية الأمنية للجيش اللبناني التي نفّذها قبل أيام في عددٍ من مخيمات عرسال وما رافقها من كشفٍ عن إحباط مخططِ تفجيراتٍ كان يُعدّ من إرهابيين تحتضنهم، أعطتْ «إشارات أوّلية» إلى أن ملف النزوح سيقفز إلى الضوء من الباب الواسع وسط ملامح محاولاتٍ تتقاطع على خطيْن:

* الخطّ الأوّل يقوده «حزب الله» ويحمل في طياته رغبةً باستثمار الخطر الأمني في الضغط السياسي على الحكومة ورئيسها سعد الحريري خصوصاً لـ «فتْح خطوط» مع النظام السوري، والأهمّ إعطاء دفْعٍ لتفكيك مخيمات النازحين في عرسال، بما يسرِّع في مسار «الإنهاء الطوعي» (بالمفاوضات التي فُتحت قبل أشهر) لملف المسلّحين في جرود هذه البلدة (خصوصاً من «النصرة» و«سرايا أهل الشام») وإلا فالحلّ «القيصري» بعملية عسكرية تضع هذين الفصيلين في «سلّة واحدة» مع «داعش»، المنتشر بدوره في هذه الجرود ومحيطها في المقلب السوري، والتي تبقى الثغرة الوحيدة التي تحول دون اكتمال سيطرة الجيش السوري و«حزب الله» على الحدود المشتركة مع لبنان من الشمال الشرقي إلى المصنع، وتالياً «ضمان» نظام الرئيس بشار الأسد مَناطق سيطرته المتواصلة ميدانياً من البحر الأبيض المتوسط إلى القنيطرة مروراً بالقلمون.

* الخط الثاني يتمثّل في خلْطٍ تعتبره أوساط سياسية «غير بريء» بين قضية النزوح والإرهاب، متوقّفة عند كلام رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل عن «أن الإرهاب يتغطّى بالنزوح ويستعملونه غطاء ليمارسوا أفعالهم الارهابية، ولذلك علينا مواجهة النزوح بجرأة وقرار حازم من الدولة اللبنانية».

من هنا، رأتْ مصادر سياسية في بيروت أن «النداء» الذي وجّهه نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الى الحكومة بأن «تضع على جدول أعمالها كيفية التنسيق مع الحكومة السورية من أجل تسهيل عودة النازحين طوعاً الى المناطق الآمنة في سورية (...) فالحل الأمني لا يكفي وحده ويتطلب هذا الحل حلاً سياسياً واجتماعياً»، يُعتبر في جانبٍ منه «محاولةً لاختبار رئيس الحكومة سعد الحريري في إطار السعي الى تعويم العلاقة مع النظام السوري من بوابة ملف النزوح الذي بات جزءاً من مناخٍ شعبوي لا يخلو من منحى عنصري تجاه النازحين»، ولكن الناحية الأهمّ منه هي الضغط لإنجاز «تطهير» الجيوب المتبقية في جرد القلمون السوري من ضمن هدفٍ استراتيجي للنظام السوري و«حزب الله»، سواء «على البارد» أو «بالنار». وتشير هذه المصادر الى أن «حزب الله» يُدرك ان الحكومة اللبنانية لن تكون في وارد القبول بفتح أي قنواتٍ رسمية مع نظام الرئيس بشار الأسد، لافتة الى ان موقف الحريري في هذا السياق حاسم وغير قابل للمساومة، كما أن «جس النبض» الذي كان شهده «لقاء التشاور» في القصر الجمهوري أخيراً أظهر اعتراضاً من قوى وازنة في الحكومة مثل «القوات اللبنانية». وكان لافتاً في هذا السياق موقفان: الأوّل من وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي (من فريق الرئيس الحريري) الذي ردّ على الشيخ قاسم لافتاً الى «ان الدعوات للتنسيق مع النظام السوري لحل ملف النازحين هي دعوات لتعويم النظام المجرم الذي يعتقل حتى الآن خيرة الشباب اللبناني، ويحتفظ برفاة للبنانيين في مقابر جماعية، كما لم يترك مدينة في لبنان الا قصفها ودمّرها»، مؤكداً «ان الحل يكون من خلال التعاطي مع الامم المتحدة المعنية الاولى بملف النازحين (...) والنظام السوري مجرم والحدود مفتوحة لعودة اي نازح الى أرضه من خلال الأمم المتحدة من دون التنسيق مع الحكومة السورية، لكن لا يمكن ارسالهم الى محرقة لقتْلهم وتَحمُّل المسؤولية عن ذلك». والثاني لنائب «القوات اللبنانية» انطوان زهرا الذي اعتبر «أن البعض يحاول إكساب النظام السوري مشروعيّة عن طريق تعاطي الحكومة اللبنانيّة معه بعد أنّ عاد عدد من النازحين إلى بعض المناطق الخاضعة للجيش السوري». ويُعتبر هذان الموقفان (يلتقي معهما النائب وليد جنبلاط) مؤشراً على ما سيكون عليه الموقف داخل مجلس الوزراء يوم غد، حيث يُتوقّع أن يُطرح هذا الملف على طاولة البحث من باب النقاش «العرَضي» أي من دون أي خلفياتٍ أو «أوهام» بإمكان اتخاذ قرار في شأنه في ظل عدم توافر أي غطاء سياسي لمثل هذا القرار وتَمسُّك محتلف الأفرقاء بعدم هزّ الاستقرار السياسي والمؤسساتي، لافتة الى ان ملفاً آخر يفترض ان يحضر ايضاً خلال المداولات في ضوء ما أعلنه رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع من أن وزراء حزبه سيثيرون «الاتهامات التي وجهها(حزب الله) للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والفاتورة الباهظة التي قد تضطر الدولة اللبنانية لتحملها جراء ذلك»، الى جانب مجمل الملف الأمني سواء المتصل بالإرهاب او حتى المخاوف من «المراكمة الإعلامية» الاسرائيلية ومزاعم عسكريين اسرائيليين عن إقامة إيران مصانع أسلحة لـ «حزب الله» في لبنان.

نواب «المستقبل» و«القوات» يرفضون التواصل المباشر مع الحكومة السورية حول النازحين

اللواء.. علّق وزير العمل محمد كبارة في تغريدة له على دعوة حزب الله للتنسيق مع الحكومة السورية قائلاً «نحذر من الدعوات الخبيثة لجر لبنان إلى تلميع صورة نظام الأسد المجرم تحت عنوان تنسيق عودة النازحين السوريين». أضاف في تغريدة أخرى: أنّ العودة تتم فقط بالتنسيق مع الأمم المتحدة بعد تنظيف الأرض السورية من كل الإرهابيين الذين يحتلون مدن وبلدات الشعب السوري المظلوم. وأكد رفضه ان يسجل التاريخ على لبنان أنه غطى الإرهاب الأسدي – الإيراني أو الإرهاب الداعشي مضيفاً «نتمنى ألا يسجل التاريخ على لبنان أنه غطى الإرهاب الإيراني». ثم ختم قائلاً: «ان لبنان يصدر أدمغة ومهارات ومنتوجات تؤمن له عائداتٍ واستثمارات، وهو يرفض رفضا قاطعا تصدير الارهاب او استيراد الارهاب تحت أية مسميات كانت». واعتبر عضو «كتلة المستقبل» النائب عمار حوري أن «التضامن والدعم من الشعب اللبناني للجيش والقوى الامنية يتزايد يوما بعد يوم»، لافتا الى أن «العامل التقني في ملف مخيمات النازحين السوريين هو من اختصاص الجيش الذي يتصرف وفق الضرورات الامنية». وقال إن «الجانب السياسي للملف مناط بالحكومة اللبنانية التي عليها اجراء اتصالات دولية لإرجاع النازحين السوريين». ورأى حوري في حديث لاذاعة «صوت لبنان 93,3» أن «هناك تفاهما بين القوى السياسية على معالجة ملف النازحين»، وقال: «نحن في مرحلة أكثر هدوءا في مقاربة هذا الملف وننتظر نهاية الملف السوري». من جهته، عضو كتلة «المستقبل» النائب عاصم عراجي رفض عبر «المركزية» «التواصل مع الحكومة السورية»، موضحاً «ان اي اتصالات في هذا الشأن تتم عبر الامم المتحدة والمنظمات الدولية «كوسيط» لمعالجة هذه الازمة». واذ شدد على ضرورة «تأمين عودة النازحين عبر ضمانات دولية بعدم التعرّض لهم من جانب النظام السوري»، لفت الى «ان موقفنا من هذه القضية لم يتغيّر منذ بدء الازمة السورية، واذا طُرحت مسألة التواصل مع الحكومة السورية على طاولة مجلس الوزراء فإن موقفنا سيبقى كما هو». ولم يستبعد عراجي «إستخدام النظام السوري مسألة عودة النازحين كوسيلة ضغط على الحكومة اللبنانية بهدف عودة قنوات التواصل بين البلدين»، جازماً «بأننا لسنا مستعدين لتقديم تنازلات في هذا الموضوع تكون على حساب امن وسلامة النازحين». من جهته، اكد عضو كتلة القوات النائب فادي كرم «اننا سنكون بالمرصاد لطرح كهذا داخل الحكومة»، وسأل «كيف نتواصل مع حكومة لا نعترف بوجودها اساساً، لا بل انها «اصل البلا» في كل ما يحصل في سوريا. فهل يمكن الذهاب الى «اصل البلا» لمعالجة ازمة تطاردنا بسبب افعالها»؟... ولفت الى «اننا لا يمكن ان نوافق على طرح كهذا، فنحن خبرنا جيداً تصرّفات النظام السوري الذي يُسبب الازمة ويُجاهر لاحقاً بانه يستطيع معالجتها». ولم يستبعد كرم «ان يكون الهدف وراء الدعوة الى التواصل مع الحكومة السورية ابراز وجود علاقة بين النظام السوري والدولة اللبنانية»، معتبراً «ان اصوات بعض القوى السياسية بفتح قنوات التواصل مع الحكومة السورية ليست بهدف تأمين عودة النازحين وانما لفتح المجال «لتسلل» النظام السوري مجدداً الى السياسة اللبنانية»، مؤيّداً «طرح حليفه «المستقبل» بلعب الامم المتحدة والمنظمات الدولية دور الوسيط لتأمين عودة النازحين الى سوريا». واعتبر رئيس «حركة التغيير» ايلي محفوض «ان كل من شارك في الحكومات المتعاقبة منذ بداية ازمة اللجوء السوري الى لبنان مسؤول في شكل او آخر، وطالب في تصريح بـ»تشكيل خلية ازمة لتطويق ازمة اللاجئين تمهيداً لإعادتهم الى سوريا ، داعياً من لديه اعتراض على اجراءات الجيش الى «خبط رأسه بالحائط، فلبنان وامنه وسلامة اراضيه وشعبه فوق كل اعتبار».

رعد: مصير إسرائيل على الطاولة إذا شنت الحرب على لبنان

اللواء.. رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «كل ما جرى في المنطقة خلال السنوات الماضية بعد حرب تموز 2006 كان محاولة لتقطيع الوقت بالأدوات الإرهابية التكفيرية ريثما يجهز الإسرائيلي مرة جديدة لشن حرب على لبنان». وقال رعد في كلمة بذكرى أسبوع محمد حسين ضاهر في «مجمع سيد الشهداء» في عربصاليم: «لقد تعاطينا مع الإرهابيين على أساس أنه ينبغي مواجهتهم، ولكننا رغم شراسة المواجهة معهم لم نغفل عن المواجهة الكبرى مع العدو الأساس إسرائيل». وإذ أشار إلى «المناورة الكبرى التي بدأها العدو الصهيوني في الجليل ظنا منه بأنه يتجهز لرد فعل المقاومة إذا ما فكر بحرب جديدة على لبنان»، أعرب عن ثقته «التامة بأن العدو الإسرائيلي يمثل في ذلك، وأنه لم تعد لديه القدرة على شن هجوم علينا». وقال: «هذا العدو بات مسجونا في قفص توازن الردع الذي سجنته المقاومة فيه. ولو قامت كل دول العالم بدعمه فنحن نملك السلاح الأمضى الذي يسقط كل أسلحته، فهو يقوم بالتمثيل ووضع السيناريوهات لرفع معنويات جنوده». وسأل: «هل لهذا العدو الذي لم يهزمنا حين كنا في جنوب لبنان، أن يتجرأ على شن حرب علينا بعد أن أصبحنا في كل هذه المساحات؟». وختم: «فليتوهم الإسرائيلي ما يتوهم، ولكن ما أعددناه له يجعلنا نقول إن مصير كيانه سيكون على الطاولة إذا ما تجرأ على شن حرب عدوانية على لبنان».

حزب الله” يبيع ممتلكاته؟

السياسة.. أعلنت أوساط استخبارية إسرائيلية أن قادة وعناصر من “حزب الله” يرفضون العودة للقتال في سورية بعد حصولهم على إذن بقضاء إجازات بين ذويهم، مشيرة الى أن الجنازات التي ينظمها لمقاتليه تدل على ارتفاع عدد الفتية القتلى الذين يجنّدهم وتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاما، “فبحسب المعطيات، ثلث عناصر “حزب الله” الذين توجهوا للقتال في سورية قد قتلوا”. وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أن الحزب يعاني أزمة مالية خانقة نتيجة تراجع المساعدات المالية التي تقدمها إيران، والتأثير الكبير للقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على تحويلاته المالية في لبنان، “ما دفعه إلى بيع بعض ممتلكاته وخفض رواتب منتسبيه”. ونقلت الصحيفة عن الأوساط أن ما فاقم حجم الضائقة المالية، أن الحزب بات مطالبا بمنح مخصصات مالية كبيرة لعائلات القادة والعناصر الذين قتلوا في سورية، مشيرة إلى أن إسرائيل تمارس حاليا حربا نفسية على “حزب الله”، تشارك فيها العديد من المستويات العسكرية والسياسية والديبلوماسية بهدف الضغط عليه لوقف أنشطته في المناطق السورية المتاخمة للحدود مع الأراضي الفلسطينية أو القريبة منها. وأكدت أن الحزب سحب معظم قواته من جنوب لبنان بسبب تركيزه على الحرب في سورية، “ما يمثل فرصة أمام إسرائيل لإشعال حرب ضده في الجنوب”، مضيفة إنه “ليس من مصلحة إسرائيل شنّ حرب ضد الحزب، بسبب الطفرة السياحية في شمال فلسطين وقرب بدء عطلة المدارس الصيفية”.

هل اقترب لقاء جعجع وفرنجية؟

بيروت – “السياسة”: فتح كلام رئيس “تيار المردة” النائب سليمان فرنجية عن إمكانية التحالف مع “القوات اللبنانية” في الانتخابات النيابية المقبلة، الباب أمام تزخيم حركة الاتصالات التي تجري بين الطرفين مباشرة وبالواسطة، لعقد لقاء قد لا يبدو قريباً بين فرنجية وبين رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، لكنه مرجح في المرحلة المقبلة، حيث يقول العارفون، إن جعجع الذي تجاوز كل مآسي الماضي وتاريخه الأسود، وتصالح مع العماد ميشال عون وأوصله بعدها إلى رئاسة الجمهورية، عبر “تفاهم معراب”، لن يتردد في مصالحة غريمه اللدود فرنجية إذا وجد أن له وللمسيحيين مصلحة في ذلك، في إطار ترتيب أوضاع “البيت المسيحي”، من ضمن سياسة الانفتاح التي بدأتها “القوات اللبنانية” على سائر القوى السياسية في البلد. وأبلغت مصادر نيابية مسيحية “السياسة”، أن الأمور تتطور على صعيد العلاقة بين معراب وبنشعي، وبالتالي ليس مستبعداً إذا ما سارت وفق ما هو مرسوم لها، أن يحصل اللقاء بين جعجع وفرنجية، كتتويج للاتصالات الجارية، وبمثابة إعلان عن طي صفحة الخلافات نهائياً وفتح صفحة جديدة.

المرعبي لـ«المستقبل»: نتعامل مع المجتمع الدولي لا مع نظام هجّر شعبه

عودة النازحين «مسؤولية وأولوية» أممية.. هو كالتنسيق مع الجلاد لإعادة ضحاياه إلى تحت سوطه وسطوته.. لا لبنان في وارد الإقدام على ذلك ولا من مسؤوليته أصلاً إعادة النازحين قسراً إلى أحضان نظام بشار الأسد المسؤول الأول عن نكبتهم والمسبّب الرئيس في نزوحهم وهجرتهم هرباً من نيرانه وبراميله المتفجرة وقنابله الكيماوية. في الأساس لم يسأل هذا النظام رأي لبنان الرسمي أو الشعبي حين قرر أن يفتك بالسوريين ويضعهم بين شرّين لا ثالث لهما إما القتل أو النزوح، ويأتي اليوم من يحاول توريط اللبنانيين وزجهم في موقف يتعارض مع الموقف العربي والدولي العام تحت ستار التنسيق مع النظام السوري في سبيل إعادة النازحين، فيما المتعارف عليه والمسلّم به أنّ عملية إعادة النازحين بما هي من عملية تنسيقية ذات طابع إنساني إنما تقع ضمن مسؤوليات الأمم المتحدة وأولوياتها.. ولا يجوز استخدامها مطيّة سياسية لتعويم الأسد وإغراق لبنان. وخير مؤشر على صحة الوجهة التي تعتمدها الحكومة اللبنانية إزاء هذا الملف هو ما قالته المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ من أن مسألة عودة النازحين تحظى بالأولوية لدى الأمين العام أنطونيو غوتيريس والموفد الخاص ستيفان دي مستورا، في سياق يؤكد على كونها مسؤولية وأولوية أممية لا تقع على عاتق بلد كلبنان يجهد بكيانه الرسمي على النأي باللبنانيين عن لهيب النيران السورية ويحرص بكل ما أوتي من حرص وطني وأخلاقي وإنساني على عدم التورّط في أي تنسيق ثنائي مع نظام يعتبره أكثر من نصف شعبه فاقداً للشرعية وللأهلية التفاوضية بعدما استباح دماءهم وأباحها أمام شتى أنواع المرتزقة المذهبية والميليشيوية. وإذا كانت عملية التنسيق في سبيل إعادة النازحين قسراً مسؤولية أممية حصراً، فما على الحكومة اللبنانية من مسؤوليات إنما تقتصر، من جهة على التجاوب والتعاون مع الأمم المتحدة في هذا الملف الإنساني البحت بعيداً عن التورط في أي منزلق يقودها نحو التحيّز لأي من أفرقاء الصراع السوري، ومن جهة موازية على حث المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه المجتمع اللبناني المضيف، وهذه الحكومة بالفعل لم تترك باباً دولياً إلا وطرقته من أجل إعانة لبنان على تحمّل تداعيات هذه الأزمة الإنسانية الكبرى ومتطلباتها وتأثيراتها على بناه التحتية عبر المطالبة بدعم إطلاق ورشة تنموية شاملة تمكّن اللبنانيين من الصمود والانطلاق قدماً بشكل يُساعد الدولة اللبنانية على تمتين أواصر الاستقرار على أراضيها ويتيح للمجتمع اللبناني المضيف تأمين متطلبات الاستضافة الموقتة الكريمة للنازحين والاستمرار في تلبية احتياجاتهم الإنسانية نيابةً عن المجتمع الدولي.

المرعبي

وتعليقاً على ما أثير خلال الأيام الأخيرة من مطالبات بالتنسيق الرسمي اللبناني مع النظام السوري في ملف عودة النازحين، رأى وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي أنّ هذه المطالبات كمن «يذهب إلى الحج والناس راجعة»، وقال لـ«المستقبل»: «النظام السوري هو نظام فاقد للشرعية ونحن في لبنان نتعامل فقط مع المجتمع الدولي في ملف عودة النازحين وليس مع هذا النظام الذي كان هو السبب أساساً في تهجير شعبه»، وأردف: «ثم إذا قمنا بالتفاوض مع هذا النظام وأجبرنا النازحين على العودة إلى تحت سلطته نكون بذلك قد خرقنا كل قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية الناظمة والحامية الوحيدة لحقوق اللاجئين». ورداً على سؤال، أجاب المرعبي: «نحن بالطبع مع عودة النازحين السوريين إلى وطنهم إنما تأمين هذه العودة يقع على عاتق الأمم المتحدة دون سواها، وأي كلام مع النظام السوري بهذا الخصوص هو من مسؤولية الأمم المتحدة التي يعود إليها اتخاذ قرار القيام بذلك من عدمه، أما لبنان فليس عليه سوى واجب التعامل مع المجتمع الدولي إزاء مقتضيات هذا الملف».

«سيدة الجبل»: كلام نصر الله يستبيح الكرامات

نوّه «لقاء سيدة الجبل» بالبيان الصادر عن مؤتمر اللويزة تحت عنوان «إعلان اللويزة»، معتبرا أن «إقتحام القدس بسلام الإيمان كما فعل البابا فرنسيس والبطريرك الراعي في الـ2014، وجعل القدس مدينة مفتوحة للجميع، هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والمحق لشعوب المنطقة»، ورأى أن «كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج واستدعائهم الى لبنان مردود، لأن هذا الكلام يستبيح كرامات اللبنانيين ويجعل منا رهائن لتدابير خارجة عن ارادتنا»، مثنياً على «جهود الجيش اللبناني الذي يقوم بخطوات إستباقية من شأنها الدفاع عن لبنان، ويؤكد ان الجيش وحده مسؤول عن حماية اللبنانيين دون شراكة احد». ولفت في بيان بعد اجتماعه أمس، إلى أن «حزب الله» كرر على لسان أمينه العام نظرته القديمة حتى حدود الملل من المسألة الفلسطينية، مدعياً احتكار الدفاع عنها بدعم من ايران، ومتهماً العرب بالتنازل عن الحقوق، هذا التكرار الممل نسمعه منذ زمن وهو جعجعة بلا طحين يهدف الى المزايدة على الشعب الفلسطيني، وهو صاحب القضية الأول ويعرف تماماً مسالك الخروج من أزمته». أضاف البيان: «يؤكد اللقاء ان اقتحام القدس بسلام الإيمان كما فعل البابا فرنسيس والبطريرك الراعي في الـ2014، وجعل القدس مدينة مفتوحة للجميع، كما تطالب مرجعياتها الروحية الاسلامية، هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام العادل والمحق لشعوب المنطقة، لقد برهن الكفاح المسلح في الماضي والحاضر، أنه يؤدي فقط الى تمييع القرارات وهدر الفرص تلوى الأخرى لوضع حد لمأساة الشعب الفلسطيني». وتابع: «اما ما هو جديد في كلام الأمين العام لحزب الله فهو استباحة الدولة ومؤسساتها، واستتباع الجميع لمصلحة الحزب والمتمثلة بإلغاء فاعلية الدولة مقابل الأمان والكراسي لبعض السياسيين»، لافتا إلى أن «كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين من الخارج واستدعائهم الى لبنان مردود، وسنواجه هذا الفعل اذا ما حصل، بكل ما لدينا من وسائل معارضة سلمية. هذا الكلام يستبيح كرامات اللبنانيين ويجعل منا رهائن لتدابير خارجة عن ارادتنا»، وطالب «جميع القيادات التي اعترضت على كلام نصرالله بأن تكرر اعتراضها هذا داخل المؤسسات أكانت الحكومة أم مجلس النواب، لن نقبل بمعارضة تذكيرية او معارضة رفع عتب»،

كاغ: الحل السياسي يسهّل عودة النازحين

بيروت - «الحياة» .. بحث وزير المال اللبناني علي حسن خليل مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ مواضيع تتعلق بالملف النفطي وترسيم الحدود البحرية ودور الأمم المتحدة في هذا الشأن، اضافة الى موضوع اللاجئين السوريين وظروف إقامتهم في مخيمات الإيواء في لبنان. وزارت كاغ البطريرك الماروني بشارة الراعي. وقالت بعد اللقاء: «تحدثنا عن مواضيع ذات صلة باستقرار الوضع الأمني في لبنان، وتطرقنا الى موضوع الدعم الذي يستحقه لبنان وشعبه وموضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين الذين هم هنا في شكل موقت، وأهمية ايجاد حل سياسي على الصعيد السوري يكون من شأنه تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم وسط ظروف آمنة». وعن احتمال ايجاد حل في المدى القريب للأزمة السورية، قالت كاغ: «الاهتمام واضح من المبعوث الأممي لأزمــــة سورية ستيفان دي ميستورا والأسرة الــدولية بهذه المسألة التي هي اولوية عند الأمين العام انطونيو غوتيريش لذلك يجب العمل في سبيل تحقيقها».

المرعبي تفقد مخيم النازحين السوريين في قب الياس: لبنان سيبقى نموذجا في الإنسانية يقتدى به

المصدر : وطنية... تفقد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي اليوم برفقة فريق ضم المنسق المقيم للامم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني وممثلة المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين ميراي جيرار، مخيم "رائد " للنازحين السوريين في قب الياس،الذي تعرض إلى حريق كبير امس. وقد استمع الوزيرالمرعبي والفريق إلى اوضاع النازحين السوريين في المخيم ومعاناتهم، وسير العمل لاعادة بناء المخيم بأسرع وقت ممكن. وثمن المرعبي الجهود الجبارة التي قامت بها بلدية واهالي قب الياس ووزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بشخص منسق منطقة البقاع الاستاذ حسين سالم، والوكالات التابعة للامم المتحدة، ولا سيما مفوضية شؤون اللاجئين، واليونسيف ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية، والصليب الأحمر اللبناني والجمعيات اللبنانية كافة، لاخماد الحريق وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية للنازحين. وحيا المرعبي" روح البطولة والتضامن الإنساني التي تجلت بأسمى معانيها من خلال اندفاع فريق التدخل البلدي والدفاع المدني الذين اقتحموا الحريق، وأنقذوا ما يمكن إنقاذه من أرواح، على الرغم من الإمكانيات البسيطة التي عوضتها بطولة ونخوة هؤلاء الشباب الذي عرضوا حياتهم للخطر من اجل انقاذ حياة الاخرين". وأكد أنه " بفضل الله وجهود الجيش اللبناني،الذي عمل وسهر على عملية الانقاذ و إعادة بناء المخيم المؤقت لإيواء المنكوبين، انحسرت الأضرار بالأرواح"، معتبرا" أن هذا التعاون والتعاطي الانساني يشكل فخرا ونموذجا يقتدى به". وقال الوزير المرعبي:" مرة جديدة يلقن لبنان واللبنانيون العالم أجمع كيف تتجلى الانسانية باسمى معانيها، من خلال احتضانه للاخوة النازحين السوريين ومشاركتهم الامهم وماسيهم، على رغم الأوضاع الدقيقة التي يمر بها لبنان".

تدريب بين «يونيفيل» والجيش على أخطار الأسلحة الكيماوية

بيروت - «الحياة» .. نظَّمت قيادة القطاع الغربي في قوات الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) والكتيبة الإيطالية العاملة ضمنها أمس، دورة تدريبية مشتركة، للتعرف الى الأخطار الناجمة عن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والإشعاعية والنووية لعدد من عناصر الجيش اللبناني والكتيبة الإيطالية. وأعطى الدروس مدربون من الكتيبة الإيطالية وشملت سلسلة تطبيقات نظرية وعملانية في التعرف الى هـــذه الأخطار وكيفية اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لإزالة التلوث الناتج منها وتحسين القدرات على الصعيدين العملاني والتكتيكي. وتندرج المبادرة الإيطالية في سياق عدد من الدورات التي تنظمها الكتيبة الإيطالية في مختلف المجالات، انسجاماً مع روحية القرار 1701 الذي ينص على دور «يونيفيل» في دعم قدرات الجيش اللبناني في الجنوب.



السابق

"الجامعة" تبحث مع المجلس المصري لتنظيم الإعلام تفعيل وثيقة الإعلام العربي..مصر..انتقادات لقانون «الهيئة الوطنية للانتخابات»..القاهرة وبودابست لتعزيز التعاون الأمني والاقتصادي..تعرض موكب وزير التعليم الليبي لحادث إطلاق نار بسبها..ضربة أمريكية جوية على حركة الشباب الصومالية...الجيش النيجيري يعلن الانتصار على «بوكو حرام» بعد تسليم 700 مسلح أنفسهم..البشير يزور روسيا الشهر المقبل..جيبوتي تطالب الاتحاد الأفريقي بنشر مراقبين على حدودها مع إريتريا...قتل 63 إرهابياً واعتقال عشرات في الجزائر هذا العام..ملك المغرب يدعو لجعل شباب أفريقيا قوة إقلاع..إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الثلاثاء...

التالي

أخبار وتقارير..قتيل و6 جرحى باطلاق نار في تولوز الفرنسية فرضية العمل "الإرهابي" مستبعدة..سيارة تصدم مشاة قرب مطار بوسطن الحادث أسفر عن سقوط عشرة جرحى...ترامب يتحدث مع زعماء أوروبيين قبيل قمة مجموعة العشرين..ترقّب تحوّلات في لقاء ترامب - بوتين...ماكرون يقترح خفض عدد البرلمانيين بمعدل الثلث ويخطط لاستبدال «الطوارئ» بـ «تدابير معززة»..وعود أوروبية بدعم إيطاليا في أزمة المهاجرين..مفاوضات قبرص: اليونان تُطالب بانسحاب «القوات المحتلة»..5 قتلى بهجمات لـ «الكردستاني» في تركيا..الرئيس الصيني يحذر أميركا من «عوامل سلبية» تؤذي العلاقات..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,281,078

عدد الزوار: 7,626,756

المتواجدون الآن: 0