العثور على جثث ما لا يقل عن 19 مهاجرا مصريا في الشرق الليبي...السيسي يجري محادثات مع عباس: حل القضية الفلسطينية ركيزة لاستقرار المنطقة...القاهرة تشدد على أهمية المصالحة الفلسطينية...مصر تعتزم رفع سعر تذكرة المترو مجددًا في 2018....رئيس الوزراء المصري يفرض حظر التجول شمالي سيناء...هجوم البرث يُظهر احتفاظ «داعش» بـ «رصيد كامن» في سيناء...الأزهر: مواجهة التطرف بحاجة إلى تعاون الجميع..شتباكات بين قوات حكومة الوفاق الليبية ومجموعات مسلحة في القره بوللي...إنقاذ 85 مهاجراً قبالة الساحل الليبي ومخاوف من غرق 40.......تصريحات مسؤول جزائري ضد المهاجرين الأفارقة تثير الحقوقيين...النواب المستقلون في الجزائر يطالبون فرنسا بتعويضات مالية كـ «اعتذار» عن فترة الاستعمار....سلفاكير: لو أُعيد الاستفتاء لاختار الجنوبيون الانفصال...

تاريخ الإضافة الإثنين 10 تموز 2017 - 7:31 ص    عدد الزيارات 2221    التعليقات 0    القسم عربية

        


العثور على جثث ما لا يقل عن 19 مهاجرا مصريا في الشرق الليبي

الراي.. (أ ف ب) .... أعلنت جمعية الهلال الأحمر الليبي أمس الأحد أنه تم العثور في الصحراء الليبية على جثث متحللة تعود لـ19 مهاجرا مصريا قُتلوا في انقلاب شاحنة كانت تقلّهم. وقالت الجمعية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن «فريق إدارة الجثث بالهلال الأحمر الليبي بمدينة طبرق انتشل 19 جثة مهاجر غير شرعي من الجنسية المصرية جنوب شرق مدينة طبرق داخل منطقة الرمال». وأوضحت أنه بعد عبورهم الحدود، انقلبت الشاحنة التي تقلّ هؤلاء بالقرب من مدينة طبرق بشرق ليبيا. ولم تحدد جمعية الهلال الأحمر تاريخ وقوع الحادث، إلا أنها قالت إن الجثث التي اكتشفت ليل السبت وجدت متحللة. وأضافت الجمعية في بيانها أنه «جرى دفن الجثث الـ19 بمقبرة طبرق الإسلامية بعد أخذ الإجراءات اللازمة». وقالت الأجهزة الأمنية وجمعية الهلال الأحمر الليبي إنها تبحث عن جثث 29 مصريا آخرين مفقودين.

السيسي يجري محادثات مع عباس: حل القضية الفلسطينية ركيزة لاستقرار المنطقة و«حماس» تشدد إجراءاتها على الحدود المصرية بعد هجوم رفح

القاهرة - «الراي» .. جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التأكيد على «موقف مصر الثابت وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وقال السيسي، خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس في القاهرة، إن «القضية الفلسطينية تأتي دائماً على رأس أولويات مصر، وإن التوصل إلى حل لها يعد ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، مشدداً على «أهمية دفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية، وأن مصر ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين». من جهته، أكد عباس أن مصر لم تدخر جهداً من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.وأعرب عن خالص تعازيه في ضحايا هجوم رفح الأخير، مؤكداً «وقوف فلسطين إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، وضد كل من يحاول المساس بأمنها واستقرارها». وكان عباس أكد، عقب لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ليل أول من أمس، أن «لا بديل عن حل الدولتين للقضية الفلسطينية، إضافة إلى المساعي التي تبذل لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة الفلسطينية». في سياق متصل، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إن «الحركة ستتخذ إجراءات مكثفة على حدود قطاع غزة مع مصر، لضمان عدم اختراق الحدود بعد هجوم رفح الأخير». وأضاف، خلال زيارته خيمة عزاء أقامتها الجالية المصرية في غزة لضحايا هجوم الجمعة الماضي الذي أسفر عن مقتل 23 جندياً، «هناك اجتماع للمؤسسات السياسية والأمنية لمتابعة تداعيات هذه الجريمة، وسنتخذ الكثير من الإجراءات على منطقة الحدود ومنطقة الضبط، بحيث تبقى غزة عصية على الاختراقات الأمنية من أي جانب». ميدانياً، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة 9 آخرين ومدنيين اثنين، مساء أول من أمس، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت مدرعة شرطة أثناء تحركها في منطقة الصفا داخل العريش. تزامناً، واصلت قوات الأمن مداهمة مواقع يحتمي بها مسلحون في أماكن متعددة شمال سيناء، ونشرت الأكمنة والارتكازات الأمنية في الشوارع، كما عززت إجراءاتها في محيط المواقع الحيوية والمنشآت المهمة، وتم توقيف 19 مطلوباً من المحكوم عليهم. في شأن آخر، أفادت وزارة الخارجية أنه حتى صباح أمس تم التأكد من هوية 7 أشخاص فقط من جثامين المصريين الذين عثر عليهم في المنطقة الصحراوية الليبية بين طبرق وأجدابيا، ورجحت أنهم لقوا حتفهم خلال محاولتهم الهجرة غير الشرعية على يد عصابات التهريب التي تنشط في تلك المنطقة. قضائياً، أحالت النيابة العسكرية، أول من أمس، 292 شخصاً إلى المحاكمة العسكرية، لاتهامهم بتكوين «خلايا إرهابية» تابعة لتنظيم «داعش» و«محاولة اغتيال» السيسي.

رئيس الوزراء المصري يفرض حظر التجول شمالي سيناء

وفقاً لـ «سكاي نيوز».... أصدر رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، اليوم الأحد، قرارا يحظر التجول في مناطق معنية شمالي سيناء. وبموجب القرار الذي نشر في الجريدة الرسمية، سيفرض حظر للتجول في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح شمالي سيناء، مرورا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال وشمالا من غرب العريش مرورا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال، وحتى العوجة على خط الحدود الدولية. ويأتي القرار بعد هجوم إرهابي استهدف نقطة للجيش في مدينة رفح شمالي سيناء، وأسفر عن مقتل 26 جنديا وإصابة العشرات. وتمكنت قوات الجيش من السيطرة على الموقف وقتل 40 مسلحا ممن شاركوا في الهجوم.

القاهرة: سنقدم أدلة على دعم دول للإرهاب باجتماع واشنطن

السياسة..القاهرة – وكالات: كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبوزيد أن بلاده ستشارك في اجتماعات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الذي سيعقد في واشنطن خلال الفترة من 10 إلى 13 يوليو الجاري، مشيرة إلى أن القاهرة سنقدم أدلة على دعم دول للإرهاب. وقال أبوزيد في بيان رسمي، أمس، إن الوفد المصري في اجتماعات واشنطن سيطرح الرؤية المصرية الشاملة في محاربة الإرهاب بكل وضوح، ومن دون أي مواءمات سياسية أو مؤاربة، كما سيقدم مزيداً من الأدلة التي تبرهن على دعم دول بعينها للتنظيمات الإرهابية، وضرورة بلورة موقف حازم تجاه تلك الدول، والتوقف عن سياسة المهادنة أو إنكار الواقع. وأوضح أن اجتماع مجموعة العمل المعنية بستراتيجية الاتصال ومكافحة الفكر المتطرف التابعة للتحالف ينعقد هذه المرة بعد تطورات هامة وخطيرة شهدها ملف مكافحة الإرهاب على المسرح الدولي، مضيفاً أن الاجتماع هو الأول عقب انعقاد القمة الأميركية -العربية- الإسلامية في الرياض في مايو الماضي.

مصر تعتزم رفع سعر تذكرة المترو مجددًا في 2018

الراي..(رويترز) .. قال وزير النقل المصري هشام عرفات اليوم الأحد إن بلاده سترفع أسعار تذاكر مترو أنفاق القاهرة لملايين الركاب بنسب تصل إلى 100 في المئة خلال 2018. وأضاف عرفات في مقابلة مع صحيفة المصري اليوم «ستتراوح أسعار التذاكر بين 2و3و4 جنيهات حسب عدد المحطات التي يستخدمها الراكب... ستكون الزيادة في 2018». ورفعت مصر في مارس الماضي أسعار تذاكر مترو الأنفاق بنسبة 100 في المئة لتصل إلى جنيهين للتذكرة. يأتي الإعلان عن الزيادة الجديدة بعد أيام قليلة من رفع حكومة شريف إسماعيل أسعار جميع المواد البترولية والكهرباء ورفع رسوم عدد من الخدمات.

القاهرة تشدد على أهمية المصالحة الفلسطينية

الحياة..القاهرة - محمد الشاذلي .. لم تنجح زيارة الرئيس محمود عباس القاهرة ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، في تبديد الجمود الذي اعترى العلاقة الفلسطينية- المصرية على خلفية الانفتاح المصري الأخير على حركة «حماس» ودعم تفاهماتها مع القيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان. ففيما كان عباس مجتمعاً مع السيسي، استأنفت السلطات المصرية إدخال الوقود الى محطة توليد الكهرباء في غزة عبر معبر رفح بعد توقفه لأيام. واعتبر القيادي في «حماس» موسى أبو مرزوق في تغريدة مقتضبة على «تويتر» أن وصول السولار المصري الى محطة كهرباء غزة «في هذا التوقيت أبلغ رسالة مصرية». في هذه الأثناء، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مصادر فلسطينية قريبة من عباس قولها إنه طلب اللقاء مع السيسي لاستيضاح حقيقة التفاهمات بين «حماس» ودحلان في شأن تقاسم السلطة. ووفق الوكالة، فإن التفاهمات تتضمن احتفاظ «حماس» بالأمن في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه عودة دحلان إلى غزة لتولي إدارة العلاقات الخارجية. وكان السيسي استقبل عباس أمس في قصر الاتحادية في القاهرة، حيث تم استعراض مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في المنطقة، والمصالحة الفلسطينية. وأبلغت القاهرة عباس أنها حريصة على الحوار الفلسطيني وعلى ضرورة تحقيق المصالحة لتكون الحالة الفلسطينية جاهزة عند طرح مبادرة أميركية جديدة للسلام في المنطقة. كما شدد المسؤولون المصريون على ضرورة قيام السلطة في رام الله بتجديد البحث في إمكان المصالحة وإعادة إصلاح البيت الفلسطيني من الداخل. وصرح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن الرئيس الفلسطيني أكد حرصه المستمر على لقاء السيسي والتشاور مع مصر، خصوصاً في ظل دورها المحوري والتاريخي في المنطقة وفي الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكداً أن مصر لم تدخر وسعاً من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودعمها التام لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام، كما أعرب عن خالص تعازيه في ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء، مؤكداً وقوف فلسطين إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المس بأمنها واستقرارها. وأضاف الناطق الرئاسي أن السيسي أكد موقف مصر الثابت وسعيها الى التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما شدد على أن القضية الفلسطينية تأتي دائماً على رأس أولويات مصر، إذ إن التوصل إلى حل لها يُعد ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، كما يساهم في تهيئة المناخ اللازم لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي بما يلبي طموح دول المنطقة وشعوبها. وأطلع الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء الرئيس المصري على الجهود التي تقوم بها فلسطين لحشد التأييد الدولي لموقفها الساعي إلى التوصل إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مستعرضاً في هذا الصدد الجهود الأميركية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال الناطق إن السيسي أكد أهمية دفع الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر ستواصل جهودها لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

هجوم البرث يُظهر احتفاظ «داعش» بـ «رصيد كامن» في سيناء

الحياة..القاهرة – أحمد رحيم .. شددت قوات الجيش والشرطة شمال سيناء من حال الاستنفار العسكري والأمني تأهباً لمواجهة «خلايا داعش الكامنة» التي ظهرت خطورتها في الهجوم الدامي على مكامن ووحدة عسكرية في منطقة البرث جنوب مدينة رفح الجمعة الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 40 متطرفاً واستشهاد وجرح 26 جندياً، بحسب إحصاء أعلنته القوات المسلحة. وهذا الهجوم هو الأكبر شمال سيناء منذ هجمات الشيخ زويد في تموز (يوليو) عام 2015، وهو أعنف اعتداء يستهدف قوات الجيش خلال العام الحالي الذي شهد هدوءاً ملحوظاً في الجبهة الشرقية مقابل توتر الأوضاع الأمنية في الجبهة الغربية، إذ كانت الصحراء الغربية منطلقاً لغالبية الهجمات الكبرى التي شهدتها مصر عام 2017. وجاء هجوم رفح بعد شهور من إعلان القوات المسلحة تطهير «جبل الحلال» وسط سيناء، وهو الجبل المترامي الأطراف الذي عُد ملاذاً آمناً للمتطرفين والمهربين على مدى سنوات، وفي أعقاب سيطرة قوات الجيش على القرى الجنوبية لمدينتي رفح والشيخ زويد، التي اعتبرت منطقة انطلاق لغالبية الهجمات ضد قوات الأمن في سيناء على مدى الأعوام الأربعة الماضية. وكان لافتاً أن الهجوم استهدف مقراً للكتيبة «103» صاعقة، أقوى كتائب الجيش في رفح، ورمز سيطرة القوات المسلحة على جنوب المدينة، ومكمنها الذي يتمترس على تلة جبلية تقع في مفترق طرق، ومن خلالها يمكن قطع طرق التهريب أو الانطلاق لشن هجمات جنوب رفح. كما أن المكمن والمقر يقعان في قرية «البرث» التابعة لقبيلة «الترابين»، كبرى قبائل سيناء، والتي تقود «اتحاد القبائل» المؤازر للجيش في حربه ضد الإرهاب، والتي شكلت من بين شبابها مجموعات مسلحة بالتنسيق مع أجهزة الدولة للانخراط في محاربة «داعش». وسبب الهجوم حرجاً بالغاً لقبيلة «الترابين»، خصوصاً أنه استخدم فيه عدد كبير من سيارات الدفع الرباعي والدراجات البخارية التي قطعت مسافة كبيرة في أرض منبسطة قبل الوصول إلى مكامن الجيش، خصوصاً أن القبيلة تعهدت مراقبة مسارات الطرق الجبلية والإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الإرهابية. وقال مصدر مطلع لـ «الحياة»، إن «سيارات الدفع الرباعي التي استخدمت في الهجوم حديثة ومن ماركة واحدة، هي في الغالب رتل واحد جُهز لتلك العملية، حتى أن بعضها صُفح». وأوضح أن التعاون الاستخباراتي في مسألة سيارات الدفع الرباعي التي يستخدمها «داعش» في سورية والعراق لم يصل إلى نتائج، إذ إن الشركات المنتجة لتلك النوعية باعت هذه السيارات لشركات عدة بالتحري عنها اتضح أنها شركات «وهمية» تقوم بالتسجيل في دول عدة وبأسماء مختلفة وتختفي سريعاً، ما دفع السلطات إلى منع سير أو دخول تلك النوعية من السيارات أو قطع الغيار الخاصة بها إلى كل المناطق التابعة لمحافظة شمال سيناء، حتى أنه يُمنع دخولها من الدلتا إلى شبه جزيرة سيناء. وأشار إلى أن طريقة الهجوم على مكامن رفح تُشير إلى تنفيذه بواسطة عناصر مدربة على دراية بالمكان وتضاريسه، وأن لـ «داعش» خلايا كامنة ما زالت تمثل خطورة شمال سيناء، إذ ضم الهجوم الذي شارك فيه عشرات «التكفيريين»، عدداً كبيراً من «الانتحاريين». من جانبه، قال القيادي السابق في «الجماعة الإسلامية» في مصر الدكتور ناجح إبراهيم لـ «الحياة»، إن هجوم رفح «يشير إلى عودة داعش إلى أسلوب الهجمات الكبرى على الأهداف الصلبة بعد أن ظن البعض أن التنظيم لم يعد يملك القدرة على شن تلك الهجمات في أعقاب الخسائر التي منيّ بها في العامين الماضي والحالي»، موضحاً أن قرية «البرث» التي شهدت الهجوم لم تعد ضمن ملاذات «داعش» الآمنة جنوب رفح، بل إنها تتبع قبيلة «الترابين» التي على رغم كونها أكبر قبيلة تحارب «داعش»، إلا أن «عدداً كبيراً من بطون مختلفة فيها ينخرط أيضاً في القتال ضمن صفوف داعش». وأشار إلى أن الهجوم يبعث برسالة بأن «المنخرطين في صفوف داعش من أبناء الترابين ما زال لهم نفوذ في المناطق التابعة للقبيلة». وعبر إبراهيم عن اعتقاده بأن السيارات الحديثة التي استخدمت في الهجوم تم تهريبها من رفح الفلسطينية إلى رفح المصرية، خصوصاً أن معلومات أشارت إلى مشاركة 3 فلسطينيين على الأقل في الهجوم. ونشر «اتحاد قبائل سيناء» صوراً لـ 3 فلسطينيين وهم أحياء، ومعها صور جثامينهم بين قتلى هجوم رفح. وحدد الاتحاد هويتهم، ونشر معلومات عنهم. وقال إبراهيم: «الحديث أن حماس ساعدت منفذي الهجوم لا أساس له. الحركة الفلسطينية انخرطت الآن في تعاون مع مصر لضبط الحدود، والتسهيلات التي قدمت من رفح الفلسطينية أو المسلحين الذين تسللوا للمشاركة في الهجوم وأعلنت هويتهم قطعاً ليس لهم أي علاقة بحماس، لكنهم تكفيريون تحاربهم حماس في قطاع غزة. ربما من بين أهداف الهجوم ضرب التقدم في العلاقات بين القاهرة وحماس». وأوضح إبراهيم أن الصور التي نشرت لفلسطينيين تم إعلان هويتهم كانت لأشخاص مقتولين بالرصاص، ما يشير إلى أنهم لم يكونوا ضمن «الانتحاريين» المشاركين في الهجوم، في دلالة إلى أنهم من الشخصيات المدربة ذات الكفاءة القتالية العالية. وأضاف: «استخدام هذا الكم من سيارات الدفع الرباعي كلها حديثة يدل أيضاً على دعم مادي كبير، فالتنظيمات الفقيرة غالباً ما تلجأ إلى سرقة سيارة أو ما شابه لتنفيذ هجمات بها، لكن أن تملك رتلاً من سيارات الدفع الرباعي الحديثة، فهذا دليل على رصيد مالي ضخم، كما أن مشاركة أكثر من 100 مسلح في هجوم واحد يدل أيضاً على «رصيد استراتيجي كامن لتنظيم داعش شمال سيناء»، لافتاً إلى أن «اقتصاد المنطقة الجنوبية لرفح قائم أساساً على التهريب... ولا غضاضة عند المهرب في حال تم التضييق عليه أن يتعاون مع الإرهابي». وقال: «كلما اعتقدنا أن داعش انتهى في مثلث العريش- الشيخ زويد– رفح، يحدث هجوم يُثبت خطأ هذا الاعتقاد، ويؤكد أن للتنظيم رصيداً استراتيجياً ما زال محتفظاً بقدرته على شن هجمات كبرى... هذا الرصيد إما يتجدد عبر استقطاب وتدريب عناصر جديدة بالتوازي مع قتل أعداد بيرة من التنظيم أو من خلال الدفع بعناصر مُدربة، سواء من رفح الفلسطينية أو من بين العائدين من جبهات القتال في سورية والعراق».

تواصل الإدانات لهجوم رفح والبحرين تدعم مواجهة الإرهاب

القاهرة – «الحياة» .... تواصلت أمس ردود الفعل العربية والدولية على الهجوم على حوادث عسكرية في مدينة رفح شمال سيناء الجمعة الماضي، وأكد العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقوف بلاده مع مصر وتأييدها جميع الإجراءات التي تتخذها للتصدي للأعمال الإجرامية، ودان في برقية عزاء بعثها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي «الأعمال الإجرامية الآثمة التي تتعارض مع كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية». كما أكد الاتحاد الأوروبي تضامنه مع الحكومة المصرية والشعب المصري ودعمه لهما في الحرب ضد الإرهاب. وأعرب الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في بيان خالص تعازيه لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي وأصدقائهم. على صعيد آخر، أكد سفير مملكة البحرين لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية راشد بن عبدالرحمن آل خليفة أن مملكة البحرين تدعم السفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب المدير العام لـ «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (يونيسكو). وأشاد السفير البحريني بالسيرة الذاتية والخبرات التي تتمتع بها خطاب وتؤهلها لقيادة منصب مدير «يونيسكو»، مؤكداً ثقته في قدرتها على أداء مهمتها باقتدار في حال فوزها بمنصب المدير العام للمنظمة. وأشار إلى عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين، وما تتمتع به مصر من ثقل تاريخي وحضاري عريق ومساهمات بارزة في الحضارة الإنسانية، ومكانتها، ودورها الريادي في النهوض بالحركة العلمية والثقافية.

الأزهر: مواجهة التطرف بحاجة إلى تعاون الجميع

القاهرة - «الحياة» ... أكد شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن مواجهة الفكر المتطرف «تحتاج إلى نظرة شاملة ومواجهة فاعلة يتعاون فيها الجميع، مع ضرورة إدراك أهمية إعطاء مساحة أكبر من الاهتمام لفئة الشباب وبذل المزيد من الجهد لتوعيتهم بأخطار التطرف والإرهاب». جاء ذلك خلال لقاء الطيب أمس في مشيخة الأزهر، سفير فرنسا الجديد في القاهرة ستيفان روماتيه. وأكد أن الأزهر «حريص على التواصل مع كل الثقافات والحضارات بهدف ترسيخ السلام ونشر قيم الحوار والتعايش المشترك»، وأعرب عن استعداد الأزهر لتدريب الأئمة الفرنسيين ضمن برنامج مكثف يتضمن الاندماج الإيجابي في المجتمع، وكيفية مواجهة التحديات المعاصرة. ونقل بيان عن السفير الفرنسي أنه أثنى على «جهود شيخ الأزهر في نشر وسطية الإسلام وإرساء ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر، وأن بلاده ترغب في دعم التعاون مع الأزهر في جميع المجالات العلمية، خصوصاً في مجال تدريب الأئمة والدعاة، بما يسمح بتبادل التجارب والخبرات التي يمتلكها علماء الأزهر في مكافحة التطرف والإرهاب». وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن العمليات الإرهابية المدعومة من تيارات متطرفة تلتحف بعباءة الدين، «تستوجب تنفيذ استراتيجية مواجهة تجمع بين الهجوم السريع العاجل الهادف الى محاصرة وتفكيك خطر الإرهاب والتطرف، وبين جانب دفاعي ممتد دائم يستبق العمليات الإرهابية للوقاية من أخطارها». وأوضح مرصد الفتاوى أن استقراء التجارب الدولية والإقليمية في مواجهة الإرهاب تنقسم إلى استراتيجيات عاجلة تستهدف العناصر المتطرفة، في طور تنفيذ العمل الإرهابي، واستراتيجيات طويلة المدى تستهدف تجفيف منابع التطرف ومحاصرته ومنعه من الانتشار من خلال برامج تربوية وتنموية وإجراءات قانونية واجتماعية. واقترح إنشاء كيان رسمي يضم ممثلين عن المؤسسات الدينية وبعض الوزارات، يتولى استشعار التطرف والتحذير منه، على مستويات متعددة، وتكون مهمته متابعة السلوكيات ورصدها. وأشار المرصد إلى أن هذه الاستراتيجية «تتطلب تأهيل القيادات الدينية ودعمها لإقامة أنشطة وكسب عقول الشباب حول المساجد، وتكوين تجمعات شبابية قريبة من إمام المسجد على أن يتم تأهيلها لتكون نواة للاعتدال والقيم السمحة».

اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق الليبية ومجموعات مسلحة في القره بوللي

الراي.. (أ ف ب) ... اندلعت اشتباكات مساء أمس الأحد بين قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية ومجموعات مسلحة في منطقة القره بوللي، على بعد 60 كيلومتر شرق العاصمة الليبية طرابلس، وفق ما أفاد شهود عيان. وأبدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا قلقها جراء الاشتباكات قرب القره بوللي، معتبرة على تويتر أن «تهديد أمن العاصمة غير مقبول». وحضت البعثة الأطراف المعنيين على «استعادة الهدوء بشكل فوري وحماية المدنيين والامتناع عن مزيد من التصعيد».

القتال مستمر في بنغازي رغم إعلان حفتر تحريرها

بنغازي، طرابلس – «الحياة»، رويترز - أعلن مسؤولون عسكريون وطبيون أن 12 عنصراً من الجيش الوطني الليبي قُتلوا وأُصيب 35 آخرون في قتال اندلع في مدينة بنغازي على رغم إعلان قائد الجيش المشير خليفة حفتر الانتصار على الجماعات الإرهابية هناك. ويحاول الجيش تطهير الجيوب الأخيرة للمسلحين في حي الصابري الذي لا تزال أجزاء منه تحت سيطرة جماعات متشددة بعد 3 سنوات من القتال للسيطرة على المدينة. وكان حفتر أعلن الأربعاء الماضي، في خطاب تلفزيوني انتهاء الحملة في بنغازي، لكن القتال لا يزال مستمراً في مجموعة من شوارع الصابري. وقال الجيش إنه توقف عن استخدام المدفعية الثقيلة لتقليل أخطار سقوط ضحايا بنيران صديقة بسبب ضيق المنطقة التي يقاتلون فيها. وقال ميلاد الزوي الناطق باسم القوات الخاصة التي تتقدم القتال إن قواته حررت 10 سجناء كانوا محتجزين لدى المتشددين خلال معارك في الصابري. وقال مسؤولون في الجيش الوطني إن 5 من مناوئي الجيش قُتلوا فضلاً عن اعتقال 11 آخرين 6 منهم ليبيون و4 مصريين وتونسي. وكان حفتر، المتحالف مع حكومة وبرلمان في شرق ليبيا، أطلق حملة «عملية الكرامة» في أيار (مايو) 2014، بينما يرفض التعاون مع حكومة الوفاق التي تحظى بدعم الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس، في حين يعزز تدريجياً وضعه على الأرض. إلى ذلك، أعلن مدير الإعلام في المجلس البلدي في غريان حامد النويصري، إن مدير مديرية أمن غريان عبدالرزاق عميش قُتل بعد أن استهدفه مجهولون بالرصاص أمام منزله بالمدينة في وقت متأخر من مساء أول من أمس. وكان عميش تسلم مهماته مديراً لأمن غريان خلفاً لزميله خليفة الزروق في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

إنقاذ 85 مهاجراً قبالة الساحل الليبي ومخاوف من غرق 40

الحياة..طرابلس، روما - رويترز – أنقذ خفر السواحل الليبي 85 مهاجراً قبالة الساحل شرق طرابلس، لكن يُعتقد أن نحو 40 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين. وقال المسؤول في خفر السواحل معمر محمد ميلاد إنه تم إنقاذ المهاجرين على بعد عشرة كيلومترات شمال غربي بلدة القره بوللي بعدما رصدتهم قوارب الصيد في البحر. وأضاف: «بسبب الحمولة الثقيلة على القارب المطاط تهشمت قاعدته الخشبية وبدأ يغرق». وتابع أنه «وفقاً للناجين يوجد نحو 40 آخرين مفقودين من بينهم 7 أطفال»، مضيفاً أن جثة امرأة انتُشلت في وقت لاحق أول من أمس. وتقع بلدة القره بوللي على بُعد نحو 50 كيلومتراً شرق العاصمة وهي نقطة مغادرة معروفة للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا. وعادة يكدس المهربون المهاجرين في قوارب مطاط هشة ذات قواعد خشبية محلية الصنع. ويصل معظمهم إلى المياه الدولية حيث تلتقطهم السفن وينقلون إلى إيطاليا، لكن خفر السواحل الليبي يرصد بعضهم فيما يغرق آخرون في المياه الليبية. في سياق متصل، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي المفوض في حكومة الوفاق محمد سيالة في كلمته أمام المؤتمر الوزاري الدولي حول الهجرة في إيطاليا أن ليبيا لن تكون مكاناً لإيواء المهاجرين. وشدد سيالة على أن «معالجة هذه الظاهرة مسؤولية الجميع»، داعياً «الجانب الأوروبي ودول الجوار إلى العمل مع ليبيا من خلال مسؤولية مشتركة وإستراتيجية جماعية موحدة لمعالجة ظاهرة الهجرة». وأوضح سيالة أن «المهاجرين يشاركون الليبيين الغذاء والدواء، ويشكلون تأثيراً سلبياً في كل جوانب الحياة في ليبيا، وهو ما بات واضحاً وملموساً»، مضيفاً أن «ليبيا كدولة عبور تعيش تأثيرات هذه الظاهرة في كل نواحي الحياة»، معتبراً أن «هذه الأعباء الكبيرة ولا تستطيع البلاد مواجهتها وحدها». من جهة أخرى، ذكر مقال في صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أول من أمس، أن البابا فرنسيس حذر زعماء مجموعة الـ20 المجتمعين في مدينة هامبورغ الألمانية من تشكيل تحالفات خطرة قد تضر الفقراء والمهاجرين. ونقلت الصحيفة عن البابا قوله في حوار مع مؤسس الصحيفة يوجينو سكالفاري إن «مجموعة العشرين تقلقني. إنها تلحق الضرر بالمهاجرين في دول في نصف العالم وتضرهم أكثر مع مرور الوقت». وقال البابا فرنسيس، أول بابا غير أوروبي للفاتيكان منذ 1300 عام، إنه يخشى من «التحالفات الشديدة الخطورة بين القوى التي تملك رؤية مشوهة للعالم: أميركا وروسيا، الصين وكوريا الشمالية (فلاديمير) بوتين و(بشار) الأسد في حرب سورية». وتختلف دول الاتحاد الأوروبي في ما بينها في شأن كيفية التعامل مع التدفق الضخم للمهاجرين الذين فر الكثير منهم من الحرب والفقر في بلدان مثل سورية وأفغانستان وغيرهما.

تصريحات مسؤول جزائري ضد المهاجرين الأفارقة تثير الحقوقيين

العرب.. ندد مدافعون عن حقوق الانسان بالجزائر الاحد بتصريحات "تشبه خطاب اليمين المتطرف في اوروبا" ادلى بها مسؤول جزائري كبير ضد المهاجرين الافارقة. وكان وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، احمد اويحيى، قد قال في تصريح لتلفزيون النهار: "هذه الجالية الاجنبية المقيمة بالجزائر بطريقة غير قانونية فيها الجريمة والمخدرات..فيها آفات كثيرة". وأضاف الرجل القوي في النظام والامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي المشارك في الحكومة "نحن لا نقول للسلطات الجزائرية ارم هؤلاء في البحر او في الصحراء لكن الاقامة في الجزائر يجب ان تكون بطريقة قانونية". وفي رده على سؤال لوكالة فرنس برس، اعتبر الامين العام للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان، مومن خليل، "هذه التصريحات تشبه خطاب اليمين المتطرف في اوروبا" وتتناقض مع "تصريحات رئيس الوزراء الجديد حول الموضوع". ووعدت حكومة رئيس الوزراء الجديد عبد المجيد تبون بتحضير قانون حول حق اللجوء في الجزائر التي وقعت جل الاتفاقيات الدولية حول هذه القضية، وفي بيان تلقته وكالة فرنس برس وصفت منطمة العفو الدولية تصريحات أحمد اويحيى ب"الصادمة والفاضحة". واضافت في بيان ان "مثل هذه التصريحات تغذي العنصرية وتشجع على رفض هؤلاء الاشخاص الذين فروا من الحروب والعنف والفقر"، مضيفا: "لقد جاؤوا الى الجزائر للبحث عن السلام والامن ومن واجبنا استقبالهم كما تنص على ذلك المواثيق الدولية التي وقعتها وصادقت عليه الجزائر".

توقيف شخص انتحل صفة رئيس الوزراء الجزائري

الأناضول.... أعلنت السلطات الجزائرية، الأحد، توقيف شخص انتحل صفة رئيس الوزراء عبد المجيد تبون، على موقع "فيسبوك". وقال بيان لرئاسة الوزراء، إن "الشخص الذي كان وراء حساب فيسبوك المزيف لينتحل فيه هوية رئيس الوزراء، تم توقيفه من قبل مصالح الأمن" دون الكشف عن هوية الفاعل. وأضاف البيان، في خطاب لوسائل الإعلام، أن رئيس الوزراء، لا يملك حسابا على أي من مواقع التواصل الاجتماعي، وأن "فتح هذا الحساب غير وارد". وتعد هذه المرة الثانية التي تُعلن فيها رئاسة الوزراء الجزائرية، عدم وجود حساب لعبد المجيد تبون، على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث تم تأكيد ذلك فور تعيينه في المنصب شهر مايو/أيار الماضي خلفا لعبد المالك سلال. كانت وسائل إعلام محلية نقلت سابقا، أخبارًا وتصريحاتٍ، قالت إن مصدرها صفحة رئيس الوزراء على "فيسبوك".

النواب المستقلون في الجزائر يطالبون فرنسا بتعويضات مالية كـ «اعتذار» عن فترة الاستعمار

الحياة..الجزائر - عاطف قدادرة ... أعلنت كتلة النواب المستقلين (الأحرار) في البرلمان الجزائري، عن تحضير مبادرة لإلزام الحكومة الفرنسية بتقديم تعويضات اقتصادية ومالية ضخمة للجزائر تصنَّف كـ «اعتذار رسمي» عن فترة الاستعمار. وتُعدّ كتلة المستقلين، رابع قوة في البرلمان بـ 29 نائباً، من بينهم نجل العقيد عميروش أحد أبرز شهداء الثورة الجزائرية وقادتها. وصرح رئيس «كتلة المستقلين» لمين عصماني لـ «الحياة»، أن المجموعة البرلمانية «ستعود إلى البرلمان في افتتاح الدورة مطلع أيلول (سبتمبر) المقبل باقتراح مبادرة تعويضات مالية واقتصادية تبلغ قيمتها 15 بليون دولار تسلمها السلطات الفرنسية كاعتذار». ولم يشرح عصماني ما إذا كانت المبادرة «اقتراح قانون أم مجرد فكرة تُرفع للسلطات العليا في البلاد». ويُعرف أن الرئاسة الجزائرية أوقفت مشروع تجريم الاستعمار الذي بادر إليه نواب جزائريون خلال الولاية البرلمانية الماضية على رغم أن فكرته ولدت من داخل حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم، على خلفية تجاوز المدة القانونية (شهرين) بعد الإيداع من دون أي رد من الحكومة. وانتظر تمرير مشروع القانون موافقة الحكومة، التي تحججت بالتزامات ديبلوماسية وقانونية حالت دون الذهاب بعيداً بالمشروع الذي ولد باقتراح من النواب. وعلمت «الحياة» أن مشروع القانون أثار نقاشات كثيرة في أروقة السلطة. ويبدو أن «كتلة المستقلين» تشجعت لطرح المبادرة بعد تلقيها إشارات من السلطة، تفيد بأنها مستعدة لإعادة طرح مسألة «الاعتذار السياسي»، وهو ملف أعاد إحياءه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في رسالة إلى الجزائريين في ذكرى استقلال البلاد في 5 تموز (يوليو) الجاري. ويمكن للمبادرة أن تشكل «مطية» للحكومة المحرَجة حتى وقت قريب في التعامل مع ملف الذاكرة التي تجمعها بالفرنسيين، بجعل مطلب الاعتذار المتجدد نتاج إلحاح من البرلمان. ويُفترض أن يتوضح موقف الرئاسة بعد صدور موقف نواب «جبهة التحرير الوطني». وتحججت الحكومة في وقت سابق لرفضها اقتراح قانون تجريم الاستعمار، بـ «ضعف صياغته»، لا سيما حين يدعو إلى إنشاء «محكمة جنائية جزائرية خاصة»، ويتضمن مواد تطالب فرنسا بالاعتذار وتحمّل مؤسسات الدولة الجزائرية مسؤولية تحصيل حقوق الجزائريين التاريخية والسياسية والمالية من الدولة الفرنسية. وتأتي مبادرة النواب المستقلين بالموازاة مع المبادرة التي يعدها نواب محسوبون على التيار الإسلامي لإعادة إحياء اقتراح قانون تجريم الاستعمار. وذكرت مراجع أن احتمال التحام كتل المعارضة والمستقلين كبيرة في طرح مشروع القانون، فيما تترقب الجزائر أول زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتشجع بدوره لتقديم تنازلات في موضوع الذاكرة ولو سياسية. وأعاد بوتفليقة إثارة مطالبة «مستعمر الأمس بالاعتراف بما اقترفه في حقه من شر ونكال».

سلفاكير: لو أُعيد الاستفتاء لاختار الجنوبيون الانفصال

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور.... مرت أمس ذكرى 6 سنوات على انفصال جنوب السودان عن السودان من دون احتفالات رسمية، في دولة قضت نصف عمرها في حرب أهلية مدمرة لم تخلف سوى القتل والتشريد والمجاعة. وخلت جوبا أمس، من أي مظاهر للاحتفال بذكرى الاستقلال ولم تُرفع أي لافتات تمجد الاستقلال، بل كانت الأجواء مثقلة بالحزن لاستمرار الحرب والنزوح وفقدان الأمن، فيما تذكرت العائلات ضحايا المواجهات الدامية والتشرد والحياة القاسية التي يعيشونها. وقال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إن الشعب ليس نادماً على التصويت لمصلحة الانفصال خلال استفتاء عام 2011 «التاريخي». وأكد في خطاب شعبي أمس بمناسبة الذكرى السادسة لـلاستقلال أن «الجنوبيين سيختارون الانفصال لو أُعيد الاستفتاء». وأقر سلفاكير أن بلاده «تواجه تحديات في الجانبين الأمني والإنساني»، مبيناً أن الحكومة «وضعت خططاً وبرامج بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتدارك الوضعين الغذائي والأمني المتدهورين». وأضاف: «كان الناس يتساءلون عن مدى قدرتنا على إدارة مرحلة ما بعد الاستقلال، لكن من خلال الالتزام الذي أظهرناه منذ الاستقلال كحكومة وشعب، أقول إن شعب جنوب السودان ليس نادماً على الانفصال، وإذا تم إجراء الاستفتاء مرة أخرى فإن شعبنا سيختار الحرية». وجدد رئيس جنوب السودان مناشدته المجموعات المتمردة بـ «الاستجابة لنداء السلام، والالتحاق بالحوار الوطني، والالتزام بإعلان وقف النار». ولم تكن السنوات الست التي عاشتها دولة جنوب السودان بعد انفصالها عن السودان ورفع علمها في العاصمة جوبا عند الساعة الواحدة و40 دقيقة من ظهر التاسع من تموز (يوليو) 2011 أعواماً وردية، إذ انسلخت 2195 يوماً كالحة من شعب لم يهنأ خلالها بالأمن والاستقرار الذي كان ينتظره. وبعد أن حضرت في 9 تموز 2011، كبار الشخصيات العالمية مع حشود السودانيين الجنوبيين، مراسم الاحتفال بالاستقلال عن السودان، بعد عقود طويلة من الحرب الأهلية، اندلعت الحرب مجدداً في كانون الأول (ديسمبر) 2013 في الدولة الوليدة، إثر اتهام سلفاكير نائبه السابق رياك مشار بالتواطؤ للانقلاب عليه. وشهدت الحرب انتهاكات عرقية وعنفاً جنسياً ووحشية مفرطة دفع مدنيون ثمنها. وأُجبر نحو ثلث السكان على الفرار من منازلهم ما أدى إلى إحدى أسوأ أزمات اللجوء في العالم، كما قتل عشرات الآلاف، فيما لا تزال المجاعة ونقص الغذاء يهددان ملايين آخرين. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ديفيد شيرر في رسالة بمناسبة الذكرى السادسة للاستقلال: «بالنسبة إلى العديد من الناس هذه الذكرى ليست احتفالاً، لأن هناك حرباً ومجاعة، ولا يزال مواطنون كثر ينتظرون ثمار حرب التحرير والاستقلال. أتمنى أن يعيش شعب جنوب السودان في الدولة التي يستحقها، في بلد يلتزم قادته بالسلام، وتُسخَّر موارده لمصلحة المواطن». وصرح قيادي جنوبي معارض يعيش في الخرطوم لـ «الحياة» أمس: «ضاع حلم 8 ملايين جنوبي بالفردوس المفقود وتحولت آمالهم بدولة الحرية والعدالة والرفاهية إلى كوابيس بعدما عصفت رياح الخلافات والصراع على السلطة بقادة حزب الحركة الشعبية الحاكم، وبدلاً من تبادل الأنخاب بدولة كانت في مخيلتهم، صار الجنوب مسرحاً مفتوحاً لحفلات قتل وتعذيب ودماء ودموع ووسط تدهور الاقتصاد في البلاد لدرجة اضطرت الحكومة إلى إلغاء الاحتفال بالانفصال للمرة الثانية على التوالي، وباتت الدولة عاجزة عن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وقوات الجيش والشرطة طيلة الأشهر الثلاثة الماضية». واعترف وزير المالية ستيفن ديو داو أمس، بأن بلاده تواجه انهياراً مالياً خطراً مع عدم ظهور أي آفاق اقتصادية إيجابية في البلاد. في المقابل، لا يزال السودان الذي كان يعتقد أن الانفصال ستكون نهاية لمتاعبه الأمنية والاقتصادية، يتحمل أعباء فوق طاقته إذ عاد إليه منذ 5 سنوات أكثر من مليون جنوبي، بينما يعبر نحو 600 مواطن أسبوعياً إليه، إذ تمتد الحدود بين الدولتين على أكثر من ألفي كيلومتر. ويجعل التداخل السكاني الدولتين تتأثران بما يجري على جانبي الحدود.

 



السابق

هزيمة «داعش» بعد خراب.. الموصل...الموصل «المحرّرة» تكشف مآسي المدنيين...أعلام النصر ترتفع فوق أنقاض الموصل..العبادي يعلن «النصر الكبير» على «داعش» في الموصل...لجنة برلمانية تطالب بفتح جبهة تلعفر...بارزاني يزور بروكسيل لكسب تأييدها الإنفصال عن العراق...التحالف الشيعي: كردستان تلعب بـ «النار».....

التالي

قلق سياسي من اهتزاز التسوية: تفاقم الملفّات الخلافية...قائد الجيش في السراي اليوم لجلاء «ملابسات «الموقوفين».. واتجاه لنسف آلية التعيينات في مجلس الوزراء..كيف ستتعامل طهران مع تفاهم واشنطن - موسكو وهل تعتبر وقف النار جنوب سورية حصاراً لنفوذها؟....كلام مهم للافروف على مسامع جنبلاط.. جنبلاط يفصل بين وضعيته الداخلية وعلاقاته الدولية..التيار: «هزّات» متتالية... وتعديل وزاري!....رعد: المقاومة لديها قدرة هجومية مباغتة..قانصو وخليل ورعد يدعون الحكومة إلى التواصل مع سورية حول النازحين...«حزب الله» يشيّع 4 مقاتلين سقطوا في سورية...«سيدة الجبل»: البقاع يرفض أمن الميليشيات ... والعصابات..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,301,554

عدد الزوار: 7,627,239

المتواجدون الآن: 0