كم بلغت خسائر سوريا في الحرب…ارقام مرعبة اليكم التفاصيل..دي ميستورا من “جنيف7”: الظروف الآن مهيأة لإنهاء الحرب السورية وقوات نظام الأسد أطلقت هجوماً في الجنوب رغم وقف إطلاق النار....«ارتياب» إيراني من التعاون الروسي - الأميركي في سورية وطهران: وقف إطلاق النار «لا ينجح» إذا لم يكن شاملاً.. لافروف: نتطلع لتوسيع التعاون مع واشنطن..إيران تتمدد عسكرياً ... في شرق سورية...إيران ترى «نقاطاً غامضة» في اتفاق الهدنة...جدل روسي - أميركي - سوري حول وجود مستشارين أميركيين في مناطق التهدئة...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 تموز 2017 - 5:31 ص    عدد الزيارات 2287    التعليقات 0    القسم عربية

        


كم بلغت خسائر سوريا في الحرب…ارقام مرعبة اليكم التفاصيل

اللواء.. قدر البنك الدولي في تقرير اجمالي خسائر الاقتصاد السوري بـ226 مليار دولار جراء الحرب المستمرة في البلاد منذ اكثر من ست سنوات والتي اوقعت خسائر بشرية فادحة ودمارا في البنى التحتية. وأفاد التقرير الصادر بعنوان “خسائر الحرب التبعات الاقتصادية والاجتماعية للصراع في سوريا” بان الحرب المستمرة منذ العام 2011 “تسببت في خسارة في إجمالي الناتج المحلي بما قيمته 226 مليار دولار، أي أربعة أضعاف هذا الإجمالي العام 2010”. ويقول نائب رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم إن الحرب في سوريا تمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. واوضح ان “عدد الضحايا مدمر ولكن الحرب تدمر أيضا المؤسسات والنظم التي تحتاجها المجتمعات لتقوم بوظائفها، وسيشكل إصلاحها تحديا أكبر من إعادة بناء البنية التحتية، وهو تحد سيظل ينمو ويتعاظم مع استمرار الحرب”. وبحسب التقرير، فإن “نحو 27% من مجموع الوحدات السكنية قد دمرت أو تضررت جزئيا” كما “تضرر نحو نصف مجموع المنشآت الطبية جزئيا”. ويعتمد البنك الدولي في احتساب الاضرار على صور الأقمار الصناعية وعلى بيانات مستقاة من دراسة تقييم الأضرار في سوريا ومعلومات من المنظمات الشريكة الموجودة على الارض. ويتحدث البنك الدولي عن تقديرات تفيد بأن “6 من بين كل 10 سوريين يعيشون الآن في فقر مدقع بسبب الحرب”، ويلحظ كذلك فقدان نحو 538 ألف وظيفة سنويا في الفترة الممتدة من العام 2010 حتى العام 2015، ويقول ان ثلاثة من اصل اربعة سوريين في سن العمل، اي ما يقارب تسعة ملايين شخص، لا يعملون أو غير منخرطين في أي شكل من أشكال الدراسة أو التدريب. ويتوقع ان “يترتب على هذا الخمول في النشاط خسارة جماعية لرأس المال البشري مما يؤدي إلى نقص في المهارات في سوريا”. ولم يركز التقرير على مسألة اعادة الاعمار في سوريا وكلفتها، لكنه توقع في حال انتهاء النزاع في العام الحالي، “تقلص الفجوة بين إجمالي الناتج المحلي ومستواه قبل اندلاع الصراع بنحو 41% في السنوات الأربع المقبلة” على ان تزداد الخسائر سنويا في حال استمرار النزاع.

دي ميستورا من “جنيف7”: الظروف الآن مهيأة لإنهاء الحرب السورية وقوات نظام الأسد أطلقت هجوماً في الجنوب رغم وقف إطلاق النار

السياسة...عواصم – وكالات: بدأت أمس، في جنيف الجولة السابعة من المحادثات السورية التي تجمع وفدي النظام والمعارضة، فيما تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم، بالتركيز على مناقشة المسائل الدستورية والقانونية الخاصة بالعملية السياسية، حيث أكد المبعوث الاممي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، أن الظروف الآن مهيأة لإنهاء الحرب. وقال دي ميستورا، خلال مؤتمر صحافي في مستهل المحادثات السلام التي تستغرق خمسة أيام في جنيف، إن اتفاقات عدم التصعيد في القتال بسورية يمكن أن تسهل تسوية الصراع وتفضي الى مرحلة لارساء الاستقرار في البلاد لكن يجب أن تكون مثل تلك الاتفاقات مرحلة انتقالة وأن تتجنب التقسيم. وأضاف إن مناقشات تجري في العاصمة الاردنية عمان لمراقبة تنفيذ وقف اطلاق النار في جنوب غرب سورية بوساطة أميركية روسية وهو أول جهد من جانب الحكومة الاميركية في ظل الرئيس دونالد ترامب في اطار صنع السلام. وأضاف إن “الاتفاق متماسك في الأساس بوجه عام متماسك بدرجة كبيرة جدا، في جميع الاتفاقات تكون هناك فترة للتكيف، ونحن نراقب باهتمام شديد، لكن بوسعنا أن نقول اننا نعتقد أن (الاتفاق) أمامه فرصة جيدة جدا للنجاح”. وأكد أن “الظروف الآن مهيأة لتحقيق تقدم لإنهاء الحرب في سورية”، قائلاً “الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم الآن أكبر مما شهدناه في الماضي”، مضيفاً “أنجزنا الكثير من الأهداف في أستانا”. وأضاف إن وقف إطلاق النار يشكل نقطة فارقة للحل السوري، لافتا إلى أن الوضع في إدلب معقد وهو قيد التفاوض، والمفاوضات وإجراءات وقف النار لن تفضي لتقسيم سورية. وأكد أن الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب والأردن بشأن جنوب سورية كان خطوة سليمة، منوهاً ببريق أمل حول الوضع في سورية. وأوضح أنه اجتمع مع وفد النظام السوري وممثلي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، وسيجتمع مع وفد المعارضة معرباً عن تفاؤله بانعكاسات ايجابية لاتفاق وقف إطلاق النار جنوب سورية. بدوره رحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة، بسريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ أول من أمس، مؤكداً أن الهدنة من شأنها إنقاذ أرواح الكثيرين. من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن التوافق بشأن تفاصيل منطقة تخفيف التصعيد في محافظة إدلب السورية مستمر، مشيرا الى أن التوصل الى اتفاقية حول مناطق تخفيف التصعيد في محافظة حمص والغوطة الشرقية بريف دمشق أصبح قريبا أيضاً. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، “هناك ثلاث مناطق لتخفيف التصعيد تجري المحادثات حولها في إطار عملية استانا، وهي ملحة للغاية”، مضيفاً “نحن قريبون جدا من التوصل إلى إتفاقية نهائية بشأن منطقتين، في حمص والغوطة الشرقية”. وأعلن أن روسيا والولايات المتحدة والأردن يعتزمون إنشاء مركز في عمان لمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار في جنوب سورية. ميدانياً، أطلقت قوات النظام السوري، أمس، هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء على الرغم سريان وقف لاطلاق النار في جنوب سورية، حيث ذكر الاعلام الرسمي ان العملية تستهدف تنظيم “داعش”. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “قوات النظام بدأت هجوماً أمس، على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم”.مشيراً إلى أن قوات النظام تمكنت من السيطرة على عدد من القرى والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن فصائل معارضة، تتلقى دعماً من التحالف الدولي بقيادة اميركية تتواجد في ريف السويداء. في المقابل، ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة المتطرفين. واوردت نقلاً عن مصدر عسكري “وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء تستعيد السيطرة على عدد من البلدات والقرى والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء على أعداد كبيرة من تنظيم داعش الارهابي”. وجاء هذا الهجوم غداة بدء وقف لاطلاق النار بموجب اتفاق روسي أميركي أردني يشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة التي شهدت هدوءاً باستثناء بعض الخروقات المحدودة ليلاً وخصوصاً في درعا. وفي وقت سابق، ذكر المرصد أن قوات النظام اطلقت قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامنا مع تبادلها القصف مع فصيل مقاتل في بلدة النعيمة في المنطقة ذاتها، كما سقطت قذيفتان مصدرهما قوات النظام على درعا البلد. وفي محافظة القنيطرة، تحدث المرصد عن استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق عدة، من دون تسجيل خسائر بشرية. وتشكل المحافظات الجنوبية الثلاث التي تتقاسم قوات النظام وفصائل معارضة بشكل رئيسي السيطرة عليها، احدى المناطق الاربع التي تضمنها اتفاق “مناطق خفض التصعيد” الذي وقعته كل من روسيا وايران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة في استانا في 5 مايو. ورغم أن الجيش السوري كان أعلن الاثنين الماضي هدنة من خمسة ايام في جنوب البلاد، الا ان المعارك لم تتوقف.

«ارتياب» إيراني من التعاون الروسي - الأميركي في سورية وطهران: وقف إطلاق النار «لا ينجح» إذا لم يكن شاملاً.. لافروف: نتطلع لتوسيع التعاون مع واشنطن وقوات النظام تطلق هجوماً في السويداء رغم الهدنة... دي ميستورا يعد بعمل مكثف مع انطلاق «جنيف 7»

الراي...عواصم - وكالات - أعلنت روسيا أنها تريد استغلال نجاح وقف إطلاق نار في جنوب سورية لتعزيز فرص التعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة، في حين دعت إيران إلى تعميم الهدنة في كل أنحاء سورية. جاء ذلك في حين انطلقت في جنيف جولة سابعة من المفاوضات بين النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة، وسط توقعات متواضعة بإمكانية تحقيق خرق على صعيد الحل السياسي. وتعليقاً على الهدنة في جنوب غربي سورية التي بدأت الأحد الماضي، بموجب اتفاق أميركي - روسي - أردني، وشهدت خروقات في الساعات القليلة الماضية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي، أمس، «سنحاول انطلاقاً من هذا الأساس أن نتخذ المزيد من الخطوات للأمام»، مشيراً إلى أن روسيا على اتصال دائم مع مسؤولين أميركيين بشأن الصراع في سورية، وتأمل التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من البلاد. وفي أول موقف إيراني رسمي من الاتفاق الأميركي - الروسي، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أمس، أنه يجب توسعة اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل أنحاء سورية كافة حتى ينجح. وقال «يمكن أن يكون اتفاق (وقف إطلاق النار) مثمراً إذا تمت توسعته ليشمل كافة أنحاء سورية ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات أستانة لعدم تصعيد التوتر»، مضيفاً «تنشد إيران سيادة وأمن سورية لذا فلا يمكن أن ينحصر وقف إطلاق النار في موقع محدد... لن ينجح أي اتفاق دون أخذ الحقائق على الأرض في الاعتبار». وأشار إلى أن الروس أبلغوا إيران بتفاصيل الاتفاق لكن طهران ترى بعض «نقاط الغموض في الاتفاق خصوصاً في ما يتعلق بإجراءات أميركية في سورية أخيراً». ويعكس موقف الناطق استياء إيرانياً من الاتفاق الروسي - الأميركي،لا سيما في ظل خشية طهران من تحجيم نفوذها في إطار أي تسوية بين القوتين العظميين. ورغم سريان وقف إطلاق النار في المنطقة الجنوبية الغربية (درعا - السويداء - القنيطرة)، أطلقت قوات النظام السوري، أمس، هجوماً ضد الفصائل المعارضة في محافظة السويداء، فيما ذكر الاعلام الرسمي أن العملية تستهدف تنظيم «داعش». وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام بدأت هجوماً، صباح أمس، على الريف الشمالي الشرقي لمدينة السويداء، ترافق مع قصف للطائرات الحربية على مناطق الهجوم. وتتواجد في ريف السويداء فصائل معارضة، تتلقى وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، دعماً من التحالف الدولي بقيادة اميركية. وتمكنت قوات النظام، حسب المرصد، من السيطرة على عدد من القرى والبلدات والتلال كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» ذكرت أن هذه المنطقة كانت تحت سيطرة «داعش». وفي خرق آخر للهدنة، أطلقت قوات النظام قذيفتين على بلدة صيدا في ريف درعا الشرقي، تزامناً مع تبادلها القصف مع فصيل مقاتل في بلدة النعيمة بالمنطقة ذاتها. كما سقطت قذيفتان مصدرهما قوات النظام على درعا البلد. وفي محافظة القنيطرة، أفاد المرصد عن استهداف متبادل بالرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والفصائل في مناطق عدة، من دون تسجيل خسائر بشرية. وسط هذه الأجواء، بدأت في جنيف، أمس، جولة سابعة من محادثات السلام بين النظام والمعارضة برعاية الامم المتحدة، وسط آمال ضئيلة بإمكانية تحقيق أي تقدم في العملية السياسية. وبدأت الجولة الجديدة بلقاء بين مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا والوفد الحكومي السوري، فيما يرتقب ان تستمر المفاوضات حتى الجمعة المقبل في 14 يوليو الجاري. وقال دي ميستورا «سنعمل بشكل مكثف جداً»، في إطار مناقشة جدول الأعمال، الذي وضع سابقاً، والمؤلف من أربع سلات هي الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الارهاب، بالتزامن مع اجتماعات تقنية تتناول «مسائل قانونية ودستورية». من جهته، قال الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة يحيى العريضي إن وفد المعارضة يشارك «بتوقعات متواضعة»، وإن البحث سيركز على «جدول أعمال الجولة السابقة، أي المحاور الاربعة». وأضاف ان «الهدف من مشاركتنا في جنيف هو الإبقاء على شيء من الزخم للحل السياسي، في ضوء محاولات روسيا حرف الاهتمام باتجاه أستانة التي تريد تصميمها كما تشاء». وعن هدنة الجنوب، قال العريضي «يتطلع السوريون إلى حالة سلام وخلاص من براميل القتل، وما حدث في الجنوب نريده أن يمتد إلى كامل بقاع سورية». ويرى الخبير في الشؤون السورية في مؤسسة «سينتشري» الفكرية للدراسات سام هيلر، ان المعارضة وداعميها يجدون في محادثات جنيف «فرصة لتحقيق انتصارات تكتيكية ومنصة لاتفاق مستقبلي محتمل». ويضيف «الامر يتعلق أيضاً بالحفاظ على عملية سياسية معترف بها، صممها حلفاء المعارضة بدلا من التنازل عن مسار المفاوضات لصالح مسار أستانة المنافس الذي تقوده روسيا».

إيران تتمدد عسكرياً ... في شرق سورية

موسكو - رائد جبر { الناصرة - أسعد تلحمي { لندن - «الحياة» ... سعت الأمم المتحدة إلى البناء إيجابياً على اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، مع انطلاق مفاوضات جنيف للسلام بين الحكومة السورية والمعارضة أمس. وشدد المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا على أن هدنة الجنوب «تملك فرصة كبيرة للنجاح». وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي على هامش جنيف، إن «مناطق خفض التصعيد لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم سورية»، مشيراً إلى أن «ما حدث في الموصل سيتحقق قريباً في الرقة».. وعلى رغم آمال دي ميستورا في أن تكون هدنة الجنوب بداية لخفض التصعيد في مناطق سورية أخرى، ما يفتح الباب أمام «مرحلة إرساء الاستقرار» وفق قوله، إلا أن «هدنة الجنوب» لم تصمد في يومها الثاني، وشهدت درعا والسويداء اشتباكات وقصفاً. في موازاة ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية بأن اتفاق هدنة الجنوب تم بالتفاهم مع إيران، وأنه بموجب هذا التفاهم تنسحب الميليشيات الإيرانية وحلفاؤها من الجنوب السوري، مقابل مواصلة حملتها العسكرية في شرق سورية. وأفادت عناصر من المعارضة بأن القوات النظامية وفصائل مسلحة تساندها إيران شنت أمس، هجوماً على قرى بدوية في جنوب شرقي البلاد لإحكام قبضتها على مساحة شاسعة من الصحراء تمتد حتى الحدود مع العراق. وظهر أمس، أن روسيا وإيران منفتحتان على سيناريو تهدئة مماثل للجنوب السوري، على رغم أن الكثير من تفاصيله ما زال قيد البحث. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن «موسكو ستستغل نجاح هدنة الجنوب وستسعى إلى مزيد من الفرص للتعاون مع واشنطن لحل الصراع السوري»، موضحاً: «سنحاول انطلاقاً من هذا الأساس أن نتخذ المزيد من الخطوات إلى الأمام». وأضاف أن روسيا على اتصال دائم مع مسؤولين أميركيين في شأن الصراع في سورية وتأمل بالتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من البلاد. وكشف مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية جانباً من تفاصيل اتفاق «هدنة الجنوب»، وقال لـ «الحياة» إنه «لا خلافات بين موسكو وواشنطن حول ترتيبات الوضع في المنطقة الجنوبية، لكن النقاش التفصيلي لم يبدأ بعد لوضع الترتيبات النهائية». ووفق المصدر، فإن جزءاً من النقاش يتناول عدد أفراد قوات المراقبة وآليات عملها، إضافة إلى طبيعة الوجود الأميركي في المنطقة، خصوصاً أن «واشنطن أبدت إصراراً على أن تكون موجودة على الأرض عبر مستشارين عسكريين، وهو أمر ترغب روسيا في تجنبه، لأن الحكومة السورية لا تريد توسيعاً للوجود العسكري الأميركي في سورية». وأعربت إيران عن رغبتها في توسعة الهدنة لتشمل كل سورية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: «يمكن أن يكون اتفاق (وقف إطلاق النار) مثمراً إذا تمت توسعته ليشمل أنحاء سورية كافة، ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات آستانة لعدم تصعيد التوتر». وقال قاسمي إن الروس أبلغوا إيران بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار. وأفادت تقارير إسرائيلية بأن اتفاق الهدنة تم بالتفاهم مع طهران. ونقل موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصدر استخباراتي عسكري، قوله إن «طهران أعطت موافقتها على الهدنة... خلال مكالمة هاتفية عاجلة أجراها وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني» قبيل القمة التي عُقدت في هامبورغ الجمعة الماضي. وبموجب الاتفاق، تتراجع إيران وحلفاؤها عن الجنوب السوري، مقابل تمددها شرقاً. وأفاد عناصر من المعارضة بأن القوات النظامية وفصائل مسلحة تساندها إيران شنوا أمس هجوماً على قرى بدوية في جنوب شرقي سورية لإحكام قبضتها على مساحة شاسعة من الصحراء تمتد حتى الحدود مع العراق. وأفاد عناصر المعارضة بأنهم تعرضوا لهجوم عند الفجر في منطقة صحراوية قليلة السكان تقع إلى الشرق من مدينة السويداء التي تسيطر عليها قوات موالية للحكومة وتسكنها أغلبية من الأقلية الدرزية. وأفاد الناطق باسم «جيش أحرار العشائر» محمد عدنان، بأن «هذا هو الهجوم الأكبر للنظام وميليشياته الإيرانية على قرى ريف السويداء الشرقية، وتم فيه استخدام أنواع الأسلحة كافة، من طيران ومدفعية وصواريخ وهجوم بري في هجوم غير مسبوق». ميدانياً، سيطرت القوات النظامية على مناطق عدة في البادية السورية، وأظهر فيديو نشرته وزارة الدفاع السورية ضربات جوية وهجمات برية للقوات النظامية على عناصر «داعش» حول حقل الهيل النفطي شرق مدينة تدمر. ويحاول الجيش السوري استعادة حقول النفط حول تدمر، لأهميتها الكبيرة. في موازاة ذلك، قصف سلاح الجو التركي قرى وبلدات شيخ عيسى وحربل وتل رفعت في الشمال السوري، ما أدى إلى مقتل وإصابة 10 مدنيين، بينهم طفلان، ونقل الجرحى إلى أحد المستشفيات في مقاطعة عفرين لتلقي العلاج.

إيران ترى «نقاطاً غامضة» في اتفاق الهدنة

الناصرة - أسعد تلحمي { لندن - «الحياة» .. قال بهرام قاسمي الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إنه يجب توسعة اتفاق الهدنة بين الولايات المتحدة وروسيا في جنوب غربي سورية ليشمل أنحاء البلاد كافة حتى ينجح. يأتي ذلك فيما أفادت تقارير إسرائيلية بأن اتفاق الهدنة تم بالتفاهم مع إيران وأنه بموجب هذا التفاهم، تنسحب الميليشيات الإيرانية وحلفاؤها من الجنوب السوري، مقابل مواصلة حملتها العسكرية في شرق سورية. وكانت الولايات المتحدة وروسيا والأردن أعلنت عن «اتفاق لعدم التصعيد» في جنوب غربي سورية بعد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورج. وقال قاسمي لـ «وكالة تسنيم» الإيرانية للأنباء «يمكن أن يكون اتفاق (وقف إطلاق النار) مثمراً إذا تمت توسعته ليشمل أنحاء سورية كافة ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات آستانة لعدم تصعيد التوتر». وحاولت روسيا وتركيا وإيران في محادثات آستانة ترتيب اتفاق لإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سورية، لكنها لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق. وقال قاسمي: «تنشد إيران سيادة سورية وأمنها، لذا فلا يمكن أن ينحصر وقف إطلاق النار في موقع محدد... لن ينجح أي اتفاق من دون أخذ الحقائق على الأرض في الاعتبار». وقال قاسمي إن الروس أبلغوا إيران بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، لكن طهران ترى بعض «نقاط الغموض في الاتفاق خاصة في ما يتعلق بإجراءات أميركية في سورية أخيراً»، من دون كشف المزيد من التفاصيل. إلى ذلك، ذكرت مصادر إسرائيلية أن هدنة الجنوب تمت في إطار تفاهمات بين واشنطن وموسكو تتيح لطهران مواصلة حملتها العسكرية في شرق سورية. ونقل موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصدر استخباراتي عسكري قوله إن «طهران أعطت موافقتها على الهدنة، التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة وروسيا والأردن، خلال مكالمة هاتفية عاجلة أجراها وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، مع الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قبيل القمة التي عُقدت في هامبورغ، الجمعة الماضي، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين». وأضاف أن «موافقة إيران على وقف عملياتها العسكرية جنوب غربي سورية وعند الحدود مع الأردن وإسرائيل، كانت في إطار صفقة أميركية- روسية، تعترف بمكاسب إيران في جبهات عسكرية أخرى في سورية، التي تعتبر أهم من جبهة جنوب غربي سورية في ما يتعلق بالمصالح الإيرانية في ذلك البلد». وأكد المصدر أن «ما يهم إيران في الوقت الحاضر هو السيطرة عسكرياً على الجبهة الشرقية على طول الحدود السورية- العراقية، بهدف تحقيق هدفها الاستراتيجي، وهو فتح معبر بري يصلها بالعراق وسورية، والذي تسعى إليه إيران بقوة». وحرص سدنة الدولة العبرية على طمأنة الإسرائيليين إلى أنهم لن يوافقوا على هدنة في سورية تؤدي إلى تعزيز نفوذ إيران وحلفائها، وأنه تم تبليغ الولايات المتحدة وروسيا بهذا الموقف. وأكد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان أن أي اتفاق لن يمنع إسرائيل من التحرك في حال ارتأت وجوب ذلك لمنع تدفق أسلحة إلى «حزب الله» وتعاظم قوته. وأكدت الصحف الإسرائيلية أمس، نقلاً عن أوساط سياسية رفيعة المستوى أن إسرائيل، التي تابعت في شكل فعال المحادثات التي تمت في العاصمة الأردنية عمان بشأن تحديد مناطق التهدئة جنوب سورية، معنية بإقامة منطقتين للهدنة، واحدة على حدود خط وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل في الجولان، وثانية عند الحدود السورية- الأردنية «لمنع وجود أي قواعد لإيران وحزب الله تزعزع الاستقرار في المنطقة». وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ قادة عدد من دول العالم الضالعة في وضع ترتيبات جديدة في سورية بذلك. ولفت المعلق في الشؤون العربية في صحيفة «هآرتس» تسفي بارئيل إلى أن عدم إشراك إيران و «حزب الله» في الاتفاق يجعل التزامهما به موضع شك.

جدل روسي - أميركي - سوري حول وجود مستشارين أميركيين في مناطق التهدئة

الحياة..موسكو – رائد جبر ... تسعى روسيا للإفادة من الزخم الذي وفره اتفاق وقف النار في مناطق الجنوب السوري، وسط مساع للتركيز على ملفي «توحيد الجهود في مواجهة الإرهاب وعملية الإصلاح الدستوري» خلال مفاوضات جنيف التي بدأت أمس، وربط الملفات الأخرى للتسوية السياسية في سورية بتحقيق تقدم فيهما. وقال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أمس إن موسكو ستستغل نجاح الهدنة وستسعى لمزيد من الفرص للتعاون مع الولايات المتحدة لحل الصراع السوري، موضحاً: «سنحاول انطلاقاً من هذا الأساس أن نتخذ المزيد من الخطوات للأمام». وأضاف أن روسيا على اتصال دائم مع مسؤولين أميركيين بشأن الصراع في سورية وتأمل في التوصل إلى اتفاقيات لوقف إطلاق النار في أجزاء أخرى من البلاد. وكشف مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية جانباً من تفاصيل اتفاق «هدنة الجنوب» التي أعلن عنها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في هامبورغ الجمعة الماضية. وقال المصدر لـ «الحياة» إنه «لا خلافات بين موسكو وواشنطن حول ترتيبات الوضع في المنطقة الجنوبية، لكن النقاش التفصيلي لم يبدأ بعد لوضع الترتيبات النهائية»، موضحاً أن النقاش سيتركز حول الطرف الذي سيتولى عمليات مراقبة وقف إطلاق النار، وإقامة منطقة خفض توتر في الجنوب. وزاد أن «ثمة اتفاق على أن تكون روسيا هي القوة الضامنة، وهي مستعدة لارسال بضع مئات من عناصر الشرطة العسكرية إلى المنطقة». وبحسب المصدر فإن جزءاً من النقاش يتناول العدد وآليات عمل القوة الروسية، إضافة إلى طبيعة التواجد الاميركي في المنطقة، خصوصا أن «واشنطن ابدت اصراراً على أن تكون متواجدة على الارض عبر مستشارين عسكريين، وهو أمر ترغب روسيا في تجنبه لأن الحكومة السورية لا تريد توسيعاً للتواجد العسكري الاميركي في سورية».

وشدد على أن «هذه ليست نقطة خلافية بل محور نقاش بين وجهتي نظر». كما أشار إلى أن الحديث تطرق إلى رغبة اسرائيلية بتأسيس «منطقة عازلة» داخل الاراضي السورية، من دون تدخل اسرائيلي مباشر على الارض، مشيراً إلى قناعة روسية بأن تل ابيب «سوف تقبل في النهاية بالدور الروسي كقوة ضامنة بشكل مباشر للاتفاق». واعتبرت اوساط ديبلوماسية روسية أن الاتفاق الروسي – الاميركي انعكس «إيجاباً» على انطلاق جولة المفاوضات الجديدة في جنيف. وقال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، إن موسكو تأمل في أن يتم تحقيق تقدم خلال الجولة، موضحا أن المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا «أطلعنا على خططه وأفكاره وكيف ينوي إجراء هذه المفاوضات والعمل مع الأطراف. وكل ما قاله حظي بتأييد ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في جنيف ودعمهم. ونحن نأمل بأن يتم تحقيق تقدم محدد». وأوضح الديبلوماسي الروسي أن المفاوضات ستركز على موضوعي»توحيد جهود السلطات السورية والمعارضة في مجال مكافحة الإرهاب، وعملية الإصلاح الدستوري» التي وصفها بأنها تعتبر «المفتاح والأساس لكل القضايا الأخرى في التسوية السياسية». في الأثناء، أكد لافروف، دعم موسكو المساعي الرامية إلى توحيد صفوف المعارضة السورية، وبدء التعاون بين القوات النظامية السورية والمعارضة في الحرب ضد الإرهاب. وقال لافروف في تصريحات أمس، إن موسكو ترحب بجهود منصات «موسكو» و «القاهرة» و «الرياض» للتوصل إلى مواقف موحدة خلال مفاوضات جنيف. وأشار إلى موافقة «الهيئة العليا للمفاوضات» على المشاركة في المشاورات الفنية التي أجراها المبعوث الدولي قبيل بدء الجولة الجديدة، واعتبر موافقة «الهيئة» على الانخراط في المشاورات «نقلة نوعية كبيرة في مقاربة الهيئة العليا حول تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي». وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمل في أن يكون «التغيير ناتجاً عن تأثير اللاعبين الخارجيين الذين راهنوا على منصة الرياض في تسوية الأزمة السورية». وشدد لافروف على الموقف الروسي بأن «الاتجاهين الرئيسيين للمفاوضات يجب أن يكونا الإصلاح الدستوري ومحاربة الإرهاب، مع عدم تجاهل الموضوعين الآخرين من السلال الأربع التي حددها دي ميستورا الانتخابات وتشكيل حكومة انتقالية». وأوضح أن مسألة إجراء الانتخابات مرتبطة بالعمليات الدستورية، و «لا بد أن يشكل الدستور السوري الجديد استجابة لتطلعات المجموعات كافة، الاثنية والطائفية والسياسية، في سورية ويكون ضامناً لتوازن مصالح هذه المجموعات كافة». وقال لافروف إن روسيا والولايات المتحدة «تواصلان جهودهما لتوضيح تفاصيل نظام الهدنة في منطقة تخفيف التوتر جنوبي سورية في أرياف درعا والقنيطرة والسويداء»، مشدداً على أن «تثبيت الهدنة في هذه المناطق سيتطلب بذل جهود حثيثة». وأوضح أن موسكو وواشنطن اتفقتا بالتعاون مع الجانب الأردني على الاعتماد على «مركز مراقبة» يتم إنشاؤه في عمان، لتنسيق تفاصيل نظام الهدنة كافة، مؤكداً أن هذا المركز سيقيم اتصالات مباشرة مع فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية. كما عبر لافروف عن أمله في أن تساهم النجاحات المتعلقة بتهدئة الوضع في جنوب سورية، والتغيرات النوعية التي تم تحقيقها في سياق مفاوضات آستانة من أجل إقامة المناطق الثلاث الأخرى لتخفيف التوتر، في زيادة فعالية محاربة الإرهاب. وقال إن بلاده «ستدعم بفضل وجودها العسكري ومن طريق قواتنا الجوية، الجهود المشتركة للحكومة والمعارضة لمحاربة الجماعات الإرهابية». وأكد الوزير الروسي تحقيق تقدم في رسم حدود المناطق الثلاثة الأخرى لتخفيف التوتر (إضافة إلى المنطقة الجنوبية). وأوضح أن الدول الضامنة للهدنة (تركيا وروسيا وإيران) أصبحت «قريبة جداً من تنسيق حدود المنطقتين في حمص والغوطة الشرقية بشكل نهائي، فيما تستمر المفاوضات حول ترسيم منطقة تخفيف التوتر بريف إدلب». وأكد لافروف أن موسكو مستعدة للتعاون مع واشنطن وترحب بانضمام الأخيرة بنشاط للجهود الرامية إلى تطوير الرؤية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر.

جنيف تبدأ بـ «سقف متواضع» ... ودي ميستورا يعتبرها جزءاً من «مقاربة سياسية شاملة»

لندن - «الحياة» ... بدأت في جنيف جولة سابعة من محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية الامم المتحدة، وسط آمال ضئيلة بإمكان تحقيق أي تقدم في العملية السياسية لانهاء النزاع المستمر منذ أكثر من ست سنوات. وقال مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي يبذل جهوداً منذ سنوات لايجاد حل للأزمة السورية: «سنعمل بشكل مكثف جداً». وشدد المبعوث الأممي على أن اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سورية يمتلك فرصة كبيرة للنجاح، مؤكداً أن»العالم يشهد الآن مرحلة تبسيط أحد أعقد الأزمات في الزمن الحاضر». وقال دي مستورا في مؤتمر صحافي على هامش جنيف إن «مناطق خفض التصعيد لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم سورية»، مشيراً إلى أن ما حدث في الموصل سيتحقق قريباً في الرقة. وتابع: «مرحلة إرساء الاستقرار في سورية قد تعقب مرحلة عدم التصعيد، وربما تكون لها الأولوية بعد تحرير الرقة... نشهد فرصة لتبسيط النزاع السوري، ويجب الحفاظ على وحدة الأراضي السورية». وحول مسار جنيف، قال دي ميستورا إن جنيف جزء من مقاربة سياسية شاملة في سورية، مضيفًا: «نحن لا نعمل في فراغ... محادثات جنيف مرتبطة بمحادثات آستانة». وتابع: «أحرزنا بعض التقدم في آستانة ولا داعي لتوقع الكثير من مفاوضات جنيف». ورداً على سؤال عما إذا كانت نهاية الأزمة في سورية قد أوشكت، قال المبعوث الأممي: «الظروف مهيأة واحتمالات تحقيق تقدم الآن أكبر» مما شهدناه في الماضي»، مؤكداً أنه من «أجل القضاء على داعش لا يكفى طرده من الرقة بل علينا التوصل إلى حل سياسي». وبدأت الجولة الجديدة بلقاء بين دي ميستورا والوفد الحكومي السوري ويرتقب أن تستمر مفاوضات جنيف حتى 14 تموز (يوليو). وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الوفد الحكومي السوري برئاسة الجعفري عقد جلسة محادثات مع دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف في مستهل الجولة السابعة من الحوار. وتأتي جولة المفاوضات غير المباشرة هذه غداة سريان وقف لإطلاق النار في ثلاث محافظات في جنوب سورية، بموجب اتفاق روسي- اميركي- اردني بناء على مذكرة مناطق خفض التصعيد التي تم اقرارها في محادثات آستانة في أيار (مايو). ويستكمل طرفا النزاع السوري بحث جدول الاعمال السابق المؤلف من أربع سلات هي الدستور والحكم والانتخابات ومكافحة الارهاب بالتزامن مع اجتماعات تقنية تتناول «مسائل قانونية ودستورية». ولم تحقق جولة المفاوضات الاخيرة في جنيف التي انتهت في 19 أيار أي تقدم ملفت على طريق انهاء النزاع الذي تسبب بمقتل اكثر من 320 الف شخص منذ اندلاعه في العام 2011. وأقر دي ميستورا في احاطة قدمها إلى مجلس الامن إثر انتهاء الجولة السابقة بوجود هوة عميقة بين الطرفين حيال القضايا الاساسية، لافتاً الى أن ضيق الوقت احبط عملية التقدم. وقال الناطق باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» يحيى العريضي لـ «فرانس برس» إن وفد المعارضة يشارك «بتوقعات متواضعة»، مضيفاً انهم سيبحثون «جدول اعمال الجولة السابقة، أي المحاور الاربعة». وافاد «الهدف من مشاركتنا في جنيف هو الإبقاء على شيء من الزخم للحل السياسي، في ضوء محاولات روسيا حرف الاهتمام باتجاه آستانة التي تريد تصميمها كما تشاء».

 



السابق

أخبار وتقارير...الدولة الكردية «الحلم الممنوع» في شرق أوسط يُعانِد التقسيم..تيلرسون يشترط لتحسن العلاقات مع روسيا استعادة وحدة اراضي اوكرانيا...انتقادات جمهورية لترامب بعد مناقشته «وحدة لأمن الإنترنت» مع بوتين..ترامب يتراجع عن إنشاء وحدة للأمن الإلكتروني مع روسيا..ألمانيا تبدأ سحب قواتها من «إنجرليك»...السلطات الفنزويلية تفرج عن أهم رمز للمعارضة وتفرض عليه الإقامة الجبرية...«غاندي تركيا» ينهي «مسيرة العدالة» ويندّد بتعطيل البرلمان والحكم بمراسيم...تأسيس حركة يمينية متطرفة في هنغاريا...هامبورغ تزيل عنها آثار شغب الفوضويّين وشتاينماير يدافع عن لقاء زعماء «غير محبوبين»..

التالي

«التحالف» يعثر على لغم بحري قرب ميدي...التحديات الأمنية تفرض التجنيد في الخليج...11 دولة عربية تطبقه.. والكويت وقطر والإمارات بدأت تنفيذه...بوارج التحالف تقصف الحوثيين في تعز...«الانتقالي» يعترف بشرعية هادي ويدعوه للتسليم بـ «واقع جنوب اليمن».. الحوثيون يقتحمون جامعة صنعاء... ويحكمون بإعدام 4 سعوديين.. 1600 وفاة بالكوليرا وأكثر من 300 ألف إصابة....الإمارات والسعودية والبحرين ومصر: وثائق CNN تؤكد انتهاك قطر لما تعهدت به...وثائق خليجيّة سرّية تُكشف.. وهذا ما جاء فيها..عبد الله بن حمد العطية ينعى “الخليجي”: مجلس التعاون أصبح منتهياً.. أمير قطر وبنسودا بحثا في تطورات الأزمة..تيلرسون يبدأ من الكويت جولة خليجية والسعودية تجدد الشكر والتقدير للأمير على مساعيه..السعودية: الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية وأكدت أنّ الدول المقاطعة تريد تصحيح مسار الدوحة..السعودية تدين سعي قطر إلى «تفتيت مجلس التعاون»..بدء الاستعدادات لاستضافة السعودية قمة الـ20...جولة لوزير خارجية فرنسا في الخليج..إرهابيو “الدراز” في قبضة السلطات البحرينية..صفقة سلاح بين الرياض وموسكو بـ3.5 مليار دولار..إصابة رجل أمن ومواطنين في 3 حوادث إطلاق نار في القطيف...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,303,027

عدد الزوار: 7,627,281

المتواجدون الآن: 0