«العفو الدولية» تطالب بلجنة للتحقيق بالجرائم ضد المدنيين في الموصل...العبادي في «خطاب النصر»: «دويلة الخرافة» إلى مزبلة التاريخ والجبوري يدعو إلى مصالحة بين العشائر ويحذر من تقويض السلاح «المنفلت» عرس العراقيين....ترامب يهنىء القيادة العراقية بالانتصار على «داعش»...صور "صادمة".. الموصل كما لم ترها من قبل..منسقة الأمم المتحدة تشدد على عمق الأزمة الإنسانية في الموصل..العراق يفتح جبهة تلعفر مع الأكراد..انتحاريو «داعش» يستهدفون بلدة هيت غرب العراق...علاوي يقاطع مؤتمرات بغداد للقوى السياسية السنية..محافظات جنوب العراق تضع خططاً أمنية خشية هجمات إرهابية..معصوم لمواصلة الحرب ضد داعش والصدر لمحاكمة المالكي..الامم المتحدة: نصر تاريخي وهزيمة مُدوية للإرهاب....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 11 تموز 2017 - 6:17 ص    عدد الزيارات 2054    التعليقات 0    القسم عربية

        


«العفو الدولية» تطالب بلجنة للتحقيق بالجرائم ضد المدنيين في الموصل

الراي.. (أ ف ب) .. طالبت منظمة العفو الدولية «أمنستي» أمس الاثنين بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في جرائم بحق المدنيين في الموصل يحتمل أن يكون قد ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية أو حتى القوات العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها. وقالت مديرة الأبحاث في أمنستي لمنطقة الشرق الأوسط لين معلوف في بيان إن «الفظائع التي شهدها الناس في الموصل واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع لا يجب أن تبقى من دون عقاب». وأضافت أنه «يجب أن يتم فورا تشكيل لجنة مستقلة تكون مهمتها إجراء تحقيقات في كل الحالات التي تتوفر فيها أدلة جديرة بالثقة على انتهاك القانون الدولي، ونشر نتائج هذه التحقيقات». وأتى بيان «امنستي» بعيد إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الانتصار على «الوحشية والإرهاب»، بعدما أنهت قواته ثلاث سنوات من حكم التنظيم المتطرف لثاني أكبر مدن العراق. ولكن دحر التنظيم الإرهابي من معقله الرئيسي في العراق كان ثمنه آلاف القتلى والجرحى وعشرات آلاف المهجرين إضافة الى دمار هائل. وأكدت «امنستي» استنادا الى أبحاث أجرتها وإفادات شهود عيان جمعتها أن تنظيم الدولة الاسلامية ارتكب «انتهاكات خطرة للقانون الدولي الانساني» و«جرائم حرب» من بينها خصوصا استخدام المدنيين «دروعا بشرية» وارتكاب «جرائم قتل بدون محاكمات طالت مئات إن لم يكن آلاف الرجال والنساء والاطفال ممن حاولوا الفرار من المعارك». بالمقابل اتهمت المنظمة الحقوقية الدولية القوات العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها وتقوده الولايات المتحدة بشن هجمات «غير قانونية» وباستخدام القوة غير المتكافئة في بعض الحالات، واوردت مثالا على ذلك ما حصل في 17 مارس حين قتل 105 مدنيين في غارة جوية نفذها التحالف عن طريق الخطأ. وقالت «امنستي» إن «القوات العراقية والتحالف الدولي لم ينجحوا في توفيق تكتيكاتهم مع الواقع الميداني واستمروا في استخدام اسلحة متفجرة تفتقر الى الدقة في مناطق مأهولة بالسكان». وأضافت أن «استخدام تنظيم الدولة الاسلامية المدنيين دروعا بشرية لا يقلل من الواجب القانوني للقوات الموالية للحكومة في حماية المدنيين».

العبادي في «خطاب النصر»: «دويلة الخرافة» إلى مزبلة التاريخ والجبوري يدعو إلى مصالحة بين العشائر ويحذر من تقويض السلاح «المنفلت» عرس العراقيين

الراي..بغداد - وكالات - بعد طول انتظار وتأخير فرضته الأوضاع الميدانية، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسمياً، مساء أمس، النصر على تنظيم «داعش» في الموصل، و«انهيار دويلة الخرافة والإرهاب الداعشي». وفي «خطاب النصر» الذي ألقاه وهو محاط بكبار القادة العسكريين، قال العبادي «أعلن من هنا وللعالم أجمع انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي الذي أعلنه الدواعش من هنا من مدينة الموصل قبل ثلاث سنوات»، مشدداً على أن الانتصار على «الدويلة» الإرهابية «تم بتخطيط وإنجاز وتنفيذ عراقي، ومن حق العراقيين الافتخار بهذا الإنجاز». وتوجه بالشكر للدول التي وقفت إلى جانب العراق في وجه «داعش»، كما شكر المرجعية الدينية وعلى رأسها المرجع علي السيستاني لإصداره فتوى جهادية بشأن محاربة التنظيم. وأكد العبادي أن أمام العراقيين الآن مهمة تطهير ما تبقى من خلايا «داعش»، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب جهدا استخباريا وأمنياً. كما شدد على أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف بين مختلف المكونات العراقية. وكان العبادي وصل الموصل، أول من أمس، وأشاد بتحقيق القوات العراقية «النصر الكبير» في معركة استمرت نحو 9 أشهر، لاستعادة ثاني أكبر مدن البلاد، غير أنه أشار إلى تأخير إعلان «النصر النهائي» (حتى أمس) احتراماً لأولئك الذين ما زالوا يقاتلون. وبالفعل، خاضت القوات العراقية، أمس، اشتباكات عنيفة مع من تبقى من عناصر التنظيم في المدينة القديمة، غرب الموصل. وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن سامي العارضي، أمس، هناك «اشتباكات قوية... هم لا يقبلون أن يستسلموا. هو يخاطبنا (مقاتل التنظيم) بصوت عال (ما نسلم، إحنا نريد نموت)»، لكنه أشار إلى أن «العمليات في مراحلها الأخيرة، أو تقريباً على وشك أن تنتهي»، وهو ما حصل بالفعل مساء. من جهته، شدد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري على أن مرحلة ما بعد القضاء على «داعش» تتطلب من العشائر أن يكون لها دور فاعل في «مد جسور الأخوة بين جميع شرائح المجتمع عبر تفعيل مشروع المصالحة المجتمعية». وقال في تصريح صحافي بعد إعلان تحرير الموصل، إن «محاولات فرض الأمر الواقع والقفز فوق القانون عبر ممارسات تقوم بها بعض الجهات التي من المفترض أنها تعمل ضمن خيمة الدستور والقانون، وقيامها بمداهمة منازل المواطنين في (منطقة) جرف الصخر (التي تبعد نحو 60 كيلومتراً جنوب غربي بغداد) واختطاف واعتقال العشرات من المواطنين هو أمر لا يمكن السكوت عنه أو تجاوزه، لأنه يعد محاولة للقضاء على المنجز الأمني وإحداث عرقلة واضحة لمحاولات تحقيق الاستقرار الذي ينتظره الشعب كما أنها إثارة جديدة للنعرات الطائفية». ودعا الأجهزة الأمنية إلى «اتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ سلامة المعتقلين وتحريرهم من الخاطفين بأسرع وقت وتحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين في المناطق، وعدم السماح للسلاح المنفلت بأن يقوّض عرس العراقيين بالنصر على داعش وتحرير الموصل». وشدد على أهمية «تضافر جهود كافة الأطراف السياسية في مواجهة التحديات التي تعترض العملية السياسية في البلاد»، مشيراً إلى أن «العراق مقبل على مرحلة مهمة بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي تتطلب عملاً جاداً، وسعياً حثيثاً من أجل ضمان وحدة واستقرار البلاد».

ترامب يهنىء القيادة العراقية بالانتصار على «داعش»

الراي.. (كونا) .. هنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم أمس الاثنين القيادة العراقية بانتصار قواتها على تنظيم «داعش» وطردها من مدينة الموصل. وقال ترامب في بيان له «نهنىء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والقوات الأمنية العراقية وكل العراقيين على هذا الانتصار على الإرهابيين الذين يعتبرون أعداء للشعوب المتحضرة». وذكر «أن الولايات المتحدة تشعر بالفخر مع التحالف الدولي للوقوف مع القوات الامنية العراقية وكل من ساهم في جعل هذا الانتصار ممكنا». وأكد ترامب المضي قدما حتى يتم تدمير تنظيم «داعش» بصورة نهائية.

صور "صادمة".. الموصل كما لم ترها من قبل

أورينت نت ... العراق الموصل... تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لقطات لأحياء الموصل في الجانب الأيمن بمبانيها ومساجدها التي دمرت بالكامل، ولاسيما في الأحياء القديمة من المدينة. وأظهرت الصور التي أخذت من الجو لمدينة الموصل، عقب إعلان حكومة بغداد السيطرة عليها من تنظيم الدولة، حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة، بعد نحو 10 أشهر من المعارك الضارية بين الميليشيات العراقية وعناصر التنظيم. وكان التلفزيون الرسمي العراقي أعلن أمس الأحد السيطرة على مدينة الموصل بشكل كامل. وقال مكتب رئيس حكومة بغداد، حيدر العبادي، لـ "رويترز" إنه "أعلن النصر على تنظيم الدولة في مدينة الموصل"، مشيرًا إلى أن "العبادي وصل إلى الموصل وهنأ القوات العراقية والشعب العراقي بالنصر". وسبق وأن أعلنت "ليز جراند" منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق أن الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة دمرت ستة أحياء، بشكل كامل تقريبا، في غرب الموصل وإن إصلاح البنية التحتية للمدينة سيتكلف ما يزيد على مليار دولار. وأضافت ليز أن حجم الأضرار أكبر بكثير مما كان متوقعا وأسوأ كثيرا لاسيما في النصف الغربي من المدينة عن الشرق الذي تمت استعادته من تنظيم الدولة منذ ستة أشهر. يذكر أن منظمات الإغاثة العاملة في العراق قالت في وقت سابق إن الحرب في الموصل تسببت في تشريد 900 ألف شخص، أي حوالي نصف سكان المدينة قبل بدء القتال، وأدت إلى مقتل الآلاف، جلّهم من الأطفال والنساء.

منسقة الأمم المتحدة تشدد على عمق الأزمة الإنسانية في الموصل

الحياة..الموصل - رويترز .. تمثل رائحة الجثث المتحللة في شوارع الموصل تذكرة حية بحرب الشوارع الضروس التي دارت على مدى تسعة شهور، لطرد تنظيم «داعش» الذي فرض حكمه المتشدد على المدينة البالغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة. واستقرت سبع جثث في زقاق قرب ضفة النهر التي وصل إليها المتشددون أمس في محاولة للفرار. ودمر القتال أجزاء كثيرة من الموصل وسوت الضربات الجوية صفوفاً من المنازل بالأرض، كما تضررت منازل حجرية قديمة بالانفجارات. وأزهقت أرواح الآلاف. وتقول الأمم المتحدة إن 920 ألف مدني فروا من منازلهم، منذ بدء العملية العسكرية في تشرين الأول (اكتوبر). وما زال ما يقرب من 700 ألف شخص مشردين. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي: «من المريح معرفة أن الحملة العسكرية في الموصل تنتهي. قد يكون القتال انتهى، لكن الأزمة الإنسانية لم تنته. «فقد الكثيرون ممن فروا كل شيء. إنهم في حاجة للمأوى والغذاء والرعاية الصحية والماء والصرف الصحي ومعدات الطوارئ. مستويات الصدمة التي نشهدها من بين الأعلى على الإطلاق. إن ما عاناه الناس لا يمكن تصوره». وسيكون النصر في الموصل علامة على تحسن كبير للقوات العراقية التي انهارت، أمام الهجوم الخاطف لـ «داعش» على شمال العراق عام 2014. وبعد انتهاء الاحتفالات، سيواجه الزعماء العراقيون مهمة جسيمة تتمثل في التعامل مع التوترات الطائفية في الموصل وغيرها والتي أفسحت المجال أمام «الدولة الإسلامية» لكسب التأييد كما تنذر بتحديات أمنية جديدة.

العراق يفتح جبهة تلعفر مع الأكراد

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس { ذي قار - أحمد وحيد .. الموصل، أنقرة - رويترز، أ ب - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رسمياً عبر التلفزيون الحكومي أمس، النصر على تنظيم «داعش» في الموصل، ما يمثل أكبر هزيمة للتنظيم منذ إعلانه «الخلافة» قبل ثلاث سنوات. وقال العبادي في خطاب: «أعلن من هنا وللعالم أجمع، انتهاء وفشل وانهيار دولة الخرافة والإرهاب الداعشي التي أعلنها الدواعش من هنا، من الموصل قبل ثلاث سنوات» ... وكان مسؤول كردي أكد قبل ساعات من إعلان العبادي النصر، أن القوات العراقية تلاحق بقايا عناصر تنظيم «داعش» الذين ما زال بعضهم يتحصن داخل أنفاق خلال عملية «تطهير» آخر معقل لهم في مدينة الموصل، فيما كشفت قوات «التحالف الدولي» والبيشمركة الكردية عن اتفاق لشن عمليةٍ لاستعادة قضاء تلعفر غرب نينوى «أولاً»، قبل قضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل أول من أمس، إلى الموصل بعد بضع ساعات من إعلان قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» وصولها إلى الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يشق المدينة، وشدد على «التريث في إعلان النصر»، ثم تجول في بعض الأحياء والأسواق التي شهدت احتفالات عفوية ابتهاجاً بقرب استعادة المدينة. وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة»، إن «القتال الفعلي متوقف في الشطر الغربي من الموصل، وما يحصل الآن هو عملية تطهير وتفتيش في منطقة الميدان، لملاحقة ما تبقى من عناصر داعش المتخفين، وبخاصة داخل شبكة أنفاق متشعبة، فضلاً عن عملية إبطال العبوات الناسفة في الطرق والمباني وتفكيكها». وقال مصدر عسكري: «ما زالت هناك جيوب صغيرة للتنظيم في منطقتي القليعات شرق البلدة القديمة، والشهوان في الجهة الشمالية، وانفجرت أربعة مبان في المنطقتين كان التنظيم قد فخخها». وأكد قائد شرطة نينوى العميد الركن واثق الحمداني «مقتلَ القيادي في داعش سلام غانم عبدالله سلطان أثناء محاولته الفرار عبر النهر». وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي: «من المريح معرفة أن الحملة العسكرية في الموصل تنتهي. قد يكون القتال انتهى لكن الأزمة الإنسانية لم تنته. لقد فقد كثيرون ممن فروا كل شيء. إنهم في حاجة إلى المأوى والغذاء والرعاية الصحية والماء والصرف الصحي ومعدات الطوارئ. مستويات الصدمة التي نشهدها هي من بين الأعلى على الإطلاق. إن ما عاناه الناس لا يمكن تصوره». من جهة أخرى، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إن بقاء العراق دولة موحدة أمر يزداد أهمية، وأضاف أنه لا يجب إجراء استفتاء كردي مزمع على الاستقلال، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة أراضي العراق وسلامتها. وذكر أردوغان في مؤتمر نفطي بإسطنبول: «تتزايد أهمية وحدة أراضي العراق يوماً بعد يوم... يجب أن يمتنعوا عن أي خطوات أحادية، مثل استفتاء الاستقلال». ورحب أردوغان بالأنباء عن قرب انتهاء الحرب على تنظيم «داعش» في الموصل، لكنه تساءل عمن سيتحمل تكلفة إعادة إعمار المنطقة. وبدأت المشاورات تحضيراً لشن عملية عسكرية لاستعادة قضاء تلعفر (60 كيلومتراً غرب الموصل)، الذي تحاصره منذ بضعة أشهر قوات «الحشد الشعبي»، ويعزو مراقبون التأخير في تحريره إلى اعتبارات سياسية، أبرزها تحفظات أنقرة على اقتحام «الحشد» القضاءَ الذي كانت تقطنه غالبية من القومية التركمانية. وقال القائد في قوات البيشمركة في محور محافظة كركوك: «اتفقنا مع قوات التحالف على تأجيل عملية استعادة الحويجة إلى ما بعد استعادة تلعفر». وأفادت مصادر محلية أمس، بأن «داعش» أعدم «27 امرأة وطفلاً في مجزرة في تلعفر». إلى ذلك، كشفت قيادة الشرطة وعمليات الجيش في محافظات الجنوب عن إعادة النظر في توزيع قطعاتها وفي الخطط السابقة، تزامناً مع إعلان تحرير مدينة الموصل، وذلك تحسباً من المرحلة المقبلة، التي قد يعمد تنظيم «داعش» إلى تجديد نشاطه فيها، من خلال عمليات الاستهداف المحددة.

العراق يستعد لفتح جبهة تلعفر قبل الحويجة

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس .. أكد مسؤول كردي أن القوات العراقية تلاحق بقايا عناصر تنظيم «داعش» الذين ما زال بعضهم يتحصن داخل أنفاق خلال عملية «تطهير» لآخر معقل لهم في مدينة الموصل، فيما كشفت قوات «التحالف الدولي» والبيشمركة الكردية عن اتفاق لشن عملية استعادة قضاء تلعفر غرب نينوى «أولاً»، قبل قضاء الحويجة جنوب محافظة كركوك. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي وصل أول من أمس إلى الموصل بعد بضع ساعات من إعلان قوات «جهاز مكافحة الإرهاب» وصولها إلى الضفة الغربية لنهر دجلة الذي يشق المدينة، عقد خلالها اجتماعا مع القيادة العسكرية وشدد على «التريث في إعلان النصر»، ثم تجول في بعض الأحياء والأسواق التي شهدت احتفالات عفوية ابتهاجاً بقرب استعادة المدينة. وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة» إن «القتال الفعلي متوقف في الشطر الغربي من الموصل، وما يجري الآن وهو عملية تطهير وتفتيش في منطقة الميدان لملاحقة ما تبقى من عناصر داعش المتخفين، خصوصاً داخل شبكة أنفاق متشعبة، فضلاً عن عملية إبطال وتفكيك العبوات الناسفة في الطرق والمباني». وأشار إلى أن «العبادي ما زال موجوداً في الموصل وينتظر أن يعلن رسمياً النصر النهائي بعد التشاور مع القيادات العسكرية». وكشف سورجي عن «معلومات تفيد بأن حوالى 100 أسرة ما زالت تواجه صعوبة في الإفلات من محيط يشكل جيب صغير لعناصر التنظيم، لكن المعركة ستحسم بشكل كلي خلال الساعات القليلة المقبلة، ليعلن رسمياً عن النصر». وقال مصدر عسكري: «ما زالت هناك جيوب صغيرة للتنظيم في منطقتي القليعات شرقي البلدة القديمة، والشهوان في الجهة الشمالية، وانفجرت أربعة مبان في المنطقتين كان التنظيم قد فخخها، وتم اليوم (أمس) قتل انتحاريين اثنين قبل أن يتمكنا من تفجير نفسيهما في البلدة القديمة، وتم قتل عناصر بنيران من الطائرات أثناء محاولتها الفرار». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن القائد في «جهاز مكافحة الإرهاب» الفريق الركن سامي العارضي، أن «هناك اشتباكات قوية مع عناصر داعش يرفضون الاستسلام». من جانبه أكد قائد شرطة نينوى العميد الركن واثق الحمداني «مقتل القيادي في داعش سلام غانم عبدالله سلطان أثناء محاولته الفرار عبر النهر». ورحب عدد من الدول العربية والغربية والاتحاد الأوروبي باستعادة المدينة، مهنئة العراقيين بالنصر لكنها حذرت من أن «دحر داعش في الموصل لا يعني نهايته، وما زال يتعين بذل مزيد الجهود للقضاء على التنظيم نهائياً، والعمل على إعادة الإعمار وحفظ الأمن». وبدأت المشاورات تحضيراً لشن عملية عسكرية لاستعادة قضاء تلعفر (60 كيلومتراً غربي الموصل)، والذي تحاصره منذ بضعة أشهر قوات «الحشد الشعبي» والتي يعزو مراقبون التأخير في تحريرها لاعتبارات سياسية أبرزها تحفظات أنقرة من اقتحام الحشد القضاء الذي كانت تقطنه غالبية من القومية التركمانية. وقال القائد في قوات البيشمركة بمحور محافظة كركوك: «اتفقنا مع قوات التحالف على تأجيل عملية استعادة الحويجة إلى ما بعد استعادة تلعفر». وأفادت مصادر محلية أمس بأن «داعش أقدم على تنفيذ عمليات إعدام بحق المدنيين في تلعفر للتغطية على خسارته الموصل»، واتهم مصدر «الحريات للدفاع عن المرأة المعنفة» أمس، التنظيم «بإعدام 27 امرأة وطفل في مجزرة في تلعفر».

انتحاريو «داعش» يستهدفون بلدة هيت غرب العراق

الحياة..بغداد - بشرى المظفر .. طالبت لجنة الأمن والدفاع بإعادة النظر في بعض التغييرات الأمنية في قيادة عمليات الأنبار على خلفية هجوم شنه تنظيم «داعش» بثلاثة انتحاريين على قضاء هيت غرب الأنبار، وفيما حذرت اللجنة من الآثار السلبية لهذه التغييرات اكدت خلية الإعلام الحربي مقتل عدد كبير من مسلحي التنظيم في قصف للطيران الحربي العراقي غرب المحافظة. وقال مصدر امني لـ «الحياة» ان «3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة قاموا في ساعة متأخرة من مساء يوم امس (اول من امس) بالدخول إلى قضاء هيت غرب محافظة الأنبار لتفجير أنفسهم وسط المدنيين غير أنه تم اكتشاف أمرهم وفق معلومات استخبارية وتمت مطاردتهم إلا أنهم تحصنوا في بناية تسمى مقر جمعية النساء وسط هيت بمحافظة الأنبار وتم تبادل إطلاق النار معهم وقتل اثنان منهم وشرطي عراقي فيما قتل (الإرهابي) الثالث بعد مطاردته». وعزا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن محافظة الأنبار محمد الكربولي «الانتكاسة الأمنية في ناحية هيت الى التغييرات العسكرية غير المحسوبة والمدروسة وخصوصاً في مناطق مفتوحة المواجهة مع تنظيم داعش وخصوصاً مناطق غربي الأنبار». وحذر في تصريحات من «سلبية تغيير القيادات العسكرية»، وطالب «قيادة عمليات الأنبار بإعادة النظر في قرارها تغيير آمر لواء 29/فق 7 جيش عراقي والذي كان صمام امان ناحية هيت الى وقت قريب قبل تغييره». الى ذلك، اكد بيان لخلية الإعلام الحربي «مقتل عدد كبير من مسلحي داعش في قصف للطيران الحربي العراقي غرب الأنبار»، وأوضح البيان أنه «استناداً لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن نفذ صقور القوة الجوية ضربات جوية أسفرت عن تدمير ثلاثة معامل لتفخيخ العجلات وثلاثة مستودعات للأسلحة والأعتدة وقتل العشرات من الإرهابيين وتدمير مجموعة من العجلات والأسلحة التي كانت في داخلها في قضاء راوة»، وأشار الى انه «تم تدمير ثلاثة مخازن للأسلحة والأعتدة وقتل ما يقرب من 13 إرهابياً في قضاء عانة». وفي ديالى أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي في تصريحات ان «قوات أمنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي نفذت عمليات تمشيط لضفاف نهر ديالى الشرقية والغربية ضمن قاطع شمال قضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة ما أسفر عن ضبط مضافتين لتنظيم داعش وتفكيك عبوتين ناسفتين». وأضاف أن «عمليات دجلة مستمرة في تعقب خلايا داعش وإنهاء أي نشاط له ضمن حدود المسؤولية الأمنية». من جهة اخرى، اكد مصدر امني في صلاح الدين لـ «الحياة» استهداف «داعش» عائلات نازحة من مناطق سيطرة التنظيم شمال المحافظة، وأوضح ان «ثلاثة افراد من عائلة واحدة قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة زرعها تنظيم داعش في منطقة جبال حمرين شمال صلاح الدين». وبيّن ان «الانفجار استهدف العوائل الفارة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك والقرى المحيطة بها». وأضاف أن «التنظيم زرع عبوات ناسفة في طرق هروب العوائل الفارة من مواقع سيطرته ما اسفر عن مقتل وإصابة العديد منهم خلال الأيام الماضية». ولفت الى ان «تنظيم داعش منع نزوح الأسر من القضاء من اجل استخدامهم دروعاً بشرية».

علاوي يقاطع مؤتمرات بغداد للقوى السياسية السنية

بغداد - «الحياة» .. قال ائتلاف «الوطنية» بزعامة اياد علاوي إنه تلقى دعوتين واحدة لحضور مؤتمر بغداد الوطني واخرى لحضور اجتماع «تحالف القوى الوطنية»، لكنه اعلن رفضه تلبية الاثنتين، واعتبر ان المؤتمرات المزمع تنظيمها مقامة على «اساس طائفي». وأوضح الائتلاف في بيان ان «القائمة الوطنية سبق وأن تبنت بزعامة إياد علاوي ومنذ بدء العملية السياسية شعار بناء دولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون وعدم التمييز بين شرائح المجتمع العراقي على أساس طائفي أو عرقي أو قومي»، مؤكدا أنها «قدمت بهذا الطريق التضحيات الجسام لترسيخها في العملية السياسية بما يعكس وجدان المواطن العراقي الذي يصبو الى العيش الكريم في ظل دولة المؤسسات». واضاف أن «أعضاء ائتلاف الوطنية تسلم (هذا اليوم الموافق 10 تموز 2017) دعوتين كريمتين احداهما من مؤتمر بغداد الوطني لحضور اجتماعه المنعقد في 13 تموز 2017 واخرى من تحالف القوى الوطنية لحضور اجتماعه المنعقد بتاريخ 15 تموز 2017». واعتبر الائتلاف أن «عقد اي مؤتمر او تجمع على اساس طائفي لن يخدم مسيرة الديموقراطية في البلد ولن يعزز بناء اللحمة الوطنية على اساس مبدأ المواطنة»، داعيا الى ضرورة «خلق اجواء ايجابية ومناخ سياسي ملائم لجمع كل العراقيين تحت خيمة الوطن لا خيمة الطائفة والمكون ولننظر جميعاً من عين العراق على الطائفة لا من عين الطائفة على العراق». واشار الى ان «ائتلاف الوطنية واستناداً إلى مبادئه، ينأى بنفسه عن المشاركة في أي تجمع أو مؤتمر على أساس طائفي ومن اي جهة كانت»، مؤكداً ان «واجبنا جميعاً هو بناء دولة المواطنة لا دولة المكونات والطوائف». وكان النائب عن تحالف القوى محمود المشهداني أعلن الجمعة الماضية عن عقد «مؤتمر بغداد الوطني» الخميس المقبل بحضور الوزراء والنواب الحاليين والسابقين للمحافظات والمناطق المحررة من تنظيم «داعش»، واعتبر أن المؤتمر لا يخضع لإرادات خارجية.

محافظات جنوب العراق تضع خططاً أمنية خشية هجمات إرهابية

الحياة..ذي قار – أحمد وحيد ... كشفت قيادة الشرطة وعمليات الجيش في محافظات الجنوب عن إعادة النظر في توزيع قطعاتهما وفي الخطط السابقة تزامناً مع إعلان تحرير مدينة الموصل، وذلك تحسباً من المرحلة المقبلة التي قد يعيد تنظيم «داعش» نشاطه فيها من خلال عمليات الاستهداف المحددة. وأعلنت قيادة الشرطة في محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) عن تنفيذ خطة أمنية جديدة بدأ تطبيقها أمس لتتناغم مع التغيرات الأمنية التي سيحدثها تحرير الموصل، وقال قائد الشرطة اللواء حسن الزيدي لـ «الحياة» إن «القيادة كانت أعدّت خطة أمنية مع الأنباء الواردة حول قرب تحرير الموصل حتى أنهينا الإعداد نهاية الأسبوع الماضي، لتكون خطة سور ذي قار هي الخطة التي تتوزع على أساسها عناصر الشرطة على مستوى المحافظة بما يوفّر خدمة أمنية أفضل للمواطنين في هذه المرحلة الحرجة». وأوضح أن «هذه المرحلة كنا نراقبها ونعد لها خطة خاصة منذ فترة ليست بالقريبة، وندرك خطورة المرحلة التي تعقب القضاء على داعش الذي يحاول كما هي العادة إعادة نشاطه من خلال استهداف مناطق محددة من خلال التفجير بالمركبات المفخخة أو العبوات الناسفة لإثبات وجوده في العراق». وتابع أن «الشرطة بدأت بتنفيذ الخطة الجديدة، أما الجيش فهو يرتبط بقيادة عمليات الرافدين المسؤولة عن الأمن في أكثر من محافظة وهذا ما يتطلب تنسيقاً مع القوى الأمنية في المحافظات المجاورة لنا لمساعدة قطعات الجيش في ذي قار على تنفيذ الخطة على أكمل وجه، وتحديداً حماية المناطق المشتركة بين المحافظة والحدود الإدارية». الى ذلك، تعتزم القوات الأمنية في محافظة الديوانية إعادة انتشارها في بعض المناطق التي تستوجب التحصين الأمني، من دون تنفيذ خطة أمنية جديدة. وقال مدير الشرطة العميد فرقد العيساوي لـ «الحياة» إن «المحافظة طلبت من بغداد إعادة بعض الأفواج التي كانت مكلفة بتحرير بعض المناطق التي عاد إليها أهلها وانتهت المهمة الأمنية التي نقلت (تلك الأفواج) من المحافظة لتنفيذها، وبالفعل عادت بعض الأفواج ودخلت الخدمة في المحافظة». وأضاف أن «هذه القطعات عادت بشكل متقطع وكنا ندعّم بها الثغرات الأمنية، حتى وصلنا اليوم إلى تدعيم كاف لا يتطلب إلا توزيع بعض القطعات لمراقبة ورصد وضبط بعض مداخل المحافظة وتغيير بعض أماكن السيطرات داخل المدينة». وأوضح: «هناك ترتيب عسكري خاص ببعض المناطق المرتبطة بالمحافظات الأخرى من خلال قيادة عمليات الفرات الأوسط التي تشرف على الأمن في محافظتنا ومحافظات أخرى مجاورة وتعمل على تقسيم المهمات». وكانت قيادة شرطة المثنى أعلنت ضرورة تأمين المناطق المفتوحة والبادية التي تشكّل نحو نصف مساحة المحافظة. وقال قائد شرطة المثنى اللواء سامي سعود في بيان إن «الأجهزة الأمنية رصدت خلال الفترة الماضية تحركات مريبة في البادية، وهو الأمر الذي يستدعي تحركاً عاجلاً من جانب الأجهزة الأمنية وقيادة عمليات الرافدين وطيران الجيش لتكثيف وجودها في تلك المناطق»، لافتاً إلى أن «القيادة هيأت 35 مكمناً أمنياً دوريات لرصد أي تحركات».

الامم المتحدة: نصر تاريخي وهزيمة مُدوية للإرهاب

معصوم لمواصلة الحرب ضد داعش والصدر لمحاكمة المالكي

د أسامة مهدي... إيلاف من بغداد: فور اعلان العبادي عن تحقيق النصر في الموصل، اكد الرئيس معصوم استمرار الحرب ضد تنظيم داعش حتى طرد اخر عناصره من البلاد فيما دعا الصدر الى محاكمة المسؤولين عن سقوط الموصل بيد التنظيم بينما اعتبرت الامم المتحدة تحرير الموصل نصر تاريخي للعراق والعالم وهزيمة مُدوية لداعش والإرهاب

ومع بدء احتفالات شعبية ورسمية في انحاء العراق تستمر اسبوعا فقد اعلنت امانة مجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء بمناسبة الانتصار وقالت في بيان انه "إبتهاجا بالنصر العظيم بتحرير مدينة الموصل وجه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بتعطيل الدوام الرسمي ليوم الثلاثاء الموافق 11 / 7 / 2017 .. ومن نصر الى نصر".

وكان العبادي اعلن في وقت سابق اليوم رسميا عن تحرير مدينة الموصل بالكامل . ثم عاد الى بغداد مساء اليوم.

وقد ناشدت القوات العراقية المواطنين الى عدم إطلاق العيارات النارية ابتهاجا بالنصر نظرا لما تؤديه من زهق للأرواح البريئة وتعكير صفو افراح الشعب. ودعت الى "عدم اطلاق العيارات النارية لتمكين أبناء الشعب بمختلف اطيافهم بالتعبير الإيجابي عن فرحتهم والاحتفال كلا حسب مايراه مناسبا ورسم صورة للراي العام عن مدى رقي وحضارة شعب العراق الذي ابهر العالم بانتصاراته والتزامه وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين".

العبادي يعود الى بغداد بعد اعلانه النصر في الموصل ومعصوم يؤكد استمرار الحرب حتى طرد آخر داعشي من العراق

واكد الرئيس فؤاد معصوم الشعب العراقي سيواصل معركته ضد فلول عصابات داعش الارهابية دون هوادة حتى تطهير كل شبر من اراضي البلاد. وشدد معصوم في رسالة الى العراقيين لمناسبة تحرير الموصل على عزم العراق على المضي قدما نحو القضاء التام على الارهاب دون هوادة وعلى اعادة اعمار الموصل وجميع المناطق المحررة . وحيا "قوة ارادة ابناء شعبنا وعمق وحدتهم في مواجهة الارهاب ونثمن الدعم العسكري الذي قدمه التحالف الدولي ومساندة الدول الصديقة في دحر عصابات داعش الارهابية المجرمة و نشدد على وجوب الاهتمام الخاص بعوائل الشهداء ومعالجة الجرحى من ابناء قواتنا المسلحة كافة، كما نؤكد في الوقت ذاته على لزوم مضاعفة الجهود لحماية المدنيين واعادة النازحين والبدء فورا باعداد الخطط للمباشرة باعادة اعمار الموصل وجميع المناطق المنكوبة بجرائم داعش". وقال "ان شعبنا سيواصل معركته ضد فلول عصابات داعش الارهابية دون هوادة حتى تطهير كل شبر من اراضي بلادنا من رجسها والحاق الهزيمة الكاملة والحاسمة بها في كل الجبهات وبما يمهد لاحلال الاستقرار والسلام والازدهار في بلادنا والمنطقة باسرها.

الصدر لمحاكمة المالكي عن سقوط الموصل

ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بمحاسبة المتسببين بسقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش في اشارة الى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الذي شهدت ولايته احتلال التنظيم للموصل. وقال الصدر في كلمة له بمناسبة تحرير مدينة الموصل انه "يجب محاسبة المتسببن بسقوط مدينة الموصل بيد الإرهابيين".. وحذر مما اسماها "محاولات سايسية لتجيير النصر لصالحها". ودعا الى دمج عناصر الحشد الشعبي ممن "يصلح دمجه" مع القوات المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة.

وطالب الصدر بتأمين الحدود العراقية عموما و"من الجهة الغربية على وجه الخصوص محذرا "من زج الشباب العراقي بحرب في سوريا". وقال "من الضروري تأمين الحدود العراقية عموما ومن الجهة الغربية على وجه الخصوص.. وأضاف إن بقاء السلاح خارج الدولة سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه.

ويقود الصدر حاليا حملة مليونية تجمع تواقيع تدعو لمحاكمة الضالعين بسقوط الموصل يتقدمهم المالكي الذي اتهمته لجنة برلمانية حققت في سقوط الموصل بالمسؤولية عن ذلك مع بعض القادة العسكريين المقربين منه.

الامم المتحدة: نصر تاريخي للعراق والعالم وهزيمة مُدوية لداعش والإرهاب

ووصف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش تحرير الموصل بنه "انتصار تاريخي للعراق والعالم وهزيمة مُدوية لداعش والإرهاب تدل على نهايتهم".. لافتا الى ان العراق امامه المزيد من العمل لتحقيق التعافي وإرساء السلام الدائم.

وقال كوبيتش في بيان تسلمته "إيلاف" أن "هذا النصر يتيح فرصة ممتازة للعراق للارتقاء مجدداً قوياً موحداً".

واضاف أنه "على الرغم من سحق داعش في الموصل فإن الحرب ضد الإرهاب لم تنته بعد، وأن أمام العراق المزيد من العمل لتحقيق التعافي الكامل وإرساء السلام الدائم". ودعا العراقيين إلى التطلع نحو المستقبل بتفاؤل لا يتزعزع والانخراط في حوار هادف بروح الشراكة لحل الخلافات التي تعرقل التقدم، ومحاربة الفساد الذي يستنزف أموال البلاد، وإصلاح وإعادة تنشيط الاقتصاد لوضع البلاد على الطريق نحو مزيد من فرص العمل والازدهار. كما حث الحكومة في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل على الاستفادة من التعاون العسكري المثالي في المعركة ضد داعش، والشروع في العمل الآن من أجل حل القضايا العالقة، لا سيما قضية الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، وتنفيذ المادة 140 من الدستور فيما يتعلق بالحدود والمناطق المتنازع عليها، وبخاصةٍ وضع كركوك، من خلال الحوار والشراكة الحقيقية.

وعقّب كوبيش قائلا "إن الأمم المتحدة التي وقفت إلى جانب العراق في أحلك الظروف قبل ثلاثة أعوام حينما استولى تنظيم داعش على مناطق واسعة من أراضيه حتى وصل إلى بوابات بغداد ستواصل دعمها له في مرحلة ما بعد داعش بالعزم والهمة، وستعمل مع الحكومة والسلطات المركزية والمحلية والزعماء السياسيين والمكونات والأطياف المتنوعة والعشائر والأقليات ومنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى المنظمات الشبابية والنسائية. وأضاف أن جزءاً من هذا المسعى هو "تقديم المساعدة لهيئات إدارة الانتخابات وهي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والمفوضية العليا المستقلة لانتخابات إقليم كردستان بعد أن تخضعان لإعادة الهيكلة والإصلاح، وذلك دعماً للعمليات الانتخابية وعلى وجه الخصوص انتخابات مجلس النواب في عام 2018 والتي يتوجب أن تجري في موعدها الدستوري".

وختم اكوبيش بالقول "إن الطريق قدماً سيكون محفوفاً بالتحديات، ولكن يتعين علينا الآن أن نحيي العراقيين ونقف إجلالاً لتضحياتهم. اليوم هو يوم العراق، وأتقدم بخالص التهاني إلى الشعب العراقي على مضيهم بثبات نحو استعادة بلدهم وبناءه ليكون بيتاً حاضناً للجميع".

القوات المشتركة تؤكد اتمام تحرير الموصل بالكامل

ومن جهتها اكدت قيادة القوات العراقية المشتركة قائلة اليوم عادت الموصلُ الى اَهلِها فلقدْ تحررتْ أمُ الربيعينِ وعادت الى أحضانِ الوطنِ .. احضانِ العراقِ الشامخِ الأبي المنتصر .. اليوم انتصرَ رجالُ الحقِ بعد أن أذلّوا عصاباتِ الباطلِ وانهزمَ العدوُ الداعشيُ المجرمُ شرَ هزيمة.

وجاء في بيان القيادة الذي حصلت عليه "إيلاف":

بيان قيادة العمليات المشتركة

(بسم الله الرحمن الرحيم)

وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لكم وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ به ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهَ العَزِيزٌ الحَكِيمٌ

(صدق اللهُ العظيم)

الى الشهداءِ الأبرار وأمهاتِهم ..

الى شموسِ العراقِ وآبائِهم وأبنائِهم وزوجاتِهم ..

الى جرحى المعاركِ الذينَ يَحملونَ أوسمةَ العِزِ على صدورِهم.

الى النازحينَ الذينَ هُجِّروا ظلماً وقسراً من ديارِهم.

الى أبناءِ الشعبِ العراقي العظيم ، شعبِ الانتصاراتِ والتضحيات

الى كلِ الأحرارِ في العالم

إنها لحظاتٌ تاريخيةٌ فريدةٌ يصنعُها العراقيونَ

فاليومَ سقطتْ دولةُ الخرافةِ

اليوم عادت الموصلُ الى اَهلِها

فلقدْ تحررتْ أمُ الربيعينِ ، وعادت الى أحضانِ الوطنِ .. احضانِ العراقِ الشامخِ الأبي المنتصر

اليوم انتصرَ رجالُ الحقِ بعد أن أذلّوا عصاباتِ الباطلِ وانهزمَ العدوُ الداعشيُ المجرمُ شرَ هزيمة

فقبلَ أيامٍ استرجَعْنا الحدباءَ واقتحمْنا جامعَ النوري الذي كانت رمزاً لكُفرِهم... اليوم تحررتْ مدينةُ الموصل فسقطتْ دويلةُ الخلافةِ والجهلِ التي زعمَ عناصرُ داعش الارهابيونَ أنها باقيةٌ وتتمدد بل هي فانيةٌ وتتبدد والعراقُ هو من سيبقى .. وينتصرُ ويتجدد ..لقد تحررَ اليومَ الساحلُ الأيمنُ من مدينةِ الموصلِ بالكاملِ بسواعدِ الأبطالِ لِنُعْلِنَ بشائرَ النصرِ النهائي في نينوى قريباً .وها قد عادتْ مدينةُ الموصلِ الى الأحضانِ كما تحررتْ صلاحُ الدين والأنبار وغيرُها من المدنِ التي قاتلَ رجالُنا من اجلِ استعادتِها من العصاباتِ الإرهابيةِ وجادوا بأنفسِهم من اجلِ النصرِ الذي تحققَ اليومَ بعد أن وقفَ معهم ابناءُ الشعبِ العراقي وكلُ الشرفاءِ في العالم.

اليوم .. تفرحُ أمهاتُ الشهداء

لقد قاتلَ اخوانُكم في حربٍ سطّروا فيها اروعَ صورِ الانسانيةِ فكانت بحقٍ حربَ تحريرِ الارضِ وتحريرِ الانسانِ وقدموا نموذجاً سيُدَرَّسُ في الأكاديمياتِ العسكريةِ الحربيةِ العالميةِ والعربية

أيها العراقيونَ الشرفاء

وقد تمثلت عملية اقتحام المدينة القديمة في غرب الموصل حيث الأزقة الضيقة والمباني المتلاصقة تتويجا للحملة العسكرية التي بدأتها القوات العراقية قبل أشهر لاستعادة كامل مدينة الموصل آخر أكبر معاقل تنظيم داعش في البلاد. وتشكل خسارة الموصل النهاية الفعلية للجزء العراقي من "الخلافة" العابرة للحدود التي أعلنها تنظيم داعش في يونيو عام 2014 بعد سيطرته على مناطق واسعة من العراق وسوريا المجاورة. والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وقد سيطر عليها داعش في العاشر من يونيو عام 2014 لكن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي الايسر للمدينة في 24 يناير الماضي ثم بدأت في 19 فبراير الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على القسم الغربي الايمن من المدينة حيث استكملت مهمتها التاريخية اليوم باستعادة المدينة بالكامل.

لجنة المال في البرلمان العراقي تدعو لمواجهة عجز الموازنة

الحياة..بغداد - جودت كاظم ... دعت لجنة المال في البرلمان العراقي الى تحفيز الإيرادات المالية غير النفطية لمواجهة العجز الكبير الذي يواجه موازنة العالم الحالي، وأكدت ان صياغة مسودة الموازنة استندت الى اقل تقديرات اسعار النفط العالمية. ودعا عضو لجنة المال النيابية جبار العبادي في تصريح الى «الحياة» «المعنين لتكثيف الجهود من اجل تحفيز الإيرادات المالية غير النفطية لدعم الموازنة وتقليل العجز من خلال توفير بيئة اقتصادية جاذبة بمعنى آخر تطوير وتأهيل ابواب السياحة الترفيهية والدينية في البلاد فضلاً عن انعاش الصناعة والزراعة بما يحقق مصلحة الفرد العراقي ويزيد من فرص تحقيق واردات مالية لخزينة الدولة الاتحادية». وأشار الى ان «القائمين على ادارة الموازنة بأبوابها الجارية والاستثمارية احتسبوا اقل التقديرات في الإنفاق الحكومي بما يتناسب وحجم الإيرادات المتحققة وفق اسعار تخمينية للنفط العراقي في الأسواق العالمية وبالتالي فإن المسألة تخضع لضوابط العرض والطلب وإن معظم الأسعار التخمينية لبرميل النفط التي تضمنتها الموازنات السابقة لم تتحقق كما خطط لها». ولفت الى ان «تحديد سعر برميل النفط ضمن الموازنة تتحمله الجهات الفنية المعنية بذلك والزيادة او النقصان بالأسعار يخضع لضوابط معروفة للمعنيين الذين يناقلون ابواب الإيرادات والإنفاق وفق الأهمية». ويأتي تصريح العبادي رداً على ما طرحته العضو الآخر في لجنة المال النائب ماجدة التميمي التي قالت في بيان تسلمت «الحياة» نسخة منه انه «تم قراءة مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية المعدلة للسنة المالية 2017 القراءة الأولى السبت الماضي والتي من خلالها قامت الحكومة بإعادة النظر بتخصيصات الموازنة بشقيها الجاري والاستثماري والإيرادات النفطية وغير النفطية وبموجبه تم تقدير ايرادات الموازنة المعدلة بمبلغ (82.069) تريليون دينار بزيادة قدرها (3.058) تريليون دينار واحتساب الإيرادات المتحققة من تصدير النفط الخام على اساس معدل سعر (44.4) دولار للبرميل وبزيادة قدرها (2.4) دولار لكل برميل مع ارتفاع في تخصيصات اجمالي النفقات بمبلغ (6.418) ترليون دينار». وأوضحت: «كان نصيب الموازنة الاستثمارية من الزيادة مبلغ (3.077) تريليون دينار في حين بلغت زيادة تخصيصات الموازنة الجارية مبلغ (3.34) تريليون دينار لينعكس سلباً على زيادة العجز الى (25.019) تريليون دينار اي بزيادة قدرها (3.36) تريليون دينار مع انخفاض في تقدير الإيرادات غير النفطية بمبلغ (0.825) تريليون دينار وارتفاع في تقدير الإيرادات النفطية بمبلغ (3.883) تريليون دينار بسبب المبالغة في تقدير سعر البرميل الواحد من النفط وكان من المفروض عدم الذهاب الى زيادة تقدير الإيرادات النفطية لأن فرصة تحققها ضعيفة جداً اذ من الملاحظ ان سعر البرميل في انخفاض مع العلم ان المؤشرات تشير الى حتمية ارتفاع سعر البرميل بسبب مخزون النفط الأميركي والمشتقات النفطية وتطمينات الدول الأعضاء في منظمة اوبك بتخفيض الإنتاج على الأقل خلال الاشهر الستة المقبلة».

 

 



السابق

«التحالف» يعثر على لغم بحري قرب ميدي...التحديات الأمنية تفرض التجنيد في الخليج...11 دولة عربية تطبقه.. والكويت وقطر والإمارات بدأت تنفيذه...بوارج التحالف تقصف الحوثيين في تعز...«الانتقالي» يعترف بشرعية هادي ويدعوه للتسليم بـ «واقع جنوب اليمن».. الحوثيون يقتحمون جامعة صنعاء... ويحكمون بإعدام 4 سعوديين.. 1600 وفاة بالكوليرا وأكثر من 300 ألف إصابة....الإمارات والسعودية والبحرين ومصر: وثائق CNN تؤكد انتهاك قطر لما تعهدت به...وثائق خليجيّة سرّية تُكشف.. وهذا ما جاء فيها..عبد الله بن حمد العطية ينعى “الخليجي”: مجلس التعاون أصبح منتهياً.. أمير قطر وبنسودا بحثا في تطورات الأزمة..تيلرسون يبدأ من الكويت جولة خليجية والسعودية تجدد الشكر والتقدير للأمير على مساعيه..السعودية: الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية وأكدت أنّ الدول المقاطعة تريد تصحيح مسار الدوحة..السعودية تدين سعي قطر إلى «تفتيت مجلس التعاون»..بدء الاستعدادات لاستضافة السعودية قمة الـ20...جولة لوزير خارجية فرنسا في الخليج..إرهابيو “الدراز” في قبضة السلطات البحرينية..صفقة سلاح بين الرياض وموسكو بـ3.5 مليار دولار..إصابة رجل أمن ومواطنين في 3 حوادث إطلاق نار في القطيف...

التالي

غضب شعبي في مصر من الإجراءات الاقتصادية الأخيرة وغلاء الأسعار يضع شعبية السيسي على المحك..بدء “كليوباترا 2017” المصرية – الفرنسية في “المتوسط والاحمر”...شكري يبحث مع نظيره الإرلندي تعزيز العلاقات بين البلدين....قتل 6 من «داعش» في الصعيد ومراجعة خطط حماية أبرز المسؤولين..مصر: 44 مصاباً بانفجار صهريج غاز في الإسكندرية....الاشتباكات تضاعف معاناة السكان شرق طرابلس..اشتباكات بين قوات «الوفاق» ومسلحين شرق طرابلس..انتقاد أويحيى للمهاجرين في الجزائر يخالف توجهات الحكومة..بدء الانسحاب التدريجي لقوات «يوناميد» من دارفور..مخاوف في تونس من المس باستقلالية الإعلام مع سنّ قوانين جديدة...الشاهد في واشنطن لضمان مواصلة دعمها تونس..غضب مغربي عارم من تسريب فيديو للزفزافي... شبهه نشطاء بما وقع في سجن أبو غريب بالعراق...انطلاق محاكمة الزفزافي في ظل قمع تظاهرات داعمة لحراك الريف..افتتاح أعمال الدورة الـ 44 لوزراء خارجية "التعاون الإسلامي" في إبيدجان....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,210

عدد الزوار: 7,627,433

المتواجدون الآن: 0