«داعش» يتآكل من الداخل بعد تأكيد مقتل البغدادي والأمم المتحدة تدعو للمصالحة بعد تحرير الموصل و«العفو» تطالب بتحقيق في «جرائم كل الأطراف».. ترامب: أيام التنظيم باتت معدودة وسنواصل العمل على تدميره...الصدر لمحاسبة المالكي وحصر السلاح بيد الدولة..خراب الموصل..الأنبار تطالب الحكومة بفتح جبهة أعالي الفرات..جنرال أميركي لا يتوقع انتهاء الحرب في العراق قريباً...الحكيم: أربيل تنفذ أجندة إسرائيلية.. اعتقال ضابط عراقي كبير.. وواشنطن تتطلع للبقاء في العراق...اكتمال الاستعدادات لعقد مؤتمرين للقوى السنية في بغداد...

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 تموز 2017 - 6:15 ص    عدد الزيارات 2349    التعليقات 0    القسم عربية

        


«داعش» يتآكل من الداخل بعد تأكيد مقتل البغدادي والأمم المتحدة تدعو للمصالحة بعد تحرير الموصل و«العفو» تطالب بتحقيق في «جرائم كل الأطراف».. ترامب: أيام التنظيم باتت معدودة وسنواصل العمل على تدميره

الراي..بغداد - وكالات - مع توارد الأخبار أمس عن تأكد مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، كشفت مصادر عراقية في محافظة نينوى أن تلعفر، التي نقل إليها التنظيم «خلافته» المزعومة بعد دحره في الموصل، تشهد انقلاباً داخلياً، مشيرةً إلى حملة اعتقالات واسعة في صفوف مؤيدي البغدادي. وقال مصدر محلي، أمس، إن «قضاء تلعفر غرب الموصل يشهد حالياً انقلاباً داخلياً لتنظيم «داعش»، لحسم المعركة بين أقطابه النافذين الذين كانوا بانتظار التحقق من مقتل زعيم التنظيم للانقضاض على مناوئيهم»، مشيراً إلى فرض «حظر على التجول في أغلب أرجاء القضاء وسط انتشار غير طبيعي لمفارز التنظيم». وأضاف أن «حملة اعتقالات واسعة بدأت تبرز في أرجاء تلعفر لمؤيدي البغدادي»، كاشفاً أن «الحملة تقودها قيادات عربية وأجنبية تملك قوة نافذة في تلعفر، وتحاول فرض سطوتها بالقوة على بقية مناوئيها». وتوقع المصدر أن «تشهد تلعفر تطورات متسارعة في الساعات المقبلة، في ظل وجود جو مشحون قد يدفع إلى الاقتتال الداخلي الدامي بين أقطاب التنظيم، التي يسعى كل منها إلى تبوء مناصب أكبر عقب إعلان مقتل البغدادي». وكان مصدر آخر أكد في وقت سابق صباح أمس أن تنظيم «داعش» أعلن في بيان مقتضب جداً عن مقتل زعيمه البغدادي، وأشار إلى قرب إعلان اسم «خليفته الجديد»، داعياً مسلحيه إلى مواصلة ما أسماه «الثبات في معاقل دولة الخلافة»، و«عدم الانجرار وراء الفتن»، في تعبير يدل على وجود مشكلات داخلية معقدة تعصف بالتنظيم. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد رجحت في 16 يونيو الماضي أن يكون البغدادي قُتل على مشارف مدينة الرقة أواخر مايو الماضي جراء إحدى الغارات الروسية، في حين شككت الولايات المتحدة بذلك، وهو ما كررته أمس مع إعلان ناطق باسم وزارة الدفاع «البنتاغون» أن واشنطن ليست لديها معلومات تؤكد وفاة البغدادي. من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن لديه معلومات من قيادات في التنظيم تؤكد مقتل زعيمه. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أمس، «أكدت قيادات من الصف الأول في تنظيم الدولة الإسلامية متواجدة في ريف دير الزور للمرصد وفاة أبوبكر البغدادي... علمنا اليوم (أمس) ولكن لا نعرف متى أو كيف فارق الحياة». وأوضح أن زعيم التنظيم المتطرف المتواري عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، كان موجوداً خلال الشهور الأخيرة الماضية في ريف دير الزور الشرقي. في غضون ذلك، وجه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، أمس، نداء لإحقاق «العدالة» و«المصالحة» بعد تحرير الموصل. وقال مفوض حقوق الانسان، في بيان نشر في جنيف، إن على العراق «مواجهة سلسلة من التحديات في مجال حقوق الإنسان وقد تؤدي في حال لم يقم بذلك، الى مزيد من العنف والمعاناة»، وإن «نساء وأطفال ورجال الموصل عاشوا جحيماً على الأرض وعانوا من تصرفات منحرفة ووحشية لا توصف». وأضاف أن «داعش أجبر المئات من سكان المدينة والجوار على مغادرة منازلهم واستخدمهم دروعا بشرية»، معتبرا الأمر «جريمة حرب». من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية «أمنستي» بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في جرائم بحق المدنيين في الموصل يحتمل ان يكون قد ارتكبها «داعش» أو حتى القوات العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها. وقالت مديرة الابحاث في «أمنستي» لمنطقة الشرق الاوسط لين معلوف في بيان ان «الفظائع التي شهدها الناس في الموصل واحتقار الحياة الانسانية من جانب كل اطراف النزاع لا يجب أن تبقى من دون عقاب». وأضافت انه «يجب ان يتم فورا تشكيل لجنة مستقلة تكون مهمتها إجراء تحقيقات في كل الحالات التي تتوافر فيها ادلة جديرة بالثقة على انتهاك القانون الدولي، ونشر نتائج هذه التحقيقات». وفي واشنطن، رحب الرئيس الاميركي دونالد ترامب بـ«انتصار» القوات العراقية على «داعش» في الموصل، مؤكداً انه مؤشر على ان «ايام التنظيم في العراق وسورية اصبحت معدودة». وقال إن «قوات الامن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الكبير حررت مدينة الموصل من كابوس طويل عاشته تحت حكم (تنظيم) الدولة الاسلامية»، مهنئاً العراقيين بانتصارهم «على الارهابيين اعداء كل الشعوب المتحضرة». وأضاف أن «الانتصار في الموصل... يدل على ان ايامه (داعش) باتت معدودة في العراق وسورية»، و«سنواصل العمل على تدمير الدولة الاسلامية بالكامل». وفي السياق نفسه، تلقى العراق سيلاً من التهاني من دول عربية وإسلامية بتحرير مدينة الموصل.

الصدر لمحاسبة المالكي وحصر السلاح بيد الدولة

الراي..بغداد - وكالات - دعا زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر القوات المسلحة لمسك زمام الأمور. وطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم السماح لأي قوة غير نظامية العبث بأمن المناطق المحررة، ومحاسبة المسؤولين عن سقوط المدينة بيد «داعش» في يونيو العام 2014، في إشارة إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. وفي كلمة له بمناسبة تحرير الموصل، حذر الصدر مما أسماها «محاولات سياسية لتجيير النصر لصالحها»، داعياً إلى دمج عناصر «الحشد الشعبي» ممن «يصلح دمجه» مع القوات المسلحة، وحصر السلاح بيد الدولة. وطالب بتأمين الحدود العراقية عموماً و«من الجهة الغربية على وجه الخصوص»، محذراً من «زج الشباب العراقي بحرب في سورية».

«داعش» يحتل قرية جنوب الموصل

الراي..تكريت (العراق) - رويترز - أكد ضابط في الجيش العراقي وسكان في قرية تقع جنوب الموصل، أن تنظيم «داعش» سيطر، أمس، على معظم أنحاء القرية، رغم فقدانه السيطرة على معقله بالمدينة، وذلك باستخدام أساليب حرب العصابات. وقال الضابط إن المتشددين المدججين بالأسلحة الآلية وقذائف «المورتر» سيطروا على أكثر من 75 في المئة من قرية الإمام غربي التي تقع على الضفة الغربية لنهر دجلة، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب الموصل، مشيراً إلى أنه من المتوقع وصول تعزيزات إلى المنطقة.

تجدد الخلاف حول مقتل البغدادي وواشنطن ليس لديها «أيّ دليل»

المستقبل..(رويترز، روسيا اليوم).... تجدد الخلاف حول مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» الذي انهارت خلافته المزعومة في الموصل أخيراً إثر عودة المدينة إلى أحضان الحكم المركزي في بغداد. وكانت اختفت آثار زعيم التنظيم الإرهابي أخيراً ليعود حديث مقتله إلى الأضواء مع تأكيد من المرصد السوري، لتجيب الولايات المتحدة انها ليس لديها دليل على ذلك. فقد أفادت تقارير إعلامية بصدور بيان عن تنظيم «داعش» يؤكد مقتل زعيمه البغدادي من دون الكشف عن ملابسات موته، فيما تلقى نشطاء في المعارضة السورية تأكديات موثوقة بهذا الشأن. وقال المرصد السوري إن لديه «معلومات مؤكدة» تفيد بمقتل زعيم تنظيم «داعش». وورد التقرير بعد استعادة الجيش العراقي السيطرة على آخر قطاعات بمدينة الموصل التي اجتاحها مقاتلو التنظيم قبل قرابة ثلاث سنوات. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد «(لدينا) معلومات مؤكدة من قيادات أحدهم من الصف الأول في تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي». وتابع أن مصادر في التنظيم أبلغت مصادر المرصد في البلدة بشرق سوريا بأن البغدادي توفي «لكن ما حددوا متى». وفي العراق قال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم «داعش»، إنه لا يستطيع تأكيد تلك الأنباء. وكانت الولايات المتحدة أعلنت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن البغدادي. ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصدر في محافظة نينوى، أن تنظيم «داعش» أقر بمقتل زعيمه في بيان مقتضب وتحدث عن قرب إعلان اسم «خليفته الجديد»، فيما نقلت وكالة «رويترز» عن نشطاء معارضين سوريين أن هناك معلومات تم التأكد من صحتها بشأن مقتل زعيم التنظيم الإرهابي. وأوضح المصدر في محافظة نينوى لموقع «السومرية نيوز»، أن إصدار هذا البيان تم عبر ماكنة التنظيم الإعلامية في مركز قضاء تلعفر، غربي الموصل. وأضاف أن «الإعلان كان متوقعاً بعد رفع حظر الحديث العلني عن مقتل البغدادي في القضاء قبل يومين». واستطرد المصدر قائلاً: «داعش تحدث في بيانه عن قرب إعلان اسم خليفته الجديد ودعا مسلحيه إلى مواصله ما سماه «الثبات في معاقل دولة الخلافة وعدم الانجرار وراء الفتن» في تعبير يدل على وجود مشاكل داخلية معقدة تعصف بالتنظيم في الوقت الحالي». وأوضح المصدر أن إعلان مقتل البغدادي جاء من دون نشر دعائي مرافق «كما حصل مع نعي قيادات بارزة في داعش قتلت خلال الأشهر الماضية»، يثير الكثير من التساؤلات. وكشف المصدر أن «الإعلان أثار ضجة واسعة بين مؤيدي التنظيم». كما نقل نشطاء في دير الزور عن مصادر في «داعش» أن البغدادي مات، لكن تلك المصادر لم تكشف أين ومتى لقي زعيم التنظيم حتفه. وأكدت المصادر أيضاً أن البغدادي كان في ريف دير الزور الشرقي خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأعلنت وزارة الدفاع أنها لم تتلقَّ حتى الآن أي معلومات تؤكد صحة التقارير الإعلامية عن مقتل البغدادي. وذكرت مصادر في نينوى أن تلعفر تشهد «انقلاباً داخلياً» في «داعش» عقب الإقرار بمقتل البغدادي، مشيرة إلى حملة اعتقالات واسعة في صفوف مؤيدي القتيل وفرض حظر التجوال في أغلب أرجاء القضاء وسط انتشار غير طبيعي لمفارز التنظيم. وكانت وزارة الدفاع الروسية رجحت أن يكون البغدادي قُتل على مشارف مدينة الرقة أواخر أيار الماضي جراء إحدى الغارات الروسية، إلا أن مسؤولين روس أقروا بعدم وجود معلومات تؤكد تصفية زعيم التنظيم الإرهابي في تلك الغارة بشكل مطلق. وفي وقت لاحق ظهرت تقارير إعلامية عن مقتل البغدادي في سياق عمليات معركة الموصل. ومن اللافت أن التنظيم لم ينشر بياناً ينفي صحة البيان الروسي والتقارير اللاحقة، ولم يبث أي تسجيل صوتي لزعيمه كما سبق له أن فعل بعد الإعلانات السابقة عن تصفية البغدادي.

بغداد تطالب العالم بدعمها لإنهاء فكر التنظيم ومصادر تمويله

مصادر عراقية: داعش يعلن مقتل البغدادي وسيختار "خليفته"

ايلاف...د أسامة مهدي.... كشف مصدر محلي عراقي أن داعش قد أعلن الثلاثاء في بيان مقتضب عن مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، وتحدث عن قرب إعلان اسم خليفته الجديد، داعيًا عناصره إلى مواصلة "الثبات في المعاقل"، حيث نشب اقتتال داخلي بينهم.. بينما دعا العراق دول العالم إلى التعاون معه لاستئصال فكر التنظيم ومصادر دعمه وتمويله من أجل إعادة الإعمار والاستقرار للمناطق المحررة. إيلاف: قال المصدر المحلي إن "تنظيم داعش نشر بيانًا مقتضبًا جدًا عبر ماكنته الإعلامية في مركز قضاء تلعفر في غرب الموصل (اتخذه التنظيم مقرًا لخلافته بدلًا من الموصل) يؤكد مقتل زعيمه البغدادي من دون ذكر أي تفاصيل أخرى". وبيّن أن الإعلان كان متوقعًا بعد رفع حظر الحديث العلني عن مقتل البغدادي في القضاء قبل يومين. وأضاف المصدر أن "داعش ذكر في بيانه عن قرب إعلان اسم الخليفة الجديد للتنظيم، ودعا مسلحيه إلى مواصلة ما سمّاه الثبات في معاقل دولة الخلافة، وعدم الانجرار وراء الفتن في تعبير يدلل على وجود مشاكل معقدة داخلية تعصف بالتنظيم في الوقت الحالي". وقد وقعت اشتباكات بين عناصر داعش الأجانب والمحليين في تلعفر أدت إلى وقوع قتلى من الجانبين. وأشار المصدر إلى أن "إعلان مقتل البغدادي في بيان مقتضب من دون نشر دعائي مرافق، كما حصل مع نعي قيادات بارزة في داعش قتلت خلال الأشهر الماضية، يثير الكثير من التساؤلات، خاصة وأن البغدادي يمثل رأس الهرم في التنظيم". كما نقلت عنه وكالة "السومرية نيوز" في تقرير اليوم إطلعت على نصه "إيلاف" من دون ذكر اسم المصدر. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن أمس الاثنين رسميًا الانتصار على تنظيم داعش في مدينة الموصل التي كان سيطر عليها في العاشر من يونيو عام 2014. استغرقت معركة الموصل نحو تسعة أشهر، وتسببت بالكثير من الخسائر المادية، ومقتل آلاف المدنيين، ونزوح أكثر من 920 ألفًا آخرين. أضاف المصدر متحدثًا أن تلعفر في غرب الموصل تشهد انقلابًا داخليًا لتنظيم داعش عقب إعلان بيان مقتل البغدادي بالترافق مع بدء حملة اعتقالات واسعة في صفوف مؤيدي الخليفة القتيل. وقال المصدر إن "قضاء تلعفر في غرب الموصل يشهد حاليًا انقلابًا داخليًا لتنظيم داعش لحسم المعركة بين أقطابه المتنفذة.. مبينًا أن "حظرًا على التجوال فرض في غالبية أرجاء القضاء، وسط انتشار غير طبيعي لمفارز التنظيم". وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "حملة اعتقالات واسعة بدأت تبرز في أرجاء القضاء. مشيرًا إلى أن حملة الاعتقالات تقودها قيادات عربية وأجنبية تملك قوة متنفذة في تلعفر، وتحاول فرض سطوتها بالقوة على بقية مناوئيها. وتوقع المصدر أن "تشهد تلعفر تطورات متسارعة في الساعات المقبلة في ظل وجود جو مشحون قد يدفع إلى الاقتتال الداخلي الدامي بين أقطاب التنظيم". وكان مسؤولون روس رجّحوا في 17 يونيو الماضي مقتل البغدادي خلال ضربة جوية نفذتها الطائرات الروسية في الرقة معقل التنظيم الرئيس في سوريا.. فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء الماضي إنه يستطيع القول بدرجة عالية من الثقة إن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية قد قتل.

العراق يدعو العالم إلى دعمه لإنهاء فكر داعش ومصادر تمويله

دعا العراق دول العالم اليوم الى التعاون معه لاستئصال فكر تنظيم داعش ومصادر دعمه وتمويله من اجل إعادة الاعمار والاستقرار للمناطق المحررة. ووجّه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري رسالة إلى وزراء خارجية دول العالم بمناسبة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش واطلعت "إيلاف" على نصها وفيها " القوات العراقية قاتلت في الموصل لمدة تسعة أشهر"بكل بطولة واستبسال ضد هذه العصابات الإجرامية التي يحمل عناصرها أكثر من مائة جنسية من بلدان العالم المختلفة". وأضاف أن "العمليات العسكرية ركزت على تحرير الإنسان قبل الأرض، لذا كان الحرص على سلامة المدنيين وحمايتهم الهمّ الأول للقوات العراقية، على الرغم من أساليب داعش الخسيسة، منها الاحتماء بالمدنيين واستخدامهم كدروع بشرية من قبل عناصر هذا التنظيم". وأشار الجعفري إلى أن "التضحيات الكبيرة التي بذلها العراقيون بدمائهم الغالية وهم يقاتلون نيابة عن الإنسانية جمعاء أخطر تنظيم إرهابي يهدد الأمن الدولي، تمثل دليلًا على رصيدهم الأخلاقي وعمق حضارة هذا الشعب العظيم ورفضه كل فكر متخلف همجي يستهدف وجوده واستقراره، كما إن الانتصار في معركة الموصل يمثل هو الآخر أهم انتصار يكسر شوكة هذه العصابات المتطرفة التي استهدفت الأبرياء والمدنيين في عدد كبير من بلدان العالم". وأكد أن العراقيين قاتلوا الإرهاب ليثبتوا للعالم أجمع أن العراقيين موحدون على أرضهم بجميع قومياتهم وطوائفهم. وقال الجعفري في ختام رسالته "إننا اليوم ومع تحقيق هذا النصر الكبير نتطلع إلى مزيد من التعاون والتضامن معنا لاستكمال عمليات القضاء على هذا التنظيم الإرهابي واستئصال فكره ومصادر دعمه وتمويله ومنابر الإعلام المروّجة لخطابه ومنع انتشاره في دول أخرى وقطع الطريق أمام عودته من جديد إلى المناطق التي تخلصت منه وللشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء والاستقرار للمناطق المحررة، وفي مقدمها مدينة الموصل، وهو ما نؤكد فيه ضرورة المساهمة الدولية الواضحة من جميع حلفائنا وأصدقائنا، إذ لا يستكمل النصر إلا بعودة جميع النازحين إلى مناطقهم من جديد مع ضمان حياة مستقرة آمنة لهم". والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق وقد سيطر عليها داعش في العاشر من يونيوعام 2014 لكن القوات العراقية تمكنت خلال حملة عسكرية بدأت في 17 أكتوبر الماضي من استعادة النصف الشرقي الايسر للمدينة في 24 يناير الماضي ثم بدأت في 19 فبراير الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على القسم الغربي الايمن من المدينة حيث استكملت مهمتها التاريخية امس الاثنين باستعادة المدينة بالكامل.

المرصد السوري يؤكد مقتل البغدادي

في سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء أن لديه معلومات من قيادات في تنظيم الدولة الإسلامية تؤكد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس "أكدت قيادات من الصف الأول في تنظيم الدولة الإسلامية متواجدة في ريف دير الزور للمرصد وفاة أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة الاسلامية (...) علمنا اليوم ولكن لا نعرف متى او كيف فارق الحياة". وأوضح عبد الرحمن أن زعيم التنظيم المتطرف المتواري عن الأنظار منذ ثمانية أشهر، كان موجودا في الأشهر الأخيرة الماضية في ريف دير الزور الشرقي. وكان الجيش الروسي أعلن في 16 يونيو الماضي أنه قتل البغدادي على الأرجح في سوريا بغارة شنتها طائراته على اجتماع لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة بشمال البلاد في 28 مايو. ولكنه أشار لاحقا إلى أنه يواصل التحقق من مقتله الذي لم يؤكده مصدر ثان. ومنذ العام 2014، سرت شائعات ومعلومات كثيرة عن مقتل البغدادي، دون أن يتم تأكيدها. وكان الظهور العلني الوحيد للبغدادي في يوليو 2014 لدى تأديته الصلاة في جامع النوري الكبير في غرب الموصل حيث أعلن إقامة "الخلافة" في مناطق واسعة من العراق وسوريا. ولم يظهر البغدادي أي مؤشر بكونه على قيد الحياة بعد التسجيل الصوتي الذي بثه له التنظيم في نوفمبر، بعيد انطلاق عملية استعادة الموصل، والذي دعا فيه مقاتليه إلى "الثبات" و"الجهاد حتى الشهادة". وأفادت تقارير أنه يمكن ان يكون زعيم التنظيم الجهادي غادر الموصل بداية العام الحالي، باتجاه الحدود العراقية السورية. وتأتي المعلومات الأخيرة بعد إعلان الحكومة العراقية الأحد استعادة الموصل، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، في وقت تقاتل قوات مدعومة من الولايات المتحدة لانتزاع معقل التنظيم المتطرف الأخير في سوريا، الرقة.

«العفو الدولية»: انتهاكات للقانون الدولي في معركة الموصل

المستقبل..(رويترز).... أكدت منظمة العفو الدولية أن الأساليب التي استخدمتها القوات العراقية والتحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي يدعمها في معركة استعادة الموصل، شكلت خرقاً للقانون الإنساني الدولي وربما تصل إلى مستوى جرائم الحرب، وأن تنظيم «داعش» ارتكب هو أيضاً انتهاكات صارخة للقانون الإنساني من خلال تعمده تعريض المدنيين للأذى لحماية مقاتليه وعرقلة تقدم القوات العراقية وقوات التحالف. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي النصر في الموصل الإثنين بعد ثلاث سنوات من سيطرة التنظيم على المدينة التي كانت معقلاً لدولة «الخلافة» التي أعلنها. وبدأ تحالف قوامه 100 ألف فرد من القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة الكردية والفصائل الشيعية المسلحة الحملة في تشرين الأول الماضي بدعم جوي وبري من التحالف الدولي. ودمرت المعارك مناطق كثيرة بمدينة الموصل وقتل آلاف المدنيين وتقول الأمم المتحدة إن نحو مليون شخص نزحوا عن ديارهم. وقالت منظمة العفو الدولية إن القوات العراقية وقوات التحالف شنت سلسلة من الهجمات المخالفة للقانون في غرب الموصل منذ كانون الثاني الماضي، معتمدة بشدة على قذائف صاروخية ذات قدرة استهداف محدودة مما ألحق دماراً بمناطق ذات كثافة سكانية عالية. وقال التقرير «حتى في الهجمات التي تبدو أنها أصابت هدفها العسكري المنشود، أدى استخدام أسلحة غير مناسبة أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة إلى خسائر في الأرواح بين المدنيين من دون داعٍ وفي بعض الحالات مثلت على ما يبدو هجمات غير متناسبة». ونفى أكبر قائد عسكري أميركي في العراق بشدة أن تكون ضربات التحالف انتهكت القانون الدولي. وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند في مؤتمر صحافي في واشنطن «أرفض أي إشارة إلى أن نيران التحالف كانت بأي حال من الأحوال غير دقيقة أو غير قانونية أو استهدفت المدنيين بشكل مفرط». وأضاف «سأتحدى العاملين لدى العفو الدولية أو أي شخص آخر يوجه تلك الاتهامات أن يبحث أولاً ما لديه من وقائع ويتأكد من أنه يتحدث من موقع سلطة». وتابع يقول إنه يعتقد أن المعركة ضد «داعش» كانت «أشد الحملات دقة في تاريخ الحرب». ولم يتسنَ الوصول لمسؤولي وزارة الدفاع العراقية للتعليق على تقرير منظمة العفو الدولية. وقال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان إن هناك مزاعم عن ارتكاب القوات العراقية وأفراد ينتقمون من أسرى تنظيم داعش أو أناس متهمين بدعمه انتهاكات حقوقية. ودعا حكومة العراق إلى التحقيق في الاتهامات ومحاسبة المسؤولين. وقالت منظمة العفو الدولية إن المتشددين جمعوا السكان خلال معركة الموصل وأجبروهم على الانتقال إلى مناطق الصراع لاستخدامهم كدروع بشرية. وأضافت أنه مع اقتراب الاشتباكات حاصروا المدنيين داخل المنازل من دون إمكانية الحصول على الطعام أو الرعاية الطبية. وذكر التقرير أن التنظيم قتل من دون محاكمة المئات إن لم يكن الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين حاولوا الهرب وعلّق جثث بعضهم في مناطق عامة. واعترفت المنظمة بالتحديات التي تنطوي عليها حماية المدنيين، لكنها حملت السلطات العراقية والتحالف المسؤولية عن عدم اتخاذ احتياطات عملية لحماية المدنيين من الضربات الجوية. وقالت إن إسقاط المنشورات التي تحذر من الهجمات كان بلا جدوى فعلياً لأن تنظيم داعش فرض قيوداً شديدة على حركة المدنيين. ولم تنشر الحكومة ولا التحالف أعداد القتلى من المدنيين. ورجحت المنظمة أن عدد القتلى في غرب الموصل وحده في الهجمات التي شنتها القوات الموالية للحكومة أعلى من الرقم الذي قدرته جماعة المراقبة (إيروورز) والبالغ 3706. وقال التقرير «ربما لن يتسنى أبداً معرفة العدد الحقيقي للقتلى في معركة غرب الموصل».

خراب الموصل

المستقبل..(أ ف ب).... بمبانيها المدمرة وحطام السيارات المنتشر في أزقتها، تحولت المدينة القديمة في الموصل، التي كانت القلب النابض لثاني أكبر مدن العراق، إلى خراب بعد أسابيع من المعارك الشرسة بين القوات العراقية وتنظيم «داعش». وسط هذا المشهد الذي يشبه نهاية العالم، تتنقل حفارات لتنظيف الشوارع المليئة بالأنقاض في المركز التاريخي لمدينة الموصل «المحررة» من قبضة «داعش» بعد عملية عسكرية استمرت نحو تسعة أشهر. وفي موقع قريب، تتحرك عربات مدرعة لتمهيد الطريق أمام عمليات البحث عن آخر «الداعشيين» الذين يختبئون في المنطقة. وقال العقيد سلام جاسم حسين من قوات مكافحة الإرهاب، فيما لوث الغبار بنطاله الأسود: «لم يبق سوى القليل من (مقاتلي) الجماعات الإرهابية التي فقدت كامل سيطرتها، والقوات الأمنية تطاردهم». وأضاف العقيد الذي غطى ضماد إحدى ذراعيه بعد تعرضه لإصابة خلال المعارك: «في الواقع، المعركة انتهت فعلاً، بانتصار كبير للقوات الأمنية». ورغم إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أول من أمس «الانتصار على الوحشية والإرهاب»، ما زال الجنود يقاتلون «داعشيين» محاصرين عند نهر دجلة.

جثث في الأرض

واصلت القوات العراقية أمس عمليات التمشيط بحثاً عن آخر جيوب مقاتلي «داعش» في غرب الموصل. وقال الفريق الركن سامي العارضي من قوات مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس إن «ما نقوم به اليوم هو مجرد تمشيط المنطقة وتطهيرها من الخلايا النائمة». أضاف أن «هناك جماعات مختبئة في الملاجئ والسراديب، ونحن نعالج ذلك.. ستستغرق العملية يوماً أو يومين حتى تستلم قطعات أخرى». وأكد بأنه «لا صعوبة حالياً مثل بداية العمليات (...) حتى المختبئون فهم يستسلمون أو يعالجون (يقتلون)». في غضون ذلك، لا تزال جثث «داعشيين» ملقاة على الأرض ومغطاة في عدد من شوارع المدينة القديمة. وحولت المعارك والضربات الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، المدينة القديمة الى أنقاض. وتظهر آثار الدمار على أغلب مباني المدينة القديمة التي تشتهر بسوقها وآثارها العريقة ومساجد ومنازل قديمة. فقد تحولت جميع مباني المدينة القديمة في الجانب الغربي من الموصل، إلى خراب كبير وانتشرت أكداس من الأنقاض في الشوارع الضيقة المتعرجة حيث انتشرت كتل خرسانية وصفائح معدنية وقضبان حديدية ملتوية وسيارات متفحمة تكدست فوق بعضها البعض.

الدمار يحول دون عودة الأهالي

تمكن مئات آلاف المدنيين من الفرار من القتال بعد أن عاشوا ظروفاً مروعة، جراء نقص الأغذية والتفجيرات واستخدامهم كدروع بشرية من قبل «داعش». وحذرت الأمم المتحدة من استمرار بقاء أغلب هؤلاء نازحين لعدة أشهر أخرى لعدم وجود منازل صالحة للسكن في الموصل. ومن وقت لآخر، يكشف عن مباني في المدينة القديمة، انهارت واجهات جدرانها لتكشف جدران صفراء ومشهد ساعة جدراية معلقة في احدى الزوايا فيما انتشرت معدات طبخ واباريق شاي بين الأنقاض. وعند أحد الأزقة القريبة، حيث باحة جامع النوري الذي فجره الجهاديون، كانت نافورة ماء تستخدم عادة للوضوء غطتها كتابات، انتشرت رائحة شواء لذيذ في الهواء. وانتشر متطوعون لمساعدة القوات الأمنية وهم يقومون بتحضير كباب مشوي على بعد خطوات من المئذنة المدمرة التي شيدت منذ قرون، وأعمدة حجرية تاريخية زينتها آيات قرانية.

الأنبار تطالب الحكومة بفتح جبهة أعالي الفرات

الحياة..بغداد - بشرى المظفر .. طالب نواب من الأنبار القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء حيدر العبادي) بفتح جبهة أقضية عانة وراوة والقائم، غرب المحافظة، بعد انتهاء المعارك في الموصل، وأكدت العشائر استعدادها للمشاركة في أي عملية لتحرير هذه المناطق، وتوقعت فتح جبهتين وإطلاق عملية لتحرير الحويجة أو تلعفر. وطالب النائب، من «تحالف القوى» السنية، أحمد السلماني في بيان أمس، «رئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة أن يحرك القطعات نحو أقضية راوة وعانة والقائم»، وقال إن هذه المناطق «تمثل تهديداً مستمراً، ومنطلقاً لعمليات داعش نحو مدن الأنبار المحررة»، وناشد «المجتمع الدولي تكثيف جهوده لإعادة الاستقرار إلى هذه المدن». وأكد الناطق باسم مقاتلي عشائر الأنبار غسان العيثاوي لـ «الحياة»، «الاستعداد للمشاركة، إلى جانب القوات الأمنية، في أي عملية تطلقها الحكومة المركزية». وأضاف أن العبادي «وعدنا، منذ شهر، بأن تحرير مناطق أعالي الفرات سيكون بعد الانتهاء من معركة الموصل»، وتوقع أن «يتم إطلاق العملية بالتزامن مع تحرير الحويجة وتلعفر وأقضية عانة وراوة والقائم، وقطعات كبيرة مستعدة لذلك». وعن عمليات تسلل الإرهابيين إلى بعض المناطق المحررة قال، إن «الوضع في هيت مستقر، وتمت السيطرة عليه»، وزاد أن «تسلل داعش سببه فقدان قدرته على السيطرة على المدن ما يضطره إلى تعويض خـــسائره بعمليات فردية، غالباً ما تتمكن قوات الأمن من السيطرة عليها بسهولة لأنـــــها منتشرة في شكل جيد، فضلاً عن تماسك العشائر والــمواطنين». وكان قائمقام قضاء هيت محمد المحمدي حذر من أن «داعش قادر على التسلل، فالمدينة مفتوحة على الصحراء من ثلاث جهات». وأضاف أن «في المدينة 50 شرطياً فقط»، وعددها في القضاء قبل دخول داعش كان ألفاً»، وطالب قائد الشرطة اللواء هادي زريج بـ «زيادة عديدها». إلى ذلك، دعت العشائر العربية في كركوك العبادي إلى «تحديد موعد لإطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة، جنوب غربي المحافظة». وقال ممثلوها، خلال مؤتمر صحافي أمس في مناسبة استعادة الموصل، إن «الحويجة تعيش مأساة حقيقة، وهي عانت وتعاني القتل والتشريد»، مؤكدين أن هناك «12 ألف مقاتل مستعدون للمشاركة في عملية تحرير القضاء». وتابعوا أن «الحويجة وتلعفر ما زالتا مغتصبتين، ونريد تحريرهما ونحن لا نفرق بينهما». من جهة أخرى، أعلن محافظ بغداد عطوان العطواني تأسيس مجلس يضم كل العشائر التي تقاتل الإرهابيين في حزام العاصمة الجنوبي، وجاء في بيان لمكتبه أن «إعلان هذا التشكيل العشائري جاء بعد متابعة أعضاء مجلس المحافظة والقوى الأمنية في تلك المناطق». وأوضح أن «وقفة أبناء تلك المناطق في وجه الإرهاب وهذا التنظيم المتطرف تدل على حالة الوعي الكبيرة لديهم ووقفتهم كعراقيين وأبناء هذا البلد أمام العدو، وهذا ما يدفعنا إلى الحاجة الماسة لوجهاء العشائر والنخب والأساتذة من أبناء مناطق حزام بغداد لإيصال صوتهم وخطابهم الوطني إلى كل مناطق ومحافظات العراق لأنهم أصحاب موقف».

جنرال أميركي لا يتوقع انتهاء الحرب في العراق قريباً

الحياة..نينوى – باسم فرنسيس .... حذرت أوساط محلية ودولية من أن «داعش» ما زال يشكل خطراً على العراق بعد السيطرة على الموصل، فيما اتهمت منظمة العفو الدولية القوات العراقية والتحالف الدولي بارتكاب جرائم خلال معركة استعادة المدينة. الى ذلك، قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ستيفن تاونسند ان «الحرب بعيدة كل البعد عن نهايتها، لذلك لا اتوقع اي تغيير في مستوى قواتنا فما زال امامنا عمل شاق يتعين علينا وعلى العراقيين القيام به». وعلى رغم الارتياح والتفاؤل الذي عم البلاد بعد نجاح القوات العراقية في تحرير الموصل، إلا أن المخاوف ما زالت قائمة من عودة «الخلايا النائمة» إلى تنفيذ هجمات وعمليات انتحارية، فضلاً عن القلق من نشوب عمليات انتقام طائفية، وصراعات على النفوذ. وقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش تهنئة إلى الحكومة أمس، لكنه قال «إن سحق داعش في الموصل لا يعني نهاية الحرب على الإرهاب وأمام العراق المزيد من العمل للتعافي الكامل وإرساء السلام الدائم». وأضاف أن «ثمن النصر كان باهظاً جداً، وكانت وحدة الشعب والبلد على المحك. وبالتعاون معاً على تدمير داعش أرسل الشعب رسالة مُدوية مفادها أنه يرى مستقبله في الوحدة». وحذر من أن «داعش ما زال يسيطر على أجزاء من البلاد، وبإمكانه شن هجمات وتهديد الاستقرار، وهناك الكثير من العمل لتحقيق التعافي الكامل، من خلال إعادة المهجرين والإعمار، بالتوازي مع عملية سياسية قوية لإجراء الانتخابات وتحقيق المصالحة الوطنية والمجتمعية، وإعطاء الجميع الحق في العودة، من دون أي تلاعب ديموغرافي أو اللجوء إلى الهجمات الانتقامية أو العقاب أو الإخلاء القسري». وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب العراقيين وقال إن «أيام داعش باتت معدودة ولم يبق سوى وقت قليل للقضاء عليه»، وأضاف: «نحن في الولايات المتحدة والتحالف الدولي فخورون بالوقوف مع القوات العراقية وكل من جعل لحظة التحرير ممكنة، وحققنا تقدماً هائلاً خلال الأشهر الستة الماضية بالمقارنة بالسنوات التي تلت تحول داعش إلى خطر كبير». إلى ذلك، حذر الزعيم الديني مقتدر الصدر من «أخطار تأزم الوضع الطائفي في ظل مخاوف من نشوب عمليات انتقام من المدنيين»، ودعا «العبادي إلى الأخذ بزمام الأمور بعد التحرير الكامل»، وأضاف أن «مسك الأرض مهمة القوات العراقية فقط». وزاد ان هناك «نية مبيتة لتأجيج الحرب الطائفية، لكن وقوف شيعة العراق مع سنته سيوحد البلاد»، وحذر من أن «بقاء السلاح خارج إطار الدولة سيؤدي إلى ما لا تحمد عقباه». ودعا إلى «محاسبة المتسببين في سقوط الموصل حتى لا تتكرر القضية، وحراسة الحدود من الجهة الغربية، خصوصاً مع وجود دعوات لزج شبابنا في حروب داخل سورية». إلى ذلك، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة خلال مهرجان في طهران: «عندما نتحدث عن تقديم الدعم إلى الشعب العراقي، يتصور البعض أن دعمنا ينحصر في التضحية الجسدية»، وأضاف أن بلاده «قدمت، فضلاً عن الشهداء، المال والسلاح في سبيل محاربة الإرهاب، ومدت العراق بالأسلحة التي كان في حاجة إليها لمكافحة الإرهاب ولبّت حاجات الشعب السوري في ظل الحظر المفروض عليه». من جهة أخرى، اتهمت «منظمة العفو الدولية» «القوات العراقية وقوات التحالف باستخدام أسلحة متفجرة غير دقيقة في الموصل، ما أسفر عن قتل آلاف المدنيين، وأوضحت أن «بعض الانتهاكات المرتكبة بمثابة جرائم حرب، فقد تقاعست القوات عن اتخاذ تدابير كافية، واستخدمت أسلحة ما كان ينبغي استخدامها في مناطق كثيفة السكان». كما اتهمت «داعش» باستخدام المدنيين دروعاً بشرية. ودعت مديرة البحوث في المكتب الإقليمي للمنظمة لين معلوف الحكومة العراقية، ودول التحالف إلى «التصريح فوراً وعلناً عن حجم الخسائر وخطورتها في أرواح المدنيين أثناء العملية العسكرية لاستعادة المدينة»، ولفتت إلى أن «الأهوال التي كابدها السكان، وما أبدته كل أطراف الصراع من استخفاف سافر بحياة الإنسان، لا ينبغي أن تمضي من دون عقاب، ويتوجب إنشاء لجنة مستقلة على الفور، تُكلف إجراء تحقيقات فعالة في حالات تتوافر عنها معلومات جديرة بالتصديق». من جهة أخرى، أفاد مصدر أمني بأن «القوات واصلت ملاحقة فلول داعش المتخفين في آخر معاقلهم في الموصل القديمة، وتمكنت قوة خاصة من القبض على سبعة عناصر بعد محاصرتهم داخل منزل في منطقة الشهوان». وقال مصدر عسكري أمس إن «الجيش أرسل تعزيزات لاستعادة قرية الإمام غربي، جنوب ناحية القيارة، بعد أن سيطر عليها مسلحون من التنظيم قبل أيام».

إيزيديون يطالبون بالاعتراف بتعرضهم لإبادة جماعية

الحياة..سربرنيتشا (البوسنة)- رويترز - انضم أربعة من الإيزيديين العراقيين إلى آلاف من مسلمي البوسنة أمس لإحياء ذكرى قتل ثمانية آلاف رجل وصبي عام 1995 في سربرنيتشا، ودعوا إلى اعتبار الأعمال الوحشية التي ارتكبها «داعش» ضد طائفتهم إبادة جماعية. وأعلنت محكمتان تابعتان للأمم المتحدة مذبحة سربرنيتشا التي ارتكبها صرب البوسنة قرب نهاية حرب البوسنة، إبادة جماعية وجرت محاكمة قادة منهم الجنرال راتكو ملاديتش أمام محكمة جرائم الحرب التابعة للمنظمة في لاهاي. ووصفت لجنة تابعة للأمم المتحدة أعمال القتل التي وقعت في منطقة سنجار العراقية عام 2014 بحق آلاف الإيزيديين على أيدي «داعش» بأنها إبادة جماعية. وكان المتشددون دفنوا البعض أحياء وأخذوا بعض النساء سبايا لكن نشطاء في لجنة حقوق الإنسان يسعون إلى اعتراف أوسع ومحاكمة المسؤولين عنها. وقال حسام عبد القهار، وهو محام إيزيدي يوثق جرائم التنظيم وعضو في برنامج بناء السلام شمال العراق: «واجهنا انتهاكات واضطهادا مفزعين (مسلمو البوسنة على أيدي الصرب والإيزيديون على أيدي الدولة الإسلامية) ونشترك في الذكريات ونعرف مشاعر بعضنا بعضاً». وقال النشطاء المشاركون في المراسم وبينهم عراقيان أيضا إنهم يأملون في استخدام تجارب عائلات سربرنيتشا للمساعدة في جمع أدلة ضد مسلحي «داعش» يمكن استخدامها في محاكم جنائية دولية.

اكتمال الاستعدادات لعقد مؤتمرين للقوى السنية في بغداد

الحياة..بغداد - جودت كاظم .. تستعد القوى السياسية السنية العراقية لعقد مؤتمرين «في بغداد»، الأول برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري، دعي إليه زعماء بعضهم مطلوب. ويسبقه مؤتمر آخر تحت عنوان «دولة المواطنة وليس دولة المكونات». وقال مصدر سياسي في «اتحاد القوى» السنية، جناح الجبوري إن «المؤتمر المزمع عقده الأسبوع المقبل سيناقش قضايا مهمة، بينها تفعيل المصالحة الوطنية وإعادة تدوير العملية السياسية بما يحفظ لمكوناتها حقوقهم فعلاً، فضلاً عن إعادة النظر بالأحكام الصادرة بحق كبار قادة المشهد السني». وأوضح أن «هؤلاء القادة المحظور دخولهم بغداد، بسبب أحكام قضائية سياسية، سيشاركون في أعمال المؤتمر من إربيل، عبر دائرة تـــلفزيونية»، وتــــابع أن «هذه الخطوة جاءت لتفادي إحراج رئيس الحكومة حيــــــدر العبادي الذي أيد المؤتمر وأبدى تحفظه عن بعض الشخصيات، بسبب ضغط بعض القوى الرافضة قدوم هؤلاء إلى العاصمة، بينهم وزير المال السابق رافع العيساوي». وأضاف أن «انقسام القوى بين مؤتمرين حالة صحية إذ يتيح فرصاً أكثر لأهل السنة لاختيار من يمثلهم في المرحلة المقبلة والتأسيس لديموقراطية ما بعد داعش، فضلاً عن معرفة الوزن والحجم الحـــــقيقيين لتلك القوى باعتبار أن معظم مناطقنا مدمرة وبالتالي تحتاج إلى من يعيد إعمارها بأسرع وقت». إلى ذلك، قال النائب ظافر العاني إن «الهدف من مشروعنا (المؤتمر) توحيد كلمة العرب السنة، ووضع هيكلية وآليات تعنى بالنهوض بواقع مجتمعنا بعد تنظيم الدولة»، وأضاف: «لا نريد العودة إلى الظروف التي أنتجت داعش، من خلال الاستهداف والتهميش والاعتقالات العشوائية». وأعرب عن اعتقاده بأن «الحكومة غير قادرة على معالجة جروح المكون السني، من دون دعم ومؤازرة دول الجوار والمجتمع الدولي». من جهة أخرى، قال النائب عن «اتحاد القوى» عبدالرحمن اللويزي (أحد الداعين إلى المؤتمر الثاني) لـ «الحياة» إن «أصحاب الخطاب المعتدل وجدوا أن لا مصلحة تتحقق لأبناء جلدتنا في مؤتمرات طائفية خطط لها في عواصم أخرى، ما دفعنا إلى عقد مؤتمر للقوى السنية الرافضة الطائفية، ومن المؤمل عقد مؤتمرنا الخميس المقبل برئاسة رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني تحت عنوان دولة المواطنة لا دولة مكونات، بحضور كل القوى لا سيما التي حاربت عصابات داعش الإرهابية». وأضاف أن «المؤتمر سيناقش مشاريع تخدم أبناء السنة أولاً، والعراقيين عموماً والمؤتمر منفتح على كل الأطراف وليس حكراً على السنة فقط»، ولفت إلى أن «بعض القوى انفصل عن مؤتمر الجبوري والتحق بنا علماً أن الهيئة العليا المشرفة على المؤتمر الآخر قدمت لنا عروضاً مغرية مقابل مشاركتنا فيه». وأكد النائب أحمد الجبوري أن «مؤتمر المشهداني يمثل الهم الحقيقي لأبناء السنة الذين عانوا الأمرين نتيحة سياسات خاطئة لم تجلب لهم سوى الدمار والتشريد كما أنه سيكون فرصة جيدة لتعريف جمهورنا بمن أسهم في حلحلة مشكلاته وإعادة الأمور إلى نصابها». إلى ذلك قال زعيم التحالف الوطني عمار الحكيم في بيان إن «المؤتمر المزمع عقده منتصف الجاري في بغداد مهم، لكن توقيته غير مناسب لذلك دعونا إلى تأجيله»، مشيراً إلى أن «حضور شخصيات مطلوبة للقضاء أمر مرفوض».

الحكيم: أربيل تنفذ أجندة إسرائيلية.. اعتقال ضابط عراقي كبير.. وواشنطن تتطلع للبقاء في العراق

«عكاظ» (بغداد).. تجددت الخلافات والاتهامات بين التحالف الشيعي الحاكم في العراق وإقليم كردستان، في أعقاب تصريحات لرئيس التحالف عمار الحكيم اتهم فيها أربيل بتنفيذ أجندة إسرائيلية، معتبرا أن استفتاء الاستقلال يشكل أحد فصولها. وجدد الحكيم تحذيره للأكراد من مواصلة السير في هذا الطريق داعيا إلى فك ارتباطهم مع الدولة العبرية. ورد المستشار الإعلامي في رئاسة إقليم كردستان كفاح محمود ساخرا من الحكيم، وطالبا منه إبلاغ إسرائيل شكر الإقليم لها. وقال إن هذه هي المرة الثانية التي يعبر فيها الحكيم أن إسرائيل الدولة الوحيدة التي ستعترف باستقلال كردستان، مضيفا أنه يعتقد أن الحكيم ربما يكون الأعرف بمواقف إسرائيل. من جانب آخر، كشفت مصادر أمنية لـ «عكاظ»، أن الاستخبارات العراقية اعتقلت مسؤولا أمنيا كبيرا على خلفية سلسلة تفجيرات الكرادة، بتهمة التواطؤ وسحب المفارز الأمنية من المناطق التي عبرت منها السيارات المفخخة. ولم تفصح المصادر عن اسم ورتبة الضابط، مكتفية بأنه أوقف بعد تحقيقات أمنية مكثفة جرت مع نحو ٢٥ ضابطا مسؤولين عن أمن الكرادة. من جهته، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس (الثلاثاء)، إلى حصر السلاح بيد الدولة، وأن تقوم القوات المسلحة بتأمين الحدود العراقية خصوصا الغربية منها. من جهة أخرى، طالبت منظمة العفو الدولية أمس، بتشكيل لجنة مستقلة حول جرائم ارتكبها داعش ضد المدنيين في الموصل أو نفذتها القوات العراقية والتحالف خلال المعركة. من جهة ثانية، أعلن مسؤول عسكري أمريكي رفيع أمس (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة وعدة دول متحالفة، ترغب في الاحتفاظ بوجود عسكري في العراق بعد هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضح قائد قوات التحالف الدولي اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند، أن الحكومة العراقية أعربت عن اهتمامها ببقاء الولايات المتحدة وقوات التحالف في البلاد، مؤكدا أن النقاشات بلغت المراحل النهائية لاتخاذ القرار.



السابق

تقدم للجيش اليمني في محافظة الجوف..هادي يشدد على التكاتف لمواجهة التدخلات وتقدم نوعي شمال الجوف.. وانهيارات في صفوف الميليشيات...917 انتهاكا للحوثيين والمخلوع خلال شهر..تعز بين خيارين.. التهجير قسراً أو القتل تلغيماً...علي صالح: أنا وإبني لا نريد السلطة.. التحالف يؤكد حرصه على سير الأعمال الإغاثية في اليمن...الدوحة وواشنطن وقعتا مذكرة تفاهم في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتيلرسون يعقد اجتماعا في جدة غدًا...جولات مكوكية للدبلوماسية الأميركية لحل الأزمة القطرية يقودها تيلرسون في أولى تجاربه كوسيط سلام..الدول المقاطعة للدوحة: سنراقب جدية قطر بمكافحة الإرهاب مثمنة جهود الولايات المتحدة الأميركية..قرقاش: قطر تروج للتطرف ولا يمكن حصر أزمتها بأربع دول..تشدد مصري يستبق الاجتماع الرباعي مع تيلرسون..دعم أوروبي - أردني للوساطة الكويتية..تنفيذ حكم القصاص بأربعة دينوا بجرائم إرهابية في القطيف..تطبيق التربية البدنية للبنات في السعودية العام المقبل.."وزراء الإعلام العرب": تشكيل فريق فني للنظر في تجاوزات القنوات الفضائية...امير الكويت: مستعدون لإستضافة مؤتمر لإعادة اعمار المناطق المحررة في العراق...

التالي

مصر: لا زيادة جديدة في أسعار تذاكر مترو الأنفاق قريبا..رفع حظر الأجهزة الإلكترونية على رحلات «مصر للطيران».. من القاهرة لأميركا...«تحالف دعم مصر» يدرس إمكانية تشكيل حكومة جديدة والسيسي يتعهد لوفد إيطالي تقديم قتلة ريجيني إلى العدالة...مصر والسعودية تؤكدان استمرار تنسيق المواقف بشأن قطر...الفريق حجازي يعرض مع وفد أميركي تطورات الأوضاع في ليبيا...مقتل عنصر في «حسم» جنوب القاهرة...أميركا ترجئ قرارا بشأن رفع العقوبات عن السودان ثلاثة أشهر...فيديو لزعيم «حراك الريف» يثير غضباً في المغرب....سرايا تحرير بنغازي تدعم الغويل شرق طرابلس..بوتفليقة يسحب الاستخبارات من مؤسسات صناعية للجيش..الجزائر تختار مرجعية دينية وحيدة للافتاء بهدف حماية البلاد والتصدي لخطاب التطرف...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,320,082

عدد الزوار: 7,627,626

المتواجدون الآن: 0