الجيش اللبناني يَمضي بـ «حربه الوقائية» ضدّ الإرهاب وسط «العدّ العكسي» لمعركة «حزب الله» في جرود عرسال....نصر الله يُنذِر المسلّحين: الخروج من الجرود خلال أيام.. ومقتل إرهابيين بعملية أمنية في عرسال..نسف آلية التعيينات اليوم وقائد الجيش ليس في عداد الوفد إلى واشنطن...الحريري التقى السنيورة وبحث مع جمعية المصارف موضوعي عجز الموازنة والعقوبات الأميركية...التواصل بين العونيين والقوات اللبنانيّة لامس الحد الأدنى تباينات تفرقهما رغم التأكيد بحسن العلاقة بينهما....صراع لبناني - لبناني بسبب ترمب يكشف المستور ..هل اتهم المرشح للسفارة بقضية لا علاقة له بها....

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 تموز 2017 - 6:52 ص    عدد الزيارات 2838    التعليقات 0    القسم محلية

        


الجيش اللبناني يَمضي بـ «حربه الوقائية» ضدّ الإرهاب وسط «العدّ العكسي» لمعركة «حزب الله» في جرود عرسال

بيروت - «الراي» .... جنبلاط يدعو إلى «الحد من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه النازح السوري»تبقى بلدة عرسال وجرودها الحدودية مع سورية في «عين» الحدَث في بيروت، وسط مؤشراتٍ على أنها ستبقى العنوان الساخن في «خاصرة» الواقع اللبناني لارتباطها بـ «البازل» الذي يتمّ تركيبه في سورية وعلى حدودها في سياقِ «سباق النفوذ» بين القوى الاقليمية والدولية ومحاولاتِ ترسيم «خطوط حماية» لـ «المقاطعات» التي تعكسها موازين القوى في الديبلوماسية وعلى الأرض. وفيما كان العراق يحتفي بتحرير الموصل من «داعش» في تطور بارز سرعان ما قاربه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمة له مساء أمس، بدا أن عرسال لن تَخرج قريباً من دائرة الأولويات بعدما صارتْ مسرحاً مفتوحاً للعمليات الاستباقية للجيش اللبناني في سياقِ محاربته الإرهاب، وسط استمرار الحديث عن أن معركة «حزب الله» وجيش النظام السوري لإنهاء وجود المجموعات المسلّحة في جرودها وإكمال السيطرة على الحدود اللبنانية الشمالية والشرقية باتت وشيكة، وهي المعركة التي يرتبط الدفع الممنْهج لملف النازحين السوريين بأحد جوانبها الرئيسية المتّصل بمخاطر بدء «عملية التطهير» في ظل وجود مخيّمات للنازحين في «دائرة النار». وغداة «جرعة الدعم» السياسي التي منحها رئيس الحكومة سعد الحريري للجيش اللبناني وسحب معها «فتيل» موجة التشكيك بالمؤسسة العسكرية على خلفية وفاة أربعة سوريين كان أوقفهم من بين المئات خلال عملية عسكرية في عرسال (قبل نحو اسبوعين)، برزتْ الضربة الجديدة التي وجّهها الجيش للمجموعات الإرهابية عبر عملية نوعيّة نفّذها أمس في البلدة وقُتل فيها السوري ياسر الغاوي، وهو الرأس المدبّر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك بتاريخ 22 /5 /2017 (لم تؤدّ الى اصابات)، والسوري عاطف الجارودي، كما تمّ توقيف السوريين وليد جمعة وابنه خالد وخالد عز الدين. وحسب بيان قيادة الجيش اللبناني، فإنه «في ضوء المعطيات الأمنية، وتنفيذاً للخطة الإستباقية التي يقوم بها الجيش والتي أدّت إلى دهم مخيمات عرسال بتاريخ 30 /6 /2017، أقدمت قوة من مديرية المخابرات فجر الثلاثاء على دهم مجموعة إرهابية موجودة في بلدة عرسال، كانت تُعِد لتنفيذ عمليات إرهابية. ولدى محاولة أفراد المجموعة الإرهابية مقاومة القوة المداهمة، تصدى لهم عناصر الدورية ما أدى إلى مقتل الإرهابيين السوريين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، كما تم ضبط 7 عبوات معدة للتفجير وحزاماً ناسفاً و50 كيلوغراماً من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كمية من الرمانات اليدوية والصواعق». وأشارتْ تقارير الى أن عملية الدهم حصلت لشقّة في بلدة عرسال كان يسكن فيها الغاوي، وان العبوات التي ضُبطت تزن كل منها بين 7 الى 12 كيلوغراماً، وان هذه العملية أحبطتْ مخططاً خطيراً كان يستهدف مناطق عدة في لبنان. وحسب التقارير، فإن مخابرات الجيش دهمت منازل عدة في عرسال وأوقفت اللبناني خالد عز الدين (مواليد 1973) وهو تاجر أسلحة، كما ألقت القبض على وليد جمعة وابنه خالد وهما والد وشقيق غياث جمعة الملقب بـ «ابو الوليد» وهو احد قياديي «داعش» الذي قُتل قبل أكثر من عاميْن في مواجهة مع الجيش اللبناني. وتأتي هذه التطورات التي ترافقتْ مع استمرار طيران النظام السوري في الإغارة على جرود عرسال، بمثابة «تحمية» لمعركة الجرود التي ستكون تحت معاينة سياسية داخلية وديبلوماسية خارجية، لا سيما ان مَن سيقودها وينفّذها هو «حزب الله» وجيش النظام السوري ولو أطلقاها من المقلب السوري، في حين يفترض ان يقف الجيش اللبناني كخط دفاع بوجه اي تسلُّل للمسلّحين في اتجاه بلدة عرسال والداخل اللبناني، وسط أسئلة حول حدود شراكة الجيش في معركةٍ ينفذها «حزب الله» والجيش السوري. وسيحضر ملف عرسال وتشعباته على طاولة مجلس الوزراء اليوم من خارج جدول الأعمال، وسط توقُّف دوائر سياسية عند «تغريدة» النائب وليد جنبلاط امس التي دعا فيها إلى الحد من «عاصفة الحقد والعنصرية تجاه النازح السوري الذي يضيف على الاقتصاد المحلي نحو مليار دولار ونيّف».

نسف آلية التعيينات اليوم وقائد الجيش ليس في عداد الوفد إلى واشنطن

نصر الله يُنذِر المسلّحين: الخروج من الجرود خلال أيام.. ومقتل إرهابيين بعملية أمنية في عرسال

اللواء... ثلاثة اجتماعات ترسم صورة المشهد في النصف الثاني من تموز الجاري:

1- جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير اليوم الحافلة بآلية تعيينات يُصرّ التيار الوطني الحر على نسفها باعتبارها موضوعة في العهد السالف، وملف كهرباء لم يعرف ما إذا كانت مطالعة المناقصات في هيئة التفتيش المركزي قد أنجزته لمصلحة وزير الطاقة أو معارضيه، فضلاً عن تعيينات باتت ملحة، لا سيما على مستوى المحافظين، مع تأكيد على ان ملف النازحين لن يكون على جدول الجلسة.

2- اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي اليوم، لتحديد موعد الجلسة الاشتراعية المتوقعة الثلاثاء في 18 الجاري، وجدول الأعمال، حيث تؤكد أوساط عين التينة لـ«اللواء» ان سلسلة الرتب والرواتب لا تزال أولوية.

3- اجتماع اللجنة الوزارية لبحث ما يتصل بأزمة النزوح السوري والتحضير للاجتماع الموسع الذي سيعقد بعد غد الجمعة، لمراجعة مدى التزام المجتمع الدولي بمقررات مؤتمر لندن ومؤتمر بروكسيل من خلال المطالبة بزيادة الدعم الدولي للبنان.

وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أن الملفات الساخنة هي في طريقها إلى التبريد، بدءاً من إلغاء آلية التعيينات عبر مجلس الخدمة المدنية والتي سيتخذ مجلس الوزراء قراراً بإلغائها اليوم وبالتصويت إذا اقتضى الأمر، وصولاً إلى إقرار الموازنة، بوقف العمل بالمادة87 من الدستور، بالإضافة إلى تشكيل الوفد اللبناني برئاسة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن. وعلمت «اللواء» أن قائد الجيش العماد جوزيف عون لن يكون في عداد الوفد الرسمي المرافق للرئيس الحريري، من دون ان تستبعد المعلومات ان يزور العماد عون واشنطن بدعوة توجه إليه ضمن القانون العسكري القائم بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية. وأشارت المصادر الى ان التطورات المتسارعة في المنطقة، من شأنها ان تساعد في إيجاد دينامية لتفعيل الملفات اللبنانية، وعدم تعريض الاستقرار اللبناني لأية تداعيات. وكشفت أن الوضع في جرود عرسال وضع على نار المعالجة، وأن القرارات المتصلة بهذا الوضع اتخذت، وبات تنفيذها مسألة وقت، متوقفة عند إشارة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بأنها المرة الأخيرة التي يتحدث فيها عن الوضع في جرود عرسال، والذي اعتبر في بعض الأوساط، بأنه مؤشر على قرب عملية الجرود.

آلية التعيينات

إلى ذلك، اشارت مصادر وزارية الى ان بند تعديل آلية التعيينات قد يشهد نقاشاً واسعاً في مجلس الوزراء اليوم في ضوء الانقسام في الآراء بين من يؤيد تغييرها وبين من يؤيد الإبقاء عليها. وذكرت المصادر بأن هذه الآلية خرقت أكثر من مرّة، وبالتالي لم يتم الالتزام بها. وأوضحت ان ما من نص محدد للتعديل، إنما للنقاش حول ما يمكن الوصول إليه بهذا الملف على ان الرئيس ميشال عون ينتظر ما سيعرض من ملاحظات حولها. ولم تشأ المصادر نفسها ان تؤكد ما إذا كانت الجلسة ستشهد أية تعيينات، مؤكدة انه في حال الأمر كذلك فالموضوع متفق عليه بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وعلى خط آخر لفتت مصادر مطلعة إلى ان المعلومات التي تتحدث عن إمكانية دعوة رئيس الجمهورية قادة المعارضة إلى اجتماع في قصر بعبدا هي تكهنات وليست مستندة بالتالي إلى أي أساس. وعلى خط المجلس النيابي، يرأس الرئيس بري الذي عاد امس من اجازته خارج لبنان، اجتماعاً ظهر اليوم لمكتب المجلس لوضع جدول أعمال الجلسة التشريعية المرتقبة الأسبوع المقبل. وعلم ان جدول أعمال الجلسة سيتضمن ما بقي من بنود على جدول أعمال الجلسة الأخيرة، وبنوداً جديدة تأتي سلسلة الرتب والرواتب في مقدمتها، حيث سيتم مناقشتها من حيث انتهى النقاش حولها في آخر جلسة طرحت فيها، من دون ان تحسم المصادر النيابية إلى أين سترسو عليها النقاشات. وأكّد الرئيس برّي امام زواره أمس، انه مع الآلية التي كان اقرها مجلس الوزراء في نيسان من العام 2010، وفي حال طرح أمر تغيير الآلية على التصويت، حتماً سنصوت ضده. وعن رأيه بما قيل عن إمكانية تعليق المادة 87 من الدستور لاتاحة الفرصة امام إقرار الموازنة، قال الرئيس برّي ان لا علم لديه بهذا الطرح، ولكنه إذا كان المقصود تعليق هذه المادة لفترة محددة ويعود العمل بها، فإننا نناقش ذلك، من دون ان يعني اننا معه. وكشف انه سبق ان أقرّت الموازنة في السابق عدّة مرات بتحفظ من المجلس إلى ان يأتيه قطع الحساب.

عملية عرسال

غداة جرعة الدعم غير المشروط التي تلقتها قيادة الجيش من الرئيس الحريري في الاجتماع الأمني في السراي، نفذت قوة من مديرية المخابرات فجراً عملية نوعية استباقية، حيث دهمت مجموعة إرهابية في بلدة عرسال كانت تعد لتنفيذ عمليات إرهابية، بحسب بيان قيادة الجيش الذي أضاف انه «لدى محاولة أفراد المجموعة مقاومة القوة المداهمة تصدى لهم عناصر الدورية ما أدى إلى مقتل الارهابيين السوريين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، وتم ضبط 7 عبوات معدة للتفجير وحزام ناسف و50 كيلوغراماً من المواد المستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كمية من الرمانات اليدوية والصواعق. ولفت البيان إلى ان الارهابي الغاوي هو الرأس المدبر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك في 24/5/2017. وأوضح مصدر أمني ان المداهمة التي حصلت في محلة الشفق عند مدخل وادي عطا في عرسال، تمت بعد رصد ومتابعة دقيقين، حيث كان الارهابيان الغاوي والجارودي هربا من مخيمات عرسال قبيل عملية الجيش الاستباقية الأولى، واختبآ في البلدة وزنرا نفسيهما بحزامين ناسفين عمدا إلى محاولة تفجيرها أثناء المداهمة بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف عناصر الجيش الذين عاجلوهما وحالوا دون تمكينهما من ذلك، وبالتالي بتفجير انفسهما. واكد المصدر ان الجيش يتابع عملياته النوعية لضرب مخططات الارهاب، مع الحرص على عدم ازهاق الارواح، خصوصا في صفوف عناصره وبين المدنيين.

ملف النزوح السوري

وفي تقدير مصدر وزاري، انه اذا كانت جلسة مجلس الوزراء ستكرر اليوم ما اجمع عليه الوزراء في اجتماعه السابق في بعبدا، لجهة التأكيد على دعم الجيش والاشادة بدوره، لا سيما بعد عملية عرسال الاخيرة، فإن ملف النازحين السوريين قد لا يشق طريقه للبحث من زاوية وجوب التفاوض مع النظام السوري لاعادة هؤلاء النازحين، بعدما تقرر اعتباره موضوعا خلافيا داخل الحكومة، فضلا عن ان الملف سيكون نجم هذا الاسبوع، سواء عبر اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بالنازحين والتي ستنعقد عصر اليوم في السراي برئاسة الرئيس الحريري، او عبر اجتماع اللجنة العليا التوجيهية التي ستلتئم ايضا برئاسة الرئيس الحريري عند الاولى والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة في السراي. وكانت هذه اللجنة، قد تشكلت بحسب مصادر وزارية لـ «اللواء» لمواجهة ازمة النازحين السوريين على اثر مؤتمر لندن في العام الماضي، وهي تضم لبنان وممثلين عن اكثر من 20 دولة كانت شاركت في المؤتمر، اضافة الى مدراء المنظمات التابعة للامم المتحدة والبنك الدولي، وسيحضرها ايضا عدد من الوزراء المعنيين وبعض المسؤولين اللبنانيين. وبحسب معلومات «اللواء» فإن موضوع توفير الظروف المناسبة لعودة النازحين الى بلدهم سيطرح في اجتماع اللجنة الوزارية اليوم، من خلال رؤية حكومية مشتركة توضح لها الخطوط العريضة، حيث سيقدم كل وزير مقترحاته والتي يمكن اثارتها في اجتماع يوم الجمعة، والذي سيخصص لتقديم المزيد من المساعدات المطلوبة للبنان لمساعدته على تحمل اعباء وجود اكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري على اراضيه. وكشفت المصادر الوزارية المعنية بملف النازحي ن ان حجم المناطق الامنة في سوريا اكثر من 6 مرات مساحة لبنان، مما يعني ان هناك امكانية لعودتهم الى بلادهم بشكل آمن وعلى مراحل، لكن المصادر ترى انه بانتظار توفر ظروف هذه العودة عبر الامم المتحدة، يجب ايجاد حل لمساعدة لبنان وتقديم الدعم والمساعدة له.

«المستقبل» و«تكتل التغيير»

وفي هذا السياق، طالبت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها الاسبوعي امس، الحكومة التعاطي مع قضية عودة اولئك النازحين حصريا مع الامم المتحدة من اجل تأمين عودة آمنة وسليمة لهم وبضمانة دولية الى مناطق آمنة في سوريا. اما تكتل الاصلاح والتغيير فقد تحدث بعد اجتماعه الاسبوعي ايضا عن ما وصفه بالتلازم بين الارهاب والنزوح، استنادا الى ما كشفته العمليات الاخيرة للجيش، وهو ما رد عليه النائب وليد جنبلاط داعيا الى الحد من عاصفة الحقد والعنصرية تجاه اللاجئ السوري. واعتبر بيان التكتل بأن الجيش بانه خط احمر لا ازرق اصطناعياً في اشارة الى (تيار المستقبل)، او اخضر او اصفر، مطالبا الحكومة باقرار خطة واضحة فورية لعودة النازحين السوريين، عبر تطبيق القوانين والانظمة اللبنانية اولا بأول، معتبرا انه لا يمكن لاحد غير السلطة اللبنانية يمكن ان نستودعه المصلحة اللبنانية العليا. وكانت كتلة المستقبل اكدت في بيانها على ضرورة دعم وحماية المؤسسة العسكرية من اجل تمكين الجيش على مواجهة اعداء لبنان من الارهابيين وكذلك التصدي لمن يحاولون اقحامه وتوريطه في السجال السياسي الداخلي اللبناني.

نصر الله

ولم يغب موضوع النزوح السوري، ووجود المسلحين في جرود عرسال عن الكلمة المتلفزة التي وجهها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الى اللبنانيين مساء امس، للاشادة بعملية تحرير الموصل من تنظيم داعش، ووصفها بالانتصار العظيم الذي لا يمكن التقليل من شأنه، وسيكون مقدمة لتطورات في سوريا وكل المنطقة، لافتا الى ان الانتصار في العراق هو مقدمة للحفاظ على امن كل العالم. ورأى نصر الله انه يجب على الحكومة اللبنانية التنسيق مع الحكومة السورية في ملف النازحين ليرجعوا الى سوريا، لاسباب انسانية واقتصادية، معتبرا ان العبء يتحمله النازحون الذين يعيشون حياة صعبة، وكذلك الناس في مختلف المناطق. وغمز من قناة الرافضين لهذا التنسيق، اوضح ان الحكومة السورية ليست بحاجة الى شرعية من اطراف لبنانيين اذا جرت مفاوضات بشأن النازحين، آملا ان لا تكون قيادات تيار المستقبل تفكر، كما قال احد النواب، بأن وجود النازحين يؤدي الى حصول لبنان على مساعدات. ونوّه نصر الله بالجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن، مؤكداً انه إذا كان الشعب اللبناني يشعر بالأمان ليس لأن «داعش» والإرهابيين لا يريدون وضع المتفجرات، بل لأن هناك جهوداً جبارة كشفت هذه الشبكات والانتحاريين. وبالنسبة إلى عرسال، رأى نصر الله انه ما زال في البلدة اناس يديرون شبكات إرهابية يستقبلون انتحاريين ويخططون لعمليات انتحارية في داخل عرسال، وهذا الأمر هو من مسؤولية الدولة، لكنه وفي ما يشبه التهديد، قال انه سيتحدث عن عرسال للمرة الأخيرة، لأنه آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد الخطير في الجرود، إلا أنه أعطى المسلحين فرصة أخيرة، مؤكداً انه أمام هذه الجماعات بعض الوقت القليل من أجل التوصّل إلى تسويات معينة، آملاً أن يتم استغلال الفرصة المتاحة، والا «فنحن أمام الكلام الأخير والوضع الأخير الذي يجب أن نصل إليه، ولا يبقى حينئذ أي وجود مسلح على الأراضي اللبنانية، وعندها يمكن للدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على الأراضي اللبنانية».

الجدار والتقارير الغربية

في هذا الوقت، بقيت التقارير الاعلامية الغربية والأوروبية في الواجهة في ما خص ان حزب الله يعمل على بناء منشآت تحت الارض في البقاع لصناعة صواريخ متوسطة المدىباشراف ايراني. وفي الجنوب، بدأت وسائل الاعلام، على اختلافها الاضاءة على الجدار الذي تبنيه اسرائيل على امتداد الحدود مع لبنان للحؤول دون تسلل مقاتلي حزب الله الى المستوطنات (وفقا للتقارير الأمنية). وكشفت التقارير ان الجزء المنجز من الجدار العازل، هو بين مستوطنة مسكاف عام وبلدة القليعة اللبنانية.

عملية استباقية جديدة للجيش: مقتل وتوقيف إرهابيين وضبط عبوات وأحزمة ناسفة والتعيينات الأسبوع المقبل.. واتجاه نحو «الآلية الاختيارية»

المستقبل.. بمعزل عن كل حملات التشويق الإعلامي والسياسي التي لطالما اعتادت عشية انعقاد مجلس الوزراء على تسويق أجواء سوداوية «تبشّر» اللبنانيين بانفجار «لغم» من هنا وآخر من هناك على أرضية التوافق الحكومي، وكما في كل مجريات الجلسات السابقة التي خيّبت آمال «المصطادين في الماء العكر»، سيكون المجلس اليوم على موعد جديد مع تبديد الرهانات المعقودة على أوهام و«ألغام» خلّبية آخرها ما روّج له البعض عن خلاف وزاري مرتقب حول بند «إعادة النظر في آلية التعيينات». إذ كشفت مصادر وزارية لـ«المستقبل» أنّ الاتجاه الحكومي هو نحو ترك حرية الاختيار للوزير في اعتماد الآلية المتبعة في التعيينات من عدمه، تماشياً مع دستور الطائف الذي لا ينصّ على إلزام الوزراء بأي آلية مفروضة عليهم في التعيينات التي تخص وزاراتهم والإدارات التابعة لها. وأوضحت المصادر الوزارية المنتمية إلى «التيار الوطني الحر» أنّ هذا الطرح الذي يدعمه التيار حظي بتفهّم رئيس الحكومة سعد الحريري، لافتةً الانتباه إلى أنّ ترك اعتماد آلية التعيينات اختيارياً للوزراء مردّه إلى أنّ تكبيلهم بإلزامية اعتمادها كان السبب الرئيس سابقاً في تأخير إقرار التعيينات، ما أدى تالياً إلى تفريغ وشلّ المؤسسات، بينما الدولة اليوم باتت بأمس الحاجة إلى معالجات نهضوية سريعة على كافة الصعد وهذا ما لا يمكن تحقيقه من دون الإسراع في ملء الشواغر الإدارية. وفي حال بتّ جلسة اليوم مسألة «الآلية الاختيارية»، أكدت المصادر أنّ جلسة الأسبوع المقبل ستشهد إقرار سلة تعيينات وازنة قبيل مغادرة رئيس مجلس الوزراء في زيارة رسمية نهاية الشهر إلى الولايات المتحدة الأميركية.

الأمن الاستباقي.. تابع

أمنياً، برزت أمس العملية الاستباقية الجديدة التي نفذها الجيش وأضيفت إلى سجل عملياته الناجحة ضد الخلايا الإرهابية المتربصة بالأمن الوطني. وفي هذا الإطار تمكنت قوة من مديرية المخابرات من دهم مجموعة إرهابية متوارية في عرسال حيث أعلن بيان قيادة الجيش أنّه ولدى محاولة أفراد المجموعة مقاومة القوّة المداهمة، تصدّى لهم عناصر الدورية، ما أدّى إلى مقتل الإرهابيَين السوريَين ياسر الغاوي وعاطف الجارودي وتوقيف ثلاثة آخرين، كما تمّ ضبط 7 عبوات معدّة للتفجير وحزاماً ناسفاً و50 كلغ من المواد المُستخدمة في تصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى كميّة من الرمانات اليدوية والصواعق. مع الإشارة إلى أنّ الغاوي كان الرأس المدبّر لعملية التفجير التي حصلت في رأس بعلبك بتاريخ 24 أيار الفائت.

30 متورطاً في أعمال إرهابية

أعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه في بيان أمس، أنه «إلحاقاً لبياناتها السابقة وبناءً على إشارة القضاء المختص، أحالت مديرية المخابرات بتاريخ اليوم (أمس) على هذا القضاء، دفعة جديدة من الأشخاص الذين تمّ توقيفهم خلال دهم قوى الجيش بعض مخيمات النازحين السوريين في عرسال، ليصبح العدد 30 موقوفاً لتورطهم في الأعمال الإرهابية، و178 موقوفاً سُلّموا الى المديرية العامة للأمن العام لتجولهم داخل الاراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، فيما أخلي سبيل 27 آخرين لعدم ثبوت ارتكابهم جرائم أو مخالفات».

الحريري التقى السنيورة وبحث مع جمعية المصارف موضوعي عجز الموازنة والعقوبات الأميركية

اللواء.. استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر أمس في السراي الحكومي الرئيس فؤاد السنيورة وعرض معه آخر المستجدات السياسية في البلاد والأوضاع العامة. وكان الرئيس الحريري قد استقبل وفدا من جمعية المصارف برئاسة جوزيف طربيه الذي قال بعد اللقاء: التقينا الرئيس الحريري وبحثنا معه مجموعة من المواضيع من بينها زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، واطلعناه على آخر المعلومات لدينا بالنسبة لموضوع طرح العقوبات الموجودة لدى الكونغريس الاميركي، كما ابلغناه اننا في زياراتنا السابقة لواشنطن خلقنا مناخا إيجابيا فيما يتعلق بحماية القطاع المصرفي، وبالتالي فان زيارته ستكون مهمة جدا لانه يمثل الدولة ويرافقه فيها وفد رسمي، وعلى هذا الصعيد فان الدولة تستطيع ان تعطي وتأخذ التزامات، و نحن نعلق آمالا كبيرة على نجاح هذه الزيارة. أضاف: كما كانت مناسبة لبحث موضوع الموازنة الجديدة وتصاعد العجز في الموازنة والدين العام أيضا ، واستعرضنا كل الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع وتمنينا عليه ان يشاركنا القلق والضغط لعدم زيادة العجز في الموازنة لانه وصل لحدود يجب التعامل معها بكل حذر ودقة. ودولة الرئيس يحمل هذا الملف أيضا وكلنا في مركب واحد ويجب ان نتعاون لايجاد الحلول المناسبة ،لان مستقبل الاقتصاد اللبناني مرتبط ومرتهن بموضوع الإدارة السليمة للمالية العامة وبصورة خاصة بمسألة ضبط الانفاق وتحسين الايرادات. والتقى الحريري مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ونائبه العميد سمير سنان في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل وجرى خلال الاجتماع عرض الاوضاع الأمنية وشؤون المديرية. واستقبل الرئيس الحريري ظهر أمس في السراي الحكومي وفدا من لجنة مهرجانات القبيات برئاسة رئيسة اللجة سينتيا هادي حبيش التي اوضحت: ان الوفد وجه الى الرئيس الحريري دعوة لحضور افتتاح مهرجانات القبيات في 11 اب المقبل وهي الهرجانات الوحيدة التي تقام في محافظة عكار برعاية وزارتي الثقافة والسياحة ويحضرها نحو 10 آلاف شخص. واستقبل الرئيس الحريري وفدا من مؤسسة «LIFE» ضم رئيس المؤسسة مارك مالك وعضو مجلس الادارة عادل افيوني الذي اوضح: ان المؤسسة تمثل كل اللبنانيين الذين يعملون في القطاعيين المالي والاقتصادي في الخارج وقد وضعت المؤسسة امكانياتها بتصرف الرئيس الحريري والحكومة لدعم ومساعدة لبنان على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري. كما استقبل الرئيس الحريري الامين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في العالم كريستوفر الراسي ورئيس الصليب الاحمر اللبناني الدكتور انطوان زغبي على راس وفد واطلع على نشاطات الجمعيات وما يقدمه الصليب الاحمر من مساعدات انسانية في لبنان. والتقى الرئيس الحريري النائب محمد الحجار مع وفد من ذوي الاحتياجات الخاصة العاملين في الادارات العامة بصفة اجراء ومياومين.

التواصل بين العونيين والقوات اللبنانيّة لامس الحد الأدنى تباينات تفرقهما رغم التأكيد بحسن العلاقة بينهما

ريما زهار.. «إيلاف» من بيروت: يلاحظ الكثيرون تراجُع التواصل ما بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة الى الحدّ الأدنى، ويؤكدون أنّ المرحلة الحالية بينهما هي مرحلة هدنة لا أكثر. وخلال المرحلة الماضية، برزت تباينات بين الطرفين ظهَر منها القليل الى العلن، وتركّزت حول ملفّات كثيرة، منها ما يتعلق بقانون الانتخابات وطريقة إدارته، والذي أدى الى تفاقم النزاع بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل، في مقابل تقارب بين بري والقوات اللبنانية، ولكن هذا التباين انتهى مع إقرار القانون الانتخابي الجديد. ومنها أيضًا ما هو متعلق ببواخر الكهرباء، والذي سُجّل خلاله تناغُم الى حد التنسيق بين برّي والقوات اللبنانية، والذي انتهى الى إحالة الملف الى هيئة المناقصات. ومنها أيضًا ما هو متعلق بملف التعيينات، والذي لا يزال مفتوحًا، وهو ما يؤشّر الى معارك جديدة عندما سيجري وضعُه على طاولة مجلس الوزراء قريبًا.

علاقة جيدة

في هذا الصدد، يؤكد النائب طوني أبو خاطر (القوات اللبنانية) في حديثه لـ"إيلاف" أن العلاقة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر جيدة ومبنية على أسس ثابتة، ومع المتغيرات المحيطة كل فريق لديه وجهة نظره، ولا تطابق بينهما بالكامل في وجهات النظر، وفي الأفكار، مع وجود الإعلام الذي يضخّم الأمور ويجعلها أكثر تعقيدًا بينهما. عن الملفات التي أعاقت في الماضي حسن التواصل بين الفريقين، يؤكد أبو خاطر أنه من الصعب حصول أي توافق تام بين جميع الفرقاء في لبنان، مع وجود مواضيع خلافية بين الفريقين وضعاها جانبًا، كموضوع سلاح حزب الله، وقتال هذا الأخير في سوريا، هناك تمايز بين الفريقين، غير أنه على الصعيد الداخلي والأساسي والوطني والمسيحي هناك توافق مع اختلاف بوجهات النظر على بعض الملفات بينهما.

الاتفاق والإختلاف

وردًا على سؤال أين يتفق العونيون مع القوات اللبنانيّة وأين يختلفون؟ يجيب أبو خاطر أن الإثنين يتفقان على القضايا الوطنية الأساسية، أي يتفقان على احترام الدستور، وعلى إعادة التوازن الداخلي بين مكونات المجتمع في لبنان، ويتفقان على تحسين الاقتصاد، وقد يختلفان على بعض الأمور لكنها تبقى غير جوهرية.

المسيحيون و"الإرهاب"

ولدى سؤاله ما مدى أهمية التوافق المسيحي في لبنان اليوم في ظل "الإرهاب" الذي يحيط بلبنان ويضرب العالم؟ يجيب أبو خاطر أن "الإرهاب" يهدد كل مكونات لبنان، وليس فقط طوائف معينة، هو يهدد في الأساس الدين الإسلامي، فكيف بالأحرى الطوائف الأخرى؟.. و"الإرهاب" يبقى خطرًا محيطًا بالجميع، وهو خطر عالمي، ويجب الاقتصاص منه، لكن ليس بالأسلحة بل يجب التفتيش عن الأسباب الموجبة التي أدت إلى "الإرهاب"، ومن أهم أسبابه يبقى الظلم السبب الرئيس، وإرتداداته على العالم ككل، وكل من يؤمن بالحرية والسيادة يتأذى من "الإرهاب" اليوم، وقد ولّد هذا الضغط كل هذه الإنفجارات في العالم ككل، و"الإرهاب" يأتي عادة نتيجة غبن وجهل، من هنا التضامن المسيحي والوطني ضروري جدًا اليوم في وجه أي قوة "إرهابية" تريد أن تعبث بأمن لبنان وإستقراره.

صراع لبناني - لبناني بسبب ترمب يكشف المستور ..هل اتهم المرشح للسفارة بقضية لا علاقة له بها

ايلاف..جواد الصايغ... أميركيان من أصل لبناني يتنافسان على منصب سفير الولايات المتحدة الجديد في لبنان، وهما جان عاقوري وطوني بريدي. عمل الأول في حملة ترمب الرئاسية في حين يعتبر الثاني من أشد منتقدي ترمب.

إيلاف من نيويورك: منذ شهرين تقريبًا، طفت إلى العلن معلومات وأخبار تشير إلى اقتراب موعد تسمية سفير أميركي جديد في بيروت ليحلّ محل السفيرة الأميركية الحالية إليزابيث ريتشارد. بداية طُرح اسم جان عاقوري، اللبناني الأصل، الأميركي المولد، لشغل منصب السفير، والجدير بالذكر أن عاقوري هو عضو في التحالف الشرق أوسطي لدعم ترمب، وشغل أيضًا منصب نائب رئيس حملة ترمب الانتخابية في ولاية ميتشيغن.

انتقد ترمب

بعد أيام قليلة، خرج إلى العلن اسم مرشح آخر لشغل المنصب، وهو طوني بريدي. الأخير يقدم نفسه على أنه مستشار لعضو الكونغرس دانكان هانتر، ومن داعمي الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولكن اسم بريدي اقترن فور التداول به يومها بانتقادات وجّهها إلى سيد البيت الأبيض، على خلفية الضربة الصاروخية الأميركية في سوريا.

أوصل ترمب إلى البيت الأبيض

منذ ذلك الحين اختفت أخبار المرشحين لخلافة ريتشارد، لتعود يوم أمس إلى الواجهة، بعدما كشف توم حرب، أحد اللبنانيين الذين عملوا في حملة ترمب الانتخابية، أن بريدي تُعرف عنه معارضته لترمب، وسبق له أن كتب مقالات تنتقد أداء وسياسة الرئيس خصوصًا في ما يتعلق بالضربة الصاروخية. كلام حرب لم يرق بريدي، الذي تساءل "عن أهداف السيد حرب من الإدلاء بهذه التصريحات التي تطالني"، معتبرًا أنه "من أكثر الشخصيات اللبنانية التي دعمت وعملت لإيصال ترمب إلى الرئاسة، وذلك بصفتي مستشاراً للصديق الصدوق لترمب، عضو الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا دانكن هانتر".

مخاوف وهواجس

أما في ما يتعلق بالمقال المذكور، فرأى بريدي أن "المقال الذي كتبته تعليقًا على الضربة الأميركية لسوريا في إبريل الماضي لم يشر إلى معارضتي لترمب أو سياسته، بل كل ما تناولته هو الضربة العسكرية التي اعتبرتها أنها لم تأتِ في وقتها المناسب، وتخوفت من تأثير المحافظين الجدد على الرئيس ترمب كتأثيرهم في مرحلة سابقة على الرئيس جورج بوش حين قرر دخول العراق". تابع "أشرت في مقالي إلى أن هذه الضربة تشكل عداء فاضحًا لموسكو، حيث إن الروس موجودون في سوريا، مما قد يفتح الباب أمام حرب عالمية ثالثة نحن في غنى عنها".

من ورط من

لكن بين اتهامات حرب ومخاوف بريدي، يظهر شخص ثالث، وهو النائب الأميركي السابق رون بول، الذي كتب في موقع مؤسسته يوم الضربة منتقدًا سياسة الرئيس وطارحًا هواجسه عن دور المحافظين الجدد، والخوف من حرب عالمية ثالثة. لم تختلف كتابة بول عمّا طرحه بريدي حرفيًا، فهل ما حصل عبارة عن توارد أفكار بين نائب تكساس السابق ومستشار هانتر، دفع ثمنها الأخير، فوضع بصف معارضي ترمب. أم إنه نقل مقالة بول، فظن الطرف الآخر أنها من بنات أفكاره، ثم تخلف عن التوضيح، فوقعت الواقعة.

نصرالله: الإنذار الأخير لمسلّحي الجرود.. تحرير الموصل انتصار استراتيجي على الإرهاب

الحكومة السورية لا تحتاج إلى الشرعية والتنسيق معها يعطي دوراً أقل لحزب الله

الاخبار... أمِل الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله أن يتلقّف مسلحو جرود عرسال الفرصة الأخيرة لإجراء تسوية قبل بدء هجوم المقاومة عليهم، مشيداً بدور الجيش اللبناني في تفكيك الشبكات الإرهابية. وشرّح نصرالله الانتصار العراقي على «داعش» في الموصل، معتبراً الحدث بالغ الأهمية للعراق والمنطقة والعالم...

اختار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الإعلان عن هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة الموصل العراقية ليطلّ عبر شاشة المنار أمس، مهنّئاً الشعب العراقي وشعوب المنطقة بهذا الانتصار الاستراتيجي على الإرهاب، ومحمّلاً أميركا وبعض الدول مسؤولية تفشّي «داعش» والإرهاب. وتناول نصرالله مسألة النازحين السوريين والجدال المتفاقم حولها لبنانياً، وأعطى «فرصة أخيرة» لإرهابيي الجرود قبل بدء المقاومة والجيش السوري عملية عسكرية للقضاء عليهم. وأكد نصرالله أنه «آن أوان الانتهاء من تهديد المجموعات المسلحة» في الجرود. وقال: «هذه هي المرة الأخيرة التي سأتحدث فيها عن جرود عرسال. (المسلحون) الموجودون هناك هم تهديد على مدار الساعة (...) والوقت قليل جداً للتوصل الى تسويات أو مصالحات معينة»، مشيراً الى أنه «ثبت أن هناك إرهابيين ومخططين لعمليات إرهابية في عرسال، وهذا بات يحتاج حلاً». وثمّن «الجهود الجبارة التي يقوم بها الجيش والاجهزة الامنية اللبنانية لكشف الشبكات ومموّليها وداعميها ومسؤوليها»، مؤكّداً أن «جهود الجيش اللبناني والمقاومة في عرسال خففت الكثير من المخاطر، ولكن المخاطر لا تزال قائمة». وقال: «عندما تتحمل الدولة اللبنانية مسؤوليتها نكون من داعميها، وإذا كانوا لا يريدون ذلك فلن نبقى في بيوتنا». ولفت الى أن «الذين في جرود عرسال هم تهديد للجميع، بما في ذلك مخيمات النازحين السوريين، لأنهم كداعش التي كانت في الموصل».

تمنّى نصرالله أن لا يكون «المستقبل» يفكّر في الحصول على الدعم المالي بحجّة النازحين

وتابع أنه «آن الأوان للانتهاء من هذا التهديد» وأنها «الفرصة الأخيرة التي يمكن من خلالها الوصول إلى تسويات معينة»، آملاً أن يتم استغلال فرصة التسويات، وإلا «نحن أمام الكلام الأخير الذي سنصل إليه، وعندها لن يبقى أي وجود مسلح في الجرود وتبسط الدولة سيطرتها»، معتبراً أن «خطر داعش لا يزال قائماً ولكنه في الرمق الأخير». وختم نصرالله كلامه عن الجرود بالقول إنه «لو سقطت سوريا لما بقي لبنان، وشبكات داعش في لبنان كانت تدار من مشغليها في الرقة والموصل، وبالتالي فإن القتال في سوريا والموصل إنما هو دفاع عن كل الشعوب». وشدد نصرالله أيضاً على أن ملف النازحين «بحاجة إلى حل»، مكرراً دعوة الحكومة اللبنانية الى التفاوض مع الحكومة السورية «لتسهيل عودتهم الى بيوتهم وقراهم». ولفت الى أن الحكومة السورية لا تحتاج الى شرعية، والى أن دولاً كثيرة تتفاوض معها «في السر وفي العلن». وأكد أن أحداً «لا يريد إجبار النازحين على العودة، بل نتكلم عن العودة الطوعية، وتقديم ضمانات وتسهيلات للنازحين الذين يريد عدد كبير منهم العودة»، مشيراً الى أن في عودتهم لبلدهم «مصلحة لهم وللبنانيين. وهناك مناطق كثيرة في سوريا آمنة ومستقرة يمكن العودة إليها». وأمل «أن لا يكون تيار المستقبل يفكر باستمرار مأساة النازحين السوريين ومعهم اللبنانيين للحصول على المساعدات الخارجية». ولفت نصرالله إلى أن «عدم التفاوض مع الحكومة السورية يؤدي إلى إعطاء دور لحزب الله في هذا المجال وليس العكس كما يتّهمنا البعض»، معلناً رفضه «العمل من أجل مكاسب سياسية، وإنما نعمل لأسباب إنسانية واجتماعية وأخلاقية».

الموصل

ووصف نصرالله انهيار «داعش» في الموصل بـ«الحدث الكبير والمهم، ولا يرتبط بالعراق فقط، بل بشعوب المنطقة ومصير الأمة»، مشيراً إلى أن «تحرير الموصل خطوة متقدمة وعظيمة جداً في سياق القضاء على تنظيم داعش، وأبعاده ستنعكس على كل المنطقة والعالم». وأشاد بفتوى المرجع السيد علي السيستاني بوجوب مواجهة «داعش»، لأنها «كانت البداية الحاسمة لهذه الانتصارات. هذه الفتوى أخرجت العراقيين من الحيرة والذهول وكيفية المواجهة والقتال وأعطت الشرعية لهذا القتال، وتمكنت من استنهاض الشعب العراقي فكانت الاستجابة الشعبية العراقية، وحظيت بتأييد المراجع الدينيين السنّة والشيعة، وأعطت روحاً معنوية لكل الضباط ودفعت بمئات الآلاف من الشباب إلى الالتحاق بالجبهات، فكان الحشد الشعبي الذي صار جزءاً من القوات المسلحة وله دوره الحاكم على الجبهة». كذلك نوّه بـ«الموقف الحاسم من قبل إيران، وموقف الإمام السيد الخامنئي ومسارعة قيادات كبيرة في الحرس الثوري إلى تقديم المساعدة، ولكن يبقى الأهم هو التفاعل الشعبي العراقي». وتحدث الأمين العام لحزب الله كيف أن العراق كان أمام تواطؤ الدول الكبرى وبعض الدول الاقليمية التي «ساعدت ودعمت وواكبت تقدم داعش في العراق والمنطقة»، واعتبرتها جزءاً من الربيع العربي، مؤكّداً أن «العراقيين حسموا خيارهم واتخذوا قرارهم بالمواجهة ولم ينتظروا قرارات الجامعة العربية أو الأمم المتحدة أو منظمة التعاون الاسلامي، لأنهم راهنوا على تضحياتهم»، لافتاً إلى توحّد العراقيين حول قرار المواجهة، ومنوّهاً بـ«مواقف عدد من القيادات السياسية السنية الاستثنائية، لأنهم دحضوا الاتهام بأن الصراع سنّي ـــ شيعي، وأكّدوا أنه صراع وطني عراقي». كذلك أشاد بـ«الحشد الشعبي» وبالعشائر التي قاتلت الى جانب القوات المسلحة العراقية، وبثبات «كل هذه الأطراف في الميدان رغم الظروف الصعبة وجاهزية العدو، الذي قابلته تضحيات جسيمة، سواء من الذين قاتلوا داعش أو الأهالي والاحتضان الشعبي»، متوقفاً أمام «عامل مهم في النصر الذي تحقق، وهو عدم الإصغاء إلى الخارج، سواء من دول أو فضائيات، بعضها لا يزال يدعم داعش حتى الآن». وكرّر نصرالله ما سبق أن أشار إليه مراراً حول الدور الأميركي في دعم «داعش»، مشيراً إلى أن «الموقف الأميركي كان في بدايته متفرجاً، وبعضهم اعتمد سياسة التهويل بأن داعش ستبقى لسنوات مقبلة، وهذا يدل على سياسة الأميركي للاستفادة من داعش لمصلحته». ودعا إلى «التأمل في الذي حصل، وبحجم المساعدة الأميركية التي قدموها في تحرير الموصل»، واصفاً الأمر بـ«الكذب والدجل». وذكّر بما قالته وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتابها حول الدعم الاميركي لـ«داعش». وتساءل نصرالله «لو أننا لم ننتصر في الموصل، فماذا كان سيكون مصير العراق وشعوب ودول المنطقة، بما فيها دول الخليج التي دعمت داعش، والتي امتلأت قلوبها رعباً يوم أعلن البغدادي خلافته؟». وتمنى على العراقيين «تطهير بقية الأراضي العراقية من هذا الوجود التكفيري الخبيث، الذي ربما سوف لن يدع العراقيين يهنأون بانتصارهم، لأن هذا يحصّن الانتصار في الموصل».



السابق

مصر: لا زيادة جديدة في أسعار تذاكر مترو الأنفاق قريبا..رفع حظر الأجهزة الإلكترونية على رحلات «مصر للطيران».. من القاهرة لأميركا...«تحالف دعم مصر» يدرس إمكانية تشكيل حكومة جديدة والسيسي يتعهد لوفد إيطالي تقديم قتلة ريجيني إلى العدالة...مصر والسعودية تؤكدان استمرار تنسيق المواقف بشأن قطر...الفريق حجازي يعرض مع وفد أميركي تطورات الأوضاع في ليبيا...مقتل عنصر في «حسم» جنوب القاهرة...أميركا ترجئ قرارا بشأن رفع العقوبات عن السودان ثلاثة أشهر...فيديو لزعيم «حراك الريف» يثير غضباً في المغرب....سرايا تحرير بنغازي تدعم الغويل شرق طرابلس..بوتفليقة يسحب الاستخبارات من مؤسسات صناعية للجيش..الجزائر تختار مرجعية دينية وحيدة للافتاء بهدف حماية البلاد والتصدي لخطاب التطرف...

التالي

أخبار وتقارير..عملاء إيران خططوا لانقلاب ناعم ضد نواز ورئيس الوزراء يقرر المواجهة..موغيريني: من «المهم» التعاون مع موسكو...موسكو تهدد واشنطن بـ«احراءات انتقامية»..نجل ترامب يقرّ بالتواصل مع روسيا بشأن الانتخابات..محاولة الإنقلاب ما زالت تؤثر في علاقات تركيا بالغرب وحملات التطهير العشوائية تغضب حلفاء أنقرة...أردوغان يستبعد المعارضة في ذكرى«الانقلاب»..ماتيس: لا تحسين للعلاقات مع طهران قبل تغيير النظام...مناورات ضخمة لـ «الأطلسي» في شرق أوروبا..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,321,047

عدد الزوار: 7,627,648

المتواجدون الآن: 0