فيديو صادم من الموصل.. ميليشيات الحشد تلقي مواطنين سُنة من علو شاهق...السيستاني يطرح مشروعاً «لما بعد داعش»: الشحذ الطائفي... نتيجته الدماء والدمار..قوى وشخصيات العراق السنية تعلن تحالفا سياسيا موحدا رفضا للطائفية والفئوية .. وايمانا بالدولة مرجعية دستورية...إعلان تحالف للقوى السنية العراقية «لمواجهة التغيير الديموغرافي»....العراق يواجه جيوب «داعش» وسكان الموصل يبحثون عن جثث أقاربهم بين الأنقاض...العراق يطلب مساعدة دولية لإعادة النازحين إلى المدن المحررة..ميسان تطالب بحماية العاملين في المجال الصحي....

تاريخ الإضافة السبت 15 تموز 2017 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2360    التعليقات 0    القسم عربية

        


تنظيم الدولة يعلق على هزيمته بالموصل وينشر حصيلة خسائر "الحشد" الشيعي

أورينت نت ... نشر تنظيم "الدولة" الخميس، إحصائية خسائر ميليشيات الحشد الشيعي وقوات حكومة بغداد خلال استيلائها على مدينة الموصل شمال غرب العراق، نتيجة المعارك التي استمرت تسعة شهور، معتبراً أن المعركة لم تحسم بعد، وأن عناصره سيقاتلون حتى الرمق الأخير.

نحو 12 ألف قتيل بصفوف قوات حكومة بغداد والحشد الشيعي

ووفق "انفوغراف" نشرته مجلة "النبأ" الأسبوعية الناطقة باسم تنظيم "الدولة"، فإن العمليات العسكرية التي أدت إلى طرد التنظيم من الموصل، خلفت أكثر من 11 ألفا و700 عنصر من القوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي والبيشمركة الكردية، إلى جانب عشرات الآلاف من الجرحى والمعاقين. وتشير الاحصائية إلى أن عناصر التنظيم نفذوا 482 عملية تفجيرية خلال معركة الموصل، وتمكنوا من قنص 1629 عنصراً من القوات العراقية ومليشيات الحشد الشيعي.

تدمير وإعطاب 2622 دبابة ومدرعة وعربة همر

كما أسفرت العمليات وفق مجلة "النبأ" عن تدمير وإعطاب 2622 دبابة ومدرعة وعربة همر، ومئات الآليات الأخرى، إضافة إلى إسقاط 15 مروحية، و 103 طائرة استطلاع.

معركة الموصل لم تحسم بعد

كما علق تنظيم "الدولة" على خسارته مدينة الموصل، التي اختارها عاصمة لخلافته في السنوات الثلاث الماضية، وقال إن القوات العراقية لم تحسم المعركة بعد، معتبراً أن ما تبقى من عناصره داخل المدينة القديمة، وبعض أحياء الموصل، سيقاتلون حتى الرمق الأخير. وأشار التنظيم وفقاً للمجلة إلى أن الأيام الماضية شهدت العديد من الاغتيالات لضباط عراقيين داخل الموصل، إضافة إلى تفجير عبوات ناسفة استهدفت آليات الجيش العراقي، مشيراً إلى أنه بعيد إعلان رئيس حكومة بغداد "حيدر العبادي" السيطرة على مدينة الموصل بشكل رسمي، تمكن من قتل وإصابة نحو 90 عنصراً من القوات العراقية داخل المدينة.

مجلس الأمن يطالب بحماية المدنيين

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن مساء الاثنين الماضي من داخل الموصل هزيمة تنظيم الدولة في المدينة، في ما يعد أكبر هزيمة للتنظيم منذ إعلانه قيام ما سماها دولة الخلافة قبل ثلاث سنوات. وبينما لا تزال جثث مقاتلين ومدنيين ملقاة في الأزقة الضيقة أو تحت أنقاض منازل دمرتها طائرات التحالف الدولي أو مدفعية القوات العراقية، أظهرت صور جوية دمارا واسعا في المدينة القديمة الواقعة في القسم الغربي من الموصل، الذي بدأت القوات العراقية هجوما لاستعادته في فبراير/شباط الماضي. هذا وطالب مجلس الأمن الدولي قوات الأمن العراقية بالامتثال للقانون الدولي أثناء سيطرتها على الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة . وقال مجلس الأمن في بيان إنه "مع قيام القوات العراقية بتحرير الجيوب المتبقية تحت سيطرة (داعش)، يتعين على جميع الأطراف أن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية السكان المدنيين". وجاء بيان المجلس تعقيبا على تقارير منظمات حقوقية سجلت انتهاكات ارتكبتها القوات العراقية بحق المدنيين في الموصل، كما حملت منظمة العفو الدولية جميع أطراف النزاع في الموصل مسؤولية ارتكاب جرائم.

 

قوى وشخصيات العراق السنية تعلن تحالفا سياسيا موحدا رفضا للطائفية والفئوية .. وايمانا بالدولة مرجعية دستورية

د أسامة مهدي... «إيلاف» من لندن: تجاوزت القوى والشخصيات الممثلة للمكون السني في العراق خلافاتها واتفقت على برنامج سياسي موحد وتشكيل كيان سيكون مرجعية سياسية لسنة البلاد قالت انه عابر للطائفية اطلق عليه "تحالف القوى الوطنية العراقية" بهدف توحيد موقف الكتل والأحزاب والقوى السنية من القضايا الحالية التي تتعلق بمرحلة ما بعد تنظيم داعش والعمل على النهوض بالمحافظات التي تضررت بفعل الإرهاب وإعمارها. وجاء اعلان التحالف عقب اجتماع عقدته الشخصيات والقيادات السنية في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري في بغداد في الوقت نفسه الذي عقد فيه عدد من القادة السنة مؤتمرا في مدينة اربيل الشمالية يتقدمها المشروع العربي في العراق الذي انتخب الشيخ خميس الخنجر امينا عاما له وظافر العاني امينا عاما مساعدا حيث تم إطلاق حملة وطنية وإقليمية ودولية لإعادة إعمار المناطق المحررة من سيطرة تنظيم داعش.

مشروع سياسي وطني عابر للطائفية

وفي ختام اجتماع بغداد فقد اعلن رئيس كتلة التحالف النيابية أحمد المساري عن تأسيس "تحالف القوى الوطنية العراقية" موضحا انه جاء استنادا لمعطيات داخلية .. مشيرا إلى أن التحالف يحظى بتأييد محلي وإقليمي ودولي. وقال المساري خلال إلقائه بيان التحالف انه "من أجل استثمار النصر وهزيمة داعش نعلن عن قيام تحالف القوى الوطنية العراقية بوصفه جامعا للقوى".. مشددا على ان "الإعلان عن قيام التحالف جرى استنادا إلى معطيات داخلية". واشار الى ان "التحالف مشروع سياسي وطني عابر للطائفية ويحظى بتأييد محلي وإقليمي ودولي".. واكد أن "التحالف يؤمن بأن استقرار العراق لا يمكن أن يتحقق إلا باستقرار المناطق التي تعرضت للإرهاب".

اعادة النازحين سريعا

ومن جهته قال القيادي في التحالف رئيس البرلمان سليم الجبوري في مؤتمر صحافي مع قادة التحالف وبينهم اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية وصالح المطلك نائب رئيس الوزراء السابق ونواب ووزراء وقادة عشائر ومحافظون ورؤساء حكومات محلية ان هذا التحالف سيعمل ‏بالتعاون مع الحكومة والجهات التنفيذية الوطنية ذات العلاقة ومع المنظمات الدولية ‏والدول الداعمة على ايجاد الحلول السريعة والحقيقية لمشكلة النزوح واعادة ‏النازحين الى مناطقهم ليكونوا جزءا مهما وعاملا أساسيا في مشروع اعادة الاعمار". واشاد بشجاعة وتضحيات القوات العراقية وثمن مواقف ابناء الموصل الذين قال انهم "يحتضنون ارضهم من جديد ويصرون على صناعة الحياة وازالة الركام تماما كما فعل الأنباريون وابناء صلاح الدين وديالى وكما هم ابناء كركوك وحزام بغداد ممن عانوا الامرين من احتلال ارضهم في المرحلة الماضية وذاقوا مأساة النزوح وتجرع مرارة العيش بقساوة الشتاء والصيف تاركين دواوينهم تشكو غربتهم فما لبثوا وبفضل تضحيات ابناء وطنهم حتى لحصاد السنين العجاف وللبدء بصناعة مستقبل هذه المناطق".

رفض التطرف

وشدد على ضرورة ان "يؤمن الجميع بأسس وثوابت واجراءات واضحة تنقذ البلاد من أزمتها المتكررة وتراعي الثوابت الوطنية.. مشيرا في هذا المجال الى الاخذ في الاعتبار جملة مسائل هي :

... ان الاستقرار لا يكون الا باستقرار المناطق التي تعرضت للارهاب وهذا منوط بأمور منها بناء الانسان ورفض الفكر المتطرف وأيضا بناء الارض والاعمار واعادة النسيج الاجتماعي بمصالحة حقيقية وضمان حياة كريمة للمواطنين في تلك المناطق إبتداءا بعودتهم الناجزة مرورا بمساعدتهم في تخطي مرحلة انتقالية في برنامج الاستقرار بتوفير الامن وكف كل انواع الاذى التي قد يحاولها غاضبون أو مارقون او ارهابيون ممن لايؤمن بسيادة الدولة.

... من المهم ان يتحمل ممثلو المناطق المحررة مسؤولية المرحلة وان يتصدوا لمستحقاتها وخصوصا في ملفات اعادة الاعمار والاستقرار وعودة النازحين وتحرير ما تبقى ( الحويجة – غرب الانبار- وتلعفر) ومن هنا انطلقت فكرة ان تكون هذه المبادرة وهذا الجمع بكل فعالياتها الشعبية والجماهيرية داخل العراق انطلاقا من بغداد ولاول مرة يجتمع الكل على هذا المسعى وستصدر بيانات اخرى من اربيل مؤيدة ومباركة لما نذهب اليه كل ذلك قطعا للشك والقلق ومنعا لاي تقول قد يعتري بعض الاخوة وقطعا للطريق على أي محاولات ارتهان للرأي والموقف السياسي .

... احترام التضحيات التي قدمها جميع العراقيين من شتى طوائفهم ومكوناتهم واعراقهم بهدف تحرير الارض والقضاء على الارهاب ، والتضحيات لأزمة الوفاء والاعتبار وتعتبر في نهجنا ثابت العملية السياسية واحترامها واعتبارها أساسا في أي حوار ونقف ضد أي محاولة لتشويهها او المساس بها .

... رفض التجمعات الطائفية والفئوية ومدّ اليد للجميع لبناء مشروع وطني جامع يرسم مسار ما بعد داعش ويصحح أخطاء العملية السياسية والممارسات التي ولدت احتقانا طائفيا أو قوميا تحقيقا للعدالة الاجتماعية. .. تأكيد الايمان بالدولة مرجعية دستورية وقانونية والمواطنة هي أساس البناء الصحيح ولايمكن التمييز بين المواطنين على أسس ضيقة.

تحالف لايسعى التكتل الطائفي

واكد الجبوري ان هذا الجهد لا يعني بأي حال التعبئة السياسية ولا يقصد التكتل على أساس النوع او الجهة او الطائفة بل هو ترتيب الصف وتوحيد الرؤية والتضامن بين ابناء البلد الواحد لإيجاد حلول منطقية وواقعية لجغرافيا تعرضت لأعنف عملية إبادة وتدمير واستباحة في الدماء والأعراض والتاريخ والبنى التحتية.. وقال "حين نلتقي ضمن هذا الإطار فإننا نلتقي بعنوان العراق تحت خيمته وفِي عاصمته وتحت ضمانات دستوره وحماية مؤسسة الدولة وضمن واجب رعايتها ودعمها ما دام الامر في سياق خدمة الوطن وفِي مسار الإصلاح وعلى الطريق السوي القانوني الواضح". واوضح ان هذه المبادرة ستكون خطوة جادة لما بعدها مِن الفعل الوطني الحقيقي ومزيدا من التنسيق السياسي بين البيت العراقي الداخلي وسيعمل بقوة لترميم الجدار الوطني وتضميد الجرح التاريخي الذي تركه داعش في جسد العراق والوقوف من جديد لإعادة العراق الى الركب الدولي بلدا قائدا متصدرا. واشار الى ان هذه المبادرة هي ملتقى جامع شامل سلمي لكل الجهات والشخصيات التي ينطبق عليها عنوان " ممثلو المناطق المحررة " وممثلو كل المحافظات المحبة لهم والمتعاونة من اجل عراق آمن مستقر موحد يحقق العدل والمساواة لجميع أفراد شعبه . واضاف ان تحالف القوى الوطنية العراقية سيعمل وبالتعاون مع الحكومة والجهات التنفيذية الوطنية ذات العلاقة ومع المنظمات الدولية والدول الداعمة على إيجاد الحلول السريعة والحقيقية لمشكلة النزوح واعادة النازحين الى مناطقهم ليكونوا جزءا مهما وعاملا أساسيا في مشروع اعادة الإعمار وان يكون دور المرأة والشباب في المجتمع وفِي جميع النواحي هو المشاركة في وطن آمن مستقر يحقق تطلعات الجميع ومبدأ تكافؤ الفرص للجميع. وثمن "كل الجهود الخيرة المبذولة من هذه الشخصيات لانجاح هذا الجهد الوطني ، وكذلك جميع الدول الصديقة والشقيقة التي عبرت وتعبر عن دعمها لكل لقاء عراقي جامع يسهم في الاستقرار والتنمية وتحقيق السلم الاجتماعي" .

أهداف التحالف

ويهدف التحالف الى توحيد موقف الكتل والأحزاب والقوى السنية من القضايا الحالية التي تتعلق بمرحلة ما بعد تنظيم داعش، والعمل على النهوض بواقع المحافظات التي تضررت بفعل الإرهاب وإعمارها . وبحسب مؤسسيه فإن التحالف ستكون صفته سياسية ولن يكون خاصا بالانتخابات المقبلة فقط المقررة ربيع العام المقبل حيث سيعمل على توحيد الخطاب السني وإنهاء حالة التشتت والتحرك لتنسيق الجهود وحل المشاكل في المحافظات المتضررة من الإرهاب . واوضحوا ان هذا التحالف يضم أكثر من 300 شخصية سياسية وعشائرية أغلبهم أعضاء في مجلس النواب وفي حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الحالية إضافة إلى شخصيات أخرى ستدخل المجال السياسي للمرة الاولى. وقال ان ابرز الملفات التي ستوضع على أجندة "تحالف القوى الوطنية العراقية" هي إعادة إعمار المناطق التي دمّرت خلال الحرب على الإرهاب وتأهيل المجتمع فيها فضلا عن العمل على تشكيل مشروع وطني حقيقي. وكانت شخصيات سنية اخرى وفي تنافس محموم على تمثيل المكون السني في العراق خلال مرحلة مابعد تنظيم داعش والاستعداد للانتخابات المقبلة قد عقدت في بغداد امس مؤتمرا مقابلا وجه اتهامات للقوى السنية الاخرى التي اجتمعت اليوم واعلنت تحالفها السياسي بالاستقواء بالخارج واتباع اجندات اجنبية فيما وصفت مصادر هذا التحالف المجتمعين امس بأنهم سنة الحكومة.

إعلان تحالف للقوى السنية العراقية «لمواجهة التغيير الديموغرافي»

الحياة..بغداد - عمر ستار .. أعلنت شخصيات سنية عراقية أمس، تشكيل «تحالف القوى الوطنية» لتمثيل «المحافظات المستعادة» من «داعش»، ودعت إلى «تجاوز الاحتقان الطائفي ومواجهة محاولات التغيير الديموغرافي» في مرحلة ما بعد التنظيم، فيما أرجىء مؤتمر، برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري، كان يفترض انعقاده اليوم. وأعلن الجبوري، عقب اجتماع لقادة التحالف في منزله أن «استقرار العراق مرهون بإعادة الاستقرار إلى المناطق المستعادة، وسنعمل على إعادة النازحين وإيجاد حل لمشاكلهم». وقال الجبوري إن «مبادرة تحالف القوى الوطنية تجسيد حي لحصاد السنين العجاف، وهي تعبر عن رغبة الجميع بالتفكير بصوت مرتفع مع كل العراقيين للبدء بصناعة مستقبل هذه المناطق. من هذا المبدأ انطلقت فكرة انعقاد هذا المؤتمر في بغداد».وعبر عن رفضه «التجمعات الطائفية والفئوية»، مؤكداً «مد اليد إلى الجميع لبناء مشروع وطني جامع يرسم مسار ما بعد داعش ويصحح أخطاء العملية السياسية». وأوضح ان «تحالف القوى الوطنية العراقية سيعمل بالتعاون مع الحكومة والجهات التنفيذية الوطنية ذات العلاقة ومع المنظمات الدولية والدول الداعمة لإيجاد الحلول السريعة والحقيقية لمشكلة النزوح واعادة النازحين الى مناطقهم ليكونوا جزءا مهما وعاملا أساسيا في مشروع اعادة الإعمار». إلى ذلك، قال النائب أحمد المساري إن «إعلان عن التحالف الجديد جاء بناء على معطيات داخلية وخارجية»، مشيراً إلى أن «المشروع سيكون عراقياً لا ينحصر بفئة أو جماعة طائفية». وجاء في بيان للتحالف أنه «يحظى بدعم دولي وإقليمي، ويحرص على إقامة علاقات متوازنة مع كل دول الجوار، ويدعو إلى إنهاء أي نفوذ أجنبي في البلاد، ويؤكد احترام العملية السياسية ومرجعياتها، ويدعو إلى إصلاحها على طريق دولة مدنية قوية عادلة»، مشدداً على «مبدأ احتكار الدولة للسلاح وأن يكون أي نشاط مسلح خارجها عملاً إجرامياً وإرهابياً». وكان «تحالف اتحاد القوى (الكتلة السنية في البرلمان) أعلن امس تأجيل مؤتمر كان مقررا انعقاده اليوم، الى اشعارٍ آخر بحجة تزامنه مع الاحتفالات الرسمية بتحرير الموصل. وقال القيادي في التحالف ظافر العاني لـ»الحياة» إن «موعداً جديداً للمؤتمر سيحدد قريباً». وعزا قرار التاجيل الى «تزامن المؤتمر مع الإستعراض العسكري الذي تقيمه الحكومة في مناسبة تحرير الموصل، ما يعني قطع الشوارع وغياب وسائل الإعلام». ونفى وجود «ضغوط لتأجيله او الغائه، في انتظار تسوية الملفات القضائية لبعض الشخصيات المدعوة مثل وزير المال السابق رافع العيساوي و زعيم المشروع العربي خميس الخنجر». وأضاف: « إذا توفرت اجراءات قضائية عادلة فإن الملفات الكيدية كلها ستسوى وعندما تغيب عن القضاء الضغوط السياسية سيكون حاسماً في اعادة الامور الى نصابها». يذكر ان مؤتمراً اخر للسنة عقد الخميس الماضي، برئاسة رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني باسم «مؤتمر بغداد الوطني» غاب عنه الكثير من الزعماء والاحزاب المعروفة. وقال النائب عمر الحميري أمس إن «المؤتمر المزمع عقده لا يمثل العرب السنة فحسب، بل سيشمل كل القوى الوطنية التي ستحدد السبت (اليوم) موعداً جديداً لإنعقاده» واعتبر انعقاد «مؤتمر آخر « بزعامة المشهداني: «لا يمثل تشظياً للعرب السنة بل أن المرحلة المقبلة ستشهد لقاءات للخروج برؤية واضحة». واعرب عن امله في «الخروج بنتائج إيجابية للمؤتمراتخدمة للمكون السني الذي يعاني كثيراً في الوقت الحالي» . الا ان رئيس «الجبهة العراقية للحوار الوطني» صالح المطلك أعلن في بيان انه التقى «نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جورج بوستن واطلعه على سبب تاجيل مؤتمر السنة لاعتبارات وطنية ولشرح أهدافه بشكل واضح للشركاء السياسيين، ولفسح المجال امام القوى التي تكتلت على اساس طائفي لمراجعة مواقفها والعودة الى جادة الصواب»، لافتا الى «أننا عازمون على عدم الاشتراك بأي نشاط يركز على ترسيخ الطائفية ويفسح المجال امام الآخرين ليتخندقوا خلف مكوناتهم ويؤدي الى تشتيت حقوق النازحين والمتضررين وأهالي المدن المنكوبة، فمؤتمرنا قد تم تأجيله الى وقت اخر لمقتضيات المصلحة العامة ونزولا عند رغبة شخصيات لها ثقلها الوطني».

العراق يواجه جيوب «داعش» وسكان الموصل يبحثون عن جثث أقاربهم بين الأنقاض

المستقبل...(رويترز، أ ف ب)... لا تزال القوات العراقية تواجه جيوب مقاومة من تنظيم «داعش» في المدينة القديمة في الموصل، امس، بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي النصر. وقال سكان إن مروحيات تابعة للجيش العراقي، حلقت فوق المدينة، وأمكن سماع دوي انفجارات، بينما سلطت مقاطع فيديو يزعم أنها لهجمات انتقامية ضد أشخاص اعتقلوا خلال استعادة الموصل، الضوء على التحديات الأمنية في المستقبل. وقال أحد سكان حي الفيصلية في شرق الموصل خلال مكالمة هاتفية، «سقطت ثلاث قذائف هاون على حينا». ولن يكون إقرار السلام على المدى البعيد في العراق أمراً سهلاً، حيث يواجه العبادي تحديات لمنع أعمال القتل الانتقامية التي قد تخلق مزيداً من عدم الاستقرار، بالإضافة للتوترات الطائفية والصراع العرقي الذي ألقى بظلاله على البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، وأطاح صدام حسين في 2003. وفي أول خطبة جمعة له بعد إعلان النصر على التنظيم في الموصل، حض المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني جميع الأطراف العراقية على أن «يأخذوا العبر والدروس مما حصل خلال السنوات الماضية قبل استيلاء الإرهاب الداعشي على عدد من المحافظات وبعد ذلك». وأضاف في الخطبة التي ألقاها ممثله المرجع الشيخ عبد المهدي الكربلائي، أن على الجميع أن يعي «أن استخدام العنف والقهر والشحن الطائفي وسيلة لتحقيق بعض المكاسب والمآرب لن يوصل إلى نتيجة طيبة بل يؤدي إلى مزيد من سفك الدماء وتدمير البلاد ويكون مدخلا واسعا لمزيد من التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن العراقي». ودعا السيستاني «من هم في مواقع السلطة والحكم إلى العمل وفق مبدأ أن جميع المواطنين من مختلف المكونات القومية والدينية والمذهبية، متساوون في الحقوق والواجبات، ولا ميزة لأحد على آخر إلا بما يقرره القانون»، مشددا على أن «تطبيق هذا المبدأ بصرامة تامة، كفيل بحل كثير من المشاكل، واستعادة الثقة المفقودة لدى البعض بالحكومة ومؤسساتها». وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت أول من أمس، إنها استخدمت صوراً بالقمر الصناعي للتحقق من أن مقطع فيديو نشر على «فايسبوك» الثلاثاء الماضي، يُظهر مسلحون يرتدون الزي العسكري وهم يضربون محتجزاً قبل إلقائه من منطقة مرتفعة، وإطلاق النار عليه، تم تصويره في غرب الموصل. تظهر اللقطات الرجال وهم يطلقون النار على جثة رجل آخر ملقاة بالفعل في الأسفل. وذكرت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه يجري التحقيق في المزاعم، وإذا اكتشفت أي انتهاكات، فسيحاسب المسؤولون عنها. كما قالت إن من المحتمل أن تكون مقاطع الفيديو مفبركة. وتظهر ثلاثة مقاطع فيديو نشرت هذا الأسبوع من الحساب نفسه، في ما يبدو أفراداً من مختلف قوات الأمن العراقية وهم يضربون رجالاً يرتدون ملابس مدنية. في هذه الاثناء، وعلى أبواب المدينة القديمة التي دمرتها المعارك، يقف عبدالرزاق سلمان، ويعرف أنه فقد كل شيء، إلا أنه ما زال لديه شيء من الامل بالعثور على جثث أقاربه الذين قتلوا بتفجير منزلهم. يقول سلمان وهو عراقي كردي، أثناء جلوسه وسط الأنقاض على أحد أرصفة المدينة القديمة «كان لدي متجر صغير، عملت بكد مذ كنت في العاشرة لبناء بيتي، ولم يبق منه إلا كومة حجار». وكان سلمان قد فر مع زوجته وأطفاله الستة، ولجأوا إلى منزل أقارب لهم في محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق، وها هو يعود اليوم إلى الموصل للبحث عن جثث خمسة من أقاربه، بينها جثة والده (90 عاماً) ووالدته (70 عاماً) وشقيقه الاصغر (22 عاماً). ويذكر أنه «تم إجلاء جثتين والبحث متواصل عن الجثث الأخرى»، مشيراً إلى أن الدخول ممنوع، ولكنه يستعين بأحد أصدقائه العاملين في البلدية للقيام بالبحث. ويوضح الرجل الأربعيني أن «صاروخاً سقط على منزل جاري، ما أدى إلى مقتله وجميع أفراد العائلة، كما قتلت والدة صديقي». وتتساقط دموع سلمان وهو يتحدث عن ابنه البالغ ثلاث سنوات، قائلاً: «لقد أصبح عدوانياً، فقد شاهد أمواتاً. عندما تتحدث إليه أخته الكبيرة لتطلب منه شيئاً لا يرغب فيه، يضربها بأي شيء يجده أمامه». ويتابع: «أخاف أن يصبح جميع هؤلاء الأطفال مجرمين عندما يكبرون». ويقول سلمان بحزن واضح «في البداية، كان لدي أمل بالعودة، لكن الآن، لا أفكر بذلك أبدا»، متسائلاً: «لماذا يجب أن أعود؟ الذكريات الجميلة؟ لرؤية كل هذا البؤس؟». ويقاطعه جاره قاسم جاسم الذي جاء من شرق الموصل مع إثنين من أعمامه، على أمل الدخول إلى المدينة القديمة، متسائلا «هل نستطيع العبور؟». ويذكر جاسم الذي فر مع شقيقه نهاية أيار الماضي، من المدينة القديمة حيث فقد أربعة من أبناء إخوته وأخواته، أن «قناصا (من داعش) أصابهم عندما كنا نركض» هاربين من هناك. ويقول علي محسن، وهو أحد أعمام جاسم، إن «منازلنا تدمرت، لكننا نريد أن نبقى هناك». ويضيف: «نستأجر حالياً شققاً، وهي مرتفعة الثمن. إلى متى نبقى في المنفى؟». ويتابع محسن، وهو أب لثلاثة أطفال، «نحن هناك (في شرق الموصل)، لكن أرواحنا هنا». بدوره، يحاول أحمد (26 عاما) في وقت لاحق الدخول إلى المدينة القديمة للبحث عن جثث أقربائه، لكن دون جدوى. ويقول أحمد «فقدنا إحدى أخواتي وزوجها وأبناءهما». ويضيف بحسرة «ليس لدينا مستقبل في العراق، خصوصا للشباب، الجميع يريد الموت ولا رغبة لديه في الحياة». وتقول الأمم المتحدة أن معركة الموصل تسببت بنزوح أكثر من مليون شخص، إلا أن ما يقارب من 200 ألف قد عادوا. وأعلنت منظمة الهجرة الدولية في بيان أمس، أن من بين 1,05 مليون شخص فروا من المعارك عقب الحملة التي انطلقت ضد«داعش» في تشرين الأول الماضي، لا يزال 825 ألفا في عداد النازحين.

الشرطة تعرض سيارات مفخخة صادرتها في الموصل

نينوى، بغداد – «الحياة» .. ما زالت القوات العراقية تلاحق جيوب «داعش» في الموصل القديمة، فيما أكدت مصادر عسكرية أنها رصدت ممرات عبر نهر دجلة «يتسلل منها مسلحون بينهم أجانب». وأوضحت المصادر لـ «الحياة» أن «الجيش والشرطة الاتحادية تقوم بعمليات تمشيط وتواجه عدداً من القناصة»، وأضافت أن «مسلحي التنظيم لجأوا إلى ممرات عبر النهر للانتقال بين شطري المدينة». ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان محليين تأكيدهم أن «طائرات هليكوبتر تابعة للجيش حلقت فوق المدينة وأمكن سماع دوي انفجارات». وعرضت الشرطة 23 سيارة مفخخة صادرتها من «داعش» في الموصل، ومدفعاً مضاداً للطائرات. وكان معظم السيارات مدنياً وهي مغطاة بدروع معدنية سميكة وفي داخلها قنابل وتشبه السيارات التي استخدمت في هجمات انتحارية سابقة. وقال النقيب بسام حلو كاظم إن «القطاعات الأمنية من أبطال الرد السريع وأبطال الشرطة الاتحادية تمكنت من الاستيلاء على هذه العجلات في عمليات خاطفة». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن الإثنين الماضي النصر على «داعش» في الموصل، بعد معارك طاحنة استمرت عدة أشهر. وأفاد قائد الشرطة في نينوى العميد الركن واثق الحمداني بأن قواته «أجهزت على ثلاثة من مسلحي داعش أثناء محاولتهم الفرار من الساحل الأيمن باتجاه الساحل الأيسر، وتم التعرف إلى اثنين منهم». إلى ذلك، سقطت قذيفة هاون على دائرة الكهرباء في حي الفيصلية شرق الموصل، ما أسفر عن إصابة 3 موظفين، على ما أفادت مصادر محلية. وأطلقت «قوات الحشد الشعبي» عمليه لاستعادة السيطرة على المناطق الواقعة بين تل عبطة والحضر، جنوب الموصل، بعد انسحاب القوات المرابطة فيها وسيطرة «داعش» عليها أول من أمس. واقتحمت قوات مشتركة قرية الإمام الغربي التابعة لقضاء القيارة. من جهة أخرى، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» قتل وإصابة أكثر من 500 طفل في العراق خلال النصف الأول من العام الجاري خلال الحملة على «داعش». ولفتت إلى أن «الأطفال هم الضحية الأساسية للحرب في الموصل، والكثير منهم انفصلوا عن آبائهم، فيما تمت إعادة 4300 الى أهاليهم». في بغداد، أعلنت قيادة العمليات أن «قوات الامن ضبطت سيارة مفخخة وتم تفجيرها موقعياً». وجاء في بيان لـ «الحشد الشعبي» أن «دورية نصبت مكمناً محكماً لخلايا داعش في منطقة إمام ويس وتمكنت من قتل اثنين منهم»، مشيراً الى أن «سرية الاسناد أطلقت 12 صاروخ كاتيوشا صوب مضافات التنظيم وكانت الاصابات مباشرة».

العراق يطلب مساعدة دولية لإعادة النازحين إلى المدن المحررة

نيويورك - «الحياة»...دعا القائم بالأعمال العراقي لدى الأمم المتحدة محمد مرزوق المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده «لمواجهة تحديات إعادة النازحين وإعمار المدن»، بعد هزيمة «داعش» في الموصل. وأكد خلال مؤتمر صحافي أمس، «انفتاح السلطات في بغداد على التعاون مع المنظمات الحقوقية التي أصدرت تقارير عن ارتكاب الجيش انتهاكات أثناء تحرير» المدينة، داعياً منظمة العفو «أمنستي» إلى تقديم ما لديها، ولم ينف مرزوق وقوع ضحايا مدنيين أثناء العمليات العسكرية. وشدد على أن «القوات الأمنية تصرفت وفق حماية السكان، لكن الحرب شهدت سقوط ضحايا بسبب طبيعتها، واستخدام داعش المدنيين دروعاً بشرية». وسئل مرزوق عما إذا كانت لإيران ميليشيات أو قوات في الموصل، فقال إن «قوات عراقية مئة في المئة حررتها مع الحشد الشعبي والبيشمركة». وأضاف أن العراق «يقدر جهود كل الأصدقاء الذين ساعدوه كمستشارين». وزاد أن القوات العراقية «ستبدأ عملية لطرد التنظيم من المناطق الحدودية». وشدد على أن «المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار وعودة النازحين والمهجرين ستكون الأولوية القصوى بالنسبة إلى الحكومة»، داعياً المجتمع الدولي إلى «تكثيف مساعداته لمواجهة هذه التحديات». وكان مجلس الأمن هنأ العراق بتحرير الموصل في بيان، وشدد على ضرورة المصالحة وتحقيق الاستقرار والعودة الطوعية والآمنة لملايين النازحين إلى مساكنهم.

محافظة ذي قار تسعى إلى إشراكها في تطوير حقول نفط

الحياة..ذي قار - أحمد وحيد .. طالبت محافظة ذي قار الحكومة بإشراكها في المفاوضات لتطوير حقول النفط في جولات التراخيص المقبلة مع الشركات العالمية. قال رئيس لجنة النفط والطاقة في المجلس المحلي لـ «الحياة» إن «لديه الكثير من الملاحظات على العقود السابقة، لذلك طالبنا بغداد بإشراكنا في المفاوضات والقرارات». وأضاف أن «هناك مشاريع يمكن تنفيذها، والكثير من الفرص التي تنتظر مستثمرين لتنفيذها وفق قانون الاستثمار، مثل المصفاة، وتطوير الحقل في الناصرية. لذلك لا بد من أن يكون أي قرار في شأن هذه المشاريع الكبيرة مستنداً إلى رؤية الحكومة المحلية وعدم الاكتفاء بالقرارات المركزية». وأشار الى أن « وزارة النفط تجاوبت معنا في ما يتعلق برؤيتنا، وبعد ان بدأت تشكيل الوفود المفاوضة أو اللجان المختصة بدراسة المشاريع لم تشركنا، ما يؤثر في القرار النهائي سلبا». واوضح ان «ذي قار خاطبت الوزارة لتسمية ممثل عنها في اللجنة المذكورة لدعم التفاوض وتجنب اي اعتراض داخلي قد يعيق تنفيذ العقد مستقبلاً، مثل المشكلات الإدارية او العشائرية التي للحكومة المحلية باع طويل في معالجتها، كما ان لديها الكثير من طلبات الاستثمار السابقة التي قدمتها شركات عالمية، وقد تمت دراستها، وكان من الواجب إشراكنا لضم هذه الطلبات إلى المنافسة للحصول على عقد النهائي». وأفاد بأن «إنتاج المحافظة من النفط حالياً وصل إلى أكثر من 180 ألف برميل يومياً، ونخطط لإنتاج أكثر من 350 ألف برميل يومياً خلال العام المقبل، وكل ذلك يحتاج إلى رؤية محلية إلى جانب الرؤية المركزية». وكانت مجلس المحافظة افتتح في آذار (مارس) الماضي «شركة نفط ذي قار» رسمياً بحضور وزير النفط جبار اللعيبي بعد أكثر من سنة على موافقة رئاسة الوزراء على تأسيسها وفصل حقولها عن «شركة نفط الجنوب». وشدد رئيس المجلس يحيى الناصري على ضرورة أن «تزيد وزارة النفط الاتحادية تعاونها معنا وأن لا تتخذ الكثير من القرارات بعقلية مركزية من دون النظر إلى وجهة النظر المحلية، ما سبب الكثير من المشكلات في مناطقنا أدى بعضها الى تفجر بين المواطنين والعشائر». ولفت الى ان «المحافظة أصدرت الكثير من القرارات لتعديل عمل الشركات الأجنبية التي دخلت إليها بعقود مركزية، بعدما اثارت مشكلات محلية عملنا من خلال إدارتنا على إطفائها».

ميسان تطالب بحماية العاملين في المجال الصحي

ميسان – «الحياة» ... نظمت الكوادر الطبية في ميسان وقفات احتجاج، وأصدرت بيانات تطالب الحكومة المركزية بالحماية من اعتداءات المواطنين التي كان آخرها قتل ذوي أحد المتوفين سائق سيارة إسعاف. وأصدرت دائرة الصحة في المحافظة بياناً جاء فيه أن «الكوادر تعاني اعتداءات متكررة من ذوي المرضى والمتوفين، وليس من قانون أو تعليمات لحماية الأطباء والممرضين والعاملين في القطاع الصحي الذي يبذل ما في وسعه لسد النقص الحاصل في الأدوية والعناصر». وأشار إلى «محاولات برلمانية لتشريع قانون يحمي الكوادر إلا أنه لم ير النور حتى هذه اللحظة، ما أدى إلى زيادة في معدل تعنيف العاملين في دوائر الصحة من المراجعين وذوي المرضى، لذلك نطالب بزيادة عديد العناصر الأمنية المكلفة حماية المستشفيات على أن تشمل مهامهم حماية الكوادر إضافة إلى الممتلكات». ولفت إلى أن « هناك الكثير من الأطباء يتعرضون لتهديدات من ذوي المتوفين، ويتم حل بعضها بالتدخلات العشائرية ولكن بعد أن يتعرض الطبيب لتهديد حياته وحياة أبنائه». وكان حمود الكناني، وهو سائق سيارة إسعاف توفي منتصف الأسبوع الجاري بعد تعرضه للضرب من ذوي أحد المرضى الذي وافاه الأجل أثناء نقله إلى المستشفى. وكانت الكوادر الطبية نظمت وقفة احتجاج عقب الحادثة، وطالبت رئاسة الوزراء بتوفير الحماية لها، وفرض خطة أمنية في عنوان «قادمون يا ميسان»، على غرار العملية الأمنية التي تم من خلالها القضاء على تنظيم «داعش» في شمال العراق (قادمون يا نينوى). وقال الطبيب علي العلاق، مدير جائرة الصحة لـ «الحياة»: «طالبنا الحكومة المركزية بملاحقة الجناة ومعاقبتهم، بعد ان اعتدوا على موظف أثناء تأدية عمله وهي تهمة يحاسب عليها القانون إضافة إلى تهمة القتل العمد بحق سائق الإسعاف الذي كان يعمل بما لديه من إمكانات بسيطة». وأضاف أن «الدائرة رفعت دعوى ضد الجناة وهي تنتظر نتائج التحقيق في الحادثة التي كانت سبباً في مطالبتنا الشرطة بتوفير حماية للكوادر الطبية إلى حين إقرار قانون العاملين في القطاع الطبي».

فيديو صادم من الموصل.. ميليشيات الحشد تلقي مواطنين سُنة من علو شاهق

أورينت نت

https://www.youtube.com/watch?v=9zdeJUFTSCA

بث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يوثق إقدام عناصر من قوات حكومة بغداد وميليشيات الحشد الشيعية على قتل أشخاص في مدينة الموصل، وذلك بحجة انتمائهم لتنظيم الدولة. وأظهرت التسجيلات المصورة التي التقطها جنود عراقيون أفراداً من القوات العراقية التي استولت على الموصل مؤخراً، وهم يلقون أشخاصاً من مكان مرتفع ثم يطلقون عليهم الرصاص. وكان رئيس حكومة بغداد حيدر العبادي قد أعلن مساء الإثنين الماضي من داخل الموصل هزيمة تنظيم الدولة في المدينة. ومنذ بدء معركة السيطرة على الموصل منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم تداول العديد من التسجيلات المصورة التي تظهر أفرادا من قوات بغداد ومليشيا الحشد الشعبي وهم يقتلون أو يعذبون أشخاصاً، منهم أطفال، بحجة الانتماء إلى تنظيم الدولة أو التعاطف معه.

مجلس الأمن الدولي يطالب بحماية المدنيين

وطالب مجلس الأمن الدولي قوات حكومة بغداد بالامتثال للقانون الدولي، وحماية المدنيين، أثناء السيطرة على الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة. وجاء بيان المجلس تعقيباً على تقارير منظمات حقوقية سجلت انتهاكات ارتكبتها القوات العراقية بحق المدنيين في الموصل، كما حملت منظمة العفو الدولية جميع أطراف النزاع في الموصل مسؤولية ارتكاب جرائم.

رايتس ووتش: عمليات تهجير قسري

كذلك اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش قوات الأمن العراقية بتهجير أكثر من 170 عائلة قسرياً من منازلها، بتهمة انتماء بعض أفرادها أو تعاونهم مع تنظيم الدولة، وهو ما يعتبر نوعاً من العقاب الجماعي. ووصفت المنظمة هذه الإجراءات بأنها انتهاكات ترتقي إلى مستوى جرائم حرب، "ستؤدي إلى تدمير جهود المصالحة في المناطق التي تمت استعادتها من سيطرة التنظيم مؤخرا". وأضافت المنظمة أن عمليات التهجير القسري لهذه العائلات تم من محافظات الأنبار وبابل وديالى وصلاح الدين ونينوى.

العبادي يدافع

في المقابل، رفض رئيس حكومة بغداد "حيدر العبادي" التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية التي تحدثت عن وقوع انتهاكات ضد المدنيين في الموصل، واستخدام القوة المفرطة على نحو أحدث دماراً كبيراً.

السيستاني يطرح مشروعاً «لما بعد داعش»: الشحذ الطائفي... نتيجته الدماء والدمار

الرياض تهنئ بغداد وتؤكد دعمها في مكافحة التطرف والإرهاب

الحكومة العراقية تحقق في انتهاكات محتملة لقوات عسكرية

الراي...بغداد، الرياض - وكالات، «ايلاف» - في أول خطبة جمعة له بعد إعلان «النصر» على تنظيم «داعش» في الموصل، طرح المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني مشروعاً وطنياً لمرحلة ما بعد تحرير الموصل، يستند إلى انهاء المحاصصة الطائفية والسياسية ومكافحة الفساد والتهميش واعتماد مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسلم المناصب، محذراً من انه «لا فرصة امام العراق للنهوض من كبوته مع استمرار المحاصصة والفساد بمستوياته الحالية». وقال معتمد السيستاني وخطيب جمعة كربلاء، الشيخ عبد المهدي الكربلائي، إن «الاعلان عن تحرير الموصل من قبضة الارهاب الداعشي هو انجاز مبارك للشعب العراقي بجميع مكوناته»، مثمنا «دور القوات المسلحة ومن ساندها من المقاتلين الآخرين بجميع مسمياتهم تحقيق هذا النصر الكبير مستذكرا تضحيات الشهداء بأرواحهم والجرحى بدمائهم من اجل تحقيق هذا الانجاز التاريخي المهم». وأشار إلى ضرورة «أخذ العبرة من الدروس التي أدت إلى دخول تنظيم داعش إلى العراق والعمل على تجاوز الازمات وحل المشاكل التي يعاني منها العراق، وكانت السبب في ما حل به على يد الارهاب». وطالب الجميع «بأن يعوا أن استخدام العنف والشحذ الطائفي في التنافس السياسي لتحقيق بعض المكاسب لن يوصل إلى نتيجة غير المزيد من الدماء وتدمير البلاد وتوسيع التدخلات الاقليمية والدولية في شؤونها، ولن يكون هناك طرف رابح بل سيخسر الجميع». كما طالب السلطة العراقية «بالعمل وفق مبدأ أن جميع المواطنين من مختلف المكونات القومية والمذهبية والدينية متساوون في الحقوق والواجبات ولا ميزة لواحد على آخر، فتطبيق هذا المبدأ بصرامة تامة وفقا لما يقرره القانون كفيل بحل الكثير من المشاكل واستعادة الثقة المفقودة بالحكومة ومؤسساتها». في سياق متصل، أشادت السعودية بتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على الموصل من أيدي تنظيم «داعش»، مؤكدة الوقوف الى جانب بغداد في مكافحة «الارهاب» رغم العلاقات الصعبة بين البلدين. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إن المملكة تهنئ الحكومة العراقية والشعب العراقي الشقيق لمناسبة استعادة الموصل وتحريرها من تنظيم «داعش» الإرهابي. وأضاف ان الرياض تؤكد «استمرار وقوف المملكة مع العراق في جهوده في مكافحة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله، وسبل تمويله». من جهة أخرى، أكّد مسؤولان عسكريان عراقيان خلال زيارة لهما إلى وزارة الدفاع الأميركية، اول من امس، أنّ العراق يحقّق في انتهاكات مزعومة ارتكبها أفراد من قوات الأمن العراقية. وكانت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» ذكرت في وقت سابق أنّ مقاطع فيديو صوّرت على الأرجح في الموصل تُظهر إقدام أفراد من قوات الأمن العراقية على إعدام معتقل وضرب آخرين بوحشية، داعيةً رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى إجراء تحقيق في هذا الشأن. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية سعد معن: «قد يكون هناك سلوك سيئ ... من جانب بعض العسكريين، نعم. لكنّ التحقيق جار». وشدّد الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول من جهته، خلال اجتماع في وزارة الدفاع الأميركية على أنّ «كل فرد ارتكب انتهاكات سيُحاسب»، لكنه حذر في الوقت نفسه من «إمكان أن يكون الفيديو وهمياً وهدفه حرف الأنظار عن انتصار الجيش العراقي على تنظيم داعش في الموصل». وذكرت «هيومن رايتس ووتش» في بيان نشرته، اول من امس، أنّ مقاطع الفيديو هذه «تُظهر على ما يبدو جنوداً عراقيين وعناصر من الشرطة الاتحادية يضربون ويقتلون معتقلين (في شكل) خارج عن إطار القانون». وفي أحد تلك المقاطع، يُقدم رجال يرتدون زي الجيش العراقي على ضرب معتقل ملتَح، ثم يجرّونه إلى حافة هاوية ويلقون به إلى أسفل ويفتحون النار عليه وعلى شخص اخر. من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بريت مكغورك إن «واشنطن تعهدت تخصيص 119 مليون دولار إضافية للمساعدات الإنسانية في العراق بعد تحرير الموصل». وفي اجتماع للتحالف الدولي المناهض لـ «داعش» في واشنطن، ليل أول من أمس، حض مكغورك على «بذل الجهود وجمع أموال لإعادة الاستقرار لمناطق في سورية والعراق طرد منها التنظيم المتشدد».

 



السابق

الحكومة اليمنية: وباء الكوليرا يتراجع..مقتل 30 عنصراً من الحوثيين في مديرية نهم..استشهاد جندي سعودي في العوامية...استشهاد رجلي أمن وإصابة 11 آخرين في 5 أيام..للمرة الأولى.. توقيف مشتبه به عُماني في «قضايا أمنية»..ترامب: عشر دول مستعدة لتقديم بديل عن قاعدة العديد...الأزمة الخليجية تعزز العلاقات بين مسقط وطهران حيادية توفيقية تسعى إلى حل يرضي الأطراف..تيلرسون: أزمة الخليج طويلة...البيت الأبيض: الدوحة عُرِفت بتمويل الإرهاب .. وأوغلو يرفض إغلاق القاعدة التركية...مجلس التعاون و«يوروبول» يوقعان خطاب نوايا لإقامة إطار تعاون متبادل ..

التالي

«ذئب منفرد» في الغردقة يطعن ست أجنبيات..مقتل سبعة رجال شرطة بهجومين في الجيزة والعريش..شلح ونائبه في زيارة عاجلة لمصر...قطر تدين وتستنكر هجومي «الجيزة» و«الغردقة» في مصر ..لخرطوم تؤكد أنها ليست وسيطاً بين القاهرة وأديس أبابا في «سد النهضة»....معارضة لمشروع قانون يحمي القوات النظامية في تونس....قتيلان خلال تحرير رهائن احتجزتهم «حركة الشباب»..بوتفليقة يطالب بالتقشف وحركة تعيينات في المحافظات....سفن الإنقاذ تنقل 4400 مهاجر إلى إيطاليا...ليبيا تعمل على تشكيل جيش نظامي للقضاء على الجماعات المسلحة...في ضربة جديدة يتلقاها الحزب القضاء المغربي يجرد «العدالة والتنمية» من مقعد نيابي جديد..المغرب...بين حجري الرحى..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,310,415

عدد الزوار: 7,627,454

المتواجدون الآن: 0