بالفيديو منشد حزب الله علي بركات يسب ويشتم النائب خالد الضاهر وهيئة علماء المسلمين في لبنان>>>>«حزب الله» أطلق معركة جرود عرسال بملاقاة «سباق الكبار»... أسئلة عن مغزاها وتوقيتها وخلاصاتها و... ارتداداتها....معركة عرسال.. إحباط محاولة احتلال مناطق بجرود فليطة وقتلى حزب الله بالعشرات...«حزب الله» يعتمد القضم التدريجي في معركة عرسال.. أطلقَ هجوم «الكمّاشة» بمساندة الجيش السوري..«حزب الله» والنظام السوري يطلقان عملية سد «ثغرة عرسال».. استهداف لـ«النصرة» وتحييد لـ«داعش»... ومعلومات عن خسائر كبيرة للحزب..."النصرة" تنصب كميناً لـ"حزب الله" والخسائر كبيرة!...انطلاق معركة جرود عرسال ... من الأراضي السورية..الحريري إلى واشنطن الاثنين للقاء ترامب...عون يتابع تطورات معركة الجرود والداخلية تواكب تدابير حماية المدنيين...رؤية لبنانية موحدة للجوء الفلسطيني..تشريع أميركي جديد لتجفيف المنابع المالية لـ«حزب الله»..قاسم: المواجهة في الجرود لحماية مشروع المقاومة..

تاريخ الإضافة السبت 22 تموز 2017 - 6:53 ص    عدد الزيارات 3082    التعليقات 0    القسم محلية

        


بالفيديو منشد حزب الله علي بركات يسب ويشتم النائب خالد الضاهر وهيئة علماء المسلمين في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=jQ44D44gdPU

 

«حزب الله» أطلق معركة جرود عرسال بملاقاة «سباق الكبار»... أسئلة عن مغزاها وتوقيتها وخلاصاتها و... ارتداداتها

الراي... بيروت - من ليندا عازار ... قلق حيال ظهور «الدولة» وكأنّها سلّمتْ لـ «حزب الله» بـ «وظيفة» تحرير الأرض من الإرهاب

أول ملامح عمليّة لمنطق «توحيد الميادين» في ظل رغبة الحزب ونظام دمشق في حجز مواقع نفوذانفجرتْ مع انطلاق معركة جرود عرسال التي يشنّها «حزب الله» بمؤازرة الجيش السوري وطيرانه الحربي مجموعةٌ من الأسئلة والهواجس والخلاصات حول دوافع هذه المواجهة ومغازيها وتوقيتها وارتداداتها على المستوى السياسي اللبناني، كما على صعيد مكانة «الدولة» ومدى إمساكها بزمام القرار في المسائل المفصلية، في لحظةٍ بالغة الحساسية في المنطقة التي تشهد عملية ترسيم نفوذ «بالحديد والنار» على أنقاض نظام إقليمي يترنّح على وقع حروبٍ في غير مكان. وفيما كانت الوقائع الميدانية لمعركة الجرود (عند سلسلة جبال لبنان الشرقية) التي انطلقتْ بعيْد منتصف ليل الخميس - الجمعة وشهدتْ أولى مراحل التقدّم على الأرض فجر أمس تسجّل مواجهات عنيفة كانت تخفّ بين الحين والآخر لاعتباراتٍ ميدانية وأخرى تتّصل بالمفاوضات التي لم تنقطع مع المجموعات المسلّحة (ولا سيما جبهة النصرة) في محاولةٍ لإنهاء المواجهة عبر تفاهُم «بقوة النار» لضمان انسحابها الى ادلب وجرابلس، فإن التشظيات السياسية، ولو «المكتومة» لهذه المواجهة كانت تتطاير على جبهتيْن:

* خلفيات عملية «الإمام الصادق» التي اختار «حزب الله» توقيتها وفق أجنْدته الاستراتيجية، وتحديداً رغبته والنظام السوري بملاقاةِ «سباق الكبار» على الساحة السورية على حجْز مواقع نفوذ فيها بضمانِ إحكام القبضة على كامل الحدود السورية - اللبنانية التي تشكل تماساً مع «سورية المفيدة» وقفْل الثغرة الوحيدة في الشريط الممتدّ من العرقوب جنوباً وصولاً الى شمال لبنان. وهذه الثغرة تتمثّل في جرود عرسال ووجوب تطهير الأجزاء الشمالية الشرقية منها كما الجيوب المتبقية في جرد القلمون السوري وتحديداً في قارة والجراجير من المجموعات المسلّحة (النصرة وداعش وسرايا أهل الشام).

* والثانية تداعيات المعركة على «صورة» الدولة اللبنانية التي «تجرّعتْ»، لاعتباراتٍ تتّصل بضرورات حفظ مقومات التسوية السياسية كما بتسليمٍ واقعي بموازين القوى التي تميل لمصلحة «حزب الله»، قيام الأخير بعمليةٍ تحت عنوان «تحرير جرود عرسال المحتلّة»، بعدما كانت طوال الأعوام الأربعة الماضية رصدتْ من موقع «لا حول ولا قوة» تحوُّل الحزب «جيشاً عابراً للحدود.

وأبدتْ أوساط سياسية لبنانية عبر«الراي» قلقاً حيال ظهور «الدولة» بإزاء معركة عرسال وكأنّها سلّمتْ لـ «حزب الله» بـ «وظيفة» تحرير الأرض من الإرهاب بعدما كان انتزع سابقاً تسليماً بدوره بتحرير الأرض من الاحتلال الاسرائيلي، ملاحِظةً ان الجيش اللبناني الذي شكّل خطّ دفاعٍ عن عرسال المدينة وأهلها (نحو 40 ألفاً) والنازحين الذين تحتضنهم (نحو 90 ألفاً) ولا يتدخّل في المواجهة إلا لصدّ أي محاولة تسلّل من الارهابيين الى البلدة أو الردّ على أي استهداف لمواقعه، وُضع حيال هذه المعركة بين مطرقةِ عدم القدرة على خوضها منفرداً لئلا يُفسر الأمر انجراراً لأجندة الحزب وبين سندان أضرار الانخراط بمعركة مشتركة مع الحزب والجيش السوري. كما توقّفتْ هذه الأوساط عند مفارقة أن الجيش السوري الذي خرج من لبنان من «الباب» عقب انتفاضة مارس 2005 بعد اعتباره «محتلاً»، يعود من «نافذة» محاربة الإرهاب كشريكٍ في «تحرير» أرض لبنانية ولو بغطاء ناري من طيرانه لقوات «حزب الله»، ملاحِظة تبلور أول ملامح عمليّة (لبنانياً) لمنطق «توحيد الميادين» الذي كان استخدمه «حزب الله» لتحذير إسرائيل من أي عدوان على لبنان. ويُنتظر أن تخيّم هذه الأبعاد على زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن التي يتوجّه إليها اليوم على أن يلتقي الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء المقبل وسط تصعيد أميركي تصاعُدي بوجه ايران و«حزب الله» عبّر عن نفسه من خلال تقديم المشروع الرامي لفرض عقوبات جديدة على الحزب إلى الكونغرس وإعلان مدير «سي آي إي» مايك بومبيو أن إدارة ترامب تسعى لإيجاد تغييرات جذرية بكيفية التعامل مع طهران ومواجهة توسّعها بالمنطقة عبر «حزب الله» وميليشيات أخرى موالية لها. وفي حين برز تشديد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس في تقرير وجهه لمجلس الأمن على ضرورة نزع سلاح «حزب الله» في لبنان، سادت المخاوف في بيروت من تفاعلات لمعركة عرسال بحال لم تُحسم سريعاً عسكرياً أو بتسليم المجموعات المسلّحة بأنها أمام مواجهة خاسرة، وسط قلق من إمكان استدراج الجيش الى صِدامات مع النازحين في مخيمات البلدة (رفعتْ الأعلام اللبنانية) بحال خروج أي مجموعات منها لاستهدافه، أو توريط المخيّمات الخارجة عن نطاق سيطرة الجيش والمنتشرة في بقعة فاصلة عن الجرود، وهو ما يمكن أن ينقل المعركة الى أبعاد مغايرة تماماً قد تترك ارتدادات على أكثر من صعيد. وقد حرص الجيش يوم امس على الردّ على محاولة تقدّم إحدى المجموعات باتجاه مواقع له على تخوم بلدة عرسال، فيما استحدث ممرات آمنة لخروج النازحين من المخيمات في الجرود وسمح لمجموعة من النساء والاطفال بالدخول الى بلدة عرسال بإشراف الامم المتحدة. وكانت جرود عرسال وامتدادها السوري (على مساحة نحو ألف كيلومتر) شهدتْ منذ الفجر عمليات واسعة من الجيش السوري و«حزب الله» بعدما بدأ الهجوم بغطاءٍ جوي من محورين، الاول من بلدة فليطا السورية باتجاه مواقع «النصرة» في جردها في القلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرود عرسال باتجاه مرتفعات عناصر «النصرة» شمال وشرق جرود عرسال، وسط معلومات متضاربة تحدّث بعضها عن سيطرة الحزب الذي سقط له 3 عناصر نهاراً (حسن سليم وياسر شمص وحسن حمود) على عدد من التلال في جرود عرسال مقابل تقدُّم الجيش السوري في جرد فليطا.

معركة عرسال.. إحباط محاولة احتلال مناطق بجرود فليطة وقتلى حزب الله بالعشرات

أورينت نت - خاص ..تمكنت سرايا أهل الشام التابعة للجيش السوري الحر وهيئة تحرير الشام من إحباط محاولة ميليشيا حزب الله اللبنانية التقدم في الجرود الممتدة بين بلدة فليطة السورية وبلدة عرسال اللبنانية. وأفاد المتحدث الرسمي باسم سرايا أهل الشام "عمر الشيخ" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" بمقتل 30 عنصراً من ميليشيا حزب الله، خلال احباط محاولتهم التقدم عبر 3 من محاور في جرود بلدة فليطة السورية، وتحديداً في جرد الرهوة. كما أكد "الشيخ" اسقاط طائرتين من دون طيار لحزب الله، خلال المعارك المتواصلة إلى ساعة إعداد التقرير، مشيراً إلى أن طائرات الأسد الحربية تشارك في تقديم الغطاء الجوي لميليشيا الحزب. ولفت المتحدث الرسمي باسم سرايا أهل الشام إلى أن معارك حزب الله تتركز فقط على محاور الجيش الحر في جرود القلمون الغربي عرسال، بعكس المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، وتحديداً في منطقة ميرا وجردها، التي لم تستهدف منذ بدء العمليات العسكرية. يشار هنا، أن مليشيا "حزب الله" حشدت نحو 5 آلاف عنصر لخوض هذه المعركة، التي اطلقتها من الجهة السورية للحدود. وكانت ميليشيا حزب الله، قد أعلنت فجر اليوم الجمعة، بدء عملية عسكرية في جرود عرسال والقلمون في منطقة الحدود اللبنانية السورية والتي تُؤوي الآلاف من اللاجئين السوريين، وذلك بحجة طرد الفصائل المسلحة المتواجدة في المنطقة. وأكد ما يسمى "الاعلام الحربي المركزي" التابع لحزب الله، "بدء العملية العسكرية لـ"تطهير" جرود عرسال والقلمون من الذين أسماهم "الارهابيين"، مشيراً إلى أن "الهجوم انطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه جردها في القلمون الغربي، والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد بلدة عرسال باتجاه شمال وشرق جرد البلدة. وكان الجيش اللبناني قد رفع جهوزيته حول عرسال، وأقفل كل المعابر من الجرود باتجاهها، بهدف إحكام الطوق بشكل كامل لمنع أي تسلل ولحماية المدنيين في البلدة. وذكر مصدر أمني لبناني أن الجيش في وضع دفاعي، وقال المصدر "إذا لم تتعرض مواقعنا لن نبادر ....نحن في وضع دفاعي".

«حزب الله» يعتمد القضم التدريجي في معركة عرسال.. أطلقَ هجوم «الكمّاشة» بمساندة الجيش السوري

الراي.. بيروت - من ليندا عازار ... بدا لبنان يوم أمس «تحت تأثير» انطلاق معركة جرود عرسال التي يشنّها «حزب الله» والجيش السوري في سياق إحكام السيطرة على كامل الحدود اللبنانية - السورية، عبر قفل الثغرة التي تشكّلها هذه الجرود وامتدادها السوري في القلمون الغربي بما «يحمي ظهر» ما يُسمى بـ «سورية المفيدة» ملاقاة لبدء عملية «ترسيم النفوذ» بين اللاعبين الكبار في بلاد الشام. وابتداءً من فجر أمس انفجرت «معركة الجرود» عبر غارات مكثفة للطيران السوري على مواقع المجموعات المسلّحة (أبرزها جبهة النصرة وداعش) وقصف مدفعي وصاروخي عنيف ومحاولات تقدُّم من بلدة فليطا السورية، كما من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرود عرسال، لتسجّل ساعات النهار تفاوتاً في حدّة المواجهات مراعاةً لاعتبارات ميدانية وأيضاً إفساحاً أمام المفاوضات التي لم يُقفل الباب أمامها، في سياق مساعي إنهاء المواجهة بأقلّ الأضرار وضمان انسحاب المسلّحين نحو إدلب وجرابلس. وفي حين أشارت تقارير إلى أن «حزب الله» والجيش السوري حقّقاً تقدماً في جرود فليطا كما جرود عرسال حيث سُجّلت إصابات كبيرة في صفوف المجموعات المسلّحة مقابل تأكُّد مقتل 3 من «حزب الله» وجرح نحو سبعة آخرين، لفتت معلومات إلى ان الحزب يعتمد تكتيك القضم التدريجي لمواقع إستراتيجية (لا سيما التلال) بما يعطيه أفضلية عسكرية ويجنّبه خسائر بشرية في منطقة بالغة الوعورة يتحصّن فيها المسلّحون منذ سنوات وزنّروها بدفاعات متتالية، فيما كُشف عصر أمس أنه نجح في تدمير غرفة العمليات الرئيسية لـ «النصرة» في موقع ضهر الهوة. وإذ تستبعد مصادر مطلعة حسم المعركة سريعاً إلا إذا سلّمت المجموعات المسلّحة (أكثر من ألف عنصر) بالانسحاب «بقوة النار»، فإن الجيش اللبناني لم ينخرط في المعركة واكتفى بصدّ أي محاولة للتسلل في اتجاه مواقع له على تخوم بلدة عرسال، حيث اتخذ إجراءات «حديدية» لمنع تسرُّب مسلحين إليها ولحماية أهل البلدة ونحو 90 ألف نازح يقيمون فيها داخل مخيمات، فيما فتح ممراً إنسانياً لعائلاتٍ فرّت من المخيمات المنتشرة خارج نطاق سيطرته (في نقطة فاصلة عن الجرود) نحو البلدة بإشراف من الصليب الأحمر الدولي، وسط مخاوف من تَعرُّضٍ مشبوه للنازحين خارج البلدة، كما أن هناك محاولاتٍ لتوريط اللاجئين داخل عرسال أو خارجها في صِدام مع الجيش عبر استهدافه بما ينقل المعركة إلى أبعاد أشدّ خطورة يمكنها أن تضع مصير البلدة برمّتها على المحك، وهي التي تشكّل «جزيرة سنية» في محيط شيعي، ومن شأنها أيضاً زيادة إرباك الدولة اللبنانية التي انتزع «حزب الله» دوراً جديداً في ظلّها عنوانه «تحرير أرض لبنانية من الإرهاب».

«حزب الله» والنظام السوري يطلقان عملية سد «ثغرة عرسال».. استهداف لـ«النصرة» وتحييد لـ«داعش»... ومعلومات عن خسائر كبيرة للحزب

الشرق الاوسط..بيروت: كارولين عاكوم...أطلق النظام السوري و«حزب الله» اللبناني أمس العملية العسكرية المنتظرة الهادفة إلى إخضاع آخر الجيوب التي يسيطر عليها خصومهما عند الحدود اللبنانية - السورية في منطقة القلمون الغربي وجرود بلدة عرسال اللبنانية التي يتقاسمها تنظيما داعش و«النصرة». وفيما تقاسم الطرفان الأدوار في عملية الهجوم التي انطلقت في توقيت واحد من الأراضي السورية واللبنانية، نأى الجيش اللبناني بنفسه عن المعركة هجوميا، لكنه خاضها دفاعيا، بحيث استهدف أي تحركات للمسلحين الذين حاولوا الفرار باتجاه مخيمات اللاجئين السوريين في محيط بلدة عرسال. وسير الجيش دوريات راجلة ومؤللة لعناصر الجيش في محيط بلدة عرسال عند الحدود اللبنانية الشرقية، وفي مداخلها، فيما عقد وزير الداخلية نهاد المشنوق اجتماعات أمنية ولوجيستية مع قيادات عسكرية ومنظمات إنسانية للوقوف على الوضع في عرسال وأحوال المدنيين من اللبنانيين واللاجئين السوريين. وأكد وزير الاتصالات جمال الجراح (تيار المستقبل الذي يرأسه رئيس الحكومة سعد الحريري)، على أن الجيش اللبناني «لن يكون جزءاً من المعركة التي تجري على الحدود الشرقية»، لافتا إلى أن «انتشاره يأتي لمنع تسلل المسلحين من الجرود إلى داخل بلدة عرسال، كما أنه يقوم بحماية الأهالي ومخيمات النازحين السوريين»، وهو ما أشارت إليه مصادر عسكرية واصفة وضع الجيش في عرسال بـ«الجيد جدّاً لا سيما أن المعارك تحصل في الجانب السوري وليس الجانب اللبناني»، ولفتت إلى أنه تم استهداف تحركات للمسلحين على مقربة من مراكزه بعد الظهر. وقالت لـ«الشرق الأوسط» «عدد العناصر الموجودين في المنطقة كاف ولم يتم استقدام تعزيزات إضافية وهم في جهوزية كاملة لأي توتّر قد يحصل ومراكزهم منتشرة في محيط المخيمات»، مؤكدة أن «الأهم في هذا الموضوع يبقى حماية البلدة». وأشارت المصادر إلى تنسيق الجيش مع الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية فيما يتعلق بوضع اللاجئين، مثل تسهيل مرور العائلات الموجودة في الجرود إلى عرسال، وهو ما حصل يوم أمس لكن بأعداد محدودة مع تأكيدها على أنه يُسمح بانتقال النساء والأطفال والعجزة فقط من دون الشباب. وقالت وسائل إعلام حزب الله إن العملية العسكرية انطلقت من محورين؛ الأول من بلدة فليطا السورية في القلمون، والثاني من القسم الجنوبي لجرود عرسال على الجانب اللبناني من الحدود، حيث النفوذ لحزب الله منذ عام 2015، فيما تركز القصف على المواقع الخاضعة لسيطرة «جبهة النصرة» وهو ما عكسته الأخبار المتتالية التي كان ينشرها حساب «الإعلام الحربي» التابع للحزب. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بأن المعركة انطلقت صباحاً بقصف مكثف ترافق مع هجوم شنه حزب الله على محوري فليطا وجرود عرسال - الكسارات، حيث تمت السيطرة على مساحات واسعة من جرود السلسلة الشرقية في الأراضي السورية واللبنانية والتمركز والتموضع في ثمانية مراكز استراتيجية ومواقع عسكرية كانت تشغلها «النصرة» من مساحة الجرد المحتلة من الأراضي اللبنانية والسورية من الكسارات جنوباً حتى رأس بعلبك والقاع شمالاً، مشيرةً كذلك إلى تسجيل تقدم لمقاتلي «حزب الله» في اتجاه مواقع جبهة النصرة في مناطق ضهر الهوى القنزح، مرتفعات عقاب، وادي الخيل وشعبة النحلة، ونقلت وكالة الأنباء المركزية عن مصادر «حزب الله» تأكيدها سقوط ثلاثة من عناصره خلال المعركة. وبعد الظهر أشارت الوكالة إلى قصف استهدف جرود عرسال وتركَّز بشكل أساسي على مناطق الرهوة بعد انضمام تنظيم داعش، بقيادة موفق الجرباني، الملقب بـ«موفق أبو السوس» للقتال إلى جانب عناصر «جبهة النصرة» في المعركة، قبل أن يعلن الإعلام الحربي «السيطرة على (سهل الرهوة) وموقع (ضهر الهوة)، واصفاً إياه بأنه أهم المواقع في جرود عرسال». في المقابل، قال مصدر في المعارضة السورية في عرسال لـ«الشرق الأوسط» إن المعارك تتركز في الجانب السوري من جرود فليطا بالقلمون حيث يتم استهداف مواقع «جبهة النصرة» و«سرايا أهل الشام» التابع لـ«الجيش الحر» في حين يتم تحييد مواقع تنظيم داعش الموجود بشكل أساسي في منطقة ميرا وجرودها. وأوضح المصدر أنه «بعد القصف المكثف حاول حزب الله التقدم من محورين في جرد الرهوة وجرد فليطا والنظام من محور ثالث عبر مجموعة (درع القلمون)، حيث وقعت عناصر الحزب في كمين سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى لتحتدم بعدها المعارك ويعلن بعدها الحزب أنه سيطر على بعض المواقع التي هي فعليا كانت تحت سيطرته». ويعيش أبناء عرسال منذ بدء المعركة في ترقّب وخوف من امتداد المعارك إلى بلدتهم، بحسب ما قال أحد المدنيين لـ«الشرق الأوسط»، واصفاً الوضع في البلدة بـ«الهدوء الحذِر»، وأكد رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، في بيان أن «الوضع في داخل البلدة مستقر، بينما يلازم النازحون السوريون المخيمات. وأن الأهالي يمارسون حياتهم العادية وسط إجراءات للجيش الذي سمح منذ بعض الوقت، عند أطراف وادي حميد لعائلات نازحة بالدخول إلى مخيماتهم». وأعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان كريستوف مارتن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن اللجنة مستعدة لاستقبال أي جرحى محتملين من جرود عرسال في بلدة عرسال. وقال: «نقدم الدعم لمستشفيين في عرسال، وسلمناهما المزيد من الأدوية والمعدات الخاصة بالعمليات الجراحية، لأن مواردهما محدودة». وتقع جرود عرسال، في المناطق الجبلية المشرفة على البلدة التي تحمل الاسم نفسه. كما توجد فيها مخيمات تضم آلاف اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في سوريا. ويستقبل لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه فروا من الحرب الدائرة في بلادهم، كما يعيش نحو 45 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة في بلدة عرسال. والمعروف أن منطقة عرسال تشكل بؤرة توتر أمني منذ سنوات عدة. ففي عام 2014 قامت «جبهة النصرة» مع تنظيم داعش بخطف نحو ثلاثين جندياً وعنصر أمن لبنانيين إثر مواجهات في هذه المنطقة. وتم إعدام أربعة منهم في حين توفي خامس متأثراً بجروح أصيب بها، كما أطلق سراح 16 منهم عام 2015. ولا يزال تسعة محتجزين لدى «داعش».

"النصرة" تنصب كميناً لـ"حزب الله" والخسائر كبيرة!

"ليبانون ديبايت": أفاد مراسل موقع "ليبانون ديبايت"، عن "إرتفاع عدد شهداء حزب الله خلال العمليّة العسكريّة لتطهير جرود عرسال من المسلّحين والارهابيّين، الى اربعة، عُرفَ منهم الشهيدين حسين سليم وحسين علي حمود، اضافة الى سقوط 11 جريحاً من الحزب". وفي التفاصيل، كشف المُراسل عن أنّ "جبهة النصرة، نصبت كميناً لمجموعة من مسلّحي "حزب اللّه" أدى الى استشهاد أربعة منهم، وجرح آخرين. وقد تمّ نقلهم الى مستشفى دار الحكمة في بعلبك".

الحجيري لـ «المستقبل»: عرسال مطمئنة بوجود الجيش.. «حزب الله» يخوض معركة الجرود .. بلا حدود

علي الحسيني.... التحضيرات العسكرية واللوجستية لإعلان ساعة الصفر لمعركة الجرود والتي تزامنت مع مواعيد متقلّبة ومتأرجحة على خط المفاوضات التي وصلت إلى طريق مسدود، انطلقت عند الساعة الخامسة من فجر أمس من الجهتين السوريّة واللبنانية، وسط مخاوف متعددة من أهالي بلدة عرسال الذين يخشون تطوّر الأمور وذهابها باتجاه الأسوأ. وأمام هذا الواقع الصعب، سمح الجيش اللبناني للنازحين من نساء وأطفال ومسنّين مقيمين في مخيمات وادي حميد بالخروج منها والدخول الى بلدة عرسال. الخامسة فجراً اشتعلت جبهات الجرود بقصف مدفعي استمر حتّى التاسعة صباحاً، مهّد به «حزب الله» لدخول مقاتليه من الجهة اللبنانية وتحديداً من جنوب جرود عرسال باتجاه عمق المساحات التي تتواجد فيها «جبهة النصرة»، وقد تزامن هذا التحرك، مع تصعيد مماثل لجيش النظام من بلدة فليطا السورية، وهو الامر الذي اعتُبر أنه ساعة الصفر لإنطلاق معركة الجرود. وبحسب مصادر مواكبة لتطوّر المعركة، فقد أكدت أن القصف اشتد منذ ساعات الفجر حتى الواحدة ظهراً، لتعاود بعد الظهر ولكن بشكل متقطع. وبحسب المصادر نفسها، أنه في تلك الأثناء حصلت مفاوضات بين الحزب ومجموعة من «النصرة» بشأن إنسحابها، لكنها لم تصل إلى نتيجة ملموسة خصوصاً وأن الطرفين سقط لهما العديد من القتلى والجرحى. في بداية قصفه المدفعي والصاروخي، استهدف «حزب الله» تجمّعات ونقاط انتشار وتحصينات ومواقع «النصرة» في «ضهر الهوى» وموقع «القنزح» ومرتفعات «عقاب» ووادي «الخيل» و»شعبة النحلة» في جرود عرسال. بعدها بقليل أشار الإعلام الحربي التابع للحزب، إلى أن الهجوم إنطلق من محورين باتجاهات متعددة لكل محور، الأول من بلدة فليطة السورية باتجاه مواقع «جبهة النصرة» في جردها في القلمون الغربي والثاني من جرود السلسلة الشرقية للبنان الواقعة جنوب جرد عرسال (مسيطر عليه منذ 2015 ) باتجاه مرتفعات وتحصينات ارهابيي «النصرة» شمال وشرق جرد عرسال. لكن المستغرب بحسب البعض، هو أن أي إحتكاك عسكري على الأرض بين الحزب أو النظام مع تنظيم «داعش»، لم يحصل على الإطلاق أقله خلال الساعات الأولى. لكن ردود عدد من المحللين السياسيين المؤيدين للحزب، جاءت على النحو الآتي: «المعركة ما زالت في بدايتها». وحده الغبار الذي يتصاعد مع أصوات المدافع، يدل على أن معركة حقيقية تندلع خلف الجرود. أهالي عرسال اتخذوا كل الإحتياطات اللازمة. المعركة برأيهم قد تطول وقد تمتد إلى بلدتهم في حال خرجت عن سيطرة الأفرقاء المتقاتلة. رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري يؤكد لـ»المستقبل» أن الأوضاع لغاية الآن، ما زالت تحت السيطرة واللافت هو غياب أي تحرّك أو أي مظاهر خارجة عن المألوف، للنازحين السوريين في مخيمات البلدة، وهذا ما كُنا نعهده منهم وما كُنّا نراهن عليه قبل بداية المعركة»، مشدداً «مرّة أخرى وليست أخيرة، على أن الرهان بالنسبة إلى أمننا وأماننا هو على الجيش فقط وعلى شرعية وجوده وعلى كل خيار يتخذه يراه أنه الأنسب لبلدة عرسال. واليوم لدينا تطمينات من الجيش أكثر من السابق، بأنه لن يسمح على الإطلاق، بتحول البلدة إلى كبش محرقة أو نقطة استنزاف، ولا إلى وكر للإرهاب مهما كلّف الأمر». وفي هذا السياق، وتأكيداً منه على عدم جعل عرسال محطة لكل من تسوّل له نفسه، أخذها وأهلها رهينة، فقد أجرى الجيش لحظة اشتداد المعركة أمس، تدابير مشددة داخل عرسال وعلى حدودها وقد لاقى هذا الامر، إرتياحاً من الأهالي وتجاوباً. وقد ترافقت هذه التدابير، مع إجراءات احترازية اتخذها الصليب الأحمر اللبناني تحسّباً لاحتمال حصول أي طارئ. وفي السياق عينه، أكد العديد من أهالي عرسال خلال إتصالات مع «المستقبل»، أن المعركة ما زالت محصورة في الجرود وأنه لم تسقط أي قذيفة داخل حدود البلدة. لكن هذا لا يعني أن الأوضاع مريحة ومُطمئنة خصوصاً وأن المعركة في الأيام المقبلة، قد تشهد تصاعداً في عمليات القصف وعمليات الكرّ والفرّ بين المتقاتلين، وقد تكون البلدة نقطة استهداف من قبل أي فريق يصعب عليه دخولها في ظل الحماية المُطلقة التي يؤمنها الجيش. الإعلام الحربي التابع لـ «حزب الله»، أخذ على عاتقه نقل مشاهد متعددة لعناصر الحزب أثناء المعركة، وقد ظهر مقاتلو الحزب في أكثر من مكان، وهم يدخلون مواقع تابعة «النصرة» مع صور لعناصر قتلى من الأخيرة على الأرض. يسأل عنصر من الحزب أحد جرحى لـ «النصرة»: موجوع؟ يُجيبه العنصر بـ»نعم»، ليرد عليه باستهزاء «هلأ بترتاح» ثم يُكمل طريقه مع مجموعة من المقاتلين قبل أن يجد جريحاً آخر ممدداً على الأرض، فيقول له «بعد شوي بتعيش الله بعِينك» وذلك قبل أن يعود قائد المجموعة ويوجه كلامه لعناصر الحزب قائلاً: «يا أخوان نحنا أعطيناهم فرصة من قبل، لكنهم لم يستجيبوا. والأهم أنه علينا الإنتباه من التشريكات التي يُمكن أن يكونوا وضعوها في بعض الأمكنة». وقبل أن ينقطع الشريط المصوّر بثوان، يُصادف عناصر الحزب وهم من مجموعة «المقداد»، جريحاً من «النصرة»، يسأله أحدهم: شو بعدك عايش؟ فيرد عليه «نعم»، من أين أنت؟ من حماه.. ايه الله يعطيك العافية والله يسرلك أمرك، مهمتك أُنجزت على أكمل وجه». ومن الملاحظ أن «حزب الله» الذي خاض منذ أيّام معركة تعويم النظام السوري سياسيّاً من خلال دعواته الحكومة اللبنانية إلى التواصل مع هذا النظام بهدف حل مسألة النازحين السوريين في لبنان، هو اليوم يسعى إلى تعويمه عسكريّاً وتحسين صورته أمام المجتمع الدولي، وذلك عبر خوضه معركة الجرود بالنيابة عنه وإظهاره في صورة الداعي لإستئصال الإرهاب ومكافحته، علماً أن هذه الجماعات الإرهابية هي إبنة هذا النظام ووليدته، نمت وكبرت وتسلحت تحت كنفه. لكن لهذا الدور تكلفة دفعها الحزب من دماء عناصره عُرف منهم حتى الساعة: حسين سليم من الغبيري، أيمن شمص من البقاع، حسن علي حمود من بلدة الطيبة. وفي سياق خسائر «حزب الله» أيضاً، فقد نقلت مجموعة مواقع أنه سقط للحزب مجموعة كاملة أثناء تعرضها لكمين في منطقة «الزمراني» في الجرود تضم: أبو عبد الله جعفر وهو قائد عسكري، محمد إبراهيم ابو حمدان، علي كمال حيدر، حسين جعفر، ناجي مشيك، بشير الحج حسن، شحادة حوري، سامر علاو، حسن زعيتر الملقب بـ»الحاج كرار»، علي أمهز، احمد حسين أشعل والشقيقان علي حسين سباط ومحمد حسين سباط.

انطلاق معركة جرود عرسال ... من الأراضي السورية

بيروت - «الحياة» ... أطلق «حزب الله» من سورية، العملية العسكرية المتوقعة لإخراج مسلحي «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) من جرود بلدة عرسال الحدودية مع سورية فجر أمس، بعد تمهيدات بالقصف السوري الجوي والمدفعي منذ أيام، الذي اشتدت كثافته ليل الخميس إثر فشل المفاوضات التي استمرت حتى ليل أول من أمس، لإخراج المسلحين من دون قتال. وسيطرت قوات الحزب على بعض هذه المواقع في اليوم الأول من الهجوم الذي بدأ بطيئاً، خصوصاً أن مساحة مسرح العمليات تبلغ زهاء 300 كيلومتر مربع، بين جرود عرسال والمواقع التي ينتشر فيها المسلحون في القلمون السوري، وفيها مغاور وأنفاق ودشم وألغام، وفق مصدر أمني لبناني ... ورافق العمليات العسكرية الكثير من الإشاعات والتسريبات في إطار الحرب النفسية. واكتفى الجيش اللبناني بتحصين مواقعه في بلدة عرسال وإحكام سيطرته على معابرها الشرقية، تحسباً لأي تسلل من المسلحين، فضلاً عن مراقبته مخيمات النازحين فيها، حيث رُفعت أعلام لبنانية على بعض خيمها، وكذلك فعل في مواقع أخرى في قرى مواجهة للجرود البعيدة تمكِّنه مراكز المراقبة التابعة له من رصد التحركات فيها. وأسفر اليوم الأول من الهجوم الذي انطلق من الأراضي السورية في شكل رئيسي، بالتزامن مع حشد الحزب قوات من الجانب الشمالي الشرقي لعرسال في الأراضي اللبنانية، عن سيطرة الحزب عصر أمس على سهل الرهوة، وهو تلة استراتيجية مسطحة كانت تسيطر «النصرة» عليها، وضهرة الهوّة وتلة القنزح وتلة الإس، التي كان يتمركز فيها المسلحون في جرود عرسال البعيدة، وفق «الإعلام الحربي» التابع للحزب، الذي أكد أن عناصره رفعوا رايته في ضهرة الهوّة الاستراتيجية بعدما أزالوا راية «النصرة». وكان مسلحو الحزب قصفوا الموقع الذي قال الإعلام الحربي إنه يضم غرفة عمليات، بصاروخ موجه فدُمرت وقُتل من فيها. وأعلن مساء عن السيطرة على 3 مواقع إضافية. وأعلن «الإعلام الحربي» أن مقاتلي الحزب أوقعوا في صفوف مسلحي «النصرة» العديد من القتلى والجرحى (17 قتيلاً حسب مواقع إعلامية)، وجرى التداول صباحاً بشريط مصور بالهاتف من موقع احتله الحزب في جرد بلدة فليطا السورية المتداخل مع الأراضي اللبنانية، يظهر عناصر من الحزب يمرون أمام عدد من المسلحين الجرحى والقتلى التابعين لـ «النصرة» ممددين على جانب طريق ترابي، وقاموا بمخاطبة اثنين من الأحياء منهم وتوقعوا لهما الموت. كما سقط للحزب قتلى عرف منهم ثلاثة وجرحى، تداولت مواقع التواصل القريبة من الحزب أسماءهم، وذلك بانفجار لغم بهم في منطقة تقع بين المواقع التي توجد فيها «النصرة» وتلك التي يتمركز فيها مسلحو «داعش». وحتى أمس، لم تكن المعارك شملت الجرود التي يتحصن فيها «داعش»، إذ تركز القتال في المنطقة الجردية حيث «النصرة». وتقاطعت معلومات مصادر عسكرية لبنانية رسمية وعرسالية عن أن المعارك تتم على دفعات، لتطهير المواقع التي يسيطر عليها الحزب من جهة، وجس النبض إثر كل مرحلة حول ما إذا كان قادة «النصرة» على استعداد لخفض شروطهم التفاوضية عما كانت عليه قبل انطلاق المعركة من جهة ثانية، فالمفاوضات توقفت عند شرط مسؤول المسلحين أبو مالك التلي أن ينسحب إلى إدلب مع قواته ومعه السلاح الثقيل، فيما وافق الحزب فقط على أن ينقل المسلحون السلاح الخفيف فقط. وضجت محطات تلفزة ومواقع إعلامية بمعلومات عن أن التلي طلب الانتقال إلى تركيا ومعه 50 مسلحاً وملايين الدولارات عبر مطار بيروت الدولي، ومنه إلى تركيا، لينتقل منها إلى إدلب، إلا أن أي مصادر موثوق فيها لم تؤكد هذه المعلومات. وفي عرسال، ساد الهدوء والترقب مجريات المعارك، وأكدت فاعلياتها حماية الجيش البلدة عبر تدابير لمنع تسلل المسلحين من الجرود البعيدة التي هي مسرح العمليات، في حين اقتصر النزوح إليها من مخيمات الجرود في وادي حميد جراء المعارك، على 30 امرأة وطفلاً وفق المراسلين الإعلاميين، لم يدخل منهم إلى عرسال إلا 4 نساء تلقفهن الصليب الأحمر. وعقدت اجتماعات أمنية ولمنظمات إغاثة في وزارة الداخلية في بيروت لبحث الاستعدادات لأي طارئ وفق المتابعة الميدانية لمجريات المعركة. ورأت مصادر رسمية أن لا نزوح مقلقاً حتى مساء أمس، وأن هناك تعاوناً وثيقاً بين الجيش وأهالي عرسال.

الحريري إلى واشنطن الاثنين للقاء ترامب

بيروت - «الحياة» ... يبدأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بعد غد، زيارة رسمية للولايات المتحدة يلتقي خلالها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وعدداً من المسؤولين في إدارته ورئيس المجلس النيابي بول راين وأعضاء في الكونغرس، إضافة إلى كبار مسؤولي البنك وصندوق النقد الدوليين. ويرافق الحريري، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، وزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدير مكتبه نادر الحريري وعدد من المستشارين. وكان الحريري تلقى أمس، اتصالاً هاتفياً من رجل الأعمال اللبناني نزار زكا من السجن المحتجز فيه في إيران (منذ سنة و9 أشهر بتهمة انه جاسوس لدى أجهزة الاستخبارات الأميركية)، شرح خلاله معاناته نتيجة احتجازه، والظروف الصعبة التي يعيشها وتدهور صحته، طالباً «تدخل الحكومة اللبنانية للإفراج عنه». وأكد الحريري «متابعة قضيته بالوسائل الديبلوماسية المتاحة»، وفق بيان آخر لمكتبه الإعلامي. والتقى الحريري سفيرة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن وعرض معها الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية.

عون يتابع تطورات معركة الجرود والداخلية تواكب تدابير حماية المدنيين

بيروت - «الحياة»... مواكبة للعملية العسكرية في جرود عرسال، تابع الرئيس اللبناني ميشال عون التطورات الأمنية منذ الفجر، وتلقى، وفق بيان المكتب الإعلامي في قصر بعبدا، تقارير من الأجهزة الأمنية المعنية عن المستجدات والإجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش على الحدود اللبنانية ومنع تسلل المسلحين عبرها. وفي وزارة الداخلية ترأس الوزير نهاد المشنوق اجتماعاً استثناثياً لمجلس الأمن الداخلي المركزي، حضره النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمود، محافظ مدينة بيروت القاضي زياد شبيب، أمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي العميد الياس الخوري (عينه مجلس الوزراء في جلسة اول من امس مديراً عاماً للأحوال الشخصية في وزارة الداخلية خلفاً لسوزان خوري التي وضعت بتصرف رئيس الحكومة)، مدير المخابرات في الجيش العميد الركن انطوان منصور، نائب رئيس الأركان للعمليات في الجيش العميد الركن نواف جباوي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، المدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة العميد ناجي المصري، رئيس مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام العميد منح صوايا ورئيس مكتب المدير العام للأمن العام العميد بشاره جبور. وخصص الاجتماع لمواكبة الوضع في منطقة جرود عرسال وتفاعلاتها في الداخل اللبناني والتدابير الواجب اتخاذها لحماية المدنيين وسبل مكافحة شحن النفوس على مواقع التواصل الاجتماعي. كما بحث المجلس في مواضيع بقيت طي الكتمان. وأبقى جلساته مفتوحة لمتابعة المستجدات. وعصراً عقدت في الداخلية اجتماعات لهيئات الإغاثة والصليبين الأحمر اللبناني والدولي، لمواكبة تداعيات العملية العسكرية والنزوح.

«ممارسات مقززة»

الى ذلك، وقع 260 ناشطًا وصحافيًا ومثقفًا وفنانًا لبنانياً بياناً أكدوا فيه أن لبنان «وطن للحرية والتعدد واحترام حقوق الإنسان، والجيش ينبغي أن يكون الطرف الوحيد المسلح في البلد ونعلن رفضنا القاطع واستنكارنا العميق لبعض الممارسات المقززة في حق المدنيين السوريين الذين اضطرتهم مأساتهم إلى اللجوء إلى بلدنا». واستنكر البيان «حملات التحريض على السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض الصحف والتلفزيون وعلى ألسنة بعض السياسيين وما يجري على هذا الصعيد لا يمثلنا». وفي ردود على العملية أوضح وزير الاتصالات جمال الجراح ان «الجيش اللبناني لن يكون جزءًا من المعركة التي تجرى على الحدود الشرقية وانتشاره يأتي لمنع تسلل المسلحين من الجرود الى داخل بلدة عرسال كما انه يقوم بحماية الأهالي ومخيمات النازحين السوريين»، ودعا «اهالي عرسال الى الوقوف الى جانب الجيش الذي يعمل على ابعاد الخطر عن البلدة والحفاظ على امنهم وأمن المقيمين على الأراضي اللبنانية بمن فيهم النازحون السوريون». وفي تغريدة له قال رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية: «الله يكون مع رجال المقاومة في معركة تطهير جرود عرسال وانشالله بالنصر وبأقل الخسائر». وقال وزير المهجرين طلال أرسلان عبر حسابه على «تويتر»: «قلبنا مع الجيش اللبناني والمقاومين الأبطال في معركة جرود عرسال... والنصر حليفهم بكل تأكيد». اما السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي فاعتبر ان «انتصار سورية على الإرهاب مصلحة لكل العالم». وقال بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري: «ما يجري على الأرض في جرود عرسال وسورية من انتصارات تتحقق في شكل متوالٍ كان محور اللقاء بالإضافة الى العلاقات بين البلدين وما يثار. وقد عبّر الرئيس بري عن ارتياحه الى النجاحات التي يحققها الجيش اللبناني ويستثمر في الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري والمقاومة. وكان تفاؤله كبيراً بأن تنجز هذه العملية بإيقاع سريع وبخسائر قليلة إن شاءالله، وانتصارات تشكل ضمانة لأمن البلدين ولتنسيق تفرضه مصلحة البلدين بين الشعبين والحكومتين والقيادتين لما فيه خير لبنان وسورية والمنطقة». وعلق النائب بطرس حرب على تزامن العملية العسكرية لـ «حزب الله» في عرسال مع زيارة الرئيس سعد الحريري واشنطن، فهنأ «الحكومة على انسجام مكوناتها التي اختار أحدها القيام بعملية عسكرية في وقت الزيارة، مع ما سيستتبع ذلك من ردود فعل قد تعكّرها وتعطّل النتائج المرجوّة منها». وأشار الى أن «ما يستدعي تسجيله على الحكومة أنّها تزعم اليوم أنها منسجمة وأنها حققت التوازن المطلوب في حسن إدارة البلاد، بينما كان الخلاف السياسي على أوجّه في العام 2011»، وسأل: «كيف تبرّر الحكومة اللبنانية تعطيل نفسها في استحقاق مهمّ كالذي سيحصل في واشنطن وكيف ستبرر للرأي العام اللبناني الانعكاسات المحتملة للعملية العسكرية التي يقوم بها حزب الله بالتعاون مع الجيش السوري في جرود عرسال اللبنانيّة، في الوقت الذي يفترض أن يُترك للجيش لوحده القيام بهذه المهمة وهو عليها قادر».

رؤية لبنانية موحدة للجوء الفلسطيني

بيروت - «الحياة» ... اطلقت مجموعة العمل حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان «رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان» في احتفال اقيم في السراي الكبيرة امس، وحضره رئيس الحكومة سعد الحريري. والرؤية بحسب رئيس اللجنة حسن منيمنة هي خلاصة «50 اجتماعاً عقدت بشكل متواصل على مدى سنتين وركزت على صلب الانقسام والاحتراب اللبناني وتوصلت الى توصيات خمس رفعت الى رئيس الحكومة السابق تمام سلام». اما الكتل السياسية الموقعة على الوثيقة فهي: «القوات اللبنانية» و «تكتل الاصلاح والتغيير» و «الوفاء للمقاومة» و «التنمية والتحرير» و «جبهة النضال الوطني» و «نواب المستقبل». وحرص منيمنة على الإشارة الى ان اطراف مجموعة العمل دخلوا متباينين الى الحوار لكن المواقف لم تكن حادة بفعل التطور والاعتراف الذي حققته القضية الفلسطينية لبنانياً وعربياً ودولياً واعلان الفلسطينيين انهم ضيوف على لبنان وليسوا طرفاً في خلافات اللبنانيين وان مشروعهم الوحيد عودتهم وتحسين اوضاعهم حتى تحقيق ذلك». وتشكل الموافقة على الوثيقة، بحسب منيمنة، «اساساً يمكن البناء عليه لتحقيق استراتيجية وطنية في التعامل مع قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان». واعلن ان اللجنة «تناولت تفعيل القانونين 128 و129 حول شروط افادة اللاجئين من صندوق نهاية الخدمة في الضمان الاجتماعي وشروط عمل اللاجئين الفلسطينيين وتنظيم العلاقة مع «اونروا» وتنفيذ تعداد شامل للاجئين الفلسطينيين ينهي تضارب الارقام والتقديرات». واكد عضو فريق الميسرين أديب نعمة ان الوثيقة «استندت الى الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والمصلحة اللبنانية العليا ومخرجات هيئة الحوار الوطني والمواثيق الدولية»، موضحاً ان المجموعة «عرّفت التوطين بأنه اعطاء الجنسية اللبنانية بشكل جماعي ومن خارج السياق القانوني العادي بموجب قرار سياسي مفروض بموجب تسوية اقليمية او دولية وخلافاً لاحكام الدستور». وحددت الوثيقة «الفئات الفلسطينية من المسجلين لدى وزارة الداخلية و «اونروا» بالاضافة الى فئة فاقدي الاوراق الثبوتية»، وشددت على دور الدولة في ادارة المخيمات بأبعاد امنية وسياسية وخدماتية وحقوقية وبالتفاعل مع «اونروا» واللجان التمثيلية وتوحيد المرجعيتين اللبنانية والفلسطينية وتنظيم العلاقة بينهما على اسس سليمة». واوصت مجموعة العمل بـ «ان يتم رفع القيود غير الضرورية على منح وتمتع اللاجئين الفلسطينيين بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك حق العمل والحماية الاجتماعية، على ان يتم تنظيم ممارسة هذه الحقوق من خلال التشريع والسياسات العامة التي ترعى هذه الحقوق بما لا يتعارض مع مصلحة لبنان العليا وقدراته الواقعية ومصالح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان». واكدت مجموعة العمل «حق اللاجئ الفلسطيني بالسكن اللائق وضرورة مقاربة مسألة حق التملك بما لا يتعارض مع احكام الدستور ومصالح لبنان العليا وحقوق الانسان». واذ اشارت الوثيقة الى «حق اللاجئين في العمل المدني بما فيه تأسيس الجمعيات غير السياسية». شددت على ان «وثيقة الوفاق ومقررات الحوار الاطار والاساس للتعامل مع البعد السياسي والامني». واكدت «انهاء وجود السلاح خارج المخيمات ومعالجته داخلها مع تأكيد مسؤولية الدولة والتزامها حماية المخيمات من اي اعتداء، مع ضرورة توحيد وأنسنة الاجراءات الامنية حول المخيمات وعلى مداخلها وتوحيد المرجعية اللبنانية».

مكاري: التعيينات زادت التهميش الأرثوذكسي

بيروت - «الحياة» ... غداة إقرار التشكيلات الديبلوماسية، رأى نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني فريد مكاري أن «التعيينات الديبلوماسية التي أقرها مجلس الوزراء تُمعِن في تهميش الحضور الأرثوذكسي في مواقع القرار السياسي والإداري والعسكري والأمني، وفي الإجحاف المزمن الذي تعانيه على مستوى حضورها في مؤسسات الدولة، إذ باتت الطوائف الأقل عدداً منها تفوقها من حيث أهمية المراكز والعدد». ولاحظ مكاري أن «التعيينات الديبلوماسية، وإن كانت راعت حق الطائفة الطبيعي في الحصول على ثمانية سفراء، خفضت أهمية المراكز المعطاة لها، وحرمتها أي منصب ديبلوماسي في مراكز القرار الدولي الرئيسة». وأشار إلى أن التعيينات «أخذت من الطائفة الأرثوذكسية منصب السفير في واشنطن، ولم تعطها بدلاً منه رئاسة البعثة اللبنانية في إحدى عواصم القرار الدولي». وشدد على أن «ما يهم الأرثوذكس ليس اسماً معيناً لمنصب معين، بل الحفاظ على مستوى مشاركة الطائفة في القرار الوطني، وخصوصاً أنها الطائفة الرابعة في لبنان من حيث العدد، وينبغي أن يكون حضورها الإداري والعسكري والأمني والديبلوماسي موازياً لحجمها». وأخذ مكاري على رئيس الجمهورية ميشال عون «الذي يفترض أن يكون الضامن الأول للتوازنات الوطنية، قبوله بحرمان الطائفة الأرثوذكسية هذا الموقع الأساسي». وأضاف: «من الطبيعي أن يسعى الرئيس إلى تعيين شخص قريب منه ويثق به في هذا الموقع، ولكن ألم يجد في الطائفة الأرثوذكسية من يمكن أن يكون أهلاً لثقته ولتمثيل لبنان في الولايات المتحدة؟». ولام مكاري وزير الخارجية جبران باسيل «كونه المعني الأول بالسلك الديبلوماسي»، وقال: «نتمنى ألا تكون وراء حرمان طائفتنا هذا المنصب المهم، حسابات تتعلق بمستقبل الوزير باسيل السياسي». وأبدى عتباً على رئيس الحكومة سعد الحريري «لصدور قرار عن حكومته يشكل انتقاصاً إضافياً من حقوق الطائفة الأرثوذكسية، بدلاً من أن يبادر إلى تصحيح الإجحاف اللاحق بها أصلاً في مختلف إدارات الدولة». وأضاف: «عندما أعطينا الثقة للحكومة، فعلنا ذلك فقط من منطلق ثقتنا بالرئيس الحريري، لكنّ ثقتنا خابت بقبوله بهذا الإجحاف للأرثوذكس». وتابع: «لقد أعلن الرئيس الحريري التزامه تأكيد الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن العدّ توقف، وإذا كان المغزى من هذه العبارة التاريخية هو الحفاظ على التوازنات الوطنية، فإن التعيينات الديبلوماسية والتعاطي مع الطائفة الأرثوذكسية بشكل عام في التعيينات والمناصب القيادية لا تتطابق مع هذا الالتزام، ولا تحقق التوازنات الوطنية». وقال: «لم أكن أتوقع من الوزراء الأرثوذكس المبادرة إلى الدفاع عن مواقع الطائفة، لأنهم يتبعون توجهات الأحزاب التي يمثلونها، ويعرف الجميع أن بعضهم مهدد بالإقالة». وفي المقابل، أكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون، أن «ليست هناك صفقات بل حلول لقانون الانتخاب والتعيينات وسلسلة الرتب والرواتب والموازنة وغيرها من ملفات»، مؤكداً «أن ليس هناك تفرد بالتعيينات الديبلوماسية».

تشريع أميركي جديد لتجفيف المنابع المالية لـ«حزب الله»

المستقبل..لندن ــــــ مراد مراد... قدم أعضاء جمهوريون وديموقراطيون بارزون في الكونغرس مساء أول من أمس تشريعاً يسعون من خلاله إلى زيادة العقوبات على «حزب الله» بسبب «أعمال العنف التي يرتكبها في سوريا» و«حشده المزيد من الصواريخ على طول الحدود الإسرائيلية». ويسعى مشروع القانون، الذي يُعتبر تعديلاً على العقوبات الأميركية القائمة حالياً (منذ 2015) ضد «حزب الله» المُصنف «منظمة إرهابية» من قبل الولايات المتحدة، إلى تعزيز الحد من قدرة الحزب على جمع الأموال والتجنيد، وذلك عبر زيادة الضغط على المصارف التي يتعامل معها، وتشديد القيود على البلدان الداعمة له وفي مقدمها ايران. كما تنص مسودة التشريع «اتش ار - 3329»، التي اطلعت عليها «المستقبل»، على ضرورة حظر دخول أي شخص يدعم «حزب الله» الأراضي الأميركية. وسيكون الرئيس الأميركي بعد مرور 3 أشهر على تبني هذا القانون، مطالباً كل 180 يوماً بتقديم تقرير إلى الكونغرس حول ما إذا كانت المؤسسات المالية الإيرانية تسهل المعاملات المالية للحزب، وما إذا كانت تعرقل العقوبات المفروضة على الحزب بسبب أنشطته، وأن يتضمن التقرير أسماء أي أشخاص من حاملي الجنسية الأميركية أو أي مؤسسات أميركية يشتبه بضلوعهم (ها) في دعم شبكات الحزب المالية والعسكرية والسياسية. ووفق نص التشريع، يشمل الحظر أي شخص يُشتبه في دعمه أو ارتباطه بأي فرع من فروع «حزب الله» بما في ذلك ملحقاته الإعلامية مثل قناة «المنار» وإذاعة «النور» والمجموعة اللبنانية للإعلام، أو المؤسسات التابعة له مثل «بيت المال»، و«جهاد البناء»، و«هيئة دعم المقاومة الإسلامية». ويُطالب التشريع أيضاً بإلغاء فوري لأي تأشيرة دخول أميركية معطاة إلى أي شخص يشتبه بدعمه لـ«حزب الله». ويخشى المسؤولون في لبنان من أن تلحق الجهود الأميركية الرامية لتشديد العقوبات على «حزب الله»، الضرر بالقطاع المصرفي اللبناني. وكان وفد من لبنان زار واشنطن في أيار الماضي للفت انتباه أعضاء الكونغرس إلى هذه المعضلة. لكن أعضاء الحزبين الجمهورين والديموقراطي وإدارة الرئيس دونالد ترامب مصممون على الحد من نفوذ إيران وحلفائها في الشرق الأوسط. ويبدو هذا جلياً من رزمة العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على طهران قبل أيام. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري (عن ولاية كاليفورنيا) اد رويس «إن هذه العقوبات ستحد بشدة من قدرة شبكة حزب الله المالية على الحراك، وبالتالي ستقلص أنشطة الحزب الإجرامية العابرة للحدود الوطنية (في إشارة إلى دور حزب الله في الحرب السورية)، كما أنها ستُشدد القبضة على مؤيديه، وأهمهم إيران». وحصلت «المستقبل» على نص المسودة من مصادرها في واشنطن بعيد تقديم نسخ منها فى مجلسي النواب والشيوخ برعاية النائبين الجمهوري اد رويس والديموقراطي اليوت انجل، عضوي لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، والسيناتورين الجمهوري ماركو روبيو، والديموقراطية جين شاهين، عضوي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وتعليقاً على التشريع، قال النائب (عن نيويورك) اليوت انجل «لا يزال حزب الله واحداً من أكبر التهديدات لأميركا ومصالحها وحلفائها. وبدعم من إيران وسوريا، أصبح حزب الله أكثر فتكاً وأكثر خطورة في المنطقة. نحن نقدم تعديلات قانون منع التمويل الدولي لحزب الله في وقت حرج. مقاتلو حزب الله يعودون إلى ديارهم بعد قتالهم من أجل نظام الأسد السفاح، وقد اكتسبوا مزيداً من الخبرات الميدانية». واضاف انجل «يجب على الكونغرس أن يغلق أي ثغرة محتملة قد تسمح بتمويل أجنبي لحزب الله. لذا على الكونغرس التحرك بسرعة وتوجيه رسالة الى داعمي حزب الله بأن الولايات المتحدة لن تجلس متفرجة على حزب الله وهو يزداد قوة». ولم يتضح حتى الآن الموعد الذي سيُطرح فيه هذا التشريع على التصويت في مجلس الشيوخ، لكن يُتوقع أن يمر بسهولة تامة. ويحمل التشريع اسم «تعديلات قانون منع التمويل الدولي لحزب الله 2017»، وهو بمثابة تعديلات يرى مقدمو التشريع أنها يجب أن تطرأ على «قانون منع التمويل الدولي لحزب الله» الصادر عام 2015.

قاسم: المواجهة في الجرود لحماية مشروع المقاومة

المستقبل... أشار نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الى «أننا نخوض الآن مواجهة في جرود عرسال وجرود القلمون، لضرب بؤرة توريد المفخخات، وتعطيل الفتنة، وأحلام الإمارة»، معتبراً أن «هذا امتداد لجغرافيا حماية لبنان، وحماية مشروع المقاومة». وقال خلال مشاركته في حفل أقامته مدارس المصطفى تكريماً لطلابها المتفوقين في الشهادات الرسمية في مطعم «الفاميلي هاوس» ـــ المشرفية أمس: «نحن كحزب الله، شاركنا في سوريا لإسقاط المشروع التكفيري، لأن هذا المشروع هو خطر على سوريا والعراق واليمن ولبنان وفلسطين والمنطقة، وهو أداة لإسرائيل. وساهمنا في إسقاط هذا المشروع من البوابة السورية والعراقية، ونحن الآن نخوض مواجهة في جرود عرسال وجرود القلمون، من أجل ضرب مرتكزات ما تبقى من هذا المشروع، المطلّ على الحدود اللبنانية، والموجود في جوار بعض بلداتنا، التي تحتاج الى أن تتحرّر من هؤلاء المعتدين المحتلين، سواء كان أهلنا في عرسال، أو منطقة البقاع بشكل عام». أضاف: «هذه حلقة في سلسلة، بدأت بتحرير القلمون، ثم الزبداني ومضايا، والآن تستكمل كجزء لحماية كل الحدود اللبنانية من الناحية الشرقية، ليطمئن اللبنانيون ويواجهوا هذا الخطر، الذي برز بمفخخاته وتفجيراته وعدوانه على اللبنانيين، وعلى كل المنطقة».

عون يتابع تطورات الحدود ويتلقى تقارير أمنية

المستقبل.. تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات الأمنية التي شهدتها الحدود اللبنانية - السوية المقابلة لجرود عرسال منذ فجر أمس، وتلقى تقارير من الأجهزة الأمنية المعنية حول المستجدات، والاجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش على الحدود اللبنانية ومنع تسلل المسلحين عبرها. وبحث الرئيس عون في الأوضاع الأمنية المستجدة والتطورات السياسية الراهنة، مع وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، الذي أوضح أنه أجرى معه جولة أفق في مواضيع الساعة ولا سيما المستجدات الأمنية وأوضاع النازحين السوريين، وأطلعه على مشروع تخطيط المدن الذي تم إعداده بالتعاون مع الأمم المتحدة. كما تطرق البحث الى موضوع الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب والموارد المالية التي سوف تغطيها، لافتاً الى أن موضوع التعيينات كان أيضاً مدار بحث. والتقى رئيس الجمهورية النائب فادي الأعور، الذي أشار الى أنه نقل اليه شكر أهالي منطقة بعبدا العليا على رعايته تدشين سد القيسماني قبل أيام والذي يوفر المياه لعشرات القرى في المنطقة، والصدى الايجابي الذي تركه هذا المشروع التنموي. كما نقل رغبة أبناء العائلة في رعايته للاحتفال الذي يتم الاعداد له، لإزاحة الستار عن تمثال النائب الراحل بشير الأعور في مسقط رأسه بلدة قرنايل. وأوضح أن «البحث تطرق الى ملف التسويات الخاص ببلدة شويت والذي لا يزال عالقاً في وزارة المهجرين». وعرض الرئيس عون مع الوزير السابق فوزي حبيش، للأوضاع الادارية العامة في البلاد ودور الأجهزة الرقابية ومسؤوليتها في مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد. وزار قصر بعبدا الوزير السابق وئام وهاب الذي قال: «الرئيس عون يعرف جيداً ما يريد وهو قادر على تحقيق انجازات كبيرة بعد الانتخابات النيابية المقبلة». ومن الزوار أيضاً الأباتي مارسيل أبي خليل مع وفد من كهنة رعية سيدة التلة في دير القمر من الرهبانية المارونية المريمية، الذين وجهوا الى رئيس الجمهورية دعوة لحضور القداس الذي سيقام في كنيسة سيدة التلة يوم الأحد 6 آب المقبل لمناسبة عيد سيدة التلة شفيعة دير القمر والشوف ويرأسه البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي. وقال الأباتي أبي خليل: «ان مشاركة فخامة الرئيس لنا بعيد أمنا سيدة التلة، شفيعة دير القمر والشوف، لمدعاة فرح وفخر واعتزاز لمواقفه الجريئة والمشرفة ولدوره الرائد في جمع اللبنانيين وتوحيدهم حول محبة وطنهم لبنان، والعمل على تعزيز العيش المشترك بين كل أبنائه من خلال الدفاع عن الدستور والدعوة الى الحوار والتشاور لترسيخ الثقة بين الأفرقاء والتوصل الى تفاهم وطني حقيقي واستقرار أمني ثابت».

 



السابق

مقتل 38 مسلحاً وإصابة 7 شرطيين في سيناء و«حسم» تتبنى هجوماً أودى بجندي على طريق القاهرة - الفيوم....نشاط لحركة «حسم» في القاهرة وتكثيف الضغط على «داعش» في سيناء...«أكشاك الفتوى» تثير عاصفة من الجدل والسخرية..تصاعد الصراع في موريتانيا بين الرئاسة ومجلس الشيوخ...خفض عديد «يوناميد» بعد تراجع المعارك في دارفور..واشنطن تغازل السودان من بوابة مكافحة الإرهاب....واشنطن تحذر من إضاعة «الفرصة الأخيرة» للسلام في جنوب السودان..محادثات السراج وحفتر في باريس ستركز على إجراء انتخابات..متظاهر في غيبوبة بعد مواجهات مع قوات الأمن في الحسيمة بشمال المغرب...عشرات الجرحى بمواجهات مع متظاهري الريف المغربي.....

التالي

أخبار وتقارير..مدير الـ«سي آي ايه»: الأسد دمية في أيدي الإيرانيين... وسوريا لا يمكن أن تستقر إذا بقي رئيساً...استقالة عضو في فريق ترامب القانوني مع توسّع التحقيق في قضية التدخّل الروسي..بوتين لم يقرر بعد الترشح للرئاسة مرة أخرى..تركيا تحيّد 54 عنصرا من حزب العمال الكردستاني خلال أسبوع...صحيفة أميركية: استقالة المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر...باكستان تعتقل ظافر حجازي بتهمة تزوير وثائق في قضية فساد ضد نواز شريف..قتيلان وعشرات الجرحى بانفجار في الصين...استقالة ديبلوماسي فنزويلي احتجاجاً على «ديكتاتورية» مادورو..


أخبار متعلّقة

«حزب الله» للحريري عشية لقائه ترامب... الإمرة لي.. إعلامٌ محسوب عليه يهدّد خصومه بالقتل... و«المستقبل» يردّ على «أبواق السفاهة والتحريض»....الحريري: همّي الوحيد المحافظة على لبنان استهل محادثات واشنطن في الكابيتول والبنك الدولي.. «حزب الله» يُصر على استسلام مسلحي جبهة «النصرة»...الحريري يلتقي ترامب اليوم..«حزب الله»: المعركة مع «النصرة» قاربت نهايتها..عون: نتائج التطورات الميدانية ستعيد الأمن والاستقرار للحدود...«حزب الله» يخطط لمعارك أخرى بعد انتهاء «عرسال»...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,315,554

عدد الزوار: 7,627,541

المتواجدون الآن: 0