التجنيد إلى القتال جعل حلم التخرج لدى السوريين كابوساً في مناطق سيطرة النظام...هكذا ينتقم نظام الأسد من "سُّنة" اللاذقية..."أبو عمارة" تتبنى استهداف قيادي في ميليشيا "لواء اسكندرون" بحلب...عسكريان أمريكيان.. الأول ينتظر خلاف موسكو وطهران والثاني يخشى الطرد من سوريا...أميركا تخشى خطة لإخراج قواتها من سورية..هدنة الغوطة... إدارة محلية وتجارة مع دمشق.. 150 شرطياً روسياً لمراقبتها... وجدول زمني لخروج الميليشيات من سوريا...“إدلب” تحت سيطرة “تحرير الشام”...«أحرار الشام» تخلي معبر باب الهوى تنفيذاً لتهدئة إدلب..قوات النظام تقصف طرق إمداد «داعش» وتتقدم جنوب ريف الرقة...مساحات سيطرة «سورية الديموقراطية» تتجاوز «داعش» للمرة الأولى.....

تاريخ الإضافة الإثنين 24 تموز 2017 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2285    التعليقات 0    القسم عربية

        


التجنيد إلى القتال جعل حلم التخرج لدى السوريين كابوساً في مناطق سيطرة النظام

جامعيون يرسبون بإرادتهم هرباً من الخدمة العسكرية

دمشق: «الشرق الأوسط»... السوق الإجباري إلى القتال يكاد يكون الهاجس الأكبر لدى غالبية الشباب السوريين في مناطق سيطرة نظام الأسد. ويجهد هؤلاء في البحث عن وسائل لتأجيل سوقهم إلى الخدمة العسكرية أو للاحتياط، حيث اضطر أنس، وهو طالب صيدلة، إلى استنفاد كل فرص الرسوب في الفصل الدراسي الأخير، مع أنه كان يعد من المتفوقين، في الفصول الدراسية الأولى إلا أن الخوف من التجنيد الإجباري دفعه للرسوب، إلى أن استنفد كل الفرص وسارع فور تخرجه إلى الالتحاق بالدراسات العليا لتطويل أمد دراسته الجامعية قدر الممكن، ويقول إنه لم يكن لديه رغبة بمتابعة الدراسة العليا، لكنه مجبر على ذلك ريثما يتدبر أمر هجرته من سوريا إلى أميركا حيث يقيم شقيقه الأكبر. ولا يوفر الشباب السوريون طريقة للهرب من الخدمة العسكرية والخدمة الاحتياط إلا ويحاولون تجريبها علها تنجيهم من شر القتال، في صفوف قوات النظام المنهكة بعد سبع سنوات من الحرب المدمرة. وعلى هامش أزمة السوق إلى الخدمة العسكرية نشط في أوساط الطلاب الجامعية سماسرة مهمتهم اصطياد الطلاب الراغبين بالتأجيل، وأفادت مصادر طلابية في المدينة الجامعية بدمشق بوجود سماسرة لهم علاقات واسعة مع مسؤولين وضباط في شعبة التجنيد، ويقوم السماسرة بتأمين التأجيل للراغبين لقاء مبالغ مالية معينة. حيث يتم منح مصدقة تأجيل أو إبعاد من سجلات المطلوبين لمدة عام ولكل أمر سعر. يقول أنس: «عند دخولي كلية الصيدلة كنت أحلم بيوم التخرج ككل طالب طبيعي في العالم، ولكن الخدمة العسكرية الإلزامية والحرب حولت هذا الحلم العزيز إلى كابوس نسعى إلى إبعاده عنا» مضيفاً: «معظم الطلاب يفضلون الرسوب الاختياري لأكبر عددٍ ممكنٍ من السنوات، لكسب التأجيل السوق للخدمة العسكرية» على أمل أن تنتهي الحرب أو يدبر أمر الفرار خارج البلاد، ويعتبر أنس الرسوب الاختياري أفضل الخيارات السيئة، وأفضل «مليون مرة من السوق إلى الخدمة العسكرية الإلزامية». ويتيح قانون التعليم العالي في سوريا فرصتين للرسوب بعد يعتبر الراسب «مستنفدا في دراسته الجامعية» مما يجعله مطلوباً للخدمة حتى قبل إنهاء دراسته. لذلك يسعى الطلاب المستفيدون من فرص الرسوب إلى التخرج والتسجيل في الدراسات العليا للحصول على التأجيل، فدراسة الماجستير حسب التخصص تتيح تأجيل أربعة أعوام مع الرسوب، ويقبل خريجو الجامعات السورية على مجموعة من دراسات الماجستير المتاحة في المعاهد الخاصة والتي لا تشترط معدل درجات جيد، وتكتفي بتقاضي مبالغ مالية، ومن تلك المعاهد من يذكر بشكل واضح وصريح في إعلاناته أنه يستقبل الطلّاب الذين لا يملكون تأجيلاً دراسياً وتكاليف التسجيل فيها مائتي ألف ليرة سورية (200 دولار)، والالتحاق بها لا يهدف لتحصيل درجة علمية أعلى، بقدر ما هو تحايل للحصول على مصدقة تأجيل سوق للخدمة العسكرية، كماجستير التنمية الإدارية في معهد التنمية الإدارية، وماجستير التراث الشعبي التابع لقسم علم الاجتماع، وماجستير الدراسات السكّانية التابع لمعهد البحوث السكّانية، وماجستير الإدارة السياحية التابع لمراكز خاصة مرخّصة من وزارة الصحّة التابعة لحكومة النظام. غير أن هذه المعاهد قد لا تعترف بها شعبة التجنيد. وذلك رهن لمزاجية الموظفين وما تعنيه من دفع رشى. في حين دبلوم التأهيل التربوي المجاني في الجامعات السورية الحكومية مقبول في شعبة التجنيد ومتاح لجميع الاختصاصات، ويتم التأجيل بموجبه لمدة عامين. إلا أن القيادة العامة في قوات النظام سارعت إلى إلغاء تأجيل الخدمة العسكرية لطلاب دبلوم التأهيل التربوي من غير حملة الإجازة التخصصية التربوية. في أبريل (نيسان) الماضي. وتشير الأرقام الرسمية لجامعة دمشق فقط أن هناك 46 ماجستيراً للتأهيل والتخصص، قبل فيها 900 طالب، إضافة إلى قبول 1500 آخرين في دبلوم التأهيل التربوي. كما يوجد ألف طالب دكتوراه مسجلين في مرحلة الرسالة، أما عدد طلاب الدراسات العليا يفوق 12 ألف طالب وطالبة، وأن هناك 116 ماجستيراً أكاديمياً بكليات جامعة دمشق، قبل فيها 1232 ألف طالب دراسات عليا لعام 2017. ويشتكي طلاب الدراسات العليا في جامعة دمشق من عدم توفر المتطلبات الدراسية كالقاعات المجهزة، وسوء الخدمات المتعلقة بالمكتبة والشؤون الطلابية. وعدم توفر أماكن لتقديم الامتحانات في بعض الكليات. فيما يطالب أعضاء في الهيئة التدريسية في جامعة دمشق بإيقاف مؤقت للقبول في بعض أقسام الدراسات العليا، لعدم وجود أعضاء كافيين للإشراف على الطلاب، وعدم وجود شواغر، رغم أن ذلك يخالف سياسة الحكومة وتوجيهات رئاسة الوزراء، بزيادة أعداد المقبولين في الماجستير والدكتوراه. ويشار إلى أنه مع كل بدء حملة سوق إجباري إلى الخدمة العسكرية أو الاحتياط تنشط الشائعات آخرها ما تناقلته وسائل إعلامية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن إلغاء الفقرة «ج» من المادة 25 من المرسوم التشريعي رقم 30 لعام 2007 من قانون خدمة العلم. ورغم نفي تلك الشائعة فإنها لا تزال تتفاعل باعتبارها مقدمة لقرار لا يستبعد صدوره بين حين وآخر. والفقرة (ج) المشار إليها تتضمن صلاحيات القيادة العامة في استبعاد من ترى من الخدمة الاحتياطية، وبناء عليه تلغى كافة «موافقات الشطب للدعوات الاحتياطية الصادرة بموجب تلك الفقرة». وكل من تم شطب اسمه أو تم تأجيله حسب الفقرة (ج) سيتم استدعاؤه مجدداً لأداء الخدمة، كما أن المعفى طبياً سيعاد عرضه على لجنة طبية مستقلة، كما ستعمم أسماء جميع هؤلاء على المنافذ الحدودية إلى حين التحاقهم. وتسببت تلك الشائعات بموجة عارمة من القلق في أوساط من تبقى من الشباب المدنيين في مناطق سيطرة النظام لا سيما المعفيين من الخدمة الاحتياطية بشكل نظامي لأسباب مرضية، أو بسبب حصول استثناء من قبل وزارة الدفاع. ويتوقع رامي.د في حال صدقت تلك الأنباء أن تشهد مناطق سيطرة النظام «موجة جديدة من هجرة الشباب المدنيين تشمل من تبقى منهم» ويقول رامي طالب في كلية الحقوق جامعة دمشق: «إذا نظرنا إلى الطلاب في قاعة المحاضرات بالكاد سنعثر على طلاب ذكور في بحر من الطالبات الإناث وهكذا الحال في عموم الجامعات السورية» وقد لا يقتصر هذا المشهد على الجامعات بل يشمل الشارع السوري عموماً، فبعد ست سنوات من الحرب يكاد يغيب الذكور (من عمر 18 إلى 40 عاماً) لتحضر النساء من مختلف الأعمار والأطفال والشيوخ.

هكذا ينتقم نظام الأسد من "سُّنة" اللاذقية

أورينت نت - اللاذقية - غيلان علي.... بالرغم من انتهاء المعارك حول بعض المناطق التي يسيطر عليها النظام ومحاولته إظهار نمط حياة طبيعي وتسيير دفة القوانين بشكل مباشر وقوي، إلا أن حملة الانتقام العنيفة التي تقودها أجهزة النظام، بعنفٍ مستتر، ضد المدنيين لا سيما التجار، افتتحت فصلاً جديداً داخل الساحل السوري، ذلك أن الأمان العسكري الذي استرده النظام بالعنف والسلاح، سيفتح فصلاً جديداً ومستتراً داخل هذه المدن يهذف للانتقام منها عبر تغيير ديموغرافيتها.

الدوريات في مناطق السُنة فقط

تخضع اللاذقية عموماً لتقسيم أهلي شبه طوعي، بين مناطق العلويين والسُّنة، فالمناطق التقليدية التجارية في المدينة تقع داخل مناطق السُّنة، ومنذ دعاية الأمان العسكري الأخيرة التي روج لها نظام الأسد في المحيط، وقعت تلك الأحياء في حصارات متعددة تحت سطوة القوانين الإدارية والتموينية والجمركية الجديدة، التي ضاعف بها النظام سعر الغرامات، ورفع من مستوى الرقابة والعقوبة. ولا تخلو المدينة القديمة وفي كل شارع منها من دوريات الجمارك الضخمة المسلحة، ما جعل الكثير من التجار معتصمين داخل بيوتهم خوفاً من التعرض للمخالفات. مناطق المدينة المحاصرة مُحددة، على وجهٍ لا لُبس فيه، في مناطق السُّنة والدوريات تعمل منذ الصباح دون كلل، ويتعاون في هذا الهجوم اليومي رجال المحافظة المسلحين أيضاً الذين يرافقون موظفو البلدية والجهات العقارية، خوفاً من نزعة تمردية لدى التجار، خاصة أن نسبة الزيادات على ضرائب الدخل والنظافة والإشغال ...الخ تضاعفت لأكثر من مئة بالمئة، وهذا الارتفاع يستدعي غضباً نامياً لدى التجار إلا أن السلاح يستطيع أن يضبط أي نغمٍ تمردي. وهذا ما أتقنه النظام جيداً.

متاهة بين الجملة والتجزئة والسر في الشريك

في لقاء مع أورينت نت تحدث عدة تجار عن صلب القضية، وبين تاجر جملة، مواد تنظيف وتجميل، عدم القدرة على الالتزام بما يطلبه النظام في قوانينه فـ"نظام الفوترة الجديد يجعله شريكاً بالأرباح بشكل لا يُصدق، ونحن لا نستخدمه، والجميع لا يمكنه الالتزام بالفواتير لأن كل مستوردي الخارج لا يعطوننا فواتير بالأصل لكي نعمل على أساسها". أما تجار الألبسة فحوصروا من "الجهات الرسمية" بدعوى عدم وجود تراخيص لأصحاب المنشآت الصناعية في المدينة، وهدد مئات التجار بالمخالفة إلا أنه تم دفع مبلغ كبير جداً لدوريات التموين والجمارك لحل القضية. وقامت دوريات الجمارك بإغلاق أكثر من تسعين متجراً خلال ساعات بحجة عدم وجود فواتير نظامية، رغم أن بائعي التجار المُغلقة متاجرهم للمخالفة كانوا اشتروا البضائع من تجار تسمح لهم الدولة بإدخال بضائعهم للبلاد إلا أنهم لا يعطون تجار التجزئة فواتير نظامية لكي لا يلتزم التاجر الكبير المستورد بدفع الضرائب اللازمة، ويُعزى التشديد على تجار التجزئة لعلاقة التجار الكبار الشأن مع رجالات النظام الأمر الذي وفر لهم ملاذاً ضريبياً آمناً وانتفاء أي نوع من أنواع الرقابة.

أمان في أحياء العلويين بسبب غياب عناصر الأمن!

ما يشوب هذا الحصار هو تحيزه التام فلا دوريات جمركية وأمنية أو حتى إدارية عامة إلا في مناطق المدينة القديمة أي أحياء السُّنة فقط، وهذا ما عبرت عنه موظفة في التموين "نحن لا نجرؤ على زيارة مناطق العلويين التجارية فالكل مسلح أو له شريك مسلح أو من رجال الأمن" هذا يشمل أيضاً موظفي الكهرباء والتموين والجمارك، أي أن نطاق الحرية التجارية في مناطق العلويين على أشدها ولا يمكن الوقوف حكومياً في وجه تجارها أو مجابهتهم أو إلزامهم بدفع أي ضريبة أو حتى رشوة. من جهة أخرى هناك تحطيم آخر لمجتمع المدينة، من خلال الحملات الأمنية المتعددة لاقتياد الشبان إلى التجنيد، فيرسل النظام كل يوم إلى أهم شوارع المدينة أكثر من عشرين حاجزاً أمنياً مستتراً أو مكشوفاً، مما يجعل المدينة خالية خلال ساعة واحدة، على خلاف مناطق العلويين السكنية التي لا يوجد فيها حاجز أمني واحد أو عسكري، وهذا ما يُزعج تجار المدينة أيضاً بسبب خلو الشوارع بعد انتشار الحواجز، وتؤدي خشية الشبان والعائلات الاعتقال للامتناع عدة أيام عن الخروج من البيت خوفاً من السحب إلى العسكرية. والظاهرة الخطيرة التي رصدتها أورينت نت هو تفضيل الكثير من الأهالي السير نحو المناطق العلوية للتبضع والشراء بسبب الأمان المتواجد هناك جراء ابتعاد عناصر الأمن عن تلك المناطق.

انتقام طائفي من المدينة

وتشهد أطراف مدينة اللاذقية في ريفها العلوي القريب من المدينة، دمسرخو – بسنادا، حالة غريبة، حيث لا تجرؤ أي جهة تابعة لحكومة النظام الدخول إليها، بسبب استلام مجموعات مسلحة إدارة المناطق بها، وخاصة على مستوى عمليات البناء وتراخيصه أو الالتزام بدفع فواتير الكهرباء والماء، وتشهد هذه المناطق ثورة عقارية كبيرة دون أن تخضع إلى أي التزام حكومي أو رقابة إدارية، وتواترت الاعتداءات على موظفين حكوميين حتى أصبح الصعود إلى تلك المناطق أشبه بمغامرة مروعة لأي موظف. هناك طاقة اقناعية للتقسيم في المدينة، هذه الطاقة يقودها نظام الأسد وأجهزته وليس مسلحيه فقط، بحيث تنتهي المدينة التقليدية وتتغير ديمغرافية البشر فيها، وقد يكون هذا انتقام من النظام، الذي لا تخلو يده من لوثة طائفية، من مجتمع سُّني تُخلق بوجهه تناقضات متجددة، أما كتلة المستفيدين فهم ضباط يسارعون لمشاركة تُجار سُّنة لإزاحة وطأة التدخل في أعمالهم مقابل دية أو شراكة اقتصادية، عدا عن توسع شخصيات تجارية علوية وشيعية تتبع المنظمة الإيرانية العاملة في الساحل لشراء كبرى المحلات في المدينة لإزاحة ثق التجار السنة عن المدينة.

"أبو عمارة" تتبنى استهداف قيادي في ميليشيا "لواء اسكندرون" بحلب

أورينت نت – خاص... تبنت سرية "أبو عمارة للمهام الخاصة" عملية استهداف مدير مكتب ميليشيا "جبهة المقاومة السورية" جمال الطرابلسي اليوم الأحد، بعد زرع عبوة ناسفة في سيارته في حي العزيزية بمدينة حلب. وقالت "سرية أبو عمارة" في بيان لها: "بفضل من الله وقوته أذاق أسود سرية أبو عمارة للمهام الخاصة الشبيح جمال الطرابلسي بعض الآلام التي يلاقيها شعبنا المكلوم فقد تمكن أسود المهام الخاصة من زرع عبوة ناسفة وتفجيرها في حي العزيزية بحلب". وأفادت مصادر محلية لـ "أورينت نت" أن الطرابلسي تعرض لإصابة خطيرة مع عدد من مرافقيه، حيث تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد انفجار السيارة التي كانت تقلهم في محيط المركز الثقافي من جهة حي العزيزية. يشار إلى أن جمال الطرابلسي هو مدير مكتب "المقاومة السورية" في حلب والتي تعرف باسم "تحرير لواء اسكندرون" بقيادة علي كيالي، والذي ارتكاب مجازر "طائفية" عديدة بحق المدنيين في مدينة بانياس وريفها. وتنشط سرية "أبو عمارة" في مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب، وتبنّت عمليات وتفجيرات استهدفت مقرات ومواقع ميليشيات إيران والشبيحة وقوات الأسد، آخرها تفجير عبوة ناسفة في مبنى فرع "حزب البعث" قرب ساحة سعد الله الجابري. والجدير بالذكر، أن ميليشيات إيران احتلت في 20 / 12/ 2016 كامل أحياء حلب الشرقية، وذلك بعد خروج آخر دفعة من الثوار مع سلاحهم الخفيف إلى ريفي حلب وإدلب، عقب حملة عسكرية غير مسبوقة للميليشيات الشيعية وقوات الاحتلال الروسي استمرت نحو شهرين، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية، وفي مقدمتها المشافي.

عسكريان أمريكيان.. الأول ينتظر خلاف موسكو وطهران والثاني يخشى الطرد من سوريا

أورينت نت.. بعد قرار ترامب المثير للجدل بإيقاف برنامج دعم المخابرات الأمريكية لبعض فصائل الثوار في سوريا خرجت تحليلات وقراءات أمريكية كثيرة رأت في هذا القرار تنازلاً كبيراً وفوزاً روسياً وإيرانياً كبيراً، وفي مؤتمر أمني عقد في إحدى الولايات الأمريكية عاد اثنان من جنرالات الجيش الأمريكي لطرح رؤيتهم المتشائمة بما يخص التواجد الأمريكي في سوريا وبينما تمسك الأول بقراءة تقليدية لخلافات قادمة بين طهران وموسكو بالمستقبل كان الثاني أكثر صراحة بالطرح حين أبدى تخوفه من إمكانية روسيا طرد أمريكا من سوريا لاحقاً.

لننتظر الصدام

قال الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية ‏المشتركة في مؤتمر أمنى عقد في 22 تموز الجاري إن روسيا ‏هي "الدولة الفاعلة الأكثر قدرة" التي تواجهها الولايات المتحدة ‏ولكنها ليست سوى إحدى التحديات الأمنية الكثيرة التي تتعامل ‏معها اليوم. ‏وأردف دانفورد، في خبر أوردته إذاعة أوربا الحرة، ‏RFE، ‏وترجمته أورينت نت، أن "روسيا هي واحدة من التهديدات التي ‏نواجهها الآن وهي الاكثر قدرة عسكريا". وجاءت تصريحات الجنرال الأمريكي في منتدى الأمن في ‏أسبن في ولاية كولورادو الأمريكية التي أشار فيها إلى كوريا ‏الشمالية ووصفها بالتحدي رقم 1 الذي يواجه الولايات ‏المتحدة.‏ وفيما يتعلق بإيران قال دانفورد: "إننا نتعامل بالتأكيد مع نفوذ ‏إيراني خبيث يومياً. ومن الواضح أن مكافحة التطرف العنيف ‏واحدة من الأشياء التي تنخرط فيها الولايات المتحدة تماما. ‏ولدينا بعض التحديات الأمنية في المحيط الهادي بما في ذلك "‏صعود الصين" مضيفاً عن النفوذ الإيراني في سوريا ‏‏"إن روسيا وإيران متباينتان في أهدافهما السياسية البعيدة ‏الأجل، وكلما طالت مدة الصراع، كلما ازدادت هذه الأهداف ‏تبايناً ". ويراهن العسكري الأمريكي على صراع النفوذ بين روسيا وإيران ويرى أن هذا الصراع سيؤدي لاحقاً إلى تصادم المصالح بين الطرفين.

يمكنهم طردنا

أما رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، الجنرال ريموند توماس، فأقر، على هامش مؤتمر أسبين، بأن التواجد العسكري الروسي في سوريا بدعم من نظام بشار الأسد، يمنح موسكو نفوذًا قد يصل إلى حد القدرة على طرد القوات الأمريكية، بحسب "نيوز ويك" الأمريكية. ورأى توماس أن هدف بلاده يتشابه مع الهدف الروسي، على حد زعمه، في محاربة تنظيم "الدولة" في سوريا ولكن النفوذ الروسي المتنامي في سوريا يهدد مستقبل التواجد الأمريكي في سوريا، حيث أن روسيا بحسب الجنرال الأمريكي موجودة في سوريا بناءاً على اتفاق مع نظام بشار الأسد المعترف به من قبل الأمم المتحدة.

أميركا تخشى خطة لإخراج قواتها من سورية

لندن - «الحياة» .. أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها من أن تفقد موطئ قدمها في سورية بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم «داعش». وحذر رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأميركي ريموند توماس من أن روسيا تتجه لإخراج أميركا من سورية على غرار ما فعلته مع تركيا. وأوضح في تصريحات على هامش «مؤتمر أسبن» الأمني الذي يعقد في ولاية كولورادو الأميركية أن روسيا بات لها موطئ قدم قوي في سورية. وأضاف: «لدينا معضلة، فنحن نعمل في بلد ذي سيادة هو سورية. الروس وأنصارهم وحلفاؤهم تمكنوا بالفعل من إبعاد تركيا من سورية. نحن على مقربة من اليوم السيئ الذي سيقول لنا فيه الروس: لماذا أنتم لا تزالون في سورية أيها الأميركيون؟». وتابع موضحاً: «إذا لعب الروس هذه الورقة، قد تكون لدينا الرغبة في البقاء، من دون أن تكون لدينا القدرة على ذلك». وفي سورية مئات الجنود الأميركيين من القوات الخاصة و «المارينز»، يعملون تحت قيادة توماس مباشرة .. في موازاة ذلك، أفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية بأن موسكو تعزز وجودها في الجنوب السوري، وأنها شرعت في بناء قاعدة عسكرية شمال درعا.ونقلت مجلة «نيوزويك» الأميركية عن توماس قوله إنه في الوقت الذي تشكل فيه مكافحة الإرهاب أولوية بالنسبة إلى بلاده، إلا أن القانون والمواثيق الدولية يمكن أن تمنع الولايات المتحدة من البقاء في سورية، إذ لم ينل تدخلها موافقة الحكومة السورية، على عكس روسيا التي تدخلت بطلب من النظام السوري. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف الوجود العسكري الأميركي على الأراضي السورية بأنه «غير قانوني... هم جاؤوا غير مدعوين، وذلك ما يميّزهم عنا». وأكدت المصادر أن القوات النظامية أفرغت خلال الأيام الماضية «الكتيبة 110» في مقر قيادة الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين في درعا، حيث تم وضع كرافانات جاهزة داخل الكتيبة خصصت للقوات الروسية. وبدأت هذه القوات بالتمركز داخلها منذ أيام، كما وصلت قوات روسية جديدة. واعتبر الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية أن مصالح روسيا وإيران متباينة في سورية، وأن ذلك سيظهر للعيان مع مرور الوقت. على الصعيد السياسي، رفضت موسكو، على لسان إلكسي تشيبا نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما الروسية، اقتراحاً قطرياً باستضافة الدوحة محادثات سلام حول سورية. وقال المسؤول الروسي أمس: «من الصعب تحويل الدوحة إلى منصة جديدة للمحادثات، بسبب الوضع السياسي المتوتر في البلاد». وجاءت تصريحات تشيبا رداً على قول سفير قطر في موسكو، فهد محمد العطية، إن بلاده على استعداد لاستضافة محادثات التسوية في سورية. ميدانياً، هزت انفجارات عنيفة أمس، الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك وسط «هدنة قلقة» برعاية روسية- مصرية بدأت أول من أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الانفجارات ناجمة عن قيام طيران النظام بشن 4 غارات على مناطق في بلدة عين ترما الواقعة في الأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، وشن غارتين على مناطق في وسط وأطراف مدينة دوما. ولم يصدر تعليق من الحكومة السورية أو القوات النظامية حول القصف. وفي إدلب، أفادت مصادر معارضة بأن «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) طردت تنظيم «أحرار الشام» من إدلب وفرضت سيطرتها في شكل كامل. وذكرت «تنسيقيات» المسلحين السوريين أن «هيئة تحرير الشام» سيطرت على «القوة التنفيذية» في مدينة إدلب وطردت كل العناصر التابعين لـ «أحرار الشام» منها. تزامناً، عززت «قوات سورية الديموقراطية» نفوذها السياسي والميداني وحققت تقدماً على جبهات القتال ضد تنظيم «داعش» في الرقة لتصبح ثاني أهم مكون على الأرض، بعد القوات النظامية.

هدنة الغوطة... إدارة محلية وتجارة مع دمشق.. 150 شرطياً روسياً لمراقبتها... وجدول زمني لخروج الميليشيات من سوريا

الشرق الاوسط..لندن: إبراهيم حميدي... يتضمن اتفاق «خفض التصعيد» في غوطة دمشق، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على مسودته، نشر 150 شرطياً روسياً في خطوط التماس بين قوات الحكومة والمعارضة، ورفع الحصار عن الغوطة وحرية انتقال البضائع والمدنيين عبر مخيم الوافدين إلى دمشق، إضافة إلى انتخاب مجلس محلي لإدارة شؤون المنطقة. وقال مسؤول معارض لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس «تيار الغد» أحمد الجربا كان «عراب» الاتفاق، الذي بدأ تنفيذه الجمعة وشهد أمس بعض الخروق، حيث إنه تواصل بالقيادتين السياسية والعسكرية في موسكو وأعقب ذلك اتصالات رفيعة لترتيب عقد المفاوضات في القاهرة بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية و«جيش الإسلام» الأسبوع الماضي. وجاء في المسودة: «تلتزم روسيا مع الطرف الآخر بجدول زمني محدد لإخراج الميليشيات الأجنبية كافة من سوريا لا سيما التي تحمل شعارات طائفية تخالف الهوية الوطنية»، إضافة إلى انتخاب «مجالس محلية من سكان هذه المنطقة، يعهد إليها إدارة شؤون المواطنين، وضمان النشاطات السلمية للمدنيين».

“إدلب” تحت سيطرة “تحرير الشام”

اللواء... سيطرت هيئة تحرير الشام، وهي ائتلاف فصائل جهادية ابرزها فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، على مدينة ادلب في شمال غرب سوريا، اليوم بعد انسحاب فصيل معارض منها، وفق ما افاد به مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، رامي عبد الرحمن . وفي السياق، اوضح عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس ان هذه المواجهات اسفرت عن 92 قتيلا على الاقل بينهم 15 مدنيا، مضيفا ان “حركة احرار الشام انسحبت من مدينة ادلب وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر على المدينة واداراتها”. واضاف ان “مئات من مقاتلي المعارضة غادروا المدينة في عشرات الاليات في اتجاه جنوب محافظة ادلب”، لافتا الى ان “تحرير الشام اقامت حواجز في انحاء المدينة”. تجدر الاشارة الى انه سبق للجانبين ان تحالفا بشكل وثيق وشكلا نواة “جيش الفتح” الذي سيطر على معظم محافظة إدلب في عام 2015 طاردا منها قوات النظام السوري، الا ان حدة التوتر ارتفعت بين الفصيلين منذ مدة واندلعت الاشتباكات الأخيرة اثر خلاف حاد واستفزازات متبادلة مردها الى رغبة كل طرف برفع رايته في مدينة إدلب، مركز المحافظة. في الوقت نفسه، شهدت المدينة اليوم، انفجارين كبيرين خلفا 11 قتيلا و30 جريحا، بحسب المرصد الذي لم يتمكن من تحديد سببهما.وتاتي سيطرة تحرير الشام على مدينة ادلب بعدما سيطرت ايضا في الساعات ال48 الاخيرة على “اكثر من 31 مدينة وبلدة وقرية” في انحاء المحافظة، بحسب المرصد. وتمت هذه السيطرة من دون معارك في ضوء اتفاق الهدنة.

قصف مناطق المعارضة.. النظام يخرق وقف إطلاق النار

«عكاظ» (وكالات)... يواصل نظام الأسد انتهاك إعلان وقف إطلاق النار والأعمال القتالية، حيث نفذت طائرات حربية ضربات جوية في بلدة عين ترما منطقة الغوطة الشرقية شرقي دمشق ومدينة دوما الخاضعة لسيطرة المعارضة أمس (الأحد) بعد يوم من إعلانهما وقف الأعمال القتالية في المنطقة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ست ضربات جوية لطيران نظام الأسد استهدفت عددا من المواقع في دوما والغوطة، كما أعلنت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله اللبناني ومسلحي الأسد أنهم سيطروا على منطقة الرقة ودير الزور بعد ضربات جوية بالمنطقة واستولوا على حقل نفطي بمنطقة السبخة. فيما ذكر بيان لتيار الغد السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا أن الاتفاق تم التوصل إليه برعاية مصر وروسيا وبمشاركة أطراف المعارضة السورية المسلحة المعتدلة، ينص على الوقف الكامل لإطلاق النار في الغوطة الشرقية وعدم دخول أي قوات تابعة لنظام الأسد إلى المنطقة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وانهارت محاولات عدة سابقة لوقف إطلاق نار دائم في غرب سورية، حيث خسرت المعارضة المسلحة أراضي لصالح قوات الأسد وحلفائهم خلال العام الماضي، وتبادل الطرفان الاتهامات في انهيار الاتفاقات السابقة.

«أحرار الشام» تخلي معبر باب الهوى تنفيذاً لتهدئة إدلب

لندن - «الحياة» .. تواصلت الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «تنظيم داعش» من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر، ببادية حمص الشرقية، حيث تدور مواجهات على محاور في شمال حقل الهيل النفطي وفي شرق طريق تدمر– السخنة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بتواصل القصف وسط معلومات عن تمكن قوات النظام من السيطرة على مواقع كان «داعش» موجود فيها. كما تواصلت المواجهات بين قوات النظام و «داعش» في محور خط البترول شرق سلمية في ريف حماة الشرقي ترافق مع قصف الطائرات الحربية لمناطق الاشتباك. في موازاة ذلك، وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن رتلاً من سيارات حركة «أحرار الشام» أتجه من منطقة معبر باب الهوى نحو ريف إدلب وريف حماة الشمالي الغربي. وأكدت المصادر أن الرتل أقل عناصر من «حركة أحرار الشام» وذلك ضمن خطوات تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين «هيئة تحرير الشام» و «حركة أحرار الشام» بخصوص وقف الاقتتال الدامي بين الطرفين. واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار وإخلاء المحتجزين من الطرفين، كما جرى الاتفاق على إخلاء الفصائل لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وتسليم لإدارة مدنية تشرف على تسيير أموره وإدارته. إلى ذلك، تواصل هدنة الجنوب السوري سريانها منذ بدء تطبيقها باتفاق روسي– أميركي– أردني. وترافقت الهدنة التي فرضت هدوءاً كاملاً على محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، وعلى جبهات القتال بالأخص، مع خروقات يواصل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» توثيقها، حيث سجل «المرصد» قصفاً من قبل قوات النظام على مناطق في تل صاحي قرب بلدة أوفانيا بريف القنيطرة بعد منتصف ليل السبت– الأحد، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.

قوات النظام تقصف طرق إمداد «داعش» وتتقدم جنوب ريف الرقة

لندن - «الحياة» .... شهد ريف الرقة الجنوبي الشرقي استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية وحلفائها من جهة وعناصر «تنظيم داعش» من جهة أخرى. وتركزت الاشتباكات في منطقة السبخة الواقعة إلى الشرق من بلدة الرصافة. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في المنطقة، الواقعة في شمال جبل البشري الاستراتيجي، لتسيطر بذلك على قرية ومحطة غاز وبئر نفطي ومساحات من البادية. وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي عنيف ومكثف من قوات النظام على مناطق تواجد «داعش» بريف الرقة الجنوبي الشرقي. وبذلك تقترب القوات النظامية لتصبح على مسافة نحو 18 كلم من نهر الفرات، ومن آخر بلدة التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» و «قوات مجلس منبج العسكري» المدعومتان من قبل التحالف الدولي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ووحدة الإعلام الحربي التابعة لـ «حزب الله» اللبناني بأن القوات النظامية تقدمت باتجاه الحدود بين محافظتي الرقة ودير الزور. وسيطرت القوات النظامية أثناء التقدم على حقل نفطي بمنطقة السبخة. ومن النادر أن تتقدم القوات النظامية السورية في هذه المنطقة التي تقع بالقرب من أراض يسيطر عليها عناصر «قوات سورية الديموقراطية» المكونة في غالبيتها من «وحدات حماية الشعب الكردية» وقوات عربية. وبذلك تقترب القوات الحكومية من محافظة دير الزور، آخر معقل لـ «داعش». وتحارب القوات النظامية على خطوط أمامية ملتهبة في غرب محافظة الرقة وحقق مكاسب هناك في الآونة الأخيرة. وأثارت اشتباكات بين القوات النظامية و «سورية الديموقراطية» الشهر الماضي توتر بين واشنطن من جهة، ودمشق وحليفتها موسكو من جهة أخرى. في موازاة ذلك، قالت مصادر رسمية سورية إن القوات النظامية تقدمت في القسم الشرقي من ريف الرقة الجنوبي لتصل إلى مشارف حوض الفرات بعد سيطرتها على بلدة الدخيلة وبئر السبخاوي وحقل غاز السبخاوي بريف الرقة الجنوبي. وذكرت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، أن القوات النظامية وحلفاءها تمكنت بعد اشتباكات مع مسلحي «تنظيم داعش»، في منطقة السبخة الواقعة إلى الشرق من بلدة الرصافة في الرقة، من السيطرة على مساحات جديدة بريف الرقة الجنوبي. وأفاد مصدر عسكري لـ «سانا»، أن الطيران الحربي السوري وجه أمس ضربات مكثفة على طرق إمداد وتجمعات «داعش» في مدينة معدان وقرية بئر السبخاوي بالريف الجنوبي الشرقي، مشيراً إلى أن الضربات الجوية حققت إصابات مؤكدة في صفوف التنظيم. وفتحت وحدات من القوات النظامية خلال اليومين الماضيين 4 معابر إنسانية لخروج المدنيين معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن من مدينة الرقة. ويحتجز «داعش» عشرات الآلاف من المدنيين دروعاً بشرية ويعيق خروجم عبر تفخيخ الطرقات. وأفاد «المرصد» بأن التقدم إلى مشارف جبل البشري مهم من الناحية الاستراتيجية لأنه يمتد داخل الحدود الإدارية لثلاث محافظات، هي الرقة وحمص ودير الزور، ويعد من المراكز المهمة التي اعتمد «داعش» عليها في عمليات الإمداد وتأمين قياديين. وجاء هذا التقدم بعد ساعات من التقدم المهم الذي حققته قوات النظام والمسلحون الموالون لها من جنسيات سورية وإيرانية وعراقية ولبنانية، في ريف الرقة الجنوبي والجنوبي الغربي، وتمكنت خلاله قوات النظام من إنهاء وجود «داعش» في النصف الغربي من ريف الرقة الجنوبي، وفي ريف الرقة الغربي. كما أن قوات النظام استعادت مئات الكيلومترات المربعة من «داعش» خلال الأسبوع الماضي حيث تمكنت بإسناد من القصف المكثف على مواقع التنظيم، من السيطرة على حقول نفطية في ريف الرقة الجنوبي عند الحدود الإدارية للرقة مع حمص. وهكذا باتت المنطقة الواقعة بين المحاور الممتدة من جنوب منطقة الكسرات والخط الذي تسيطر عليه «قوات سورية الديموقراطية» المحاذي لضفاف نهر الفرات، مروراً بشرق الرصافة وصولاً إلى الحدود الإدارية مع دير الزور، مع أجزاء من مدينة الرقة، هي ما تبقى لـ «داعش» من محافظة الرقة.

«هدنة قلقة» في ريف دمشق... وغارات للقوات النظامية على دوما وعين ترما

لندن، القاهرة - «الحياة» .. هزت انفجارات عنيفة أمس الغوطة الشرقية بريف دمشق، وذلك وسط «هدنة قلقة» برعاية روسية- مصرية بدأت أول من أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الانفجارات ناجمة عن قيام طيران القوات النظامية بشن 4 غارات على مناطق في بلدة عين ترما الواقعة في الأطراف الغربية لغوطة دمشق الشرقية، وشن غارتين على مناطق في وسط وأطراف مدينة دوما. ولم يصدر تعليق من الحكومة السورية أو القوات النظامية حول القصف. تزامناً، قصفت عناصر «جيش الإسلام» بقذائف الهاون، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور حوش الضواهرة والريحان بالغوطة الشرقية. وتعرضت مناطق عدة في الغوطة الشرقية، آخر أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، لغارات جوية وقصف من قوات النظام أمس على رغم دخول وقف الأعمال القتالية يومه الثاني. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام استهدفت أطراف بلدة عين ترما بست غارات على الأقل... كما نفذت غارتين على وسط وأطراف مدينة دوما». وطالت قذيفة أطلقتها القوات النظامية أطراف مدينة جسرين، غداة قذائف وصواريخ استهدفت مناطق عدة أبرزها عين ترما ومدينة حرستا بعد سريان الهدنة أول من أمس. ووفق «المرصد» فإن القصف استهدف مناطق لا يوجد فيها فصائل جهادية. كما سجل «المرصد السوري» سقوط قذيفة أطلقتها القوات النظامية على أطراف بلدة جسرين، رافقها قصف بأربعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها القوات النظامية على مناطق في حي جوبر الواقع في شرق العاصمة دمشق. وسقطت 6 قذائف أطلقتها قوات النظام على مناطق في أطراف بلدة بيت نايم الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، ما تسبب في أضرار مادية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان السبت «التوقيع على اتفاقات حول آلية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية»، بناء على محادثات أجريت في القاهرة وضمت «مسؤولين من وزارة الدفاع الروسية والمعارضة السورية المعتدلة تحت رعاية الجانب المصري». ووقعت الأطراف وفق البيان اتفاقات تم بموجبها «تحديد حدود مناطق خفض التصعيد وكذلك مناطق الانتشار وحجم قوات مراقبة خفض التصعيد». كما وافقت على اعتماد «طرق لإيصال المساعدات الإنسانية الى السكان وتأمين حرية التحرك للمقيمين». لكن بعد ساعات من إعلان روسيا الاتفاق على آليات لتطبيق هذه الهدنة، أعلنت القوات النظامية السورية في بيان سريان وقف الأعمال القتالية في «عدد من مناطق الغوطة الشرقية» من دون أن تسمي المناطق غير المشمولة بالهدنة. وتخوض القوات النظامية منذ أسابيع معارك على أطراف عين ترما التي تسيطر عليها فصائل معارضة في محاولة للتقدم إلى المنطقة الفاصلة بين البلدة وحي جوبر في شرق دمشق، الذي تسيطر على أجزاء منه فصائل معارضة. وتحاصر قوات النظام وحلفاؤها منطقة الغوطة الشرقية منذ أكثر من أربع سنوات. وغالباً ما شكلت هدفاً لعملياتها العسكرية. ولم يعلن أي من الفصائل الكبرى التي تحظى بنفوذ في الغوطة الشرقية توقيع الاتفاق، وأبرزها «جيش الاسلام»، في وقت رحب «فيلق الرحمن»، أحد أبرز الفصائل، بالاتفاق. واعتبره «امتداداً لاتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية»، في إشارة إلى هدنة بدأ تطبيقها في التاسع من الشهر الحالي في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة. وتشكل الغوطة الشرقية وجنوب سورية منطقتين من أربع مناطق نص عليها اتفاق «خفض التوتر» الذي وقعته كل من روسيا وإيران، حليفتي النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة في آستانة في أيار (مايو) الماضي. وأفاد «المرصد السوري» بأنه من المرتقب أن يجرى نشر شرطة عسكرية روسية على خطوط التماس بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية وبين قوات النظام، في خطوة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، في حين أكدت المصادر أن معظم الجنود الروس الذين يتم نشرهم هم من المسلمين الروس، الذين استقدمتهم القوات الروسية في أوقات سابقة. إلى ذلك، دعا «تيار الغد» السوري جميع أطراف النزاع للالتزام باتفاق الهدنة الذي تم توقيعه في القاهرة. وأفاد «تيار الغد» الذي يتخذ من القاهرة مقراً له، بأنه بالتنسيق مع الحكومة المصرية ووزارة الدفاع الروسية «وفي إطار المساعي من أجل حقن دماء السوريين وتحسين أوضاعهم الإنسانية»، عمل رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا على إنجاز وساطة من أجل تحقيق وقف إطلاق نار كامل في منطقة الغوطة الشرقية بين النظام والمعارضة في سورية. ونص الاتفاق في أهم بنوده على توقف كامل للقتال وإطلاق النار من جميع الأطراف، وعدم دخول أي قوات عسكرية تابعة للنظام السوري أو قوات حليفة له إلى مناطق الغوطة الشرقية وفتح معبر لدخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية وتنقل المواطنين بشكل طبيعي، على أن تقوم الشرطة العسكرية الروسية بالتمركز في نقاط مراقبة على مداخل الغوطة الشرقية الرئيسة من أجل مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار. وقال التيار على لسان ناطقه الرسمي باسمه منذر آقبيق، إنه يدعو كل الأطراف الى «الالتزام الكامل بهذا الاتفاق الذي من شأنه التخفيف من المآسي الإنسانية التي يعاني منها شعبنا منذ سنوات». تزامناً، استهدفت فصائل المعارضة من «قوات أحمد العبدو» و «جيش أسود الشرقية»، بعدد من القذائف والصواريخ، تمركزات ومواقع لقوات النظام ومناطق سيطرتها في ريف دمشق الجنوبي الشرقي. كما دارت بعد منتصف ليل السبت – الأحد، اشتباكات بين «هيئة تحرير الشام» من جهة و «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، إثر خلاف بين الطرفين، على مقر في منطقة حزة بالغوطة الشرقية، ما أدى لسقوط 10 جرحى في صفوف الطرفين، ويعد هذا الاشتباك أول قتال بين الطرفين بالأسلحة، ويأتي مع أول يوم من تطبيق هدنة الغوطة الشرقية.

مساحات سيطرة «سورية الديموقراطية» تتجاوز «داعش» للمرة الأولى

لندن- «الحياة» .. عززت «قوات سورية الديموقراطية» نفوذها السياسي والميداني وحققت تقدماً على جبهات القتال ضد «تنظيم داعش» في الرقة. وأدى تراجع التنظيم في البادية السورية والرقة وخسارته المزيد من الأراضي أمام القوات النظامية من ناحية، و «قوات سورية الديموقراطية» من ناحية ثانية إلى تراجع حصة ما كان يسيطر عليه في سورية، مقابل زيادة حصة «سورية الديموقراطية» التي أصبحت ثاني أهم مكون على الأرض، بعد القوات النظامية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المعارك المندلعة على جبهات عديدة دفع ثمنها بالأساس «داعش» الذي يواجه قصفاً عنيفاً ومتواصلاً من «قوات التحالف الدولي» بقيادة أميركا، ومن الطيران الروسي، ومن القوات النظامية، ومن «سورية الديموقراطية». وأشار «المرصد» إلى أن «داعش» يواجه معارك في محافظات حمص والرقة وحماة ودير الزور والحسكة وفي أجزاء متبقية من جرود القلمون الغربي المحاذية للحدود السورية – اللبنانية. ومع الخسائر المتلاحقة التي مني بها في البادية السورية، وثق «المرصد» أن «داعش» الذي كان قبل 5 أيام فقط، يسيطر على نحو 42 ألفاً من مساحة الأرض السورية، استمر في تهاويه أمام العمليات العسكرية المتواصلة ضده، في محافظات حمص ودير الزور والرقة على وجه التحديد، حيث كان التنظيم، ثاني أكبر قوة في سورية، بعد قوات النظام، إلا أن استمرار تقهقر التنظيم وتراجع سيطرته، حوله إلى القوة الثالثة من حيث النفوذ والتمدد على الأرض، بنسبة 22.40 في المئة من مساحة الأراضي السورية والبالغة نحو 41500 كيلومتر مربع. وحلت «قوات سورية الديموقراطية» محله كثاني أكبر قوة في المشهد السوري، حيث باتت «سورية الديموقراطية» تسيطر على نسبة 22.51 في المئة من مساحة الأراضي السورية، وبلغت مساحة سيطرتها أكثر من 42 ألف كيلومتر مربع، متوزعة على مناطق سيطرتها الممتدة من الحدود السورية إلى ريف منبج الغربي مروراً بالرقة وأجزاء من محافظة دير الزور، إضافة لسيطرتها على أحياء في مدينة حلب وعلى منطقة عفرين وقرى ممتدة من دير جمال إلى منطقة الشعالة بريف حلب الشمالي الشرقي. وحققت «قوات سورية الديموقراطية»، التي تشكل «وحدات حماية الشعب الكردية» عمادها الرئيسي، معظم هذه السيطرة، بدعم من «التحالف الدولي»، الذي ساند قواتها جوياً وأمدَّ هذه القوات بالمستشارين العسكريين وبكميات ضخمة من العتاد والذخيرة. وسيطرت «قوات سورية الديموقراطية» بهذا التقدم على 3 سدود رئيسية واستراتيجية على نهر الفرات وهي سدود تشرين والفرات والبعث وسدود أخرى في محافظة الحسكة، كما سيطرت على مدن وبلدات حدودية ممتدة من مثلث الحدود السورية – العراقية – التركية وحتى ضفاف الفرات الشرقية. هذا التصدر لـ «سورية الديموقراطية» جاء بعد تمكنها خلال الأسابيع والأشهر الفائتة من تحقيق تقدم واسع ضمن عملية «غضب الفرات»، ونتيجة لتراجع «تنظيم داعش» في جبهات قتاله مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، في الأيام الأخيرة، حيث بات التنظيم يرجح خيار الانسحاب وترك مساحات واسعة في كل مرة، أمام القصف المكثف الجوي والبري من قوات النظام والطائرات الحربية الروسية والسورية. وباتت قوات النظام بهذا التقدم القوة الأكبر على الأرض بنسبة بلغت 38.39 في المئة من سورية، بمساحة أكثر من 71100 كيلومتر مربع. أما الفصائل المقاتلة والإسلامية و «هيئة تحرير الشام» و «الحزب الإسلامي التركستاني» وفصائل تضم عناصر «جهادية» التي كانت تسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي السورية، فقد تراجعت سيطرتها في كثير من المناطق، حيث بلغت نسبة سيطرة الفصائل من الأراضي السورية 16.57 في المئة من الأراضي السورية، بمساحة وصلت إلى نحو 30700 كلم. ومن ضمن المجموع العام لنسبة ومساحة سيطرة الفصائل، فإن فصائل عملية «درع الفرات» والقوات التركية تسيطر بريف حلب الشمالي الشرقي، على مساحة أكثر من 2250 كيلومتراً مربعاً بنسبة 1.22 في المئة، فيما تسيطر الفصائل المدعومة أميركياً وغربياً في البادية السورية من خط معبر التنف – خربة الشحمي وصولاً إلى شمال خبرة الزقف والتي يوجد فيها معسكر لهذه الفصائل، على مساحة نحو 3550 كيلومتراً مربعاً بنسبة 1.91في المئة من الجغرافية السورية. أيضاً يسيطر «جيش خالد بن الوليد» المتحالف مع «داعش» على مساحة نحو 250 كيلومتراً مربعاً بنسبة بلغت 0.13 في المئة من مساحة الأرض السورية، وتوجد في حوض اليرموك بريف درعا الغربي المحاذي للجولان السوري المحتل. وكان «المرصد السوري» رصد منذ النصف الثاني من العام 2016 وحتى تموز (يوليو) من العام 2017، تبدلاً كبيراً من حيث توسع قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية وبدعم من روسيا وإيران، وتوسع «قوات سورية الديموقراطية» في سيطرتهما، ودخول القوات التركية إلى الأراضي السورية واشتراكها مع الفصائل المدعومة منها بعملية عسكرية، سدت فيها آخر المنافذ المتبقية لـ «داعش» مع العالم الخارجي.

 



السابق

أخبار وتقارير..ذعرٌ واستقالات... في البيت الأبيض..خطف 70 قرويا جنوب أفغانستان وقتل 7 منهم على الأقل...رصد غواصة صينية تتجسس على مناورات أسترالية - أميركية....مناورات عسكرية روسية ـــــ صينية في البلطيق تثير قلق الأطلسي...ترامب يأمر بإجراءات لتعزيز صناعة الدفاع الأميركية...نجل زعيم «طالبان» سجل سابقة بتنفيذه عملية انتحارية...ضغوط أميركية على جيش ميانمار لقطع علاقاته مع كوريا الشمالية...ألمانيا تحاول طمأنة المقيمين من أصل تركي....173 «داعشياً» يهددون أوروبا..جنتيلوني: إيطاليا لن تقبل «دروسا» أو «تهديدات» من جيرانها بشأن الحدود...ترامب يلوّح بصلاحياته للعفو في قضية روسيا...

التالي

الجيش اليمني ينتزع ميدي من قبضة الحوثيين وعلي صالح يحض الانقلابيين على مواصلة القتال..القوات السعودية تقتل 15 مسلحاً وتُحبِط هجوماً للانقلابيين ومجلس الوزراء اليمني يثني على جهود «قوات التحالف» في دعم الشرعية...الأمم المتحدة: 20 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.. 600 ألف معرضون للإصابة بوباء الكوليرا هذا العام....قطر ترفع مستوى التنسيق مع الحوثيين و«داعش»..السعودية: جهاز أمن الدولة يخلق توازناً بين الأمن والتنمية..جهاز أمن الدولة سيكافح الإرهاب والاختراق الفكري...الجبير: قطر منحت جوازها لأكبر إرهابي عرفته السعودية..موغيريني تدعو من الكويت لحل الأزمة القطرية سريعا..خادم الحرمين وأردوغان يبحثان جهود مكافحة الإرهاب...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,753,779

عدد الزوار: 7,710,391

المتواجدون الآن: 0