«حزب الله» للحريري عشية لقائه ترامب... الإمرة لي.. إعلامٌ محسوب عليه يهدّد خصومه بالقتل... و«المستقبل» يردّ على «أبواق السفاهة والتحريض»....الحريري: همّي الوحيد المحافظة على لبنان استهل محادثات واشنطن في الكابيتول والبنك الدولي.. «حزب الله» يُصر على استسلام مسلحي جبهة «النصرة»...الحريري يلتقي ترامب اليوم..«حزب الله»: المعركة مع «النصرة» قاربت نهايتها..عون: نتائج التطورات الميدانية ستعيد الأمن والاستقرار للحدود...«حزب الله» يخطط لمعارك أخرى بعد انتهاء «عرسال»...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 تموز 2017 - 8:24 ص    عدد الزيارات 2885    التعليقات 0    القسم عربية

        


«حزب الله» للحريري عشية لقائه ترامب... الإمرة لي.. إعلامٌ محسوب عليه يهدّد خصومه بالقتل... و«المستقبل» يردّ على «أبواق السفاهة والتحريض»

بيروت - «الراي» .. الارتداد المفاجئ لمعركة جرود عرسال باتجاه الداخل اللبناني أثار علامات استفهاملم تتأخّر التفاعلات السياسية لمعركة جرود عرسال التي يخوضها «حزب الله» في البروز على الساحة اللبنانية من خلف ظهر «الانضباط» الذي ساد المشهد الداخلي تحت سقف التسوية التي كانت أنهت الفراغ الرئاسي قبل نحو تسعة أشهر. ففيما كانت «الدولة» بمرجعياتها والقوى السياسية بغالبيّتها تلوذ بصمتٍ أقرب إلى «الرضى» حيال انفراد «حزب الله» بشنّ عملية «تطهير» جرود عرسال وامتدادها السوري في القلمون الغربي بمؤازرة الجيش السوري، باغتتْ بيروت الحملة «الممنْهجة» من الحزب، عبر نواب له ووسائل إعلام قريبة منه وحلفاء له وناشطين محسوبين عليه التي استعانتْ بلغة التهديد العلني بالقتل واستعادت منطق التخوين وهدر الدم واتهاماتٍ بالعمالة. وجاء الأبرز في هذا السياق كلام نائب «حزب الله» نواف الموسوي الذي اعتبر أن مَن يَختلف مع الحزب اليوم في معركة جرود عرسال «اختار أن يكون حليفاً للمجموعات الإرهابية التكفيرية» مروراً بمقالٍ ناريّ لرئيس تحرير جريدة «الأخبار» (المحسوبة على الحزب) إبراهيم الأمين تحدّث فيه عن عملاء «حتى ولو كانوا رؤساء أحزاب أو نواباً أو وزراء أو مسؤولين» متوعداً بأن «تلاحق المقاومة كل تافه وحقير وتكفيري وعميل، وكل جندي أميركي وإسرائيلي، وكل مرتزق عربي أو إسلامي يعمل مع الاحتلال، وستقتلهم بندقية المقاومة في كل بلاد العرب وحيث أمكن الوصول»، وصولاً إلى دعوة أحد المنشدين من بيئة الحزب إلى «قتل» النائب خالد الضاهر والوزير معين المرعبي. وترَكَ هذا الارتداد المفاجئ في اتجاه الداخل علامات استفهام كبيرة حيال خلفياته وما سيترتّب عليه في مرحلة ما بعد انتهاء معركة الجرود التي بدا أنها تقترب من الفصول الأخيرة لمرحلتها الأولى، أي إنهاء وجود «جبهة النصرة» التي تتعرّض لانهيارات سريعة يومية بعد سقوط معاقل أساسية له في يد «حزب الله»، كان آخرها وادي الخيل، وانحسار وجودها في وادي حميد ومدينة الملاهي وسط تسجيل حالات فرار لعناصر منها في اتجاه مراكز تنظيم «داعش» (شرق جرود عرسال) الذي سيكون «الهدف التالي» بعد الحسم النهائي للمواجهة مع «النصرة» التي تردّد وفق معلومات غير مؤكّدة أن أميرها في الجرود او مالك التلي انسحب بوساطة خارجية نحو مراكز «داعش». واعتبرتْ دوائر سياسية أن الاندفاعةَ السياسية - الإعلامية لـ «حزب الله» وحلفاء له هي في سياق مزدوج، الأول «هجومٌ استباقي» يُراد منه «تثبيت» عملية التطويع للواقع السياسي اللبناني والاستثمار «على الحامي» لخلاصاتِ معركة عرسال التي يريدها الحزب لتكريس دوره الأحادي في حماية لبنان تارةً من إسرائيل وطوراً من الإرهاب، والثاني توجيه رسالة «بالبريد السريع» الى رئيس الحكومة سعد الحريري الذي بدأ لقاءاته أمس في واشنطن على أن يتوّجها اليوم بمحادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعقبها مؤتمر صحافي مشترك. وفي هذا الإطار، ترى الدوائر نفسها أن «حزب الله» الذي سبق أن أطاح بحكومة الحريري في يناير 2011 خلال اللقاء الذي كان يعقده الأخير مع الرئيس الاميركي حينها باراك اوباما، اختار هذه المرّة عبر الحملة الشعواء القول للحريري عشية دخوله البيت الأبيض إن «الإمرة لي»، لا سيما ان اللقاء مع ترامب يأتي وسط جعْل الأخير المواجهة مع إيران و«حزب الله» أولوية. وكان بارزاً الردّ العنيف من «تيار المستقبل» (يقوده الحريري) على حملات «حزب الله» وحلفاء له من خلال بيان حمل للمرة الأولى منذ بدء معركة جرود عرسال موقفاً عالي النبرة من هذا التطور. واعتبر «المستقبل» انه «إذا كانت أبواق السفاهة والتحريض والتخوين الموالية لـ(حزب الله) تعتبر المعارك الدائرة في جرود السلسلة الشرقية فرصة لاضفاء الشرعية الوطنية على مشاركة الحزب في الحرب السورية، وسائر الحروب التي يشارك فيها في لبنان والخارج، فإننا في (تيار المستقبل) لن نقع في هذه الخطيئة الوطنية، مهما بلغ حجم التهديدات والرسائل المكتوبة والمتلفزة التي تهدد المعترضين على سياسات حزب الله بالقتل والابادة والملاحقة»، مبدياً أسفه «لتلك الدونية في مقاربة الاعتراض السياسي على زج لبنان بالحرب السورية»، ومؤكداً «التمسك باعتبار الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، الاداة الحصرية للدفاع عن لبنان واللبنانيين وحماية الحدود». واذ أكد رفض أي تشكيك في موقف التيار «من التنظيمات الإرهابية بكل أشكالها وولاءاتها العقائدية»، أعلن «اننا نرفض أن يتخذ الآخرون من محاربة الارهاب سبيلاً لتجاوز الدولة ومؤسساتها الدستورية ووسيلة لتبرير المشاركة في الحروب الأهلية العربية، او التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، وتنظيم الخلايا التي تهدد أمنها وسلامها»، معرباً عن الحزن «لسقوط العديد من الشباب اللبناني في أتون حروب، وظيفتها تقديم الخدمات للمحور الإيراني - السوري».

الحريري: همّي الوحيد المحافظة على لبنان استهل محادثات واشنطن في الكابيتول والبنك الدولي.. ويتوّجها اليوم في البيت الأبيض

المستقبل.. مستهلاً نشاطه الرسمي في العاصمة الأميركية عشية اجتماعه المرتقب اليوم في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترامب، كانت لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة لقاءات أمس بين مبنى الكابيتول ومقرّ البنك الدولي حمل فيها أعباء التحديات المتعاظمة على كاهل الوطن، أمنياً واقتصادياً، لا سيما في ضوء تداعي البنى اللبنانية التحتية والاجتماعية تحت ثقل استضافة مليون ونصف مليون نازح سوري. وخلال محادثاته في واشنطن، برز تشديد الحريري سواءً في مجلس الشيوخ كما في البنك الدولي على همّ «المحافظة على لبنان» بوصفه هماً مركزياً وحيداً تتمحور حوله كل الجهود السياسية التي يبذلها داخلياً وخارجياً. فخلال اجتماعه بمدير شؤون الموظفين في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي كريس بروز ومدير سياسة اللجنة الذي عيّن أخيراً نائباً لرئيس القوات المسلحة ماثيو دونافان وعدد من المسؤولين، بحضور الوفد اللبناني المرافق، شدد رئيس مجلس الوزراء على أنّ «لبنان يشهد الكثير من التحديات إلا أنه ينعم بالاستقرار على الرغم من كل ما تشهده المنطقة من حروب وهو لا يزال نموذجاً للاعتدال في المنطقة يجب المحافظة عليه وتعميمه للحفاظ على الأقليات في المنطقة كلها خصوصاً أنّ الدستور اللبناني يكفل هذه الحقوق». في حين أكد في الكلمة التي ألقاها لاحقاً خلال لقائه فريق العمل اللبناني في البنك وصندوق النقد الدوليين أهمية التوافق الحاصل في لبنان للمحافظة عليه وقال: «همي الوحيد هو كيفية المحافظة على لبنان وأن نبذل كل ما في وسعنا لنتمكن من النهوض بالبلد وتثبيت الاستقرار والنهوض بالاقتصاد، وهذا يُشكل اليوم أساساً لما أتيت للتحدث به في البنك الدولي لأننا في لبنان نعرف أنّ لدينا شراكة في مكان ما مع البنك تعود إلى عشرات السنين خلت، ونسعى إلى تطويرها لكي نتمكن من النهوض بالاقتصاد اللبناني خصوصاً في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها، أكان في ما يتعلق بالنمو في لبنان أو العجز الذي يعاني منه في ظل وجود مليون ونصف مليون نازح سوري»، مضيفاً رداً على أسئلة الحضور: «هناك أمور سياسية قررنا أن نختلف حولها ولا يمكن أن نتفق عليها كموضوع إيران أو سوريا، هم مع ونحن ضد، ولكننا انفقنا على أنّ هذا الاختلاف لن يعطل العمل الحكومي (...) اليوم الجميع واعٍ لحجم التحديات التي نواجهها والجميع جاهز لتقديم التنازلات لأنهم مقتنعون بأنها السبيل الوحيد للمضي قدماً للنهوض بالبلد، فالوضع في لبنان صعب ولكنه ليس مستحيلاً». وكان رئيس مجلس الوزراء قد عقد فور زيارته مقر البنك الدولي لقاء عمل مع المديرة التنفيذية للبنك كريستالينا جبور جيفا في حضور الوفد اللبناني المرافق وعدد من كبار المسؤولين في البنك الدولي.

«حزب الله» يُصر على استسلام مسلحي جبهة «النصرة»

بيروت، واشنطن - «الحياة» .. أعلن «حزب الله» أنه حقق تقدماً جديداً في جرود بلدة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية، إذ تمكن عناصره من السيطرة على وادي الخيل فيها بالكامل، إضافة إلى مواقع أخرى أمس، فيما أشار «الإعلام الحربي» التابع له إلى حصول حالات فرار من عناصر «جبهة النصرة» (فتح الشام) باتجاه خطوط التماس مع مواقع «داعش» شرق جرود عرسال، وإلى وادي حميد، حيث تقع مخيمات للنازحين السوريين، في المعركة التي يخوضها لليوم الرابع لانتزاع هذه الجرود من مسلحي التنظيمين. وفيما بدأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اجتماعاته مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن أمس في إطار زيارة رسمية إلى العاصمة الأميركية، على أن يلتقي اليوم الرئيس دونالد ترامب، تصاعد السجال الداخلي بين مؤيدي «حزب الله» حول قيامه بالعملية العسكرية في جرود عرسال في شكل متزامن من الأراضي السورية واللبنانية، ومعارضيه. واجتمع الحريري في واشنطن أمس مع مدير شؤون الموظفين في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي كريس بروز، ومدير سياسة اللجنة نائب رئيس القوات المسلحة ماثيو دونافان، مع الوفد المرافق. وقال الحريري أن لبنان «يشهد الكثير من التحديات إلا أنه ينعم بالاستقرار على رغم كل ما تشهده المنطقة من حروب. وهو لا يزال نموذجاً للاعتدال في المنطقة يجب الحفاظ عليه وتعميمه للحفاظ على الأقليات في المنطقة كلها، بخاصة أن الدستور اللبناني يكفل هذه الحقوق». وأضاف أن التحديات التي يواجهها لبنان كثيرة، وأهمها مسألة الأمن وأزمة النازحين. ورفض «تيار المستقبل» «إضفاء الشرعية الوطنية على مشاركة الحزب في الحرب السورية، وأن يتخذ الآخرون من محاربة الإرهاب وسيلة لتبرير المشاركة في الحروب الأهلية العربية، أو التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، وتنظيم الخلايا التي تهدد أمنها وسلامها». وعكست المواقف السياسية من المعارك الدائرة في الجرود الانقسام السياسي الداخلي حول دور «حزب الله» في سورية. ورد سياسيون من الحزب وقوى 8 آذار أن المعركة التي يخوضها هي لحماية لبنان من الإرهاب. واعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون أثناء ترؤسه اجتماعاً أمنياً حضره قائد الجيش العماد جوزيف عون وعدد من ضباط القيادة، أن «نتائج التطورات الميدانية الأخيرة ستكون إيجابية على صعيد الحد من اعتداءات الإرهابيين ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء، وستعيد الأمن والاستقرار إلى الحدود». واطلع عون على الوضع الميداني في جرود عرسال وتدابير الجيش أثناء سير المعارك، ونوه بجاهزية الجيش «لصد أي اعتداء على الأراضي اللبنانية وحماية السكان والنازحين». وفي وقت عزز الجيش اللبناني إجراءاته في مواقع مواجِهة لوادي حميد بعد فرار بعض مسلحي «النصرة» إليه وإلى منطقة الملاهي، تحدثت مصادر في بلدة عرسال لـ «الحياة» عن تحريك قناة التفاوض منذ يومين عبر الوسيط السوري «أبو طه» وهو من بلدة عسال الورد في القلمون السوري، من أجل تأمين انسحاب مسلحي «سرايا أهل الشام» التي أعلنت أول من أمس وقف النار وانكفاء عناصرها عن المعركة. وأبو طه كان وسيطاً في اتفاقات سابقة مع «حزب الله» ودمشق لإعادة عشرات العائلات السورية النازحة من المخيمات في عرسال إلى بلدة عسال الورد. وكان الحزب أكد عبر «الإعلام الحربي» أن «المعركة مع النصرة أصبحت على مشارف نهايتها»، ودعا «المسلحين في ما تبقى من جرود عرسال إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقائهم السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم». وذكرت وسائل إعلام موالية للحزب أن تقدم الحزب يتم بوتيرة أسرع من المتوقع، فيما قالت مصادر عسكرية لبنانية أنه على رغم ذلك فإن المعركة طويلة، بينما رأى مراقبون من عرسال أن تقدم الحزب في اليومين الماضيين حصل نتيجة انسحاب «سرايا أهل الشام».

الحريري يلتقي ترامب اليوم

الحياة..واشنطن - جويس كرم ... بدأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اجتماعاته الرسمية في واشنطن أمس، بلقاء نائب وزير الخارجية توماس شانون ومساعدين من الخارجية والكونغرس، وذلك عشية الاجتماع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وباشر الحريري، وفي أول زيارة له لواشنطن منذ سنتين لقاءاته في مقر إقامته في فندق «فور سيزينز» باستضافة شانون ومساعد وزير الخارجية للشأن السوري وعملية السلام مايكل راتني، ومسؤولين عن ملف اللاجئين الى مائدة غداء، والتقى بعدها الى مستشارين في الكونغرس. ويتوجه الحريري الى البيت الأبيض ظهر اليوم للقاء ترامب ويتوقع أن يصدر عن الجانبين بيان ثنائي. كما سيجتمع الحريري خلال الزيارة مع وزيري الدفاع والخارجية جايمس ماتيس وريكس تيلرسون ومع مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر ورئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم وقيادات الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي. وتأتي الزيارة في وقت حذر للعلاقة الأميركية- اللبنانية، وبعد تصعيد الكونغرس الأسبوع الماضي على خلفية مناقشة مشاريع العقوبات المقترحة ضد «حزب الله». كما تتقاطع الزيارة مع اقتراح الإدارة الأميركية موازنتها الجديدة للعام ٢٠١٨ والتي تقلص التمويل لوزارة الخارجية، وتقتطع جزءاً كبيراً من المساعدات العسكرية بينها تلك المخصصة للبنان والمقدرة بـ٨٠ مليون دولار سنوياً للجيش اللبناني وقوى الأمن. وسيكون على الكونغرس الموافقة على هذه الأرقام قبل أن تصبح الموازنة رسمية، ما هو مستبعد بالشكل الحالي لها. وقال الخبير في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية آرام نركيزيان لـ «الحياة» إن الادارة الحالية «لم تنتهِ من التعيينات الإدارية والكثير من هذه التعيينات يتعلق بلبنان». واعتبر أن «من المبكر الحديث عن استراتيجية واضحة لهذه الإدارة في هذه المرحلة حول لبنان»، مشيراً في الوقت ذاته الى أن «ما من شك أن مجلس الأمن القومي الحالي أكثر تشدداً من السابق (خلال إدارة باراك أوباما)». وقال نركيزيان إن «هناك رؤية سطحية لدى البعض في الإدارة تنظر الى الجيش اللبناني وكأنه تابع لحزب الله». وحذر من خطورة هذه الرؤية على العلاقة الأميركية- اللبنانية، ومستقبل لبنان في المدى الأبعد، وأيضاً على مصير المساعدات للجيش. ولفت الى «أن مهمة الحريري ستكون في إثبات خطأ هذه الرؤية، وبأنه لا يمكن تعريف الجيش اللبناني بأنه تابع لحزب الله، وإقناع الإدارة بأن دعمه لا بل التشدد في دعمه هو المسار الوحيد لتقوية المؤسسات اللبنانية». ورأى الخبير أنه «فيما قد يضع الكونغرس شروطاً حول المساعدات للجيش، فعلى الحريري والوفد المرافق الضغط لمنع قطع المساعدات». ولفت الى أن وزارة الدفاع الأميركية «مع استمرار المساعدات للجيش إنما في نهاية المطاف سينفذ ماتيس تعليمات ترامب».

«حزب الله»: المعركة مع «النصرة» قاربت نهايتها

بيروت - «الحياة» ... تسارعت التطورات العسكرية في جرود عرسال اللبنانية- السورية في ضوء إعلان «حزب الله» عن تقدم أحرزه في مناطق سيطرة «جبهة النصرة» في اليوم الرابع للمعركة التي شنها على هذه المجموعة المسلحة، في وقت لا تزال مناطق سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» في الجرود بمنأى عن أي إطلاق نار. وفيما نقل الإعلام الحربي المركزي لـ «حزب الله» عن قيادة عمليات الحزب «دعوة إلى جميع المسلحين في ما تبقى من الجرود إلى أن يحقنوا دماءهم بإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم مع ضمان سلامتهم، بعدما أصبحت المعركة على مشارف نهايتها»، أشارت مصادر عرسالية إلى مفاوضات تجرى لإيجاد تسوية لوضع مسلحي «سرايا أهل الشام» وبوساطة «أبو طه العسالي». وكان مسلحو «حزب الله» واصلوا هجماتهم أمس، ومن جهات عدة باتجاه وادي الخيل الذي يعتبر معقل «جبهة النصرة» وحصن الخربة في شرق عرسال. وتحدث إعلامه الحربي عن «تقدم لرجال المشاة في الوادي المذكور يترافق مع اشتباكات عنيفة مع إرهابيي النصرة». ثم تحدث الإعلام الحربي عن سيطرة «حزب الله» على «كامل وادي المعيصرة في جرد عرسال وعلى مرتفع قلعة الحصن الذي يشرف في شكل مباشر على مثلث معبر الزمراني شرق الجرد». وألحق هذا الإعلان بإعلان آخر عن أن الحزب «سيطر في شكل كامل على وادي الخيل وأن حالاً من الانهيار أصابت صفوف النصرة». وأشار إعلام الحزب إلى «تقدم مقاتليه في شكل واسع وسيطرتهم على مواقع للنصرة في وادي معروف ووادي كحيل ووادي زعرور ووادي الدم ووادي الضقيّق». وأورد الإعلام الحربي أن «حالات فرار وانسحابات واسعة في صفوف إرهابيي النصرة سجلت بواسطة دراجات نارية باتجاه خطوط التماس مع داعش في شرق جرد عرسال، ومجموعات أخرى فرت باتجاه وادي حميد والملاهي حيث مخيمات النازحين وذلك عقب دعوة قيادة العمليات لهم بالاستسلام». وأورد الإعلام الحربي المركزي أن مقاتلي الحزب «رفعوا رايات تحية إلى شهداء الجيش اللبناني الذين ذبحهم مسلحو جبهة النصرة في وادي الخيل، ثم رفعوا لافتة مشابهة على غرفة عمليات النصرة في مرتفع حقاب الخيل التي أدار منها أبو مالك التلي عملياته قبل فراره». وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية اللبنانية) إلى أن الجيش اللبناني عزز إجراءاته الأمنية في مواقع المواجهة لوادي حميد بعد رصد عمليات فرار مسلحي النصرة من العجرم باتجاه الملاهي». وتتواجد في هذه المنطقة مخيمات للنازحين السوريين هم في معظمهم عائلات مسلحي النصرة».

قتلى لـ «حزب الله»

وكان موقع «عربي برس» الموالي لـ«حزب الله» نعى أول من أمس، خمسة عناصر قضوا في منطقة جرود القلمون. وهم: حسن عباس مصري من بلدة طليا البقاعية، ومهران محمد الطقش من بلدة العقيدية البقاعية، ومصطفى زلزلي (ملقب «السيد الصادق») من بلدة دير قانون النهر، وجعفر علي مشيك (ملقب «أبو حيدر») من بلدة كفردان البقاعية، وعلاء أحمد كرنيب (ملقب «أبو صالح») من بلدة حداثا الجنوبية. وشيّع «حزب الله» أمس، وأهالي بلدة النبطية الفوقا والقرى المجاورة محمد حسن العزي (ذو الفقار). وشارك في التشييع رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد. كما شيع الحزب محمد طالب شعيب من تول النبطية. في المقابل، اعتبر عرساليون يعرفون الجرود وتوزع المسلحين في أراضيهم، أن انسحاب مسلحي «سرايا أهل الشام» من تلال سمح للحزب بالتقدم، ولفتوا إلى أن ما تم الانسحاب منه تلال متقدمة. وأوضحوا لـ «الحياة» أن «سيطرة الحزب نارياً على وادي الخيل قد لا تمنع من اختباء المسلحين في كهوف وخنادق أقاموها منذ سنوات، وذكر هؤلاء ان السيطرة على وادي الخيل يفترض ان تسمع لاعلام الحزب بدخول المغارة والسجن اللذان استخدمتهما النصرة لأسر العسكريين». وأضاف هؤلاء أن دحر «النصرة» توجب السيطرة ميدانياً على وادي الخيل وتلاله وخربة يونين والعجرم، أما الزمراني فهي منطقة «داعش». وأكد المصدر نفسه أن وادي كحيل تقع تحت مرمى الجيش اللبناني ولا يتواجد فيه مسلحون، أما وادي الزعرور فلا «نصرة» فيه، ووادي معروف لا يوجد فيه أحد ووادي ضقيق فهو ليس لأحد من المجموعات المسلحة وتحت سيطرة «حزب الله» من المعارك السابقة قبل سنتين. ويقول هؤلاء إن ما حصل حتى الآن «ضيّق من حركة مسلحي النصرة وباتوا يتحصنون في مراكز سابقة على انفلاشهم في السنوات الأخيرة، وعلى رغم وجود التموين لديهم إلا أن الحصار سيقطع الإمدادات». وكشف هؤلاء أن لدى «النصرة» مستشفى ميدانياً في الجرود يعمل فيه أطباء سوريون، وهناك أيضاً مستشفى ميداني لـ «داعش» مجهز بالكامل». ولفت إلى أن مسلحي «سرايا أهل الشام» حين كانوا يصابون أو يمرضون كان أبو طه العسالي يعبر بهم على معابر الجيش اللبناني ليتطببوا في مراكز عرسال الصحية، وهم غير مصنفين إرهابيين من قبل الجيش اللبناني». وفيما يمنع حاجز لمخابرات الجيش اللبناني عند مدخل بلدة اللبوة دخول أي شخص غير العراسلة إلى بلدتهم، فإن «حزب الله» نظم جولة إعلامية لمناطق باتت تحت سيطرته. ونقل مراسلو شاشات تلفزة مشاهد حية عن هذه المناطق. وأظهرت الكاميرا من مرتفع تلة الرهوة دشماً وأنفاقاً كان يستخدمها مسلحو «النصرة» إضافة إلى راية الحزب والعلم اللبناني. وتحدث مراسلون عن «حالات فرار لمسلحين باتجاه وادي حميد نتيجة الضعضعة في صفوف الإرهابيين بسبب تقدم وحدات حزب الله في وادي الخيل وأن الأمور بالنسبة إلى الحزب باتت قاب قوسين من إنهاء المعركة لكن لا يمكن تحديد الموعد».

فرار النازحين

ونفى نازحون سوريون فروا من مخيمات وادي حميد باتجاه حاجز الجيش اللبناني الذي فتح أمامهم المعبر للانتقال إلى مخيمات عرسال، أن تكون هذه المخيمات استهدفت بقصف، تردد عنه في مواقع إعلامية ظهر أمس، وأوضحوا أن قذيفة سقطت في وادي الزعرور الذي يتواجد فيه مخيم صغير عبارة عن 10 خيم للنازحين لكن القذيفة لم تصب أحداً في المخيم. وأوضح مسعفو إغاثة ينتظرون الفارين بعد نقطة الجيش اللبناني لجهة عرسال لـ «الحياة» أن مجموع الذين فروا إلى عرسال «خوفاً من القصف لم يتجاوز بعد 4 أيام على بدء المعارك 200 امرأة وطفل، على اعتبار أن الجيش اللبناني يمنع من هو فوق سن 15 من العبور». ونقل أحد مسؤولي الإغاثة في «الجمعية الطبية الإسلامية» أن الجيش اللبناني يساعد النساء والأطفال على العبور فيحمل الأطفال ويروي العطشانين، وحين يصل هؤلاء إلينا يخضع الأطفال منهم إلى حملة تلقيح لأنهم في الجرود غير محصنين أبداً». ولفت إلى أن البعض منهم يتوجه إلى خيم يتواجد فيها أقارب لهم ومن ليس له أقارب هناك خيم فارغة جهزت لإيوائهم. وقال إن «حتى فترة بعد الظهر عبرت 5 عائلات ونتوقع المزيد»، مشيراً إلى أن وضعهم الصحي جيد وتحدثوا عن نقص في المؤن والطعام ومياه الشرب في المخيمات، بعدما كان مسلحو النصرة يؤمنون لهم هذه المواد. وأشار إلى أن هذه العائلات في معظمها من القلمون والقصير. ورجح وجود 700 عائلة في المخيمات. وجال أمس، رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير موفداً من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وأعضاء المجلس البلدي، في داخل عرسال، واطلع على الأحوال الأمنية والاجتماعية، وتفقد مخيمات النزوح السوري وحاجات الأهالي.

عون: نتائج التطورات الميدانية ستعيد الأمن والاستقرار للحدود

بيروت - «الحياة» .. ترأس الرئيس اللبناني ميشال عون اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا عصر أمس، حضره قائد الجيش العماد جوزيف عون، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن نواف جباوي، مدير المخابرات العميد الركن طوني منصور ومدير العمليات العميد الركن جان شدياق. وخصص الاجتماع لعرض الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية- السورية قبالة جرود عرسال والتطورات الميدانية المرتبطة بها. وقدم قائد الجيش شرحاً مفصلاً على الخريطة للواقع العسكري الراهن وللإجراءات التي اتخذها الجيش لحماية الحدود ومنع تسلل الإرهابيين منها. كذلك عرضت التدابير التي اعتمدها الجيش لتأمين سلامة المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين في الأماكن المحيطة في مناطق القتال. ونوه عون بـ «جاهزية الجيش واستعداده لصد أي اعتداء على الأراضي اللبنانية وحماية السكان والنازحين وتأمين سلامتهم في بلدة عرسال ومحيطها وفي سائر القرى والبلدات على امتداد الحدود». واعتبر أن «نتائج التطورات الميدانية الأخيرة ستكون إيجابية على صعيد الحد من اعتداءات الإرهابيين وممارساتهم ضد المدنيين والعسكريين على حد سواء، وستعيد الأمن والاستقرار إلى الحدود».

«حزب الله» يخطط لمعارك أخرى بعد انتهاء «عرسال»

عكاظ..زياد عيتاني (بيروت) ... شدد وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي على أن «هدف الحكومة هو حماية المدنيين على كافة الأراضي اللبنانية من اللبنانيين والنازحين السوريين»، لافتا إلى أن «حزب الله لديه مخططات لخوض معارك أخرى بعد عرسال، وقد تدخل في الحرب السورية بحجة حماية المقامات، لكنه هجّر الشعب السوري». وأشار إلى أن «حزب الله» يعرض حياة المدنيين للخطر بسبب مخططاته لخوض معارك أخرى بعد انتهاء معارك عرسال. ومن جانبه، ذكر نائب رئيس الحكومة اللبنانية الوزير غسان حاصباني أن «معركة ميليشيا حزب الله في جرود عرسال ضد الإرهابيين تنطلق من خارج الأراضي اللبنانية، وبالتالي فهي شأن خارجي لا داخلي قد يكون له تداعيات على لبنان»، مشيراً إلى أنّ «وجود إرهابيين على الحدود اللبنانية يزيد من المخاطر، لكن الأهمّ أنّ الجيش اللبناني موجود على الحدود ويحمي الأراضي اللبنانية ويمسك بزمام الأمور لمنع الإرهابيين من الدخول». وقال: «إنّنا داخليّاً معنيّون بأي نزوح قد يحدث من جرود إلى القرى، خصوصا عرسال، أو أي امتداد أو ضحايا قد ينتجون عن هذه المعارك إذا حصلت داخل الأراضي اللبنانية». ميدانياً، أعلن «حزب الله» مقتل عنصر جديد من ميليشياته في عرسال، يدعى محمد علي مصطفى مظلوم الملقب بـ«ساجد الجنتلمان».



السابق

السيسي محذراً المصريين: من يُنجب 4 أولاد... فسيُحاسب أمام الله...الجيش المصري: مقتل 7 مدنيين في انفجار سيارة مفخخة شمال سيناء....الحكومة المصرية تدرس تخفيض دعم الخبز والنواب يحذرون من إثارة غضب الفقراء....مصر تنشئ منطقة اقتصادية في «المثلث الذهبي».. على مساحة 2.5 مليون فدان...منتجع شرم الشيخ مكتظ بالمصريين لكنه يتطلع لزبائنه الأجانب...ماكرون يجمع السراج وحفتر اليوم أملاً بتسوية سياسية في ليبيا..فرنسا لا تعترف بحفتر قائداً للجيش....عشرات القتلى بهجمات ومواجهات قبلية في أبيي ودارفور...سلفاكير يفشل في توحيد الحزب الحاكم بعد اجتماعات مع مشار وأرملة قرنق في أوغندا...برلمان تونس يناقش قانوناً عصرياً لحماية المرأة...نيجيريا: قتلى بتفجيرات انتحارية وأول صورة للرئيس منذ شهور..

التالي

أخبار وتقارير..10 آلاف قوقازي كانوا في صفوف «داعش»...61 قتيلاً في تفجير غرب كابول وهجوم استهدف مستشفى غور..انتحاري يقتل 25 في لاهور...أستراليا تتنصل من اتفاق مع الأمم المتحدة لتوطين طالبي لجوء..كوشنر يفنّد أمام الكونغرس اتهامات «التواطؤ» مع موسكو..تيلرسون.. يُقال أو يستقيل.. اختلافات بين البيت الأبيض والخارجية حول النووي الإيراني...حلف الأطلسي يعرض الوساطة لحل الأزمة بين تركيا وألمانيا....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,324,118

عدد الزوار: 7,627,699

المتواجدون الآن: 0