مواجهات دامية.. وأجواء حرب في صنعاء.. نقل المخلوع إلى جهة مجهولة.. وقوات الشرعية تتقدم في ميدي ....اشتباكات صنعاء تعيد خلط أوراق الانقلاب.. هدوء حذر وسط انتشار أمني غداة مناوشات غير مسبوقة في العاصمة اليمنية..أزمة ثقة تتهدّد «وحدة صنعاء»..غوتيريش: نحو مبادرة تنهي الحرب..ثقافة موت و«ملازم حوثية»... منهج 69 مركزاً صيفياً في اليمن..هدنة هشة في صنعاء..مقتل ضابط كبير من قوات علي صالح برصاص الحوثيين...مجازر الحوثي عار على جبين المجتمع الدولي..الحكومة اليمنية تتهم الحوثي وصالح بارتكاب مجزرة في تعز ومقتل 18 انقلابياً خلال عملية أمنية...طائرة مساعدات أردنية إلى اليمن..الكويت سلّمت مصر «إخوانيَّيْن»..1.5 مليون حاج يصلون إلى السعودية..خالد بن سلمان يشيد بكفاءة الطيارين السعوديين..وزير الإعلام البحريني: طهران والدوحة تقودان حملة لتحريض القطريين ضد «التعاون الخليجي»...

تاريخ الإضافة الإثنين 28 آب 2017 - 5:57 ص    عدد الزيارات 3139    التعليقات 0    القسم عربية

        


مواجهات دامية.. وأجواء حرب في صنعاء.. نقل المخلوع إلى جهة مجهولة.. وقوات الشرعية تتقدم في ميدي ..

عكاظ..أحمد الشميري (جدة) ... تعيش العاصمة اليمنية صنعاء أجواء حرب، على خلفية الاشتباكات الدامية بين «تحالف الشر» الحوثي والمخلوع، والانتشار المسلح لميليشياتهما أمس (الأحد)، عقب مواجهات بين مرافقي نجل صالح والحوثيين. وأوضح مصدر قبلي لـ«عكاظ» أن عشرات من زعماء ومسلحي قبائل حاشد توافدوا أمس، على منزل نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب المؤتمر الشعبي العقيد خالد الرضي، الذي قتل برصاص مسلحي الحوثي مع خمسة جنود آخرين. وأكد المصدر أن الوضع لا يزال متوترا والقبائل تتدارس مع قيادات المخلوع العسكرية والحزبية الموقف لاتخاذ الرد المناسب. ولفت المصدر إلى أن قناصة مسلحي الطرفين لا يزالون يتمترسون على أسطح المنازل في حدة، فيما وجه المخلوع ألويته العسكرية في أرحب والمحافظات المحيطة بالعاصمة إلى تحريك القوات نحو صنعاء. وفي هذا السياق، أصدر رئيس ما يسمى «المجلس السياسي الأعلى» للانقلابيين صالح الصماد، قرارا بعزل 29 ضابطا من أنصار المخلوع في وزارتي الدفاع والداخلية وأمن المحافظات الخاضعة لسيطرتهم. وتكشف هذه الخطوة مجددا عمق الخلافات بين تحالف الانقلابيين. وأمر الصماد بتعيين ضباط موالين لحركة تمرد الحوثي بدلا عن المقالين. بدورها، اكتفت قناة «اليمن اليوم» الموالية للمخلوع بالإعلان أن صالح نقل إلى جهة آمنة، في حين أوضح محاميه محمد المسوري أن ما جرى ليس اشتباكات عرضية، بل عملية اغتيال متعمدة للعقيد خالد الرضي.من جهة أخرى، حقق الجيش الوطني اليمني وبدعم من التحالف العربي أمس (الأحد) تقدماً نوعياً في مديرية ميدي بمحافظة حجة، إذ سيطر على الخزان والثريا وبعض المواقع في الجنوب الشرقي للمدينة بعد فرضه حصاراً على الميليشيات الانقلابية لأسابيع عدة، في الوقت ذاته قتل 10 من مسلحي الميليشيات في معارك مع الجيش الوطني بجبهة مديرية مريس بمحافظة الضالع.

اشتباكات صنعاء تعيد خلط أوراق الانقلاب.. هدوء حذر وسط انتشار أمني غداة مناوشات غير مسبوقة في العاصمة اليمنية

الشرق الاوسط...لندن: بدر القحطاني... شهدت صنعاء اشتباكات غير مسبوقة بين الحوثيين وصالح، أظهرت تبعاتها «شللاً في مؤسسات الانقلاب» الذي استحدثها منذ سبتمبر (أيلول) 2014. وقتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية لصالح، ومسلحان من المتمردين الحوثيين، ووضعت صنعاء على حافة حرب جديدة، وسط ترجيحات بأنها تحسب أيضا على أنها «إعادة ترتيب أوراق بين طرفي الانقلاب». وسبق لمحللين وسياسيين أن وصفوا تبعات تجمع «المؤتمر الشعبي» الخميس الماضي بأنها «تأجيل لاشتباكات مؤجلة»، ولم يمض أكثر من 48 ساعة حتى بدأت أولى مراحل الاشتباك. ورغم هدوء حذر قالت وكالات الأنباء أمس إنه يشوب صنعاء، فإن الانتشار الأمني يظهر لافتا وجليا في عدة مفاصل في العاصمة اليمنية. وكشف البرلمان الخاضع لسلطة الانقلاب في صنعاء؛ فريقي الحوثي وصالح، عن الشلل القائم، بحضهما على «تنفيذ المعاهدات الموقعة»، فضلا عن مطالبته بضرورة أن يعرف ماهية المعاهدات التي أورد أنها لم تمر على البرلمان. ويصف الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب ما حصل في صنعاء في اتصال مع «الشرق الأوسط» بأنه «تفجير للأزمة لإعادة ترتيب أوراق الانقلاب». ويفتح الشرخ الذي ورد في بيان البرلمان ونشره الموقع الإلكتروني لـ«المؤتمر الشعبي» العام أمس، باب التساؤلات حول خيارات كل من الفريقين اللذين أخذ يتصاعد خلافهما ويتجاوز الأبواب المغلقة. يقول سام الغباري، الكاتب والسياسي اليمني، إن «أبرز معاهدات لم يلتزم بها الحوثي تكمن في المجلس السياسي الذي أفرغه الحوثيون من جدواه، وحتى الحكومة صارت مجرد سلطة كرتونية، وبالطبع علينا أن نتذكر أولا أن (المؤتمر) رفض الإعلان الدستوري في فبراير (شباط) 2015، ومسألة تغيير المناهج، وكل الاتفاقات الخاصة بتقاسم سلطة الانقلاب». ويضيف في اتصال مع «الشرق الأوسط»: الحوثيون لا يلتزمون بأي اتفاقية منذ عام 2004». وخرج القيادي في «المؤتمر الشعبي العام» خالد الشجاع بمنشور في صفحته على «فيسبوك» ليصف الحوثيين بالقول: «نحن أمام لوثة فكرية يجب التخلص منها مثلما تم التخلص من (القاعدة) و(طالبان)، و(داعش) في الموصل». وأضاف: «تتغذى هذه الجماعة (يقصد الحوثيين) على استمرار الصراع بين الأحزاب والقوى السياسية اليمنية واستمرار الحرب». وبالعودة إلى اشتباكات صنعاء التي وقعت بحي جولة المصباحي جنوب العاصمة مساء أول من أمس، فإن حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يتزعمه الرئيس السابق قال في بيان إن العقيد خالد الرضي تعرض «للغدر والنهب» في حي جولة المصباحي «أثناء عودته من مقر عمله متوجها إلى بيته». ويربط الغباري مقتل خالد الرضي في صنعاء، بمشهد مكرر للتحرك العسكري للحوثيين عندما طوقوا سلطة هادي في عام 2014. ويقول: «كل ضربة كان يتلقاها رجال هادي يسارع الحوثيون إلى الاعتذار ثم التقدم، والتقدم وتنفيذ ضربة جديدة ثم الاعتذار. وكان الرضي أحد خبراء القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب حتى عام 2012. وعين قبل نحو 6 أشهر من قبل «المؤتمر الشعبي» العام نائبا لرئيس دائرة العلاقات الخارجية. ولم يسم البيان المتمردين الحوثيين، مكتفيا بالإشارة إلى أنه قتل على يد «جماعة لا تعرف الأخلاق والعهود والمواثيق»، عادّاً أن «السكوت عن هذه الحادثة قد يفتح الباب لجرائم كثيرة من هذا النوع إذا تم التهاون مع القتلة». أمام ذلك، قال المتمردون الحوثيون، بحسب ما نقلت عنهم وكالة الأنباء «سبأ» المؤيدة لهم، إن «عناصر مسلحة» قامت مساء السبت بمهاجمة نقطة أمنية في حي جولة المصباحي، وإن اثنين من أفراد الأمن واللجان الشعبية (المسلحون الحوثيون) قتلا جراء الاعتداء على النقطة الأمنية. وزعمت الوكالة أنه يجري حاليا استكمال حل المشكلة وأنه لا يوجد ما يبعث على القلق. ونقلت «الصحافة الفرنسية» عن مراسلها في صنعاء أن الهدوء يعم المدينة، إلا إن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بأن الحوثيين يتجهون نحو منع قيادات حزب صالح من مغادرة العاصمة. كما ذكر شهود أن القوات الموالية لصالح نفذت ظهر أمس الأحد انتشار أمنيا كثيفا في حي جولة المصباحي وفي المنطقة المحيطة به والتي تشمل حي حدة وميدان السبعين وقصر الرئاسة. «الخلاف عميق جداً وقد كان مدفوناً تحت الرمال في السابق، وكل طرف منهم يجامل الآخر ويده على الزناد»، وفقا لسام الغباري؛ الذي أضاف أن «صالح يعرف جيداً أن الحوثيين يحملون مشروعاً سلالياً واضحاً، يقدس العرق الهاشمي ويمنحهم أحقية الولاية والحُكم المطلق في قيادة الدولة وفي مختلف عموم الوظائف والإدارات الحكومية». وتشهد صنعاء منذ أسابيع توترات بين القوات المؤيدة لصالح والحوثيين الشيعة الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ سبتمبر 2014. والخميس الماضي، أحيا مئات آلاف اليمنيين من مناصري صالح في المدينة الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه، في استعراض كبير للقوة. وعكست أعداد المناصرين النفوذ الكبير الذي لا يزال يتمتع به صالح و«المؤتمر»؛ الحزب الذي حافظ على حضوره القوي رغم النزاع المسلح وحركة الاحتجاج التي أجبرت زعيمه قبل 5 سنوات في فترة «الربيع العربي» على مغادرة السلطة بعدما حكم البلاد لعقود. بيد أن مراقبين وصفوا صالح بأنه مراوغ، وذهبوا إلى أنه «خدع أتباعه بتصعيد أعقبته تهدئة، وخيب آمالهم بنفوذ أقوى ضد الجماعة الحوثية التي بدأت تعاملهم بدونية وتفرض عليهم ثقافتها وسيطرتها». وظهرت إلى العلن بوادر انشقاق بين صالح والمتمردين الشيعة بعدما اتهمه هؤلاء بـ«الغدر»، مؤكدين أن عليه تحمل تبعات وصفه لهم بـ«الميليشيا». ويشير الغباري إلى أن صالح بات الآن أمام خيارين: «المشروع الحوثي الذي يستنسخ التجربة الخمينية بمؤسسات تتبع الولي الفقيه، ومشروع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المؤسس لليمن الاتحادي»، وزاد: «لكن أن يعتقد علي صالح بهذه المعمعة والفوضى أنه يستعيد نظامه السابق، فالأمر صار مستحيلا، خصوصا بعد إظهار خلافه مع الحوثيين إلى العلن بعدما كان مستترا».

توتر الحوثي ـ صالح يشل مؤسسات الانقلاب

الشرق الاوسط..لندن: بدر القحطاني.. كشفت تداعيات الاشتباكات في صنعاء بين ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح «شللا» يطال مؤسسات الانقلاب. وظهرت ملامح الارتباك في بيان أصدره «البرلمان» الخاضع لسلطة الانقلابيين في صنعاء أقر فيه بعدم التزام الطرفين بمعاهدات موقعة بينهما، مطالبا إياهما بالكشف عن المعاهدات التي وقعاها من دون علم البرلمان. إلى ذلك، قارن القيادي في المؤتمر الشعبي العام، خالد الشجاع، في صفحته على «فيسبوك» الحوثيين بـ«داعش». ووصف الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب ما حصل في صنعاء بأنه «تفجير للأزمة لإعادة ترتيب أوراق الانقلاب». ورغم هدوء حذر قالت وكالات الأنباء أمس إنه يشوب صنعاء، فإن الانتشار الأمني ظهر لافتا وجليا في عدة مفاصل في العاصمة اليمنية.

أزمة ثقة تتهدّد «وحدة صنعاء»

 صنعاء ــ الأخبار... سُجّلت تحركات قبلية احتجاجية لكون خالد الرضي يُعدّ وجهاً قبلياً بارزاً .. لم تكد تمر 48 ساعة على انقضاء الفعاليّتين المتوازيتين لـ«أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام»، الخميس الماضي، حتى دبّ التوتر من جديد، متخذاً هذه المرة شكلاً خطيراً ينذر بسيناريوات أسوأ إن لم يتم تدارك الأزمة في الأيام المقبلة.... عاش جنوب العاصمة اليمنية صنعاء ساعات «مُرعبة» في ظل اشتباكات «الأصدقاء» ليل السبت ــ الأحد، والتي دلت على أن الخطاب «المخفّف» للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من ميدان السبعين، لم يفلح في تهدئة مخاوف «أنصار الله»، كما أنذرت بأن أزمة الثقة باتت في مستوى تحتاج معه إلى أكثر من كلمات تطمين، بل إلى إجراءات عملية وضمانات تكفل عدم انفراط عقد الجبهة المناوئة لتحالف العدوان في المرحلة المقبلة، مع الإشارة إلى غياب الوساطة بين الطرفين، بعد محاولة نُسبت إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وشكّل الطرفان لجنة للتهدئة والتحقيق في اشتباكات السبت، التي أدت إلى مقتل عقيد في الحرس الرئاسي الموالي لصالح و3 من اللجان الشعبية التابعة لـ«أنصار الله». وتضم اللجنة نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن في حكومة الإنقاذ، اللواء جلال الرويشان، ووزير الداخلية اللواء محمد عبدالله القوسي، ورئيس جهاز الاستخبارات اللواء عبدالله يحيى الحاكم. وقد بوشر العمل، فتمت إزالة عدد من النقاط المستحدثة من قبل الطرفَين في منطقتي حدة والسبعين. لكن العمل ليس ميسراً تماماً، في ظل الحديث عن عقبات جدية.

من عقبات التهدئة أنّ ثمة «رؤوساً حامية» ومتشددين داخل الفريقين

أولى تلك العقبات أن ثمة «رؤوساً حامية» وتيارات متشددة داخل كل من الفريقين، وهي تعمل على تسعير النيران والقفز على الدعوات التصالحية التي يتصدر صفوفها رئيس «المجلس السياسي الأعلى» صالح الصماد، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي. هذه الأصوات يُخشى، إن استمر حضورها في ظل أزمة الثقة الناشبة، أن تتسبب في إيصال الخلافات إلى نقطة اللاعودة. أما ثانية العقبات المذكورة فتتمثل في تجليات القلق المتعاظم والمتبادل، حيث تتوجس «أنصار الله» من «مؤامرة انقلابية كان يُعدُّ لها»، وهو ما دفعها الى إحكام قبضتها على كل المنافذ الحيوية للعاصمة تحسباً لتطورات تَبغتُها دونما استعداد لها. وفي هذا الإطار، تتحدث مصادر من صنعاء عن قيام «أنصار الله»، الأسبوع الماضي، باستقدام مئات الأطقم العسكرية من صعدة وعمران لتطويق العاصمة من الجهات الشمالية والشرقية والغربية. أما في جانب حزب «المؤتمر»، فالمخاوف تتعزز من امتداد نفوذ «أنصار الله» إلى ذلك الجزء الجنوبي من العاصمة، حيث توجد القوات الموالية لصالح ومنازل أبنائه وأقاربه والامتداد القبلي المحسوب عليه. ولم تكن أحداث جولة المصباحي إلا تجلياً للخشية المتعاظمة لدى «المؤتمر» من احتمال كهذا. ووفق رواية مصادر مستقلة حول اشتباكات ليل السبت - الأحد، فإن موكب نجل صالح، صلاح علي عبدالله صالح، كان يتجه صوب نقطة أمنية استحدثتها «أنصار الله» جنوب العاصمة، في ما يبدو أنها محاولة اعتراض على نفاذ الحركة إلى منطقة هيمنة «الزعيم»، علماً بأنّ رواية «المؤتمر» تفيد بأن عناصر اللجان الشعبية رفضوا السماح لصلاح صالح وعدد من أولاد أعمامه ومرافقيه بالمرور «رغم إبرازهم بطاقاتهم العسكرية والأمنية»، في حين ذكرت «أنصار الله» أن موكب صلاح تجاهل وجود عناصر اللجان وحاول تخطّيهم، كذلك رفض مسلحوه إبراز بطاقاتهم، وحتى التعريف بأن نجل صالح داخل إحدى سياراته. وأضافت رواية الحركة أن رجال صالح هم الذين بادروا إلى إطلاق النار، «فتم الرد عليهم وقتل المقدم خالد الرضي». الحادثة تسبّبت في غليان تمظهر في تنظيم العشرات من محازبي «أنصار الله»، أمس، وقفة احتجاجية في جولة المصباحي بمنطقة حدة، للمطالبة بتسليم قتلة كل من إبراهيم علي أبو طالب، ويوسف أحمد البدوي، ومصطفى محمد المرتضى، رجال اللجنة الشعبية الذين سقطوا بنيران موكب صلاح صالح. أما على الضفة المقابلة، فقد سُجّلت تحركات قبلية احتجاجية، كون خالد الرضي، الذي قُتل برصاص «أنصار الله»، يُعدّ وجهاً بارزاً من وجوه قبيلة «حاشد» (وهذه عقبة كبيرة بحد ذاتها). وقد توافد العشرات من زعماء القبيلة إلى منزل الشيخ أحمد زيد الرضي، والد القتيل، للمطالبة بتسليم قتلته. ولعل أخطر ما في تلك التحركات هو بروز أصوات من «حاشد» تدعو إلى التخلي عن «أنصار الله» وحثّ أبناء القبيلة على الانسحاب من القتال إلى جانب الحركة. وفي ذلك مؤشر بالغ الوضوح إلى ما يمكن أن تذهب إليه الأمور في حال سفك مزيد من الدماء من الجانبين، ما يهدّد بحل وثاق التلاحم القبلي الذي تشدّه اليوم كلمة مواجهة العدوان.

وإلى جانب تحركات «حاشد»، جاء بيان حزب «المؤتمر» الذي طالب بتسليم قتلة الرضي، الذي يشغل منصب نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في «المؤتمر»، الى جانب منصبه كعضو الأمانة العامة للحزب. ودعا البيان اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث إلى القيام بعملها بـ«مهنية وحيادية ورفع نتائج التحقيق في أقرب وقت». وأكد أن «هذا الحادث وما نجم عنه لن يثني المؤتمر الشعبي العام عن الاستمرار في القيام بواجبه الوطني في مواجهة العدوان».

تنفي مصادر صالح التوجه إلى عقد صفقة منفردة بمعزل عن «أنصار الله»

موقف يمكن لرافضي العدوان، إلى الآن، التمسّك به والمراهنة عليه، على الرغم من أن بعض الأنباء الواردة من الميدان تفيد بانسحاب جنود وضباط محسوبين على الرئيس السابق من جبهة ميدي، شمال غرب محافظة حجة، ما أتاح للقوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، التقدم داخل أجزاء من المدييرية.

ماذا بين «الحليفين»؟

تعود حقيقة ما يجري في صنعاء إلى الأسابيع الماضية، حين ذكر مقرّبون من «أنصار الله» أنّ الحركة فوجئت بقبول الرئيس السابق على عبدالله صالح مقترحاً تقدمت به دولة الإمارات العربية المتحدة لأجل إعلان وقف لإطلاق النار في كل اليمن، وقيام حكومة انتقالية في صنعاء يتولى أحمد صالح، نجل الرئيس السابق، رئاستها، وتضم جميع الأطراف المعنية بالأزمة، وتعترف بها الأمم المتحدة كمرجعية واحدة للسلطة في اليمن، على أن تشرف هذه الحكومة على الإمساك بالأوضاع الأمنية والعسكرية وإدارة الدولة، في مقابل تعهد الإمارات ومعها السعودية بتمويل عملية إعادة إعمار كبيرة. واتهمت «أنصار الله» صالح بأنه قد أعدّ احتفالية عيد تأسيس حزب «المؤتمر الشعبي» لإعلان قبوله بالمبادرة، وبالتالي تخليه عن الحرب. وهذا ما جعل «أنصار الله» تتصرف على أنها أمام محاولة انقلابية، سيما أنّ مسؤولين فيها يشكون من أنّ رجال صالح بدأوا التمهيد من خلال تحميل «أنصار الله» مسؤولية الفشل في إدارة الحياة اليومية للناس. كذلك اتهموه بأنه سعى خلال الشهرين الماضيين إلى كسب ودّ قبائل وعشائر من خلال إغراءات مالية بهدف ضمان تأييدهم صيغة الحل. هذه الرواية تفنّدها مصادر «المؤتمر»، التي وإن كانت لا تنفي وجود أفكار واتصالات مع الخارج، ولا سيما الإمارات، فإنها تنفي التوجه إلى عقد صفقة منفردة بمعزل عن «أنصار الله»، مضيفة أنّ صالح عبّر مراراً عن إصراره على استمرار توحد الموقف من خلال وفد مشترك يضم «المؤتمر» و«أنصار الله» إلى أيّ مفاوضات بشأن مستقبل الوضع في اليمن. وتضيف مصادر «المؤتمر» أنه تأكيداً لهذا الموقف، حصل التجاوب مع الوساطات التي دعت الى التخفيف من الحشد لاحتفالية عيد الحزب، والى إلغاء كل خطب وكلمات كانت ستبدو كأنها موجهة ضد «أنصار الله».

غوتيريش: نحو مبادرة تنهي الحرب

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على هامش زيارته الكويت، أطراف الحرب في اليمن إلى الاتفاق على السماح بإيصال مساعدات إلى مدينتي صنعاء والحديدة. وأمل غوتيريش، في حديث إلى الصحافيين عقب لقاء مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، أن «يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف للسماح بإيصال الاحتياجات الإنسانية إلى صنعاء والحديدة». وقال: «إننا نقوم بما في وسعنا لخلق الظروف المناسبة لإنهاء الجمود الحالي». وأضاف: «نعمل عن كثب مع كل الأطراف تمهيداً لإطلاق مبادرة قوية في الوقت والطريقة المناسبين». وفي مقابلة أجراها الأمين العام للأمم المتحدة مع وكالة «رويترز»، وعد بالعمل «عن كثب مع السلطات اليمنية لمعرفة متى وكيف يمكن أن تكون هناك إمكانية لمبادرة قوية جديدة للسلام هناك». ونفى غوتيريش تعرّض الأمم المتحدة لضغوط من قبل السعودية أو أيّ من دول «التحالف» بشأن التقرير الأممي المرتقب حول الأطفال والصراعات المسلحة. وقال إنّ المنظمة الدولية لا تواجه «أي ضغوط، ونعتبر أن الضغوط لا تقود إلى شيء، ولكن لا نواجه أيّ ضغوط. إنه عمل فني يتم القيام به، وفي النهاية سيتم عرضه عليّ، وسوف آخذ القرار طبقاً لما أراه صحيحاً». وأشار إلى أن الأمم المتحدة تسعى إلى تهيئة الظروف لاستخدام ميناء الحديدة ومطار صنعاء في عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن، منبّهاً إلى الحاجة للعمل بشكل كامل «لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الذي يعاني من هذه الطريقة الفظيعة ويستحق تضامننا والتزامنا».

ثقافة موت و«ملازم حوثية»... منهج 69 مركزاً صيفياً في اليمن واتهامات للميليشيات بإجبار الأطفال على «تعصب طائفي» يمهد لزجهم في القتال

عدن: «الشرق الأوسط».. كشفت تقارير يمنية عن استحداث جماعة الحوثيين 69 مركزاً صيفياً لتعليم الأطفال «العقائد الطائفية» وتدريبهم على فنون القتال والتعبئة العامة، تمهيداً للزج بمن تمكنوا من استقطابهم؛ ترغيباً أو ترهيباً، إلى جبهات القتال، فضلا عن غرسها «ثقافة الموت» و«الملازم الحوثية» و«الصرخة الخمينية» في عقول صغار السن. وقال عبد الباسط الشاجع، مدير «مركز العاصمة الإعلامي»، لـ«الشرق الأوسط» إن المراكز الصيفية المستحدثة من قبل الحوثيين خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة هدفت بشكل رئيسي إلى «توزيع وتدريس ملازم مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، ونشر العقيدة الطائفية، وتعمل على فرز المجتمع بين الأطفال». ولفت الشاجع إلى أن تلك المراكز المستحدثة تلزم الطلبة بترديد الصرخة الخمينية، كما يتم تدريب الأطفال في تلك المراكز على استخدام الأسلحة ثم إرسال عدد منهم إلى الجبهات. ورصد «مركز العاصمة الإعلامي» إغلاق الميليشيات أكثر من 118 مركزاً صيفياً في أمانة العاصمة، منها 32 مركزا في مديرية معين، و26 في مديرية السبعين، و12 في مديرية التحرير، و11 في مديرية أزال، و9 مراكز في مديرية الثورة، و8 مراكز في مديرية الصافية. ورصد التقرير «366» انتهاكاً حوثياً بحق المراكز الصيفية بالعاصمة صنعاء خلال 3 أعوام، مؤكدا تعرض المراكز الصيفية بالعاصمة صنعاء منذ اجتياحها يوم 21 سبتمبر (أيلول) 2014، إلى جملة من الانتهاكات والتجريف من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. ولفت التقرير إلى أن الانتهاكات التي تم رصدها شملت 5 عناصر؛ الإغلاق، والاقتحام والنهب، والاحتلال، وأيضا تهديد مشرفي ومسؤولي المراكز، بالإضافة إلى استحداث مراكز صيفية جديدة يشرف عليها ما يسمى «الجناح التربوي» لجماعة الحوثي. وجاء في التقرير من خلال تتبع فريق الرصد بالمركز أنه يقوم الحوثيون في المراكز الصيفية المستحدثة خلال 3 أعوام، بتوزيع وتدريس ملازم مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي وشعاراته وعقيدته الطائفية، بالإضافة إلى إلزام الطلبة بترديد الصرخة الخمينية. كما كشف الرصد عن استهداف الميليشيات الطلاب في المراحل الأولى من سن 6 أعوام إلى 17 عاما، مستغلين سلطة السلاح والمال وإغراء الأطفال الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا. كما تم رصد اقتحام ونهب الميليشيات الانقلابية 89 مركزا، وعبثت بمحتوياتها، وأخرى تم السطو عليها وقامت بمصادرتها، منها 15 مركزا في مديرية السبعين، و13 في مديرية معين، و12 مركزا في مديرية الثورة. وتمكن «مركز العاصمة» من رصد استحداث الميليشيات الحوثية مراكز صيفية، واستبدال مراكز طائفية تابعة لها بمراكز أخرى جرى اقتحامها في وقت سابق؛ حيث بلغت 69 مركزا؛ منها 10 مراكز مستحدثة في مديرية صنعاء القديمة، و9 مراكز لكل من مديريتي الوحدة ومعين، بينما استحدثت 8 مراكز في كل من مديرية الصافية والتحرير. ويحذر «مركز العاصمة الإعلامي» من تبعات تلك المراكز ومخرجاتها، كونها تستهدف ثقافة المجتمع وتسامحه وتحوله عبر النشء القادم إلى مجتمع طائفي ومذهبي. ويقول الشاجع إن المراكز المستحدثة من قبل الحوثيين تهدف أيضا إلى غرس ما تصفه أدبيات الجماعة بـ«ثقافة الاستشهاد» و«الموت في سبيل رفعة الجماعة وتقدمها»، وكذلك إغراء الأطفال الذين يحفظون تلك الكتب الصغيرة بإعطائهم الألعاب والهدايا. وأكد الشاجع أن جماعة الحوثي تستخدم المراكز الصيفية تلك من أجل التنظيم الداخلي للجماعة واستقطاب أفراد (أطفال) جُدد، كما يتهمها بأنه «تزيد تلك المراكز من عملية فرز المجتمع والشروخ المجتمعية المتفاقمة - أصلاً - بفعل الحرب، التي تستخدم إلى جانبها المساجد في عملية تجييش (طائفي – إثني)، والمناهج التعليمية (بعد تعديلها) لغرس ثقافة تزعم الجماعة أنها منحتها، وهي كما يدعون (حقا إلهيا)». وزاد الشاجع بالقول: «جماعة الحوثيين ركزت على التوغل في مجالات التربية والتعليم والأوقاف والخطاب الديني، فسيطرت على معظم مساجد العاصمة، وفق حملة ممنهجة طالت اعتقال المئات من أئمة وخطباء المساجد، كما سيطرت على مفاصل التعليم». وقال إن الوزارة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء يديرها شقيق زعيم الجماعة يحيى الحوثي الذي وزع متطرفي الجماعة للسيطرة على المدارس ومجالاتها المختلفة، فقام باستهداف المناهج وتعديلها، كما قامت الجماعة بالاستحواذ على المراكز الصيفية مرتكبة الانتهاكات الفجّة بحق الطلبة والمعلمين وبحق المراكز ذاتها. وتقرير «مركز العاصمة» الإعلامي «يقوم على منهجية إحصائية تستهدف رصد الانتهاكات التي طالت المراكز الصيفية التابعة لوزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف، وفق خمسة عناصر: الإغلاق، والاقتحام، والنهب، والاحتلال، والتهديد»، مشيراً إلى أن تلك المراكز الصيفية تستهدف طلاب وطالبات المدارس أثناء الإجازة المدرسية، بين سن 6 أعوام و17 عاماً». إلى ذلك، رصد المركز احتلال جماعة الحوثي وحليفها المخلوع صالح ما يزيد على 60 مركزا، وحولت بعضها إلى ثكنات عسكرية أو مقرات ومجالس يتناول فيها القات أو سكن لقيادات حوثية، وبعضها لا يزال حتى اليوم محتلا. والمراكز التي لم تطلها انتهاكات «الاقتحام والنهب والاحتلال والإغلاق» لم يسلم القائمون عليها من التهديدات من حين لآخر من قبل عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية، حيث بلغ إجمالي التهديدات لمشرفي ومديري المراكز الصيفية 38 انتهاكا، منها 15 تهديدا تعرض لها مشرفو مراكز مديرية بني الحارث، و5 تهديدات لمشرفي مراكز في مديرية صنعاء القديمة، وتتنوع بين الاختطاف أو التهديد بالتصفية الجسدية، وأخرى بالملاحقة.

غوتيريش يدعو للسماح بوصول المساعدات لصنعاء والحديدة

الكويت: «الشرق الأوسط».. دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، خلال زيارة إلى الكويت، أطراف النزاع اليمني للاتفاق على السماح بإيصال مساعدات إلى مدينتي صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرة المتمردين الحوثيين. وقال للصحافيين عقب لقاء مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس: «آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف للسماح» بإيصال «الاحتياجات الإنسانية» إلى صنعاء والحديدة. وحاولت الأمم المتحدة القيام بوساطة بين الأطراف المتنازعة لإنهاء النزاع بعد مقتل أكثر من 8 آلاف شخص منذ بدء الحملة السعودية، إلا أنها عجزت عن تحقيق ذلك. وقال الأمين العام للأمم المتحدة: «نحن نقوم بما في وسعنا لخلق الظروف المناسبة لإنهاء الجمود الحالي»، مضيفاً: «نعمل عن كثب مع كل الأطراف تمهيداً لإطلاق مبادرة قوية في الوقت والطريقة المناسبين».

هدنة هشة في صنعاء

صنعاء، الرياض، تعز - «الحياة»، أ ف ب .. منعت الميليشيات الحوثية أعضاء مجلس النواب وقيادات في حزب «المؤتمر الشعبي العام» ومقربين من الرئيس السابق علي صالح من مغادرة العاصمة. وأكدت مصادر أمنية قريبة من الجماعة صدور تعميم بهذا المعنى إلى مختلف الحواجز التي تزنّر العاصمة بالتزامن مع نشر المزيد من الدوريات العسكرية، ونصب نقاط تفتيش وحواجز أمنية في عدد من أحياء صنعاء وشوارعها. وساد هدوء حذر منذ صباح أمس، بعدما استدعى حزب علي صالح الآلاف من الأنصار في العاصمة والمحافظات للتأهب والتدخل عند الحاجة. ولفتت المصادر إلى أن حالة التهدئة في صنعاء تبدو هشة جداً، وليست سوى محاولة لتأجيل الصدام بين الطرفين بعدما وصل الاحتقان بينهما إلى درجة تحريض ومطالبة قيادات حوثية كبيرة بالتخلّص من علي صالح، واجتثاث حزبه من الساحة السياسية في اليمن، في حين تطالب غالبية أعضاء حزب صالح بفضّ التحالف مع الحوثيين واتهامهم بعدم الوفاء بالعهود. وكادت الأوضاع تتفجّر عسكرياً في صنعاء ليل السبت - الأحد بين تحالف الحوثيين وعلي صالج إثر اشتباكات بين جماعة مسلحة من ميليشيات الحوثي، وعناصر من حزب «المؤتمر الشعبي العام» في نقطة تفتيش أمنية استحدثتها الميليشيات قرب منزل نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وسط صنعاء بعدما توجه إلى النقطة الحوثية القيادي في حزب المؤتمر والضابط السابق في القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب العقيد خالد أحمد الرضي لإقناع الحوثيين بإلغاء نقطة التفتيش. ووفق شهود عيان فإن الرضي، الذي يشغل منصب نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب علي صالح، تجادل مع عناصر النقطة الحوثية لبضع دقائق ما لبث أن تحوّل النقاش إلى اشتباك بالرصاص بين أفراد الميليشيات ومرافقي الرضي أسفرت عن مقتله في الحال إضافة إلى عنصرين من الميليشيات وجرح عدد آخر من مسلحي الجانبين. وأشارت مصادر إلى أن جثة الرضي تعرّضت للسحل في رصيف الشارع الذي سقط فيه قتيلاً من قبل الميليشيات، وأن قيادة الحوثيين رفضت تسليم جثته إلى أقاربه أو الجهات الرسمية في وزارة الداخلية. وعلى الفور خيّمت أجواء حذر ورعب بين سكان العاصمة في ظلّ عملية تصعيد من الطرفين، خصوصاً من جانب الميليشيات التي عزّزت وجودها العسكري بكثافة واستحدثت نقاط تفتيش حول مربّعات سكنية يتنقل فيها الرئيس السابق ويقطنها أقاربه ومعظم قيادات حزبه، في حين عزّزت آليات عسكرية للميليشيات وجودها بكثافة في محيط صنعاء ومداخلها ومخارجها في شبه حصار فرضه الحوثيون على صنعاء وسط توقّعات بانفجار الموقف عسكرياً. ويبدو أن الخلاف بين الحليفين في صنعاء بلغ ذروته من التصعيد السياسي والإعلامي، والتهديد المتبادل باتخاذ مواقف كلّ تجاه الأخر، نتيجة رفع سقف الاتهامات المتبادلة على خلفيّة رفض صالح وحزبه هيمنة الحوثييّن على مقاليد السلطة والموارد الاقتصادية في صنعاء والمحافظات التي تحت سيطرتهم، وتفشّي الفساد الحوثي، وهيمنة اللجنة الثورية الحوثيّة على حكومة الائتلاف، وتغيير مناهج التعليم وفق أهواء وتوجّهات مذهبيّة وسلاليّة، وتهديد صالح بفض التحالف مع الحوثيين ما لم يتم تغيير سياستهم الإقصائية. ويتهم الحوثيون علي صالح وحزبه بالاتفاق مع دول في «التحالف العربي» من أجل إسقاط صنعاء، وعدم رفد جبهات القتال بالمقاتلين، وسحب «المؤتمر» عناصره في الجيش من جبهات القتال. وعلمت «الحياة» أن وزير الداخلية اللواء محمد القوسي، والمقرب من صالح رأس لجنة لتهدئة التوتّر في صنعاء شاركته فيها قيادات من الحوثيين بينهم القائد الحوثي أبو علي الحاكم، الذي عينته الميليشيات قبل أيام مديراً للاستخبارات العسكرية. وقالت مصادر إن لجنة التهدئة توصّلت فجر أمس إلى اتفاق ينصّ على إزالة نقاط التفتيش المستحدثة في العاصمة من قبل الطرفين، وفتح تحقيق في ملابسات الاشتباك الذي أودى بحياة الرضيّ.

مقتل ضابط كبير من قوات علي صالح برصاص الحوثيين

صنعاء، دبي – رويترز، أ ف ب، «الحياة» .... قتل ثلاثة يمنيين بينهم ضابط كبير من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، في اشتباكات بينهم وبين مقاتلين من ميليشيات الحوثي في صنعاء أمس (السبت) في عنف لم يسبق له مثيل بين الطرفين. وتضاربت المعلومات حول المنصب الذي يتولاه العقيد خالد الرضي الذي قتل برصاص الحوثيين، إذ ذكر موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية وجهت أولى ضرباتها الموجعة لحليفها في الانقلاب بالاعتداء على نجله صلاح وقتل أحد الاذرع الرئيسية في ميليشياته مدير مكتب نجله أحمد العقيد خالد الرضي»، فيما أشارت «فرانس برس» إلى أن الرضي كان أحد خبراء القوات الخاصة وجهاز مكافحة الإرهاب حتى العام 2012، وعينه حزب «المؤتمر الشعبي العام» قبل نحو ستة أشهر نائباً لرئيس دائرة العلاقات الخارجية. إلا أن مواقع يمنية أفادت بأن العقيد خالد من ضمن مرافقي صلاح علي صالح، وأن شقيقه طارق هو مدير مكتب أحمد علي صالح، مشيرة إلى أن العقيد خالد كان في السيارة التي اعترضها الحوثيون في منطقة المصباحي. وأسفرت المواجهات أيضاً عن مقتل عنصرين من ميليشيات الحوثي. وتعمل لجنة تهدئة على نزع فتيل التوتر بين الطرفين. وقال سكان أن عناصر من الحرس الجمهوري تبادلوا إطلاق النار لنحو نصف ساعة مع مقاتلي الحوثي الذين حاولوا إقامة نقطة تفتيش أمنية قرب منزل نجل صالح ومكتبه الإعلامي في أحد الأحياء الراقية. وأضافوا أن اشتباكات متقطعة استمرت ساعات عدة، ما حال دون الوصول إلى طريق رئيس في حي حدة. ونقل «سبتبمر نت» عن مصادر في صنعاء قولها إن «الاشتباكات التي استمرت ساعات عدة وامتدت الى مناطق قريبة تسببت في حال من الهلع وأدت الى فرار المئات من المواطنين إلى الشوارع الفرعية». وذكر الموقع أن «الناشط السياسي علي البخيتي التابع للمخلوع كشف أن الحوثيين قتلوا المقدم خالد الرضي في صنعاء من دون سبب، بعدما نصبوا نقطة تقطع لمن أرادوا استهدافه وقتلوه». وقال حزب «المؤتمر» الذي يتزعمه الرئيس السابق في بيان ان العقيد خالد الرضي تعرض «للغدر والنهب» في حي جولة المصباحي «اثناء عودته من مقر عمله والذهاب الى بيته». ولم يسم البيان المتمردين الحوثيين، واكتفى بالإشارة إلى أنه قتل على يد «جماعة لا يعرفون الأخلاق والعهود والمواثيق»، معتبراً أن «السكوت على هذه الحادثة قد يفتح الباب لجرائم كثيرة من هذا النوع اذا تم التهاون مع القتلة». وحذر الحزب من أن الحادثة قد تفتح «باب الفتنة لا سمح الله والتي من الصعب وقفها». وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن عضوين من اللجان الشعبية قتلا. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من تقارير أخرى أفادت بسقوط عدد أكبر من الطرفين. إلا ان «سبتمبر نت» نقل عن الميليشيات الحوثية قولها في بيان مقتضب إن «سيارة مليئة بالمسلحين قدمت الى النقطة الأمنية التابعة لـ "أنصار الله" في جولة المصباحي وباشرت إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل الأخ فضل ابو طالب أحد أفراد اللجان الشعبية واصابة اخر اصابة شديدة، واصابة عدد من افراد النقطة وكذلك اصابة عدد من مطلقي النار الذين فروا الى الشارع الفرعي المجاور لمنزل أحمد علي عبدالله صالح». وكثيراً ما بدا التحالف التكتيكي بين صالح والحوثيين هشاً، إذ يشك كل طرف في دوافع الطرف الآخر ولا يشتركان في أي أساس فكري. وقال البخيتي بحسب مواقع يمنية، إن لديه معلومات تشير إلى أن ميليشيات الحوثي قررت اقتحام منزل الرئيس السابق صالح وقتله أو اعتقاله. ودعا البخيتي في مقطع فيديو نشره على صفحته في الفيس «أنصار المؤتمر الشعبي العام والمواطنين والقبائل لانتفاضة مسلحة على الحوثيين في كل المناطق»، مؤكداً أن «ميليشيات الحوثي في أضعف مرحلة وستنهار قريباً». واحتشد آلاف من أنصار صالح في صنعاء الخميس (الماضي) في استعراض للقوة بعدما اتهمه مقاتلون من الحوثيين بـ «الغدر» ودانوا وصفه لهم بأنهم «ميليشيا». ويشترك الطرفان في إدارة شمال اليمن ويخوضان منذ عامين ونصف العام قتالاً ضد الحكومة المعترفة بها دولياً والتي تتمركز في الجنوب ويدعمها تحالف عربي تقوده السعودية. والتحول في الولاء سمة من سمات المشهد السياسي اليمني لا سيما منذ اضطرابات «الربيع العربي» في العام 2011 والتي أفضت إلى إسقاط صالح في العام 2012.

مجازر الحوثي عار على جبين المجتمع الدولي

عكاظ...فهيم الحامد (جدة) ... ميليشيات الحوثي ومرتزقة المخلوع صالح مهندسة المجازر ضد الشعب اليمني المغلوب على أمره، الذي يناضل من أجل حريته وكرامته ودعم الشرعية ومواجهة الانقلابيين الذين أهلكوا الحرث والنسل، في المدن التي ما تزال تحت سيطرتهم في اليمن. وآخر هذه المجازر التي وقعت في تعز أمس، نتيجة سقوط قذيفتين على منزل سكني يقع في شارع يكتظ بالمواطنين، أسفرتا عن سقوط ثلاثة قتلى وإصابة أربعة آخرين. الميليشيات الانقلابية ومرتزقة صالح امتهنوا ارتكاب المجازر ليس في تعز فحسب، بل في جميع المدن، على الأحياء والتجمعات السكنية، وعلى مرأى ومسمع العالم الذي لم يحرك ساكنا. وظلت محافظة تعز الأبية تئن تحت حصار خانق، وتنزف دما كل يوم تحت وطأة مدافع وصواريخ الانقلابيين، وهي المحافظة المكتظة بالسكان، التي قدم كل بيت فيها شهيدا أو أكثر، على درب العزة والكرامة، ولم تتخاذل يوما في دعم استعادة الدولة ومواجهة الانقلاب. إن ما ترتكبه الميليشيات الانقلابية من مجازر بحق المدنيين الأبرياء، وتجاهلها كل نداءات واستغاثات المدنيين، يتطلب تحركا دوليا حازما لوقف هذه المجازر بشكل سريع، خصوصا أن الإعلام الخارجي يتجاهل المجازر التي ترتكبها الميليشيات في وضح النهار. إن ما تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من قصف ممنهج ومستمر للأحياء المكتظة بالمدنيين، يتطلب من المجتمع الدولي إدانة واضحة، ومطالبة ميليشيات الحوثي وصالح بالوقف الفوري لعمليات القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية، ورفع الحصار عن مدينة تعز، ودعم الحكومة الشرعية في تحركاتها، لبسط شرعيتها على كامل التراب اليمني.

الحكومة اليمنية تتهم الحوثي وصالح بارتكاب مجزرة في تعز ومقتل 18 انقلابياً خلال عملية أمنية ضبطت عصابة زرع الألغام في المخا

تعز: «الشرق الأوسط»... اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي وصالح بأنهم يضعون المدنيين في تعز «أهدافاً دائمة». وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إن «4 شهداء، و7 جرحى، وقعوا جرّاء مجزرة بير باشا، في القصف العشوائي لميليشيات الحوثي صالح؛ إن هذه العصابة تضع المدنيين في تعز أهدافاً دائمة للانتقام». وتساءل المخلافي، في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ما هو رأي مؤيدي الميليشيا الذين يتاجرون بدماء الضحايا المدنيين لأهداف سياسية في مجزرة اليوم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في بير باشا في تعز». إلى ذلك، قال القيادي في الحراك التهامي ركن التوجيه المعنوي في لواء تهامة أيمن جرمش لـ«الشرق الأوسط» إن «لواء تهامة تمكن في عملية استخباراتية نوعية من تفكيك عصابة انقلابية متخصصة بزرع الألغام والمتفجرات في طرقات مدينة المخا الساحلية وريفها، غرب تعز، التي زرعت لاستهداف المواطنين والجيش الوطني والمقاومة الشعبية». وأضاف جرمش أنه «وبحسب المعلومات التي حصل عليها المحققون التابعون من زعيم العصابة المتخصصة في زراعة الألغام، الذي قبض عليه من قبل لواء تهامة الثلاثاء الماضي، تمكنت وحدة خاصة من اللواء التهامي من اعتقال 5 انقلابيين شرق قرية يختل، التابعة لمديرية المخا». وأكد القيادي أن اللواء حصل على معلومات «تحركت على ضوئها سرية خاصة إلى أوكار الانقلابيين، شمال منطقة الرويس التابعة للمخا، وإلى مزرعة مختار سهيل التي كانت الميليشيات الانقلابية تتخذ منها معملاً لتجهيز العبوات الناسفة والألغام. وفي التفاف وهجوم مباغت، تمكنت القوة التابعة للواء من قتل 18 انقلابياً، وتدمير 5 صواريخ (بي إم 21)، وتدمير 3 أطقم تابعة للميليشيات الانقلابية، فيما قتل جنديان، وجرح 5 آخرون ينتمون للواء تهامة». جاء ذلك في الوقت الذي نفذت فيه قوات الجيش الوطني من المنطقة العسكرية الخامسة، بإسناد من قوات التحالف، عملية هجوم على ما تبقى من مواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في الجبهة الشرقية لمدينة ميدي، بمحافظة حجة المحاذية للسعودية. وقال مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني تقترب من استكمال تطهير الأحياء الشرقية لمدينة ميدي، بعد حصارها للانقلابيين لأشهر. خلال الساعات القادمة، سيتم الإعلان عن تطهير أحياء ميدي الشرقية بالكامل، وذلك بعد هجوم مباغت شنته على الانقلابيين، وسيطرت على أجزاء واسعة، ولم يتبقَ إلا القليل (حتى إعداد هذه القصة، في الخامسة بتوقيت غرينيتش)». وأكد المصدر أنه «سقط العشرات من الانقلابيين بين قتيل وجريح في مواجهات الأحياء الشرقية لميدي. وبتطهير الجهة الشرقية، بما فيها الميناء والحافية والقلعة والكتف والخزان والتباب، ستنتقل المعارك إلى مديرية حيران. ولم تعد تسيطر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية سوى على الأحياء الغربية باتجاه الساحل، والعمليات العسكرية مستمرة حتى السيطرة بشكل كامل على ميدي». كما سقط ما لا يقل عن 10 انقلابيين قتلى وجرحى، إثر مواجهات بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، شهدتها جبهة مريس، شمال محافظة الضالع الجنوبية، بحسب ما ذكره موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت». وبالعودة إلى تعز، عاودت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قصفها للمدنيين في تعز، وبشكل ممنهج ومدروس، بارتكاب أكبر قدر ممكن من الجرائم الإنسانية والانتهاكات بحق المواطنين، خصوصاً قبل عيد الأضحى بأيام. وقال سكان محليون لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيات الانقلابية ارتكبت مجزرة جديدة كعادتها قبل أيام العيد المبارك، من قبل قصفها الأسواق أو الأماكن المكتظة، حيث إن القذائف لا تتوقف على أحياء مدينة تعز، وآخرها قصفها على حي برباشا، شرق تعز، الذي راح ضحيته 4 قتلى من المدنيين، وأصيب ما لا يقل عن 7 آخرين». وتزامن ذلك مع استمرار المعارك في الجبهات الغربية والجنوبية في مديرية الصلو الريفية، وسقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين في محاولة فاشلة منهم للتقدم واستعادة مواقع تسيطر عليها قوات الجيش الوطني في الصلو، وهجمات الجيش المستمرة على مواقع الانقلابيين في الجبهة الغربية. ونفت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» الأخبار التي تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية التي يديرها الانقلابيون حول انسحاب قوات الجيش من قرية الصيار، في مديرية الصلو، دون أي مواجهات. وأكدت المصادر أن ما يجري «هو شن الميليشيات الانقلابية هجماتها المستمرة على مواقع الجيش الوطني، بعد الدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه مديرية الصلو، واستحداثها معسكراً تدريبياً في عزلة الضبة، مع طلب المشايخ الموالين لهم الدفع بأبنائهم وأبناء القرى للقتال بصفوفها إلى ذلك المعسكر، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات الصلو وحيفان». من جهة أخرى، دعا اللواء 22 ميكا، في تعز، المواطنين إلى أن «يكونوا سنداً للجيش الوطني، ومعيناً لهم في الدفاع عن أمن تعز، من خلال الإبلاغ عن أي جماعات أو أفراد خارجين عن القانون، والتعاون معنا للقبض عليهم»، ووسائل الإعلام والناشطين إلى أن يكونوا «سنداً وعوناً ورافداً قوياً لأفراد اللواء والجيش الوطني والمقاومة الشعبية لرفع معنوياتهم». وقال اللواء، في بيان، إنه شارك في الحملة الأمنية التي نفذتها قيادة المحور، بمشاركة جميع الألوية، وإشراف اللجنة الأمنية، لتعقب وملاحقة الجماعات والخلايا الخارجة عن القانون، المتسببة في الاغتيالات ونشر الفوضى. وقد أسفرت الحملة في مراحلها الأولى عن إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم في اغتيال أفراد من اللواء 22 ميكا والجيش الوطني، وسيتم التحقيق معهم، ومطاردة جميع الخارجين على القانون. وأضاف اللواء أن «الحملة الأمنية لن تتوقف حتى يتم القبض على كل الخارجين عن القانون، وكل من تسول له نفسه تقويض دور الجيش الوطني والمقاومة بالدفاع عن تعز وردع المعتدين، وأن عمليات الاغتيالات لأفراد اللواء والمواطنين الأبرياء لن تستمر، وأن الوقت قد حان للضرب بيد من حديد وبكل قوة على كل العابثين بدماء أبناء تعز». وأكد اللواء 22 ميكا أن «الدفاع عن تعز، وتحريرها من الانقلابيين، وملاحقة جميع الخارجين عن القانون في المدينة، مستمر، ولن تقر الأعين حتى يتم الاقتصاص لكل من اغتالته أيدي الغدر والخيانة».

طائرة مساعدات أردنية إلى اليمن

الراي...عمان - ا ف ب - أرسل الاردن، أمس، طائرة محملة بنحو 15 طناً من المساعدات الانسانية الطارئة الى اليمن، الذي يواجه خطر المجاعة ووباء الكوليرا. وذكرت وكالة الانباء الاردنية «بترا» أن «الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية وبالتعاون مع سلاح الجو الملكي، سيرت (أمس) طائرة مساعدات إنسانية بحمولة 15 طنا من المواد الاغاثية والغذائية والمستلزمات الطبية للشعب اليمني الشقيق كمساعدات طارئة، نتيجة للظروف التي تعاني منها البلاد في الوقت الحالي». ونقلت الوكالة عن مستشار الهيئة رجب زبيدة قوله انه «بناء على التوجيهات الملكية السامية غادرت طائرة المساعدات الانسانية الى اليمن الشقيق يرافقها وفد رسمي من الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية لتسليم هذه المساعدات بالتنسيق مع مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية، وتوزيعها على الجهات الطبية المختصة هناك». من جانبه، قال سفير اليمن لدى الأردن علي احمد العمراني، ان «هذه المساعدة الكبيرة والمبادرة الطيبة من قبل الملك عبدالله الثاني والشعب الاردني الشقيق، تأتي للتخفيف من معاناة ابناء الشعب اليمني في ظل الظروف الراهنة»، مشيرا الى ان «كل ما يقدمه الاردن هو محل تقدير من قبل القيادة والشعب اليمنيين».

الكويت سلّمت مصر «إخوانيَّيْن»

القاهرة - «الراي» .. أفادت مصادر أمنية مصرية، أمس، أن السلطات الكويتية سلمت «الإنتربول» المصري مطلوبين اثنين من العناصر المنتمية لجماعة «الإخوان»، وذلك في إطار التعاون القضائي والأمني بين البلدين. وأوضحت المصادر، أن «أحمد عبدالموجود خضيري محمد وعلي حمودة حسن عبدالعال هما من المطلوبين في القضية رقم 4903 لسنة 2014 جنايات ثاني سوهاج، وصادر بحقهما حكم بالسجن المشدد 10 سنوات بتهمة القتل العمد والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والتلويح بالعنف واستعراض القوة وإحراز أسلحة من دون ترخيص». وثمنت المصادر المصرية التعاون من قبل الكويت، خصوصاً في ظل ضرورة توحيد الجهود في المواجهة ضد الإرهاب. وكشفت مصادر مصرية لـ «الراي» عن تحركات حالية لجماعة «الإخوان»، كان من بينها انتقال 10 من قياداتها من قطر إلى تركيا، قبل أيام قليلة، من بينهم شخصيات كانت مرافقة لعضو مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» عاصم عبد الماجد.

1.5 مليون حاج يصلون إلى السعودية

مكة المكرمة - بدر الشهري { جدة - «الحياة» ... يواصل ضيوف الرحمن توافدهم إلى السعودية لأداء الحج، إذ بلغ عددهم وفق آخر إحصاء رسمي، إلى 1.58 مليون حاج، قدم 1.4 مليون منهم جواً، فيما وصل 86 ألفاً براً، و14.5 بحراً. فيما يستقبل برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج الحجاج القطريين الذين صدر أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافتهم على نفقته، وبلغ عدد الواصلين حتى أمس إلى منفذ سلوى 1120 حاجاً، وهو رقم قريب جداً من الحصة التي خصصت لهم العام الماضي البالغة 1200 حاج. إلى ذلك، أكد رئيس ديوان المظالم خالد اليوسف أن العين المتحيّزة من بعض الجهات الخارجية، ولمجرد مصالح دنيوية وأخرى سياسية، ما زالت تغض الطرف عن الأعمال الجليلة التي تقوم بها المملكة، ظناً منها أن ذلك يغير من حقيقة العمل ووزنه، مرددين شعارات فارغة تنم عن نهجهم الفكري وانتمائهم الحزبي، متناسين دعوة الحي القيوم إلى التمسك بحبل الله والاعتصام به للنجاة من شرّ الفرقة والاختلاف، وهو ما حرصت قيادة المملكة على تحقيقه واقعاً ملموساً في الحج، بما يجسد للآخرين مفهوم الاعتصام بحبل الله ومفهوم رعاية المشاعر المقدسة بما يسمو بها عن كل الأفكار والتحزبات والأهواء. ودعا إلى الوقوف ضد من أعمت بصائرهم الحزبيات المقيتة والأجندة المشبوهة، ممن ينادون بادعاءات مجحفة، بغية تشويه الصورة الحقيقية لمنظومة الخدمات والأعمال المشهودة للمملكة في خدمة الحج والحجاج والزائرين، بالرد عليهم من خلال إبراز الأعمال الحقيقية والجهود الواقعية، وعدم الانخداع بزيف تلك الادعاءات، مؤكداً أن ما تقدمه المملكة من جهود عظيمة للإسلام والمسلمين على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم، مفخرة للجميع. وفي ما يتعلق بالجهود الأمنية، كثّف طيران الأمن من طلعاته استعداداً لاستقبال حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك من خلال مسح كل الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة ورصد الحالة الأمنية فوقها. وأوضح القائد العام لطيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي أنه يتم حالياً تنفيذ عدد من الجولات الجوية للتركيز على مداخل مكة المكرمة الرئيسة والطرق السريعة التي تربط بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة لمتابعة الحالة الأمنيَّة والحركة المرورية ورصد توافد الحجيج، وكشف طرق تسلَّل الحجاج غير النظاميين عبر طلعات جوية خاصة بذلك مع جهات الضبط الأمني. وأكد الجاهزية التامة لطيران الأمن ترقباً لوصول حجاج بيت الله الحرام واستقرارهم يوم التروية في منى، ومتابعة الموقف عن كثب عبر زيادة الرحلات الجوية بدءاً من فجر يوم الثامن وتمتد حتى ساعة متأخرة من تلك الليلة. من جهة أخرى، لم تمنع 104 سنوات هو عمر الإندونيسية مارية مارغاني محمد من المجيء إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج لهذا العام، ولتكون أكبر المؤدين لها عمراً، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس). فالحاجة مارية التي تعد أكبر معمرة في إندونيسيا وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة مساء السبت، وسط رعاية صحية خاصة للاطمئنان على سلامتها. وعبّرت الحاجة ماريا عن سعادتها «الغامرة بوصولها إلى الأراضي المقدسة وبما شاهدت من تسهيلات بإجراءات الجوازات خلال الرحلة للقدوم لأداء فريضة الحج»، مشيدة بـ «حسن الترتيب والتنظيم وسرعة الإنجاز، وحسن المعاملة مع كبار السن من الحجاج».

خالد بن سلمان يشيد بكفاءة الطيارين السعوديين

واشنطن - «الحياة» .. أكد السفير السعودي لدى أميركا الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائه ضباط القوات الجوية الملكية المشاركين في تمرين «العلمين الأحمر والأخضر» السادس فخره واعتزازه بما أظهره الطيارون من «قدرة وكفاءة عالية»، مشدداً على أنه «أمر ليس بمستغرب، فمنسوبو القوات الجوية والقطاعات العسكرية كافة سطروا أروع النماذج في ما حققوا من كفاءة قتالية عالية وما قدموا من تضحيات في سبيل الذود عن حمى الوطن، والدفاع عن أمنه واستقراره». وقال في كلمة له خلال اللقاء، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية: «إن قيادة المملكة، ممثلة بمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لن تدخر جهداً في تحقيق رفعة أبناء الوطن وتعزيز قدراتهم في مختلف المجالات المدنية والعسكرية». إلى ذلك، تفقد الأمير خالد مقر المشاركين في التمرين، وكان في استقباله لدى وصوله قائد قوة «نلس» الأميركية اللواء بيتر جيرستين، وعدد من كبار ضباط القوات الجوية السعودية والأميركية. واستمع خلال الزيارة إلى شرح موجز عن الفعاليات من قائد التمرين المقدم الطيار الركن خالد بن يوسف اليوسف، ثم التقى الضباط السعوديين المشاركين في المناورات. من جهته، عبر قائد القوات الجوية الملكية السعودية اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي عن شكره وتقديره لزيارة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا للطيارين المشاركين في تمرين العلمين الأخضر والأحمر، مؤكداً أن هذا التمرين في دورته السادسة أسهم في تعزيز قدرة الطيارين السعوديين، الذين يلقون كامل الدعم والرعاية من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات العسكرية كافة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وزير الإعلام البحريني: طهران والدوحة تقودان حملة لتحريض القطريين ضد «التعاون الخليجي»

الشرق الاوسط..المنامة: عبيد السهيمي.... قال وزير شؤون الإعلام البحريني، علي بن محمد الرميحي، أن هناك تحركات إعلامية قطرية تتزعمها قناة «الجزيرة» موجه إلى المواطن القطري لمحاولة تشويه صورة مجلس التعاون الخليجي، والدفع باتجاه تحريك مطالبات شعبية قطرية للانسحاب من المجلس. وأوضح الوزير الرميحي لـ«الشرق الأوسط»، أن السياسة الإعلامية القطرية الحالية تعمد إلى إثارة المواطن القطري، بتلفيق ادعاءات مبنية على مغالطات تاريخية وسياسية، هدفها الأساسي إيغال صدور الأشقاء في قطر تجاه المجلس، والتقليل من شأنه؛ بل وإيهام المواطن القطري أن الإجراءات التي تم اتخاذها موجهة له. وأشار وزير شؤون الإعلام البحريني إلى أنه وبعد محاولات الإعلام القطري بتشويه صورة دول المجلس طوال مدة الأزمة الحالية؛ يعمل الآن على تشويه صورة المنظومة بأكملها من خلال ادعاءات لا أساس لها من الصحة، معرباً عن أسفه من محاولات الإعلام القطري تعبئة الشارع بهذه الأكاذيب وإشراكه في أزمة سياسة، لم يكن هو في الأساس طرفاً بها. وذكر الوزير الرميحي، أن محاولات الإعلام القطري في هذا الشأن بدأت منذ اليوم الأول لتأسيس الجزيرة واستمرت في كثير من البرامج والأخبار والتقارير التي تبث على شاشة قناة الجزيرة الفضائية. ونوه الوزير، بأن قناة «الجزيرة» لم تكن في يوم من الأيام من دعاة الوحدة الخليجية أو من الساعين لتحقيق التكامل الخليجي، حيث عملت ومنذ إنشائها على بث برامج وتقارير إخبارية تشكك في جدوى إنشاء المجلس، بل وسمحت لضيوفها بالتطاول على المجلس وقياداته. وأشار إلى الحملة المنظمة التي بدأتها «الجزيرة» وتروج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحاول إظهار أن هناك تحركاً شعبياً للمطالبة بالانسحاب من المجلس. وأعرب الرميحي، عن أسفه أن تقوم وسائل إعلام إيرانية بالمشاركة في الحملة، عن طريق الترويج إلى مكاسب قد تحققها قطر بالانسحاب من المجلس، بل وتدعو بشكل واضح إلى تشكيل تحالف قطري إيراني سوري، كما جاء على لسان رئيس تحرير وكالة الأنباء الإيرانية، بل وتعدى الأمر إلى دعوة السفير الإيراني الأسبق في الدوحة، دولاً أخرى بالانسحاب من المجلس. وأكد وزير شؤون الإعلام البحريني، على ما يوليه قادة دول المجلس، من حرص على وحدته وتماسكه، ضمن الأطر والثوابت التي قام عليها، وعلى رأسها ضمان الأمن والاستقرار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والنأي بالشعوب عن الخلافات السياسية تأكيداً لعمق العلاقات التاريخية التي تجمعهم. يذكر أن علي بن محمد الرميحي، وزير شؤون الإعلام البحريني، انتقد في كلمته في افتتاح الدورة الـ48 لمجلس وزراء الإعلام العرب، قناة الجزيرة القطرية وقنوات الفتنة المملوكة لإيران التي تسعى بشكل ممنهج لاستهداف الأمن والاستقرار وترويج الشائعات والأكاذيب، مؤكداً أن «خلط الأوراق لن يحمي الأمن القومي العربي الذي يتطلب منا الوقوف بحزم، وليس هناك حرية مطلقة حتى في الغرب الذي يجده البعض مثالاً». وأضاف: «هذه القنوات هي أذرع إعلامية للجماعات الإرهابية»، وتساءل: «أي حرية تعبير لدى هذه القنوات التي تنتج أعمالاً تسئ إلى الأمة العربية وتستهين بجميع الدول العربية والجامعة العربية والجيوش العربية؟ وأي حرية التي تمس الجيش المصري الذي كان له الشرف في الدفاع عن الأمة العربية؟، وأي حرية التي تستهدف قبلة المسلمين السعودية، كلنا نعرف أن من يستهدف السعودية يستهدف عروبتنا وإسلامنا».

لافروف يبدأ من الكويت اليوم أول تحرك روسي بشأن الأزمة القطرية

(العربية نت – روسيا اليوم – إيلاف)... يبدأ وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من الكويت جولة خليجية تشمل ايضا الإمارات وقطر للتوسط في حل الازمة القطرية وهذا هو التحرك الروسي الأولى على مستوى عالٍ نحو العواصم الخليجية لبحث تلك الأزمة. وكشف السفير الروسي لدى الكويت، ألكسي سولوماتين، في تصريحات صحيفة أن «الزيارة تأتي ضمن جهود روسيا لدعم الوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية». وأضاف أن الزيارة ستتناول أيضا الوضع في سوريا، ومناقشة القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في مؤتمر صحفي الجمعة إنه «خلال الاتصالات التي ستجري في العواصم المذكورة ما بين 27 و30 من الشهر الحالي، يهدف الوفد الروسي إلى البحث بشكل مفصل للوضع الحالي وآفاق تطوير علاقات الصداقة التي تربط روسيا بتلك الدول. يعني ذلك إجراء حصر للقرارات المتخذة في وقت سابق على مستوى القيادة». وأشارت زاخاروفا إلى أن أمير الكويت سيستقبل لافروف، كما سيجري مباحثات مع نظيره الكويتي. وأعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق استعداد بلاده لبذل جهود الوساطة لحل الأزمة المترتبة حول قطر، في حال ورود طلب بذلك. وكان لافروف قال في تموز الماضي في لقاء مع قناة رووداو الكردية: «نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح. إذا رأت كل الأطراف فإن روسيا يمكن أن تقوم بشيء مفيد أيضًا في إطار هذه الجهود، فنحن مستعدون للتجاوب مع هكذا طلب».

بريطانيا توقّع اتفاقية عسكرية مع الكويت ...فالون حادث جابر المبارك ومحمد الخالد الصباح

نصر المجالي.. إيلاف من لندن: كشف وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، عن عزم بلاده توقيع اتفاقية تعاون عسكري جديدة مع الكويت، مشدداً على أن بريطانيا ستواصل التزامها بأمن الكويت وستظل حليفا قويا لها. وأجرى وزير الدفاع البريطاني، يوم الأحد، مع كبار المسؤولين الكويتيين، وبصفة خاصة الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح؛ رئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، بحضور رئيس ديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخة اعتماد خالد الأحمد الصباح، ورئيس الأركان العامة للجيش الكويتي اللواء الركن محمد خالد الخضر. وأكد فالون في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية، على أن أمن الكويت والخليج الأمن القومي لبريطانيا، مشيرا إلى أن بلاده أظهرت التزامها بأمن الكويت في الماضي من خلال المساعدة في تحريرها من الغزو العراقي وستواصل جهودها لتقديم العون لها لحفظ امنها واستقرارها.

تدريبات مشتركة

واكد حرص بريطانيا واستعدادها لتعزيز التعاون في مجال التدريبات العسكرية مع الكويت موضحا ان "قواتنا الجوية تستخدم نفس المقاتلات (يورفايتر) ومع زيادة التدريبات المشتركة سيكون من الطبيعي نقل العلاقات العسكرية بين البلدين الى مستويات أرحب". وبحث وزير ادفاع البريطاني مع المسؤولين الكويتيين التحديات الأمنية في منطقة الخليج وتداعيات أزمتي اليمن وسوريا وما تم احرازه من تقدم في العراق. كما تناولت المحادثات الخطوات القادمة لعمليات التحالف الدولي ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مشيداً في هذا الصدد بالدور المحوري والكبير للكويت باعتبارها حاضنة لمركز قيادة التحالف الدولي.

دور الكويت

وثمن فالون "الدور الرائد" الذي تؤديه الكويت في توفير المساعدات الانسانية لرفع المعاناة واعادة اعمار المناطق التي عانت من الحرب في العراق. ولفت إلى نجاح التحالف الدولي في تحرير نحو اربعة ملايين شخص من قبضة داعش، خاصة بعد تحرير مدينة الموصل. وذكر انه رغم التقدم الكبير الذي أحرزه التحالف الدولي ضد (داعش) واسفر عن تحرير مدينة الموصل فإنه لا تزال هناك بقايا للتنظيم في تلعفر ومناطق وسط الفرات، مشدداً على الحاجة لبحث الخطوات القادمة لحملات التحالف الدولي. وحول عمليات التحالف الدولي ضد (داعش) في العراق قال فالون انه "عندما تم تشكيل التحالف قدرنا ان العمليات ستحتاج حوالي ثلاث سنوات لإخراج التنظيم من العراق وبعد إنقضاء هذه المدة تم تحقيق تقدم كبير بفضل شجاعة القوات العراقية والتزام دول التحالف".

خطوتان

ورأى أن نجاح العملية السياسية في العراق بعد القضاء على (داعش) يتطلب خطوتين مهمتين جدا أولاهما ضرورة ضمان استقرار المناطق المحررة من قبضة التنظيم لإعطاء المواطنين الأمن الذي هم بحاجة ماسة اليه. وأضاف أن "الخطوة الثانية هي تسريع وتيرة المصالحة السياسية وخاصة في محافظة الأنبار وذلك حتى يشعر المواطنون السنة بأنهم جزء من بلدهم وان لهم دورا ومشاركة في بناء استقرار العراق". وشدد فالون على أهمية تسريع وتيرة المصالحة السياسية لضمان عدم عودة أي نوع من التمرد والنزاعات لتلك المدن والقرى المحررة. وردا على سؤال حول الهجمات التي تنفذ في بعض الدول الأوروبية ويتبناها تنظيم (داعش) أكد فالون انه يجب ان يهزم هذا التنظيم بقواعده الرئيسية في منطقة الرقة السورية حيث القيادة المركزية التي تمول الاعمال الإرهابية. وأكد أهمية القضاء على (داعش) في العراق وسوريا حتى تكون هناك فرصة أكبر لمنع العمليات الإرهابية في مناطق اخرى من العالم سواء التي يتبناها التنظيم بشكل مباشر او الجماعات التي تؤيده.

عروض السهام الحمر

وإلى ذلك، تنفذ طائرات "السهام الحمر" التابعة لسلاح الجو البريطاني طلعات استعراضية في دول عربية، حسب تصريحات وزارة الدفاع البريطانية. وستنفذ الطائرات تلك الطلعات الاستعراضية في كل من السعودية والأردن والكويت وقطر وعمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة. وستؤكد تلك الطلعات على العلاقات الخاصة بين سلاح الجو البريطاني وتلك الدول واستعداد بريطانيا للتعاون. وقال وزير الدفاع مايكل فالون إن الطلعات ستكون استعراضا مرئيا للتعاون البريطاني على امتداد العالم.



السابق

هجمات انتحارية تهز مواقع الأكراد في الحسكة السورية..النظام يتجاهل اتفاق الروس مع الفصائل.. ويحاول اقتحام مدينة عين ترما.."سكر وعربدة".. قرية بالسويداء تخرج عن صمتها وتفضح القوات الروسية...التحالف يسحب قيادات من تنظيم الدولة بعملية إنزال جوي بدير الزور....سرية "أبو عمارة" تنفذ عملية نوعية في مدينة حلب...مبادرات لإنقاذ إدلب من مصير أسود خيارات حل هيئة "تحرير الشام" لنفسها...قوات الأسد تتوغل في محافظة دير الزور...تسريبات تركية تتحدث عن تسليم إدلب إلى «الجيش الحر» لتجنيبها عملاً عسكرياً...إسرائيل تريد دوراً للأمم المتحدة في خروج «القوات الأجنبية» من سورية....«داعش» يتراجع في الرقة وخياران أمامه بعد إغلاق ممرات الانسحاب...خطيب الجامع الأموي بدمشق يدعو من فاته الحج «لصعود جبل قاسيون» ووزير الأوقاف اعتبر من يذهب للحج هذا العام «خائناً».....

التالي

تَحرّرتْ تلعفر... ولكن هل سقط «داعش»؟... التنظيم يُحضّر لما بعد السقوط على غرار صدام حسين...القوات العراقية تنتزع تلعفر من «داعش» والرياض تهنّئ...صراع انتخابي «شرس» داخل «الدعوة» العراقي طرفاه جناحا المالكي والعبادي..النصر الكامل في نينوى... ينتظر تحرير العياضية والإعدام لمهندس طوّر أسلحة كيماوية لـ «داعش»..معركة «خاطفة» استعادت تلعفر ... و«الدواعش» اختفوا..«داعش» يهاجم «الحشد الشعبي» قرب الحدود السورية...بارزاني يجدد تمسكه بالاستفتاء على الانفصال في موعده....انتخاب محافظ جديد للبصرة...تأسيس مركز لمساعدة ضحايا الإتجار بالبشر...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,308,883

عدد الزوار: 7,627,428

المتواجدون الآن: 0