رداً على خطف الشبيحة لـ فتاة في السويداء.. احتجاز عناصر من "أمن الدولة"..."الموك" تطالب فصائل البادية بوقف قتال النظام والانسحاب للأردن...ما الخرائط التي ستحملها "أستانا 6" نحو تقسيم سوريا؟..التحالف يؤكد أن قافلة «داعش» ما زالت عالقة في البادية وأنباء عن وصول متشددين كانوا على متنها إلى داخل العراق..فصائل الجنوب تضبط خلية اغتيالات لـ«داعش» شمال درعا والمعارضة تتهم النظام السوري بتجنيدها لتصفية «قيادات ثورية»..دير الزور في 5 سنوات: «داعش» قضم نفوذ المعارضة وحاصر النظام...«سورية الديموقراطية» تسيطر على الجامع الكبير في الرقة...دمشق تدعو أهالي إدلب الى المصالحة الوطنية...قصف مدفعي على غوطة دمشق الشرقية..معرض «عشرات الآلاف» عن المخفيين في الحرب السورية...مساعدات روسية إلى بلدة القصير..مقتل قائد حملة الأسد في دير الزور.. و«دواعش القافلة» ينضمون للنظام...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 5 أيلول 2017 - 5:11 ص    عدد الزيارات 2219    التعليقات 0    القسم عربية

        


رداً على خطف الشبيحة لـ فتاة في السويداء.. احتجاز عناصر من "أمن الدولة"..

أورينت نت ... بعد الاشتباه بخطف ميليشيات الشبيحة فتاة في مدينة السويداء، قام مقربين من الفتاة أمس الأحد باحتجاز عناصر من فرع أمن الدولة بالقرب من دوار تشرين. وأشارت صفحة "السويداء 24" إلى أن مقربين من الفتاة ألقوا القبض على شخص اتهموه بالتورط بخطف الفتاة وهو تابع لجمعية البستان في المحافظة، وبعد التحقيق معه أقدموا على اعتراض دورية لفرع أمن الدولة واحتجزوا عناصرها. وفقدت الفتاة في ظروف غامضة الأسبوع الماضي، حيث خرجت من منزلها للقاء أهلها في مدينة السويداء، ولكن اختفى أثرها ولم يستطع أحد العثور عليها. وكان أهالي بلدة القنوات قاموا الشهر الماضي بمحاصرة مبنى "الدفاع الوطني" في مدينة السويداء للمطالبة بإطلاق سراح أحد الأشخاص بعد اعتقاله من قبل الميليشيات والتي طالبت بفدية مالية من أهله. وأشارت مصادر محلية وقتها إلى أن عناصر من "الدفاع الوطني" قاموا باختطاف شخص من أبناء الريف الشرقي أثناء توجهه لتعبئة مياه قرب بلدة المشنف، واقتادوه إلى مركز الدفاع في السويداء، وطلبوا فدية مالية قدرها أربعة ملايين ليرة مقابل إطلاق سراحه. يذكر أن العديد من أبناء المنطقة تعرضوا لعمليات سلب واحتجاز لممتلكاتهم وآلياتهم من قبل الدفاع الوطني وبعض الفصائل المرتبطة بجهات مخابراتية حسب شهادات العديد من أبناء المنطقة المذكورة.

"الموك" تطالب فصائل البادية بوقف قتال النظام والانسحاب للأردن

أورينت نت - حصلت "أورينت نت" على رسالة وجهتها "غرفة الموك" إلى جيش "أسود الشرقية" وقوات أحمد العبدو، مطالبة إياهما بوقف قتال نظام الأسد في البادية السورية والدخول إلى الأردن خلال 48 ساعة. وطالبت الرسالة فصائل البادية بالدخول إلى الأردن لفترة مؤقتة بينما يتم مناقشة وقف إطلاق النار على الحدود، وخلق منطقة عازلة تستطيع بها الفصائل العودة إلى سوريا، وتأمين حماية هذه المنطقة. وحاولت غرفة عمليات الموك إقناع الفصيلين بوقف القتال مع النظام والانسحاب، وجاء في نص الرسالة:" خلال الأسابيع الماضية لقد قاتلتم بشجاعة ضد القوات الموالية للنظام التي كانت تتقدم باتجاه مواقعكم، واستطعتم تكبيدها خسائر في الأرواح والمعدات، ولكن أيضاً خسرتم مناطق كثيرة ويستطيع النظام أن يقطع طريق إمدادنا إليكم خلال يوم واحد من القتال العنيف، بينما السلاح الثقيل والنيران غير المباشرة ومضادات الدروع كانت فعالة للغاية، ولكنّنا لا نرى رغبة لدى فصائلكم في تجميع المقاتلين في العمليات الدفاعية أو الهجومية أو القيام بعمليات هجومية ليلية". وأوضحت الرسالة: "في حال انسحابكما، من المحتمل جداً أن نتواصل إلى وقف إطلاق النار مع النظام في البادية وخلق منطقة عازلة تستطيعان تأمينها وحمايتها عندما ترجعون، كما أنّ الروس كانوا قد ضمنوا بأنّ النظام سوف يتوقف عن قصف مخيم الحدلات، و في حال قررتما البقاء في مواقعكما الحالية واستطاع النظام كسركما والتقدم ولجأتما إلى المخيم سيكون لدى النظام ذريعة في مهاجمتكما، وإذا قتلت وأنت تدافع عن مخيم الحدلات فإن عائلتك ستكون في وضع صعب للغاية أصعب من دخولك إلى الأردن لفترة زمنية مؤقتة". واقترحت غرفة الموك أن "تقوم الفصائل بنقل عوائلها إلى مخيم الركبان، حيث ينعمون بحماية قوات التحالف بينما نعمل على نقلكم وبصورة مؤقتة إلى الأردن، وبعد ذلك سوف نعيدكم مع أسلحتكم ومعداتكم إلى سوريا". وطالبت "الموك" فصائل البادية أن تأخذ هذه المطالب والاقتراحات على محمل الجد للأسباب التالية:

1- في حال انسحابكم من المحتمل جدا أن نتواصل إلى وقف إطلاق النار مع النظام في البادية وخلق منطقة عازلة تستطيعون تأمينها وحمايتها عندما ترجعون.

2- الروس ضمنوا بأن النظام سوف يتوقف عن قصف مخيم الحدلات، ولكننا لا نعلم إن كان ذلك سيحدث أو لا، إذا عوائلكم انتقلت إلى الركبان فإنهم سينعمون بحماية قوات التحالف.

3- في حال قررتم البقاء في مواقعكم الحالية، واستطاع النظام كسركم والتقدم ولجأتم إلى المخيم سيكون لدى النظام ذريعة في مهاجمتكم.

4- إذا مت وانت تدافع عن مخيم الحدلات فإن عائلتك ستكون في وضع صعب للغاية، أصعب من دخولك إلى الأردن لفترة زمنية مؤقته.

وختمت الرسالة بالقول: "هذه ليست مؤامرة لإرغامكم على الاستسلام بدون قتال، ولكنه عرض وسينتهي سريعا، ولا نستطيع تقديمه مرة أخرى.

ما الخرائط التي ستحملها "أستانا 6" نحو تقسيم سوريا؟

أورينت نت - مخاوف تقسيم سوريا تعود إلى الواجهة من جديد مع اقتراب جلسات أستانا، فمناطق خفض التصعيد التي يسعى الروس لتعميمها على كافة التراب السوري من خلال مفاوضات أستانا يرى فيها المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس خطوة اولى باتجاه التقسيم. ماخوس اعتبر جلسات أستانا سلاح ذو حدين فخلال 20 شهرا من المباحثات لم تستطع جميع الأطراف المشاركة بحث ملف الانتقال السياسي، إذ اكتفى الرعاة وخاصة الروس بالتركيز على رسم خرائط ما أسموه بخفض التصعيد لكن الواقع على الأرض يشير لرسم حدود سوريا المفيدة من وجهة نظر الأسد. المخاوف التي تحدث عنها ماخوس يعززها التراجع الدولي عن مطلب رحيل الأسد وإطلاق عملية الانتقال السياسي والتركيز على مكافحة الإرهاب كهدف رئيسي في سوريا الامر الذي دفع المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات لمطالبة السوريين بعدم الاعتماد على التصريحات الإعلامية بل الاعتماد على المواقف العملية فيما يتعلق بعملية الانتقال السياسي. فمن سمو أنفسهم بأصدقاء الشعب السوري كثيرا ما طالبوا برحيل الأسد، لكن سياساتهم على الأرض افتقرت للخطوات الحقيقية الكفيلة بتحقيق ذلك المطلب، وحتى حين نجح المفاوضون باسم الشعب السوري بإقناع المجتمع الدولي بضرورة الحل السياسي المرتكز على رحيل رأس النظام والبدء برسم أولى خطواته كان حليفا النظام روسيا وايران حاضرين لإجهاض تلك الخطوات، تارة بالدعم العسكري والذي تكفلت ميليشيات ايران وطيران الاحتلال الروسي بتقديمه، وتارة بالألاعيب السياسية والتي تفنن الروس بممارستها بالفيتو حينا وبخلق منصات وهيئات واجتماعات جديدة أحياناً أخرى. كل هذه الأمور كانت كفيلة بحرف مسار المرحلة الانتقالية وإدخالها في دوامة التفاصيل والتي نجحت حتى الآن بإبقاء سلة الحل السياسي ومصير بشار خارج دائرة البحث وإبقائها ضمن دائرة الجدل.

التحالف يؤكد أن قافلة «داعش» ما زالت عالقة في البادية وأنباء عن وصول متشددين كانوا على متنها إلى داخل العراق

الشرق الاوسط...بيروت: نذير رضا.. قال مصدر سوري في دير الزور لـ«الشرق الأوسط»، إن مقاتلين من تنظيم داعش ممن خرجوا من القلمون بموجب صفقة رعاها النظام السوري بين «حزب الله» اللبناني والتنظيم المتطرف، وصلوا إلى العراق عبر طرقات مختصرة من البادية السورية، فيما لا تزال عائلاتهم عالقة في البادية داخل الأراضي السورية، ولا يعرف أي شيء عن مصيرها. لكن التحالف الذي تقوده أميركا ضد «داعش» نفى ذلك، مؤكداً أن «قافلة الدواعش» ما زالت متوقفة في البادية السورية منذ سبعة أيام. وقال مسؤولون عسكريون إن 6 حافلات من أصل 17 حافلة متوقفة شرق مدينة السخنة عادت إلى مدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري. وجاء ذلك في ظل تضارب في المعلومات حول مصير 308 عناصر من «داعش» و331 شخصاً من عائلاتهم، عبروا مناطق سيطرة النظام باتجاه البادية السورية، قبل أن يعرقل التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب طريقهم إلى شرق سوريا، بتنفيذ غارات جوية لمنع القافلة من العبور إلى مدينة البوكمال في دير الزور، وهو ما دفع «حزب الله» لإصدار بيان السبت الماضي، اتهم فيه الولايات المتحدة بمحاصرة القافلة في وسط الصحراء ومنع المدنيين من الحصول على المساعدة الإنسانية. وقال المدير التنفيذي لشبكة «دير الزور 24» الحقوقية عمر أبو ليلى، أن مقاتلي «داعش» الذين كانوا في «قافلة القلمون» وصلوا إلى مدينة عانة وقرية رواة العراقيتين الحدوديتين مع سوريا، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن هؤلاء «سلكوا طرقات مختصرة يستخدمها المهربون في البادية للوصول إلى العراق، بتسهيل من النظام السوري». وقال أبو ليلى إن عناصر التنظيم «اتبعوا أسلوباً هو الأول من نوعه في سوريا، يماثل أساليب تنظيم طالبان في أفغانستان خلال عملية المغادرة إلى القريتين العراقيتين»، موضحاً أن التنظيم «فرّق المجموعات الكبرى ضمن القافلة منعاً لاستهدافها، ووزعها على مجموعات صغيرة نقلت في سيارات دفع رباعي صغيرة (بيك أب) إلى داخل الأراضي العراقية عبر مناطق صحراوية خالية وطرقات مختصرة بعيدة عن البوكمال، وذلك بعد عبورها مناطق سيطرة النظام ووصولها إلى نقطة قريبة من منطقة حميمة» الواقعة في أقصى شمال شرقي ريف حمص الشرقي المحاذي لدير الزور. وأضاف أبو ليلى: «استهدفت طائرات التحالف عدداً قليلاً من السيارات التي تقلهم، لكنها لم تقصف القافلة التي تضم مدنيين»، مجدداً تأكيده أن المقاتلين «وصلوا إلى عانة وراوه في العراق»، الواقعتين على ضفة نهر الفرات الغربية في محافظة الأنبار العراقية. وشدد على أن «مراسلينا في البوكمال نفوا وصول المقاتلين إلى المدينة السورية الحدودية مع العراق والخاضعة لسيطرة (داعش)، بينما أكدت مصادر رسمية عراقية أنهم وصلوا إلى القريتين العراقيتين». هذه المعلومات أكدها مسؤولان عراقيان لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، قالا فيها أن الحكومة العراقية تعتقد أن جميع المقاتلين وأسرهم وصلوا إلى راوة في الأيام الأخيرة. فيما قال أحد سكان راوة ويدعي محمد كربولي وهو عضو اللجنة البرلمانية العراقية للدفاع والأمن، أن «مئات من مقاتلي (داعش) أتوا من سوريا وظهروا في البلدة يوم الجمعة وهم من نفس القافلة على ما يبدو». في السياق قالت أسماء العاني، وهي عضو المجلس المحلي في محافظة الأنبار العراقية، إن سكان رواه قالوا لها إن نحو 700 من مقاتلي «داعش» وأسرهم وصلوا إلى منازل فارغة في البلدة. وأضافت أن هذه التعزيزات سيكون لها تأثير سلبي على الوضع العسكري للعمليات المقبلة، مشيرة إلى خطط الجيش العراقي لاستعادة المنطقة، وهي واحدة من آخر الجيوب المتبقية في العراق والتي يسيطر عليها التنظيم المتشدد. ويشير أبو ليلى إلى أن «داعش» الذي يسيطر على 80 في المائة من مساحة محافظة دير الزور «لا يسيطر بشكل كامل على الطرقات الصحراوية، التي لا يستطيع أن يسيطر عليها أي أحد سواء النظام أو غيره»، لافتاً إلى أن المهربين «يعرفون البادية والطرقات السرية، وهناك طرق مختصرة من حميمة إلى العراق، تعتبر أقرب بكثير من طريق حمسمة - البوكمال». وقال: «عناصر (داعش) اختاروا تلك الطريق بعد توزعهم على مجموعات صغيرة نقلت في سيارات (بيك اب) متفرقة». وعن عائلات عناصر التنظيم، قال: «لا يزال هذا القسم في سوريا، لكننا لا نعرف أي شيء عنهم». وعرقل التحالف تنفيذ الصفقة، ففي وقت لا يزال فيه المدنيون عالقين في الصحراء أو عادوا إلى مناطق سيطرة النظام، لم يتسلم «حزب الله» أسيره لدى التنظيم، كما لم يتسلم جثث لمقاتليه بحوزة «داعش» بعد. وتحدثت معلومات في وقت سابق عن وصول أربع حافلات من القافلة إلى مناطق سيطرة «داعش»، حين نفذ جزء من الصفقة مرتبط بتسليم جثة مقاتل إيراني لدى «داعش»، مقابل عبور تلك القوافل. وكانت الحافلات قد توجهت ضمن القافلة من غرب سوريا يوم الثلاثاء الماضي بموجب اتفاق تم التوصل إليه من طرف «حزب الله» اللبناني لنقل المقاتلين إلى مدينة البوكمال التي يسيطر عليها «داعش» بالقرب من الحدود السورية - العراقية مقابل استعادة جثث جنود في الجيش اللبناني ومقاتلين في «حزب الله» ومقاتلين إيرانيين.

فصائل الجنوب تضبط خلية اغتيالات لـ«داعش» شمال درعا والمعارضة تتهم النظام السوري بتجنيدها لتصفية «قيادات ثورية»

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. ضبطت فصائل المعارضة السورية العاملة في الجبهة الجنوبية، خلية اغتيالات تابعة لتنظيم داعش في شمال مدينة درعا، وضبطت بحوزتها عبوات ناسفة ومعدات تفجير، واتهمت هذه الفصائل نظام الأسد بالوقوف وراء هذه الخلايا، وتجنيدها لتصفية «قيادات ثورية»، في وقت اشتعلت فيه مجدداً معارك حوض اليرموك بين الفصائل المذكورة و«جيش خالد بن الوليد» التابع للتنظيم المتطرف بريف درعا الغربي. وأعلنت فصائل الجنوب، على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «ألوية جيدور حوران» و«جيش الأبابيل»، «ألقت القبض على خلية إرهابية من خلايا (داعش)، وذلك نتيجة الرصد والمتابعة». وأكدت أنه «ضبطت بحوزة الخلية عشرات العبوات الناسفة صغيرة الحجم، ومعدات تفجير وأجهزة تحكم عن بُعد وقنابل». وعرضت الفصائل عبر فيلم فيديو قصير المعدات المضبوطة التي كانت بحوزة الخلية. ولم تعط الفصائل التي بثّت الخبر والفيديو معلومات عن عدد الأشخاص الذين تمّ توقيفهم، ولا عن اعترافاتهم، ولا من هم المستهدفون في عمليات الاغتيال، لكنّ القيادي في غرفة عمليات «البنيان المرصوص» العقيد الطيار نسيم أبو عرّة، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الخلية ألقي القبض عليها في القطاع الأوسط في شمال درعا». وقال: «سبق للثوار أن قبضوا على خلايا إرهابية تابعة للتنظيم في أوقات سابقة، وهذه الخلايا باتت في قبضة المجلس العسكري، وهو الذي يتولى التحقيق معها، وكشف مخططاتها، والأهداف التي تنوي ضربها». إلى ذلك، كشف قيادي عسكري في «ألوية جيدور حوران»، أن ضبط الخلية «جاء بعد متابعه أمنية لأشخاص كانت تدور حولهم شكوك بالتعامل مع الدواعش، فتم رصد شخصين منهم، وتوصلنا لمعلومات بأنهما سيقومان بتسلم عبوات ناسفة وأجهزة تفجير من منطقه تل شهاب». القيادي الذي رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «فصيلي (ألوية جيدور حوران) و(جيش الأبابيل)، التابعين للمجلس العسكري في مدينة جاسم، هما من نفذا عملية القبض على الخلية، بعد رصد وتعقب استمرا أياماً عدة، حيث تم نصب كمين لهما بعد أن تسلّما العبوات وأدوات التفجير التي تم عرضها». وقال: «بعد الاشتباك مع الشخصين حاولا الفرار، لكن أصيب أحدهما وألقي القبض على الآخر، وخلال التحقيق معهما اعترفا بأن الخلية تعمل لصالح الدواعش، وتقوم بتنفيذ اغتيالات لشخصيات وقيادات ورموز ثورية في منطقة درعا، كما اعترفا بتنفيذ عدد من التفجيرات». وأكد القيادي العسكري أن «التحقيق ما زال مستمراً مع الموقوفين، وسيتم لاحقا نشر فيديوهات الاعترافات بشكل كامل»، مشيراً إلى أنه «بعد عدة جرائم وعمليات اغتيال، تبين أن جميع الاغتيالات التي ينفذها التنظيم الإرهابي، تخدم نظام الأسد بشكل رئيسي، والمعطيات بينت لنا أن كل من تعارضت آراؤه مع مصلحة النظام يكون هدفاً للتصفية»، عادّاً أن «تنظيم داعش صناعة النظام، ويعمل وينفذ جرائمه بتنسيق كامل مع أجهزة النظام». ميدانياً، اشتعلت مجدداً الاشتباكات ليل الأحد - الاثنين، بين فصائل المعارضة و«جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش، على محاور جلين وخربة كوكب وقرية الجبيلية غرب تسيل، بريف درعا الغربي، وأدت إلى خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن الاشتباكات «ترافقت مع قصف الفصائل على تمركزات لـ(جيش خالد بن الوليد) في المنطقة، في حين قتل عنصر من الفصائل خلال المواجهات، وهو ابن قائد فرقة (أحرار نوى)، كما أقدم مسلحون مجهولون ليل الأحد على اغتيال طبيب على الطريق الواصل بين بلدتي صيدا والغارية الغربية بإطلاق النار عليه». إلى ذلك، فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، ولم ترد معلومات عن إصابات، مسجلة خرقاً جديداً في الهدنة الأميركية - الروسية - الأردنية المطبقة منذ 9 يوليو (تموز) الماضي. وفي شأن متصل بمعارك الجنوب، أعلن موقع «الدرر الشامية» الإخباري المعارض، أن «ميليشيات (جيش التحرير الفلسطيني) خسرت العشرات من عناصرها خلال مشاركتهم في المعارك إلى جانب النظام السوري ضد السوريين». وقال إن «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أحصت مقتل 228 عنصراً من الميليشيات خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات النظام، وخاصة في الجنوب السوري ريف دمشق - درعا – القنيطرة». وأضافت المجموعة أن «غالبية القتلى سقطوا في معارك ريف دمشق (الغوطة الشرقية)، وعلى الأخص منطقة تل كردي، التي شهدت قبل عدة أشهر معارك عنيفة بين الثوار وميليشيات النظام السوري». ويعد «جيش التحرير الفلسطيني» المنتشر في مناطق جنوب سوريا رأس حربة للنظام السوري كما كان «لواء القدس» الفلسطيني شمال سوريا.

دير الزور في 5 سنوات: «داعش» قضم نفوذ المعارضة وحاصر النظام

بيروت: «الشرق الأوسط»... تعد مدينة دير الزور، العاصمة الإدارية للمحافظة التي تحمل الاسم ذاته والحدودية مع العراق. وتعرف هذه المحافظة بغناها بحقول النفط والغاز الأكثر غزارة في سوريا. ويشير تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إلى أنه بعد تحول حركة الاحتجاجات ضد النظام إلى نزاع مسلح، سيطرت فصائل معارضة ومتشددة في عام 2012 على أجزاء واسعة من المحافظة ومدينتها دير الزور. ولكن مع تصاعد نفوذ تنظيم داعش وسيطرته على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، استولى أيضاً على المناطق التي كانت تحت سيطرة الفصائل في دير الزور. وأحكم إثر ذلك حصاره تدريجياً على قوات النظام وعشرات آلاف المدنيين من سكان المدينة والمطار العسكري المجاور. خلال السنوات الماضية، استهدفت الطائرات السورية والروسية كما مقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن مواقع تنظيم داعش في المحافظة. وشهدت المدينة منذ إطباق التنظيم حصاره عليها، معارك مع القوات المحاصرة داخلها. وفي مطلع العام الحالي ورغم القصف الجوي الروسي والسوري الكثيف، ضيق التنظيم المتطرف الخناق أكثر على المدينة، وفصل مناطق سيطرة النظام إلى جزأين؛ شمالي وآخر جنوبي يضم المطار العسكري. وتقتصر سيطرة الجيش السوري حالياً على المطار العسكري في جنوب غربي المدينة وبعض الأحياء المحاذية له، فضلاً عن أجزاء في شمال المدينة ومقر اللواء 137 عند أطرافها الغربية. وكان تعداد سكان مدينة الزور قبل اندلاع الحرب يقدر بنحو 300 ألف نسمة، فيما يعيش حالياً في الأحياء تحت سيطرة قوات النظام أكثر من 90 ألف مدني، وفق تقديرات للأمم المتحدة تعود لبداية العام الحالي. ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عدد المدنيين في أحياء النظام بـ150 ألف شخص مقابل 10 آلاف شخص في الأحياء تحت سيطرة التنظيم. كما يقدر خبراء عديد قوات النظام في المدينة والمطار والقاعدة العسكريين بـ7 آلاف جندي. وتسبب حصار «داعش» للمدينة في تفاقم معاناة السكان مع النقص في المواد الغذائية والخدمات الطبية. ولم يعد الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش متاحاً، وبات الاعتماد بالدرجة الأولى على مساعدات غذائية تلقيها طائرات سورية وروسية. وبدأ برنامج الأغذية العالمي في عام 2016 أيضاً إلقاء مساعدات إنسانية من الجو. ويعاني المدنيون المقيمون في الأحياء تحت سيطرة المتشددين، وفق ناشطين، أيضاً من شح المواد الغذائية وانقطاع خدمات المياه والكهرباء. ولطالما شكلت مدينة دير الزور هدفاً لجيش النظام في سوريا، لكنه لم يبدأ هجومه نحوها إلا بعد تحقيقه تقدماً على جبهات أخرى بدعم من الطيران الروسي، في وقت تشهد فيه مناطق عدة اتفاقات «خفض توتر» ووقفاً لإطلاق النار. وبدأ الجيش منذ أسابيع عدة هجوماً عسكرياً واسعاً على المحافظة من 3 محاور؛ هي جنوب محافظة الرقة، والبادية جنوباً من محور مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، فضلاً عن المنطقة الحدودية مع العراق من الجهة الجنوبية الغربية. وتمكن من السيطرة على مناطق واسعة في المحافظة، ويتقدم حالياً باتجاه مدينة دير الزور من 4 جبهات مختلفة.

«سورية الديموقراطية» تسيطر على الجامع الكبير في الرقة

لندن، بيروت - «الحياة»، ا ف ب، رويترز - تكبد تنظيم «داعش» أمس خسارتين كبيرتين في سورية، إحداهما في مدينة الرقة والأخرى في مدينة دير الزور. وأعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس، أن «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من واشنطن سيطرت على المدينة القديمة في الرقة ومسجدها التاريخي مع تقدمها في الهجوم على تنظيم «داعش». وكانت «قسد»، وهي تحالف من فصائل كردية وعربية، قالت الأسبوع الماضي إنها طردت التنظيم من آخر أحياء المدينة القديمة بالرقة. وقال الكولونيل الأميركي ريان ديلون الناطق باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»: «حققت قوات سورية الديموقراطية مكاسب إضافية متماسكة في المنطقة الحضرية من المدينة وتقاتل في بناية تلو الأخرى». وذكر أن «قسد» طهرت الجامع الكبير في الرقة، وهو أقدم مساجد المدينة، ووصف التقدم بأنه «علامة فارقة» في معركة الرقة. من جهة أخرى، وفي تقدم مفاجئ عبر صفوف تنظيم «داعش»، اقتربت القوات النظامية السورية وحلفاؤها من فك حصار التنظيم مدينةَ دير الزور وحاميتها العسكرية، اللواء 137، و93 ألف مدني منذ سنوات. ويمثل التقدم في المدينة الواقعة شرق البلاد ضربة قاصمة أخرى لـ «داعش»، الذي كان منتصراً ذات يوم لكنه يتقهقر سريعاً في سورية والعراق. ويعتبر هذا التقدم من جانب القوات النظامية وحلفائها انتصاراً مهماً، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لمدينة دير الزور لكونها قلب قطاع النفط السوري الذي كان مصدر ثروة للتنظيم وخسارة فادحة لدمشق. ومع تقدم الجيش شرقاً في الشهور الماضية، استعادت الحكومة السيطرة مجدداً على حقول النفط والغاز، وهي تبحث في إعادة تأهيل الحقول واستغلال الآبار لتمويل الخزينة ودفع تكاليف الحرب. ومع حلول مساء أمس، لم يعد يفصل القوات النظامية التي تقدمت من بادية دير الزور الغربية عن القوات المحاصرة داخل اللواء 137 في المدينة سوى مئات من الأمتار، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». ورجح «المرصد» أن تكون عملية تفكيك وإزالة الألغام في المنطقة الفاصلة بين القوتين النظاميتين (المتقدمة والمحاصَرة) والتي كانت تعيق عملية التقائهما انتهت بعد أكثر من 32 شهراً على محاصرة التنظيم اللواء 137. وأكد «المرصد السوري» استماتة التنظيم لمنع التقاء القوتين عبر تفجير ما لا يقل عن 8 عربات مفخخة، وتفجير عناصر من «داعش» أنفسهم بأحزمة ناسفة. ونقل عن «مصادر موثوقة» أن عناصر التنظيم الذين لم يقتلوا على هذه الجبهة انسحبوا من المنطقة. وكان محافظ دير الزور محمد إبراهيم سمرة، قال إنه يتوقع وصول الجيش إلى المدينة بحلول مساء الثلثاء (اليوم)، وإن تقدم القوات النظامية دفع الناس للخروج إلى الشوارع للاحتفال. وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الرئيس بشار الأسد: «التنظيم مربَك ولا توجد لديه قيادة وسيطرة مركزية». ومع تطويقه على جميع الجبهات، يتراجع تنظيم «داعش» في دير الزور آخر معاقله عند مصب نهر الفرات في مدينتي الميادين والبوكمال قرب الحدود مع العراق. وكانت القوات النظامية تمكنت من التقدم وفرض سيطرتها على بلدتي كباجب والشولا الواقعتين على الطريق الرئيسي بين مدينة السخنة ومدينة دير الزور، ومكَّنها هذا من الاقتراب كذلك من مطار دير الزور العسكري المحاصر هو الآخر من جانب «داعش»، وباتت على مسافة 12 كيلومتراً من أسوار المطار المحاصر منذ كانون الثاني (يناير) 2017.

دمشق تدعو أهالي إدلب الى المصالحة الوطنية

لندن - «الحياة» .. ألقى الطيران الحربي التابع للنظام السوري منشورات على عموم محافظة إدلب، تدعو أهاليها للانضمام الى «المصالحة المحلية» باعتبارها «ضمانة العودة إلى الحياة الطبيعية والآمنة». وجاء في أحد المنشورات «لا تنسوا أن هذه الأزمة ما كانت لتحصل لولا تدخل الغرباء الذين كانوا السبب وراء ما حدث من قتل وتشريد ودمار». وتضمن منشور آخر «سنواصل قتال هؤلاء الإرهابيين حتى نخرجهم من أرضنا»، وعرض «حقن الدماء والعفو عمّن غرر به وتسوية أوضاع الذين يتخلون عن سلاحهم طواعية ولن يتم ملاحقة أي منهم». وفتحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» على إدلب سيناريوات تدخل دولي، باعتبار الفصيل مصنفاً على قوائم الإرهاب لدى الدول المؤثرة في الملف السوري. وشهدت المحافظة مبادرات ومشاريع صدرت عن مجلس مدينة إدلب، وأخرى عن أكاديميين بمشاركة جهات مدنية وعسكرية لتشكيل «إدارة مدنية» في المنطقة.

قصف مدفعي على غوطة دمشق الشرقية

لندن - «الحياة» .. فتحت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة، على مناطق في أحياء درعا البلد بمدينة درعا، جنوب سورية، مسجلة خرقاً جديداً في الهدنة الأميركية– الروسية– الأردنية المطبقة منذ 9 تموز (يوليو) الماضي. كما قصفت قوات النظام مناطق في الطريق الواصل بين مدينة عربين وبلدة حزة بالغوطة الشرقية في محيط دمشق، من دون أنباء عن إصابات. وسقط عدد من الجرحى، إثر سقوط قذائ فعدة أطلقتها قوات النظام على مناطق في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية. وترافق ذلك مع سقوط صواريخ عدة يعتقد أنها من نوع أرض– أرض، على مناطق في أطراف البلدة، في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، على محاور في محيط المتحلق الجنوبي، الفاصل بين جوبر والغوطة الشرقية، وسط قصف من قبل القوات النظامية على محاور القتال. كما تعرضت أماكن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، لقصف من قوات النظام وجددت الطائرات الحربية تنفيذ ضربات استهدفت أماكن تسيطر عليها فصائل المعارضة بريف دمشق الجنوبي الشرقي. وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة السورية بإصابة نحو 15 شخصاً جراء قصف مدفعي على سوق ببلدة عين ترما الخاضعة لسيطرة المعارضة في غوطة دمشق الشرقية، المدرجة ضمن «مناطق خفض التوتر». وقال عمر عبيدة، المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، إن الجرحى جرى نقلهم إلى المستشفيات الميدانية بالبلدة، مشيراً إلى أن بعضهم في حالة حرجة. ولفت لوكالة «الأناضول» التركية إلى أن القصف أسفر أيضاً عن إلحاق أضرار مادية بالسوق. ويحاصر النظام السوري غوطة دمشق الشرقية منذ نحو 5 أعوام، إلا أنه كثف هجماته على المنطقة في الأشهر الأخيرة. وترمي القوات النظامية لفصل حي جوبر الدمشقي الخاضع للمعارضة، عن بلدتي عين ترما وزملكا.

معرض «عشرات الآلاف» عن المخفيين في الحرب السورية

الحياة..بيروت – رنا نجار .. معرض «عشرات الآلاف» الذي تنظمه منظمّة العفو الدولية في بيروت، يلقي الضوء على قضية المختفين قسراً في سورية منذ اندلاع الأزمة في ٢٠١١، تبرز فيه قصص لأكثر الأساليب مأسوية في حرب فقد خلالها أكثر من 75 ألف شخص قسراً على أيدي الحكومة السورية فقط، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. القصص الموجعة ويوميات المعتقل، جزء أساسيّ من المعرض الذي تحوّل ليلة الافتتاح بالتزامن مع اليوم العالمي للمخفيين، إلى مكان حزن لما احتوى من حقائق موجعة ونصوص أدبية تضرب على الوتر الإنساني وأعمال فنية ومواد بصرية وسمعية وتجهيزات. هناك نساء حضرن المعرض بكين بعدما سمعن قصة كتبتها ديمة نشاوي بعنوان «سرّ حبات المطر» وقرأتها بأسلوب مجبول بالألم. وهناك سيدة غابت عن الوعي، بعدما سمعت شهادات من أفراد عائلات المختفين. وفي المعرض أيضاً قصائد كتبها شعراء سوريون كانوا محتجزين مثل فرج بيرقدار الذي اختار له القيّمون على المعرض قصيدة بعنوان «أنقاض» كتبها في سجن صيدنايا في عام ١٩٩٥. وفي قسم آخر، رسومات عزة أبو ربيعة، لوجوه نساء معتقلات مثل سميرة الخليل ورزان زيتونة اللتين اختطفتهما إحدى الجماعات المعارضة المسلحة مع وائل حماده وناظم حمادي حين كانوا يعملون في مركز توثيق الانتهاكات في سورية. ومن أبرز الأعمال تجهيز بعنوان «جدار الهمس» يمشي الزوار فيه بين جدارين أبيضين يبدوان للوهلة الأولى خاليَين من أي معالم، وهو مصمم من وحي القول الشهير «الحيطان لها آذان». أما تلك المزق من الحياة الشخصية للمعتقلين وأغراضهم، فهي الأكثر تأثيراً بالزوار وبأهاليهم. فقد بكت نور غازي الصفدي مطوّلاً، عندما رأت قبعة زوجها باسل خرطبيل معلّقة على أحد جدران المعرض. هي محامية حقوق إنسان سورية، تلقت في الآونة الأخيرة تأكيداً بمقتل زوجها. وقالت لـ «الحياة»: «الإخفاء القسري أسوأ من أي انتهاك آخر، إذ يستهدف العائلة بكاملها ومحبي المخفيين. فهو لا يحتجز فقط الحرية بل فيه إنكار وجود وحرمان من حق المعرفة، وحتى عندما يتأكد الأهل من الوفاة لا يتسلمون الجثة ولا يعطون وثائق تُثبت الوفاة». ونرى في المعرض شال عبدالله الخليل، ونظارات يوسف عبده ومحفظة عبدالعزيز الخير وغيرها من الأغراض التي تبقى من رائحة الأحباب. وكانت فدوى محمود مثالاً للعنفوان خلال حضورها المعرض وإلقائها كلمة مؤثرة. وفدوى ناشطة ومعتقلة سابقة في سورية، سُجنت لمدة عامين في 1992 في ظل حكم حافظ الأسد. وهي اليوم تطالب بحق معرفة مصير ومكان زوجها عبدالعزيز الخير رئيس «حزب العمل الشيوعي» المحظور، وابنها ماهر طحان، اللذين احتُجزا قرب مطار دمشق في أيلول (سبتمبر) 2012. فدوى المقيمة في برلين حالياً والعضو في مؤسسة «عائلات من أجل الحرية»، قالت لـ «الحياة»: «هذا المعرض أهم من المحافل الدولية التي يجتمع فيها أصحاب ربطات العنق من المعارضة السورية أو من الموالاة». يذكر أن المنظمة ستطلق موقعاً إلكترونياً مخصصاً لإلقاء الضوء على حالات فردية من الاختفاء القسري والاختطاف في سورية، وسيكون منبر دعمٍ للعائلات لمساندة جهودها الرامية إلى العثور على أحبائها المختفين والمفقودين.

مساعدات روسية إلى بلدة القصير

لندن - «الحياة» ... كشف المركز الروسي للمصالحة في سورية تفاصيل أول دفعة من المساعدات الإنسانية، أوصلها العسكريون الروس إلى مدينة القصير جنوب غرب البلاد قبل عشرة أيام. وقال ممثل المركز غينادي قسطنطينوف لوكالة نوفوستي الروسية: «أتينا إلى هنا (القصير) بـ400 حزمة غذائية. وتم اختيار هذه المدينة لأنها تقع على حدود منطقة خفض التوتر، وثانياً لأنها مدينة متعددة الديانات، وثالثاً، لأنها المدينة الوحيدة في محافظة حمص التي تترأس بلديتها امرأة، فقررنا دعمها بالمعونات الغذائية هذه». وأضاف المسؤول أن كل حزمة تتضمن الطحين، والسكر والأرز، ويبلغ الوزن الإجمالي للدفعة نحو 2000 طن. واستطرد قائلاً: «قمنا بجولة استطلاعية هنا في شكل مسبق، حيث التقينا رئيسة البلدية وناقشنا معها اختيار أنسب مكان لتوزيع المساعدات وتأمين الحماية وآلية منح البطاقات، كما حددنا قائمة بالسكان الأكثر احتياجاً للمساعدة». وبالتزامن مع عملية توزيع المعونات، أجرى الأطباء العسكريون الروس فحصاً طبياً للعشرات من أبناء المدينة. وأشار المسؤول في القسم الطبي للمركز فلاديمير كورزوفاتخ، إلى أن الأعمال القتالية التي شهدتها المدينة، أدت إلى تعطيل عمل المؤسسات الطبية، وتدمير بعضها، بينما يتعذر كثيراً على السكان المحليين الوصول إلى المستشفيات في حمص أو محافظات أخرى. وقال: «نستقبل كل من يأتينا... كان هنا اليوم نساء وأطفال ومسنون، يعانون من مشكلات صحية مختلفة، معظمها تتعلق بأمراض القلب والشرايين... نساعدهم بما نستطيع... هذه هي زيارتنا الأولى إلى هنا، حيث قمنا بوصف العلاج، ونخطط لزيارة أخرى لمتابعة حالة المرضى». ولفت الطبيب الروسي إلى انعدام الرعاية الصحية للأطفال بتاتاً في هذه المنطقة: «يوجد هنا أطفال ذوو عيوب خلقية، تعرضوا لعمليات جراحية قبل الحرب، وللأسف لا يمكنهم الحصول على العلاج المطلوب حالياً، لأن المستشفيات لا تزال في طور إعادة البناء. ونأمل بأن تصل يد العون بفضل الجهود المشتركة إلى الأطفال في بلدات مثل القصير». يذكر أن القصير شهدت أشرس المعارك، وعانت لأشهر عدة تحت سيطرة مسلحي المعارضة السورية في عامي 2012-2013، قبل أن تقوم باستعادتها القوات النظامية السورية وقوات «حزب الله» اللبناني.

مقتل قائد حملة الأسد في دير الزور.. و«دواعش القافلة» ينضمون للنظام

عكاظ..رويترز (بيروت)، أ ف ب (موسكو)... فيما يقترب جيش النظام السوري والميليشيات التابعة له من دير الزور، أعلنت وسائل إعلام تابعة للنظام، مقتل قائد الحملة العسكرية لحملة الأسد العميد غسان سعيد، إثر المعارك الجارية على مشارف المدينة، ونعت خمسة ضباط آخرين. ولقي سعيد، وهو أحد ضباط مطار كويرس العسكري، حتفه أثناء تقدم قوات النظام باتجاه دير الزور، خلال الاشتباكات الدائرة مع داعش في البادية السورية أمس الأول. وأعلن محافظ دير الزور إبراهيم سمرة أمس (الإثنين) أن جيش النظام سيصل إلى دير الزور التي يحاصرها داعش منذ سنوات في غضون 48 ساعة. وأضاف أن الجيش موجود الآن على بعد ما بين 18 و20 كيلومترا من طرف المدينة. وركزت القوات السورية هذا العام على الحملة في صحراء سورية، وشنت ضربات شرقا في هجوم متعدد الجبهات ضد داعش لاستعادة دير الزور حيث يسيطر التنظيم على نصف المدينة وكل الأراضي الواقعة حولها منذ عام 2014. وقالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لميليشيا «حزب الله»، إن التقدم الذي حققه جيش النظام جعله وحلفاءه على بعد نحو 10 كيلومترات، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قتالا مكثفا يجري مع محاولة الجيش اختراق خطوط تنظيم داعش للوصول إلى الحامية المحاصرة. ومن جهة أخرى، انضم 113 عنصرا من قافلة تنظيم «داعش» الإرهابي المتوقفة في البادية السورية بين ريف حمص ودير الزور، إلى النظام السوري، بحسب ما ذكرت مصادر سورية مطلعة لقناة «الحدث» أمس (الإثنين). وأوضحت المصادر أن هؤلاء العناصر اشترطوا عدم القتال في دير الزور، مضيفة أن النظام أمّن عائلات أولئك «الدواعش» الذين انضموا إليه في تدمر. على صعيد آخر، أفاد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس بأن «قوات سورية الديموقراطية» سيطرت على المدينة القديمة في الرقة ومسجدها التاريخي مع تقدمها في الهجوم على «داعش». من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس (الإثنين) أن جنديين روسيين قتلا بقصف مدفعي لمسلحين من تنظيم «داعش» الإرهابي قرب مدينة دير الزور في شرق سورية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بيان لوزارة الدفاع، أن جنديا قتل على الفور في حين توفي الثاني متأثرا بجروحه في المستشفى.



السابق

اخبار وتقارير...واشنطن تعتبر التنظيمات الإسلامية «حليفاً» في مواجهة الإرهابيين مثل «طالبان» و«الحشد» و«حزب الله» والحوثيين... الأميركيون يعتقدون أن الأسد سيبقى في السلطة لكنه تحوّل إلى «عُمدة دمشق»....محاولات لإقناع بغداد بالفيديرالية كحل وحيد لعدم قيام «داعش» بنسخة جديدة...قادة بريكس الخمسة يبحثون عن سبب وجود لكتلتهم خلال قمة تستضيفها الصين في هذا الأسبوع..شهادات ناجين من المجازر... «الروهينغا» يُعدمون ويُحرقون أحياء.. السعودية تحركت دولياً وقطر نددت بـ «الفظائع»...كيم الثالث يفجّر «قنبلة» ويرغم ترامب على ردّ «عسكري»...كيم جونغ أون.. سُلطة مطلقة وقنبلة هيدروجينية...70عاماً من التوترّ بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة...ماتيس يهدد «برد عسكري هائل» إذا شنت كوريا الشمالية هجوما...مجلس الأمن يجتمع بشأن كوريا الشمالية صباح غد..موسكو تدين «اعتداء» أميركياً على بعثاتها...ميركل تغلق الباب الأوروبي بوجه تركيا وقالت إنها لن تنضم ابدًا الى الأتحاد..

التالي

قياديان مؤتمريان يهربان إلى مأرب وشبوة..الحوثي يقرر اعتقال المخلوع.. والأخير يقر بخضوعه و«تحالف الشر» ينهار.. انشقاقات.. اغتيالات.. ومواجهات دامية...استعدادات حوثية لإنهاء الشراكة والانقضاض على صالح وكتائب عسكرية تابعة للمتمردين على مرمى حجر من السبعين....الخلاف يتصاعد بين علي صالح والحوثيين....هادي يعيّن المقدشي مستشاراً لقائد القوات المسلحة والعقيلي رئيساً للأركان...قيادي حوثي: صالح في متناول أيدينا وانشقاق وزير التربية في حكومة الانقلابيين..تصاعد الغليان الشعبي ضد انقلابيي اليمن وقبيلة يمنية تتوعد الحوثيين بعد مقتل أحد أبنائها...الحكومة اليمنية: قرار 2216 واضح وآليته قدمها ولد الشيخ في الكويت...قطر تدعو إلى حوار شامل لحل الأزمة الخليجية..قرقاش لرضائي: الأجدى معالجة سجل إيران وسمعتها بين جيرانها..«حكماء المسلمين» يدعو المجتمع الدولي لوقف المأساة ضد مسلمي الروهينجا...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,234,001

عدد الزوار: 7,625,318

المتواجدون الآن: 0