مرجع عراقي: مُقرّبون من «حزب الله» حاولوا اغتيالي...الصدر يدعو لدمج «سرايا السلام» بالقوات العراقية..«داعش» يخطط لهجمات «غير عادية» في أوروبا.. البغدادي في وادي الفرات..البغدادي.. من الظلام إلى المخابئ.. مع سائقه وخادمه.. بلا هاتف...العبادي: الاستفتاء ليس في مصلحة الكرد...خطة كردية لتأجيل استفتاء الاستقلال مقابل التمديد للبارزاني...المتمرّدون الأكراد في شمال العراق لا يخشون التهديدات التركية ـــــ الإيرانية...دعوات إلى طرد أي مسؤول كردي يؤيد الاستفتاء...«داعش» يوقف نشاطاته في «الحويجة» قبل انطلاق معركة التحرير...اعتقال تجار أسلحة في النجف وكربلاء يروجونها عبر الإنترنيت...عدم التنسيق بين الأجهزة الرقابية يعيق مكافحة الفساد..واشنطن وبغداد تحققان بمقتل طيار عراقي في أريزونا...

تاريخ الإضافة الجمعة 8 أيلول 2017 - 6:56 ص    عدد الزيارات 2430    التعليقات 0    القسم عربية

        


مرجع عراقي: مُقرّبون من «حزب الله» حاولوا اغتيالي...

الراي..بغداد - «العربية نت» - اتهم المرجع الديني العراقي فاضل البديري، مساء أول من أمس، جهات مقربة من ميليشيا «حزب الله» اللبناني بالوقوف خلف محاولة الاغتيال التي تعرض لها قبل يومين في النجف، جنوب بغداد. وأوضح البديري أن الحادثة جاءت على خلفية استنكاره ورفضه صفقة «حزب الله» مع «داعش» القاضية بنقل عناصر التنظيم الإرهابي، من منطقة الحدود اللبنانية - السورية إلى الحدود السورية - العراقية. وأكد استمرار التهديدات بالقتل من جهات مسلحة، في حال عدم الاعتذار عن بيان استنكاره الصفقة. وأشار إلى أنه تلقى عدداً من المكالمات ورسائل التهديد، من قبل أشخاص قالوا إنهم مناصرون ومؤيدون لـ«حزب الله»، وقد طلبوا منه التراجع عن انتقاداته السابقة لتلك الصفقة، مشيراً إلى أن من اتصل به هدده بعواقب وخيمة في حال واصل انتقاد «حزب الله» وأمينه العام السيد حسن نصرالله.

الصدر يدعو لدمج «سرايا السلام» بالقوات العراقية

الراي..بغداد - وكالات - دعا زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، أمس، جناح تياره العسكري إلى السعي للاندماج مع القوات العراقية أو ميليشيات «الحشد الشعبي»، في حال كانت الميليشيات «تأتمر بإمرة الحكومة المركزية لا غير». وكشف الصدر، في بيان، أمس، عن الجهات التابعة له حصراً من مؤسسات دينية وشعبية وحتى عسكرية، في محاولة لقطع الطريق أمام كل من يدعي الانتماء لـ»التيار الصدري» من مؤسسات وأفراد. وأعلن أن هناك 4 «مؤسسات»، تابعة له هي مكتب الصدر ومقره النجف فقط، ومكتبه الخاص بكافة تشكيلاته، وجناحه العسكري المعروف باسم «سرايا السلام»، إضافة إلى لجان التظاهرات، داعياً جناحه العسكري إلى السعي للاندماج مع القوات الأمنية أو «الحشد» في حال كانت الأخيرة «تأتمر بإمرة الحكومة المركزية لا غير، وأن يتم ذلك بعد تحرير كامل الأراضي العراقية»، كما دعا لجان التظاهرات إلى العمل على تفعيل الاحتجاجات السلمية.

 

«داعش» يخطط لهجمات «غير عادية» في أوروبا.. البغدادي في وادي الفرات... لا يرى الضوء ومحاط بدائرة من المخلصين.. التنظيم يُحاكي أسلوب «طالبان» ويسعى للإيحاء بأنه ما زال قادراً على استهداف الغرب .. زعيم «داعش» وسائقه الجبوري ومراسله الكردي موجودون في قرية أو مغارة قرب النهر...

الراي...لندن، باريس - ا ف ب، «روسيا اليوم» - كشفت تقارير استخباراتية أن زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، الذي يعيش في الخفاء محاطاً بدائرة ضيّقة من المخلصين له، يخطط لهجمات إرهابية في أوروبا انتقاماً للهزائم الأخيرة التي مني بها التنظيم في العراق وسورية. ووصف مسؤول جهاز الأمن والمعلومات (الاستخبارات) في إقليم كردستان العراق لاهور طالباني، مخططات البغدادي بأنها «معقدة»، وتشمل أهدافاً «غير عادية» بهدف رفع معنويات مسلحي التنظيم، بعد سلسلة من الهزائم في الموصل والرقة ومناطق أخرى. ونقلت صحيفة «ذي تلغراف» البريطانية، عن المسؤول الكردي تحذيره من خطر ظهور جيل جديد من الجماعات الإرهابية في العراق، في حال عدم تنفيذ إصلاحات سياسية جذرية. وأضاف في مقابلة مع الصحيفة خلال زيارته إلى لندن، ان فقدان «داعش» مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته في العراق وسورية، لا يعني نهاية التنظيم. وكشف أنه، حسب التقديرات، كان هناك نحو 500 مطرف بريطاني في صفوف التنظيم الإرهابي أثناء ذروة نفوذه في العراق وسورية، مؤكداً تصفية معظمهم خلال العمليات العسكرية الأخيرة المدعومة من قبل التحالف الدولي. وجدد طالباني إصراره على أن البغدادي لا يزال على قيد الحياة، مرجحاً أنه يختبئ في المناطق الصحراوية على الحدود السورية - والعراقية، ومشيراً إلى أنه يسعى لشن سلسلة جديدة من الهجمات الإرهابية تستهدف بريطانيا ودولاً غربية أخرى. وأوضح أن «داعش» يخطط لهجمات تهدف للفت الأنظار، إذ يعمل قياديو التنظيم المقربون من البغدادي على تنفيذ عمليات إرهابية «أكثر تعقيداً»، لكي يظهر التنظيم نفسه بعد فقدانه الأراضي، قادراً على خوض الحرب ضد الغرب. وحسب مسؤولين وخبراء، فإنه مع تساقط مدن «الخلافة الإسلامية» المزعومة واحدة تلو الأخرى، من الموصل والرقّة إلى تلعفر وقريباً دير الزور، في ظل ضربات مكثّفة للتحالف الدولي، لم يعُد للبغدادي، الذي سبق أن شغل الدنيا وأثار الرعب في كل مكان، سوى منطقة نائية في وادي الفرات بين الحدود السورية والعراقية والأردنية يحتمي بها من غارات الجوّ وهجمات البرّ. وباتت هذه المنطقة الصحراوية التي تقطنها عشائر والعصيّة على الحكومات، المعقل الأخير للتنظيم والأمل المتبقي له بأن يطلق منها حرب عصابات في السنوات المقبلة. ويقول الباحث العراقي هشام الهاشمي، المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة، «يبدو أن البغدادي وسائقه أبو عبد اللطيف الجبوري ومراسله الخاص مسعود الكردي موجودون في وداي الفرات بين البوكمال (في سورية) والقائم (في العراق)، لأنهم شوهدوا مرات عدة هناك». وتقوم سياسة التنظيم حالياً على نظام يشبه ما اعتمدته حركة «طالبان» بعد هزيمتها في أفغانستان العام 2001، وفقاً للباحث، أي «الانتقال من تنظيم يسيطر على الأرض إلى جماعة قادرة على شنّ عمليات إرهابية كبيرة، وهو يملك الخبرة العسكرية والأمنية الكبيرة للقيام بذلك، إضافة إلى المقدرات المالية». بدوره، يرجّح الخبير الأميركي آرون زيلين أن يكون البغدادي مختبئاً في ذلك المثلث الحدودي (بين سورية والعراق والأردن)، سواء في قرية أو في مغارة قرب النهر. ويقول هذا الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط إن البغدادي وقادة التنظيم «يحاولون الحفاظ على حياتهم في هذه المرحلة استعدادا لعودتهم»، مضيفاً «إنهم يتبّعون الطريقة التي اعتمدت في العراق بين العامين 2009 و2012، حين هُزم التنظيم السابق (الدولة الإسلامية في العراق)، تكتيكياً على يد العشائر السنيّة والجيش الأميركي، لكنه تمكّن من الصمود استراتيجياً» إلى حين تحوّل إلى ما يسمى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ويرى مسؤولون عراقيون أن الإيقاع بالبغدادي لن يكون بالأمر السهل، فهو يعيش في سريّة تامة محاطاً برجال من أبناء عشيرته يحظون بثقته ويعرفهم منذ زمن طويل، وهو لا يرى الضوء ولا يستخدم أياً من وسائل الاتصال الحديثة، بل ينقل رسائله عبر وسطاء سريين.

البغدادي.. من الظلام إلى المخابئ.. مع سائقه وخادمه.. بلا هاتف

عكاظ...أ. ف. ب (باريس) .... أدت الهزائم المتتالية التي مُني بها تنظيم «داعش» إلى تضييق الخناق على زعيمه أبو بكر البغدادي، الذي يعيش في الخفاء، محاطا بدائرة ضيقة من المخلصين له، بحسب خبراء ومسؤولين. فمع تساقط مدن «التنظيم» واحدة تلو الأخرى، من الموصل والرقة إلى تلعفر وقريبا دير الزور، في ظل ضربات مكثفة للتحالف الدولي، لم يعد للبغدادي، الذي سبق أن شغل الدنيا وأثار الرعب في كل مكان، سوى منطقة نائية في وادي الفرات بين الحدود السورية والعراقية والأردنية يحتمي بها. وصارت هذه المنطقة الصحراوية التي تقطنها عشائر عصية على الحكومات، المعقل الأخير للتنظيم والأمل المتبقي له بأن يطلق منها حرب عصابات. وأكد الباحث العراقي هشام الهاشمي: «يبدو أن البغدادي، وسائقه أبو عبداللطيف الجبوري، ومراسله الخاص مسعود الكردي، موجودون في وادي الفرات بين البوكمال (في سورية) والقائم (في العراق)، لأنهم شوهدوا هناك». ويرى مسؤولون عراقيون أن الإيقاع بالبغدادي لن يكون سهلاً، فهو يعيش في سريّة تامة، محاطاً برجال من أبناء عشيرته يحظون بثقته. وهو لا يرى الضوء، ولا يستخدم أيا من وسائل الاتصال، بل ينقل رسائله عبر وسطاء سريين.

العبادي: الاستفتاء ليس في مصلحة الكرد

بغداد: «الشرق الأوسط»... بالتزامن مع انطلاق حملات الترويج لاستفتاء استقلال إقليم كردستان العراق المقرر في 25 الشهر الحالي، حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن إجراء الاستفتاء «ليس من مصلحة مواطنينا الكرد»، كاسراً حالة الصمت التي سادت بغداد خلال الأسبوعين الماضيين حيال مسألة الاستفتاء وأثارت انتقادات نواب. ورغم تجاهل العبادي الإجابة عن سؤال عن الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها بغداد بحق إقليم كردستان إن أصرّ على المضي في الاستفتاء، فإنه أكد خلال مؤتمر صحافي، أمس، أن «أصل الاستفتاء غير دستوري، وليس من مصلحة مواطنينا الكرد السير في هذا الطريق». وشدد على «عدم وجود انفصال في العالم إلا بتوافق وطني، وإن حصل ذلك في بعض التجارب، فإنه لم يكتب له النجاح حتى بعد أربعين عاماً، ولم يعترف العالم به». وأشار العبادي إلى أنه سمع بموضوع الاستفتاء عبر وسائل الإعلام، «لذلك قلت للوفد الكردي الذي زار بغداد أخيراً: كيف تطلبون منا حلاً لمشكلة لم نتفاوض عليها أصلاً وسمعنا بها عبر وسائل الإعلام؟». وأقر بصحة بعض الشكاوى الكردية المتعلقة بعدم إيجاد حلول حقيقة لمجمل المشكلات بين بغداد وأربيل، وأن «المحاولات الجادة للوصل إلى حل غير موجودة، لكن عدم التوصل إلى حلول لا يعني الاضطهاد، فالكرد لم يُضطهدوا بعد 2003. نعم لدينا مشكلات وأشياء معلقة، لكن ذلك حدث باستمرار في تاريخ العراق الحديث». ووجه انتقادات إلى القيادات السياسية الكردية، متهماً إياها بممارسة «الخداع» على الشعب الكردي عبر «الاستئثار والسعي إلى تحقيق مطالب بالغصب، فذلك لن يحدث ولن يوصل إلى نتيجة». وأضاف: «أريد أن أتكلم في صالح الكرد. هذا الاستفتاء لا يحقق مصالحهم. القادة السياسيون يجب أن يوضحوا لمواطنيهم وألا يرسلوهم إلى طريق مسدود. إن أردت أن تمارس ضغطاً فذلك يعني أنك غير جاد في الاستفتاء وهو نوع من خداع الناس». وخاطب رئيس الوزراء العراقي الكرد وساستهم، قائلاً: «أحترم تطلعات أبنائنا الكرد، لكن التطلعات شيء وتحقيقها على أرض الواقع شيء آخر. لديكم شركاء في الوطن، وصوَّتنا معاً على الدستور. عليكم تغييره أولاً. أما اتخاذ إجراءات منفردة فذلك غير مقبول ولن يوصل إلى نتيجة». وتساءل: «هل الاستفتاء يشمل الكرد أم بقية المكونات والقوميات في الإقليم، وإذا كان يشمل الجميع، فلماذا لا يشمل العراق كله؟ أليس من حق العراقيين الإدلاء بآرائهم في قضية كهذه، مثلما تصرون أنتم على شمول الاستفتاء الأكراد، حتى في بغداد وبقية المناطق خارج الإقليم، ثم إن مفوضية انتخاباتكم غير معتَرَف بها دولياً، والمفروض أن تقوم مفوضية الانتخابات المستقلة في بغداد بهذا النوع من الأعمال». وخلص إلى أن «جميع العراقيين تعرضوا إلى الاضطهاد في السابق، وتعرض الكرد إلى اضطهاد إضافي، في ظل حزب عروبي شوفيني يطلق على نفسه (حزب البعث العربي)، بمعنى أنه غير معني بغير العرب». إلى ذلك، وجّه العبادي انتقادات ضمنية لاذعة إلى اتفاق «حزب الله» اللبناني و«داعش»، وتصريحات أطلقها رفيقه في حزب «الدعوة» و«ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، بعد معركة تلعفر لَمّح فيها إلى وجود اتفاق مع عناصر «داعش» لتسهيل عملية هروبهم. وقال رئيس الوزراء إن «الانتصار أتى بتضحية الأبطال العراقيين وليس باتفاق. في العراق ليس لدينا اتفاق مع المجرمين ولا نعقد صفقات معهم، وقد خيرناهم في الموصل وتلعفر بين الاستسلام أو القتل». وأضاف في إشارة إلى المالكي، أن «البعض لم يتحمل ذلك (الانتصار في تلعفر)، والمؤسف أنهم من الساسة العراقيين. اهتز وجودهم من هذا النصر المفاجئ، فقالوا بوجود اتفاق. ليس لدينا اتفاق مع أحد، غيرنا اتفقوا في السابق وعملوا الكوارث، نحن لم نتفق مع أحد، قلنا وفعلنا وسحقنا (داعش) في الموصل وتلعفر». واعتبر أن «العراقيين الآن أصحاب فضل على العالم كله، حتى على الوضع في سوريا. (داعش) بدأ ينهار هناك نتيجة ضرباتنا بعد تحرير الموصل وتلعفر، وبالتالي تمكنا من أضعاف هذه المنظومة الإرهابية بالكامل وإضعاف قدرتها على تنفيذ أعمال إرهابية في بقية دول العالم». وأكد وجود تنسيق مع الجانب السوري، «رغم اعتراض العراق على جلب إرهابيين إلى حدودنا، لكن ذلك لا يمنع من التنسيق، نتمنى أن ينتهي النزاع في سوريا، والشعب هناك هو المسؤول عن اختيار نظامه السياسي ولا دخل لنا في ذلك». ووعد سكان الحويجة في كركوك ومناطق راوة وعانة والقائم في غرب العراق بقرب تحرير مناطقهم من قبضة «داعش».

خطة كردية لتأجيل استفتاء الاستقلال مقابل التمديد للبارزاني

المستقبل...بغداد ــــــ علي البغدادي... على الرغم من اصرار قيادة اقليم كردستان العراق على المضي باجراء استفتاء الانفصال عن العراق نهاية الشهر الجاري في ظل شكاوى الاكراد من انهيار الشراكة مع بغداد في ادارة مؤسسات الدولة والحكم، الا ان الاقليم مازال في جعبته اوراق قد تتيح له تأجيل اجراء الاستفتاء الذي ترفضه بشدة الحكومة الاتحادية في بغداد، ويواجه اعتراضات اقليمية ودولية. وبحسب مصادر اعلامية كردية، فإن الحزب الديموقراطي الكردستاني (بزعامة مسعود البارزاني) عرض خطة على المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني (بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال الطالباني) تقضي بتأجيل الاستفتاء على الاستقلال مقابل قبول الكتل السياسية بتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اقليم كردستان. وتفيد المعلومات المسربة بأنه «وفقا للخطة المرسومة، فقد يتم تمديد ولاية البارزاني والدورة الحالية لبرلمان إقليم كردستان لمدة عامين اخرين مقابل تأجيل الاستفتاء». وذكر مصدر مطلع شارك في الاجتماع الذي عقد اول من أمس بين القيادة المشتركة لـ«حركة التغيير» المعارضة لاجراء الاستفتاء والاتحاد الوطني الكردستاني في السليمانية، أن «ممثلي الاتحاد الوطني أبلغوا حركة التغيير أنهم يؤيدون تأجيل الانتخابات وتمديد ولاية البارزاني والدورة الحالية للبرلمان». وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد شدد اول من امس على أن إجراء الاستفتاء على استقلال كردستان دون الوصول إلى نتائج مدروسة «خداع للناس»، محذرا من «دخول العراق في نفق مظلم»، ومؤكدا أن «أغلب نفط كركوك يصدر بشكل غير رسمي ولا تستفيد منه المحافظة.» في غضون ذلك، تلقت القوات العراقية دعما عسكريا واسعا من قبل التحالف الدولي تمثل بتعزيز الوجود العسكري البريطاني في محافظة الانبار لدعم لشن هجوم عسكري عراقي واسع لانتزاع مدن عنه وراوه والقائم في محافظة الأنبار (غرب العراق) من قبضة «داعش». وقال الشيخ قطري العبيدي القائد في «الحشد العشائري» (السني) في تصريح امس أن «44 خبيرا بريطانيا من فرقة الهندسة في الجيش الملكي البريطاني وصلوا إلى قاعدة عين الأسد العسكرية الجوية العراقية في ناحية البغدادي (90 كيلومتراً غرب الرمادي مركز الأنبار) والتي تتمركز فيها قوات التحالف الدولي»، مشيرا الى أن «الجنود البريطانيين وصلوا على متن طائرة عسكرية قادمين من العاصمة الأردنية عمان». وأضاف العبيدي أن «الخبراء متخصصين بمعالجة الألغام والعبوات الناسفة»، مرجحا «مشاركة الخبراء بعمليات تحرير مدن عنه وراوه والقائم (بالأنبار) من تنظيم داعش والتي من المؤمل أن تنطلق قريبا»، دون مزيد من التفاصيل. وتتخذ قوات التحالف الدولي من قاعدتي «عين الأسد» وقاعدة «الحبانية» شرق المدينة، مقرين عسكريين لها لمساندة القوات العراقية في الحرب على «داعش» والمشاركة بتحرير المناطق من التنظيم. وبريطانيا واحدة من نحو 60 دولة ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والذي يقدم دعما جويا وأسلحة وتدريبا عسكريا للقوات العراقية في الحرب ضد «داعش» منذ أكثر من ثلاث سنوات. ومع نشر هذه العناصر، يرتفع عدد العسكريين البريطانيين الموجودين في قاعدة عين الأسد إلى 300، كما يرتفع عددهم في عموم العراق إلى نحو 600، بحسب تقارير إعلامية.

المتمرّدون الأكراد في شمال العراق لا يخشون التهديدات التركية ـــــ الإيرانية

المستقبل..(أ ف ب)... إذا كانت الاستعدادات لاجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق أثارت غضب أنقرة وطهران، فإن المتمردين الاكراد المناهضين لتركيا وايران والمتواجدين في الاقليم الشمالي، ينددون بالتهديدات بعملية مشتركة ايرانية - تركية ضدهم، مؤكدين استعدادهم لحمل السلاح للدفاع عن قضيتهم. ويندد المتحدث باسم المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الكردستاني الايراني اسو حسن زادة بالتهديدات التي تهدف، بحسب قوله، للضغط على الاكراد. ويقول لوكالة فرانس برس في كويسنجق الواقعة على بعد ستين كيلومترا شرق اربيل، عاصمة كردستان العراق، إن ايران وتركيا يجمعهما شيء «مشترك، هو معارضتهما للاستفتاء»، مشيرا الى ان «اياً من الدولتين لا تساعد الاخرى بدون مقابل»، لان مصالح كل منهما إجمالا «لا تتفق مع الاخر». وعلقت صور كبيرة لمؤسسي وقادة الحزب على جدران قاعدة للحزب الذي أسس عام 1945، وتعتبره طهران منظمة«إرهابية». في المكان، يواصل مقاتلون من عناصر الحزب، نساء ورجال من اعمار مختلفة، تدريبات على أسلحة خفيفة ومتوسطة، وهم يرتدون زيا عسكريا ويستعدون بحسب قولهم للتوجه الى الجبال المحاذية لايران. وأثار طلب حكومة إقليم كردستان الذي يتمتع باستقلال ذاتي إجراء استفتاء في 25 من أيلول الحالي، استياء لدى الحكومة العراقية التي اعتبرت الامر منافيا للدستور. وخارج الحدود العراقية، أثارت الدعوة الى الاستفتاء معارضة متصاعدة من الولايات المتحدة وعواصم اوروبية ودول الجوار، أبرزها تركيا وايران اللتان تخشيان ان تصيب عدوى المطالبة بالاستقلال الاقليتين الكرديتين في البلدين. واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في آب الماضي، أن عملية مشتركة مع ايران ضد المقاتلين الاكراد «مطروحة على الدوام» ضد القواعد الخلفية للمتمردين الاكراد في العراق، فيما نفت ايران التخطيط مع تركيا لتنفيذ عملية مشتركة ضد المتمردين الاكراد في العراق. لكن ايران أكدت حقها بالرد «بقوة» على أي جهة تستهدف الاراضي الايرانية، في إشارة الى مقاتلي الحزب الديموقراطي الكردستاني الايراني وحزب الحياة الحر الديمقراطي«بيجاك»الذي يمثل الفرع الايراني لحزب العمال الكردستاني التركي. ويتوزع الاكراد بصورة رئيسية على دول تركيا والعراق وايران وسوريا. وترى القيادية في حزب «الحياة الحرة» الكردستاني الايراني زيلان فزين التي تشارك في عمليات عسكرية ينفذها حزبها قرب الحدود الايرانية، إنه من «المستحيل ان تعمل ايران وتركيا سوية». وتقول لأن لأنقرة وطهران سياستين مختلفتين حول الموضوع، إذ «تقوم إيران بشكل مستمر بعمليات سرية ولا تعلن ابدا عن نواياها، فيما تعلن تركيا عن حملاتها انتقاما». وتمثل الحرب ضد عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجدين في شمال العراق وضد القوات الكردية في شمال سوريا، أولوية بالنسبة الى تركيا. وتسعى ايران الى القضاء على مقاتلي حزب الحياة الحرة والحزب الديموقراطي الكردستاني الايراني. لكن في الوقت نفسه، تنفذ كل من تركيا وايران عمليات بشكل منفصل ضد المقرات الخلفية للمتمردين الاكراد في العراق. ويقول زادة إن «مقاتلينا لاحظوا قيام قوات ايرانية باجتياز الحدود العراقية»، مؤكدا أن هناك «تواجدا كثيفا للمدفعية الايرانية على مناطق حدودية» مع العراق. وتحذر زيلان فيجين من وضع التهديدات التركية والايرانية موضع التنفيذ، قائلة: «اذا قامت ايران وتركيا بحملة عسكرية مشتركة ضدنا، عندها سنستدرج المعركة الى داخل الاراضي الايرانية». واضافت ان «ايران تحتلنا من زمان، ولكنها لم تستطع القضاء علينا بالحروب»، خاتمة بالقول: «نحن لا نخاف الحرب».

دعوات إلى طرد أي مسؤول كردي يؤيد الاستفتاء

الحياة..أربيل – باسم فرنسيس .... أرجأ «التحالف الوطني» الشيعي إرسال وفد إلى أربيل، واشترط عليها إثبات رغبتها في استئناف المفاوضات، وذلك بعد ساعات على تحذير الحكومة الأكراد من المضي في اتخاذ «خطوة أحادية» للانفصال، ما يدخل البلاد في «نفق مظلم» ... وزادت حدة الانتقادات التي توجهها الكتل النيابية في بغداد إلى الزعماء الأكراد الذين رفضوا كل الدعوات إلى تأجيل الاستفتاء المتوقع في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري، خصوصاً قرار شموله «المناطق المتنازع عليها»، بما فيها محافظة كركوك. ودعا بعضهم الحكومة إلى طرد «كل مسؤول كردي من منصبه في بغداد إذا كان مؤيداً للاستفتاء».. وأعلن مسؤول الملف الكردي في «التحالف الوطني» عبدالله الزيدي أمس، «تأجيل زيارة كانت مقررة إلى أربيل إلى ما بعد إرسال مسؤولين من الإقليم إلى بغداد لتأكيد إرادتهم استئناف المفاوضات، خصوصاً بعد تصريحات رئيس الإقليم مسعود بارزاني الأخيرة، فضلاً عن قرار محافظ كركوك نجم الدين كريم شمول المحافظة بعملية الاستفتاء». وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل ساعات من قرار التحالف، «عدم دستورية الاستفتاء»، ودعا الإقليم إلى «التراجع عن الخطوة الأحادية» لأنها «ستدخل البلاد في نفق مظلم»، وأوضح أن «الأمر لا يتعلق بمصير الأكراد وحدهم، بل هناك مواطنون من العرب والتركمان والمسيحيين» واعتبر «إجراء الاستفتاء من دون دراسة نتائجه خداعاً للناس»، وطالب «قادة الأكراد بتوضيح الأمر وليس الذهاب إلى طريق مسدود، فذلك لن يكون في مصلحتهم. لقد حصلوا على مكاسب لم يحققوها في أي مرحلة». من جهة أخرى، حضت النائب عالية نصيف جاسم، من «ائتلاف دولة القانون»، الحكومة على «إنهاء خدمات أي كردي يشغل منصباً في بغداد وعزله إذا كان من مؤيدي الاستفتاء». وأضافت: «لا يعقل أن يبقى شخص ذو نزعة انفصالية في منصب حكومي، ويشارك في صنع القرار العراقي ويتقاضى رواتب ومخصصات»، ولفتت إلى أن «أطماع بارزاني كانت واضحة بعد عام 2003، من خلال سعيه إلى السيطرة على كركوك والمناطق المتنازع عليها، واستغل حقبة داعش ليسيطر على مناطق كثيرة ويضمها إلى الإقليم بحجة أنها محررة بالدم، وتعرضت هذه المناطق بمعظمها لتغيير ديموغرافي بعد انسحاب التنظيم منها، ولن تتوقف أطماعه حتى يتم تسجيل العراق باسمه». وأعلنت «الحركة الإيزيدية في العراق» في بيان رفضها الاستفتاء في مناطقها، «خصوصاً بلدة سنجار». وأضافت: «نرفض تسميتها المناطق المتنازع عليها، بل هي المتجاوز عليها»، وأوضحت أن «رفضنا هذا لا يعني أننا نعادي الشعب الكردي، لكن هناك أسباباً، فقد سيطرت القوات الكردية على مناطق الإيزيديين بالقوة بعد سقوط النظام السابق، بالتعاون مع شخصيات تدعي أنها إيزيدية، وبعد دخول داعش انسحب عشرة آلاف عنصر من البيشمركة ليتركوا شعبنا يتعرض لمأساة، لذا ندعو إلى عدم المشاركة في الاستفتاء الذي لا يخدم الشعب العراقي والأقليات نظراً إلى وجود أجندات سياسية لتقسيم البلاد». ودعا النائب حنين القدو محافظ نينوى نوفل العاكوب ومجلس المحافظة إلى «تبيان موقفهما من الاستفتاء ورفضه في شكل صريح وواضح، لأن التعامل مع هذا المخطط التآمري بالسكوت واللامبالاة موقف يحسب عليكما»، وأوضح أن «مساحات واسعة من الوحدات الإدارية، مثل قضاء سنجار والحمدانية وشيخان ونواحي زمار وربيعة وبعشيقة وبرطلة مهددة بالانفصال والاستقطاع، والتنصل منها خيانة». في كركوك، رفض رئيس الجبهة التركمانية النائب حسن توران وصف المحافظة بأنها «قدس كردستان»، مؤكداً أن «الأكراد ينظرون إليها كمورد اقتصادي ويحاولون الاستحواذ عليها، والاستفتاء سيخلق صراعاً بين المكونات، فمساحة المناطق المتنازع عليها تعادل اثنين وأربعين في المئة من مساحة الإقليم وهي منطقة ثرية بالهيدروكربونات».

«داعش» يوقف نشاطاته في «الحويجة» قبل انطلاق معركة التحرير

بغداد – «الحياة» ... أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرب تحرير بلدة الحويجة، التابعة لكركوك، ومناطق أخرى غرب الأنبار، وذكرت مصادر محلية أن «داعش» أوقف نشاطاته قبل أن يغادر قادته المنطقة. وقال العبادي، خلال مؤتمره الأسبوعي: «أبشر أهالي قضاء الحويجة ومناطق غرب الأنبار بالتحرير قريباً»، وأكد «عدم عقد أي صفقة مع المجرمين، بل نخيرهم بين الموت والاستسلام». وأكد «التنسيق مع القوت السورية للسيطرة على الحدود فالعدو واحد». وأفادت مصادر عسكرية بأن «تعزيزات كبيرة وصلت إلى جنوب الحويجة استعداداً لتحريرها» وسط تحذيرات من موجات نزوح كبيرة بسبب المواجهات. وأشارت إلى أن «جسوراً عائمة وصلت إلى بلدة الشرقاط، شمال محافظة صلاح الدين، لمدها من الجهة الغربية باتجاه محيط الحويجة». ويسيطر «داعش» على المدينة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، ويشن منها هجمات باتجاه كركوك ومناطق أخرى متاخمة لصلاح الدين. وقال الناطق باسم القيادة المشتركة العميد يحيى رسول أن «التحضيرات لمعركة الحويجة مستمرة، بالتنسيق بين القوات الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي، وبدأت القطعات الوصول إلى مناطق التجمع»، وأردف: «بعد أن تكتمل الخطط العسكرية، وتعرض على القائد العام للقوات المسلحة، سيكون هناك تقدم لقطعات أخرى من أجل تطهير قضاء الحويجة، وطرد ما تبقى من عناصر داعش». وحذّر المرصد العراقي لحقوق الإنسان من موجات نزوح كبيرة مع بدء العمليات المرتقبة. ولفت إلى أن «الأرقام تشير إلى وجود ما يقارب 95 ألف مدني في الحويجة، ونتوقع فرار حوالى 85 ألفاً منهم، وهو ما يحتم على السلطات والمنظمات الدولية والمحلية تقديم المساعدات اللازمة لإعانة الهاربين وإيصال المساعدات إلى المحاصرين». وتحدثت مصادر محلية في العراق عن اختفاء العشرات من عائلات «داعش» بالتزامن مع تقدم الجيش. وقال مصدر أمني محلي في كركوك: «هناك خلافات حادة في صفوف قادة التنظيم، وقد اختفى عشرات من عائلات التنظيم في ظروف غامضة من الحويجة ومحيطها وسط أنباء عن توجهها إلى مناطق أخرى بحجة أنها نازحة». وتابع أن «التنظيم أخلى مؤسساته الإعلامية في الحويجة، بعد أربعة أيام من وقف نشاطاتها هناك، فيما هرب العاملون في تلك المؤسسات من المدينة».

اعتقال تجار أسلحة في النجف وكربلاء يروجونها عبر الإنترنيت

الحياة..بغداد - جودت كاظم .. شنت الطائرات العراقية، بالتنسيق مع التحالف الدولي، سلسلة غارات استهدفت مواقع «داعش» قرب الحدود السورية، أسفرت عن قتل العشرات. وأفاد مصدر محلي في الأنبار بأن عشرات الجنود البريطانيين وصلوا الى قاعدة الأسد. وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال تجار أسلحة يروجونها عبر مواقع التواصبل الاجتماعي. وقال مصدر أمني إن «طيران التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي قصفا أهم مواقع داعش بدقة عالية في عانة وراوة والقائم والبوكمال»، وأكد أن «القصف شمل أهدافاً كثيرة بينها مضافات وبعض المقرات المهمة لا سيما مخازن الأسلحة، وخلف أكثر من 30 قتيلاً في صفوف التنظيم الإرهابي، بينهم قادة ميدانيون وأمنيون». وأعلن قطري العبيدي، وهو قيادي في «الحشد العشائري» في الأنبار أمس «وصول 44 عسكرياً بريطانياً الى قاعدة الأسد الجوية غرب المحافظة»، وأوضح أن «الخبراء البريطانيين من كتيبة المهندسين مختصون بمعالجة الألغام والعبوات الناسفة». وأضاف أن «وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أكد دعم التحالف الدولي». وقال مصدر حكومي في بغداد أمس إن «قوات البيشمركة سلمت الجيش 96 داعشياً تم أسرهم اثناء هروبهم من تلعفر، باتجاه الأراضي التركية، وبعد سلسلة اتصالات وتنسيق مع الجانب الكردي»، وأضاف أن «جهاز مكافحة الإرهاب سينقل الإرهابيين إلى بغداد، لتسليمهم إلى القضاء بعد انتهاء الاجراءات الأولية في معتقلهم الجديد قرب تلعفر». وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي قال، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الأربعاء الماضي، أن هناك «تنسيقاً عالياً مع الجانب الكردي لتسليم جميع الأسرى الدواعش الى القضاء الاتحادي». في كركوك، أعلنت مديرية «الأسايش» (الأمن) في بيان «بموجب المادة 4 إرهاب تم اعتقال شخص من أعضاء داعش «الإرهابي يدعى أ. م. ع. في حي رابرين، وسط المدينة، وهو من أهالي ناحية الصينية التابعة لمحافظة صلاح الدين. وبعد إجراء التحقيقات الأصولية مع المعتقل تم تسليمه الى الجهات المختصة». وأعلن مصدر آخر أن «معلومات وردت إلى قوات البيشمركة عن تحركات لعناصر التنظيم في قرية الزركة في وقت متأخر ليل أول من أمس، وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب، تم قصف المهاجمين بالمدفعية وأحبط الهجوم». وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن بأن «وحدة مكافحة الجريمة المنظمة ألقت القبض على ثلاثة متهمين في محافظتي النجف وكربلاء، يقومون ببيع الأسلحة من طريق مواقع التواصل الاجتماعي وضبطت في حوزتهم بنادق ومسدسات محورة غير مرخصة».

عدم التنسيق بين الأجهزة الرقابية يعيق مكافحة الفساد

بغداد - «الحياة» .. أكدت لجنة النزاهة في البرلمان العراقي وجود «فجوات بين أذرع الأجهزة الرقابية تعيق مكافحة الفساد بصورة جدية». وأعلنت وزارة «الصناعة والمعادن» إحالة عدد من المديرين العامين ومسؤولين في مجالس الإدارة على «هيئة النزاهة للتحقيق معهم في مخالفات في عقد لاستثمار مصنع أسمدة في بيجي». وقال عضو اللجنة النائب عبد الكريم عبطان: «هناك فجوات بين أذرع الأجهزة الرقابية مثل هيئة النزاهة الحكومية ولجنة النزاهة البرلمانية وديوان الرقابة المالية ولجان مكافحة الفساد وغيرها وعدم التنسيق بينها يعيق مكافحة الفساد التي تتطلب إرادة جادة حقيقية للتخلص من هذه الآفة»، وأضاف: «هناك نوايا إلا أنها تفتقر إلى الإرادة وكثيراً ما طالبنا بآليات جديدة عملية وبتدخل الأمم المتحدة في الموضوع، وخير دليل على ذلك هو أن صندوق استرداد الأموال من الخارج في وزارة المالية لم يجتمع منذ تأسيسه سوى مرة واحدة»، ودعا إلى «وقفة حقيقة ضد الفساد وتحمل المسؤوليات لبناء البلد من جديد». وزاد أن «هناك ملفات ضخمة لو تم العمل عليها يمكن من خلالها استرجاع بلايين الدولارات إلى خزينة الدولة». وعن عقارات الدولة، قال: «قدمت طلباً مرفقاً بأكثر من 50 توقيعاً إلى رئاسة البرلمان قبل أكثر من سنة لتشكيل لجان تحقق في الموضوع والعمل على إعادة العقارات إلا أن الطلب لم ير النور إلى الآن ولم يتم التوصل إلى نتيجة». وتابع: «أن استثمار هذه العقارات يدر على الدولة أموالاً ضخمة». واعتبر «المشروع الأمثل لمكافحة الفساد في العراق هو الطريق السلمي، أي محاسبة حيتان الفساد». ولم يستبعد «استمرار محاسبة ومحاكمة المديرين العامين المتورطين بالفساد». إلى ذلك، أكدت هيئة النزاهة أمس «مصادقة هيئة التمييز الجزائية في محكمة الاستئناف حبس المدير العام السابق لشركة التجهيزات الزراعية عصام جعفر عليوي لمدَّة سنتين استناداً إلى أحكام المادَّة 331 عقوبات، لتسببه بإلحاق ضرر بالمال العام بلغ 30 بليوناً و71 مليوناً و606 دنانير (نحو 26 مليون دولار)». وكانت النزاهة أعلنت في الخامس من الجاري تمكن مفارزها من القبض على عليوي عند منفذ الشلامجة الحدودي بعد تمكنه من الهروب من أحد مراكز الشرطة في بغداد، واتهمت النائب جواد الشهيلي بتهريبه. وكشف عدنان كريم سلمان، المفتش العام في وزارة الصناعة والمعادن في بيان «إحالة عدد من المديرين العامين ومجالس الإدارة إلى هيئة النزاهة لثبوت تسببهم بضرر في المال العام»، مشيراً إلى أن مكتبه «أجرى تحقيقاً إدارياً في المخالفات الحاصلة في العقد المبرم بين الشركة العامة لصناعة الأسمدة والشركة المستثمرة وتشخيص حالة عدم اتباع الطرق القانونية السليمة». وأضاف: «تم هدر تلك الحقوق في القرار القضائي الصادر لمصلحتها والمكتسب الدرجة القطعية، إضافة إلى تسجيل حالة عدم الدقة في احتساب الديون المترتبة بذمة الشركة المستثمرة ما تسبب بهدر 10 بلايين دينار عراقي (5.8 مليون دولار) لم يتم احتسابها ضمن الديون المترتبة على الشركة المستثمرة».

واشنطن وبغداد تحققان بمقتل طيار عراقي في أريزونا لمعرفة أسباب الحادث وإعلان النتائج للرأي العام

د أسامة مهدي.. إيلاف من لندن: أعلنت السفارة الأميركية في العراق اليوم أن واشنطن وبغداد تعملان حاليا على إجراء تحقيق شامل بقضية مقتل طيار عراقي أثناء التدريب على طائرة F-16 أمس في القاعدة العسكرية الجوية في أريزونا الأميركية مؤكدة انه سيتم إعلان النتائج حالما تصبح متاحة. وقالت السفارة في بيان صحافي الخميس حصلت "إيلاف" على نصه إن بعثة الولايات المتحدة في العراق تعرب عن "تعازيها العميقة لوفاة الرائد نور الخزعلي أثناء تدريبات الطيران على طائرات F-16 في ولاية اريزونا مبينةً". وأشارت إلى أنّ الرائد نور الخزعلي استقبل "برغبة عارمة التحدي المتمثل في التدريب الصارم على أصعب برنامج يمكن لأي طيار أن يلتزم به وكانت غايته هي العودة إلى العراق للدفاع عن بلده". وأضافت السفارة "كانت الشجاعة والالتزام اللذان أبداهما الرائد نور الخزعلي أثناء خدمته العسكرية محط إعجاب من عرفه فضرب بذلك مثالا كي يحتذي به الآخرون.. قلوبنا مع عائلة الفقيد الرائد نور الخزعلي وأصدقائه وأبناء شعبه". وأكدت السفارة أن "الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية لضمان قدرة هذه القوات على حماية بلادها". واوضحت أن "الولايات المتحدة والعراق تعملان معا على إجراء تحقيق شامل في هذه القضية وسيتم إعلان النتائج حالما تصبح متاحة". ومن جهته، وجّه وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي بفتح تحقيق مشترك عن أسباب حادثة تحطم الطائرة العراقية أثناء طلعة تدريبية وذلك لمعرفة أسباب الحادث. وكانت قيادة القوات الجوية العراقية قد أعلنت امس عن مقتل أحد طيّاريها برتبة رائد خلال مهمة تدريبية في قاعدة ولاية اريزونا الأميركية في حادث هو الثاني من نوعه خلال العامين الاخيرين. وقالت قيادة القوة الجوية في بيان صحافي ان الطيار قتل فجر اليوم.. واضافت أن الطيار كان "من خيرة طياري طائرات الـ F16 والذي أكمل كل مراحل التدريب بتفوق عالٍ وكان خير من مثل العراق من حيث الإلتزام والخلق الرفيع والضبط". وهذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال العامين الماضيين حيث أعلنت وزارة الدفاع العراقية في يونيو عام 2015 العثور على جثة طيار عراقي تحطمت طائرته المقاتلة من طراز إف 16 خلال مهمة تدريب في الولايات المتحدة الأميركية. وقالت إن العميد الطيار راصد محمد صديق قتل "بعد تحطم طائرته الـ F16 التي كان يقودها في مهمة تدريبية في الولايات المتحدة الأميركية". وأشارت إلى أن فرق البحث تمكنت من العثور على جثته في موقع تحطم الطائرة في ولاية أريزونا الأميركية. وأبرم العراق مع الولايات المتحدة اتفاقا في عام 2011 لشراء 36 مقاتلة اف 16 بقيمة 65 مليون دولار للطائرة الواحدة إلا أن تسليم المقاتلات أرجئ بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من البلاد في يونيو عام 2014 وانهيار قطعات من الجيش العراقي لكنه تم بعد ذلك تسليم العراق 12 منها بحسب وزارة الخارجية الأميركية.



السابق

تدابير الحوثيين في كل شوارع صنعاء...صنعاء على صفيح ساخن... وصالح في مأزق.. العاصمة اليمنية بين مناورات الرئيس السابق ومضايقات الحوثي...انقلابيو اليمن يلغمون قرية في تعز بعد تهجير أهلها وقذائف الميليشيات أسقطت 4 يمنيات في مأرب...سقوط قيادات حوثية وتقدم الجيش يستنزفان الانقلابيين في ميدي والجيش أطاح بعشرات من العناصر الانقلابية بنهم...الحوثيون يستعينون بخبراء إيرانيين لإفساد الأطفال وإفشال مخطط إرهابي لاستهداف مسؤولين يمنيين....على خطى داعش..الحوثيون يفجرون المساجد ويحولونها ثكنات عسكرية...عشرات المنظمات الحقوقية تدعو إلى دعم «لجنة التحقيق» اليمنية..أمير الكويت: قطر مستعدة لتلبية المطالب الخليجية وعبّر عن تفاؤله بقرب حل الأزمة...ترامب ناقش مع أمير الكويت أزمة قطر والحرب على «داعش»...أمير قطر يعرب عن تقديره لجهود سمو الأمير وحرصه على حل الأزمة الخليجية..خادم الحرمين يزور واشنطن مطلع السنة المقبلة...وزير الدفاع الباكستاني: حريصون على تعزيز العلاقات مع السعودية..محاكمة 25 متهماً في البحرين لانضمامهم الى جماعة ارهابية إلى المحكمة...السلطات القطرية تعتقل عائداً من الحج...

التالي

مبارك بصحة جيدة في أول ظهور له بعد البراءة...تحضيرت لعقد اجتماع الثلثاء لوزراء الخارجية العرب في القاهرة...الملف الاقتصادي يهيمن على زيارة السيسي هانوي...إحباط هجوم لمسلحي «داعش» على تمركز أمني في العريش...مصر تتهم «هيومان رايتس ووتش» بالانحياز وتنفي التعذيب..سفارة سويسرا في القاهرة تنفي توقف تحقيقات ملاحقة مبارك في «الأموال المهربة»..حجز 10 دعاوى بوقف «تيران وصنافير» والسفير الإسرائيلي يعود إلى القاهرة....البدء في إنجاز منظومة المراقبة الإلكترونية على الحدود الليبية ـ التونسية..إسلاميو تونس يتمسكون بالتوافق مع العلمانيين..غياب مفاجئ لحفتر عن قمة الكونغو... والسودان ينفي إغلاق حدوده مع ليبيا...جوبا تنتقد عقوبات أميركية...حذف البسملة يفتح حرباً جديدة على وزيرة التربية الجزائرية..الحكومة المغربية تستعد للمحاسبة وتقديم حصيلة أربعة أشهر من عملها..إيلاف المغرب تجول في الصحافة المغربية الصادرة الجمعة..


أخبار متعلّقة

50 قتيلا على الأقل في هجوم جنوب العراق تبناه تنظيم داعش..وبغداد تُصعِّد الضغوط على أربيل بإقالة محافظ كركوك.. قيادة إقليم كردستان تدرس خطة غربية لتأجيل الاستفتاء... تركيا تحذر أكراد العراق من «ثمن» تعنتهم و«الحشد» يخشى حرباً أهلية..رفض كردي حاد لإقالة محافظ كركوك والبرلمان اتخذ القرار بناء على طلب العبادي... وكريم يرفض التنفيذ..بارزاني يدرس اقتراحاً دولياً «يلغي» الاستفتاء...تركيا تحض كردستان العراق على إلغاء الاستفتاء مشيرةً إلى أن إسرائيل البلد الوحيد المؤيد له...المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق تحذر من مواجهات مسلحة في المناطق المتنازع عليها....

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,615,038

عدد الزوار: 7,640,018

المتواجدون الآن: 0