مناورات إسرائيلية لإخضاع «حزب الله» وإبقاء الحرب داخل الأراضي اللبنانية.....محادثات الحريري الناجحة تتوَّج بلقاء بوتين: إهتمام لبناني بالتسوية السورية و«اللواء» تكشف أسباب إلغاء مهرجان الإنتصار غداً...الحريري في روسيا «الآمِر الناهي في سورية» للحدّ من وهج التمدُّد الإيراني في لبنان..«المستقبل» :الجيش حريص على حصرية الدولة....«المذهبي الدرزي» يرفض استهداف ملاك...توقيف قناص سوري «داعشي»...

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 أيلول 2017 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2835    التعليقات 0    القسم محلية

        


مناورات إسرائيلية لإخضاع «حزب الله» وإبقاء الحرب داخل الأراضي اللبنانية..

الناصرة – «الحياة» ... ينهي الجيش الإسرائيلي غداً مناورته العسكرية الأكبر شمال إسرائيل منذ عشرين عاماً، والتي بدأها قبل عشرة أيام، وتحاكي حرباً على لبنان بهدف «إخضاع حزب الله»، بعد أن خصص الأيام الثلاثة الأخيرة لتدريبات هجومية على جنوب لبنان، سبقتها تدريبات على المهام الدفاعية تناولت سيناريو تسلل المئات من عناصر الحزب إلى بلدات إسرائيلية في الشمال واحتلالها. وكان ضباط كبار في القيادة الشمالية أوجزوا أمام صحافيين إسرائيليين أول من أمس التدريبات التي تمت في الأسبوع الأول من المناورة، وأعربوا عن يقينهم بأنه «ليس في وسع حزب الله احتلال أراض شمال إسرائيل والسيطرة عليها لفترة طويلة». وأضافوا أن المناورة حاكت قيام سلاح المشاة بالتوغل في الأراضي اللبنانية، مدعوماً بطائرات حربية من طراز «أف 35»، لوقف احتمال تقدم «حزب الله» نحو شمال إسرائيل. وأكد أحد الضباط أن المناورة ترمي إلى تأمين رد عنيف وحاسم من الجيش على أي انتهاك للأراضي الإسرائيلية، على أن تكون المعركة في الأراضي اللبنانية، مشيراً في الوقت نفسه إلى اكتساب عناصر «حزب الله» الخبرة الكبيرة من قتالهم في سورية في السنوات الست الأخيرة، و «بناء هيكلية عسكرية منظمة وهرمية». وأضاف أن الجيش يتدرب على مهاجمة «حزب الله» براً وبحراً وجواً في آن بهدف إخضاعه مع بداية الحرب وليس في نهايتها، على أن يمكّن الإنجاز العسكري على الأرض المستوى السياسي من التوصل إلى التسوية التي يرغب بها. إلى ذلك، نقلت الصحف العبرية عن صحيفة روسية نشرها أن الاستخبارات العسكرية الروسية أوصت النظام السوري بعدم الرد على الغارة المنسوبة لإسرائيل على مركز للأبحاث وإنتاج الصواريخ أواخر الأسبوع الماضي، و «أن يتم التركيز على الصورة العامة للأوضاع». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول روسي كبير مواكب شؤون الشرق الأوسط قوله لها، إن «روسيا ستعرف كيف تلجم إيران وحزب الله إذا ما بالَغَا في تدخلهما في سورية».

محادثات الحريري الناجحة تتوَّج بلقاء بوتين: إهتمام لبناني بالتسوية السورية و«اللواء» تكشف أسباب إلغاء مهرجان الإنتصار غداً...

 

موسكو – «اللواء»: يتوّج الرئيس سعد الحريري زيارته، وهي الأولى، بعد عودته إلى رئاسة الحكومة، إلى موسكو، بلقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي على البحر الأسود. وقال دبلوماسي روسي، شارك في الاجتماع الذي عقده الرئيس الحريري مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، ثم مع نظيره رئيس الحكومة فلاديمير ميدفيديف لـ«اللواء» ان النتائج تجاوزت المتوقع، وهي ستنعكس إيجاباً على لبنان، في ضوء الدعم الروسي في أكثر من مجال، لا سيما لجهة إعادة وضع ملف دعم الجيش وتحديث تسليحه على طاولة المتابعة. وكشف مساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لـ«اللواء» رداً على سؤال حول تقييمه للمحادثات، انها «تناولت الأمور التفصيلية المتعلقة بالأوضاع والمستجدات والعلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الروسي». وقال مصدر لبناني ان موسكو أكدت حرصها على استمرار الاستقرار، وتقديم ما يلزم من مساعدات تدعم هذا الاستقرار. وأضاف المصدر ان الزيارة التي قام بها الرئيس الحريري، والتي ستعقبها زيارة للرئيس ميشال عون، أعادت تعويم العلاقات بين البلدين، وتنشيط الاتفاقيات الموقّعة سابقاً والتي وقعت في مقر رئاسة الحكومة الروسية، بعد اجتماع الرئيس الحريري وميدفيديف.

الحريري في موسكو

ولاحظت مصادر الوفد اللبناني ان المحادثات الرسمية التي أجراها الرئيس الحريري اتسمت بحفاوة لافتة، لا سيما من قبل رئيس الحكومة الروسية ميدفيديف ووزير الخارجية لافروف، في حين ينتظر ان يعطي لقاء اليوم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي، دفعاً قوياً لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفاهماً بما يتصل بالشؤون السياسية والأمن والاقتصاد والوضع الإقليمي. وفيما وصف مساعد وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط بوغدانوف لـ«اللواء» زيارة الحريري واجتماعاته بالمسؤولين الروس «بالممتازة»، ولا سيما اجتماعه المطوّل مع الرئيس ميدفيديف، متوقعاً ان تكون لهذه الزيارة نتائج إيجابية، ستنعكس قريباً من خلال دعم روسيا للبنان على الاصعدة كافة، أكّد الرئيس الحريري ان هذه المحادثات كانت «جيدة وايجابية»، وانه لمس جدية حقيقية لتطوير وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي والتجاري وتشجيع الاستثمارات، كما انه وجد تجاوباً كاملاً في مسألة تسليح الجيش اللبناني، ولا سيما ما يتعلق بمنح لبنان التسهيلات اللازمة لشراء هذه الأسلحة، والتي يملك الجيش بعضاً منها لكنها باتت قديمة. وفي هذه النقطة، توقع السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبكين، الذي شارك في محادثات الحريري مع الوزير لافروف، ان تعقد اللجنة العسكرية المشتركة بين البلدين اجتماعاً يخصص لبحث حاجات لبنان العسكرية، كاشفاً عن زيارة متوقعة للرئيس ميشال عون إلى موسكو لم يُحدّد موعدها بعد، وعن اجتماع آخر سيعقد للجنة الاقتصادية المشتركة في وقت لاحق. ولاحظ السفير زاسبكين لـ«اللواء» ان مذكرات التفاهم الخمس التي وقعت بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والصناعة والتعاون في مجالات الثقافة والرياضة وحماية البيئة، ستعطي دفعاً كبيراً نحو تعزيز العلاقات الثنائية. وفي الشق السياسي من المحادثات، لفت الرئيس الحريري إلى انه أكّد امام المسؤولين الروس تأييده للحل السياسي في سوريا، وأن تكون مسألة عودة النازحين السوريين جزءاً من هذا الحل، مشيراً إلى ان الجانب الروسي يسعى حالياً لتعميم مناطق خفض التوتر لتشمل جميع المناطق السورية، تمهيداً للانطلاق منها لإيجاد حل شامل للمشكلة هناك. ولاحظ انه لمس ارتياح المسؤولين الروس وثقتهم بصيغة الحكومة الائتلافية التي يرأسها وتشارك فيها جميع الأطراف السياسية، وقال ان هذا الأمر يشجعهم على زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.

مجلس الوزراء

وينتظر ان يغادر الرئيس الحريري موسكو، مباشرة بعد انتهاء محادثاته اليوم مع الرئيس بوتين، عائداً إلى بيروت، للمشاركة في جلسة مجلس الوزراء، التي ستعقد غداً في بعبدا برئاسة الرئيس عون، من دون ان يكون على جدول أعمالها أي بند خلافي أو مثير للاهتمام، باستثناء بند يتعلق بمعالجة ملف النفايات، خصوصاً تلك التي تلوث البحر، وكذلك المشروع المتعلق بقانون الكسارات والمقالع والذي توقع الرئيس عون إقرار المشروعين في خلال تلك الجلسة، علماً ان ملف النفايات في حال تمّ إلغاء مطمري «الكوستا برافا» وبرج حمود في نهاية السنة يفترض ان يؤمن مطامر بديلة، أو اعتماد خطة جديدة لمعالجة النفايات قبل ان تداهم أزمة مماثلة لازمة العام 2014. ومن المواضيع المهمة في الجلسة، موضوع تطويع الضباط العسكريين إلى المدرسة الحربية، والذي كان ارجئ من الجلسة الماضية، لدرسه مطولاً في المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد الجمعة الماضي، ووضع قيودا مشددة لقبول التلامذة الضباط، بعدما تسرب عن صفقات ورشاوى مالية كانت تدفع لتأمين دخول هؤلاء التلاميذ إلى المدرسة الحربية. يُشار إلى ان قائد الجيش العماد جوزف عون تفقد أمس الكلية الحربية في الفياضية، لمناسبة بدء العام الدراسي فيها، مؤكدا على ضرورة اعتماد معايير الكفاءة وحدها في امتحانات الدخول إلى الكلية، وفي الترفيع خلال السنوات الدراسية، لأن هؤلاء التلاميذ هم مستقبل الجيش وعلى عاتقهم ستقع مسؤولية الحفاظ على مكانته ودوره الوطني. و أوضحت مصادر وزارية لـ «اللواء» أن مناقصة بواخر  الكهرباء غير مدرجة على جدول الأعمال ،مستبعدة  بحثه  من خارج الجدول، إلا إذا كان وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل وضع المجلس في أجواء  رده  على ملاحظات  لجنة إدارة المناقصات حول دفتر شروط المناقصة.

إلغاء «مهرجان الانتصار»

وفي تقدير مصادر سياسية، ان إلغاء مهرجان الانتصار الذي كان مقررا اقامته غدا الخميس في ساحة الشهداء وسط بيروت، شكل نكسة لوزير الدفاع يعقوب الصرّاف الذي استعجل بالدعوة إليه مع زميله وزير السياحة افاديس كيدانيان من دون التشاور مسبقاً مع المعنيين به أو التحضير له لوجستياً وسياسياً ومالياً. وأوضحت هذه المصادر ان سبب تأجيل المهرجان، ليس كما أعلنت وزارتا الدفاع والسياحة بأنه «لوجستي» فقط، علما أنه تقرر في خلال خمسة أيام، ومن الصعوبة ان يُشارك الجميع فيه نظرا لوجود عدد كبير من السياسيين خارج البلاد. ومع ان مصادر سياسية، قالت لـ «اللواء» ان اللجنة المنظمة، ارتأت إلغاء المهرجان تفاديا لأي صدام بين جمهوري 8 و14 آذار، ولابراز شعارات حزبية قد تساهم في تحريف العنوان الرئيسي لهذا المهرجان، فإن معلومات خاصة بـ «اللواء» كشفت انه من ضمن الأسباب العملية عدم توفّر الأموال اللازمة لهذا المهرجان، والمقدر بمائة ألف دولار، من قبل بلدية بيروت، حيث لم يتمكن المجلس البلدي من الاجتماع لرصد هذا المبلغ لا أمس ولا قبله. يُشار في هذا السياق، إلى ان تداعيات ما جرى على هامش انتصار الجرود، على صعيد كشف مصير العسكريين الذين خطفهم تنظيم داعش في احداث عرسال 2014، وتحميل مسؤولية استشهادهم إلى جهات سياسية معنية كانت مسؤولة يومذاك في الحكم، ولاحقا بطلب فتح تحقيق قضائي بظروف خطف هؤلاء العسكريين ومن ثم قتلهم، كلها غير ملائمة لحشد عشرات الألوف من النّاس الذين هم بالتأكيد يؤيدون الجيش وفخورون بالانتصار الذي حققه على الارهابيين، لكنهم قد يختلفون حول ما جرى سواء على صعيد العسكريين الشهداء، أو على صعيد المفاوضات التي أدّت إلى خروج المسلحين الارهابيين من الجرود.

كتلة المستقبل

وعلى هذا الصعيد، أكدت كتلة «المستقبل» النيابية اصرارها على كشف جميع الملابسات التي رافقت المفاوضات التي أجراها فريق معين (والمقصود هنا حزب الله) لاسترجاع اسراه وجثث مقاتليه سامحاً بذلك لنفسه ما منعه عن الدولة اللبنانية واللبنانيين، وصولا في التحقيق إلى تهريب إرهابيي داعش وعائلاتهم، وهؤلاء الارهابيين بالذات هم من شاركوا في ارتكاب المجزرة بحق ابطال الجيش الشهداء. واشادت الكتلة بالدور الوطني الكبير والحكيم والمتبصر الذي نهض به الرئيس تمام سلام خلال فترة توليه مهامه في رئاسة مجلس الوزراء، مؤكدة رفضها الاتهامات والحملات المشينة والمشبوهة التي استهدفت دور الرئيس سلام الذي ساعد في إنقاذ لبنان من شرور الفتنة الداخلية وفي إنقاذ عرسال، لافتة إلى ان بعض الأطراف أسهمت بتعنتها واصرارها على منع المفاوضات التي كان من الممكن ان تؤدي إلى إطلاق العسكريين. وفي السياق نفسه، شدّد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي على ان المحاسبة يجب ان تبدأ من الصفقة المكشوفة التي قام بها حزب الله لتهريب داعش والنصر، وبالتالي إنقاذ داعش من المحاكمة، معتبرا الرئيس سلام والعماد جان قهوجي وعرسال خط أحمر، داعيا إلى عدم اللعب بالنار. وأعلن انه سيوقع طلبا رسميا إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لكشف محاضر جلسات مجلس الوزراء في أزمة عرسال، طالبا من الرئيسين عون والحريري الكشف عن هذه المحاضر وكذلك محاضر اجتماعات الخلية الوزارية لمتابعة قضية العسكريين لتحديد المسؤوليات وكشف الاضاليل. وفي المقابل، أكّد وزير العدل سليم جريصاتي بعد اجتماع تكتل التغيير والإصلاح تمسكه بالتحقيق القضائي انطلاقاً من توافر العناصر الاجرامية. مشيرا إلى ان التحقيق ينطلق من توافر هذه العناصر الجرمية من خطف وأسر وقتل العسكريين. وكان وفد من الهيئات الاقتصادية زار أمس الرئيس سلام في المصيطبة، مبديا تضامنه معه تجاه ما يتعرّض من حملة افتراءات وتجنيات.

الحريري في روسيا «الآمِر الناهي في سورية» للحدّ من وهج التمدُّد الإيراني في لبنان.. نصرالله: انتصرنا ونصنع تاريخ المنطقة ومَنْ لا يرضى... ليشرب مليون محيط

بيروت - «الراي» ..... رئيس الحكومة يتعاطى داخلياً على طريقة تفكيك اللغم تلو الآخر.... ليست المرّة الأولى التي يزور فيها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري روسيا. وليست موسكو العاصمة الأولى التي يقصدها منذ توليه رئاسة الحكومة في عهد الرئيس ميشال عون. وليس الحريري الضيف الرفيع الوحيد الذي يحطّ في الكرملين في هذه الأيام... وهذا يعني أن المحادثات التي بدأها مع كبار المسؤولين الروس ويتوّجها اليوم بلقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين تكتسب أهمية «ما فوق عادية» في ظلّ دور «المايسترو» السياسي والعسكري الذي تلعبه موسكو في رسْم مستقبل سورية والتوازنات فيها وما يلفح لبنان جراء «تضخُّم» الأدوار الخارجية لـ «حزب الله» كـ «رأسِ حربةٍ» في المشروع الإيراني، ومجاهرته بانتصاراتٍ «تصنع تاريخ المنطقة وليس تاريخ لبنان». وإذا كانت محادثات الحريري أمس مع كل من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف ركّزتْ في شكل أساسي على تحييد لبنان عن أي صفقات قد تحصل ويتم بحثها في ما خص إيجاد حلّ سياسي في سورية مع تشديد على وجوب أن لا يغفل أي حلّ ملف النازحين وعلى ضرورة تسليح الجيش اللبناني، فإن الأهمّ في هذه الزيارة هو ما تعبّر عنه من سعيٍ لرئيس الحكومة إلى توفير ضماناتٍ للواقع اللبناني بما يمْنع جعْل بيروت تدْفع أثمان لعبة تقاسُم النفوذ في «سورية الجديدة». وفي رأي أوساط متابعة، ان الحريري الذي يستشعر مخاطر تعاطي المحور الإيراني مع الوقائع الجديدة في سورية خصوصاً على أنها انتصار ذات مفاعيل «متعددة الساحة»، يعتبر أن موسكو وحدها قادرة على «كبْح جماح» أي محاولة استفراد للبنان وجعْله تالياً في دائرة النفوذ الإيراني، خصوصاً في ضوء ما بات «حزب الله» يعبّر عنه بصراحة كما جاء على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله الذي نُقل عنه أمس قوله «اننا انتصرنا في الحرب (في سورية)... وما تبقّى معارك متفرّقة»، مشيراً إلى أن «المشروع الآخر فشل ويريد أن يفاوض ليحصّل بعض المكاسب»، ولافتاً الى أن «البعض في لبنان لن يرضى مهما فعلنا، فلا تعذبوا أنفسكم وليشربوا مليون محيط... والمهزوم والمكسور يمكنه أن يرفع صوته قليلاً». وكان الحريري قبيل بدء محادثاته الرسمية في موسكو غمَزَ من قناة هذا البُعد في زيارته وتحديداً لجهة التعاطي مع روسيا على أنها ضمانة لعدم تعريض لبنان لمخاطر أي «مقايضاتٍ» في المنطقة، من خلال إعلان مكتبه الإعلامي رداً على التخوف من عودة النفوذ السوري الى لبنان «ان الواقع اليوم يشير الى وجود روسيا وإيران وان سورية لن تستطيع فرض شيء، فهذا النظام كان ساقطاً لولا التدخّل الروسي، وإذا نفضتْ روسيا يدَها منه سيَسقط. واليوم هناك دولة كبرى اسمها روسيا تقول (الأمر لي في سورية)». وفي موازاة محاولاتِه توفير «عازِلٍ» للبنان عن «بازار التفاهمات» في المنطقة، يتعاطى الحريري داخلياً على طريقة تفكيك اللغم تلو الآخر، ساعياً إلى احتواء اندفاعة «حزب الله» الذي يعمد إلى «تطويقه» بملفات «تصيبه» داخل بيئته الشعبية (كما مع ملف التحقيقات في أحداث عرسال 2014) ثم لا يتوانى عن توجيه إشارات ايجابية باتجاهه تعكس رغبة في إحراجه لدى الرياض. وبدا الحريري مدركاً هذا «المطبّ»، إذ عمد في ضوء إشادة نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم بأدائه وتأكيد الأخير انه «لا يوجد مانعٌ من الحوار الثنائي مع الحريري» الى الإعلان رداً على إمكان عقد اجتماع بينه وبين نصرالله انه «يقوم بواجباته كرئيس للحكومة اللبنانية، وعندما تنضج الأمور سنرى». ووسط هذه المناخات، جاء لقاء الحريري مع لافروف الذي يُعتبر «واجهة» موسكو في التعاطي مع الملفات الاقليمية ولا سيما الأزمة السورية. وقال رئيس الديبلوماسية الروسية في مستهل الاجتماع: «يسرني ان أرحب بكم في موسكو وهذه المرة الاولى بعدما توليتم مهماتكم كرئيس للوزراء، ونحن نثمّن جهودكم لتنمية التعاون بين روسيا ولبنان وكذلك مساهمتكم الشخصية بتنمية العلاقات الروسية - اللبنانية بالمجالات المختلفة»، مهنئاً لبنان وجيشه «على الانتصار الذي حققه على (داعش)». وبعدها ردّ الحريري مؤكداً «اننا ننظر الى روسيا والى دورها الكبير جداً في المنطقة، ونريد ان يكون التعاون بيننا أكبر اقتصادياً وسياسياً. وأنا مصمم على ان تتطور العلاقات الاقتصادية والعسكرية ايضاً والبحث في شراء بعض الأسلحة من روسيا لتعزيز الجيش اللبناني وهذا أمر مهم جداً بالنسبة للبنان»، ولافتاً الى «اننا نواجه الارهاب كما يواجهه العالم أجمع وقد حقق الجيش اللبناني انتصارات كبيرة ونريد ان نعزز قوة الجيش والقوى الامنية العسكرية لتقوية الدولة». وأضاف: «كما نود ان نناقش الأوضاع في المنطقة التي هي بحاجة الى السلام والاستقرار. وهناك معاناة كبيرة من اللاجئين السوريين. ونعلم انه يجري العمل على حل سياسي بالنسبة لسورية ونأمل ان يشمل ذلك عودة اللاجئين في لبنان وفي كل المنطقة الى سورية وان يكون ذلك ضمن الحل السياسي ايضاً».

«المستقبل» :الجيش حريص على حصرية الدولة

بيروت - «الحياة» ... أكدت كتلة «المستقبل» النيابية» «تمسكها باتفاق الطائف والدستور والشرعية العربية هوية وانتماء بعيداً من سياسة المحاور والحريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة وعدم توريط لبنان في أي نزاعات خارجية، والتمسك بالشرعية الدولية والقرار 1701 والقرارات ذات الصلة والتي تشكل مظلة أمان دولية للبنان». وأشادت الكتلة في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة «بالدور الوطني الكبير الذي قام به الجيش في حماية لبنان بمواجهة الإرهابيين في عملية فجر الجرود، ونجح في تحرير منطقة لبنانية مهمة وأحبط مخططات الإرهابيين». واعتبرت «أن الجيش، بدعم اللبنانيين له، وبإرادته الوطنية وتضحيات شهدائه، وعبر اتباعه الأصول المؤسساتية والتزامه توجيهات الحكومة هو الدرع الحامي والوحيد للبنان، وليس مستنداً في ذلك إلى أية قوة مسلحة أخرى غير شرعية أو ميليشياوية. فالجيش وكما أثبت دائماً هو الحريص على استعادة الدولة لسلطتها الحصرية على كامل الأراضي اللبنانية ويقوم بذلك بلا إملاءات أو توجيهات أو شراكة من أو مع أحد». ونوهت الكتلة «بالدور الوطني الكبير الذي نهض به الرئيس تمام سلام خلال توليه مهماته في رئاسة مجلس الوزراء وتحديداً خلال تعرض الجيش ومنطقة عرسال للاعتداء من الإرهابيين في داعش، رافضة «الحملات المشبوهة التي يشنها البعض عليه». ورأت أن «الاتزان والحكمة والقواعد الوطنية المسؤولة التي التزمها ساعدت في إنقاذ لبنان من شرور الفتنة الداخلية وإنقاذ عرسال وتجنب سفك الكثير من الدماء البريئة التي كان من الممكن أن تهدر جراء معركة مدبرة آنذاك، إذ أسهمت أطراف بتعنتها وإصرارها على منع المفاوضات التي كان من الممكن أن تؤدي إلى إطلاق العسكريين، وبعد ذلك في إفشال مبادرات كان من الممكن أن تنجح لو لم تقع أحداث مريبة شملت إطلاق نار وقصف على الوسطاء». ولفتت إلى أن «في ضوء الضجيج المفتعل الذي تقوم به بعض الميليشيات ومن يلوذ بها والذي تتقصد منه حرف الانتباه عما جرى من ملابسات في المفاوضات الأخيرة التي أدت إلى انسحاب الإرهابيين من داعش فإنها تتمسك بالتحقيق الشامل الذي يجريه القضاء بدءاً من كشف مرحلة التدخل في سورية واستقدام داعش إلى لبنان مروراً بمنع المفاوضات في البدايات ولو تمت لسمحت بمبادلة جميع العسكريين بعنصر واحد من غير المحكومين من داعش». كما أبدت «إصرارها على كشف الملابسات التي رافقت المفاوضات الأخيرة التي أجراها لاحقاً فريق معين لاسترجاع أسراه وجثث مقاتليه سامحاً بذلك لنفسه ما منعه عن الدولة وصولاً في التحقيق إلى تهريب إرهابيي داعش وعائلاتهم». وأشارت إلى أن «ما تضمنته تلك المرحلة من تشويش مفتعل على المفاوضات بإطلاق النار على الوسطاء وإصابتهم ومنعهم من إكمال مهمتهم يضع علامات استفهام كبرى في شأن ما حدث أخيراً ليس أقلها ما ظهر من مبادلة جثة مقاتل إيراني، وذلك بإيعاز من الحرس الثوري». وأثنت «على ما صرح به قائد الجيش لتشمل مهمات الجيش الانتشار على كامل الحدود مع سورية».

«المذهبي الدرزي» يرفض استهداف ملاك

بيروت - «الحياة» .. تفاعلت قضية استبعاد رئيس الأركان في الجيش اللواء حاتم ملاك عن لقاء وفد من قيادة الجيش رئيس الجمهورية ميشال عون الأسبوع الماضي، فسجل المجلس المذهبي الدرزي بعد اجتماعه أمس برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين نعيم حسن، رفضه «أسلوب البعض المتمادي في إدخال مؤسسات الدولة في أتون المزايدات الشعبوية، ومحاولات التهميش المستمرة لبعض المواقع الأساسية فيها، وما حصل مع رئاسة الأركان في الجيش يشكل مثالاً واضحاً على استهداف هيكلية المؤسسة العسكرية وتلاحمها، وهو أمر مرفوض على كل المستويات». ودعا المجلس إلى «وقف استخدام الانتصار الوطني للجيش الذي تحقق في لجة الخلافات السياسية الضيقة، وإلى عدم التعرض للقيادات السياسية والعسكرية التي كانت في سدة المسؤولية آنذاك». وقال عضو «اللقاء الديموقراطي» أكرم شهيب بعد زيارته اللواء ملاك: «لطالما نادينا بالشراكة، ومن ينادي بالشراكة لا يستبعد. استبعاد رئيس الأركان هو استبعاد لركن أساس من أركان بناء لبنان ومن له أذنان للسمع فليسمع». ولفت إلى أن «اللواء ملاك قيمة وطنية واستبعاده من الكثير من المناسبات الرسمية مؤشر خطر ومرفوض». وفي هذا السياق قالت مصادر وزارية معنية باستبعاد اللواء ملاك عن لقاء عون، إن الأمر «سيثار في جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس، خصوصاً وانه تلازم مع امور تتعلق بصلاحياته استناداً الى ما نص عليه قانون الدفاع». ولفتت الى ان استبعاد ملاك والاشكالات المتعلقة بصلاحياته «سابقة لا يجوز أن تتكرر، لتعارضها مع مبدأ الشراكة داخل المؤسسة العسكرية التي نحرص على أن تكون في منأى عن التجاذبات السياسية اضافة الى مخالفتها للميثاق والقانون».

توقيف قناص سوري «داعشي»

بيروت - «الحياة» .. - أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني عن توقيف السوري (أ.د. مواليد 1996) للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم «داعش» الإرهابي. وأوضحت في بيان أنه «بالتحقيق معه اعترف بما نسب إليه وبأنه انتمى لمجموعة الإرهابي السوري أنس محمد يحيى جركس المعروف بأبو علي الشيشاني التي شاركت في الهجوم على مراكز الجيش اللبناني بتاريخ 02/08/2014». ولفتت إلى أنه «أثناء معركة عرسال اتخذ لنفسه موقعاً داخل مخيمات النازحين عند نقطة مطلة على وادي حميد وكان مزوداً بقناصة حربية، حيث أخذ يرصد تحركات آليات وعناصر الجيش اللبناني، ويزود أبو علي الشيشاني بالإحداثيات، إلى جانب قيامه بعمليات القنص لقطع طرق الإمداد على الوحدات المتمركزة في المحيط.



السابق

القاهرة: «الإنتربول» لم يحذف اسم القرضاوي وفوتيل يتفقد قوات «النجم الساطع»...مصر تقطع علاقاتها العسكرية مع كوريا الشمالية...مناورات “فيصل 11”.. المقاتلات السعودية و المصرية تستعد...السيسي لتعزيز العلاقات مع اليابان..شكري يحذر من اقتطاع أراضٍ من دول عربية...أبو الغيط: "الوزاري العربي" أصدر قرارات مهمة بشأن مواجهة التغلغل الإسرائيلي بإفريقيا...جيوش 10 دول أفريقية تجري أكبر تمرين في السودان..الخرطوم: البشير يجدد التزام حكومته دعم الشباب....الجيش :نسيطر على 90 في المئة من أراضي ليبيا...الوزراء الجدد في حكومة يوسف الشاهد يؤدون اليمين الدستورية...شباط: سأترشح لأمانة الاستقلال المغربي... "إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الأربعاء... استنفار بالحاميات العسكرية والأمن لمواجهة الاعتداءات على الجيش المغربي....

التالي

أخبار وتقارير...أردوغان يوضح موقفه من لقاء الأسد.. معلقاً "لا رغبة لي في ذلك"..تركيا تتحدى «الناتو» بشراء صواريخ روسية...ليبرمان..إسرائيل تتحضر لحرب مع “حزب الله” مختلفة عن سابقاتها...حمزة بن لادن وريث تنظيم «القاعدة» الإرهابي...واشنطن: نظام الملالي الداعم الأكبر للإرهاب والكونغرس يحضر لعقوبات موجعة ضد طهران...دعوات لمقاطعة حكومة ميانمار اقتصاديا.. هل ينجح الأزهر في إنهاء معاناة مسلمي الروهينجا ؟..الدالاي لاما «حزين» مما يصيب الروهينغا...نصف الأطفال اللاجئين دون تعليم..المطارات تفتح جزئياً والحياة تعود تدريجياً إلى فلوريدا... الإعصار ألحق خسائر بالولاية قد تصل إلى 40 مليار دولار...ماكرون يواجه أول تحدياته الاجتماعية... مظاهرات ومسيرات وإضرابات احتجاجاً على قانون العمل....مادورو يعلن قبوله التحاور مع المعارضة الفنزويلية...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,194,424

عدد الزوار: 7,623,221

المتواجدون الآن: 0