الجيش المصري يُحبط تسلل العشرات إلى ليبيا.......مساع لتجفيف منابع الطائفية في الصعيد...«حسم» تتبنى انفجاراً قرب سفارة ميانمار بالقاهرة...تحالف «دعم مصر» نحو ترسيخ الهيمنة على صناعة القرار النيابي..«تمديد الفترة الرئاسية» نقاش ساخن في البرلمان المصري مع افتتاح دور انعقاده الثالث... ...مسيرات مناهضة للحكومة الإثيوبية في الذكرى السنوية الأولى لقتلى مهرجان ديني...وسيط أفريقي لـ «الحياة»: إقامة جبرية لمشار لحمايته...عمليات إنسانية في السودان مهددة بنقص التمويل...حفتر أبلغ الفرنسيين شروطه للدخول في مسار الحل الدولي...توافق بين الفرقاء الليبيين على إعادة هيكلة السلطة التنفيذية ..أميركا تحاكم ليبياً متهماً بقتل سفيرها في قنصلية بنغازي...حزب أويحيى الأكثر انتشاراً على خريطة الانتخابات البلدية..سخط في الجزائر لبث تلفزيوني لأطفال مزقتهم قنابل الإرهاب..إنقاذ 140 مهاجراً قبالة سواحل تونس....«الاستقلال» المغربي يؤجل انتخاب أمينه العام إلى السبت المقبل...

تاريخ الإضافة الإثنين 2 تشرين الأول 2017 - 6:22 ص    عدد الزيارات 2274    التعليقات 0    القسم عربية

        


الجيش المصري يُحبط تسلل العشرات إلى ليبيا....

القاهرة – «الحياة» .. أحبطت قوات حرس الحدود التابعة للجيش المصري تسلل عشرات المصريين إلى ليبيا عبر المدقات الجبلية في الصحراء الغربية. وأفيد بأن قوات حرس الحدود أوقفت 177 شخصاً، بينهم 4 سودانيين وأرتيري، في صحراء السلوم قبل التسلل إلى الأراضي الليبية، وسلمتهم إلى الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية من أجل التحقيق لمعرفة أسباب تسللهم. وغالبية الموقوفين من محافظات الصعيد، خصوصاً من المنيا، إذ تم ضبط 37 شخصاً من المنيا، و14 من أسيوط، و10 من بني سويف، و10 من قنا، و5 من الفيوم. ويخضع الموقوقون إلى فحص جنائي وسياسي لتحديد أسباب تسللهم إلى ليبيا، خصوصاً في ظل معلومات أمنية عن تواصل عبر الحدود بين الجماعات المتطرفة في ليبيا ومتشددين ينشطون في الصحراء الغربية في مصر يتبعون تنظيم «داعش» شنوا هجمات «دامية» في الشهور الأخيرة استهدفت خصوصاً الأقباط. وأوقفت مصر في الشهور الأخيرة متطرفين ثبت أن لهم علاقة بتهريب شباب متشدد إلى ليبيا لتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات المتطرفين والعودة إلى مصر لشن هجمات. ولا تسمح مصر بالسفر إلى ليبيا إلا بعد الحصول على تأشيرة أمنية مسبقة، كما تضع قيوداً صارمة على حركة السفر إلى كل من ليبيا وسورية والعراق، خصوصاً بالنسبة الى الشباب. ومن اللافت زيادة أعداد المتسللين إلى ليبيا أخيراً، إذ تعد المجموعة التي أوقفت أخيراً من أكبر المجموعات التي ضبطت عند الحدود الغربية التي تشهد استنفاراً أمنياً وعسكرياً لمنع حركة الانتقال عبر الحدود. وقصف الجيش المصري مراراً أرتالاً لسيارات دفع رباعي تُقل مسلحين وتحمل أسلحة وذخائر بعد اختراق الحدود مقبلة من ليبيا. في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي خلال مراسم احتفال بتخريج دفعة من كلية الضباط الاحتياط أمس، إن القوات المسلحة لا تألو جهداً في توفير كل الإمكانات لبناء جيش قوي وقادر على حماية الوطن والدفاع عن مقدساته. وأشاد بما تبذله قوات الجيش والشرطة من جهود مخلصة للقضاء على براثن التطرف والإرهاب في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي شمال سيناء. من جهة أخرى، تواصل أمس إغلاق «جامع الحسين» في حي الحسين في قلب القاهرة الفاطمية بالتزامن مع ذكرى احتفالات «عاشوراء». وقال وزير الأوقاف في تعليق على إغلاق أحد أشهر جوامع مصر: «لن نخضع لابتزاز أي شخص، والأمور الأمنية تتولاها جهات الاختصاص، لكن غلق الجامع يأتي من باب سد الذرائع، إذ لن نقبل أبداً باستخدام المسجد في أي شعارات مذهبية أو طائفية… لن نسمح لأي كيان باستعراض قوته من خلال المسجد، وسنتعامل بالقانون مع المخالفين لذلك، ولن نسمح بتسييس المساجد»، مضيفاً: «الجوامع مراقبة بالكاميرات، ومن يحاول العبث أو رفع شعارات مذهبية يتم تسليمه الى الجهات الأمنية». وأغلقت السلطات جامع الحسين ولا يتم فتحه إلا في أوقات الصلاة فقط، أما «ضريح الحسين» فتم إغلاقه تماماً لحين مرور ذكرى عاشوراء خشية رفع جماعات شعارات مذهبية أو حدوث مناوشات في محيط الضريح، في ظل حال الاستنفار المتبادل بين قوى سلفية وأخرى محسوبة على جمعيات ذات هوى شيعي في خصوص إحياء ذكرى استشهاد الحسين. وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت التأهب استعداداً لإحياء الذكرى في جامع الحسين عند ضريحه، فردّت ائتلافات سلفية محذرة من أنها ستتصدى لأي مظاهر شيعية في ساحة «المشهد الحسيني» الذي طوقته قوات الأمن وسط استنفار لافت.

مساع لتجفيف منابع الطائفية في الصعيد

القاهرة - «الحياة» ... افتتحت قيادات رسمية في محافظة المنيا (جنوب مصر) مساء أمس كنيسة بني مزار التي دمرتها عناصر من جماعة «الإخوان المسلمين» المصنفة في مصر إرهابية، عام 2013 ضمن سلسلة من عمليات انتقامية للتنظيم استهدفت 17 مؤسسة قبطية في المحافظة عقب فض اعتصام الجماعة في رابعة العدوية، قبل أن تتحول عمليات استهداف أقباط المنيا إلى نشاط ملحوظ لتنظيم «داعش» الإرهابي. ويأتي افتتاح الكنيسة، التي أعادت إعمارها الهيئة الهندسية في القوات المسلحة المصرية، رسالة دعم لأقباط المحافظة التي تسجل عدداً ملحوظاً من أحداث طائفية. وشارك في الافتتاح محافظ المنيا عصام البديوي ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر القس أندريه زكي، وممثل عن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وتعد محافظة المنيا إحدى محافظات ثلاث (قنا والمنيا والأقصر) حاول تنظيم «داعش» التمركز في دروبها الجبلية في الظهير الصحراوي الغربي، ضمن ما عرف بخلية «داعش الصعيد» التي استطاعت قوات الأمن المصري تفتيت مركزها في جبل أبو تشت في قنا، واعتقلت 34 متهماً منهم، فيما لا يزال البحث جارياً عن 15 فاراً، من ضمنهم قائد الخلية عمرو سعد الذي رجحت مصادر أمنية لـ «الحياة» اختباءه داخل الدروب الصحراوية في إحدى محافظتي المنيا وقنا. وتبنى «داعش» في أيار (مايو) الماضي الهجوم على حافلة تقل عدداً من الأقباط خلال توجهها إلى أحد الأديرة في الصحراء الغربية للصلاة، ما أسفر عن مقتل 29 شخصاً، بينهم أطفال وإصابة 24 آخرين. كما شهدت المحافظة في السابق أحداثاً طائفية عدة بين مسلمين وأقباط عادة ما تنشب على أسباب مجتمعية سرعان ما تتطور إلى أحداث طائفية تتضمن الهجوم على الكنائس والمساجد. وفي مؤشر إيجابي، تمخضت اجتماعات رفيعة المستوى داخل المحافظة، ضمت مسؤولين وبرلمانيين وقيادات مجتمعية، عن التعاون بين جمعية الشبان المسلمين وأخرى تحمل اسم الشبان المسيحيين في مشاريع تنموية واحدة لإعمار قرى يسكنها مسلمون ومسيحيون في المحافظة. وتم اللقاء قبل أيام بين قيادات الجمعيتين بحضور محافظ المنيا، ومدير أمن المحافظة اللواء ممدوح عبدالمنصف وبعض النواب، واستهدف بجانب الاندماج مشاريع تنموية فكرية مشتركة وإطلاق برامج للتوعية بمخاطر الإرهاب وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب عن الديانتين الإسلامية والمسيحية، وعقد لقاءات دورية لأعضاء الجمعيتين والفروع التابعة لهما في مراكز ومدن محافظة المنيا، بما يشير إلى توجه أجهزة الدولة نحو تجفيف منابع التطرف في المحافظة. وناشد محافظ المنيا الجمعيتين «بذل مزيد من الجهد لتنفيذ تلك الاتفاقية في قرى المحافظة كافة»، مشدداً على دور رجال الدين في المساجد والكنائس للدفع نحو إنهاء الطائفية ومواجهة التعصب، وذلك بمشاركة الأحزاب والنواب ورجال الفكر والثقافة والفن. ولفت المحافظ إلى أن لجنة تنمية جنوب الوادي ستبدأ برنامجها المقترح لتنمية ثلاث قرى وهي «دلجا، والكرم، ودير أبو حنس» بمشاركة مؤسسات متنوعة ما بين إسلامية وقبطية، وإحداث تنمية فكرية وثقافية وشبابية ورياضية واقتصادية.

«حسم» تتبنى انفجاراً قرب سفارة ميانمار بالقاهرة

الشرق الاوسط..القاهرة: محمد نبيل حلمي... دوى انفجار سُمع بوضوح في شارع قريب من سفارة ميانمار بمنطقة الزمالك بالقاهرة، مساء أول من أمس، وبينما قالت وزارة الداخلية، إنه ناجم عن انفجار أسطوانة «بوتاجاز» بشرفة أحد العقارات ولم يسفر عن أي إصابات، زعمت حركة «حسم» التي تصنفها الحكومة المصرية «إرهابية» مسؤوليتها عن التفجير. وأشارت إلى أنها «رسالة تحذيرية (...) للتضامن مع مسلمي الروهينغا». ولم تعلق وزارة الداخلية، حتى مساء أمس، بشكل رسمي على مزاعم «حسم»، غير أن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدرين أمنيين، أن أجهزة الأمن عثرت على آثار متفجرات في مسرح الحادث. وأوضحت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أول من أمس، أنها تلقت بلاغاً بسماع دوي انفجار بالعقار رقم 4 شارع محمود صدقي بالزمالك، وتبين أن الانفجار وقع بكمية من المخلفات الموجودة بشرفة إحدى الشقق بالطابق الأول، والتي كانت تحتوي على كمية من مواد البناء وأسطوانة بوتاجاز، مرجحة أن يكون «الحريق ناجماً عن مصدر حراري»، وأنه لم يسفر عن وفيات أو إصابات بشرية. ويبعد موقع التفجير الذي حددته وزارة الداخلية (شارع صدقي)، عن مقر سفارة ميانمار (شارع محمد مظهر)، بنحو 300 متر، وفق حسابات موقع «google maps». ولم تقدم الحركة دليلاً مصوراً يُثبت تنفيذ التفجير، كما اعتادت في بيانات العمليات السابقة. وأجرت «الشرق الأوسط» اتصالاً بسفارة ميانمار في القاهرة، وطلب مسؤولوها مهلة للتعليق، ولكنهم لم يردوا على الهاتف بعدها.

تحالف «دعم مصر» نحو ترسيخ الهيمنة على صناعة القرار النيابي

القاهرة – «الحياة» .. أجرى تحالف «دعم مصر» الذي يمتلك الغالبية النيابية أمس، انتخابات داخلية اختار فيها رجل الأعمال النائب محمد السويدي زعيماً له لفترة ثانية. لكن انتخابات تحالف الغالبية ظهرت وكأنها عرض للقوة انتظاراً لعودة البرلمان للانعقاد اليوم بعد انتهاء إجازته السنوية، في جلسة سيحضرها رئيس الحكومة المصرية شريف اسماعيل. ومن المنتظر أن يجري النواب مطلع الأسبوع المقبل، اقتراعاً لانتخاب قيادات اللجان النوعية البالغ عددها 29 لجنة. ويسعى تحالف «دعم مصر» إلى الاحتفاظ بسيطرته على غالبية مقاعد اللجان التي تهيمن على صناعة القرار النيابي. وتعهد السويدي في أول تصريح له عقب انتخابه زعيماً للغالبية «عبور المرحلة الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بالشعب المصري»، مضيفاً: «للمرة الأولى في مصر يوجد ائتلاف سياسي يجمعنا تحت القبة (البرلمان) من المستقلين والأحزاب، وقد تحمّل الأعضاء خطورة كبيرة، وعملوا بأمانة مع الشعب، وهناك فارق بين العمل لتحقيق مكسب شعبي والعمل للمصلحة العامة، إذ أخذنا الملفات الصعبة على عاتقنا، وعلى رأسها الملفات الاقتصادية، وأخذ نواب الائتلاف قرارات ضرورية على حساب الشعبية حتى تمر الدولة وتعبر أزماتها». وقدم اعتذاره للمصريين الذين «تحملوا الفاتورة معنا، ونعدكم أن نعبر المرحلة الصعبة قريباً بقرارات اقتصادية وسياسية بها أمانة»، موضحاً أن هناك عدداً من القوانين المهمة التي أصدرها مجلس النواب في الفترة الأخيرة، منها قانون الخدمة المدنية، وقانون الاستثمار، والضريبة على القيمة المضافة، ولجان فض المنازعات، وتعويضات المقاولين، ولو تحدثنا عن الحماية الاجتماعية سنذكر قانون الهجرة غير الشرعية، ورفع حد الإعفاء الضريبي، وزيادة المعاشات، وزيادة أسعار السلع الزراعية، وتلك الأمور تخص الفلاح، وللمرة الأولى تحدد الحكومة سعر الأرز مع الحفاظ على سعر المستهلك». وشدد على أن «دعم مصر» حقق «توافقاً كبيراً، والدليل أن غالبية المقاعد حُسمت بالتزكية، وسنتجاوز المرحلة الصعبة، ونطلب الرحمة لزملائنا الذين توفوا في دوري الانعقاد الماضيين، وأشكر لجنة الانتخابات على مجهودها». وكان الأمين العام للتحالف طاهر أبو زيد أعلن فوز السويدي برئاسة الائتلاف بالتزكية، مؤكداً أن التحالف «وُلد ليبقى، وسينطلق من تجمعه هذا لاختيار مكتب سياسي... سنخترق ملفات عدة لم تكن الظروف تسمح وقتها باختراقها، وأؤكد أنه لم يكن في الإمكان أفضل مما كان». وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي أصدر قراراً رئاسياً بدعوة مجلس النواب للانعقاد اليوم، لافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث للفصل التشريعي الأول لمجلس النواب. ومن المقرر أن يلقي رئيس الحكومة كلمة أمام النواب تتضمن شرحاً عن أهم المشاريع التي تقوم بها الحكومة، إلى جانب ما تم تحقيقه على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

«تمديد الفترة الرئاسية» نقاش ساخن في البرلمان المصري مع افتتاح دور انعقاده الثالث... صاحب مشروع التعديل لـ«الشرق الأوسط»: سأبدأ جمع التوقيعات وأنتظر تأييداً واسعاً من النواب

القاهرة: محمد عبده حسنين... يفتتح مجلس النواب المصري (البرلمان)، دور انعقاده الثالث اليوم (الاثنين)، بحضور رئيس الحكومة شريف إسماعيل وعدد من الوزراء. وفي حين ينتظر أن يناقش المجلس مشروعات قوانين ساخنة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، على رأسها تعديلات قوانين سحب الجنسية والسكك الحديدية، وغيرها. قال إسماعيل نصر الدين، عضو المجلس لـ«الشرق الأوسط»، إنه «سيبدأ على الفور حشد النواب للتوقيع على مقترحه تعديل الدستور، والذي يتضمن تمديد الفترة الرئاسة»، متوقعا حصوله على تأييد واسع من النواب. ويسعى نصر الدين إلى تعديل دستوري برفع القيد على عدد فترات الرئاسة، وجعل الفترة الرئاسية الواحدة ست سنوات بدلا من أربع، إضافة إلى منح صلاحيات كاملة لرئيس الدولة في تعيين وإقالة رئيس وأعضاء الحكومة. ويأتي هذا التحرك قبل نحو 9 أشهر فقط على انتهاء فترة الرئاسة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي. وحدد الدستور الحالي، الذي أقر في استفتاء عام 2014، رئاسة جمهورية بفترتين حداً أقصى، وأن الفترة الواحدة أربع سنوات. في حين حظر أي تعديل يسمح بزيادة المدد الرئاسية. وقال نصر الدين، وهو نائب مستقل عن دائرة انتخابية في جنوب القاهرة، لـ«الشرق الأوسط» إنه «سيبدأ على الفور مع انطلاق الدورة الثالثة هذا الأسبوع مناقشة النواب والحصول على توقيعاتهم لتقديم مشروع قانون بتعديل الدستور إلى المجلس». مضيفا: «تلقيت تأييدا واسعا من النواب خلال الفترة الماضية، لكن الآمر يتطلب اللقاء بهم والحصول على توقيعات شخصية منهم». وأكد نصر الدين، أن «الدستور نص على طريقة تعديله، وبالتالي ليس هناك انتهاك دستوري... كما أن تلك التعديلات هي في جوهرها في صالح البلد وليس لشخص معين كما يدعي المعارضون». وأوضح النائب، أن «المقترح لا بد أن يحصل على توقيع 120 نائبا على الأقل، وهو ما يعادل خُمس أعضاء مجلس النواب، لكي يسمح بمناقشته والتصويت عليها في مجلس النواب». ويقر المجلس التعديلات بموافقة ثلثي أعضائه، ولا تسري قبل موافقة الناخبين عليها في استفتاء. ويُشكل البرلمان، الذي انتخب في 2015، من تجمعات حزبية معظمها من مؤيدي الرئيس السيسي. ويوضح النائب، أن «الفترة الرئاسية المحددة في الدستور بأربع سنوات قصيرة بدرجة لا تمكّن رئيس الدولة من تنفيذ مشروعات التنمية». وسبق أن أبدى عدد من البرلمانيين تأييدهم دعوات تعديل الدستور. كما صرح رئيس مجلس النواب علي عبد العال بأن «أي دستور يوضع في ظروف عدم استقرار يحتاج إلى إعادة نظر بعد استقرار الدولة»، موضحا أنه «من غير المنطقي ألا يكون من حق الرئيس عزل الوزراء الذين عيّنهم... وأن الرئيس لن يكون بإمكانه التعامل مع وزير أراد إقالته ورفض مجلس النواب الإقالة». ولم يعلق الرئيس السيسي أو مسؤولو الرئاسة بشكل عام على تلك التحركات لتعديل الدستور. ويتبقى نحو 5 أشهر فقط على انطلاق إجراءات الانتخابات الرئاسية في مصر، دون أن يظهر حتى الآن أي مرشح جدي لمنافسة الرئيس السيسي (62 عاما)، الذي لم يقل بشكل حاسم حتى الآن إن كان يعتزم الترشح لفترة رئاسة ثانية في 2018، لكنه شدد على أنه سيحترم الإرادة الشعبية. من جهة أخرى، من المقرر أن يلقي رئيس مجلس النواب، كلمة في بداية افتتاح الدور الثالث اليوم (الاثنين)، يقرأ خلالها قرار الرئيس السيسي لانعقاد البرلمان، وسيدعو أيضا أعضاء البرلمان لكتابة رغباتهم في الانضمام لأي من اللجان النوعية. وعلى مدار الأسابيع الماضية، أقرت الحكومة عددا من التشريعات سيتم عرضها على المجلس فور انعقاده. أولها مشروع قانون إسقاط الجنسية، إضافة إلى مشروع قانون الإجراءات الجنائي الذي تستعد اللجنة التشريعية لمناقشته، وقانون التأمين الصحي الشامل. كما تشمل الأجندة التشريعية تعديل قانون السكة الحديد، الذي سيعطي للقطاع الخاص حق الشراكة في إدارة الهيئة وتطويرها، وقانون الإدارة المحلية الذي ينتظر حسما لملفه منذ بداية الدور الثاني، لكن تأجل لأكثر من مرة. أيضا، ينتظر إصدار تشريعات مهمة معنية بمكافحة الإرهاب ووضع وضع ضوابط إصدار الفتاوى العامة، ومشروع قانون تنظيم الخطابة الدينية.

مسيرات مناهضة للحكومة الإثيوبية في الذكرى السنوية الأولى لقتلى مهرجان ديني

الراي... (رويترز) ... شارك مئات يرددون هتافات مناهضة للحكومة في مسيرة في بلدة بيشوفتو بوسط إثيوبيا، أمس الأحد، ضمن احتفال ديني وذلك في الذكرى السنوية الأولى لمقتل العشرات في حادث تدافع نجم عن تحرك الشرطة لقمع احتجاجات في العام الماضي. ويمثل الحادث الذي وقع أثناء مهرجان اريتشا السنوي في بيشوفتو الواقعة على بعد 40 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة أديس أبابا أشد الفترات دموية في الاضطرابات التي شهدتها إثيوبيا على مدى شهور خلال عامي 2015 و 2016. وقالت السلطات آنذاك إن 55 شخصا لقوا حتفهم في التدافع في حين قال معارضون إن عدد القتلى بلغ نحو 150 شخصا. وشارك آلاف الأشخاص اليوم الأحد في احتفال ديني أقيم بمناسبة انتهاء الموسم المطير حيث ارتدى غالبية الحضور ملابس بألوان الأحمر والأسود والأبيض وهي ألوان علم منطقة أوروميا. وعلى الرغم من انتهاء الاحتفال دون أي أعمال عنف إلا أن الهتافات المناهضة للحكومة دوت في أرجاء المكان فور بدء مراسم الاحتفال. وردد معارضون كانوا يسيرون في مجموعات صغيرة هتافات تطالب بسقوط الحزب الحاكم في إثيوبيا. ودفعت أعمال العنف التي وقعت في عامي 2015 و 2016 الحكومة لفرض حالة الطوارئ لتسعة أشهر ولم ترفع إلا في أغسطس. وتفجرت الاضطرابات بسبب مشروع تنموي للعاصمة أديس أبابا ثم تحولت إلى مظاهرات ضخمة مناهضة للحكومة ورافضة لسياستها ولانتهاكات حقوق الإنسان. وفي أبريل نيسان خلص تحقيق أمرت الحكومة بإجرائه إلى أن 669 شخصا قتلوا خلال إحدى فترات العنف واعتقلت السلطات أكثر من 29 ألف شخص.

وسيط أفريقي لـ «الحياة»: إقامة جبرية لمشار لحمايته

الخرطوم – «الحياة» .. أكد مستشار الاتحاد الإفريقي جوزيف جلينجي، أن وجود زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان رياك مشار قيد الإقامة الجبرية في جنوب إفريقيا يهدف الى حمايته من الاغتيال. وقال جلينجي وهو خبير من جنوب أفريقيا لـ «الحياة» إن وضع مشار قيد الإقامة الجبرية ليس بسبب إذكائه الحرب في جنوب السودان، وقال: «نعم وضعنا مشار قيد الإقامة الجبرية للحفاظ على حياته، لأن جوبا عملت بجد لاغتياله، ولو كان في دولة قريبة لنجحت في ذلك». وأضاف: «لو كان وضعه قيد الإقامة الجبرية بسبب العنف فلماذا لم يوضع الرئيس سلفاكير ميارديت قيد الإقامة»، وقال: «هناك جهود ضخمة تُبذل لرفع الإقامة عن مشار، وإحلال السلام في الجنوب، إلا أن ذلك مرتبط بوجود ضمانات كافية لسلامة عودته والحصول على تأكيدات بأن يتخلى هو عن العنف». ووصف جلينجي طاولة الحوار الوطني السوداني بنموذج «الديموقراطية الإفريقية الكاملة الدسم»، والتي يجب على دول القارة الاحتذاء بها كونها تتناغم مع معتقداتها العقدية وقيمها الاجتماعية، خلافاً للنموذج الغربي. ورأى أن الحوار مع المتمردين السودانيين في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق «تهريج»، لأن هناك من يُملون عليهم مطالبهم، داعياً إياهم إلى عدم الانصياع للوعود الكاذبة التي خدعت الكثير من الدول التي تعاني الآن حروباً داخلية طاحنة. من جهة أخرى، كشف سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت عن تكوين لجنة من وزارة الشؤون الإنسانية والكوارث في دولته لدراسة أوضاع اللاجئين في السودان، توطئة لعودتهم إلى وطنهم، ونفى وجود اتجاه دولي لفرض وصاية دولية على الجنوب، وأضاف: «قدمنا أكثر من مليون قتيل ولسنا في حاجة إلى وصاية». وطالب ميان في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس المعارضة المسلحة برئاسة رياك مشار بالعودة والدخول في الانتخابات المزمع قيامها عام 2018، وقال: من حقّ أي معارض الدخول في انتخابات، وقال إذا أرادوا السلطة فلتكن عبر صناديق الاقتراع وليس البندقية، واعتبر الصراع الماثل في دولته صراعاً من أجل السلطة وليس تقديم الخدمات، معرباً عن أمله بأن يتفق أبناء الجنوب على رؤية موحدة عبر مؤتمر حوار وطني المرتقب يضم جميع أبناء الجنوب.

عمليات إنسانية في السودان مهددة بنقص التمويل

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .. أفاد مسؤولون بأن العمليات الإنسانية الجوية للأمم المتحدة في السودان مهددة بالتوقف بسبب نقص التمويل، ما قد يؤثر في إيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص في مناطق النزاعات. وقالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان بيانكا زيرا إنه وفق الأموال المتوافرة حالياً، ستكون الخدمة الجوية الإنسانية للأمم المتحدة قادرة على العمل فقط حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأوضحت بيانكا أنه سبق للخدمة الجوية الإنسانية التي تضم طائرتين وثلاث مروحيات أن قلصت نطاق عملها وتوقفت عن التوجه إلى خمسة مواقع من أصل 41 تغطيها في أنحاء البلاد. وحذرت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في السودان مارتا رويداس من تأخير كبير في توزيع المساعدات على عشرات آلاف الأشخاص إذا توقفت العمليات الإنسانية الجوية، وقالت إن حصول ذلك «يعني تأخيراً كبيراً مرتبطاً بالمسافات وسوء أحوال الطرق، إضافة إلى استحالة الوصول إلى بعض مناطق البلاد حيث يسود انعدام الأمن». على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية السوداني السابق مصطفى عثمان إسماعيل الذي يشغل حالياً منصب سفير بلاده في جنيف، أن أميركا لا تفكر في إطاحة نظام الحكم في الخرطوم بالقوة، على رغم أنها سعت إلى ذلك عام 1998، من خلال دعمها المعارضة المسلحة. وقال في تصريح أمس، بأن أميركا والدول المعادية للسودان سابقاً، أصبحت غير راغبة في إسقاط نظام الرئيس عمر البشير بعد فشل محاولاتها السابقة، وزاد: «وفق تقييمي لا توجد استراتيجية لتغيير النظام لا من أميركا ولا من أوروبا ولا من دول الجوار». وأضاف اسماعيل أنه لم يعد هنالك تهديد أمني من الخارج للنظام الحاكم، أو تهديد داخلي، وزاد: «من الضروري للحزب الحاكم أن ينفتح أكثر وأن يوسع الحريات، بخاصة أن الأجهزة الأمنية لم تعد مضطرة للاشتباه والقول إن هنالك تهديد خارجي للنظام». وشدد على أن «لا مؤامرات خارجية على النظام، وبالتالي يجب أن تمضي الحكومة في تحسين حقوق الإنسان، من خلال تفعيل مفوضية حقوق الإنسان».

حفتر أبلغ الفرنسيين شروطه للدخول في مسار الحل الدولي

الحياة..باريس - رندة تقي الدين .... قال مصدر مطلع على محادثات أجراها قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مساء الخميس الماضي، إنه خلال اللقاء أشاد الوزير بصفات حفتر، مبدياً تقديره كفاءات الأخير العسكرية. وتمنى لودريان على حفتر التجاوب مع وساطة المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة. ورد قائد الجيش الليبي مؤكداً أنه يقدر سلامة ويحترمه ويثق به، ولكن «عدداً من الليبيين المتمسكين بمواقعهم يمنعون الأمور من التقدم»، مشيراً الى انه مستاء من هذا الوضع. وبعد طلب الوزير الفرنسي من حفتر التجاوب مع المسار الذي وضعه سلامة للحل، دار حوار طويل بين الجانبين، قدم حفتر خلاله ملاحظات يريد إدخالها على اتفاق الصخيرات، وقال إنها إذا أنجزت فسيوافق على الدخول في المسار.

توافق بين الفرقاء الليبيين على إعادة هيكلة السلطة التنفيذية وإعادة فتح ميناء بنغازي... واكتشاف 80 جثة بمقبرة جماعية

الراي...طرابلس، تونس - وكالات - أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، مساء أمس، انتهاء جلسات الحوار الليبي في تونس بتوافق لجنتي الحوار، التابعتين لكل من مجلس النواب في طبرق ومجلس الدولة الأعلى في طرابلس، على إعادة هيكلة السلطة التنفيذية. وقال سلامة، في مؤتمر صحافي بالعاصمة التونسية، إنه تم «الاتفاق على أن يتكون المجلس الرئاسي من رئيس ونائبين ورئيس وزراء مستقل»، منوّهاً بالأجواء الإيجابية التي سادت جولات الحوار الليبي - الليبي بهدف تعديل نصوص اتفاق الصخيرات الموقع في العام 2015، وكذلك توصل الفرقاء إلى تفاهمات حول عدد من النقاط الواجب تعديلها في الاتفاق السياسي. من جهته، أوضح رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس الدولة الأعلى موسى فرج أنه خلال 50 أسبوعاً سيتم الوصول إلى مرحلة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ليبيا، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من المشاورات حول نقاط الخلاف قبل بدء جولات جديدة من الحوار بين الطرفين. بدوره، أشاد رئيس لجنة الحوار عن مجلس النواب عبد السلام نصية بالتفاهم بين القوى الليبية المجتمعة في تونس، مشيراً إلى وجود نقاط لم يتوصل إلى الاتفاق في شأنها، وأنه سيتم توسيع المشاركة حول نقاط الخلاف للوصول إلى توافق حولها وتجاوزها للمرور إلى مراحل أخرى من الخريطة الأمنية. من ناحية أخرى، أعيد أمس فتح ميناء بنغازي بعد ثلاث سنوات من توقفه عن النشاط بسبب المعارك التي شهدتها هذه المدينة الكبيرة الواقعة شرق ليبيا، وكانت مهد الثورة التي أدت الى الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وتوقف النشاط التجاري للميناء في 2014 اثر احتلال مجموعات مسلحة اسلامية المدينة. وتم طرد هذه المجموعات في يوليو 2017 على يد قوات المشير خليفة حفتر بعد نحو ثلاث سنوات من المعارك. وتولى رئيس الحكومة غير المعترف بها دولياً عبد الله الثني تدشين اعادة فتح ميناء بنغازي، عبر قدومه الى الميناء على متن اول سفينة شحن دخلته. في سياق متصل، أعلنت مديرية أمن بنغازي أنها عثرت على مقبرة جماعية تحوي نحو 80 جثة مجهولة الهوية في المنطقة الأثرية المحيطة بـ «منارة سيدي خريبيش»، شمال المدينة. ورجحت أن تكون المقابر لأشخاص تابعين للجماعات المسلحة التي كانت موجودة في المنطقة، في إشارة إلى تنظيم «أنصار الشريعة» وكتائب أخرى موالية له.

أميركا تحاكم ليبياً متهماً بقتل سفيرها في قنصلية بنغازي

الراي...واشنطن - أ ف ب - تبدأ المحكمة الفيديرالية في واشنطن، اليوم، محاكمة ليبي متهم بالمشاركة في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي العام 2012، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، من بينهم سفير الولايات المتحدة كريستوفر ستيفنز. ويواجه أحمد أبو ختالة 18 اتهاماً بالقتل ودعم الإرهابيين وتهم ذات صلة أمام المحكمة الفيديرالية، بعد 3 سنوات من القبض عليه خلال عملية للقوات الأميركية ونقله إلى الولايات المتحدة. وكان أبو ختالة (46 عاماً) مسؤول جماعة «أنصار الشريعة» في بنغازي التي شنت هجوماً دامياً على المجمع الأميركي في المدينة الساحلية. ووفق لائحة الاتهامات، فإن أبو ختالة قاد مجموعة من 20 مسلحاً اقتحموا المجمع وأضرموا النار في مبانٍ كان يتواجد في أحدها السفير ستيفنز والموظف شون سميث اللذين قتلا في الهجوم.ولم ينقل أبو ختالة إلى الولايات المتحدة فور القبض عليه، بل تم احتجازه على متن سفينة للبحرية لمدة أسبوعين، وهناك خضع للاستجواب من قبل جهاز الاستخبارات طوال 5 أيام، كما تم بعدها استجوابه من قبل فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) لأيام عدة أيضاً.

حزب أويحيى الأكثر انتشاراً على خريطة الانتخابات البلدية

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ... لم يتمكن كثير من الأحزاب السياسية في الجزائر، من تشكيل لوائح خاصة به في انتخابات البلديات المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ومن بين هذه الأحزاب «جبهة التحرير الوطني»، الحائزة على غالبية المقاعد البرلمانية. ونتيجة هذا العجز، ترفض أحزابٌ الإعلان عن حجم حضورها ومشاركتها في الاستحقاق، بما في ذلك «طلائع الحريات» بزعامة المعارض علي بن فليس والذي تشير تقارير الى أن حزبه لم يتمكن من اختراق نحو 96 في المئة من المجالس المحلية. وانحصرت مشاركة أحزاب جزائرية، في بلديات من دون أخرى في ظاهرة تكاد تمس كل التشكيلات السياسية في البلاد، ويعتقد أن «التجمع الوطني الديموقراطي» بزعامة رئيس الحكومة أحمد أويحيى، هو الحزب الوحيد الذي صنع الاستثناء في انتظار إعلان قيادة الحزب عن الأرقام الحقيقية لعدد اللوائح. ويشارك 57 حزباً في الانتخابات المحلية لاختيار أعضاء في 1541 مجلساً بلدياً محليا و48 من مجالس الولايات التي تساوي عدد المحافظات الجزائرية. ويشكل تصدر هذا الاستحقاق، بوابة مباشرة للانتخابات الرئاسية التي تجرى بعد سنتين، ويبدو التنافس واضحاً بين قطبين مواليين، هما «جبهة التحرير» و «التجمع» المدعوم بوجود زعيمه على رأس الحكومة. ويستفيد الحزبان من عاملين في نظام الانتخابات، الأول يتعلق بالنسبة الإقصائية التي تعطيها الأفضلية في الترشح، والثاني نسبة المشاركة، في شكل يمكنهما من الحصول على مقاعد أكثر ولو بمشاركة انتخابية ضعيفة. وظاهرة عدم التمكن من الحضور في مجالس محلية تكاد تكون عاملاً مشتركاً، اذ أعلنت «جبهة القوى الاشتراكية» المعارضة التقليدية، مشاركتها في الانتخابات المحلية في 29 ولاية، تشمل بالإجمال 348 بلدية فقط، بالإضافة إلى مشاركتها في مجالس الولايات بـ18 ولاية من أصل 48، ويشكل حزب علي بن فليس المفاجأة أيضاً بعدم تمكنه على ما يبدو من دخول 96 في المئة من المجالس البلدية. وتفتقد الانتخابات المحلية لمعالم العملية السياسية الملتزمة، عكس الاستحقاقين التشريعي والرئاسي، وذلك بحكم فرار كثير من المحازبين من أحزابهم الحقيقية والتحاقهم بلوائح أخرى بسبب عدم إدراجهم ضمن لوائح أحزابهم. وشهد مقر «جبهة التحرير» أول من أمس، احتجاجاً كبيراً لمئات المحازبين الذين رفضوا قوائم الجبهة في عدة بلديات، في مؤشر يعكس حجم الإقبال على المشاركة في المحليات وفي الوقت ذاته، عدم التقييد بحزب معيّن لضمان المشاركة. ويشجع دخول محازبين في لوائح خارج أحزابهم، اتجاه الناخب للتصويت للأشخاص بدل القائمة، على رغم أن القانون الجزائري يفرض صيغة اللائحة النسبية في التصويت. وتحتكم الانتخابات المحلية إلى المناطقية والقرابة العائلية أكثر منها لبرامج الأحزاب ذاتها. وبغضّ النظر عن آليات تشكيل هذه اللوائح في كل حزب، فإن اللافت هو وجود هامش فرق في تعداد اللوائح يصل إلى أكثر من ألف لائحة، بين أكبر حزب يقدم لوائح وهو «جبهة التحرير» وأصغر حزب قد لا تتعدى مشاركته اللائحتين فقط مثلما حصل في أخر موعد قبل خمس سنوات، وهو ما يكشف عن سيطرة الأحزاب التقليدية على ساحة التمثيل الشعبي. ومن جهة أخرى، هناك هشاشة غالبية الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة، خصوصاً تلك التي اعتمدت في الفترة الأخيرة، والتي أظهرت قدراً كبيراً من العجز عن استقطاب مرشحين.

سخط في الجزائر لبث تلفزيوني لأطفال مزقتهم قنابل الإرهاب وأعادتهم إلى حالة الحرب التي عاشتها البلاد مع المتطرفين

الجزائر: «الشرق الأوسط».... عاشت الجزائر أمس سخطاً شعبياً ضد برنامج بالتلفزيون الحكومي لبثه مشاهد عن ضحايا الإرهاب في الجزائر. وسرى الغضب الشعبي في الأوساط الإعلامية والسياسية، ولدى عامة المواطنين، بعد أن أحالتهم (المَشاهد) إلى سنوات الدم والدموع في مناسبة ترمز إلى التصالح بين الجزائريين، وإلى طي صفحة حرب أهلية مدمرة خلفت جرحاً نفسياً غائراً. ورأى مراقبون أن نشر صور القتل والدمار بمثابة «حملة تخويف» تقودها الحكومة لتحذير الجزائريين من مجرد التفكير في تغيير الأوضاع السياسية، لأن ذلك يعني العودة إلى سنين الإرهاب. وأطلق التلفزيون الرسمي على الشريط الوثائقي «ذكرى وعرفان»، وهو يركز على الذكرى بعد مرور 12 سنة على «استفتاء السلم والمصالحة الوطنية» 29 سبتمبر (أيلول) 2005، أما «العرفان» فيقصد به أن الفضل يعود إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المبادرة بـ«سياسة المصالحة» التي أصدرها في 2006 في شكل قانون يقترح على المتطرفين المسلحين تسليم أنفسهم، مقابل الاستفادة من إبطال المتابعة القضائية بحقهم. وعاد الشريط إلى بداية تسعينات القرن الماضي ببث مشاهد كانت ممنوعة طيلة 12 سنة، تخص أشلاء متناثرة لأطفال انفجرت فيهم قنبلة بمنطقة تقع غرب البلاد. وتبنى العملية وقتها تنظيم «الجماعة الإسلامية المسلحة»، الذي خرجت من عباءته «القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي». وامتزجت هذه الصور المرعبة، التي أظهرت وجوه الأطفال القتلى من دون غطاء، مع بكاء نساء ورجال من مكان الانفجار ومن مناطق أخرى عاشت مجازر مرعبة، ورزحت تحت سيطرة الجماعات المتطرفة لسنوات. كل هذه الصور تخللتها موسيقى حزينة، بهدف التأثير على المشاهد، وإثارة الخوف فيه وعدم نسيان الفترة الحالكة التي مرت بها الجزائر. إلا أن اللافت في البرنامج التلفزيوني، الذي يعاد بثه كل مساء منذ أسبوع، أن معدَه الصحافي القديم لطفي شريَط، هو في الوقت نفسه عضو في «سلطة ضبط الإعلام السمعي البصري»، ومكلف بمهمة مراقبة محتويات برامج 40 قناة تلفزيونية خاصة زيادة على التلفزيون الحكومي. وكتب الصحافي البارز علاوة حاجي، معلقاً على البرنامج: «برهن التلفزيون، الذي يغرف من الخزينة العمومية وأموال دافعي الضرائب، على عجزه عن إنتاج عمل توثيقي مهني يليق بحجم المأساة التي عاشها الجزائريون خلال العشرية السوداء. وفي مقابل هذا العجز الفادح، في الأفكار كما في التقنية، جرى الاتكاء على الدعاية، ووضع الإعلام وأخلاقياته جانباً. خلال الشريط يبدو للمشاهِد أنه أمام حملة انتخابية مبكرة. ولعله يتساءل عن مناسبة بثه، وعما إذا كان قد أعد للبث في 2019 موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، ثمّ حدث خطأ ما». وأضاف الصحافي: «بعد سنوات الوفرة المالية، ليس في مخزون السلطة أي إنجازات تتباهى بها. وعودُ بوتفليقة عن المواطن الذي لا يهان في الجزائر أو خارجها تحققت، إنما بشكل عكسي. الورقة الوحيدة المتبقية هي (المصالحة الوطنية) التي طبقت على طريقة إخفاء الغبار تحت السجّادة».

إنقاذ 140 مهاجراً قبالة سواحل تونس

الحياة...تونس – رويترز - .. تمكنت قوات خفر السواحل التونسي من إنقاذ 98 مهاجراً كانوا يبحرون خلسة باتجاه أوروبا عندما كان مركبهم يغرق، فيما أعلنت البحرية إحباط هجرة 43 آخرين على متن أربع قوارب قبالة سواحل جرجيس. وزادت محاولات الإبحار من السواحل التونسية بعد أن شددت جماعة مسلحة الرقابة على السواحل الليبية، ما أدى إلى انخفاض مفاجئ في محاولات الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من السواحل الليبية طيلة الشهرين الماضيين. وأشارت بيانات رسمية إلى أن القوات البحرية التونسية أحبطت وصول حوالى 170 مهاجراً في آب (أغسطس) الماضي، فيما وصل العدد إلى حوالى 550 في أيلول (سبتمبر). وتنطلق هذه الرحلات السرية من عدد من المناطق الساحلية من بينها هرقلة وصفاقس وبنزرت وجرجيس. وقال العميد خليفة الشيباني الناطق باسم الحرس الوطني إن «الحرس البحري أنقذ 98 مهاجراً تونسياً قبالة سواحل قرقنة بعد أن بدأت مياه البحر تتسرب إلى داخل المركب، فتم نقلهم على متن الخافرات التابعة للحرس الوطني، في حين غرق المركب». وفي بيان منفصل، أفاد الجيش بأنه تمكن من إيقاف 43 مهاجراً قبالة سواحل جرجيس كانوا على متن أربعة قوارب. وحظي الانتقال الديموقراطي في تونس بإشادة واسعة وكان سلساً ولكن كل الحكومات التي تعاقبت بعد انتفاضة 2011 فشلت في تحقيق انتعاش اقتصادي وتوفير فرص عمل لمئات آلاف الشبان العاطلين ما يدفع بعضهم إلى الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا للبحث عن عمل.

«الاستقلال» المغربي يؤجل انتخاب أمينه العام إلى السبت المقبل و{لإصلاح بعض الأخطاء المادية} في لائحة أعضاء المجلس الوطني للحزب

(«الشرق الأوسط»)... الرباط: لطيفة العروسني ولحسن مقنع... قرر حزب الاستقلال المغربي أمس، تأجيل انتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية إلى غاية السبت المقبل، وذلك بعدما تعذر إجراء عملية التصويت التي كانت مقررة صباح أمس، بسبب احتجاج عدد من المؤتمرين على عدم منحهم بطاقات التصويت التي تمكنهم من الانتخاب. وقال عادل بن حمزة الناطق الرسمي باسم الحزب، إنه تقرر إرجاء انتخاب الأمين العام للحزب واللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال إلى يوم السبت المقبل، وذلك بقصر المؤتمرات بالصخيرات. وعزا بن حمزة إرجاء عملية انتخاب الأمين العام واللجنة التنفيذية إلى «إصلاح بعض الأخطاء المادية في لائحة أعضاء المجلس الوطني للحزب، ومن أجل تدارك طبع بطاقات المجلس الوطني بصيغة جديدة بعد ضياع بعض منها صبيحة اليوم بعد التدافع الذي عرفته مكاتب الاستقبال». وأعلن بن حمزة في تدوينة على حسابه في «فيسبوك» أن الحزب سيصدر بياناً تفصيلياً عن رئاسة المؤتمر الوطني واللجنة التنفيذية للحزب يقدم كل حيثيات هذا التأجيل. وكانت بعض العناصر قد عمدت إلى إحداث الفوضى خارج القاعة المغطاة للمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، التي احتضنت أشغال المؤتمر العام الـ17 للحزب وقاموا بإتلاف المعدات، وتكسير الزجاج في مشهد مشابه لما حدث بعد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي عقد الجمعة الماضي، بعد ما تشابك أنصار المرشحين نزار بركة وحميد شباط، وتراشقوا بالكراسي والصحون. كما احتج عدد من المؤتمرين خارج القاعة رافعين شعارات «هذا عيب هذا عار... المؤتمر في خطر»، و«لا للتحكم»، وذلك اعتراضاً على عدم تمكينهم من بطاقات التصويت، وتفسير ذلك، من وجهة نظرهم، أنه محاولة للتحكم في نتائج انتخاب الأمين العام ومنح المنصب للمرشح نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية السابق، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الذي يقول خصومه إنه «مرشح السلطة» وفرض على الحزب، بهدف التخلص من أمينه العام الحالي حميد شباط الذي ما زال متشبثاً بالاستمرار على رأس الحزب لولاية ثانية. وكان المؤتمر العام للحزب قد اختتم أشغاله مساء أمس (السبت) بإصدار بيان ختامي طالب فيه المؤتمرون «بتعميق مسار الإصلاح السياسي عبر إجراء مراجعة للدستور، لتدارك النقائص واستيعاب الحاجات الجديدة». كما طالب الحزب بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، وعبر عن تضامنه المطلق مع سكان الريف، مشدداً على أنه يتعين التعامل مع الأحداث بهذه المنطقة على أنها «حركة مطلبية اجتماعية». ورغبة في تجاوز الصورة التي ظهر بها الحزب في اليوم الأول من أشغال المؤتمر، اعتلى المرشحان نزار بركة وحميد شباط المنصة معاً مساء أول من أمس وتجولا داخل قاعة المؤتمر من دون حدوث أي مناوشات بين أنصارهما، إلا أن أعمال البلطجة التي تجددت صباح أمس قبل بدء عملية التصويت كرست الصورة نفسها عن الحزب الذي يعيش على وقع خلافات حادة بين قيادييه. وكان أنصار المرشحين الخصمين قد حولوا المكان المخصص لإقامة حفل العشاء الذي نظم بعد الجلسة الافتتاحية إلى ساحة معركة تراشقوا فيها بالصحون والكراسي، ما تسبب في إصابات لبعضهم، وذلك في مشهد مثير اضطر معه الناطق الرسمي باسم الحزب إلى الاعتذار عما حدث، وعده «أمراً مخجلاً لا يشرّف الاستقلاليين». وانطلقت المناوشات بين الجانبين بعدما بدأ أنصار بركة يرددون شعار «الشعب يريد نزار بركة»، بينما هتفوا في وجه منافسه بشعار «ارحل ارحل»، فاشتبك الطرفان وعمت الفوضى المكان، وتطايرت الصحون في الهواء وانقلبت الطاولات والكراسي، التي كانت مخصصة للعشاء في مشهد وثقته أشرطة فيديو وتناقلتها وسائل إعلام دولية، فيما أطلقت وسائل الإعلام المغربية عن تلك المشاهد «معركة الصحون الطائرة». علمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع الذي اتخذ فيه قرار التأجيل حضره حمدي ولد الرشيد وشباط وبركة وقياديون آخرون، بالإضافة إلى نور الدين مضيان رئيس المؤتمر، وعبد الله البقالي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر. وقال مصدر مطلع في الحزب إن الهدف الحقيقي للتأجيل هو إجراء مفاوضات جديدة بين الطرفين المتنازعين في محاولة أخيرة لإيجاد توافق بينهما وتهدئة الأوضاع. وأضاف: «ساد اعتقاد قبل المؤتمر بإمكان تحقيق توافق حول نزار بركة خلال المؤتمر، وبأن شباط أصبح ضعيفاً ومعزولاً. غير أن المؤتمر أظهر أن شباط لا يزال رقماً مهماً في حزب الاستقلال».



السابق

كردستان تتراجع خطوة عن مطلب الانفصال......العبادي يتعهد تأمين رواتب موظفي كردستان..أزمة استفتاء إقليم كردستان تعرقل عمل البرلمان الاتحادي..فرنسا مستاءة من بارزاني وتنصح العبادي بالتروي...القوات العراقية تستعيد السيطرة على مطار وقرى عدة في الحويجة...أربيل تشتكي بغداد.. وبارزاني يتخلى عن رئاسة كردستان..أربيل تريد «حواراً جاداً» ينطلق من مبادرة السيستاني وتغيير اسم مجلس الاستفتاء إلى مجلس القيادة السياسية لكردستان...نتنياهو يعلن ألا دور لإسرائيل في استفتاء كردستان ...سُنة العراق لتحريك ملف الإقليم وقيادات تدعو إلى «صيغة اتحادية جديدة» بعد الاستفتاء الكردي و«داعش»...

التالي

نصر الله يتحدث عن مواجهة مع إسرائيل... ومحللون يعتبرونها «حرباً نفسية»..نصرالله يدعو يهود اسرائيل للعودة إلى بلدانهم ويؤكد بقاء الحكومة وإجراء الانتخابات..الراعي من زحلة: أزمة هوية لدى مسيحيي لبنان...باريس لواشنطن: العقوبات على «حزب الله» ستقضي أيضاً على الاقتصاد اللبناني..النبطية تحيي عاشوراء بتقليد حزّ الرؤوس و«أمل» تشيد بموقف عون من السلسلة والموازنة..أمين عام «حزب الله»: التقسيم يعني أخذ المنطقة لحروب داخلية..لبنان يحتمي بـ «التسوية» في لحظة «مفترقات» إقليمية ونصرالله لاقى الحريري بتثبيت الاستقرار السياسي....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,197,926

عدد الزوار: 7,623,356

المتواجدون الآن: 0