بغداد ترفض وصف تيلرسون للحشد بأنه مليشيات إيرانية ومسؤول كردي يتهم الحشد بقتل 600 مدني بكركوك وطوزخرماتو..علاوي: الاستفتاء أصبح من الماضي ويجب الرجوع للدستور وحرب مذكرات اعتقال مسؤولين تستعر بين بغداد وأربيل...عبدالله الثاني يحادث مقتدى الصدر وتأكيد وحدة العراق واستقلاله والعمل على دحر الإرهاب..بارزاني راهن على الاستقلال ... فأتته العزلة.. خسر رهانه على دعم دولي لم يحصل عليه..لافروف: يجب على أكراد العراق العمل مع بغداد...قوات عسكرية عراقية قرب خط أنابيب كردي..أنبوب للنفط من البصرة العراقية لميناء العقبة الأردني بكلفة 18 مليار دولار ويبلغ طوله 1700 كيلومتر....أنباء عن فشل وساطة أردنية لجمع العبادي وبارزاني.. تيلرسون في بغداد للقاء العبادي... وحديث كردي عن حشود عراقية لاستعادة المعبر مع تركيا بعد ساعات من رفض الحكومة تصريحاته عن «ميليشيات إيران»...رئيس حكومة إقليم كردستان السابق دعا إلى حوار مع بغداد لرؤية سياسية جديدة..حفر خندق أمني بين ذي قار والبصرة..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 تشرين الأول 2017 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2327    التعليقات 0    القسم عربية

        


بغداد ترفض وصف تيلرسون للحشد بأنه مليشيات إيرانية ومسؤول كردي يتهم الحشد بقتل 600 مدني بكركوك وطوزخرماتو..

ايلاف...د أسامة مهدي... رفض مقرب من العبادي تصريحات لوزير الخارجية الاميركي ركس تيلرسون وصف فيها فصائل الحشد الشعبي بأنها مليشيات إيرانية.. فيما اتهم مسؤول كردي الحشد بقتل 600 مدني في كركوك وطوزخورماتو. إيلاف من لندن: أعرب مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي عن استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الاميركي حول الحشد الشعبي، وقال إن المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي وهم يخضعون للقيادة العراقية حسب القانون الذي شرعه مجلس النواب. وشدد المصدر في تصريح صحافي نشره المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة العراقية واطلعت على نصه "إيلاف" الاثنين، انه "لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي وتقرير ما على العراقيين فعله فهم من يقاتل على الارض العراقية ولا وجود لأي قوات مقاتلة اجنبية في العراق". واوضح المصدر ان تواجد قوات التحالف الدولي في العراق او أي دولة اخرى هو تواجد بأعداد محدودة لأغراض التدريب وتقديم الدعم اللوجستي والجوي وليس للقتال على الارض العراقية. وكان الحشد الشعبي تشكل بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع السيستاني في 13 يونيو عام 2014 بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد ثم تم اقرار قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت مجلس النواب العراقي لصالح القانون في 26 نوفمبر عام 2016. وتتهم قوى سياسية عراقية الحشد بارتكاب جرائم تطهير عرقي وطائفي ضد سنة واكراد البلاد وارتباطه بالحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس فس الحرس قاسم سليماني الذي يعمل مستشاراً عسكريًا رسميًا للحشد. وجاء تصريح المصدر المقرب للعبادي ردًا على مطالبة وزير الخارجية الأميركي ركس تيلرسون أمس الاحد "الميليشيات الإيرانية" بمغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع داعش. وقال في تصريحات صحافية في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير بالرياض "بالطبع هناك ميليشيات إيرانية، والآن، وبما أن المعركة ضد داعش شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها، على جميع المقاتلين الأجانب العودة إلى مواطنهم". وفي ما يتعلق بالعلاقات السعودية العراقية، قال الجبير إن الرياض تتطلع إلى تنمية العلاقات مع بغداد في جميع المجالات. وأوضح أن المجلس التنسيقي العراقي السعودي الذي انطلقت اعماله امس سيرتقي بالعلاقات على جميع المستويات بين البلدين، مشدداً على أن العلاقات السعودية العراقية هي علاقات تاريخية.

مسؤول كردي يتهم الحشد بقتل 600 مدني بكركوك وطوزخرماتو

إلى ذلك، اتهم رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في مجلس وزراء حكومة إقليم كردستان ديندار زيباري اليوم الحشد الشعبي بقتل 400 مدني في كركوك و200 في طوزخورماتو جنوبها. وقال زيباري في مؤتمر صحافي في أربيل اليوم إن "إقليم كردستان يتعرض لهجمات الحشد الشعبي" لافتاً إلى أن الحشد الشعبي "يشكل %80 من تلك القوات التي شنت الهجمات العسكرية على كردستان"، في اشارة الى انتشار القوات العراقية في مدينة كركوك ومناطق شمالية اخرى متنازع عليها بين بغداد واربيل في 16 من الشهر الحالي. واشار الى ان"الحشد الشعبي قام بجرائم كبيرة في كركوك". وعن حصيلة المدنيين الذين فقدوا حياتهم جراء العمليات العسكرية في كركوك وطوزخورماتو، أوضح زيباري أن "الحشد الشعبي قتل 400 مدني في كركوك و200 في طوزخورماتو". واضاف انه تم "اعتقال 50 شخصاً في حي رحيماوة بكركوك دون مذكرات اعتقال من أي محكمة". وقال إنه "تم حرق 1200 منزل في طوزخورماتو".. موضحاً أن "الحشد الشعبي مثل بجثث القتلى وتم توثيق جرائم الحشد الشعبي عن طريق الفيديوهات والوثائق". وعن نزوح اللاجئين من المناطق السنية إلى كركوك جراء العمليات العسكرية ووجود داعش في مناطقهم، قال "هناك مخاوف كبيرة على اللاجئين السنة في كركوك"، لافتاً إلى أن "اللاجئين السنة في كركوك فروا من الحشد الشعبي خوفاً من ممارساته" كما نقلت عنه "شبكة رووداو الإعلامية" الكردية. وعن الوضع الحالي للمناطق الكردستانية الخاضعة لسيطرة الحشد الشعبي أفاد زيباري بأن "الحشد الشعبي بدأ بتغيير ديمغرافية المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة إقليم كردستان"، موضحاً أن "قوات الأمن "الآسايش" تتعرض إلى هجمات من قبل مسلحي الحشد الشعبي". وكانت القوات العراقية نفذت بمشاركة الحشد الشعبي في 16 من الشهر الحالي عمليات انتشار في كركوك ومناطق متنازع عليها شمال العراق ودفعت قوات البيشمركة الكردية على الانسحاب منها.

علاوي: الاستفتاء أصبح من الماضي ويجب الرجوع للدستور وحرب مذكرات اعتقال مسؤولين تستعر بين بغداد وأربيل

د أسامة مهدي.... إيلاف من بغداد: انتقل الصراع السياسي والامني بين بغداد واربيل الى ساحات القضاء بإصدار الطرفين لمذكرات اعتقال انتقامية لمسؤولين فيهما، بتهم من الواضح ان وراءها خلفيات سياسية تشكل احدى تداعيات استفتاء الانفصال الكردي الذي نظمه الاقليم الشهر الماضي.. فيما اعتبر علاوي ان الاستفتاء الكردي على الانفصال قد اصبح من الماضي مؤكدًا اهمية الرجوع الى الدستور لتسوية اوضاع المناطق المختلف عليها. واصدر قضاء اقليم كردستان مذكرة اعتقال ضد 11 نائبًا عراقيًا ومسؤولًا في الحشد الشعبي بتهمة التحريض على العنف والكراهية حيث عرف هؤلاء بمهاجمتهم لرئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وانتقاد سياساته واتهامه بزج الاقليم في اضطرابات في غنى عنها او التعاون مع اسرائيل والخروج على الدستور ومحاولة تقسيم العراق. وطلب الادعاء العام في إقليم كردستان في المذكر، التي اطلعت عليها "إيلاف" الاثنين من هؤلاء المسؤولين المثول أمام القضاء وهم : النواب حنان الفتلاوي عن كتلة دولة القانون التي يرأسها نوري المالكي والنائب عن الجبهة التركمانية حسن توران وحنين قدو وسميرة الموسوي وعبد الرحمن اللويزي واسكندر وتوت ومحمد الكربولي وريان الكلداني ومحمد الكربولي ومحمد تميم ومقرر مجلس النواب العراقي نيازي اوغلواضافة الى قائد مليشيا عصائب اهل الحق قيس الخزعلي. وطلب الادعاء العام في خطاب رسمي الى محكمة تحقيق أربيل كشف عنه اليوم، ويشير تاريخه الى 16 من الشهر الحالي، بإتخاذ الاجراءات القانونية بحق الأشخاص الواردة اسماؤهم في المذكرة. وامس، أصدرت هيئة النزاهة العراقية مذكرة اعتقال بحق رئيس أركان الجيش العراقي سابقا الكردي بابكر زيباري بتهمة الإضرار بالمال العام واشارت الى أن "أمر القبض الصادر بحق المتهم (بابكر بدر خان شوكت) جاء لتعمده إحداث ضرر بأموال الجهة التي كان يعمل فيها". ورئيس الأركان السابق كان التحق بالجيش العراقي عام 1970 وتركه بعدها بثلاث سنوات للانضمام إلى قوات البشمركة الكردية. وبعد سقوط النظام السابق عام 2003 عاد زيباري ليتولى منصب رئيس أركان الجيش حتى عام 2015 بعد اشهر من انسحاب القوات العراقية أمام هجمات تنظيم داعش. وتعرض التهم المنسوبة الى زيباري الى عقاب بالسجن مدة لا تزيد على سبع سنوات . وفي 11 من الشهر الحالي اصدر القضاء العراقي في محكمة في بغداد أمرًا باعتقال رئيس وأعضاء مفوضية الانتخابات والاستفتاء في اقليم كردستان والتي أشرفت على إجراء الاستفتاء في الإقليم في 25 من الشهر الماضي. وقال القضاء العراقي إن محكمة تحقيق الرصافة في بغداد اصدرت اوامر قبض بحق رئيس واعضاء المفوضية لاجرائهم الاستفتاء خلافاً لقرار المحكمة الاتحادية التي افتتت بعدم شرعيته. وقال بيرقدار في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" ان محكمة تحقيق الرصافة اصدرت امرًا، واوضح ان الامر صدر بناء على الشكوى المقدمة من مجلس الامن الوطني على خلفية اجراء الاستفتاء خلافا لقرار المحكمة الاتحادية. كما اصدر القضاء العراقي في 19 من الشهر الحالي مذكرة اعتقال بحق كوسرت رسول نائب مسعود بارزاني في رئاسة الإقليم والنائب الاول للامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بتهمة التحريض وإهانة الجيش العراقي. وقال المتحدث باسم المجلس القاضي عبد الستار بيرقدار في تصريح صحافي إن "محكمة تحقيق الرصافة في بغداد أصدرت أمراً بإلقاء القبض بحق كوسرت رسول على خلفية تصريحاته الأخيرة التي اعتبر فيها قوات الجيش والشرطة الاتحادية في محافظة كركوك قوات محتلة". واوضح أن "المحكمة اعتبرت تصريحات رسول اهانة وتحريضًا على القوات المسلحة".. مشيرًا الى ان أمر القبض صدر وفق المادة 226 من قانون العقوبات العراقي". وقد رد مسعود بارزاني في اليوم التالي على مذكرة اعتقال نائبه متحديًا االسلطات العراقية بتنفيذ الامر .. قال إن امر الاعتقال سياسي ويؤكد بوضوح طبيعة العقلية الحاكمة في بغداد. واشار الى ان ذلك يعني انه إذا ما قام شعب بالتعبير عن رأيه بشكل سلمي فيجب فرض عقوبات جماعية عليه وإذا ما أبدى شخص رأيه فإنه يجب أن يُعتقل".. مضيفًا ان "هذه العقلية هي التي تجعل أي شخص غير قادر على التعايش معهم"، على حد قوله.

علاوي: الاستفتاء اصبح من الماضي ويجب العودة للدستور

اعتبر نائب الرئيس العراقي اياد علاوي ان الاستفتاء الكردي على الانفصال قد اصبح من الماضي مؤكدًا اهمية الرجوع الى الدستور لتسوية اوضاع المناطق المختلف عليها. جاء ذلك خلال اجتماع علاوي في بغداد اليوم مع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش الذي سلمه رسالةً من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس تتضمن دعمه لمبادرته الخاصة باللجوء الى الحوار لحل الأزمة الراهنة في العراق كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه. وبحث علاوي وكوبيش مطولاً لمستجدات الاوضاع على الساحتين السياسية والامنية، بالاضافة الى التطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة كركوك والمناطق المختلف عليها، حيث اكد المسؤول العراقي دعمه ومساندته لأي اجراءات من شأنها ان تساهم في خفض التوتر وتحافظ على حياة المدنيين وتحفظ وحدة وسلامة واستقرار العراق وبدء الحوار الثنائي بين بغداد واربيل، وكذلك حوار وطني شامل يهدف لازالة جميع المشاكل التي تعصف بالعملية السياسية . وفيما اكد علاوي ان الاستفتاء اصبح من الماضي وان الدستور هو الحاكم للاوضاع في المناطق المختلف عليها، فقد شدد على اهمية دعم الامم المتحدة والجامعة العربية لحوار بناء تحت سقف الدستور للوصول الى حلول للمشاكل العالقة . وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد اكد الثلاثاء الماضي ان الاستفتاء انتهى واصبح من الماضي داعياً الى حوار تحت سقف الدستور لانهاء الازمة القائمة حاليًا بين بغداد واربيل.. وشدد بالقول "لن أدخل في حرب داخلية قلتها سابقاً وأكررها الان". وقال "اننا ابلغنا القادة الكرد أن الاستفتاء سيكون مضرًا".

عبدالله الثاني يحادث مقتدى الصدر وتأكيد وحدة العراق واستقلاله والعمل على دحر الإرهاب

ايلاف...نصر المجالي: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية تغليب لغة الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، وبما ينسجم مع الدستور، مشيرا إلى أن المنطقة لا تحتمل أي نزاع جديد يكون المستفيد الوحيد منه العصابات الإرهابية. واستقبل الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية اليوم الاثنين، زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، في اجتماع تناول مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية. وقال بيان للديوان الملكي الهاشمي إن تم التأكيد، خلال اللقاء، الذي حضره الأمير على بن الحسين والأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشؤون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي للملك، على أهمية توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين. ولفت عاهل الأردن إلى أن الانتصارات التي حققها الجيش العراقي على عصابة داعش الإرهابية، تشكل قاعدة صلبة لتعزيز أمن واستقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه.

المصالحة العراقية

وأضاف البيان أن الملك جدد التأكيد على دعم الأردن للجهود المستهدفة تحقيق المصالحة الوطنية العراقية، وتحقيق الوفاق بين جميع الفصائل السياسية، وصولا إلى بناء عراق أمن ومستقر وموحد، يلبي تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي بالمستقبل الأفضل. كما اشاد العاهل الهاشمي بالدور المهم للتيار الصدري وسماحة السيد مقتدى الصدر في العملية السياسية، ونهجه الوطني والعروبي، لافتا جلالته، في هذا الصدد، إلى التطور الإيجابي الذي تشهده علاقات العراق مع أشقائه العرب. وجرى التأكيد، خلال اللقاء، على أهمية التصدي للتطرف وضرورة تعزيز قيم التسامح والاعتدال، حيث أكد سماحة السيد مقتدى الصدر أهمية دور الأردن بهذا الخصوص باعتباره يشكل نموذجا متميزا في الاعتدال بالمنطقة. وأعرب السيد مقتدى الصدر عن تقديره لمواقف الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، الداعمة لوحدة العراق واستقراره وازدهاره.

بارزاني راهن على الاستقلال ... فأتته العزلة.. خسر رهانه على دعم دولي لم يحصل عليه

إيلاف- متابعة... بغداد: اختفى رئيس كردستان العراق مسعود بارزاني عن شاشات التلفزيون بعيد إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم، بعدما خسر رهانه على دعم دولي لم يحصل عليه، ما جعله وحزبه معزولين داخل العراق وخارجه، بحسب محللين. واستعادت السلطات الاتحادية العراقية الأسبوع الماضي السيطرة على معظم المناطق والمواقع النفطية المتنازع عليها مع بغداد بعد انسحاب قوات البشمركة منها. وتعتبر خسارة ايرادات الحقول النفطية في محافظة كركوك بمثابة القضاء الى حد كبير على أحلام إقليم كردستان العراق بالاستقلال. وكان بارزاني الذي بادر الى تنظيم الاستفتاء، ذهب بعيدًا في مشروعه الطموح لإعلان دولة كردستانية مستقلة عن بغداد التي أكد مرارا "فشل الشراكة" معها. وحين عقد مؤتمرا صحافيا قبل يوم من الاستفتاء للتأكيد على المضي فيه رغم المساعي الدولية لإيجاد صفقة تحول دون إجرائه، بدا المقاتل الكردي السابق ببزته الكردية التقليدية وكوفيته مرتاحا، الى أن ظهر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة تلفزيونية بثت بالتزامن. تغيرت ملامح الرئيس الكردستاني وقتها، وبدا متوترا بعدما لوح العبادي بعدم السماح بالانفصال. لكنه مع ذلك، واصل مشروعه الانفصالي، إلى حد بدأ الشارع الكردي يعلّق آماله على "تغريدة داعمة من الرئيس الأميركي" دونالد ترمب. ويقول المحلل السياسي كيرك سويل، ناشر مجلة "إنسايد إيراكي بوليتيكس"، إن رهان بارزاني لم يكن إلا "استنادا إلى دائرة ضيقة من المستشارين وليس من خلال عملية ديموقراطية". ويوضح سويل أن القرارات الإستراتيجية لبارزاني على مدى سنوات كانت تتم بالطريقة نفسها، "وعلى هذا المقياس كانت اتفاقيات النفط مع تركيا قرارا من الحزب الديموقراطي الكردستاني، وليس قراراً صادق أو اطلع عليه برلمان الإقليم". ويضيف المحلل السياسي لوكالة فرانس برس "يبدو لي أن بارزاني محاط بأشخاص يقولون له ما يريد سماعه". ويتحدث العديد من الاكراد حاليًا عن وقوع بارزاني في فخ حول دعم موهوم أقنعه به مقربون، أبرزهم وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري ومحافظ كركوك المقال نجم الدين كريم.

سعي مزمن

وتسعى عائلة بارزاني منذ عقود للانفصال عن العراق. ويسعى بارزاني الى تجسيد طموحات الشعب الكردي ويقدم نفسه على أنه الشخصية القادرة حاليا على تحقيق هذا الهدف. لكن لا يمكن لهذا الامر في ظل التركيبة الحالية للعراق، ان يحصل من دون موافقة بغداد، ما دفع بالحكومة العراقية إلى قطع الأوصال الاقتصادية المهمة عن إقليم كردستان عقب الاستفتاء، وصولا إلى التقدم عسكريا والسيطرة على جميع المناطق المتنازع عليها. ويقول سويل "في ظل عمل حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني وغوران (التغيير) مع بغداد، فإن الأمل الوحيد للحزب الديموقراطي الكردستاني حاليا هو أن تفقد بغداد الدعم الدولي". لكنه يشير في الوقت نفسه إلى أن ذلك لا يعني أن "في الامكان القول إن بارزاني فقد كل شيء سياسيًا، لأن إقليم كردستان ليس نظاما ديموقراطيا، ولا وسيلة لضمان أن الانتخابات المقبلة ستكون نزيهة". في هذا السياق، يوضح المحلل السياسي في معهد الشؤون الدولية والإستراتيجية في فرنسا كريم بيطار أن "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره، باستثناء إسرائيل، ملتزمون بوحدة العراق". ويضيف لفرانس برس "سيتعين على بارزاني الآن أن يعيد النظر في موقفه المتشدد وأن يعيد فتح قنوات التفاوض".

التقليل من القومية

ووفق المحلل المختص بالشؤون الكردية موتلو سيفير أوغلو، وضع بارزاني الأكراد في موقف صعب: أولا من خلال جمع دول متخاصمة أصلا ضدهم، وصولا إلى خلافات داخل البيت الكردي، معتبرا أنه "أخطأ في قراءة الموقف وتفسير الرسائل". ودعت حركة "غوران" (التغيير) الاحد بارزاني الى الاستقالة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى الحوار مع بغداد وتنظيم انتخابات. ويقول سيفير أوغلو لفرانس برس إن "الولايات المتحدة واضحة جدًا في دعم عراق موحد يلعب فيه الأكراد دورًا موازنًا (...) ربما كان (بارزاني) يعتقد أن (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لن يعارض استقلال الأكراد لأنه فضل أربيل على بغداد في السنوات الأخيرة، لكنه لم يتنبأ برده القوي على الاستفتاء والاستقلال". وتبدي الحكومة الكردستانية حاليا استعدادا للتفاوض مع بغداد من دون شروط، لكن العبادي يضع إلغاء نتائج الاستفتاء شرطا لبدء الحوار. ولهذا، قد يضطر بارزاني إلى تجميد أو إلغاء نتائج الاستفتاء، في حال فشل سعيه لتأمين دعم غربي من خلال دعواته إلى أكراد الشتات بالتظاهر في دول أوروبا. وعزز الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 "الرؤية الكاذبة" بأن البلاد ليست إلا فسيفساء من هويات عرقية وطائفية، بحسب بيطار الذي يضيف ان "هناك اتجاها مشتركا مؤسفا بين العديد من المحللين وصانعي السياسات للتقليل من القومية العراقية". ويؤكد، مستشهدًا بالكاتب الأميركي الساخر مارك توين، "يمكننا القول إن أحداث الأيام القليلة الماضية تشير إلى أن +تقارير وفاة العراق+ مبالغ فيها إلى حد كبير".

لافروف: يجب على أكراد العراق العمل مع بغداد

الراي... (رويترز)..... قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إن روسيا تحترم رغبة إقليم كردستان العراق في الدفاع عن هويته لكن يجب أن يتم ذلك عبر الحوار مع الحكومة العراقية. وأضاف لافروف خلال محادثات مع نظيره العراقي إن موسكو ستواصل علاقاتها الاقتصادية مع كردستان العراق مثلما تفعل مع باقي العراق. وأشار إلى أن روسيا لن تغلق قنصليتها في أربيل، المدينة الرئيسية بإقليم كردستان العراق. وذكر إن القنصلية تتبع السفارة الروسية في بغداد.

قوات عسكرية عراقية قرب خط أنابيب كردي

عكاظ..رويترز ( بغداد )... قالت مصادر أمنية اليوم (الاثنين ) إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية قرب منطقة يسيطر عليها الأكرد في شمال العراق، ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط ومعابر برية إلى تركيا وسورية. وقال المسؤول بالمجلس الأمني لحكومة كردستان إن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل. فيما قال مستشار أمني بالحكومة العراقية إن السيطرة على المعابر البرية ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد.

أنبوب للنفط من البصرة العراقية لميناء العقبة الأردني بكلفة 18 مليار دولار ويبلغ طوله 1700 كيلومتر

بغداد - عمان: «الشرق الأوسط أونلاين».... بحث رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي ونظيره العراقي حيدر العبادي، ليل الاحد/ الاثنين في خطوات مشروع مد أنبوب للنفط من مدينة البصرة أقصى جنوب العراق الى ميناء العقبة أقصى جنوب الأردن، حسبما افاد مصدر رسمي اردني اليوم (الاثنين). وقالت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان الملقي والعبادي "بحثا مساء امس (الاحد) في الخطوات التي تم اتخاذها للبدء بتنفيذ مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة والفوائد الاقتصادية المتوقعة من هذا المشروع الاستراتيجي للبلدين". وكان الأردن والعراق وقعا في التاسع من ابريل (نيسان) 2013 اتفاقية اطار لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كلم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة الى مرافئ التصدير بالعقبة، بكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار وسعة مليون برميل يوميا. ويفترض ان ينقل الانبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كلم جنوب بغداد) الى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كلم جنوب عمّان). ويأمل العراق الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وايران، في ان يؤدي بناء هذا الانبوب الى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه. من جهتها، تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمائة من حاجاتها من الطاقة، في ان يؤمن الانبوب احتياجاتها من النفط الخام التي تبلغ نحو مائة الف برميل يوميا والحصول على مئة مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا. وقالت الوكالة ان الملقي والعبادي بحثا خلال اللقاء "قوائم السلع التي سيتم إعفاؤها من الرسوم الجمركية التي يفرضها العراق على مستورداته بواقع 30 بالمائة والتي فرغ الجانب الأردني من إعدادها تمهيدا لمناقشتها مع اللجان الفنية العراقية واعتمادها وبدء العمل بالقرار في وقت قريب". وكان البلدان اعلنا في 30 اغسطس (اب) إعادة فتح المعبر الحدودي الوحيد بينهما الذي أغلق عام 2014 بعد سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي على مناطق شاسعة في محافظة الانبار غرب العراق، وذلك بعد تأمين الطريق الدولي بين البلدين. وأكد الملقي "عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط الأردن والعراق والحرص على تعزيزها في المجالات كافة خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين". من جهته، أكد العبادي "حرص العراق على مزيد من الانفتاح والتعاون مع الأردن في المجالات كافة، سيما السياسية والاقتصادية والتجارية". وغادر رئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق عمان منتصف ليل الاحد/ الاثنين في ختام زيارة قصيرة للمملكة استمرة عدة ساعات التقى خلالها بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني.

أنباء عن فشل وساطة أردنية لجمع العبادي وبارزاني.. الملك عبد الله الثاني استقبل الصدر غداة لقائه رئيس الوزراء العراقي

بغداد - عمان: «الشرق الأوسط»... كشف مصدر مقرب من الحكومة العراقية، أن الأردن طرح الأسبوع الماضي مبادرة لحل الخلاف بين بغداد وأربيل في إطار مبادرة كان يفترض أن يرعاها الملك عبد الله الثاني. وقال المصدر، الذي فضّل عدم كشف هويته، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجانب الكردي ممثلاً برئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رحّب بمبادرة العاهل الأردني، فيما اعتذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن عدم قبولها». وأشار المصدر إلى أن المبادرة كانت تركز على «لقاء غير رسمي يجمع رئيس الوزراء برئيس إقليم كردستان، بهدف حل الأزمة بين الجانبين». وأضاف أن «المحاولة الأردنية فشلت في جمع بارزاني والعبادي، لأن الأخير تمسك بموقف الحكومة العراقية القاضي بحل الخلاف بين بغداد وأربيل تحت سقف الدستور». وكان العبادي زار، أول من أمس، عمّان والتقى الملك عبد الله الثاني. ولم يشر البيان الذي أصدره مكتب العبادي إلى موضوع الوساطة الأردنية بين بغداد وأربيل، لكنه ذكر موضوع «بحث تعزيز التعاون الثنائي بين العراق والأردن، والحرب على عصابات (داعش) الإرهابية والخطر الذي تمثله على المنطقة، وكذلك الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى عملية انتشار القوات العراقية لحفظ النظام»، في إشارة إلى استعادة القوات الاتحادية، الأسبوع الماضي، انتشارها في كركوك والمناطق المتنازع عليها مع إقليم كردستان. من جهته، أفاد الديوان الملكي الأردني في بيان بأن الملك عبد الله الثاني أكد خلال المباحثات مع العبادي موقف الأردن الثابت في دعم العراق في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وتماسك شعبه، وبما ينسجم مع الدستور. وشدد على أن بناء عراق آمن ومستقر وموحد يعد ركنا أساسيا لأمن واستقرار المنطقة، معربا عن استعداد الأردن الكامل لدعم العراق بكل إمكاناته، وصولا إلى عراق مزدهر يحقق طموحات شعبه ويكون سندا لأمته. من ناحية ثانية، استقبل العاهل الأردني، أمس، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في اجتماع تناول مستجدات الأوضاع على الساحة العراقية. ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله الثاني تأكيده على أهمية تغليب لغة الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، وبما ينسجم مع الدستور، مشيرا إلى أن المنطقة لا تحتمل أي نزاع جديد يكون المستفيد الوحيد منه العصابات الإرهابية. وحسب البيان؛ أشاد الملك عبد الله الثاني بالدور المهم للتيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر في العملية السياسية، ونهجه الوطني والعروبي، لافتا، في هذا الصدد، إلى التطور الإيجابي الذي تشهده علاقات العراق مع أشقائه العرب.

لافروف والجعفري يتوافقان على حل المسألة الكردية عبر الدستور ووزير الخارجية الروسي أكد استمرار التعاون مع الإقليم وبقاء القنصلية في أربيل

الشرق الاوسط...موسكو: طه عبد الواحد.. عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في عدم تدهور الأمور في العراق بين بغداد وأربيل. وقال في مؤتمر صحافي عقب محادثات في موسكو أمس، مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، إنه على الطرفين اتخاذ القرار بشأن إطلاق حوار مباشر أو عبر وسطاء، وأكد أن روسيا لا تريد فرض نفسها على الأطراف العراقية كوسيط، لافتاً إلى علاقات مميزة مع مختلف الأطراف في العراق بما في ذلك مع الحكومة وجميع التيارات الكردية. وأكد لافروف أن موسكو ترسل للجميع إشارات حول ضرورة إيجاد الحلول المرضية للجميع، وعبر عن قناعته بتوفر كل ما هو ضروري لتحقيق هذا الأمر، موضحاً أن الدولة العراقية «لا تنبذ الأكراد ولا تتهمهم بالإجرام، ولا تعلنهم داعمين للإرهاب، ولا تحظر لغتهم وتقاليدهم وثقافتهم ولا تدمر معالمهم التاريخية، بل على العكس تشركهم في مؤسسات السلطة وتعترف بحقوقهم في إطار الدولة الواحدة»، وعبر عن قناعته بأنه في هذا الإطار تتوفر كل الفرص لإنجاز اتفاق حول كيفية تلبية تطلعات الشعب الكردي في إطار دولة موحدة في إطار الدستور. وشدد على ضرورة أخذ حساسية المسألة الكردية إقليمياً بالحسبان، داعياً إلى البحث عن حل لا يؤدي إلى ظهور بؤرة توتر جديدة في المنطقة. ووصف وزير الخارجية الروسي محادثاته مع الجعفري بالبناءة، وأكد أن «موسكو دعمت جهود الحكومة العراقية وليس على محور التصدي للإرهاب، حيث تم تحقيق نتائج بل وفيما يخص حل القضايا الداخلية عبر حوار وطني شامل بمشاركة جميع المكونات»، وأضاف: «من هذه الزاوية بحثنا اليوم (مع الجعفري) نتائج الاستفتاء في إقليم كردستان في 25 سبتمبر (أيلول)، وأكدنا موقف روسيا الاتحادية الداعي إلى حل لكل القضايا بين الحكومة في بغداد وسلطات الإقليم على أساس الاحترام المتبادل واحترام سيادة ووحدة الأراضي العراقية». وأكد لافروف أن موسكو ستواصل علاقاتها الاقتصادية مع كردستان العراق مثلما تفعل مع باقي العراق. وأشار إلى أن روسيا لن تغلق قنصليتها في أربيل، مشيراً إلى أن القنصلية تتبع السفارة الروسية في بغداد. من جانبه، وصف الجعفري الاستفتاء في إقليم كردستان العراق بأنه «خطوة غير دستورية»، وأشار إلى «جهود هادئة وسلمية» بذلتها الحكومة قال إنها تهدف إلى الحفاظ على وحدة العراق وتماسك الشعب العراقي، واتهم بعض الأطراف بعدم الاستجابة، ولفت إلى رفض نتائج الاستفتاء من جانب الأكراد والعرب والتركمان في الإقليم، وقال إنه موقف تعبوي مهم للغاية. وأكد أن «الحكومة لم تستهدف شريحة محددة عرقية كردية أو غيرها، وإنما كانت تسعى إلى فرض تطبيق القانون وإعادة الخارجين عن القانون ليلتزموا به مجدداً». وعاد وشدد على أنه لا يتحدث عن كل الشرائح الكردية، والأكراد بالتعاون مع بقية الشرائح أسهموا في بناء العراق، ويسهمون في بناء الدولة ويشغلون فيها مناصب رئيسية مثل رئاسة الجمهورية وكذلك وزارات.

تيلرسون في بغداد للقاء العبادي... وحديث كردي عن حشود عراقية لاستعادة المعبر مع تركيا بعد ساعات من رفض الحكومة تصريحاته عن «ميليشيات إيران»

بغداد: «الشرق الأوسط».. وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أمس، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، سيلتقي خلالها رئيسي الجمهورية والحكومة العراقيين. وتأتي هذه الزيارة بعدما ردت الحكومة العراقية على تصريحات لتيلرسون غداة لقائه حيدر العبادي في الرياض، ودعوته «جميع المقاتلين الأجانب» و«الميليشيات الإيرانية» للعودة إلى بلادهم. ونقل بيان للحكومة العراقية عن «مصدر مقرب من رئيس الوزراء» إعرابه عن «استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأميركي حول الحشد الشعبي»، مؤكداً أنه «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». وقال المصدر إن «المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي». وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل ذات غالبية شيعية مدعومة من إيران، تعد أكثر من 60 ألف مقاتل وتشكلت في عام 2014 بعد فتوى من أكبر مرجعية شيعية لمواجهة تنظيم داعش. وتأتي زيارة تيلرسون وسط تخوف كردي من تحركات عسكرية عراقية للسيطرة على المعابر الحدودية من تركيا وسوريا، خصوصاً معبر الخابور. وقالت مصادر أمنية في إقليم كردستان أمس إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية قرب منطقة تسيطر عليها البيشمركة ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط ومعابر برية إلى تركيا وسوريا. وأوضح مسؤول في مجلس أمن إقليم كردستان أن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل، حسب وكالة «رويترز». من جهته، قال مستشار أمني بحكومة العراق إن السيطرة على المعابر البرية ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد. يذكر أن تركيا طلبت من العراق مساعدتها في فتح معبر جديد غرب معبر الخابور الحالي، تمهيداً لغلقه في إطار إجراءاتها ضد إقليم كردستان رداً على استفتاء الاستقلال. من ناحية ثانية، يصل رئيس الوزراء العراقي إلى أنقرة غداً. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية عن مصادر برئاسة الوزراء التركية قولها إن العبادي سوف يلتقي نظيره التركي بن على يلدريم خلال زيارته. وسوف يبحث يلدريم والعبادي خلال محادثات تطوير تحالف تجاري بين تركيا والعراق من شأنه أن يسهم في السلام والأمن الإقليميين. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تقييم التطورات التي حدثت بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي والخطوات التي يمكن اتخاذها معاً في هذا الإطار. يذكر أن تركيا والعراق رفضتا بشدة استفتاء الانفصال واتخذتا إجراءات مشتركة وأحادية الجانب ضد إقليم كردستان العراق، إضافة إلى إجراء مناورات عسكرية مشتركة.

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: الحدود التي تُرسم بالدم تُزال بالدم.. رئيس حكومة إقليم كردستان السابق دعا إلى حوار مع بغداد لرؤية سياسية جديدة

الشرق الاوسط... لندن: إبراهيم حميدي.. دعا الرئيس السابق لحكومة إقليم كردستان برهم صالح في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى تشكيل «حكومة انتقالية» في إقليم كردستان تكون «قادرة على تجاوز الإشكاليات الناجمة من الاستفتاء وتكون ذات شرعية وتحظى بثقة المواطن الكردي وتتولى مسؤولية إدارة الحوار مع بغداد» إزاء القضايا المتنازع عليها. وقال: «الرؤية السياسية التي تأسست عليها العملية السياسية في العراق عام 2003 لم تعد قادرة على الدفع بالبلد إلى الأمام». وإذ أشار صالح إلى أنه طالب الحكومة الاتحادية في بغداد بـ«منع التجاوز على المدنيين» من «الحشد الشعبي»، أكد: «الكرد والعرب في العراق لا يمكن جرهما إلى احتراب على أساس اجتماعي قومي أو طائفي». لكنه حذر من أن «الحدود التي ترسم بالدم تزال بالدم أيضاً. وموازين قوى الأمس فرضت أمراً واقعاً، وموازين اليوم تحدد واقعاً جديداً قابلاً للتغيير بتبدل الموازين الميدانية غداً. وسياسة فرض الأمر الواقع لا تجدي نفعاً، بل إن حسن الإدارة في هذه المناطق، ومحاربة الفساد وإنعاش اقتصادها، هو مدخل الحل الدائم على أساس اتفاق شامل مستند إلى الدستور». وصالح كان عضواً في «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس الراحل جلال طالباني. وشغل صالح رئاسة حكومة إقليم كردستان لخمس سنوات، ثلاث منها في السليمانية منطقة «الاتحاد الوطني» ثم في الحكومة الموحدة في أربيل. وشغل منصب نائب نوري المالكي رئيس الوزراء السابق وعمل وزيرا للتخطيط. وأسس قبل فترة «التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة في العراق».

أربيل تتهم «الحشد» بقتل 600 مدني في كركوك وطوزخورماتو ونازحون أكراد يناشدون المجتمع الدولي حمايتهم

أربيل: «الشرق الأوسط».. «لم يعد بإمكاننا العودة مرة أخرى إلى طوزخورماتو؛ فبيوتنا فُجّرت وحرقت من قبل عدد من فصائل الحشد الشعبي»... هذا ما يقوله غالبية النازحين الكُرد من قضاء طوزخورماتو جنوب كركوك التي سيطرت عليها الحشد الشعبي في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بعد انسحاب قوات البيشمركة منها. ورغم التطمينات التي منحتها الحكومة العراقية للأكراد في طوزخورماتو، وتأكيدها لهم أن حياتهم وممتلكاتهم ستكون مصونة من قبل الجهات الأمنية الحكومية، فإن عمليات الحرق والتفجير والاعتقال والقتل التي يقول النازحون منها إن فصائل من «الحشد» مارستها في المدينة إبان سيطرتها عليها دفعت بسكانها الكرد إلى الهرب منها، تاركين خلفهم كل ما يمتلكون، منتشرين في غالبية مدن الإقليم كنازحين ينتظرون المجتمع الدولي أن يمد لهم يد المساعدات، ويقدم لهم الدعم كي يتمكنوا من العودة مرة ثانية إلى المدينة. ويقول النازح كاروان حبيب، الذي نزح الأسبوع الماضي من طوزخورماتو لـ«الشرق الأوسط»: «نزحت بسبب المعارك وسيطرة الحشد الشعبي والقوات العراقية على طوزخورماتو أكثر من 15 ألف عائلة كردية»، لافتا إلى أن فصائل «الحشد» أقدمت خلال الأيام الماضية على نهب وحرق وتفجير منازل المواطنين ومقاتلي البيشمركة وقوات الآسايش (الأمن الكردي) والموظفين الأكراد في القضاء. ويروي حبيب قصة مواطن من طوزخورماتو يدعى سعيد صالح، انتحر هو وعائلته بالكامل بعد أن تعرضوا للإهانة والاعتداء من قبل مسلحي «الحشد» على خلفية عودتهم إلى المدينة، كاشفا عن أن الحشد نفذ عملية تغيير ديموغرافية في طوزخورماتو من خلال إخراج العوائل الكردية، وتحويل المدينة إلى مدينة شيعية يسكنها المتطرفون، لافتا إلى أن «الحشد» استخدم خلال العامين الماضيين الطريقة نفسها في الاستيلاء على أراضي القرى العربية السنية في حدود القضاء بعد تحريرها من «داعش». بدوره، أوضح المواطن زانيار رشاد فاتح، النازح من قضاء طوزخورماتو: «ما تعرضنا له كارثة إنسانية حقيقية، والنازحون يعيشون ظروفا إنسانية صعبة، المساعدات الموزعة على النازحين حتى الآن تتمثل بوجبة من المواد الغذائية التي لا تكفي سوى عشرة أيام، وهناك حاجة إلى مساعدات أكبر»، داعيا حكومة الإقليم والمجتمع الدولي إلى نجدة النازحين وتقديم المساعدات اللازمة لهم، مبينا أن فصل الشتاء على الأبواب والنازحون في حاجة إلى مخيمات ووسائل التدفئة والملابس، إضافة إلى ضرورة حل مشاكل الطلبة النازحين وتوفير التعليم لهم كي لا تفوتهم سنة دراسية. وتزامنا مع الأحداث التي تشهدها المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، كشف رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية التابعة لحكومة الإقليم ديندار زيباري، في مؤتمر صحافي عقده أمس في أربيل، عن إحصائيات بأعداد المدنيين، وقال: إن قوات «الحشد» في المناطق المتنازع عليها بعد مرور أسبوع من فرضها السيطرة على هذه المناطق: «قتلت نحو 400 مدني في كركوك و200 في قضاء طوزخورماتو، ومثلت بجثث القتلى، واعتقلت هذه القوات نحو 50 شخصاً في حي رحيماوة في كركوك دون مذكرة اعتقال من أي محكمة»، لافتا إلى أن «الحشد» أحرق 1200 منزل في طوزخورماتو، مؤكدا أن «كردستان وثقت جرائم الحشد الشعبي بالفيديوهات والوثائق». في غضون ذلك، أشار رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان بارزاني، أمس، في حديث للصحافيين في أربيل، إلى أعداد نازحي أربيل وطوزخورماتو في الإقليم، وقال «بلغ عدد النازحين من كركوك وطوزخورماتو منذ بدء الأزمة وحتى الآن نحو 150 ألف مواطن»، مضيفا أن حكومة الإقليم تجري اتصالاتها مع الأمم المتحدة لتقديم المساعدات اللازمة للنازحين.

الأكراد يتهمون بغداد بمحاصرة الإقليم

بغداد – «الحياة» .. أصبح النفط بعد سيطرة القوات العراقية على حقوله في كركوك موضع بحث بين المسؤولين العراقيين والدول العربية والأجنبية. وأنهى رئيس الوزراء حيدر العبادي جولته في السعودية ومصر والأردن، حيث التقى الملك عبدالله الثاني وبحث معه في إمكان بدء تنفيذ مشروع مد خط أنابيب من البصرة إلى خليج العقبة، كما التقى العاهل الأردني الزعيم الديني مقتدى الصدر وأكد وقوفه مع وحدة العراق .. وأعرب زعماء أكراد عن مخاوفهم من اتفاق تركي- عراقي للسيطرة على الحدود بين البلدين، واتهموا بغداد بحشد قواتها لمحاصرة الإقليم. إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بغداد، حيث سيلتقي رئيس الجمهورية فؤاد معصوم والعبادي، الذي رد على دعوته إلى إخراج «المقاتلين الأجانب» من العراق قائلاً: «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في موسكو أمس، بغداد وكردستان إلى الحوار للخروج من الأزمة. وبعد أيام من الارتباك والاتهامات المتبادلة بين زعماء كردستان على خلفية الموقف من الاستفتاء على الانفصال و «خسارة المكاسب» التي تحققت خلال السنوات الماضية وتراجع الإقليم في المناطق المتنازع عليها، بدأت الأحزاب الكردية محادثات للخروج بآلية موحدة تُجرى على أساسها المفاوضات مع الحكومة الاتحادية، وسط مطالب بإقصاء الرئيس مسعود بارزاني لأنه لم يعد يستطيع التراجع عن موقفه ولا تقبل بغداد به مفاوضاً. وحذر مجلس أمن كردستان الذي يرأسه نجل بارزاني، مسرور، من استمرار الجيش العراقي في حشد قواته، وسط مخاوف من خطة عراقية- تركية للوصول إلى منفذ «فيشخابور» في المثلث الحدودي العراقي- السوري- التركي. وعلمت «الحياة» أن هناك اتصالات لتوحيد الأطراف الكردية التي توصلت إلى اتفاق على وقف التصعيد الإعلامي والاتهامات بالخيانة التي سادت الإقليم خلال الأيام الماضية. وقال رئيس حكومة الإقليم نجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «الوقت ليس وقت التخوين»، داعياً إلى توحيد القوى ومبدياً استعداد حكومته لحوار مع بغداد على أساس الدستور، متوافقاً في ذلك مع الدعوة التي وجهها القيادي في «الاتحاد الوطني» ملا بختيار الذي قال إن نتائج الاستفتاء «أصبحت من الماضي». لكن بغداد تشترط لبدء المفاوضات بسط سلطاتها على الإقليم والسيطرة على حقول النفط، وإقرار زعماء الإقليم بوحدة العراق. وتداولت أوساط سياسية أنباء عن شرط الحكومة المركزية إبعاد بارزاني من التفاوض، وهذا مطلب تدفع باتجاهه أحزاب السليمانية الرئيسة، «الاتحاد الوطني» و «حركة التغيير» و «الجماعة الاسلامية» و «تحالف الديموقراطية والعدالة» و «الجيل الجديد». ويبدو أن بارزاني غير مستعد لتلبية هذه الشروط، كما أنه لن يكون بإمكانه الترشح لرئاسة الإقليم إذا أُجريت انتخابات داخلية. في هذا الوقت، لم توقف الحكومة المركزية تحركاتها العسكرية. وجاء في بيان لـ «مجلس أمن كردستان» أن «الجيش والحشد الشعبي يواصلان حشد قواتهما حول الإقليم. وأكد أن «لا مؤشرات إلى إنهاء بغداد العملية العسكرية». وقالت مصادر كردية إن القوات الاتحادية تسعى للوصول إلى بلدة فيشخابور الواقعة على المثلث الحدودي العراقي- السوري- التركي وتسكنها غالبية مسيحية كلدانية، للسيطرة على المعبر الحدودي، وهو نقطة الربط الوحيدة مع سورية عبر حدود كردستان، ونقطة الربط الوحيدة أيضاً بين الأراضي العربية العراقية وتركيا. وكانت الخارجية الأميركية أعربت أخيراً عن قلقها من استمرار التحركات العسكرية العراقية ودعت إلى التهدئة، فيما ردت بغداد على تصريحات تيلرسون الذي دعا الفصائل المدعومة من إيران إلى إنهاء عملياتها في العراق. وقال «إن الوقت قد حان لعودة قوات الحشد الشعبي إلى ديارها»، وكذلك «عودة مستشاريها الإيرانيين إلى بلادهم». ورفض رئيس الوزراء هذه الدعوة، وقال في بيان: «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». إلى ذلك، قال لافروف خلال لقائه الجعفري، إن بلاده «تتفهم تطلعات الشعب الكردي، لكنها في الوقت ذاته ترى أن من الصواب تحقيق تطلعاته من خلال الحوار مع بغداد، من دون فتح بؤر توتر جديدة في المنطقة». وأضاف: «بصراحة، لم نلاحظ أي حرب، ونأمل في أنها لن تندلع بين الحكومة الاتحادية والأكراد، وينبغي أن يتخذ طرفا الأزمة بنفسيهما قراراً في ما إذا كانا سيخوضان حواراً مباشراً أو يحتاجان إلى وسطاء، ولا نريد فرض أي حلول عليهما». وأكد الجعفري أن بغداد «بذلت جهوداً هادئة وسلمية للمحافظة على وحدة العراق، لكن البعض لم يستجب». ولفت إلى أن «شعب كردستان استجاب بكل هدوء فانتهت العملية في كركوك».

حفر خندق أمني بين ذي قار والبصرة

الحياة...ذي قار – أحمد وحيد .. أعلنت محافظة ذي قار (400 كلم جنوب بغداد) البدء بحفر خندق أمني محاذ لمحافظة البصرة في موازاة الطريق الدولي باتجاه كربلاء. وقال المحافظ يحيى الناصري لـ «الحياة» إن «قيادة عمليات الرافدين بالتعاون مع شرطة المحافظة والأجهزة الأمنية الأخرى شرعت في حفر خندق في اتجاه كربلاء». وأضاف أن «طول الخندق سيكون 16 كيلومتراً وسيمتد مع الطريق السريع وتحديداً في المناطق التي تشهد خروقاً أمنية، وبالتالي السيطرة على التحركات المشبوهة التي تستغل الازدحام خلال زيارة العتبات المقدسة الحاصل قرب الاستراحة أو تجمع السرادق والمواكب المنتشرة في محاذاة حدود المحافظة». وأوضح أن «الخطة الأمنية الخاصة بمسيرة زيارة الأربعين والتي يشارك في تنفيذها أكثر من 20 ألف عنصر أمني، سيتم تعزيزها بالجهد الاستخباري إضافة إلى طلعات جوية باتجاه مناطق البادية ملحماية هذه المراسم بتعاون المواطنين وأصحاب المواكب الحسينية». وشهدت ذي قار منتصف الشهر الماضي تفجيراً مزدوجاً بسيارتين مفخختين استهدفتا سيطرة أمنية في ناحية البطحاء، فيما هاجم إرهابيون بسيارة أخرى المواطنين وقتلوا وجرحوا 175 شخصاً، وأشارت التحقيقات الأولية إلى استخدام الإرهابيين طرقاً صحراوية من محافظة مجاورة للوصول إلى أهدافهم. وقال قائد عمليات الرافدين اللواء علي الدبعون لـ «الحياة» إن «القيادة عملت على حفر خندق يزيد طوله على 16 كيلومتراً وقد يصل إلى 18 إذا تطلب التحصين الأمني بعض المناطق المزدحمة بالمارة أو بالسرادق المنصوبة». وأضاف أن «عمق الخندق سيكون كافياً لمنع إدخال عجلات مفخخة أو مواد متفجرة فضلاً عن أن الخندق سيكون مرصوداً من جانب القوات الأمنية (...) وتم تحديد مكانه بالتشاور مع قيادة الشرطة والحكومة المحلية في ذي قار». وأشار إلى أن «القيادة أعدت بالتنسيق مع مديريات الشرطة في محافظات واسط وميسان وذي قار والمثنى والوكالات الأمنية والاستخبارية ضمن قاطع المسؤولية، خطة متكاملة بمشاركة 62 ألف عنصر لتوفير الأجواء الملائمة للزوار».

الأنبار تؤكد بدء معركة تحرير القائم أواخر الشهر

بغداد - بشرى المظفر .. أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أن موعد إطلاق عمليات غرب المحافظة لاستعادة قضاءي راوة والقائم، ستكون نهاية الشهر الجاري، وأكدت تكثيف القصف المدفعي والجوي تمهيداً للمعركة ومشاركة «الحشد الشعبي» فيها لم تحسم. وقال رئيس اللجنة نعيم الكعود لـ «الحياة» إن «القطعات العسكرية بكامل جاهزيتها لخوض المعركة، وحتى الآن ليس لدينا معلومات أو توجيهات بمشاركة الحشد الشعبي في العمليات، أما قضية الزيارات التي يجريها بعض قادته فنعتبرها لمتابعة الأوضاع والاطلاع على آخر المستجدات». وأضاف أن «ثلاثة أفواج من الحشد العشائري وعمليات الجزيرة والبادية والفرقة الثامنة والفوج التكتيكي وفوج الطوارئ في الشرطة المحلية ستخوض الحرب»، واستبعد أن «تؤثر الأحداث الجارية في المناطق المتنازع عليها في سير العمليات». وزاد أن «المعلومات التي تتوافر لدينا تفيد بأن قادة داعش غادروا القائم وراوة إلى سورية وليبيا والمعركة ستكون سهلة جداً، وما نخشاه هو العبوات الناسفة المزروعة في الشوارع، إضافة إلى المنازل المفخخة». وكان نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير يارالله ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس زارا القطعات العسكرية غرب الأنبار للاطلاع على المحاور، وذكر بيان لإعلام «الحشد» أنهما «أجريا اليوم (أمس) جولة ميدانية استطلاعية على قطعات محور غرب الأنبار للوقوف على الإجراءات». وأكد قائد عمليات «الحشد» في محور غرب الأنبار قاسم مصلح في بيان، «جاهزية القوات لتحرير آخر معاقل داعش في العراق»، وأوضح أن «عمليات التحرير ستنطلق من محاور عدة بمشاركة قطعات القوات الأمنية وبتنسيق عال وفق خطط محكمة»، وأضاف أن «الأيام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق العمليات وسيكون النصر حليفنا وسنزف بشرى التحرير». إلى ذلك، أعلن القيادي في «الحشد العشائري» الشيخ قطري السمرمد، بدء «القصف التمهيدي المدفعي والجوي على قضاء راوة تمهيداً لتحريره»، وقال إن «القصف العنيف يستهدف خطوط إمدادات عصابات داعش، تمهيداً لشن هجوم بري واسع النطاق لاستعادة هذه المنطقة التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ أكثر من ثلاثة أعوام». وأضاف أن «القصف يركز على أهداف محددة داخل مركز المدينة وعند مداخلها في خطوة تهدف إلى تدمير الترسانة الحربية لعناصر داعش قبيل اقتحامها».

العراق يدعو الجامعة العربية إلى مراجعة قرار تعليق عضوية سورية

لندن - «الحياة» .. قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، إن بغداد تؤيد عودة سورية إلى جامعة الدول العربية. وصرح في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو بأن من الضروري احترام سيادة سورية وعودتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية، مشيراً إلى ما قاله للمرة الأخيرة في اجتماع جامعة الدول العربية. وشدد أيضاً على أن المسائل السياسية كلها يجب أن يحلها السوريون بأنفسهم. وكان الجعفري قال في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية نصف السنوية لمجلس وزراء الخارجية العرب في آذار (مارس) من العام الجاري إن «العراق يدعو أشقاءه العرب إلى مراجعة قراره السابق بتعليق عضوية سورية في الجامعة العربية». وقرر وزراء الخارجية العرب في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية، بعد بضعة أشهر من اندلاع الاحتجاجات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر الجعفري أن «الخلافات مدعاة للحوار وليس للقطيعة» في إشارة إلى وجود خلافات بين دول عربية عدة والنظام السوري.



السابق

نائب أميركي: أمير قطر اعترف لي بدعم القاعدة في سوريا....مقتل 4 جنود يمنيين و5 انتحاريين بهجوم في أبين..إحباط هجوم إرهابي على مقر أمني في جنوب اليمن..إيران تُهرِّب طائرات دون طيار للحوثيين ..والانقلابيون يحرمون 11 مليون طفل من المساعدات...3 أسس أميركية للحل في اليمن.. لقاء خماسي مرتقب في لندن لبحث تسوية سياسية....وزير الخارجية السعودي يبحث مع ولد الشيخ الأزمة اليمنية...الزياني يبحث مع ولد الشيخ إحياء المفاوضات اليمنية....المخلافي لـ «الحياة»: جهود دولية لتحريك المفاوضات اليمنية..السبهان متوعداً الإرهابيين: نحن في زمن الحزم....الدوحة تراهن على قمة الكويت: فرصة ذهبية لإنهاء الأزمة...وزير خارجية قطر: المبادرة الكويتية المظلة لأي وساطة لحل الأزمة..السعودية تقدم ٢٠ مليون دولار للاجئي الروهينغا..تحت عنوان "دول مجلس التعاون الخليجي ومكافحة الإرهاب"... منتدى الاتحاد: اكتشف العالم خدعة "الإسلام المعتدل".....

التالي

السيسي: المصالحة مع «الإخوان»... بيد الشعب..مصر: جدل بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية في ظل «الطوارئ»..الأمن والدفاع والاقتصاد على طاولة السيسي وماكرون...قصف رتل مُسلح في الصحراء الغربية يحبط عملية تسلل إرهابيين من ليبيا..فرماجو يسعى لدعم عسكري أفريقي في مواجهة «الشباب»...10 آلاف مهاجر أفريقي عالق في تونس ومحادثات تونسية ـ إيطالية تركز على الهجرة والوضع الليبي..«أرباب العمل» في تونس يلوّح بوقف دعم الحكومة...حكم بسجن رئيس تحرير صحيفة سودانية نشر مقالاً يتهم أسرة البشير بالفساد...قراصنة يخطفون ستة من أفراد طاقم سفينة شحن قبالة نيجيريا...الجيش الأميركي: سنواصل مساعدة القوات العسكرية في النيجر...واشنطن تطلب مساعدة الجزائر في عملية عسكرية موسّعة بالنيجر..إدارة ترامب تلتفت إلى أفريقيا: هايلي تطلق جولتها من إثيوبيا....الجزائر: اعتقال إرهابيَين وقتل آخرين..خالد نجل عضو مجلس قيادة الثورة السابق يكشف: ساركوزي عرض دعم الخويلدي الحميدي لرئاسة ليبيا..«الأصالة والمعاصرة» المغربي يُرجئ الحسم في استقالة زعيمه وألزمه مواصلة قيادة الحزب....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,233,537

عدد الزوار: 7,625,296

المتواجدون الآن: 0