لبنان...عون «فجّرها» بوجه السعودية و«العين» على... التداعيات... مصادر الإليزيه: الحريري وأسرته يصلون إلى فرنسا في الأيام المقبلة..ماكرون: دعوة الحريري ليست عرضاً لمنفى....الجيش اللبناني يوقف مصطفى الحجيري...الإفراج عن السعودي المخطوف في البقاع....باسيل: الأولوية لعودة الحريري وعلينا التكلّم معه لمناقشة طلباته...المأزق يتفاقم... وأفق المخارج مسدود... وباريس تفعِّل وساطاتها وترقّب داخلي لمسار الأزمة....

تاريخ الإضافة الخميس 16 تشرين الثاني 2017 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2971    التعليقات 0    القسم محلية

        


عون «فجّرها» بوجه السعودية و«العين» على... التداعيات... مصادر الإليزيه: الحريري وأسرته يصلون إلى فرنسا في الأيام المقبلة..

بيروت - «الراي» ... ... هل فجّر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «قنبلة» في العلاقات مع المملكة العربية السعودية التي اتّهمها بالقيام بـ «عمل عدائي» ضدّ لبنان و«احتجاز» رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري و«أخْذه» رهينة؟ واستطراداً هل دخلتْ العلاقات بين بيروت والرياض مرحلة «حرْق المَراكب»؟... هل اندفاعة الحُكْم في لبنان نحو «استفزاز» المملكة من خلال إطلاق مسار تدويل الأزمة التي عبّرتْ عنها استقالة رئيس الوزراء وحرْفها عن جوهرها السياسي واختزالها بعنوان «عودة الحريري» مع إشاراتِ تحريضٍ على السعودية هو في سياق محاولة «نصْب أفخاخ» أمام هذه العودة التي باتت بمثابة «تحصيل حاصل» ومُتوقَّعة «بين لحظة وأخرى»؟... هل هذا المنحى التصاعُدي الذي تَلاقى فيه كلام رئيس الجمهورية مع حركة وزير الخارجية جبران باسيل في اتجاه 7 دول أوروبية يدخل في إطارٍ «ما بَعد محلي» يتّصل بالرغبة في استباق رجوع رئيس الحكومة عبر إرساء «قواعد اشتباك» مبكّرة لمرحلة «النزاع السياسي» التي أطلقتْها الاستقالة والتي رسم الحريري ركائزها التي تقوم على معالجة البُعد الاقليمي لسلاح «حزب الله» وأدواره في العالم العربي ولا سيما في اليمن واستئناف الحوار الداخلي حول البُعد اللبناني لهذا السلاح وتكريس «النأي بالنفس» عن لعبة المَحاور؟.... ... 3 أسئلة «ما فوق العادة» دهمتْ المَشهد اللبناني مع المواقف التصعيدية غير المسبوقة التي أطلقها الرئيس عون أمس خلال استقبالاته وفوداً إعلامية والتي وصف فيها ما حصل منذ استقالة الحريري من السعودية بأنه «اعتداء على لبنان وسيادته وكرامته وعلى العلاقات اللبنانية - السعودية»، واصفاً رئيس الحكومة المستقيل بأنه «موقوف ورهينة... ما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الانسان»، ومتحدثاً عن أنّ «وضع عائلته مماثل لوضعه ونحن لم نطالب بعودتها في السابق لكنّنا تأكّدنا أنّها محتجزة أيضاً ويتمّ تفتيشها عند الدخول والخروج». وما جعل «أول كلام» رسمي من عون بهذا السقف منذ إعلان الرئيس الحريري استقالته في 4 نوفمبر الجاري من الرياض يكتسب أبعاداً فائقة الأهمية أنه تزامَن مع هجوم «ناري» شنّه الرئيس الإيراني حسن روحاني على السعودية على خلفية قضية الاستقالة، كما الملف اليمني، الذي يشكّل أحد ركائز «بروتوكول العودة» الذي حدّد الحريري عناوينه الرئيسية في إطلالته التلفزيونية. وعبّرت أوساط مطّلعة في بيروت عن قلقٍ كبيرٍ من انكشاف أزمة الاستقالة على «انفجار» في العلاقة السعودية - الإيرانية بالتزامن مع ملامح تماهٍ لبناني رسمي مع طهران أقلّه من زاوية مقاربة ملف الاستقالة، لافتة الى أنه لا يمكن فصْل الحملة الشعواء التي شنّها روحاني على المملكة عن محاولة تنفيذ «إنزال» ديبلوماسي وسياسي ما وراء خطوط «المعركة» التي ستُفتح في لبنان بعد العودة الحتمية للحريري على قاعدة المضمون السياسي للاستقالة كما لإطلالته الإعلامية، ومعتبرة ان طهران وجّهت بهذا المعنى رسالة مزدوجة برسم الرياض وحلفائها في لبنان، وحاولتْ تأكيد واقع «الأمر لي» في لبنان بعد «قلْب الطاولة» الذي شكّلته الاستقالة وظهور الحريري كمَن يُمسك بمفاتيح المرحلة المقبلة. وأبدتْ الأوساط نفسها خشية من أن يقفل «سوء التقدير» الرسمي في لبنان لمَخاطر الانزلاق الى «قطع الخيْط» في العلاقة مع الرياض أيّ بابٍ لإمكان «تدوير الزوايا» داخلياً، معربة عن الخوف من أن يفضي فتْح «اشتباك» ديبلوماسي مع المملكة في هذا التوقيت والظهور في موقع التموْضع في «الخندق الإيراني» في المواجهة مع السعودية الى ارتدادات خطيرة على البلاد ولا سيما ان أزمة الاستقالة جاءت أساساً على وهج «العصْف» في العلاقات بين الرياض وطهران بعدما «طفح كيْل» الأولى من لعب «حزب الله» في أمنها القومي انطلاقاً من دوره في اليمن والذي تُوّج بإطلاق صاروخ بالستي في اتجاه العاصمة السعودية. ورغم عزْل بعض الدوائر في بيروت مواقف الرئيس عون عن أي بُعد إيراني، غامزة في سياق آخر الى ارتباطها في أحد جوانبها بالتجاذب بين رأس الدولة ورأس الكنيسة المارونية على خلفية زيارة الأخير التاريخية للرياض وصولاً الى إعلانه منها تأييده «أسباب استقالة» الحريري وإطلاقه مواقف بالغة الإيجابية تجاه المملكة ودعمها للبنان، إلا ان الأوساط السياسية نفسها ترى ان كلام عون ينسجم مع أداء وزير الخارجية جبران باسيل الذي التقى أمس في لندن نظيره البريطاني بوريس جونسون (قبل أن يتوجه الى ايطاليا) من ضمن «الحملة الديبلوماسية» التي أطلقها وأوحتْ بأنها في سياق الضغط على المملكة في شأن الحريري، بما يُضمر محاولة لتصوير عودة الأخير على أنها «انتصار» على السعودية التي أعطى إعلامها إشارات امتعاض كبير من «انخراط رئيس الجمهورية بالحملة التحريضية على السعودية إلى جانب ميليشيا حزب الله»، بما يبدو «ردّاً مباشراً من رأس العهد الجديد على دعوات الحريري بالالتزام ببند النأي بالنفس، كذلك فتح عون أبواب لبنان أمام الخيارات كافة». وكان بارزاً أن الحريري أطلق موقفيْن في سياق احتواء كلام عون، الأول مباشر جاء على شكل «تغريدة» هي الثانية له في يومين قال فيها: «بدي كرر وأكد أنا بألف الف خير وأنا راجع ان شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم، وحا تشوفوا». والموقف الثاني جاء على لسان النائب في كتلته عقاب صقر الذي أطل ونقل باسم الحريري ان الأخير «يثمّن عالياً تعاطُف الرئيس عون وغيرته وكل ما يقوم به، ويؤكد له وللرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط أنه ليس محتجزاً في المملكة ولا عائلته، وان السعودية لا تكنّ أي عدائية تجاه لبنان وانها لا تحمل له إلا كل الخير على ما دأبت عليه تاريخياً». وتَرافق ذلك مع كلامٍ نقله المدير التنفيذي للأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون «المستقبل» الإعلامي نديم قطيش وأكد فيه ان الرئيس الحريري اتصل بوزير الخارجية اللبناني وطلب منه سحب التداول بموضوع عائلته الذي حضر في مواقف باسيل بعد لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث أعلن أن «لبنان سيقرر الخطوة التالية إذا لم يعد رئيس الوزراء وعائلته إلى بيروت»، في إشارة ضمنية الى اتجاه للجوء الى مجلس الأمن الدولي. ومساء أمس، زار وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الرياض، حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبحث معه الملف اللبناني، على أن يلتقي الحريري اليوم الخميس، حسب ما أفاد مصدر قريب منه لوكالة «فرانس برس». وفي السياق، قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير، أمس، إن الرئيس ماكرون «يتمنى» أن يتمكن الحريري من أن «يؤكد» من لبنان «رغبته في الاستقالة إذا كان ذلك خياره»، وذلك بعدما جدَّد خلال استقباله باسيل، مساء أول من أمس، «التعبير عن أمله في أن يتمكن سعد الحريري من العودة إلى لبنان، كما أعلن، لإسباغ الطابع الرسمي على استقالته». ولاحقاً، أعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن ماكرون دعا الحريري وأسرته إلى فرنسا، فيما كشفت مصادر في الاليزيه أن «الحريري وأسرته سيصلون إلى فرنسا في الأيام المقبلة». وفيما يشي مجمل ما شهدتْه الساعات الأخيرة بأن ما ينتظر لبنان بعد انتهاء مرحلة انتظار عودة رئيس الحكومة سيكون مخاضاً صعباً مفتوحاً على شتى الاحتمالات وربما يستمر حتى الانتخابات النيابية المقبلة في مايو 2018، تدعو مصادر سياسية الى رصد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، المقرر الأحد المقبل، بناء على طلب من السعودية، للبحث في «ما تقوم به إيران من انتهاكات في المنطقة العربية والتي تقوّض الأمن والسلم فيها وفي العالم بأسره». وإذ أعطى الرئيس عون إشارة الى ان لبنان «في المبدأ سيلبي الدعوة الى الاجتماع»، يجري ترقُّب الموقف الذي سيتّخذه وسط خشية من أن يكون التصعيد الرسمي غير المسبوق تجاه المملكة سيترك تداعيات إضافية أو يجرّ الى «انزلاقات» جديدة، بما يفضي الى تفجير العلاقة بالكامل مع المملكة كما مع الدول العربية، وسط اعتبار كثيرين ان هذا اليوم هو «أحد الامتحان الكبير» أو «الانفجار الكبير» كما وصفه الوزير مروان حمادة.

بهاء يدعم شقيقه ويهاجم إيران و«حزب الله»

بيروت - «الراي» ... في أول موقف سياسي له، أعلن بهاء الحريري، شقيق رئيس الوزراء المستقيل ​سعد الحريري​، أنه «يدعم قرار أخيه» بالاستقالة من رئاسة الحكومة. وانتقد بهاء الحريري، في بيان نشرته وكالة «اسوشييتد برس»، مساء أمس، ​إيران​ و​«حزب الله»​ واتهمهما بالسعي إلى «السيطرة على ​لبنان»، معرباً عن «امتنانه للسعودية على عقود من الدعم للمؤسسات الوطنية في لبنان».

ترتيبات عودة الحريري في المراحل الأخيرة وقلق من تصعيد عون.. ومحمّد بن سلمان يستقبل موفد ماكرون

اللواء.... بقي السؤال الكبير: ماذا وراء جرّ لبنان إلى اشتباك دبلوماسي، سواء في العواصم الأوروبية، عبر جولة وزير الخارجية جبران باسيل الذي انتقل من بلجيكا إلى باريس إلى لندن فروما، أو اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد، وصولاً إلى مجلس الأمن، أو عبر الاعلان من بعبدا على لسان الرئيس ميشال عون ان الرئيس سعد الحريري «محتجز في المملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى ان «لا شيء يبرّر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوماً»، مؤكداً «لن نقبل بأن يبقى رهينة ولا نعلم سبب احتجازه». بدا الموقف، وفقاً لدبلوماسي في مجلس الأمن الدولي ان «الاوضاع في لبنان تدعو إلى القلق، ليس فقط الأوضاع في لبنان بل في المنطقة كلها»، مشيراً إلى انه يرى فائدة من مناقشة الأمر في مجلس الأمن..». بقيت عودة الرئيس الحريري محور الاهتمام المحلي، والانشغال الدولي، وحضرت في استقبال ولي والعهد السعودي محمّد بن سلمان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الموفد من الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي قال على هامش زيارة إلى بون للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، انه اتصل بولي العهد السعودي «واتفقنا على انني سأدعوه (أي الرئيس الحريري) لبضعة أيام إلى فرنسا مع عائلته». وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) انه جرى خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون السعودي الفرنسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وتنسيق الجهود تجاهها بما يُعزّز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشارت إلى ان الاجتماع حضره الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمّد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجيبر، والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد الخطيب، ومساعد وزير الدفاع محمّد العايش، والمستشار بالديوان الملكي رأفت الصباغ، والسفير الفرنسي لدى المملكة فرانسوا غويات، وعدد من المسؤولين الفرنسيين. وفيما أشار النائب عقاب صقر إلى ان الرئيس الحريري سيغادر الرياض خلال 48 ساعة، وهو بالتأكيد سيعود إلى لبنان، كاشفاً عن جولة لديه إلى باريس، وبالتالي لا مشكلة مع المملكة على هذا الصعيد، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«اللواء» ان عودة الرئيس الحريري باتت في مراحلها الأخيرة، وأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.. مشيرة إلى ان الرئيس الحريري طمأن في تغريدة له انه بألف خير» وأنا راجع إن شاء الله على لبنان الحبيب مثل ما وعدتكم وحاتشوفو». وبعد التغريدة قال المكتب الإعلامي للرئيس الحريري انه تلقى «اتصالاً هاتفياً من الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس..». وتساءلت أوساط نيابية عن سبب تصعيد الرئيس عون، لجهة وصف تأخر عودة الحريري «بالاحتجاز» والعمل «العدائي»، معتبرة هذا التصعيد بأنه لم يكن لازماً، خصوصاً ان الرئيس الحريري آتٍ إلى بيروت، وهو لم يوقف لا اتصالاته ولا تحركاته. وأعربت الأوساط عن خشيتها من ان يكون موقف بعبدا له علاقة باجتماع وزراء الخارجية العرب، واستباق لعودة الحريري، وبحث موضوع الحكومة ككل، والشروط التي وضعها الرئيس المستقيل في المقابلة التلفزيونية للعودة عنها، أو مناقشة ما يمكن فعله.

دعوة فرنسية للحريري

وفي تقدير مصدر دبلوماسي مطلع ان دعوة الرئيس الفرنسي للرئيس الحريري بزيارة فرنسا مع أفراد عائلته، متفاهم عليها مع الولايات المتحدة والاوروبيين، باعتبارها مخرجاً فرنسياً للأزمة السياسية التي فجرتها الاستقالة كعنوان للصراع الإقليمي. وحرص الرئيس ماكرون على التأكيد، على هامش زيارته لبون للمشاركة في مؤتمر حول المناخ، بأن زيارة الرئيس الحريري لفرنسا ستكون لبضعة أيام، ولا تتعلق بتاتاً باللجوء إلى فرنسا، أو بمعنى آخر، بحسب توضيحات ماكرون فإن الدعوة للحريري ليست عرضاً لمنفى سياسي، بل مجرّد زيارة، وهذا يعني ان الحريري بمقدوره العودة بعد ذلك إلى بيروت إذا شاء ذلك. وكشف ماكرون انه اتصل بالامير محمّد بن سلمان وبالرئيس الحريري، واتفقنا على ان ادعوه لزيارة فرنسا لبضعة أيام مع عائلته. وكشف مصدر في الاليزيه ان الحريري واسرته سيصلون إلى فرنسا في الأيام المقبلة، وضمن فترة لا تتجاوز الأحد المقبل، على ان يعود إلى بيروت قبل الأربعاء الذي يصادف عيد الاستقلال. وجاء هذا التطور الذي اعتبرته مصادر سياسية مطلعة بأنه يُشكّل جزءاً من حل المشكلة، في وقت يجري فيه وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان محادثات في الرياض، ويفترض ان يلتقي الرئيس الحريري اليوم لوضع اللمسات أو ترتيبات المخرج الفرنسي. وبحسب هذه المصادر، فإن الدعوة الفرنسية للحريري جاءت نتيجة التحرّك الدولي الذي تولاه الرئيس ميشال عون في موازاة تحرك وزير الخارجية جبران باسيل، كما جاءت نتيجة الاتصال الذي جرى بين الرئيس عون والرئيس ماكرون والمواقف المتقدمة التي أطلقت حول ضرورة إعطاء الحرية للرئيس الحريري والعودة بالتالي إلى بيروت. اما ماذا بعد الحل الجزئي لازمة استقالة الرئيس الحريري، فتؤكد المصادر ذاتها لـ«اللواء» انه إذا عاد الرئيس الحريري إلى بيروت فبإمكانه ان يقدم استقالته ضمن الأصول الدستورية وتأخذ الأمور مسارها الطبيعي مثل اجراء استشارات نيابية ملزمة وتكليف، اما إذا تراجع عن الاستقالة، فهذا قرار يعود له، وقد لا يكون فيه استفزاز لأحد، بحسب اعتقاد الرئيس نبيه برّي الذي كرّر امام نواب الأربعاء بأنه «امام السيناريوهات المرتقبة، فإن العودة عن الاستقالة فيها عدالة واستقرار لبنانياً وعربياً. وقالت المصادر الرئاسية، ان أي كلام آخر حول الاستقالة وملابساتها وأسبابها هو سابق لاوانه، وأن رئيس الجمهورية ما يزال ينتظر العودة، مشيرة إلى ان لبنان سيشارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد، ويبدي رأيه وفقا للمداولات التي ستحصل في حينه، وبالتالي لا يمكن استباق أي شيء، الا انها لم تشأ الكشف عمّا إذا كان باسيل سيمثل لبنان في هذا الاجتماع الوزاري العربي، أم سيمثله السفير في القاهرة، الا ان معلومات خاصة بـ «اللواء» أكدت ان باسيل سيحضر الاجتماع في موعده وانه يحرص على إنهاء جولته الأوروبية غدا الجمعة بزيارة موسكو، لكي يتمكن لأن يكون في القاهرة الأحد.

توضيحات رئاسية

اما بالنسبة للمواقف التي أطلقها الرئيس عون أمس، والتي وصفت بالتصعيدية، بعد ان فتحت أبواب لبنان الرسمي امام مواجهة مع العرب، باتهام المملكة العربية السعودية باحتجاز الرئيس الحريري وعائلته، فقد أوضحت مصادر رئاسية مطلعة في بعبدا على مواقف رئيس الجمهورية، بأن الرئيس عون يريد أفضل العلاقات مع السعودية، وأن هدفه ليس التصعيد أو آخذ العلاقات اللبنانية - السعودية إلى أمكنة غير سوية، مشيرة إلى انه سبق خلال اللقاء الذي جمعه مع القائم بأعمال السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري طلب ايضاحات عن وضع الرئيس الحريري وماذا يحصل معه، وانتظر ان تأتي أجوبة لكنها لم ترد. وأشارت هذه المصادر إلى ان الرئيس عون قال ما قاله امام الإعلام المرئي والمسموع بعد أمور توافرت من محاولات لاستهداف لبنان، وبعد الحملة الدولية التي قامت ومطالبات خارجية من كبار المسؤولين ورؤساء الدول بمنح الحرية للرئيس الحريري لتقديم استقالته في بيروت اذا رغب كي تستقيم الأمور الدستورية. وقالت إن الكل تحدث عن وضع غامض يتعلق بمصير الرئيس الحريري، وبالتالي حرصا على عدم استغلال أو استثمار الموضوع بشكل يسيء إلى العلاقات بين المملكة ولبنان طالب الرئيس عون بالتوضيح، خصوصاً أن رئيس الجمهورية حريص على عدم استغلال الأمر واللعب على وتر الخلاف اللبناني السعودي من خلال موضوع الرئيس الحريري. وقالت إن الرئيس قال ما قاله بعد مرور 12 يوما وتحدث عن حجز رئيس الحكومة. وكررت المصادر القول أن الرئيس عون لا يرغب إلا بأفضل العلاقات مع المملكة التي قصدها الرئيس عون في بداية جولاته الخارجية في عهده، مؤكدة أن ما دخل على خط الموضوع هي المعطيات والمعلومات التي توافرت عن وضع عائلة الحريري إلى أن دعوة الرئيس الفرنسي للحريري وعائلته للمجيء إلى فرنسا. غير ان مصادر سياسية وصفت «بالوازنة» في فريق 8 آذار، كشفت عن توجه الرئيس عون لاستعمال الخطة «ب» والتي تتمثل بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية في حال لم يعد الحريري إلى بيروت خلال مُـدّة أقصاها أسبوعين، مشيرة إلى ان عون يلتزم القيام بخطوتين في المرحلة القادمة، احداها إعادة النظر باتفاق الطائف وأخذ ضمانات دولية لمنع السعودية من التدخل مجددا في الشؤون اللبنانية الداخلية، والدعوة إلى حوار وطني موسع لإعادة النظر ببعض المواضيع الخلافية وإعادة ترتيب الأولويات اللبنانية. وفي سياق مفاعيل الأزمة السياسية، كشفت المصادر ذاتها، بأن المخابرات التركية روّجت في الأيام الماضية معلومة أمنية، بأن هناك ضربة عسكرية ضد «حزب الله» بين الخامس والعاشر من كانون الأوّل المقبل، لكن المعلومات التي تملكها جهات لبنانية نافذة نفت مثل هذه الضربة المحتملة أقله في المرحلة المقبلة. وكان الرئيس عون اعتبر امام رئيس وأعضاء المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع وأصحاب المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة الذين استقبلهم في إطار لقاءات التشاور التي يجريها مع الفعاليات السياسية والوطنية والاقتصادية، ان لا شيء يُبرّر عدم عودة الحريري إلى بيروت بعد مرور 12 يوما على إعلانه من الرياض استقالته، وعليه فاننا نعتبره محتجزاً وموقوفاً وحريته محددة في مقر احتجازه، مشيرا إلى ان هذا الاحتجاز هو «عمل عدائي ضد لبنان لا سيما وأن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة ديبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا». وقال ان استمرار احتجاز الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية يُشكّل اتهاماً للاعلان العالمي لحقوق الإنسان. كاشفا بأن ما حدث ليس استقالة حكومة بل اعتداء على لبنان وعلى استقلاله وكرامته وعلى العلاقات التي تربط بين لبنان والسعودية، لافتا إلى ان دولا عربية تدخلت من أجل عودة الحريري الا لم يحصل معها أي تجاوب ولذلك توجهنا إلى المراجع الدولية. اللافت ان الرئيس الحريري، الذي تلقى أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديس ردّ على الرئيس عون عبر «تويتر» مؤكدا انه بألف خير وانه راجع إلى لبنان، مثل ما سبق ووعد. ثم كلف عضو كتلة «المستقبل» النائب عقاب صقر بأن يدلي بتصريح جاء فيه: ان الرئيس الحريري يقدر غيرة الرئيس عون تجاهه، وانه وعائلته غير محتجزين وان السعودية لا تكن أي حالة عدائية للبنان. ولاحظ مصدر نيابي في كتلة «المستقبل» لـ«اللــواء» أن كلام عون تزامن مع كلام مماثل أطلقه الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اعتبر ان «التدخل الصارخ في شؤون دولة مستقلة كلبنان وفرض الاستقالة علی شخص وتقديم شخص آخر بدلاً عنه، حدث نادر في التاريخ، وأشار المصدر إلى أن هذا الكلام ومثله أيضاً تصريحات الوزير باسيل لا يصب في مصلحة عودة الرئيس عون، بل يُؤكّد على تماشي هذه المواقف مع المواقف الإيرانية، لافتاً إلى ان الأمور لا تعالج بهذه الطريقة التي تسيء إلى العلاقة الأخوية التاريخية بين لبنان والسعودية. في مجال آخر، أعلن بهاء الحريري شقيق الرئيس الحريري أنه «يدعم قرار أخيه»، وانتقد سعي إيران وحزب الله للسيطرة على لبنان، معرباً عن «امتنانه للسعودية على عقود من الدعم للمؤسسات الوطنية في لبنان، فيما رفض النائب وليد جنبلاط إعلان الحرب على المملكة، وقال الحريري عائد. أمنياً، تمّ الافراج عن المواطن السعودي علي البشراوي الذي كان خُطف قبل أيام من قبل عصابة، وقد تسلمته مخابرات الجيش اللبناني، بعد أن تُرك بمفرده في منطقة مهجورة في حوش السيّد علي البقاعية.

ماكرون: دعوة الحريري ليست عرضاً لمنفى

باريس - رندة تقي الدين { بيروت - «الحياة» .... كادت العلاقات اللبنانية - السعودية تدخل في تأزم غير مسبوق بعدما صعّد الرئيس ميشال عون الموقف مع الرياض قبل ظهر أمس، على خلفية استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري قبل 12 يوماً من العاصمة السعودية، حين أعلن أن الحريري «موقوف» في المملكة واعتبر ذلك «عملاً عدائياً»، لكنه عاد فتدارك الأمر عصراً بتوضيح أكد فيه الحرص على العلاقة بين البلدين عبر كلام نقله عنه مستشاره الوزير السابق الياس بو صعب، بعدما رأت مصادر لبنانية، بحسب قناة «العربية» أن «حزب الله» يقوم «يشن حملة تحريض على المملكة يتولاها عون بالنيابة عن الحزب المعزول عربياً». وأعلنت الرئاسة الفرنسية مساء أمس أن الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد اتصاله بولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ومع الحريري، دعا الأخير إلى زيارة فرنسا مع عائلته. وقالت مصادر رئاسية فرنسية لـ «الحياة» إن تحديد موعد الزيارة يعود إلى الحريري، متوقعة أن تتم خلال أيام قليلة. وأشارت إلى ضرورة أن يتوجه إلى لبنان. ووصل إلى الرياض مساء أمس وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في زيارة سيدخل ضمنها مناقشة الأزمة اللبنانية، وسيلتقي كبار المسؤولين ونظيره عادل الجبير والحريري. ونقلت وكالة «رويترز» عن ماكرون قوله «الدعوة الموجهة للحريري ليست عرضا لمنفى سياسي». وإذ جاءت تصريحات الرئيس اللبناني معاكسة للانطباعات التي عبر عنها البطريرك الماروني بشارة الراعي إثر زيارته الرياض أول من أمس حيث اجتمع مع الحريري وقال إنه مقتنع بأسباب استقالته وإنه سيعود قريباً إلى لبنان، ومع تغريدات الحريري نفسه، فإن مواقف عون تزامنت مع تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني اتهم فيها السعودية بـ «التدخل في شؤون لبنان وإجبار الحريري على تقديم استقالته» . وما أن أذيع كلام الرئيس عون على وسائل الإعلام قبل الظهر حتى سارع الحريري بعد أقل من ساعة، إلى الرد بتكرار موقفه الذي أعلنه أول من أمس، عبر تغريدة جديدة على حسابه على «تويتر» قال فيها: «أنا بألف خير وراجع إن شاء الله إلى لبنان الحبيب مثلما وعدتكم، وحا تشوفوا». كما أن النائب عقاب صقر عضو كتلة «المستقبل» النيابية قال في تصريحات عدة أن الحريري اتصل به وأبلغه أنه «يقدّر غيرة الرئيس ميشال عون تجاهه، وأنه وعائلته بخير وغير محتجزين وأن السعودية لا تكنّ أي عداء للبنان». واعتبرت مصادر سياسية أن مواقف عون تسابق عودة الحريري القريبة، وتستبق اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي دعت إليه الرياض من أجل بحث التدخلات الإيرانية في المنطقة، وتبدو كأنها للتغطية على الموقف العربي حيال هذه التدخلات. وكان عون جدد رفضه قبول استقالة الحريري خارج لبنان وقال: «كنا نتمنى لو أن السعودية أوضحت لنا رسمياً سبب اعتراضها أو أوفدت مندوباً للبحث معنا». ونتيجة تفاعلات كلام عون أوفد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع إليه وزير الإعلام ملحم رياشي. وعلمت «الحياة» من مصدر قيادي في «القوات» أن دقة المرحلة «تتطلب ألا نضيف مزيداً من الأزمات على التأزم الذي نعيشه وعدم صب الزيت على النار، بل مقاربة الأمور بهدوء وروية في انتظار عودة الرئيس الحريري في اليومين المقبلين لتأكيد مضمون استقالته من القصر الجمهوري». وأضاف المصدر: «على الطرف الآخر أن يلاقيه في منتصف الطريق لترميم وتصويب التسوية الحالية لجهة خروج حزب الله من أزمات المنطقة». وأعقب ذلك توضيح من مستشار عون الوزير السابق بو صعب الذي قال بعد لقائه رئيس الجمهورية أن الأخير «ينطلق من حرصه على عودة الرئيس الحريري إلى ممارسة مهماته». وأشار بو صعب إلى أن عون حريص «على عدم إصابة العلاقات اللبنانية- السعودية بأي خلل، لا سيما أنه يعتبر أن ما حصل مع الرئيس الحريري يمكن أن يُستغل للإساءة إلى العلاقات اللبنانية- السعودية». وأكد أن لدى عون «كل الحرص على العلاقات اللبنانية- السعودية وتطويرها وتعزيزها». وقالت مصادر سياسية لـ «الحياة»، إن فريق عون أجرى تقويماً للمواقف التي أعلنها واعتبر أن بعض العبارات التي قالها «تخطت الحرص على التهدئة التي كان شدد عليها عند اندلاع الأزمة». وأوضحت المصادر أن الاتصالات المحلية والعربية والدولية مع الجانب اللبناني بما فيه عون، تشدد على وجوب وقف انخراط الحزب في الحروب الإقليمية واعتماد النأي بالنفس عنها. وذكرت مصادر لبنانية شبه رسمية لـ «الحياة» أن بعض الجهات الخارجية نقلت إلى الحزب خطورة استمراره في هذه السياسة في الأيام الماضية. من جهة ثانية، خرج شقيق الحريري الأكبر بهاء عن صمته أمس في بيان عن مكتبه بثته وكالة «أسوشيتد برس»، أكد فيه دعم قرار شقيقه واتهم «حزب الله» بالسعي للسيطرة على لبنان، وأبدى امتنانه للسعودية على دعمها المؤسسات اللبنانية خلال عقود. وبموازاة الانشغال بجهود استيعاب تصريحات عون من الداخل والخارج، واصل وزير الخارجية جبران باسيل جولته الأوروبية، فالتقى في لندن وروما نظيريه البريطاني بوريس جونسون والإيطالي أنجيلينو ألفانو. وشدد جونسون على حرص بريطانيا على استقرار لبنان وإبعاده عن أي تصفية حسابات إقليمية، داعيا إلى عودة الحريري. وقال باسيل في روما إنه «من غير الطبيعي أن يكون رئيس حكومتنا في وضع غير واضح». وصدر عن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رايندرز بيان أكد دعم بلاده وحدة لبنان واستقراره وسيادته وأمنه، واعتبر أن «الحريري مهندس التوازن، وآمل عودته مع عائلته في أسرع وقت إلى بلده». ودعت وزارة الخارجية الروسية إلى تسوية الوضع في لبنان مع مراعاة مصالح كل القوى السياسية الأساسية في البلاد عبر الحوار ومن دون أي تدخل خارجي. وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف التقى نائب رئيس الوزراء اللبناني غسان حاصباني وبحث معه الوضع اللبناني. وأعرب بوغدانوف عن أمله بالحفاظ على «التماسك في عمل مؤسسات الدولة، والذي سمح في الفترة الأخيرة بتحقيق عدد من المهمات الاقتصادية الاجتماعية الأساسية، وكذلك القضاء على وكر الإرهاب الدولي على حدود لبنان وسورية».

الجيش اللبناني يوقف مصطفى الحجيري

بيروت - «الحياة» ... أوقفت قوة من مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مصطفى الحجيري الملقب بـ «أبو طاقية». وكان اسمه برز حين ساهم في المفاوضات مع «جبهة النصرة» في جرود عرسال، مرة لإطلاق عناصر قوى الأمن الداخلي الذين كان مسلحو هذا التنظيم الإرهابي احتجزوهم، ومرة ثانية لإخلاء هؤلاء المسلحين الجرود والانسحاب وفق تسوية بين «النصرة» و «حزب الله». لكن الحجيري ملاحق من القضاء العسكري اللبناني بملفات عدة تتعلق بجرائم إرهاب وعلاقته بـ «جبهة النصرة». وذكرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أن «قوة المخابرات أوقفت الحجيري في بلدته عرسال» الحدودية مع سورية وذلك «نتيجة المتابعة والتقصّي، وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص». وعلمت «الحياة» أن الحجيري كان في منزله عندما تم إيقافه. ويذكر أن سبق أن تم توقيف نجل الحجيري عبادة الحجيري في اتهامات مشابهة. إلى ذلك، ذكرت مديرية التوجيه أنه «نتيجة مواصلة عمليات البحث والتفتيش، ضبطت قوى الجيش في محلة تل الكف- جرود رأس بعلبك، 7 عبوات ناسفة معدة للتفجير زنة الواحدة منها نحو 5 كلغ، إضافة إلى 32 رمانة بندقية نوع «لانشر»، جميعها من مخلفات التنظيمات الإرهابية، وعملت مجموعة من فوج الهندسة على تفكيكها وتفجيرها في مكانها».

الإفراج عن السعودي المخطوف في البقاع

بيروت - «الحياة» ... أفرج أمس عن السعودي المخطوف في لبنان علي بشراوي، وقد تسلمته مخابرات الجيش اللبناني، وترك بمفرده بعد أن أوصلته سيارتان إلى منطقة مهجورة في حوش السيد علي في البقاع. وفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية. وكان بشراوي اختطف الجمعة الماضي في منطقة غزير، وتقدمت حينها امرأة بدعوى لدى مخفر غزير لقوى الأمن​ الداخلي​، عن اختفاء زوجها السعودي الجنسية، قبل أن تتلقّى اتصالاً من مجهولين عرّفوا عن أنفسهم بأنّهم خاطفو زوجها وطالبوا بفدية مالية مقابل الإفراج عنه.

باسيل: الأولوية لعودة الحريري وعلينا التكلّم معه لمناقشة طلباته... التقى جونسون وبيرت وألفانو وبارولين وغالاغر.. وتسلّم من الراعي رسالة إلى عون

المستقبل... أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل «أولوية عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان حيث سيجد من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإصغاء العميق لكل العناصر والملفات التي قد يرغب في إثارتها». وشدد بعد لقائه وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون في مقر وزارة الخارجية البريطانية أمس، على «وجوب عدم تفويت فرصة استكمال ما تحقق حتى الآن في لبنان والتأثير سلباً على المسار الواعد الذي بدأ منذ سنة وأثمر انجازات عديدة لمصلحة كل اللبنانيين». ورأى أن «استقرار لبنان هو استقرار للمنطقة وللعالم أجمع، لا سيما أن في لبنان تقاطعات وملفات حساسة منها مثلاً قضية النزوح السوري التي ينبغي التنبه وعدم جعلها عنصراً من عناصر عدم الاستقرار الذي لن يبقى محصوراً داخل الرقعة الجغرافية للبنان، سواء في ملف الهجرة غير الشرعية أو في ملف الارهاب». من جهته، أكد جونسون «حرص بلاده على استقرار لبنان وإبعاده عن أي تصفية حسابات اقليمية». وجاء موقفه استكمالاً للبيان الذي أصدره حول الوضع في لبنان يوم الاحد الفائت، وشدد فيه على ضرورة احترام سيادة لبنان واستقلاله واستقراره، داعياً الى عودة الرئيس الحريري من دون المزيد من التأخير. كذلك، التقى باسيل وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط اليستر بيرت وبحث معه في العلاقات الثنائية، وأكد الطرفان الرغبة في تطويرها وتوسيعها في مختلف المجالات. وثمّن باسيل «الدعم الذي توفره بريطانيا للجيش الذي يعتبر مدماكاً للأمن والاستقرار في لبنان». ومن لندن، انتقل باسيل الى روما حيث اجتمع مع نظيره الإيطالي أنجلينو ألفانو، وأكد في مؤتمر صحافي مشترك أن «هدفنا الحفاظ على استقرار لبنان المطلوب لاستقرار المنطقة واوروبا»، معرباً عن أسفه لأن «ما نواجهه مؤخراً هو تهديد للمسار الايجابي الذي كان لبنان يسلكه». وأوضح أن «الوضع الطبيعي يقوم على الوفاق والوحدة الوطنية»، آملاً في «علاقات جيدة مع جيراننا ومع جميع الدول العربية». وقال: «نحن في ايطاليا لشرح الموقف لشركائنا الاوروبيين وطلب دعمهم». أضاف: «هدفنا حل الازمة ثنائياً للعودة الى الوضع الطبيعي ومن الواضح أن أوروبا تقف مع المواثيق الدولية التي تتعرض لخطر الانتهاك ما قد يخلق سوابق في هذا المجال». واعتبر أن «من غير الطبيعي أن يكون رئيس حكومتنا في وضع غير واضح، رغم اعلانه نية العودة ولا سبب لعدم عودته الى لبنان. والمواثيق الدولية تضمن له حرية التنقل وهذا شأن سيادي»، مشيراً الى أن «علينا التكلم مع الحريري بحرية ومناقشة طلباته والعمل معه على حلها». وقال: «لم أتلق اتصالاً من الرئيس الحريري ولم أتكلم معه منذ ذهابه الى السعودية. وعندما سئلت قلت اننا نريد أن يتمتع بحرية كاملة بلا قيود وموضوع عائلته يخصه هو وحده. سنستكمل كل الخطوات وكل ما يلزم كي يتم حل المشلكة عن طريق الأخوة والعلاقات الطيبة التي نريدها مع السعودية وهذه أنجع الطرق لعودة الرئيس الحريري إلى بيروت وما بعد ذلك هو أمر قيد التشاور بين اللبنانيين لنحافظ على الموقف الواحد». وبعد الظهر، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي في مقر اقامته في المعهد الماروني في روما، الوزير باسيل يرافقه القائم بأعمال سفارة لبنان لدى الكرسي الرسولي السفير ألبير سماحة وسفيرة لبنان في ايطاليا ميرا الضاهر ومدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري وعدد من مستشاريه. وأفاد بيان لمكتب الاعلام في الصرح البطريركي في بكركي، بأن «خلوة قد عقدت وعرضت لآخر التطورات في ظل زيارة غبطته للمملكة العربية السعودية، التي حملت عناوين كبرى الى جانب كونها حققت تقارباً ضرورياً وأساسياً في هذه المرحلة الدقيقة بين لبنان والمملكة، فضلاً عن ارساء حوار يؤسس لانفتاح أوسع وتعاون بين الاديان والثقافات. كما تطرق البحث الى نتائج لقاءات غبطته مع جلالة الملك وسمو ولي العهد ومع دولة الرئيس سعد الحريري، الذي أكد لغبطته العودة القريبة الى لبنان. وكان توافق على أن الامور الوطنية والسياسية لن تستقيم الا بعودة الرئيس الحريري الى لبنان، مع التنويه بوحدة الموقف اللبناني حيال المطالبة بالعودة».

وفي ختام اللقاء، سلم الراعي وزير الخارجية رسالة الى رئيس الجمهورية.

وفي الفاتيكان، التقى باسيل مساء أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين في حضور وزير الخارجية ريتشارد غالاغر على مدى ساعة من الوقت، وأكدا أهمية الحفاظ على الاستقرار الداخلي اللبناني، واطلعا على عرضه للوضع في ظل الاستقالة التي أعلنها الرئيس الحريري من الرياض، بحيث أكد لهما باسيل «الوقوف إلى جانب الرئيس الحريري وما يمثّل حتى النهاية لأن ما يصيب مكوّن في الوطن يصيب الوطن كله»، مشدداً على وجوب «ألا يشعر أي فريق في لبنان بنكسة تجنباً للإصابة بخلل ما».

المأزق يتفاقم... وأفق المخارج مسدود... وباريس تفعِّل وساطاتها وترقّب داخلي لمسار الأزمة

الجمهورية....لبنان عالق في عنق زجاجة استقالة الرئيس سعد الحريري، وتائه داخلياً في دوامة العودة، وعاجز عن تحديد وجهة مسار الرئيس المستقيل، وهل سيبقى في السعودية؟ ام سيعود الى لبنان ومتى؟ ام سينتقل من الرياض الى باريس التي دعاه اليها وعائلته، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وفق بيان لقصر الايليزيه امس، جاء فيه «بعد الحديث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والحريري، دعا ماكرون الحريري وأسرته إلى فرنسا» وأعلن الايليزيه انّ الحريري سيصل اليها في الايام المقبلة، موضحاً انّ هذه الدعوة ليست لـ«منفى سياسي». وفي سياق متصل بالازمة التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في الرياض بوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وافادت وكالة الانباء السعودية الرسمية (واس) أنه «جرى خلال الاجتماع استعراض آفاق التعاون السعودي الفرنسي في مختلف المجالات، بالإضافة إلى البحث في تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وتنسيق الجهود تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.» يأتي ذلك في وقت دخلت العلاقة بين لبنان والسعودية في مرحلة شديدة الحساسية على خلفية قضية الحريري وما يحوط بها، وعكستها المواقف العالية النبرة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتأكيده انّ الرئيس المستقيل مُحتجز الحرية. لا معطيات أكيدة تخرق الغموض الشديد الذي يكتنف قضية استقالة الحريري وكل ما ستتبعها، وما يعزّزه التأكيد السعودي المتكرر بأنّ الرئيس المستقيل حرّ في حركته ولا قيود عليها، وكذلك إعلان الحريري نفسه انه عائد قريباً، وكذلك تعزّزه المواقف الغربية المتتالية التي تنادي بالسماح له بالعودة الى لبنان وتقديم استقالته وفق الأصول. في هذا الجو، تسير عقارب ساعة عودة الحريري ببطء، الّا انّ هذا البطء وَسّع دائرة القلق الداخلي، وأرخى ترقباً حذًراً لِما سيؤول اليه وضع البلد، وسط خشية واضحة من تدحرج الامور الى الاسوأ، وكذلك من ان يدفع التصعيد السياسي بلبنان نحو ازمة كبرى، سواء في الداخل، او على صعيد علاقاته العربية وخصوصاً بعدما غادر الخطاب لغة الديبلوماسية وارتفع الى مستوى غير مسبوق. وعلى رغم الحركة الخارجية المندرجة تحت عنوان عودة الحريري، الّا انها لم تطلق في اتجاه الداخل أي إشارات تحمل وَمَضات إيجابية تجاه هذه المسألة، ما خلا تعبير عن تضامن مع لبنان، يُستنتج منها انّ هذه الحركة لم تصل الى اي نتيجة ملموسة، لا بل توحي بأنّ الامور معقدة. واذا كان لبنان ينظر بإيجابية الى الحركة الدولية لعلّها تتمكن من كسر حلقة التعقيدات وتسريع عودة الحريري التي من شأنها ان تخرج لبنان من الغموض، فالأجواء الداخلية تنحى في اتجاه التشاؤم. وانتقل الطاقم السياسي والرسمي الى استعراض السيناريوهات المحتملة سواء على صعيد الاستقالة ومستقبل الوضع الحكومي، او ما يتصل بمستقبل العلاقات اللبنانية ـ العربية والخليجية تحديداً، والآثار التي يمكن ان تتأتّى على لبنان وسبل مواجهته لها او احتوائها. ولعلّ الايام المقبلة تحمل ما يمكن ان يحدّد الوجهة التي سيسلكها لبنان، وإن كانت مراجع سياسية تتحدث عن «مرحلة قاتمة لا سقف زمنياً لها، في حال استمر المنحى التصاعدي للأحداث على خط السخونة التي هو عليها في هذا الوقت، وظلت أجواء التشنّج هي الآسرة للوضع العام». وعلى ما يقول احد المراجع لـ«الجمهورية»: «الوضع حسّاس ودقيق جداً لا بل خطير، وهو ما يوجِب التحَلّي بالحكمة والمرونة وبتغليب لغة العقل على ايّ انفعال تجنّباً لبلوغ الامور الحد الذي يصعب احتواؤه ولا تحمد عقباه».

عون

وارتفعت النبرة الرئاسية حيال قضية الحريري، وقال عون امس ان لا شيء يبرّر عدم عودته بعد مرور 12 يوماً على إعلانه من الرياض استقالته، واتهم السعودية باحتجازه. وقال: «إنّ هذا الاحتجاز هو عمل عدائي ضد لبنان لا سيما أنّ رئيس الحكومة يتمتع بحصانة ديبلوماسية وفق ما تنصّ عليه اتفاقية فيينا». أضاف: «إنّ وضع عائلة الحريري مماثِل لوضعه، ولم نطالب بعودتها في السابق لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضاً ويتمّ تفتيشها عند الدخول إلى المنزل والخروج منه». وأوضحت دوائر القصر الجمهوري لـ«الجمهورية» انّ عون رفعَ سقفه «بهدف الإسراع في تأمين خروجه وعودته الى بيروت في أسرع وقت». وقالت: «لقد هالَ الرئيس عون حديث عدد من وزراء الخارجية في اوروبا والعالم عن «احتجاز الحريري وعائلته»، ما دفعه الى رفع الصوت عالياً لتوفير أفضل الظروف للعودة». وفيما لوحظ غياب ايّ رد رسمي سعودي على ما قاله عون، عكست وسائل الاعلام السعودية استياء الجانب السعودي من اتهامات رئيس الجمهورية واتهمته بأنه «يقود حملة على السعودية نيابة عن «حزب الله»، وبرزت في السياق تغريدة جديدة للحريري أدرجت في سياق الرد على عون، وقال: «أنا بخير وسأعود الى لبنان قريباً كما وعدتكم». كما نفى النائب عقاب صقر ان يكون الحريري مُحتجزاً وأسرته في الرياض. وقال لـ«رويترز» انه تحدث مع الحريري الذي كلّفه «أن يُعلن تقديره العالي لحرص الرئيس عليه... وكل الحريصين... والقلقين عليه ويتَفهّم قلقهم. لكنه يؤكد للجميع أنه ليس محتجزاً... وعائلته ليست محتجزة، والسعودية لا تكنّ أيّ عدائية للبنان ولا تكنّ للبنان إلّا كل الخير».

المصري

وأحدثَ موقف عون من السعودية مفاجأة داخلية، وحَرّك كل ماكينات الرصد لقياس رد الفعل السعودي فيما رسَمت التكهنات صورة قاتمة حيال شكل العلاقة المستقبلية بين البلدين. وفي هذا السياق، توقف الاستاذ في القانون الدولي الدكتور شفيق المصري عند هذا المستجد، وقال لـ«الجمهورية»: «الخلاف، إن وقع، هو بين دولتين عربيتين شقيقتين. وبالتالي يمكن ان يكون حلّه إمّا باتصالات مباشرة او بتكليف فريق عربي ثالث القيام بوساطة (مصر او الكويت او الامارات، او جامعة الدول العربية). هكذا تتدرّج المعالجة، الّا انّ ذلك لم يحدث، فلم يحصل لا اتصال مباشر ولا توسيط فريق عربي ثالث او الجامعة العربية، بل قفزوا الى التدويل مباشرة، ولنا في لبنان تجربة مريرة مع التدويل إذ لم يستفد منها مرة. حتى انّ اتفاق الطائف جاء ثمرة جهود لجنة عربية، وبالتالي يمكن ان يكون ذلك أجدى. فلتُحصر المعالجة إذاً بالاطار العربي «ولاحقين على التدويل بعدين»، على رغم انّ نتائجه غير معروفة».

سعيد

وقال النائب السابق فارس سعيد لـ«الجمهورية»: «للمرة الاولى في تاريخ لبنان المعاصر الإدارة اللبنانية السياسية في مواجهة العالم العربي. رئيس جمهورية لبنان الماروني يتحدى العالم العربي ويدافع عن وجهة نظر ايران، وهذا لم يحصل حتى إبّان الحرب الاهلية، حين اختلط الحابل بالنابل ظلّت العلاقات مع العالم العربي ممتازة، وتحديداً مع السعودية». وسأل: «لمصلحة من تعكير هذه العلاقة اليوم؟ هل لمصلحة لبنان والعاملين في العالم العربي؟» كذلك سأل: «هل إنّ القول انّ الحريري سجين وانّ السعودية السجّان هو لمصلحة الرئيس الحريري؟ وهل خَوضنا معركة ايران في المنطقة لمصلحتنا؟». أضاف: «يقول العرب انّ ايران تتدخل في شأن لبنان الداخلي وشؤون العرب، فالسعودية «تدَبّر» نفسها هي وإيران، لكن كلبناني، من يدبّرني؟ مئة ألف صاروخ تنتشر على الاراضي اللبنانية وهناك جيشان في لبنان وقرار الدولة في يد ايران، وتسوية أعطَت للبنانيين الكراسي ولإيران النفوذ، وباتت الدولة غير مستقيمة تتشكّل بشروط فريق لا بشروطها. فهل ممنوع علينا ان نتكلم؟ ثم ليس مطلوب أن نزيل «حزب الله» من لبنان، لكن أقله ألّا ندافع عنه في لبنان وألّا نقول انّ سلاحه ضروري والجيش ضعيف والسلاح سيبقى طالما هناك أزمة في الشرق الاوسط»؟

بهاء الحريري

وبَدا انّ الاستقالة ما زالت متأرجحة بين قائل بنهائيتها وسريانها بمجرد إعلانها، وبين قائل بلا قانونيتها وضرورة تقديمها خطياً، وبين قائل بضرورة العودة عنها على ما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري مجدداً «بأنّ العودة عن الإستقالة فيها عدالة واستقرار لبناني وعربي وليس فيها استفزاز لأحد». الّا انّ اللافت كان دخول بهاء الحريري على خط استقالة شقيقه، حيث نقلت وكالة «اسوشيتد برس» عنه قوله إنه يدعم قرار أخيه، واتهم «حزب الله» بالسعي إلى «السيطرة على لبنان»، مؤكداً امتنانه للمملكة العربية السعودية على «عقود من الدعم» للمؤسسات الوطنية في لبنان».

الراعي ـ باسيل

وتحت عنوان أولوية عودة الحريري، تابع وزير الخارجية جبران باسيل جولته الخارجية التي شملت حتى الآن بلجيكا وفرنسا وبريطانيا وروما، ولمس حرص هذه الدول على لبنان وإبعاده عن أي تصفية حسابات اقليمية. وبرز لقاؤه في روما مساء أمس مع البطريرك الماروني الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي، الذي كان اتّصل بعد مغادرته الرياض بالحريري، وأكّدا «على التواصل بانتظار العودة السريعة الى لبنان من أجل عودة الحياة السياسية الطبيعية اليه». وعرض الراعي وباسيل لآخر التطورات في ظل زيارة الراعي الى الرياض «كما تمّ استعراض نتائج لقاءات الراعي مع الملك السعودي وولي العهد ومع الحريري. وكان توافق على انّ الامور الوطنية والسياسية لن تستقيم الّا بعودة الحريري الى لبنان، مع التنويه بوحدة الموقف اللبناني حيال المطالبة بالعودة. وحَمّل الراعي باسيل رسالة الى رئيس الجمهورية قبل أن يُجرى الراعي ليلاً إتصالاً هاتفياً من روما بعون ويعرض معه لنتائج زيارته الى السعودية.

«14 آذار»

وقالت مصادر 14 آذار لـ«الجمهورية» انّ باسيل «ينفذ خريطة طريق بالتنسيق بين العهد و«حزب الله»، وتقضي بإطلاق معركة داخلية سياسية إعلامية لتأليب الرأي العام اللبناني عموماً والطائفة السنية خصوصاً ضد السعودية، ومعركة دولية ديبلوماسية موازية تحت عنوان «احتجاز» رئيس الحكومة، وكل ذلك بهدف إجهاض الاهداف التي سَعت الاستقالة الى تحقيقها لا سيما لناحية حشر «حزب الله» وايران وإجبارهما على تقديم تنازلات سياسية لمصلحة الدولة ومؤسساتها الدستورية ولمصلحة الدول العربية على مستوى الاقليم». واضافت: «مع تبلور قرار سعودي واضح بالمضي في المواجهة من خلال القرار الصادر عن الجمعية العامة للامم المتحدة (إدانة سوريا وايران بخرق حقوق الانسان وتصنيف منظمات ارهابية بينها «حزب الله» ودعوته للانسحاب من سوريا) والشكوى التي رفعتها المملكة الى الجامعة العربية ضد ايران و«حزب الله» والحوثيين بتهمة إطلاق الصاروخ على الرياض، بدأ باسيل تحركه الخارجي لنقل المعركة ضد السعودية مع التهديد برفع شكوى الى مجلس الامن الدولي»، ورأت انّ «باسيل ومعه الحكم و«حزب الله» يجرّون لبنان الى مأزق أين منه حرب تموز ٢٠٠٦ بنتائجها الاقتصادية والاجتماعية والديبلوماسية. وهو ما لن ينفع معه القول هذه المرة: «لو كنت أعلم»، لأنّ المملكة أبلغت لبنان عبر الرئيس الحريري بما تنوي القيام به للدفاع عن نفسها وعن مصالحها». وأكدت انه «اذا كان الحكم فعلاً مقتنعاً بمرجعية الامم المتحدة فليُطلق قراراتها الخاصة بالسلاح غير الشرعي والسيادة، وعندها لن تكون حاجة لاستقالة الحريري ولا لشكاوى ضد المملكة».



السابق

مصر وإفريقيا..ثاني حكم نهائي بالسجن المؤبد لمرشد «إخوان مصر» ..حراك شبابي يعيد ملف النوبة إلى الواجهة...وزير الداخلية المصري: ضربات استباقية أفقدت الإرهابيين دعماً لوجيستياً...القاهرة لـ «إشراك المجتمع الدولي» في أزمة سد النهضة...السودان: تحرير متطوعة سويسرية مختطفة في دارفور...البشير: أحداث العنف كفيلة بتقديم قادة جنوب السودان إلى محاكم جنائية..دول جوار ليبيا تجدد رفضها للحل العسكري...إعلان القاهرة يحدد خطة التسوية الشاملة للحل في ليبيا..تأخر تسليم مشروع «مسجد الجزائر الأعظم» يثير جدلاً...رئيس الوزراء الفرنسي في المغرب للحفاظ على «علاقة تاريخية»..«حركة تصحيحية» تنهي حكم موغابي..."إيلاف المغرب" تجول في الصحافة المغربية الصادرة الخميس...

التالي

أخبار وتقارير..سباق تسلح صاروخي جديد؟..بريطانيا بعد «بريكزيت» هائمة تعصف بها أزمة هوية..كاتالونيا غارقة في مملكة المظلومية والهذيان...صواريخ إسكندر في الشرق الأوسط للمرة الأولى..فرنسا: نريد حواراً حازماً بشأن صواريخ إيران الباليستية..واشنطن تريد تحقيقاً محايداً حول «فظائع» بحق الروهينغا...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,187,929

عدد الزوار: 7,622,981

المتواجدون الآن: 0