مصر وإفريقيا...شيخ الأزهر لأهل القدس: لن نخذلكم..الطيب رافضاً لقاء بنس: لا أجلس مع من يزيّفون التاريخ...أزمة نقص البنسلين في طريقها إلى النهاية...سياسيون في ليبيا مستاؤون من إدانة مجلس الأمن «العبودية» قبل انتهاء التحقيقات...مقتل 60 في اشتباكات قبلية بجنوب السودان..البشير يشيد بدور إثيوبيا في رفع العقوبات عن السودان..الجزائر ترفض طلب ماكرون المشاركة في «قوة الساحل»...مشاورات حزبية قد ترجئ الانتخابات البلدية في تونس...اعتقال إرهابي في بن قردان التونسية..العاهل المغربي يدشن مجمعاً ثقافياً تابعاً لوزارة الأوقاف ...ابن كيران: التحدي الذي يواجهنا هو هل سنظل كما نحن أم لا؟...

تاريخ الإضافة السبت 9 كانون الأول 2017 - 5:36 ص    عدد الزيارات 8772    التعليقات 0    القسم عربية

        


شيخ الأزهر لأهل القدس: لن نخذلكم..

المصدر : القاهرة ـ وكالات... خاطب شيخ الأزهر الشريف د ..أحمد الطيب، أهل مدينة القدس قائلا «لتكن انتفاضتكم بقدر إيمانكم بقضيتكم، ونحن معكم ولن نخذلكم». وفي بيان تزامن مع احتجاجات شهدتها عواصم عربية، عقب صلاة الجمعة، دعا الطيب قادة العالم إلى «التحرك السريع والجاد» من أجل وقف القرار الأميركي، بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة ل‍إسرائيل، «ووأده في مهده». واعتبر أن خطوة ترامب تمثل «تحديا خطيرا للمواثيق الدولية، ولمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، وملايين المسيحيين العرب». وأكد الطيب «الرفض القاطع لهذه الخطوة المتهورة والباطلة شرعا وقانونا»، وقال ان «الإقدام عليها يمثل تزييفا واضحا غير مقبول للتاريخ، وعبثا بمستقبل الشعوب لا يمكن الصمت عنه أبدا». وتابع شيخ الأزهر: «القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة من قبل كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب، ولن تكون غير ذلك»، معتبرا أن «أي تحرك يناقض ذلك مرفوض، وستكــون له عواقبه الوخيمة»، محذرا من خطورة الإصرار على التمسك بقرار ترامب، كونه «يشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين».

الطيب رافضاً لقاء بنس: لا أجلس مع من يزيّفون التاريخ

محرر القبس الإلكتروني .. أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب، أمس، رفضه القاطع طلبا رسميا من مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للقائه في 20 الجاري. وكانت السفارة الأميركية في القاهرة تقدمت بطلب رسمي قبل أسبوع، لترتيب لقاء لبنس مع الطيب، خلال زيارته للمنطقة، ووافق الطيب حينها، لكن بعد القرار الاميركي في شأن القدس، أعلن الطيب رفضه الشديد لهذا اللقاء، مؤكدا أن «الأزهر لا يمكن أن يجلس مع من يزيفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم». وأضاف: «على الرئيس الأميركي التراجع فورا عن هذا القرار الباطل شرعا وقانونا». وخاطب الطيب أهالي القدس: «لتكن انتفاضتكم الثالثة بقدر إيمانكم بقضيتكم ومحبتكم لوطنكم.. ونحن معكم ولن نخذلكم». وأمس، خرج المئات من مصلّي الجامع الأزهر ومصلّون من مساجد كبرى في القاهرة والإسكندرية، في مسيرات، احتجاجاً على قرار ترامب، نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وررد المصلون هتافات «القدس عربية لا شرقية ولا غربية»، «تسقط تسقط إسرائيل»، و«بالروح والدم نفديك يا فلسطين».

«الداخلية» المصرية تكشف خلية «إخوانية» خططت للتظاهر والعنف... بـ «المبروكة» وأكدت أن الموقوفين حاولوا «استثمار أحداث القدس»

الكاتب:القاهرة - «الراي» ... أعلنت وزارة الداخلية المصرية أنها أوقفت خلية تابعة لحركة «الإخوان المسلمين»، حرّضت على التظاهر وخططت لارتكاب أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة. وكشفت مصادر أمنية لـ «الراي»، أن الخلية التي يشرف عليها «الإخواني» ياسر العمدة والموجود في تركيا، خططت للخروج في تظاهرات، أمس، وأرادت تنفيذ عمليات أمنية تستهداف مؤسسات الدولة، وإحداث فوضى في البلاد، لافتة إلى أن الموقوفين اعترفوا بأنهم خططوا «لاستثمار أحداث القدس في تأليب الرأي العام». وأوضحت أن الخلية بثّت مقطع فيديو، عبر الإنترنت، «يحض المواطنين على التظاهر وارتكاب أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة من (غلابة) جماعة (الإخوان)»، مشيرة إلى أن «الشخص الذي قام بالتحريض عبر الإنترنت، هو ياسر عبد الحليم أحمد عبدالحفيظ، وشهرته ياسر العمدة، والقائم على ما يسمى بحركة (غلابة)». ولفتت إلى أن «ياسر دعا إلى استخدام (المبروكة)، وهي عبارة عن كتلة إسمنتية فيها العديد من المسامير، وإلقائها على المواطنين بغرض إصابتهم وعلى السيارات لإحداث تلفيات بإطاراتها بهدف تعطيل حركة المرور وإثارة الفوضى». ووفق وزارة الداخلية، فقد «تم تحديد وضبط العناصر التي قامت بالتخطيط والإعداد لتنفيذ المخطط، وضبطت بحوزتهم 50 كتلة إسمنتية مسمارية (المبروكة)»، وأن الموقوفين «اعترفوا بأن خطتهم بنيت على استغلال صلاة الجمعة، لدفع العناصر(الإخوانية) للاندساس في صفوف المواطنين والقيام بعمليات عنف وتخريب أثناء الخروج من المساجد، والاحتكاك بقوات الشرطة لإثارة الفوضى والاعتداء على المنشآت للإيحاء بوجود حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار». وأشارت إلى قائمة الموقوفين تضمنت كلاً من محمد مصطفى معوض النبراوي وهو مدير تسويق سابق في شركة سياحة ويقيم في المطرية بالقاهرة، ونسرين عنتر عبداللطيف محمد وتقيم في روض الفرج، وأحمد علي أبو الوفا أحمد عامل ويقيم في قرية أولاد علي بسوهاج، وله محل إقامة آخر بشارع الجامع الطالبية، ويحيى محمد صبح يحيى محمد (طالب) و يقيم في شارع محمد دعبس طريق البراجيل أوسيم، وشريف محمد محمد عبدالمطلب (عاطل) و يقيم 6 حارة عزب مصر القديمة. وفيما ذكرت مصادر قضائية لـ «الراي» أنه بدأت، أمس، تحقيقات موسعة مع الموقوفين، أهابت وزارة الداخلية بالمواطنين «عدم الانسياق وراء مثل تلك الدعوات التى تحث على إثارة الفوضى والعنف». على صعيد آخر، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي القرار رقم 586 لسنة 2017، بتعيين عدد من المحامين العامين بالنيابة العامة، لدى محكمة النقض، كقضاة بمحاكم الاستئناف، وتعيين رؤساء من الفئة (أ) بالمحاكم الابتدائية، كما أصدر القرار رقم 587 لسنة 2017، بتعيين عدد من المحامين العامين ورؤساء بالمحاكم الابتدائية من الفئة (أ)، وعدد من رؤساء النيابة العامة من الفئة (أ) وعدد من الرؤساء بالمحاكم الابتدائية من الفئة (ب)، وعدد من رؤساء النيابة العامة من الفئة (ب).

أزمة نقص البنسلين في طريقها إلى النهاية

الجريدة...كتب الخبر كاملة خطاب... أكدت وزارة الصحة، أن أزمة نقص "البنسلين" الطويل المفعول ستنتهي الأسبوع المقبل، من خلال ضخ عبوات جديدة لتنهي بذلك حالة القلق التي سادت بين المرضى في مصر. وأكدت رئيسة الإدارة المركزية للصيدلة في وزارة الصحة، رشا زيادة، أن الوزارة ستضخ الأحد المقبل مليوناً و200 ألف حقنة بنسلين طويل المفعول محلي الصنع، كما سيتم ضخ مليون و200 ألف حقنة في نهاية ديسمبر الجاري للقضاء على أية شكاوى عن نقص البنسلين. وتابعت زيادة في تصريحات إعلامية، أمس الأول، أن إدارة الصيدلة تسعى دائماً للاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في ميكنة قواعد بيانات الأدوية، وسرعة تسجيل الأدوية الجديدة، وتقليل النواقص، بخلاف مواجهة الغش الدوائي، إضافة إلى تقليل الموارد البشرية. في السياق، قال وكيل نقابة الصيادلة، مصطفى الوكيل: نعاني أزمة نقص البنسلين طويل المفعول منذ عدة أشهر، والنقابة حذرت وزارة الصحة عند رفع أسعار الأدوية خلال فبراير الماضي من حدوث هذه الكارثة، لكن لم يستجب أحد، وخضعت الوزارة لمطلب شركات الأدوية، لافتاً إلى أن المواطن عندما أحس بخطر قلة المستحضر الدوائي بدأ في شرائه بكميات كبيرة لتخزينه، وهذا ضاعف من حدة الأزمة. برلمانياً، أوضح وكيل لجنة الصحة في مجلس الشعب مصطفى أبوزيد، أن أعضاء اللجنة ناقشوا الأزمة والوقوف على تداعياتها قبل أسبوعين في البرلمان وأن وزير الصحة، أحمد عمادالدين وعدهم في حديث مع الأعضاء الثلاثاء الماضي، بإنهاء الأزمة، وستنتهي قريباً، والوزارة ستضخ عبوات من حقن البنسلين، لافتاً إلى أن الأزمة مردها إلى تراجع شركات الأدوية المحلية عن تصنيع المنتج، وقلة وعي من المواطنين الذين يلجأون إلى تخزين كميات كبيرة من العبوات. يذكر أن مصر تستهلك 12 مليون حقنة بنسلين سنوياً، بحسب تقديرات عام 2015، وتنتجه 3 شركات مصرية، ويقلل استخدام البنسلين من ارتجاع الحمى الروماتيزمية والتهاب اللوزتين بنسبة 50 في المئة للمرضى، الذين سبقت إصابتهم، لاسيما أن الحمى الروماتيزمية تصيب بدرجة كبيرة الأطفال في الدول النامية، ومنها مصر بسبب سوء التغذية.

السويحلي يصعّد في مواجهة حفتر ويقلل من تهديدات اقتحام طرابلس

سياسيون في ليبيا مستاؤون من إدانة مجلس الأمن «العبودية» قبل انتهاء التحقيقات

الشرق الاوسط....القاهرة: جمال جوهر.. صعَّد رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا عبد الرحمن السويحلي، من نبرة التحدي في مواجهة تهديد القائد العام للجيش المشير ركن خليفة حفتر، بالتوجه نحو العاصمة طرابلس عقب انتهاء مهلة اتفاق الصخيرات في 17 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، ودعا السويحلي «المواطنين كافة لعدم الالتفات إلى الدعوات التي وصفها بـ(المُغرضة) التي تطلقها (ما تسمى) القيادة العامة». يأتي ذلك في وقت استغرب فيه سياسيون ليبيون مسارعة مجلس الأمن الدولي إلى إدانة «العبودية في ليبيا» دون انتظار التحقيقات الجارية في القضية، أو تقديم حلول لمساعدة البلاد في مواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين. ودعا مجلس الأمن الدولي إلى «نقل المحتجزين إلى سلطات الدولة»، وطالبها بتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية وأجهزة الأمم المتحدة لضمان نقل المساعدات الإنسانية إلى مراكز الاحتجاز. وأدان المجلس في بيان أصدره، أول من أمس، وفقاً لـ«فرانس برس»، «الانتهاكات المشينة لحقوق الإنسان والتي يمكن أن تشكِّل جرائم ضد الإنسانية»، وقال إن «الطريقة الوحيدة لتحسين ظروف معيشة جميع السكان وبينهم المهاجرون تكمن في القدرة على الاعتماد على ليبيا مستقرة». وعقب تلاوة نص البيان، أعرب مساعد ممثل روسيا في الأمم المتحدة بيتر إيلييشيف عن أسفه لعدم إدراج عبارة في النص النهائي بشأن «مصدر الفوضى» في ليبيا اقترحتها موسكو. وغرقت ليبيا منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي منذ 6 أعوام في الفوضى وسط تنازع سلطات وميليشيات مسلحة متنافسة عجزت السلطات عن ضبطها. وتشكل ليبيا نقطة عبور للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وقد تعرضت لانتقادات حادة بعد عرض شبكة «سي إن إن» وثائقياً يُظهر مهاجرين أفارقة يتم بيعهم رقيقاً قرب طرابلس. وأفاد عدد من الدبلوماسيين بأنه من النادر أن يذكر نص أممي صراحةً العبودية في بلد ما، بل جرت العادة على ذكرها ضمن سلسلة انتهاكات لحقوق الإنسان يُجرى التنديد بها بشكل عام. لكن بعد معلومات نُشرت مؤخراً عن بيع مهاجرين أفارقة في سوق للرقيق في ليبيا، قررت 9 بلدان أوروبية بمبادرة فرنسية وبدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي إجراء «عمليات إجلاء طارئة» لمهاجرين من ضحايا المهربين. وتفيد الإحصاءات الأخيرة لمنظمة الهجرة الدولية بأن 15 ألف مهاجر يقبعون في مراكز احتجاز تشرف عليها بشكل شبه رسمي حكومةُ الوفاق الوطني. وقال عضو الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور الدكتور البدري الشريف لـ«الشرق الأوسط»: إن «الدول الأوروبية تركت كل الجرائم التي تُرتكب في العالم، وتفرغت لما يسمي (سوق النخاسة) في ليبيا»، مشيراً إلى أن «الفيديو (المزعوم) الذي بثته قناة (سي إن إن) مفبرك وغير صحيح». وتابع الشريف: «هذه محاولة لتحميل مشكلة الهجرة لليبيا لأغراض سياسية، في حين أن بلادي ضحية لمثل هذه الممارسات». سياسياً، دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي «جميع الليبيين لعدم الالتفات إلى الدعوات التي وصفها بـ(المُغرضة) التي تطلقها (ما تسمى) القيادة العامة حول 17 ديسمبر (كانون الأول)»، في إشارة إلى القائد العام للجيش المشير ركن خليفة حفتر. وطالب السويحلي خلال لقائه السفير التركي لدي بلاده أحمد دوغان، في مقر المجلس بالعاصمة، «كل الأطراف الليبية والإقليمية بالالتزام بالاتفاق السياسي الليبي كمرجعية دستورية وحيدة لإدارة البلاد، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي بالخصوص». وجدد السويحلي دعم مجلسه «استمرار العملية السياسية، وحرصه على التوصل إلى تسوية شاملة مبنية على التوازن والشراكة الكاملة في إطار الاتفاق السياسي الليبي، وفقًا لخطة عمل الأمم المتحدة حول ليبيا». وثمّن انفتاح تركيا على جميع الأطراف، ودعا الحكومة التركية إلى تشجيع الفرقاء الليبيين على الحوار، لإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الليبيين، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة تبسط سيطرتها على جميع أنحاء البلاد وتتولى تهيئة الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية لإجراء الاستحقاق الدستوري والانتخابي. من جانبه أكد السفير التركي أن بلاده تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف وتشجع مجلسي النواب والأعلى للدولة، على التوصل إلى صيغة توافقية لتعديل الاتفاق السياسي، للمضي قدمًا نحو استكمال بقية مراحل خطة عمل الأمم المتحدة حول ليبيا. وسبق للسويحلي التقاء سفير بريطانيا لدى ليبيا بيتر ميلت، مساء أول من أمس، حيث أكد السفير «دعم بلاده لجهود التوصل إلى توافق شامل بين مجلسي النواب والأعلى للدولة لتعديل الاتفاق السياسي وفقاً لخطة عمل الأمم المتحدة». وشدد ميلت على أن المملكة المتحدة «مقتنعة بعدم وجود أي تاريخ لانتهاء العمل بالاتفاق السياسي، وتدعم بقاءه المرجعية الوحيدة التي تحكم إدارة البلاد حتى انتخاب السلطة التشريعية الجديدة بعد اعتماد الدستور». ولوحظ أن بيان السويحلي حمل نفس اللغة والصياغة الحادة، في مواجهة حفتر. وفي منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هدد حفتر بدور للجيش إذا فشل الحوار السياسي، إذ قال في جمع من قيادات الجيش الوطني: «لا توجد أي مؤشرات تُطمئن الشعب الليبي إلى أن مسار الحوار الجاري هو الحل الوحيد للأزمة السياسية الراهنة، وباب البدائل لا يزال مفتوحاً». وأضاف أنه «في حال فشل الحوار في إيجاد حل سياسي، سيكون الباب مفتوحاً على مصراعيه للشعب لتحديد مصيره، وستكون القوات المسلحة رهن إشارة الشعب». وفي 17 ديسمبر (كانون الأول) 2015، وقَّع سياسيون ليبيون الاتفاق بوساطة من الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب، آملين في إنهاء النزاع العسكري والسياسي في البلاد الغنية بالنفط عبر تشكيل حكومة وفاق وطني تقود مرحلة انتقالية لعامين وتنتهي بانتخابات. ويري السويحلي، أن تاريخ 17 ديسمبر، يتعلق بولاية حكومة الوفاق الوطني فقط، ولا يتعلق بشرعية الاتفاق السياسي. في غضون ذلك، رحّل مركز إيواء الهجرة غير الشرعية في مدينة مصراتة، 33 مهاجراً غير شرعي من النيجر طواعية إلى تونس، ومنها إلى المغرب ثم إلى بلادهم. وفي شأن آخر، تظاهر ليبيون، أمس، في عدد من المناطق تنديداً ورفضاً لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس. وجاءت المظاهرات تلبيةً لدعوات تقدم بها عدد من النشطاء، ومنظمات مجتمعية، إضافة إلى الجالية الفلسطينية المقيمة في ليبيا.

سيالة يلتقي لافروف في موسكو الأسبوع المقبل

الحياة..موسكو، طرابلس - رويترز - أعلنت السفارة الليبية لدى روسيا أمس، أنّ وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني (يرأسها فائز السراج) محمد طاهر سيالة، سيصل إلى موسكو بعد غد الإثنين، على أن يلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في اليوم التالي. وكانت الخارجية الليبية أعلنت أول من أمس، أن حكومة الوفاق الوطني ناشدت الولايات المتحدة إلغاء حظر السفر المفروض على مواطنيها، أو تخفيفه، في إطار أمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وذكرت الوزارة في بيان أنها «من خلال سفارتها في واشنطن بدأت الإجراءات اللازمة لرفع ليبيا من قائمة الدول المحظورة، بما يسمح بتخفيف القيود عن المواطنين الليبيين». وأضاف البيان أن مسألة حظر السفر طُرحت للنقاش أيضاً خلال اجتماع بين سيالة والقائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي الأميركي إيلين ديوك الإثنين الماضي. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في مذكرة، أنها ستساهم بمبلغ 875 ألف يورو لدعم مشروع الانتخابات والحوار في ليبيا الذي ترعاه الأمم المتحدة.

ليبيا تواصل ترحيل مهاجرين ومجلس الأمن يدين «العبودية»

طرابلس، الرباط، الخرطوم – «الحياة»، أ ف ب، رويترز – أعادت السلطات المغربية أمس، 235 مهاجراً من مواطنيها كانوا عالقين في مدينة زوارة شمال ليبيا إلى البلاد، وفق ما أعلنت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، بينما أعلنت شرطة العاصمة الليبية طرابلس استعدادها لترحيل دفعة جديدة من المغاربة الأسبوع المقبل. ووصلت طائرة الخطوط الملكية المغربية التي نقلت المهاجرين إلى مطار محمد الخامس في الدار البيضاء أمس، ثم نُقلوا في حافلات إلى مدنهم، لتكون هذه ثاني عملية اعادة مغاربة بعد عملية أولى تمّت في آب (أغسطس) وأتاحت إعادة 190 مغربياً كانوا عالقين في ليبيا. ودان مجلس الأمن الدولي العبودية في ليبيا، داعياً الى «نقل المحتجزين إلى سلطات الدولة»، وذلك في بيان أصدره أول من أمس، بإجماع الدول الأعضاء الـ15. وأكد البيان الذي صاغته المملكة المتحدة أن مجلس الأمن «يدين هذه الانتهاكات المشينة لحقوق الإنسان والتي يمكن ان تشكل جرائم ضد الإنسانية». واعتبر أن «الطريقة الوحيدة لتحسين ظروف معيشة كل السكان ومن بينهم المهاجرون تكمن في القدرة على الاعتماد على ليبيا مستقرة». وأفاد ديبلوماسيون بأنه من النادر أن يذكر نص دولي صراحةً العبودية في بلد ما، بل جرت العادة على ذكرها ضمن سلسلة انتهاكات لحقوق الإنسان يجري التنديد بها في شكل عام. لكن بعد تقرير «سي أن أن» حول بيع الرقيق في ليبيا، قررت 9 بلدان أوروبية بمبادرة فرنسية وبدعم من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي اجراء «عمليات إجلاء طارئة» لمهاجرين من ضحايا المهربين. وشدد مجلس الأمن «على ضرورة نقل المحتجزين إلى سلطة الدولة». في سياق آخر، قررت السلطات الهولندية ترحيل مهاجرين سودانيين إلى الخرطوم قسراً. ووصل أحدهم الى البلاد ويُدعى السموأل التجاني إلى السودان، بينما يُحتجز 3 آخرون بانتظار استكمال إجراءات ترحيلهم. وتحدث حقوقيون عن احتجاز سلطات الهجرة الهولندية في مدينة روتردام كل من عبد المجيد إسماعيل، أنس بشير محمد، وعلي محمد أحمد أكثر من شهرين بهدف ترحيلهم إلى السودان خلال الأيام المقبلة. وقال ناشطون إن سلطات الهجرة الهولندية رفضت طلبات هؤلاء المهاجرين الأربعة باللجوء فى وقت سابق، ما دفعهم إلى طلب اللجوء في بلجيكا التي أعادتهم إلى هولندا مرة أخرى. وأشاروا إلى أن اتفاقاً تمّ بين القنصل السوداني في هولندا وسلطات الهجرة لترحيلهم من دون موافقتهم، ودانوا الخطوة باعتبارها تخالف المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

مقتل 60 في اشتباكات قبلية بجنوب السودان

عكاظ...أ ف ب (جوبا)... قتل أكثر من 60 شخصا وجرح العشرات في اشتباكات بين قبائل في جنوب السودان، بحسب مسؤول محلي أمس (الجمعة). وغالبا ما تقع اشتباكات دامية بين رعاة من قبائل متنافسة في جنوب السودان، وكثيرا ما يجري اغتصاب نساء وخطف أطفال، ما يؤجج دوافع الهجمات الانتقامية.

البشير يشيد بدور إثيوبيا في رفع العقوبات عن السودان

الحياة..الخرطوم - النور أحمد النور .. أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن رفع العقوبات الأميركية عن بلاده ساهمت فيه إثيوبيا والدول الأفريقية. وأشاد البشير بتطور العلاقات السودانية- الإثيوبية التي وصفها بأنها نموذج للعلاقات بين الدول، مــشيراً إلى أن التعايش الذي تتمتع به إثيوبيا مثال يُحتذى في القارة الأفريقية. جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل «يوم القوميات والشعوب الإثيوبية» الذي أُقيم أمس، في مدينة سمرا، عاصمة إقليم عفر في شرق إثيوبيا تحت شعار: «دستورنا في تجدد». وحضر الاحتفال إلى جانب الرئيس السوداني، كل من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله، ورئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، إضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي المضيف هايلي مريام ديسالين. ووصل البشير إلى إثيوبيا أمس، في زيارة تستغرق يوماً واحداً للمشاركة في الاحتفال يرافقه وزير شؤون الرئاسة فضل عبدالله ووزير الخارجية إبراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والاستخبارات الوطني محمد عطا المولى. من جهة أخرى، طالبت لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، السلطات السودانية بالكف عن مصادرة الصحف وإسقاط التعديلات على قانون الصحافة والمطبوعات التي من شأنها الحدّ من حرية الصحافة. وذكرت اللجنة في بيان أن للسلطات السودانية تاريخاً طويلاً في إسكات صحافيين من خلال مصادرة الصحف. ودعا منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحافيين شريف منصور، الحكومة بالسماح لكل الصحف بحرية النشر، وإسقاط مشاريع القوانين التي من شأنها أن تزيد القيود على حرية الصحافة، مشيراً إلى أن اللجنة خاطبت جهاز الأمن والأمانة العامة لمجلس الوزراء عبر البريد الإلكتروني حول مصادرة الصحف، لكنها لم تتلق رداً من الجهتين. إلى ذلك، طلبت «حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي» من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الحقوقية ضمان سلامة وحقوق أسرى حركات مسلحة في دارفور، لدى الحكومة السودانية. وأسرت القوات الحكومية مسلحين من «حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركو مناوي و «حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي» المنشقين عن حركة عبد الواحد نور»، خلال معارك متزامنة في ولايتي شمال دارفور وشرق دارفور في أيار (مايو) الماضي. ومن بين الأسرى قياديون في الحركتين، أبرزهم رئيس المجلس الانتقالي نمر عبدالرحمن والناطق باسم قوات مناوي، أحمد مصطفى (أدروب). وأكد الناطق باسم «حركة تحرير السودان- المجلس الانتقالي» دريج آدم «تعرض الأسرى للتعذيب قبل نقلهم إلى سجن في أم درمان، شمال غرب الخرطوم، «في ظروف إنسانية قاسية». وأشار إلى مقتل الأسيرين محمد سليمان وزكريا موسى محمد، تحت التعذيب، إلى جانب إصابة آخرين بأمراض وإصابات بالغة. وشدد على تخصيص سجون للأسرى بمعزل عن السجون المخصصة للمتهمين والمدانين في قضايا جنائية، فضلاً عن «متابعة أوضاع الأسرى إلى حين إطلاق سراحهم أو تبادلهم أو البقاء في الأسر بحال جيدة حتى معالجة الأزمة السودانية». على صعيد آخر، أعلن مسؤول حكومي في جنوب السودان عن مقتل 60 شخصاً وإصابة أكثر من 100 آخرين خلال اشتباكات بين عشيرتي روب وباكام من قبيلة الدينكا في ولاية غرب البحيرات. وقال شهود إن المعركة اندلعت عندما هاجم أفراد من عشيرة روب قرية يقطنها مواطنون من عشيرة باكام بنية نهب الأبقار، ما دفع الأخيرة إلى صد الهجوم دفاعاً عن نفسها ومنعاً لسرقة أبقارها. وأكد مسؤول حكومي وقوع الحادث. وأضاف: «تأكدنا من وفاة 67 شخصاً من الجانبين وإصابة 102 آخرين بجروح طفيفة، بينما يحتاج 20 شخصاً في وضع حرج إلى عناية طبية عاجلة». وأكد وزير الإعلام بولاية غرب البحيرات شادراك بول ماشوك وقوع الاشتباكات، وقال: «لقي مواطنون مصرعهم بالفعل، ولا يوجد شيء يمكننا القيام به لأن المدنيين غير مخلصين لنا». ويطالب مواطنو المنطقة الرئيس سلفاكير ميارديت بإقالة حاكم الولاية ماتور تشوت، متهمين إياه بالفشل في معالجة المشاكل الرئيسية التي تواجه الولاية، كما طالبوا بإعلان حالة الطوارئ في غرب البحيرات وتعيين حاكم جديد لفرض القانون.

الجزائر ترفض طلب ماكرون المشاركة في «قوة الساحل»

الحياة...الجزائر - عاطف قدادرة ... رفضت الجزائر المشاركة في قوة عسكرية مشكّلة من قوات 5 دول في الساحل الأفريقي برعاية فرنسية تحارب الإرهاب، وأبلغ نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرفض «الدستوري»، مكتفياً بفتح الباب أمام أي «تعاون فني» مع فرنسا. وانتهى لقاء جمع ماكرون بقايد صالح إلى رفض المسؤول العسكري الجزائري الدفع بجيش بلاده في معركة ضد جماعات إرهابية في الساحل الأفريقي بمشاركة 5 دول أفريقية. وطلب ماكرون على غير عادة بقية الرؤساء، لقاء قايد صالح خلال زيارته إلى الجزائر، واجتمع به على انفراد في مقر إقامة الدولة في زرالدة حيث يقيم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وكان زعماء مجموعة دول الساحل الخمس أطلقوا مشروع القوة المشتركة برعاية فرنسية، لتضم كلاً من مالي وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر وتشاد، وستعمل بالتنسيق مع القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي «مينوسما». وصوّت مجلس الأمن أمس، على مشروع قرار يجيز لعناصر «مينوسما» تقديم دعم لوجستي لقوة مجموعة دول الساحل التي لا تزال قيد التشكيل. وفي حال الموافقة على المشروع الذي طرحته فرنسا، فإن هذا الدعم سيشمل الإجلاء الطبي والإمداد بالوقود والمياه والحصص الغذائية، إضافة إلى الاستعانة بوحدات الهندسة في قوة الأمم المتحدة، وفق ما أوضح مصدر ديبلوماسي. وكان ماكرون ألحّ في مراسلات سبقت وصوله إلى الجزائر، على لقاء رئيس أركان الجيش الجزائري في مقر السفارة الفرنسية، بينما ردت قيادة الجيش أن اللقاء سيتم في مقرّ إقامة الدولة في زرالدة من بعد موافقة الرئاسة الجزائرية. ونقل التلفزيون الجزائري مقاطع من اللقاء الذي حضره قايد صالح ببزته العسكرية. وطلب ماكرون من الفريق أحمد قايد صالح مشاركة جزائرية مباشرة في القوة العسكرية قيد الإنشاء، متمنياً أن يحصل على رد إيجابي لم يحصل عليه أي من رؤساء فرنسا الذين سبقوه في إطلاق معارك في الساحل الإفريقي، لا سيما نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند. ونقلت مصادر أن المسؤول العسكري الجزائري قال لماكرون إن «مكافحة الإرهاب في الساحل لن تحقق نتائج ما لم يتم فك الرابط بين الجماعات الإرهابية والشبكات التي تتاجر بالمخدرات». وسألت وكالة الأنباء الفرنسية، رئيس الحكومة أحمد أويحيى أول من أمس، عن احتمال مشاركة بلاده في القوة العسكرية لمجموعة الخمسة التي تسعى فرنسا لإنشائها، فأجاب أن «حاجزاً دستورياً يمنع القوات الجزائرية من المشاركة في أي تدخل خارج حدودها»، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي إدوار فيليب. وعبّرت الجزائر في عام 2012 عن رفضها العمليات العسكرية التي أطلقتها باريس في شمال مالي، بعد سنوات من جهود الحوار التي قادتها الجزائر بين الفصائل في مالي بمشاركة الحكومة المالية، انتهت إلى عمليات تسليم مئات آلاف قطع السلاح، لكن انهيار الوضع في ليبيا أدى بآلاف المسلحين الطوارق إلى العودة إلى مالي، الأمر الذي تتهم الجزائر باريس بالتسبب فيه. كما أكد أويحيى في المؤتمر الصحافي أن بوتفليقة (80 سنة) ما زال «بصحة جيدة» و «يسيّر البلاد في شكل جيد». وأضاف: «حقيقةً، إن رئيسنا لم يعد يملك كل الحيوية التي كان عليها، لكن وعكس كل الإشاعات والدعايات فإن رئيسنا يسيّر البلاد في شكل جيد في شتى المجالات ولا يوجد، لا ديوان أسود ولا سلطة خفية في الجزائر».

رئيس الحكومة الجزائرية يعتبر أن بوتفليقة «يسيّر البلاد بشكل جيد».. رئيس حزب معارض: النظام لم يجد خليفة للرئيس إلا صورته

الجزائر: «الشرق الأوسط»... أكد الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، البالغ من العمر 80 عاما، ما زال «بصحة جيدة» و«يسير البلاد بشكل جيد»، فيما ذهب زعيم حزب معارض، إلى أبعد من ذلك، بالإشارة إلى أن استمرار وجود الرئيس في السلطة حتى الآن رغم مرضه، لفشل النظام في إيجاد بديل، يضمن امتداد هذا النظام والحفاظ على مصالحه خلال الانتخابات الرئاسية القادمة. وخلال لقائه بمقر سفارة الجزائر بفرنسا مع الجالية الجزائرية، على هامش اجتماعه برئيس الوزراء الفرنسي أدوار فيليب، صرح أويحيى أن «رئيس جمهوريتنا عبد العزيز بوتفليقة بصحة جيدة». وأضاف: «حقيقة، إن رئيسنا لم يعد يملك كل الحيوية التي كان عليها. لكن وعكس كل الشائعات والدعايات، فإن رئيسنا يسير البلاد بشكل جيد في شتى المجالات ولا يوجد لا ديوان أسود ولا سلطة خفية في الجزائر». وتراجعت صحة بوتفليقة منذ عام 2013 إثر جلطة دماغية أثرت في قدرته على التنقل والنطق، ولم يعد يظهر كثيرا بشكل علني. من جانبه اعتبر سفيان جيلالي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، أن «النظام يسعى للبقاء مهما كان الثمن ويبحث عن شخصية أخرى من داخل مؤسساته تضمن بقاءه وبقاء مصالحه، ربما يطرح اسم السعيد بوتفليقة الشقيق الأصغر للرئيس ومستشاره الخاص والقيادي بالحزب الحاكم العتيق جبهة التحرير الوطني، أو يطرح اسم أحمد أويحيى وهو رئيس الحكومة ورئيس ثاني أكبر حزب موال للسلطة وهو التجمع لوطني الديمقراطي... وإذا فشل كما هو واضح حتى الآن في التوافق على مرشح بعينه، فربما يستخدمون صورة الرئيس كمرحلة انتقالية فقط لترتيب الأوضاع... النظام لم يتفق على مرشح لخلافة بوتفليقة إلا صورته». وأضاف: «الصراع على السلطة بين أركان أحزاب الموالاة الكبرى قد خرج للعلن... بوتفليقة وحده هو من كان قادرا على لجم زمام الأمور وضبط المتصارعين، ومع غيابه نتيجة المرض بات الوضع صعبا جدا». وحول الثقل الشعبي لكل من شقيق الرئيس ورئيس حكومته ومدى إمكانية فوز أحدهما بالرئاسة، أكد جيلالي أنهما «مرفوضان من الأغلبية الساحقة للجزائريين، ولن يكون لهما أي نصيب في أي استحقاق انتخابي نزيه». وقال: «السعيد بوتفليقة ليست له أي كاريزما، وكان دائما يسير في ظل أخيه ولم يبرز اسمه إلا مع استمرار مرض الرئيس وغيابه عن المشهد... أما أويحيى فقد تولى رئاسة الحكومة لأكثر من مرة وكانت أغلب سياساته ضد احتياجات المواطنين». ورغم إقرار جيلالي بـ«انعزالية» الشارع الجزائري عن المشهد السياسي، فإنه رأى أن «المستقبل القريب قد يحمل ما يعبر عن العمق والغضب الجزائري تجاه نظام أرهقهم بفساده وانعدام عدالته». ولفت إلى «تحرك نقابات وشرائح بالمعارضة وخارجها لتنظيم مظاهرات سلمية ضد حالة التهميش والإقصاء السياسي الذي يمارسه النظام ضد الشارع وانقطاع أي صلة بينهما وأيضا ضد تدهور الأوضاع الاقتصادية مع انهيار أسعار النفط التي يعتمد عليها الاقتصاد الجزائري وما ترتب عليه من انخفاض لقيمة العملة وغيرها من التبعات الاقتصادية». كما لفت رئيس الحزب، الذي تأسس عام 2011، إلى «مقاطعة الشعب للانتخابات البلدية التي جرت مؤخرا، لإدراكه أنه مهما كانت النتائج فإن أوضاعه لن تتحسن بمجالس محلية بلا صلاحيات حقيقية، ولإدراكه أيضا أن أي تغيير حقيقي بالوضع الجزائري العام لن يأتي أبدا من رحم هذا النظام الذي حاول تزوير وتضخيم نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية مما يقارب 19 في المائة كما يشهد الجميع إلى ما يقرب من 46 في المائة». ودعا جيلالي لعدم التعويل كثيرا على العامل الخارجي، وخاصة فرنسا، لإحداث انفراجة ما على الساحة السياسية، وقال إن فرنسا «تتعامل مع دول الجنوب الفرنسي كحديقة خلفية تمدها بالخيرات والامتيازات لا أكثر». وحول إمكانية رعاية الجيش لفترة انتقالية من دون بوتفليقة ونظامه، قال إن «هذا غير مستبعد... إذا حدث تحرك شعبي ربما يرغم هذا الجيش على التدخل وتنظيم مرحلة انتقالية. بالأساس أعتقد أن الجزائريين ينتظرون نوعا من هذا الحل، فالأوضاع سيئة جدا كما ذكرت على مختلف الأصعدة». ولم يستبعد أن يكون تحرك الشارع والمعارضة الشعبية «أسرع من المعارضة السياسية التي تعاني حالة من التشرذم والتشتت جراء طموحات وأطماع البعض منها وتعرض البعض الآخر لضغوط من قبل النظام، ما جعلها تفشل في الاتفاق على مرشح مستقل ينافس مرشح النظام أيا كان اسمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة». واعتبر أن تراجع نتائج الأحزاب الإسلامية في الانتخابات البلدية لم يأت نتيجة تزوير نتائجها بقدر كونه رسالة عقاب ودليل على انكماش الرصيد الشعبي لهذا التيار «لاتباعه سياسة براغماتية بحتة دون أي تمسك بثوابت آيديولوجية واستراتيجية محددة تحقق مصالح الشعب، والاكتفاء فقط بالتأرجح ما بين التقرب من السلطة متى كانت مستقرة والابتعاد عنها نحو المعارضة إذا ما شعر بأي خلل يصيبها». وأضاف أن هناك جانبا آخر لتلك النتيجة، وهو أن «المجتمع بات متشككا بقدر كبير تجاه أي تيار يعتقد أنه قد يعيد له ذكريات مؤلمة من العنف والتطرف». وحول مدى القلق من وجود عناصر من تنظيم داعش في ليبيا وإمكانية أن يتسلل بعضهم إلى الجزائر لاستهدافها بعمليات إرهابية، قال: «نثق تماما بأنها إذا حدثت، لا قدر الله، ستكون محدودة وسيتم تطويقها سريعا لعدم وجود محيط شعبي حاضن وداعم لها.. تسعينات القرن الماضي، التي شهدت قيام الجماعات المتطرفة المسلحة بعمليات إرهابية، لقحتنا جميعا بأمصال ضرورة رفض العنف والتطرف». وحول ما أثير عن تعرض مهاجرين غير شرعيين من الأفارقة إلى معاملة غير إنسانية في الجزائر، شأنها شأن غيرها من دول شمال أفريقيا، قال جيلالي: «المدن الجزائرية صارت مكتظة بالأفارقة المهاجرين، ورغم صعوبات المعيشة، التي تدفع عددا غير قليل من شباب الجزائر نفسه لمقاسمة حلم ومحاولة الهجرة غير الشرعية مع هؤلاء الأفارقة، فإن المجتمع الجزائري هو بالنهاية مجتمع مسلم ويتفهم خصوصية وضع هؤلاء، قد يكون وضعهم لدينا محرجا أو صعبا لضيق الإمكانات ولكنه ليس بنفس القسوة التي يتم الحديث عنها ببعض وسائل الإعلام الغربية. وقد يقتصر الأمر فقط على عمليات طرد وترحيل بالتنسيق مع سلطات دولهم الأصلية».

مشاورات حزبية قد ترجئ الانتخابات البلدية في تونس

الحياة..تونس – محمد ياسين الجلاصي .. تمكنت وحدات أمنية تونسية من تفكيك خلية تكفيرية جنوب البلاد كانت تتواصل مع عناصر إرهابية خارج البلاد، فيما رجّح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، تأجيل استحقاق الانتخابات البلدية والمحلية المقررة في نهاية آذار (مارس) المقبل. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، أن «فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني (الدرك) فككت خلية تكفيرية من 3 عناصر تترواح أعمارهم بين 21 و 35 سنة» في جزيرة جربة التابعة لمحافظة مدنين جنوب شرقي البلاد. وأوقفت وحدات الدرك عنصرين من الخلية المذكورة فيما أُدرِج العنصر الثالث قيد الملاحقة لإلقاء القبض عليه، واعترف الموقوفان بأنهما «يتواصلان مع عناصر ارهابية في بؤر التوتر»، ويواجه عناصر الخلية تهمة الانضمام إلى تنظيم ارهابي. وارتفعت وتيرة تفكيك خلايا مشبوهة بالإرهاب أخيراً في تونس، حيث ضبطت وحدات الأمن الأحد الماضي في محافظة جندوبة (شمالي غرب) «خلية تكفيرية من 4 عناصر كانت تخطط لاستهداف مقر احدى الوحدات الأمنية في الجهة». في غضون ذلك، صرح رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري أن الهيئة «تعمل على التحضير للانتخابات البلدية بناءً على التاريخ المقرر، ليوم 25 آذار المقبل»، مشيراً إلى أن تغيير هذا الموعد ليس مستبعداً، وفق ما ستتوصل إليه المشاورات مع الأحزاب. وأوضح رئيس الهيئة الانتخابية أمس، أن ممثلي 10 أحزاب سياسية اقترحت تغيير موعد الانتخابات نظراً إلى صعوبات متعلقة بالترشيحات وضيق المهلة لتأمين إعداد جيد للاستحقاق البلدي، مضيفاً أن هيئة الانتخابات ستخوض جولة جديدة من المشاورات مع الأحزاب للاتفاق على موعد نهائي للانتخابات. ويأتي هذا التصريح بعد دعوة أحزاب «نداء تونس» العلماني و «النهضة» الإسلامية و «الاتحاد الوطني الحر» إلى عقد اجتماع تشاوري بين هيئة الانتخابات والأحزاب لتحديد موعد اليوم الانتخابي. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أعلنت في وقت سابق عن اعتزامها تنظيم الانتخابات البلدية والمحلية في 25 آذار المقبل، وذلك بعد أن كانت مقررة في نهاية الشهر الجاري، إثر تأجيلها بعد أزمة عصفت بالهيئة الانتخابية عقب استقالة رئيسها شفيق صرصار منذ أشهر.

اعتقال إرهابي في بن قردان التونسية محكوم بـ12 سنة سجناً

ملاحقة 20 مسلحاً أغاروا على السكان في القصرين واستولوا على مواد غذائية

الشرق الاوسط... تونس: المنجي السعيداني... ألقت أجهزة الأمن التونسية القبض على تكفيري تونسي لا يزيد عمره عن 25 سنة، وقالت إنه مطلوب للعدالة التونسية ومحكوم بـ12 سنة على خلفية اتهامه بارتكاب أعمال إرهابية، وأشارت إلى أن المتهم مطلوب لفائدة المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية المختصة في الملفات والقضايا الإرهابية. وبشأن تفاصيل إلقاء القبض على هذا التكفيري الذي قالت إنه من العناصر الإرهابية الخطيرة، فقد أكدت أن عملية القبض عليه تمت يوم الخميس الماضي، بمدينة بن قردان من محافظة مدنين جنوبي شرقي تونس. وكانت مدينة بن قردان مسرحا لمواجهات مسلحة مع عناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي ودارت المواجهات في السابع من مارس (آذار) 2016 وأسفرت عن مقتل 55 إرهابيا والقبض على نحو 10 إرهابيين آخرين خلال العملية التي قادتها عناصر الأمن والجيش التونسي كما تم إيقاف 25 شخصا متهما بالمشاركة ودعم العناصر الإرهابية وإصدار 21 بطاقة إيداع بالسجن. وإثر المواجهات، تفرقت عناصر إرهابية وشكلت خلايا إرهابية نائمة فيما ظل الكثير منهم مطلوبا للعدالة بعد التحقق من مشاركته الفعلية في الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدينة بن قردان وحمل السلاح ضد الدولة. وأكدت السلطات التونسية إثر الانتهاء من صد الهجوم الإرهابي، أن العناصر الإرهابية كانت تخطط لبعث إمارة داعشية في بن قردان لتكون محطة للانطلاق والانقضاض على المدن التونسية المجاورة. على صعيد متصل، قال بلحسن الوسلاتي المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية نتعقب نحو 20 عنصرا إرهابيا في منطقة عين زيان التابعة لولاية - محافظة - القصرين (وسط غربي تونسي) وذلك بإبلاغ سكان المنطقة عن نزول مجموعة مسلحة أول من أمس من جبل المغيلة، وتعمدها اقتحام منزل صاحب متجر وإرغامه على فتح متجره لتسلبه كل ما فيه من مواد غذائية. وأكدت أن عمليات تمشيط واسعة قادتها وحدات من الجيش التونسي في المنطقة وذلك إثر اقتحامها منازل أخرى بمنطقة عين زيان المحاذية لجبل مغيلة. وكانت نفس المنطقة مسرحا لمواجهات مسلحة بين وحدات الجيش وعناصر إرهابية نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وقد أسفرت تلك الاشتباكات المسلحة المحدودة عن مقتل أحد العناصر الإرهابية، فيما لم تسجّل أي خسائر في صفوف القوات الحكومية. وتؤكد مصادر عسكرية أن الإرهابي الذي قُتل «لم يكن وحيداً، بل برفقة مجموعة من الإرهابيين، وهو ما دفع بالمؤسسة العسكرية إلى إطلاق حملة لملاحقة بقية العناصر بغية التخلص منهم بصفة استباقية»، أي قبل تنفيذ أعمال إرهابية.

العاهل المغربي يدشن مجمعاً ثقافياً تابعاً لوزارة الأوقاف ويشمل مكتبات وفضاء للأنشطة الثقافية بتكلفة 17.7 مليون دولار

الشرق الاوسط..الدار البيضاء: لحسن مقنع... أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، بالدار البيضاء، على تدشين مركب (مجمع) إداري وثقافي تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كلف إنجازه 166 مليون درهم (17.7 مليون دولار). وأنجز المركب (المجمع) الجديد، تنفيذاً للتوجيهات الملكية المتعلقة بإنشاء مركبات مندمجة بمجموع عمالات وأقاليم (محافظات) المملكة، بما يجعلها بنيات للإشعاع الديني والثقافي، تمكن العلماء من القيام بمهام التوجيه والتأطير وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية المنوطة بهم على أكمل وجه. وينسجم هذا المشروع، المشيد على قطعة أرضية مساحتها 7850 متراً مربعاً، مع الجهود التي يبذلها العاهل المغربي، الرامية، بالخصوص، إلى جعل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقوم من جديد بدورها الطلائعي في خدمة المكتبات العلمية، ونشر الثقافة الإسلامية، وصيانة الموروث الإسلامي. ويشتمل هذا المركب، الذي تعكس هندسته وزخرفته براعة وعبقرية الصانع التقليدي المغربي، وكذا تنوع وغنى الموروث المعماري الوطني، على جناح إداري يضم مقرات المجلس العلمي المحلي لعمالة (محافظة) مقاطعات الدار البيضاء - أنفا، والمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، ونظارة الأوقاف. كما يحتوي المركب على قطب ثقافي يشمل مركزاً للتوثيق والأنشطة الثقافية، به ثلاث مكتبات مخصصة، على التوالي، للعلوم الاجتماعية والآداب، والدراسات الإسلامية والتاريخ، ومكتبة للأطفال، وقاعات للمخطوطات والمنحوتات، والمجلات والدوريات، وفضاءات للتوثيق مرصودة لضعاف السمع والبصر. كما يضم المركب فضاء للأطفال، وقاعات لـ«المعلوميات والأنشطة متعددة الوسائط»، وقاعات للاجتماعات، وقاعة للعروض تتسع لـ296 مقعداً، وقاعة شرفية، وقاعة للصلاة، ومرأب من طابقين يتسع لـ100 سيارة وفضاءات خضراء. وسيشكل هذا الصرح الجديد فضاء متميزاً لتنظيم التظاهرات الدينية والثقافية، بما من شأنه تعزيز إشعاع العاصمة الاقتصادية للمملكة والنهوض بالكفاءات التي تزخر بها، كما سيتيح تدبير الشؤون الدينية وفق مبدأ القرب. ويأتي إنجاز هذه المنشأة في إطار استراتيجية مندمجة، شاملة ومتعددة الأبعاد تنفذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بهدف إنجاز مركبات مماثلة بمختلف مدن المملكة. وأنجزت مركبات مماثلة بمدن مكناس ووجدة ومراكش وطنجة وميدلت وتارودانت وشفشاون وخريبكة والناظور وبنسليمان، في حين توجد مركبات أخرى في طور الإنجاز بكل من سلا، وبنجرير، وتنغير، وسيدي بنور، وقلعة السراغنة، وتاوريرت، والحسيمة، والعرائش.

ابن كيران: التحدي الذي يواجهنا هو هل سنظل كما نحن أم لا؟ قال إن الحفاظ على رئاسة الحكومة ليس تحديا بالنسبة له

ايلاف...عبدالله التجاني... الرباط: اعتبر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، أن التحدي الذي يواجه حزبه ليس هو النجاح في الانتخابات والحفاظ على رئاسة الحكومة خلال هذه المرحلة، وإنما تحدي الحفاظ على هويته وأسلوبه، وذلك في رسالة لا تخلو من إشارات عشية انطلاق أشغال المؤتمر الوطني الثامن. وقال ابن كيران "برأيي التحدي اليوم بالنسبة لنا ليس هو أن ننجح في الانتخابات الأخرى، ولا أن نحافظ على رئاسة الحكومة ، ولا أن نبقى فيها، ولا أن نحافظ على الجماعات المحلية (البلديات) وكل هذا بالنسبة لي ثانوي"، مؤكدا أن التحدي الذي يواجهه الحزب هو "هل سنظل كما نحن أم لا ؟" . وأضاف أمين عام حزب العدالة والتنمية أمام أعضاء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذراع النقابية للحزب، مساء اليوم لدى افتتاح مقره الجديد بالرباط" ساهمنا في إنقاذ وطننا في لحظة حرجة إبان حراك 20 فبراير وتجاوزناها، وقضى معنا وطننا خمس سنوات من الأمن والاستقرار والطمأنينة ولله الحمد ، وإذا أراد الله مازالت الأيام طويلة"، مطالبا أعضاء النقابة بتحري الصدق والمعقول في العمل النقابي. وزاد ابن كيران موجها رسائله لمعارضيه في الحزب "تأكدوا أن (العدالة والتنمية) إذا عرف كيف يستمر على الطريق التي سار عليها لحد الآن، سيصبح نموذجا والناس في العالم العربي والإسلامي ينظرون إليه"، معتبرا أن "المرحلة التي مرت رغم صعوبتها هي انتصار لحزب العدالة والتنمية". وتحدث ابن كيران عن الخلافات التي عاش على إيقاعها الحزب في الأشهر الماضية، وقال "النزاع الثقافي والقانوني ،الذي عشناه مر بسلام والحمد لله ، وفي إطار حضاري، وهذه كلها انتصارات تسجل لحزبنا"، وذلك في محاولة منه التقليل من حدة الخلافات التي مازالت متواصلة بين قيادات الحزب ساعات قبل انطلاق المؤتمر. وفي أشبه ما يكون بوصايا بعثها ابن كيران لممثلي نقابة حزبه، قال: "أنا على وعي بأن ما أقوله لكم ليس سهلا وستجدون صعوبات وهناك من يلجأ إلى العنف ومن يرفض التعامل معكم، ولكن ليس هناك طريق آخر إلا الصبر ولا تستعجلوا وستصلون إلى الصدارة"، مشددا على أن المغرب في حاجة إلى "عمل نقابي جديد مبني على الإنصاف والجد والمعقول"، وفق تعبيره. وسجل ابن كيران على أن النقابات كانت تجد أن عملها الأساسي هو "المنازعة والتضييق على أرباب العمل وانتزاع المكتسبات للعمال دون التفكير في ما سيكون من نتيجة عقب ذلك، وهذا المنطق عند النقابات بصفة عامة أوصلها إلى تأزيم الأوضاع ، وأصبح ذلك هدفا عند بعض النقابات"، معتبرا أن هذا المنطق "أفسد على مدينة فاس موقعها الصناعي بعدما كانت تحظى بثقة المستثمرين من الداخل والخارج وهي الآن تحاول وتجد صعوبات في العودة إلى مكانتها". ودعا رئيس الحكومة السابق نقابيي حزبه إلى بذل المزيد من الجهد، وقال "عليكم أن تقدموا مجهودا كبيرا وحقيقيا لاستيعاب المرحلة التي تعيشها البشرية والعالم كله في العمل النقابي ويعيشها بلدكم، حتى تكونوا عنصرا إيجابيا حقيقيا"، وأضاف محفزا إياهم "تأكدوا من شيء هو أنكم عندما تكونوا عنصرا إيجابيا حقيقيا مستوعبا لخصوصية المرحلة وقادرا على الإبداع والصبر الذي يحتاجه المبدعون الحقيقيون الذين يساهمون في تغيير تاريخ البشرية تأكدوا أنكم ستتقدمون بكثير على باقي النقابات وسيصبح هذا المقر شيئا بسيطا في حياتكم". واسترسل ابن كيران في حديثه بنبرة ساخرة "لو كان ممكنا لفتحت دكانا وأصبحت أبيع فيه " المعقول " (الجدية ) لكل الناس، لمن أراد أن يتزوج أو يمارس العمل النقابي أو السياسي أو التجاري"، وذلك في تأكيد واضح منه على أن البلاد في حاجة ماسة إلى الجدية والمعقول لتحقيق النجاح المنشود.



السابق

العراق...الجيش العراقي يشن حملة لتطهير الصحراء الغربية..العبادي يثير غضب الأكراد بتشبيه أحداث كركوك بالنصر على «داعش»..«البيشمركة» تهاجم العبادي: إرادتنا لن تنكسر...هيئة حقوق الإنسان الكردية تدين تشكيل محكمة جرائم «داعش» في العراق..توقع تأجيل الانتخابات العراقية إلى الخريف...

التالي

لبنان...مؤتمر باريس يكرِّس الإستقرار: عدم التدخل في النزاعات وسيادة لبنان... إحياء القرار 1559 وإعلان بعبدا.. وزيارة نائب ترامب تُواجَه بإدانة مجلس النواب للقرار الأميركي...«تدويل» نأي لبنان بنفسه والنأي الإقليمي عنه في اجتماع باريس ...الحريري: لا أزمة مع السعودية وعلاقاتنا مميّزة ... 3 مؤتمرات لتفعيل اقتصاد لبنان ودعم جيشه...«حزب الله» يضرب بـ «النأي بالنفس» عرض الحائط....وزير المال يحذّر من الانزلاق نحو أزمات خطيرة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,132,748

عدد الزوار: 7,622,065

المتواجدون الآن: 0