أخبار وتقارير..بوتين يشكر ترمب للمساعدة في إحباط اعتداء في روسيا ..ترامب يرفع مستوى التشدد مع إيران ويصنّف روسيا والصين «عدوين»...هجوم دموي على كنيسة باكستانية نفذه 3 انتحاريين من «داعش»..موسكو تلتقط المبادرة في كوريا الشمالية: تسوية تحاكي تجربتي إيران وسورية...مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يشدد تحذيره من «إبادة جماعية» في ميانمار..مقتل 11 شرطياً أفغانياً بهجوم لـ «طالبان»...أوزبكستان تتغير ... وميرزاييف يراهن على الإصلاح....قلق أميركي من إحياء «الشراكة عبر الهادئ»..

تاريخ الإضافة الإثنين 18 كانون الأول 2017 - 5:55 ص    عدد الزيارات 3402    التعليقات 0    القسم دولية

        


بوتين يشكر ترمب للمساعدة في إحباط اعتداء في روسيا عبر معلومات سلمتها السي آي ايه إلى موسكو..

صحافيو إيلاف.. موسكو: شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الاميركي دونالد ترمب الاحد على"المعلومات التي سلمتها السي آي ايه (وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية)" لروسيا واتاحت على حد قوله احباط مشروع اعتداء في سان بطرسبورغ (شمال غرب). وهذه ثاني مكالمة هاتفية هذا الأسبوع بين الرئيسين، بعد اتصال اول الخميس تناولا فيه البرنامج النووي الكوري الشمالي واثنى خلاله ترمب على بوتين. واورد الكرملين في بيان أن بوتين "شكر نظيره الاميركي على المعلومات التي سلمتها السي آي ايه" واتاحت "كشف واعتقال مجموعة ارهابية كانت تعد" لاعتداءات في سان بطرسبورغ. واورد البيان "تبين ان المعلومات التي تلقتها السي آي ايه كانت كافية لرصد المجرمين والبحث عنهم واعتقالهم"، مضيفا ان الارهابيين كانوا يعتزمون "تنفيذ تفجيرات في كاتدرائية سيدة قازان واماكن اخرى مزدحمة بالناس في المدينة". واعلنت اجهزة الاستخبارات الروسية (اف اس بي) الجمعة انها اعتقلت خلية تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية كانت تستعد لارتكاب اعتداءات في 16 ديسمبر في سان بطرسبورغ. وتم اعتقال ما مجمله سبعة اشخاص الاربعاء والخميس. واوضحت الاجهزة الروسية انها ضبطت "عددا كبيرا من العبوات الناسفة (...) واسلحة آلية وذخائر"، لافتة الى ان المجموعة كانت تخطط خصوصا لتنفيذ "اعتداء انتحاري" اضافة الى "مجازر وتفجيرات في اماكن مكتظة". وخلال الاتصال الهاتفي، طلب بوتين من ترمب "ان ينقل امتنانه الى مدير السي آي ايه والى الطاقم العملاني لاجهزة الاستخبارات الاميركية". واضاف الرئيس الروسي ان "الاجهزة الروسية الخاصة، في حال تلقت معلومات عن اخطار ارهابية على صلة بالولايات المتحدة ومواطنيها، ستعمد الى تسليمها فورا لنظيراتها الاميركية". من جهته اعلن البيت الابيض في بيان ان "الرئيس ترمب اعرب عن تقديره للمكالمة وقال لبوتين انه وجميع اجهزة الاستخبارات الاميركية كانوا سعداء بمساعدتهم على انقاذ عدد كبير من الارواح". واضاف البيان ان ترمب شدد "على اهمية التعاون الاستخباري لالحاق الهزيمة بالارهابيين اينما كانوا". واورد البيان ان ترمب اتصل بعدها بمدير وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو "لتهنئته مع الاشخاص الموهوبين التابعين له وكل مجتمع الاستخبارات على العمل الجيد الذي أدوه".

"نتائج مهمة"

في الوقت الذي لا تزال العلاقات بين واشنطن وموسكو تشهد توترا على خلفية الاتهامات بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016، وايضا على الخلافات العميقة حول الملفات السورية والكورية الشمالية والاوكرانية، أبدى الرئيسان الكثير من المودة هذا الاسبوع. فالخميس، وخلال مؤتمره الصحافي السنوي اعتبر بوتين ان الاتهامات بالتدخل في الاقتراع الرئاسي الاميركي "لفقها" خصوم ترمب "لنزع الشرعية عنه". الا ان بوتين اعطى انطباعا ايجابيا عن الاشهر الاولى لترمب على الصعيد الاقتصادي وقال انه يتوقع "بشكل موضوعي تحقيق نتائج مهمة خلال فترة قصيرة"، كما اضاف انه يأمل في تطبيع "العلاقات (بين موسكو وواشنطن) لما فيه مصلحة الشعبين الروسي والاميركي". وقال بوتين "هناك امور يرغب بالقيام بها لكن لم يتمكن من ذلك بعد (...) لقد اشار الى تحسين العلاقات مع روسيا لكن بالطبع حتى لو اراد ذلك، فلن يتمكن في هذه المرحلة بسبب وجود بعض القيود كما تعلمون". في مساء اليوم نفسه، شكر ترمب بوتين خلال اتصال هاتفي حول كوريا الشمالية على "اقراره بالاداء الاقتصادي القوي للولايات المتحدة خلال مؤتمره الصحافي السنوي". لكن تطبيع العلاقات يتطلب أكثر من ذلك فبعد ان تنافس البلدان في فرض عقوبات دبلوماسية بلغت اوجها في سبتمبر الماضي مع طرد ممثلين من كل جانب، انتقلت المواجهة بينهما الى الساحة الاعلامية. في نوفمبر 2017، أمرت واشنطن شبكة "روسيا اليوم" الناطقة بالانكليزية والتابعة لموسكو بان تتسجل على انها "عميل اجنبي" ما اثار رد فعل فوري من موسكو التي قامت على الفور بتصنيف العديد من وسائل الاعلام الاميركية بالمسمى نفسه وذلك بعد التصويت على قانون يجيز ذلك. في الولايات المتحدة، تسارعت في ديسمبر وتيرة التحقيق الذي يقوده مدع خاص حول التدخل الروسي مع توجيه الاتهام الى مايكل فلين مستشار الامن القومي السابق لترمب والذي أقر بانه كذب على المحققين الفدراليين ووافق على التعاون مع القضاء.

ترامب يرفع مستوى التشدد مع إيران ويصنّف روسيا والصين «عدوين»

الحياة...واشنطن - جويس كرم ... يكشف البيت الأبيض اليوم، النقاب عن الاستراتيجية الأولى للأمن القومي لإدارة الرئيس دونالد ترامب والتي يتوقع أن تتشدد حيال إيران الدولة «المتحايلة» كما تصفها إلى جانب كوريا الشمالية. كما تلحظ الاستراتيجية تصعيداً ضد روسيا والصين لـ «تهديدهما أسس النظام العالمي ما بعد الحرب الباردة وخطرهما على المصالح الأميركية». الاستراتيجية التي يطلبها الكونغرس من كل إدارة جديدة، أتت مسودتها في سبعين صفحة وستعلن تفاصيلها من خلال بيانات ومؤتمرات صحافية لمسؤولين أميركيين. ومن اللافت أن إدارة ترامب انتهت من العمل عليها في شكل مبكر وفي غضون 11 شهراً، فيما انتظرت إدارتا سلفيه باراك أوباما وجورج بوش بين 17 و21 شهراً لإنجاز استراتيجيتهما الأولى. وأشرف على صوغ الاستراتيجية كل من دينا باول، نائب مستشار الأمن القومي وناديا تشادلو، مديرة المكتب الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي، وراجعه كل الوزراء في الإدارة حظي بموافقة غالبيتهم وأعطى ترامب الضوء الأخضر لتعميم النص في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، كما أفاد موقع «أكسيوس». وقال مستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر في خطاب في مكتبة رونالد ريغان مطلع الشهر الجاري، إن الاستراتيجية تتبنى «مبدأ الواقعية السياسية». وفي مشاركة أخرى في معهد «بوليسي أكسشاينج»، حدد ماكماستر أربعة «أعمدة» للاستراتيجية الجديدة وهي: حماية الولايات المتحدة وشعبها وتعزيز ازدهارها وضمان «السلام من خلال القوة»، وأخيراً تعزيز النفوذ الأميركي. وتذهب الاستراتيجية في اتجاه تصعيد ضد موسكو خلافاً لوعود ترامب الانتخابية، وتعتبر روسيا والصين «قوتين تحريفيّتين» تقوّضان النظام الدولي. وندّد ماكماستر بـ «ضلوع» موسكو في جيل جديد من الحروب، بما في ذلك تخريب سياسات داخلية لدول، واتهم بكين بشن «عدوان اقتصادي». ولا يتوقع أن تحمل الاستراتيجية الجديدة بالنسبة إلى المنطقة عناوين زاخرة من عهد أوباما وبوش حول نشر الديموقراطية، بل تركز أكثر على تقوية التحالفات و «التعاون المتبادل» وتقوية الروابط مع الشركاء، خصوصاً على صعيد استخباراتي. كما سيكون هناك تركيز على محاربة الإرهاب والتطرف مع احترام سيادة الدول، وهو ما قاله ترامب في خطابه الأول أمام الأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وفي ملف إيران، يتوقع أن تصنفها الاستراتيجية «الدولة الأكثر دعماً للإرهاب» مع تعهد بالتصدي لزعزعتها استقرار المنطقة وقطع الطريق على حيازتها سلاحاً نووياً. وتؤكد الاستراتيجية التمسك بالروابط مع أوروبا، واحترام المواثيق الدولية وحرية التعبير، ما يشكل افتراقاً عن نهج ترامب خلال الحملة. وشارك أعضاء في الكونغرس في مراجعة المسودة، وهي تتوافق مع الخط التقليدي للحزب الجمهوري أكثر منه «الشعبوي «لترامب، على رغم دعوتها للإقرار بالمتغيّرات والتهديدات الجديدة، في مجالات الهجرة غير الشرعية واتفاقات التجارة الحرة «غير العادلة». وستكون الاستراتيجية البنية الأساسية لولاية ترامب الأولى وحتى عام 2020. في غضون ذلك، انتقد علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري مرشد «الجمهورية الإسلامية» علي خامنئي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشدده حيال طهران. ونقلت وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء عن ولايتي قوله: «لكي تحافظ فرنسا على صدقيتها الدولية يتعين عليها ألا تتبع خطى الأميركيين في شكل أعمى». ورأى أن «الرئيس الفرنسي يتصرف الآن وكأنه كلب ترامب المدلل». على صعيد آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكر في اتصال هاتفي نظيره الأميركي على معلومات سلمتها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي) لروسيا واستطاعت بموجبها إحباط مخطط اعتداء ارهابي في مدينة سان بطرسبورغ واعتقال مدبريه.

هجوم دموي على كنيسة باكستانية نفذه 3 انتحاريين من «داعش»

الحياة...إسلام آباد – جمال إسماعيل ..قتل تسعة أشخاص في مدينة كويتا غرب باكستان حين هاجم انتحاريون موالون لـ «داعش» كنيسة كاثوليكة أثناء قداس أمس الأحد، وهو أول هجوم من نوعه يستهدف الأقلية المسيحية في إقليم بلوشستان المحاذي للمثلث الحدودي مع أفغانستان وإيران. وأعلنت الشرطة الباكستانية أنها قتلت انتحاريين اثنين قبل تفجير أحزمتهم الناسفة داخل الكنسية فيما نجح ثالث في الدخول إلى حرمها على رغم إصابته في تبادل إطلاق نار مع قوى الأمن. وأسفر تفجير الانتحاري حزامه الناسف عن مقتله وستة مصلين وجرح 56 آخرين. ووصف قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوه الهجوم على الكنيسة بأنه محاولة لبث الفتنة بين الباكستانيين. وتقطن أقلية مسيحية مدينة كويتا التي أتت إليها من الهند قبل استقلال باكستان، وانضم إليها آلاف من المسيحيين الآتين من إقليم البنجاب للعمل في قطاع الخدمات في مركز فيلق الجيش الباكستاني في كويتا. واتجهت أصابع الاتهام في الهجوم إلى فصيل من حركة «طالبان باكستان» بايع تنظيم «داعش» ويقيم قادته في الجانب الأفغاني من الحدود. وهذا أول هجوم يستهدف المسيحيين في كويتا التي شهدت عدداً من التفجيرات والهجمات الانتحارية التي استهدفت الأقلية الشيعية ووقف وراءها تنظيم «لشكر جنكوي». لكن هذا التنظيم لم يقم بأي عمل مسلح ضد الأقلية المسيحية في الإقليم. وبايعت فصائل متشددة محلية تنظيم «داعش» وفرعه المحلي الذي يعرف بولاية خراسان. وأعرب محللون عن اعتقادهم بأن التنظيم استهدف من الاعتداء إثبات وجوده في المنطقة، بعد الخسائر التي مني بها في كل من العراق وسورية فيما يخوض مقاتلوه معارك يومية مع القوات الأفغانية في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. وكانت مصادر أمنية وديبلوماسية أعلنت أن مئات من مقاتلي التنظيم بدأوا يشقون طريقهم إلى أفغانستان وباكستان عبر الأراضي الإيرانية بالتعاون مع مهربين محليين، وأن مجموعات منهم وصلت إلى مدينة زهدان الإيرانية القريبة من الحدود الباكستانية- الأفغانية في طريقها إلى أفغانستان.

موسكو تلتقط المبادرة في كوريا الشمالية: تسوية تحاكي تجربتي إيران وسورية

الحياة...موسكو– رائد جبر ... لاحت أمس، بوادر تحرك روسي لتخفيف التوتر حول كوريا الشمالية، ونشطت موسكو اتصالاتها لوضع آلية لحوار دولي مع بيونغيانغ يستند إلى «خريطة طريق» روسية– صينية، في تحرك يلي التقاط موسكو المبادرة في سورية ويتبع نهج التسوية «النووية» مع إيران. وأفادت وكالة أنباء «نوفوستي» الرسمية أمس، بأن وفداً من وزارة الدفاع الروسية شارك للمرة الأولى خلال الأيام الماضية في اجتماعات في بيونغيانغ للجنة العسكرية المشتركة الروسية- الكورية الشمالية. وركزت المناقشات على آليات تنفيذ اتفاق حكومي ثنائي وقعه البلدان في نهاية 2015، ونص على فرض قيود على «النشاطات العسكرية الخطرة». ولوحظ تكتم رسمي روسي على الزيارة، في حين أوردت وسائل إعلام في موسكو معطيات في هذا الشأن نقلاً عن سفارة كوريا الشمالية في موسكو. وأفادت معلومات بأن الوفد الروسي رأسه نائب رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع فيكتور كالغانوف، وهو أبرز مسؤول روسي يزور بيونغيانغ منذ سنوات، فيما رأس المحادثات من الجانب الكوري الشمالي نائب مدير الإدارة الرئيسية لأركان الجيش الكوري الشعبي اللواء باك هو تشخول. وكان وفد برلماني روسي استبق التحرك الأخير بزيارة وصفت بأنها هدفت إلى توسيع الحوار مع كوريا الشمالية. ولفت خبراء في مجلس السياسة الخارجية والدفاع الروسي تحدثت إليهم «الحياة» أمس، إلى أن تنشيط الاتصالات مع بيونغيانغ وإعادة طرح ملف البحث عن آليات لتنفيذ اتفاق «النشاطات الخطرة»، يعكسان توجهاً لدى موسكو لتنشيط تحرك الديبلوماسية العسكرية الروسية، في مسعى إلى تخفيف التوتر حول الملف الكوري الشمالي. ولفت أحد مسؤولي المجلس إلى أن التحرك الروسي يستند إلى إفكار روسية – صينية حملت عنوان «خريطة طريق» تقوم على أساس تقديم تنازلات متزامنة من جانب بيونغيانغ والغرب، وفقاً لسيناريو الحوار الذي جرى بين إيران ومجموعة الدول الست سابقاً. واكتفت موسكو إلى الآن بدعم جهود بكين في هذا الاتجاه، ولم يستبعد المصدر أن تتوّج الجهود الجارية التي تهدف إلى بلورة ملامح «أفكار أو مبادرة» برفع مستوى الاتصالات مع القيادة الكورية الشمالية، علماً أن الكرملين لم يجر اتصالات مع الرئاسة الكورية الشمالية منذ تولي كيم جونغ أون الحكم. وكان وفد مجلس الدوما الذي زار كوريا الشمالية بداية الشهر، وجه أول دعوة إلى الزعيم الكوري الشمالي لزيارة روسيا. وقال رئيس الوفد كازبيك تايسايف إن الدعوة وجهت لـ «رفاقنا في قيادة البرلمان الكوري الشمالي وقيادة حزب العمل الكوري وعلى رأسها زعيم الحزب لزيارة موسكو للمشاركة العام المقبل بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الديبلوماسية». وزاد تايساييف أن كوريا الشمالية مستعدة للمفاوضات» ولكنها لا تثق بأحد باستثناء روسيا». وفي مؤشر إلى أن التحرك الروسي يتم بـ «ضوء أخضر» من جانب الإدارة الأميركية، لفت الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن مجلس الأمن الروسي عقد الجمعة جلسة برئاسة بوتين خصصت لمناقشة الوضع في كوريا الشمالية «في ضوء نتائج المكالمة الهاتفية التي جرت بين بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب». وأوضح بيسكوف أن الرئيسين «بحثا العلاقات الثنائية والوضع في نقاط الأزمات مع التركيز على حل مشكلة شبه الجزيرة الكورية، وناقشا مسألة إقامة حوار وبناء اتصالات مع الجانب الكوري الشمالي واتفقا على تبادل المعلومات والمبادرات الممكنة في هذا الصدد». وكان ترامب قال بعد المكالمة إن بلاده «ترغب في مساعدة من روسيا في حل قضية كوريا الشمالية».

صحيفة: اليونان أحبطت خطة لاغتيال أردوغان

أنقرة – القبس... أعلنت مصادر أمنية، أن 9 موقوفين من تنظيم «د هـ ك ب ج» (جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري)، الذين كانت قد أوقفتهم الشرطة اليونانية في وقت سابق، كانوا يخططون لاغتيال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ونقلت صحيفة تو فيما اليونانية، عن المصادر الأمنية، أمس، أن الشرطة ضبطت خلال عملية القبض على المشتبه بهم، ملاحظات مكتوبة، تضمنت خطة لتنفيذ عملية اغتيال أردوغان، باستخدام قذائف صاروخية وقنابل يدوية وزجاجات حارقة، خلال زيارته إلى اليونان أخيراً. ووفق المصادر، تضمنت الخطة استهداف موكب أردوغان، مشيرة إليه باسم مستعار «العقرب»، وتنفيذ الهجوم بالقذائف الصاروخية من الجانبين، أثناء مرور الموكب، ومن ثم هجوم مجموعة ثالثة على سيارة الرئيس من الخلف. وأشارت المصادر إلى أن الشرطة تقوم بتحريات للعثور على قذائف صاروخية، وذخائر يُعتقد أنها مدفونة في منطقة جبلية شرق أثينا.

عملية اعتقال

وكانت قوات الأمن اليونانية اعتقلت نهاية نوفمبر الماضي 3 خلايا، مكونة من 9 أشخاص، يحملون الجنسية التركية، وينتمون إلى تنظيم «د هـ ك ب ج»، بينهم منفذو هجوم مسلّح على المقر العام لـ «حزب العدالة والتنمية» التركي الحاكم، ومقر وزارة العدل في أنقرة، ومن ثم أحيلوا إلى القضاء اليوناني. ونفذ التنظيم في تركيا هجمات عدة في السابق، تعود جذورها إلى ستينات القرن الماضي، حيث قام بعمليات اغتيال ضد شخصيات سياسية واقتصادية وأمنية، فضلا عن استهداف المصالح الغربية ومقرات حزبية. وأعلنت منظمة «اليسار الثوري»، التي انبثقت منها «جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري»، مسؤوليتها عن اغتيال النائب عن حزب الحركة القومية غون سازاك، ورئيس الوزراء السابق نهاد أريم، في مايو عام 1980.

ضحايا بالجملة

ومن بين ضحايا العمليات التي نفذتها المنظمة، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات عدنان أرسوز، والفريق المتقاعد إسماعيل سلان، ونائب مدير أمن إسطنبول شاكر كوج، وغيرهم من الشخصيات التي تنتمي للسلكين الأمني والعسكري. وعام 1991 وعقب مقتل عدد من قياداتها، بينهم سنان كوكول، ونيازي أيدن، وصباحات قرة طاش، لوحظ تراجع ملحوظ في عمليات المنظمة. وعام 1994 اتخذت المنظمة قرارا بالتحول إلى حزب، واعتمدت اسم «جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري»، بقيادة دورسون قرة طاش، بغية الترويج للفكر الماركسي اللينيني. وتولى «الحزب» مسؤولية الأنشطة السياسية والدعائية، بينما ما تولت «الجبهة» ملف العمليات المسلحة وتجنيد العناصر.

الهدف النهائي

وتقول المنظمة الموضوعة على لائحة الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إن «هدفها النهائي الإطاحة بالنظام الدستوري القائم في تركيا». وحسب مصادر أمنية، شهدت المنظمة مشكلة على صعيد زعامتها، عقب وفاة زعيمها دورسون قرة طاش،عام 2008، وأصبح ينظر إلى حسين فوزي تكين، الذي اعتقل خارج تركيا عام 2014 على أنه الزعيم الجديد للمنظمة، التي واصل قياديوها أنشطتهم في دول أوروبية. وتورطت المنظمة في عملية احتجاز المدعي العام محمد سليم كيراز، في القصر العدلي في إسطنبول، نهاية مارس 2015، وقتله في مكتبه.

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يشدد تحذيره من «إبادة جماعية» في ميانمار

الراي...ص الكاتب:(رويترز) ... قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مقابلة تلفزيونية تبث اليوم الاثنين إنه لن يفاجأ إذا ما قضت محكمة ذات يوم بأن أعمال إبادة جماعية ارتكبت في حق أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار. وقال الأمير زيد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الهجمات على الروهينغا «مدروسة ومخطط لها جيدا» وإنه طلب من زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي بذل المزيد من الجهود لوقف تحرك الجيش. كان الأمير زيد وصف بالفعل الحملة بأنها «مثال واضح على التطهير العرقي» وتساءل إن كان لأحد أن يستبعد «عناصر الإبادة الجماعية» لكن تصريحاته الأخيرة تتناول القضية بوضوح وتشدد من موقفه. وأضاف الأمير زيد بحسب مقتطفات من المقابلة قدمتها (بي.بي.سي) قبل بث المقابلة «تشير العناصر إلى أنه لا يمكنك استبعاد إمكانية ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية». وتنفي ميانمار ارتكاب فظائع ضد الروهينغا وسبق أن رفضت انتقادات الأمم المتحدة، مشيرة أنها «مسيسة ومنحازة». ويقول جيش ميانمار إن الحملة عملية مشروعة لمكافحة التمرد.

ترامب يعلن اليوم أولوياته في السياسة الخارجية

الجريدة....أعلن مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيطرح اليوم أولويات سياسته الخارجية، وسيؤكد التزامه بسياسات "أميركا أولا"، مثل بناء الجيش الأميركي، والتصدي للمتشددين، وإعادة تنظيم العلاقات التجارية، لجعل الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة. وبينما ستحتل إيران قسماً مهماً من استراتيجية ترامب، قال أحد المسؤولين إن الاستراتيجية، التي لايزال يجري العمل على صياغتها قد تغير أيضا إعلان الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما في سبتمبر 2016 أن تغير المناخ يمثل تهديداً على الأمن. وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما إن استراتيجية الأمن القومي التي سيطرحها ترامب في خطابه تعتبر الصين منافساً، ولا يجب النظر إليها على أنها محاولة لاحتواء الصين، إنما على أنها تقدم نظرة فاحصة للتحديات التي تفرضها الصين. وكان ترامب اشاد بالرئيس الصيني شي جين بينغ، بينما طالب أيضا بأن تكثف بكين الضغط على كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي، وطالبها أيضا بتغيير ممارساتها التجارية لتكون مناسبة أكثر للولايات المتحدة. إلى ذلك، دافع ترامب عن خطة الإصلاح الضريبي التي قدمها حزبه الجمهوري ووصفها الديمقراطيون بأنها لمصلحة الأغنياء، قائلا للصحافيين في البيت الأبيض قبل أن يستقل طائرة مروحية إلى كامب ديفيد أمس الأول "ستكون واحدة من هدايا عيد الميلاد الكبرى لأبناء الطبقة الوسطى"، عشية تصويت الكونغرس عليها.

مقتل 11 شرطياً أفغانياً بهجوم لـ «طالبان»

الحياة...كابول - أ ف ب - قُتل 11 شرطياً افغانياً في هجوم شنّته حركة «طالبان» على مواقعهم في لشكر-غاه، عاصمة ولاية هلمند جنوب البلاد. وقال الحاكم حياة الله حياة ان «عدداً كبيراً من عناصر طالبان هاجموا موقعَين للشرطة في حيّ قالاي سانغ في لشكر-غاه»، مضيفاً: «ردّت قواتنا، لكن للأسف قُتل 11 من شرطيينا وجُرح اثنان. عناصر طالبان فرّوا بعد ارسال تعزيزات». لكن القائد في الشرطة غفار صافي أعلن «قتل 15 من عناصر طالبان»، علماً ان الحركة اعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، وتسيطر على 10 من المناطق الـ14 في هلمند، منذ نحو 15 شهراً وتحاصر عاصمة الولاية. الى ذلك، أعلنت الشرطة ان سيارة يقودها انتحاري «حاولت اقتحام قافلة للحلف الأطلسي قرب مطار قندهار» جنوب أفغانستان، واسستدرك: «انفجرت وقُتلت امرأة وجُرح 4 اشخاص كانوا في آلية تسير وراء القافلة».

أوزبكستان تتغير ... وميرزاييف يراهن على الإصلاح..

الحياةو...شاهر الحاج جاسم .. بعدما غيب الموت عام 2016 الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف عن حكم استمر قرابة ربع قرن كأول رئيس لأوزبكستان بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تسلم شوكت ميرزاييف الرئاسة خلفاً له، مثقلاً بملفات داخلية وخارجية تحتاج إلى تغيير مناسب يلائم المرحلة الجديدة إقليمياً ودولياً. وبعد مرور ما يقارب العام على تسلم ميرزاييف زمام الأمور كرئيس جديد للبلاد عبر انتخابات أجريت في 4 كانون الأول الماضي، هي الخامسة من نوعها في تاريخ هذه الجمهورية الواقعة في قلب آسيا الوسطى، يواجه الرجل اليوم العديد من المهمات والأزمات العالقة على الصعيدين الداخلي والخارجي. ويبدو أن المناصب القيادية المهمة الذي تقلدها ميرزاييف خلال الفترة الماضية، تدل على أنه ابن النظام السابق، ويعلم كافة الخفايا وكيفية إدارة البلاد ، خصوصاً أنه سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء أثناء حكم الرئيس السابق إسلام كريموف ولفترة طويلة. ويدرك ميرزاييف الحاجة الملحة إلى إجراء تغييرات جوهرية في هيكلة مؤسسات الدولة، ومحاربة الفساد المستشري، وإصدار قوانين جديدة تصب في دفع عجلة التقدم بالبلاد نحو الأمام. وهو ما دفعه للاعتراف خلال حملته الانتخابية للرئاسة العام الماضي، بغياب الإصلاح عن العديد من المجالات الرئيسية للبلاد، متوعداً في الوقت ذاته ببذل المزيد من الجهود لتحقيق التنمية الشاملة وتفعيل المساءلة القانونية من قبل أجهزة الدولة. المنظمات الدولية حذرت عشية الانتخابات من انزلاق البلاد نحو الفوضى نتيجة ممارسات قمعية قد تتم للتفرد بالسلطة، ما دعا منظمة هيومن رايتس ووتش إلى حض القيادة الجديدة على اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين سجل البلاد المتدني في حقوق الإنسان والحريات. في هذا السياق، أطلقت الحكومة الأوزبكية سراح عدد قليل من السجناء السياسيين، ما اعتبره البعض بادرة جيدة يمكن التعويل عليها، حيث تحتل أوزبكستان تصنيفاً سيئاً في مجال الحريات وحقوق الإنسان وفق المنظمات الدولية. وعلى رغم امتلاك جمهورية اوزبكستان العديد من الثروات الباطنية الهائلة، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من الاستفادة من تلك المقدرات كما فعلت الدول المجاورة لها في آسيا الوسطى. لذلك يعتبر الملف الاقتصادي من أهم التحديات التي تواجه القيادة الجديدة، وتحاول الحكومة التركيز على القضايا الاقتصادية العاجلة وفق ما تشير التقارير التابعة للمراكز الاقتصادية المتخصصة. الجدير بالذكر أن أوزبكستان تعتمد في اقتصادها في شكل أساسي على تحويلات العمالة الأوزبكية في الخارج وعلى وجه الخصوص من روسيا، إذ يقدر عددهم بأكثر من مليوني عامل، وبلغت تحويلاتهم في النصف الأول من العام المنصرم نحو 952 مليون دولار. وتحظى أوزبكستان باستثمارات ضخمة من عدة دول أهمها روسيا والصين وتركيا. لكن بناء على التقارير الاقتصادية للحكومة تستنزف هذه الاستثمارات الاقتصاد الاوزبكي وتصب في صالح الدول المستثمرة مما يؤثر سلباً في النمو الاقتصادي للبلاد. وعلى الصعيد الإقليمي يحاول الرئيس ميرزاييف تخفيف التوتر مع كل من قيرغيزستان وطاجيكستان بسبب الخلافات المتصاعدة على قضايا كالأمن والطاقة والمياه والحدود المشتركة، وذلك باستئناف المفاوضات ومحاولة تجاوز الخلافات القائمة حالياً، وتوقيع اتفاقيات في مجالات متعددة، مفتتحاً بذلك صفحة جديدة في العلاقات الثنائية إقليمياً. يسعى ميرزاييف جاهداً ليظهر بصورة الأكثر انفتاحاً عن سلفه كريموف مع مراعاة الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في المنطقة، وإيجاد نوع من توازن المصالح بينهم، إضافة إلى الابتعاد من التحالفات العسكرية والاقتصادية، كمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. وفي الملف الديني القضية الأكثر حساسية وخطورة، أعلنت الحكومة الأوزبكية قبل أشهر قليلة حذف أسماء 16 ألف شخص من سجلات الذين لديهم علاقات بجماعات دينية متطرفة، والتي كانت ضمن لوائح الأجهزة الأمنية في البلاد. وحول ذلك تحدث ميرزاييف، قائلاً: «يجب عدم ترك هؤلاء الأشخاص لمصيرهم، إنما العمل على كسبهم ودمجهم في المجتمع مجددا، وقد وفرنا فرص عمل لقرابة 9 ألاف وخمسمئة من الذين أزيلت أسماؤهم من اللائحة». كما سمحت السلطات لأول مرة برفع الآذان في المساجد عبر استخدام مكبرات الصوت، بعد انقطاع لنحو 10 سنوات. يذكر أن القيادة الأوزبكية السابقة والحالية دأبت باستمرار على التأكيد انها الضامن الوحيد لاستقرار البلاد، وأخيراً بدأت تبدي مخاوفها للمجتمع الدولي من عودة مواطنيها المقاتلين في تنظيم «داعش» من سورية والعراق، وبالتالي فإن أي أزمة أو فراغ سياسي قد يحدث، سوف يكون حافزاً لهم للظهور من جديد بفعالية أقوى وأكثر تنظيماً، خصوصاً أنهم يمتلكون خبرات قتالية عالية، إلى الجانب الدافع الديني. ويرى مراقبون أن مهمة الرئيس الجديد ليست سهلة، في إحداث تغيير يلمسه المواطن الأوزبكي على المدى المنظور لإرث استمر قرابة ربع قرن، لكن من الواضح أن التغيير لا مفر منه ولابد من القيام به.

قلق أميركي من إحياء «الشراكة عبر الهادئ»..

الحياة...واشنطن - حسين عبد الحسين ... عبّرت أوساط الإدارة الأميركية في مجالسها الخاصة، عن قلقها من إمكان إعادة إحياء «اتفاق الشراكة عبر الهادئ، في وقت تبدو اليابان مصممة على المضي في المصادقة على الاتفاق بين الأعضاء الـ11 الباقين، على رغم انسحاب الولايات المتحدة. وكان «اتفاق الشراكة عبر الهادئ»، نصّ على إمكان المصادقة عليه على رغم انسحاب أعضاء من الدول الموقعة، شرط ألا ينخفض عدد الأعضاء المتبقين عن ستة، ومجموع الناتج المحلي في اقتصادات هذه الدول عن 85 في المئة من مجموع الناتج يوم التوقيع. كونغرس الولايات المتحدة لم يصادق على الاتفاق، ولم يكن متوقعاً ذلك في مهلة سنتين وفق ما ينص، ثم جاء إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب بلاده منها مثابة رصاصة الرحمة، إذ كانت الولايات المتحدة تشكل أكثر من 50 في المئة من مجموع الناتج المحلي للأعضاء الـ12، الذين قدّر الخبراء مجموع اقتصاداتهم بقيمة 40 في المئة من الاقتصاد العالمي. أما سبب السباق بين أميركا واليابان، فيتعلق بالتباين في مصالح البلدين، إذ تقتضي مصلحة الولايات المتحدة التي يشكل ناتجها المحلي ربع الاقتصاد العالمي، التوصل إلى اتفاقات تجارة حرة ثنائية مع الدول، وتتمتع أميركا بأفضلية غير مسبوقة في المفاوضات الثنائية بسبب ضخامة حجمها، مقارنة باقتصاد أي حكومة قد تنخرط في محادثات ثنائية معها. أما اليابان التي يساوي اقتصادها 6 في المئة من الاقتصاد العالمي، فهي تحتاج إلى الانخراط في اتفاقات مع تكتلات اقتصادية دولية، تعطي طوكيو هامش مناورة أوسع في اي مفاوضات ثنائية، مثل تلك المتوقعه مع واشنطن. كما أن لليابان مصلحة في الانخراط في تكتلات اقتصادية دولية تسمح لها بمواجهة تمدد النموذج الصيني، المبني على الحجم الاقتصادي والسكاني والقوة العسكرية مع عدم احترام قوانين الحماية الفكرية. فيما تسعى اليابان إلى حماية براءات الاختراعات العالمية والتزام القوانين الدولية، في شكل يحمي مصالح التقدم التكنولوجي الياباني العالمي. وفي غياب الولايات المتحدة عـــن الزعامة الدولية بما في ذلك في شرق آسيا، ربما تنجح اليابان في إقناع منافستها كوريا الجنوبية، ويربطها بأميركا اتفاق تجارة حرة ثنائي، ولم تنخرط في الشراكة عبر الهادئ»، في الانضمام إلى الاتفاق بشكله المتجدد بغياب الأميركيين. ومثل اليابان، ترى كل من كندا والمكسيك وجود حاجة إلى المصادقة على صيغة جديدة من «الشراكة عبر الهادئ»، حتى بعد الانسحاب الأميركي، لأن شراكة من هذا النوع تحسّن موقف الكنديين والمكسيكيين في المفاوضات المتوقعة لتعديل اتفاق التجارة الحرة لدول أميركا الشمالية، والمعروف بـ «نافتا». وعلى رغم أن «الشراكة عبر الهادئ» في صيغة متجددة ستشكل واحدة من اكبر المناطق الاقتصادية في العالم، إلا أنها ستكون أصغر بكثير من سابقتها التي كانت أميركا واحدة من أعضائها، وقد يشكل مجموع اقتصادات دولها أقل 20 في المئة من حجم الاقتصاد العالمي، وهي نسبة جيدة. لكن تبقي اليابان في مركز متأخر نسبياً مقارنة بالثلاثة الكبار، أي أميركا والصين والاتحاد الأوروبي. وفي وقت تمضي واشنطن في مفاوضاتها مع شركائها السابقين في «الشراكة عبر الهادئ»، بهدف التوصل إلى اتفاقات تجارة حرة ثنائية مع كل منها، يهدد الاتفاق بصيغته المتجددة موقف الأميركيين، ويعطي دفعاً لمَن تفاوضهم، وهو السبب الذي يثير بعض القلق في صفوف الاقتصاديين العاملين في إدارة ترامب. ومن شأن إعادة إقرار اتفاق «الشراكة عبر الهادئ» بصيغة متجددة، أن يحرج إدارة الرئيس ترامب سياسياً، لطالما كرر الرئيس الأميركي أمام مناصريه أن هدف الاتفاق كان سعي الأعضاء إلى «انتزاع وظائف الأميركيين»، ما يعني أن المصادقة على الاتفاق من دون أميركا، قد يظهر أن الهدف من صيغته الأصلية كان في مصلحة كل الدول الأعضاء، وأن الاعضاء المتبقين يبحثون فعلياً عن مصلحة اقتصاداتهم بتبنيهم التجارة الحرة البينية، وهو المبدأ الذي تمسك به حزب ترامب الجمهوري حتى وصول ترامب إلى السلطة مطلع هذه السنة. في هذه الأثناء، اعتبر الاقتصاديون المؤيدون للاتفاق بصيغته الماضية، وهم قلّة بسبب عدم شعبية الاتفاق بين غالبية الأميركيين من مختلف الانتماءات السياسية، أن في حال تابع ترامب الانسحاب من اتفاقات التجارة الحرة التي ترتبط بها الولايات المتحدة مع دول العالم، قد تنشأ تكتلات كثيرة من دون أميركا، ما يتركها وحيدة ويحول اقتصادها على ضخامته، إلى اقتصاد معزول مع صناعة وصادرات غير قادرة على التنافس في السوق العالمية، ما يهدد بدوره الاقتصاد الأميركي بالضمور، ويضعف موقف واشنطن في أي مفاوضات مستقبلية للانخراط في اتفاقات اقتصادية متعددة الجانب.

 



السابق

لبنان....مقتل موظفة بالسفارة البريطانية في بيروت...«حزب الله» أطلق «نفير» الانتخابات على وقع تَوسُّع «الائتلاف الدولي» ضدّه...مواضيع خلافية أمام الحكومة غداً: التمديد للدبلوماسيين والملف البيئي والحريري يؤكدّ على متانة العلاقة مع السعودية.. ومقاطعة علوية لباسيل في جبل محسن...الإنتخابات إلى تحالفات كبرى... وتوتّر شديد بين «القوات» و«التيار»..تشييع مسؤول عسكري في «حزب الله»....موغيريني في بيروت الثلاثاء لإظهار الدعم الأوروبي للحكومة....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....اتهام المنظمات الإنسانية بالخضوع للميليشيات..صندوق ائتماني بعشرة مليارات دولار لإعادة إعمار اليمن...المخلافي: استقطبنا نخباً سياسية إلى مناطق آمنة... ومقتل شيخ حوثي بارز في ميدي..طريق الجيش اليمني «سالكة» إلى صنعاء..طهران تتعهد بالتحقيق في «صاروخ الرياض» وتطلب قطعة منه..شخصيات من آل ثاني تعقد أول اجتماع معارض لحكم الشيخ تميم...سلطان بن سحيم: نرفض أن تكون قطر خنجراً مسموماً...قرقاش: إيران تسعى لتوظيف محنة القدس لصالح مغامراتها...طيار أردني: لا آبه لتهديد إسرائيل بقتلي.....


أخبار متعلّقة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,783,437

عدد الزوار: 7,644,315

المتواجدون الآن: 0