سوريا....ألمانيا تمنح اللجوء لقريبة بشار الأسد...حلب تلملم جروحها بعد سنة على دمارها...موسكو تنتقد دي ميستورا وتحضه على«اتزان أكبر».....دمشق تلوّح بإنهاء اتفاق مناطق خفض التوتر...انطلاق «آستانة - 8» اليوم وتوقعات بالتركيز على «سوتشي»....التحالف يكشف نقل روسيا لعناصر داعش من دير الزور إلى هذه المناطق...بالتفاصيل.. أسباب تنقل داعش جنوب وشمال سوريا..مئات الدواعش جنوبي دمشق.. وخطة تمويه في وادي الفرات..تنظيم داعش يخترق حسابات لوزارات أمريكية ويهدد!..مجزرة جديدة للطيران الروسي بريف إدلب..دي ميستورا يكشف شرط النظام لاستئناف "الحراك السياسي"...هآرتس.. روسيا تعيد رسم الخريطة السورية وهذه خلافاتها مع إيران...

تاريخ الإضافة الأربعاء 20 كانون الأول 2017 - 5:34 م    عدد الزيارات 2062    التعليقات 0    القسم عربية

        


ألمانيا تمنح اللجوء لقريبة بشار الأسد...

بيروت – «الحياة» .... وأشارت المحكمة الإدارية إلى «أن المرأة لا تَأْمن على حياتها في لبنان أيضاً». وانتشرت في أيلول (سبتمبر) 2015، صور لها تظهر إصابتها بجروح وهي داخل سيارة، قبل مغادرتها سورية. وذكر مؤيدون للنظام في ذلك الوقت أن فاطمة «تعرضت لاعتداء عن سابق تصور وتصميم من شقيقة هلال الأسد، هالة، ما أدى إلى إصابتها بأربع رصاصات».

حلب تلملم جروحها بعد سنة على دمارها

الحياة...حلب – أ ف ب - عادت زحمة السير إلى شوارع شرق مدينة حلب حيث انتشرت عربات بيع الخضار، لكن مشاهد الدمار من كل حدب وصوب، ظلت شاهداً على معركة غيّرت مسار النزاع في سورية نهاية العام الماضي. ينظر خيرو مسلماني وهو سائق سيارة أجرة سابق، حوله في حي الكلاسة الذي كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة ويقول: «اليوم هناك كثير من الناس، إنهم يعودون». وطيلة أربع سنوات، بقيت حلب مقسمة بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المعارضة وأخرى غربية تحت سيطرة القوات النظامية. وشكلت المدينة خلال هذه الفترة مسرحاً لمعارك عنيفة تسببت بمقتل آلاف المدنيين، وبدمار هائل في الأبنية والبنى التحتية في الأحياء الشرقية التي تعرضت لقصف جوي سوري وروسي كثيف. وإثر عملية عسكرية للقوات النظامية أحكمت خلالها حصارها على الأحياء الشرقية، بدأت في 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أولى عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين المعارضين من هذا الجزء. واستمرت عملية الإجلاء أسبوعاً كاملاً. وبعد دقائق على خروج آخر باصات المغادرين إلى مناطق سيطرة الفصائل المعارضة خارج المدينة، أعلن الجيش السوري في 22 منه، استعادة حلب بالكامل. وسجلت قوات النظام السوري بذلك أبرز انتصاراتها منذ بدء النزاع في آذار (مارس) 2011، فيما شكلت خسارة شرق حلب أكبر انتكاسات الفصائل المعارضة. ومنذ ذلك الحين، حققت القوات النظامية إنجازات ميدانية متلاحقة بدعم من مقاتلين إيرانيين ولبنانيين وعراقيين وبغطاء جوي روسي، وسيطرت على مناطق واسعة سواء في مواجهة الفصائل المعارضة أو تنظيم «داعش». بعد مضي سنة على انتهاء معركة حلب، تعود الحياة ولو ببطء إلى الأحياء الشرقية، بعد إصلاحات أجريت على شبكات المياه والكهرباء، وإزالة جبال الركام من شوارع عدة فيها وإعادة تعبيدها. وعاد إلى الأحياء الشرقية، وفق تقديرات غير رسمية، حوالى 500 ألف شخص. وكان عدد سكان المدينة 2.5 مليون قبل النزاع، لكنه تراجع إلى حوالى 1.5 مليون نسمة، كان 250 ألفاً منهم محاصرين شرق حلب حتى قبل بدء هجوم القوات النظامية. ونزح أكثر من نصف المحاصرين نتيجة المعارك إلى الأحياء الغربية، وأجلي عشرات آلاف آخرين لاحقاً. غادر خيرو مسلماني (67 سنة)، منزله إثر سيطرة الفصائل المعارضة على شرق حلب في صيف عام 2012، وانتقل إلى مدينة طرطوس الساحلية ليعيش في خيمة مع عائلته. ولم ينتظر مسلماني كثيراً، وبعد أيام على سيطرة الجيش السوري على كامل حلب، عاد في الأسبوع الأول من كانون الثاني (يناير) إلى مدينته ليجد جدران منزله سُويت بالأرض. واستخدم الخرداوات وأجهزة مكسرة لينشئ غرفة صغيرة يشوي فيها اللحم ويسترزق منها. وهو يُعرب اليوم عن سعادته بعودة الحركة من حوله، ويقول: «حين عدنا في بداية 2017، كنا نحلم أن نرى رجلاً في الحارة، اليوم هناك سيارات تدخل وتخرج. الحمد الله هناك أمن وطمأنينة». ولا تزال معالم الدمار ظاهرة على الأحياء الشرقية من شوارع خالية تماماً وأخرى انتشرت على جانبيها المباني المدمرة بالكامل أو تلك التي تضررت جدرانها أو انهارت أسقفها. وفي أحد أزقة شرق حلب، يعمل شبان على إغلاق فجوة في حائط أحد المنازل، وآخرون يضعون الألواح البلاستيكية لتكون بديلاً عن سقف مدمر. وفي حي الصالحين في حلب، يتذكر صلاح مغاير «في زمن المسلحين، شعرنا بالجوع والحصار والظلم». كان صلاح، العامل في إحدى الحمامات الشامية التقليدية، في عداد المواطنين الذين جرى إجلاؤهم من الأحياء الشرقية، وعاد إليها مسرعاً بعد أيام على سيطرة الجيش السوري عليها. ورمّم صلاح منزله ويعمل اليوم حمالاً. ويقول: «الحمام دُمر، سأعود إليه بعد ترميمه». ويقول الخبير في الجغرافية السورية فابريس بالانش لـ «فرانس برس»، إنه «سيكون إحياء الاقتصاد صعباً، خصوصاً بعد النهب الذي تعرضت له المنطقة الصناعية في حلب وفرار رجال الأعمال إلى خارج البلاد». ويوجد هؤلاء حالياً، وفق بالانش، في غازي عنتاب في تركيا «حيث بنوا مصانعهم وأتوا بعمالهم القدامى، ولا يفكرون بالعودة إلى سورية». ولم تسلم المدينة القديمة الأثرية في حلب من المعارك نتيجة موقعها على خط تماس سابق. وحلّ الدمار على بواباتها القديمة وأسواقها وخاناتها. وعلى رغم استعادة السيطرة على كامل المدينة، إلا أن الانقسام بين سكانها لا يزال جلياً. وفي وقت تحولت أبنية الأحياء الشرقية إلى جبال من الركام، حملت أبنية الأحياء الغربية آثار دمار جزئي وأضرار نتيجة القذائف التي اعتادت الفصائل المعارضة إطلاقها. إلى ذلك، لا يرغب بعض السكان الذين تم إجلاؤهم من شرق حلب بالعودة، ويتحدثون عن اعتقالات من الأجهزة الأمنية بحق أشخاص تجرأوا على العودة. ويقول محمد لؤي (22 سنة) الذي يدرس حالياً في جامعة إدلب: «لم أفكر بالعودة إلى حلب لأنني لا أستطيع العيش تحت حكم نظام الأسد القمعي»، مضيفاً: «من المستحيل ألا أعتقل من اليوم الأول». ويتذكر لؤي الذي كان يدرس مادتي الفيزياء واللغة الإنكليزية في حلب، «أثناء خروجنا، كنت أشعر وكأن أحدهم انتزع شيئاً من قلبي، لم نخرج من الصدمة إلا بعد مرور نصف عام».

موسكو تنتقد دي ميستورا وتحضه على«اتزان أكبر»

لندن – «الحياة» .. تُستأنف في العاصمة الكازاخستانية اليوم، الجولة الثامنة لمفاوضات آستانة، بمشاورات ثنائية وأخرى متعددة الأطراف، فيما تعقد غداً جلسة عامة، في وقت دعت موسكو مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى «اتزان أكبر في تقويمه سلوك الأطرف السورية وإلى عمل أكثر نشاطاً مع المعارضة كي تتخلى عن شروطها المسبقة». وبدأت وفود الدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية وهي روسيا وتركيا وإيران بالوصول إلى آستانة، ويشارك في الاجتماعات ممثلون عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والأردن بصفة مراقبين، إضافة إلى وفدَي النظام والمعارضة، كما أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية. وتبحث الجولة الثامنة في استكمال تنفيذ اتفاقات وقف النار في مناطق خفض التوتر، إضافة إلى ملف المعتقلين الذي فشلت الجولات السابقة في إيجاد حلّ له. وقال عضو هيئة التفاوض عبد الرحمن مصطفى أن المعارضة تنظر بإيجابية إلى مسار آستانة في ما يخص مناطق خفض التصعيد وملف المعتقلين والقضايا الإنسانية كمقدمات لإنجاح العملية السياسية في جنيف. وعشية زيارة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية إلى موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس، إن بلاده ستدعو دي ميستورا إلى «تحفظ أكبر في تقويمه سلوك الأطراف السورية». وأضاف غاتيلوف رداً على سؤال في شأن أجندة اللقاء بين دي ميستورا ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم: «سندعوه إلى دفع عملية السلام قدماً في صورة بناءة أكثر وبوتيرة أسرع، وإلى اتزان أكبر في تقويمه، وإلى عمل أكثر نشاطاً مع المعارضة كي لا تطرح أي شروط مسبقة لإجراء حوار مع الوفد الحكومي». وكان دي ميستورا أعلن، قبل اختتام الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، أن وفد دمشق أظهر عدم جاهزيته لإجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة. وقال إن دمشق طرحت ما يمكن اعتباره شرطاً مسبقاً بإصرارها على تخلي المعارضة عن مطلبها بتنحي الرئيس بشار الأسد عن منصبه. وذكر دي ميستورا أنه لا يعتبر المطالبة برحيل الأسد شرطاً مسبقاً، وأنه ناقش مع وفد المعارضة، وبشكل مفصل، الانتقال السياسي في سورية. في غضون ذلك، بدأت هيئة التفاوض إجماعاتها أمس، في العاصمة السعودية الرياض بهدف بحث نتائج مفاوضات جنيف. وذكر عضو الهيئة خالد المحاميد أن الاجتماعات ستناقش القضايا التفاوضية كافة التي طرحت في الجولة الأخيرة، مشدداً على أن الهيئة ستعمل على «ترتيب البيت الداخلي وتوزيع المهمات من خلال وضع هيكلية إدارية تصب في مصلحة الاستراتيجية السياسية التفاوضية». وأشار المحاميد إلى أن «المفاوضات كانت ستحمل نتائج جيدة لو قبل الطرف الآخر الدخول في مفاوضات مباشرة والمشاركة بجدية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينهي معاناة الشعب السوري»، مؤكداً أن «تطبيق القرارات الدولية لتحقيق الانتقال السياسي الكامل والجذري هو الحل الأنجح لإعادة الاستقرار والأمان إلى سورية». واعتبر رئيس «منصة موسكو» المعارَضة قدري جميل في تصريح إلى شبكة «روداو» أن «الحل السياسي في سورية اقترب وأصبحت جنيف جاهزة لمفاوضات مباشرة»، مشيراً إلى «تذليل العقبات الأخيرة أمام بدئها قريباً». ولفت إلى أن «لا غنى عن جنيف لأنه المساحة الوحيدة الدولية الشرعية لبحث تنفيذ القرارات الدولية»، مشدداً على أن «فشل جولة في تحقيق تقدم لا يعني فشل العملية برمّتها بل يعني الاقتراب من الحل». إلى ذلك، أيّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي والذي لم تحدد له موسكو موعداً نهائياً بعد.

دمشق تلوّح بإنهاء اتفاق مناطق خفض التوتر

بيروت – «الحياة» .. هدّد النظام السوري بإنهاء اتفاق مناطق خفض التوتر، معتبراً أن الوضع الراهن في المناطق التي يُطبَّق فيها «غير مقبول، لأن الهدف تطهير الأراضي السورية كافة من رجس الإرهابيين». واعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلّم في كلمة أمام البرلمان في دمشق، أن «الحديث عن الانتصار على الإرهاب في سورية سابق لأوانه»، مهاجماً ما وصفه بـ «استمرار التآمر الدولي على بلاده وإن كان عدد الدول المشاركة فيه تقلّص كثيراً». وقال إن «شراسة الإرهابيين في مناطق وجودهم تزداد»، مندداً بـ «العدوانين الأميركي والتركي» على الأراضي السورية. وأشار المعلم إلى ضرورة معالجة ملف «بعض المجموعات شمال سورية، والذي يشكل حصان طروادة» للأميركيين، مشدداً على أن «أولوية دمشق القضاء على الإرهاب واستعادة وحدة البلاد». وقال المعلم إن مناطق خفض التوتر محددة بفترة ستة أشهر قابلة للتمديد، لكن الإرهابيين يقومون بخرقها من حين إلى آخر، بينما يقوم الجيش السوري بالرد على هذه الخروقات»، لافتاً إلى أن «بقاء هذه المناطق في وضعها الراهن غير مقبول في المرحلة المقبلة، لأن الهدف هو تطهير الأراضي السورية كافة من رجس الإرهابيين». يذكر أن مناطق خفض التوتر التي توصّلت إليها الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) في اجتماعات آستانة، تشمل أجزاء من محافظتي درعا والقنيطرة، وغوطة دمشق الشرقية، وأجزاء من محافظة حمص ومحافظة إدلب شمال البلاد. إلى ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الرئيس السوري بشار الأسد «كان ولا يزال الرئيس الشرعي لسورية». وقال بيسكوف للصحافيين أمس، إن «ليس من شأن» الكرملين أن يعلق على التصريحات المتبادلة بين موسكو ودمشق. وكان الرئيس السوري بشار الأسد اتهم فرنسا بـ «دعم الإرهاب» في بلاده، مشيراً إلى أنه لا يحق لباريس التحدث عن السلام في سورية، فيما رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصريحات الرئيس السوري، مؤكداً أن الأسد سيلاحَق «على جرائمه أمام شعبه وأمام القضاء الدولي».

أنقرة تواصل تعزيز قواتها قبالة عفرين

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... دفع الجيش التركي بتعزيزات إلى المناطق المجاورة للحدود السورية «تحسبا لأي حدث طارئ قد يستدعي التدخل العسكري» ذلك وسط تصاعد الأنباء عن قرب عملية عسكرية تركية تستهدف «وحدات حماية الشعب» الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري) التي تسيطر على المدينة. وقالت مصادر عسكرية تركية أمس إنه تم إرسال شاحنات عسكرية محملة بالمعدات والآليات القتالية من ثكنات الجيش في عدد من الولايات باتجاه ولاية هاتاي جنوب تركيا المتاخمة للأراضي السورية بهدف رفع جاهزية الوحدات العاملة هناك. وجاء الدفع بهذه التعزيزات في الوقت الذي تواصل فيه القوات التركية التي تتمركز في إدلب القيام بعمليات استكشافية لمراقبة الأوضاع في عفرين استعدادا لعملية عسكرية محتملة. وتؤكد تركيا منذ أشهر أن أي اعتداء على أراضيها من داخل عفرين سيقابل برد عسكري قوي. وجدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد الماضي إصراره على «تطهير» مناطق عفرين، ومنبج، وتل أبيض، ورأس العين، والقامشلي، من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية. وقال إردوغان إن تركيا لن تسمح بتحقيق أهداف من سماهم «الإرهابيين» الذين دللتهم وسلحتهم وحرضتهم أطراف تدعي أنها حليفة لبلاده (في إشارة إلى الدعم العسكري الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية في إطار الحرب على تنظيم داعش الإرهابي) وشدد على إصرارهم على تنظيف الحدود التركية من «الإرهابيين». وكانت تقارير إعلامية تركية تحدثت عن أن العملية المحتملة في عفرين ستنطلق في منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يتواصل إنشاء نقاط المراقبة في منطقة خفض التصعيد في إدلب على بعد نحو 4 كيلومترات فقط من نقاط تمركز وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين. وذكرت صحيفة «يني شقث» القريبة من الحكومة التركية أن التجهيزات الأمنية والعسكرية قبل بدء عملية عسكرية في عفرين السورية، التي تضطلع بها القوات المسلحة ووحدات مكافحة الإرهاب التركية، تسير على قدم وساق. وأشارت إلى أن الطائرات التركية من دون طيار حلقت بما مجموعه 14 ألفا و851 ساعة في الهواء خلال عام 2017 فقط، وتمكنت بذلك من تسجيل وتعَقب كل تحركات التنظيمات الإرهابية في عفرين السورية ثانية بثانية. وأضافت الصحيفة أن «وحدات حماية الشعب» الكردية، وغيرها من العناصر و«التنظيمات الإرهابية»، التي تنتشر في المنطقة، فقدت القدرة على الحركة في تلك المناطق نتيجة إحكام القوات المسلحة التركية السيطرة على الأجواء هناك بفضل الطلعات التي تنفذها بواسطة الطائرات من دون طيار. كما تسير التحضيرات الخاصة بعملية عفرين في منطقة الحدود التركية السورية بكثافة، حيث أزالت القوات التركية الحواجز في أجزاء كثيرة من الجدار الأمني الذي أقامته تركيا على الحدود السورية منذ عام 2015، بهدف فتح الطريق أمام الشاحنات والعربات العسكرية الكبيرة للمرور إلى أهدافها.

استنفار القوات الكردية شرق سوريا... والنظام يتواصل مع عشائر عربية

الشرق الاوسط..الحسكة (شرق سوريا): أحمد رمضان... سجل استنفار أمني في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية شرق سوريا، بعد اتهامها بـ«الخيانة» من قبل الرئيس بشار الأسد واعتبار نائب وزير الخارجية فيصل المقداد هذه القوات مشابهة لـ«داعش»، في وقت بدأ النظام السوري إعادة فتح قنوات مع قادة عشائر شرق سوريا لمواجهة محتملة مع الأكراد.
وكثفت الشرطة الكردية (آسايش) و«وحدات حماية الشعب» الكردي دورياتها في مدن منبج وتل أبيض ورأس العين والدرباسية والقامشلي والقحطانية والحسكة دورياتها وعززت نقاطها بعناصر إضافية خوفاً من تحرك أبناء العشائر العربية الذين يرفضون هيمنة الأكراد على مناطقهم بإشارة من النظام. وقال مصدر في محافظة الحسكة: «تصريح الأسد لم يصف الأكراد بالخيانة، بل وصف كل من يعمل تحت المظلة الأميركية بالخيانة وهذا الأمر ينطبق على الأكراد والعرب والمسيحيين والتركمان باعتبارهم مشاركين في قوات سوريا الديمقراطية التي تعمل تحت المظلمة الأميركية». وأضاف: «رد فعل الأكراد على تصريحات الأسد كان قاسيا ولا يقل عن تصريحه فقد وصفوه بالخيانة باعتباره فتح أبواب سوريا أمام كل الإرهابيين. وغياب أي رد فعل من جميع المكونات الأخرى، يشير إلى أن وحدات الحماية الكردية وباقي الفصائل الكردية المشاركة معها تعمل تحت المظلة الأميركية وهم من ينسقون ويتواصلون مع الأميركيين لأنهم بصراحة لا يثقون بالعرب وغير هم من قوات سوريا الديمقراطية التنسيق فقط مع الوحدات الكردية، وهذا ما أكده الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو بعد انشقاقه منتصف الشهر الجاري». واتهمت «قوات سوريا الديمقراطية» في بيان الأسد بـ«الخيانة». وقالت: «الأسد وما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة وتجلياتها، بما أن هذا النظام هو المسؤول مباشرة عن فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي التي جاءت من كل أصقاع الأرض، كما أنه هو بالذات الذي أطلق كلَّ الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين بمختلف تشعباتهم». وأضافت: «النظام الذي ما زال يراهن على الفتنة الطائفية والعرقية ويتخندق وَفْق هذه المعطيات، هو ذاته أحد تعاريف الخيانة التي إن لم يتصدَّ لها السوريون ستؤدي بالبلاد إلى التقسيم، وهو ما لن تسمح به قواتنا بأي شكل من الأشكال». وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال إن «إقامة نظام إدارة ذاتية للأكراد في سوريا أمر قابل للتفاوض والحوار في حال إنشائها في إطار حدود الدولة». ووصف المجلس التنفيذي لمقاطعة الجزيرة التابع للإدارة الذاتية في بيان تصريحات الأسد بأنها «كانت متوحشة بمثابة إعلان حرب جديدة على كل مناطقنا المحررة التي لم يميز بين مكوناتها، وكأنه بمعنى من المعاني يريد إعادة إنتاج الماضي الأسود القاتم لكل مكونات شعبنا العربية والكردية والسريانية والشيشانية والتركمانية وغيرها عبر اتهامها بالخيانة والتبعية. لا يحق لمن كان السبب في تدمير البلاد والعباد وملأ هذا الوطن بميليشيات الموت المرتزقة من كل أصقاع العالم أن يتهم القوى التي حاربت الإرهاب وحافظت على أمن واستقرار المنطقة بالخيانة». ورد المقداد على موقف الأكراد ووصف «قوات سوريا الديمقراطية» بأنها «داعش» جديد في الشمال الشرقي من سوريا. وقال أمس: «هناك داعش آخر قد يسمى قسد، ويحاول الأميركيون دعمها ضد إرادة الشعب السوري». وأضاف: «هي في خدمة أميركا وخدمة المخططات الغربية ضد شعب سوريا وضد الدولة السورية»، معتبراً أنه «من يعمل على تفتيت الدولة السورية، ويضع شروط على إعادة دمج المناطق السورية ببعضها ليس بسوري ولا يمكن الوثوق به». النظام السوري الذي ما زال يستند إلى قواعد له في شمال شرقي سوريا من عرب وأكراد وتركمان ومسيحيين وغيرهم، باشر ومنذ عدة أشهر إلى التواصل مع شيوخ عشائر العربية والتركمانية والكردية وغيرهم بعد اتخاذ الكثير منهم مواقف ضد النظام بسبب تصرفاته وخاصة في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة والتي سيطر عليها تنظيم داعش. وكانت طائراته لا تفرق بين عناصر التنظيم والمدنيين، بل كانت تستهدف المدنيين أكثر وإشارات استفهام حول معارك وهمية بين عناصر التنظيم وقوات النظام التي سيطرة على مواقع عسكرية كان من الصعب السيطرة عليها لولا وجود تفاهمات وجر الثورة السورية إلى التطرف وخلق تنظيمات متطرفة شمال شرقي سوريا، بحسب نشطاء معارضين. وقال أحدهم: «شواهد كثيرة على تحالف النظام مع مسلحي داعش والذي سلم لهم محافظة الرقة وريف دير الزور الشرقي والغربي ونصف محافظة الحسكة». وكان النظام وجد ضالته في ضغط «الوحدات» على العرب شمال وشرق سوريا ونظرة بعض عناصر إلى العرب للعودة إلى فتح قنوات التواصل مع شيوخ العشائر عبر أقاربهم ومعارفهم في دمشق وبعض المحافظات السورية الأخرى، ووجد الشيوخ عودة التواصل مع النظام فرصة لتخلصهم من «الوحدات» وقيادتها التي تتبع لجبل قنديل مقر حزب العمال الكردستاني وممارساتهم ضد العرب في تلك المناطق وصلت إلى حد المواجهات في مدينة منبج منتصف الشهر الماضي عندما فرضوا التجنيد الإجباري. وقال أحد الشيوخ: «إذا فرض على أبنائنا التجنيد سنرسلهم للخدمة في الجيش السوري الذي سيعود إلى المنطقة عاجلاً وليس آجلاً ولن نرسل أبناءنا للخدمة العسكرية وتقديم التحية لعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني». تواصل النظام مع شيوخ العشائر لم يقتصر على الداخل، فقد أعاد النظام الشيخ نواف راغب البشير شيخ قبيلة البكارة واحدة من أكبر العشائر العربية في شمال وشرق سوريا من صفوف المعارضة إلى دمشق، وأظهره بأنه داعم للنظام عبر مساندة فصيل لواء «محمد الباقر» المكون من أبناء البكارة ونشر صورا له مع قادة الفصيل في مدينة دير الزور إلى جانب العميد عصام زهر الدين الذي قتل منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقال أحد أبناء العشيرة: «إيران هي من أعادت الشيخ نواف البشير من تركيا وهو يقيم في حي كفر سوسة بدمشق تحت حراسة إيرانية. ولم يسمح له لقاء أي مسؤولين سوري، بل هو شخص منبوذ بالنسبة لهم بل وقصة إعادته استغلت فقط إعلامياً فقط». تحالف «الوحدات» الكردية مع النظام السوري بني في البداية على مواجهة كل حراك شعبي في مناطق شرق سوريا، واعتبر عدد من المسؤولين السورين في تصريحات لهم أن «الوحدات الكردية هي جزء من القوى الوطنية». لكن هذا الوصف تلاشى بعد هجوم تنظيم داعش على مدينة الحسكة بتاريخ 25 يونيو (حزيران) 2015، حيث امتنعت «الوحدات» عن المشاركة لصد الهجوم على المدينة لأكثر من 20 يوماً من بدء الهجوم. ووعد قائد «الوحدات» الكردية الملقب بـ«لوند حسكة» بأن يشارك في صد هجوم «داعش» بعد مقابلة محافظة الحسكة السابق محمد زعال العلي، وقد وعد حسكة أن «تكون الوحدات الكردية إلى جانب الجيش والقوات الرديفة له في صد الهجوم»، بحسب مصدر. وأضاف: «قرار الوحدات الكردية ليس بيدهم هناك من يوجههم وهذه مشكلة بالنسبة لتعامل الحكومة السورية معهم، والتي ترفض لقاء أي مسؤول كردي ليس سوريا». وتابع: «بعد هجوم داعش كانت قيادة الوحدات تنتظر سقوط مدينة الحسكة بيد تنظيم داعش وتقوم باستعادتها من تنظيم داعش وبذلك تفرض سيطرتها عليها بحكم الأمر الواقع، إلا أن صمود الجيش والقوات التي قاتلت معه أضاع الفرصة منهم، ودخلوا لتثبيت نقاط كان الجيش استعادها وبسطوا سيطرتهم عليها». هذه السيطرة أوجدت حالة من الشك بين الحلفاء ضد تنظيم داعش، بل وصلت إلى حالة المواجهات عندما بدأت «الوحدات» تفرض سيطرتها على أغلب أحياء مدينة الحسكة والسيطرة على مقارها الحكومية وما كان من الصدام بد. وقال قائد إحدى المجموعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش النظامي: «مع تمادي عناصر الوحدات الكردية في التعرض لنقاط الجيش والقوى الأمنية والرديفة لهم كان لا بد من المواجهة مع القوات الكردية، وهذا ما حصل وتدخل سلاح الجو في قصف مقرات الوحدات والآسايش في مدينة الحسكة بداية شهر أغسطس (آب) عام 2016، وعندها أدرك قادة الوحدات أن الحكومة السورية لن تسمح بسيطرتهم على محافظة الحسكة، وكل ما يقومون به هو تحت السيطرة بالنسبة للحكومة السورية». وتعول الحكومة السورية في تواصلها مع شيوخ العشائر ووجهاء مناطق شمال وشرق سوريا على العنصر العربي، الذي يشكل نحو 70 في المائة من «الوحدات» الكردية، بحسب تصريحات قياداتها التي تنظر إلى هؤلاء كـ«مرتزقة»، كما يقول الشيخ محمد الفارس شيخ عشيرة طي في سوريا. وأضاف: «الوحدات تنظر إلى عناصرها العرب كمرتزقة وهم وقود أي معركة يدخلها الأكراد». وتابع: «عندما يكون الأمر يتعلق بالوطن سيكون العرب وكل شرفاء محافظة الحسكة وكل سوريا يدا واحدة ضد أي مشروع انفصالي أو غيره».

انطلاق «آستانة - 8» اليوم وتوقعات بالتركيز على «سوتشي»

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد.. تنطلق اليوم الجولة الثامنة من المشاورات في آستانة حول الأزمة السورية، بمشاركة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وممثلين عن الولايات المتحدة والأردن. وقالت وزارة الخارجية الكازاخية إن وفود الدول الضامنة أكدت مشاركتها في الجولة الحالية من المشاورات. وتوقعت مصادر أن تشهد «آستانة - 8» تحولاً من التركيز على الملفات العسكرية، التي كانت الموضوع الرئيسي لعملية آستانة منذ بدايتها، إلى مسائل من ملفات التسوية السياسية. وقال مصدر مطلع على سير التحضيرات للقاء «آستانة - 8»، إن وفود الدول الضامنة ستستعرض الوضع وما تم تحقيقه في مناطق خفض التصعيد في سوريا، ورجح لـ«الشرق الأوسط» الانتقال في سياق بحث الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، إلى ملف من ملفات التسوية السياسية، موضحاً أن «الحديث يدور حول التصدي للإرهاب، وتحديداً (جبهة النصرة) في إدلب، وكيفية معالجة هذه المشكلة، بغية تمهيد الأجواء بشكل أفضل للعملية السياسية»، لافتاً إلى توجس في أوساط سياسية، لم يحددها، من «احتمال أن تتحول مناطق خفض التصعيد إلى عامل تقسيم كأمر واقع إن فشلت الدول الراعية للتسوية السورية في دفع عجلة المفاوضات السياسية نحو نتائج ملموسة». ولم يستبعد المصدر إثارة ملف التصدي للإرهاب بصورة خاصة من جانب وفد النظام السوري. وقالت «ريا نوفوستي» نقلا عن مصدر مطلع إن المشاركين في «آستانة - 8» سيركزون اهتمامهم بصورة خاصة على مؤتمر الحوار السوري في سوتشي، ورجح أن «يعمل المشاركون على بعض القضايا التي يقترح بحثها في سوتشي، مثل الدستور والانتخابات»، وأكد أن الموضوع الثاني الذي سيبحثونه هو الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وتشهد المحافظة مواجهات، وتتعرض لقصف جوي، تحمل المعارضة القوات الروسية والنظام السوري المسؤولية عنه، بما في ذلك حملت قوات الدفاع المدني والمرصد السوري لحقوق الإنسان طائرات إما روسية أو تابعة للنظام المسؤولية عن قصف مركز سكني في معرشورين في محافظة إدلب، سقط نتيجته 19 قتيلا من المدنيين، بينهم 6 أطفال. ونفت وزارة الدفاع الروسية أمس قصفها المركز السكني وقالت في تصريحات رسمية إن مقاتلاتها لم تشارك في عمليات في تلك المنطقة. ويتوقع أن يصل دي ميستورا اليوم الخميس إلى موسكو، حيث سيجري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو، حول التسوية السورية. وقال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروس أمس، إن «دي ميستورا سيصل موسكو لبحث مجمل مجموعة المسائل المتصلة بالتسوية السورية، بناء على نتائج الجولة الثامنة من المفاوضات في جنيف، وآفاق الدعوة لمؤتمر الحوار السوري»، وأشار إلى أن «موسكو ستدعو دي ميستورا لدفع العملية السياسية بقدر أكبر من الموضوعية والنشاط، وأن يكون أكثر توازناً في تقديراته، وأن يعمل بنشاط مع المعارضة، حتى لا تضع أي شروط مسبقة للحوار مع وفد الحكومة». وكانت موسكو حملت وفد المعارضة السورية المسؤولية عن فشل الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، بينما حمل دي ميستورا المسؤولية صراحة لوفد النظام السوري، وقال: انتهى طرح شروط مسبقة ما يعني أنه غير مستعد للمفاوضات المباشرة. ورفض وفد النظام بحث أي من القضايا التي طرحها دي ميستورا، مثل الدستور والانتخابات وأصر على بحث التصدي للإرهاب فقط، بينما أجرى دي ميستورا محادثات موسعة حول تلك المسائل مع وفد المعارضة، وأثنى على تجاوبهم. إلى ذلك، قال ديميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، إن الكرملين على قناعة بأن كل الدول القادرة على الإسهام بقسطها في التسوية السياسية في سوريا يجب أن تدلي بدلوها، وذلك في معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول رأس النظام السوري، وتحميل باريس دمشق المسؤولية عن فشل «جنيف - 8». وقال بيسكوف إن «الكرملين لا يريد التدخل في تبادل الآراء بين دمشق وباريس»، لافتاً إلى أن الكرملين يرى أن «الأسد نفسه كان ولا يزال رئيسا شرعيا للجمهورية العربية السورية». وكان الرئيس ماكرون قال إن «بشار الأسد عدو للشعب السوري. أما بالنسبة لي فعدوي هو تنظيم داعش»، وأضاف أن «بشار الأسد سيبقى هناك بسبب حمايته من قبل من حقق الانتصار مباشرة على الأرض، إن كانت إيران أو روسيا. ولا يمكننا القول إننا لا نريد أن نتكلم معه أو مع ممثليه».

دمشق: «قسد» داعش جديد وستلقى المصير نفسه

محرر القبس الإلكتروني .. صعّد النظام السوري حربه الإعلامية على قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد، ووصفها، أمس، بأنها «داعش جديد». وقال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد: «هناك داعش آخر يسمى قسد، ويحاول الأميركيون دعمها ضد إرادة الشعب السوري، وعليها أن تتراجع لكي تكون جزءا لا يتجزأ من سوريا، وإلا فإن مصيرها سيكون نفس مصير داعش». وأضاف: «من يحمل السلاح ضد الدولة إرهابي، هذا هو ما نفكر به». ويأتي حديث المقداد بعد يومين من وصف بشار الأسد للأكراد بالخونة. ميدانيا، أعلنت فصائل في المعارضة مقتل وأسر العشرات من قوات النظام والميليشيات أثناء محاولتها التقدم إلى إدلب على محور قرية المشيرفة في ريف حماه الشمالي. وكان النظام ارتكب مجزرة في إدلب راح ضحيتها 19 مدنيا، بينهم 7 أطفال قرب معرة النعمان، كما حشد لفتح محور جديد والتقدم باتجاه مدينة اللطامنة «الاستراتيجية» في حماه. إلى ذلك، تصاعد الجدل بين باريس ودمشق حيث استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نية بلاده إعادة فتح سفارتها المغلقة في دمشق، وقال: {إن باريس لن تنسى جرائم الأسد واستخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين وتجب محاسبته}.

التحالف يكشف نقل روسيا لعناصر داعش من دير الزور إلى هذه المناطق...

 

أورينت نت... كشف المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ريان ديلون، عن فرار المئات من عناصر تنظيم الدولة من مناطق سيطرة تنظيم "PYD" ووصولهم إلى مناطق قرب العاصمة دمشق، مروراً بمناطق يسيطر عليها نظام الأسد. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ديلون عبر دائرة تلفزيونية مغلقة (الثلاثاء) خلال تواصله مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بشأن عمليات التحالف المستمرة ضد التنظيم في العراق وسوريا. وأضاف المتحدث ، أن "داعش خسر تقريبا كل الأراضي الذي كان يسيطر عليها (في العراق وسوريا)، ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت". وشدد على أن التنظيم يتأقلم بسهولة مع الأوضاع والظروف الجديدة. معتبراً أن التصريحات الروسية حول انتهاء التنظيم في سوريا "غير صحيحة". وذكر ديلون أن "المئات من عناصر داعش انتقلوا إلى مناطق سيطرة النظام جنوبي دمشق". ومضى قائلا: "من المتوقع أن يحكم داعش سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، لينتقل بعض مقاتليه إلى مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سوريا". واعتبر أن القدرات الدفاعية لروسيا ونظام الأسد ضعيفة، مشدداً في الوقت ذاته، على أن عناصر التنظيم انتقلوا إلى مناطق قريبة من دمشق، عبر مناطق خاضعة لسيطرة النظام. وأضاف ديلون أن عناصر التنظيم حاولوا الانتقال إلى منطقة التنف، الخاضعة لسيطرة "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من أمريكيا على الحدود مع الأردن والعراق، إلا أنه تم دحرهم. وفي بيان سابق، اتهم التحالف الدولي روسيا والنظام بتسهيل مرور التنظيم في المنطقة. في المقابل تتهم روسيا الولايات المتحدة بالسماح لعناصر التنظيم بالانتقال من الرقة (شمال) إلى مناطق سيطرة النظام.

بالتفاصيل.. أسباب تنقل داعش جنوب وشمال سوريا

العربية.نت – عهد فاضل.. أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في تصريح على لسان المتحدث باسمه العقيد ريان ديلون، الثلاثاء، أن هناك المئات من عناصر التنظيم وصلوا إلى مناطق قرب العاصمة دمشق، من خلال نقاط خاضعة لسيطرة جيش النظام السوري. ولفت في كلام ديلون، قوله إن "داعش" نقل عدداً من عناصره إلى جنوب غربي سوريا، وشمال غربي سوريا، بعد فترة "تمويه" قضاها التنظيم في الفرات الأوسط، استعداداً لهذا الانتشار في المنطقتين المذكورتين، وهما اللتان شملتا باتفاقي خفض تصعيد، في وقت سابق.

داعش يعبر بآلياته الثقيلة مناطق النظام

وسبق وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، في تقارير مختلفة له، عن تحركات لعناصر تنظيم داعش تحت عين النظام السوري، وفي مناطق سيطرته. وقال المرصد في تقرير له في التاسع من أكتوبر الماضي، إن "تنظيم الدولة يعبر بآلياته الثقيلة مناطق النظام". ويذكر أن منطقتي جنوب غرب سوريا، وشمال غربي سوريا، مشمولتان باتفاقي خفض تصعيد. الأول أعلن عنه في يوليو الماضي، باتفاق روسي أميركي أردني، ثم قامت الأطراف الثلاثة بجعله مذكرة رسمية في الثامن من نوفمبر الماضي. وفيما دب خلاف روسي أميركي بشأن "تفسيرات" اتفاق خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا، إذا ما كان يفترض طرد الميليشيات والعناصر الإيرانية لمسافة "آمنة" بعيداً من الحدود الأردنية، بغية منع التمدد الإيراني في تلك المنطقة، رفض نظام الأسد الإعلان عن إبعاد تلك الميليشيات، ولم تبد طهران تأييداً عملياً لهذا الاتفاق، خصوصاً كونه يشير إلى نزع ميليشياتها الموزعة في تلك المنطقة، فسعت للالتفاف على الاتفاق بطرق مختلفة، منها محاولة تأسيس فصائل مقاتلة من سوريين موالين لها.

مصلحة إيرانية في إعادة انتشار داعش

وتتواجد ميليشيات إيران، بكثافة في جنوبي دمشق، متخذة من "السيدة زينب" محوراً رمزياً لحشد المقاتلين الشيعة من مختلف أنحاء العالم، للقتال في دمشق لصالح نظام الأسد، تحت عنوان "الدفاع عن المراقد المقدسة". وتأتي المنطقة الثانية التي أشار إليها المتحدث باسم التحالف الدولي كمكان وصل إليه عناصر داعش، وهي منطقة شمال غربي سوريا، حيث تكون محافظة إدلب في قلبها، حيث شملت الأخيرة باتفاق خفض تصعيد بين رعاة "أستانا" الروس والإيرانيين والأتراك، في جولته السادسة التي انعقدت في شهر سبتمبر الماضي. وتشمل منطقة شمال غربي سوريا، مناطق حدودية مع تركيا في محافظة حلب الشمالية، كمنطقة عفرين، بما تعنيه بصفة خاصة بالنسبة للأتراك وعلاقتهم المتوترة مع الأكراد هناك. وهاجم النظام السوري تركيا، بعد إعلانها نشر قوات في مناطق شمال غربي سوريا، معتبراً أن قواتها في المنطقة احتلال، مطالباً بسحب قواتها على حد ما قالته خارجية النظام في أكثر من بيان، وتبعاً لتصريحات لرئيس النظام، أكثر من مرة. وردّ الجانب التركي على نظام الأسد بأن نشر قواته في شمال غربي سوريا، جزء من اتفاق أبرمه مع حليفيه الإيراني والروسي.

أكثر من عين على شمال غربي سوريا

الهدف التركي المعلن من نشر القوات في منطقة شمال غربي سوريا، لا يخفي نيته مما يسميه القضاء على "ممر الإرهابيين" قرب حدود البلاد، مهدداً بشن عملية عسكرية في إدلب وفي المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في جزء من شمال غربي سوريا التابع لمحافظة حلب، وتحديداً منطقة "عفرين" التي يشير إليها الجانب التركي بصفتها معقلاً لخصومه المتمثلين بوحدات حماية الشعب الكردي أو قوات سوريا الديمقراطية. وتشكل عفرين الكردية أقصى النقطة الشمالية الغربية من حدود سوريا مع تركيا. ويظهر من خلال تسلل عناصر داعش وإعادة انتشار لبعض عناصره، التركيز على مناطق شملت بخفض تصعيد، بعضها لم يرق للنظام السوري وإيران، كجنوب غربي دمشق، وبعضها الآخر عبّر عن تفاهمات تركية روسية يؤمن للأولى غطاء محاربة الوحدات الكردية. الهدف الذي لا تخفيه تركيا في تصريحات كبار مسؤوليها.

مصلحة مشتركة لداعش ونظام الأسد

ويرسل نظام الأسد قواته العسكرية إلى حدود محافظة إدلب التي شملها اتفاق خفض التصعيد، منذ فترة، في خرق واضح لهذا الاتفاق. وعملياته العسكرية في حدود المحافظة تكاد تكون على مدار الساعة في الآونة الأخيرة، كما تنقل الأخبار الواردة من المنطقة. ويؤكد المحللون العسكريون أن حروب النظام السوري شمال محافظة حماة، جزء من استراتيجيته العسكرية باتجاه إدلب. إلى ذلك، فإن تبايناً في الموقف العسكري على الأرض، جرى بين الروس ونظام الأسد، بخصوص ما اعتبرته موسكو هزيمة لداعش، إذ أعلن رئيس النظام السوري أن خطر داعش لم ينته، ورفض الاشتراك مع الروس بـ"احتفال" النصر الذي أعلنته روسيا من طرف واحد. ويمثل بقاء داعش، بالنسبة لنظام الأسد، خصوصا في مناطق خفض التصعيد التي وافق عليها بضغط روسي، كجنوب غربي دمشق وإدلب، مبررا له لتوسيع عملياته بمحاربة فصائل المعارضة السورية التي تقاتل داعش في جنوب غربي سوريا ومحيط دمشق ومناطق أخرى بطبيعة الحال. وقامت المعارضة السورية، بدعم من القوات الأميركية، بصد هجوم لداعش في الأيام الأخيرة، بعدما عبر مناطق تحت سيطرة النظام السوري، وهاجم منطقة "التنف" على حدود الأردن. وقيام عناصر من "داعش" بالعبور من مناطق يسيطر عليها النظام، وصولاً إلى منطقة "التنف" التي شملها اتفاق خفض التصعيد، يمثل بالنسبة لإيران، كذلك، بالنسبة لمحللين، هدفاً استراتيجياً بتبرير تواجدها العسكري في تلك المنطقة وسحب الذرائع من المطالبين بإبعاد ميليشياتها من هناك.

ضعف جيش الأسد يسهّل إعادة انتشار داعش وتنظيم صفوفه

وفي الاتجاه ذاته، تعكس التقارير الميدانية، ضعف القدرة العسكرية لنظام الأسد وعجزه عن الإمساك بالأرض في كثير من مناطق سوريا، الأمر الذي يكمن وراء اتفاقات الهدن المؤقتة التي يعلن عنها بين الحين والآخر. وكذلك خسارته مناطق كان سيطر عليها في وقت سابق، ثم استعادته لها، مثلما حصل في تقدم قوات داعش في منطقة مخيم التضامن المحاذي لمخيم اليرموك، جنوب دمشق، منذ أيام. ونقلت الأنباء تمكن داعش من احتلال عدد من النقاط بعد الهجوم الذي شنه على نقاط لجيش الأسد في حي التضامن. ويسيطر داعش، جنوب العاصمة دمشق، على حي اليرموك والحجر الأسود وأجزاء من حي التضامن والعسالي، فضلا عن امتلاكه أكثر من معبر في المنطقة المشار إليها.

داعش يتحرك تحت عين النظام إلى وجهة مجهولة

وتحدثت مصادر سورية معارضة، في وقت سابق، عن تمكن عناصر من داعش من الخروج من مناطق النظام في جنوب دمشق، إلى مدينة درعا التي هي جزء من منطقة خفض تصعيد جنوب غربي سوريا. وحددت تلك المصادر مجموعتين تابعتين لداعش، خرجتا عبر مناطق تخضع لنظام الأسد، إلى "جهات مجهولة"، الشهر الجاري. وربما تكون هي المجموعة الداعشية التي شنت هجوماً على المعارضة السورية في منطقة "التنف". وسعى نظام الأسد، للفت الأنظار عن عملية انتقال داعش عبر مناطقه التي يسيطر عليها، بالقول إن "داعش" أصبح "داعشَين" اثنين، تبعاً لما نقلته "الوطن" التابعة له في وقت سابق، تبريرا منه للتحركات العسكرية التي يقوم بها التنظيم جنوب دمشق، والتي تبدو "متناقضة"، بينما الجزء الغامض في تلك التحركات، والتي أرجعها النظام إلى كون التنظيم أصبح تنظيمين، بحد زعمه، يكمن في تفاهمات "تسهّل" انتقال داعش من مناطقه إلى مناطق شملت بخفض التصعيد، كجنوب غربي دمشق التي تفترض إبعاد ميليشيات إيران، وكشمال غربي سوريا الذي أصبح هدفاً لأكثر من طرف، على رأسهم نظام الأسد.

مئات الدواعش جنوبي دمشق.. وخطة تمويه في وادي الفرات

دبي- العربية.نت.. أعلن التحالف الدولي لمحاربة داعش أن المئات من عناصر التنظيم وصلوا إلى مناطق قرب دمشق عبر أماكن خاضعة لسيطرة النظام بعد فرارهم من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وأوضح المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد ريان ديلون، الثلاثاء، أن المئات من عناصر داعش انتقلوا إلى مناطق سيطرة النظام جنوبي دمشق، متوقعاً أن يحكم التنظيم سيطرته في وادي الفرات الأوسط كخطة تمويه، لينتقل بعض مقاتليه إلى مناطق آمنة جنوب غربي وشمال غربي سوريا. إلى ذلك، شدد ديلون على أن داعش خسر تقريباً كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ولا يعني ذلك أن المعركة انتهت، معتبراً أن التصريحات الروسية حول انتهاء التنظيم في سوريا غير صحيحة، مشيراً إلى أن القدرات الدفاعية لروسيا والنظام السوري ضعيفة. كما أكد ديلون أن القوات الأميركية ستبقى في سوريا حتى إحراز تقدم في العملية السياسية الجارية في جنيف، مشيراً إلى أن التحالف الدولي لا يرى أي عملية سحب للقوات الروسية المنتشرة في سوريا. يذكر أن عدد من المسؤولين الأميركيين كان أكد الأسبوع الماضي أن قوات النظام_السوري أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد. وأضاف المسؤولون أن داعش وجماعات متطرفة أخرى في سوريا لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها، خاصة إذا ظلت المظالم السياسية التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل. كما شكك البيت الأبيض باعلان روسيا هزيمة داعش في سوريا. وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: "نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة داعش سابق لأوانه.. رأينا مراراً في التاريخ الحديث أن أي إعلان عن النصر سابق لأوانه يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية، واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون إعادة ظهور الإرهابيين". وقال الميجر بمشاة البحرية الأميركية، أدريان رانكين جالاوي، وهو متحدث باسم وزارة الدفاع البنتاغون إن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين.

تنظيم داعش يخترق حسابات لوزارات أمريكية ويهدد!

أورينت نت.. نشر تنظيم "داعش" إصداراً جديداً يدعي فيه اختراق مواقع وشبكات الجيش الأمريكي ووزارتي الداخلية والخارجية الأميركيتين ويهدد موظفيها، وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها "هكرز" باختراق الحسابات الأمريكية تحت اسم التنظيم وكانت مجلة ألمانية كشفت سابقاً عن قيام "قراصنة روس" بهذه الاختراقات. يبدأ الفيديو الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بسلسلة من صور لأطفال مصابين وقتلى جراء قصف التحالف في العراق وسوريا، مترافقاً بعبارات تهدد بأن حرب داعش ضد دول التحالف الدولي "الصليبي"، كما أسموه، لم تبدأ بعد وبأن هذه الدول ستدفع الثمن عندما "ينهار اقتصادها" ويعود أبناؤها إليها في أكفان، لتبدأ داعش بعدها مهاجمة أعدائها "في عقر دارهم". ويتوعد التنظيم في هذا الفيديو، باغتيالات ستنفذها "ذئابهم المنفردة" بعد حصولهم على معلومات حصرية من المواقع التي اخترقوها، ثم يعرض الفيديو بصورة مموهة جزءاً مقتضباً من هذه البيانات التي حصل عليها التنظيم. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اختراق مواقع أمريكية من قبل التنظيم إذ سبق له في مطلع عام 2015 أن تمكنت مجموعة مناصرة للتنظيم باختراق حسابي القيادة المركزية للجيش الأمريكي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وموقع مشاركة مقاطع الفيديو "يوتيوب"، وكانت أول تغريدة نشرتها داعش على الحساب الأمريكي بعد اختراقه هي تحذير للجنود الأمريكيين "أيها الجنود الامريكيين نحن قادمون .. احموا ظهوركم ... داعش"، كما قامت داعش وقتها بقرصنة قناة اليوتيوب التابعة للقيادة المركزية، والتي كانت تبث فيديوهات ومقاطع لعمليات قصف التحالف لمواقع داعش، وبثت داعش عليها أفلامها الدعائية!.

هل هم الروس؟

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية كشفت في تحقيق لها العام الماضي بأن الكثير من هجمات القرصنة الالكترونية التي تتم باسم تنظيم "داعش"، هي في الحقيقة لـ"قراصنة روس" يشنون هجمات إلكترونية باسم "داعش" . و أكد خبراء الأجهزة الأمنية بأن جميع المؤشرات المتوفرة لديهم تشير إلى أن الهجمات التي تُشن تحت اسم "سايبر الخلافة" هي هجمات تحمل علماً مزوراً يرفعه قراصنة الكرملين، حيث برزت أولى الشبهات بهذا الشأن عندما شن "خبراء داعش المفترضون" هجوماً على أجهزة كومبيوتر قناة TV5" الفرنسية" واستغلوا صفحاتها الإلكترونية لبث تهديدات ضد الفرنسيين. ونوهت الصحيفة بوجود معلومات تؤكد بأن الهجمات التي تعرضت لها أجهزة القيادة المركزية للجيش الأمريكي مطلع عام 2015 والتي كانت أيضا تحت اسم "سايبر الخلافة"، إلى جانب هجمات إلكترونية تعرضت لها وزارة الخارجية الأمريكية وأجهزة أمنية سعودية، والتي حملت أيضا راية "داعش"، كانت في الحقيقة هجمات روسية..

معظمهم من الأطفال والنساء.. مجزرة جديدة للطيران الروسي بريف إدلب

أورينت نت - محمد الفيصل .... ارتكب طيران الاحتلال الروسي مجزرة مروعة في ريف إدلب الجنوبي، فجر (الاربعاء)، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وأكد مراسل أورينت، أن 13 مدنياً جلهم من الأطفال والنساء، قضوا بقصف للطيران الروسي على بلدة معر شورين التابعة لمدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي، عدا عن عشرات الجرحى والعالقين تحت الأنقاض. وأوضح المراسل أن الطيران الروسي شن غارتين في تمام الساعة الـ 12 ونصف بـ 6 صواريخ شديدة الانفجار على البلدة، بعد تحليق منخفض، مستهدفاً مساكن المدنيين، وأشار مراسلنا إلى أن معظم الضحايا هم من نازحي ريف حماة الشمالي، كانوا قد نزحوا جراء القصف والمعارك في المنطقة، موضحاً أنهم من نازحي مدينة حلفايا وريفها. ويرجح ارتفاع حصيلة المجزرة، جراء الإصابات الحرجة للمصابين والدمار الكبير في المنطقة، حيث تحاول فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) انتشال العالقين من تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى. وتأتي مجزرة الاحتلال الروسي بعد يومين من مجزرة مشابهة في مدينة خان شيخون، حيث قضى فيها 9 مدنيين (7 نساء وطفلان) حرقاً جراء القصف بالقنابل الحارقة والعنقودية، إضافة لعدد من الجرحى. ويأتي تصعيد الطيران الروسي على ريف إدلب بالرغم من إعلان موسكو منذ أيام عما سمته "مهمة القضاء على تنظيم داعش" وتحول دورها إلى "توحيد وتنسيق جهود الدول التي ترغب في المساعدة بشأن إعادة إعمار سوريا" بحسب ما جاء في موقع "سبوتنيك" الروسي نقلاً عن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي. وتتعرض قرى ومدن ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي لعشرات الغارات الجوية بعضها بالأسلحة المحرمة دولياً (غاز الكلور والفوسفور والعنقودي) من طيران الاحتلال الروسي وطيران النظام، بالتزامن مع معارك عنيفة ومحاولات اقتحام للنظام والميليشيات الإيرانية.

دي ميستورا يكشف شرط النظام لاستئناف "الحراك السياسي"

أورينت نت .. أبلغ المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، مجلس الأمن الدولي بأن المنظمة الدولية ستقترح على الأطراف السورية جدولاً زمنيا لإجراء انتخابات وإرشادات بشأن إصلاحات دستورية في مسعى لاستئناف محادثات جنيف، واصفاً الجولة الأخيرة منها بـ"المخيبة للأمل"، وكشف دي ميستورا أن وفد النظام وضع شرطاً لاستئناف العملية السياسية. وقال المبعوث الأممي، إن الأمم المتحدة قد تقدم توصيات بشأن جدول زمني للوساطة في انتخابات يشارك فيها كل السوريين بما في ذلك اللاجئون والنازحون داخلياً لأن مثل هذه العملية ستكون شرعية في نظر المواطنين العاديين. وأضاف "أعتقد أن الوقت حان كي تقدم الأمم المتحدة بعض التفاصيل المحددة.. ومن ثم تشجيع إجراء حوار أوسع. الأمم المتحدة وفرت دعما في مجال الانتخابات لغالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ولذلك فلدينا خبرة". وقال "هذه المقترحات تقدمها الأمم المتحدة بنية طيبة من أجل الترويج لتفكير جديد على جميع الجهات". وأوضح المبعوث الأممي، أن عملية الإصلاح تحتاج إلى دعم الأطراف المشاركة في محادثات جنيف. مشيراً إلى أنها وافقت على المبادئ الأساسية وإنه سيعرض أهدافه أوائل عام 2018 عندما تبدأ الجولة التاسعة من المحادثات. وقال دي ميستورا إن "ممثلين لبشار الأسد عرضوا أيضاً شرطاً جديداً بالإصرار على عدم وجود أي حراك سياسي قبل استعادة السيادة على جميع الأراضي السورية ودحر الإرهاب"، مؤكداً أن طلب وفد النظام يشير إلى أن أي إصلاحات ستتأجل لفترة طويلة وهو أمر مقلق لغاية، بحسب قوله.

هآرتس.. روسيا تعيد رسم الخريطة السورية وهذه خلافاتها مع إيران

أورينت نت - خاص .... تتعرض صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إلى الخطط الروسية الإيرانية في سوريا والخلافات بينهما لناحية سعي إيران لمد نفوذها إلى سواحل المتوسط في الوقت الذي تحاول فيه روسيا، كما جاء في مقال هآرتس الذي ترجمه موقع أورينت نت، إنهاء المعارك نحو حل سياسي يضمن لها الحضور والنفوذ الأمر الذي يعني بالضرورة الصدام مع مخططات إيران، وبين كل ذلك تناقش الصحيفة المصالح الإسرائيلية في تعدد هذه الخطط وتعارضها.

الإيرانيون حريصون على التواجد مع الأسد

تسعى كل من روسيا وإيران حليفتا بشار الأسد إلى تتويج "الانجاز العسكري" الذي تحقق لصالحهم مؤخراً بإعادة رسم الخريطة في سوريا بشكل حاسم لصالح الأسد وإلى إيجاد تسوية من شأنها توطيد الاستقرار مع تأمين مصالحهم في المنطقة لكن هذا الأمر تعارضه بقوة الحكومة الإسرائيلية. يأتي ذلك بعد عام على خروج المعارضة من أحياء حلب وبعد أن استطاعت قوات النظام المدعومة من قبل روسيا وإيران السيطرة مساحات واسعة من الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة وبعد فشل المحادثات المدعومة من قبل الأمم المتحدة بتحقيق أي تقدم في جنيف، ومع استعداد روسيا لإطلاق عمليتها السياسية في 2018 (الانتخابات الرئاسية) حيث أعلن الرئيس فلاديمير بوتين إنجاز المهمة التي أوكلت للجيش في زيارة له للقاعدة الجوية الروسية في سوريا (حميميم)، حيث قال إن الظروف مهيأة من أجل التوصل إلى حل سياسي. وفي الوقت الذي لاتزال واشنطن تصر به على رحيل الأسد، صرح أحد كبار شخصيات المعارضة السورية لرويترز أن الولايات المتحدة وحكومات أخرى من التي دعمت الثورة "استسلمت للرؤية الروسية لإنهاء الحرب". وهذا ما يعتبر برأي النظام الحفاظ على الأسد رئيسا. حيث اعتبر مسؤول في نظام الأسد أنه "من الواضح أن هناك مساراً جارياً والروس يشرفون عليه". وأضاف المسؤول "هناك تحول في مسار الأزمة في سوريا وهو تحول نحو الأفضل". مع ذلك يكافح المحللون لمعرفة كيف يمكن للدبلوماسية الروسية أن تحقق السلام الدائم في سوريا، وتشجع الملايين من اللاجئين على العودة، أو تؤمن مساعدات إعادة الإعمار الغربية. فليس هناك ما يشير إلى أن الأسد مستعد للتسوية مع خصومه، كما أن الحرب التي سمحت لحليفته الكبرى الأخرى، إيران وحرسها الثوري، بتوسيع نفوذها الإقليمي، و هو الامر الذي لا تريد طهران أن تضعفه من خلال أي تسوية في سوريا. وقال رولف هولمبو- سفير دنمارك السابق في سوريا "الحرس الثوري يشعر بقوة بأنهم فازوا بهذه الحرب، والمتشددون في إيران ليسوا حريصين على أي شيء ماعدا التواجد مع الأسد، وعلى هذا الأساس فإنه من الصعب قليلاً أن نرى أنه يمكن تحقيق أي تقدم حقيقي"، وأضاف "لا يمكن للأسد أن يعيش بحل سياسي ينطوي على أي تقاسم حقيقي للسلطة". معتبراً أن "الحل الذي يمكن هو تجميد الوضع الحالي على الأرض في الوقت الراهن".

العالم "تعب من الأزمة"

بدأت الحرب تنقلب لصالح الأسد منذ عام 2015، عندما أرسلت روسيا سلاحها الجوي لمساعدته، وأنقلبت كفة الميزان لصالحه أكثر هذا العام عندما أطلقت روسيا صفقات مع تركيا والولايات المتحدة والأردن التي أدت لاحتواء المعارك في الغرب وساعدت بشكل غير مباشر على تقدم الأسد في الشرق مع سحب واشنطن المساعدات العسكرية من الثوار، وعلى الرغم من أن "الأسد يبدو أنه لا يهزم"، فإن الحكومات الغربية لا تزال تأمل في إحداث تغيير من خلال ربط مساعدات إعادة الإعمار بعملية سياسية ذات مصداقية تؤدي إلى "انتقال حقيقي". وفى الوقت الذى تضغط فيه روسيا على مبدأ انه يتعين إبرام أي اتفاق سلام تحت إشراف الأمم المتحدة، فإنها تهدف إلى عقد مؤتمر سلام خاص بها فى منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود. بهدف وضع دستور جديد تليه الانتخابات، المقترح الذي تدعمه الولايات المتحدة وقطر والسعودية والأردن. وقال مسؤول كبير في المعارضة السورية إن الولايات المتحدة والدول الأخرى التي دعمت قضيتها (السعودية وقطر والاردن وتركيا) أفسحت المجال لروسيا لتقيم سوتشي، وليس جنيف "هذه هي الطريقة التي يفكرون بها كما تفهم من التحدث إلى الأميركيين والفرنسيين والسعوديين .. جميع الدول" مضيفاً "أنه من الواضح أن هذه هي الخطة، ولا توجد دولة تعارضها... لأن العالم كله تعب من هذه الأزمة"، وتشمل المقترحات تشكيل حكومة جديدة لإجراء انتخابات تشمل اللاجئين السوريين.

إيران وروسيا تختلفان بما يتعلق بالأكراد السوريين

روسيا جادة في تحقيق شيء ما في العملية السياسية، ولكن وفق شروطها الخاصة، بحسب كبير المحللين في مجموعة الأزمات الدولية نوح بونسي، حيث قال "لست متأكدا من أن لديهم فكرة جيدة عن كيفية تحقيق ذلك، وبقدر ما يسعون إلى تحقيق الأمور سياسيا، فإنهم قد يواجهون تباينا فى المصالح بينهم وبين حلفائهم".

المسألة الكردية السورية هي أحد المجالات التي تختلف بشأنها كلاً من روسيا وإيران.

في الوقت الذي صرح فيه مسؤول إيراني كبير مؤخراً أن حكومة النظام ستستعيد المناطق التي تحتفظ بها القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات الكردية، أبرمت روسيا صفقات مع الأكراد وداعميهم الأمريكيين. فواز يوسف، أحد كبار السياسيين الأكراد، قال "منذ بداية الأزمة، كان هناك فرق بين الروس والإيرانيين والنظام". ويعتقد الروس أن الاكراد "لديهم قضية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار"، وفي الوقت الذي يصدر فيه النظام تحذيراته الخاصة ضد الأكراد، فإنها قد تستمر في تركهم على حساب الحملات العسكرية ضد الجيوب الأخيرة التي يسيطر عليها الثوار في غرب سوريا. إن الوضع في الجنوب الغربي يتشكل من عوامل مختلفة، من ضمنها إصرار إسرائيل على إبقاء القوات المدعومة من إيران بعيدة عن حدودها، الأمر الذي قد يدفع إلى رد عسكري إسرائيلي، وقال بونسي "لا تزال هناك اسئلة كبيرة والكثير من الاحتمالات لتصاعد العنف في أماكن مختلفة في سوريا".

*العنوان الأصلي للمادة: As Russia Redraws the Map in Syria, Putin and Iran Are Left With One Major Disagreement

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..البنتاغون: 120 غارة على قاعدة اليمن خلال العام..قيادة التحالف: الحدود السعودية مقبرة لمن يحاول اجتيازها....ترمب يؤكد للملك سلمان وقوف واشنطن ضد ما يهدد الرياض.. تقنيات حوثية في تعذيب سجناء من دون اتهامات..ضبط أطفال من ذمار أرسلهم الحوثيون للقتال في بيحان....الرئيس اليمني يستبعد الحل السياسي مؤكدًا أنه لا حوار مع الحوثيين قبل هزيمتهم..تعز.. مواقع جديدة بقبضة الجيش اليمني ومقتل قيادي حوثي..التحالف يؤكد: ميناء الحديدة مفتوح للمواد الإغاثية..مقتل 3قيادات حوثية وأسر 5آخرين أثناء تحرير الجيش الوطني تلة الخزان في تعز...صنعاء: الحوثيون يطوقون الحي السياسي بعد مقتل عدد منهم دون معرفة المنفذ للعملية..عقوبات وقائمة دولية بمطلوبين حوثيين قريباً..

التالي

العراق.... الأميركيون في العراق مستشارون علناً وقوات في القواعد......محادثات أميركية - عراقية حول ما بعد «داعش»..كردستان: هدوء أمني حذر... وأزمة سياسية قد تطيح الحكومة..قوى تدعو لمجلس حكماء يُعدّل الدستور......قوات الأمن الكردية تفرض إجراءات مشددة ضد المتظاهرين بالسليمانية...انسحابات من حكومة كردستان ودعوات للاعتصام وقلق أممي معصوم لضبط النفس وإيران تحذر رعاياها وبارزاني يشير الى موجة قذرة .....العبادي للتدخل والصدر داعمًا الاحتجاج ...

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,836,226

عدد الزوار: 7,647,283

المتواجدون الآن: 0