سوريا..«سوتشي» يربك المعارضة السورية وينذر بشرخ في صفوفها...«الائتلاف» يرفض محاولة موسكو فرض حلّ أحادي في سوتشي...ازدحام سماء سوريا بالمقاتلات المتنافسة يعرقل القضاء على «داعش»....موسكو تحسم مخرجات «سوتشي»: لجنة دستورية بتوقيع الأسد....واشنطن تكشف عن برنامج تدريبي جديد في سوريا...قادة من ميليشيات الباسيج وفاطميون قتلى شرق دير الزور.....تعاون تركي – روسي لإجلاء مصابين من الغوطة الشرقية...

تاريخ الإضافة الأحد 24 كانون الأول 2017 - 6:24 م    عدد الزيارات 2451    التعليقات 0    القسم عربية

        


«سوتشي» يربك المعارضة السورية وينذر بشرخ في صفوفها..

الرياض، لندن - «الحياة» .... بدت المعارضة السورية مربكة في مقاربة مؤتمر سوتشي الذي تهيّئ له روسيا بالتنسيق مع تركيا وإيران، ويهدف إلى التوصل لخطوات عملية على مسار حلّ الأزمة السورية على مستويين: وضع دستور جديد، وتنظيم انتخابات. وفي حين لا يزال وفد المعارضة إلى آستانة في حال تشاور ليقرر المشاركة في المؤتمر من عدمها، نبّه «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» من أن يؤدي المؤتمر إلى شرخ جديد في صفوف المعارضة. وكانت التطورات السورية محور نقاش بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية نصر الحريري في الرياض. وتخلل اللقاء «بحث في المستجدّات على الساحة السورية، وسبل تحقيق تطلّعات الشعب السوري»، كما أفادت وكالة الأنباء السعودية. وتزامناً مع تصدّر روسيا المشهد السياسي السوري، كان لافتاً إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، عزمه البحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مسألة إجلاء مدنيين من الغوطة الشرقية ونقل مرضاها إلى تركيا ... وقال أردوغان إن رئيسي الأركان الروسي والتركي يجريان مشاورات حول الموضوع لاتخاذ الخطوات اللازمة، كما ستقوم أجهزة الاستخبارات التركية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في الهلال الأحمر بما يلزم في هذا الشأن». وصدرت عن مبعوث الكرملين إلى سورية ألكسندر لافرينتييف، تصريحات مفادها أن «لا مكان» في سوتشي لمن يطالب برحيل الرئيس بشار الأسد، ما أوحى بأن موسكو عازمة على عقد المؤتمر بأوسع حضور سوري لتأمين «شرعيته»، وإن كان عبر ديبلوماسية الإرغام ذاتها التي دفعت روسيا قبل شهور إلى تهديد من يغيب عن «سوتشي» بأنه يعرّض نفسه للتهميش في العملية السياسية التي تقودها لرسم سورية المستقبل. موقف لافرينتييف لم يقتصر فقط على الضغط على المعارضة لتسييرها في خيارات تفرغها من رسالتها السياسية، بل تعدّاه إلى تأكيد أن أي لجنة دستورية قد تنبثق عن «سوتشي» يجب أن تحظى بموافقة الأسد، وفي هذا الإطار أتى رفض رئيس دائرة الإعلام في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» أحمد رمضان، محاولةَ روسيا فرض حلّ أحادي في «سوتشي»، وقال إنه «لا يمكن تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي ورغبة الشعب السوري»، كما أنه «لا يمكن تمرير هذه الصفقة الروسية في سوتشي أو غيرها من خلال سحب البساط السياسي من جنيف إلى هناك». ونبّه رمضان من أن محاولة روسيا فرض حلّ على السوريين «تمثل تحدياً لقوى المعارضة»، وهو ما وافقه عليه عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» فؤاد عليكو، بتحذيره من أن «سوتشي» قد يؤدي إلى إحداث شرخ في صفوف المعارضة، معتبراً أن التصريحات الروسية تؤكد أن موسكو تشترط على المعارضة تخليها عن مطلب رحيل الأسد مقابل إشراكها في المؤتمر، ورأى أن «روسيا تتصدر المشهد السياسي وتضع حلولاً بالاستناد إلى مفهوم المنتصر والمهزوم في ظل غياب مشاريع دولية للحل السياسي». وأعلنت «الجبهة الجنوبية»، وهي تحالف يضمّ فصائل من «الجيش السوري الحر»، مقاطعةَ مؤتمر سوتشي، معتبرة أن من يحضره «عدو للشعب السوري». وأشارت في بيان أمس، إلى أن «كل جولات المفاوضات من جنيف إلى آستانة أثبتت عدم جدية نظام الأسد وتنصله من كل الاستحقاقات الدولية»، واتهمت موسكو بـ «محاولة الالتفاف على الشرعية الدولية بالدعوة إلى مؤتمرها المزعوم لتظهر نفسها المخلّص الوحيد للشعب السوري». وأكد البيان رفض «الجبهة الجنوبية» «سوتشي» تماماً، مضيفاً أن «أي شخص يشارك في المؤتمر، سواء بصفته الشخصية أو من خلال موقعه في المؤسسات الثورية بعامة، يعتبر عدواً لها وللشعب السوري».

«الائتلاف» يرفض محاولة موسكو فرض حلّ أحادي في سوتشي

بيروت – «الحياة» ... رفض رئيس دائرة الإعلام في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» أحمد رمضان محاولة روسيا فرض حلّ أحادي في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» المرتقب في سوتشي نهاية كانون الثاني (يناير) المقبل. أتى ذلك بعد تصريحات روسية عن تحديد سقف مشاركة المعارضة في المؤتمر وربطه بـ «التخلي عن فكرة» عدم بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة. ونبّه رمضان في مقابلة مع قناة «العربية الحدث» أمس، من أن محاولة روسيا فرض حلّ على السوريين «تمثل تحدياً لقوى المعارضة والعالم أجمع»، مؤكداً أنه «لا يمكن تمرير صفقات تخالف قرارات المجتمع الدولي ورغبة الشعب السوري». وقال: «لا يمكن تمرير هذه الصفقة الروسية في سوتشي أو غيرها من خلال سحب البساط السياسي من جنيف ومحاولة فرض دستور وانتخابات ونظام سياسي على السوريين». ورأى المعارِض السوري أن هذا الحل «يوافق التركيبة الروسية وليست له صلة بالديموقراطية ولا بحق تقرير المستقبل السياسي، ويحطم إرادة سورية». في غضون ذلك، أعلنت «الجبهة الجنوبية» وهي تحالف يضمّ فصائل من «الجيش السوري الحر»، مقاطعة مؤتمر سوتشي، معتبرة أن من يحضره «عدو للشعب السوري». وشدّدت «الجبهة» في بيان أمس، على أن قبولها الدخول في مفاوضات مع النظام السوري «كان بهدف وقف نزيف الدم، وإنهاء المعاناة بأقل الخسائر الممكنة بضمانات دولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة». وأشار البيان إلى أن «كل جولات المفاوضات من جنيف إلى آستانة، أثبتت عدم جدية نظام الأسد وتنصله من كل الاستحقاقات الدولية، حيث كان يعمل على كسب مزيد من الوقت ليستمر بقتل وتهجير المدنيين من أراضيهم وبدعم حلفائه روسيا وإيران». واتهم موسكو بـ «محاولة الالتفاف على الشرعية الدولية بالدعوة إلى مؤتمرها المزعوم لتظهر نفسها بأنها المخلّص الوحيد للشعب السوري». وأكد رفض «الجبهة الجنوبية» التام لـ «سوتشي». وأفاد بأن «أي شخص يشارك في المؤتمر سواء بصفته الشخصية أو من خلال موقعه في المؤسسات الثورية عامة، يعتبر عدواً للجبهة وللشعب السوري، وللثورة وشريك للنظام المجرم ولإيران وحزب الله والميليشيات المجرمة». وعبّر عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» فؤاد عليكو عن قلقه من أن يؤدي «سوتشي» إلى إحداث شرخ في صفوف المعارضة، معتبراً أن «التصريحات الروسية تؤكد أن موسكو تشترط على المعارضة تخليها عن مطلب رحيل الأسد مقابل إشراكها في المؤتمر». وقال في تصريحات إذاعية أمس، إن «روسيا تتصدر المشهد السياسي وتضع حلولاً بالاستناد إلى مفهوم المنتصر والمهزوم، في ظل غياب مشاريع دولية للحل السياسي»، مؤكداً أن «طرح الروس شرط التخلي عن المطالبة برحيل الأسد لن يؤدي إلى نتائج ملموسة للدفع بعملية السلام». وكان وفد المعارضة السورية إلى محادثات آستانة، أعلن أنه سيتخذ قراره في شأن المشاركة في «سوتشي» بعد مشاورات مع أطراف معارضة أخرى. وكان رئيس وفد المعارضة أحمد طعمة، كشف في اختتام الجولة الثامنة من المحادثات الجمعة عن تلقي دعوة للمشاركة، ولكنه أشار إلى «أننا لا نريد أن نتخذ قراراً مستعجلاً، نريد أن نتشاور مع القطاعات العسكرية أولاً ومن ثمّ مع الأطياف السياسية ونعود إلى مرجعياتنا لكي نتخذ القرار النهائي». وأضاف: «إذا كانت مخرجات هذا المؤتمر ستؤدي إلى دفع عملية السلام في جنيف فهذا أمر مرغوب فيه، أما إذا كانت ستسير مساراً مستقلاً خاصاً، فلن يكون ذلك محلّ ترحيب». وكان المبعوث الرئاسي الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف أكد السبت، أن «لا مكان» في سوتشي «لمن يرفع شعار رحيل الأسد عن السلطة». وقال في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية إنه «في حال كانت لدى الناس تطلعات إيجابية، فإننا مستعدون لاستقبالهم ومنحهم فرصة للقدوم. أما في حال أرادوا استخدام ساحة سوتشي من أجل رفع شعارات حول عدم القبول ببقاء الأسد في السلطة، فأعتقد أن لا مكان لهم هناك، لأنه سيكون من الواضح أن هؤلاء الناس يريدون استمرار النزاع المسلح». وشدّد لافرينتييف على ضرورة موافقة الأسد على أي لجنة دستورية يتمّ الاتفاق على تشكيلها في «سوتشي»، لافتاً إلى أنه «بموجب الدستور، يجب أن يوافق الرئيس الحالي على تلك اللجنة». ورجّح «إمكان إيجاد آليات أخرى أو الاستفادة من الآلية المتوافرة، بحيث يوافق الرئيس الحالي على اللجنة، وتباشر عملها إما بوضع دستور جديد أو بتعديل الحالي». وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن «العمل يجري على قدم وساق» لوضع لائحة المدعوين إلى المشاركة في «سوتشي»، مع أخذ وجهات نظر الدول الضامنة في الحسبان. وقال في تصريحات صحافية السبت إن موسكو «ستدعو جميع السوريين» الذين يشاركون في لقاءات آستانة وفي جنيف، كما أنها ستوجّه دعوة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحضور المؤتمر.

تضييق الخناق على المعارضة في مناطق غرب دمشق

بيروت – «الحياة» ... تقدمت القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها على حساب فصائل المعارضة غرب دمشق أمس، في إطار عمليات مستمرة لعزل تجمع بيت جن، كما سيطرت على تلال ونقاط بعد منطقة «الهنكارات» الاستراتيجية. وأعلن «الإعلام الحربي المركزي» أن «الجيش تابع عملياته في جنوب غربي ريف دمشق، وسيطر على عدد من النقاط على محور الهنكارات، بعد مواجهات مع جبهة النصرة والفصائل المرتبطة بها». علما أن المعارضة ما زالت تحتفظ بكل من مغر المير وبيت جن ومزرعتها، بعد عزلها عن بيت سابر وكفر حور، في سبيل إجراء تسويات ضمن المنطقة. وأفادت مصادر مطلعة لموقع «عنب بلدي» بأن «عشرات الجنود في القوات النظامية قتلوا خلال محاولتهم اقتحام بلدة مغر المير التي تربط التجمع ببيت سابر». وكانت «غرفة عمليات جبل الشيخ» دعت منذ أيام، الفصائل العاملة في الجنوب السوري، إلى الالتحاق بغرفة العمليات العسكرية المشتركة في المنطقة خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام. وفي حال سيطرت القوات النظامية على مغر المير، فإن ذلك سيعزز فرص عقد تسوية بعد فصل تلك البقعة، التي تصل مساحتها إلى نحو 21 كيلومتراً مربعاً. وقال أبو حذيفة الشامي القيادي العسكري في «هيئة تحرير الشام»، إن «المعارك في بيت جن والتصدي لحملة النظام مستمرة حتى تنكسر الحملة، على رغم الضغط الكبير». وأكد أن «المنطقة مهمة جداً وخسارتها تعني خسارة كبيرة لآخر المعاقل في الغوطة الغربية». ويبدو أن معارك مزرعة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي، تشكّل بداية لمخطط جديد تسعى القوات النظامية إلى تطبيقه بالسيطرة أولًا على نفوذ الفصائل جنوب دمشق، على أن تفتح جبهات منطقة مثلث الموت من جديد، وصولًا إلى التوغل في عمق مناطق المعارضة في ريف درعا الغربي. وتؤكد الحشود والتعزيزات التي استقدمتها القوات النظامية والجماعات المتحالفة معها إلى مناطق متفرقة من ريف درعا، أن ثمة مرحلة عسكرية جديدة يقبل عليها الجنوب، ما يذكّر بظروف عام 2015 الذي شهد صداماً عسكرياً يعتبر الأكبر في المنطقة منذ مطلع عام 2011. كما تعتبر المصالحات الأخيرة التي قام بها النظام في المناطق الجنوبية الغربية لدمشق، ومن بينها خان الشيح وكناكر والكسوة، إحدى الخطوات التي من شأنها تأمين حزام خارجي للعاصمة السورية، في حال حصول أي عمل عسكري.

اشتباكات شمال شرقي حماة بين «هيئة تحرير الشام» و «داعش»

بيروت – «الحياة» ... صدت فصائل المعارضة السورية و «هيئة تحرير الشام» أمس، محاولة تقدم لتنظيم «داعش» على محور تلة زغبق في ناحية الحمرا في ريف حماة الشرقي، كما استهدفت أماكن تمركز عناصر التنظيم في قرية أبو خنادق بالرشاشات الثقيلة. وتتزامن المعارك بين المعارضة والقوات النظامية، مع هجمات مماثلة يشنها «داعش» باتجاه الريف المحرر، مستغلاً القصف الروسي للمنطقة والضغط الذي تشكله المعارك في الجبهات الأخرى، إذ تمكن التنظيم من السيطرة على عدد من القرى خلال معاركه مع «هيئة تحرير الشام» نهاية الشهر الماضي. وقصفت القوات النظامية مناطق المعارضة بأكثر من 100 قذيفة صاروخية ومدفعية من الحواجز التابعة لها، أطلق معظمها من المعسكر الروسي جنوب مدينة حلفايا، إضافة إلى عدة غارات بالصواريخ الارتجاجية نفّذها الطيران الروسي على مدينة اللطامنة. واستهدف فوج المدفعية والصواريخ في «جيش العزة» مراكز تابعة للقوات النظامية في المحطة الحرارية، إضافة إلى نقاط تمركزها في مناطق سلحب والقاعدة الروسية وجنوب حلفايا، رداً على قصف القوات النظامية للمناطق المحررة في ريف حماة الشمالي. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن القوات النظامية واصلت قصفها مستهدفة مناطق في ريف حماة الشمالي، إذ قصفت مناطق في بلدة اللطامنة وقريتي الزكاة ولطمين ومناطق أخرى في الريف ذاته، ما أدى إلى أضرار مادية من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين استهدفت قوات المعارضة منطقة المحطة الحرارية قرب محردة ومناطق في بلدة سلحب، في ريفي حماة الغربي والشمالي الغربي. وأفاد «المرصد» بأن اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر «داعش» وهيئة «تحرير الشام» على محاور الريف الشمالي الشرقي لحماة، ترافقت مع عمليات قصف متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، وتمكن التنظيم خلال الـساعات الـ48 الماضية من السيطرة على تل الزغبق لساعات، قبل أن تستعيد «هيئة تحرير الشام» السيطرة عليها بعد هجوم معاكس تمكنت خلاله من قتل حوالى 10 من عناصر التنظيم، وسط معلومات عن سقوط قتلى من عناصرها. وشنّت المقاتلات الروسية أمس، عشرات الغارات الجوية على قرى وبلدات متفرقة في ريف حماة الشرقي. وتركّزت الغارات على قرى المصلوخية والشاكوسية والرهجان وأم ميال وبيوض والعزيزية والملولح، ما أسفر عن أضرار مادية. ويأتي ذلك، بالتزامن مع محاولات القوات النظامية دخول المنطقة بغية الوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الشرقي. ورصد «المرصد السوري» تحليق سرب من الطائرات الحربية الروسية نفذ ضربات جوية مكثفة على مناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي وناحية سنجار في القطاع الشرقي من ريف إدلب، مستهدفاً مناطق وقرى خاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام».

ازدحام سماء سوريا بالمقاتلات المتنافسة يعرقل القضاء على «داعش»

واشنطن: «الشرق الأوسط».. أكدت مصادر عسكرية أميركية أن قوات التحالف الجوية تواجه تحديا كبيرا في اصطياد قادة داعش وذلك بسبب ازدحام السماء بالعديد من الطائرات الروسية والإيرانية والسورية، وهو ما يقلل من قدرة طائرات قوى التحالف على استهداف معاقل التنظيم الإرهابي، حيث تتلاقى طائرات قوى التحالف وباقي الدول في مساحة لا تتعدى نحو 15 ميلا قرب الحدود العراقية، وتتنافس كل من روسيا وسوريا وإيران وقوى التحالف الدولي بقيادة أميركا في القضاء على آخر معاقل التنظيم. وقال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية المركزية في الشرق الأوسط، «لقد هُزم تنظيم داعش بشكل قاس، لكننا لا نعلم ما يمكن أن يحاول القيام به خلال الفترة المقبلة، هذا التنظيم يتكيف بشكل كبير مع التغيرات التي تطرأ عليه». وأضاف خلال مؤتمر صحافي بالبحرين، أمس، أن القوات الأميركية ستظل موجودة في شرق سوريا إلى جانب القوات السورية الكردية وقوات التحالف العربي، حتى يتم القضاء على داعش نهائيا. وقال: «ما لا نريده هو أن نترك وراءنا فوضى». من جهته، قال جيفري هاريغيان، قائد القوات الأميركية في سوريا والعراق، إن كثرة الطائرات في منطقة صغيرة وازدحام سماء المنطقة المستهدفة، يزيد من صعوبة المهمة على جميع القوى التي تتنافس في القضاء على داعش، مشيرا إلى أن طائرات التجسس الأميركية تواجه صعوبة في تعقب قادة التنظيم والتنصت على محادثاتهم وذلك يصعب تحديد مواقعهم بدقة. وأضاف أن المهمة الأولى للقوات الأميركية ما زالت القضاء على داعش وهزيمته عسكريا. ويقود هاريغيان فرقة من الطائرات يبلغ عددها 300 طائرة مهمتها الأولى هي شن هجمات مكثفة على معاقل التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق.
وتشن كل من روسيا والولايات المتحدة هجمات منفصلة على البؤر الإرهابية للتنظيم في شرق سوريا وكلتاهما تقترب من محافظة دير الزُور القريبة من الحدود العراقية والغنية بالبترول. وشهدت الأيام الماضية هجمات مكثفة لطائرات أميركية على معاقل تنظيم داعش في سوريا بالقرب من نهر الفرات والمنطقة الصحراوية المحيطة بها، باستخدام طائرات من دون طيار وطائرات مراقبه سرية. ويسعى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء نهائيا على تنظيم (داعش) وعدم تمكين أعضائه من الهروب والقضاء عليهم نهائيا حتى لا ينقل الصراع إلى دول أخرى، وذلك من خلال تكثيف الهجمات الجوية على البؤر التي يختبئ فيها قادة التنظيم في سوريا، والقضاء على المقاتلين المتبقين الذين يبلغ عددهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل. وتشن طائرات التحالف هجمات مكثفة بالتعاون مع القوات السورية الكردية المتحالفة مع قوات عشائر في المنطقة، للقضاء علي الإرهابيين في سوريا الذين هرب بعضهم إلى المناطق السنية المعزولة بالقرب من الحدود العراقية السورية، والبعض الآخر هرب إلى الجنوب باتجاه مدينة الأنبار بالعراق خوفا من الأسر أو القتل. وخصصت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 25 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في الوصول إلى قائد التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.

فصائل {الجبهة الجنوبية} تقاطع «سوتشي»

لندن: «الشرق الأوسط».... في الوقت الذي قالت فيه مصادر روسية، إنه يتم تحديد الشخصيات المدعوة لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي عبر لجنة تمت تسميتها من قبل الدول الراعية للمبادرة، أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية عن رفضها التام ومقاطعتها لمؤتمر سوتشي، حيث أكدت عبر بيان أصدرته أن المؤتمر لا يعنيها بشيء. وقال مصدر من الائتلاف الوطني السوري المعارض، إنه بصدد الاجتماع منتصف شهر يناير (كانون الثاني) المقبل للتباحث في هذا الملف وغيره من قضايا، منوها أن الائتلاف أصدر في نوفمبر (تشرين الثاني) بيانا ضد المشاركة في مؤتمر سوتشي واعتبره يمثل «التفافاً على مفاوضات جنيف والإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سوريا تحت رعاية الأمم المتحدة». وأكد الائتلاف الوطني، وهيئة أركان الجيش السوري الحر، في حينها، عدم مشاركتهم في مؤتمر سوتشي، مؤكدين في الوقت نفسه، دعمهم لعملية الانتقال السياسي في جنيف، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة. في الاتجاه نفسه شددت فصائل الجنوب في بيانها أمس، على أن أي شخص يشارك في مؤتمر سوتشي سواء بصفته الشخصية أو من خلال موقعه في المؤسسات الثورية عامة، «يعتبر عدوا لها وللشعب السوري، وعدوا للثورة السورية، وشريكا لنظام الأسد وإيران وحزب الله الإرهابي والميليشيات المجرمة، ويكون قد حسم أمره بالوقوف إلى جانبهم». ونوهت الفصائل عبر بيانها إلى أن قبولها الدخول في المفاوضات مع نظام الأسد كان بهدف وقف نزيف الدم، وإنهاء المعاناة بأقل الخسائر الممكنة بضمانات دولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة. وشددت الفصائل في بيانها، إلى أن كل جولات المفاوضات من جنيف إلى آستانة أثبتت عدم جدية نظام الأسد وتنصله من كل الاستحقاقات الدولية، حيث كان يعمل على كسب المزيد من الوقت ليستمر بقتل وتهجير المدنيين من أراضيهم وبدعم حلفائه الذين بالأساس هم شركاء معه بإراقة الدم السوري. وكانت الخارجية الروسية قد أكدت أن العمل يجري على قدم وساق حالياً لوضع قائمة المدعوين للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي نهاية يناير 2018. وحددت سقف مشاركة المعارضة في المؤتمر بالتخلي عن فكرة «عدم بقاء (الرئيس بشار) الأسد في السلطة»، وأكدت عزمها توجيه دعوة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وأنها ستدرس إمكانية مشاركة الأميركيين، لكن بصفة مراقب، إنْ رغبوا. وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي إن نحو 1700 شخص قد يشاركون في مؤتمر سوتشي. ورجح في تصريحات لوكالة «ريا نوفوستي» أن يشهد المؤتمر «تشكيل لجنة دستورية». ولمح إلى رغبة روسيا ببقاء كل الجهود تحت المظلة الدولية، حين أشار إلى أن «لجنة عمل خاصة (في موضوع الدستور) سيجري تشكيلها، ومن ثم ستتمكن تلك اللجنة من عقد اجتماعاتها في جنيف».

موسكو تحسم مخرجات «سوتشي»: لجنة دستورية بتوقيع الأسد

«الهيئة» المعارضة تبحث الموقف الروسي... ودي ميستورا يشترط تقدم مفاوضات جنيف

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي... حسمت موسكو أمرها إزاء مخرجات «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي نهاية الشهر المقبل وعلاقته بمفاوضات جنيف، بحيث يقر المشاركون بتشكيل «اللجنة الدستورية» في سوتشي مع احتمال عقد أول اجتماع لأعضاء اللجنة تحت مظلة دولية في جنيف. لكن اللافت، هو أن الجانب الروسي متمسك بأن يوقع الرئيس بشار الأسد مرسوم تشكيل «اللجنة الدستورية». منذ بدء الحديث عن «الحوار السوري»، اختلف مكان حصوله بين القاعدة الروسية في حميميم أو مطار دمشق الدولي، كما اختلف الراعي له من وزارة الدفاع الروسية إلى شراكة بينها وبين وزارة الخارجية الروسية، لكن الثابت لدى موسكو أمران: الأول، شرعية سوريا وتوفير أكبر قاعدة سياسية وشعبية من المشاركين. الثاني، شرعية دولية بمشاركة الأمم المتحدة وربط مخرجات المؤتمر بعملية جنيف والقرار 2254. بالنسبة إلى «الشرعية الأولى»، وسعت موسكو دائرة المدعوين المرشحين من ألف إلى 1500 و1700، وصولاً إلى ألفي شخص من السياسيين والنواب وأعضاء المجالس المحلية والأحزاب السياسية والنقابات وممثلي الفصائل العسكرية المنضوية في اتفاقات «خفض التصعيد» و«المصالحات»، إضافة إلى شخصيات نخبوية من «الحكماء» والسياسيين المقبولين روسياً. وفي ضوء اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، فإن جهازي الاستخبارات في موسكو وأنقرة سيعملان على إقرار قائمة المدعوين، بحيث يضمن الجانب التركي عدم وجود أي تمثيل أو غير مباشرة لـ«الاتحاد الوطني الديمقراطي» الكردي و«وحدات حماية الشعب» الكردية، اللذين تعتبرهما أنقرة جزءاً من «حزب العمال الكردستاني» المحظور. عملياً، دل هذا على أن العلاقة مع «وحدات حماية الشعب» تحصرها موسكو بالبعد العسكري ومحاربة الإرهاب، الأمر الذي تجلى في تشكيل غرفة عمليات مشتركة في قتال «داعش» في دير الزور، إضافة إلى زيارات متكررة لقائد «الوحدات» سبان حمو إلى موسكو، آخرها أمس للمشاركة في تسلم ميدالية النصر على الإرهابيين. وكان هذا بمثابة سير عكس الاتجاه الذي تمشي فيه واشنطن، ذلك أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أعلنت أن وجودها العسكري وقواعدها الخمس شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا مرتبط بـ«إنجاز سياسي» في مفاوضات جنيف. كما أن ترمب وقع قراراً تنفيذياً منتصف الشهر بتوفير نحو 400 مليون دولار أميركي لتسليح «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «الوحدات» عمودها الأساسي وزيادة عددها من 25 إلى 30 ألفاً، الأمر الذي أغضب إردوغان، خصوصاً أن ترمب وعده بداية الشهر الجاري بعدم تسليح «الوحدات»، بل سحب السلاح الثقيل الموجود لدى «الوحدات» بعد طرد «داعش» من الرقة ومعاقله شرق سوريا. وأدى هذا إلى اقتراب أنقرة أكثر من مقاربة موسكو بالتزامن مع اقتراب «الوحدات» من الجانب الروسي خشية من «خيانة أميركية». وبات هناك مساران: الأول، مسار جنيف الذي تدعمه سياسيا موسكو وتأمل أن يأتي اليوم الذي تضم إليه «قوات سوريا الديمقراطية». الثاني، مسار آستانة - سوتشي الذي يجري بـ«ضمانة» روسية - تركية - إيرانية لبحث أمور عسكرية، ووقف النار، وإجراءات بناء الثقة، و«خفض التصعيد»، وصولاً إلى البعد السياسي في سوتشي. هنا، ظهرت «الشرعية الثانية» التي تريدها موسكو لمؤتمر سوتشي، وتتعلق بحضور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي أغضب واشنطن، وحضر اجتماع آستانة بصفة «مراقب»، ويخضع حالياً لضغط كبير من روسيا لحضور «سوتشي». دي ميستورا الذي التقى قبل أيام وزيري الدفاع سيرغي شويغو والخارجية سيرغي لافروف في موسكو اشترط لحضوره تحقيق تقديم في مفاوضات جنيف، وأن تنطلق منها عملية الإصلاح الدستوري عبر «ضغط» موسكو على دمشق كي يفاوض وفدها «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة حول ملفي الدستور والانتخابات والمبادئ الـ12 حول مستقبل سوريا. لكن، بحسب المعلومات، حسم الجانب الروسي أمره وقرر إقرار «اللجنة الدستورية» في مؤتمر «الحوار السوري» في سوتشي وتشكيل مجلس أعلى للمؤتمر، بل إن مسؤولين روسا أكدوا ضرورة أن يوقع الأسد مرسوم تشكيل «اللجنة» مع موافقة موسكو أن يُترك لأعضائها خيار: إما الذهاب إلى دستور جديد أو تعديلات في الدستور الحالي لعام 2012. وكانت دمشق تمسكت بالموافقة على «اللجنة الدستورية» التي يمكن أن تضم 21 عضواً، وأن تتم عملية «الإصلاح الدستوري» عبر اللجنة التشريعية في البرلمان الحالي وانطلاقاً من دستور 2012 مع استعداد لانتخابات برلمانية مبكرة ربما العام المقبل وليس انتظار موعدها في 2020 ورفض الانتخابات الرئاسية المبكرة. كما تمسكت بعقد الجولة الثانية من «سوتشي» في دمشق وأن تحظى بأغلبية مقاعد «اللجنة الدستورية». (أحد الاقتراحات تضمن 15 عضواً من الحكومة و6 من المعارضة). وكي تغري دي ميستورا بحضور مؤتمر سوتشي، أبدت موسكو دعم فكرة عقد أول اجتماع لـ«اللجنة الدستورية» في جنيف، وبحث خيار الرئيس بوتين إقرار دستور جديد، تمهيدا لانتخابات برلمانية ورئاسية برقابة دولية بموجب القرار 2254. كما أبدت مرونة بعدم تحويل «سوتشي» إلى مسار متسلسل مماثل لـ«عملية آستانة»، خصوصاً بعدما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وواشنطن الجانب الروسي شرطين: جلسة واحدة لمؤتمر سوتشي وأن يكون داعماً لمسار جنيف. وكي تختبر الأمم المتحدة نيات موسكو و«نفوذها» على دمشق وطهران التي تحرض العاصمة السورية على شراء الوقت، دعا دي ميستورا إلى جولة تاسعة من مفاوضات جنيف في 21 الشهر المقبل قبل أسبوع من مؤتمر سوتشي، على أمل أن يدخل وفد دمشق بمفاوضات جدية حول الدستور تحت مظلة دولية قبل وصول طائرات عسكرية روسية لنقل قياديي المعارضة من جنيف وغيرها من المدن إلى سوتشي. اللافت، أن موعد «جنيف» سيكون متزامنا مع اجتماع روسي - تركي - إيراني لـ«غربلة» قائمة المدعوين إلى المنتجع الروسي. في ضوء هذه المواقف، دخلت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة في نقاش ساخن خلال اجتماع أعضائها في الرياض لاتخاذ قرار سياسي إزاء حضور «سوتشي» أو عدمها خصوصاً بعدما اشترطت موسكو قبول المشاركين في المؤتمر بالرئيس الأسد، ما يعني تراجع المعارضة عن بيانها الصادر في الشهر الماضي، ونص على «رحيل الأسد عند بدء المرحلة الانتقالية».

أنقرة وموسكو لإخلاء الغوطة... ودمشق تبحث عن المفقودين.. • بريطانيا تستأنف دعم الشرطة في مناطق المعارضة .. الجريدة....مع إعلان «جيش الإسلام» تأييده لإنهاء وجود «​هيئة تحرير الشام» على تخوم دمشق​ الشرقية بأي طريقة كانت، شدد الرئيس التركي على ضرورة إنهاء معاناة نحو 400 ألف سوري يعيشون في الغوطة تحت الحصار، موضحاً أنه سيبحث مع نظيره الروسي مسألة إخراج المدنيين منها. أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مسألة إخراج المدنيين من الغوطة الشرقية، التي تحاصرها قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقال إردوغان، قبيل مغادرته من مطار أسنبوغا بالعاصمة أنقرة إلى جولة إفريقية، "يعيش في الغوطة الشرقية نحو 400 ألف مدني، وتحوي هذه المنطقة مجموعات إرهابية أيضا"، وتابع "يوجد 500 مدني بينهم 170 من الأطفال والنساء يحتاجون للمساعدة الإنسانية العاجلة". وأوضح "سأجري اتصالاً مع بوتين لأبحث معه إجلاء أولئك الناس من الغوطة الشرقية دون عائق وإحضارهم إلى تركيا كي يتلقوا العناية والعلاج اللازم لهم". وأشار أردوغان إلى أن "رئيسي الأركان الروسي والتركي يقومان باستشارات حول الموضوع لاتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص، كما ستقوم أجهزة الاستخبارات التركية، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ بالهلال بالأعمال اللازمة فيما يتعلق بهذا الشأن".

«تحرير الشام»

في السياق، أكّد الناطق باسم هيئة أركان "​جيش الإسلام​"، حمزة بيرقدار، أنّ الفصيل النافذ في المنطقة مع إنهاء وجود "هيئة تحرير الشام​" بقيادة "جبهة النصرة" سابقاً في ​غوطة دمشق​ الشرقية، بأي طريقة كانت"، مشيراً إلى أنّه لم يكن سبباً في عرقلة خروج عناصرها منها والهيئة منقسمة بين مؤيّد ورافض للخروج، وهذا ما يعرقل خروجها من الغوطة". وقبل يومين، أصدرت "هيئة تحرير الشام" بياناً، أعلنت فيه أنّها "لن تخرج من الغوطة الشرقية لدمشق"، واتّهمت من خلاله "جيش الإسلام" بـ"محاولة تفكيك وتخريب علاقات الهيئة مع الفصائل المسلحة الموجودة في الغوطة الشرقية". إلى ذلك، أعلن وزير العدل السوري ​هشام الشعار​، "تشكيل لجنة خاصة بالمفقودين في ​سورية لمعرفة مصيرهم". وأشار وزير العدل، في تصريح صحافي، إلى أنّه "يتمّ التقدّم ببلاغ أو شكوى أو استدعاء للوزارة عن كلّ مفقود، وبدورنا نرسلها إلى الجهات المعنية لمعرفة مصيره"، لافتاً إلى أنّ "هناك الكثير من المفقودين لدى المسلحين، مجهولي المصير".

شرطة المعارضة

بدوره، قال مسؤول في المعارضة السورية أمس ان الحكومة البريطانية استأنفت برنامج دعم وحدات الشرطة في المناطق التي تسطير عليها المعارضة بعد تعليق دام شهرين. ونقلت وكالة شام الاخبارية عن مسؤول الامن في محافظة حلب العميد اديب الشلاف ان مدير مشروع العدالة وأمن المجتمع (أجاكس) ابلغه عن استنئاف برنامج دعم الشرطة في مناطق المعارضة، مشيراً إلى أن بيانا رسميا سيصدر عن الحكومة البريطانية بعد عطلة أعياد الميلاد حول استئناف دعم الشرطة. وكانت بريطانيا وهولندا علقتا برنامجا لتمويل الشرطة الحرة في سورية باسم (برنامج دعم سورية الوصول الى العدالة والامن المجتمعي) وذلك على خلفية تقرير اخباري بان الدعم يصل الى جهات متطرفة في سورية. وبحسب المعارضة السورية، فإن الدعم البريطاني للشرطة في محافظات حلب وادلب ودرعا معلق منذ شهر. وكانت المعارضة السورية اقامت في منتصف عام 2012 وحدات مهمتها مكافحة الجرائم وتقديم خدمات المرور لتتطور لاحقا الى تاسيس مراكز شرطة بعد انضمام ضباط وعناصر شرطة لحفظ الامن ومتابعة شؤون المدنيين.

تعاون تركي – روسي لإجلاء مصابين من الغوطة الشرقية...

 

الحياة....اسطنبول - رويترز ... أفاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم (الأحد) بأن بلاده تعمل مع روسيا في سبيل إجلاء حوالى 500 شخص من ضاحية الغوطة الشرقية المحاصرة في العاصمة السورية دمشق. وقال أردوغان، قبل أن يتوجه في زيارة رسمية للسودان: «هناك حوالى 500 شخص بينهم 170 من الأطفال والنساء بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة»، مؤكداً أنه ناقش الموضوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وتابع أن «رئيسي أركان الجيش في روسيا وتركيا سيناقشان الخطوات اللازمة في العمليات التي سيشارك فيها أيضاً الهلال الأحمر التركي، وإدارة الكوارث، والطوارئ التركية». وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية، وصف في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الوضع في الغوطة الشرقية بأنه حال «طوارئ إنسانية».

واشنطن تكشف عن برنامج تدريبي جديد في سوريا

أورينت نت... قال رئيس القيادة المركزية الامريكية في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل إن الولايات المتحدة بصدد تطوير برنامج تدريبي موسع لحرس الحدود في سوريا للمساعدة في التخلص من "الخطر الكبير" الذي يعاني منه بسبب مقاتلي تنظيم داعش الذين يعيدون تنظيم صفوفهم في البلاد، لافتاً إلى أنه "جهد يمكن أن يستتبع التزاماً أمريكيا وحلفاً أطول أمداً" على حد قوله. وقال الجنرال فوتيل في مقابلة هاتفية أجراها مؤخرا مع وكالة اسوشييتد برس، إن "التدريب على مراقبة الحدود سيعكس عمليات قتالية كبرى في سوريا قد تنتهي وان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يحول التركيز الى استقرار المناطق التي تم الاستيلاء عليها من تنظيم داعش. وتريد واشنطن أيضا استئصال باقي المتمردين في سوريا". ولم يذكر فوتيل بالضبط عدد القوات الامريكية التي ستبقى في سوريا أو إلى متى، بيد أن الحملة العسكرية الأمريكية في سوريا ستظل ثابتة، واقترح عدم وجود انخفاض وشيك في مستوى القوات الامريكية على الأرض في سوريا التي تتجاوز حاليا 2000. وقال فوتل إن "قوات الأمن الحدودية ستساعد على منع تجدد ظهور تنظيم داعش وستساعد على السيطرة على كافة المناطق"، مضيفا أن "التدريب سيجري داخل سوريا، وأننا نفعل ذلك بشكل صحيح حيثما دعت الحاجة الى ذلك". ويشمل التدريب مجالات الاستجواب والفحص والمسح البيومتري وغيرها من المهارات لمساعدة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على تحديد الذين قد يحاولون العبور إلى سوريا من البلدان المجاورة. وتناقش الولايات المتحدة مساهمات محتملة من شركائها في التحالف في أوروبا والعالم العربي. وقد يكونون أكثر استعدادا للمساهمة بقوات الآن، حيث ينصب التركيز على تحقيق الاستقرار وحفظ السلام، وليس القتال.، بحسب الوكالة الأمريكية. وأشار فوتيل إلى أن الرئيس الروسي أعلن " هذا الشهر أن "تنظيم داعش قد هزم في شرق سوريا، ولكن بعد أيام قليلة، استولى تنظيم داعش على ست قرى في المنطقة". وقال فوتيل: "أنت لا تستطيع أن تذهب في معركة وترمي مجموعة من القنابل ثم تتخلى عنها وتعتقد أن المشكلة قد حلت"، مبيناً ان "هذا تذكير لمدى مرونة وقدرة هذه المنظمة، وكيف علينا أن نتأكد حقا، استكمال هذه العمليات، أننا قد فعلنا ذلك تماما". وتابع فوتيل إن "الجيش الأمريكي لا يريد الحفاظ على القدرات غير الضرورية والوجود غير الضروري على الأرض حيث لا نحتاج اليه"، إلا أنه قال إن "التغييرات لن تحدث إلا عندما تتحسن الظروف في سوريا ويمكن لقوات الأمن المحلية تأمين السيطرة على مدنها والاحتفاظ بها". وكان موقع "روسيا اليوم" قد نشر تقريراً عن وجود "مدربين عسكريين أمريكيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة بعنوان (الجيش السوري الجديد)"، وأشار إلى أن التدريب يتم بالقرب من مخيم للنازحين في مدينة الحسكة. وتابع الموقع الروسي نقلاً عن شهود عيان، بحسب زعمه، بأن "التحالف الدولي يستخدم هذه القاعدة لهذه الأغراض منذ أكثر من 6 أشهر". وأضافوا أنه "يوجد هناك حالياً نحو 750 مسلح بينهم 400 مسلح من تنظيم داعش تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر/تشرين الأول بدعم من الولايات المتحدة"، ونسب الموقع لنازحين عادوا إلى مدينة دير الزور قولهم إن "العسكريين الأمريكيين أعلنوا أن هذه الوحدات بعد انتهاء فترة تدريبها ستنقل إلى جنوب سوريا لمحاربة قوات النظام".

قادة من ميليشيات الباسيج وفاطميون قتلى شرق دير الزور

أورينت نت - خاص ... كشفت حسابات مقربة من الميليشيات الإيرانية في شبكات التواصل الاجتماعي مقتل عدد من عناصر الميليشيات الشيعية الإيرانية وميليشيا "حزب الله" اللبناني خلال الـ 48 ساعة الماضية في المعارك الدائرة بريف دير الزور الشرقي. وتؤكد الإحصائيات، أن أبرز قتلى الميليشيات الشيعية الإيرانية، هم (محمد عيسى محمد)، وهو قائد أحد مجموعات الاقتحام في ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، إضافة لمصرع (أمير سياوشى)، القيادي في ميليشيا (الباسيج) الإيرانية، علاوة عن مصرع (محمد أکرم ابراهیمی) أحد كبار قياديي ميليشيا (فاطميون) الأفغانية التابعة لإيران إلى جانب مجموعة من العناصر في الميليشيا ذاتها، عرف منهم (مرتضى عطية).كذلك، قتل كل من (عفيف نايف حمود وحسن عبد الجليل ياسين) بالقرب من مدينة البو كمال، وهما عنصران في "ميليشيا حزب الله" اللبناني، في حين لقي ثلاثة عناصر من ميليشيات النظام برتبة ملازم مصرعهم في الريف الشرقي بدير الزور، وهم (أحمـد أيمـن العلـي وأمجد ساطو وتمـام مهنـا علـي).وكانت أقرّت وسائل إعلام إيرانية بمقتل قياديين وعناصر من الحرس الثوري خلال المعارك الجارية بريف البوكمال شرق ديرالزور مع تنظيم الدولة، بينهم (النقيب المهندس عبد الكريم بيرهيزكار) أحد قادة الحرس الثوري، مع أربعة عناصر من مجموعته (عبد الله اسكندري، حسن إبراهيمي، أحمد ابراهيمي، جاويد يوسفي) في ريف دير الزور.وخلال الأسابيع الماضية، أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات الشيعية التابعين لها في سوريا، حيث اعترفت منذ أيام بمقتل 8 من عناصر الميليشيات منهم 5 تابعون لميليشيا فاطميون وقيادي إيراني من الحرس الثوري وعنصران من ميليشيا زينبيون الباكستانية، كما أعلنت إيران في نهاية الشهر الماضي عن مقتل 9 من عناصر ميليشيا فاطميون.

"أحرار الشام" تعطب مدرعة للنظام شرق دمشق

أورينت نت - خاص ... حركة أحرار الشامالغوطة الشرقيةحرستاقوات الأسدإدارة المركباتخفض التصعيدأعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" إعطاب عربة "بي أم بي" للنظام داخل مباني إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية بريف دمشق. ونشرت الحركة على معرفاتها الرسمية، أمس (السبت) مقطع فيديو يظهر إعطاب العربة، وذلك ضمن معركة "بأنهم ظلموا". وتحاول قوات النظام اقتحام نقاط تسيطر عليها "أحرار الشام" في المنطقة، وسط قصف مدفعي على أحياء مدينة حرستا، وكذلك نقاط لـ "فيلق الرحمن" في بلدة جسرين بالغوطة الشرقية. ونشرت الحركة قبل يومين، مقطع فيديو يظهر قنص عنصر من النظام داخل أحد أبنية إدارة المركبات العسكرية في حرستا. وكانت "حركة أحرار الشام" أكدت أن معركة "بأنهم ظُلموا" والتي بدأتها (يوم الثلاثاء) الماضي، تأتي نتيجة لعدم التزام النظام باتفاقية مناطق خفض التصعيد التي أقرتها الدول الضامنة في مؤتمر أستانة، حيث قال (منذر فارس) المتحدث باسم "الحركة" في الغوطة الشرقية، إن إطلاق المعركة يأتي رداً على المحاولات المتكررة لميليشيا النظام وميليشيا "حزب الله" لاقتحام جوبر وعين ترما وحوش الظواهرة. وأوضح "الفارس" بحديثه لأورينت، أن المعركة استبقت عملية اقتحام يحشد لها النظام على جبهات حرستا ومحيطها وفي إدارة المركبات المطلة على عدة بلدات، إضافة لنية النظام الهجوم من الإدارة باتجاه فوج الشيفونية بهدف شطر الغوطة إلى قسمين. وبحسب (الفارس) فإن "الحركة" بدأت المعركة من عدة محاور مستخدمة عنصر المفاجأة واستخدام آليات ثقيلة، مؤكداً أن المعركة حققت جزءاً كبيراً من أهدافها بالسيطرة على كتل وأبنية "إدارة المركبات" منها مبنى "الإدارة العامة". بدوره نقل مراسل أورينت، عن المكتب الإعلامي لـ "أحرار الشام"، مؤخراً، قولهم إن عدد قتلى النظام بلغ 80 عنصراً بينهم نائب قائد "الإدارة"، إضافة إلى أسر عدد آخر منهم واغتنام أسلحة متنوعة، في حين أشارت مصادر إلى أن طيران النظام الحربي استهدف بـ "الخطأ" بناء يتحصن فيه عناصره.

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي.....هادي: العمليات القتالية ضد الميليشيا الحوثية الانقلابية ستستمر ولن تتوقف.. ويُجري تعديلات في خمس وزارات وثلاث محافظات...البيضاء في طريقها إلى {خريطة الشرعية»...وثائق سرية لخبراء حزب الله وإيران تكشف انهيار الحوثيين..السعودية ترفض منح تأشيرات لإسرائيليين....ماكرون يؤكد للملك سلمان تضامن فرنسا ضد ما يهدد السعودية...

التالي

العراق...برعاية السيستاني تحويل الحشد الشعبي إلى حرس ثوري عراقي...ضغوط من الداخل والخارج لتأجيل الانتخابات العراقية...مقاتلو العشائر يطالبون بغداد بدمجهم في المؤسسات الأمنية...المالكي يخطب ود الأكراد وقيادي في حزب بارزاني يرحب...«الاتحاد الكردستاني» يهدد حكومة أربيل ومجلس السليمانية للإفراج عن المتظاهرين..دعوات إلى الإضراب العام في السليمانية..

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,830,183

عدد الزوار: 7,647,049

المتواجدون الآن: 0