سوريا...احتدام القتال على 3 جبهات في سورية....أردوغان يغازل أمريكا في سورية.. والمعارضة تشكل جيشاً وطنياً....بوتين يؤكد للأسد عزمه إيجاد حل سياسي...الفصائل تحاول صدّ تقدم النظام في ريف إدلب...واشنطن تركز على «استقرار» شرق سوريا لمنع ظهور «داعش» جديد...

تاريخ الإضافة الأحد 31 كانون الأول 2017 - 4:12 ص    عدد الزيارات 2407    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم عنيف للنظام على الغوطة والثوار يتقدمون داخل إدارة المركبات..

أورينت نت - الغوطة الشرقية- هادي المنجد .. استشهد 5 مدنيين، اليوم(السبت)، في عدة مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق جراء قصف جوي ومدفعي للنظام، بينما أعلنت حركة أحرار الشام المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظلمو". و أفاد المتحدث الرسمي للدفاع المدني في ريف دمشق، في حديث لأورينت نت، باستشهاد 5 مدنيين، بينهم امرأة وطفلة نتيجة قصف جوي وصاروخي ومدفعي للنظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كما أصيب عشرات آخرين نتيجة استهداف الغوطة الشرقية من قبل النظام بـ 60 قذيفة مدفعية بالإضافة لـ 40 غارة جوية على حرستا وحدها. وأوضح المتحدث، "وفي منطقة المرج استشهد 3 مدنيين بينهم امرأة وطفلة وأصيب آخرين نتيجة قصف مدفعي استهدف النشابية وأوتايا بالإضافة لقصف بغارة جوية وصاروخ أرض أرض استهدف أطراف حوش الصالحية، بينما استشهد مدني في مسرابا جراء سقوط قذيفة مدفعية على الأحياء السكنية وأصيبت امرأة نتيجة هذا الاستهداف، وفي كفربطنا ارتقى شهيد نتيجة قصف مدفعي بقذيفتين استهدفت الأحياء السكنية في كفربطنا، كما شهدت كل من حمورية وعربين ودوما وجسرين ومديرا وبيت سوى لقصف مدفعي بالإضافة لغارات جوية استهدفت عربين ومديرا". إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام منذر فارس، أمس(الجمعة)، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنه "تمّ السيطرة على مواقع في إدارة المركبات بحرستا، وتكبيد قوات النظام خسائر جديدة، وأنه تمّ السيطرة على نقاط داخل إدارة المركبات كانت تتمركز فيها قوات النظام، "لم يفصح عنها لأسباب عسكرية". وأضاف فارس أنه "تمّ تدمير أحد الأنفاق المعدة للتفجير، وأن النظام كان يعمل على حفر نفقٍ ممتدٍ من مناطقه إلى نقاط تمركز الثوار بهدف تفجيره، إلا أن المقاتلين اكتشفوه وعمدوا إلى تفجيره، ما أسفر عن مقتل العديد من عناصره بداخله". وأشار فارس إلى "أن أكثر من 50 بناء هي حصيلة عمليات التحرير في محيط إدارة المركبات العسكرية ضمن معركة بأنهم ظلموا من بعد المغرب وبعد منتصف الليل فقط، ناهيك عما تحرر في الصدمة الأولى". وتعدّ معركة إدارة المركبات التي بدأت في شهر تشرين الأول ضربة موجعة لقوات النظام السوري التي بدورها كانت تسعى لوصل الإدارة بفوج الشيفونية، وقسم الغوطة إلى قسمين، حسب كثير من التسريبات في وقت مضى " بالإضافة لكونها قاعدة انطلاق للنظام في شنّ حملاته العسكرية على المنطقة. ويُذكر أن النظام خسر نخبة مقاتليه من الضباط والعناصر في المعركة التي دخلت في شهرها الثالث، وكان من أبرزهم نائب مدير الإدارة اللواء "وليد خواشقجي" وآخرهم العميد الركن محمد يوسف جناد من قرية المجوي وهو من مرتبات الحرس الجمهورين والذي قتل في حرستا. وحاولت قوات النظام، اليوم(السبت) اقتحام عدة مدن وبلدات في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بالتزامن مع قصف أحياءها السكنية بالمدفعية الثقيلة، حيث قال مراسل أورينت نت، إنه جرى رصد حشوداً عسكرية لميليشيات النظام على جبهات النشابية والزريقية وحوش الضواهرة وحزرما، في محاولة لاقتحام تلك المناطق، مع تقدم آلياتهم ومدرعاتهم من عدة محاور بالتزامن مع تمهيد مدفعي وصاروخي، موضحاً أن النظام استخدم الغازات السامة في محاولة التقدم على أطراف بلدة النشابية. وتعرضت الغوطة دمشق الشرقية أمس(الجمعة) لقصف جوي ومدفعي، من قبل النظام، ما أدى لاستشهاد 4 مدنيين، حيث أفاد مراسل أورينت نت، باستشهاد مدنيين اثنين، وإصابة آخرين جلهم من الأطفال، جراء 6 غارات جوية لطيران النظام استهدفت مدينة حرستا، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال الضحايا، كما استشهد مدنيان بينهم طفل نتيجة القصف المدفعي لميليشيا النظام على مدينة حمورية. وتشهد مدن وبلدات الغوطة تصعيداً عنيفاً من قبل ميليشيا النظام بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة وميليشيا النظام على جبهات الغوطة في معركة "بأنهم ظلموا".

أردوغان: أمريكا مستمرة بتسليح PYD رغم وعدها لنا

أورينت نت .... أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم(السبت)، أن بلاده تريد العمل مع الولايات المتحدة كما تعمل مع روسيا و إيران في سوريا. وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، في مدينة كاستامونو، أن "المشكلة تكمن في مدى رغبة أمريكا في العمل معنا، وفي حال تعاونت أمريكا معنا فإننا سنكون سعداء، وسوف ننظر إلى ما يمكننا القيام به معا"، حسب وكالة الأناضول. واعتبر الرئيس التركي أن "شراسة تنظيم "ب ي د/بي كا كا تزداد يوماً بعد يوم بسبب الدعم (الأمريكي)، وعليه سنعمل بعد اليوم على اتخاذ اجراءات وخطوات عملية"، مردفاً "ماذا نفعل عندما لا تريد هذه الدولة (الولايات المتحدة) العمل معنا؟ هي أدرى (بمصلحتها). لكن ينبغي على الجميع في المنطقة القبول بحقيقة أننا سنسحق هذا التنظيم الإرهابي (ب ي د) بطريقة أو بأخرى وفي وقت ليس ببعيد". وحول التسليح الأمريكي للمليشيات الكردية أضاف أردوغان " منذ حصولي شخصياً على وعد بعدم تقديم السلاح للتنظيم، وصلت إليه أكثر من 4 آلاف شاحنة محملة بالسلاح والمدرعات، ولم يتم الاكتفاء بنشر هذه الأسلحة على طول الحدود التركية مع سوريا، بل تم أيضاً تخصيص ميزانية للسنة القادمة، للغرض ذاته". ولفت أردوغان إلى أنه "حينما نطهر مدينتي عفرين ومنبج من الإرهابيين ( تنظيم ب ي د/بي كا كا)، فإن أصحابها الحقيقيين سيعودون إلى ديارهم، ومن ثم سنفرض الأمن في جميع مناطقنا الحدودية، بدءا من تل أبيض (الرقة) ورأس العين (الحسكة)، لأن تلك المناطق تشكل لنا تهديدا". وكان أردوغان، قال (الأربعاء) الماضي إن تركيا لا يمكن أن تسير إلى حل مع الأسد بسبب تسببه بمقتل حوالي مليون سوري، واصفاً سوريا بـ"حمام دم" وبشار الأسد بالإرهابي، مؤكداً في مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي في تونس أن تركيا لا تعترف ببشار الأسد كحاكم ولن تستطيع جعله جزءا من الحل في سوريا. وأضاف الرئيس التركي، أن الأسد دمر البلد وعليه أن ينسحب من اللعبة. مشيراً إلى أن تركيا تشارك بمحادثات أستانا وتتابع قرارات جنيف التي سيبني الشعب السوري على أساسها قراره.

احتدام القتال على 3 جبهات في سورية

لندن - «الحياة» .. يودّع الميدان السوري سنة 2017 بمحاور مشتعلة على جبهات عدّة في آخر معاقل المعارضة في البلاد، خصوصاً في الغوطة الشرقية لدمشق وريفي حماة وإدلب، حيث تسعى القوات النظامية بدعم جوي روسي إلى تحقيق مزيد من التقدّم على حساب فصائل المعارضة، بعد تمكّنها أخيراً من السيطرة على ريف دمشق الجنوبي الغربي عبر إجلاء المسلحين إلى إدلب ودرعا، ما جعله خالياً من الفصائل للمرة الأولى منذ بدء القتال. ولم يفوّت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناسبة حلول العام الجديد من دون «تهنئة» نظيره السوري بشار الأسد، وتأكيده مجدداً استمرار عمل القوات الروسية في سورية، في إطار مساعدة القوات النظامية في الدفاع عن «سيادة» البلاد .. في غضون ذلك، توقع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس زيادة الوجود المدني الأميركي في سورية، بما يشمل متعاقدين وديبلوماسيين، مع اقتراب المعركة ضد تنظيم «داعش» من نهايتها وتحوّل التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشدّدين. وقال: «سترون مزيداً من الديبلوماسيين الأميركيين على الأرض... وسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين». وأضاف: «هناك أموال دولية تنبغي إدارتها لتثمر شيئاً، ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ». وحذر من تدخل القوات النظامية السورية لتعطيل الخطط الأميركية، معتبراً أن ذلك «سيكون خطأ على الأرجح». وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها ماتيس عن زيادة عدد الديبلوماسيين في المناطق المستعادة من «داعش». وكان مسؤول رفيع في البيت الأبيض كشف مساء أول من أمس، أن الولايات المتحدة أكدت لإسرائيل عزمها إبقاء قوات أميركية في سورية تصدياً للنفوذ الإيراني. ونقلت «القناة العاشرة» الإسرائيلية عن المسؤول قوله إن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي مائير بن شبات، أعرب أثناء المفاوضات بين واشنطن وتل أبيب أخيراً، عن بالغ اهتمام إسرائيل بالخطط الأميركية في شأن سورية، خصوصاً الديبلوماسية، بهدف وضع حد للحرب الدائرة. وأوضح: «قلنا للإسرائيليين بكل وضوح إننا سنبقى في سورية، سواء بقواتنا المسلحة أو بالمشاركة في أي صفقة ديبلوماسية مقبلة في البلاد». في غضون ذلك، تُظهر المعارك القاسية على أطراف محافظتَي إدلب وحماة، عزم موسكو ودمشق على مواصلة العملية العسكرية في ريف محافظة إدلب، مركز ثقل «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، الذي أكّد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف سابقاً، أن دحرها سيكون هدف بلاده المقبل في سورية. أما تركيا التي ترى في محافظة إدلب منطقة نفوذ لها، خصوصاً لجهة علاقتها المتينة بفصائل المعارضة المتمركزة فيها، فجدّدت عزمها على القضاء على «وحدات حماية الشعب» الكردية الناشطة في الشمال السوري. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات أمس، إن بلاده ستكرّر ما فعلته ضد تنظيم «داعش» في سورية مع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وفيما شدّد على رغبة أنقرة في التعاون مع واشنطن في سورية، اتهمها بتعزيز «شراسة» عناصر الـ «وحدات» عبر مواصلة دعمها المجموعات الكردية، مشكّكاً في مدى رغبة الولايات المتحدة في التعاون. ودعا جميع الأطراف إلى «القبول بحقيقة أننا سنسحق هذا التنظيم الإرهابي (الوحدات الكردية) بطريقة أو بأخرى، وفي وقت ليس ببعيد»، في ردّ غير مباشر على تحذير أطلقه وزير الدفاع الأميركي لدمشق الجمعة، من أن أي هجوم على القوات الكردية في سورية سيكون «خطأ». وطغت المعارك الميدانية على المشهد السياسي، إذ تواصلت المعارك العنيفة بين القوات النظامية من جهة، و «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وتمكن النظام أمس من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على بلدات وقرى، في إطار سعيه إلى السيطرة على هذه المنطقة، وتأمين طريق استراتيجي محاذٍ له يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق. في المقابل، أعلنت فصائل المعارضة استعادة السيطرة على تل سكيك الاستراتيجي في ريف إدلب الجنوبي، وسط قصف «جنوني» تعرضت له بلدات أبو دالي والمشيرفة وتل مرق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

أردوغان يغازل أمريكا في سورية.. والمعارضة تشكل جيشاً وطنياً

«عكاظ» (إسطنبول) .. أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس (السبت)، أن بلاده تريد العمل مع الولايات المتحدة كما تعمل مع روسيا وإيران في سورية. وأضاف أردوغان، في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، في مدينة كاستامونو، أن المشكلة تكمن في مدى رغبة أمريكا في العمل معنا، وفي حال تعاونت أمريكا معنا فإننا سنكون سعداء. من جهة أخرى، وصلت أمس (السبت) قافلة المهجرين من بيت جن في الغوطة الغربية بريف دمشق، إلى درعا، ومناطق متفرقة من محافظة إدلب. وقال ناشطون إن القافلة المتوجهة إلى إدلب، مكونة من 108 أشخاص (58 رجلا،21 امرأة، 29 طفلا)، موضحاً أن نحو 5 أشخاص، منهم توجهوا لمركز الإيواء في ميزناز بريف حلب الغربي. كما وصلت قافلة مؤلفة من 6 حافلات تقل قرابة 30 عائلة من مهجري منطقة بيت جن في غوطة دمشق الغربية إلى بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي. في غضون ذلك، شن الطيران الحربي للنظام السوري غارات مكثفة على الغوطة الشرقية أمس (السبت) موقعا العديد من القتلى، فيما وصف ناشطون القصف بالهستيري. وأعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبوحطب، أمس تشكيل «الجيش الوطني»، بعد توحد 30 مجموعة عسكرية من الجيش السوري الحر. وذكرت وكالة الأناضول، أن أبوحطب، اجتمع بقادة عسكرييين في الجيش السوري الحر، بمدينة إعزاز في محافظة حلب (شمالي سورية). وعقب الاجتماع الذي استمر نحو 4 ساعات، أعلن رئيس الحكومة السورية المؤقتة تشكيل هيكل عسكري تحت اسم «الجيش الوطني». وفي تصريح للأناضول، قال أبوحطب، إن «أولوية الجيش الوطني الحفاظ على المناطق المحررة في إطار عملية درع الفرات، والدفاع عن الشعب السوري ضد النظام السوري والتنظيمات الإرهابية».

الحكومة المؤقتة تعلن تشكيل جيش وطني

أورينت نت - خاص .... أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، اليوم (السبت) عن تشكيل الجيش الوطني السوري، وذلك تطبيقاً للاتفاق الذي وقعت عليه فصائل الثوار بريفي حلب الشمالي والشرقي (منطقة درع الفرات) أواخر شهر تشرين الأول. وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن نائب رئيس هيئة الأركان العقيد (هيثم العفيسي) قام بتلاوة بيان التشكيل، بحضور رئيس الحكومة المؤقتة (جواد أبو حطب)، وأكد أن انتشار الجيش لن يكون فقط في مناطق شمال وشرق حلب، بل هناك مساعٍ للتوسع على كافة الأراضي السورية. وكان 35 فصيلاً للثوار وقعوا في 24 تشرين الأول الماضي، على اتفاق يقضي بتشكيل جيش وطني تابع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، على أن ينبثق عنه 3 فيالق، والتي تتفرع بدورها إلى ألوية. وكانت فصائل الثوار ومسؤولون في الحكومة المؤقتة قد كلّفوا خلال اجتماع مشترك في 18 أيلول الماضي الدكتور “جواد أبو حطب” بمنصب وزير الدفاع المؤقت، كما شكلوا هيئة الأركان العامة، بقيادة العقيد "فضل الله الحجي"، كما جرى تعيين كلاً من العقيد "عبد الجبار العكيدي" والعقيد "حسن الحمادي" نواباً لوزير الدفاع وذلك استجابة للدعوة التي وجهها المجلس الإسلامي السوري والحكومة والمتعلقة بتشكيل جيش وطني موحد في المناطق المحررة.

بوتين يؤكد للأسد عزمه إيجاد حل سياسي

لندن – «الحياة» ... جددت روسيا عزمها تعزيز مسار حل الأزمة السورية سياسياً، توازياً مع جهود إعادة بناء اقتصاد البلد الذي أنهكته الحرب، قبل شهر من موعد مؤتمر «الحوار الوطني السوري» الذي تسعى موسكو إلى عقده في منتجع سوتشي. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السوري بشار الأسد أمس، استمرار وقوف بلاده إلى جانب سورية «للحفاظ على وحدتها وسيادتها». وأوضح المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية (الكرملين) أن بوتين أعرب للأسد في برقية تهنئة بمناسبة رأس السنة الميلادية عن أمله بـ «استمرار التغييرات الجذرية في سورية نحو الأفضل»، مشيراً إلى أن «الانتصار على الإرهابيين وعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد في أسرع وقت ممكن، يخدمان أمن منطقة الشرق الأوسط واستقرارها». وقال الرئيس الروسي إن «روسيا ستواصل التعاون مع دمشق وتقديم كل ما من شأنه أن يحافظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها، وستعمل على تعزيز المسار السياسي لحل الأزمة، وستبذل جهودها لإعادة بناء الاقتصاد السوري». وأكد الأسد في برقية تهنئة بعثها إلى بوتين إن «موقف موسكو المشرّف في محاربة الإرهاب وتعزيز صمود الشعب السوري على مدى سنوات، يعزز علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط بين البلدين»، مشدداً على «أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات بين الطرفين». وكان بوتين زار في منتصف كانون الأول (ديسمبر) الجاري، قاعدة حميميم التي يستخدمها سلاح الجو الروسي منذ بداية عملياته العسكرية في سورية. والتقى الرئيس الروسي نظيره السوري في القاعدة، وأعطى الأمر بالبدء في سحب جزء من قواته هناك. إلى ذلك، هاجم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الشيوخ الروسي قسطنطين كوساتشوف الموقف الأميركي من النظام السوري، معتبراً أن واشنطن «تمارس حرباً إعلامية» عليه. وقال إن الخارجية الأميركية تهدف إلى «تقويض» موقف الأسد في التسوية السلمية المستقبلية للأزمة في سورية، وذلك من خلال دعوتها موسكو إلى إقناع دمشق بموقف هجماتها ضد الشعب السوري. ورأى كوساتشوف أن واشنطن تحاول إثبات أن التحالف الذي تقوده يحارب في سورية عدواً حقيقياً هو تنظيم «داعش»، في حين تخوض دمشق بدعم من روسيا، حرباً ضد الشعب السوري، لكنه اعتبر أن هذه المحاولات «لن تحظى بنتائج جدية».

الفصائل تحاول صدّ تقدم النظام في ريف إدلب

لندن، إدلب (سورية) - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - وصل مسلّحون من المعارضة ومدنيّون أمس إلى شرق درعا، جنوب غربي سورية، آتين من منطقة بيت جنّ في الغوطة الغربية لدمشق، بناءً على اتفاق مع النظام لمغادرة المنطقة بعدما فقدوا مناطق كانوا يسيطرون عليها، فيما توجه آخرون إلى محافظة إدلب شمال غربي البلاد، ما يمهّد لجعل الغوطة الغربية خالية من المسلحين المعارضين للنظام. وتزامن ذلك، مع تواصل المعارك العنيفة في ضواحي إدلب وريفها، حيث أعلنت فصائل المعارضة أنها شنت هجوماً معاكساً في محاولة لوقف تقدّم النظام. وذكر «الإعلام الحربي المركزي» السوري أن 153 شخصاً، من بينهم 106 مسلحين، غادروا بيت جنّ صباح أمس، متجهين إلى درعا، فيما لفتت وكالة «إباء» الإخبارية التابعة لـ «هيئة تحرير الشام» إلى أن 6 حافلات تقلّ مقاتلين وعائلاتهم وصلت إلى أجزاء تحت سيطرة المعارضة. وأفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري القريب من المعارضة بأن عدد المقاتلين الذين وصلوا إلى ريف درعا الشرقي بلغ حوالى 150 مقاتلًا ومعهم 20 عائلة، نقلتهم خمس حافلات. وتنقسم قافلة بيت جنّ إلى جزءين، الأول يضم مقاتلي «هيئة تحرير الشام» ومن يرغب من مسلحي جبل الشيخ في الذهاب باتجاه إدلب، فيما يضم الجزء الثاني مسلحين من أبناء درعا والقنيطرة ومن يرغب من مقاتلي جبل الشيخ في الانتقال إلى درعا. الى ذلك، حققت القوات النظامية تقدماً أمس، على حساب فصائل المعارضة في أطراف إدلب، بعد سيطرتها على عدد من القرى والبلدات، كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فيما أكدت الفصائل أنها صدت هجمات النظام وتستعد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم. وتدور منذ الإثنين معارك عنيفة في المنطقة الحدودية بين محافظتي إدلب وحماة (وسط)، إثر هجوم واسع بدأته قوات النظام وتمكنت بموجبه من التقدم داخل الحدود الإدارية لإدلب. وأفاد مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن بوقوع اشتباكات طاحنة فجر أمس بين القوات النظامية بقيادة العميد سهيل الحسن من جهة، و «هيئة تحرير الشام» وفصائل مقاتلة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وكشف أن «النظام تمكّن من تحقيق تقدم جديد والسيطرة على عدد من البلدات والقرى في إطار هجومه الهادف إلى السيطرة على ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي محاذ له يربط مدينة حلب، بالعاصمة دمشق». وتتركز المعارك التي يرافقها قصف سوري وروسي عنيف، في قرى وبلدات ريف حماة الشمالي الشرقي والمنطقة المحاذية لها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري، أن «وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت عملياتها القتالية ضد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات التابعة له في ريف حماة الشمالي الشرقي واستعادت السيطرة على خمس بلدات وقرى وعلى عدد من التلال المجاورة». في المقابل، أشارت المعارضة إلى أنها شنت هجوماً معاكساً لوقف تقدم القوات النظامية، واستعادت السيطرة على تل سكيك الاستراتيجي في ريف إدلب الجنوبي، بعد ساعات من تقدم قوات النظام والجماعات المتحالفة معها بتمهيد جوي ومدفعي مكثف. وأوضحت مصادرها أن مسلحيها قتلوا عشرات القوات النظامية، وسط قصف جنوني تعرضت له بلدات أبودالي والمشيرفة وتل مرق في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. في غضون ذلك، أرسلت «حركة نور الدين الزنكي» تعزيزات إلى ريف حماة الشرقي بغية صد الهجوم. وأكد ناطق عسكري باسم الحركة في تصريح إلى وكالة «قاسيون»، أن التعزيزات تهدف إلى «تعزيز الخطوط الدفاعية للمعارضة ووقف تقدم النظام والميليشيات المساندة له». وأشار إلى أنه في الأيام القادمة «سننتقل إلى الأعمال الهجومية»، متحدثاً عن «تنسيق كامل مع فصائل أخرى في باقي الجبهات». ودفعت المعارك مئات العائلات الى النزوح من مناطق الاشتباك ومحيطها. وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» أمس، عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة المحملة بالمدنيين في طريقها باتجاه إدلب، في وقت افترش عشرات الأرضَ في البساتين وعلى جانبي طريق حلب دمشق الدولي. وقال أبو أحمد (65 عاماً)، وهو نازح من بلدة سنجار في ريف إدلب: «لا أعرف كيف أصف شعوري، بعد هذا العمر نترك أرضنا وبيتنا والماشية من دون أن نعرف الى أين سنتجه». وأوضح الرجل أثناء جلوسه قرب شاحنة صغيرة تقله وأفراد أسرته مع حاجياتهم: «تعرضنا للقصف أكثر من مرة والجيش يأخذ كل يوم مناطق جديدة، لذلك لم نتمكن من البقاء فالأطفال يخافون من أصوات القصف». ومع اقتراب المعارك، قرر أبو خالد النزوح مع أسرته الى شمال مدينة معرة النعمان، حيث نصب خيمة في أرض قاحلة. وتحدث عن حال الذعر التي تصيب أطفاله. وأكد أن «أكثر ما دفعنا الى النزوح هم الأولاد الذين يرتعبون كثيراً عند سماعهم دوي القصف والغارات». وخرجت محافظة إدلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ عام 2015 بعد سيطرة تحالف فصائل مقاتلة وإسلامية عليها، وفي عام 2017، تسبب اقتتال داخلي في فك هذا التحالف. وباتت «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) تسيطر منذ أشهر على الجزء الأكبر من المحافظة، فيما يقتصر وجود الفصائل المقاتلة على مناطق أخرى محدودة فيها. إلا أن هذه الفصائل تنسق حالياً للتصدي لهجوم قوات النظام، وفق «المرصد». وتشكل إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق «خفض التوتر» الذي توصلت إليه محادثات آستانة في أيار (مايو) الماضي، وهي تحولت خلال العامين الماضيين إلى وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين بعد إجلائهم من مناطق عدة في سورية قبل أن تستعيد القوات النظامية السيطرة عليها.

واشنطن تركز على «استقرار» شرق سوريا لمنع ظهور «داعش» جديد

الشرق الاوسط...واشنطن: هبة القدسي... أكد بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لمكافحة «داعش»، أن العمليات العسكرية ما زالت مستمرة في سوريا للقضاء على آخر عناصر التنظيم وإبعادهم عند وادي نهر الفرات، وتوقع أن تستمر الهجمات خلال الربع الأول من العام المقبل. وأضاف: «بعد ذلك سيتحول التركيز على الاستقرار، وتستعد الولايات المتحدة للبقاء في سوريا حتى تتأكد أن تنظيم داعش هُزم ولن يعود مرة أخرى». وأشار إلى أن جهود تحقيق الاستقرار ستستمر، وهناك تقدم ملموس في العملية السياسية التي تعتمد على مقررات مؤتمر جنيف وقرار مجلس الأمن 2245، والتي تؤدي في النهاية إلى إصلاح دستوري وانتخابات رئاسية تشرف عليها الأمم المتحدة. وأضاف في بيان وجهه إلى شركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي ضد «داعش»: «سيتطلب عملنا العام القادم على تنشيط الجهود من أجل استقرار المناطق المحررة»، مشيراً إلى أن قوات التحالف حققت تقدماً ملحوظاً خلال العام الماضي في هزيمة «داعش» وخفض حدة الحرب الأهلية في سوريا والتي هيأت المناخ لـ«داعش» والجماعات المتطرفة للنمو داخل الأراضي السورية والسيطرة على مدنها. وأوضح أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب مساهمات من دول التحالف حتى تمكن إعادة إعمار المناطق التي تمت استعادتها من «داعش»، مشيراً إلى أن ذلك يتضمن إزالة الألغام، وإعادة المياه والكهرباء والخدمات الصحية، وحماية حياة المواطنين. وأكد أن هدف أميركا هو مساعدة السوريين المشردين بسبب الحرب في العودة إلى منازلهم، وتمكين المواطنين المحليين من حماية مدنهم، بينما تقوم الولايات المتحدة بالعمل على تحقيق التسوية السياسية بين الأطراف السورية في جنيف. وعلى الصعيد العراقي، أوضح ماكغورك أن جهود قوات التحالف خلال العام المقبل ستتركز على تحقيق الاستقرار للمناطق التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش، مشيراً إلى أن عدد العراقيين الذي عادوا إلى منازلهم بعد هزيمة التنظيم بلغ نحو 8.2 مليون شخص، ولَم يستطع «داعش» إدراك سيطرته على متر واحد من الأراضي التي تمت استعادتها منه بدءاً من الموصل حتى مدينة تكريت. وأضاف أن صمود الشعب العراقي وتعاون حكومته مع قوات التحالف الدولي أسهما بشكل كبير في إعادة الحياة إلى العديد من المدن العراقية التي تم تحريرها. وأضاف المبعوث الرئاسي أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق سنوات، وسيعتمد ذلك على الإصلاحات العراقية والتمويلات التي تأتي من المجتمع الدولي والتجارة الإقليمية مع الدول المجاورة، بالإضافة إلى تسهيلات إجراءات الاستثمار في العراق لجذب استثمارات أجنبية. ورحب بعودة العلاقات السعودية العراقية مرة أخرى، مؤكداً أن أهم أولويات التحالف الدولي هو استقرار العراق وإعادة إعماره، مشيراً إلى أن مبادرات البنك وصندوق النقد الدوليين والإصلاحات التي قامت بها الحكومة العراقية أسهمت في استقرار الاقتصاد المحلي وضخ مليارات الدولارات في المناطق الأكثر احتياجاً. وتابع أن قوى التحالف ستظل تركز على مواجهة «داعش» خارج العراق وسوريا، من خلال القضاء على القنوات التمويلية للتنظيم وآلته الإعلامية التي يستخدمها في جذب المقاتلين من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن تلك الجهود أسهمت في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية خلال العام الماضي، وسوف تزداد بشكل كبير خلال العام المقبل. وأشار إلى أن هناك 43 ألف اسم من تنظيم داعش في قواعد بيانات الإنتربول، موضحاً أن السعودية والإمارات والمملكة المتحدة بادرت بمحاربة «داعش» عبر الإنترنت وفضح الكذب الإعلامي للتنظيم الإرهابي. وأضاف: «ندخل عام 2018 وندرك أن علينا أن نستمر في العمل المشترك: دول التحالف، والمنظمات الدولية، وهيئات تطبيق القانون، وكذلك القطاع الخاص، حتى نستمر في تقدمنا»، مشيراً إلى أن الهدف الجماعي للتحالف الدولي هو الضغط على تنظيم داعش وهزيمته ومنع أعضائه من الالتئام مرة أخرى. وأوضح أن قرار مجلس الأمن 2396 سيساعد الدول في مشاركة بيانات المسافرين عبر الحدود، واستخدام البصمات للتحقق من هويات المسافرين، وبذلك يمكن للجميع الدولي تقويض «داعش» والحد من حركته. من جهته، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أنه يتوقع زيادة عدد الدبلوماسيين والعاملين الأميركيين في سوريا مع اقتراب نهاية المعركة ضد «داعش»، وبدء التركيز على إعادة الإعمار. وقال ماتيس، في مؤتمر صحافي أول من أمس (الجمعة)، في وزارة الدفاع: «ما سنقوم به هو التحول مما أسمّيه نهج الهجوم والسيطرة على الأراضي إلى إحلال الاستقرار، وسترون مزيداً من الدبلوماسيين الأميركيين على الأرض». ولم يوضح ماتيس عدد الدبلوماسيين الأميركيين الذين سترسلهم واشنطن إلى سوريا ومتى سيذهبون إلى هناك. ويوجد حالياً على الأراضي السورية نحو ألفي جندي أميركي ضمن التحالف الدولي للحرب على «داعش». وأضاف أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الجهود الدبلوماسية في كلٍّ من سوريا والعراق لتحقيق الاستقرار، وستركز القوات العسكرية هناك على ضمان الاستقرار، وإخلاء المناطق التي شهدت صراعاً مع «داعش» من الألغام، حتى تمكن إعادة استخدمها مرة أخرى والعيش فيها، مشيراً إلى أن القوات الأميركية ما زالت تدرب القوات العراقية حتى تتمكن السلطات المحلية من تحقيق الأمن للعراقيين والتعامل مع مثل هذه التنظيمات إذا ظهرت مرة أخرى. وحذر ماتيس من إمكانية لجوء التنظيم الإرهابي إلى استراتيجية هجمات الذئاب المنفردة، ويقوم بإلهام أتباعه والموالين له في جميع أنحاء العالم بشن هجمات فردية في الدول التي يقيمون بها. ويستطلب ذلك من قوات التحالف تغييراً استراتيجياً في التعامل مع التنظيم.

الأكراد يقيمون بايجابية تصريحات ماتيس وطالبوا بأن يكونوا جزء من الحل..

بهية مارديني... «إيلاف» من لندن: أكد الدكتور عبدالكريم عمر رئيس الهيئة الخارجية في مقاطعة الجزيرة في تصريح خَص به " إيلاف " أن الادارة الذاتية تقيم بايجابية تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس التي توقع فيها زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا مع اقتراب المعركة ضد تنظيم "داعش" من نهايتها وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين.. واعتبر عمر أنها " ليست جديدة "، موضحا أنه " في النصف الثاني من عام ٢٠١٧ كان هناك زيارات متكررة للهيئات الديبلوماسية الامريكية و من ضمنها ممثلين رسميين عن وزارة الخارجية الامريكية و كانوا يزورون هيئات الادارة الذاتية و المنظمات المدنية و مجالس العشائر و الاحزاب السياسية المتواجدة في شمال سوريك للاطلاع عليها و التعرف على الأوضاع الإدارية و المجتمعية بشكل عام و في تلك المرحلة اتخذت قوى التحالف الدولي و الولايات المتحدة الامريكية قراراً بالبقاء في مناطقنا و على ضوء ذلك جاء هذه تصريحات وزير الدفاع الامريكي و طبعا هذا يأتي في إطار تثبيت الاستقرار في المناطق التي حررتها قسد و ازالة الألغام و من ثم إعادة الإعمار و اعادة المرحلين الى مناطقهم". ولفت المسؤول الكردي الى أن تصريحات جيم ماتيس هي خطوة في الاتجاه الصحيح و "سنكون كإدارة ذاتية ديمقراطية في شمال سوريا على تعاون تام مع هذه الخطوة بما يُؤْمِن الاستقرار و يخدم مستقبل الشعب السوري و البحث عن حلول لجميع القضايا و المشاكل التي نعاني منها من أجل سورية جديدة و متنوعة لكل السوريي،ن و نحن في الادارة الذاتية ننطلق من هذه المعادلة الأساس". و انطلاقا مما سبق عبر عن أمله "أن يكون هذا التعاون الديبلوماسي في خدمة الانتصارات و المكاسب التي تحققت في شمال سوريا و الشعب السوري بما يساعد في وضع حلول لقضية سورية و على هذا الأساس نحن أصحاب إرادة الأمن و السلم الذي نعمل عليه عبر التنسيق و التعاون المستمرين مع قوات التحالف الدولي و روسيا و جميع الدول التي لها علاقة مع سورية" ، و أكد اننا على استعداد تام للتعاون مع أية دولة بما يخدم القضية السورية. و أيضا عبّر عمر عن أمله من أمريكا وخاصة بعد الموقف المتطور من الادارة الذاتية "أن تلعب في هذا الإطار و ألا ترضخ للضغوطات غير المبررة تجاه تجربتنا و التي تمنع وجودنا في العمليات السياسية الخاصة بالشأن السوري سواء كان جنيف او سوتشي او غيرها خاصة و ان نائب وزير الخارجية الامريكية كان قد طلب من المبعوث الدولي ديمستورا ضرورة مشاركة الادارة الذاتية في جنيف ٨.". وأشار الى ان القيام بإبعاد الادارة الديمقراطية والوطنية التي تمثلها ادارة شمال سورية التي استطاعت تحرير الكثير من مساحة سورية من الارهاب و التطرّف عن أية عملية سياسية في سوريا سيؤدي بالعملية السياسيةالى الفشل. و طالب "أن يستمر و يتطور الموقف الامريكي في جنيف ٨ و ليس فقط الموقف الامريكي بل الموقف الروسي ايضاً و ان لا تخضع روسيا الاتحادية للضغوطات سيما و ان الجميع ادرك اننا جزء مهم من الحل".

موسكو تفرض على تل أبيب وواشنطن «قواعد اشتباك» جديدة في سورية..

ضباط روس يعملون مع «حزب الله» على أرض المعركة...

الراي...ايليا ج. مغناير .. تفْرض روسيا على كلّ من إسرائيل وأميركا قواعد اشتباك جديدة في سورية لتنعكس على ملفات إقليمية أخرى تستطيع تحريكها من بلاد الشام، مثل أوكرانيا والأهداف الأميركية خلفها لجذبها إلى حلف «الناتو» وتسليحها لمواجهة موسكو. وتجلى ذلك في موقف رئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف الذي كشف أن هناك «مستشارين وضباطاً روسا في الوحدات القتالية والتدريبية والإستخباراتية والمدفعية وكل الوحدات الروسية الأخرى في كل فرقة وكتيبة وحتى فصيل سوري»، مؤكداً أن «كل الخطط العسكرية والقتالية توضع بالمشاركة مع الجيش السوري ووحداته على الأرض الذين يعملون معاً من أجل أهداف إستراتيجية موحّدة وخطة مشتركة». وتؤكد روسيا أن وجودها في سورية يهدف إلى حماية مصالحها الخاصة في الشرق الأوسط، إلا أن اللاعب الروسي يعلم كيف يحرّك رسائله إلى الجنوب السوري عندما يتحرك الأميركي ضدّه في مناطق أخرى من العالم. إذاً، فإن روسيا تقرّ بأن العمليات العسكرية السورية ليست بقرار سورية أحادياً - مع حلفائها الشرق أوسطيين - بل هو قرار روسي أيضاً. وبالتالي فان استعادة بيت جن - آخر معاقل المسلحين في الغوطة الغربية لدمشق ومن سفح جبل الشيخ الجنوبي وعلى التماس مع إسرائيل - هو قرار روسي أيضاً. ويتزامن تحرير بيت جن (غادرها أمس 300 عنصر من «القاعدة» وقوات «اتحاد جبل الشيخ» إلى درعا وإدلب) - التي ساعدت إسرائيل مسلحيها بمن فيهم «القاعدة» في سورية، للوقوف ضد الجيش السوري وتشكيل منطقة عازلة لمنع «حزب الله» وإيران من الوصول إلى خط تماس مع إسرائيل - مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتزويد أوكرانيا بصواريخ «ليزرية» مضادة للدبابات، وهو القرار الذي أغضب موسكو وجاء ليوسّع الهوة بين روسيا وأميركا. وتعمل مع الجيش السوري وحدات خاصة من فرقة الرضوان التابعة لـ «حزب الله» اللبناني، وتالياً فإن التنسيق الروسي - الإيراني - السوري - «حزب الله» أصبح مكشوفاً أكثر على الجبهة الإسرائيلية وهو الذي يمنع تل أبيب من التدخل عسكرياً ضد تقدّم القوات المشتركة ما يفرض على إسرائيل قواعد إشتباك جديدة لا تجرؤ من خلالها على ضرب الجيش السوري منعاً لإصابة ضباط روس يعملون معه ومع «حزب الله» على أرض المعركة. وهذا سيغضب حليفة أميركا (إسرائيل) التي تجد نفسها عاجزة عن تخطي هذه المعادلة التي، إنْ حاولت تجاوزها، ستضعها في مواجهة مباشرة مع الدب الروسي وستجذبه إلى الصراع الدائر منذ عقود مع «حزب الله» وإيران. وتأتي الضربة الروسية - الإيرانية - السورية - «حزب الله» في وقت كانت إسرائيل توفّر المال والسلاح والدعم المدفعي والإستخباراتي لـ «القاعدة» والمسلحين في بيت جن. وبإستعادة المنطقة والمرتفعات المنتشرة حولها ستكون روسيا وجهت أول صفعة لحليف أميركا الأول (إسرائيل) الذي لطالما خشي وصول إيران و«حزب الله» إلى الحدود السورية وعلى تماس مباشر مع مزارع شبعا اللبنانية - السورية المحتلة. إلا أن هناك مناطق نفوذ أخرى لإسرائيل في الجنوب السوري المحتلّ مثل القنيطرة والقرى المحيطة بها مثل طرنجة وجباتا الخشب وتجمع عين البيضة وغيرها. وكان الرئيس الأميركي أعاد البوصلة - التي حرفتها التنظيمات التكفيرية (تنظيم داعش والقاعدة) بإستهداف المسلمين وغير المسلمين في سورية والعراق ولبنان وغيرهم - إلى القدس عند «إعترافه» بأنها عاصمة لإسرائيل. وهذا وحّد تنظيمات أخرى تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في سورية (وهم سوريون) نحو هدف جديد باتجاه الحدود السورية - الإسرائيلية ليرسل هؤلاء جنودهم نحو الجولان المحتل ابتداءً. وقد أنتجت الحرب السورية - التي هدفت إلى تغيير النظام السوري - تنظيمات عقائدية تابعة لإيران، على غرار «حزب الله» اللبناني، ومُدرَّبة تدريباً عالياً من خلال الإستفادة من الخبرة القتالية التي أنتجتْها الحروب الإسرائيلية مع «حزب الله» والعمليات العسكرية والكمائن المتبادلة منذ العام 1982 ولغاية اليوم. ومن هؤلاء تنظيم «حزب الله سورية» و«قوات الرضا» و«لواء المختار الثقفي» و«لواء الإمام الباقر» و«فوج قمر بني هاشم» و«المقاومة الإسلامية القوة 313» و«لواء زين العابدين» و«سرايا الوعد» و«فوج رعد المهدي» و«لواء الحسين» و«الغالبون» وغيرهم ينتشرون على كامل الخريطة السورية. وأهمّ ما حققتْه الحرب السورية لإيران هي العقيدة القتالية السورية التي تغيّرت من «موظفين» في الجيش السوري إلى عقائديين مقاتلين سيمثلون الدرع الواقي أمام التكفيريين في بلاد الشام، وكذلك قوات تتهيّأ لإستعادة الأراضي المحتلة من إسرائيل ومن غيرها، مثل أميركا وتركيا، إذا بقي هؤلاء في سورية من دون رغبة دمشق. ومن الواضح أن قواعد اللعبة في سورية قد تغيّرت وستتغير بعد ذلك لتتماشى مع الوضع الداخلي وكذلك الإقليمي ما ينذر بمقاومة تخدم مصالح سورية وروسيا.



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني يعلن السيطرة على منطقة اليتمة بالجوف..لاول مرة منذ مقتل ”صالح”: اشتباكات عنيفة مع الحوثيين في السبعين بالعاصمة صنعاء...«المرأة الحديدية» تلتقي أولاد علي صالح في سجون الحوثيين..الجيش اليمني يتقدم في الجوف.. ويقبض على 59 مسلحا حوثيا..ماتيس مدافعاً عن التحالف في اليمن: ملتزمون معياراً لا سابق له في أي حرب...إيراني أفتى باغتيال القاضي السعودي الجيراني....الديوان الملكي الأردني يفند مزاعم حول احالة أمراء إلى التقاعد...مسقط: مقتل شرطي طعناً في مركز تجاري....

التالي

العراق...سجالات عراقية محورها ارتفاع عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات.. العبادي: الفاسدون تسببوا بدخول «داعش» ... المالكي مستعد للعب دور الوسيط مع أربيل...مجلس العشائر للعبادي: لا تتجاهلوا حقوقنا وعودة عمليات الخطف إلى بغداد...«داعش» يستعير من «القاعدة» استراتيجية «الاغتيالات الفردية»...«كتائب حزب الله» تهدّد باستهداف القوات الأميركية في العراق....

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,844,793

عدد الزوار: 7,647,667

المتواجدون الآن: 0