سوريا.....الغارات الروسية تتواصل على مدن وبلدات الغوطة...«إبادة» في الغوطة ودعوات دولية إلى هدنة...قنابل وصواريخ تنهمر على الغوطة وسكانها ينتظرون الموت....موسكو تنفي ضلوعها في قصف غوطة ودمشق وتنتقد «تهويل الغرب»....روسيا تطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع في الغوطة الشرقية...ارتفاع عدد ضحايا القصف على الغوطة الشرقية إلى 300 قتيل...دفعة ثانية من القوات الموالية لدمشق تدخل منطقة عفرين...

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 شباط 2018 - 9:24 م    عدد الزيارات 2470    التعليقات 0    القسم عربية

        


الغارات الروسية تتواصل على مدن وبلدات الغوطة..

أورينت نت - خاص ... حملة إبادة في الغوطة الشرقيةالعدوان الروسينظام الأسد قال مراسلو أورينت في ريف دمشق، إن القصف الروسي وقصف نظام الأسد لم يتوقف على معظم مدن وبلدت الغوطة الشرقية المحاصرة، مشيرين إلى استمرار الطيران الحربي وطيران الاستطلاع بالتحليق في سماء الغوطة ليل (الأربعاء). وأكدوا أن فرق الدفاع المدني (الخوض البيضاء) باتت عاجزة عن الوصول إلى بعض المواقع المستهدفة بسبب تواصل القصف عليها، تزامن ذلك مع الإعلان عن خروج 5 مستشفيات في مناطق متفرقة من ريف دمشق نتيجة عمليات الإبادة بحق أهالي الغوطة والتي بدأتها روسيا قبل 4 أيام، من جانبها أعلنت عدة مكاتب طبية أنها استقبلت خلال الأيام الماضية مئات الحالات مما أدى إلى نقص حاد في المستلزمات الطبية. وأوضح مراسلونا أن روسيا والنظام يستخدمان مختلف أنواع الأسلحة من بينها المحرمة دولياً كـ(النابالم الحارق والصواريخ الارتجاجية والقنابل العنقودية)، مما دفع الأهالي إلى مغادرة منازلهم وعم الوقوف في الشوارع والاختباء في الأقبية والملاجئ منذ أيام في ظل توقف كل الخدمات نتيجة الدمار الكبير الذي يخلفه القصف، لافتين إلى أن بعض الملاجئ ليست معدة بشكل جيد للاحتماء من القصف مما أدى لمقتل 5 مدنيين داخل إحداها في بلدة حزة. واُرتكبت خلال يوم (الأربعاء) عدة مجازر بحق أهالي الغوطة ضمن حملة الإبادة التي تتعرض لها مدن وبلدات الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أيام على التوالي، حيث قتل 22 مدنياً في حصيلة أولية في بينهم أطفال، جراء قصف جوي من قبل طيران النظام المروحي بالبراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة كفربطنا. وأضافوا أن 4 مدنيين قتلوا في سقبا جراء غارة جوية للنظام استهدفت الأحياء السكنية في المدينة، إضافة إلى مقتل 2 في جسرين، و 2 في الشيفونية، وواحد في حمورية، وواحد في زملكا، إضافة إلى 8 من بلدة بيت سوا. ويأتي تصعيد روسيا من قصفها على الغوطة الشرقية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية قادمة من أرياف حماة وإدلب إلى أطراف الغوطة الشرقية لاقتحامها.

«إبادة» في الغوطة ودعوات دولية إلى هدنة

موسكو – سامر إلياس < بيروت، القاهرة – «الحياة»، رويترز - أكّدت تركيا عزمها على مواصلة عملية «غصن الزيتون» في عفرين شمال غربي سورية، على رغم إصرار قوات رديفة تابعة للنظام على الانتشار في المنطقة. وألمحت أنقرة إلى تواصل غير مباشر مع استخبارات النظام السوري، نظراً إلى «الوضع الاستثنائي» في عفرين. أما في غوطة دمشق الشرقية، فتواصلت حملة القصف العنيف، ما أدّى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 300 شخص على الأقل خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، واصفاً الهجوم الذي تشنّه القوات النظامية بـ «الإبادة»... ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف الضربات التي حوّلت الغوطة «جحيماً على الأرض» بالنسبة إلى المدنيين. وقال أمام مجلس الأمن أمس: «أوجه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فوري للأعمال الحربية كافة في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها». كما دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسن إلى وقف «حملة الإبادة الوحشية» في الغوطة الشرقية، فيما طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدنة في المنطقة التي تعتبر المعقل الأخير للفصائل المعارضة قرب دمشق، وندد بشدة بهجوم النظام على المدنيين. ودخلت القاهرة على خط الوساطة، وأعلنت الخارجية المصرية بذل مساعيها واتصالاتها مع كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية من أجل إيجاد مخرج للوضع الإنساني المتأزم في الغوطة الشرقية. وأعربت الخارجية المصرية في بيان عن «قلق مصر العميق من التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة، وتداعياتها الخطرة على الأوضاع الإنسانية وأوضاع المدنيين». ولفت البيان إلى إدانة مصر أي قصف للمناطق المدنية في الغوطة ودمشق وسائر أنحاء سورية. وأجرى رمزي عز الدين نائب المبعوث الدولي إلى سورية محادثات أمس مع ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي. ونقلت وكالة «تاس» عن وزارة الدفاع الروسية، أن «الجانبين بحثا خطوات إضافية لتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار السوري في سوتشي»، وأكدا ضرورة تفعيل الجهود لتشكيل اللجنة الدستورية. غير أنّ مصادر في موسكو ذكرت أن المسؤول الأممي نقل إلى العاصمة الروسية قلق الأمم المتحدة على العملية السياسية نتيجة التصعيد في الغوطة الشرقية المدرجة ضمن مناطق «خفض التوتر»، وفق مسار آستانة. ووجه سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي انتقادات إلى الدور الأميركي في سورية، متهماً واشنطن بـ «ازدواجية المعايير» في القضايا الإنسانية. ورداً على سؤال حول إمكان التوصل إلى هدنة في الغوطة، أشار إلى بحث مسألة الهدنة الإنسانية في الأمم المتحدة، وذلك «في إطار العمل على مشروع قرار دولي في هذا الشأن». وأعلنت وسائل إعلام رسمية سورية دخول «دفعة ثانية» من «القوات الشعبية» إلى منطقة عفرين أمس، فيما توعّد إبراهيم قالن الناطق باسم الرئاسة التركية، بأن هذه القوات «ستكون هدفاً مشروعاً» لقوات بلاده في حال دعمت الأكراد في المعركة التي يقودها الجيش التركي بدعم من «الجيش السوري الحر». وأكّد قالن أن بلاده ليست لديها اتصالات رسمية مباشرة مع النظام السوري، لكنه أضاف: «يمكن مؤسساتنا المعنية، وأقصد هنا أجهزتنا الاستخباراتية، الاتصال مباشرة أو في شكل غير مباشر معه في ظروف استثنائية لحل مشكلات معينة عند الضرورة»، وفق ما نقلت عنه وكالة «الأناضول». وفي وقت أصرّت تركيا على أن «طلقاتها التحذيرية» أجبرت قافلة «القوات الشعبية» على الانسحاب خارج عفرين الثلثاء، أكّد الأكراد و «المرصد»، إضافة إلى قيادي في التحالف الداعم للنظام، انتشار عدد من هذه القوات في عفرين أمس. وشدّد ريزان حدو الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، على أن «القوات الشعبية دخلت عفرين بنجاح، على رغم قصف المدفعية التركية». ولفت «المرصد» إلى أن القوات الرديفة للنظام السوري بدأت انتشارها منذ ليل الثلثاء- الأربعاء، على «خطوط التماس» مع قوات عملية «غصن الزيتون». وقال قائد في التحالف العسكري المؤيد لدمشق لم يكشف عن هويته، إن القوات تراجعت بعد تعرّضها لإطلاق النار ثم استأنفت تقدمها وهي الآن في عفرين. وحضّت روسيا دمشق على بدء حوار مع الأكراد. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن على «الحكومة السورية أن تسترشد بمبدأ السيادة على كامل أراضيها. وهذا ما يعني ضرورة الحوار مع كل ممثلي المجموعات العرقية والدينية، بمن فيهم الأكراد». كما جدّد في شكل غير مباشر دعوة تركيا إلى الحوار مع النظام السوري، قائلاً: «لا بد لجميع اللاعبين الخارجيين، من دون استثناء، خصوصاً أولئك الموجودين في سورية، من الاعتراف بالحاجة إلى بدء الحوار مع الحكومة السورية».

قنابل وصواريخ تنهمر على الغوطة وسكانها ينتظرون الموت

بيروت، لندن – «الحياة»، رويترز - يبدي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تنديداً كبيراً إزاء تعرض الغوطة الشرقية المعقل الأخير لفصائل المعارضة في ريف دمشق، لوابل من قنابل النظام السوري، إلا أن الدول المؤثرة عجزت حتى الساعة عن تبنّي موقف موحد يضع حداً للقصف المتواصل الذي يطاول المدنيين منذ ليل الأحد، والذي أدّى إلى مقتل أكثر من 296 شخصاً بينهم 71 طفلاً، في أعلى حصيلة منذ الهجوم الكيماوي على المنطقة عام 2013. وقال سكان في الغوطة إنهم «ينتظرون دورهم في الموت» في واحدة من أعنف عمليات القصف بالغارات والصواريخ والبراميل المتفجرة التي تنفذها القوات النظامية منذ بداية الأزمة. ووصف مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن ما يجري في المنطقة بأنه «إبادة»، لافتاً إلى وجود ١٤٠٠ جريح في حاجة للعلاج في ظل شح بالمواد الطبية واستهداف ممنهج للمستشفيات. وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس بالسماح لفرقها الدخول إلى المنطقة لعلاج الجرحى. وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سورية ماريان غاسر في بيان «يبدو أن القتال سيسبب المزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة لمساعدة الجرحى»، مضيفة أن «الجرحى من الضحايا يلقون حتفهم فقط بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب». ولوّح قائد في تحالف يقاتل لصالح النظام السوري بأنّ الهجوم الجوي قد تعقبه حملة برية، مشيراً إلى أن القصف يهدف إلى منع المعارضين من استهداف الأحياء الشرقية من دمشق الخاضعة لسيطرة النظام بقذائف «مورتر». وقال: «حاليا تمهيد ناري.. لم يبدأوا هجوم بعد»، مضيفاً: «الهدف الأول منع المسلحين من الاستمرار في استهداف أحياء دمشق الشرقية». واتّهمت وسائل إعلام سورية رسمية مقاتلي المعارضة بإطلاق قذائف على أحياء في دمشق، ما أسفر عن إصابة شخصين أمس ومقتل 6 على الأقل الثلثاء. وفي أوّل تعليق روسي رسمي على التصعيد، نفى الكرملين مشاركة طائرات روسية في قصف المدنيين. وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف «هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة، ومن غير الواضح إلى أي أسس استند فيها أصحابها. هذه الاتهامات غير معززة ولو بدليل واحد، ونحن نرفضها جملةً وتفصيلاً». سبق ذلك إعلان «المرصد» استهداف طائرات روسية «بصواريخ ارتجاجية» مستشفى رئيسي في المنطقة ما أدّى إلى خروجه عن العمل، موضحاً أنها «المرة الأولى التي تنفذ فيها روسيا غارات على الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أشهر». وندّدت الأمم المتحدة بتعرّض 6 مستشفيات للقصف في المنطقة خلال يومين، معتبرة أن أي اعتداء متعمّد ضد مباني طبية «قد يرقى لجريمة حرب». إلى ذلك، كشف نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن موسكو تعمل في مجلس الأمن على مشروع قرار متعلّق بـ «المسائل الإنسانية» في الغوطة الشرقية، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية. وقال في تصريحات صحافية نقلتها وكالة «سبوتنيك» أمس: «في ما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحلّ أيضاً. إنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام». يأتي ذلك فيما تتواصل المفاوضات في مجلس الأمن حول مشروع قرار كويتي- سويدي يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة وبإجراء عمليات إجلاء طبي، وهي الهدنة التي اعتبرتها موسكو «غير واقعية». وندّدت الإدارة الأميركية بالهجوم على الغوطة ودعت إلى وقفه فوراً. وأعربت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت أمس، عن «بالغ قلقها» إزاء تصاعد الهجمات السورية والروسية على المنطقة، منتقدة «سياسة الحصار والتجويع» التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أعلن الثلثاء أنه سيتوجّه إلى موسكو وطهران حليفتا دمشق، بناء على طلب من الرئيس إيمانويل ماكرون، للبحث في التطورات السورية. وحذّر لودريان في كلمة أمام البرلمان من أن «الوضع في سورية يتدهور بشكل ملحوظ»، منبهاً من أنه «إذا لم يطرأ عنصر جديد فإننا نتوجّه نحو فاجعة إنسانية». بدوره، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلقه العميق» من تصاعد العنف. وحضّ الأطراف جميعها على التزام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين.

أنقرة تعلن ميليشيات النظام السوري هدفاً مشروعاً إذا دعمت أكراد عفرين

أنقرة، بيروت– «الحياة»، رويترز- توعّدت تركيا بـ «عواقب وخيمة» إثر محاولة قوات موالية للنظام السوري دخول منطقة عفرين شمال غربي البلاد، حيث تشنّ تركيا هجوماً على «وحدات حماية الشعب» الكردية منذ 20 كانون الثاني (يناير) الماضي. وتضاربت المعلومات في شأن تمكّن هذه القوات من دخول المنطقة أمس، على رغم إعلان تركيا إجبارها على الانسحاب مسافة 10 كيلومترات إثر توجيها «ضربات تحذيرية» الثلثاء، استهدفت طريقاً كانت تستخدمه القافلات المؤلفة من «ميليشيات شيعية» تحرّكت بشكل مستقل، وفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. أتى ذلك فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وصول مجموعات جديدة من «القوات الشعبية» إلى عفرين أمس. ولفتت إلى أن هذه القوات جاءت لدعم الأهالي في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، و»العدوان» التركي المتواصل على المنطقة. وأكّد الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تصريحات أمس، أن المجموعات الموالية للنظام السوري «ستكون هدفاً مشروعاً للقوات التركية حال اتخاذها خطوة داعمة» للمقاتلين الأكراد في عفرين، مضيفاً: «ستكون هناك بالتأكيد عواقب وخيمة لأي خطوة للنظام أو لعناصر أخرى في هذا الاتجاه». وفي ما يتعلّق بوجود أي تواصل مع دمشق، أكّد قالن أن بلاده ليس لديها اتصالات رسمية مباشرة مع النظام السوري، لكنّه ألمح إلى اتصالات استخباراتية بين الجانبين، وقال: «يمكن لمؤسساتنا المعنية وأقصد هنا أجهزتنا الاستخباراتية، الاتصال في شكل مباشر أو غير مباشر معه في ظروف استثنائية لحل مشاكل معينة عند الضرورة»، مشدداً على أن «هذا الأمر يندرج ضمن وظائف أجهزتنا الاستخباراتية». في المقابل، قال قائد في التحالف العسكري المؤيد لرئيس النظام بشار لأسد لم يكشف عن هويته، إن القوات تراجعت بعد تعرّضها لإطلاق النار ثم استأنفت تقدمها وهي الآن في عفرين، لافتاً إلى أنها ردّت بقصف مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون إلى جانب تركيا. وذكر أن روسيا تدخلت كي «تؤجل دخول قوات كبيرة للجيش السوري». وكان أردوغان أعلن أول من أمس، عن التوصل إلى «اتفاق» مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني في شأن عفرين، من دون أن يوضح تفاصيله. وتوعّد «القوات الشعبية» بدفع «ثمن باهظ» نتيجة محاولتها الدخول إلى عفرين، مؤكداً في الوقت ذاته أنها «تحرّكت بشكل مستقلّ». وحضّت روسيا دمشق إلى بدء حوار مع الأكراد. وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن على «الحكومة السورية أن تسترشد بمبدأ السيادة على كامل أراضيها. وهذا ما يعني ضرورة الحوار مع كل ممثلي المجموعات العرقية والدينية، بمن فيهم الأكراد». كما جدّد في شكل غير مباشر دعوة تركيا إلى الحوار مع النظام السوري، قائلاً «لابد لجميع اللاعبين الخارجيين، من دون استثناء، وخصوصاً أولئك الموجودين في سورية من الاعتراف بالحاجة إلى بدء الحوار مع الحكومة السورية».

قوات «غضن الزيتون» تتقدّم

وتفتح التطورات في عفرين الباب أمام مزيد من التصعيد في الجبهة الشمالية في الصراع حيث يتواجد كل من تركيا ومقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية، إضافة إلى مقاتلين مدعومين من إيران يساندون دمشق ومقاتلين أكراد وروسيا والولايات المتحدة. وأكّد ريزان حدو الناطق باسم «الوحدات» أن «القوات الشعبية دخلت عفرين بنجاح، على الرغم من قصف المدفعية التركية». وقال في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس، إن «الوحدات «على تواصل مع الجيش السوري والحكومة والسلطات المحلية في عفرين». ولفت إلى أن القوات المرسلة «موجّهة من الحكومة وقيادة الجيش السوري»، مضيفاً: «تحوّل أردوغان إلى شرطي مرور سيء عندما قال إنه أوقف تقدم القوات الشعبية المتجهة إلى عفرين. هذه التصريحات خاطئة، إن القوات في عفرين». وتابع المسؤول الكردي: «ذكر الرئيس والحكومة ووسائل الإعلام التركية في تصريحات طائفية أن هذه القوى شيعية. لكننا في سورية نفخر بتنوعنا الطائفي والوطني. كنا نتصدى للعدوان التركي خلال 32 يوماً، الذي لم ينجح من الناحية العسكرية. قد يكون الأتراك تقدموا قليلاً، لكن الحملة عموماً لم تنجح». وأشادت «الوحدات» بوصول القوات التي تضمنت فصائل متحالفة مع الأسد لكن ليس الجيش السوري نفسه، وأوضحت أن تلك القوات ستنتشر على طول خط القتال بمحاذاة الحدود التركية. بدوره، لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن قافلة تقلّ عناصر من «القوات الشعبية» دخلت عفرين فيما عادت أخرى أدراجها إلى حلب. وأوضح في تقرير أمس، أن القوات الرديفة للنظام السوري بدأت انتشارها منذ ليل الثلثاء على «خطوط التماس» مع قوات عملية «غصن الزيتون» التركية في نواحي شمال شرقي عفرين، وراجو شمال غربها، والشيخ حديد غربها، إضافة إلى جنديرس جنوب غربي عفرين، باستثناء جبهة بلبلة. ولفت «المرصد» إلى أن الاشتباكات العنيفة لا تزال متواصلة بين القوات التركية وفصائل «الجيش السوري الحر» من جهة والمقاتلين الأكراد من جهة أخرى، على محاور في منطقة عفرين خصوصاً في ناحيتي شرَّا وجنديرس. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية بتمكّن قوات «غصن الزيتون» من السيطرة على قريتي قره بابا الواقعة شمال غربي عفرين، وفيركان الواقعة شمال شرقي المدينة. وبذلك، ارتفع عدد النقاط التي حررتها «غصن الزيتون» بعد شهر من انطلاقها، إلى 91 نقطة بينها مركز ناحية، و63 قرية، و6 مزارع، و20 جبل وتلة استراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة.

أهالي الغوطة «يدفنون أنفسهم» في الملاجئ وسكان دمشق خائفون

دوما (سوريا): «الشرق الأوسط»..... منذ أيام، لم يذق سكان الغوطة الشرقية وأطفالهم المذعورون طعم الأمان، يلازمون الطوابق السفلية والملاجئ خشية قصف الطائرات التي لا تفارق أجواء منطقتهم، فيما خفّت الحركة في بعض أحياء دمشق جراء القذائف التي تطلقها الفصائل المعارضة، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من دوما شرق دمشق. في الغوطة الشرقية القريبة من العاصمة والمحاصرة منذ سنوات، قُتل نحو 300 مدني منذ الأحد الماضي، ولم تخفف ردّات الفعل المستهجنة من الدول والمنظمات غير الحكومية من حدة هذا القصف. وانتقل الخوف أيضاً إلى سكان أحياء دمشق القديمة القريبة من الغوطة، بعد تكرار سقوط قذائف عشوائية تطلقها الفصائل في الغوطة وتسببت في وقوع عشرات القتلى والجرحى. ويقول أبو محمد العفا (39 عاماً) من أحد الأقبية التي يتخذها ملجأ له في مدينة دوما: «هناك تخوف كبير من دخول النظام، لم يبقَ أمامنا مخرج ولا بلد نلجأ إليه، لم يبق لدينا سوى الأقبية». ويضيف: «الخوف كله يتجسد هنا في الملجأ أو القبو» حيث يتجمع عشرات الأشخاص بين 4 جدران، مضيفاً: «الخوف عظيم والعالم كله يتفرج علينا». ومع أن الغوطة الشرقية تتعرض منذ سيطرة الفصائل المعارضة عليها في عام 2012 لقصف عنيف من قوات النظام، ولاحقاً من حليفته روسيا، فإن الوضع أكثر تعقيداً، بعدما استكملت قوات النظام السوري تعزيزاتها العسكرية في محيط المنطقة، ما يُنذر بهجوم بري وشيك عليها. وتلخص أمل الوهيبي (35 عاماً) من دوما، معاناة السكان، بالقول: «ننزل إلى هذا القبر (في إشارة إلى الملجأ الذي تختبئ فيه) نقبر أنفسنا قبل أن نموت». وتضيف: «ما نذوقه اليوم أصعب من أن يدخلوا (قوات النظام). قد يكون من الأفضل إذا دخلوا (...) فنحن نتساءل: متى سنموت؟». بعد سنوات من المعاناة، بات أهالي الغوطة الشرقية تواقين إلى الأمان فحسب، وفق ما تقول أم محمد، المدرّسة في دوما. وتوضح الشابة النحيلة التي ترتدي معطفاً أسود اللون وتضع حجاباً فوق رأسها: «يقول بعض الأهالي إنه ليست هناك من مشكلة في دخول النظام، المهم أن يبقى ابني وزوجي بأمان، المهم أن أعيش بأمان». وتضيف: «يقول آخرون العكس، أيْ حاربنا 7 سنوات لنسلم الآن الأرض؟ ونسلم الصغير والكبير والشيخ للذبح؟ لا». وتقول: «الناس محتارون»، بعد ورود أنباء عن تعزيزات تُمهد لهجوم بري: «اليوم، من أول طلقة، يهرع الناس إلى الملاجئ، أو المقابر الجماعية أي الملاجئ غير المهيأة». وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد الماضي، بالطائرات والمدفعية والصواريخ، الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ 2013، ما تسبب بمقتل أكثر من نحو 300 مدني بينهم أكثر من 70 طفلاً. وتبدو شوارع مدن وبلدات الغوطة الشرقية خالية إلا من الأبنية المدمرة والركام المتناثر في الشوارع، والدخان المتصاعد من القصف والحيوانات المشردة. وبادر سكان لا ملجأ لديهم يؤويهم إلى حفر غرف تحت منازلهم للاحتماء من القصف الذي طال أيضاً مستشفيات عدة، وفق ما شاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. في ملجأ تحت الأرض في دوما، تقول خديجة (53 عاماً) بتوتر شديد: «لا نتجرأ على الخروج، لا نتجرأ على الصعود من هذا الملجأ، الوضع مأساوي جداً». وتضيف المرأة بصوت يرتجف وقد تجمع حولها عدد من الأطفال في غرفة مظلمة: «الطيران من فوقنا والقذائف من حولنا (...) أين نذهب بأطفالنا؟». وعلى غرار خديجة، انتقل الكثيرون من سكان الغوطة الشرقية إلى الملاجئ والأقبية تحت الأرض لتفادي غارات ومدافع قوات النظام التي تستهدف أحياءهم وأسواقهم ومنازلهم. وأدان العديد من المنظمات الإنسانية الدولية التصعيد على الغوطة الشرقية، وحذرت الأمم المتحدة من أثره «المدمر»، فيما يبدو المجتمع الدولي عاجزاً عن تبني موقف موحد يضع حداً للقصف. ورغم التصعيد الشديد، يقول صالح أبو دقة (47 عاماً)، أحد سكان دوما: «الناس اعتادوا. والقصف لم يهدأ على الغوطة منذ 6 سنوات، يأتينا موجات خلف موجات». على بُعد بضعة كيلومترات فقط، يعتري الخوف أيضاً سكان دمشق مع اشتداد وتيرة سقوط القذائف التي تطلقها الفصائل المعارضة المنتشرة في الغوطة الشرقية، وتستهدف بشكل أساسي المدينة القديمة. وغداة مقتل 13 مدنياً أول من أمس (الثلاثاء)، في دمشق، وفق الإعلام السوري الرسمي، فضّل كثيرون التزام منازلهم ومتابعة آخر التطورات على نشرات الأخبار، بينما تُسمع أصوات الطائرات المحلقة فوق الغوطة الشرقية وضرباتها الجوية. وامتنع الكثير من الأهالي عن إرسال أولادهم إلى المدارس، وأعلنت مدارس في الأحياء التي تستهدفها القذائف إقفال أبوابها. يقول إبراهيم (51 عاماً) في أثناء تفقده الأضرار التي خلّفتها إحدى القذائف في منطقة باب شرقي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «نريد من الجيش أن يخلّصنا من هذا الوضع بأي حل يراه مناسباً، لقد مللنا القذائف التي تسقط ليلاً ونهاراً». ويضيف: «لم نعد نتجرأ على إرسال أبنائنا إلى المدارس. بات الخوف هو المسيطر»، موضحاً: «سنتحمّل قليلاً لنرتاح لاحقاً». وبعد بدء التصعيد، ووسط أنباء عن هجوم وشيك على الغوطة، قال سكان في دمشق إنهم بدأوا التفكير في حلول تبعدهم عن القذائف على غرار «كريم» الذي قرر الانتقال مع عائلته إلى مسقط رأسه على الساحل السوري «حتى عودة الهدوء». وبدا حي باب توما في دمشق القديمة، حيث تنتشر المقاهي والحانات، شبه خالٍ إلا من بضعة «مُغامرين بحياتهم»، كما وصفهم أحد المارة. ولم تمنع القذائف فهد بركيل (54 عاماً) من التوجه إلى عمله في ورشة تصليح السيارات في شرق دمشق، ويقول: «سكني وعملي في منطقة مستهدفة بالقذائف، لكن إمكاناتي المادية لا تسمح لي بالذهاب إلى مكان آخر». ويضيف: «ليس لديّ خيار آخر، سأبقى وليساعدنا الله».

موسكو تنفي ضلوعها في قصف غوطة ودمشق وتنتقد «تهويل الغرب»

لافروف يدعو «اللاعبين الخارجيين» إلى الحوار مع النظام

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر... نفى الكرملين أمس تقارير تحدثت عن مشاركة الطيران الروسي في قصف الغوطة الشرقية، بالتزامن مع تأكيد موسكو مشاركتها في محادثات جارية في نيويورك لبلورة مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية، لكنها انتقدت في الوقت ذاته محاولات الغرب لـ«التهويل» من الوضع في الغوطة الشرقية واتهمته باستخدام «معايير مزدوجة».
وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن «الاتهامات التي تزعم ضلوع روسيا في سقوط المدنيين في الغوطة لا أساس لها»، وزاد أن «حديث أطراف غربية عن دعم روسي للعملية العسكرية الجارية في الغوطة، لا يستند إلى معطيات، وليس معززا بدليل واحد». ورغم ذلك، فإن بيسكوف قال للصحافيين إن «الأسئلة حول النشاط العسكري الروسي والوضع الميداني والتغييرات التكتيكية، ينبغي أن توجه إلى وزارة الدفاع». في الأثناء، انتقد سيرغي ريابكوف، نائبُ وزير الخارجية الروسي، بقوة ما وصفه بـ«تضخيم الوضع، والتعامل بشكل انتقائي مع الحال الإنسانية في الغوطة، وتعمد تجاهل أوضاع مماثلة» في مناطق سورية أخرى، عادّاً أن «موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى، من الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، مثال صارخ لاستخدام معايير مزدوجة».
وأوضح أن «ملف الوضع الإنساني؛ بما في ذلك المساعدات الإنسانية ووصولها إلى المحتاجين لها، بات دليلا على التعامل بهذه الطريقة عند التفكير بالملف السوري بأكمله». وزاد أن واشنطن تقوم مع شركائها «بطرح المسائل الملائمة لهم بشكل انتقائي ووقح وبهدف ممارسة ضغوط إضافية على دمشق، ولفصل الموضوع الإنساني عن الأوضاع الأخرى المشابهة التي تخلق الإزعاج للأميركيين» في إشارة غير مباشرة إلى الوضع في الشمال السوري. وردا على سؤال حول موقف روسيا من موضوع إعلان هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية، قال الدبلوماسي الروسي: «أعتقد أن الحديث عن هدنة يعتمد على مسار المحادثات الجارية لصياغة مشروع القرار في مجلس الأمن»، وحدد وجهة النظر الروسية حول صياغة القرار بالإشارة إلى أنه «سيكون عن الوضع الإنساني بشكل عام في سوريا». وشدد على أن الجانب الروسي يلفت النظر إلى ذلك خلال كل الاتصالات وعلى مختلف المستويات. بالتزامن، سارت موسكو خطوة أخرى نحو دعوة المجتمع الدولي إلى تطبيع علاقاته مع الحكومة السورية، وبعد مرور يوم واحد على دعوة وزير الخارجية سيرغي لافروف أنقرة لفتح حوار مباشر مع دمشق، عدّ الوزير الروسي أمس أنه «على كل اللاعبين الخارجيين الحوار مع الحكومة السورية»، مضيفا أنه «يتوجب على كل الأطراف، وبالدرجة الأولى على اللاعبين الخارجيين الذين لهم وجود في سوريا، أن يدركوا ضرورة إطلاق حوار مباشر مع الحكومة السورية يقوم على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها وفقا لقرارات مجلس الأمن التي أكدت على هذا المبدأ عدة مرات». ودعا لافروف في المقابل الحكومة السورية للدخول في حوار مع الأكراد للتوصل إلى «حل يراعي مصالح الجميع»، مشددا على أن «الحكومة السورية هي الأخرى يجب أن تنطلق من مبدأ السيادة الذي يشمل جميع أراضي البلاد، ما يعني ضرورة محاورة ممثلي جميع المكونات العرقية والطائفية، بمن فيهم الأكراد». وأضاف أنه لا يمكن تسوية الأزمة في عفرين إلا انطلاقا من هذا المبدأ، الذي يجب أن تلتزم به «كل المكونات العرقية والطائفية» وغيرها من أطياف الشعب السوري. وأكد لافروف أن الحوار هو الأساس الذي يخلق فرصة ملموسة لوقف إراقة الدماء وإطلاق تسوية مستدامة، تمهد لتأمين مصالح مختلف القطاعات داخل البلاد، والمصالح المشروعة لجيران سوريا واللاعبين الآخرين أيضا.

تواصل القصف على الغوطة الشرقية والأمم المتحدة تدعو الى وقف فوري للقتال...

ارتفاع عدد ضحايا القصف على الغوطة الشرقية إلى 300 قتيل...

الحياة....بيروت، موسكو - أ ف ب تواصل قوات النظام السوري اليوم (الأربعاء)، قصفها العنيف للغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، ما تسبب منذ الأحد الماضي في مقتل حوالى 310 مدنيين بينهم 71 طفلاً على الأقل، فيما طالب «الصليب الأحمر الدولي» بالسماح له بالدخول للمساعدة في علاج مئات الجرحى. ودعت الأمم المتحدة الى وقف فوري للقتال في منطقة قالت انها باتت «جحيماً على الأرض»، وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدنة في الغوطة التي تُعد أصلاً احدى مناطق «خفض التوتر» بموجب اتفاق روسي - ايراني - تركي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن قوات النظام جددت اليوم غاراتها وقصفها بالبراميل المتفجرة والصواريخ على مدن وبلدات عدة في الغوطة الشرقية، ما تسبب في مقتل 38 مدنياً بينهم أربعة أطفال وجرح أكثر من 250 آخرين. وكانت حصيلة سابقة لـ«المرصد» ظهراً أفادت بمقتل 11 مدنياً، إلا أنها واصلت الارتفاع تدريجياً خلال النهار مع استمرار القصف. وتقصف قوات النظام منذ ليل الأحد بالطائرات والمدفعية والصواريخ مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013، بالتزامن مع استقدامها تعزيزات عسكرية تُنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق. ومنذ بدء التصعيد، قتل حوالى 310 مدنيين بينهم أكثر من 71 طفلاً وجرح حوالى 1500 آخرين. وسجل «المرصد» في اليومين الماضيين حصيلة يومية «تعد الأكبر في الغوطة الشرقية منذ أربع سنوات». وقالت رئيسة بعثة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في سورية ماريان غاسر في بيان: «يبدو أن القتال سيتسبب في مزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى». واعتبرت اللجنة أن الطواقم الطبية في الغوطة تقف «عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات، ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال». ويواجه عمال الانقاذ والمسعفون والأطباء صعوبة في اتمام مهماتهم جراء ارتفاع أعداد الضحايا والنقص في الامكانات والمعدات، نتيجة الحصار المحكم الذي تفرضه القوات الحكومية منذ العام 2013. ولم تسلم مستشفيات الغوطة الشرقية من القصف، إذ نددت الأمم المتحدة أمس باستهداف ستة مستشفيات، بات ثلاثة منها خارج الخدمة وبقي اثنان يعملان جزئياً. ونفت موسكو اليوم ضلوعها في القصف بعدما كان «المرصد السوري» قال إن طائرات روسية استهدفت مشفى في عربين. واستهدف القصف اليوم مشفى في مدينة سقبا. وقال الطبيب في المشفى بكر أبو ابراهيم: «تعرض المشفى للقصف اليوم للمرة الثانية، وبات خارج الخدمة نهائياً»، مشيراً إلى أنهم يحاولون إجلاء عشرات الجرحى ونقلهم إلى مستشفيات آخرى. وقال الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن اليوم: «اوجه نداء الى كل الاطراف المعنيين من اجل تعليق فوري لكل الاعمال الحربية في الغوطة الشرقية لافساح المجال امام وصول المساعدة الانسانية الى جميع من يحتاجون اليها». واعتبر أن القصف العنيف للغوطة حولها إلى «جحيم على الأرض». وقال الرئيس الفرنسي بدوره: «فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من اجلاء المدنيين وهو امر ضروري، واقامة كل الممرات الانسانية التي لا بد منها، في اسرع وقت». واعتبر أنه «بذريعة مكافحة الارهابيين، فان النظام مع بعض حلفائه قرر ان يهاجم سكاناً مدنيين وربما بعضاً من معارضيه». من جهتها، دعت روسيا إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن غداً لبحث الموقف في الغوطة الشرقية. وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا في كلمة أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً: «هذا ضروري نظرا للمخاوف التي سمعنا بها اليوم حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه».

دفعة ثانية من القوات الموالية لدمشق تدخل منطقة عفرين

الحياة...أنقرة، بيروت - أ ف ب .. أفاد الاعلام الرسمي السوري و«المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن دفعة ثانية من القوات الموالية للحكومة السورية دخلت اليوم (الأربعاء)، إلى منطقة عفرين لدعم المقاتلين الأكراد في تصديهم للهجوم التركي المستمر ضد المنطقة منذ شهر. ويأتي دخول هذه القوات بعد وصول دفعة أولى أمس بموجب اتفاق مع «وحدات حماية الشعب» الكردية لـ«حماية» عفرين في شمال البلاد، فيما حذرت أنقرة من أنها ستعتبر أي قوات تدعم الأكراد «هدفاً مشروعاً» لها. وقال مدير «المرصد السوري» رامي عبد الرحمن: «دخلت دفعة ثانية تضم عشرات المقاتلين التابعين للنظام إلى منطقة عفرين»، موضحاً أنهم يدخلون على مراحل «تحسباً لاستهدافهم من قبل القوات التركية أو الفصائل» على غرار ما جرى أمس. وأوردت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) «وصول مجموعات جديدة من القوات الشعبية إلى عفرين لدعم الاهالي في مواجهة (...) عدوان النظام التركي المتواصل على المنطقة». ووصلت أمس الى منطقة عفرين قوات وصفها الاعلام السوري الرسمي بـ«القوات الشعبية»، فيما قالت «الوحدات» الكردية إنها «وحدات عسكرية» ارسلتها الحكومة السورية وستنتشر على الحدود مع تركيا. وفور دخولها، تعرضت هذه القوات لقصف تركي وصفته وسائل إعلام تركية بـ«نيران تحذيرية». وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين اليوم: «كل دعم لوحدات حماية الشعب الكردية يضع من يقدمه في نفس مصاف هذه المنظمة الإرهابية ويجعله هدفاً مشروعاً لنا». وتشن تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني (يناير) الماضي عملية «غصن الزيتون» التي تقول إنها تستهدف «الوحدات» الكردية التي تصنفها بـ«الارهابية». وأوضح عبد الرحمن: «من المُفترض أن ينضم المقاتلون الجدد إلى زملائهم الذين انتشروا على الجبهات الواقعة شمال وجنوب وجنوب غرب عفرين، ويشاركون حالياً في القتال». وقال قيادي في فصيل سوري موال لأنقرة عرف عن نفسه باسم أبو جعفر اثناء وجوده في منطقة عفرين: «عملية غصن الزيتون مستمرة، وسنتعامل مع القوات التي تساند العصابات الارهابية (المقاتلون الأكراد) كما نتعامل مع الأخيرة، سنتصدى لهم ونقتحم باتجاههم حتى تحرير عفرين». وأضاف أبو جعفر أنهم يعملون حالياً على «متابعة التوسع في قطاع الشريط الحدودي». وتتواصل المعارك على محاور عدة في عفرين، خصوصاً على الجبهتين الشمالية والغربية في ناحيتي شرا وجنديرس، وفق «المرصد السوري» الذي وثق سيطرة القوات التركية خلال شهر على 49 قرية وبلدة عند المنطقة الحدودية. ووثق «المرصد» مقتل 112 مدنياً في منطقة عفرين نتيجة الهجوم التركي، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول ان عمليتها موجهة ضد المواقع العسكرية للمقاتلين الاكراد.

روسيا تطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع في الغوطة الشرقية

الراي...أ ف ب.. أعلن السفير الروسي لدى الامم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، اليوم الاربعاء، ان بلاده تطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لبحث الوضع المتأزم في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وأوضح الديبلوماسي الروسي خلال اجتماع لمجلس الامن مخصص لميثاق الامم المتحدة، ان هذا الاجتماع العلني سيتيح لجميع الاطراف «عرض رؤيتهم و(كيفية) فهمهم للوضع واقتراح وسائل للخروج من الوضع الراهن».

المعارضة السورية: محاولات الوساطة لإعلان هدنة في «الغوطة» لم تنجح حتى الآن

الراي..رويترز... قال مسؤول في المعارضة السورية، إن محاولات وساطة لإعلان هدنة توقف إراقة الدماء في الغوطة الشرقية لم تنجح حتى الآن. وقال محمد علوش المسؤول السياسي بجماعة جيش الإسلام إحدى الفصائل الرئيسية للمعارضة في الغوطة الشرقية «فيه مساعي من بعض الجهات الدولية والمحلية لعمليات هدنة في الغوطة ولم تنجح حتى الآن». وأوضح علوش أن الوساطة جارية بين المعارضة وموسكو الحليف الرئيسي للحكومة السورية، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى.

الغوطة تحت النار.. دعوات للهدنة وروسيا تلجأ لمجلس الأمن

دبلوماسيون: المجلس سيصوت في الأيام المقبلة على فرض وقف لإطلاق النار

دبي ـ العربية.نت... دعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، والرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية حيث يشن النظام السوري حملة ضربات عنيفة. وقال غوتيريس أمام مجلس الأمن الدولي اليوم: "أوجّه نداء إلى كل الأطراف المعنيين من أجل تعليق فوري لكل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها". وأشار غوتيريس إلى أن "400 ألف شخص في الغوطة يعيشون جحيما على الأرض"، مطالباً بوقف فوري للنار في الغوطة وفتح ممرات إنسانية. وتابع: "علينا تجنب نشوب النزاعات بدلا من معالجتها بعد وقوعها". وأفاد دبلوماسيون أن مجلس الأمن سيصوت في الأيام المقبلة على مشروع قرار يفرض وقفا لإطلاق النار يستمر شهرا في سوريا. وفي وقت لاحق، دعت روسيا إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن الخميس لبحث الموقف في الغوطة الشرقية حيث تشن قوات النظام حملة قصف على الجيب المحاصر الخاضع للمعارضة قرب دمشق. وقال السفير الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا في كلمة بالمجلس المؤلف من 15 عضواً "هذا ضروري نظراً للمخاوف التي سمعنا بها اليوم حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه". من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد، إنه يجب على المجتمع الدولي إنهاء "حملة الإبادة الوحشية" في الغوطة، مضيفاً: "ينبغي وقف الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية فورا لمنع قتل المدنيين في جماعات". وشدد الأمير زيد على أن "أي اتفاق سياسي بشأن الغوطة الشرقية يجب ألا يتضمن النزوح القسري للمدنيين". وأشار إلى أن الأمم المتحدة وثقت مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 في الغوطة الشرقية منذ 4 فبراير/شباط معظمهم في ضربات جوية على مناطق سكنية. وقال الأمير زيد في بيان "القانون الإنساني الدولي صيغ بإحكام لوقف مثل هذه الأوضاع التي يذبح فيها المدنيون بشكل جماعي من أجل تنفيذ أهداف سياسية وعسكرية". بدوره، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعلان هدنة في الغوطة الشرقية، مندداً "بشدة" بهجوم النظام السوري على "المدنيين" في هذه المنطقة. وصرح ماكرون للصحافيين بعد محادثات مع رئيس ليبيريا جورج ويا: "فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري، وإقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت". وأضاف أن "فرنسا تبقى ملتزمة بالكامل في إطار التحالف الدولي في سوريا لمكافحة الإرهابيين، ولكن ما يحصل في الغوطة الشرقية اليوم هو بوضوح، مدان بشدة من جانب فرنسا". وتابع ماكرون: "بذريعة مكافحة الإرهابيين، فإن النظام مع بعض حلفائه قرر أن يهاجم سكانا مدنيين وربما بعضا من معارضيه". وقال أيضاً: "لهذا السبب فإن فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية.. نطلب إذن التنفيذ الفوري لقرار الأمم المتحدة في هذا الصدد". ويشن النظام السوري منذ الخامس من شباط/فبراير هجوما واسع النطاق على الغوطة الشرقية قرب دمشق ما يؤذن بقرب عملية عسكرية برية لاستعادة السيطرة عليها.

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..الحوثي يغازل أنصار صالح وسط تخوف من تصدع قواته على الجبهات...تدمير مخازن أسلحة للحوثيين.. ومقتل عشرات الانقلابيين...التحالف يحبط محاولة حوثية لتهريب صواريخ وأسلحة........الجيش اليمني يكبد الانقلابيين خسائر فادحة في ميدي....القضاء البحريني يؤيد إعدام إرهابيين بقضية «استهداف الجيش» ....الأمن العام السعودي يعلن عن وظائف نسائية برتبة «جندي»...قوات بريطانية إلى الكويت..ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأفغاني...

التالي

العراق..احتياطات أميركية في العراق... بعد تهديدات «الحشد»...انتقادات عراقية لتبني إيران إعدام صدام...سباق بين تجار ورجال أعمال على الأرقام الانتخابية في العراق...عمليات أمنيّة في البصرة لتوقيف مطلوبين...العبادي: لن نسمح باستغلال أراضينا ضد إيران...


أخبار متعلّقة

سوريا...الأسد: الوضع الإنساني في الغوطة «كذبة سخيفة».. وسنستمر في الهجوم....تقدم سريع لـ{درع الفرات} صوب عفرين....البيت الأبيض: روسيا قتلت مدنيين أبرياء في سورية......الجيش السوري يسيطر على ربع الغوطة الشرقية......بعد تقدم ميليشيات النظام.. هذه السيناريوهات المتوقعة في الغوطة....الأمم المتحدة: 600 قتيل وأكثر من 2000 جريح في هجمات على الغوطة منذ 18 فبراير.......ماكرون يطلب من روحاني «الضغط» على دمشق لوقف الهجمات ...ماي وترامب: على روسيا استخدام نفوذها لوقف الحملة السورية في الغوطة....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,334,521

عدد الزوار: 7,628,595

المتواجدون الآن: 0