مصر وإفريقيا...لماذا تراجع اهتمام المصريين بالسياسة؟.....السيسي يتعهد مواصلة قتال الإرهابيين ..لافتات تأييد السيسي دعم شعبي... ودعاية شخصية...مصر تأمل بمشاركة كثيفة مع انطلاق انتخابات الرئاسة في الخارج اليوم...السودان: تغييرات واسعة في قيادة الحزب الحاكم...اختطاف مسؤول عسكري في طرابلس... وترقب في سبها..حفتر يلتقي مسؤولين من أميركا وبريطانيا...تنسيق فرنسي- جزائري «لإفشال شبكات التهريب»..المغرب: جرحى واعتقالات في احتجاجات جرادة..

تاريخ الإضافة الجمعة 16 آذار 2018 - 5:28 ص    عدد الزيارات 3044    التعليقات 0    القسم عربية

        


لماذا تراجع اهتمام المصريين بالسياسة؟..

محرر القبس الإلكتروني ... القاهرة – احمد سيد حسن ... الانتخابات الرئاسية المصرية، التي تبدأ أولى مراحلها اليوم بتصويت المصريين في ١٢٤ دولة، تفتقد عنصر الإثارة نظرا لغياب اي منافسة حقيقية بين المرشحين الوحيدين في تلك الانتخابات، وبالتالي فالنتيجة الوحيدة المنتظرة هي كمية الاصوات التي سيتمكن مرشح حزب الغد المغمور موسى مصطفي موسى من الحصول عليها، خاصة ان المرشح الناصري حمدين صباحى المنافس الأسبق في انتخابات ٢٠١٤، حل ثالثا من حيث عدد الأصوات (%3.1)، بعد الاصوات غير الصحيحة. ولم تنجح حتى الآن مئات المؤتمرات التي نظمتها الأحزاب السياسية الداعمة لانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، في إيجاد أجواء سياسية ساخنة، وهو ما لم تحققه أيضا البرامج في الفضائيات ومقالات الصحف، في ظل حالة اليقين بنجاح السيسي في معركة انتخابية معروف نتيجتها سلفا، وفي ظل يقين آخر بأهمية استمرار السيسي لاستكمال برنامجه الذي ينفذه على ارض الواقع، سواء بتثبيت أركان الدولة بمواجهة التنظيمات الإرهابية في الحرب الشاملة التي تشهدها شمال سيناء، او بتنفيذ مشروعات في كل مجالات التنمية الاقتصادية جعلت مصر ورشة عمل ضخمة لم تشهدها منذ ستينات القرن الماضي، وكان من حسن الطالع اكتشاف كميات هائلة من الغاز تؤهل مصر لان تكون مركزا اقليميا للطاقة. غياب التنافسية السياسية هو الملمح الأول في الانتخابات الحالية، فالمرشح المنافس لم يقدم سياسة بديلة في الواقع، وهو يخوض انتخابات على أمل الدعاية لحزبه، والمفارقة ان حزب الغد الجديد الذي يترأسه هو انشقاق عن حزب الغد الذي أسسه المعارض ايمن نور الذي خاض انتخابات الرئاسة امام الرئيس الأسبق حسني مبارك عام ٢٠٠٥ وحصل على %7.5 من الاصوات. وعقب ثورة يناير 2011 اشتعلت المنافسات السياسية والانتخابية، فشهدت مصر في مارس نفس العام استفتاء التعديلات الدستورية ونجح تحالف الإخوان والإسلاميين في تمريره لمصلحتهم، ثم فاز هذا التحالف في كل المناسبات الانتخابية وكانت الذروة بنجاح محمد مرسي امام الفريق احمد شفيق في انتخابات 2012. لكن بإسقاط حكم الإخوان في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 تراجعت التنافسية السياسية في مصر الى حد بعيد، وأصبحت الاولويات مختلفة، والبداية إنقاذ مصر من السقوط في حرب أهلية داخلية كادت ان تنزلق اليها، وانتقلت ساحة المواجهة المسلحة الى شمال سيناء التي تشهد حاليا اكبر عملية عسكرية لإعادة السيطرة عليها، والبدء في مشروعات التنمية هناك.

منافسة هادئة

وقد أدت السنوات العاصفة بعد الإطاحة بنظام مبارك ثم بنظام الإخوان إلى خوف المصريين من انهيار بلدهم على غرار ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا، وانطلقت نظريات تؤكد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والاندفاع نحو المشروعات العملاقة لإنقاذ الاقتصاد المتهاوي، وإغلاق المجال السياسي العام بشكل مؤقت، من اجل تجميد الصراعات السياسية، ومن اجل ذلك تم إصدار قوانين تنظيم التظاهر والطوارئ، والسيطرة على الساحات الإعلامية التي توقفت عن تأجيج القضايا المختلفة فتراجعت برامج «التوك شو» التي تحولت في الواقع إلى ساحة منافسة واستعراض سياسي في ظل ضعف الأحزاب الليبرالية واليسارية عن التواجد بقوة في الشارع، وانتهى بها الأمر الى التواجد المحدود داخل مقارها، والاهم انها اتجهت الى تأييد الرئيس السيسي بقوة، وامتنعت عن منافسته سياسيا وهو ما حدث مع حزب الوفد اكبر وأقدم الأحزاب المصرية، الذي منع رئيسه السيد البدوي من خوض الانتخابات الحالية، بعد ان أعلن عزمه ترشيح نفسه! ومع انطلاق الانتخابات في الخارج، حيث قرابة سبعة ملايين لهم حق التصويت منهم ثلاثة ملايين في المملكة السعودية وحدها، تبدأ عمليا المنافسة الانتخابية الهادئة جدا، والتي ستصل الى المحطة الثانية في 26 مارس إلى داخل مصر، ورغم سلمية المنافسة فالمخاوف الوحيدة تكمن في انفجار عملية إرهابية كبيرة تؤثر في المشهد الانتخابي، في ظل فشل دعوات المقاطعة، وفي المقابل صعوبة مهمة تحالف دعم مصر لدفع الملايين الى المشاركة في انتخابات معروفه نتائجها سلفا!

حملات للتأثير في الناخبين

وظهرت على السطح دعوات للمقاطعة على أساس أن الانتخابات محسومة سواء شهدت العملية إقبالا أو لم تشهد. وفي المقابل بدأت حملات أخرى مضادة تدعو المواطنين للنزول إلى اللجان لإثبات أن الرئيس السيسي والنظام الحالي يمشيان في الطريق الصحيح. وبدأت وسائل الإعلام في حث المواطنين على المشاركة وتفعيل حملة «انزل وشارك» لتكون حملة مضادة لحملة «صوتك مش هيفرق»، والتي تعمل على تصدير «يقين» الى المواطنين أن السيسي ناجح ولا يحتاج إلى مشاركة، وهو الأمر الذي اعتبره المؤيدون للرئيس محاولة لإفشال الانتخابات الرئاسية وإظهار اللجان «خاوية»، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا علي صورة النظام في الخارج. واتهم نواب ما اسموه بعض الكتائب الإلكترونية المدعومة من الخارج بالوقوف وراء حملة «صوتك مش هيفرق». في السياق ذاته، أكدت دار الافتاء المصرية، أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل.

السيسي يتعهد مواصلة قتال الإرهابيين وصندوق رئاسي لـ«تكريم ضحايا الإرهاب» من الجيش والشرطة والمدنيين..

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «لن يجرؤ أحد على المساس بالمصريين طول ما الجيش والشرطة فيها نفس... يا نموت كلنا يا نعيش كلنا»، مضيفاً: «أقسم بالله... لو سقطت مصر لضاعت الأمة كلها». كما تعهد الرئيس {مواصلة قتال الإرهابيين حتى تحيا مصر}. وانطلقت فعاليات الندوة التثقيفية الـ«27» للقوات المسلحة التي انعقدت بمركز المنارة للمؤتمرات في التجمع الخامس (شرق القاهرة) أمس، تحت عنوان «يوم الشهيد» بحضور السيسي، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس الأركان، وعدد من كبار رجال الدولة بمختلف المؤسسات... وتم تكريم عدد من أسر شهداء الجيش والشرطة الذين قدموا حياتهم فداء للوطن. وأكد السيسي أن الثمن الذي يدفعه كل شهيد هو «الوتد» الذي يوضع من أجل مصر، وأسر الشهداء هم أسر مصرية دفع أبناؤها حياتهم، لكي نعيش في أمان وسلام، وقد قلنا ذلك منذ نحو 6 سنوات ووعدت القوات المسلحة والشرطة والدولة أهل مصر جميعا بأننا على استعداد للموت لكي يعيش أهل مصر. وأقسم الرئيس المصري، أنه على استعداد للقتال جنبا إلى جنب مع أفراد الجيش والشرطة، لأن يقيننا أننا نحارب من هم أشد من «الخوارج» الذي يسيئون إلى الله وإلى الدين، مضيفًا «إن شاء الله نحن على الحق المبين، وكل مصري ومصرية، وكل أب وأخ وكل إنسان كان له أحد في الجيش أو الشرطة، لازم يبقى عنده يقين الشهادة، وأنا لا أتحدث على دول حتى (لا أكسر) خواطر أهل هذه الدول، ولن أقول أسماء... تصوروا ملايين موجودين في معسكرات لاجئين من 6 أو 7 سنوات، الطفل الذي كان عمره 8 سنين أصبح عنده 15 سنة... (يا ترى نفسيته هتبقى عاملة إزاي، يا ترى دينه هيبقى عامل إزاي)». ويواصل الجيش عملية عسكرية كبرى في سيناء للقضاء على متشددين ينشطون في شمال ووسط سيناء الحدودية. وكان السيسي كلف في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي الجيش والشرطة بـ«استخدام كل القوة»، لاقتلاع الإرهاب من جذوره. وتحوّلت محافظة شمال سيناء الحدودية إلى بؤرة إرهابية مشتعلة منذ سنوات، وتنتشر فيها جماعات متطرفة من أبرزها تنظيم «أنصار بيت المقدس» الذي بايع «داعش» عام 2014 وغيّر اسمه إلى «ولاية سيناء». وكرم الرئيس خلال ندوة القوات المسلحة أسماء عدد من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لمصر... واحتضن الطفلة حبيبة ابنه الشهيد أحمد محمود شعبان، وقام باصطحابها للجلوس بجواره، وانضم لهما الطفل عمر، ابن أحد الشهداء المكرمين بالندوة... ووجه الدعوة للأطفال وأسر الأبطال الشهداء لصلاة العيد المقبل. في السياق ذاته، وقع السيسي أمس، على قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم، بعد إقراره من قبل مجلس النواب (البرلمان). ومن المقرر أن تسري أحكام القانون على الشهداء ومن في حكمهم وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية من ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة والمدنيين وأسرهم المتمتعين بالجنسية المصرية، ممن استشهدوا أو فقدوا حياتهم أو تم فقدهم أو أصيبوا بعد العمل بالدستور. وقالت مصادر، يتولى الصندوق بالتنسيق مع الجهات المعنية توفير فرص الدراسة والعمل والخدمات الصحية المناسبة، وتوفير الاشتراك في مراكز الشباب والأنشطة الرياضية، وتوفير فرص الحج لأسر الشهداء، فضلا عن إطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والميادين والمدارس تخليدا لذكراهم وتضحياتهم. وأضافت المصادر، يتم فرض ضريبة عن طريق لصق طابع قيمته خمسة جنيهات على رخصة السلاح، والقيادة وتسيير المركبات، وشهادة صحيفة الحالة الجنائية، وتذاكر المباريات، والحفلات، والمهرجانات، وطلبات الالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية والشرطية، وتأشيرات إقامة الأجانب، وتصاريح العمل للمصريين العاملين لدى جهات أجنبية، وكراسات الشروط للمناقصات والمزايدات الحكومية، وعقود المقاولات والتوريدات الحكومية، وتراخيص إنشاء المدارس الخاصة أو الدولية، وطلبات حجز الأراضي والشقق التي تتيحها الدولة بالمدن العمرانية الجديدة، وطلبات الاشتراكات في النوادي وتجديد العضوية السنوية فيها... وتؤول حصيلة قيمة الطابع إلى الصندوق.

لافتات تأييد السيسي دعم شعبي... ودعاية شخصية

الشرق الاوسط...القاهرة: عبد الفتاح فرج... في شوارع وميادين مصر، لا يتسابق مواطنون وتجار ورجال أعمال، على تأييد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية التي بدأ التصويت بها خارج القطر المصري اليوم (الجمعة)، بقدر تنافس بعضهم على الدعاية الشخصية لأنفسهم، والترويج لأنشطتهم التجارية والصناعية، من خلال لافتات التأييد متنوعة الأحجام والأشكال... يبرز بها بشكل واضح صور المعلنين الذين «يدعمون بأسمى معاني الحب والتأييد الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية»، على أحد جانبي اللافتات؛ إذ يطبع معظمهم صورة السيسي في أحد جانبي اللافتة، وصورهم الشخصية في الجانب الآخر... وبين الصورتين يكتب «المؤيد» عبارات الدعم والثناء والشكر، مسبوقة باسم التاجر، أو رجل الأعمال، أو اسم الشركة. لافتات تأييد المرشحين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أمرٌ اعتاد عليه المصريون منذ عقود؛ إذ برع الكثير من مؤيدي المرشحين في كتابة عبارات المساندة والتأييد، التي تجاوز بعضها حد الطرافة، ووصل إلى الغرابة، وبرزت تلك الظاهرة في الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2005، والانتخابات البرلمانية عام 2010، وتكررت في الانتخابات الرئاسية عام 2012، التي فاز فيها محمد مرسي مرشح جماعة «الإخوان» التي تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، ثم انتخابات الرئاسة الماضية في عام 2014، التي أسفرت عن فوز ساحق للرئيس السيسي ضد منافسه السابق حمدين صباحي. الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، بالجامعة الأميركية بالقاهرة، يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «بعض أصحاب لافتات التأييد، لا ينفقون كل تلك الأموال على الدعاية الانتخابية من أجل الوطن أو الشعب؛ بل ينفقونها وأعينهم على المكاسب الشخصية والسياسية المتوقعة بعد نتيجة الانتخابات». ولفت: «يريد كل واحد منهم أن يسجل موقفه السياسي عند أجهزة الدولة المختلفة، لاستغلاله في أنشطته التجارية، أو لتحقيق شهرة واسعة بين المواطنين في المنطقة، التي يقطن بها، وتسويق نفسه على أنه صاحب علاقة قوية بالحكومة». ووفق صادق، فإن «رجال الأعمال وأصحاب الشركات التجارية الكبيرة، هم أصحاب نصيب الأسد من لافتات التأييد، ليس فقط لأنهم أصحاب قدرة مالية كبيرة، لكن لأنهم يبحثون عن تحقيق مكاسب سياسية وتجارية وراء هذا التأييد». مضيفاً: يشترك معظم هؤلاء في كتابة عبارات تأييد للاستقرار والبناء». ورصدت «الشرق الأوسط» انتشار اللافتات المؤيدة للرئيس السيسي في معظم شوارع وميادين القاهرة قبيل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية التي تنطلق في الداخل يوم 26 من الشهر الحالي، وتستمر لمدة ثلاثة أيام. فبجوار قسم شرطة بولاق الدكرور، الذي يقع في الجهة المقابلة لسور جامعة القاهرة خلف خط مترو الأنفاق، التقطت «الشرق الأوسط» صورة لافتة غريبة، قام صاحب مقهى شعبي بمنطقة أبو قتادة بالجيزة، بتعليقها، وكتب عليها: «في هذا الزمان المظلم يا سيسي، مصر أمانة بين أيديك». وذيّلها باسمه «مع تحيات علي الجيزاوي». وفي شارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين، قام الكثير من رجال الأعمال وأصحاب المحال التجارية بتعليق لافتات تأييد للسيسي وسط غياب تام للافتات تأييد المرشح الآخر، موسى مصطفى موسى. وفي ميدان العتبة وسط القاهرة، تكرر الأمر نفسه؛ إذ سارع الكثير من أصحاب المحال التجارية في تعليق لافتات مؤيدة للرئيس السيسي، الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية. من جانبه، فسّر الدكتور عمرو هاشم ربيع، المحلل السياسي، ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، استمرار ظاهرة تأييد المواطنين للمرشحين في الانتخابات بوسائل الدعاية التقليدية، ومن بينها لافتات الشوارع، بقوله: «المصريون يعشقون أساليب الدعاية التقليدية، وأبرزها اللافتات». وأوضح أن «بعض المرشحين أو الناخبين يتجهون أحياناً إلى شاشات العرض، والوسائل التكنولوجية في الدعاية السياسي، لكن تظل لافتات الشوارع الوسيلة الأهم، سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية المصرية». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لافتات تأييد المرشح الأبرز في الانتخابات الحالية الرئيس السيسي تحمل في طياتها أموراً غير طبيعية تصل إلى حد الطرافة والغرابة أو التهريج، وبعضها يثير جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي».
لافتاً إلى أن «هذا لا يمنع وجود بعض المؤيدين الذين ينشدون الاستقرار، وهم ليس لهم مصلحة، أو هدف من الإنفاق على الدعاية، لكن هذه النوعية قليلة جداً مقارنة بالآخرين».

مصر تأمل بمشاركة كثيفة مع انطلاق انتخابات الرئاسة في الخارج اليوم

وزارة الهجرة تحثُ المغتربين على التصويت... و«الإفتاء» تهاجم دعوات المقاطعة

(«الشرق الأوسط»).. القاهرة: وليد عبد الرحمن... يبدأ المصريون المغتربون اليوم (الجمعة) في 124 دولة بمختلف أنحاء العالم التصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى في 139 لجنة انتخابية في السفارات والقنصليات المصرية. وتستمر عملية التصويت، التي تنطلق في الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت كل دولة، لمدة ثلاثة أيام، بحيث تنتهي مساء يوم (الأحد) المقبل. ويتنافس في الانتخابات، التي ستجرى رسمياً داخل البلاد لمدة 3 أيام، تبدأ في 26 من مارس (آذار) الجاري، الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وموسى مصطفى موسى رئيس حزب «الغد». ودعا السيسي المصريين أمس، للرد على قتلة «الشهداء» بالنزول والمشاركة الكثيفة في الانتخابات الرئاسية... وينظر كثير من المصريين إلى السيسي باعتباره المرشح الأوفر حظاً في الفوز. ويقدر عدد المصريين في الخارج بـ9 ملايين و470 ألفا و674 نسمة، وفقا لتعداد مصر 2017. 65 في المائة منهم في المنطقة العربية بنحو 6.2 مليون نسمة، و13.2 في المائة في أوروبا بنحو 1.2 مليون نسمة، و16.7 في المائة في دول الأميركتين بنحو 1.6 مليون نسمة، و3.7 في المائة في الدول الآسيوية وأستراليا، و0.5 في المائة في أفريقيا. وسبق أن أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن مقرات لجان التصويت بالخارج، عقب إرسال بطاقات الاقتراع إلى القنصليات والسفارات المصرية، مؤكدة أنه يحق لكل مصري موجود خارج البلاد التصويت بانتخابات الرئاسة بـ«بطاقة الرقم القومي» أو «جواز السفر». وقالت مصادر في هيئة الانتخابات، إن اللجنة «قامت بتجهيز إمكانية التواصل الحي مع السفارات، للتعرف على ما يدور داخل المقار الانتخابية والفرعية في الخارج، حرصاً منها على التواصل بينها وبين المواطنين في الخارج». ويكون التصويت في مقر القنصلية أو البعثة المصرية، أو أي من المقرات التي صدر بتحديدها قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات، تحت إشراف أعضاء السلك الدبلوماسي، ويعاونهم أمين أصلي أو أكثر من العاملين بوزارة الخارجية.... ويقوم رئيس اللجنة بالتأكد من شخصية كل ناخب، ويتسلم الناخب بطاقة التصويت وعلى ظهرها خاتم البعثة وتوقيع رئيس اللجنة وتاريخ الانتخاب، ثم يدلي الناخب في بطاقة الاقتراع في المكان المخصص له، وبعد أن يثبت رأيه في البطاقة يضعها مطوية في الصندوق الخاص ببطاقات الاقتراع، ويوقع اسمه في كشف الناخبين بخطه أو ببصمة إبهامه، كما يوقع أمين اللجنة في الخانة المخصصة له. يشار إلى أن أولى الدول الأجنبية التي ستفتح بها أبواب الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية للخارج، نيوزيلندا، والساحل الغربي للولايات المتحدة آخر الدول.... وفي الدول العربية الكويت، وكذلك إيطاليا وإنجلترا وفرنسا. من جانبها، وجهت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، رسالة إلى المصريين المقيمين خارج البلاد، تحثهم خلالها على المشاركة في الانتخابات الرئاسية باعتبارها حقا دستوريا لكل مصري. وقالت: نحتاج الآن للالتفاف حول الوطن في هذه المرحلة، كما نحتاج لإبراز دور المصريين ‏بالخارج في الانتخابات الرئاسية، فهم جنود يدافعون عن بلدهم في هذا اليوم، ومشاركتهم في ‏الانتخابات واجب وطني، كما أنه حق دستوري لكل مصري حتى يسهم في رسم مستقبل الوطن، ‏ولا بد من الحفاظ على ما تحقق من مكتسبات للمصريين جميعاً من حقوق سياسية وغيرها من ‏الحقوق التي يجب بالفعل الحفاظ عليها.‏ موضحة أن الجهد الذي سيبذله المصري في الخارج في الإدلاء بصوته الانتخابي يعادل جهد الجندي ‏المتربص للإرهاب على الحدود يؤمن دولته.‏ وأضافت الوزيرة: أما المرأة المهاجرة، فأنتن تلمسن اهتمام القيادة السياسية بكن، ولهذا ألقي عليكن المسؤولية كاملة ‏في حث أبنائكن وأزواجكن للذهاب إلى صناديق الاقتراع والانتخاب، ولنثبت للعالم أن المصريين ‏جزء من صناعة القرار السياسي في بلدهم.‏ وتتصدر المملكة العربية السعودية الدول العربية التي يقيم بها مصريون، والتي وصل عددهم بها إلى نحو 2.9 مليون شخص بنسبة 46.9 في المائة، والأردن 1.15 مليون مصري بنسبة 18.4 في المائة، والإمارات بـ765 ألف مصري بنسبة 12.3 في المائة، وبلغ عدد المصريين في موريتانيا 150 شخصا، بينما لم تتوافر بيانات أعداد المصريين في كل من ليبيا واليمن. وقال المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمي باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، إن «الهيئة خصصت لجاناً للوافدين في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة، وكذلك لجاناً في المدن التي تشهد كثافات للمغتربين، والمدن التي تضم عمالة ومن بينها الرحاب ومدينتي». ووجه الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، كلمة مصورة مهمة إلى الشعب المصري دعاهم فيها إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية، وإبداء الرأي الحر الذي تمليه مصلحة الوطن عليهم أيا ما يكون هذا الرأي، معتبرا أن المشاركة في حد ذاتها واجب وطني يدعم أركان الدولة المصرية. وأضاف المفتي أمس، أن الدعوة إلى السلبية والمقاطعة للانتخابات ليس فيها أدنى خير أو مصلحة لبلادنا، ولا تُلبي حاجة الوطن في هذا الظرف الدقيق، مشيرا إلى أن الداعين إلى المقاطعة لم يدركوا الفرق بين الخصومة السياسية والمصلحة الوطنية، موضحاً أن واجب المشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية نابع من حبنا لبلادنا ونابع من انتمائنا لهذا الوطن، الذي لم يسمح في وقت من الأوقات لإرادة الشر أن توقف مسيرته ولا أن تملي عليه شروطها، حتى في أحلك الأوقات وأقسى الظروف. وقال علام: الآن تدخل بلادنا مرحلة جديدة من الاستحقاقات الديمقراطية التي تتطلب منا الوعي التام والمحافظة على ما تم إنجازه من استقرار الدولة وتحقيق الأمن والأمان والتنمية والاستقرار لهذا الشعب، ألا وهي مرحلة الانتخابات الرئاسية، معتبراً أن الانتخابات الرئاسية هي بمنزلة اختبار حقيقي لنا كمصريين، سوف يعكس للعالم كله مدى وعينا بما تعنيه الانتخابات الرئاسية للوطن من كونها مرحلة مهمة في تاريخ مصر الحديث.

مطالبة بالقصاص لقتلة مصرية في بريطانيا

الحياة..القاهرة - محمود دهشان .. سادت حالة من الغضب في مصر بعد وفاة الطالبة مريم عبدالسلام أول من أمس، داخل مستشفى كانت تتلقى العلاج فيه، إثر تعرضها لاعتداء من جانب فتيات في مدينة نوتنغهام في بريطانيا قبل أيام، إذ تتبعوها بعدما حاولت الفرار منهم إلى داخل إحدى الحافلات. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، في بيان مساء أول من أمس، إن القاهرة تتابع كافة التحقيقات المتعلقة بالواقعة لضمان محاسبة الجناة والقصاص منهم، مشيراً إلى أن القنصل العام في لندن علاء الدين يوسف توجه فور علمه بوفاة الفتاة إلى مدينة نوتنغهام للوقوف الى جانب أسرتها وتقديم الدعم اللازم لها، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمانها إلى مصر بناء على طلب الأسرة. وأوضح أبو زيد أن القنصلية في لندن ستتابع بالتنسيق مع مستشارها القانوني ومحامي الأسرة الإجراءات القانونية المتعلقة بواقعة الاعتداء على الفقيدة حتى يتم القصاص من الجناة، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في توفير الرعاية اللازمة للفقيدة، واستيفاء جميع الحقوق القانونية الأخرى للأسرة. وأكدت السفارة البريطانية في القاهرة في بيان أمس، أن التحقيقات ستتواصل حول «الاعتداء المروع» الذي تعرضت له الفتاة المصرية لضمان تحقيق العدالة.

مصر وإيطاليا تؤكدان تشابك مصلحتهما بغاز المتوسط

الحياة...القاهرة – محمد الشاذلي .. أكدت القاهرة وروما تداخل مصلحتهما المشتركة في ما يتعلق بالغاز في المتوسط، خلال محادثات جرت أمس في روما بين وزيري خارجية مصر سامح شكري وإيطاليا أنجلينو ألفانو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، في بيان للوزارة، إن شكري أشاد بالإنجاز الذي حققته شركة «إيني» في ما يتعلق بحقل «ظهر» للغاز في شمال المتوسط، الأمر الذي يعد من أبرز نجاحات التعاون بين البلدين، ويدفع الجانبين إلى تشجيع استئناف انعقاد مجلس رجال الأعمال المصري - الإيطالي المشترك. وأضاف: «أن الوزيرين أكدا تشابك المصالح المصرية - الإيطالية في مجال الطاقة». وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا التعاون في مجال الطاقة في شرق المتوسط وكيفية وضع رؤية مشتركة تحقق مصالح جميع الأطراف، وتعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لتداول الغاز. وفي ما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، أكد الوزير شكري أهمية تنفيذ اتفاق التعاون بين البلدين بمجال العمالة المهاجرة، مع الإشارة إلى أهمية استثمار أوروبا وإيطاليا في مجال الهجرة غير الشرعية، من خلال دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول المصدرة للهجرة من دون الاقتصار على الأساليب الأمنية وحدها. وبخصوص قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في مصر في بداية 2016، جدد شكري التأكيد على الموقف المصري الملتزم باستمرار التعاون بين السلطات القضائية في البلدين.

السودان: تغييرات واسعة في قيادة الحزب الحاكم طالت 74 مسؤولاً في {المؤتمر الوطني}... واعتبرت بمثابة تهيئة الملعب لإعادة انتخاب البشير في 2020

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... في مرحلة الحرب على الفساد ودك أوكار «القطط السمان»، التي أعلن عنها الرئيس عمر البشير، الشهر الماضي، واستعداداً لمرحلة الانتخابات الرئاسية المزمعة في 2020، أجرى الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني) أمس، تعديلات واسعة طالت 74 قيادياً، وتضمنت استحداث مناصب جديدة. وتوصل اجتماع المكتب القيادي للحزب والذي ترأسه البشير، إلى إجراء 28 تعديلاً على مستوى «القطاعات»، و46 تعديلاً على مستوى الأمانات، قضت بتعيين رؤساء ونواب رؤساء لهذه الهياكل الحزبية. ويتكون الهيكل التنظيمي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في البلاد من ثمانية قطاعات، أهمها «السياسي، الفئوي، العلاقات الخارجية، التنظيم»، وتقع تحت كل قطاع عدد من الأمانات، أبرزها الأمانة السياسية والتنظيمية والإعلام، وعلى رأس كل قطاع رئيس ونواب، وكل أمانة أمين ونوابه، بيد أن اجتماع أمس أضاف قطاعاً جديداً هو قطاع «العاملين»، وتدير هذه الهياكل العمل الحزبي اليومي. وفي تصريحات أعقبت الاجتماع الذي تواصل طوال ليل أول من أمس وحتى صباح أمس (الخميس)، قال نائب رئيس الحزب فيصل حسن إبراهيم للصحافيين، إن حزبه نقل أشخاصاً لأمانات أخرى، وأجرى تعديلات وإعفاءات في بعض القطاعات، وإن مكتبه القيادي استحدث قطاعاً جديداً هو قطاع «العاملين» ليبلغ عدد قطاعات الحزب ثمانية. وقبل إعلانها، فإن التعديلات المرتقبة و«المتوقعة»، تثير الكثير من الجدل، ولا سيما وأنها تجيء عقب مرحلة مفصلية في تاريخ الحزب الحاكم، ينتظر أن تخوض الحكومة خلالها حرباً على الفساد، يأمل الحزب أن تكون ترياقاً للأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها البلاد منذ إعلان موازنة عام 2018، وأن تمهد لتغييرات دراماتيكية على مستوى الدولة. ومن أبرز التنقلات التي نتجت من قرارات يوم أمس، إعفاء وزير الدولة بالخارجية حامد ممتاز، وتعيينه وزيراً لديوان الحكم الاتحادي، وتعيين السفير محمد عبد الله إدريس وزيراً للدولة بالخارجية مكانه، إلى جانب تولي ممتاز رئاسة قطاع التنظيم، وتسمية كل من محمد خير فتح الرحمن وعبد الله يوسف ورشيدة سيد أحمد محمد نواباً له، ونقل مأمون حسن إبراهيم من أمانة الطلاب إلى نائب رئيس القطاع الفئوي. واعتمد الحزب عبد الرحمن الخضر رئيساً للقطاع السياسي، ومحمد مصطفي الضو، ومحمد بشارة دوسة، وزينب أحمد الطيب نواباً له، وكلف مساعد محمد أحمد برئاسة القطاع الاقتصادي، وعبد الله إدريس، وفاطمة فضل، ويوسف أحمد يوسف نواباً، في حين تولى محمد المختار حسن حسين رئاسة قطاع العلاقات الخارجية، وينوب عنه بكري عثمان سعيد وسامية حسن سيد أحمد ومحمد يوسف عبد الله. وتم تكليف الإعلامي المخضرم عوض جادين بتولي رئاسة قطاع الإعلام، على أن يستمر كل من تهاني عبد الله، وياسر يوسف، وأسامة عبد الوهاب الريس نواباً له، في حين كلف الفاتح عز الدين لتولي رئاسة قطاع الفكر والثقافة وشؤون المجتمع، ينوب عنه الطيب حسن بدوي، وعثمان البشير الكباشي، وعبد الماجد هارون، كما كلفت سعاد عبد الرازق برئاسة القطاع الفئوي. وعلى مستوى الأمانات الحزبية، تم تعيين كل من عمر باسان أميناً للأمانة السياسية، وهشام التجاني لأمانة الطلاب، ومحمد الأمين أحمد لأمانة الشباب، وعصام محمد عبد الله لأمانة العمل الطوعي، وقمر هباني لأمانة المرأة، وتولت سمية أبو كشوة الأمانة المستحدثة للشؤون الدستورية، وكلف أسامة عبد الله المحامي بتولي مهام الأمانة العدلية. وأعلن نائب البشير فيصل حسن إبراهيم، مواصلة المكتب القيادي للحوار على القضايا المختلفة؛ وذلك لإنفاذ ما تم التوافق عليه مع شركاء حزبه في الحكم من الحوار الوطني، وفي الوقت ذاته كشف اتجاهاً لإجراء تعديلات دستورية وتعديلات في قانوني الانتخابات والأحزاب، بالتشاور مع القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني. وإجابة عن علامات الاستفهام التي حملها هذا التغيير الواسع في الحزب، يقول المحلل السياسي الجميل الفاضل: إن ما حدث تغيير شامل، ويلاحظ أنه طال معظم القيادات التي أبدت مواقف مناوئة لإعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية ثالثة صراحة. واعتبر الفاضل في إفادته لـ«الشرق الأوسط»، ما حدث من تغييرات تمهيداً لتعديل النظام الأساسي للحزب، والذي ينص على تحديد دورتين لرئاسة الحزب والذي تنص اللوائح على أنه مرشحه للرئاسة، أسوة بالدستور الذي يقصر فترة الرئاسة على دورتين مدة كل منهما خمس سنوات، لإتاحة دورة رئاسية جديدة للرئيس عمر البشير، واعتبره «تسوية للملعب» لتجري عليه مباراة انتخابات 2020، وإخلائه من اللاعبين الذين قد يعيقون اللعبة الانتخابية لصالح الرئيس البشير. ووفقاً للمحلل السياسي، فإن معظم رموز الحرس القديم في قيادة الحزب التنفيذية، غابوا عن الهيكلة الجديدة، وبخاصة أولئك الذين أبدوا ممانعة صريحة لخطوة إعادة ترشيح البشير، وعلى رأسهم المحسوبون على «مسؤول ملف دارفور أمين حسن عمر، أمين الحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن، وآخرون». وبحسب الفاضل، فإن التغييرات الواسعة من منظور صراع مراكز القوى داخل الحزب الحاكم، أجهزت على المجموعة الطامعة في الجلوس على كرسي البشير، والتي يتردد بأنها بقيادة المخضرم نافع علي نافع، الذي كان قد نافس البشير على الترشح لرئاسة الحزب والدولة في الدورة السابقة. ويشير الفاضل إلى ما أسماه دخول النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه بكل ثقله الحزبي، إلى جانب حملة تعديل الدستور لصالح البشير، ويعتبره جزءاً من التنافس بين الرجلين والذي يقارب «التباغض». ويأخذ الفاضل على الوجوه الجديدة، أنها لا تتسق مع المرحلة الجديدة التي أعلن عنها البشير، وأبرز عناوينها محاربة، وهدم أوكار من أسماهم بالقطط السمان، أو بالحد الأدنى أنها أتت أقل من سقف التوقعات ومطلوبات المرحلة المعلن عنها. ويرى الفاضل في الصعود اللافت لقياديي الصف الثاني حامد ممتاز رئيساً لقطاع الاتصال التنظيمي المهم بالنسبة للحزب، والقيادي عمر باسان أميناً الأمانة الاتحادية الحساسة «السياسية» من منصب ولائي، وانتقالهما إلى الصف الأول متغيراً مهماً له ما بعده في المرحلة المقبلة. ويلفت الفاضل إلى عودة وجوه انحسرت عنها الأضواء لأكثر من دورة حزبية، وكاد النسيان يطويها، إلى الواجهة مرة أخرى، وأبرزهم والي ـ حاكم ـ الخرطوم السابق المثير للجدل عبد الرحمن الخضر رئيساً للقطاع السياسي، ورئيس البرلمان السابق الفاتح عز الدين رئيساً لقطاع الفكر والثقافة. وتوقف الفاضل كثيراً عند تصعيد الإسلامي المعتق، الذي لم يشغل منصباً منذ الانقلاب الذي أشرف على تسجيل بيانه الأول قبل قرابة ثلاثين عاماً عوض جادين، أميناً لقطاع الإعلام والذي يشغل منصباً حزبياً مرموقاً من قبل، على الرغم من كونه شغل فيه مناصب تنفيذية إعلامية كبيرة، ويدير حالياً وكالة الأنباء الرسمية (سونا).

السودان يطالب مجلس الأمن برفع العقوبات استناداً إلى تحسن الوضع في دارفور

الحياة...الخرطوم - النور أحمد النور .. طالب سفير السودان لدى الأمم المتحدة عمر دهب، لجنة عقوبات تابعة للمنظمة الدولية، بالالتفات إلى الواقع الماثل في إقليم دارفور ورفع نظام الجزاءات أو العقوبات نهائياً بأقرب وقت، بينما أعلن موافقة الخرطوم على زيارة رئيسة لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن، مندوبة بولندا في الأمم المتحدة، إلى السودان. وأشار دهب خلال جلسة لمجلس الأمن ناقشت الأوضاع في دارفور، إلى الجهود الحثيثة المتكاملة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك جهود مجلس الأمن لتكريس وتثبيت السلام في دارفور. وحضّ دهب الأمانة العامة للأمم المتحدة ومنتسبيها، إلى توفيق موقفهم مع موقف مجلس الأمن الذي أقرّ بالتحوّل الكبير للأوضاع في دارفور وضرورة التناسب والتكيّف مع هذه التحولات الكبرى. واستعرض السفير السوداني في بيانه ما حققته حملة جمع السلاح من إنجازات ومساهمتها الحاسمة في توفير أسباب الأمن والسلام وضمان حسم التفلتات الأمنية والاقتتال في دارفور. إلى ذلك، قالت «حركة تحرير السودان»، برئاسة سليمان ابراهيم مرجان، الذي اعتقلته القوات الحكومية قبل أيام، إنها متمسكة بخيار السلام، وستمضي فيه على رغم اعتقال قائدها. وألقت قوات الدعم السريع المنتشرة على نطاق واسع في دارفور الأسبوع الماضي، القبض على سليمان مرجان، برفقة أحد معاونيه بعد مطاردات شاقة، بينما كان في طريقه إلى ليبيا. وطالب نائب رئيس الحركة، خليل عبد القادر نقارة الحكومة بضمان سلامة مرجان ورفيقه وإطلاق سراحهما بأسرع وقت تعبيراً عن حسن النوايا، وتمكين الحركة من إكمال ترتيبات الدخول إلى السلام. وأضاف: «نعلن تمسك الحركة بخيار السلام وعزمها على المضي فيه على رغم اعتقال القائد وهو أعزل ومن دون حراسات وفي ذلك دليل دامغ على حسن ثقته في الحكومة وقناعته بالسلام». في شأن آخر، أجرى حزب المؤتمر الوطني الحاكم أمس تعديلات واسعة في صفوفه طالت 74 قيادياً، وقرر اجتماع للمكتب القيادي ترأسه الرئيس عمر البشير استحداث قطاعات وأمانات جديدة في هيكل الحزب، في خطوة تعزز نفوذ البشير استعداداً لتعديلات دستورية تسمح بترشحه لولاية رئاسية جديدة. ومن أبرز التعديلات، تسمية حاكم ولاية الخرطوم السابق، عبدالرحمن الخضر رئيساً للقطاع السياسي، خلفاً لنائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن، الذي بقي في منصبه الحكومي، كما سمى الحزب رئيس اتحاد المصارف مساعد محمد أحمد، رئيساً للقطاع الاقتصادي خلفاً لحسن أحمد طه، وسُمي وزير الدولة بالخارجية، حامد ممتاز رئيساً لقطاع التنظيم، ومكاوي محمد عوض لقطاع العاملين، وسعاد عبد الرازق، للفئوي، وعوض جادين لقطاع الإعلام، ومحمد المختار حسن للعلاقات الخارجية. وشملت التعديلات إعفاء حامد ممتاز من منصبه وزير دولة للخارجية وتعيينه وزيراً لديوان الحكم الاتحادي وحل مكانه السفير محمد عبدالله إدريس وزيراً للدولة بالخارجية.

اختطاف مسؤول عسكري في طرابلس... وترقب في سبها وحفتر يلتقي مسؤولين من أميركا وبريطانيا خلال زيارة غير معلنة إلى الأردن

الشرق الاوسط..القاهرة: خالد محمود.. اختطف مجهولون في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، العميد مسعود ارحومة، المدعي العام العسكري التابع لحكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج. ونقلت قناة «النبأ» التلفزيونية المحلية، الموالية لجماعة الإخوان المسلمين، عن مصادر في عائلة ارحومة أن مسلحين اقتادوا أرحومة من أمام منزله بمنطقة صلاح الدين في طرابلس إلى مكان غير معلوم، مشيرة إلى أنهم كانوا يستقلون سيارتين وينتظرونه قرب منزله. وقال مصدر أمني، من مركز شرطة الهضبة للموقع الإلكتروني لصحيفة «المرصد» الليبية، إن المركز تلقى بلاغا باختطاف ارحومة وسائقه ومرافقه الشخصي قرب منزله، مشيرا إلى أنها لم تعرف حتى الآن هوية المجموعة الخاطفة أو مطالبها. في غضون ذلك، قال مصدر ليبي إن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، بدأ أول من أمس، زيارة غير معلنة إلى العاصمة الأردنية عمان، لعقد محادثات مع السلطات الأردنية، بالإضافة إلى عقد سلسلة اجتماعات مع وفود أميركية وبريطانية، في وقت تحدث فيه عبد الرحمن الشكشاك، رئيس المجلس المحلي لمدينة تاورغاء، إلى «الشرق الأوسط» عن «ضمانات بعودة النازحين قريباً». ووضع المسؤول، الذي طلب عدم تعريفه، هذه الزيارة في إطار ما وصفه بـ«الاتصالات المستمرة بين حفتر والإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب»، معتبرا أن «هذه اللقاءات تسهم في وضع الأطراف الدولية في صورة الوضع السياسي والعسكري الراهن في ليبيا». وكشف النقاب عن أن «حفتر يسعى لإقناع المجتمع الدولي، خصوصا إدارة ترمب، بدعم جهود الجيش الوطني في محاربة الإرهاب، والمساعدة على رفع حظر التسليح المفروض عليه بموجب قرار رسمي من مجلس الأمن الدولي». إلى ذلك، أعلنت السلطات الليبية عن اعتقال اثنين من المتورطين في محاولة الاغتيال الفاشلة، التي تعرض لها عبد الرحمن السويحلي، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا مساء أول من أمس، بينما كان في زيارة إلى مدينتي غريان ويفرن بالجبل الغربي على بعد 90 كلم بالاتجاه الجنوبي للعاصمة طرابلس. والتزم الجيش الوطني الليبي الصمت حيال اتهام السويحلي له بالتورط في محاولة اغتياله، لكن مسؤولا في الجيش قال في رد مقتضب لـ«الشرق الأوسط» إن «هذه الاتهامات جزء من الحملة التي يشنها السويحلي ضد الجيش الوطني وقياداته»، ووصفها بأنها مجرد «مزاعم». وكان المكتب الإعلامي للسويحلي قد اتهم من وصفها بـ«عصابة مسلحة تابعة لعملية الكرامة» في منطقة ظاهر الجبل بالوقوف وراء هذا الهجوم المسلح، في إشارة إلى قوات عملية الكرامة التابعة للجيش بقيادة المشير حفتر. من جهة أخرى، طالب رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، في بيان مساء أول من أمس، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورئيسها غسان سلامة بضرورة الدفع بالعملية السياسية، ودعوة لجنتي الحوار بمجلس النواب ومجلس الدولة لاستمرار التواصل قصد إنجاز تعديل الاتفاق السياسي. وتزامن هذا المطلب مع قرب انتهاء مهلة الأيام التسع، التي منحها الجيش الوطني خلال الأسبوع الماضي للأفارقة الموجودين في جنوب ليبيا، ومطالبتهم بمغادرة البلاد، إذ قال مسؤول في الجيش إن عملية فرض القانون التي أطلقتها قوات الجيش ستبدأ رسميا اعتبارا من الغد. ميدانيا، حلقت طائرات حربية تابعة للجيش في سماء مدينة سبها أمس، بينما تحدث سكان محليون عن سقوط قذائف عشوائية على بعض المناطق السكنية خلال الاشتباكات المتقطعة من وقت لآخر. وحذرت غرفة عمليات القوات الجوية بالمنطقة الجنوبية أمس من دخول أي طائرة عسكرية، سواء كانت حربية أو خاصة بالنقل العسكري، المجال الجوي في مناطق الجنوب دون إذن، وهددت في بيان مقتضب بأنه في حال تجاهل هذه التحذيرات، فإنها ستكون هدفا للمقاتلات والقاذفات والمروحيات المقاتلة بسلاح الجو الليبي، التابع للغرفة. ومن جهتها، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، عن تشكيل لجنة وزارية للتفاوض في الجنوب. إذ قالت إدارة التواصل والإعلام في حكومة السراج، إن مجلسها الرئاسي أصدر أمس قرارا بتشكيل لجنة وزارية برئاسة عبد السلام كاجمان نائب السراج، وعضوية سبعة وزراء من الحكومة.

ضبط ناقلة وقود ترفع علم توغو واحتجاز طاقمها اليوناني قبالة ليبيا

الراي...أ ف ب.. ضبطت البحرية الليبية ناقلة نفط ترفع علم توغو للاشتباه بقيامها بتحميل النفط بصورة غير قانونية قبالة السواحل الغربية وأوقفت طاقمها اليوناني، وفق ما أعلن أمس الخميس الناطق باسم البحرية العميد أيوب قاسم. وقال قاسم لفرانس برس إنه «في أثناء مهمة دورية واستطلاع تمكن الزورق رأس أجدير مساء الأربعاء من ضبط ناقلة وقود تحمل علم توغو على بعد 8 أميال شمال بوكماش قرب الحدود البحرية الليبية التونسية، والوصول بها إلى قاعدة طرابلس البحرية بعد ظهر أمس الخميس». وأضاف أن الناقلة «لمار» ضبطت «بسبب تواجدها في عمق المياه الإقليمية الليبية بدون إذن من السلطة البحرية المختصة، وفي منطقة مشبوهة تتم فيها أعمال تهريب الوقود الليبي»، مشيرا الى «ضبط العديد من السفن والناقلات في المنطقة المذكورة وهي تقوم بتهريب الوقود في أوقات سابقة». وأوضح أن الناقلة وأفراد الطاقم اليونانيين الثمانية أحيلوا إلى النيابة المختصة. وأوضح العقيد أبوعجيلة عبد الباري آمر الفرقة الأولى بخفر السواحل الليبي، أن الناقلة التي يمكنها نقل 1945 طناً من النفط، كانت محملة 950 الف ليتر من الوقود لدى ضبطها، و«تم التعامل معها وتغيير خط سيرها باتجاه قاعدة طرابلس»، موضحا أن العملية لم تواجه صعوبات تذكر.

تنسيق فرنسي- جزائري «لإفشال شبكات التهريب»

الحياة...الجزائر، تونس، أثينا - أ ف ب، رويترز - أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أمس، أن على الجزائر وفرنسا العمل معاً لـ «إفشال شبكات تهريب المهاجرين» وإيجاد «قطب استقرار» في حوض البحر الأبيض المتوسط. وتابع كولومب أن الجزائر وباريس ومن خلال تعزيز تعاونهما «يعملان في مناخ دولي من الغموض على إيجاد قطب من الاستقرار والازدهار والنمو في ضفتي البحر الأبيض المتوسط». واعتبر الوزير الفرنسي خلال زيارة للعاصمة الجزائرية دامت 24 ساعة أن «التحالف الوثيق بين بلدينا يمكن أن يغير وجه العالم في هذه المنطقة». وحضر كولومب مع نظيره الجزائري نور الدين بدوي، افتتاح لقاء ولاة الجمهورية في الجزائر مع محافظي المقاطعات الفرنسية. وقال بدوي في افتتاح اللقاء إن «حوض البحر الأبيض المتوسط، يُعد «أكبر منطقة للتعاون الدولي» لكنه أيضاً «أكبر المناطق المتميزة برهانات أمنية واسعة ومتنوعة على غرار الهجرة غير الشرعية، شبكات التهريب، الاتجار بالمخدرات، الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان». وتابع «نحن مطالبون بتعميق التعاون الأمني لأن أمن كل بلدينا يبدأ في البلد الآخر». في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع التونسية أمس، أن خفر السواحل أنقذوا 120 مهاجراً غير قانوني أغلبهم تونسيون كانوا ينوون التوجه نحو السواحل الإيطالية، بينما كشفت وفاة شاب إريتري بمرض السل عن الأخطار التي تواجه المهاجرين في ليبيا. وذكرت الوزارة في بيان أن المياه تسربت إلى قارب مهاجرين قرب جزيرة قرقنة (وسط شرق) ليل الأربعاء- الخميس. وأضاف البيان أن من بين المهاجرين الذين كانوا ينوون الإبحار خلسة نحو سواحل إيطاليا «102 تونسيين من بينهم امرأة، و18 من جنسيات أفريقية مختلفة، 7 منهم نساء». إلى ذلك، أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن 11 من طالبي اللجوء تلقوا العلاج بعد اشتباكات مع الشرطة في مخيم بجزيرة ليسبوس اليونانية أول من أمس، بينما نُقلت نحو 200 امرأة وطفل إلى مخزن قريب. من جهة أخرى، ذكر موظفو إغاثة أول من أمس، بأن شاباً إريترياً (22 سنة) توفي بمرض السل الذي تفاقم بسبب سوء التغذية الحاد عقب إنقاذه من البحر ونقله إلى إيطاليا ما يكشف إلى أي مدى يواجه المهاجرون في ليبيا ظروفاً سيئة.

60 متشدداً بين قتيل ومعتقل على أيدي القوات الفرنسية في الساحل

الحياة..باريس - أ ف ب - قتلت القوات الفرنسية المنتشرة في منطقة الساحل في إطار عملية «برخان»، أو أسرت خلال شهر، حوالى 60 متشدداً في «منطقة الحدود الثلاثة» على تخوم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الفرنسية أمس. وصرح الكولونيل باتريك ستيغر في لقاء صحافي في وزارة الجيوش الفرنسية أنه «منذ 15 شباط(فبراير)، شُلّت قدرات (قتل أو أسر) حوالى 60 إرهابياً»، و «ضُبطت معدات أو دُمِرت، من بينها: سيارات بيك أب ودراجات نارية وتجهيزات فردية أو جماعية، ومعدات ضرورية لصنع العبوات الناسفة». وأتاحت عمليتان شُنتا من 9 إلى 12 آذار (مارس) الجاري، جنوب محور أنسونغو ميناكا (شمال شرقي مالي) «بالتعاون مع القوات المسلحة المالية، بالتنسيق مع القوات المسلحة النيجرية، شلّ قدرات نحو 10 إرهابيين» ينتمون «على الأرجح إلى تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى»، وفق ما صرح ستيغر. وذكرت رئاسة الأركان أن الجيش الفرنسي قتل في 12 شباط 10 متشددين في شمال شرقي مالي. وأضافت أنه قام بعمليتين ضد إرهابيين في 22 و25 من الشهر ذاته. ولا تستثني الحرب التي يشنها في الساحل 4000 عنصر من قوات عملية برخان، الجنود الفرنسيين، إذ قُتل 2 منهم وأُصيب آخر في 21 شباط الماضي، لدى انفجار لغم يدوي الصنع في شمال شرقي مالي. وعلى رغم تفكيك المجموعات المتعلقة بتنظيم القاعدة منذ العام 2013 وطرد القسم الأكبر منها إلى شمال مالي، لا تزال مناطق بكاملها خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية والأمم المتحدة (مينوسما)، التي تتعرض باستمرار لهجمات، وذلك على رغم توقيع اتفاق سلام في العام 2015 من شأنه عزل المتشددين نهائياً. وأنشأت دول مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد «قوة مجموعة الساحل» التي يُفترض أن يبلغ عديدها 5000 جندي قبل ايار (مايو) المقبل، وتستفيد ميدانياً من دعم القوات المسلحة الفرنسية، وذلك حرصاً منها على التصدي بمزيد من الفعالية للمجموعات الإرهابية التي لا تعبأ بالحدود.

المغرب: جرحى واعتقالات في احتجاجات جرادة.. «العدل والإحسان» تنتقد إقحامها في المواجهات

الشرق الاوسط..الرباط: لطيفة العروسني.. تسببت مواجهات اندلعت مساء أول من أمس بين محتجين بضواحي مدينة جرادة (شرق)، وقوات الأمن في إصابة عدد من أفراد الشرطة إصابات بليغة، كما جرى توقيف تسعة أشخاص على خلفية تدخل القوات العمومية لفض اعتصام نفذه محتجون بالقرب من مناجم فحم مهجورة. وأفادت عمالة (محافظة) إقليم جرادة بأنه «رغم القرار الصادر عن السلطات المحلية لإقليم جرادة بشأن منع تنظيم جميع الأشكال الاحتجاجية غير المرخصة، فقد حاولت مجموعات من الأشخاص، في تحد لقرار المنع، تنظيم اعتصام بمحيط الآبار المهجورة على مقربة من ثانوية الفتح، عمدت خلاله بعض العناصر الملثمة، في خطوة تصعيدية، إلى استفزاز القوات العمومية ومهاجمتها بالحجارة، ما اضطرت معه هذه القوات، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، إلى التدخل لفض هذا الشكل الاحتجاجي». وأضاف البيان أن أحداث العنف «خلفت بعض الإصابات في صفوف القوات الأمنية، بعضها بليغة، نقلوا على إثرها للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة». كما قام المتظاهرون، حسب المصدر ذاته، بإحراق خمس سيارات تابعة للقوات العمومية، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بمجموعة من العربات والمعدات المستخدمة من قبل هذه القوات. وذكر البيان أنه جرى توقيف 9 أشخاص على خلفية هذه الأحداث، وسيتم تقديمهم أمام العدالة. مشددا على أن السلطات المحلية لإقليم جرادة «تؤكد على أن عناصر القوات العمومية ستواصل إجراءات حماية الأمن والنظام العامين، بما يقتضيه ذلك من تحفظ وضبط للنفس، وعدم الانسياق وراء الاستفزازات من جهة، وبما يستوجبه الأمر من احترام دقيق للضوابط المقررة قانونا، من جهة أخرى». في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس أنه تم إبلاغ السلطات القضائية المختصة قصد فتح تحقيق في موضوع ترويج صور لمصابين بجروح في وقائع جرت بالشرق الأوسط، والادعاء بأنها لأعمال عنف مارستها القوات العمومية بإقليم جرادة. وأوضحت الوزارة أن بعض الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عمدت إلى ترويج صور لأشخاص مصابين بجروح في أحداث إجرامية مختلفة، وأخرى توثق لوقائع جرت ببعض مناطق الشرق الأوسط، والادعاء كذبا بأنها تتعلق بأعمال عنف ممارسة من قبل القوات العمومية بإقليم جرادة. كما أكدت وزارة الداخلية أنه «نظرا لخطورة هذه الأفعال والادعاءات المغرضة، التي من شأنها تضليل الرأي العام والتأثير سلبا على الإحساس بالأمن وإثارة الفزع بين المواطنين، فقد تم إبلاغ السلطات القضائية المختصة قصد فتح بحث في الموضوع لتحديد هويات الأشخاص المتورطين في الترويج لهذه الافتراءات والمزاعم، وترتيب المسؤوليات القانونية عن ذلك». وفي موضوع ذي صلة، انتقدت جماعة العدل والإحسان الإسلامية، شبه المحظورة، «إقحامها» في أحداث جرادة، والمواجهات التي جرت بين قوات الأمن والمتظاهرين. وقالت في بيان إنه «كلما انسد الأفق أمام المخزن (الدولة)، وضاق عن استيعاب صبر الشعب وإصراره على ممارسة حقه في حرية التعبير بشكل سلمي وحضاري، إلا وانبرى المأجورون لربط اسم (العدل والإحسان) بالعنف، وألصقوا بها بهتانا ما يجري من الأحداث، في خطوات تسعى من خلالها السلطة رمي فشلها على الغير و(الجماعة) خصوصا، وتسعى هذه المنابر إلى قلب الموازين بجعل الجلاد ضحية، واتهام ضحايا القمع بالعدوان». كما انتقدت الجماعة أشكال القمع، الذي قالت إن سكان مدينة جرادة تعرضوا له، إثر التدخل لفض الاحتجاجات، وجددت موقفها الرافض للعنف في أي حراك. معتبرة أن احتجاجات مدينة جرادة هي «احتجاجات جماهير مقهورة عاشت، وما زالت تعيش سنوات من الظلم والحيف والحرمان جراء تبعات التصفية الظالمة لمناجم الفحم منذ نهاية التسعينات من القرن الماضي»، مشيرة إلى أن مطالب سكان المدينة «مشروعة». كما نوهت الجماعة بـ«تشبث السكان بالسلمية طيلة ثلاثة أشهر، وما أبانت عنه من تضامن اجتماعي منقطع النظير». وأعلنت في بيان منفصل أمس أن أحد قيادييها المدعو البشير عابد، عضو مجلس الشورى، اعتقل فجر أمس قرب منزله بمدينة وجدة، بيد أنها لم توضح ما إذا كان الاعتقال له علاقة بأحداث جرادة، محملة السلطات مسؤولية سلامته، وطالبت بالإفراج عنه فورا.

 



السابق

العراق...اعتقال مسلحين للصدر بتهمة قتل آمر لواء حماية العبادي...أمريكا تتهم إيران بمحاولة التأثير على الانتخابات العراقية...تحطم طائرة أمريكية على متنها جنود قرب الحدود السورية...القوات العراقية تطارد «داعش» في صحراء الأنبار..مرشحون يستخدمون {حيلاً شرعية} لإطلاق حملات مبكرة...خلايا «داعشية» نائمة تواصل عملياتها في العراق...هجمات تهددّ الأمن في كركوك...

التالي

لبنان....نصرالله: حلفاء النصرة وداعش لن يمثّلوا بعلبك ـ الهرمل.... هل يُعقل أن يسأل أحدنا ماذا قدم حزب الله وما زال أهالي الشهداء يرتدون الأسود؟.......الاستقرار والنأي بالنفس والاستراتيجية الدفاعية ... «ثلاثية» مؤتمر «روما 2» لإبقاء لبنان في «الأمان»....جهود أميركية لإضافة مكافحة الإرهاب إلى مهمات «يونيفيل»... غوتيريش: أسلحة «حزب الله» لا تزال مصدر قلق بالغ....باسيل لتحرير المؤسسات من الميليشيات...اللوائح تصارع المصالح... والتيار العوني يلحق «بالقوات» لاحتواء أزمة كسروان...مؤتمر روما: نتائج دون التوقعات.. وائتمان فرنسي بـ400 مليون يورو لدعم الجيش....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,384,514

عدد الزوار: 7,630,507

المتواجدون الآن: 0