مصر وإفريقيا...السيسي: لا دور لي في غياب المرشحين عن «الرئاسية»...«رئاسية مصر»: السيسي يُقر بضعف التنافسية..أقباط مصر يؤيدون الرئيس وتحفظاتهم خجولة...تصريحات مسؤولين حول «مستوى العيش» تثير سخرية الجزائريين..محتجون يشتبكون مع الشرطة في بلدة تونسية مطالبين بوظائف....المبعوث الأممي إلى ليبيا يعرض محاولة أخيرة لتعديل «الصخيرات»....الخرطوم: مشروع أممي لدعم مستوطنات تستضيف 185 ألف لاجئ...العاهل المغربي: تدشين منطقة التجارة الحرة الأفريقية نقلة نوعية لتنمية القارة..إطلاق أول تطبيق في المغرب للتبليغ عن التحرش الجنسي...

تاريخ الإضافة الخميس 22 آذار 2018 - 6:58 ص    عدد الزيارات 2628    التعليقات 0    القسم عربية

        


السيسي: لا دور لي في غياب المرشحين عن «الرئاسية»...

محرر القبس الإلكتروني .. القاهرة – محمد الشاعر ومؤمن عبدالرحمن ... نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن يكون له أي دور في غياب المرشحين عن الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل، قائلاً: «كان لدي رغبة في وجود عدد من المرشحين لمنح الناخبين فرصة أكبر للاختيار، لكن الأحزاب ليست جاهزة بعد لذلك». وتراجعت غالبية المرشحين المحتملين عن خوض سباق الانتخابات، ولم يتبق أمام السيسي سوى رئيس حزب الغد موسى مصطفى، الذي قدم أوراق ترشحه في الدقائق الأخيرة، قبل إغلاق باب الترشح. وقال السيسي – في مقابلة أذيعت مساء أمس الأول في عدد من القنوات المصرية أجرتها معه المخرجة السينمائية ساندرا نشأت «كنت أتمنى أن يكون موجود معانا واحد واثنين وثلاثة وعشرة من أفاضل الناس، وتختاروا زي ما أنتم عايزين لكن إحنا لسة مش جاهزين.. مش عيب. إحنا بنقول الأحزاب أكتر من 100 حزب.. طيب قدموا حد كتير أو قدموا حد»، مشيرا إلى أن المتقدم يجب أن تكون لديه خلفية عن واقع البلاد ولديه حلول. وتضمَّنت المقابلة مشاهدة السيسي لتعليقات مصورة لمواطنين تضمنت مديحاً للرئيس، وانتقادات للإصلاحات الاقتصادية القاسية، ولغلاء الأسعار، ولدور الجيش في الاقتصاد، وعبَّر بعضهم عن خوفه من إبداء رأيه؛ وقال السيسي رداً على هذه التعليقات، إنه لا يرى أي مشكلة في سماع الانتقادات، نافيا الاتهامات التي توجه للسلطات باستخدام أجهزة الأمن لترهيب المعارضين، مؤكدا أن الإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها كانت ضرورية حتى لا تتعرض مصر للانهيار، مثمنا دور الشعب المصري في تقبل وتحمل هذه الإصلاحات. وفي السياق ذاته، أعلن سمير عليوة، المستشار القانوني لحملة موسى، أن الحملة حصلت على التوكيلات العامة والفرعية لوكلاء مرشح «الغد» في الانتخابات الرئاسية. وقال إن «عدد التوكيلات التي حصلت عليها الهيئة الوطنية للانتخابات بلغ 14 ألفا، بينها 1180 لوكلاء اللجان العامة والباقي للجان الفرعية، وستكون خاصة بمتابعة سير الانتخابات في صناديق الاقتراع ومتابعة الفرز وإعلان النتيجة». من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد 10 سنوات لـ 13 متهما، و3 سنوات لمتهمَين «حدثَين»، والمؤبد لـ 9 متهمين، غيابيا، بينهم 3 سيدات، في القضية المعروفة بـ«اللجان النوعية المتقدمة»، بتهم تأسيس لجان عمليات نوعية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين. كما أحال النائب العام 30 شخصا إلى «جنايات أمن الدولة العليا» بتهمة تشكيل جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم داعش.

«رئاسية مصر»: السيسي يُقر بضعف التنافسية

نفى مسؤوليته عن الأمر... وحث المواطنين على المشاركة

الشرق الاوسط.....القاهرة: محمد نبيل حلمي.. قبل أيام من بدء الانتخابات الرئاسية في مصر، والمقرر انطلاقها (الاثنين) المقبل وتستمر لمدة 3 أيام، أقر الرئيس عبد الفتاح السيسي (صاحب النصيب الأكبر من فرص الفوز) بضعف التنافسية في الاستحقاق الرئاسي، الذي يخوضه مع رئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى. وقال السيسي في لقاء تلفزيوني، بثته وسائل إعلام مصرية مختلفة، مساء أول من أمس، إنه كان «يتمنى لو كان هناك أكثر من مرشح، لكن ليس لي ذنب في ذلك إطلاقاً»، وزاد قائلاً: «كنت أتمنى أن يكون لدينا حتى 10 مرشحين من أفاضل الناس في الانتخابات معنا». وعندما سُئل السيسي عن السبب وراء عدم تقدم مرشحين، أجاب «لسنا جاهزين، وهذا ليس عيباً... لدينا أكثر من مائة حزب... وعليهم التقدم بمرشحين». وخلال الشهور القليلة الماضية غلبت حالة من الانسحاب والاستبعاد لأسباب مختلفة على قرارات من أعلنوا نيتهم الترشح أمام الرئيس السيسي، حيث قال أحمد شفيق، الوصيف الرئاسي ورئيس الوزراء الأسبق، بعد إعلان نيته الترشح إنه «لا يرى أنه الأنسب لقيادة البلاد». كما خرج رئيس الأركان الأسبق للقوات المسلحة سامي عنان، بعد اتهامه بمخالفة قوانين القوات المسلحة لإعلانه نية الترشح أثناء «خضوعه للاستدعاء العسكري»، وانسحب أيضاً البرلماني السابق أنور السادات، والمحامي الحقوقي خالد علي لأسباب تدور في أغلبها حول «غياب ضمانات المنافسة».
ورغم إقراره بضعف التنافسية، فإن السيسي دعا الناخبين إلى المشاركة بكثافة في التصويت، وقال خلال مشاركته أمس في احتفالية لتكريم الأمهات المثاليات «من أجل بلدنا، أنا محتاج أن ترانا الدنيا كلها في الشوارع... قولوا ما شئتم، فليشارك المصريون حتى ولو قالوا لا»، مضيفاً: «قسماً بالله العظيم، لو قال المصريون (لا) في الانتخابات، فإن ذلك أمر عظيم ومحترم جداً، وينفذ فوراً».
وزاد السيسي قائلاً: «نريد أن نعطي المثل للعالم كله بأن هذا البلد يحكمه شعبه، وذلك عن طريق المشاركة؛ ولذلك أريد منكم تشجيع المواطنين على التصويت... نفذوا مظاهرة بالاحتشاد في التصويت». وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2014، والتي جاءت بالسيسي إلى سدة الحكم، 47 في المائة من إجمالي 53 مليون ناخب، كان يحق لهم التصويت حينها، ويقدر عدد الناخبين المسجلين الآن بنحو 60 مليون مواطن. وحصل السيسي على 23.7 مليون صوت في الانتخابات السابقة، من بين أصوات 25 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات. من جهة أخرى، قال المرشح الرئاسي موسى مصطفى موسى إنه «سيقدم برنامجه الانتخابي للسيسي حال خسارته (أي موسى) السباق الانتخابي». مضيفاً إن «التنافس في الانتخابات الرئاسية كان لصالح الدولة المصرية»، وتقدم بالتحية لمنافسه السيسي. وتطرق الرئيس المصري خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الأم، أمس، إلى الاعتماد على المرأة المصرية في العمل، مشيراً إلى أن السيدات يُمثلن 20 في المائة من وزراء الحكومة، فضلاً عن تحقيقهن معدلات غير مسبوقة في البرلمان المصري، وواصل مداعباً أعضاء الحكومة من الرجال «أنا أحذر الحكومة... فمن الممكن فجأة أن تجدوا الحكومة كلها أصبحت سيدات، وأنا أتمنى أكثر من ذلك». وتابع السيسي، إنه وجه الحكومة بتوفير «إجراءات الحماية الاجتماعية للمرأة المعيلة عن طريق الحماية الاجتماعية، ومشروعات التمكين الاقتصادي، ولن نترك أي سيدة مصرية دون مساعدة»، مبرزاً أن الحكومة تسعى إلى «تغليط عقوبات العنف ضد المرأة».

أقباط مصر يؤيدون الرئيس وتحفظاتهم خجولة

الجريدة...المصدرAFP... رغم بعض الانتقادات التي لا يفصحون عنها علنا، يؤكد الأقباط في شوارع شبرا بالقاهرة، الحي المعروف بكثرة قاطنيه من المسيحيين، أنهم سيصوتون للرئيس المنتهية ولايته عبدالفتاح السيسي، في الانتخابات الاثنين المقبل. وتملأ اللافتات المؤيدة للسيسي، سواء وضعت عليها صورته بمفرده، أو إلى جوار صورة البابا تواضروس الثاني، شوارع شبرا، وهو حي مزدحم بالسكان، مثل معظم أحياء العاصمة المصرية، ويشيد كثيرون فيه بالرئيس المنتهية ولايته، وينتقده قليلون، ولكنهم يرفضون التعبير عن رأيهم علنا. وقال المتحدث باسم الكنيسة القبطية بولس حليم إن العلاقات بين الرجلين ممتازة، مضيفا: «نحن لا ندعو الناس إلى التصويت لشخص بعينه، ولكن إلى المشاركة في الانتخابات». وأكد حليم أن «غالبية الأقباط يدعمون السيسي»، مشيرا إلى الإجراءات الأمنية القوية التي اتخذها عقب كل اعتداء استهدف الأقباط، وبناء كنائس في المدن الجديدة. ورأت أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة نيفين مسعد أنه مع عدم وجود استطلاعات رأي في مصر يصعب معرفة حجم تأييد الأقباط للسيسي بدقة. وتابعت: «صحيح أن غالبية الاقباط تدعم السيسي، لكن هناك جزءا منهم ضده»، وتؤكد أن الأقباط «لا يصوتون ككتلة واحدة». وعلى استحياء تعبر بعض الأصوات عن معارضتها للسيسي، وخصوصا بين شباب الأقباط المسيسين الذين يحتجون على موقف الكنيسة تجاه النظام. وذكر الناشط بيشوي تمرى، عضو اتحاد «شباب ماسبيرو»، ان «الكنيسة لا تمثل كل المسيحيين»، مضيفا: «اننا نرفض استغلال الكنيسة لأغراض سياسية»، وأعرب عن أسفه لأن منظمته مثل «كثير من منظمات المجتمع المدني» لم تعد تستطيع أن تعمل بنشاط بسبب التضييق الأمني في ظل نظام السيسي. والتحفظات النادرة التي يتم الافصاح عنها تتعلق بكلفة الحياة في بلد غارق في أزمة اقتصادية حادة. وقالت انجي كيرولس، وهي أم شابة في الـ21 من عمرها، «أتمنى أن يوفر السيسي الأمن للبسطاء والفقراء، وأن يوفر لهم حياة كريمة». ولا تجد انجي إلا كلمات المديح والاطراء عند الحديث عن السيسي، وتعتزم المشاركة في الانتخابات للتصويت له.

تفكيك خلية لـ «داعش» خططت لتفجيرات

القاهرة – «الحياة» .. كشف قرار النائب العام المصري المستشار نبيل صادق أمس، بإحالة 30 إرهابياً إلى محكمة أمن جنايات الدولة العليا طوارئ، عن إنجاز أمني جديد تمثل باكتشاف خلية إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» وإحباط عملياتها التي كانت ستستهدف بغالبيتها مسيحيين، إذ أُعتقل أعضاء الخلية قبل شروعهم في تفجير كنائس بالإضافة إلى مطار عسكري. وأمر صادق أمس بإحالة 30 إرهابياً إلى المحكمة، لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم «داعش» وتمويلها ودعمها بالسلاح، وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية في معسكرات «داعش» في سورية وليبيا. وكانت نيابة أمن الدولة العليا باشرت التحقيقات في القضية، في ضوء ما تسلمته من تحريات أجراها قطاع الأمن الوطني (المعني بجمع المعلومات) في وزارة الداخلية، والذي تمكن من تحديد أعضاء التنظيم الإرهابي وأغراضه والقبض على عناصره قبل استهدافهم إحدى الكنائس في منطقة العصافرة في محافظة الإسكندرية بعد رصدها. وكشفت التحقيقات، التي تضمنت اعترافات تفصيلية من المتهمين وفحص كاميرات المراقبة والتقارير الفنية، عن تأسيس قيادي داعشي اسمه الحركي «نور» الخلية بناء على تكليف من كوادر «داعش»، وقسمها إلى خليتين ضمتا 30 عنصراً، وأعدهم من خلال برنامج تدريبي ارتكن على محاور فكرية أمنية وعسكرية، إذ تلقوا تدريبات على الأسلحة وتصنيع العبوات والأحزمة الناسفة داخل البلاد وفي سورية والعراق. وأحبط اعتقال الجماعة الإرهابية الهجمات التي خططت لها الخلية، إذ أظهرت التحقيقات تكليف مؤسس الجماعة عناصرها برصد كنيسة «ماكسيموس وريماسيوس» شمال مصر، وكنيسة «العذراء مريم والقديس بشاي» في الشمال، وكنيسة «العذراء» جنوب القاهرة، ومطرانية أوسيم جنوب العاصمة، وكنيسة «مارجرجس» في محافظة البحيرة شمالاً، ومطار الصالحية العسكري الجديد في الشرقية، وذلك تمهيداً لاستهدافها بعمليات عدائية. كما أظهرت التحقيقات تكليف قائد الجماعة متهمين من أعضائها باستهداف «حانوت باولو» (متجر لبيع الخمور) في محافظة دمياط شمالاً بعبوة ناسفة، على أن يندس شخص آخر بين مشيّعي مالك الحانوت بعد موته مرتدياً حزاماً ناسفاً لتفجير نفسه وإيقاع أكبر عدد من القتلى بين المسيحيين. وأكدت التحقيقات شروع أعضاء الخلية في تنفيذ المخطط مطلع نيسان (أبريل) العام الماضي، حيث قام أحد المتهمين بإخفاء عبوة داخل حقيبة بلاستيك، ووضعها داخل الحانوت وانصرف ليفجرها من بعد، إلا أنها لم تنفجر واكتشفتها قوات الشرطة وفككتها قبل محاولة تفجيرها من جديد. وضبط بحوزة أعضاء الجماعة الإرهابية أسلحة وذخائر ومتفجرات وأحزمة ناسفة وكمية من أجزاء معدنية تستخدم كشظايا، ومفجرات كهربائية تحتوي على مواد متفجرة، ومواد وأدوات وهواتف محمولة. إلى ذلك، قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة 9 متهمين فارين بالسجن المؤبد (25 سنة)، و13 متهماً آخرين موقوفين بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة متهمين اثنين آخرين موقوفين بالسجن لمدة 3 سنوات لإدانتهم في قضية «اللجان النوعية» التابعة لجماعة «الإخوان المسلمين»، المصنفة إرهابية، علماً أن القانون يوجب إعادة إجراءات محاكمة المتهمين الصادر في حقهم أحكام غيابية (فارين) حال توقيفهم.

تصريحات مسؤولين حول «مستوى العيش» تثير سخرية الجزائريين

ولد عباس قال إن الجزائر باتت أفضل من السويد والولايات المتحدة

جدل في الجزائر بعد تصريحات لمسؤولين عن مستوى المعيشة

الجزائر: «الشرق الأوسط».. أثارت تصريحات مسؤولين جزائريين حول مستوى المعيشة بالجزائر، واعتباره «أفضل من فرنسا والسويد»، سخرية كبيرة وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وتزامن ذلك مع إحصاء وفيات بجنوب البلاد بسبب إصابة عدد كبير من الأشخاص بداء الحصبة، الذي كان يعتقد أن الحكومة قضت عليه منذ سنوات طويلة. وسطع نجم جمال ولد عباس، أمين عام «جبهة التحرير الوطني» (أغلبية)، داخل المنصات الاجتماعية الرقمية بلا منازع، قياسا إلى تصريحات له في مؤتمرات صحافية عقدها خلال الأيام الأخيرة، عرض فيها حصيلة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طيلة 19 سنة من تسيير البلاد، وذلك تحسبا لرئاسية 2019. فعند سؤاله عن اتساع رقعة الفقر وتراجع القدرة الشرائية لملايين الجزائريين بسبب خطة التقشف، التي تنفذها الحكومة منذ ثلاث سنوات، قال ولد عباس: «أنتم لا تقدرون النعمة التي أنتم فيها بفضل رئيس الجمهورية، ربما لا تدركون أن الجزائر أفضل من السويد، وأفضل من الولايات المتحدة الأميركية، وهذا طبعا بفضل حكمة وبصيرة الرئيس». يشار إلى أن «جبهة التحرير» هي حزب بوتفليقة. في السياق نفسه، بثت فضائية خاصة مقابلة مع عبد القادر زوخ، والي الجزائر العاصمة، تناولت اجتماع الولاة الجزائريين بالمحافظين الفرنسيين الأسبوع الماضي، بمناسبة زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب. وحول سؤال يتعلق بخبرة فرنسا في تنظيم الإدارة الإقليمية وتسيير شؤون البلديات، والتجاوب مع مطالب المواطنين الفرنسيين، من سكن ونظافة وأمن في الشوارع، قال زوخ: «نحن بعيدون جدا عنهم»، في إشارة إلى المسؤولين الفرنسيين. وقد فجر كلام ممثل الحكومة سيلا من التهكم، وأضحى تصريحه بهذا الخصوص مادة ساخرة، تناولتها مقالات ورسوم كاريكاتيرية. والحقيقة أن زوخ متعود على إطلاق «نكت» من هذا القبيل، ومنها أن الأمم المتحدة وحكومة ماليزيا «عبرتا عن دهشتهما واستحسانهما لمستوى الذكاء الذي بلغناه، في سياسة القضاء على بيوت الصفيح، وإسكان المواطنين الذين يعانون من أزمة سكن». من جهتها، ذكرت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، هدى فرعون، أن الجزائر «الأولى أفريقيا في مجال تدفق الإنترنت»؛ معلنة أن الحكومة ستصدر مشروع «الألياف البصرية ذات التدفق العالي إلى أفريقيا». وقد تعرضت الوزيرة إلى هجوم حاد في الصحافة بعد هذه التصريحات، التي تحولت إلى مادة دسمة في الفضاءات العامة؛ لأن شبكة الإنترنت - كما يقول جل الجزائريين - رديئة، لدرجة أن مستثمرين أجانب ألغوا مشروعات بسبب ضعف الإنترنت. ومن حظ هؤلاء المسؤولين العاثر أن تصريحاتهم جاءت في سياق يثبت أن البلاد ليست بخير. ففي مناطق الجنوب الفقير تفشى مرض الحصبة، المسمى محليا «البوحمرون»، بشكل كبير، عجزت وزارة الصحة عن احتوائه. ويرمز هذا المرض إلى زمن ولى كانت فيه قدرات الجزائر الاقتصادية ضعيفة. وفي فترة «البحبوحة» أيام كان سعر النفط مرتفعا، بنت الجزائر عشرات المستشفيات ومئات المصحات، وتخرج خلال العشرين سنة الماضية آلاف الأطباء وأعوان السلك شبه الطبي، ولذلك يستغرب مراقبون عودة أمراض ترمز إلى الفقر والعوز والضعف. كما تنشر الصحافة يوميا صور فقراء جزائريين، إلى جانب مشاهد انتشار رعايا دول جنوب الصحراء والسوريين، المنتشرين في المدن الكبرى بغرض التسول. وتحل الجزائر كل سنة في المراتب الدنيا لمؤشرات الازدهار والرفاهية. وعندما يتم تذكير المسؤولين بذلك من طرف الصحافة يظهرون انزعاجا كبيرا ويحيلون الجزائريين، بشكل آلي، إلى سنوات الإرهاب. وقد قال ولد عباس نفسه مرة لبعض الصحافيين: «كنتم لا تجرأون على الخروج من بيوتكم بعد السادسة مساء، خوفا من الإرهاب؛ لكن منذ وصول بوتفليقة إلى الحكم أصبحتم تنعمون في السلم بفضل سياسة الوئام المدني والمصالحة الوطنية».

محتجون يشتبكون مع الشرطة في بلدة تونسية مطالبين بوظائف

الراي...رويترز ... قال شهود إن الشرطة التونسية أطلقت يوم أمس الأربعاء قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين غاضبين أحرقوا مقرا للشرطة في بلدة المظيلة الغنية بالفوسفات مع تجدد التوتر في المنطقة التي يطالب شبانها بوظائف وفرص حقيقية للتنمية. وفي وقت سابق هذا الشهر استؤنف إنتاج الفوسفات بعد أن أوقفه محتجون بشكل كامل لمدة ناهزت الشهرين في مدن المظيلة والمتلوي والرديف وأم العرائس بالحوض المنجمي في محافظة قفصة. لكن بعد نحو أسبوعين فقط من الاتفاق الهش بين الحكومة والمحتجين الذين وافقوا على رفع الاعتصامات وإنهاء تعطيل الإنتاج، عاد التوتر ليطفو على السطح من جديد في المنطقة. كان وزير المالية رضا شلغوم تعهد في اجتماع في قفصة الأسبوع الماضي بانتداب نحو ألف موظف في شركة فوسفات قفصة المملوكة للدولة، لكن المحتجين رفضوا المقترح وقالوا إنه غير كاف لمنطقة تعاني الفقر المدقع والتهميش وغياب المشاريع. واليوم رفع المحتجون في المظيلة شعارات تنادي بإطلاق سراح معتقلين احتجزتهم الشرطة أخيراً في احتجاجات، ورفعوا شعارات تنادي بالشغل واشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت قنابل الغاز لتفريقهم. وعقب ذلك أضرم المحتجون النار في مقر للأمن في المظيلة. وقال حسام وهو أحد سكان المدينة لرويترز «هناك حالة احتقان وغضب كبير في المنطقة بسبب تفشي البطالة واستعمال الأمن للقوة واعتقال شبان، المجتجون أحرقوا مركزا للأمن». وقال بيان لوزارة الداخلية «نحو 700 شخص تحولوا إلى مركز الأمن الوطني بالمظيلة وقاموا برشق أعوانه بالحجارة ثم حرقه بعد انسحاب الوحدات الأمنية تجنبا للتصعيد». وأضافت أن التوتر كان على خلفية محاولة منع المحتجين مرور حافلات تقل العمال إلى مواقع إنتاج الفوسفات.

المبعوث الأممي إلى ليبيا يعرض محاولة أخيرة لتعديل «الصخيرات»

سيف القذافي يتبرأ من نبأ ترشحه للانتخابات

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود... اعتبر غسان سلامة، رئيس بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، أن المؤسسات الليبية الحالية «ترتكز على شرعية سطحية وتفويضات ركيكة، أو منقسمة إلى أجسام متنافسة»، متحدثاً عن محاولة جديدة لتعديل اتفاق الصخيرات، فيما نفى قائد كتيبة حراسة سيف الإسلام القذافي، صلة الأخير بنبأ ترشحه لانتخابات الرئاسة. وقال سلامة خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، إنه «من أجل القيادة وتوحيد الصف واتخاذ قرارات صعبة، يجب أن تكون الحكومة آتية من الشعب، وهذا يعني انتخابات»، مضيفا: «لقد أحرزنا تقدماً في عكس عملية الاستبعاد المتبادل، والتواصل مع المجتمعات التي تم تهميشها، بما في ذلك أنصار النظام السابق، وعملنا على إقناع الجماعات العرقية، والمدن المتخاصمة، والأحزاب السياسية، بالتقارب». وتابع سلامة موضحاً: «كلما اقتربت ليبيا نحو الانتخابات، كلما كانت التعديلات على الاتفاق السياسي أقل أهمية»، لافتا إلى أنه سوف يبدأ من اليوم (الخميس) ما وصفه بمحاولة جديدة وأخيرة في هذا الاتجاه. وبدا سلامة متشائماً حيال الوضع الراهن في ليبيا، خلافاً لإحاطاته السابقة، حيث رأى «أن عجز الدولة عن تقديم الخدمات لمواطنيها، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة خلق حلقة مفرغة»، لافتاً إلى أن «توفير الأمن مسؤولية المؤسسات الوطنية وليست المجموعات المسلحة». ودعا إلى دمج كثير من الشبان الذين يكسبون قوتهم من وراء حمل السلاح، في الحياة المدنية، قبل أن يعلن أن البعثة الأممية تعتزم الإعلان عن استراتيجية في هذا الشأن قبل شهر مايو (أيار) المقبل. في غضون ذلك، نفى العقيد العجمي العتيري، قائد «كتيبة أبو بكر الصديق»، التي كانت مسؤولة عن حراسة سجن سيف الإسلام، النجل الثاني للعقيد الراحل معمر القذافي، علم نجل القذافي بالمؤتمر الصحافي، الذي أعلن فيه أول من أمس ترشحه لخوض الانتخابات الرئاسية. وقال العجمي في تصريحات تلفزيونية مقتضبة أمس، إنه «لا علم لسيف بمؤتمر تونس، الذي أعلن منظموه عن ترشحه للانتخابات مؤخراً». لكن العجمي لم يوضح الطريقة التي تواصل بها مع سيف الإسلام لنفي أنباء ترشحه، علماً بأن نجل القذافي متوارٍ عن الأنظار، ولم يظهر منذ إطلاق سراحه العام الماضي، ومن غير المعروف ما إذا كان داخل الأراضي الليبية أم خارجها. وقالت صفحة «كتيبة أبو بكر الصديق» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنها تواصلت مع سيف الإسلام حول ما أعلنه مقربون منه، فأجاب بأنه لا علم له بهذه الندوة، ولم يكلف أحداً بالحديث نيابة عنه، ورأى أن ما صدر عن أيمن أبو راس، منظم مؤتمر تونس، ومن معه «يخصهم ويعبر عن رأيهم»؛ لكنه قال أيضاً إن موضوع الانتخابات شأن يخص جميع الليبيين والليبيات، موضحاً أنه «يدعم التوجه إلى صناديق الانتخابات النزيهة، طالما هي رغبة الليبيين». كما دعا سيف القذافي إلى عدم ترك الساحة السياسية للمتسلقين والمؤدلجين، وحث على خوض هذه الانتخابات «التي قد تكون مفروضة علينا، وخاصة الانتخابات البرلمانية، وعدم تركها للميليشيات والمخربين». من جهته، أنهى المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، زيارة غير معلنة إلى العاصمة الأردنية عمان، دامت نحو أسبوع، التقى فيها مسؤولين من الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن حفتر، الذي عاد مساء أول من أمس إلى ليبيا، طالب برفع الحظر المفروض على تسليح الجيش، ودعا المجتمع الدولي إلى معاضدة جهوده لمكافحة الإرهاب. وبحسب المصدر نفسه، الذي طلب عدم تعريفه، فقد أكد حفتر عدم ممانعته في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تخطط لإتمامها البعثة الأممية بحلول شهر سبتمبر (أيلول) المقبل؛ لكنه حذر من محاولات «الإخوان المسلمين» والميليشيات المسلحة، التأثير على مجرى العملية الانتخابية حال إتمامها. بدوره، فتح مصطفى عبد الجليل، الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الذي تولى حكم ليبيا عقب الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، النار على «الإخوان المسلمين»، والتيار الإسلامي السياسي بشكل عام، وقال إن «الإسلاميين نكثوا عهدهم بتسليم السلاح يوم الإعلان عن تحرير البلاد من قبضة القذافي». وأضاف عبد الجليل في حوار بثته «قناة 218» التلفزيونية المحلية مساء أول من أمس: «أخطأت في اعتمادي على الإسلاميين، وأنا أعتذر عن أي خطأ»، مضيفاً أن «جماعة الإخوان المسلمين خدعوا كل الليبيين، وفي أكثر من مناسبة قلت: أنا خدعت نفسي فيهم كما خُدع الجميع». إلى ذلك، أكد فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطني، لدى لقائه مع قادة عسكريين وأمنيين، من بينهم وزير الداخلية عبد السلام عاشور، حرصه الشديد على بسط الأمن في البلاد، وتأمين حياة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، مشدداً على أنه لا مجال أبداً للتهاون حيال ذلك. وشدد السراج على مواجهة الخارجين عن القانون بكل عزيمة وحزم وقوة، وهو ما اتفق بشأنه المجتمعون الذين أكدوا أنه لا عودة إلى الوراء، ولا مجال للعابثين بأمن الوطن، والتزامهم جميعاً بتنفيذ التعليمات التي تحقق ذلك.

فشل اجتماعات في مصر لتوحيد جيش ليبيا

طرابلس – «الحياة» .. كشفت مصادر عسكرية في مدينة مصراته الليبية فشل الجولة السادسة من اجتماعات توحيد الجيش الليبي التي جمعت في العاصمة المصرية القاهرة قادة عسكريين وضباطاً موالين لحكومة الوفاق الوطني وآخرين تابعين لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر. واكتفى بيان اللجنة المصرية الراعية لهذه اللقاءات بالإشارة إلى مواصلة انعقادها، وحرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إنجاحها. وأشارت المصادر إلى أن قادة البنيان المرصوص وعسكريين وضباطاً يرأسون كتائب ضاربة وقوية في المعقل جيش حفتر في الغرب هددوا باقتحام العاصمة طرابلس والسيطرة عليها إذا استمر مسار القاهرة لإلحاق قوات حفتر وضباطه بقيادة الجيش التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً. وأوضحوا أن عدداً من هؤلاء العسكريين وجهوا تهديدات عبر اتصالات هاتفية لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج. في غضون ذلك، أعلن العميد خليفة عبد الحفيظ خليفة، قائد اللواء السادس التابع لحكومة الوفاق والمتمركز في مدينة سبها (جنوب) التي تشهد معارك منذ أيام، وقفاً النار من قبل عسكرييه إلا في حال الدفـاع عن النفس «من أجل حقن الدماء في المنطقة». وأكد استعداد جنوده للمشاركة في عملية فرض القانون في الجنوب «بحسب الإمكانات المتوافرة»، مشدداً على أن هذا الواجب «يتوافق مع رغبة المواطنين الذين يعتبرونه مطلباً شرعياً لهم من أجل حماية ليبيا من أي اعتداء»، وعلى أن سلاح جنوده «لن يُصوّب إلا ضد أعداء الوطن والمواطنين». ووصف عضو المجلس البلدي في سبها، غــدفي بـوسعدة، الأوضـاع في المدينة بأنها «توشك على الانهيار»، كاشفاً أن أهالي المدينة يعانون من نقص حاد في الوقود والمواد الغذائية منذ أكثر من أربعة أشهر، وأن أكثر من 400 عائلة نزحت إلى مدارس تقع داخل نطاق بلدية المدينة تعاني من ظروف معيشية صعبة، مطالباً كل الأجهزة المختصة بالتدخل وإيجاد حلول عاجلة». وخلال ندوة أقامتها منظمة التضامن لحقوق الإنسان بالتعاون مع المعهد الدولي للمياه والبيئة وتناولت موضوع المسؤولية الجنائية للقادة العسكريين في القانون الدولي، قال مدير منظمة «جيرنيكا 37 للعدالة الدولية» المحامي توبي كدمان إن «ما جرى في ليبيا يشكل فراغاً كبيراً في المتابعة الجنائية والقضائية، لذا نطالب المحكمة الجنائية الدولية بمتابعة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في ليبيا، وبينهم خليفة حفتر وزعماؤه العسكريون والسياسيون الذين كان يستطيعون منع ارتكاب هذه الجرائم لكنهم لم يفعلوا ذلك، بل تورطوا مباشرة بها». وأضاف أن «حفتر حظي بتشجيع دولي وديبلوماسي من زعماء في المنطقة وأوروبا اعتقدوا بأنه سيلعب دوراً في مستقبل ليبيا، لكن المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن يجب أن يتخذا موقفاً حازماً من رفض حفتر تسليم القيادي في قوات الصاعقة التابعة لجيشه محمود الورفلي إلى المحكمة» بعدما أظهرت تسجيلات مصورة إعدامه بالرصاص 10 أشخاص أمام مسجد بيعة الرضوان في منطقة السلماني ببنغازي، في أعقاب استهدافه بتفجيرين دمويين في شباط (فبراير) الماضي. وأشار كدمان إلى أن ليبيا شهدت في الفترة الماضية عدداً من جرائم القتل والاحتجاز والخطف والتعذيب، إضافة إلى إعدامات خارج القانون، ما قد يقود إلى مزيد من الجرائم. وتطرق الباحث في منظمة التضامن لحقوق الإنسان، أحمد محمود» خلال الندوة إلى قضية جرائم الحرب التي ارتكبت قبل سنوات خلال حصار مدنيين في منطقة قنفودة (غرب) وأثناء محاولتهم الخروج من مناطق الاشتباكات. على صعيد آخر، اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، أن ليبيا «لن تستطيع تنظيم انتخابات نزيهة حالياً بسبب فقدان الأجواء المناسبة لضمان خوضها بظروف تتسم بالشفافية والصدقية». وأوضحت المنظمة أن دور الأمم المتحدة في بلوغ مرحلة انتخابات سليمة «يتمثل في حض حكومة الوفاق الوطني والسلطات المتنافسة في المنطقة الشرقية على توفير المناخ اللازم لإجراء انتخابات عامة خلال السنة الحالية». وربطت المنظمة ضمان نزاهة الانتخابات بنبذ الإكراه والترهيب الذي يمكن أن يُمارس في حق الناخبين والأحزاب السياسية، وتجنب التمييز. وأشارت المنظمة إلى أن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، غسان سلامة، يكرر دائماً رغبته في تنظيم ليبيا انتخابات هذه السنة، لكنه يعترف في تصريحاته بافتقاد البلاد الظروف الملائمة لإجرائها».

المهاجرون

في إيطاليا، أعلنت وزارة الداخلية أن 4399 مهاجراً غير شرعي وصلوا إلى سواحل البلاد قادمين من ليبيا هذه السنة، فيما حددت إجمالي عددهم بـ 6161، وهو رقم أقل بنسبة 71.73 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017. وعن جنسيات المهاجرين، وصل 239 ليبياً إلى إيطاليا هذه السنة، أي نسبة 4 في المئة من إجمالي المهاجرين غير الشرعيين.

الخرطوم: مشروع أممي لدعم مستوطنات تستضيف 185 ألف لاجئ بينهم أكثر من 67 ألفاً من العائدين من جنوب السودان

الشرق الاوسط....الخرطوم: أحمد يونس.. أطلقت الأمم المتحدة في السودان برنامج دعم المستوطنات البشرية، الذي تستفيد منه المجتمعات المحلية في ولاية سودانية، تستضيف 185 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان، وأكثر من 67 ألف سوداني عائد من دولة جنوب السودان، هربا من الحرب الدائرة في الدولة الوليدة منذ أكثر من خمس سنوات، وذلك بدعم من دولة اليابان. وقال وائل الأشهب، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في مؤتمر صحافي بالخرطوم أمس، إن برنامجه المدعوم من الحكومة اليابانية أطلق مشروع دعم المجتمعات المضيفة، المتأثرة بلاجئي جنوب السودان بولاية النيل الأبيض، الواقعة على الحدود مع دولة جنوب السودان. ووفقا للمسؤول الأممي، فإن المشروع يهدف إلى توفير «أسواق آمنة ونظيفة، يمكن الوصول إليها باعتبارها مراكز للمجتمعات المضيفة، والمواطنين العائدين من جنوب السودان، وذلك في منطقة الجبلين، القريبة من الحدود بين البلدين، بهدف الحد من انتشار الأمراض، بما فيها الإسهال المائي الحاد». ويتضمن المشروع تنمية المجتمعات المحلية لتعتمد على ذاتها، وإتاحة التدريب للشباب والنساء لصناعة مواد بناء «طوب بلاح حرق»، المحضر من مواد محلية صديقة للبيئة، وتهيئة الأوضاع في تلك المنطقة للانتقال من الاستجابة للطوارئ، إلى حالة الحلول الطويلة الأجل لقضايا سكان تلك المنطقة. وحسب الأشهب، فإن ولاية النيل الأبيض تستضيف 185 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان، أي بنحو 36.5 في المائة من جملة اللاجئين من تلك الدولة، البالغ عددهم 455 ألفا، بالإضافة إلى نحو 67 ألف سوداني عائد من الدولة الجارة، بما يسبب ضغطا هائلا على الموارد المحلية المحدودة أصلاً. من جهته، قال سفير دولة اليابان في الخرطوم شينجي أوراباياشي للصحافيين، إن هدف المشروع، الذي تدعمه بلاده، هو دمج اللاجئين والسكان المحليين، مضيفا أنه «من المهم للغاية دمج اللاجئين وأعضاء المجتمع المحلي معاً، وإشراكهم في تحسين بيئتهم المعيشية... وأعتقد أيضا أن عملية التعاون هذه سوف تؤدي إلى خلق انسجام متناغم بين أفراد المجتمع واللاجئين». بدوره، قال والي (حاكم) ولاية النيل الأبيض عبد الحميد موسي كاشا، إن حكومة ولايته ملتزمة بالمشاركة بصورة فاعلة لتنفيذ المشروع ودعمه، واصفا المشروع بأنه أول اهتمام جدي بالسكان المحليين، الذي ظلوا يقتسمون مع النازحين والعائدين مواردهم الشحيحة. وأضاف كاشا موضحا: «يواجه أكثر من 67 ألف سوداني نزحوا من جنوب السودان، هربا من الحرب، أوضاعا مأساوية، لأنهم لم يجدوا الاهتمام الذي كان يوجه للاجئين وحدهم... والولاية تضم ثمانية معسكرات للاجئين، مقابلها (أكواخ) بائسة يعيش فيها السودانيون العائدون، وهذه أول مرة يجدون فيها اهتماماً».
كما نوه كاشا بأن ولايته ظلت منذ اندلاع الحرب في جنوب السودان تقتسم الموارد المحدودة مع آلاف اللاجئين، وقال في هذا السياق: «الأرقام المقدمة غير دقيقة، فعدد اللاجئين أكبر بكثير، وأعداد كبيرة من المواطنين الجنوبيين دخلوا المدن، ولا توجد إحصائيات دقيقة بأعدادهم الفعلية». ويفسر كاشا الرحابة التي يستقبل بها سكان السودان لاجئي جنوب السودان بأن الطرفين غير مقتنعين بأنهم «أجانب»، بل ما زالوا يتعاملون معهم كأن السودان ما زال موحداً، ولم ينفصل عنه (يستقل) جنوب السودان بعد. ووفقا للأمم المتحدة، تقدر الميزانية المطلوبة لمواجهة تدفقات اللاجئين بمليار دولار، لكن المانحين لم يوفوا بأكثر من 50 في المائة من المبلغ المطلوب خلال العام الماضي، وبهذا الخصوص قال الأشهب: «نأمل أن تكون استجابة المانحين خلال هذا العام أفضل من سابقه». وبعد أقل من عامين من إعلان انفصال دولة جنوب السودان عن السودان، وتحولها إلى دولة مستقلة في 2011، اندلعت حرب طاحنة بين فرقاء الحكم في البلدة حديثة التكوين. وتحول النزاع على السلطة إلى حرب أهلية بين عشيرتي «دينكا»، التي يتحدر منها رئيس الدولة سلفا كير ميارديت، ونائبه الأسبق رياك مشار المتحدر من عشيرة «نوير»، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتشريد قرابة مليوني شخص من مواطنهم الأصلية، ولم تفلح الوساطة الأفريقية في وقف الحرب في الدولة الوليدة.

مبعوث الأمم المتحدة راضٍ عن جهود الحكومة السودانية في دارفور

الحياة....الخرطوم - النور احمد النور ... تعهد مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان، نيكولاس هايسوم، السعي مع الوسطاء الأفارقة إلى إقناع متمردي «الحركة الشعبية – الشمال» بقيادة عبد العزيز الحلو التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بتوقيع وقف دائم للنار، بينما اعتقلت قوات حكومية قائداً كبيراً في «حركة العدل والمساواة» بدارفور. وأكد هايسوم بعد لقائه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور اهمية الآثار الإيجابية التي نتجت من تجديد الحكومة اعلان وقف النار في المنطقتين، موضحاً انه سيواصل مساعيه بالتنسيق مع وسطاء الاتحاد الإفريقي لإقناع قادة الحركة الشعبية بتوقيع اعلان لوقف الأعمال العدائية يُفضي الى وقف دائم للنار وصولاً الى تسوية سياسية، بعدما أخفقت جولة مفاوضات عقدتها الحكومة مع الحركة الشعبية قبل أسابيع في ابرام هذا الاتفاق. اما غندور فأكد حرص الحكومة على الحفاظ على وقف النار وعدم العودة الى الحرب، تمهيداً لتهيئة المناخ السياسي اللازم للتوصل الى سلام دائم. وهو طالب المجتمع الدولي وكل الشركاء بالتحرك مع قادة الحركات المسلحة لإلحاقهم بالعملية السياسية على أساس وثيقة السلام في دارفور. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الدعم السريع المتمرد صلاح عبدالله رحمة، قائد استخبارات «حركة العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم، مع اثنين من مساعديه قرب منطقة المالحة في ولاية شمال دارفور، لكن مساعدَين آخرين نجحا في الفرار. وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع العقيد عبدالرحمن الجعلي، ان القائد المتمرد «يعمل في تجنيد مرتزقة وفي تجارة السلاح والمخدرات وتهريب البشر بين السودان وليبيا»، مشيراً إلى أن قواته أوقفت على الحدود السودانية- الليبية 12 شخصاً حاولوا التسلل إلى ليبيا. على صعيد آخر، ذكرت تقارير أن رئيس أركان الجيش السابق في جنوب السودان الجنرال بول مالونق اجرى محادثات سرية مع مسؤولين سودانيين في الخرطوم، ما أغضب جوبا. ونقلت التقارير عن أفراد أسرته ومرافقيه ان «مالونق وصل العاصمة السودانية الخرطوم الأسبوع الماضي عبر أديس أبابا قادماً من العاصمة الكينية نيروبي التي ذهب اليها للعلاج بعدما رفع الرئيس سلفاكير ميارديت الإقامة الجبرية عنه إثر وساطة قبيلة بعد إقالته. والتقى مالونق رئيس الوزراء بكري حسن صالح ورئيس جهاز الأمن الفريق صلاح عبدالله، كما يتوقع ان يلتقي الرئيس عمر البشير. وقالت مصادر رسمية في جنوب السودان أن جوبا ترى ان الجنرال بول مالونق «يحظى باستضافة الخرطوم وحمايتها، ويعد لنشاطات عدائية في البلاد، بعدما هاجمت قوات موالية له قوات حكومية اخيراً بالتنسيق مع المعارضة المسلحة بزعامة رياك مشار».

العاهل المغربي: تدشين منطقة التجارة الحرة الأفريقية نقلة نوعية لتنمية القارة

دعا إلى بذل الجهود للارتقاء بها إلى مصاف القوى المؤثرة على الساحة الدولية

الشرق الاوسط....الدار البيضاء: لحسن مقنع.. قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن تدشين منطقة التجارة الحرة الأفريقية يعد نقلة نوعية على طريق تنمية القارة الأفريقية من جميع النواحي، معتبرا أن إقامة هذه المنطقة تشكل مبادرة تنبع من أفريقيا وتصب في مصلحتها. وذكر الملك محمد السادس في خطاب وجهه إلى القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي، التي انعقدت أمس بالعاصمة الرواندية كيغالي، حول منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية، والذي تلاه رئيس الحكومة سعد الدين العثماني «إن اجتماعنا اليوم يشكل محطة تاريخية حاسمة. فإحداث منطقة للتبادل الحر هي الأوسع نطاقا والمحتضنة لأعلى نسبة من الشباب، مقارنة بمثيلاتها في العالم، يجسد بجلاء صدق إرادتنا المشتركة لبناء أفريقيا الغد والمستقبل». مضيفا أن «هذه الخطوة تدشن بداية عهد جديد ينطلق بنا نحو آفاق وممارسات وآليات جديدة في مجال التضامن، لأن إقامة منطقة للتبادل الحر على الصعيد القاري من شأنها أن تساهم في تعبئة الطاقات، وتطوير الخبرات وحفز التفكير الخلاق، كما تستجيب على الخصوص لما يحدو شبابنا من طموح أكيد لبناء قارة أفريقية قوية ومندمجة». وتحدث العاهل المغربي عن الحركية التي تعرفها القارة الأفريقية على كافة المستويات، مبرزا على الخصوص ما تزخر به من ثروات طبيعية وفيرة وإمكانات بشرية هائلة، وأن منطقة التجارة الحرة الأفريقية «تعد امتدادا وتعزيزا للتدابير الكثيرة، التي اتخذتها بلداننا لفائدة التجارة البينية الأفريقية. ومن شأنها أيضا أن تحفز الاستثمارات والتنمية الاقتصادية، وتطور الروابط داخل القارة، وتضفي دينامية جديدة على مسار الاندماج في أفريقيا. وهي خطوة تنبع من مقاربة عملية تؤسس لأفريقيا مندمجة ومزدهرة ومسايرة للواقع الدولي». وقال العاهل المغربي إن المغرب بفضل ما راكم من تجارب «يعي تمام الوعي بأن الانفتاح الاقتصادي وإحداث مناطق التبادل الحر مع شركاء في بلدان الشمال، أو الجنوب، غالبا ما يثير مخاوف مشروعة، ويخلق تحديات ينبغي مواجهتها بالآليات المناسبة. ولا مراء في أنه كلما أخذت هذه المخاوف والتحديات بعين الاعتبار، اتضحت بجلاء مزايا الانفتاح الاقتصادي، وتكشفت آثاره الإيجابية على نمو الاقتصاد الوطني وبروز مسارات تنموية جديدة». وأشار العاهل المغربي إلى أن «أي توجه يعاكس مسار هذه الدينامية على الصعيد القاري لن يكون مآله سوى تأخر القارة، وإضعاف قدرتها التنافسية، وإخلاف موعدها مع التنمية». مؤكدا على أن المغرب يؤمن «بضرورة إرساء تنمية مشتركة قائمة على أساس التعاون البيني الأفريقي والتكامل الاقتصادي، وعلى قاعدة التضامن الفاعل وتوحيد الوسائل والجهود. وهذه، باختصار، هي المقومات الضرورية الكفيلة بتحقيق النمو الشامل والتنمية البشرية المستدامة لقارتنا، ومن ثم الارتقاء بها إلى مصاف القوى الفاعلة والمؤثرة على الساحة الدولية، بما يخدم مصلحة شعوبنا قاطبة». واستطرد العاهل المغربي قائلا: «ولا بد كذلك لأي مشروع يروم تنمية القارة الأفريقية ومبادلاتها التجارية أن يأخذ في الحسبان ضرورة مواكبة المستجدات التكنولوجية العالمية، ويحول النقص المسجل في المبادلات داخل قارتنا إلى فرصة حقيقية للنهوض بالتكنولوجيا الرقمية الحديثة. إن أفريقيا ماضية اليوم في طريقها لتصبح مختبرا للتكنولوجيا الرقمية. فالتقنية الرقمية ما فتئت تغير وجه قارتنا، من خلال الانخراط الفعلي لشبابها المسلح بروح الإبداع والإقدام. ويعود الفضل في هذه القفزة الرقمية إلى المقاولات الناشئة النشيطة في عدة مجالات». وأضاف العاهل المغربي «نلتقي اليوم لنحسم في أمر مستقبل قارتنا الاقتصادي والتجاري. فقد صار لزاما علينا أكثر من أي وقت مضى أن نعجل بمد جسور الترابط الدائم بين الأسواق الأفريقية. وتعد منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية آلية أساسية لتعزيز هذا النموذج التنموي الاقتصادي الجديد، القائم على الابتكار وتنويع الأنشطة الاقتصادية، وعلى التجارة التضامنية. وهو ما يستدعي توحيد الصف الأفريقي قصد بناء اقتصاد قاري مزدهر، يقوم على التنمية الشاملة والمستدامة، وعلى تشجيع المبادرة الحرة وإنتاج الثروات». كما ثمن العاهل المغربي المجهودات التي بذلها المفاوضون الأفارقة، والتي توجت «بميلاد هذا الإطار القانوني الأنسب المتمثل في منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية». كما أثنى على الدور الذي اضطلع به إيسوفو محمدو، رئيس جمهورية النيجر، وما قام به «من عمل حازم ودور قيادي، كان لهما بالغ الأثر في كل الجهود التي تخللت المفاوضات، والتي ستمكن من التنزيل الفعال لمشروع منطقة التبادل الحر». وأبرز العاهل المغربي أن هذا الفضاء التبادلي المنشود «لم يعد مجرد حلم أو مشروع عادي. فالنتائج التي تحققت بفضل روح التوافق تعكس طموحات جميع الأطراف وانشغالاتهم. كما أن ما اتسمت به جولات المفاوضات من حماس ودينامية كشف عن رغبة كبيرة في تحرير تجارة البضائع. وما هذه النتيجة الأولية الملموسة سوى تجسيد لعزم كل الدول المنخرطة في هذا التوجه على فتح الأسواق وتوسيع نطاقها، في ظل احترام الخصوصيات الاقتصادية الوطنية، لا سيما فيما يتعلق بالصناعات الناشئة والأنشطة الاقتصادية للفئات الهشة». وختم العاهل المغربي رسالته بالقول: «إننا بصدد بناء أفريقيا الغد، التي سيرثها أبناؤنا من بعدنا. ونحن إذ نقيم صرحها على أسس اقتصادية متينة، فإنما نسعى بذلك إلى أن تعود خيراتها بالنفع العميم على الشعوب الأفريقية بالدرجة الأولى. وإذا كنا قد قطعنا أشواطا مهمة في بناء أفريقيا المستقبل وتأهيلها لتتولى زمام أمورها، فإننا مطالبون أيضا بقطع أشواط أخرى على الدرب نفسه حتى لا تظل تنميتنا الاقتصادية رهينة أهواء وإرادات خارجية».

الأزهري: الاغتصاب والعنف يعكسان وجود واقع مرّ

إطلاق أول تطبيق في المغرب للتبليغ عن التحرش الجنسي

ايلاف....نادية عماري من الرباط.. في بادرة غير مسبوقة بالمغرب، أعلن الاتحاد النسائي الحر اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، عن إطلاق تطبيق "مانشوفوش" (عبارة تستخدم من طرف المتحرشين جنسيًا بالنساء)، والذي يعد الأول من نوعه ويهدف إلى التبليغ عن كل أشكال العنف المبنية على النوع الاجتماعي والجنسي.

إيلاف من الرباط: قالت نضال الأزهري، رئيسة الاتحاد النسائي الحر، في تصريح لـ"إيلاف المغرب" إن الهدف من هذه المبادرة يتمثل في محاربة جميع أنواع العنف بالمملكة، بشكل جدي وأكثر واقعية، في ظل وجود واقع مر نوعًا ما، تعكسه توالي وارتفاع حالات الاعتداء والاغتصاب والتحرش الممارس بحق الفتيات والنساء.

إهداء إلى روح الفيلالي

وأفادت الأزهري أن التطبيق يسعى إلى خلق تكاثف بين جميع مكونات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية ومجال الإعلام، حتى لا يبقى هناك تخوف من التبليغ عن حالات العنف، على أمل ألا تتكرر يومًا ما مأساة وفاة أمينة الفيلالي، التي كانت ضحية الاغتصاب، وغيرها من الحالات المماثلة لنساء تعرّضن لأنواع مختلفة من العنف.

نضال الأزهري

زادت الأزهري قائلة: "كمواطنة مغربية، كنت أنتظر بحماسة لحظة إطلاق هذا المولود الجديد، فهو نتيجة عمل دؤوب لفريق متكامل، آمن بالفكرة، وعمل جاهدًا على تحقيقها وبلورتها على أرض الواقع، خدمة للمصلحة العامة، التطبيق بمثابة إهداء إلى أمينة الفيلالي، ونتمنى أن نشهد خلال السنة المقبلة الاحتفال باليوم الوطني للناجيات والناجين من العنف في البلاد". سردت الأزهري تجربة شخصية لها حول ظاهرة التحرش، كانت حافزًا قويًا جعلها تفكر بجدية في خوض تجربة مماثلة، بهدف التحذير من خطورة ظاهرة التحرش، التي تستهدف المواطنات في أماكن عديدة، منها الشارع العام، الذي يعد فضاء مفتوحًا لجميع مكونات المجتمع، من دون استثناء.

أرقام مخيفة أضافت رئيسة الاتحاد النسائي الحر: "سبق وتعرّضت برفقة صديقات لي للتحرش الجنسي من طرف أحدهم، أثناء وجودنا في الشارع، حينها قررنا التعامل بحزم مع الموضوع، ومتابعته قضائيًا، ليتم الحكم عليه بالسجن 6 أشهر نافذة، وفي سنة 2016، قررنا تأسيس جمعية الاتحاد النسائي الحر، لنواجه من خلاله العنف بمختلف تجلياته". من جهتها، حذرت المحامية فتيحة أشتاتو، في مؤتمر صحافي، عقد للتعريف بالتطبيق الجديد، حذرت من تفاقم ظاهرة العنف بالمغرب، والنتائج الوخيمة المترتبة عليها، على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، علمًا أن 62 بالمائة من النساء يتعرّضن للعنف، وفق إحصائيات رسمية، خاصة داخل إطار العلاقات الزوجية، والتي لا تتم إثارتها في الغالب، لكونها تحصل في نطاق مغلق. أشارت أشتاتو إلى أن قانون 103 لم يحقق مطالب الحركة النسائية المغربية، التي ما فتئت تطالب بالحماية والزجر وعدم الإفلات من العقاب، وانتقدت عدم حصول أطفال ولدوا بفعل الاغتصاب على الحق في نسب الشخص المغتصب، رغم أن إثبات البنوة يكون بنسبة 99.99 بالمائة.

الاكتئاب مصيرًا

وقال المحامي عبد العزيز النويضي، إن تطبيق "مانشوفوش" من شأنه أن يشكل أداة لتوثيق الاعتداءات، والمساهمة في التدخل العاجل لوضع حد لاستفحال هذه الظاهرة. وذكر أن الجمعية امتلكت الجرأة الكافية للوقوف إلى جانب النساء اللواتي تعرّضن للعنف، والشبان الذين تعرّضوا للعنف الاجتماعي، على حد سواء، بفعل توجهاتهم الجنسية التي تعتبر مخالفة للسائد، والحال أنها تخص أصحابها فقط، وبالتالي فاضطهادها يعد منافيًا للأعراف الدولية لحقوق الإنسان. وأكدت غيثة القباج، وهي اختصاصية نفسية متطوعة في الجمعية، أن حوالى 50 في المائة من النساء المعنفات يعانين من ظاهرة الاكتئاب، وأكثر من 10 بالمائة، يتعاطين الأدوية والعقاقير، بسبب ما يخلفه العنف من أضرار جسيمة على صحتهن البدنية والنفسية.

متوافر بلغتين

وناشدت مختلف الأطر الطبية المتخصصة في الجانب النفسي إلى تخصيص جزء بسيط من وقتها، للتطوع في إطار جمعيات تهتم بالظاهرة، التي تشكل خطرًا حقيقيًا على العديد من مكونات وأطياف الشعب المغربي. شرحت فاتن غريب، المسؤولة عن المشاريع في الاتحاد النسائي الحر، خصوصية التطبيق الجديد، الذي يشتغل وفق اللهجة المغربية واللغة الفرنسية، لتسهيل ولوج المستخدمين إليه، بحيث يتعيّن عليهم ملء استمارة معينة، تتطلب تسجيل أسمائهم وبريدهم الإلكتروني، ومعلومات حول الشخص الذي قام بفعل الاعتداء، ومعرفة ما إذا كان الأمر يتطلب وجود مساعدة، من خلال زيارة موقع الجمعية أو الاتصال بالرقم الخاص بالطوارئ. وقالت غريب إن التطبيق سيسمح بتوفير أرضية من أجل التعرف عن كثب إلى واقع الظاهرة، من خلال الحالات التي تتعرّض لها النساء، وتوفير إحصائيات وأرقام محددة.

 



السابق

العراق....العراق يعلن «رفضاً قاطعاً» لتدخل تركي عبر الحدود..حواجز وهمية لـ«داعش» تبث الرعب على طرق كركوك..العراق يعتقل 19 ألف «داعشي» ويحكم بالإعدام على 3 آلاف منهم....العبادي: فرض سلطتنا في كردستان لمصلحة الأكراد...العبادي يهنئ الأكراد بلغتهم وغموض يلف اتفاق الرواتب....

التالي

لبنان...17 مليار دولار مشاريع لبنان لمؤتمر «سيدر»... ونصر الله يشترط المشاركة بالقرار الإقتصادي...السلطة تتجنّب الإشتباك الكهربائي وتســعى الى إعادة إنتاج نفسها...مشروع قانون تجنيس أبناء اللبنانيات يستثني السوريين والفلسطينيين...بري يتخوف من «هزة» في دول عربية وإقليمية...مجلس القضاء الأعلى لوزير العدل: طفح الكيل ..القضاء بين الاعتكاف والعمل والإنتظار...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,235,084

عدد الزوار: 7,625,372

المتواجدون الآن: 1