اليمن ودول الخليج العربي..صعدة «مخزن» لصواريخ إيرانية...هادي يشيد بدور «المقاومة التهامية» في الحرب ضد ميليشيات الحوثيين..مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور صنعاء..بالأرقام... دراسة تكشف ضحايا الحوثيين من الأبرياء في اليمن...سقوط عشرات الحوثيين في زبيد بغارة للتحالف...مباحثات بين يوسف بن علوي وظريف في صلالة....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 3 تموز 2018 - 6:27 ص    عدد الزيارات 2295    التعليقات 0    القسم عربية

        


صعدة «مخزن» لصواريخ إيرانية...

عدن - «الحياة» ... أكد التحالف العربي أن ميليشيات جماعة الحوثيين تستخدم محافظة صعدة لتخزين الصواريخ الإيرانية وإطلاقها، فيما باشر الجيش اليمني والمقاومة عملية واسعة لتحرير غرب محافظة تعز، كما أفاد موقع «اليمن العربي». وأشاد الرئيس عبد ربه منصور هادي بدور «المقاومة التهامية» (مقاتلين من أبناء الحديدة) في معارك تحرير مديريات المحافظة، وتصديها للميليشيات .. في غضون ذلك، وصل الموفد الدولي مارتن غريفيث إلى صنعاء أمس لاستكمال مهمته «الماراثونية» ولقاء قياديين في جماعة الحوثيين، من أجل التوصل إلى اتفاق على انسحابهم من مدينة الحديدة ومينائها، واستئناف المفاوضات مع الحكومة الشرعية اليمنية. وفيما قال مصور وكالة «فرانس برس» في العاصمة اليمنية إن غريفيث لم يدل بأي تصريح لدى وصوله المطار، أكدت مصادر لـ «الحياة» في عدن أن الحوثيين «لم يبلغوا الموفد الدولي مواعيد لقاءات مع قيادييهم». وأفادت وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين بأن زيارة غريفيث لصنعاء ستستغرق ثلاثة أيام. وفي الرياض، قال الناطق باسم التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي خلال مؤتمر صحافي عقد أمس، إن الموفد الدولي «في زيارة لصنعاء، للجلوس مع الميليشيات ومحاولة إيجاد حل سياسي، وكذلك تحقيق الإطار العام لعملية المحادثات»، لافتاً إلى عدم وجود أي تليين في موقف الحوثيين. وأكد الناطق باسم التحالف أن الأمم المتحدة «اعتمدت على معلومات خاطئة في تقريرها الأخير» الذي حمّل التحالف مسؤولية هجمات على منشآت. وأشار إلى أن المعلومات الواردة في التقرير «مستقاة من مواقع محلية»، وقال: «الجميع يعلم أن هناك مكتباً وحيداً للأمم المتحدة في صنعاء (...) والبيئة هناك غير مناسبة لعمل المنظمات الأممية». وأوضح أن الحوثيين «يجنّدون الأطفال في اليمن من سن الثامنة». وكرر المالكي أن الحوثيين «يعملون من أجل عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة». وعرض صوراً للأسلحة التي ضبطها التحالف والقوات اليمنية وكانت في حوزة الميليشيات، بينها أسلحة إيرانية الصنع، ما يثبت انتهاك طهران للقرار الدولي في شأن اليمن. كما عرض صوراً لطائرات من دون طيار إيرانية الصنع استخدمتها الميليشيات، وأسقطتها القوات اليمنية في محافظة الحديدة. وعرض الناطق باسم التحالف مقطع فيديو لاستهداف شاحنة تحمل صواريخ من نوع «بدر»، ومقطعاً آخر لاستهداف عربة نقل أسلحة في محور ميدي، وفيديو لاستهداف زورق من نوع «شارك» استخدِم لتهديد الملاحة الدولية. ميدانياً، شهدت جبهة مقبنة غرب تعز أمس معارك عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين في منطقة الأخلود. وأفاد موقع «سبتمبر نت» بأن المعارك «امتدت إلى وادي الجسر الذي سيطر عليه الجيش خلال الأيام القليلة الماضية». واندلعت المعارك عقب محاولة تسلل لعناصر من الميليشيات إلى مواقع الجيش في وادي الجسر والمناطق المجاورة. وأكدت مصادر أن غارة لطيران التحالف استهدفت مبنى في مدينة زبيد (الحديدة) يستخدمه الحوثيون مقراً لاجتماعاتهم. وقالت إنهم «منعوا المواطنين من الاقتراب، وأغلقوا محيط المبنى». وتمكنت قوات الجيش اليمني من تحرير «الجبل الأبيض ومنطقة البوابة» في مديرية نهم شرق صنعاء، كما أفاد موقع «اليمن العربي».

المبعوث الأممي يصل إلى صنعاء لبحث وقف التصعيد العسكري..

التحالف يشترط انسحاب الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة معاً..

الانباء...عواصم ـ وكالات.. أكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي أمس أن التحالف العربي لن يقبل إلا بانسحاب الانقلابيين الحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة معا. وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي للتحالف العربي بالرياض «انه لا يمكن للحوثيين تسليم الحديدة بلا مينائها ولا الميناء بلا المدينة»، لافتا إلى أن الحوثيين يعملون على عرقلة وصول السفن إلى ميناء الحديدة. وأضاف أن هناك أكثر من 100 حالة لقتل أطفال على يد الميليشيات الانقلابية قام الحوثيون بنقلهم إلى صنعاء وإصدار شهادات وفاة لهم، مشددا على أن الميليشيات تتحمل مسؤولية جر الأطفال وتجنيدهم في ساحات القتال. وأشار المتحدث باسم التحالف إلى أن التصاريح التي أصدرها التحالف إلى اليمن تعدت 26 ألف تصريح، مبينا أن المنافذ إلى اليمن تعمل بشكل طبيعي. وأكد، أن محافظة صعدة لاتزال مكان إطلاق الصواريخ الباليستية وتخزينها من جانب ميليشيات الحوثي، لافتا إلى أن الجيش اليمني يستمر في دعم من التحالف في شن العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية وتحقيق تقدما جديدا في صعدة. وأوضح أن قوات التحالف العربي استهدفت شاحنة تحمل منصة إطلاق صواريخ في صعدة، كما استهدفت زورقا كان يهدد الملاحة الدولية في مرفأ حبل. وتابع أن القوات اليمنية تمكنت من استهداف ميليشيات الحوثي في محافظة الجوف واستهداف عدد من المواقع، مشيرا إلى أن الجيش الوطني يعمل على إزالة الألغام من مطار الحديدة بعد السيطرة عليه. وأشار المتحدث إلى أنه خلال عمليات الجيش اليمني العسكرية، تمت السيطرة على أسلحة ثقيلة من بينها أسلحة إيرانية الصنع، وأن الميليشيات الحوثية تستمر في تعطيل الحياة الطبيعية في مدينة الحديدة وبناء السواتر. سياسيا ولمواصلة بحث عملية السلام ووقف العمليات العسكرية في ميناء الحديدة وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث أمس، الى العاصمة صنعاء للاجتماع مع مسؤولي جماعة الحوثي. وأفاد مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي بأن «غريفيث» وصل صنعاء مع فريقه الأممي. ميدانيا، أعلن الجيش اليمني والمقاومة تصديهما لعدة هجمات ومحاولات تسلل نفذتها ميليشيات الحوثي على مواقع تمركز لقوات الشرعية في مديريتي التحيتا والدريهمي، جنوب مدينة الحديدة. وبحسب موقع «سبتمبرنت» فقد تمكن الجيش الوطني والمقاومة من صد عملية التفاف هجومي للميليشيا على منطقة الجبيلية شرقي مديرية التحيتا، كما أحبطا هجوما مماثلا على مواقعه في مديرية الدريهمي المجاورة. وأكدت مصادر في الجيش اليمني أن المواجهات أسفرت عن قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات إضافة إلى اعتقال أكثر من 30 عنصرا آخر.

هادي يشيد بدور «المقاومة التهامية» في الحرب ضد ميليشيات الحوثيين

عدن - «الحياة» .. أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بدور «المقاومة التهامية» (التي تضم مقاتلين من أبناء محافظة الحديدة) وتضحياتها في وجه ميليشيات الحوثيين. وخلال استقباله قائد المقاومة التهامية عبدالرحمن شوعي حجري في عدن أمس، نوّه هادي بـ»المواقف المشرفة لأبناء تهامة ومقاومتهم الباسلة لهزيمة الحوثيين، لاستعادة كل المديريات وصولاً الى عاصمة محافظة الحديدة». وأكد «تقديم كل أشكال الدعم للمحافظة وأبنائها على طريق التحرير وتطبيق مخرجات الحوار الوطني في إدارة شؤون المحافظات اليمنية كافة، بعيداً عن المركزية، وفي إطار يمن عادل مستقر تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد». كما شدد الرئيس اليمني على «ضرورة توحيد صفوف أبناء محافظة شبوة (وسط اليمن) وجهودهم، ونبذ الخلافات الجانبية التي تشق الصف، والانتصار للمحافظة». وناقش هادي عدداً من المواضيع الخدمية والتنموية في شبوة خلال اجتماع عقده في العاصمة الموقتة عدن أمس، مع قياديين عسكريين وأمنيين. وأكد «أهمية مضاعفة الجهود من قبل قيادة المحافظة ومدراء المكاتب بالتعاون مع المواطن، وبدعم ومتابعة وإشراف من الوزراء المختصين لتقديم الدعم اللازم للمواطنين على المستويات كافة». وأمر الرئيس اليمني باتخاذ عدد من القرارات والإجراءات الكفيلة بإصلاح الأوضاع في شبوة، ومنها «تقديم الحكومة بليون ريال يمني للمحافظة من أجل تغطية الاحتياجات العاجلة في كل القطاعات». كما شملت القرارت «تشكيل لجنة وزارية لمتابعة الأمور على الأرض، ورصد الاختلالات الوظيفية ومتابعتها». وشدد على أن «تكون البداية بالتربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات المحررة»، داعياً اللجنة المذكورة إلى «رفع النتائج والتوصيات بشكل عملي لاتخاذ الإجراءات المناسبة». إلى ذلك، أكد هادي أهمية دور اليمنيين ودورهم في مواجهة ميليشيات الحوثيين. وقال خلال استقباله وزير الدولة أمين العاصمة اللواء عبدالغني جميل في عدن أمس، أن «ساعة الخلاص دنت للانتصار للوطن أرضاً وإنساناً وتخليصه من شرور الميليشيات التي عاثت فساداً وقتلت النفس المحرمة ودمرت البنى التحتية بطريقة مجردة من قيمنا الأخلاقية والإنسانية، تنفيذاً لرغبات أطراف خارجية لا تريد لليمن وشعبه والمنطقة الأمن والاستقرار». في سياق آخر، أشادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في برقية أرسلتها إلى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أمس، بجهود حكومة الشرعية اليمنية في سبيل إطلاق سراح مستشار اللجنة محمود البيضاني في 25 حزيران (يونيو) الماضي. على صعيد آخر، أكدت الناشطة الحقوقية اليمنية نزهة مخلوف في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنه «في وقت تتسع دائرة العنف في اليمن وتتحول إلى أعمال إرهابية، ما زالت الميليشيات تكرس التمييز العرقي»، مشيرةً إلى أنها «تعمد إلى ارتكاب جرائم إبادة وتطهير وتهجير مبنية منهجياً على أسس عرقية ومذهبية ضد أبناء الشعب اليمني». وأفادت مخلوف بأن الحوثيين «يرتكبون انتهاكات واسعة لما ورد في الفقرة 79 من إعلان ديربان، إذ يُهجَّر السكان من منازلهم ومدنهم بسبب الاختلاف المذهبي وعلى أساس السلالة تكريساً لفكرة الولاية». وقالت: «هَجّر الحوثيون أهالي دماج (12 ألف نسمة) بسبب انتمائهم إلى المذهب السلفي، كما هجروا عائلة يهودية من اليمنيين من آل سالم في محافظة صعدة بسبب انتمائهم». ولفتت إلى أن المليشيات «تهجر كل يوم مجموعات أخرى من منازلها»، مشددة على أن «الأمر الأشد خطورة هو تعبئة عقول الأطفال بالعنصرية من خلال تغيير المناهج الدراسية اليمنية بما يتفق مع النهج العقائدي للميليشيات، خصوصاً في المرحلة الابتدائية وتضمينها أفكار الكراهية والتفرقة الاجتماعية». وأكدت أن هذا التمييز «يشكل خطراً فادحاً يهدد النسيج المجتمعي اليمني، الذي تميز بالتعددية المذهبية والدينية خلال القرون الماضية». على صلة، رأى المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبدالعزيز التويجري، أن «تمرد الحوثيين يستهدف سيادة اليمن وأمنـه واستقلالـه ونسيجـه الوطني وبيئتـه الاجتماعية بدعم من جهات أجنبية تحرّكه وتوجّهه وتتحكّـم فيه». أتى ذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح ندوة حول أوضاع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في اليمن في العاصمة المغربية الرباط أمس.

مبعوث الأمم المتحدة لليمن يزور صنعاء

الحياة...صنعاء - أ ف ب .. وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث اليوم (الاثنين)، الى صنعاء، في إطار جهوده للتوصل الى اتفاق. وقال مصور «فرانس برس» في العاصمة اليمنية ان غريفيث لم يدل بأي تصريحات عند وصوله المطار. وبعد لقاءات في صنعاء مع قادة المتمردين الحوثيين، التقى غريفيث الاسبوع الماضي الرئيس اليمني هادي في مدينة عدن، العاصمة الموقتة للسلطة المعترف بها دولياً، في اطار جهوده الديبلوماسية لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك. والتقى المبعوث الدولي الخميس الماضي في سلطنة عمان كبير مفاوضي المتمردين الحوثيين محمد عبد السلام. وكانت القوات الموالية للحكومة أطلقت في 13 حزيران (يونيو) الماضي بمساندة الامارات، الشريك الرئيس في التحالف العسكري بقيادة السعودية، عملية على ساحل البحر الأحمر في اتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية الى البلاد. وفي حال تمت السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها حوالى 600 ألف شخص، فسيكون ذلك أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دولياً في مواجهة المتمردين، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.

بالأرقام... دراسة تكشف ضحايا الحوثيين من الأبرياء في اليمن

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين».. كشفت دراسة حديثة أن انتهاكات ميليشيات الحوثي أسفرت عن مقتل أكثر من 10 آلاف شخص وإصابة 30 ألف آخرين منذ انقلابها على الشرعية في البلاد عام 2014. ورصدت الدراسة التي أعدها مركز البحوث والتواصل المعرفي بعنوان: "خلف أسوار الحرب"، انتهاكات الميليشيات الحوثية لحقوق الإنسان في اليمن والمعاناة الإنسانية التي سببتها، وذلك خلال الفترة من 2014 وحتى 2017. وتضمنت بيانات موثقة منقولة من تقارير منظمات وهيئات دولية متخصصة في رصد انتهاكات حقوق الإنسان، كما حوت قصصاً موثقة عن انتهاكات الميليشيات. وجاء في الدراسة أن انتهاكات الحوثيين في اليمن أسفرت، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، عن مقتل 1546 شخصاً، 478 منهم نساء، و1022 أطفال، وعن 2450 إصابةً وتشويهاً، مبينة أن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أحصى جرائم الاختطاف والحجز القسري، والتي بلغت خلال عام واحد 7049 جريمة، فيما وصل الإخفاء القسري إلى نحو 1910 حالة. وبحسب الدراسة، فإن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أوضحت أن التعذيب في سجون الميليشيات في اليمن بلغ خلال عام 2017 نحو 5 آلاف حالة، وأن حالات الموت تحت التعذيب نحو 100 حالة. بينما أكّدت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن التهجير بلغ خلال نصف عام في اليمن 2403 أسر، وعدد الأفراد المهجرين تجاوز 17428، وفقاً للدراسة. يذكر أن ميليشيات الحوثي التي انقلبت على الشرعية في اليمن تعتمد أسلوب الأرض المحروقة وزرع الألغام في الأماكن التي تنسحب منها تحت ضغط قوات الشرعية اليمنية في الآونة الأخيرة. وتضيف الدراسة "ينتشر في أدبيات الميليشيات أنها تخوض حرباً مقدسة، وتطلق عبارات التحريض على من لا يتوافق معها، وتصف جميع المذاهب المخالفة لها بـ(التكفيريين)، وتطلق على عناصر ميليشياتها أثناء التدريب لقب (الأشداء على الكفار)".

سقوط عشرات الحوثيين في زبيد بغارة للتحالف

لغم للميليشيات يقتل 7 نازحين في الحديدة... وتنديد سعودي بقصف أحياء تعز

تعز - صنعاء: «الشرق الأوسط»... أكدت مصادر عسكرية يمنية أمس، مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات الحوثية وقياداتها، في ضربة لطيران تحالف دعم الشرعية، استهدفت مقرا لهم في مدينة زبيد، وسط استمرار قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في عمليات التمشيط في المناطق الشرقية من الساحل الغربي جنوب الحديدة. في غضون ذلك، قتل سبعة نازحين من أسرة واحدة كانوا متجهين إلى مديرية الخوخة المحررة، جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات الحوثية بين زبيد والتحيتا في سيارتهم، بحسب ما أكدته مصادر رسمية وشهود محليون. وجاء مقتل النازحين السبعة، غداة قيام عناصر الميليشيات بقصف عشوائي استهدف الأحياء السكنية شرقي تعز، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح ثلاثة آخرين أغلبهم من الأطفال. وأفاد سكان محليون ومصادر طبية لـ«الشرق الأوسط»، بأن القصف الحوثي استهدف منزلا في حي الكمب السكني، شرقي تعز، ما تسبب في مقتل المواطن صالح أحمد شملان، والطفلة رهف أحمد عبد الله (5 أعوام)، إضافة إلى إصابة ثلاثة أطفال، وهم الطفلة مارينا عمار علي أحمد (7 أعوام) وشقيقتها ريما عمار (3 أعوام) وأحمد صالح شملان (3 أعوام) نجل القتيل صالح شملان. وعلق السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر على الجريمة الحوثية الجديدة بحق السكان في تعز، وقال في تغريدة على «تويتر» تابعتها «الشرق الأوسط»: «ميليشيات الحوثي المدعومة والمدربة من إيران تحاصر المدن، تسرق الطفولة ومعها الحياة». وأكد السفير آل جابر في التغريدة ذاتها، أن الجماعة المدعومة من إيران «لا ترى في اليمن إلا أهدافاً للقتل والتجويع والخوف والإرهاب والتعنت، ولا ترى مستقبلاً لليمن؛ بل تخنق أرواح أطفال المستقبل بالجوع والخوف والقتل». من جهتها، دعت السلطة المحلية بتعز «المجتمع الإقليمي والدولي وهيئة الأمم المتحدة للوقوف أمام هذه الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات بحق سكان محافظة تعز، والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان، والمبادئ العالمية الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات». ودعت سلطات تعز، في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى «ممارسة الضغط الفاعل على الميليشيات لمنع استهداف المدنيين، والالتزام بالمبادئ الإنسانية المعمول بها في النزاعات والحروب، والتي تعتبر استهداف المدنيين جريمة حرب». كما دعت «الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، إلى إجراء تحقيقات عاجلة في جرائم استهداف المدنيين وقصف المناطق المأهولة بالسكان، كأقل إجراء يضمن حقوق الضحايا، ويقدم مظلوميتهم إلى العالم الحر، لإنصافهم ومساعدتهم في استرداد حقوقهم المنتهكة». وقالت إن الجرائم التي دأبت عليها الميليشيات الانقلابية منذ بدء الحرب تستهدف المدنيين العزل والسكان الآمنين في مدينة تعز. في غضون ذلك، أكد الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة، أن الميليشيات الحوثية لجأت إلى تجنيد ذوي الاحتياجات الخاصة، للقتال في صفوفها بالقوة. وبث المركز الإعلامي للقوات المسلحة مقطعا مصورا، يظهر فيه أحد المعاقين الذين أجبرتهم الجماعة على القتال معها رغم إصابته بضمور في الأعصاب، وذلك قبل أن يقع في الأسر قبل أيام مع عدد من عناصر الميليشيات، في جبهة مديريتي ميدي وحيران شمال غربي محافظة حجة. وكانت قوات الجيش قد أسرت 12 حوثيا، بينهم قيادي بارز يوم الجمعة الماضي، أثناء تقدمها في وادي حيران، ويدعى وضاح أحمد حسين دهمان، ويُعد المسؤول الثقافي في جبهة ميدي – حيران، ومدير مكتب القيادي الحوثي البارز أحمد المدومي، المسؤول الثقافي بمديرية كحلان عفار بمحافظة حجة. وفي الجوف (شمالا)، شهدت جبهة حام بمديرية المتون، غربا، معارك عنيفة سقط على أثرها عشرات القتلى والجرحى من الانقلابيين. وطبقا لمصادر عسكرية، احتدمت المعارك منذ وقت متأخر من مساء الأحد، عقب محاولة الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في جبهة حام الأسفل بالمتون، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 انقلابيا وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات.وفي جبهة الساحل الغربي، ذكر الموقع الرسمي للجيش اليمني أمس، أن عشرات القتلى والجرحى الحوثيين بينهم قيادات ميدانية، سقطوا أمس جراء ضربة مباغتة لطيران تحالف دعم الشرعية، استهدفت اجتماعا لهم في أحد المقرات التابعة لهم بمدينة زبيد جنوب الحديدة. ويقع المقر المستهدف جوار مسجد الخير وسط مركز المديرية، بحسب شهود أفادوا بأن الجماعة استنفرت عناصرها عقب الضربة الجوية، وأطلقت النار لمنع السكان من الاقتراب من محيط المقر الأمني، حيث يرجح أن عددا من القيادات قتلوا مع مرافقيهم، قبل أن تنقلهم الجماعة إلى مستشفيات مدينة الحديدة. وعلى صعيد العمليات العسكرية لقوات الجيش والمقاومة في المناطق الشرقية للشريط الساحلي جنوب الحديدة، كثفت القوات أمس عمليات التمشيط في مناطق التحيتا وزبيد والدريهمي. وأكد الموقع الرسمي للجيش أن القوات «باتت تقترب من مركز التحيتا وسط تقدمها الميداني على مشارف زبيد، كما أنها تعمل بالتوازي على نزع كميات هائلة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات في حقول عشوائية».
وكانت مصادر عسكرية، قد أفادت في وقت سابق، بأن القيادي الحوثي البارز، عبد الله عباس جحاف، قتل مع عدد من مرافقيه، جراء ضربة جوية استهدفته في منطقة العبيسة، بمديرية كشر، التابعة لمحافظة حجة. إلى، ذلك، أفادت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» بأن الجماعة الحوثية، أقدمت على قطع الطرق الرئيسة بين الحديدة وزبيد والتحيتا، بالحواجز الترابية والخنادق، وقامت بزرع كميات كبيرة من حقول الألغام، في سياق هلعها من اقتراب قوات الجيش والمقاومة من مشارف مدينة زبيد. وزعمت الجماعة الحوثية، في بيان لها، أن مدينة الحديدة باتت آمنة، داعية السكان النازحين إلى العودة إليها في سياق إصرارها على تحويلهم إلى دروع بشرية. وفي الوقت الذي تحاول فيه الجماعة الموالية لإيران حشد مزيد من المقاتلين إلى صفوفها، من صنعاء وعمران والمحويت وإب وذمار، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجود خطوات قادمة ومفاجئة لم يفصح عنها، قال إنها ستربك حسابات الميليشيات وتصيبهم في مقتل. وقال هادي أثناء لقائه أمس في عدن وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء، اللواء عبد الغني جميل: «إن ساعة الخلاص قد دنت للانتصار للوطن أرضاً وإنساناً، وتخليصه من شرور جماعة الحوثي التي عاثت الفساد وقتلت النفس المحرمة، ودمرت البنى التحتية، تنفيذاً لرغبات أطراف خارجية لا تريد لليمن وشعبه والمنطقة الأمن والاستقرار».

مدير «إيسيسكو» يحمّل التمرد الحوثي تدهور قطاع التعليم في اليمن

عدن: «الشرق الأوسط»... أعلن المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور عبد العزيز التويجري، أن تمرد ميليشيات الحوثي الانقلابية يستهدف سيادة اليمن وأمنه واستقلاله ونسيجه الوطني وبيئته الاجتماعية، بدعم من جهات أجنبية تحرّكه وتوجّهه وتتحكّم فيه، وتزوده بالسلاح وبالمال، وتتخذه ذريعة لبسط هيمنتها على هذا البلد لفرض نفوذها على الإقليم كله. وجاء ذلك في كلمته في افتتاح ندوة «أوضاع المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية في اليمن: الاعتداءات وآليات الحماية»، التي أقامتها منظمة «إيسيسكو» والسفارة اليمنية بالرباط. وذكر التويجري أنّ الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصّصة سجّلت اعتداءات مسلحةً مستمرّة على المعاهد والمدارس في اليمن، حيث تمَّ تدمير ما يناهز خمسمائة مدرسة، واستخدام عدد كبير من المؤسسات التعليمية لأغراض عسكرية، وسُجّل ارتفاع متصاعد في أعداد الضحايا من الأطفال، وتزايدت بشكل خطير حالات تجنيدهم واستخدامهم في المعارك من قبل الميليشيات الحوثية، كما تسارعت وتيرة اختطاف الأطفال، واضطر الآلاف منهم إلى النزوح مع عائلاتهم، داخل اليمن أو خارجه، هروباً من مواقع القتال، حسبما أوردت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأشار إلى أنه في ظل هذا الوضع، ومع نزوع أعدادٍ كبيرة من الأطفال اليمنيين إلى هجران مقاعد الدراسة، أو بسبب تدمير المدارس، للعمل ومساعدة عائلاتهم على توفير مداخيل إضافية، صار نحو 3 ملايين طفل يمني، بحسب تقارير المنظمات الدولية، خارجَ المدرسة، منهم مليون ونصف المليون غادروا مقاعد الدراسة مجبرين للأسباب آنفة الذكر. وقال إن هذا الوضع المتردّي الذي آل إليه قطاعا التربية والثقافة في الجمهورية اليمنية سببه انتهاكات الميليشيات العميلة المتمرّدة في المناطق التي تسيطر عليها، وانعكاساتها الوخيمة على الجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية اليمنية من أجل تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة، وحدّدت مجالَها من سنة 2015 إلى سنة 2030. بدوره، استعرض السفير اليمني لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، جرائم ميليشيات الحوثي منذ إسقاط مدن صعدة وعمران، والزحف على صنعاء، والانقضاض على مؤسسات الدولة. وأكد الأصبحي أهمية حماية قطاعات التربية والتعليم والثقافة والآثار، مشيراً إلى أن هذه القطاعات لم تحظ بالاهتمام الدولي المطلوب، لافتاً إلى حجم الدمار الذي تعرضت له القطاعات جراء انقلاب ميليشيات الحوثيين وأتباعهم، الذي بلغ حداً تجاوز أي انتهاك في بلد آخر، حيث تذكر التقارير الأولية تدمير 1600 مدرسة، وتحويل الميليشيات لأكثر من 270 مدرسة لمقرات عسكرية، وحرمان 3 ملايين ونصف المليون طالب من حقهم في التعليم، كما ألحق الضرر الاقتصادي الفادح بالمعلمين، وحرم 166 ألفاً من منتسبي التربية والتعليم من حقوقهم لأكثر من عامين. وأشار الأصبحي إلى دمار مؤسسات الثقافة في اليمن، وإلغاء كل مراكز التنوير الثقافي، وإغلاق المؤسسات الإبداعية. وقال: «إن انتهاك وتدمير الإرث المادي لليمن، من آثار ومتاحف، تم بشكل ممنهج من قبل الميليشيات، وجرى فيه تجريف واسع للآثار والاتجار فيها، حيث تعرضت متاحف صنعاء وتعز وعدن والضالع إلى سرقة وتدمير وتخريب متعمد من قبل ميليشيات الحوثيين وأتباعهم والجماعات المتطرفة».

مباحثات بين يوسف بن علوي وظريف في صلالة

صلالة: «الشرق الأوسط»... أجرى يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان، أول من أمس، مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مدينة صلالة على الساحل الجنوبي لسلطنة عمان. وقالت وكالة الأنباء العُمانية إن بن علوي التقى ظريف والوفد المرافق له الذي يزور السلطنة. وأضافت: «تم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك». وكان وزير الخارجية الإيراني حذّر الشهر الماضي من أن الفشل في إنقاذ الاتفاق النووي يعد أمراً «غاية في الخطورة» بالنسبة إلى طهران. لكن الحكومة الإيرانية أكدت أنها لن تواصل الالتزام بالاتفاق في حال تعارض ذلك مع مصالحها الاقتصادية، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، التي نقلت أيضاً عن المرشد الإيراني علي خامنئي مطالبته أوروبا بتقديم ضمانات اقتصادية مقابل مواصلة بلاده الالتزام بالاتفاق.

 

 



السابق

سوريا...ليبرمان يناقش مع شويغو «طرد» ايران و «حزب الله» من سورية...موسكو تطلع عمّان على صفقة ترمب بوتين "السورية"....عدد النازحين يتجاوز ربع مليون... وبريطانيا ضربت قوات موالية للنظام قبل أيام قرب التنف ...الأردن لـ «منطقة آمنة» في الجنوب....هل هناك موافقة أمريكية إسرائيلية على تسليم الجنوب السوري؟...

التالي

العراق..بغداد تتهم طهران بضخّ مياه مالحة في البصرة...الصدر: متى يكون القرار عراقياً وليس خارجياً؟.. التحالفات تصطدم بالتخندق الطائفي والتأثيرات الإقليمية والدولية....مفوضية الانتخابات العراقية تبتّ في النزاعات بين المرشحين...قلق كردي من «أجندات سياسية» تخلّ بأمن كركوك...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,147,824

عدد الزوار: 7,622,404

المتواجدون الآن: 0