سوريا...أحمد العودة شريك "النمر" في "جيش" تؤسسه روسيا...إسرائيل تعترض طائرة قادمة من سوريا ...هكذا انتقمت ميليشيات أسد الطائفية من الشهيد حمزة الخطيب...فورين افيرز: الحرب في سوريا لم تنتهِ وهذا مستقبلها!...عشرات القتلى في غارة جوية على داعش شرقي سوريا...قلق روسي من احتمالات تصعيد إسرائيلي في سورية...

تاريخ الإضافة السبت 14 تموز 2018 - 6:13 ص    عدد الزيارات 2280    التعليقات 0    القسم عربية

        


مذكرات وتقارير عما يحدث في سوريا ..صدمة عائلات السوريين بوفاة أبنائهم المختفين قسريا..

ايلاف..بهية مارديني... أصدرت الشبكة السورية لحقوق الانسان تقريرا مفصلا الْيَوْم عما يقوم به النظام السوري من تسجيل المختفين قسريا كمتوفين في سجلاته الرسمية، كما أرسلت هيئة القانونيين السوريين، الى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مذكرة قانونية حول تصفية المعتقلين في معتقلات النظام، وإبلاغ ذويهم عبر الهاتف، أو منحهم شهادات وفاة للمفقودين، دون تسليم الجثمان أو ذكر أنهم قضوا تحت التعذيب في معتقلات النظام. وقال ابراهيم حسين عضو مجلس القضاء السوري، والذي يرأس مركز الحريات الصحافية في رابطة الصحافيين السوريين في تصريح لـ"إيلاف" أنه " لا شك أن من خبر النظام السوري وممارساته يدرك أن المنطق الوحيد الذي يحكمه هو منطق العصابة " . لذلك رأى تعليقًا على هذا الموضوع أنه "من المنطقي أن تكون كل القرارات والتصرفات التي تصدر عنه محل تشكيك وينظر إليها على أنها تأتي في سياق جرائمه المعتادة والمتكررة، من هنا فإن إصدار شهادات الوفاة لمعتقلين مضت عليهم سنوات في سجون النظام لا يمكن تفسيره إلا على أنه خطوة في سياق ألاعيبه المخابراتية". وقال حسين باعتقادي " أن التفسير الوحيد لهذا الأمر هو تغطية النظام على الحجم الكارثي لأعداد المعتقلين لديه والمختفين قسرياً ومجهولي المصير كحالة استباقية للضغوط التي قد تمارس عليه من حليفيه روسيا وإيران، اللتين رعتا مع تركيا بعض الاتفاقيات، كاتفاقية خفض التصعيد في عدة مناطق بسوريا ومن المفروض أن الملف الثاني الذي اتفقت عليه الدول الثلاث لإيجاد حل له هو ملف المعتقلين". وأضاف أنه من المعروف أن "التعذيب الممنهج الممارس في السجون والمعتقلات السورية يؤدي غالباً إلى قتل الضحية ولا يتم إعلام الأهالي بمقتل أولادهم ..فكان لابد من إصدار شهادات وفاة والإدعاء أن المعتقلين ماتوا ميتة طبيعية أو بسبب مرض ما، لأنه عندما يفتح ملف المعتقلين ستكون هناك قوائم بأسمائهم و يجب على النظام أن يمتلك إجابات حول مصيرهم فكانت هذه الخطوة الاستباقية التي تهدف كذلك للتغطية على جرائم التعذيب التي أفضت لمقتل الضحايا خاصة إذا علمنا أنه لا يتم تسليم جثث الضحايا لذويهم". وتحدث تقرير الشبكة السورية عن صدمة مئات العائلات السورية وأنهم حين يقومون باستخراج مستندات يكتشفون أن أبناءهم المختفين قسريا مسجلين متوفين في دوائر السجل المدني لدى النظام ، فيما أكدت هيئة القانونيين في مذكرة موجهة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن أن 90 معتقلاً من مناطق ريف حماة، اعتقلوا قبل عام 2014، وقضوا في زنازين النظام، وأشارت إلى أن ذويهم تمكنوا من الوصول إلى معلومات تفيد بوفاتهم عبر إخطارهم من قبل دوائر النفوس في "حماة" بوفاة أبنائهم، وذلك دون ذكر تفاصيل. وقالت الهيئة "أمام مرأى ومسمع كافة الدول وصمتها، وعدم اعتراضها، يقوم نظام الأسد بتوجيه من النظامين الروسي والإيراني، بتسليم قوائم بأسماء المعتقلين السوريين الذين قتلهم تحت التعذيب في معتقلاته لمديريات السجل المدني، وذلك لإعلام ذوي المعتقلين هاتفياً أو بشهادة وفاة معدومة التفاصيل، وذلك لإغلاق ملف المعتقلين وطمس جريمة قتل المعتقلين عبر مؤسساته الإدارية، والتهرب من ارتكابه جرائم إبادة جماعية بحق عشرات الآلاف من المعتقلين، وذلك بعد تسجيل شهادات الوفاة في دوائر النفوس تحت بند وفيات طبيعية." واتهمت المذكرة مشافيَ ودوائر طبية، كمشفى الهلال الأحمر في العاصمة دمشق، ومشافي المجتهد و حرستا والمشفى ٦٠١، ومشفى تشرين العسكري، شاركت نظام الأسد في عملية التغطية على قتل المعتقلين. وطالبت وبالاستناد إلى القانون الدولي ومبادئ جنيف، بتحميل نظام الأسد وفروعه الأمنية المسؤولية القانونية والجزائية والمدنية عن جرائم التعذيب، وحجز الحرية، والخطف والقتل العمد بحق المعتقلين، وإلزام النظام بالكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسراً، وتسليم جثامين الذين قضوا تحت التعذيب، وإبطال كافة الوثائق المزورة التي تهدف إلى طمس جرائم القتل المتعمد بحق المعتقلين، والتنصل مما قد يترتب عليها من إجراءات وعقوبات. وشددت "الهيئة" على تفعيل عمل "لجنة التحقيق الدولية المستقلة" الخاصة بسوريا، وإجراء التحقيقات بمسرح الجريمة، وجمع الأدلة وسماع الشهادات، والعمل على تبيان مصير المعتقلين والمفقودين والمغيبين قسراً، والذين تمت تصفيتهم في الأفرع الأمنية والسجون، وإحالة كافة المتهمين والشركاء والمتدخلين في هذه الجرائم إلى العدالة، وفي مقدمتهم رأس النظام. وتحدثت هيئة القانونيين عن ضرورة تشكيل فريق مشترك من لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، مع المنظمات الدولية والمنظمات المحلية السورية، وذلك للعمل على كشف مصير مئات الآلاف من المغيبين قسرا، وإطلاق سراح كل من مازال منهم على قيد الحياة بشكل فوري. يذكر أن الائتلاف الوطني السوري المعارض شكل هيئة مستقلة للمطالبة بالمعتقلين بالتزامن مع تلقي دوائر النفوس في معظم المحافظات، خلال الشهرين الماضيين، بشكل متواتر وعلى دفعات قوائم لأسماء معتقلين في سجون النظام مصدرها الأفرع الأمنية، وتقوم هذه الدوائر بإخبار ذوي المعتقلين، وتسليمهم شهادات وفاة مختومة للمعتقلين، لم يتم خلالها تسليم الجثث ولم يذكر في الوثائق سوى تاريخ الوفاة والذي غالباً ما يعود إلى تاريخ عام 2014.

وكالة: أحمد العودة شريك "النمر" في "جيش" تؤسسه روسيا

أورينت نت - متابعات .. كشفت وكالة "آكي" الإيطالية في تقرير لها، نشرته مساء (الخميس) إن قوات الاحتلال الروسي تسعى إلى تقسيم محافظة درعا إلى أربعة أقسام، بحيث يتولى إدارة كل قسم "قائد" من الفصائل التي عقدت مصالحات مع نظام الأسد على رأسهم "أحمد العودة" الذي عقد اتفاقاً منفرداً مع قوات الاحتلال وسلّم أسلحته لها، عدا عن دمجه وقواته بميليشيا "النمر" مستقبلاً. ونقلت الوكالة عن "مصادر في المعارضة السورية" لم تسمها، إن "روسيا قسّمت جنوب سوريا إلى أربعة مناطق عسكرية يتزعم كل منطقة قيادي من قياديي فصائل المعارضة السورية المسلحة، أكبرها منطقة شرق درعا وتقع تحت سلطة قائد لواء شباب السنة (أحمد العودة) حيث تمتد هذه المنطقة من الطريق الدولية دمشق – عمان وحتى المعبر الحدودي ولغاية حدود محافظة السويداء وتضم كل منطقة اللجاة". وتضم المنطقة الثانية بحسب المصدر، درعا البلد وغرز والنعيمة وهي "تحت سلطة قائد فرقة 18 آذار أبو منذر الدهني"، في حين تضم المنطقة الثالثة "مدينة نوى وتقع تحت سلطة قائد لواء عباد الرحمن أبو إياد القايد" بينما تمتد المنطقة الرابعة "من نوى وتضم ريف القنيطرة وهي تحت سلطة فرقة تحظى بقبول روسي" لم تسمها الوكالة. وبحسب ما قالت المصادر، فإن "روسيا منحت أحمد العودة صلاحيات واسعة جداً، وتُخطط لتشكيل جيش موحد ثلاثي الأطراف، يكون في وقت لاحق هو نواة الجيش الذي ستعتمد عليه روسيا والنظام، خلال المرحلة الانتقالية" منوهةً إلى أن ما سمته "الجيش" بأنه "يتكون من قوات العودة، وقوات النمر التي يقودها (سهيل الحسن) وقوات درع الفرات المدعومة من تركيا". وأوضحت المصادر، أن "جيش النظام والميليشيات الإيرانية لن يكون لها تواجد في جنوب سوريا في هذه القطاعات، وسيقتصر تواجدها على مناطق محدودة لمواجهة بقايا تنظيمات صغيرة تتبع لتنظيم داعش مشيرةً إلى أن "لدى فصائل المعارضة تطمينات روسية بأنها لن تسمح بتحرك أياً من قوات النظام ولا الميليشيات الإيرانية خارج الإطار الجغرافي المحدد لها بدقة متناهية" على حد قولها. وذكرت المصادر، أن "روسيا منحت أحمد العودة صلاحيات واسعة، بعد أن قام بتسليم السلاح الثقيل التابع له، وكذلك التابع لبشار الزعبي، وفوضته أن يُعيّن مندوباً في كل بلدة في منطقة سيطرته، وأن يتولى تعديل أوضاع المسلحين والمنشقين والضباط، ومن أراد منهم أن يلتحق بقواته أن تُحسب له كفترة خدمة في جيش النظام، ومن أراد تسوية الأوضاع والتوقف عن العمل المسلح معه يمكن له ذلك مقابل تعهد بعدم حمل السلاح في أي وقت لاحق". يشار إلى أن فصيل "أحمد العودة" (فصيل شباب السنة) قد شارك قوات الاحتلال الروسي وميليشيا أسد الطائفية بعد سيطرتها على مناطق واسعة من درعا باجبار آلاف النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، حيث بدأ بتجميع النازحين في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي. وأوضحت المصادر حينها لأورينت نت، أن سيارات تابعة لفصيل "أحمد العودة" الذي أبرم اتفاقا منفردا وسلّم سلاحه للمحتل الروسي، تشارك في نقل النازحين إلى مدينة بصرى الشام، بعيداً عن أعين المنظمات الأممية والدولية ووسائل الإعلام، غير مستبعدة أن يلاقي بعضهم سيناريو ما حدث في الغوطة الشرقية، حيث أعدمت ميليشيا أسد عدداً من المدنيين واعتقلت النساء والأطفال والمسنين. وحول مشاركة فصيل "العودة" في إبعاد آلاف النازحين إلى بصرى الشام، أكدت المصادر لأورينت، أن "العودة" يسعى من هذا الأمر إلى تحقيق هدفين، أولهما إنهاء الضغط على الأردن من خلال إبعاد السوريين عن الحدود، وبالتالي اللعب كمتصدر للمشهد في علاقة دولية، والثاني "إثبات إخلاصه لميليشيا أسد والمحتل الروسي من خلال الاتفاق المبرم" عدا عن محاولة التسويق لنفسه كـ"مُخلّص" وقائد للمنطقة التي دخلتها ميليشيا أسد.

إسرائيل تعترض طائرة قادمة من سوريا

أورينت نت - أكدت إسرائيل (الجمعة) أن جيشها اعترض طائرة بدون طيار قادمة من سوريا، حيث تعتبر هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أسبوع. وقال الجيش الإسرائيلي، إنه "أطلق صاروخاً لاعتراض طائرة بدون طيار قادمة من سوريا يوم الجمعة، وذلك بعد يومين من إسقاطه طائرة دون طيار قرب بحيرة طبريا" وفقاً لوكالة رويترز. ويأتي الاعتراض الجديد للطائرة المسيرة بعد يومين من تأكيد المتحدث باسم "جيش الدفاع الإسرائيلي" (أفيخاي أدرعي) أن الجيش الإسرائيلي اعترض (الأربعاء) طائرة بدون طيار داخل إسرائيل. واعقب اسقاط الطائرة سلسلة هجمات شنتها الطائرات الإسرائيلية على مواقع ميليشيات أسد الطائفية وميليشيا "حزب الله" والميليشيات الإيرانية طوال ليل (الأربعاء)، رداً على اختراق أجوائها بالطائرة المذكورة. وقال مراسل أورينت في القنيطرة (محمد فهد) حينها، إن إسرائيل استمرت في قصف مواقع الميليشيات حتى ساعات الفجر الأولى من يوم (الخميس)، مستخدمة المقاتلات الحربية وصواريخ أرض - أرض، منوهاً إلى أن القصف تركز على منطقة "قرص النفل" الواقعة في محيط بلدة حضر الموالية، إضافة إلى مدينة البعث والصمدانية الشرقية، كما أكدت إسرائيل أنها استهدفت 3 مواقع بالضربات. بدورها، أكدت مصادر مطلعة لأورينت نت عقب القصف، أن القصف أسفر عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات الشيعية الإيرانية (لم يتم التأكد من عددهم بدقة) منوهاً إلى أن معظم القتلى من هذه الميليشيات لا سيما ما يسمى (لواء حيدريون وجماعة نداء الأقصى) حيث عرف من المصابين (زيدان جوري وحسين شعيب وعلي حبيب) وهم من ميليشيا "حيدريون" التابعة لـ "حزب الله" إضافة لإصابة (الملقب أبو هاني والحاج علي عقيل وسيراس حفيظ) وهم من عناصر ميليشيا "نداء الاقصى" الشيعية.

هكذا انتقمت ميليشيات أسد الطائفية من الشهيد حمزة الخطيب

أورينت نت - خاص . .. نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تعرض قبر الطفل (حمزة علي الخطيب) إلى التخريب، بالتزامن مع دخول ميليشيات أسد الطائفية إلى مدينة الجيزة بريف درعا الشرقي. وكانت ميليشيات أسد الطائفية قد دخلت بدعم من الاحتلال الروسي إلى الجيزة منذ قربة الـ 10 أيام، ومع دخولها طالبت صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر تلك الميليشيات بالانتقام من حمزة الخطيب (المتوفي تحت تعذيب النظام) مرة أخرى لأنه أحد أسباب قيام الثورة السورية، وفق تعبيرهم. وأوضح مراسو أورينت في درعا إن ميليشيات النظام نفذت حملات انتقامية أيضاً بحق أهالي الجيزة على الرغم من التعهدات الروسية، وقالوا إنها اعتقلت عشرات المدنيين وسلمتهم لفرع "الأمن العسكري" التابع لنظام الأسد. ويعتبر الطفل (حمزة الخطيب) أحد أيقونات الثورة السورية، إذ شكلت حادثة اعتقاله من قبل مخابرات الأسد وتعذيبه حتى الموت بطرق بشعة، شرارة إضافية للثورة السورية التي كانت قد اندلعت في آذار 2011.

اعتقاله وقتله

خرج (حمزة الخطيب) من بلدته الجيزة مع آخرين لفك الحصار الذي فرضته ميليشيات أسد الطائفية آنذاك على أهل درعا ليتم اعتقاله عند حاجز يتبع لأحد الأفرع الأمنية، قرب مساكن صيدا العسكرية يوم 29 نيسان 2011، حيث تم تسليم جثمانه لأهله لاحقاً وعلى جسمه آثار التعذيب والرصاص الذي تعرض له حيث تلقى رصاصة في ذراعه اليمنى وأخرى في ذراعه اليسرى وثالثة في صدره وكسرت رقبته ومثل بجثته حيث قطع عضوه التناسلي. صدمت صور تعذيب (الخطيب) ملايين السوريين الذين عبّروا عن تعاطفهم معه عبر خروجهم للتظاهر في الشوارع، بمعظم المحافظات السورية وهم يرفعون صوره التي أصبحت ملازمة لكثيرمن التظاهرات بعد ذلك كرمز على إجرام نظام الأسد. ومنذ اعتقاله وقتله ذلك تحول الطفل (حمزة الخطيب) إلى أيقونة، وبات مصدر إلهام للسوريين الذين أخذوا على عاتقهم متابعة المظاهرات السلمية الداعية إلى رحيل بشار الأسد ونظامه.

فورين افيرز: الحرب في سوريا لم تنتهِ وهذا مستقبلها!

أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط ... رأت (جينيفر كافاريلا) مديرة التخطيط والاستخبارات في "معهد دراسات الحرب" أن الحرب في سوريا تتجه إلى مرحلة أكثر خطورة على الرغم من التقدم العسكري الذي أحرزته قوات (الأسد) خلال السنوات الأخيرة. وقالت (كافاريلا) في تقرير لها نشرته مجلة " فورين افيرز" إن (الأسد) استطاع الاستيلاء على مدينة حلب، المدينة الثانية من حيث الأهمية، في عام 2016. كما استطاع تأمين العاصمة دمشق في 2018. ويشن حالياً هجوماً ضد الثوار في القنيطرة ودرعا، مهد الثورة السورية، إلا أن هذه الإنجازات العسكرية والتي غيرت مسار الحرب، لن تنهي الحرب كما يعتقد الكثير من المراقبين. لأن (الأسد) أضعف مما يبدو، ويعتمد على دعم الرعاة الأجانب له مثل إيران وروسيا. ورأت أن قرار (الأسد) بتدويل الحرب، أدى إلى وضع أسس للحرب المستقبلية، كما أن تكتيكاته التي أتبعها في عمليات الذبح الجماعي تهدد في إشعال شرارة تمرد جهادي عالمي طويل الأمد، سيبقى الحرب مستعرة في سوريا إلى عدة سنوات قادمة. ولذلك يجب على الولايات المتحدة أن تتقبل الواقع، فتجاهل سوريا لن يؤدي إلى "انتصار نظيف للأسد" يتحقق فيه سلام مستقر، بل إلى المزيد من الفوضى التي ستظهر مستقبلاً. ولتفادي ذلك، يجب على الولايات المتحدة الاستثمار الآن في بناء نفوذ لها تستخدمه لاتخاذ إجراءات حاسمة في المستقبل، من خلال تقوية القدرات العسكرية وقدرات الحوكمة لشركائها، واستعادة ثقة السكان الثائرين، وبناء قوات الثوار، وحرمان الأسد من الشرعية الدولية التي يسعى إليها بشكل يائس. وتشير (كافاريلا) إلى وجود عدة خيارات أمام الولايات المتحدة لتقييد (الأسد) وداعميه، وكل ما تحتاج إليه هو الإرادة لاستخدامها.

الحرب الدولية في سوريا

اعتمد (الأسد) في تحقيق انتصاراته على روسيا وإيران وعلى الرغم من أن هذه التدخلات أدت إلى استقرار النظام على المدى القصير، إلا أنها تعيد رسم خارطة القوة في الشرق الأوسط بطريقة تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار. المشكلة الأولى بحسب التقرير هي أن إيران وروسيا ستحولان سوريا إلى نقطة انطلاق لعدوانهما الدولي، حيث بدأت روسيا بالفعل باستخدام قواعدها الجوية السورية لدعم عمليات المرتزقة المدعومين الكرملين في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. كما إن قدرة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) على إبراز القوة في سوريا ستساعده في تحقيق جهوده الرامية إلى تقويض "حلف الناتو" وتقويض النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة. أما إيران فتقوم بإنشاء قواعد لها في سوريا بالإضافة إلى شبكة وكلاء محليين بهدف فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل في المستقبل، الأمر الذي يزيد من احتمال قيام إسرائيل بعملية برية في جنوب سوريا لإيقاف إيران، حيث أعلنت إسرائيل مراراً أنها لن تتسامح مع التحركات الإيرانية في سوريا. ويشكل تهجير (الأسد) للسكان الثائرين مشكلة تتمثل في زعزعة استقرار الدول المجاورة وتزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بطريقة من شأنها إطالة أمد الحرب. وتتمثل المشكلة السكانية الحالية في عدة جوانب، فالأردن على سبيل المثال، قد يكون على حافة الانهيار بسبب عدد اللاجئين السوريين الذي لا يمكن تحمله. كما إن إغلاق الحدود أمام السوريين الهاربين من العملية العسكرية الأخيرة للنظام، ستجعل هؤلاء يعيشون في ظل نظام يسعون إلى الفرار منه، مما يخلق بيئة خصبة قد يستغلها الإرهابيون.

الجهاد العالمي

ويؤكد التقرير على أن مكاسب (الأسد) العسكرية لن تنهي التمرد الجهادي، لأن وحشية (الأسد) هي التي تقود هذا التمرد. وعلى الرغم من أن تكتيكات (الأسد) التي شملت الأسلحة الكيماوية وعمليات الإعدام الجماعية والتجويع والتعذيب قد كسرت إرادة العديد من جماعات الثوار إلا أنها شددت في الوقت نفسه من عزيمة عشرات الآلاف من الجهاديين الذين سيستمرون في قتاله لعقود قادمة. مما يعني عودة تنظيم "القاعدة" لقيادة هذا التمرد، حيث يمتلك التنظيم بحسب التقرير القدرة من بين جميع الجماعات المتمردة في غرب سوريا. كما أن الانتحاريين يلعبون دوراً حاسماً في التغلب على دفاعات نظام (الأسد). تتركز حالياً قوات التنظيم في شمال غرب سوريا وفي المناطق التي يسيطر عليها الثوار في جنوب سوريا، إلا أن التقرير يرى وجود قدرة لدى التنظيم على الاحتفاظ بشبكة له ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام. الهجمات الدورية التي شنها التنظيم في محافظات حلب وحماه وحمص واللاذقية خلال عام 2017 وبداية 2018 تؤكد أن تنظيم "القاعدة" والجماعات الموالية له بإمكانها اختراق المناطق التي تخضع لسيطرة (الأسد). حيث من المرجح أن تشهد دمشق وجنوب سوريا هجمات مشابهة بعد مكاسب (الأسد) التي حققها هذا العام. ويؤكد التقرير على أن المستقبل الذي يعيد فيه (الأسد) السيطرة وينجح في منع التهديدات الجهادية الموجهة للغرب هو خيال، لأن هزيمة الثوار المعتدلين، لا تعني فوز (الأسد) بالحرب بل تمهد الطريق لمجموعات أخرى بأن تتحول من مجموعات مؤيديه للديمقراطية إلى مجموعات تنطلق نحو الجهاد العالمي.

عشرات القتلى في غارة جوية على داعش شرقي سوريا

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... استهدفت غارة جوية نفذتها على الأرجح قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أو العراق منطقة خاضعة لسيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا مما أدى لمقتل 54 شخصا بينهم 28 مدنيا ومقاتلون من التنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربة الجوية أصابت المنطقة الواقعة قرب بلدتي السوسة والباغوز فوقاني الخميس قرب الحدود مع العراق، وهي إحدى المناطق الأخيرة التي يتواجد بها التنظيم في سوريا. وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن قوات التحالف أو "قوات شريكة له ربما نفذت ضربات في الجوار". وأضاف في رد بالبريد الإلكتروني على سؤال من رويترز أن التحالف سيقيّم التقرير الذي يتحدث عن سقوط ضحايا مدنيين. وتابع قائلا "لا نملك معلومات أخرى حاليا". ويحارب التحالف فلول تنظيم داعش على جانبي الحدود بين سوريا والعراق. ويقوم بعمليات في سوريا دعما لقوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يضم مقاتلين أكرادا. وقال المرصد إن الهجوم استهدف مصنعا للثلج إلى الشرق من بلدة السوسة الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع العراق. ومعظم المدنيين الذين قتلوا عراقيون. وأضاف المرصد أن عدد القتلى قد يرتفع نظرا لإصابة العشرات، بعضهم في حالة حرجة. وفي وقت سابق، اتهمت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) وصحيفة الوطن المؤيدة للحكومة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتنفيذ الضربة الجوية.

دير الزور: 54 قتيلاً نصفهم مدنيون بغارة جوية

محرر القبس الإلكتروني .. (رويترز، أ.ف.ب، الأناضول).... تعرضت منطقة البوكمال في ريف محافظة دير الزور شرقي سوريا إلى قصف جوي من طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة. وذكر التحالف أن قواته أو «قوات شريكة له» ربما نفّذت ضربات، الخميس، في المنطقة، واستهدفت أحد آخر جيوب «داعش» شرقي سوريا، وأسفرت عن مقتل العشرات. ونقلت وكالة رويترز عن الناطق باسم التحالف الكولونيل شون رايان: «ربما شن التحالف أو قوات شريكة لنا ضربات على محيط السوسة والباغوز فوقاني»، على الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف البوكمال. وأضاف أنه تم رفع التقرير المتعلق بسقوط ضحايا مدنيين إلى «خلية متابعة الضحايا المدنيين من أجل مزيد من التقييم». وتسبّب القصف الجوي بمجزرة قتل فيها أكثر من 54 مدنيا وجرح العشرات، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وبتدمير العديد من البيوت. وقالت مصادر محلية إن عدد القتلى مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة لمعظم الجرحى، ولصعوبة إخراجهم من تحت الأنقاض، جراء القصف المتواصل على البلدتين. وبينت أن القصف ألحق دمارا كبيرا في البلدتين، حيث انهارت عشرات المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها. ودحضت المصادر مزاعم التحالف باستهداف «داعش»، مشيرة إلى أن الغارات تهدف إلى الضغط على الأهالي الرافضين دخول «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد) المدعومة من واشنطن إلى بلداتهم. ويدعم التحالف «قسد» (فصائل غالبيتها كردية) في معاركها ضد التنظيم. من جهته، أفاد رامي عبدالرحمن، مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن 54 شخصا، بينهم مقاتلون في «داعش»، و28 مدنيا لقوا حتفهم في الغارة. وتابع ان «قتلى التنظيم من الجنسيتين السورية والعراقية»، لافتا إلى عدم إمكانية تحديد هوية الطائرات، وإلى أنها قد تكون «عراقية أو تابعة للتحالف». ونفذ الطيران العراقي منذ أبريل العديد من الضربات الجوية داخل الأراضي السورية على امتداد الحدود المشتركة بين البلدين، حيث سيطر «داعش» على مناطق واسعة. بدوره، أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخ باتريوت على طائرة من دون طيار كانت قادمة من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل. وذكر الجيش في بيان: «تم إطلاق صاروخ باتريوت باتجاه طائرة من دون طيار اقتربت نحو الأراضي الإسرائيلية من سوريا». ولم يذكر الجيش مزيدا من التفاصيل وما إذا كان أسقط الطائرة. وكان الجيش أعلن عن حادث مشابه، الأربعاء، حيث أفاد بإطلاق صاروخ باتريوت على طائرة من دون طيار، وبعد ساعات أعلن مهاجمته 3 مواقع في سوريا. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ما يزيد على 210 آلاف نازح من محافظة درعا بحاجة إلى المساعدات العاجلة، مردفة أن من بين النازحين 160 ألفاً يبحثون عن مأوى في محافظة القنيطرة، مشيرة إلى أن موظفيها لا يستطيعون الوصول إلى النازحين، مما يثير القلق بشأن وضعهم الإنساني. ودعت المنظمة أطراف النزاع إلى تسهيل وصول كادرها إلى النازحين وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتوفير ممرات آمنة للمصابين إصابات بالغة، مشددة على عدم استهداف النقاط الطبية التي تقدم الخدمات الأساسية لهم. إلى ذلك، قال علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، إن طهران ستسحب «مستشاريها العسكريين» من سوريا والعراق على الفور إذا كانت تلك هي رغبة حكومتَي البلدين. وخلال مؤتمر صحافي في موسكو، أفاد: «الوجود الإيراني والروسي في سوريا سيستمر لحماية البلاد من الجماعات الإرهابية والعدوان الأميركي.. سنغادر على الفور إذا أرادت الحكومتان العراقية والسورية ذلك، وليس بسبب ضغوط أميركا وإسرائيل».

قلق روسي من احتمالات تصعيد إسرائيلي في سورية

لندن، موسكو بيروت - «الحياة»، أ ف ب .. كشفت موسكو أمس عن مخاوفها من تصعيد إسرائيلي في سورية، يتبعه ردٌ من دمشق، فيما أعلنت الدولة العبرية إسقاط طائرة مسيرة «درون» مقبلة من سورية، في حادث هو الثاني خلال ثلاثة أيام، في وقت ساد أمس هدوء في الجنوب السوري، في انتظار حسم مستقبل الريف الشمالي لدرعا والقنيطرة. في موازاة ذلك، قتل 54 شخصاً، بينهم 28 مدنياً ومقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في قصف قرب الحدود مع العراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن غارة جوية نفذتها على الأرجح قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أو العراق، استهدفت «تجمعاً لمدنيين» في منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم شرق سورية، ما أدى إلى مقتل 54 شخصاً، بينهم 28 مدنياً، ومقاتلون من التنظيم «من الجنسيتين السورية والعراقية». وأضاف أن الضربة أصابت المنطقة الواقعة قرب بلدتي السوسة والباغوز فوقاني في محافظة دير الزور أول من أمس، وهي أحد الجيوب الأخيرة التي ينتشر فيها التنظيم في سورية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس إطلاق صاروخ من طراز «باتريوت» على طائرة مسيرة «درون» انطلقت من الأجواء السورية، وحلقت فوق المنطقة المنزوعة السلاح، واقتربت من الحدود الإسرائيلية، ملوحاً بـ «مواصلة العمل ضد محاولات لانتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974». ويأتي الحادث بعد يومين من لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، فيما أطلق السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسيبكين تحذيرات من خطورة الوضع الناجم عن استهداف إسرائيل مواقع في أراضٍ سورية، واتخاذ دمشق خطوات جوابية. وقال في تصريحات نقلتها وكالة «إنترفاكس» الروسية، أن «هذا الجانب من المواجهة من شأنه أن يتسبب في تصعيد التوتر، ويستدعي جهوداً لمنع خروج الوضع عن السيطرة». إلى ذلك، اتهم علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي، في تصريحات قبل مغادرته موسكو أمس، الولايات المتحدة بالسعي إلى «تقسيم العراق إلى 3 مناطق، وسورية إلى 5». واعتبر أن الذين يقولون أن روسيا تريد من إيران الخروج من سورية «يريدون ضرب الوحدة الحاصلة بين موسكو وطهران»، مشدداً على أن «حضورنا ليس مرتبطاً بإسرائيل أبداً... وجودنا ننسقه مع روسيا وليست له علاقة بإسرائيل وما تريده». وفي محاولة للتقليل من أهمية زيارة نتانياهو الأخيرة موسكو، قال ولايتي: «لا نعير أي اهتمام لأي كلام يقوله نتانياهو، لقد جاء إلى روسيا، وماذا فعل؟ حضر مباراة لكرة القدم». وشدد على أن «وجودنا في سورية والعراق استشاري، وإذا أرادت هذه الدول أن نخرج، سنخرج فوراً»، مؤكداً أن «سورية والعراق لم يكونا قادرين بمفردهما على مواجهة الإرهاب، وهما طلبا منا العون، وساعدناهما لمدة 4 سنوات». وفي إشارة إلى دور إيران في سورية، قال أن «حكومة الرئيس بشار الأسد كانت ستسقط في غضون أسابيع لولا مساعدتنا. ولو لم تكن إيران موجودة، لكان العراق وسورية تحت سيطرة أبو بكر البغدادي». وجدد تأكيد أن إيران «ستحافظ على وجود مستشاريها العسكريين»، محذراً: «في حال خرجنا، وبعدنا خرجت روسيا، سيعود الإرهابيون». وشدد على أن «طلب البُلدان الأخرى، وبينها الولايات المتحدة، خروج قواتنا من سورية، في غير محله، فالولايات المتحدة لم تدعُ إيران إلى سورية، وليس لها الحق في المطالبة بخروج المستشارين منها». ميدانياً، أدت التطورات العسكرية الأخيرة على الأرض إلى تغيير في خريطة النفوذ في سورية. وباتت قوات النظام، بعد تقدمها السريع في محافظة درعا، تسيطر على أكثر من 60 في المئة من مساحة البلاد، في مقابل 17 في المئة قبل التدخل الروسي الذي مكّنها تدرّجاً من استعادة أهم المدن، مثل حلب وحمص ودرعا وكل العاصمة دمشق. ويعيش في مناطق النظام 72 في المئة من السكان، وفق الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش. في المقابل، تتعرض الفصائل المعارضة لخسائر متتالية منذ أكثر من عامين، واقتصر وجودها على جزء صغير غرب درعا تدخُل بلداته تدرجاً في اتفاقات تسوية، وأجزاء أخرى من القنيطرة المجاورة، ومناطق محدودة في ريف حماة. كما تسيطر فصائل موالية لأنقرة على أجزاء واسعة من ريف حلب، فيما تسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب. وتبلغ نسبة سيطرة الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، تسعة في المئة من مساحة البلاد. وبعد عقود من التهميش، يسيطر الأكراد حالياً على أكثر من 27 في المئة من البلاد، وأعلنوا إقامة إدارة ذاتية موقتة في ثلاثة «أقاليم» شمال البلاد، لكنهم خسروا إقليم عفرين (شمال غربي حلب) في آذار (مارس) الماضي في عملية عسكرية نفذتها أنقرة وفصائل موالية لها. أما تنظيم «داعش»، فبات يسيطر حالياً على نحو ثلاثة في المئة من البلاد.

«ضامنو آستانة» يجتمعون في طهران بعد سوتشي..

موسكو - «الحياة» ... كشفت موسكو أمس، عن ترتيبات لاجتماع الدول الضامنة لعملية «آستانة»، الشهر المقبل، بعد اجتماعهم نهاية الشهر الجاري في مدينة سوتشي الروسية في حضور ممثلين عن المعارضة السورية والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا. ويأتي ذلك، غداة إعلان علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي، أنه ناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، «ترتيبات لعقد قمة قريباً بين زعماء الدول الضامنة في طهران»، مؤكداً أن الرئيس الروسي «أبدى انفتاحه على الاجتماع المقبل في طهران والذي سيجمع رؤساء روسيا وإيران وتركيا قريباً». وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة غينادي غاتيلوف أمس، أن لقاء الدول الضامنة لوقف الأعمال العدائية في سورية ومناقشة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، «ربما يعقد في النصف الأول من الشهر المقبل». وقال غاتيلوف، في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «التوافق على عقد مشاورات جديدة بين ثلاثية آستانة وستيفان دي ميستورا مستمر»، مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يعقد اللقاء في النصف الأول من آب (أغسطس) بعد اللقاء الدولي حول سورية المقرر في سوتشي في 30 و31 تموز (يوليو) الجاري. وأوضح غاتيلوف أن اللقاء يفترض أن تحضره الدول الضامنة الثلاث، روسيا وتركيا وإيران، والجانب السوري وكذلك المراقبون. ويخطط على هامش هذه الفعالية لعقد اجتماع آخر لمجموعة العمل لتبادل المحتجزين والبحث عن المفقودين. وكان دي ميستورا أعلن الشهر الماضي، عقب لقائه في جنيف ممثلي الدول الضامنة، توصل الأطراف إلى تفاهم متبادل، معرباً عن أمله بالاجتماع مجدداً في جنيف خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لمواصلة المشاورات.

رسالة من أميركا إلى الأسد: ننسحب من سورية إذا انسحبتْ إيران...

عبر وساطة روسية... ودمشق تنظر إليها بعين إيجابية رغم عدم ثقتها بواشنطن...

الراي....درعا (سورية) - من ايليا ج. مغناير ... قالت مصادر قيادية مسؤولة تعمل في سورية، إن «أميركا بعثتْ برسالةٍ إلى الرئيس السوري بشار الأسد عبر وساطة روسيا تحمل في طياتها تمنيات وأهدافاً تهمّ إسرائيل بالدرجة الأولى وتتناغم مع رغبة الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب الكلي من سورية في أقرب فرصة وقبل أن يكلفه ثمناً باهظاً كما حصل مع إدارة جورج بوش عند احتلال العراق». وحسب المصادر المعنية مباشرةً بالمعارك التي دارت وتدور في سورية، فإن «الرئيس الأسد كان واضحاً في ردّه على الرسالة الأميركية»، موضحة «أن سورية ستعمل لتحرير الأراضي السورية، كل الأراضي السورية من دون استثناء غير آبهة بالنتائج في معركة إخراج كل الجيوش المحتلة التي حضرت إلى سورية من دون طلب من الحكومة السورية في دمشق». وتقول الرسالة الأميركية التي علمت بتفاصيلها «الراي»، إن «أميركا تنسحب كلياً من معبر التنف وتترك شمال شرقي سورية في الحسكة ودير الزور في أسرع وقت شرط أن تلتزم روسيا وسورية بضمان انسحاب كامل القوات الإيرانية من بلاد الشام وتترك أمر تدبر مصير الأكراد بالتفاوض بينهم وبين حكومة دمشق من دون أي تدخل أميركي. ونحن سنعترف بالأسد رئيساً لسورية ولكن عليه إخراج إيران منها». وردّ الأسد على من نقل له الرسالة بالقول: «إن إيران دخلت إلى سورية بطلب مباشر من الحكومة المركزية، وستخرج من بلاد الشام بطلب من الحكومة نفسها فقط عند القضاء على الإرهاب. أما الأميركيون فقد دخلوا من دون إذن واحتلوا جزءاً من أراضينا وسنعمل على إخراجهم منها. ولن تعطيكم سورية بالسلم ما لم تحصلوا عليه خلال 7 سنوات حرب». وأكدت المصادر نفسها «أن الرئيس الأسد أبلغ من يعنيه الأمر أن إيران قالت إنها غير مهتمة بالبقاء في سورية بعد تحرير الأرض من الإرهابيين ومستعدّة للخروج فور طلب الرئيس الأسد منها ذلك». بالخلاصة، فإن الأسد وحلفاءه يقبلون بانسحاب القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية من الأراضي السورية وخصوصاً من معبر التنف الحدودي وكل شمال شرقي سورية. بالإضافة إلى ذلك، فإن بقاء القوات الإيرانية وقوات «حزب الله» لن تعود ضرورية عندما تتحرّر سورية ولا سيما الشمال منها. إذ لا يزال هناك جهاديون في المناطق الواقعة تحت سيطرة تركيا، وبالتالي فإن عليها التخلص منهم وإلا تدخّل الجيش السوري والروسي وكل الحلفاء لإنهاء المعركة والقضاء عليهم. وكذلك هناك وجود قوي لـ«داعش» في المناطق التي تسيطر عليها أميركا وتحتلّها. وبالتالي فإن «الصفقة» تبدو معقولة ويستطيع الأسد إبرامها فقط عند انسحاب آخر جندي أميركي من سورية وتكون بالتالي روسيا الضامنة لحُسن تنفيذ الاتفاق. إلا أن هذا يحصل إذا التزمت أميركا بجانبها من الاتفاق اولاً وبعد القضاء على القاعدة في بلاد الشام والجهاديين الذين يعملون في المناطق الشمالية ومعهم «داعش». وتنظر دمشق بعين إيجابية إلى الرسالة الأميركية مع العلم أنها لا تثق أبداً بإدارةٍ تنقض العهود (الاتفاق النووي). والإيجابية تأتي من معرفة دمشق وموسكو أن أميركا لا تستطيع البقاء في سورية لأنها ستتعرّض للضربات وخصوصاً أن الجنوب السوري أصبح قريباً من التحرير الكامل. أيضاً، فإن إسرائيل ترتعد فرائصها من فكرة بقاء إيران في سورية والعمل على إنشاء قوة مشابِهة لحزب الله اللبناني ليصبح الخطر الحدودي كبيراً جداً على جنود تل أبيب. وبالتالي فإن الأسد يعتبر أن المعركة انتهت تقريباً وأن وحدة سورية وتَعدُّدها الطائفي والثقافي - العلماني قد انتصر على كل مَن عمِل على تغيير النظام وتقسيم سورية.



السابق

اخبار وتقارير..جهود في الكونغرس لإدراج «الإخوان» على لائحة التنظيمات الإرهابية...ترامب سعيد بزيادة إنفاق «الناتو» ويبدأ زيارة صاخبة لبريطانيا...الولايات المتحدة تحث حلفاءها على الالتزام بمقاطعة إيران..مستشار خامنئي في موسكو.. وأنباء عن صفقة أميركية روسية..تركيا: المؤبد لـ72 متهماً في محاولة الانقلاب الفاشلة..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الحوثي يحضّ أتباعه على تنفيذ عمليات انتحارية في الحديدة..«التحالف» يؤكد استمرار تصريحات السفن للموانئ اليمنية...محادثات إماراتية ـ جنوب أفريقية...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,309,390

عدد الزوار: 7,627,440

المتواجدون الآن: 0