اليمن ودول الخليج العربي..الحوثي يحضّ أتباعه على تنفيذ عمليات انتحارية في الحديدة..«التحالف» يؤكد استمرار تصريحات السفن للموانئ اليمنية...محادثات إماراتية ـ جنوب أفريقية...

تاريخ الإضافة السبت 14 تموز 2018 - 6:49 ص    عدد الزيارات 2317    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحوثي يحضّ أتباعه على تنفيذ عمليات انتحارية في الحديدة.. زعيم الميليشيات صرح بعدم تعويله على المساعي الأممية..

صنعاء: «الشرق الأوسط»....ظهر زعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، في خطاب تلفزيوني أمس، مرتدياً العمامة لأول مرة، منذ تسلمه قيادة الجماعة بعد مصرع شقيقه. وأمر الحوثي، أتباعه بأن يستغلوا اتساع رقعة أرض المعركة في الساحل الغربي من أجل تنفيذ العمليات الانتحارية، ضد قوات الجيش والمقاومة، مدعياً أن «التأييد الإلهي» يقف إلى جانب جماعته، وأن هذا التأييد على حد زعمه هو الذي منع القوات الحكومية من حسم المعركة حتى الآن. وكانت ميليشيات الانقلاب قد أغرقت منذ أيام شوارع صنعاء وجدرانها بشعارات الصرخة الخمينية للاحتفال بذكرى استيرادها، قبل أن تقوم أمس، بحشد أتباعها إلى ميدان «باب اليمن» وسط العاصمة صنعاء للتظاهر، في ختام الاحتفالات السنوية وللاستماع إلى خطاب زعيمها. وأغلقت الجماعة، أمس، أغلب الشوارع الرئيسة وسط العاصمة، ونشرت مسلحيها في محيط المظاهرة بكثافة، في ظل مخاوفها المتصاعدة، من تلقي هجمات من المناهضين لها، في سياق الرد على انتهاكاتها المستمرة بحق السكان. وحشد زعيم الميليشيات أتباعه للتظاهر في صنعاء وصعدة والحديدة وحجة، تتويجاً لاحتفالات الجماعة بالذكرى السنوية لاستيراد «الصرخة الخمينية» إلى اليمن، سنة 2002 على يد شقيقه مؤسس الجماعة حسين الحوثي، وذلك قبل أن يطل عليهم في خطابه الذي بثته قناة «المسيرة» التابعة للميليشيات الانقلابية، محاولاً أن يرفع معنوياتهم المنهارة. هو الخطاب الحوثي المكرر ذاته، والمفردات والجمل الطائفية نفسها، أشعل بها «حفلة» شتم وتخوين وتهديد لمعارضيه، مع التركيز في كل واردة وشاردة على حشر أميركا وإسرائيل في سياق الكلام، اتساقاً مع الشعارات التي ترددها الجماعة ضمن مشروعها الطائفي المستمد من التجربة الإيرانية. ورغم أنه حاول أن يظهر متجلداً، فإن نبرات صوته التي كانت تخونه، تشي بكم كبير من القلق والهلع الذي يساوره جراء الخسائر التي تتكبدها جماعته في جبهات القتال التي باتت تضيق عليها أمام تقدم قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المسنودة من تحالف دعم الشرعية. واعترف زعيم الجماعة، التي انقلبت بالقوة على السلطة الشرعية في نهاية 2014، ضمنياً بانهزام ميليشياته في الساحل الغربي، وقال إن الحديدة ليست آخر المعارك. في محاولة لشحذ الهمم وتعبئة مَن تبقى من العناصر التي تتلقى الضربة تلو الأخرى في معارك محيط الحديدة. وأكد الحوثي أنه لا يعوِّل على المساعي الأممية من أجل إحلال السلام، لذلك شدد على أتباعه وقيادات جماعته الاستمرار في حشد المقاتلين والمجندين، من أجل توفير ما وصفه بـ«الزخم البشري» الكافي للثبات في المعارك، خاصاً بالذكر جبهات الساحل الغربي والحديدة، حيث بدا أنه يستميت دون خسارتها، لجهة ما سيشكله ذلك من خنق للجماعة على الصعيد المالي وعلى صعيد تلقي الأسلحة الإيرانية المهرَّبة عبر البحر الأحمر. وإلى جانب الثناء الذي خص به في خطابه ما قام به شقيقه الصريع حسين الحوثي من إدخال المشروع الإيراني والصرخة الخمينية إلى اليمن، حض أتباعه على ترديد «الصرخة» زاعماً أن ذلك سيقوّي من صلابة إيمانهم بأفكار الجماعة ومشروعها. ولم ينسَ زعيم الميليشيات الحوثية، أن يفرد مساحة وافية من خطابه لمهاجمة الشرعية اليمنية والتحالف الداعم لها، لكنه هذه المرة، لجأ إلى محاكاة خطاب الجماعات الإرهابية والحركات التكفيرية، معتبراً أن كل من ليس مع جماعته على مستوى الأفراد والأحزاب والدول، خارجون عن الإسلام، كما زعم أنهم خونة ومنافقون لأنهم خاضعون لأميركا وإسرائيل، مستثنياً «حزب الله» اللبناني وإيران. وفي هذا السياق، بشّر الحوثي أتباعه بنعيم مماثل للنعيم الإيراني الذي قال إنه تحقق بعد قيام نظام الخميني، وهو ما يعده زعيم الميليشيات نموذجاً لما يجب أن يكون عليه حال اليمن، إذا تم التمكين لجماعته في الحكم وتنفيذ المشروع الطائفي الذي تستند إليه. كما جدد إزجاء عبارات الشكر والإطراء لـ«حزب الله» وزعيمه حسن نصر الله، وللفصائل الطائفية في العراق، زاعماً أنه وصلته رسائل تضامن من تونس ومن دول أخرى، لم يسمِّها، في سياق مساندة جماعته الانقلابية في حربها على اليمنيين.
وبينما حاول أن يكون راضياً عن تحركات أتباعه وقياداته من أجل حشد المقاتلين واستقطاب المجندين من خارج صفوفها، شدد على الاستمرار في عمليات «التحشيد والتفويج» على حد قوله، باتجاه الساحل الغربي والحديدة، زاعماً أن الهزائم التي تتلقاها جماعته والتي يصفها بالاختراقات، لن تكون نهاية المعركة. ولم يغفل الحوثي في خطابه عن التحريض على مخالفي جماعته والناشطين، إذ أشار إلى أن موالاة جماعته والخضوع لها من قبل المواطنين وترديد شعاراتها، ليس كافياً لنفي صفة النفاق عنهم، ما لم يُثبتوا ذلك بالقتال والانخراط في صفوفها للوصول إلى مرتبة الإيمان الكامل، كما يزعم. وأوعز الحوثي إلى أتباعه بأن خطر المناهج التعليمية في المدارس الحكومية الخاضعة للجماعة لا يزال قائماً، إذ إنها - كما يقول- تفسد تنشئة الأجيال، وهو ما عدّه المراقبون إعطاء الضوء الأخضر لجماعته لإلغاء المناهج الحالية كلياً والاستعاضة عنها بالملازم الخمينية، التي تكرس مشروع الجماعة ونهجها الطائفي. وزعم زعيم الميليشيات أنه وافق على إشراف أممي ودعم فني ولوجيستي بشأن ميناء الحديدة وإيراداته، مشترطاً أن يتم جمع الإيرادات من مناطق الشرعية ومن المنافذ ومن عائدات النفط والغاز إلى البنك المركزي في صنعاء، لصرف رواتب الموظفين، غير أن عرضه قابلته الشرعية بالرفض.

«التحالف» يؤكد استمرار تصريحات السفن للموانئ اليمنية

الميليشيات تعطّل دخول الناقلة «ماريا» إلى الحديدة منذ أسبوعين

الرياض: «الشرق الأوسط».. أكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، استمرار منح التصاريح للسفن للدخول للموانئ اليمنية، مشيرة إلى وصول 17 سفينة رست منها 3 سفن في ميناء الحديدة و3 بانتظار الدخول للميناء، وسفينة سابعة تفرغ حمولتها في ميناء الصليف. وأشارت قيادة التحالف إلى استمرار الميليشيات الحوثية في تعطيل دخول السفينة «ماريا» التي تحمل المشتقات النفطية إلى الميناء منذ أسبوعين. من جهة أخرى، أشاد الدكتور ناصر باعوم وزير الصحة العام والسكان عضو اللجنة العليا للإغاثة اليمنية، بالتدخل الإغاثي السريع والعاجل من قبل دول التحالف لإغاثة محافظة الحديدة وإطلاق الجسر الجوي والبري والبحري وتقديم المشاريع الإغاثية والطبية والإيوائية الشاملة لها، مؤكداً أن التدخل العاجل والسريع أسهم إلى حد كبير في إغاثة السكان وتحسين الوضع الإنساني في المحافظة.
وثمن الدكتور باعوم جهود دول مجلس التعاون الخليجي بتقديم وتنفيذ المشاريع الإغاثية والإنسانية في كل المحافظات اليمنية، مؤكداً أنها أسهمت في تحسين الوضع الإنساني هناك، خلال انعقاد الاجتماع الـ24 لمكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي لليمن أول من أمس بمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالرياض. كما ثمن التدخل الإنساني السريع والعاجل في إرسال الجسر الجوي وإغاثة المنكوبين في المحافظات الساحلية اليمنية جراء الأضرار التي لحقت بها من إعصاري «ساجار» و«ماكانو» خلال المرحلة الماضية، لافتاً إلى أن هذه الجهود محل تقدير وترحيب كبيرين من الحكومة والشعب اليمني.
وفي بداية الاجتماع، قدم وزير الصحة العامة والسكان عضو اللجنة العليا للإغاثة اليمنية عرضاً شاملاً عن الوضع الإنساني وسير الجهود الإغاثية في كل المحافظات اليمنية. في حين أكد الاجتماع استمرار تواصل تقديم المساعدات الإغاثية الإنسانية العاجلة لمحافظة الحديدة، ودعم الجهود الإغاثية في جميع المحافظات اليمنية. وأشاد الاجتماع بإطلاق السعودية مشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن خصوصاً في ظل تزايد حالات الجرحى والمصابين بسبب الألغام التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في عدد من محافظات الجمهورية. ونوه الاجتماع بتصدر المملكة العربية السعودية مقدمة الدول المانحة لليمن وفقاً للتقرير الذي أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)...كما ناقش الاجتماع المشاريع التي تم تنفيذها خلال المرحلة الماضية والمشاريع التي سيتم تقديمها خلال المرحلة المقبلة. إلى ذلك، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، توزيع المساعدات الغذائية للنازحين بمنطقة المحشرة بمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، حيث تم توزيع 3 أطنان و700 كيلوغرام من السلال الغذائية، يستفيد منها 300 نازح. كما أصل مركز الملك سلمان للإغاثة، توزيع المساعدات الغذائية في مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة، شملت مناطق الجشة، وأبو زهر، والقطابا، وأحياء الجامعة، والسايلة والمخزن، حيث تم توزيع ألفي كرتونة من التمر، يستفيد منها 12 ألف فرد. ويأتي التوزيع في إطار المشروعات الإنسانية المقدمة من المملكة ممثلة بالمركز للشعب اليمني التي بلغت حتى الآن 269 مشروعاً.

يمنيون يفرون من زبيد خشية اتخاذهم دروعاً بشرية حوثية

تعز: «الشرق الأوسط».. مع مواصلة المعارك بين المقاومة اليمنية المشتركة، من القوات المشتركة، وميليشيات الحوثي الانقلابية جنوب الحديدة الساحلية باتجاه مدينة زبيد الأثرية بعد تحرير مديرية التحيتا وانضمام الآلاف من أبناء تهامة إلى صفوف المقاومة المشتركة لاستكمال تحرير الساحل الغربي، كثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية من الدفع بتعزيزاتها العسكرية إلى مديرية زبيد وحفر الخنادق ووضع المتاريس الترابية والألغام في الطرقات ومداخل المديرية وبين الأحياء السكنية، ما تسبب في عملية نزوح الأهالي من المدينة التي انتشرت فيها ميليشيات الانقلاب بشكل أكبر مما كانت عليه، طبقاً لما أكده سكان محليون في المدينة لـ«الشرق الأوسط». وقال السكان إنه «مع اقتراب قوات الجيش الوطني من تخوم المدينة واشتداد القصف العنيف بين الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، خصوصاً في الضواحي الغربية من المدينة، نزح كثير من السكان خوفاً على حياتهم ومن وضعهم ميليشيات الانقلاب دروعاً بشرية لقوات المقاومة اليمنية المشتركة، علاوة على حفر المتاريس والخنادق». ومن جانبه، قال المركز الإعلامي لألوية العمالقة: «تقوم ألوية العمالقة بالتزامن مع تمشيطها لمدينة التحيتا بتتبع فلول الميليشيات الحوثية التي تقوم بتقديم تعزيزات عسكرية ضخمة نحو مدينة زبيد التاريخية»، وإن «الميليشيات الانقلابية نصبت أسلحة ثقيلة وعدداً من قناصتها في المواقع الأثرية، علاوة على زراعة الألغام في مداخل المدينة التاريخية وبجوار المعالم الأثرية والتاريخية في عملية اعتداء صارخ على تاريخ وتراث اليمن وحضارته». وأكدت ألوية العمالقة في بيان لها على صفحتها الخاصة بالتواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفت صاروخاً باليستياً على ساحل مدينة الخوخة الساحل الغربي، وأصيبت فتاة تدعى سليمة إبراهيم بشظايا الصاروخ حيث تم إسعافها إلى مستشفى المخا لتتلقى العلاج اللازم». كما تعدى ضرر تناثر شظايا الصاروخ إلى زوارق الصيادين حيث خُرق قاربان بخروق كثيرة تجعلهما غير صالحين لدخول البحر، وتكسرت أشرعة بعض القوارب، كما «وصلت الشظايا إلى بعض المنازل المجاورة للساحل، حيث تقع منازل الأهالي على مقربة كبيرة منه». وذكرت أن ميليشيات الحوثي الانقلابية قصفت منزلاً في مدينة التحيتا بقذيفة هاون، ما أدى إلى وفاة الشابة خلود «وأصيبت أختها وأعمامها بجروح». إلى ذلك، قال قائد محور صعدة العميد ركن عبيد الأثلة، إن معركة تحرير محافظة صعدة مستمرة، وإن قوات الجيش الوطني تواصل التقدم في كل الجبهات، وسط انهيارات واسعة في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية. ونقل موقع الجيش الوطني الإلكتروني «سبتمبر.نت»، عن الأثلة تأكيده أن «قوات الجيش الوطني تواصل التقدم في الجبهات الشمالية والشرقية والغربية لمحافظة صعدة، بإسناد جوّي وبري من قوات التحالف»، وأن «مقاتلات التحالف تمكنت فجر الجمعة، من تدمير منصة إطلاق صواريخ لميليشيا الحوثي الانقلابية في مديرية سحار، كانت تتخذها لإطلاق الصواريخ واستهداف أراضي المملكة العربية السعودية». وشنت مقاتلات التحالف العربي منذ ساعات فجر أول من أمس، أكثر من 20 غارة جوية استهدفت تجمعات وتعزيزات للميليشيا الحوثية في مناطق القد، وآل علي، وبني صياح، بمديرية رازح، إضافة إلى أكثر من 5 غارات جوية استهدفت تجمعات ومواقع للميليشيا الحوثية في منطقة الملاحيط، بمديرية الظاهر. وذكر العميد الأثلة أن «قوات الجيش الوطني استحدثت جبهات جديدة في عدة مديريات بصعدة لتسهيل عملية تحريرها، مع مراعاة سلامة المواطنين الذين تستخدمهم الميليشيا الحوثية دروعاً بشرية، بعد أن فشلت في منع تقدم الجيش الوطني عبر شبكات الألغام الأرضية»، موضحاً أن مدفعية الجيش ولأول مرة، بدأت تدك مواقع الميليشيا الحوثية في منطقة مران، ومنها مواقع جبل جميمة، القريب من ضريح الصريع، حسين بدر الدين الحوثي مؤسس الجماعة الإرهابية. تزامن ذلك مع اشتداد المعارك العنيفة في الجبهة الغربية بتعز، حيث تركزت أعنف المعارك في جبل العويد والحريقة والمضابي والنبيع بمديرية مقبنة، عقب محاولة الانقلابيين التسلل إلى مواقع الجيش الوطني الذي أجبرها على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى من صفوف الانقلابيين.

محادثات إماراتية ـ جنوب أفريقية

أبوظبي: «الشرق الأوسط».. بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا «سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، ومجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، في أبوظبي أمس، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية. واستعرض الجانبان خلال المحادثات «إمكانات وفرص التعاون في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية، وغيرها من أوجه التعاون، بما يلبي تطلعات البلدين وشعبيهما الصديقين، في تحقيق التنمية المستدامة، واضطراد التقدم والازدهار، وتطرقا إلى المستجدات والأحداث الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حولها». وأكد ولي عهد أبوظبي عزم بلاده على «تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع جنوب أفريقيا في المجالات كافة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، وطموحات شعبيهما إلى التنمية والازدهار»؛ مشيراً إلى أن «هذا الحرص نابع من النهج الذي تسير عليه الدولة، في بناء علاقات طيبة وبناءة مع مختلف دول العالم الشقيقة والصديقة، أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة». وقال إن «الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تحرص على تعزيز شراكاتها الراسخة مع الدول الأفريقية الصديقة، بما يعود بالخير على شعوبها أمناً واستقراراً وتنمية وازدهاراً»، مؤكداً أن بلاده «تعطي اهتماماً كبيراً لتطوير علاقاتها مع جنوب أفريقيا الصديقة، بصفتها صديقاً مهماً وشريكاً فاعلاً ومؤثراً في القارة الأفريقية». وأشار إلى «وجود كثير من السمات المشتركة بين الإمارات وجنوب أفريقيا، فالبلدان يمثلان رمزين مهمين في محيطهما والعالم، في تجسيد قيم التسامح والانفتاح، كما أنهما يشكلان نموذجين تنمويين ناجحين، ويشتركان معاً في العمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في منطقتيهما». وأعرب رئيس جنوب أفريقيا عن سعادته بزيارة الإمارات، مؤكداً «متانة علاقات الصداقة والتعاون» بين بلاده وأبوظبي. وأشار إلى تطلعه لتعزيز هذا التعاون والعمل المشترك «من أجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين». وأكد الجانبان في ختام اللقاء أهمية توسيع آفاق التعاون المشترك، والاستفادة من المقومات والإمكانات المتنوعة المتوفرة لدى البلدين. وشددا على «أهمية إعلاء وتعزيز قيم التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل بين شعوب ودول العالم، باعتبارها المدخل الأمثل للتعايش المشترك، وتعزيز أركان السلام والأمن والاستقرار في العالم». وعلى هامش الزيارة، استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، لينديوي سيسيولو، أمس، وناقشا أوجه التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية «وسبل دعمها وتطويرها، بما يكفل تحقيق مزيد من التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين»، وتبادل الجانبان وجهات النظر تجاه مستجدات الأوضاع في المنطقة.

 

 



السابق

سوريا...أحمد العودة شريك "النمر" في "جيش" تؤسسه روسيا...إسرائيل تعترض طائرة قادمة من سوريا ...هكذا انتقمت ميليشيات أسد الطائفية من الشهيد حمزة الخطيب...فورين افيرز: الحرب في سوريا لم تنتهِ وهذا مستقبلها!...عشرات القتلى في غارة جوية على داعش شرقي سوريا...قلق روسي من احتمالات تصعيد إسرائيلي في سورية...

التالي

العراق...يوم الغضب من النجف إلى بغداد والسيستاني يتدخل لدعم المتظاهرين...رفع حظر التجول في النجف وإحراق مكتب حزب الدعوة في ميسان....العبادي في البصرة سعياً إلى تهدئة الاحتجاجات..الكويت تلغي رحلاتها المتجهة إلى مدينة النجف..بومبيو يلتقي العبادي ويشجع على حكومة «وسطية»...ماراثون «الكتلة الأكبر» في العراق يشعل المنافسة بين نجم والفياض..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,316,450

عدد الزوار: 7,627,556

المتواجدون الآن: 0