أخبار وتقارير...ترامب لبوتين: الضغط على إيران يوقف عنفها في المنطقة... وأكد انه متفق مع الرئيس الروسي على ضمان أمن إسرائيل....أوروبا ترفض عزل طهران اقتصادياً... وواشنطن لا تقدم إعفاءات من العقوبات...تحقيق للبنتاغون يكشف عن شبكة بريطانية تكنولوجية معقَّدة لـ«داعش» ...أنقرة لن تتراجع عن صفقة «إس 400»...جنرال أميركي: واشنطن مستعدة لمحادثات مباشرة مع {طالبان} ...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 تموز 2018 - 7:31 ص    عدد الزيارات 3792    التعليقات 0    القسم دولية

        


ترامب لبوتين: الضغط على إيران يوقف عنفها في المنطقة...

«التدخل الروسي» في الانتخابات الأميركية طغى على قمة هلسنكي.. أكد انه متفق مع الرئيس الروسي على ضمان أمن إسرائيل..

الرأي.... (هلسنكي- وكالات)... طغى التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية وقضايا إيران وسورية والإرهاب والتسلح النووي، على محادثات القمة الأولى بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، والتي عقدت أمس في هلسنكي، حيث تم التأكيد على «العمل من أجل أمن إسرائيل»، وطرح إمكانية التعاون في تنظيم أسواق الطاقة العالمية. وخلال مؤتمر صحافي مشترك بين الرئيسين أعقب اللقاء الذي جمعهما في القصر الرئاسي وسط العاصمة الفنلندية، قال ترامب إن «علاقتنا مع الروس تحسّنت منذ أربع ساعات»، معتبراً أن القمة مع بوتين «ليست سوى بداية» لعملية استعادة العلاقات. ورأى «من مصلحة كل منا مواصلة حوارنا واتفقنا على القيام بذلك... أنا متأكد من أننا سنلتقي مستقبلاً في كثير من الأحيان، وآمل في التوصل إلى حل المشاكل التي ناقشناها» أمس. وأوضح أنه بحث مجموعة كبيرة من القضايا الحساسة للبلدين، ومنها الحرب في سورية وقضية إيران والإرهاب العالمي والحد من الأسلحة النووية، إلى قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأميركية. وفيما لفت إلى أنه أكد خلال القمة ضرورة الضغط على إيران من أجل وقف عنفها في الشرق الأوسط، قال «نحن على حافة تدمير تنظيم (داعش) في المنطقة». وأضاف «نعمل من أجل أمن إسرائيل، وأنا وبوتين متفقان على تحقيق ذلك». من جانبه، أعرب بوتين عن قلقه من خروج أميركا من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، مشدداً على ضرورة إعادة الوضع في الجولان السوري وفق اتفاق وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل العام 1974. وأقر بأنه كان يريد بالفعل فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016 «لأنه كان يتكلم عن تطبيع للعلاقات الروسية - الأميركية».

بوتين لنتنياهو: قلقُكم من إيران في سورية... مؤجَّل..

الراي...ايليا ج. مغناير ... كثُر الكلام عن نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لموسكو والاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد وصف الإعلام الاسرائيلي الزيارة بـ «الناجحة»، كما فَعَل خلال زيارات بنيامين نتنياهو الثلاث الأخيرة في الأشهر الـ 6 الماضية. لكن أجواء موسكو تقول عكس ذلك رغم بعض الايجابيات التي لمح اليها بوتين أثناء اللقاء والتي اعتبرها نتنياهو انجازاً ضخماً. وتقول مصادر قيادية في سورية أُبلغت بتفاصيل اللقاء ان زعيم الكرملين أعطى رئيس الوزراء 4 أشياء فقط خلال زيارته:

1 - استَقبل بوتين ضيفه بحرارةٍ لأن البلدين يتمتعان بعلاقات جيدة.

2 - قال بوتين لنتنياهو انه على دراية بقلقه.

3 - قال بوتين لضيفه ان اي كلام عن الوجود الايراني في سورية مؤجل الى حين القضاء على الإرهاب أولاً في كل الأراضي السورية.

4 - انه فهم من الايرانيين انهم غير مهتمين بالبقاء في سورية عند زوال الخطر واستعادة كل الأراضي السورية.

وتتابع المصادر ان الرئيس الروسي كان واضحاً بأن «الكلام عن مخاوف اسرائيل مؤجّل الى حين الانتهاء من ملف الإرهاب اولاً وان الإرهابيين سيقضى عليهم حتى ولو اختبأوا في الأراضي السورية المحتلة (هضبة الجولان)».

وتقول مصادر الكرملين ان بوتين ذّكر ضيفه بأن «القوى الحليفة التي تُحارِب مع روسيا موجودة على الأراضي السورية منذ الأيام الأولى من الحرب، وبالتالي فإن موسكو لا تجد نفسها في موقعٍ يخوّلها الطلب من حلفاء دمشق الأساسيين تلبية مطالب اسرائيل التي دعمتْ الجهاديين وعملتْ على تغيير النظام في سورية وفشلتْ في تحقيق ذلك».

وتضيف ان اسرائيل تشاهد وتعلم ان هناك تشكيلات قتالية عسكرية لـ «حزب الله» ولإيران وحلفائها في معركة الجنوب السوري بشكل استفزازي ومعتمّد لإظهار وجودهم رداً على التهديدات الاسرائيلية ببقاء هذه القوات مسافة 80 كيلومتراً او 40 كيلومتراً او 10 كيلومترات بعيدة عن الجولان المحتل. وبالتالي فقد أظهرت دمشق انها غير معنية بطمأنة اسرائيل ولا بإعطائها اي ضمانة تريحها، وكذلك تعمّدتْ سورية إظهار قرارها المستقل عن حلفائها لتقول للجميع إنها قررت خوض الحرب في الجنوب السوري لتحريره من دون ان تنتظر القرار الدولي رغم التهديدات الأميركية لها. ولم يكتف الرئيس السوري بشار الأسد بذلك، بل أعطى «حزب الله» هدية بمثابة 2 «كونتينر» يحتويان صواريخ «تاو» مضادّة للدروع أميركية الصنع وصواريخ «ميلان» فرنسية واخرى غنمتْها القوات السورية وحلفائها في معركة الجنوب كعربون شكر لحلفائه الذين يشاركون معه المصير نفسه منذ سنوات الحرب الطوال. وفي النهار نفسه، الذي زار نتنياهو موسكو، استقبل بوتين المبعوث الخاص للسيد علي خامنئي، علي أكبر ولايتي، في مقرّ إقامته الخاص في نوفو أوغاريوفو خارج موسكو، ومن هناك أعلن ولايتي عن استثمار روسي بقيمة 50 مليار دولار في مجال النفط والغاز الإيراني. وقد اعتُبر هذا صفعة قويّة للرئيس ترامب الذي رفض الالتزام بالاتفاق النووي. ويدلّ هذا على مدى صلابة العلاقة الاستراتيجية الروسية - الايرانية والتي تنعكس على وجود ايران في سورية، كما يشكّل رسالة واضحة لنتنياهو بأنه لا يحتل مكانة «الفتى المدلل» عند بوتين. تعلم اسرائيل انها خسرت الرهان ضد الأسد، وبالتالي فهي تحاول الخروج بأقل ضرر ممكن، وهي تعوّل على قمة هلسنكي بين بوتين وترامب. إلا أن سورية وجهت رسالة واضحة بأنها تقبل بانسحاب إيران مقابل انسحاب اسرائيل من الجولان المحتل. وهذه المعادلة تعني ان الصراع بين «محور المقاومة» واسرائيل ما هو إلا في بدايته.

بوتين يعرض على ترامب السماح لواشنطن باستجواب عناصر استخبارات روسية

الحياة..هلسنكي - أ ف ب .. عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمته مع نظيره الأميركي دونالد ترامب في هلسنكي اليوم (الإثنين) افساح المجال أمام السلطات الاميركية لاستجواب عناصر الاستخبارات الروس المتهمين بالتدخل في الانتخابات الاميركية العام 2016، مؤكداً في الوقت نفسه أن المحادثات كانت «ناجحة جداً ومفيدة للغاية». وأوضح بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب بعد انتهاء القمة بينهما ان «المحادثات جرت وسط أجواء من الصراحة والعمل، واعتبرها ناجحة جداً ومفيدة للغاية». وأضاف: «في شكل عام نحن مرتاحان لهذا اللقاء الفعلي الأول (...) لقد تحادثنا في شكل جيد (...) وآمل بأن نكون بدأنا نفهم بعضنا البعض في شكل أفضل». وأوضح بوتين أنه وترامب لم يتمكنا «من حل كل شيء، إلا أننا أنجزنا خطوة مهمة في هذا الاتجاه». وفي الوقت الذي تتهم فيه روسيا بأنها تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام 2016 لمصلحة ترامب، أقر بوتين بأنه كان «يرغب بفوز ترامب لأنه كان يتكلم عن تطبيع للعلاقات الروسية – الاميركية». إلا أن الرئيس الروسي حرص على تكرار القول أن روسيا «لم تتدخل إطلاقاً» في الانتخابات الأميركية، موضحاً أن ترامب تطرق إلى هذه النقطة التي تخضع إلى تحقيق في الولايات المتحدة. ودعا بوتين إلى «عدم استخدام العلاقات الروسية - الأميركية للمقايضة، في إطار الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة». وعرض الرئيس الر وسي إفساح المجال أمام السلطات الأميركية لاستجواب عناصر الاستخبارات الروسية المتهمين بالتدخل في الانتخابات الأميركية العام 2016.
وقال في هذا الاطار إن «هناك اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا يعود إلى العام 1999 حول التعاون في الشؤون الاجرامية، ولا يزال هذا الاتفاق ساري المفعول. وفي هذا الإطار بامكان النيابة العامة الأميركية إرسال طلب لاستجواب هؤلاء الاشخاص الذين تدور شبهات حولهم». وأضاف أنه سيسمح بمجيئ محققين أميركيين الى روسيا لاستجواب العناصر الـ12. وكانت وجهت الجمعة اتهامات إلى 12 عنصراً من الاستخبارات الروسية بالتورط في قرصنة الحزب الديموقراطي الأميركي العام 2016. كما وصف بوتين الإشاعات التي تفيد بأن لدى روسيا ملفات تمس بدونالد ترامب بـأنها «عبثية». وأشار بوتين إلى أنه «من الواضح للجميع أن علاقاتنا الثنائية تمر بفترة صعبة، إلا انه لا يوجد سبب موضوعي لكي تكون هذه العلاقات صعبة». من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان القمة الاولى بين بوتين وترامب «كانت أكثر من ممتازة»، بحسب ما نقلت عنه وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء. وكان ترامب رحب اليوم بـ«بداية جيدة جداً» للقمة التاريخية التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بهدف تهدئة التوتر الذي يخيم على العلاقات بين القوتين النوويتين العظميين. والتقى الرئيسان الاميركي والروسي بعد الظهر في القصر الرئاسي في وسط العاصمة الفنلندية التي لديها تقليد طويل باستضافة قمم بين الشرق والغرب. وقال بوتين: «أنا مسرور للقائك.. آن الاوان للبحث في علاقتنا بشكل جوهري»، فيما عبر ترامب عن الأمل في إقامة «علاقة استثنائية» مع الرئيس الروسي قائلاً، ان «التوافق مع روسيا أمر جيد وليس أمراً سيئاً». وبعد لقاء ثنائي استمر أكثر من ساعتين ضم إليهما فقط المترجمين، دعا الرئيسان فريقي عملهما إلى غداء عمل في غرفة استقبال أخرى داخل القصر، وذلك قبل المؤتمر الصحافي المشترك. ويتولى ترامب قطب الأعمال منصبه منذ 18 شهراً بينما بوتين (65 عاماً) ضابط الاستخبارات السابق يدير روسيا منذ 18 عاماً. على رغم ذلك، يقول ترامب (72 عاماً) إنه على ثقة بقدرته على استمالة خصومه على غرار الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الذي عقد معه قمة في حزيران (يونيو) الماضي. وقبل بضع ساعات على انطلاق القمة أثار ترامب الاستغراب، عندما برر توتر العلاقات بين بلاده وروسيا بـ«سنوات من التهور والحماقة الأميركية والآن الحملة السياسية» في إشارة إلى التحقيق الذي يجريه المدعي الخاص روبرت مولر. وشدد ترامب خلال مقابلة مع «سي بي اس نيوز» قبل وصوله إلى هلسنكي على أنه يعتقد «أن من الجيد أن نلتقي فأنا أؤمن باللقاءات»، لكنه أكد أيضاً أنه ليس «ذاهباً بآمال عالية». لكن توري توسيغ من معهد «بروكينغز» رأت في هذه التغريدة «إشارة مقلقة». وقالت ان «سبب كون العلاقات مع موسكو سيئة جداً هو موقف بوتين في أوكرانيا وسورية والتدخل في الانتخابات الديموقراطية، واللائحة طويلة». ومن سورية وصولاً إلى القرم، يخشى العديد من الدبلوماسيين والمحللين سلسلة تنازلات تقدم للرئيس الروسي. واحتفظ بوتين الذي وصل هلسنكي ظهراً بعدما حضر في موسكو المباراة النهائية الاحد بين فرنسا وكرواتيا، حتى الآن بالصمت في خصوص توقعاته من القمة. وسيكون لسورية حصة كبيرة في المحادثات بين الرئيسين، إذ يسعى ترامب لنأي بلاده عن النزاع بأسرع ما يمكن وسحب القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة. في المقابل، لروسيا وجود عسكري في هذا البلد منذ العام 2015 دعماً لنظام بشار الأسد، وهي تعتزم أكثر من أي وقت مضى أن تلعب دوراً أساسياً فيه. كما يلتزم ترامب منذ أسابيع عدة موقفاً ملتبساً حول شبه جزيرة القرم اذ يرفض أن يستبعد بوضوح الاعتراف بضمها من قبل روسيا. وسبق لترامب على غرار أسلافه الجمهوريين والديموقراطيين لقاء بوتين. لكن نمط اللقاء وتوقيته يجعلان من قمة هلسنكي حدثاً فريداً فهي المرحلة الأخيرة من جولة يقوم بها قطب الأعمال منذ اسبوع في أوروبا وشن خلالها هجوماً على حلفائه في مقدمتهم ألمانيا لكن مع تفادي توجيه أي انتقاد إلى نظيره الروسي. وكان الرئيس الأميركي اعتبر عشية القمة أن روسيا والاتحاد الاوروبي والصين «خصوم» للولايات المتحدة لأسباب عدة، موضحاً أنه يرى فيهم «منافسين» لبلاده. من جهته دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الاثنين كلاً من الصين والولايات المتحدة وروسيا إلى «تجنب الفوضى» التي ستتأتى عن حرب تجارية. وقال توسك: «نحن اليوم أمام معضلة: اما المواجهة من خلال حروب جمركية ونزاعات كما يحصل في أوكرانيا وسورية، واما البحث عن حلول مبنية على قواعد عادلة». المسألة الثانية التي تلقي بظلالها إلى حد كبير على اللقاء هي التحقيق الذي يقوده المحقق المستقل روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في العام 2016 لمصلحة حملة ترامب. وعاد التحقيق إلى قلب الحدث قبل ثلاثة أيام فقط على القمة مع توجيه مولر الاتهام إلى 12 عميل استخبارات روسي بقرصنة أجهزة كمبيوتر للحزب الديموقراطي. وتعهد ترامب إثارة المسألة مع نظيره الروسي، لكن أحداً لا يتوقع أن يطالبه بتقديم توضيحات في شكل رسمي. فعلاوة على تنديد ترامب بـ«حملة سياسية» ضده، بدا مراراً وكأنه يقف في صف بوتين الذي ينفي أي تدخل على رغم اجماع وكالات الاستخبارات الأميركية على العكس. وحضه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين على عدم التفاوض على انفراد وكتبوا في رسالة مفتوحة «لا بد من وجود أميركيين آخرين في الغرفة». لكن ترامب يقول منذ أسابيع «هل سأكون مستعدا؟ أنا مستعد تماماً!»، مضيفاً قبل بضعة أيام أمام أنصار له في مونتانا: «لقد استعديت طيلة حياتي لمثل هذا الأمر». وهذه المرة الرابعة التي يلتقي فيها رؤساء من البلدين في العاصمة الفنلندية. وعلى هذا الأساس فقط ستندرج القمة في سياق القمم السابقة بين جيرالد فورد وليونيد بريجنيف (1975) وجورج بوش الاب وميخائيل غورباتشيوف (1990) وبيل كلينتون وبوريس يلتسين (1997..)

أوروبا ترفض عزل طهران اقتصادياً... وواشنطن لا تقدم إعفاءات من العقوبات

الاتحاد الأوروبي يقر آلية قضائية لحماية شركاته العاملة في إيران

لندن: «الشرق الأوسط»... أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن رفض وزراء خارجية دول الاتحاد طلب الولايات المتحدة عزل إيران اقتصاديا إضافة إلى إقرار آلية قضائية لحماية الشركات الأوروبية الموجودة في الولايات المتحدة من العقوبات الأميركية المحتملة ضد طهران، وفي المقابل رفضت الولايات المتحدة العودة عن قرارها فرض عقوبات جديدة على الشركات العاملة في إيران على الرغم من طلب لإعفاء الشركات الأوروبية. وقالت موغيريني في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: «لقد أقررنا تحديث نظام العرقلة، وسنتخذ كل الإجراءات لجعل إيران قادرة على الاستفادة اقتصاديا من رفع العقوبات» وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وسيصبح قانون العرقلة الأوروبي نافذا في الرابع من أغسطس (آب)، موعد بدء تطبيق أول دفعة من العقوبات الأميركية. أما الدفعة الثانية فتدخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) خلال انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة. ورفضت واشنطن حتى الآن استثناء الشركات الأوروبية من العقوبات التي يمكن أن تفرض عليها ما لم توقف تعاملها مع إيران. والهدف من هذا القانون الذي اعتمد للمرة الأولى عام 1996 هو عرقلة تطبيق العقوبات الأميركية على الشركات والأشخاص في العالم، بموجب ما يعرف بمبدأ عالمية القانون الأميركي. والمعروف أن شركات أوروبية عملاقة مثل توتال النفطية الفرنسية قررت الانسحاب من إيران ما لم تستفد من استثناء من العقوبات الأميركية. وأقرت موغيريني بأن «التطبيق لن يكون سهلا لأن وزن الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي لا يستهان به». وأضافت: «لست قادرة الآن على التأكيد بأن جهودنا ستكون كافية، إلا أننا سنبذل كل ما في وسعنا لتجنب موت الاتفاق النووي مع إيران، لأن التداعيات عندها ستكون كارثية على الجميع». قبل ساعات من إعلان المسؤولة الأوروبية، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس أن «الشركات الدولية الناشطة في إيران باتت معرضة لعقوبات أميركية في غضون أسابيع بعد أن رفضت واشنطن طلباً أوروبياً على أعلى مستوى لإعفاء الصناعات الحيوية للمساعدة في الحفاظ على الاتفاق النووي التاريخي مع طهران على قيد الحياة». وكان قد أرسلت الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والاتحاد الأوروبي في 6 يونيو (حزيران) طلباً رسمياً مشتركاً إلى إدارة ترمب لإعفاء شركاتها من العقوبات الجديدة على إيران. وفي رسالة رسمية، رفض وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيف منوتشين منح الأوروبيين الإعفاء الذي طلبوه، وفق ما نقلت «فاينانشيال تايمز» عن دبلوماسيين. جاء رفض واشنطن في الوقت الذي وصف فيه ترمب أوروبا بأنها خصم تجاري واتهمها مجدداً بأنها تستغل الولايات المتحدة. وكان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير قد قال بالفعل إن الولايات المتحدة لن تستجيب لطلب أوروبا. وأوضح في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية نشرت الجمعة «كتبت في الربيع إلى ستيف منوتشين... أطلب منه إعفاء الشركات الأوروبية التي تعمل بشكل قانوني في إيران». وفي حالة عدم الحصول على إعفاء تام، طلب لومير مزيدا من الوقت قبل أن يبدأ تطبيق العقوبات. وقال: «لقد تلقينا للتو الجواب، وهو سلبي». من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على «ضرورة إفساح المجال أمام إيران للمضي في بيع نفطها». وتابع «يعمل الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق الموقع مع طهران عام 2015 أي الصين وروسيا، على إيجاد آلية مالية تضمن لإيران أن تبقى قادرة على تصدير نفطها». وأفاد مصدر دبلوماسي أوروبي بأن أجهزة مفوض الطاقة في الاتحاد الأوروبي ميغيل أرياس كانيتي تعمل على إنشاء هذه الآلية «على أن يتم إعداد اقتراحات بهذا الصدد». وتفيد معلومات أوروبية بأن الدولة الإيرانية جنت عام 2017 نحو 50 مليار دولار من الإيرادات، غالبيتها العظمى من النفط لأن صادرات الغاز ضعيفة جدا ولم تتجاوز العشرة مليارات متر مكعب عام 2017. وتصدر إيران 3.8 مليون برميل نفط يوميا، يشتري الاتحاد الأوروبي 20 في المائة منها والصين ودول آسيوية أخرى 70 في المائة، حسب الأرقام الأوروبية. وكانت صادرات النفط الإيرانية تراجعت إلى أقل من 800 ألف برميل قبل إعلان التوصل للاتفاق النووي. وسيتم شراء النفط الإيراني باليورو وليس بالدولار عبر تحويلات بين المصارف المركزية الأوروبية والمصرف المركزي الإيراني. ويقول محللون إن الشركات الأوروبية التي سارعت إلى الاستثمار في إيران بعد رفع العقوبات على مدار الأعوام الثلاثة الماضية ستكون الخاسر الأكبر بعد استئناف العقوبات.

تحقيق للبنتاغون يكشف عن شبكة بريطانية تكنولوجية معقَّدة لـ«داعش» .. مهندس أنظمة كومبيوتر بنغلاديشي كان مخططاً لعملياتها الخارجية

لندن: «الشرق الأوسط»... كشف تحقيق حديث عن وجود شبكة لمتشددين تعمل في بريطانيا قامت بتمويل عمليات إرهابية في أنحاء العالم. وأوضح التحقيق، الذي أجرته شبكة «بي بي سي» البريطانية، أن مؤسس شبكة المتشددين خبير كومبيوتر وُلد في بنغلاديش واستقر في ويلز، وقُتل عام 2015 في سوريا، ويدعى سيف الحق سوغان. ووصف مسؤولون عسكريون أميركيون سوغان بأنه المسؤول الأول عن تقديم الدعم التكنولوجي لتنظيم داعش. وأشار التحقيق إلى أن عمليات التمويل المادي والدعم التكنولوجي للشبكة الإرهابية استمرت حتى بعد وفاة سوغان. وثمة شكوك اليوم في أن الشبكة الإرهابية البريطانية في جنوب ويلز أكثر تعقيداً بكثير في حقيقتها عما سبق اعتقاده. وسعى فريق تحقيق تابع لـ«بي بي سي ويلز» إلى سبر أغوار الشبكة المعقدة التي بدأت بوصول طالب في مجال هندسة الكمبيوتر إلى بونتيبريد إلى الشمال من كارديف. وفي أواخر ديسمبر (كانون الأول) 2015، أعلن متحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ستيف وارين، خلال تسجيل مصور عن «عملية العزم الصلب»، الحملة التي شنتها المؤسسة العسكرية الأميركية ضد جماعة «داعش» في العراق وسوريا. وطرح المتحدث باسم البنتاغون تفاصيل بخصوص 10 من كبار قادة الجماعة جرى استهدافهم وقتلهم، الكثير منهم عبر ضربات «درون» بطائرات دون طيار، على مدار شهر. فيما أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الأميركي: «إننا نضرب رأس الأفعى عبر تعقب وقتل قادة (داعش)». وكان من بين القتلى سيف الحق سوغان، بنغلاديشي جرى استهدافه قرب الرقة في سوريا في 10 ديسمبر. وقال الكولونيل وارين إن سوغان كان «مخططاً للعمليات الخارجية، تلقى تعليمه بمجال هندسة أنظمة الكومبيوتر في بريطانيا». ووصف الضابط الأميركي، سوغان بأنه شخصية محورية في جهود «داعش» بمجالات «القرصنة واستخدام تكنولوجيات التغلب على المراقبة وتطوير الأسلحة». وأضاف وارين أنه: «الآن بموته، فقد (داعش) نقطة وصل محورية بين شبكاته».
وكان الانطباع السائد بعد مقتل هذا المهندس المتخصص بمجال الكومبيوتر الذي تحول إلى أحد قادة «داعش»، أن ثمة خلية مهمة ومؤثرة داخل الجماعة فقدت قائدها وأُعيقت عملياتها بشدة. الآن، وبعد تحقيق امتد لشهور وغطى ثلاث قارات، تمكنت «بي بي سي ويلز إنفستيغيتس» من تكوين صورة كاملة بخصوص كيفية صعود سوغان من شخص مجهول تماماً إلى أن أصبح عنصراً محورياً داخل «داعش» في وقت أقامت الجماعة خلافتها في العراق وسوريا. واستمرت الشبكة المعقدة التي قادها سوغان في تمويل عمليات إرهابية بمختلف أرجاء العالم. عندما قَدِم سوغان إلى المملكة المتحدة من وطنه الأصلي، بنغلاديش، مطلع العقد الأول من الألفية الجديدة، لم يكن له بالتأكيد مظهر أو سلوك شخص سيصبح في غضون أقل عن عقد واحد من كبار وأخطر عملاء «داعش». واستقر سوغان في بونتيبريد، إلى الشمال من كارديف، حيث التحق بجامعة غلامورغان لنيل شهادة في هندسة الكومبيوتر. ويتذكره روب ريز، الذي التقاه مرات عدة عام 2005 بعدما أبدى سوغان رغبته في شراء منزله، باعتباره شخصاً هادئاً لكنه مجدّ، لم يكن لديه مال يكفي لدفع جزء من المبلغ مقدماً. ومع هذا، بدا حريصاً على شراء المنزل من أجل استقبال زوجته الجديدة التي كان من المقرر وصولها من بنغلاديش. وأضاف: «بدا سوغان ضعيفاً، وغير واثق بما يفعله».ومع ذلك، بدا أن سوغان في غضون سنوات قلائل نجح في تحويل مسار حياته إلى الأبد، فقد أسّس أول شركة له وكانت متخصصة بمجال تكنولوجيا المعلومات وانضم إلى غرفة ويلز-بنغلاديش للتجارة، بل وشارك في وفد تجاري رفيع المستوى مع عدد من كبار قيادات مجتمع الأعمال من أبناء بنغلاديش داخل ويلز، وسافر إلى بنغلاديش. وقَدِم شقيقه أتال الحق إلى ويلز وأدارا معاً إمبراطورية تجارية متسعة تخصصت في مجال تطوير البرمجيات لصالح مجموعة من المطاعم الآسيوية، وكذلك استوردت أجهزة دفع محمولة من الصين من أجل العديد من المطاعم جنوب الآسيوية الموجودة في كارديف.
كان هناك رجل ثالث، ليس شريكاً رسمياً في العمل التجاري، لكنه شاب محلي خبير بمجال الكومبيوتر أيضاً من أصول تنتمي إلى بنغلاديش، لكنه وُلد وتلقى تعليمه في ساوث ويلز. كان اسمه عبد الصمد وأصبح عنصراً مهماً على نحو متزايد في الصفقات التجارية التي كان يبرمها سوغان. بداية من العقد الجديد، بدأت كارديف، مثلما الحال مع الكثير من المدن الأخرى بالمملكة المتحدة، تعاني من مشكلات مع عدد صغير لكنه بارز من الشباب المسلمين الراديكاليين، وكانوا رجالاً من أعراق مختلفة أو أشخاص اعتنقوا الإسلام حديثاً شعروا بالسخط إزاء الحرب العالمية ضد الإرهاب وانجذبوا إلى الخطاب المتطرف لـ«داعش». بالنسبة إلى معظم أفراد جالية بنغلاديش، لم يبدُ سوغان متديناً محافظاً على نحو خاص، وبالتأكيد لم يبدُ أنه يعتنق أي أفكار راديكالية.

مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»: أنقرة لن تتراجع عن صفقة «إس 400»

أقرت بوجود مفاوضات حول «باتريوت» مع واشنطن

أنقرة: سعيد عبد الرازق... أكدت مصادر دبلوماسية تركية أن أنقرة لن تتراجع عن إتمام صفقة صواريخ «إس – 400» التي وقعتها مع روسيا، وأنها ستتسلم الصواريخ بنهاية العام المقبل 2019. وشددت المصادر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» على أن المفاوضات بشأن اقتناء صواريخ «باتريوت» الأميركية، الذي أعلن عنه الجانب الأميركي أمس، لن تكون بديلا عن أنظمة «إس 400»، لا سيما أن أنقرة تعهدت بعدم إدماج الصواريخ الروسية في منظومة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأبدى الحلف تفهمه لهذا الأمر. وأشارت المصادر في الوقت ذاته إلى أن مفاوضات بين الجانبين التركي والأميركي تجري منذ أشهر بشأن حصول تركيا على صواريخ باتريوت الأميركية، وأن وفدا أميركيا سبق أن زار أنقرة وأجرى مفاوضات مع المسؤولين الأتراك في هذا الصدد. وكانت الخارجية الأميركية كشفت، أمس الاثنين، عن أنها تخوض مفاوضات مع تركيا من أجل صفقة محتملة لبيعها منظومة الدفاع الصاروخية «باتريوت» كبديل عن منظومة «إس 400» الروسية التي اشترتها تركيا في وقت سابق ولم تتسلمها بعد، والتي تعترض واشنطن على إتمامها.
وقالت السفيرة تينا كايدناو، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون العسكرية والسياسية، إن وفداً من المسؤولين الأميركيين المتواجدين في معرض «فارنبورو» للطيران جنوب غربي لندن يعقدون اجتماعات مع الحلفاء على أمل تقديم الدعم للتجارة الدفاعية الأميركية، وإن وزارة الخارجية الأميركية عقدت محادثات مع تركيا «في محاولة لإعطاء الأتراك فكرة حول ما يمكن أن نفعله بخصوص باتريوت». وانتقد حلفاء تركيا في الناتو صفقة صواريخ «إس 400» الروسية، وتعالت أصوات في الولايات المتحدة لإيقاف تسليم تركيا طائرات «إف 35» المتطورة التي اشترتها من شركة «لوكهيد مارتن»، وفرض عقوبات عليها حال إتمام الصفقة مع روسيا. إلا أن أنقرة واجهت الانتقادات مرارا بأنها لن تتردد في تأمين المستلزمات الضرورية للحفاظ على أمنها القومي، مشيرة إلى أنها لجأت إلى روسيا بعد أن رفض حلفاءها في الناتو تزويدها بهذا النوع من الأسلحة ..وأكدت المسؤولة الأميركية أن واشنطن تريد التأكد من أن الأنظمة التي يحصل عليها حلفاء الولايات المتحدة «تبقى داعمة للعلاقات الاستراتيجية بيننا وبين حلفائنا، وفي حالة تركيا هذه الأنظمة هي باتريوت». في السياق ذاته، اعتبر قائد سلاح الجو الأميركي في أوروبا، الجنرال تود وولترز، أن خطط تركيا لشراء نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي (إس - 400) ربما يتيح لـ«خصوم معروفين»، في إشارة إلى روسيا، الاطلاع على أسرار المقاتلة «إف - 35» (الشبح). وقال وولترز الذي يتولى أيضا قيادة القوات الجوية للحلف لوكالة «رويترز»، الليلة قبل الماضية: «أي شيء يمكّن نظام إس - 400 من فهم أفضل لقدرات (المقاتلة) إف - 35 لن يكون بالقطع في مصلحة الحلف (الناتو)». وأضاف أن حلف الناتو قلق من عدد مقاتلات إف - 35 والمدى الزمني لتسييرها ومسافة بعدها عن نظام إس - 400». ويريد مسؤولو الولايات المتحدة والحلف منع نظام الدفاع الروسي من اكتساب معلومات عن مقاتلات إف - 35. التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، في وقت بدأت فيه هذه الطائرة تنتشر في أوروبا. وقال متحدث باسم سلاح الجو الأميركي إن النرويج وبريطانيا وإيطاليا ستمتلك 40 مقاتلة إف - 35 في أوروبا بنهاية العام الحالي، و24 مقاتلة أخرى العام المقبل، بينما ستحصل هولندا على مقاتلتين. وأثارت خطط تركيا لشراء نظام الدفاع الجوي والصاروخي الروسي التوتر مع واشنطن، إذ سعى نواب أميركيون لمنع تسليم أي مقاتلات إف - 35 إلى تركيا، إلا أنها تسلمت بالفعل أول مقاتلة من هذا النوع الشهر الماضي، لكن الطائرة ستبقى في الولايات المتحدة لغرض التدريب. وبحث الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والأميركي دونالد ترمب العلاقات بين بلديهما في اتصال هاتفي أمس أكدا فيه ضرورة تجاوز النقاط الخلافية في العلاقات وتعزيز التعاون في إطار الناتو. على صعيد آخر، برأت محكمة تركية، أمس، أردم غل مدير مكتب صحيفة «جمهورييت» (يسارية معارضة) في أنقرة من تهمة التجسس بسبب مقال في صحيفته عن تسليم أسلحة إلى مجموعات إرهابية في سوريا بمعرفة المخابرات التركية. وحكم على غل في عام 2016 بالسجن 5 أعوام بتهمة «التجسس» بعد نشر الصحيفة في 2014 تحقيقاً أكد أن شاحنات محملة بالأسلحة استأجرتها المخابرات التركية عبرت الحدود إلى سوريا تحت ستار نقل مساعدات إنسانية بينما تبين من تفتيشها أنها تحمل أسلحة لتنظيم إرهابي (رجحت أنه «داعش») فيما اعتبرته الحكومة جانبا من مؤامرات متتالية لحركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن المقيم في أميركا منذ العام 1999 واتهمته أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016. للإطاحة بها. وألغت محكمة النقض في تركيا في مارس (آذار) الماضي الحكم على غل بالتجسس، معتبرة أنه لا أدلة كافية لدعم الاتهامات، وأوصت بتبرئته. وكتب غل على «تويتر» بعد قرار المحكمة الصادر أمس بتأييد قرار محكمة النقض: «الصحافة ليست جريمة، ولا يمكن أن تكون كذلك». وكان غل يُحاكم في هذه القضية مع رئيس تحرير صحيفة جمهورييت في تلك الفترة، الصحافي جان دونار اللاجئ حالياً في ألمانيا، والذي لا تزال محاكمته مستمرة. في سياق مواز، أسفرت الإجراءات التي نفذتها السلطات التركية عقب محاولة الانقلاب عن فصل أكثر من 125 ألف موظف حكومي بموجب قوانين حالة الطوارئ. وقررت السلطات الأسبوع الماضي فصل 18 ألفا و632 موظفا حكوميا من مناصب مختلفة بموجب مرسوم صادر عن مجلس الوزراء السابق قبل انتهاء ولايته. وبحسب البيانات الأخيرة الصادرة عن وزارة العدل، تم فتح تحقيقات واتخاذ إجراءات في حق 441 ألفا و195 شخصا بتهم الإخلال بالنظام الدستوري منهم 89 ألفا و718 امرأة و351 ألفا و477 رجلا. وأشارت البيانات إلى أن 5 آلاف و315 من بين 213 ألفا و518 شخصا تجري معهم التحقيقات صدر في حقهم مذكرات اعتقال، و16 ألفا و195 شخصا من بين 83 ألفا و722 تجري محاكمتهم، صدر في حقهم مذكرات اعتقال. كما صدرت قرارات قضائية بحق 34 ألفا و926 بتهم ارتكاب جرائم الإخلال بالنظام الدستوري والانتماء لحركة غولن بينما تم تبرئة 13 ألفا و992 شخصا وصدر قرار اعتقال في حق 12 ألفا و617. وتم الحكم على 49 جنرالا، و419 ضابطا بالجيش، و101 ضابط صف، و31 عسكريا مختصا، وعريف واحد مختص، و16 طالبا عسكريا، ومدير أمن واحد، وشرطيين، و4 مهندسين، ومعلمين اثنين، و10 مدنيين بالسجن المشدد المؤبد. كما حكم بالسجن المؤبد على 9 جنرالات، و210 ضباط، و91 ضابط صف، و120 عسكريا مختصا، و11 خبيرا، و252 طالبا عسكريا و28 متدربا، و24 ضابطا مرشحا، و129 عسكريا، و11 شرطيا، و2 قائد شرطي، وفني واحد. وتم الإفراج عن 8 جنرالات بالجيش، و211 ضابطا، و178 ضابط صف، و154 عسكريا مختصا، و705 جنود، و73 عسكريا متعاقدا، و61 طالبا عسكريا، و51 متدربا، و38 ضابطا مرشحا، و52 شرطيا، و5 مديري أمن، 5 موظفين مدنيين، ومهندس واحد، ومتقاعد واحد، و9 مدنيين، وتبرئتهم من التهم الموجهة إليهم. وتعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في خطاب جماهيري ألقاه في حشد ضخم أثناء إحياء ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة الليلة قبل الماضية في إسطنبول بالاستمرار في مكافحة عناصر حركة غولن بلا هوادة، قائلا إن تركيا طوت صفحة الانقلابات تماما، وإنه لا توجد قوة تستطيع إيقاف تقدمها بعد الآن.

جنرال أميركي: واشنطن مستعدة لمحادثات مباشرة مع {طالبان} وإحباط هجوم في كابل بإطلاق النار على الانتحاري

قندهار (أفغانستان): «الشرق الأوسط».. قال الجنرال جون نيكلسون أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان أمس إن «الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة في مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان في مسعى لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان». يأتي ذلك بعد جهود دبلوماسية متزايدة سعيا لإجراء محادثات بعد مشاهد لم يسبق لها مثيل لمقاتلين غير مسلحين من طالبان يسيرون مع قوات الأمن بشوارع كابل ومدن أخرى أثناء وقف مفاجئ لإطلاق النار الشهر الماضي. وقال نيكولسون قائد عملية الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن «الولايات المتحدة تدرك بأن لها دورا رئيسيا». وقال: «وزير خارجيتنا مايك بومبيو، قال إننا، الولايات المتحدة، مستعدون لإجراء محادثات مع طالبان وبحث دور القوات الدولية». وأضاف: «نأمل أن يدركوا ذلك وأن يساهم في دفع عملية السلام قدما». وفي وقت سابق ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمرت الدبلوماسيين بالعمل من أجل محادثات مباشرة مع طالبان في محاولة لإطلاق المفاوضات. وقال سهيل شاهين المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر إنه لا يزال بانتظار تأكيد لكنه رحب بالمؤشرات على النهج الجديد. وأضاف: «هذا ما كنا نريده ونترقبه، أن نجلس مع الولايات المتحدة مباشرة ونبحث انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان». كما أضاف أنه يتوقع كخطوة أولى رفع اسم زعماء طالبان من قائمة سوداء للأمم المتحدة كي يتمكنوا من السفر. وقال أيضا إن «مسألة القوات الدولية في أفغانستان ستكون قضية رئيسية وإن طالبان ستكون مستعدة لبحث المخاوف الأميركية». وقال مسؤول إن الشرطة الأفغانية أحبطت هجوما انتحاريا كان يستهدف متظاهرين في كابل أمس، حيث رصد رجال الشرطة الانتحاري وأطلقوا النار عليه قبل أن يتمكن من الوصول إلى هدفه». وكان الانتحاري يستهدف مهاجمة مظاهرة داخل متنزه في وسط العاصمة كابل». وقال المتحدث باسم شرطة كابل، حشمت ستاناكزاي، إن الشرطة أطلقت النار على الانتحاري وبعدها انفجر جزء من سترته الانتحارية». وأضاف ستاناكزاي أن الانتحاري أصيب ونقل إلى المستشفى. ولم يسفر الحادث عن إصابة أي شخص آخر». ووفقا للإعلام الأفغاني وشرطة كابل، فإن المظاهرة تم تنظيمها لدعم عبد الرشيد دوستم، النائب الأول للرئيس الأفغاني، الذي يعيش حاليا في المنفى في تركيا». وقد وجه خصم سياسي تهم الاختطاف وسوء المعاملة والاعتداء الجنسي ضد الجنرال العسكري في ديسمبر (كانون الأول) كانون أول 2016». وأشار الرئيس الأفغاني أشرف غني أول من أمس إلى أن دوستم قد يعود قريبا إلى أفغانستان بعد مغادرته البلاد في مايو (أيار) 2017». وأسفر تفجير انتحاري وقع أمام إحدى الوزارات في غرب كابل أمس عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 15 آخرين». إلى ذلك، كشف تقرير إخباري أمس عن مقتل وإصابة 23 مسلحا على الأقل، خلال اشتباكات وقعت مع القوات المسلحة الأفغانية في إقليم فرح غربي البلاد». ونقلت وكالة أنباء «خاما برس» الأفغانية عن الجيش الأفغاني القول إن الاشتباكات وقعت في منطقة شب كوه. كما ورد في بيان للجيش أن ستة مسلحين قتلوا وأصيب 17 آخرون على الأقل، خلال الاشتباكات مع قوات الأمن». وأضاف البيان أن الاشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل جنديين أفغانيين وإصابة اثنين آخرين». وكان مسؤول أفغاني أعلن أمس الأحد مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين، بعدما فجر انتحاري حزامه الناسف بالقرب من مدخل إحدى وزارات الحكومة في العاصمة الأفغانية كابل». وجاء في تقرير للأمم المتحدة صدر أول من أمس ويغطي الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) إلى 30 يونيو (حزيران) أن وفيات المدنيين جراء تفجيرات انتحارية وأجهزة تفجيرية بدائية ارتفعت بنسبة 22 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي». ووفقا لتقرير بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان (يوناما)، كان السبب الرئيسي لسقوط ضحايا بين صفوف المدنيين في البلاد هو القنابل، ما أدى إلى مقتل 427 مدنيا وإصابة 986 آخرين». وتتخطى الحصيلة التي بلغت 1692 قتيلا مدنيا حصيلة العام الماضي بنسبة 1 في المائة، وهي الأكثر دموية منذ أن بدأت الأمم المتحدة بإحصاء القتلى المدنيين قبل 10 سنوات. وأصيب 3430 شخصا بجروح في الحرب بتراجع نسبته 5 في المائة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب التقرير الأممي. وسجلت الحصيلة الأعلى للقتلى رغم تطبيق وقف لإطلاق النار لثلاثة أيام في يونيو بين القوات الأفغانية وحركة طالبان التزم به الطرفان إلى حد كبير، بحسب بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان. والهدنة التي استمرت لثلاثة أيام خلال عيد الفطر تخللتها مشاهد فريدة لاحتفال قوات الأمن بالعيد مع مقاتلين من طالبان، ما أدى إلى إحياء الآمال بإمكانية التوصل إلى سلام ووضع حد لنزاع مستمر منذ 17 عاما. وأدت العمليات الانتحارية والهجمات «المعقدة» المتعددة المراحل إلى سقوط 1413 ضحية - 427 قتيلا و986 جريحا - بارتفاع 22 في المائة مقارنة مع 2017. وأعلنت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان أن 52 في المائة من أولئك الضحايا سقطوا في عمليات شنها تنظيم داعش بخاصة في كابل وننغرهار، معقل التنظيم الذي ظهر في أفغانستان في 2014.

 

 

 



السابق

لبنان...الحريري يأخذ المبادرة: الأمر لي في تأليف الحكومة والتيار العوني: العُقد ليست عندنا..«أم العقد»: تعطيل... ولا تعجيل.. الحريري متفائل وبرّي لا يلمس إيجابيات...«سيدة الجبل»: لتكن الأمم المتحدة وسيطاً...موفد روحاني في بيروت: لبدء التفاوض حول اليمن وإطلاق اللجنة الدستورية في سورية مع المعارضة...

التالي

سوريا....مجزرة مروعة ترتكبها ميليشيا أسد الطائفية في نوى.. ..بدأَها قمعاً وختمها حرباً.. الأسد يتم سنته الـ18 رئيساً......اتفاق بين الفصائل والمحتل الروسي في مدينة إنخل بدرعا..تفاصيل الاتفاق في بلدتي كفريا والفوعة..هكذا يحاول نظام الأسد إحداث تغيير ديموغرافي في مدينة اللاذقية...مقتل 15 مدنياً في غارات على جنوب سورية.. وإسرائيل تجبر فارين على العودة..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,579,861

عدد الزوار: 7,638,415

المتواجدون الآن: 1