اخبار وتقارير..هل انتهى التحالف الأميركي - التركي؟..أردوغان: لن يتمكّنوا من سحْق تركيا...الكونغرس الأميركي يفتح ملف «الإخوان»...الصين: ندعم جهود تركيا لحماية استقرارها...كيف يوازن عمران خان بين غضب واشنطن ورضا الصين وسطوة الجيش؟..«البنتاغون» يحذّر من أن «داعش» في «وضع جيّد» لإعادة بناء نفسه من جديد...«طالبان» تدعو أميركا إلى محادثات لإنهاء الحرب في أفغانستان...

تاريخ الإضافة الأحد 19 آب 2018 - 7:15 ص    عدد الزيارات 3350    التعليقات 0    القسم دولية

        


هل انتهى التحالف الأميركي - التركي؟.. إجماع سياسي نادر في الولايات المتحدة على مواجهة أنقرة...

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين

ستيفن كوك: التحالف مع تركيا يعود للحرب الباردة و... أصبح من الماضي .. المواجهة ليست بسبب شخصيتيْ الرئيسين بل لعدم شراكة البلدين بمواجهة الخطر نفسه.. توقيف رجل دين مسيحي قدّم فرصة ذهبية لترامب لاستعراض شعبويته أمام قاعدته المتطرفة.. أنقرة أغضَبَتْ واشنطن منذ سنوات بمساعدتها طهران على الالتفاف على العقوبات..

تمثل السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترامب نقيض سياسة سلفه باراك أوباما، خصوصاً في الشرق الأوسط: ترامب يُصادق إسرائيل وعلاقات إدارته وثيقة بالسعودية، ويُعادي إيران، فيما كانت علاقة أوباما قوية بايران، ومتأرجحة بكل من إسرائيل والسعودية. وحدها تركيا وحَّدت التناقضات الأميركية، فكانت علاقة أنقرة بواشنطن مهزوزة في زمن أوباما، وازداد توتر هذه العلاقة في ولاية ترامب. بشكل عام، يمكن القول إن كَيْل الأميركيين، من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، قد طفح من الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته. أردوغان لا ينفك يردّد أن تركيا هي حليف رئيسي للولايات المتحدة، على الأقل بسبب عضويتهما في «حلف شمال الأطلسي»، لكن أنقرة تكاد تتصرف عكس ذلك، في كل مناسبة، كما يتضح من استعراض تاريخ العقدين الماضيين من العلاقة بين البلدين. يقول الخبراء الأميركيون إن واشنطن تقبل الاختلاف مع الحلفاء، مثل افتراق أميركا مع فرنسا والسعودية، مثلاً، إبان حرب العراق في 2003، ومثلهما فعلت تركيا، التي أقفلت قاعدة إنجرليك الجوية، في جنوب شرقي البلاد، بوجه القوات الأميركية التي كانت تستعد لغزو العراق. لكن أن تقف تركيا، عند كل مفترق طرق، ضد أميركا ومصالحها، هو أمر يتعدّى الخلاف حول موضوع محدد أو نقطة عابرة. في 2009 و2010، وقفت تركيا بقوة ضد التحالف الديبلوماسي الذي كانت إدارة أوباما تسعى لتشكيله لفرض عقوبات اقتصادية على ايران، بسبب برنامج الأخيرة النووي. يومها، كانت تركيا عضواً غير دائم في مجلس الأمن، وعلى الرغم من محاولات المبعوثة الاميركية، في حينه، سوزان رايس، إقناع «الحليفة» أنقرة بمساندة واشنطن، إلا أن الأتراك وقفوا ضد أميركا، وإلى جانب إيران، بشكل تام. وبعد أن فرضت أميركا، ومجموعة «خمسة زائد واحد» الدولية، عقوبات أممية قاسية على ايران، عبر قرارات صدرت عن مجلس الأمن، لعبت دائرة محيطة بأردوغان دوراً رئيسياً في تقويض العقوبات، إلى حد دفع بالسلطات الأميركية إلى اعتقال ومحاكمة رجل الأعمال الإيراني - التركي رضا ضراب. وفي وقت لاحق، أفرجت محكمة أميركية عن ضراب ووضعته تحت إقامة جبرية شرط تعاونه في التحقيقات التي تجريها واشنطن في تورط مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين في تقاضي أموال لوبي من أنقرة بلا التصريح عنها. حاول أردوغان رمي ثقله لحمل واشنطن على الإفراج عن ضراب، لكن إدارتيْ أوباما وترامب ردتا بأن الأمر في عهدة القضاء، وأن لا قدرة لها على الإفراج عنه. وبعد انقلاب 2016 العسكري الفاشل ضد أردوغان، أضاف الرئيس التركي اسم الداعية الاسلامي المقيم في ولاية بنسلفانيا فتح الله غولن إلى لائحة من يطالب واشنطن بتسليمهم إلى بلاده، وكان الرد الأميركي نفسه: لا صلاحية للبيت الأبيض في التدخل بعمل القضاء. ويبدو أن أردوغان اعتقد أنه يمكنه إقناع أميركا بإجراء مبادلة على غرار التي أجرتها إيران بإطلاقها الصحافي الإيراني - الأميركي جيسون راضيان مقابل سجناء إيرانيين في أميركا. هكذا اعتقلت تركيا عدداً من الأميركيين، يصل عددهم إلى 15، من بينهم عالم في وكالة «ناسا» للفضاء، فضلاً عن القس المسيحي اندرو برونسون، ومعهم ثلاثة أتراك من العاملين في السفارة الاميركية بأنقرة. لكن أميركا لم تتبادل معتقلين مع أنقرة، بل إن اعتقال تركيا، التي يحكمها حزب محسوب على تنظيم «الإخوان المسلمين»، رجل دين مسيحي، قدّم فرصة ذهبية لترامب لاستعراض شعبويته أمام قاعدته اليمينية المتطرفة، بإعلانه حرباً سياسية - اقتصادية على أنقرة. وقد يكون أردوغان وجد في حرب سياسية مع أميركا فرصة سانحة له لإقناع الأتراك بأن مصائبهم الاقتصادية سببها قوى خارجية ومؤامرات، خصوصاً واشنطن، لا الأخطاء في السياسة الاقتصادية التي ارتكبها فريقه، وهي الأخطاء التي تشير إليها غالبية الخبراء الاقتصاديين. ويبدو أنه هذه المرة، لن تنحصر المواجهة بين أردوغان وأميركا في الإعلام، بل إن تصرفات الرئيس التركي خلقت جبهة واسعة ضده في واشنطن، وهي جبهة من الجمهوريين والديموقراطيين. هكذا، يوم كتب ترامب أنه حان وقت «تحجيم» تركيا، لم يعارضه الديموقراطيون، على عادتهم، بل وافقوه، وراحوا يبثون مظالمهم ضد تركيا، ويدعون للتخلي عنها كحليفة. وكتب في هذا السياق الخبير في «مجلس العلاقات الخارجية» ستيفن كوك، وهو أقرب إلى الديموقراطيين، مقالة اعتبر فيها أن التحالف مع تركيا «أصبح من الماضي»، وأن التحالف ينتمي للحرب الباردة، وانه منذ نهاية هذه الحرب، وقفت تركيا ضد كل سياسات أميركا، وكان آخرها إغلاقها «إنجرليك» في وجه التحالف ضد «داعش»، حتى مرور سنة على بدء الحرب ضد هذا التنظيم في سورية والعراق. المواجهة الحالية ليست بسبب شخصية رئيسيْ البلدين، وفقاً لكوك، الذي اعتبر أن سببها «عالم متغيّر لم تعد فيه واشنطن وأنقرة تشتركان في مواجهة الخطر نفسه». وأضاف كوك ان «أهمية تركيا تتراجع بالنسبة لواشنطن منذ فترة»، وأنه حتى أهمية «إنجرليك» تراجعت بسبب انتهاء الحرب على «داعش»، وأنه بسبب تقارب أنقرة مع موسكو، من غير المرجح أن تكون القاعدة العسكرية مهمة في حال اندلاع مواجهة كبرى بين أميركا وروسيا. وختم متسائلاً: «ماذا أيضاً يمكننا التحالف بشأنه مع تركيا؟»، ثم أجاب: «ليس الكثير». وعبْر الإعلام الأميركي، أطل عدد من الخبراء الاقتصاديين الأميركيين للتعليق على أنباء قيام تحالف تركي - روسي - إيراني ضد أميركا. وقال أحد الباحثين: «فليهنأوا بهذا التحالف الذي يبلغ مجموع اقتصاداته 3 تريليون ونصف التريليون، وهذا بالكاد يوزاي حجم اقتصاد ألمانيا، ولا يزعج أميركا التي يبلغ حجم اقتصادها، الأكبر في العالم، 21 تريليون دولار».

أردوغان: لن يتمكّنوا من سحْق تركيا

الراي...أنقرة - الأناضول - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «هناك من يهدّدنا بالاقتصاد والعقوبات وأسعار الصرف والفائدة والتضخم، ونحن نقول لهم إننا كشفنا مؤامرتكم ونتحداكم». وفي كلمة له خلال المؤتمر العام السادس لحزبه الحاكم «العدالة والتنمية» في أنقرة، أمس، أكد أردوغان أن بلاده لن تخضع للضغوط الخارجية، مشيراً إلى أن وسائل الضغط الاقتصادي على بلاده لن تجدي نفعاً. وقال: «يستخدم خصوم تركيا، وسائل الضغط الاقتصادي ضد أنقرة، ولكن بلادنا لا تنوي تغيير نهجها ومسارها... لم ولن يتمكنوا من سحق تركيا». وأضاف: «لم ولن نرضخ لأولئك الذين أسسوا نظام رخاء لأنفسهم من خلال استغلال العالم»، مشدداً على أنه «إذا وُجد الإيمان في النفوس تتوافر القدرة». وفي إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة من دون تسميتها، أكد أردوغان أن «تركيا لم ولن ترضخ لأولئك الذين يتظاهرون بأنهم شركاء استراتيجيون لها ويحاولون جعلها هدفاً استراتيجياً»، مضيفاً «لا نرى أي قوى فانية في هذا العالم قادرة على الوقوف أمام شجاعة وفطنة هذا الشعب الذي يسير نحو تحقيق أهدافه واضعاً الموت نصب عينيه».

الكونغرس الأميركي يفتح ملف «الإخوان»

البيت الأبيض سيُلغي التصاريح الأمنية لعدد من المسؤولين

الراي...واشنطن - وكالات - طالبت لجان العلاقات الخارجية والموازنة والاستخبارات في مجلسيْ النواب والشيوخ الأميركيين وزيري الدفاع والخارجية بإعداد تقرير، يتضمن طبيعة نشاط جماعة «الإخوان»، وذلك بعد مناقشات داخل مجلس النواب حول تهديد الجماعة للولايات المتحدة. وسيتعاون وزيرا الخارجية والدفاع مع مدير الاستخبارات الوطنية في إعداد التقرير بشأن طبيعة نشاط الجماعة وفقاً لما ذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني أمس. ومنح الكونغرس الوزراء المعنيين مهلة عام لإتمام التقرير، وذلك عقب تصويت مجلس النواب على بند من ضمن قانون تمويل وزارة الدفاع، يعبر عن مخاوف بأن جماعة «الإخوان» تشكل تهديداً للولايات المتحدة. ومن المقرر أن يرسل التقرير في خلال عام، كأقصى تقدير، للجان الخارجية والموازنة والاستخبارات في مجلسي النواب والشيوخ. ووفقاً لطلب الكونغرس، فإن التقرير سيشمل أصول تنظيم «الإخوان»، ولائحة بأتباعه في كل بلدان الشرق الأوسط، فضلاً عن مصادر التمويل لكل فرع من فروع التنظيم، بجانب تفصيل لهيكلية الجماعة وقياداتها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي يوليو الماضي، شهد الكونغرس مناقشات حول تصنيف «الإخوان» كجماعة إرهابية. ووفقاً للسيناتور الجمهوري رورن دي سانتيس فإن وضع «الإخوان» على قائمة الإرهاب الأميركية طالما كان موضع نقاش في السنوات الأخيرة. يشار إلى أن واشنطن تُصنّف عدداً من فروع «الإخوان» كتنظيمات إرهابية، منها حركة «حماس» الفلسطينية وحركة «حسم» المرتبطة تنظيمياً بـ«الإخوان» في مصر، لكنها لم تضع جماعة «الإخوان» بصورة شاملة على اللائحة السوداء. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن البيت الأبيض أعدّ وثائق لإلغاء التصاريح الأمنية لعدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الإدارة كانوا انتقدوا الرئيس دونالد ترامب أو شاركوا في التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، أن الرئاسة أعدّت وثائق لإلغاء هذه التصاريح التي تسمح للمسؤولين السابقين والحاليين الاطلاع على معلومات سرية وحساسة. وكان الرئيس ترامب ألغى التصريح الأمني الممنوح لمدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، بسبب انتقاداته وتصريحاته حول وجود روابط بين روسيا وحملة ترامب للانتخابات الرئاسية في 2016. وأشارت «واشنطن بوست» إلى أن مساعدي ترامب ناقشوا أيضاً الأوقات المناسبة لإصدار هذه الأوامر من أجل تحويل الانتباه عن الأنباء السلبية. في المقابل، وجّه مديرون سابقون لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) وستة من كبار مسؤولي الاستخبارات إدانة غير مسبوقة لترامب على خلفية قراره إلغاء التصريح الأمني لبرينان. وفي بيان مشترك، دان المديرون السابقون، وبينهم روبرت غيتس وجورج تينيت وبورتر غوس وليون بانيتا وديفيد بترايوس، قرار ترامب، في موقف أيّده أيضاً عشرات من المسؤولين السابقين في الاستخبارات. في سياق متصل، أوصى المحقق الخاص بالتدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية روبرت مولر، في مذكرة قضائية، جورج بابادوبلوس الموظف السابق في حملة ترامب، بالسجن ستة أشهر بسبب كذبه على موظفين فيديراليين يحقّقون في ما إذا كانت روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية سنة 2016. وكان بابادوبلوس أقر في أكتوبر من السنة الماضية بأنه مذنب بكذبه على موظفي مكتب التحقيقات الفيديرالي، ومن المقرر أن يصدر الحكم عليه في السابع من سبتمبر المقبل.

565 طفلاً مهاجراً ما زالوا محتجزين في الولايات المتحدة

الراي...واشنطن - ا ف ب - أفادت وثائق قضائية، نشرت ليل أول من أمس، أن السلطات الأميركية ما زالت تحتجز أكثر من 550 طفلاً مهاجراً دخلوا الولايات المتحدة خلسةً، وذلك بعد ثلاثة أسابيع على قرار قضائي يُجبر الحكومة الفيديرالية على لمّ شمل الأطفال المهاجرين مع ذويهم أو الأوصياء عليهم. وأظهرت الأرقام أنه من بين هؤلاء الأطفال البالغ عددهم 565 طفلاً والذين يتولّى رعايتهم مكتب إعادة إسكان اللاجئين التابع لوزارة الخدمات الاجتماعية، هناك 24 طفلاً تبلغ أعمارهم خمس سنوات أو ما دون. وأوضح المكتب أن ذوي 366 من هؤلاء الأطفال الـ565 لم يعودوا في الولايات المتحدة، ما يعني أن عملية لمّ شملهم باتت صعبة. وأضاف أنه في الوقت الذي رفض فيه ذوي 154 طفلاً أن يتمّ لمّ شملهم مع أطفالهم، فإن السلطات لا تستطيع تسليم أكثر من 180 طفلاً إلى ذويهم كون هؤلاء يعتبرون مصدر خطر على أطفالهم.

الصين: ندعم جهود تركيا لحماية استقرارها

الراي..رويترز .. أبلغ وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة الصيني وانغ يي نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم السبت بأن بكين تدعم جهود الحكومة التركية لحماية أمنها واستقرار اقتصادها وأنها تؤمن بقدرة أنقرة على تجاوز «الصعوبات العابرة» التي تواجهها. وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن وانغ أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع الوزير التركي. وفقدت الليرة التركية ثلث قيمتها في مقابل الدولار هذا العام، وأدى الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة إلى تفاقم خسائرها التي قادتها مخاوف من نفوذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية. وأوضح البيان أن وزير الخارجية التركي تحدث عن الوضع الحالي في بلاده خلال الاتصال الهاتفي وأكد عزم حكومته تعزيز التواصل الاستراتيجي مع الصين. وصدر أول تعليق صيني رسمي على الموضوع أمس الجمعة في بيان لوزارة الخارجية قدمت فيه بكين دعما معنويا لتركيا.

كيف يوازن عمران خان بين غضب واشنطن ورضا الصين وسطوة الجيش؟

لاعب الكريكيت السابق يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لحكومة باكستان

إسلام آباد: «الشرق الأوسط»... تثور مزاعم على نطاق واسع بأن الجيش الباكستاني القوي، الذي حكم البلاد على مدى نصف تاريخها منذ الاستقلال، تلاعب في انتخابات 25 يوليو (تموز) الماضي لمساعدة حزب حركة الإنصاف الباكستاني الذي يقوده عمران خان، الذي أدى أمس (السبت) اليمين الدستورية رئيساً للوزراء. ويوصف خان من جانب خصومه بأنه أداة بيد الجيش القوي الذي وضعه في سدة الحكم، ليكون بمثابة واجهة مدنية له لمواصلة هيمنته على الحكم، دون التعرض لمحاولة انقلاب مباشر مثلما حدث في الماضي. يتحمل خان المسؤولية في وقت يعاني فيه الحساب الجاري من عجز متصاعد، وأزمة طاقة قائمة منذ وقت طويل، تلك ستكون بمثابة اختبارات مبكرة لمهاراته في قيادة السفينة الباكستانية عبر أمواج متلاطمة. ومع ذلك، يعتقد كثير من الخبراء أن أبرز التحديات التي يواجهها خان تتمثل في الخروج من تحت العباءة العسكرية، إذا أراد إحداث تحول في باكستان. يقول المحلل السياسي ريحان ساروار إن «ما نظر إليه على أنه نقطة قوة في فوزه (خان) بالانتخابات، سوف يتحول الآن إلى عبء ثقيل»، مشيراً إلى دعم الجيش المزعوم له في الانتخابات. ويضيف ساروار، المحاضر في العلوم السياسية بجامعة سارهاد في بيشاور، قائلاً في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «سوف يتعين عليه أن يثبت أنه قادر على اتخاذ قرارات مستقلة». ويمضي ساروار قائلاً لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «نجاح خان في مهمته سوف يعتمد على مدى الوقت الذي سوف يستغرقه في التخلص من نفوذ الجيش». وأدى خان اليمين الدستورية أمام الرئيس الباكستاني ممنون حسين في احتفال بالعاصمة إسلام آباد، بحضور قادة سياسيين وعسكريين ونجوم رياضة ودبلوماسيين سابقين. ويتعين على خان أن يبدي استقلاله من أجل تحسين العلاقات مع الهند وأفغانستان، وهما الجارتان اللتان تتهمان باكستان باستخدام المسلحين الإسلاميين ضدهما. لقد أعلن خان في الكلمة التي ألقاها بمناسبة فوزه في الانتخابات أنه سوف يسعى من أجل إقامة علاقات أفضل مع جارته الهند المسلحة نووياً. قد يضع هذا التعهد خان في موقف صعب مع الجيش الباكستاني، الذي ينظر إلى الهند على أنها عدو لدود، حيث عارض الجيش خطوة رئيس الوزراء السابق نواز شريف، عندما قرر المشاركة في تنصيب نظيره الهندي ناريندرا مودي عام 2014. تعد تلك المرة الأولى التي يقود فيها خان بلاده سياسياً، ولكن سبق له أن وضعها في الصدارة رياضياً في كأس العالم للكريكيت عام 1992. بدأ خان السباق على المضمار السياسي قبل 20 عاماً، واضعاً نصب عينيه منصب رئيس الوزراء، ليتولى مهمة تتسم بالصعوبة، نظراً لما يكتنفها من تحديات دبلوماسية واقتصادية، بينما تعاني باكستان من حالة عدم استقرار مزمنة وعنف يثيره المسلحون المتطرفون. لقد ناقش حزب خان في البداية دعوة مودي للمشاركة في احتفالات تنصيبه، ولكنه قرر في نهاية المطاف التخلي عن ذلك، في خطوة وصفها منتقدون بأنها أول استسلام لسياسات الجيش. يقول محلل شؤون الدفاع طلعت مسعود، الذي كان يعمل برتبة جنرال في الجيش الباكستاني: «إن الجيش يهيمن على الوضع وسوف يبقى كذلك». وأضاف: «أعتقد أن خان سوف ينتظر 6 أشهر قبل أن يبدأ في إثبات ذاته، فيما يتعلق بموضوعات السياسة الخارجية». ومن جانبه، يقول الخبير الاقتصادي أجمل خان، إن تطبيع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الهند يعد هو الخيار الوحيد أمام باكستان، إذا أرادت الخروج من الأزمة الاقتصادية. وأضاف: «التجارة الإقليمية يمكن أن تساعد باكستان في تجاوز نسب العجز المالي الهائلة». وسجل معدل العجز في الحساب الجاري بباكستان 16 مليار دولار في العام المالي الذي انتهى في يونيو (حزيران) الماضي، وهو الأعلى في تاريخها. لقد ارتفع العجز المالي إلى أكثر من 6 في المائة من الدخل القومي، ما اضطر إسلام آباد إلى التوجه نحو الاقتراض من المانحين الدوليين، مثل صندوق النقد الدولي. وفي الوقت الذي تخطط فيه الإدارة الجديدة في باكستان من أجل الحصول على حزمة إنقاذ مالي تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، تحذر الولايات المتحدة من مغبة استخدام هذه الأموال في سداد القروض الصينية. والحصول على مزيد من القروض من الصين، التي هي بصدد التعهد ببناء مشروعات في باكستان تقدر قيمتها بـ62 مليار دولار، من بينها طريق تجارة برية وبحرية تصل إلى الأسواق في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا، يعد الخيار الذي تتم دراسته حالياً بعد اعتراض الولايات المتحدة على قرض صندوق النقد الدولي.
يقول مسعود: «إنه وضع يبعث على القلق البالغ... إنه سيكون اختباراً لقدرة خان على تحقيق التوازن في العلاقات مع الولايات المتحدة والصين». لقد اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب باكستان بدعم المسلحين في استراتيجيته القومية الجديدة عام 2017، وقام بعد ذلك بخفض حجم المساعدات المالية لها، وأصدر أوامره أخيراً بتجميد برنامج قائم منذ عقود لتدريب أفراد القوات المسلحة الباكستانية على يد وزارة الدفاع الأميركية. يقول مسعود: «إن الولايات المتحدة تشعر بالغضب وتريد من باكستان مساعدتها في أفغانستان... إن إصلاح العلاقات مع واشنطن سوف يتطلب قدراً كبيراً من المهارة».

«البنتاغون» يحذّر من أن «داعش» في «وضع جيّد» لإعادة بناء نفسه من جديد

الشرق الاوسط...واشنطن: محمد علي صالح... خلال الأسابيع القليلة الماضية، كرر عدد من الخبراء والمراقبين بأن سقوط ما يسمى «دولة داعش» لا يعني سقوط هذا التنظيم الإرهابي الذي ما زال يخطط لنشاطات جديدة، وفي مجالات جديدة. ويوم الخميس، بعد تحاشي تعليق مباشر، اعترف البنتاغون بذلك. وكان الرئيس دونالد ترمب، خلال الأشهر القليلة الماضية، روج، وكرر، نجاحه في هزيمة «داعش» في سوريا والعراق. وغرد، في أبريل (نيسان) الماضي، بأن «الولايات المتحدة، تحت إدارتي، قامت بعمل عظيم في تخليص تلك المنطقة من (داعش). لكن، لا نسمع أحداً هناك يشكرنا على ذلك». لكن، يوم الخميس، قال شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون، في تصريح لإذاعة «صوت أميركا»، إن «داعش»، «في وضع جيد لإعادة بناء نفسه، وتسهيل عودة عناصره من جديد». وأضاف: «نرجح أن (داعش) أكثر قوة من تنظيم القاعدة في العراق، عندما كان في ذروته في عامي 2006 و2007، عندما أعلن (القاعدة) لأول مرة، تأسيس دولة تحت اسم (دولة العراق الإسلامية)». وقال: «يظل تنظيم داعش يشكل تهديداً، وحتى وجود (داعشي) واحد نعتبره تهديداً». وجاءت تصريحات روبرتسون بعد أيام قليلة من تقرير كتبه المفتش العام في البنتاغون، وقال فيه إن «داعش» يتكون مما بين 28.600 و31.600 مقاتل نشط في سوريا والعراق. في الأسبوع الماضي، نقلت وكالة «آسوشيبدبرس» الأميركية، عن تقرير أصدرته الأمم المتحدة، أن «داعش» يخطط لتجنيد 30.000 مقاتل «يستعدون لحروب جديدة في جميع أنحاء العالم، ولإعادة تأسيس (داعش)». وقالت الوكالة إن هذه المعلومات جاءت في تقرير إلى مجلس الأمن بأن «تهديد (داعش) يتنامى، مثله مثل تهديد تنظيم القاعدة، الذي أعيد بناؤه»، بعد أعوام من قتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011. وحسب التقرير، يجند «داعش» ما بين 20.000 و30.000 مقاتل في العراق وسوريا، ويشمل هؤلاء «آلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب النشطين». وأشار التقرير إلى أن «داعش تعرض لخسائر فادحة بسبب طرده من الأراضي التي كان غزاها واحتلها منذ عام 2014»، وأن ما يسمى بـ«دولة داعش»، التي «كانت موطناً لأكثر من 10 ملايين شخص في ذروتها. وكانت تمتد من شمال بغداد إلى مشارف حلب في سوريا». وقال التقرير: «رغم الخسائر الفادحة، يظل المقاتلون المتعصبون ملتزمين بالقتال. ويظل بعضهم نشطاً في ساحة المعركة». هذا بالإضافة إلى عشرات الآلاف الذين «يختبئون في المناطق السكانية المتعاطفة، وفي المناطق الحضرية». قبل شهرين، بعد تصريحات الرئيس ترمب في قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن القضاء على تنظيم داعش تحقق بنسبة «98 في المائة، أو 99 في المائة»، قال خبراء أميركيون يتابعون الوضع في الشرق الأوسط إن «(داعش)، حتى بعد سقوطه، يظل باقياً». وقال تقرير أميركي عن مستقبل «داعش» في العراق «تسود حقيقة قبيحة القول بأن الانتصار العسكري سينهي التطرف». وأضاف التقرير، الذي أصدره قسم الدراسات الثقافية في جامعة مريلاند، إنه يجب عدم نسيان أن عدداً كبيراً من العراقيين في غرب البلاد «رحبوا بـ(داعش) قبل سنوات قليلة». وقالت ميشيل غيلفلاند، أستاذة علم النفس في الجامعة، التي قادت الفرقة التي كتبت التقرير: «لم تكن انتصارات (داعش) بسبب رفعه شعار التطرف، ولم يكن بسبب دعاياته المعادية للغرب. كان السبب هو أن (داعش) ملأ حاجة ثقافية حيوية. لقد وعد قادته بتأسيس استقرار اجتماعي كانت هناك حاجة ماسة له، وحققوا ذلك في المناطق التي كانت عانت كثيراً من التفكك والفوضى». مع تصريحات قوة «داعش»، ظهرت تصريحات عن عودة تنظيم القاعدة. في الأسبوع الماضي، قال روبرت غيرتي، معلق في الشؤون الإرهابية في تلفزيون «فوكس»: «انتهت عملية مطاردة بن لادن في عام 2011 عندما داهمت القوات البحرية مجمعه في باكستان وقتلته. كان هذا تطوراً توقع البعض أن يؤدي إلى زوال (القاعدة). لكن، لم يحدث هذا». وقالت جنيفر كفاريلا، خبيرة في معهد دراسات الحرب (آي إس دبليو) في واشنطن: «لا شك في أن (القاعدة) يشارك (داعش) الأهداف نفسها بعيدة المدى، لكنه يسير على طريق مختلفة. يريد أن يسير في بطء وفي حذر». وأضافت: «مكنت تكتيكات (داعش) العنيفة، والصدمة التي ظهرت بها، حشد عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب سريعاً... كان تنظيم القاعدة يستثمر في العمل طويل المدى. رغم اختفائه كثيراً من الساحة، ظل باقياً، وها هو يتجدد الآن قائداً للحركة العالمية» للمتشددين. وقالت كاثرين زمرمان، خبيرة تنظيم القاعدة في معهد «أميركان إنتربرايز» في واشنطن: «من السابق لأوانه إعلان موت (داعش). في الوقت نفسه، التحديات التي تواجه (داعش)، وهو يضعف، تقوي تنظيم القاعدة ولا تضعفه».

«طالبان» تدعو أميركا إلى محادثات لإنهاء الحرب في أفغانستان

زعيمها طالب بـ «الاعتراف بالحقائق على الأرض» ووعد بمنع «استخدام أراضينا ضد الآخرين»

الشرق الاوسط..إسلام آباد: جمال إسماعيل... دعا زعيم حركة «طالبان» الأفغانية إلى إنهاء الصراع في أفغانستان عن طريق الحوار، وبشكل سلمي، بين الإدارة الأميركية والحركة المتمردة. وقال مولوي هبة الله أخوند زاده زعيم «طالبان»، في رسالة وجهها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إن الذي بدأ الحرب هم الأميركيون، رغم دعوة الحركة لهم من البداية وقبل الغزو إلى «حوار عقلاني بناء» يجنب المنطقة ويلات الحروب، ويعمل على تحقيق الاستقرار في المنطقة كلها. وتابع أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش الابن «صمم» على الحرب وهذا ما تعاني منه الآن أميركا، حيث أصبحت الحرب الأطول في التاريخ الأميركي والأكثر كلفة مادياً وبشرياً، بحسب قوله. وقال هبة الله، في رسالة مطولة نُشرت على موقع الحركة على الإنترنت، «إن طالبان كانت وما زالت تؤكد على أهمية منطق التفاهم، لذلك تدعو إلى حوار بين طرفي الصراع، وهما الإدارة الأميركية التي غزت قواتها أفغانستان وحركة طالبان التي تقود المقاومة الأفغانية في كل الولايات الأفغانية»، مضيفاً أن «الحركة تمكنت من إقناع، والتأكيد لكافة الدول المجاورة، على قدرة الحركة على إحلال السلام وقيادة أفغانستان نحو الأمان والاستقرار بما يخدم عملية تنمية المنطقة وتقارب شعوبها وحكوماتها، وأن على الإدارة الأميركية أن تعترف بالحقائق على الأرض». وجاء في رسالته أيضاً أن «الاستراتيجية الأميركية الجديدة في أفغانستان فشلت، كما فشلت القوات الأميركية المدججة بالسلاح والتقنيات الحديثة في الانتصار على مقاومة الشعب الأفغاني. وتابع: «إننا ندعو الجميع للاستجابة لنداء المنطق والقبول بالحوار بين طرفي الصراع الأساسيين». وانتقد أخوند زاده الرئيس الأفغاني أشرف غني، واصفاً إياه بأنه عايش نظام الحكم في كابل منذ الغزو الأميركي، لكنه كان وما زال في صراع مع وزرائه وحكام الولايات ورئيس السلطة التنفيذية ونائبه، وهو ما زاد من فساد النظام الحاكم في أفغانستان، وزاد من ضعفه، بحسب رأي زعيم «طالبان». وفي بادرة لاستدراج أميركا للحوار، جاء في رسالته: «لو أراد الأميركيون الانسحاب من أفغانستان اليوم فإننا نضمن ونعطي كافة التأكيدات للجميع، بمن فيهم الأميركيون، على أننا قادرون على الحفاظ على أمن وسلامة أفغانستان، وعدم السماح بتمزيق البلاد، أو استخدام أراضينا ضد الآخرين. ولو أظهر الأميركيون القبول بالحقائق على الأرض، ورضوا بالمفاوضات طريقاً لحل الأزمة، فإننا سننظر إلى ذلك على أنه خطوة إيجابية من جانب أميركا». واتهم أخوند زاده الإدارة الأميركية حتى الآن بعدم الجدية في الحوار مع الحركة، وإنما تستخدمه من أجل الدعاية والخداع وتضليل الناس، وشدد على أن الحركة حتى في المفاوضات لن تقبل أقل من أمرين: انسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان، وإقامة حكم شرعي في أفغانستان. وفيما نشرت «طالبان» رسالة زعيمها بمناسبة عيد الأضحى، لم تشر مصادر الحركة إلى انسحاب قواتها من مدينة غزني التي سيطرت على أجزاء واسعة منها قبل تسعة أيام، وقد تفقد الرئيس الأفغاني أشرف غني المدينة بعد انسحاب مقاتلي الحركة منها وخروجهم من أحيائها، كما وصلت للمدينة تعزيزات عسكرية وشرطية، إضافة إلى كميات كبيرة من المساعدات الطبية والمؤن بعد حصار تعرضت له المدينة وقتال شديد راح ضحيته المئات من المقاتلين من الطرفين، إضافة إلى عشرات المدنيين. وأشاد الرئيس أشرف غني بما أبلته القوات الأفغانية في القتال بغزني، واعداً بإعادة بناء ما تم تدميره من المدينة وتقديم المساعدات والتعويض لمن أصيبوا أو قتلوا في الاشتباكات. وأثار غني قضية إمكانية مشاركة مسلحين باكستانيين في اشتباكات غزني، أو نقل القتلى من «طالبان» والجرحى إلى الأراضي الباكستانية، حيث أشار إلى تعهدات سابقة من قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا بعمل كل ما يمكن من أجل المساعدة لإحلال السلام في أفغانستان. وقد أصدر الجنرال باجوا بياناً نفى فيه أن يكون باكستانيون شاركوا في القتال في مدينة غزني، أو أن «طالبان» نقلت جرحاها للعلاج في المدن الباكستانية، ومن المتوقع أن يزداد التوتر والخلاف بين البلدين بعد أحداث مدينة غزني وتصاعد عمليات «طالبان» في العديد من المناطق الأفغانية.

 

 

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,291,616

عدد الزوار: 7,627,039

المتواجدون الآن: 0