العراق...«اتصالات» سليماني وقطر تحبط إعلان الكتلة الأكبر...الكرد والسنة يتلاعبون بأعصاب الكتل الشيعية ويرفعون سقف مطالبهم....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 21 آب 2018 - 6:04 ص    عدد الزيارات 2373    التعليقات 0    القسم عربية

        


«اتصالات» سليماني وقطر تحبط إعلان الكتلة الأكبر...

بغداد - «الحياة» ... كشفت مصادر عراقية مطلعة اتصالات أجراها مسؤولون قطريون أول من أمس بقيادات سنّية وكردية عراقية كان مفترضاً أن تلتحق بمشروع «الكتلة الأكبر» البرلمانية، وساهمت في عدم إعلان الكتلة. وشهد فندق بابل في بغداد خارج المنطقة الخضراء مساء أول من أمس، اجتماعاً كان منتظراً أن يعلِن «الكتلة الأكبر» التي تشكل الحكومة العراقية بنحو 200 مقعد برلماني. وحضر اللقاء رئيس الوزراء زعيم كتلة «النصر» (42 مقعداً) حيدر العبادي، وزعيم كتلة «سائرون» (54 مقعداً) مقتدى الصدر، وزعيم «تيار الحكمة» (20 مقعداً) عمار الحكيم، وزعيما «الكتلة الوطنية» (25 مقعداً) أياد علاوي وصالح المطلك. وكان متوقعاً اشتراك قياديَّي كتلة «المحور الوطني» السنّية (نحو 25 مقعداً) جمال الكربولي وأسامة النجيفي، بالإضافة إلى ممثلين عن الحزبين الكرديين الرئيسيين (نحو 40 مقعداً)، لإعلان كتلة يتجاوز عديد مقاعدها 200 مقعد وتتولى تشكيل الحكومة الجديدة. وتفيد مصادر بأن عاملَين أساسيين غيّرا وجهة الأطراف الكردية والسنّية وأفضيا إلى فشل اجتماع بابل، هما تدخل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، واتصالات مسؤولين قطريين لم تحدد المصادر أسماءهم. ووصل سليماني إلى العراق بالتزامن مع التحضيرات لإعلان الكتلة الأكبر، وزار النجف جنوباً حيث سُربت صور له، قبل أن يغادر باتجاه أربيل، التي عقد فيها سلسلة اجتماعات مع قيادات كردية وسنيةوتفيد معلومات بأن الجبهة الكردية التي يمثلها «الاتحاد الوطني الكردستاني» كانت حتى وقت قريب الأقرب كردياً إلى إيران، لكن تداعيات الاستفتاء الكردي على الانفصال دفعت «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني إلى توسيع علاقاته مع طهران، فتم استقبال سليماني من بارزاني مرات عدة أخيراً، ويبدو أن العلاقة بين الرجلين تعمقت قبل نحو شهر، عندما تدخل الزعيم الكردي لمنح طائرة تقل سليماني إذْنَ الهبوط في مطار أربيل، على رغم رفض سلطة الطيران المدني المركزية هبوطها. ولم تكشف المصادر في مطار أربيل تداعيات تلك الحادثة الغامضة، واكتفت بالقول إن «سلطة الطيران منعت منح إذن الهبوط لطائرة تقل سليماني في أربيل، فتدخل بارزاني في شكل شخصي». وترى المصادر أن مثل هذه الحادثة -لو صحت- تأتي في سياق التوتر في علاقة سليماني برئيس الحكومة حيدر العبادي، إذ تسرِّب مواقع إيرانية وعراقية معلومات عن وضع إيران «خطاً أحمر» ضد تولي العبادي ولاية ثانية بعد إعلانه الالتزام بالعقوبات الأميركية على إيران. في المقابل، تسارعت وتيرة العلاقات بين طهران والقوى السنّية العراقية بوساطة قطرية، إذ أجبرت طهران السلطات العراقية في وقت سابق على تطبيع علاقاتها مع زعيم قائمة «القرار» خميس الخنجر، الذي عقد في بغداد لقاءات مع قيادات «الحشد الشعبي» الأكثر قرباً إلى إيران، قبل أن يستقبله أخيراً زعيم كتلة «الفتح» هادي العامري، ويُسرّب أخيراً خبراً عن قرب انضمامه إلى كتلة أكبر ترشح زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي لرئاسة الحكومة. وساعد تقارب الخنجر مع إيران في إبرام تحالف سنّي باسم «المحور الوطني»، ويضم بين 25 و30 نائباً سنّياً ويجمعه مع أسامة النجيفي -المعروف بعلاقاته الوثيقة مع تركيا- وجمال الكربولي زعيم كتلة «الحل» الذي يشترط حصول أحد أعضاء حزبه (محمد الحلبوسي) على منصب رئيس البرلمان للدخول في أي تحالف. وسبق لثلاثي المحور (الخنجر- النجيفي- الكربولي) أن أعلن اقترابه من الانضمام إلى تحالف (الصدر- العبادي- الحكيم- علاوي)، لكن المصادر تكشف تراجعاً حصل أول من أمس، بعد اتصالات أجراها مسؤولون قطريون رفيعو المستوى مع الخنجر والنجيفي. وأرسل التحالف السنّي شروطاً للانضمام إلى ذلك التحالف، أبرزها تولي الخنجر منصب نائب رئيس الجمهورية، والحلبوسي والنجيفي منصبَيْ رئيس البرلمان ونائب رئيس الوزراء، والحصول على وزارات الدفاع والخارجية والتجارة والنقل. ووفق المصادر المطلعة، فإن اقتراحاً قدمه سليماني إلى الأطراف الكردية والسنية تضمّن عدم إعلان الاشتراك في الكتلة الأكبر إلى حين إعلان المالكي و «الفتح» وعدد من النواب المتوقع إعلان انسحابهم من كتلة «النصر»، تحالفاً جديداً، وسيكون دخول هذه القوى أياً من التحالفين بمثابة ترجيح له على حساب الآخر. وكان المبعوث الأميركي إلى العراق بيرت ماكورغ، عقد خلال اليومين الماضيين اجتماعات مع المسؤولين العراقيين في بغداد وأربيل، وحض الأطراف الكردية والسنية على دعم حكومة تلتزم العقوبات الأميركية الجديدة على إيران. وتفيد المعطيات الحالية بأن تحالفين أصبحا في حكم المعلنَين ينتظران ترجيح القوى الكردية والسنية أياً منهما.
لكن معلومات أكدت في المقابل أن سليماني أبلغ قيادات شيعية بعدم رغبة إيران في حصول انقسام شيعي حاد يبعِد الصدر والحكيم والعبادي إلى المعارضة، ما قد تترتب عليه تداعيات على الحكومة التي قد تشكلها الأطراف الأخرى. كما تفيد المعلومات بأن الضغط الإيراني الحالي يسعى للعودة إلى مشروع «5+2» الذي يقترح اجتماع الكتل الشيعية لاختيار رئيس وزراء بمشاركة تحالف كردي وآخر سنّي.

الكرد والسنة يتلاعبون بأعصاب الكتل الشيعية ويرفعون سقف مطالبهم

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى أربيل: إحسان عزيز... في وقت كانت فيه الاستعدادات جارية مساء أول من أمس في فندق بابل وسط بغداد لإعلان «الكتلة الأكبر» بين سائرون (مقتدى الصدر) والنصر (حيدر العبادي) والحكمة (عمار الحكيم) والوطنية (إياد علاوي) وقوى كردية وسنية، فإن اجتماعات أربيل عاصمة إقليم كردستان التي ضمت الكرد والسنة عرقلت استكمال الجهود الخاصة بذلك. وطبقا لمصدر عراقي مسؤول كشف لـ«الشرق الأوسط» خفايا اللحظات الأخيرة أنه «كان مقررا أن تلتحق قوى سنية تمثل تحالف القوى العراقية، بعد أن رفض تيار الحكمة انضمام زعيم المشروع العربي والقيادي في تحالف المحور الوطني خميس الخنجر إلى التحالف الجديد، بالاجتماع في فندق بابل الذي عقد بحضور الصدر والعبادي والحكيم وصالح المطلك»، مبيناً أن «تطورات حصلت في اللحظات الأخيرة في أربيل حالت دون مجيء قسم منهم إلى بغداد رغم الضغوط التي مارسها المبعوث الأميركي بريت ماكغورك على قسم منهم وبخاصة أطراف تحالف القوى لكنهم رفضوا حرصا على عدم تفتت البيت السني ممثلا بالمحور الوطني». وأضاف المصدر أن ماكغورك «وضع طائرة خاصة تحت تصرفهم للانتقال من أربيل إلى بغداد للمشاركة في الاجتماع». وطبقا للمصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه وهويته، فإن «ذلك كان أحد الأسباب التي أدت إلى إرجاء الإعلان عن تشكيل الكتلة الأكبر واستبدالها بـ(نواة) الكتلة الأكبر بالإضافة إلى إلغاء المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا عقده والاكتفاء بإصدار بيان أكد على مواصلة الحوارات خلال الفترة المقبلة لاستكمال تشكيل هذه الكتلة». في غضون ذلك، وفيما أكد تحالف «سائرون» مضيه في تشكيل حكومة قادرة على الارتفاع إلى مستوى التحديات فإن كتلتي «الفتح» بزعامة هادي العامري و«دولة القانون» أجلا إعلان كتلتهما الأكبر إلى اليوم. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» أكد الدكتور قحطان الجبوري، الناطق الرسمي باسم تحالف «(سائرون) وبعد اتفاق عدد من القوى الوطنية الفائزة بالانتخابات على تشكيل نواة الكتلة الأكبر فإنه يؤكد مضيه مع باقي الشركاء في الوطن في تشكيل حكومة عابرة تلبي طموحات الجميع في بناء بلد مستقل وآمن وحر دون تدخلات من أي طرف إقليمي أو دولي». من جهته، أكد أحمد الأسدي، عضو البرلمان العراقي والناطق باسم «الفتح» أن «تحالفنا يمشي بخطوات واثقة واستكملنا كل الإجراءات ويمكن أن نعلن عن تشكيل الكتلة الأكبر الثلاثاء (اليوم)»، موضحا أننا «لسنا في عجلة من أمرنا». إلى ذلك، طالب الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستاني و«المحور الوطني» الكتلة الأكبر بتعهدات وبضمانات مكتوبة وعدم تكرار تجارب مخالفة الدستور. وقالت الأطراف الثلاثة في بيان مشترك عقب انتهاء اجتماعها في أربيل مساء أول من أمس إن «المكتبين السياسيين للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني اجتمعا مع قيادة تحالف المحور الوطني، لدراسة مباحثات تعزيز بناء السلطات الاتحادية، وآليات تحقيق الكتلة الأكبر في سبيل إنضاج الرؤية المشتركة للبرنامج السياسي والحكومي للمرحلة المقبلة». وأضاف البيان أن «الأطراف قررت التعاون والتنسيق والانفتاح على بقية الكتل السياسية لغرض تشكيل الكتلة الأكبر وأن تساهم معا في سبيل تحقيق البرنامج الوطني الذي يعزز بناء الدولة بعيدا عن التخندقات الطائفية والعرقية». وبين أن «الأطراف المجتمعة اتفقت على أن تتحالف مع الكتلة التي تتفق معها على برنامج سياسي وحكومي واضح للمرحلة المقبلة»، مشددة على «ضرورة أن يكون تشكيلة الحكومة المقبلة بموجب اتفاق سياسي يلتزم بالتعهدات والاتفاقات المبرمة ويتجاوز أخطاء المرحلة الماضية وبضمانات مكتوبة وآليات محددة وعدم تكرار تجارب مخالفة الدستور والتنصل عن الوعود والعهود غير المنجزة». وأكدت مصادر كردية حضرت المباحثات أن الاجتماع كان تشاورياً فقط وقد تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن طروحاتهما ومطالبهما في الحكومة الجديدة، وقد عرض الجانب الكردي على الوفد السني مشروعه السياسي المتضمن سبعة وعشرين بنداً، مؤكداً له بأن القوى الكردية ستتحالف مع القوى العراقية التي تتعهد، بإقرار حقوق الشعب الكردي المشروعة والمثبتة في الدستور دون مشكلات أو عراقيل، وتتعهد باحترام الدستور وتنفيذ بنوده. وقال: هريم كمال آغا، النائب في البرلمان العراقي والقيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني: «إن الجانب الكردي شدد على ضرورة أن تلتزم الحكومة المقبلة بمضامين الدستور، والعمل المشترك لتفادي تكرار أخطاء الماضي كتهميش الدستور وحجب حصة الإقليم المالية وعدم صرف مستحقات قوات البيشمركة، والتنصل من التعهدات المتعلقة بحقوق الإقليم الدستورية، وقد تطابقت آراء الطرفين حيال القضايا التي طرحت للمناقشة». وفيما أكد القيادي في تحالف القوى العراقية محمد الكربولي لـ«الشرق الأوسط» إن «اتفاقنا مع الكرد يعبر عن رؤية مشتركة فيما بيننا لتخطي سلبيات الماضي وبالتالي فإننا لسنا مستعجلين للدخول مع طرف على حساب طرف آخر دون ضمان حقوقنا ومطالبنا»، فإن مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني شوان محمد طه أكد من جانبه أن «الكرد والسنة كذلك ليسوا مستعجلين هذه المرة لأنهم يرون أن الاجتماعات التي جرت في بغداد يمكن أن يحصل فيها تشظٍ هنا وهناك، الأمر الذي لا نريد أن نكون رهن مزاج سياسي متقلب لأسباب خارجية وداخلية». ويشير طه إلى «أننا نريد بناء دولة على أسس صحيحة بينما هناك من يفكر بتسلم السلطة فقط وهو نهج دفعنا ثمنه طوال الفترة الماضية». إلى ذلك، حذر زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي من حصول أزمة بسبب الكتلة الأكبر. وقال علاوي في بيان أمس إن «الظروف الحالية التي تحيط بالعراق والمنطقة وربما العالم، تستوجب منح الحوارات المدى المطلوب لأجل الوصول إلى تفاهمات حقيقية تفضي للاتفاق حول برنامج حكومي شامل يضع حدا للمشكلات والأزمات القائمة وتأخذ بالحسبان الانتفاضة الجماهيرية المطلبية السلمية التي تعم عدداً واسعاً من المحافظات». وأضاف علاوي: «نتمنى ألا نشهد صراعاً جديداً عنوانه الكتلة الأكبر قد تكون تداعياته سلبيةً على الوضع السياسي، ونكرر دعوتنا للجميع أن يكون الفضاء الوطني الرحب هو البيت الذي يضم الجميع بعيداً عن أي تخندقات حزبية أو طائفية».

مقتل جندي أميركي بتحطم مروحية في العراق

الحياة...بغداد – بشرى المظفر ... أكد «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» مقتل أحد جنوده وإصابة آخرين في تحطم طائرة مروحية تابعة له في العراق، في وقت أكد الناطق باسمه شون رايان أن الوجود الإيراني في هذا البلد لا يؤثر في تنفيذ مهماته لتثبيت الاستقرار. وأعلن «التحالف» في بيان أمس، أن أحد جنوده قتل وأصيب آخرون، عندما تحطمت طائرتهم المروحية خلال مهمة لمكافحة الإرهاب في العراق في وقت متأخر مساء أول من أمس». وأشار البيان إلى أن «ليس هناك ما يدل على أن الحادثة وقعت بسبب نيران معادية»، لافتاً إلى «فتح تحقيق فيها». إلى ذلك، قال رايان في مقابلة متلفزة إن «الوجود الإيراني في العراق واضح وعلى الأرض، لكنه لا يؤثر في تنفيذ مهماتنا في تثبيت الاستقرار ومحاربة داعش». وأشار إلى أن «تنظيم داعش خصم صعب»، مؤكداً أن «التحالف الدولي باق في العراق حتى إزالة خطره في شكل نهائي». وأكد أن «الوضع في العراق صعب، وهذه حقيقة واضحة، لكننا نتعامل مع التهديدات الأمنية فقط وبجدية وبالتنسيق مع الحكومة العراقية»، لافتاً إلى أن «قدرات زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي قلّت كثيراً، حيث أنه لا يملك أي قدرة قتالية في الوقت الحالي». وأفاد بأن «القوات الكردية في العراق تعمل بأمرة الحكومة العراقية وبالتنسيق معها». وكان رايان أكد مساء أول من أمس، بقاء القوات الأميركية المنضوية ضمن التحالف في العراق «طالما دعت الحاجة إلى ذلك». على صعيد آخر، دعت فرقة «العباس القتالية» التابعة لـ «الحشد الشعبي» وزارة الدفاع وقيادة القوة الجوية إلى توفير الحماية اللازمة للأماكن الشيعية المقدسة في العراق بعد رصد حركة طيران مسيّر «درون» مجهولة، أشارت إلى أنها «مسؤولة عن الانفجارات التي حصلت في مستودعات عسكرية تابعة للحشد قبل أيام في محافظة كربلاء». وقال المشرف العام على الفرقة ميثم الزيدي في مؤتمر صحافي أمس، إنه «يوم وقوع حادث انفجار المستودع في كربلاء وقبله، كانت هناك حركة طيران غير صديقة في سماء العراق».
ورفض الزيدي «اتهام أي جهة بالتفجير الأخير الذي استهدف مستودعاً للأسلحة في كربلاء»، مؤكداً «امتلاك أدلة ووثائق عن الجهات المتورطة بالحادث». وقال: «سنعطي قيادة العمليات المشتركة المساحة الكافية للكشف عن تلك الجهات». وكشف أن «الفرقة طلبت من الحكومة العراقية ووزارة الدفاع وهيئة الحشد الشعبي تعويضها عن المستودعات التي انفجرت». وأشار الزيدي إلى أن «الفرقة تعتقد بأن صفحات الملف الأمني لم تطو في شكل كامل، ونحتاج إلى جهد استخباراتي وأمني لأن العدو في نشاط مستمر»، معرباً عن قلقه «من استمرار الطيران المسيّر في التحليق، وهو غير صديق ولا نعلم مصدره». وحذر من أن «هناك تحدياً خطراً يلوح في الأفق»، لافتاً إلى أن «فرقة العباس القتالية على استعداد تام لخوض أي معارك». على صعيد آخر، أكد «مركز الإعلام الأمني» اعتقال مطلوبين والعثور على عبوات ناسفة في نينوى وصلاح الدين وديالى.

الصدر والحكيم والعبادي وعلاوي يتفقون على «نواة الكتلة الأكبر»

الحياة..بغداد – حسين داود .. وقّع ائتلاف قوى «سائرون» و «الحكمة» و «النصر» و «الوطنية» اتفاقاً مبدئياً لتشكيل نواة الكتلة البرلمانية الأكبر المكلفة دستورياً تسمية رئيس الوزراء الجديد في العراق، فيما حالت ضغوط خارجية وتردد قوى سنية وكردية دون مشاركتها في اجتماع التوقيع الذي عقد ليل أول من أمس. وعقد زعيم تحالف «النصر» رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم تحالف «سائرون» مقتدى الصدر وزعيم تيار «الحكمة الوطني» عمار الحكيم وممثل عن ائتلاف «الوطنية» بزعامة اياد علاوي، اجتماعاً وصف بأنه الأهم من نوعه في ما يتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة، وكان يفترض أن ينضم إلى المجتمعين ممثلون عن قوى كردية وسنية، إلا أن تلك القوى قاطعت الاجتماع وعقدت لقاءً مشتركاً في أربيل. وأعلن تحالف قوى «سائرون» و «النصر» و «الحكمة» و «الوطنية» عن الاتفاق على تشكيل نواة الكتلة الأكبر، وقال المجتمعون في بيان مشترك إنه «بقرار عراقي وطني نابع من مصلحة بلدنا واستجابة لمطالب المواطنين، اتفقنا على تشكيل نواة لتحالف يسعى إلى تشكيل الكتلة البرلمانية التي تتمكن من تشكيل الحكومة». وأضاف البيان أنه «تقرر في هذا الاجتماع الانفتاح على شركائنا الآخرين للمساهمة معاً في تشكيل هذه الكتلة»، مشيراً إلى أن «هذا التحالف عابر للطوائف ويرفض المحاصصة بكل أشكالها». وأكد البيان أن «التحالف عازم على العمل الجاد لبناء دولة المواطنة والعدل والمساواة وتوفير حياة كريمة لجميع أبناء شعبنا»، لافتاً إلى أنه «يسعى إلى المساهمة الجادة والفاعلة لتشكيل حكومة تعمل بجد على تقديم الخدمات والإعمار وإعادة النازحين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين». وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، إن «ممثلين عن قوى كردية وسنية كان يفترض أن ينضموا إلى الاجتماع، إلا أن تردد تلك قوى وضغوط خارجية، حالا دون مشاركة ممثليها في الاجتماع الذي كان سيعلن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر المكلفة وفق الدستور بتسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة». إلى ذلك، حذر زعيم ائتلاف «الوطنية» اياد علاوي من صراع جديد حول الكتلة الأكبر، ودعا في بيان «القوى السياسية الفائزة في الانتخابات لعقد لقاء وطني عاجل يضع الخطوط العريضة لبرنامج وطني موحد وفق أسس الشراكة الحقيقية، لا المشاركة، وصولاً إلى تشكيل حكومة وطنية تأخذ على عاتقها تنفيذ ذلك البرنامج وتنقذ العراق من أزماته المتتالية». وزاد: «نكرر دعوتنا الجميع ليكون الفضاء الوطني الرحب هو البيت الذي يضم الجميع بعيداً من أي تخندق حزبي أو طائفي». وأضاف أن «الجميع يعلم أن نتائج الانتخابات الأخيرة لم تلب طموح الشعب العراقي نتيجة الخلل الكبير الذي صاحبها، ونحن هنا نعيد إلى الأذهان ما صدر عن مجلسي الوزراء والنواب في شأن شفافيتها ومدى نزاهتها»، لافتاً إلى ضرورة أن «تعالج المرحلة المقبلة تلك الأخطاء وما سبقها بهدوء وتروٍ بعيداً من ردود الأفعال والتدخلات الخارجية». وأكد علاوي أن «الظروف الحالية التي تحيط بالعراق والمنطقة، وربما العالم، تستوجب منح الحوارات المدى المطلوب للوصول إلى تفاهمات حقيقية تفضي إلى الاتفاق حول برنامج حكومي شامل يضع حداً للمشاكل والأزمات القائمة، وتأخذ في الحسبان الانتفاضة الجماهيرية المطلبية السلمية التي تعم عدداً واسعاً من المحافظات». وتمنى «ألا نشهد صراعاً جديداً عنوانه الكتلة الأكبر قد تكون تداعياته سلبيةً على الوضع السياسي». وأكدت الولايات المتحدة الأميركية أمس، أن «تشكيل حكومة جديدة في العراق مسألة داخلية صرفة». وشددت على «ضرورة أن تتشكل الحكومة بالأسلوب الذي يحمي المصالح والسيادة الوطنية للعراق».

خطط أمنية في الجنوب تواكب احتفالات العيد

الحياة....البصرة – أحمد وحيد ....أعلنت الشرطة العراقية في محافظات جنوب العراق والفرات الأوسط، عن خطة أمنية تطبق طيلة أيام عيد الأضحى في كل المناطق التجارية والحدائق والمتنزهات العام. وأفاد قائد عمليات الرافدين علي ابراهيم في بيان أمس، بأن «القيادة أعدت خطة أمنية لفترة العيد، تزامناً مع واجباتها في حماية التظاهرات»، لافتاً إلى أنها «تتضمن عمليات تفتيش في بعض المناطق التي تشهد ازدحاماً سكانياً ومرورياً». وأوضح أن «الخطة شملت كل أفواج الطوارئ في المحافظات الأربع ولواء مغاوير الرافدين وكل الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، إضافة إلى قوى أخرى مساندة ضمن قاطع العمليات، وستقوم بحماية مداخل المحافظات وضبط الطرق وتشديد الإجراءات الأمنية». وأشار إبراهيم إلى أن «الخطة أعدت بالتنسيق بين القادة والأجهزة الأمنية، حيث عملنا على تطوير سبل الاتصال وايصال المعلومات الاستخباراتية في أسرع وقت ممكن». وأعلنت قيادة عمليات البصرة عن إعداد خطة أمنية خاصة بمناسبة عيد الأضحى، وقال قائد العمليات الفريق الركن جميل الشمري في بيان إن «الخطة ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم (أمس)، ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها القيادة، وسنعمل على حماية الشوارع العامة والطرق الرئيسة والمجمعات التجارية والمتنزهات». وأشار إلى «تفعيل جهود الشرطة قرب المساجد والأسواق والمتنزهات والساحات من خلال توزيع القوات الأمنية لحماية المواطنين وتأمين أجواء العيد». إلى ذلك، أعلن العميد علاء طه ياسين المسؤول عن مديرية مرور ذي قار إعداد خطة مرورية لتسهيل حركة السيارات والآليات والباصات لمنع الازدحام عند الأماكن العامة والترفيهية»، لافتاً إلى أنها تعد جزءاً من الخطة الأمنية العامة في كل المحافظة. على صعيد آخر، أعلنت شرطة الديوانية تطبيق خطة خاصة بعيد الأضحى في مناطق المحافظة المختلفة بمشاركة القوات الأمنية كافة، وقال مدير شرطة المحافظة بالوكالة العميد داخل الحجامي لـ «الحياة» إن «الشرطة قسّمت المحافظة إلى أجزاء عدة، وكلفت القوات الأمنية مهمات حماية المناطق». وأوضح أن «الشرطة ستضع حواجز أمنية قرب المناطق الترفيهية والمتنزهات وحدائق الألعاب».

«الحشد» يغلق مقراته في المدن العراقية ويفك ارتباطه بـ {الجهات الساندة}

اتهم «طائرات غير صديقة» باستهداف مخازن سلاح في كربلاء

بغداد: «الشرق الأوسط».. كشف كتاب أصدرته هيئة «الحشد الشعبي»، أول من أمس، عن أن الأخيرة بصدد إخراج جميع الألوية والقوات المرتبطة بها من المدن الرئيسية، وتمركزها خارجها، وبشكل خاص تلك التي تحررت من «داعش» في محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار. وينص الكتاب الموقع من قبل نائب رئيس هيئة «الحشد» جمال جعفر آل إبراهيم، المعروف بـ«أبو مهدي المهندس»، على «إخراج كافة المقرات وغلق كافة المكاتب تحت أي مسمى كان من داخل المدن جميعاً، خصوصاً في المناطق التي تم تحريرها». ويقول بند آخر من الكتاب «لا يجوز لأي لواء فتح مقرات أو مكاتب أو نشر قوة داخل المدن خارج قاطع المسؤولية تحت أي مسمى كان». وتطبيقاً للمادة الخامسة من قانون «الحشد الشعبي»، يشدد نائب رئيس هيئة «الحشد» على آمري الألوية جميعاً بـ«فك الارتباط مع الجهات الساندة من فصائل وأحزاب وعتبات مقدسة (في إشارة إلى الحشد المرتبط بحوزة النجف)». وفي حال بقاء تلك القوى «متمسكة بولائها وارتباطها مع جهاتها الساندة سيتم التعامل معها كقوة خارجة عن (الحشد)»، كما يقول الكتاب. وتباينت آراء المراقبين بشأن قرارات هيئة «الحشد» الجديدة، إذ يميل البعض إلى الاعتقاد أنها أتت في سياق تنفيذ قرارات سابقة، كان اتخذها رئيس الوزراء بشأن انسحاب فصائل «الحشد» خارج المدن، لتلافي احتكاكها بالسكان بعد طرد «داعش» من المناطق التي احتلتها بعد يونيو (حزيران) 2014. وتميل وجهة نظر أخرى إلى أن القرارات الأخيرة مرتبطة بالترتيبات التي تجريها الولايات المتحدة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط، وعلاقتها بالضغط على إيران. في هذا الاتجاه، يشكك الخبير في الجماعات المسلحة هشام الهاشمي في أن يكون لقرار انسحاب «الحشد» من المدن علاقة بترتيبات محلية عراقية خالصة، ويرى في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الأمر يرتبط بلقاءات سلطنة عمان بين الجانبين الأميركي والإيراني حول انسحاب الأخير من سوريا، وضرب نفوذها في العراق». ورغم الأهمية التي يوليها الهاشمي للضغوط الشعبية المطالبة بخروج فصائل «الحشد» من المحافظات المحررة من «داعش»، إلا أنه يؤكد أن «الاتفاق الذي جرى بين محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، وقيادات (الحشد)، قضى بخروج عناصر (الحشد) المنحدرين من محافظات الوسط والجنوب، وبقاء حشود ناحية العلم التابعة لـ(منظمة بدر) و(عصائب أهل الحق)، وأغلب عناصرها من السنة». ويضيف «أغلب الفصائل، خصوصاً التي لها علاقات جيدة بإيران، لن تنسحب من المحافظات السنية إلا بضغوط إيرانية، وهذه الضغوط جاءت نتيجة الترتيبات الجديدة في المنطقة التي تقوم بها الولايات المتحدة». وفي تطور لافت أمس، يتعلق بأحد فصائل «الحشد الشعبي»، اتهمت «فرقة العباس القتالية» التابعة لمرجعية النجف «طائرات غير صديقة» بالتسبب بحوادث انفجار مخازن أسلحة تابعة لها بمحافظة كربلاء في غضون الشهر الأخير. وقال قائد الفرقة ميثم الزيدي، خلال مؤتمر صحافي عقده في كربلاء، إن «مخازن العتاد التابعة لنا تم استهدافها أربع مرات خلال هذا الشهر». وأضاف أن «لجنة تحقيق شكلتها الفرقة توصلت إلى أن الاستهداف تم بفعل فاعل». ولم يتهم الزيدي أي جهة بالوقوف وراء عملية الاستهداف، لكنه ذكر أن «طائرات غير صديقة حلقت فوق مواقع هذه المخازن». على صعيد آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد خطتها لتأمين العاصمة بغداد أثناء احتفالات عيد الأضحى، وقال قائد العمليات الفريق الركن جليل الربيعي، في مؤتمر صحافي، أول من أمس، إن القيادة «أعدّت خطة طموحة تلبي الأمن والاستقرار في بغداد، وتجعل المواطن يشعر بكثير من الراحة وعدم الازدحام». ولأول مرة منذ سنوات تقرر قيادة العمليات «عدم قطع أي طريق في بغداد». وتتضمن الخطة الأمنية، هذه المرة، منع دخول الدراجات النارية إلى الأماكن المزدحمة، ومنع العجلات التي لا تحمل لوحات تسجيل، بالإضافة إلى تكثيف الجهد الأمني في الأسواق الكبيرة وأماكن العبادة والمتنزهات التي يرتادها المواطنون. وتؤكد القيادات الأمنية في بغداد، أنها استفادت من الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي، ولن تعمد هذه المرة إلى قطع الطرق ووضع الحواجز الإسمنتية التي تتسبب بزحامات شديدة، وتعيق حركة المواطنين. وكشف معاون قائد عمليات بغداد اللواء الركن محمد صبري، في تصريحات، عن «الاعتماد بشكل أساسي على الجهد الاستخباري في المنطقة، حيث تم نشر أعداد كثيرة بالزي المدني في المناطق، خصوصاً الكرادة».

 

 

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني يقترب من مخازن لصواريخ الحوثيين الباليستية في البيضاء.....إسقاط «درون» حوثية في حجة... وتطهير مواقع جديدة بملاجم البيضاء...السعودية: مليونان و371 ألفا.. إجمالي عدد الحجاج...الإمارات تدعو إلى تنسيق عمليات الإغاثة...

التالي

مصر وإفريقيا..البحرية المصرية تنفذ مناورات عسكرية لمواجهة «تهديدات الأمن البحري»..تونس في انتظار «تعديل وزاري وشيك»..المعارضة السودانيّة تلوّح بالتصعيد...كينيا تلوّح بسحب قواتها من الصومال..محمد السادس يعين تكنوقراطياً وزيراً للمالية والاقتصاد...

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,199,559

عدد الزوار: 7,623,494

المتواجدون الآن: 0