العراق...مبادرات لرأب الصدع في البيت الكردي....مساعٍ عراقية مكثّفة لتشكيل «الكتلة الأكبر»...الحكيم يحدد ثلاثة خيارات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...مقتل 6 من قوات عشائرية وإصابة 7 في هجوم انتحاري في شمال العراق...

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 آب 2018 - 3:06 م    عدد الزيارات 2399    التعليقات 0    القسم عربية

        


مبادرات لرأب الصدع في البيت الكردي..

الحياة... أربيل - باسم فرنسيس .. قدم حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» اعتذاراً إلى «حركة التغيير» المعارضة عن حوادث وتداعيات الانتخابات البرلمانية الاتحادية التي جرت في أيار(مايو) الماضي، وحض على وحدة الصفّ لـ «مواجهة الأخطار»، فيما ظهرت بوادر لإنهاء القطيعة بين قوى المعارضة والسلطة والدخول في حوار للاتفاق على «مشروع وطني» كردي للمشاركة في الحكومة الاتحادية المقبلة. وكانت «الحركة» اتهمت مسلحين تابعين لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» بمهاجمة مقرها الرئيس في مدينة السليمانية ليلة الانتخابات الاتحادية في 12 أيار (مايو) الماضي، عقب اتهامها الحزب بـ «ارتكاب تلاعب مبرمج وواسع في النتائج». وحض الحزب الذي تقوده عائلة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني في بيان لمناسبة عيد الأضحى، القوى الكردية على «وحدة الصف لمواجهة الأخطار الراهنة في المنطقة ومستجدات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأن تلتزم جميع المواد الدستورية والاتفاقات». وطالب «الأخوة في حركة التغيير (المعارضة)، بتقبل اعتذارنا إذا ما حصل أي أمر خارج إطار مصدر القرار الرسمي في الحزب، خصوصاً في الحوادث التي وقعت ليل 12 أيار الماضي»، لافتاً إلى أن موقفه هذا «نابع من الشعور بالمسؤولية تجاه مستقبل شعبنا وسعينا إلى حل الأزمات، ونأمل بأن يكون هذا العيد منطلقاً للتسامح والأخوة في سبيل ترسيخ السلم الاجتماعي». واتهم الناطق باسم المجلس المركزي للحزب لطيف نيرويي «بعض وسائل الإعلام الحزبية التي تدعي بأنها أهلية بتقديم تفسيرات متعددة لرسالة حزبنا»، وقال: «يبدو أن تحقيق وحدة الصف لا يناسب هذه الوسائل وبعض الأطراف، لكن مدرستنا علمتنا أن نعتذر لتحقيق التكاتف والسلم». وأطلق قياديون في الحزب دعوات مماثلة، حيث طالب كوسرت رسول علي بـ «مد يد الأخوة الحقيقية والتعاون من خلال مشروع مشترك لتعزيز دورنا في العراق والمنطقة، انطلاقاً من المصالح العليا لشعبنا». ودعت القيادية في «الاتحاد الوطني الكردستاني» شاناز إبراهيم جميع الأطراف الكردية إلى «التخلي عن الخطاب المتشنج والعنف السياسي والتحلي بروح وطنية، لوضع المصلحة العليا لشعبنا فوق المصالح الشخصية، وألا تفسح المجال لمخططات أعدائنا والعمل من أجل كردستان قوية». إلى ذلك، أعلن رئيس المجلس العام في حركة «التغيير» رؤوف عثمان «الترحيب بأي مبادرة لتوحيد الصف»، لكنه وجه انتقادات إلى الحزبين الحاكمين في الإقليم لـ «اقتصار دعوتهما على وحدة الصف الكردي في بغداد حصراً، في حين يفترض عليهما أن يوحدا الصف في الإقليم قبل ذلك»... وتأتي هذه التطورات في وقت توقع قادة في قوى المعارضة الأربع، التي لمحت إلى التخلي عن موقفها السابق بمقاطعة العملية السياسية في بغداد، وأن تنطلق بعد انتهاء عطلة العيد حوارات داخل البيت الكردي لـ «صوغ مشروع وطني يلبي المصالح العليا لكردستان»، من دون أن يكون مشروطاً بتشكيل تحالف كردي موحد مع الحزبين. على صعيد آخر، تتواصل التكهنات في شأن تأجيل انتخابات برلمان الإقليم المقررة نهاية أيلول المقبل لمرة ثانية، في ظل معلومات عن تبني معظم القوى خيار التأجيل داخل الأروقة الحزبية والنيابية، من دون التصريح به إعلامياً أو رسمياً، في حين برزت سجالات حول إمكان التأجيل بسبب ضيق الوقت المتبقي والحاجة إلى اقتراح مشروع قانون يمنح الخطوة شرعية قانونية. وأقر قادة في «الوطني» أخيراً بوجود رغبة في التأجيل لاعتبارات تتعلق بالوضع العراقي وعدم حسم مشاورات تشكيل الحكومة الاتحادية، وقصر المدة الفاصلة بين هذه الانتخابات والانتخابات الاتحادية الماضية.

تظاهرة في الموصل احتجاجاً على انسحاب «الحشد الشعبي»

بغداد - «الحياة» .. بعد أيام على قرار سحب قوات «الحشد الشعبي» من مناطق شمال بغداد وصولاً إلى الموصل، تظاهر عشرات في نينوى اعتراضاً على القرار. فيما فجّر انتحاري نفسه في محافظة صلاح الدين مستهدفاً قوة من «الحشد». وأظهرت وثيقة أصدرها نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس، تعليمات بسحب فصائل «الحشد» من المدن التي تحررت من عناصر تنظيم «داعش» في محافظة نينوى، وعزت القرار إلى «استقرار الأوضاع الأمنية في المحافظة وتنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة» حيدر العبادي، الذي كان أمر بإغلاق مقار تابعة لـ «الحشد» في الموصل وتسليمها للجيش. ويأتي القرار بعد معلومات عن عمليات سطو مسلح وقتل وخطف تنفذها جهات تنتمي الى «الحشد الشعبي» في محافظة نينوى، فضلاً عن ابتزاز أصحاب المتاجر وغيرهم. وتناقلت وسائل إعلام محلية تقارير أشارت الى أن «أهالي محافظة نينوى رفضوا خروج الحشد الشعبي من المدينة»، فيما أكدت مصادر أن «سيارات أقلت متظاهرين وطافت بهم في شوارع مدينة الموصل، تطالب بإبقاء فصائل الحشد في المحافظة وعدم سحبها». وأضافت أن «قيادات من إدارة الحشد الشعبي طالبت الحكومة العراقية بالتمهل في تنفيذ قرار سحب فصائله من المدينة». وأكد الشيخ قيس الخزعلي، رئيس «حركة عصائب أهل الحق» وهي من أهم فصائل «الحشد»، خلال صلاة العيد، أن «الحشد الشعبي انسحب عملياً في شكل كامل من نينوى ومن الجزء الأكبر في صلاح الدين». واعتبر «نشر الأفكار المنحرفة مسألة سياسية لضرب الأمن القومي العراقي»، في إشارة الى تكريس فكرة ضلوع عناصر من «الحشد» في انتهاكات لحقوق الإنسان أو التعدي على ممتلكات الأهالي. وكشف مصدر أمني «بدء التنسيق لانسحاب قوات الحشد الشعبي من بلدة الصينية التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد». ولفت الى أن «الانسحاب يأتي بعد اجتماع موسع لقيادات الحشد والحشد العشائري وقيادة عمليات صلاح الدين في مقر القيادة». وتابع: «ستستمر عملية الانسحاب بضعة أيام على أن تنتهي بترك منطقة 600 دار شمال بيجي، والتي تشكل مقر قيادة «الحشد الشعبي» وتضم ما يعرف بأمن المحور». الى ذلك، أفاد رئيس الحكومة المحلية في بلدة الشرقاط شمال صلاح الدين، علي دودح، بأن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً هاجم دورية للحشد الشعبي في قرية أسديرة السفلى، ليل الثلثاء»، مشيراً الى أن «الانتحاري فجر نفسه، ما أسفر عن مقتل 6 من أبناء الحشد، بينهم الإعلامي عيسى عبدالرزاق، فيما جُرح 7 مواطنين بينهم النائب السابق عدنان الغنام».

مساعٍ عراقية مكثّفة لتشكيل «الكتلة الأكبر»

بغداد - «الحياة» ... أكد «تحالف سائرون» بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر تعرض بعض القادة السنّة إلى ضغوط وتهديدات، منعتهم حضور اجتماع قادة الكتل في فندق بابل الأحد الماضي، فيما أعلن ائتلاف «دولة القانون» بقيادة نائب رئيس الجمهورية نوري الماكي أنه في صدد إعلان التكتل البرلماني الأكبر خلال الساعات المقبلة. وقال القيادي في «سائرون» أيمن الشمري إنه «تم توجيه دعوة إلى بعض قادة السنّة لحضور اجتماع فندق بابل، لكن خلافات وانقسامات داخل المحور الوطني، منعت حضور بعض القياديين الاجتماع». وكشف عن «ضغوط مورست على القيادات السنية لعدم حضور الاجتماع، ومن غير المستبعد تهديد البعض بكشف ملفات فساد في حال حضور شخصيات سنية معينة إلى اجتماع قادة الكتل». وكان القيادي في «ائتلاف الوطنية» صالح المطلك، أفاد في مقابلة مع «قناة العربية» بأن «تحالف المحور الوطني يمثل المحافظات المنكوبة، ومكوناته يجب أن تتحد في ما بينها وترفض الضغوط الخارجية»، مشيراً إلى «ضغوط مورست على بعض مكونات تحالف المحور، أدت إلى حصول انقسام فيه وجعلته محورين في الوقت ذاته». إلى ذلك، أشار عضو «تحالف الفتح» فلاح حسن الجزائري، إلى أنه «بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات ودخول القوى السياسية في المدة التي أوجبها الدستور لعقد الجلسة الأولى للبرلمان في موعد أقصاه 15 يوماً من تاريخ المصادقة، بدأت الكتل السياسية لملمة أوراقها وتكثيف اجتماعاتها بغية تشكيل الكتلة الأكبر». وأوضح أن «الفتح (48 نائباً) ودولة القانون (27 نائباً)، ومعهم أكثر من 27 نائباً من ائتلاف النصر، والمحور الوطني (53 نائباً)، والأكراد (ما بين 45 و50 نائباً)، عملوا على لملمة الأوراق للوصول إلى نقاط تفاهم تفضي إلى تشكيل الكتلة الأكبر». وأكد الجزائري أن «الكتلة الأكبر ينبغي أن تتضمن مخرجات»، لافتاً إلى أن «الاجتماعات الأخيرة تمخضت عن اتفاق على قرب إعلانها خلال اليومين المقبلين»، متوقعاً أن «يصل عدد نوابها إلى ما بين 180 و200 نائب». على صعيد آخر، أكد القيادي في «حزب الدعوة الإسلامية» علي العلاق خلال ندوة في محافظة النجف أن «هناك مرشحين رسميين إثنين لتولي منصب رئاسة الوزراء، هما: كل من هادي العامري زعيم تحالف الفتح وحيدر العبادي رئيس ائتلاف النصر». ولم يستبعد أن «تشهد الأيام المقبلة اجتماعاً خماسياً للكتل الشيعية التي تتألف من سائرون المدعومة من زعيم التيار الصدري، وتحالف الفتح بزعامة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، والنصر بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، ودولة القانون برئاسة المالكي والحكمة بقيادة عمار الحكيم».

البغدادي يعتبر خسارة داعش «اختبار من الله»..

الجريدة.. حث أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش» أنصاره في الدول العربية والغربية على القتال وشن هجمات بكل الطرق الممكنة، وذلك في تسجيل صوتي منسوب له نشره موقع «مؤسسة الفرقان» التابع لداعش بعنوان «وبشر الصابرين». وبدأ البغدادي حديثه، في التسجيل الذي بلعت مدته 55 دقيقة، بتهنئة المسلمين بعيد الأضحى، كما تطرق في حديثه إلى الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون، والعقوبات الأمريكية على روسيا وإيران، واتفاق كوريا الشمالية مع أمريكا، والعمليات الإرهابية في السلط والفحيص الأردنيتين، مما يشير إلى أن التسجيل الصوتي حديث. وأقر البغدادي، في أول تسجيل منسوب له منذ حوالي عام، بالخسائر التي تعرض لها تنظيم «داعش» خاصة فقدان السيطرة على مدن وقرى بالعراق وسوريا، لكنه اعتبر أن ذلك «اختبار من الله». وقال إن «ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهوناً بمدينة أو بلدة سُلبت، وليس مرهوناً بما يملكه المخلوقون من تفوق جوي أو صواريخ عابرة أو قنابل ذكية... بل بما يملكه العبد من يقين بوعد ربه وثبات على توحيده وإيمانه وإرادته الحقة في قتال أعداء الدين». كما تحدث الصوت المنسوب في التسجيل للبغدادي عن إدلب، قائلاً إن النظام السوري وروسيا يستعدان لاقتحامها بمساعدة من وصفهم بـ «الخونة». وقال البغدادي إن الولايات المتحدة تتبع «سياسة العصابات» وإن علامات «الانكسار والتدني» ظهرت عليها، معتبراً أن «الفضل في كسر هيبتها يرجع إلى المجاهدين من تنظيم داعش».

مقتل 6 من قوات عشائرية وإصابة 7 في هجوم انتحاري في شمال العراق...

الحياة...تكريت (العراق) - رويترز ... قالت الشرطة العراقية اليوم (الأربعاء) إن هجوماً انتحارياً استهدف منزل نائب سابق أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة من قوات عشائرية وإصابة سبعة آخرين. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم لكن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) ينشط في تلك المنطقة. وقال مدير شرطة الشرقاط العقيد خليل الصحن إن «هجوماً انتحارياً بحزام ناسف استهدف منزل النائب السابق عدنان الغنام في قرية أسديرة بقضاء الشرقاط شمال تكريت». وأضاف أن «الهجوم أسفر عن مقتل ستة وإصابة سبعة من سرية مرابطة تابعة إلى الحشد العشائري لواء 51»، وهم مقاتلون سنة يدعمون الحكومة في حربها ضد تنظيم «داعش». وانتزعت قوات الأمن العراقية المدعومة من الولايات المتحدة ومقاتلون عشائريون السيطرة على الشرقاط من قبضة التنظيم في 2016.

الحكيم يحدد ثلاثة خيارات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وحذر من تأثير العقوبات الأميركية بحق إيران على العراق

ايلاف...د أسامة مهدي.. حدد رئيس التحالف الشيعي العراقي عمّار الحكيم اليوم ثلاثة خيارات لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة تتراوح بين حكومة غالبية الشراكة الوطنية وبين ذهاب قوى سياسية إلى المعارضة رافضًا بشدة العقوبات الأميركية على إيران لتأثيراتها السلبية على العراق.

إيلاف: حدد الحكيم، وهو رئيس تيار الحكمة، إحدى القوى الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حدد ثلاثة خيارات لتشكيل الحكومة المقبلة، موضحًا في خطبة عيد الأضحى في بغداد الأربعاء أن الأيام الأخيرة "شهدت حراكًا للقوى السياسية في تشكيل نواة الكتلة الأكبر لتحالف الغالبية الوطنية، سيما بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات ودعوة المرجعية الشيعية العليا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، في إشارة إلى إعلان تياره وتحالفات "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر والنصر بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي والوطنية بقيادة نائب رئيس الجمهورية أياد علاوي الأحد الماضي تشكيل نواة الكتلة البرلمانية الأكبر.

الإسراع في تشكيل الحكومة

شدد الحكيم على ضرورة تشكيل الحكومة المقبلة من خلال دعوة الرئيس فؤاد معصوم إلى عقد الجلسة الأولى لمجلس النواب، ومنح الفرصة للكتلة الأكبر في هذا التشكيل، وفق ما نص عليه الدستور من شروط وأسقف زمنية. وحذر من أن التأخير في ذلك يعني مزيدًا من التعطيل، وهو ما لا ينسجم مع ضرورات المرحلة الراهنة.. منوهًا بأن "هناك الكثير من القضايا التي تتطلب حضور الإرادة الشعبية المتمثلة في البرلمان الجديد وأخذ دورها الحقيقي في حماية مصالح وأمن هذا البلد ومواطنيه". ودعا إلى ترك الشخصنة السياسية وإبعادها عن أجواء تشكيل الحكومة، قائلًا "ليس من الصحيح أن ننشغل بمواقف شخصية تجاه هذا أو ذاك.. في ظل ظروف معقدة ومربكة، قد تطيح كل ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية، وتعرّض البلد لمزيد من المخاطر والتحديات".

خطورة العودة إلى الاصطفاف الطائفي والقومي

وطالب قادة الأحزاب والقوى والتيارات السياسية إلى وضع مصلحة العراق وأمن شعبه ومصالحه فوق كل اعتبار. وأشار إلى أنه لا يمكن تجنيب العراق تبعات التحديات الإقليمية والأزمات الدولية التي تعصف بالمنطقة، إلا من خلال سياسة وطنية جريئة تحمي الوطن من سياسة الصراع بالوكالة، وهو ما لا يمكن أن يحصل من دون استقرار سياسي ووعي وطني ينظر إلى الأزمات من منظور المصالح الوطنية العليا للعراق. وحذر الحكيم من أنَّ "إعادة مسلسل الاصطفاف المذهبي والقومي، وتحالفات المصالح الإقليمية والدولية المتقاطعة في الشأن العراقي، سيتيد العراق إلى المربع الأول الذي تسبب في سخط واستياء الشعب اليوم، كما ستساهم بشكل أو بآخر في تفاقم الصراعات في المنطقة أيضًا". وأكد أن "هذه المعادلة لن تنتج حكومة خدمة، ولن تنتج حلًا لما تعانيه البلاد من تخبط حاد في ترتيب الأولويات، بل ستكون معادلة توافقية على حساب الشجاعة المطلوبة في القرارات الحاسمة والحازمة تجاه مكافحة الفساد وغياب الخدمات الضرورية للمواطنين".

خيارات تشكيل الحكومة

وأشار الحكيم إلى أن هناك ثلاثة خيارات لتشكيل الحكومة.. الأول: خيار تحالف الغالبية الوطنية، التحالف الذي لا يغيب الجميع فيه عن المشاركة والمعارضة في آن واحد، تأخذ فيه قوى وطنية على عاتقها حكومة الخدمة ومكافحة الفساد وقوى وطنية أخرى تأخذ على عاتقها مراقبة أداء هذه الحكومة وتقويمها". وأوضح أن هذا الخيار يمثل حلًا واقعيًا بين الديمقراطية التوافقية التي عاشها العراق خلال المرحلة السابقة والغالبية السياسية العددية السائدة في الدول الديمقراطية. أضاف إن "الغالبية الوطنية تعني كسر القواعد والمعادلة القديمة والسائدة المتمثلة في شراكة الجميع ومعارضة الجميع، والتي لم تنتج دولة، ولم تحقق التماسك والانسجام الداخلي، ولم توفر الخدمات، وساهمت في ترسيخ المحاصصة والفساد، وتعميق الفجوة بين الشعب والقوى السياسية، بما يحقق الاندماج والاندكاك بين المكونات ضمن العراق الموحّد، ولا تعمل على تجاهل حقوق المكونات أو تغييب ادوارهم أو الالتفاف على مبدأ التوازن في تمثيل المكونات الاجتماعية في العملية السياسية. وأوضح أن الخيار الثاني هو: تشكيل حكومة شراكة في الفضاء الوطني من دون العودة إلى الفضائات المذهبية والقومية، وهو يستلزم كسر قواعد الاصطفاف القديمة، وأن يجري اختيار المواقع المتقدمة ضمن إطار المعادلة الوطنية، فيشارك الجميع في اختيار الرئاسات الثلاث، ويتحمل الجميع المسؤولية في هذا الاختيار، وما تترتب عليه من إنجازات أو إخفاقات، ولا تحمَّل المكونات مسؤولية من ينتمي إليها من المسؤولين، وأن يكون اختيار المسؤولين لجميع المواقع ضمن المعايير التي يريدها الشعب. وأشار إلى أن الخيار الثالث هو: عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، والانتقال إلى المعارضة البناءة، في حال لم يتحقق الخياران الأول والثاني.

تظاهرات الاحتجاج الشعبية

وعن تظاهرات الاحتجاج الشعبية التي تشهدها محافظات وسط وجنوب العراق منذ أكثر من شهرين، قال الحكيم إن هناك من يقرأ هذه الاحتجاجات بطريقة سطحية معتمدًا على الأعمار الشبابية المنخفضة لمعظم المحتجين، والتي تتراوح بين 15 و25 عامًا وعلى بعض المطلبيات التي ذكرت في شعاراتهم كفرص العمل والخدمات "ولكننا نختلف مع هذه القراءة فالمجتمع العراقي بغالبيته مجتمع شاب، وليس هرمًا، بل وغالبية الاحتجاجات في العالم يقودها الشباب، والعراق ليس استثناءً". ودعا إلى ضرورة الإدراك أن البلاد أمام جيل شبابي مختلف في فكره وسلوكه وعلاقاته ونظرته إلى الأمور.. جيل لا يهتم بتعقيدات الماضي، ولا بتوازنات الحاضر، وعينه شاخصة نحو المستقبل بقوة.

العقوبات الأميركية على إيران

عن الوضع الإقليمي والعقوبات الأميركية ضد إيران، وموقف العراق منها، قال الحكيم "من الصعب تصور عدم تأثر العراق في حال تعرّضت الجمهورية الإسلامية في إيران لمشاكل وتعقيدات الصراع مع الولايات المتحدة الأميركية، وكذلك من الصعوبة للجمهورية الإسلامية أن تتصور عدم تأثرها في حال شهد العراق انهيارات اقتصادية أو سياسية أو أمنية متلاحقة، والأمر نفسه مع تركيا والسعودية ودول الجوار المحيطة بالعراق. ودعا السياسة العراقية إلى العمل بكل السبل المتاحة لإيجاد أرضية مشتركة تجتمع عليها المصالح الأميركية والإيرانية معًا بعيدًا عن سياسة العقوبات والتهديدات، التي لن تجلب للمنطقة سوى المزيد من الحروب والدمار. وأضاف "لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي في حال تفاقمت العقوبات الاقتصادية تجاه الشعب الإيراني، فنحن العراقيين نعلم جيدًا ماهي آثار الحصار الاقتصادي الذي عشناه في تسعينات القرن المنصرم، وتجويع الشعوب من أجل التأثير على الأنظمة السياسية هو سياسة لا إنسانية، ولا يمكن البحث عن مصالح العراق بمنطق الصراع والعقوبات.. مستدركًا بالقول: "في الوقت عينه، ندرك جيدًا ما هي عواقب عدم الالتزام بالقيود المالية المفروضة على الدول ذات الاقتصاد الريعي، مثل العراق، للأسف الشديد". وطالب الحكيم الولايات المتحدة بإعادة النظر في خيار فرض العقوبات والحصار على الشعب الإيراني، وأن تدرك حجم التداعيات المؤثرة على العراق جراء ذلك، أيضًا فهناك مصالح تجارية متبادلة بين البلدين، وهناك روابط ثقافية وتاريخية عريقة ومتجذرة بين الشعبين "وقد بيننا ذلك سلفًا خلال لقاءاتنا المتكررة مع الوفود الممثلة للإدارة الأميركية والبعثات الدولية الأخرى". وأوضح أنه "لن نقبل بفرض العقوبات الاقتصادية الظالمة على الشعوب، ولن نسمح بتعريض مصالح بلدنا للمخاطر، نقولها بصراحة وبلا خوف من أحد". يشار إلى أن العراق قد أوقف في الأسبوع الماضي التعامل مع إيران بالدولار، لكنه أعلن عدم التزامه بالعقوبات الأميركية على إيران، حفاظًا على مصالح الشعب العراقي، كما أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أخيرًا.

 

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..هجوم من أربعة محاور على معقل زعيم الحوثيين.....الجيش اليمني يتقدم في صعدة وحشد حوثي في حجة والمحويت....الجيش اليمني يخوض معارك عنيفة في صعدة معقل الانقلابيين ومقتل قيادات حوثية في مواجهات الساحل......جبل مران.. الشرعية تقترب والحوثي يعلن "الطوارئ"...مصرع طيارين أردني وأميركي بعد سقوط طائرة تدريب في تكساس..

التالي

مصر وإفريقيا...الحكومة المصرية والإشاعات ...مطاردة مستمرة وانتقادات..تعديل الدستور بمدّ فترة الرئاسة جدل يتجدد في مصر..إيطاليا تهدد بإعادة المهاجرين إلى شمال أفريقيا..بوتفليقة ينهي خدمات ضباط بارزين..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,793,821

عدد الزوار: 7,712,735

المتواجدون الآن: 0