سوريا....واشنطن لا تهمّها إدلب ولكن تريد استدراج طهران للتفاوض...إسرائيل تحذر الأوروبيين: إعمار سوريا ستستغله إيران عسكرياً..موسكو تحشد قبالة سوريا وتحذر الغرب من «اللعب بالنار»..المعلم: سورية في مراحلها الأخيرة لتحرير كامل أراضيها من الإرهاب...دي ميستورا مستعد للتوجه إلى إدلب لتأمين ممر إنساني..معركة إدلب بانتظار حسم موعدها...

تاريخ الإضافة الجمعة 31 آب 2018 - 5:25 ص    عدد الزيارات 2368    التعليقات 0    القسم عربية

        


مفاوضات الفرصة الأخيرة لتجنب هجوم النظام على إدلب,,

«هيئة تحرير الشام» تترك باب الحل مفتوحاً... وغوتيريش يحذر من استخدام «الكيماوي»....

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... تتواصل المفاوضات بين مختلف الأطراف الخميس حول مصير إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة و«هيئة تحرير الشام» في سوريا، في محاولة لتجنب هجوم واسع النطاق يحضر له النظام السوري لاستعادة المحافظة، فيما حذرت الأمم المتحدة من أنه قد يؤدي إلى كارثة إنسانية كبرى. وتستعد قوات النظام السوري لما قد يكون المعركة الأخيرة الكبرى في النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ 2011، لاستعادة محافظة إدلب عقب سيطرتها على كثير من معاقل المعارضة المسلحة في مختلف أنحاء البلاد هذا العام. وتحاول «هيئة تحرير الشام» التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وتركيا، استخدام نفوذهما لتجنب هجوم واسع النطاق على إدلب. وقال رامي عبد الرحمن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن «المفاوضات إلى الآن لا تزال مستمرة بين المخابرات التركية و(هيئة تحرير الشام) والفصائل المتطرفة». وترغب روسيا، التي ساعد تدخلها العسكري في 2015 لدعم النظام السوري في استعادة قوات النظام للأراضي التي خسرتها في الأيام الأولى للنزاع المستمر منذ سبع سنوات، في تفكيك «هيئة تحرير الشام»، بحسب ما قال عبد الرحمن. وأضاف: «هذا هو الشرط الذي فرضته موسكو لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق (...) التي يبقى شنها أو تعليقها رهينة فشل أو نجاح المحادثات مع هيئة تحرير الشام». في تصريحات نشرتها في وكالة «إباء» التابعة لـ«هيئة تحرير الشام»، يبدو أن الهيئة تترك الباب مفتوحاً لحل تفاوضي. قالت «هيئة تحرير الشام»، إن «موضوع حل الهيئة - إن صح - فهو أمر داخلي يناقش داخل مجلس شورى الهيئة، وليس عبر إملاءات داخلية أو خارجية». وأضافت: «نحن في (هيئة تحرير الشام) نسعى جاهدين للوصول إلى حل ناجع في الشمال المحرر، يحفظ أهلنا من عدوان محتمل للنظام المجرم وحلفائه». وفيما تدعم تركيا فصائل مسلحة من المعارضة في إدلب، فإن نفوذها على الهيئة التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، ليس واضحا، وحذر عبد الرحمن من أن فرص النجاح ضئيلة. وقالت المحللة إليزابيث تيومان من معهد دراسات الحرب «ستادي أوف وور»، إن «علاقة تركيا بـ(هيئة تحرير الشام) معقدة، وأفضل وصف لها هو أنها عداوة تعاونية». وتملك كل من تركيا وروسيا وإيران «نقاط مراقبة» في إدلب، في إطار اتفاق إقامة مناطق «خفض التوتر» الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي، ويهدف إلى خفض العنف في المحافظة. ولكن ومع اقتراب هجوم النظام، يعزز الجيش التركي نقاط مراقبته الـ12 هناك. وخلال مؤتمر صحافي، لمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الهجوم ربما أصبح وشيكا. وقال: «من الضروري الفصل ما بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين، وفي الوقت ذاته تحضير عملية ضدهم مع تقليل المخاطر على المدنيين». وأضاف: «يجب تصفية هذا الجرح المتقيح». كما أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، محادثات لم تعلن مسبقا مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في أنقرة. واستمر الاجتماع بين جواد ظريف وإردوغان زهاء الساعة، إلا أنه لم يرشح أي شيء عما دار فيها. وذكر الإعلام الروسي هذا الأسبوع أن موسكو تعزز وجودها العسكري في المنطقة، وأصبح لديها عشر سفن وغواصتان في المياه السورية. وأثار احتمال شن هجوم واسع بدعم من روسيا لاستعادة المحافظة البالغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة - نحو نصفهم قد نزحوا - المخاوف من وقوع مأساة إنسانية أخرى.
وأبدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، الخميس، استعداده للتوجه إلى إدلب من أجل المساهمة في «تأمين ممر إنساني ..»... وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حذر، الأربعاء، من «الخطر المتنامي لحدوث كارثة إنسانية في حال حصول عملية عسكرية واسعة النطاق، في محافظة إدلب في سوريا». كما حذر في بيان في نيويورك، من استخدام أسلحة كيماوية. وقال الأمين العام إن أي استخدام لهذا النوع من الأسلحة، غير مقبول تماما، ودعا الحكومة السورية، وجميع أطراف الصراع إلى التزام ضبط النفس. ومن بين المخاوف الرئيسية أن يقوم النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية، بعد أن اتهمه الغرب باستخدام هذه الأسلحة العام الماضي، في عملية ضد الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية. كما أن محافظة إدلب شكلت وجهة لإرسال عناصر الفصائل المقاتلة والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من جيوب معارضة، بموجب «اتفاقات تسوية» في الأشهر الأخيرة. والمقاتلون الذين يرفضون اتفاقات مماثلة في إدلب، ليس أمامهم أي مكان للتوجه إليه، ما يزيد من فرص حصول معارك أكثر دموية في حال شن هجوم واسع النطاق. وذكر معهد «صوفان غروب» أن إدلب «شكلت ملجأ للمقاتلين والمدنيين اليائسين، ولكن الآن لا توجد إدلب أخرى يمكن أن يفروا إليها».

معركة إدلب بانتظار حسم موعدها

الحياة..موسكو - سامر إلياس ... على وقع تحذيرات دولية من « كارثة محققة» في إدلب، رجحت مصادر روسية وأخرى في المعارضة السورية أن «معركة محدودة في إدلب باتت في انتظار تحديد ساعة الصفر»، وسط تقديرات بأن تمهد المعركة لتسويات وتفاهمات إقليمية ودولية. وفي حين حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب من «اللعب بالنار» في المحافظة، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن مناورات ضخمة بمشاركة 25 قطعة بحرية و30 طائرة، بينها قاذفات استراتيجية تستطيع حمل قنابل نووية، فيما شدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أن النظام سيواصل «تحرير كامل التراب السوري»، مستدركاً أن «الأولوية للمصالحات»، ما يناقض ما نقلته وكالة «رويترز» في وقت سابق عن مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للنظام، من أن «اللمسات الأخيرة للمرحلة الأولى (الهجوم على إدلب) ستكتمل في الساعات المقبلة»، كاشفاً أن «الهجوم سيستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب ذاتها». وفيما واصل النظام والمعارضة حشد قواتهما على خطوط التماس، توقع القائد العام لحركة «تحرير الوطن» العقيد فاتح حسونة، أن يشن النظام السوري «هجوماً محدوداً على محاور محددة، مدعوماً من روسيا، بغية معرفة ردود الفعل حول ذلك»، لافتاً في اتصال أجرته معه «الحياة»، إلى أن «هناك حراكاً تركياً ناشطاً لمنع هذه المعركة، من خلال التوصل إلى تفاهم تركي- روسي على وضع إدلب قد يوقف نيات روسيا والنظام شن الهجوم». وأوضح: «سيكون لأميركا تأثير كبير على بدء معركة إدلب واستمرارها في حال وجهت ضربات صاروخية للنظام وللقواعد الإيرانية في سورية». وأكد القائد العسكري الذي انشق عن النظام، استعداد الفصائل لـ «خوض معركة الدفاع عن المدنيين في إدلب، وفتح معارك باتجاهات أخرى لن تكون سهلة النتائج على النظام». وفي حين رفض حسونة الحديث عن المناطق التي يمكن أن تتعرض لهجوم من النظام، رجح قائد ميداني في إحدى فصائل الجيش الحر المنتشرة في إدلب، أن «النظام والروس سيسعون إلى مهاجمة ريف اللاذقية الشمالي ومدينة جسر الشغور والمناطق الشمالية الغربية في ريف حماة»، مشيراً في اتصال أجرته معه «الحياة»، إلى أن النظام والروس «يدركون صعوبة المهمة التركية في إقناع هيئة تحرير الشام حل نفسها، لكنهم يريدون استخدامها ذريعة من أجل فتح المعركة». ولم يستبعد أن «يتفاهم الروس والنظام في نهاية المطاف مع النصرة لنقلهم، بعد توجيه ضربة للبنى التحتية لمقاتلي الجيش الحر، إلى مناطق في البادية أو ريف حلب، ليكونوا إما في مناطق معزولة أو في مواجهة مع الوحدات الكردية». وشدد على أن «الفصائل جاهزة لصد العدوان، ووضعت خططاً لهجوم مضاد في أكثر من جبهة ستكون مؤلمة للروس والنظام». وقال مصدر روسي مطلع إن «موسكو تشجع على إطلاق معركة تحريك محدودة شرط ألا تكون واسعة، ولا تستهدف النقاط التركية، وألا تتسبب في حركة نزوح كثيفة إلى تركيا». وأوضح لـ «الحياة» أن «أوساطاً في موسكو ترى أن عملية محدودة تساعد تركيا في تسريع إنجاز مهمتها في الفصل بين إرهابيي النصرة والفصائل المعتدلة، ولهذا اقترب تحديد ساعة الصفر للمعركة، بعد إخطار الجانب التركي». ومع إشارة المصدر إلى صعوبة المهمة، قال إن «موسكو تفضل أن يُحسم موضوع النصرة قبل القمة الثلاثية المنتظرة في 7 أيلول (سبتمبر) بين قادة البلدان الضامنة في آستانة حتى تعطي زخماً إضافياً لجهودها في موضوع عودة اللاجئين وإعادة الإعمار في سورية». وفي ظل زيادة المؤشرات إلى قرب معركة إدلب، ومع أنباء عن تعزيز تركيا الرقابة على حدودها بإرسال قوات خاصة إضافية إلى حدود ولاية هاتاي والحدود مع إدلب، قال المبعوث الأممي لتسوية الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، إن من الأفضل إقامة ممر إنساني لإجلاء المدنيين بدلاً من الدخول في معركة قد تتحول «كارثة محققة». وقال إن «تجنب الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية أمر جوهري بالتأكيد»، لافتاً إلى أن لدى الحكومة و «النصرة» القدرة على إنتاج غاز الكلور في شكل سلاح». وتتهم روسيا والنظام «الخوذ البيض» بالإعداد لمسرحية استخدام الأسلحة الكيماوية لاستغلالها ذريعة لتوجيه ضربة لدمشق. وفي تكرار مطابق لما قاله النظام قبل مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية قبل خمس سنوات، قال المعلم أمس إن «المخابرات البريطانية والخوذ البيض خطفوا 40 طفلاً في إدلب من أجل الإعداد لمسرحية الكيماوي»ـ وقبلها بساعات، حذّر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، من «هجوم غير مشروع ولا أساس له على سورية»، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية عن إجراء مناورات ضخمة قبالة شواطئ سورية بداية الشهر المقبل. وفي حين قال الكرملين إن إدلب بؤرة للإرهابيين، واستمرار هذا الوضع لن يكون جيداً، برزت مؤشرات إضافية إلى تراجع في موقف هيئة تحرير الشام، ونقلت وكالة «إباء» التي تنشر أنباء «داعش» و «النصرة»، إن «موضوع حل الهيئة، إن صح، هو أمر داخلي يناقش داخل مجلس شورى الهيئة... وليس عبر إملاءات داخلية أو خارجية». وفي خطوة تُبقي الباب موارباً، قالت الوكالة: «نحن في هيئة تحرير الشام نسعى جاهدين للوصول إلى حل ناجع في الشمال المحرر يحفظ أهلنا من عدوان محتمل للنظام المجرم وحلفائه».

دي ميستورا مستعد للتوجه إلى إدلب لتأمين ممر إنساني

موسكو، بيروت، جنيف - «الحياة»، رويترز، أ ف ب....تتواصل المفاوضات بين مختلف الأطراف الخميس، حول مصير محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام في سورية، في محاولة لتجنب هجوم واسع النطاق يحضر له النظام السوري لاستعادة المحافظة، فيما حذرت الأمم المتحدة من أنه قد يؤدي الى كارثة إنسانية كبرى. وتستعد قوات النظام لما قد يكون المعركة الأخيرة الكبرى في النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ 2011، لاستعادة إدلب عقب سيطرتها على العديد من معاقل المعارضة المسلحة في مختلف أنحاء البلاد هذا العام. وتحاول «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) التي تسيطر على الجزء الأكبر من المحافظة، وتركيا، استخدام نفوذهما لتجنّب هجوم واسع النطاق على إدلب. وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن، إن «المفاوضات إلى الآن لا تزال مستمرة بين المخابرات التركية والهيئة والفصائل (الجهادية)». وترغب روسيا التي ساعد تدخلها العسكري في 2015 لدعم النظام السوري في استعادة قوات النظام الأراضي التي خسرتها في الأيام الأولى للنزاع المستمر منذ سبع سنوات، في تفكيك الهيئة، وفق ما قال عبدالرحمن. وأضاف: «هذا هو الشرط الذي فرضته موسكو لتجنب عملية عسكرية واسعة النطاق (...) التي يبقى شنها أو تعليقها رهينة فشل المحادثات مع الهيئة أو نجاحها». وفي تصريحات نشرتها في وكالة «إباء» التابعة للهيئة، يبدو أن «تحرير الشام» تترك الباب مفتوحاً لحل تفاوضي. حيث قالت إن «موضوع حلها - إن صح - فهو أمر داخلي يناقش داخل مجلس شورى الهيئة... وليس عبر إملاءات داخلية أو خارجية». وأضافت: «نحن في الهيئة، نسعى جاهدين للوصول الى حل ناجع في الشمال المحرر يحفظ أهلنا من عدوان محتمل للنظام المجرم وحلفائه». وفيما تدعم تركيا فصائل مسلحة من المعارضة في إدلب، إلا أن نفوذها على الهيئة التي كانت مرتبطة بتنظيم القاعدة، ليس واضحاً، وحذر عبدالرحمن من أن فرص النجاح ضئيلة. وقالت المحللة إليزابيث تيومان من معهد دراسات الحرب «ستادي أوف وور»، أن «علاقة تركيا بالهيئة معقدة وأفضل وصف لها هو أنها عداوة تعاونية». ويملك كل من تركيا وروسيا وإيران «نقاط مراقبة» في إدلب في إطار اتفاق إقامة مناطق «خفض التوتر»، الذي تمت الموافقة عليه العام الماضي، ويهدف إلى خفض العنف في المحافظة. لكن ومع اقتراب هجوم النظام، يعزز الجيش التركي نقاط مراقبته الـ12 هناك. وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير، ألمح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن «الهجوم ربما أصبح وشيكاً». وقال: «من الضروري الفصل بين ما يسمى بالمعارضة المعتدلة وبين الإرهابيين، وفي الوقت ذاته تحضير عملية ضدهم مع تقليل الأخطار على المدنيين». وأضاف: «يجب تصفية هذا الجرح المتقيح». كما أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، محادثات لم تعلن مسبقاً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة. واستمر الاجتماع بين جواد ظريف وأردوغان زهاء الساعة، إلا أنه لم يرشح أي شيء عما دار فيه. وذكر الإعلام الروسي هذا الأسبوع، أن موسكو تعزز وجودها العسكري في المنطقة وأصبحت لديها عشر سفن وغواصتان في المياه السورية. وأثار احتمال شن هجوم واسع بدعم من روسيا لاستعادة المحافظة البالغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين نسمة - نحو نصفهم قد نزحوا - المخاوف من وقوع مأساة إنسانية أخرى. وأبدى مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا الخميس، استعداده للتوجه الى إدلب من أجل المساهمة في «تأمين ممر إنساني». وكان الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر الأربعاء، من «الخطر المتنامي لحدوث كارثة إنسانية في حال حصول عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب في سورية». ومن بين المخاوف الرئيسية، أن يقوم النظام السوري باستخدام أسلحة كيماوية، بعد أن اتهمه الغرب باستخدام هذه الأسلحة العام الماضي، في عملية ضد الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية. كما أن إدلب شكلت وجهة لإرسال عناصر الفصائل المقاتلة والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من جيوب معارضة بموجب «اتفاقات تسوية» في الأشهر الأخيرة. والمقاتلون الذين يرفضون اتفاقات مماثلة في إدلب ليس أمامهم أي مكان للتوجه إليه، ما يزيد من فرص حصول معارك أكثر دموية في حال شُنّ هجوم واسع النطاق. وذكر معهد «صوفان غروب» أن إدلب «شكلت ملجأ للمقاتلين والمدنيين اليائسين، لكن الآن لا توجد «إدلب» أخرى من الممكن أن يفروا إليها». في سياق نتصل، بحث نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف خيارات التسوية السلمية في سورية مع رئيس هيئة التفاوض في المعارضة السورية نصر الحريري وفق بيان لوزارة الخارجية الروسية أمس. وذكر البيان أن الوزارة أكدت ضرورة الحوار بين النظام السوري والمعارضة «البناءة». في حين قالت صحيفة روسية إن «عملية إدلب» موضع إجماع موسكو وأنقرة. أعلنت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن تفاهم روسي - تركي على إجراء عملية عسكرية ضد الإرهابيين في محافظة إدلب السورية. وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أفهم، الأربعاء، أن روسيا وتركيا متفقتان على ضرورة شن العملية العسكرية على الإرهابيين في إدلب. وذكرت الصحيفة أن أنقرة كانت تعارض العمل العسكري ضد المجموعات المسلحة التي تسيطر على محافظة إدلب، وأن عدم رغبة موسكو في الشجار مع أنقرة هو سبب عدم بدء العملية العسكرية اللازمة في محافظة إدلب حتى الآن. وقضت روسيا شهراً في تحقيق التفاهم مع تركيا. والآن يناقش العسكريون الروس والأتراك كيف يترجمون التوافق السياسي إلى أفعال، وفقاً لتعبير سيرغي لافروف. وقالت الصحيفة إن العسكريين الروس أدركوا منذ وقت طويل ضرورة إجراء العملية العسكرية لتحرير محافظة إدلب من سيطرة مسلحي تنظيم «داعش» و «وهيئة تحرير الشام».

«مرصد سورية» يحذر من الغارات

الحياة..معر شورين (سورية) - أ ف ب .. كان خالد الإدلبي منهمكاً بالعمل في منزله حين وصلته رسالة عبر الهاتف جعلته يقفز من مكانه مسرعاً للإبتعاد عن المنطقة، وما هي إلا دقائق حتى استهدفت غارة جوية بيت جيرانه في محافظة إدلب في شمال غربي سورية. قبل عامين أطلق شابان أميركيان وآخر سوري نظاماً أطلقوا عليه «مرصد سورية» هدفه تنبيه السوريين من أي طائرة حربية تتجه نحوهم، ما يتيح لهم الفرار من أي مكان قد يكون وجهة لها. وستساعد هذه الدقائق الإضافية الحاسمة التي يمنحها نظام الإنذار في إنقاذ أرواح المدنيين عند شن النظام السوري هجومه المتوقع على محافظة إدلب، أخر معاقل الفصائل المقاتلة. ويعتمد النظام على مراقبين على الأرض وأجهزة إستشعار لرصد انطلاق الطائرات الحربية السورية والروسية التي تقصف مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية. وما أن يتم رصد طائرة ما، حتى يطلق النظام صفارات إنذار في المنطقة المعنية كما يرسل رسائل تحذيرية عبر تطبيقات مختلفة على الهواتف النقالة. سمع خالد الإدلبي (23 عاماً) بخدمة «مرصد سورية» من أحد أصدقائه، وقد نجحت فعلاً في إنقاذه من القصف في بلدة معر شورين في ريف إدلب الجنوبي. في العاشر من حزيران (يونيو) 2017، وبعد غارة جوية على المنطقة عاد خالد إلى منزله لتجهيز بعض الأغراض والفرار بها، وأثناء انهماكه بالعمل وصلته رسالة على هاتفه لتحذيره. ويقول الناشط الإعلامي لوكالة (فرانس برس) «كان للخدمة فضل كبير علي (...) أثناء تواجدي في المنزل وصلني تنبيه على تطبيق تلغرام يفيد بأن الطيران الحربي أقلع من جديد تجاه المنطقة ذاتها». ويضيف «غادرت فوراً، وبعدما قطعت مسافة كيلومتر واحد تقريباً استهدفت غارة منزل جيراننا». وأصيب جراء الغارة ثلاثة أطفال، وفق إدلبي الذي توقع أن 15 شخصاً قد يكونوا لاذوا بالفرار بعد تلقيهم التحذير من «مرصد». أطلقت خدمة «مرصد سورية» في آب (أغسطس) العام 2016 بالشراكة مع منظمة «الخوذ البيض» (الدفاع المدني) في مناطق المعارضة، لتتحول لاحقاً إلى خدمة لا بد منها عند الكثير من السوريين في مناطق سيطرة الفصائل. ويعتز مهندسو الخدمة بها خصوصاً بعد نجاحها خلال حملة القصف العنيف التي تعرضت لها الغوطة الشرقية قرب دمشق العام الجاري، قبل أن تتمكن قوات النظام بدعم روسي من استعادة السيطرة عليها في نيسان (أبريل) الماضي. ويقول جون ياغر، أحد مؤسسي شركة أنظمة «هالا» التي طورت النظام المستخدم في «مرصد سورية»، لـ «فرانس برس» «شهدنا ارتفاعاً كبيراً في استخدامها مع تزايد حملة القصف» في الغوطة. وأسفر القصف الجوي في الغوطة عن مقتل 1700 مدني، وفق حصيلة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وياغر دبلوماسي أميركي سابق ومبرمج إلكتروني يصب جام اهتمامه في البحث عن وسائل تحمي المدنيين في سورية، ومن هنا وضع نظام «مرصد سورية» بالتعاون مع رجل الأعمال دايف ليفين ومبرمج سوري لم يُكشف عن هويته. ويتطلب النظام الممول حالياً، وفق ياغر، من بريطانيا وكندا وهولندا والدنمارك تدخلاً من أشخاص على الأرض لمراقبة حركة الطيران من جهة، ووضع أجهزة الاستشعار من جهة ثانية. ولذلك لم تشمل الخدمة مناطق سيطرة تنظيم «داعش» والتي تستهدفها غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأسفرت أيضاً عن مقتل مدنيين. وتقدر»هالا» أن «مرصد» متوفر لحوالى مليوني شخص في سورية، غالبيتهم في محافظة إدلب، آخر أبرز معاقل الفصائل المقاتلة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً). وعلى رغم عدم توفر إحصائيات دقيقة، يقول ياغر «إن تحليل البيانات أظهر أن «مرصد» خفض قتلى الغارات بنسبة 27 في المئة. ويمنح التحذير للمدنيين، الذين يعتمدون على خدمة «مرصد» إن كان عبر صفارات الإنذار أو وسائل التواصل الاجتماعي أو محطات الراديو، معدل حوالى ثماني دقائق للفرار، وفق ياغر. ولخدمة «مرصد» حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، فعلى موقع تويتر ينشر تغريدات متتالية عن حركة الطيران، على الشكل التالي «4:08: مطار حميميم- الآن طائرة حربية روسية تحلق باتجاه جنوب شرقي». ولمنظمة «الخوذ البيض» دور في تطوير هذه الخدمة، خصوصاً أنها تمنح طواقمها بعض الوقت للتجهيز قبل التدخل في منطقة معينة. ويقول إبراهيم أبو ليث، منسق الإنذار المبكر في الشمال السوري في المنظمة، «يحاول التقنيون التابعون لنا تطوير هذه الخدمة بحيث تصل للمدنيين حتى من دون إنترنت». وتقوم المنظمة أيضاً بحملات توعية لترويج لنظام «مرصد سورية»، وقد أجرت أخيراً أكثر من 190 جلسة توعية في غالبية مناطق سيطرة الفصائل في شمال سورية، وفق أبو ليث. وأسفر النزاع السوري منذ العام 2011 عن مقتل أكثر من 350 ألف مدني، وفق حصيلة لـ «المرصد السوري»، وبين هؤلاء نحو 33 ألف مدني في قصف روسي وسوري. لم يرصد ياغر أي محاولة لتعطيل «مرصد سورية» خصوصاً من قبل قوات النظام، بل يوضح «لا يقولون إنهم يدعمونه لكن أعتقد أن عليهم أن يقوموا بذلك، فلا أحد يهدف إلى قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين». ويضيف «إذا أرادت الطائرات الحربية الروسية أو التابعة للحكومة استهدافك، فإن الخدمة لا تستطيع القيام بالكثير. كل ما نريده هو تفادي سقوط القتلى بأكبر قدر ممكن».

يؤكد أن عودة المواطنين السوريين ستكون آمنة

المعلم: سورية في مراحلها الأخيرة لتحرير كامل أراضيها من الإرهاب

موسكو، دبي – أ ف ب، «الحياة» ... أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الخميس)، أن «سورية في المرحلة الاخيرة لتحرير كامل أراضيها من الارهاب»، في وقت يبدو ان النظام يستعد لهجوم وشيك على محافظة إدلب. وقال المعلم في مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن «سورية في المرحلة الأخيرة لإنهاء الأزمة وتحرير كامل أراضيها من الإرهاب، ولهذا تريد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الاعتداء عليها بهدف عرقلة عملية التسوية السياسية، ومساعدة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي». واضاف «مهما فعلوا، قرار القيادة السورية هو مكافحة جبهة النصرة قي ادلب مهما كانت التضحيات. نحن جاهزون لبذل كل جهد ممكن لتفادي اصابات بين المدنيين». وتابع «إن كان هناك عدوان ثلاثي او لم يكن، لن يؤثر على عزمنا في تحرير كامل التراب السوري». ورداً على سؤال حول التصريحات الأميركية العدائية تجاه سورية والوجود الأميركي على الأراضي السورية، أجاب المعلم أن «هذا الوجود عدواني وغير شرعي ولم يتم بطلب من الحكومة السورية»، لافتا إلى أن «مشكلة الولايات المتحدة أنها تخدع العالم، والدليل على ذلك تهريب عناصر منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية من جنوب سورية عبر خط الفصل في الجولان السوري المحتل، ثم إلى إسرائيل، ومنها إلى الأردن، ثم لا ندري إلى أين لكن معظمهم عاد إلى إدلب»، وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية (سانا). ويأتي موقف المعلم، بعدما حذرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الاسبوع الماضي الرئيس السوري بشار الاسد من انها لن تغض النظر عن اي استخدام لاسلحة كيماوية من جانب دمشق في هجومها المحتمل على إدلب في شمال غربي البلاد. وعلى رغم ان الهجوم على ادلب يبدو وشيكاً، إلا أنه يبقى رهنا باتفاق بين موسكو التي تدعم دمشق وانقرة التي تدعم فصائل المعارضة. من جهته، صرح لافروف «تبقى مهمة القضاء على المعاقل المتبقية للارهاب، قبل كل شيء، في منطقة خفض التصعيد في ادلب». واكد ان «محاولة الارهابيين المتحصنين (في هذه المنطقة) استخدامها لهجماتهم على الجيش السوري هو امر مرفوض، ومحاولاتهم مهاجمة القاعدة العسكرية الروسية في حميميم (شمال غرب) بواسطة طائرات مسيرة». وحذر لافروف من «استفزاز جديد» يتم فيه اللجوء الى اسلحة كيماوية بهدف «تعقيد عملية مكافحة الارهاب في ادلب». وقال «حذرنا شركاءنا الغربيين في شكل واضح وقاس من مغبة اللعب بالنار». ورداً على سؤال حول تقييم التصريحات الأميركية ضد سورية، أجاب أن «الولايات المتحدة والدول الغربية لديها تجربة متكاملة لناحية تغطية استفزازات الإرهابيين في موضوع الأسلحة الكيماوية واستخدامها ذريعة لمهاجمة الجيش السوري وخاصة ما جرى في مدينتي خان شيخون ودوما، على رغم أن التحقيق فيهما من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لم ينته». وأضاف «تم في تلك الحادثتين انتهاك بنود القرارات الدولية القاضية بالتحقيق فيهما، لذلك ركزنا اليوم اهتمام شركائنا الغربيين على أنه من غير المنطقي استخدام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أداة لتحقيق مصالحهم». وفي شأن موقف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أوضح المعلم أن «المفوضية جزء من منظمات الأمم المتحدة، والجميع يعلم الدور الأميركي في أداء هذه المنظمة الدولية»، لافتا إلى أن «الغرب خسر في الميدان عسكرياً على رغم تمويله وتدريبه وتسليحه لأدواته الذين جاؤوا من 80 بلداً وهم الآن يريدون تحقيق أهدافهم عبر العملية السياسية ومنع المهجرين السوريين من العودة إلى وطنهم». وأضاف «نحن نرحب وندعو المواطنين السوريين إلى العودة لبلدهم حتى يسهموا في برامج إعادة الإعمار، ويكونوا جزءا من إخوانهم السوريين في بناء المستقبل، وسنحاول توفير كامل الظروف الاقتصادية والاجتماعية وأؤكد أن عودتهم ستكون آمنة».

روسيا تحذر واشنطن من «عدوان غير مشروع» على سورية

الحياة...موسكو - رويترز .. قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إنه أبلغ مسؤولين أميركيين هذا الأسبوع بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات إلى أن الولايات المتحدة تعد إلى ضربات جديدة على سورية وحذر من «هجوم غير مشروع ولا أساس له على سورية». وقالت السفارة الروسية على صفحتها على «فايسبوك» إن أنطونوف اجتمع هذا الأسبوع مع مسؤولين أميركيين بينهم ممثل الولايات المتحدة الخاص في شأن سورية جيمس جيفري.

موسكو تحشد قبالة سوريا وتحذر الغرب من «اللعب بالنار»

لافروف والمعلم ناقشا {إدلب} وعودة اللاجئين... وبوغدانوف التقى رئيس «الهيئة» المعارضة

الشرق الاوسط..موسكو: رائد جبر... أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف جولة محادثات أمس في موسكو، مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ركزت على ضبط مواقف الطرفين حيال التطورات المحتملة في سوريا، لجهة احتمال شن عملية عسكرية غربية، فضلا عن تنسيق المواقف حيال الوضع في إدلب، ووضع ترتيبات لضمان أمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وفقا لتصريحات الوزيرين في ختام المحادثات. وشدد لافروف على أن موسكو وجهت عبر قنوات الاتصال لدى وزارتي الخارجية والدفاع مع بلدان غربية «تحذيرا من أن استخدام استفزازات كيماوية لشن عملية عسكرية ضد مواقع سورية، سيؤدي إلى تداعيات واسعة» وقال إن موسكو «نبهت دولا غربية بوضوح وصرامة من خطورة اللعب بالنار». ورأى لافروف أن التهديدات الأميركية الأخيرة تعكس محاولة من جانب واشنطن لعرقلة «مواصلة عملية مكافحة الإرهاب في إدلب»؛ مؤكدا على أن موسكو تتخذ مع دمشق الخطوات اللازمة لتسوية الوضع حول إدلب، عن طريق توسيع قاعدة المصالحات من الأطراف السورية المستعدة لإعلان انفصال كامل عن «جبهة النصرة». وشدد لافروف على أنه «من غير المقبول أن يواصل إرهابيو (جبهة النصرة) وغيرهم استخدام منطقة خفض التصعيد في إدلب، لإعداد هجماتهم على مواقع حكومية وقاعدة حميميم الجوية الروسية، بواسطة طائرات مسيرة». وأشار لافروف إلى أن التقدم الذي تحقق في مكافحة الإرهاب، ومعالجة المشكلات الإنسانية، وإعداد الظروف الملائمة لعودة اللاجئين «لا يروق للأطراف الغربية»؛ مشيرا إلى محاولات أطراف «عرقلة تلك التطورات من خلال استخدام المتطرفين، مثل (الخوذ البيضاء) الذين انفضح أمرهم في مسرحيات كيماوية سابقة، وذلك بغية منح دول الغرب ذريعة لضرب سوريا». وتجنب وزير الخارجية الروسي تحديد مهلة لإنجاز عملية فصل المعارضة المعتدلة عن المتشددين في إدلب، وهي المهمة التي تتولاها أنقرة، وقال إن «موسكو وأنقرة لا تضعان مُهلا مصطنعة لإنجاز هذه المهام؛ لكن بالتأكيد يجب القيام بذلك في أسرع وقت». وزاد بأن الاتصالات الروسية - التركية، متواصلة لتسوية مسائل محددة مرتبطة بتخفيف الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، ولمنع مواصلة استخدام إرهابيي «جبهة النصرة» لهذه المنطقة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن روسيا تعول على أن تنفذ الولايات المتحدة التفاهم الذي تم التوصل إليه حول فتح مخيم الركبان وسحب اللاجئين من هناك. كما أعرب لافروف عن قلق روسيا من قيام الولايات المتحدة بتشكيل أجهزة وإنشاء مؤسسات بديلة للسلطة في منطقة شرق الفرات، ما يمكن أن يؤدي لتقسيم سوريا. وقال إن الوجود الأميركي في سوريا «ليس له بعد عسكري وحسب، إذ يقوم زملاؤنا الأميركيون بتطوير الشاطئ الشرقي لنهر الفرات بشكل نشيط، وإعادة البنية التحتية، والشبكات الاجتماعية والاقتصادية، وإنشاء حتى هيئات محلية شبه حكومية». وحذر وزير الخارجية السوري الدول الغربية، من «شن هجوم جديد على الشعب السوري». وقال إن «قرار الحكومة السورية هو القضاء على الإرهاب في إدلب وفي كل مكان». وفيما يتعلق بالجهود المشتركة الروسية السورية في إعادة النازحين، قال المعلم: «إذا أراد الغرب فعلا المساعدة في عودة النازحين، فعليه توفير الظروف لإعادة الإعمار». وزاد بأن «الوجود الأميركي في سوريا، وجود عدواني وغير شرعي». وقال المعلم إنه أصبح من الطبيعي الآن التفكير في برامج إعادة إعمار في سوريا، مؤكدا أن لروسيا «أولوية في هذا المجال». وتطرق إلى العلاقة مع إيران، وقال إنها «ثابتة، وبنيت منذ انطلاق الثورة الإسلامية، وإيران شريك أساسي في الحرب على الإرهاب، وسنواصل تعميق العلاقات معها». على صعيد آخر، أعلنت الخارجية الروسية أمس، أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، بحث في مكالمة هاتفية مع نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض السورية، مسار التسوية السورية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية، أنه «تم خلال الحديث، التأكيد على ضرورة الاجتثاث التام للجماعات الإرهابية بما فيها (داعش) و(جبهة النصرة)، من كامل الأرض السورية». وجرى خلال الحديث التشديد على «ضرورة ضمان وحدة وسلامة أراضي سوريا وسيادتها، وانطلاق مفاوضات ثابتة ومستقرة بين الحكومة السورية والمعارضة البناءة، لإحلال الوفاق الوطني، وتشكيل وبدء عمل اللجنة الدستورية، وفقا لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وخلق الظروف المناسبة للعودة العاجلة للاجئين السوريين إلى بلادهم». ورغم أن بيان الوزارة لم يشر إلى أن الحديث تطرق عن ضرورة تشجيع المصالحات في إدلب، ومساعي عزل «جبهة النصرة»؛ لكن الناطقة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا قالت في وقت لاحق، إن الاتصال مع المعارضة يدخل في سياق الاتصالات المكثفة التي تجريها موسكو، لتسريع عملية الفصل بين الإرهابيين والمعتدلين في إدلب. وحذرت زاخاروفا في إيجاز صحافي أسبوعي، من أن «الولايات المتحدة وحلفاءها قادرون على تشكيل مجموعة هجومية مشتركة خلال 24 ساعة لضرب سوريا». وأشارت زاخاروفا إلى أن المجموعة الهجومية المحتملة لضرب سوريا، مؤلفة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتتألف من نحو 70 طائرة استراتيجية مدمرة، قادرة على حمل نحو 380 صاروخا مجنحا، توجد في مدارج الأردن والكويت وجزيرة كريت. وأشارت إلى عدم إمكانية التنبؤ بعواقب الاستفزازات الغربية باستخدام الأسلحة الكيماوية؛ لكنها لفتت إلى أنه «ليس من الممكن الإفلات من العقاب كل مرة». وفي سياق الاتصالات الروسية مع الأطراف المختلفة، بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيره التركي خلوصي أكار «القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي، وآخر تطورات الوضع في سوريا» وفقا لبيان وزارة الدفاع. وأفادت بأن التركيز انصب على مواصلة الجهود لإنجاز التفاهمات المتعلقة بالوضع في إدلب. ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق مناورات عسكرية واسعة في البحر المتوسط غدا، في تطور ربطه محللون روس مع الحشود الغربية في المنطقة، والاستعدادات لتوجيه ضربة غربية محتملة ضد سوريا. وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأن المناورات ستجري بمشاركة 25 سفينة وسفينة إسناد تابعة للأسطول الشمالي وأساطيل بحر البلطيق والبحر الأسود وبحر قزوين، بقيادة الطراد الصاروخي «مارشال أوستينوف». كما ستشارك في الجزء الجوي من المناورات نحو 30 طائرة تابعة للطيران بعيد المدى وطائرات النقل العسكري وطائرات البحرية، منها طائرات «تو - 160» الاستراتيجية الحاملة للصواريخ، وطائرات «تو – 142 إن كا» و«إل - 38» لمكافحة الغواصات، والمقاتلات «سو - 33»، وطائرات «سو - 30 إس إم» التابعة للبحرية. وبموجب خطة المناورات، ستتدرب القوات المشاركة فيها على تنفيذ مهام تتعلق بالدفاع الجوي، ومكافحة الغواصات والعمليات التخريبية، إضافة إلى مكافحة الألغام. ورغم أن نائب الوزير الروسي ميخائيل بوغدانوف دعا إلى عدم الربط بين المناورات واحتمالات تطور الوضع العسكري في إدلب، في إشارة إلى أن الطائرات والسفن الروسية لن تشارك في عمليات حربية مباشرة، فإن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تحدث عن رابط غير مباشر مع تطورات الوضع حول محافظة إدلب، التي وصفها بأنها باتت تشكل «معقلا أساسيا للإرهابيين». وزاد ردا على سؤال صحافيين حول توقيت المناورات مع تصاعد السجال حول إدلب، بأن «الوجود الإرهابي هناك مصدر قلق دائم، ولا بديل عن مواصلة العمل. واتخاذ الإجراءات الاحتياطية له ما يبرره».

إسرائيل تحذر الأوروبيين: إعمار سوريا ستستغله إيران عسكرياً

نتنياهو يهدد طهران من أمام المفاعل النووي في ديمونة

الشرق الاوسط....تل أبيب: نظير مجلي.. هاجم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران وهددها بـ«الإبادة»، واختار لذلك منصة ذات رموز واضحة، على بوابة المفاعل النووي في ديمونة، في وقت كشف النقاب عن جهود إسرائيلية لإقناع رؤساء الاتحاد الأوروبي بالحذر في محاولاتهم الاستثمار في إعادة إعمار سوريا؛ خشية أن تستغل أموال الإعمار لأغراض عسكرية في خدمة طهران.
وقالت مصادر أمنية رفيعة في تل أبيب، أمس، إن «لدى إسرائيل ما يكفي من معلومات تثير القلق من الوضع في سوريا اليوم، وأيضاً في المستقبل. فالخطر يأتي أولاً من الوجود الإيراني القوي، وثانياً من تبعات سياسة أوروبا في عناق نظام بشار الأسد». وأكدت أن تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي تفيد بأن الأسد يستغل المصاعب التي تواجهها الدول الأوروبية في استيعاب المهاجرين السوريين، ليدير مفاوضات ومساومات يحصل من خلالها على «مساعدات إنسانية» و«استثمارات ضخمة لترميم المدن، مقابل إعادة اللاجئين». وتتخوف أجهزة الأمن الإسرائيلية، من أن «يفضّل الأسد استثمار موارده في الجيش وليس في المواطنين، وبذلك تزداد قوته العسكرية ويتقاسم المال مع داعميه بالأسلحة في إيران. وبهذه الطريقة يزداد المحور الراديكالي (إيران – سوريا –«حزب الله») قوة بدلاً من أن يضعف». وأضاف المصدر الإسرائيلي، «في الواقع الراهن لا يوجد مال لدى روسيا وإيران من أجل الاستثمار بالبنية التحتية المدمرة في سوريا؛ ولذلك فإن التقديرات الإسرائيلية هي أن المبالغ الكبيرة ستصل من أوروبا ودول عربية تتطلع إلى استقرار سوريا مقابل إبعاد إيران. ولن يستغرب أحد إذا أدخلت الصين، التي تبحث عن تأثير، يدها إلى جيبها لهذا الغرض. فيحظى عندها الشعب السوري بالفتات، ويحظى الجيش بقيادة الأسد على حصة الأسد في الأموال المستثمرة». ولفت المصدر الأمني الإسرائيلي إلى أن جيش النظام، الذي كان يعاني إلى حد قريب من أزمة تجنيد للشبان، بدأ مؤخراً يشهد تدفق أفواج تجنيد جديدة. والتقديرات في إسرائيل هي أن قسماً من الميليشيات النشطة في سوريا ستتفكك، وقسماً منها سينضم إلى الجيش السوري. وما زالت منظومة دبابات قوات النظام مستقرة وتوصف حالتها بجيدة، وهكذا هو حال منظومة الدفاعات الجوية التي تلقت مساعدة روسية رغم الهجمات الإسرائيلية وفقاً لتقارير أجنبية. والأسلحة البرية والذخيرة حصلت هي الأخرى على مساعدة واسعة النطاق من موسكو. وعاد سلاح الجو السوري، الذي عانى من مشكلات جهوزية شديدة، إلى الطيران في الليل، وهو ما يدل على تطور وتحسين. والنواقص الكبير في جيش الأسد تتعلق بنقص صواريخ أرض – أرض وأسلحة استراتيجية استخدمها ضد المتمردين. ولذلك؛ يعتقد الإسرائيليون أن الأسد سيكرس قسماً كبيراً من الاستثمارات لتقوية الجيش، وأن يحظى الإيرانيون وليس روسيا وحدها بحصة في شراء الأسلحة. وجاءت التهديدات الإسرائيلية المتزايدة للأسد، وفقاً لتلك المصادر، كي تقول عملياً إن «إسرائيل لن تقف على الحياد بكل ما يتعلق بالوضع في سوريا في السنوات القريبة المقبلة. فهي تصر على إخراج إيران تماماً من سوريا وتمارس ضغوطاً على الولايات المتحدة وروسيا من أجل ذلك. وبدأت بحملة لحض الأوروبيين على عدم الاستثمار في سوريا، إلا إذا ضمنت خروج إيران ومراقبة هذه الاستثمارات بحيث تصل إلى هدفها المدني». وكان عدد من المسؤولين الإسرائيليين أطلق تهديدات مباشرة لإيران وللأسد، أول من أمس، في أعقاب الاتفاق الإيراني - السوري العسكري. وانضم إليهم نتنياهو، مساء الأربعاء؛ إذ أطلق تهديدات تحمل أكثر من رمز. فقد اختار أن يوجه تهديداته في الخطاب الذي ألقاه في المراسم لتسمية مدينة البحوث النووية (المفاعل النووي) في ديمونة على اسم شمعون بيريس، على بوابة المفاعل، الذي تقول مصادر أجنبية إنه ينتج قنابل نووية. فقال نتنياهو «سعى شمعون إلى تحقيق السلام، لكنه علم أنه يمكن تحقيق السلام الحقيقي فقط لو أمسكت يدنا سلاح الدفاع بقوة. في الشرق الأوسط وفي أنحاء كثيرة من العالم، تسود حقيقة بسيطة مفادها أنه لا مكان للضعفاء. الضعفاء ينهارون ويُذبحون ويُمحون من التاريخ بينما الأقوياء، للأفضل أو للأسوأ، هم الذين يبقون على قيد الحياة. الأقوياء يحظون باحترام من قبل الآخرين، ويتم التحالف معهم وفي نهاية الأمر يصنع السلام معهم. وأعداؤنا يعلمون جيداً ماذا تستطيع إسرائيل القيام به. إنهم يعرفون سياستنا. من يحاول أن يفكر في المساس بنا سنمس به. وأنا لا أطلق شعارات في الهواء. أصف سياسة متعاقبة وواضحة وحازمة. هذه هي سياستنا. إنها مدعومة باستعداد مناسب وبتزود بالعتاد وبجاهزية وعند الحاجة بأوامر مناسبة». وأوضح نتنياهو هدف تهديداته، قائلاً «نعمل على إحباط التموضع العسكري الإيراني في سوريا. لن نكف عن العمل على تحقيق هذا الهدف، مثلما لم نكف عن بذل الجهود لإلغاء الاتفاقية النووية السيئة مع إيران. لقد بدت هذه الغاية مستحيلة حينما حددتها لأول مرة على جدول الأعمال الدولي قبل بضع سنوات، واليوم نرى كيف تتحقق. على الصعيد الدبلوماسي، سنواصل بذل جهود ضد النظام الخطير والمتطرف في إيران. شاهدنا أمس فقط ثمار هذه الضغوط في تصريحات الرئيس الإيراني الذي قال إن الكثير من الإيرانيين فقدوا ثقتهم في مستقبل إيران وفي قوتها بسبب استئناف العقوبات الاقتصادية. وأما على الصعيد العسكري، فسيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي العمل بمنتهى الحزم والقوة ضد المحاولات الإيرانية لنصب قوات وأسلحة متقدمة في سوريا، وأي اتفاقية مهما كانت بين سوريا وإيران لن تردعنا ولن يردعنا أيضاً أي تهديد مهما كان. من يهدننا بالإبادة يعرض نفسه لخطر مماثل، وفي أي حال من الأحوال إنه لن يحقق غايته».

واشنطن لا تهمّها إدلب ولكن تريد استدراج طهران للتفاوض

الراي...ايليا ج. مغناير .. لم يَنتظر وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس حتى يجفّ حبر الاتفاق الذي وقّعه وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي ونظيره السوري علي أيوب «لإعادة بناء الجيش السوري» ليحذّر من أن بلاده ستهاجم القوات الإيرانية في سورية. وأعلنت أميركا أنها باقية في سورية إلى أن تغادر إيران. ويُدرك كل من اسرائيل والولايات المتحدة أن إيران باقية لأن دمشق تعتبر وجودها ضرورياً لأمنها القومي. وكذلك يشتدّ الصراع الإيراني - الأميركي في العراق حول الحكومة العتيدة. لكن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي حَسَم الموقف: «لا محادثات مع هذه الإدارة الترمبية». فماذا تُخبّئ الأيام المقبلة؟ وبعد تهديد جون بولتون بضرْب سورية إذا استخدم النظام السوري السلاح الكيماوي في إدلب، فلماذا سيستخدمه الرئيس بشار الأسد في معركته الأخيرة الشمالية؟ في هذا السياق، قالت مصادر لصيقة بصانعي القرار في سورية لـ «الراي» إن «تركيا فشلتْ في دمْج (النصرة) وحلفائها المتطرفين على الرغم من الوقت الإضافي الذي منحتْها إياه روسيا لتحقيق ذلك. لكن أنقرة استطاعتْ إيجاد بيئة إيجابية راغِبة في التفاوض، على الرغم من اعتقال المتطرفين عدداً كبيراً من هؤلاء في ادلب. ويتوسّل المتطرفون تدخّل المجتمع والإعلام الدولي لمصلحتهم وحمايتهم من الهجوم الوشيك. وقدّمت تركيا معلومات مهمّة عن أماكن وجود هؤلاء على أن يتمّ تحييد الآخرين. وسيُتخذ القرار بالهجوم في لقاء بوتين - أردوغان - روحاني في طهران في السابع من الشهر المقبل». وأضافت المصادر: إن «أميركا أعلنت أنها دمّرتْ المخزون الكيماوي أكثر من مرة. وقال المبعوث الرئاسي الأميركي بريت ماكغورك إن ادلب هي أكبر ملاذ آمن لـ (القاعدة) منذ أحداث (11 سبتمبر). وبالتالي فإذا تم تحرير ادلب تبقى أميركا القوة الوحيدة المحتلة وبالتالي ستتعرّض لهجوم عنيف في المحافل الدولية». وفي حال استخدمت سورية الكيماوي - إذا وُجد لديها - فستكون نتائج ذلك عكسية وبتأثيرٍ عسكري لا قيمة له، وسيتّسبب الأمر بتدمير جزء من جيشها وبنيتها التحتية العسكرية فيما يتواجد القسم الأكبر من الجيش السوري في الشمال مستعداً وبمعنويات عالية مدعوماً من البحرية والقوات الجوية الروسية. ويملك هؤلاء بنك معلومات محدَّداً بتعاونِ تركيا. وعلى مدار الحرب السورية، قتلتْ طائراتٌ أميركية عدداً من كبار قادة «القاعدة» في ادلب (محسن الفضلي وأبو الخير المصري وغيرهما) واعتبرت المدينة مركزاً «لمجموعة خرسان» التي تخطّط لضرب الغرب. فلماذا ستدعم أميركا جبهة «الدفاع عن إدلب»؟ وأوضحت المصادر لـ «الراي» أن «أميركا لا تهتمّ بإدلب ولا بالناحية الإنسانية، بسبب مسؤوليتها عن قتْل مئات الآلاف في العراق منذ 1991 ومسؤوليتها في جرائم دانَتْها الأمم المتحدة. نحن نعتقد أن أهداف واشنطن الرئيسية من أي تدخّل تخطط له هي:

1 - زوّدتْ روسيا الجيش السوري ببطارياتٍ مضادّة للصواريخ لاصطياد العدد الكبير من الصواريخ الأميركية - الإسرائيلية. لكن الرسالة هي أن موسكو لا تستطيع منْع أي هجوم ضد حلفائها الاستراتيجيين وبالتالي تَظْهر محدودية الردع لدى الرئيس بوتين الذي لن يبدأ حرباً عالمية ثالثة من أجل سورية.

2 - ترغب أميركا في الحد من قدرات سورية المدنية والعسكرية لتكون تكلفة إعادة البناء أكبر وأثقل على حلفائها.

3- تريد فرْض مسار جنيف وليس أستانة لتؤكد قوتها وهيْمنتها في سورية ولتحاول البحث في ملفات أخرى (العراق أهمها)».

وحسب المصادر، فإن أميركا توجّه رسائل مباشرة وغير مباشرة الى دمشق عبر روسيا وأستراليا وإيطاليا ودول أخرى. وهدفها الأول عزْل سورية عن حلفائها (إيران، «حزب الله» وروسيا). وهي تريد رؤية إيران محاطة بالأعداء تتوسل العلاقة مع واشنطن من دون أن يكون لدى الإدارة الأميركية أي رؤية واضحة لسياستها في الشرق الأوسط.

لقد فشل «تغيير النظام» في سورية بسبب إيران وحلفائها أولاً وروسيا ثانياً. وأَنْتَجَتْ الحرب قوة إضافية لـ«حزب الله»، وموقعاً ثابتاً لإيران في بلاد الشام، وإنشاءَ مجموعاتٍ سورية يريد الأسد من «حزب الله» إبقاء مستشارين وضباط استخبارات لمواكبتها في المستقبل.

ويبدو أن القلق الرئيسي لأميركا ليس على إسرائيل ولا ما يتّصل بمرتفعات الجولان. فخلال اجتماعه مع السفراء الدائمين في يوليو الماضي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن «أميركا مستعدة للتضحية بمصالح حلفائها في أوروبا والشرق الأوسط وعلى وجه الخصوص إسرائيل. لقد ناقشنا (مع ترامب في هلسنكي) الأمن في الجولان فلم يهتمّ أحد بالأمر».

تبدو أميركا غير مُدْرِكَة لاحتياجاتها. لقد أيقظتْ الدب الروسي من سباته العميق ليمدّ ذراعه نحو بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين وأفغانستان وتركيا وصولاً إلى أوروبا. أصبحتْ روسيا كابوساً اقتصادياً لأميركا عبر تَحالُفها مع الصين وإيران وتركيا. وتعمل عقوبات ترامب على دفْع العالم للبحث عن بديل. وتستعدّ إيران لسنواتِ حصارٍ عديدة ولن تتحدث مع إدارة ترامب حتى تنتهي ولايته الأولى وربما الثانية. وعلى الرغم من تهديد أميركا، فإن معركة أرياف ادلب واللاذقية باتت وشيكة وتستند إلى قرار نهائي سيتم اتخاذه في سبتمبر.



السابق

أخبار وتقارير..طبول الحرب تُقرع.. المنطقة على "فوهة بركان"!..دعاية إيران الإلكترونية أكبر من التقديرات السابقة ..أردوغان يَعِد الأتراك بـ «انتصارات جديدة»..واشنطن تعزّز المحور الروسي - الصيني؟..النظام العربي الجديد... أوجه القوة والعنف في الشرق الأوسط..جدران الخوف تنتصب مجدداً... والمجتمع السوري يتشظى والإنهاك يتفشى...روسيا لن تضعِف إيران في سورية...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الدفاعات السعودية تعترض صاروخا باليستيا أطلق نحو نجران..اليمن.. الكوليرا يطل من جديد والأمطار "تزيد الطين بلة"....قطر استهدفت 250 شخصية مقربة من ترمب لتغيير السياسة الأميركية...البحرين: 13 متهماً بالإرهاب أحيلوا إلى القضاء ..أميركا قد تُقلِّص وجودها العسكري في الكويت!..

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,590,542

عدد الزوار: 7,699,384

المتواجدون الآن: 0