سوريا...موسكو ترد على إسقاط الطائرة بتزويد دمشق منظومة «إس 300»..نتنياهو يريد لقاء بوتين لتجميد صفقة صواريخ دمشق...القوات الموالية لإيران انسحبت من الجولان...النظام السوري ينقل المئات من عناصر داعش إلى إدلب..فصائل إدلب منقسمة حول «المنطقة العازلة»..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 أيلول 2018 - 6:18 ص    عدد الزيارات 2240    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو ترد على إسقاط الطائرة بتزويد دمشق منظومة «إس 300»..

موسكو - سامر الياس .. الناصرة، نيويورك – «الحياة»، أ ف ب - في رد روسي قوي هدف إلى «تبريد الرؤوس الحامية» في إسرائيل بعد نحو أسبوع على إسقاط طائرة «إيل 20» قرب السواحل السورية، تعهدت موسكو تسليم النظام السوري منظومات صاروخية متقدمة، وتجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام آلي للتحكم لا يملكه إلا الجيش الروسي، وإطلاق تشويش كهرومغناطيسي أثناء أي هجوم مستقبلي من السواحل السورية، الأمر الذي اعتبرته واشنطن «تصعيداً خطيراً»، وربطت بقاء قواتها في سورية ببقاء القوات الإيرانية، فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو قوله إن تسليم «إس-300» إلى «أيد غير مسؤولة يهدد أمن المنطقة». وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نتانياهو رفضه الرواية الإسرائيلية عن حادث إسقاط الطائرة الروسية. وشدد على أن قرار موسكو بتعزيز منظومة الدفاع الجوية السورية «في محله بالنظر إلى الوضع، ويهدف إلى تجنب أي تهديد محتمل لحياة الجنود الروس». وأوضح الكرملين: «المعلومات التي قدمها عسكريون إسرائيليون عن العملية التي نفذها طيرانهم فوق سورية، لا تتوافق مع استنتاجات وزارة الدفاع الروسية، والجانب الروسي ينطلق من أن أعمال سلاح الجو الإسرائيلي كانت السبب الرئيس للكارثة». وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لوّح بالرد انطلاقاً من «مقتضيات الوضع» في حال عدم الامتناع عن خطوات متهورة تُعرّض عسكريينا للخطر». وبعد تجديده تحميل إسرائيل المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية الإثنين الماضي، لفت إلى إن «الحادث أجبر روسيا على اتخاذ خطوات رد مناسبة بهدف تعزيز أمن عسكرييها في سورية»، موضحاً أن موسكو قررت تسليم دمشق منظومات «إس 300» القادرة على اعتراض الأهداف الجوية على مسافة تتجاوز 250 كيلومتراً. وشدد على «أننا في العام 2013، جمّدنا، بطلب من إسرائيل، خطة تسليم إس-300 إلى سورية كانت جاهزة للتصدير. الوضع تغير اليوم، وليس ذنبنا». ولفت إلى أن «العسكريين السوريين تلقوا التدريب المطلوب لتشغيلها». وكشف شويغو أن بلاده «ستجهز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام آلي للتحكم موجود حصرياً لدى الجيش الروسي، ما سيضمن الإدارة المركزية للدفاعات الجوية السورية، والتعرف على الطائرات الروسية في الأجواء ورصدها». وقال إن الجيش الروسي سيطلق موجات تشويش كهرومغناطيسية في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سورية، لمنع عمل رادارات واتصالات الأقمار الاصطناعية والطائرات أثناء أي هجوم مستقبلي على سورية. وأعرب عن أمل موسكو بأن «تبرد هذه الخطوات الرؤوس الحامية، وتدفعها إلى الامتناع عن خطوات متهورة تُعرّض عسكريينا للخطر». وأفاد الكرملين في بيان بأن «الرئيس الروسي أبلغ نظيره السوري بشار الأسد بقرار تنفيذ عدد من التدابير بهدف توفير الأمن للعسكريين الروس في سورية وتعزيز منظومات الدفاع الجوي، بما في ذلك تسليم دمشق منظومات إس-300». كما أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الخطوة «ليست موجهة ضد دول ثالثة». ومع إشارتها إلى أن الرد الروسي كان أقوى من المتوقع، أوضحت أوساط روسية أن موسكو «لا ترغب في خصام دائم مع إسرائيل، لكنها تسعى إلى الحد من تصرفاتها وفرض قواعد ملزمة وواضحة». وربط مصدر روسي «الإجراءات بتوقعات بأن تقدم واشنطن وحلفاؤها على ضرب أهداف سورية». وفي تل أبيب، اعتبرت أوساط إسرائيلية تزويد سورية بمنظومة «إس 300»، «رسالة شديدة اللهجة إلى إسرائيل». وكتب المراسل العسكري لموقع «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي أن إسرائيل تخشى أن تقيّد منظومة الصواريخ الجديدة حركة الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء السوريّة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية أن روسيا مررت في الأيام الأخيرة رسالة قاطعة الوضوح لإسرائيل تفيد بأن مهاجمة الأهداف السورية تتعارض ومصلحتها بتوطيد نظام الأسد. وتوقعت أوساط إسرائيلية بأن تطالب روسيا بتعديل التفاهمات مع إسرائيل من العام 2015 في شأن تحليق طيران الأخيرة في الأجواء السورية، مضيفة أن الرئيس الروسي قد يستغل إسقاط الطائرة لفرض «قواعد جديدة». وتفاعلت واشنطن سريعاً مع التطور، وأبدى وزير خارجيتها مايك بومبيو قلقه من قرار موسكو تسليم منظومات «إس-300» إلى الجيش السوري. وأعرب خلال مؤتمر صحافي في نيويورك مع المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي ومستشار الأمن القومي جون بولتون، نيته عقد اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث الموضوع، فيما حذر بولتون من تداعيات القرار الروسي الذي وصفه بـ «الخطأ الفادح» واعتبره «تصعيداً خطيراً» في المنطقة. وفي نيويورك، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أن المنطقة المحيطة بسورية يمكن أن تشهد «حرباً دائمة» ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد.

فصائل إدلب منقسمة حول «المنطقة العازلة»

بيروت، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب.. ساد الانقسام أوساط فصائل محافظة إدلب (شمال غربي سورية) حول التعاطي مع الاتفاق الروسي- التركي والذي يضمن إنشاء منطقة عازلة قبل 15 الشهر المقبل وسحب السلاح الثقيل من الفصائل. وأعلنت جماعة «حراس الدين» الإسلامية المتشددة في إدلب أمس، رفضها الاتفاق، وحضت مسلحي المعارضة على شن عمليات عسكرية جديدة. وجماعة «حراس الدين» ليست الجماعة المعارضة الإسلامية الرئيسة في إدلب لكن موقفها يشير إلى اعتراضات قد تعقّد تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته روسيا وتركيا الأسبوع الماضي. أما «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) الجماعة الأقوى في شمال غربي سورية، فلم تعلن موقفها بعد من الاتفاق. و «تحرير الشام» تحالف من جماعات إسلامية يهيمن عليها فصيل كان يعرف في السابق باسم «جبهة النصرة» التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» حتى عام 2016. وسيكون موقف «تحرير الشام» من الاتفاق مهماً. وتشكلت «حراس الدين» في وقت سابق هذا العام من مسلحين انفصلوا عن تحرير الشام وجبهة النصرة بعدما قطعت علاقاتها بتنظيم القاعدة، وتضم مقاتلين أجانب. وقالت الجماعة إنها تعتبر الاتفاق «تآمراً من قوى الشر والكفر العالمي للقضاء على المشروع الجهادي». وأضافت في بيان: «إننا ننصح إخواننا المجاهدين في هذه المرحلة الحاسمة والخطيرة بالعودة إلى الله ومحاسبة النفس والتوبة الصادقة، ثم إعادة ترتيب ما تبقى من قوة وإمكانات والتعاون على البر والتقوى والبدء بعملية عسكرية على أعداء الدين بما يفسد مخططاتهم ويرد كيدهم في نحرهم، فالمجاهدون ماضون في دربهم لن يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم». والمنطقة منزوعة السلاح التي اتفقت عليها تركيا وروسيا سيبلغ عمقها بين 15 و20 كيلومتراً على امتداد خط الاتصال بين مسلحي المعارضة وقوات الحكومة. وستقوم القوات التركية والروسية بدوريات فيها. في المقابل، رحبت فصائل معارضة مدعومة من أنقرة بحذر بالاتفاق الروسي- التركي الذي جنب إدلب عملية عسكرية لقوات النظام، مؤكدة في الوقت ذاته عدم ثقتها بموسكو. وكانت «الجبهة الوطنية للتحرير»، وهي تحالف فصائل معارضة مدعومة من تركيا بينها حركة أحرار الشام، قالت في بيان: «نثمن هذا الجهد الكبير والانتصار الواضح للدبلوماسية التركية»، مشيرة إلى «تلقي أهلنا في الشمال السوري بارتياح واسع حصول اتفاق أوقف عدواناً روسياً وشيكاً». وأضافت الجبهة: «نعلن في الوقت ذاته عدم ثقتنا بالعدو الروسي (...) أصابعنا ستبقى على الزناد ولن نتخلى عن سلاحنا ولا عن أرضنا ولا عن ثورتنا». وأكدت «تعاوننا التام مع الحليف التركي في إنجاح مسعاهم لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، إلا اننا سنبقى حذرين ومتيقظين لأي غدر من طرف الروس والنظام والإيرانيين»، معربة عن قلقها من أن يكون «الاتفاق مؤقتاً». وتُعد محافظة إدلب آخر أبرز معاقل «تحرير الشام» والفصائل المعارضة في سورية. وتسيطر الهيئة على الجزء الأكبر منها، كما تتواجد فصائل الجبهة الوطنية في مناطق عدة، وتنشط فيها أيضاً مجموعات إرهابية أخرى أبرزها «حراس الدين» المرتبط بالقاعدة والحزب الإسلامي التركستاني. ويُصعب تواجد المجموعات الجهادية في المنطقة العازلة مهمة الجانب التركي في تنفيذ الاتفاق. وكان فصيل «جيش العزة» العامل في ريف حماة الشمالي أول المرحبين بالاتفاق حول إدلب، وجاء ذلك على لسان قائده جميل الصالح، الذي قال: «كل الشكر للإخوة الأتراك الذين منعوا الطيران والراجمات من استهداف أهلنا المدنيين وكل الخزي والعار لمن ترك الشعب السوري في منتصف الطريق وخذل النساء والأطفال».

أنقرة تحذّر من «تنامي الإرهاب» شرق الفرات

أنقرة - «الحياة» .. أعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن «المشكلة الأكبر بالنسبة إلى مستقبل سورية حاليًا هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات تحت رعاية بعض حلفاء تركيا»، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية بشرق سورية وشمالها. وقال أردوغان خلال مؤتمر صحافي، في مطار «أتاتورك» بالعاصمة إسطنبول، قبيل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه «سيلفت الانتباه خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الأزمات الإنسانية، وسيدعو إلى إيجاد حلول لهذه المشاكل التي تدمي الضمائر الإنسانية»، نافياً ترتيبات لعقد عقمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك. وتطرق إلى زيارته الى ألمانيا أواخر الشهر الحالي التي توقع أن «تطوي التقلبات التي شهدتها العلاقات السياسية بين البلدين خلال السنوات القليلة الماضية».

النظام السوري ينقل المئات من عناصر داعش إلى إدلب

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ النظام السوري نقل ليل الأحد-الإثنين مئات المتشددين من محافظة دير الزور (شرق) إلى محافظة إدلب (شمال غرب)، آخر معقل رئيسي للفصائل المعارضة والإرهابية في البلاد. وأوضح المرصد إن المتشددين نقلوا ليل الأحد من المحافظة الحدودية مع العراق ووصلوا فجر الإثنين إلى إدلب. وقال المرصد إنّ "قوات النظام والقوات الإيرانية عمدتا لنقل أكثر من 400 من عناصر تنظيم داعش ، مساء الأحد (...) من منطقة البوكمال" القريبة من الحدود مع العراق. وأضاف إنّ "عملية النقل جرت خلال الـ 24 ساعة الفائتة من بادية منطقة البوكمال إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب، حيث نقلوا إلى مناطق قريبة من سيطرة فصائل +متشددة + عاملة في محافظة إدلب، ووصلوا فجر الاثنين". وأوضح المرصد أنّه "لم يُعلم إلى الآن ما إذا كان العناصر الأربعمئة قد تمكّنوا من الدخول إلى ريف إدلب الشرقي الذي يشهد نشاطاً لخلايا التنظيم" الإرهابي. ومحافظة إدلب هي آخر معقل رئيسي للفصائل المعارضة والمتطرفة ويسعى النظام السوري الى استعادة السيطرة عليها. وتكتسي محافظة إدلب أهمية استراتيجية لأنها محاذية لتركيا، الداعمة للمعارضة، من جهة، ولمحافظة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الرئيس السوري بشار الاسد، من جهة ثانية. ويعيش في محافظة إدلب وبعض المناطق المجاورة حالياً نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريبا نزحوا من مناطق أخرى مع أعداد كبيرة من المقاتلين الذين رفضوا إلقاء السلاح، لا سيما من الغوطة الشرقية قرب دمشق التي خضعت لحصار طويل وهجمات عنيفة.

روسيا تغلق أجواء المتوسط أمام «الرؤوس الحامية» الإسرائيلية

قررت تسليم سورية نظام «إس 300» خلال أسبوعين

الكرملين: إسقاط الطائرة لا يمكن إلا أن يضر بالعلاقات مع إسرائيل

- «إليوشين-20» لم تسقط بصاروخ إسرائيلي ... والحمد لله

الراي....عواصم - وكالات ومواقع -... وأخيراً أتى رد روسيا على «نزعة المغامرة» عند الطيارين الإسرائيليين، حيث أعلنت أمس، سلسلة إجراءات «عقابية»، على أمل أن «تبرد الرؤوس الحامية وتدفعها إلى الامتناع عن خطوات متهورة تُعرّض عسكريينا للخطر، وإلا فإننا سنضطر للرد انطلاقا من مقتضيات الوضع الراهن»، وفق تعبير وزير الدفاع سيرغي شويغو. فقد اغلقت موسكو، أجواء البحر الأبيض المتوسط أمام أي هجوم على حليفتها سورية، وأعلنت أنها ستعزز دفاعات دمشق الجوية، بعدما أُسقطت الأسبوع الماضي طائرة روسية من طريق الخطأ، في حادثة حمّلت موسكو مسؤوليتها لمناورة إسرائيلية «متعمّدة»، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة مع الدولة العبرية. وبعد أسبوع من إسقاط الدفاعات الجوية السورية من طريق الخطأ «إليوشين-20» فوق البحر المتوسط في حادثة أدت إلى مقتل 15 عسكريا روسيا، صعّد الكرملين خطابه تجاه الدولة العبرية التي كانت تشن تزامنا مع الحادثة غارات على شمال غربي سورية، ولم تألُ جهدا لمحاولة إقناع موسكو بحسن نيتها. وفي خطاب متلفز، شرح وزير الدفاع الروسي الإجراءات التي قررتها موسكو لتعزيز الدفاعات الجوية السورية. وقال: «لدينا اقتناع بأن وضع هذه الإجراءات قيد التنفيذ سيردع المتهورين عن القيام بأفعال تهدد سلامة جنودنا»، وإلا فإننا «سنرد بالشكل المناسب». وأوضح شويغو، أن الإجراءات الروسية تتمثل في:

1 - «تسليم منظومات إس-300 الروسية للدفاع الجوي إلى الجيش السوري خلال أسبوعين. وهذه المنظومة «قادرة على اعتراض طائرات على بعد أكثر من 250 كلم وقادرة على ضرب أهداف جوية عدة في آن واحد»، وفق الوزير.

2 - «تجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوي السورية بنظام آلي للتحكم موجود حصريا لدى الجيش الروسي، مما سيضمن الإدارة المركزية لكل الدفاعات الجوية السورية، وتحديد كل الطائرات الروسية في الأجواء من قبلها.

3 - «إطلاق التشويش الكهرومغناطيسي في مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سورية بهدف منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الصناعية والطائرات أثناء أي هجوم مستقبلي على سورية».

وتتولى القوات الروسية حاليا تشغيل صواريخ «إس-300» المنتشرة قرب القاعدة البحرية في طرطوس، وصواريخ «إس-400» الأكثر تطورا المنتشرة في محيط قاعدة حميميم الجوية في غرب سورية. وامس أيضاً، أبلغ بوتين حليفه الرئيس السوري بشار الأسد بهذه الإجراءات خلال محادثة هاتفية هي الأولى بينهما منذ إسقاط الطائرة الروسية من طريق الخطأ. وتشكل هذه التوترات مثالاً على مدى تعقيد النزاع الذي اندلع في 2011 في سورية التي باتت مسرحا لتدخل دول عدة أحيانا متناقضة المصالح من القوى الغربية إلى إيران مرورا بتركيا. وتحمّل موسكو إسرائيل مسؤولية إسقاط الدفاعات السورية لطائرتها، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لم يبلغها بتنفيذ مقاتلاته غارات على اللاذقية إلا قبل دقيقة واحدة من شنها، وأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية «غطاء» لها لتفادي الصواريخ السورية، لكن إسرائيل تنفي ذلك. والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته «لم تختبئ خلف أي طائرة وأنها كانت في المجال (الجوي) الإسرائيلي عندما أُسقطت الطائرة الروسية». وامس، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «حسب معلومات خبرائنا العسكريين، فإن السبب هو تصرف متعمّد من الطيارين الإسرائيليين، وهذا الأمر لا يمكنه إلا أن يضرّ بعلاقاتنا» مع إسرائيل. واضاف أن «الطائرة (الروسية) لم تسقط بصاروخ إسرائيلي، والحمد لله. إلا أن تصرف الطيارين الإسرائيليين» هو ما سمح بوقوع الحادثة. وأكد أن قرار تسليم سورية صواريخ إس-300 «ليس موجها ضد أي بلد، بل (اتخذ) دفاعا عن جنودنا». وفي خطوة سابقة، اعتبرت موجهة إلى إسرائيل، أغلقت القوات الروسية الخميس الماضي عددا من المناطق في المياه الدولية شرق المتوسط، أمام الرحلات والملاحة البحرية قرب سورية ولبنان وقبرص، حيث لم يعد بإمكان الطيران الإسرائيلي التحليق فوق الأجواء السورية. وعزت «وكالة إنترفاكس للانباء» في حينها هذه الخطوة إلى مناورات تقوم بها سفن البحرية الروسية وتتضمن اختبارات لإطلاق صواريخ، رغم أنها أجرت مناورات كبيرة قبل ذلك بأيام. واعتبر الخبير العسكري الفريق الأول المتقاعد، ليونيد إيفاشوف، أن قرار موسكو تسليم «S-300» لسورية يعني إنشاء منطقة حظر طيران على جزء من الأراضي السورية والبحر المتوسط. وقال إيفاشوف تعليقاً على قرار وزارة الدفاع: «سيكون ذلك حقا منطقة لحظر الطيران على من يقوم بعمليات عدوانية». وأفاد بأن القيود ستخص تحليق الطيران العسكري الأجنبي، مشيرا إلى أن إنشاء هذه المنطقة هو «حق سورية وروسيا على حد سواء، وهو يتفق مع أحكام القانون الدولي». وفي القدس (الراي)، ورغم «أعياد العرش»اليهودية، كشفت محافل عسكرية مساء امس، عن لقاء موسع لهيئة الاركان والاستخبارات العسكرية لبحث خطورة إعلان موسكو، انها ستسلم «اس-300» إلى سورية. واستعرضت المحافل ذاتها لإذاعة الجيش، مميزات وخطورة حصول الجيش السوري على «إس-300» الذي يبلغ مدى تدمير الأهداف 5- 195 كلم، احتمال تدمير الطائرات 90 في المئة، سرعة الاهداف القصوى حتى 2800 كلم في الساعة، الاحتياطي القتالي 96 - 288 صاروخاً، سرعة إطلاق الصواريخ: صاروخ واحد كل 3 ثوان. زمن النشر والطي، 5 دقائق. وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن الكرملين أبلغ مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن مهاجمة أهداف في سورية يتعارض مع مصالحها في المنطقة، والتي تتمثل بحسم الحرب في سورية لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد. وفيما ذهب معظم المحللين العسكريين الإسرائيليين إلى أن «العقوبة الروسية» بمنعهم من التحليق في الأجواء السورية لن تطول، إلا أن الأصوات التي تحذر من أن هذه العقوبة ليست مجرد رسالة، وقد تؤدي بالفعل إلى تقييد حرية الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء السورية.

القوات الموالية لإيران انسحبت من الجولان

موسكو، نيويورك - أ ف ب، «روسيا اليوم» - كشفت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الموالية لإيران انسحبت مع أسلحتها الثقيلة من مرتفعات الجولان إلى مسافة 140 كيلومتراً شرق سورية. واضافت أن نحو 1050 عسكرياً انسحبوا من المنطقة بمسافة تعتبر آمنة بالنسبة لإسرائيل، بالإضافة إلى سحب 24 راجمة ومنظومة صاروخية، وأكثر من 140 وحدة من المعدات العسكرية. وفي الامم المتحدة، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من إن «العمل من أجل حل سياسي من مسؤولية بشار الأسد وكذلك الذين يدعمونه (...) وإلا فيمكن أن نسير باتجاه حرب دائمة في المنطقة».

نتنياهو يريد لقاء بوتين لتجميد صفقة صواريخ دمشق

الشرق الاوسط...تل أبيب: نظير مجلي.. يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإنهاء الأزمة الناجمة عن حادثة سقوط الطائرة الروسية «إيليوشين - 20» في سوريا، الأسبوع الماضي، ومقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها، ولإقناعه بالامتناع عن تنفيذ الإجراءات العقابية ضد إسرائيل وخصوصا تزويد جيش النظام السوري بصواريخ أرض جو متطورة وبرادارات التشويش. وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن نتنياهو أمر وزراءه وغيرهم من المسؤولين بالامتناع عن إطلاق التصريحات التي قد تزيد من لهيب الغضب الروسي وترك المسألة لعلاجه هو شخصيا ومن يختار من الوزراء والجنرالات لمساعدته في هذه المهمة. وسمح فقط للجيش أن يصدر بيان توضيح يرد فيه على الاتهامات الروسية لإسرائيل بأنها تتحمل كامل المسؤولية عن إسقاط الطائرة. ونفى الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أن تكون المقاتلات الإسرائيلية استخدمت الطائرة «إيليوشين - 20» كغطاء ضد الصواريخ المضادة للطيران، وقال إن آلية التنسيق التي اتبعها سلاح الجو الإسرائيلي مع الجانب الروسي عملت خلال الهجوم بالشكل والوقت المطلوبين. وقال البيان إن «التنسيق بين الجيشين الروسي والإسرائيلي أثبت نجاحه مرات كثيرة جدا في السنوات الثلاث الأخيرة» وإن «استمرار التنسيق هو مصلحة مشتركة في ظل التحديات الإقليمية المختلفة». وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من أن «تزويد جهات غير مسؤولة بأسلحة متطورة يشكل خطراً على المنطقة ويمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة للأطراف الفاعلة في المنطقة». وبموجب المصادر السياسية في تل أبيب، فإن نتنياهو قرر أن يسعى للقاء بوتين في أقرب وقت ممكن، أي قبل أن تنقضي المدة التي حددتها روسيا لتزويد سوريا بالصواريخ (أسبوعان). وأعرب مصدر سياسي مقرب من نتنياهو عن «تفاؤله الحذر» من نجاح مهمة نتنياهو، وقال: «قضية تزويد سوريا بصواريخ إس 300، مطروحة على جدول الأعمال بين موسكو ودمشق منذ سنوات طويلة، وفي كل مرة كنا نهب لمنع تنفيذها. فتدخل فيها رئيس الدولة السابق، المرحوم شيمعون بيريس والرئيس الحالي، رؤوبين رفلين ورئيس الوزراء، نتنياهو، ونجحنا في كل مرة في وقفها. وآخر مرة طرحت كانت في شهر أبريل (نيسان)، على أثر الغارات المشتركة التي نفذها سلاح الجو في كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، لكنها عدلت عن رأيها بتأثيرات إسرائيلية وأميركية. ولذلك يأمل بأن تهدأ أعصاب الروس قريبا وتنهي الخلاف حول الموضوع وتجمد من جديد صفقة تسليم الصواريخ لسوريا. وكان الروس أعلنوا، أمس، عن نيتهم تزويد دمشق بصواريخ متطورة، خلال أسبوعين، ردا على حادثة سقوط الطائرة. وعلى الرغم من أنهم أوضحوا بأن هذه الصفقة ليست موجهة إلى دولة ثالثة، فقد أدركت إسرائيل أنها موجهة ضدها وفقط ضدها. وأفادت مصادر عسكرية في تل أبيب بأن جلب صواريخ «إس 200» أكثر تطورا من الموجودة في حوزة النظام في دمشق وصواريخ «إس 300» وقرار الروس جلب أجهزة إلكترونية إلى الشواطئ السورية على البحر المتوسط، قادرة على تشويش عمل الطائرات والصواريخ المغيرة على سوريا، ستكون بمثابة تهديد جدي على نشاط سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سوريا وسيمنعه من التصدي لقوافل الأسلحة التي تنقلها إيران إلى ميليشياتها في سوريا ولبنان، وغالبيتها موجهة إلى إسرائيل. ولذلك تعتبر السلطات الإسرائيلية هذا التطور بالغ الخطورة وستسعى لتسويته بالتفاهم مع بوتين. وذكرت صحيفة «هآرتس»، نقلا عن مصادر سياسية، مساء الأحد، بأن الكرملين أبلغ مسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أن مهاجمة أهداف في سوريا يتعارض مع مصالحها في المنطقة، والتي تتمثل بحسم الحرب في سوريا لصالح نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسائل وصلت إلى المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، حتى قبل حادثة سقوط الطائرة الروسية «إيليوشين - 20» في سوريا. ونقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية أن روسيا مررت الرسالة مؤخراً بصورة أكثر حدة، وأوضحت لإسرائيل أن مهاجمة الأهداف السورية يتنافى مع الهدف الروسي لتوطيد نظام الأسد، وأبلغتها أن القصف الإسرائيلي المتكرر لأهداف تابعة لجيش النظام السوري يضر بأهدافها. لكن إسرائيل تجاهلت التحذير ولم تغير من سياستها في سوريا واستمرت في غاراتها على عشرات الأهداف بدعوى أنها تحارب نقل الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله. وقد ارتفعت وتيرتها مؤخراً. واعترفت إسرائيل بشكل رسمي، في مطلع الشهر الحالي، بأنها نفذت أكثر من 200 ضربة جوية خلال العام ونصف العام الماضيين.

مميزات منظومة «إس ـ 300»

لندن: «الشرق الأوسط».. اتخذت موسكو أمس «قرارا تاريخيا» بتوريد منظومة الدفاع الجوي «إس - 300» لسوريا، ذلك بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» بصواريخ سوريا من طريق الخطأ بسبب التضليل الإسرائيلي، بحسب موقع «روسيا اليوم» الروس أمس. و«إس - 300» هي منظومة صواريخ مضادة للجو متوسطة المدى ومخصصة لحماية مواقع استراتيجية، وتحظى المنظومة بإقبال كبير في السوق العالمية. وأضاف الموقع: «منظومة «إس - 300» حاليا في وضع قتالي لدى 20 دولة في العالم، منها بيلاروس، كازاخستان، أذربيجان، أرمينيا، أوكرانيا، الصين، فيتنام، فنزويلا، وخلال أسبوعين ستقوم بحماية الأجواء السورية». وتاريخ توريد منظومة «إس - 300» لسوريا يعود للعام 2010. حينما وقعت روسيا اتفاقا لتوريد 4 منظومات «إس - 300» لسوريا، وفي إطار الاتفاق قامت دمشق بتسديد مئات الملايين من الدولارات كدفعة مقدمة للصفقة، لكنها لم تتم، إذ أعلنت موسكو في سبتمبر (أيلول) 2010، تعليق توريد المنظومة لدمشق، وصرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لوكالة أسوشييتد برس في 2013 بأن الاتفاق نفذ بشكل جزئي، حيث تم توريد أجزاء معينة من المنظومة لسوريا. وفي سبتمبر 2015، نقلت صحيفة «كوميرسانت» عن مصدر عسكري روسي، أنه تم الاتفاق مع دمشق على توريد ناقلات جند مدرعة من طراز «بي تي أر -80» عوضا عن منظومات «إس - 300» التي كان يفترض توريدها. ويبلغ سعر منظومة «إس 300 بي إم أو - 2» في السوق الدولية نحو 250 مليون دولار للكتيبة. وبدأ تصنيع «إس - 300» على دفعات في سنة 1975، وانتهى اختبار المجمع في عام 1978. ودخلت المنظومة حيز الاستخدام في عام 1979. وشهدت تطويرات عدة منذ ذاك الوقت آخرها في 1997. حيث أطلق عليها «إس - 300 بي إم أو فافوريت».



السابق

أخبار وتقارير...هل يقص بوتين «أجنحة إسرائيل» في سوريا؟..إسرائيل وروسيا على شفير أزمة «خطيرة»...أوروبا تضع إجراءات جديدة للحفاظ على التعاون مع إيران..التوتر بين واشنطن وأنقرة يحول دون تنظيم لقاء بين رئيسيهما في نيويورك...قمة وزيرات الخارجية في كندا تنتهي بدعوة لتعزيز دور النساء في السياسة..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...ميليشيات الحوثي تقتحم مخازن برنامج الغذاء العالمي بالحديدة..المالكي يعرض صورا لسفينة إيرانية عسكرية بغطاء تجاري...الجيش اليمني يستدعي قوات خاصة استعداداً للحسم في الحديدة..البحرين توحد تنظيم الانتخابات..إيران تلغي تأشيرة دخول العُمانيين..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,291,789

عدد الزوار: 7,627,042

المتواجدون الآن: 0