سوريا..النظام السوري سحب القانون رقم 10....بوتين يطالب بضمانات أمنية لسورية للتخلي عن حلفائها وانسحاب إيران..المعلمي يندد بالدعم الإيراني للتغيير الديموغرافي في سورية..معلومات روسية تؤكد مقتل 6 من «قسد» خطأ بغارة أميركية...«صفقة» مرتقبة بين دمشق و«داعش» تطلق مخطوفات السويداء..المونيتور: "سلسلة القتل" صراع جديد بين واشنطن وموسكو في سوريا...بوتين: حققنا كل أهدافنا في سورية ومنعنا تفتتها على غرار الصومال...

تاريخ الإضافة الجمعة 19 تشرين الأول 2018 - 6:39 ص    عدد الزيارات 2482    التعليقات 0    القسم عربية

        


النظام السوري سحب القانون رقم 10...

محرر القبس الإلكتروني .. (ا ف ب، رويترز)... تسعى روسيا إلى ابداء مرونة في الملف السوري لتحقيق التسوية التي تنهي الحرب وتطلق مرحلة اعادة الاعمار وعودة اللاجئين. وفي هذا الاطار عبر رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفديف عن أمله في انتقال سوريا إلى مرحلة إعادة الأعمار بعد إجراء الانتخابات فيها. وأكد في حديث لقناة «يورونيوز» جاهزية روسيا للمساعدة في تطوير الحوار السوري الداخلي وتسوية الأوضاع داخل البلاد. بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو للتواصل مع أطراف «صيغة أستانة» والمجموعة المصغرة حول سوريا، شريطة أن يكون هذا الحوار معتمدا على أسس الشرعية الدولية. وقال لافروف في مقابلة مع قناة «روسيا اليومط و«باري ماتش» و«لو فيغارو»: «لسنا ضد الاتصال حتى مع من نختلف معه ومن يختلف معنا، ونحن مستعدون لمثل هذه الاتصالات». وأضاف الوزير: «لكن قبل الشروع في الحوار الجدي لا بد من تحديد مرجعيته، وهي برأينا لا يمكن أن تتمثل إلا في القرار 2254 لمجلس الأمن، الذي يعطي الأولوية لمقاربات السوريين أنفسهم وللعمليات التي يجب أن يقودها السوريون أيضا». ومن بين الامور الاساسية العالقة بين روسيا والغرب هي العرقلة الحاصلة في تشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد لسوريا، وفي هذا الاطار دعت الولايات المتحدة، إلى تحديد موعد لاجتماع اللجنة الخاصة بذلك، واتهمت كلًا من النظام السوري وروسيا وإيران بالسعي إلى تأخير عمل اللجنة.

سحب «القانون رقم 10»

وفي سياق متصل، قال مستشار الشؤون الإنسانية إلى سوريا في الأمم المتحدة، يان إيغلاند، إن دبلوماسيا روسيا أبلغه أن سوريا سحبت القانون «رقم 10»، المثير للجدل، والذي يتهم بأنه يتيح مصادرة أراضي وممتلكات اللاجئين. واضاف ان الإبلاغ الروسي جاء خلال اجتماع إنساني حول سوريا، وأن الدبلوماسي الروسي قال في الاجتماع ان أي إشارة إلى سريان القانون كانت خطأ. وقال إيغلاند، بشأن الاتفاق التركي- الروسي، بشأن منطقة إدلب شمالي سوريا، إن روسيا وتركيا تعتزمان إعطاء مزيد من الوقت لتنفيذ اتفاقهما الخاص في منطقة «خفض التصعيد»، معتبرا أن الاتفاق هو «راحة كبيرة» لمنطقة تضم ثلاثة ملايين مدني. وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أصدر القانون «رقم 10»، في 2 ابريل ويلزم مالكي المنازل بتقديم ما يثبت ملكيتهم للعقارات في غضون 30 يوما، وإلا فإنهم سيخسرون ملكية هذه العقارات وتصادرها الدولة. ووفق هيومن رايتس ووتش فإن القانون يوفر إطارا رسميا لإحالة ملكية الأراضي إلى النظام السوري، الذي يتمتع بسلطة منح عقود إعادة الإعمار والتطوير للشركات أو المستثمرين.

بوتين يطالب بضمانات أمنية لسورية للتخلي عن حلفائها وانسحاب إيران..

الرياض – أبكر الشريف .. موسكو، لندن، جنيف - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - في تطور لافت، قايض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلبية المطالب الدولية بسحب القوات الإيرانية من سورية، بـ «توفير ضمانات» لدمشق، داعياً إلى «معالجة القضية عبر حوار بين سورية وإيران والولايات المتحدة». وفيما أُعلن أمس سحب دمشق قانون مصادرة أملاك اللاجئين، بعد انتقادات دولية وحقوقية، أعلن رئيس مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية في سورية يان إيغلاند، أنه سيغادر منصبه نهاية الشهر المقبل، وذلك غداة إعلان الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عزمه الاستقالة في التوقيت ذاته. وأخلى بوتين مسؤولية بلاده عن سحب القوات الإيرانية من سورية، وقال في كلمة أمام منتدى «فالداي» الدولي للحوار، الذي عقد في منتجع سوتشي الروسية: «إقناع إيران بالانسحاب من سورية ليس مهمتنا. سورية وإيران دولتان ذات سيادة، وعليهما بناء العلاقات في ما بينهما». وأشار إلى أن الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية من سورية «مسألة منفصلة تجب معالجتها خلال الحوار بين سورية وإيران والولايات المتحدة، وتمكننا المشاركة في مناقشتها». ورأى أن تخلّي سورية عن خدمات حلفائها، بينهم إيران، يستدعي توفير ضمانات أمنية لدمشق. وقال: «على من يريد أن تغادر القوات الإيرانية سورية أن يقدم ضمانات بعدم التدخل في الشؤون السورية... أي أن يتوقف عن تمويل الإرهابيين والاعتماد عليهم في تحقيق أهداف سياسية. إنها مسألة شاملة يقع حلها على عاتق الأطراف كافة». وتطرق بوتين إلى الوضع في شرق نهر الفرات، مشيراً إلى أن تنظيم «داعش» يحتجز حوالى 700 رهينة، بينهم أميركيون وأوروبيون، أَعدموا بعضهم وتوعدوا بقتل المزيد. ولفت إلى أن «التنظيم يوسع نطاق سيطرته على الضفة الشمالية للفرات... أصدروا إنذارات ومطالب محددة، وحذروا من أنهم سيعدمون عشرة أشخاص كل يوم ما لم تتم الاستجابة لهذه الإنذارات. أعدموا عشرة أشخاص أول من أمس». وفيما نفى مصدر قيادي في «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) تصريحات بوتين، قال مصدر محلي في دير الزور لـ «الحياة» إن «الدواعش خطفوا نحو 100 شخص بعد استغلال سوء الأحوال الجوية». الى ذلك، أكد إيغلاند في مؤتمر صحافي عقب اجتماع دوري في جنيف في شأن الأوضاع الإنسانية في سورية، أن روسيا أكدت أن دمشق سحبت القانون العاشر «الذي يبعث على القلق الشديد»، لما يجيزه من مصادرة أراض وعقارات من اللاجئين. وأشار إلى أن روسيا وتركيا تعتزمان إتاحة مزيد من الوقت لتطبيق اتفاق إدلب، ما يدعو إلى «ارتياح كبير». لكنه لفت إلى «مليون سؤال بلا إجابة» في شأن كيفية نجاح الاتفاق وما سيحدث إذا رفضت الجماعات المصنفة إرهابية إلقاء أسلحتها. وأعلن أنه سيترك موقعه أيضاً نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، مضيفاً أن المهمة كانت منهكة. وفي الرياض، أكد رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، في مؤتمر صحافي أمس، أن من أهم أولويات المعارضة وحدة سورية، و «لا يمكن كسر حلقة الإرهاب إلا بالحل السياسي أولاً، وهو الكفيل بإنهاء القضية». وأضاف: «في الأيام المقبلة سيكون لنا لقاء مع الموفد الدولي (دي ميستورا)، وستكون لنا زيارة لروسيا لأنها هي التي تتحكم بالنظام». وأكد أن المملكة العربية السعودية ساهمت في عملية الاستقرار عبر منظمات عالمية، و «نحن نريد ألا تصل الأموال إلى المنظمات التي لها أجندات خارجية، وهو ما نتفق فيه مع الأصدقاء في المملكة، والأطراف كافة تريد أن يكون الملف السوري بعيداً من التجاذبات العالمية». وأوضح الحريري أن «اللجنة الدستورية هي البداية، ومع كل سعينا للمشاركة، فإن النظام وضع شروطاً مسبقة، منها أن تكون له رئاسة اللجنة، وأن يضع دستوراً قريباً مما وضعه العام 2002، ولا يريد أي دور للأمم المتحدة، لكننا ماضون في الحل السياسي الشامل». وبيّن أن هناك أكثر من 60 ألف مهجّر في مخيم الركبان «تأتينا منهم مراسلات دائمة عن سوء التغذية والأمراض المنتشرة مع منع النظام إدخال المساعدات إلى المخيم»، مضيفاً: «فاق عدد المعتقلين 200 ألف في سجون النظام... ويجب على النظام الدولي محاسبة هذا النظام... ولا نتوقع ممن دمر كل هذا أن يكون مسؤولاً عن الإعمار، ونرجو ألا نخلط بين إعادة الاستقرار والإعمار». واعتبر الحريري أن «أي تطبيع مع النظام هو تطبيع مع إيران، ولا يجوز ذلك».

المعلمي يندد بالدعم الإيراني للتغيير الديموغرافي في سورية

نيويورك - «الحياة» ... أكد المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي أن السعودية منذ بداية الأزمة السورية تحرص على الإنسان السوري، مشيراً إلى استضافتها ما يفوق المليوني سوري، مشيراً إلى أن النظام السوري بدعم من إيران يمارس عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي في سورية. وأعرب المعلمي عن شعوره بالأسف لعدم تمكن الموفد الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا من الوصول إلى تسوية سياسية بسبب تعنت النظام السوري. وأكد في كلمته أمام مجلس الأمن: «إن المملكة العربية السعودية تدعم الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء النزاع القائم في سورية، وترى أن حل الأزمة السورية لن يكون من طريق العمليات العسكرية ولا الأسلحة الكيماوية، التي عرضت البلاد والشعب السوري إلى أبشع أشكال الدمار، ولكن الحل السياسي الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو الحل الوحيد للأزمة السورية». وأضاف: «السعودية ترى أن النظام السوري تسبب بتعنته ومماطلته واستهتاره في إعاقة جهود الأطراف الدولية للمضي قدماً في التفاوض بالجدية المطلوبة، وعطّل مفاوضات جنيف التي مضت جولاتها الثماني السابقة من دون تحقيق خطوات ملموسة تؤدي إلى إعادة سورية إلى وضعها السابق، وتشارك المملكة من خلال المجموعة المصغرة للدفع ودعم جهود الموفد الدولي لإيجاد مخرج سياسي لهذه الأزمة، وفي هذا الصدد يجب الإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية للبدء في كتابة دستور سورية الجديدة، ودعوة الشعب السوري في الداخل والخارج لانتخاب حكومته تحت إشراف الأمم المتحدة وفي شكل موثوق وشامل». وكرر نداء المجموعة المصغرة بأن تبدأ اللجنة الدستورية في أعمالها بشكل عاجل وخلال الأسابيع المقبلة، «وندعو النظام السوري وجميع الأطراف إلى تغليب مصلحة الشعب السوري، وعدم وضع العراقيل أمام جهود الموفد الدولي في تشكيل اللجنة، من أجل انتشال سورية من أزمتها الكارثية». عكس المعلمي اهتمام المملكة الكبير بالواقع الإنساني المتردي في سورية، مضيفاً أن السعودية تحض المجتمع الدولي للوقوف أمام هذا الواقع بمسؤولية أكبر. وزاد: «لقد عملت بلادي على توحيد صفـوف المعـارضة الـسورية عبر مؤتـمر الريـاض 1 و2، ليتسنى لها التفاوض مع النظام بما يضمن أمن سورية واستقرارها ووحدتها ولمنع التدخلات الأجنبية الهدامة. كما عملت بلادي على تعزيز الدور العربي في حل الأزمة السورية والوقوف إلى جانب الشعب السوري». ورفض المعلمي التدخل في سورية من قبل النظام الإيراني بأي شكل من الأشكال، ودعمه السلطات السورية في عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي وممارسة أعمال التطهير العرقي والطائفي بحق الشعب السوري، مشدداً على ضرورة وضع حد لهذا التدخل والأعمال التخريبية التي ترتبت عليها عواقب وخيمة أدت إلى تدمير البنى التحتية وقتل وتشريد الكثير من أبناء الشعب السوري، وتجب مغادرة إيران من سورية وسحب حرسها الثوري وميليشياتها الطائفية الآن وفوراً، وترك سورية للسوريين. وقال: «العالم يجب أن يعي أن الوقت قد حان لتغيير الواقع المحزن في سورية، وأن يعمل المجتمع الدولي بشكل جدي وحازم من أجل المضي قدماً في العملية السياسية».

معلومات روسية تؤكد مقتل 6 من «قسد» خطأ بغارة أميركية

لندن - «الحياة»... في وقت تتواصل المعارك العنيفة التي تخوضها «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في الجيب الأخير الذي يتمركز فيه التنظيم بدير الزور شرق نهر الفرات، أفادت مصادر بان «داعش» اقدم على اعدام 3 مدنيين بتهمة التخابر مع «قسد» والتحالف الدولي. فيما تحدثت مصادر روسية عن مقتل 6 مقاتلين أكراد وإصابة 15 آخرين بسبب غارات أميركية بالخطأ في دير الزور السورية. ونقلت وسائل اعلام روسية عن مصدر عسكري - ديبلوماسي روسي أن وحدات من «قسد» حاولت مهاجمة مواقع «داعش» في محيط مدينة هجين بدعم أميركي الأربعاء، لكن غياب التنسيق بين القوات الكردية والأميركية أفشل العملية، مؤدياً إلى فرار المقاتلين الأكراد بشكل جماعي من ساحة القتال وفقدانهم المنطقة التي استعادوها من «داعش» سابقاً ووقوعها مجدداً في أيدي التنظيم. وأضاف المصدر أن الأفعال غير المهنية للطيران الأميركي أثناء توفيره غطاء جوياً للهجوم الكردي أسفرت عن توجيه طائرتين مقاتلتين من نوع «إف-16» تابعتين للتحالف ضد «داعش» بقيادة واشنطن، ضربات جوية للقوات الكردية بالخطأ أثناء شنها الهجوم، ما أدى لمقتل 6 من مقاتليها وإصابة 15 آخرين. واعتبر المصدر أن «هذه الوقائع تدل على فشل السياسية المتبعة من قبل الولايات المتحدة في سورية والتي لا تحل المشاكل بل تخلق مشاكل جديدة، مثل ما حصل في العراق المجاور، وتعاني منها المنطقة بأكملها». الى ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن المعارك العنيفة متواصلة بين «قسد» مدعمة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وعناصر «داعش»، على محاور ضمن الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، في محاولة مستمرة من قسد لتحقيق مزيد من التقدمات وتضييق الخناق على عناصر التنظيم، والذي يسعى بدوره إلى صد الهجمات والاستماتة في الدفاع عما تبقى له من مساحة. واشار «المرصد» إلى أنه تلقى معلومات بأن التنظيم عمد إلى إعدام 3 أشخاص على الأقل ضمن مناطق جيبه الأخير شرق الفرات، بتهمة «التخابر مع قسد والتحالف». وكانت «قسد» استقدمت المزيد من قواتها الخاصة، إلى جبهات القتال مع التنظيم، فيما اشار المرصد الى أن عناصر «قسد» غادروا منطقة حقل التنك النفطي، إلى منطقة الباغوز الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

«صفقة» مرتقبة بين دمشق و«داعش» تطلق مخطوفات السويداء

لندن - «الحياة» ... بعد نحو ثلاثة أشهر على خطفهن على يد تنظيم «داعش» الارهابي، كشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن إفراج مرتقب لمخطوفات محافظة السويداء (جنوب سورية) في غضون يومين. وتأتي عودة المخطوفات الـ 9 وال 16 طفلا ضمن صفقة مبادلة بين «داعش» من جهة والنظام السوري و»قوات سورية الديموقراطية» (قسد) من جهة أخرى. ووفق «المرصد»، تزامن قرب تنفيذ الصفقة بين الأطراف الثلاثة، مع توقف القتال بين قوات النظام وحلفائها، ومسلحي داعش، في منطقة تلول الصفا المحاذية لبادية السويداء. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر أمني وصفته بـ «الرفيع»، أن وجهاء المدينة والنظام توصلا إلى اتفاق مع «داعش» يقضي بإطلاق سراح ست مخطوفات مقابل إطلاق سراح 17 معتقلًا من التنظيم في سجون النظام، بعد أن طالب التنظيم بعشرات المعتقلات لدى الطرفين. وأضاف المصدر أن الاتفاق يشمل وقف النار في تلول الصفا بريف السويداء. وقال «المرصد السوري» انه من المرتقب أن تجري خلال الـ 48 ساعة استكمال الإجراءات لبدء تسليم واستلام المخطوفات والمعتقلات والمحتجزات لدى الأطراف الثلاثة. وكان وفد روسي زار مدينة السويداء، الخميس الماضي، وعقد لقاء مع فصيل «قوات شيخ الكرامة» واقترح عليه إعادة ترتيب صفوفه أكثر وتنظيم الأسلحة بيد العناصر بهدف حماية المدينة. وتسود السويداء حال من الترقب للإفراج عن المخطوفين، بعد مرور 85 على خطفهم. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر وصفها بأنها موثوقة أن عملية الإفراج من الممكن أن تتم خلال الساعات المقبلة، مع وعود قدمت لروسيا من مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز، حول تجنيد الشبان في محافظة السويداء وإلحاقهم بـ «خدمة التجنيد الإجباري» مقابل اطلاق المخطوفات. وتعود الأزمة إلى 25 تموز (يوليو) الماضي، حينما شن التنظيم هجوما مفاجئاً ومنسقاً على مدينة السويداء والقرى المحيطة بها من جيب آخر على مسافة نحو 65 كيلومترا من درعا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، منهم العديد من المدنيين، واحتجاز بعض النساء رهائن. والسويداء الواقعة في جنوب غرب سورية تقطنها أغلبية من الدروز، وسبق أن جرت مفاوضات بين السلطات الدرزية وتنظيم داعش من أجل إطلاق الرهائن. ويرافق حل ملف المخطوفات مع وعود قدمها مشايخ الدروز لروسيا، بشأن إلحاق شباب محافظة السويداء بخدمة التجنيد الإجباري في صفوف النظام.

كابوس «داعش» يخيّم على الرقة

الحياة...الرقة (سورية) - أ ف ب.... لا يزال تنظيم «داعش»، بعد عام على طرده من مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، قادراً على بث الرعب في نفوس السكان. في مواجهة الاعتداءات التي تتكرر، تنتشر حواجز أمنية ودوريات لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في كل شارع، تقوم بالتدقيق في الهويات وتعتمد إجراءات صارمة عند مداخل المرافق العامة. ويقول خالد درويش (40 عاماً)، أحد سكان المدينة: «لو لم يكن هناك خوف من عودة داعش الى الرقة، لم نكن لنرى هذا التواجد العسكري الكثيف». ويضيف الرجل وهو والد لطفلين، أثناء وجوده قرب دوار النعيم الذي شهد على عقوبات وحشية نفذها التنظيم بحق كل من خالف أحكامه خلال سيطرته على المدينة: «لا نتمنى إلا الأمن والأمان، وأن نعيش بسلام لم ننعم به بعد». قبل سنة، تلقى «داعش» أكبر هزائمه بخسارة معقله الأبرز في سورية، على يد «قسد» التي شنت هجوماً استمر نحو أربعة أشهر بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قبل أن تسيطر على محافظة الرقة. وظن السكان حينها أن مدينتهم ستستعيد الأمان الذي نعمت به قبل اندلاع النزاع في سورية، لكنهم يروون أن ذلك لم يحدث، إذ لا تزال خلايا التنظيم تزرع وتفجر عبوات ناسفة وتنفذ هجمات داخل المدينة. ويوضح درويش: «نستفيق كل يوم على دوي عبوة أو تفجير أو هجوم، حتى أصبحنا نخشى إرسال أطفالنا الى المدارس خوفاً من أن ينفجر لغم في أي لحظة». وتنفجر في شكل شبه يومي في شوارع المدينة عبوات ناسفة، تستهدف وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، حواجز أمنية وآليات عسكرية، وتوقع قتلى في صفوف المدنيين أحياناً. ويتهم المرصد ومسؤولون محليون «خلايا نائمة» ترتبط بـ «داعش» الذي تقلصت مساحات سيطرته خلال العام الأخير لتقتصر على مناطق محدودة، أبرزها في محافظة دير الزور (شرق سورية). على مداخل المدينة كما في شوارعها، يتولى عناصر من قوات أمن محلية تابعة للمجلس المدني الذي يتولى إدارة الرقة ومن «قسد»، تفتيش الوافدين والعابرين والتدقيق في هوياتهم والسيارات والشاحنات المحملة بالبضائع وفحصها بأجهزة متخصصة. وفي إطار الإجراءات الاحترازية، تُمنع النساء المنقبات من الدخول الى المؤسسات والمرافق العامة قبل الكشف عن وجوههن لموظفات مسؤولات عن التفتيش، خشية تسلل إرهابيين متنكرين. وعاودت «قسد» في الآونة الأخيرة تعزيز وجودها داخل الرقة لمعاونة قوات الأمن المحلية بعد ازدياد وتيرة الهجمات. وهي تسيّر دوريات وعربات مصفحة في كل أنحاء المدينة. ويمكن رؤية عناصرها ينظمون السير مدججين بأسلحتهم. في محله لبيع المواد الغذائية في حي الدلي في وسط الرقة، لا يخفي أبو يونس (33 عاماً) هواجسه: «مصيرنا مجهول. في كل يوم، لا نعلم إذا كنا سنموت بعبوة ناسفة أو نعود الى البيت بسلام. لقد تعبنا من هذا الوضع». وعلى رغم الإجراءات الأمنية الاحترازية، يعتبر أبو يونس أن «الأمان في المدينة معدوم». ويرى أن «العناصر على الحواجز غير مؤهلين... وهناك ثغرات كثيرة يتسلل منها عناصر داعش بسهولة الى المدينة لتنفيذ الهجمات وتخويف السكان». على الرغم من ذلك كله، تشهد المدينة المدمرة الى حد كبير والتي تفتقد البنى التحتية، حركة طبيعية، وتفتح المحال التجارية أبوابها منذ ساعات الصباح. وتشهد الطرق والساحات العامة المحاطة بأبنية مدمرة نتيجة غارات التحالف، حركة سير نشطة.
داخل حديقة الرشيد، يلهو أطفال بالأراجيح على مرأى من أمهاتهن. على مقعد قريب، يستمع أحمد المحمد (28 عاماً) الى أغان عبر هاتفه الخلوي. ولا يتردد في التعبير عن خوفه من «وجود بعض عناصر داعش» في المدينة، مطالباً الأجهزة المعنية «بتشديد قبضتها الأمنية». داخل مكتبه في حي المشلب، يحمّل القيادي في قوات الأمن الداخلي أحمد خلف، «خلايا» تابعة لـ «داعش» مسؤولية توتير الأوضاع الأمنية في المدينة، مشيراً الى أن أنه تتم مطاردتها. ويقول: «منذ فترة، ألقينا القبض على أربعة عناصر، تم قتل اثنين منهم» متورطين في «تفجيرات وعبوات ناسفة وإرهاب المدينة». ويعتبر القيادي ذو الشارب الأسود الكث أن «هدف داعش تخريب البلد وألا يجعلوا أحداً يرتاح». في شارع تل أبيض، تقول نجلاء الأحمد (36 عاماً)، التي ترتدي عباءة بنية، والى جانبها طفلاها، «كابوس داعش يلاحقنا في كل مكان. كلما حاولنا أن نرتاح، تعود التفجيرات من جديد». وتضيف بحرقة: «الحرب أتعبتنا، أتعبت أطفالنا ودمرت مستقبلهم».

المونيتور: "سلسلة القتل" صراع جديد بين واشنطن وموسكو في سوريا

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط... اأشار تقرير لموقع "المونيتور" إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أبرمت عقوداً لا تقل قيمتها عن 9.6 مليون دولار على مدى الشهرين الماضيين بهدف تصميم نظام يحمي الإشارات الأمريكية المستخدمة لاستدعاء الضربات الجوية والمدفعية. وبحسب التقرير فإن "وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة – DARPA" قد أبرمت اتفاقيات مع شركتي دفاع أمريكيتين هما " نورثروب جرومان - Northrop Grumman" و"إل ثري للتكنولوجيا - L3 Technologies" وسط مخاوف متزايدة من قيام روسيا باستهداف والتلاعب بالبيانات الأمريكية، وذلك بحسب عقود حكومية أطلع عليها موقع "المونيتور". وبحسب ما ورد في العقود، فإن البرنامج الجديد يهدف إلى الدفاع عما يسمى بـ "سلسلة القتل" التي تتم عبر أسلحة الحرب الإلكترونية والتي من الممكن أن تتسبب بشلل في منظومة الخصوم ومن ثم ضربهم بقوة نارية هائلة. وكانت روسيا قد نشرت مجموعة من أنظمة الحرب الإلكترونية في سوريا للدفاع عن القواعد والأصول الجوية التي تمتلكها هناك بحيث تصبح قادرة على تشويش وخداع الأنظمة الأمريكية، بحسب ما يقول الخبراء. المحلل في مركز" سي إن إيه – CNA" لأبحاث الدفاع، (صامويل بينتيد) قال إن الجيش الأمريكي يدرك أن "قدرات الحرب الإلكترونية الروسية آخذة في التطور إلى درجة من الممكن أن تشكل فيها خطراَ على الأنظمة الأمريكية" وأشار إلى أن روسيا استخدمت سوريا كمختبر أبحاث ضخم لأسلحتها. ويأتي الإعلان عن برنامج الدفاع الأمريكي الجديد في الوقت الذي يعرب فيه المسؤولون العسكريون الأمريكيون بشكل متزايد عن قلقهم من خطر أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية على ساحة المعركة في سوريا. وذكر تقرير سابق نشرته محطة " إن بي سي نيوز - NBC News" قيام الجيش الروسي بالتشويش على إشارات "GPS" الخاصة بالطائرات الأمريكية بدون طيار (الدرون) من خلال تقنية تم استخدامها لأول مرة في أوكرانيا. كما وصف قائد العمليات الخاصة الأمريكية الجنرال (ريمون توماس) سوريا بأنها "أكثر بيئة عدائية تستخدم فيها الحرب الإلكترونية على سطح الأرض".

سوريا كساحة للاختبار

(آدم روث)، الباحث المشارك في "مركز الأمن الأمريكي الجديد" والمقاتل السابق في الجيش الأمريكي والذي ساعد بعمليات دعم جوية مباشرة للولايات المتحدة في أفغانستان قال إذا استطاع العدو "العبث بأجهزة الكمبيوتر هذه وإدخال معلومات خاطئة، من المحتمل أن تطلب غارة جوية قد تستهدف موقعك" وحذر قائلاً "إنه نشاط شديد الخطورة، أنت لا تبعد عادة مسافة أميال، عادة ما تبعد مئات الياردات" عن الموقع المستهدف. واعتبر أن التحدي الأهم الذي يواجه الجيش الأمريكي هو اعتياده على القيام بعمليات عسكرية في بيئة "رخوة" مثل أفغانستان حيث توجد تحديات أقل تمنع القوات الجوية الأمريكية من الوصول إلى ساحة المعركة. وقال إنه في حال لم تتمكن القوات من التواصل أو تطوير بيانات خاصة بالأهداف حينئذ سيصبح "الدعم الجوي القريب، أكثر استهلاكاً للوقت، أو مستحيلاً". وأكد جنرال أمريكي رفيع المستوى أن الجيش الأمريكي دق ناقوس الخطر بسبب التهديدات المتزايدة التي تأتي كنتيجة للتفوق الذي حققه الروس في السنوات الأخيرة. وقال الجنرال في الجيش الأمريكي (بول فونك) إنه "عندما يتعلق الأمر بجبهة الاتصالات، يجب علينا تأمين شبكاتنا" وأضاف (فونك) الذي ترأس التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "تنظيم داعش" حتى حزيران، إن خصوم الولايات المتحدة يطورن من أنفسهم طوال الوقت "لذلك علينا التكيف بشكل أسرع وبعدد أكبر من المرات". وكان قائد القوات المسلحة الروسية (فاليري غيراسيموف) وصف سوريا بأنها معاينة للحروب المستقبلية بما في ذلك الحرب الإلكترونية والتدريب العسكري.

بوتين: حققنا كل أهدافنا في سورية ومنعنا تفتتها على غرار الصومال... «داعش يحتجز نحو 700 رهينة بينهم أميركيون وأوروبيون»... الوضع في إدلب «شديد التعقيد» والاتفاق لم ينفذ بشكل كامل .. معالجة الوجود الايراني في سورية ليست مهمة الروس... «العولمة» مسؤولة عن مجزرة القرم

الراي....موسكو - وكالات ومواقع - أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، أن روسيا تدخلت عسكريا في سورية بسبب وجود خطر الإرهاب، بما فيه خطره على بلاده بالذات، مشيراً إلى أن موسكو حققت كل أهدافها. وأكد الرئيس الروسي، من ناحية ثانية، ان الاتفاق الروسي - التركي حول ادلب «لم ينفذ في شكل كامل». وشدد «على من يطالب بخروج ايران من سورية ان يقدم ضمانات بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وعدم تمويل الارهابيين». وفي كلمة ألقاها أثناء جلسة منتدى «فالداي» الدولي للحوار في منتجع سوتشي، قال بوتين: «باعتقادي اننا حققنا جميع الأهداف التي طرحت صوب أعيننا أثناء بدئنا العملية في سورية»، موضحا أن روسيا كانت تهدف إلى منع «التفتت النهائي لأراضي سورية، على غرار الصومال، وتدهور مؤسسات الدولة، وكذلك تسلل جزء كبير من المسلحين إلى أراضي روسيا الاتحادية والدول المجاورة لنا التي لا توجد بيننا حواجز جمركية بل هناك في الواقع نظام الدخول والخروج بلا تأشيرات». وأوضح أن هذا الوضع كان يمثل خطرا كبيرا على روسيا التي نجحت في إزالة هذا الخطر إلى حد كبير. وأشار إلى أن الجهود الروسية حافظت على مؤسسات الدولة السورية، ما أثمر في إعادة الوضع إلى استقراره في المنطقة، مضيفا: «لقد حررنا، خلال هذه الحقبة، نحو 95 في المئة من الأراضي السورية». أما المرحلة التالية، فقال بوتين إنها يجب تكريسها لتسوية الأزمة بطرق سياسية على ساحة الأمم المتحدة. وأكد بوتين أن معالجة قضية الوجود الايراني ليست مهمة الجانب الروسي، مشددا على ان سورية وايران هما صاحبتا الشأن. ولفت الى ان «روسيا نسقت جهودها مع أيران بهدف ابعاد القوات والاسلحة من منطقة الحدود مع اسرائيل في هضبة الجولان». واعرب عن استعداد بلاده للمشاركة في معالجة مسألة الوجود الايراني في سورية «مع واشنطن وغيرها من الاطراف المهتمة». وجدد بوتين تأكيد ضرورة انسحاب جميع القوات الاجنبية من سورية بالتوازي مع تعزيز القدرات الدفاعية للقوات السورية «وفي حال اذا طلبت الحكومة السورية ذلك». وفي تطرقه إلى الوضع في محافظة إدلب، ذكر بوتين أن الاتفاقات بين موسكو وأنقرة حول إقامة منطقة منزوعة السلاح لم يتم تنفيذها بعد من قبل الجانب التركي، لكنه أعرب عن شكره لأنقرة على جهودها. وأشار بوتين إلى أن الوضع في إدلب «شديد التعقيد»، لكنه أكد أن العمل جارٍ على إقامة المنطقة المنزوعة السلاح بعمق 15 - 20 كيلومترا. وأعرب الرئيس الروسي، عن استغرابه إزاء «صمت الشركاء الاميركيين حيال التطورات الجارية شرق الفرات»، مشيراً الى ان تنظيم «داعش»، خطف نحو 700 شخص، بينهم اميركيون وأوروبيون. وذكر ان مسلحي «داعش طرحوا شروطا مقابل الافراج عن هؤلاء الرهائن، وأصدروا إنذارا يتوعدون فيه بإعدام 10 كل يوم في حال عدم تنفيذ مطالبهم»، من دون ان يفصح عن ماهيتها. وعلى صعيد اخر، حذر بوتين من ان بلاده لن تلجأ لاستخدام الاسلحة النووية الا بعد ان تتأكد ان العدو المحتمل يوجه لها ضربة مماثلة. ولفت الى ان «العقيدة العسكرية الروسية لا تقضي بامكانية توجيه ضربات نووية وقائية بل تؤكد على حق اتخاذ اجراءات جوابية فقط». واكد ان روسيا لن تلجأ لوضع العالم على حافة الازمة من اجل تحقيق اهدافها قائلاً ان «المغامرة بمصير العالم تعتبر عملا غير مسؤول». واكد بوتين ان بلاده مستعدة لتحسين العلاقات مع واشنطن في أي وقت، معرباً عن قناعته بان الرئيس دونالد ترامب يسعى لتصحيح العلاقات. وحمل الرئيس الروسي «العولمة» مسؤولية المجزرة التي شهدها معهد تقني في شبه جزيرة القرم الأربعاء، حين قتل طالب، 20 شخصا قبل أن ينتحر. وقال: «هذا نتيجة العولمة. على شبكات التواصل الاجتماعي، على الانترنت. نرى أن مجتمعاً بأكمله تشكل. بدأ كل شيء مع الأحداث المأسوية في المدارس الأميركية». وأضاف: «نحن لا نخلق إطارا مناسبا للشباب ما يؤدي الى وقوع مآس مثل تلك التي حصلت».

نصيب - جابر

مواقع - وصلت 4 شاحنات محملة ببضائع سورية إلى المركز الحدودي نصيب - جابر متجهة إلى الأردن ومنها إلى دول الخليج، إيذاناً بانطلاق عجلة الاستيراد والتصدير. كما وصل وفد سوري إلى نقطة العبور برئاسة رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي السوري صالح كيشور وبعض التجار برفقة قافلة الشاحنات. وذكرت وسائل إعلام أن رئيس الاتحاد من المفترض أن يوقع اتفاقيات مع الجانب الأردني لضمان حقوق أصحاب الشاحنات من دون تدخل وسطاء، وبدء دخول الشاحنات براً. وعن الشاحنات المحملة بالبضائع السورية، قال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، أن الوفد السوري سيدخل معه 4 شاحنات، اثنتان منها ستتجهان إلى دولة خليجية، والأخريان للأردن.

إيغلاند يترك منصبه

جنيف - رويترز، كونا - ذكر يان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أمس، أن روسيا وتركيا تنويان إتاحة مزيد من الوقت لتطبيق اتفاقهما الخاص بعدم التصعيد في منطقة إدلب السورية، وهو ما يدعو «لارتياح كبير» في منطقة يعيش بها ثلاثة ملايين نسمة. لكن إيغلاند قال إنه ما يزال هناك «مليون سؤال بلا إجابة» في شأن كيفية نجاح الاتفاق وما سيحدث إذا رفضت الجماعات المصنفة إرهابية إلقاء أسلحتها. وأضاف بعد اجتماع دوري في جنيف في شأن الأوضاع الإنسانية في سورية، أن روسيا أكدت أن دمشق سحبت القانون رقم 10 «الذي يبعث على القلق الشديد» لما يجيزه من مصادرة أراض وعقارات من اللاجئين. وأعلن ايغلاند، من ناحية ثانية، استقالته من مهام منصبه اعتباراً من نهاية نوفمبر المقبل.

بوتين: روسيا أنقذت السوريين من «الصوملة» واتهم الأميركيين بـ«التقاعس أمام الإرهابيين» شرق سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن المسؤولية عن تدهور الوضع شرق سوريا، ووصف الوضع في تلك المنطقة بأنه «كارثي ومروع» بعد «استعادة الإرهابيين نشاطهم»، لافتا إلى أن معطيات الأجهزة الروسية تشير إلى وجود رهائن أوروبيين وأميركيين لدى تنظيم داعش. وقدم بوتين أمس، خلال مشاركته في مؤتمر مجموعة «فالداي» للحوار الاستراتيجي في سوتشي، تقييما للوضع في سوريا بعد مرور 3 سنوات على التدخل العسكري الروسي المباشر فيها. وقال إن بلاده «تدخلت في سوريا بسبب تعاظم خطر الإرهاب، وتحوله إلى عنصر تهديد لروسيا وجيرانها». وأكد أن موسكو نجحت في تحقيق «كل الأهداف التي وضعتها عندما تم اتخاذ قرار بدء العملية العسكرية في الجمهورية العربية السورية»، مؤكدا أن تطور الأحداث «أثبت أننا اتخذنا القرار الصائب». وأوضح أن الأهداف الأساسية في تلك الفترة تمثلت في «منع التفتت النهائي لأراضي الدولة السورية، وتحولها إلى سيناريو شبيه بالصومال، وتدهور مؤسسات الدولة وتسلل جزء كبير من المسلحين إلى أراضي روسيا الاتحادية والدول المجاورة لنا التي لا تفصلنا عنها حواجز جمركية أو نظام تأشيرات». وقال الرئيس الروسي: «هذا الوضع كان يمثل خطرا كبيرا علينا ونجحنا في إزالة الخطر إلى حد كبير». ورأى أن بين إنجازات روسيا «المحافظة على مؤسسات الدولة ما ساعد في إعادة الوضع إلى استقراره في المنطقة». وزاد أن القوات الروسية «حررت، خلال هذه الفترة، نحو 95 في المائة من الأراضي السورية»، مشيرا إلى أن «المرحلة التالية بعد الإنجاز العسكري يجب تكريسها لتسوية الأزمة في سوريا بطرق سياسية على ساحة الأمم المتحدة». وفي هذا الإطار، أكد أن «العمل يجري على الرغم من الصعوبات القائمة، لتشكيل اللجنة الدستورية السورية»، معربا عن أمل في أن يقود التعاون بين روسيا وشركائها إلى تحقيق تقدم في هذا المسار. وأشاد بوتين بالاتفاقات بين موسكو وأنقرة حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، وزاد: «برغم أنه لم يتم تنفيذ كل بنود الاتفاق بعد من قبل الجانب التركي، بسبب الوضع شديد التعقيد في إدلب، فإن أنقرة تقوم بجهد كبير في هذا الاتجاه». وفي مقابل إشادته بالدور التركي، شنّ بوتين هجوما لاذعا على واشنطن، وقال إن «التشكيلات الإرهابية الناشطة في منطقة شرقي الفرات بسوريا استعادت نشاطها بقوة بسبب التقاعس الأميركي عن مواجهتها». وأوضح أن الولايات المتحدة «لم تنجز حتى الآن جميع المهمات الضرورية شرقي نهر الفرات داخل سوريا ما أدى إلى استمرار أنشطة الإرهابيين في المنطقة، ونرى الآن ماذا يحدث، إذ تعمل المجموعات الكردية تحت رعاية زملائنا الأميركيين، لكن من الواضح أنهم لم ينجزوا عملهم لأن عناصر (داعش) ما زالوا متواجدين في عدة قرى وبلدات بالمنطقة وفي الآونة الأخيرة بدأوا بتوسيع أراضي سيطرتهم واحتجزوا هناك 130 عائلة، أي نحو 700 شخص، رهائن». ولفت الرئيس الروسي إلى أن «الإرهابيين طرحوا مطالب وتقدموا بإنذارات بقتل 10 أشخاص يوميا إذا لن تنفذ، وقتلوا أول من أمس 10 أشخاص، أي أنهم بدأوا بتنفيذ تهديداتهم، وهذا الوضع كارثي ومرعب». ولفت إلى توافر معطيات لدى روسيا تفيد بأن «الإرهابيين احتجزوا بين الرهائن عددا من مواطني الولايات المتحدة والدول الأوروبية»، مستغربا أن «زملاءنا يلتزمون بالصمت... برغم أن هناك كثيرا من العمل يجب إنجازه». وأضاف بوتين أن روسيا «لم تنتصر على الإرهاب عالميا، لكنها ألحقت أضرارا واسعة بالإرهابيين في سوريا، قتلنا كثيرا منهم، وبعضهم امتنع عن المشاركة في أنشطة من هذا النوع، تركوا سلاحهم وفقدوا الإيمان بمبادئهم التي ظنوا أنها صحيحة». على صعيد آخر، قلل الكرملين من تأثير قرار المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تقديم استقالته، وقال الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف إن روسيا كانت «على تواصل دائم مع دي ميستورا، لكن ربما لا يمكن وصف كل ما كان يفعله المبعوث الدولي بأنه فعال. وعلى أي حال، نأمل في أن تستمر عملية التسوية السياسية في سوريا؛ لأنه لا يوجد بديل عنها». وكانت الخارجية الروسية أشارت في وقت سابق إلى «مساهمة دي ميستورا في جهود التسوية السورية»، ووصفته في بيان بأنه «رجل كانت تصغي إلى رأيه الأطراف المتصارعة والوسطاء الدوليون على حد سواء». في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف عن أمله بانتقال سوريا إلى «مرحلة إعادة الإعمار بعد إجراء الانتخابات في البلاد». وشدد في حديث صحافي على «جاهزية روسيا للمساعدة في تطوير الحوار السوري الداخلي وتسوية الأوضاع داخل البلاد». وزاد أنه «لا بد من تغيير بعض القواعد، وتنشيط الحوار الوطني. ولا يمكن تحقيق عودة الاستقرار إلى الأراضي السورية إلا بنتيجة الحوار الوطني. ونستعد للمساعدة في ذلك إلى الحد الأقصى». وزاد رئيس الوزراء الذي لا يتحدث عادة في شؤون السياسة الدولية أنه «يبدو لي أن مهمة المجتمع الدولي اليوم هي المساعدة على عودة السلام إلى الأراضي السورية». من جانب آخر، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على استعداد موسكو لإيجاد آلية للتواصل بين أطراف «صيغة أستانا» والمجموعة المصغرة حول سوريا، لكنه اشترط لذلك «أن يكون هذا الحوار معتمدا على أسس الشرعية الدولية». وقال لافروف في مقابلة مع وسائل إعلان ناطقة بالفرنسية: «لسنا ضد الاتصال مع من نختلف معه ومن يختلف معنا، نحن مستعدون لمثل هذه الاتصالات، لكن قبل الشروع في الحوار الجدي لا بد من تحديد مرجعيته، وهي برأينا لا يمكن أن تتمثل إلا في القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي، الذي يعطي الأولوية لمقاربات السوريين أنفسهم وللعمليات التي يجب أن يقودها السوريون أيضا». وأعرب لافروف عن قلق موسكو إزاء ما وصفه بأنه «وقائع تثبت قيام القوات الأميركية في سوريا بنقل مسلحي (داعش) من الأراضي السورية إلى العراق وأفغانستان». وزاد أن بلاده طلبت «توضيحات بهذا الشأن من واشنطن والجهات الدولية المعنية». وأعرب الوزير الروسي عن القلق «لأن ما يجري حاليا يندرج في سياق شبهات حول وجود مشروع لتحويل أفغانستان إلى موطئ قدم جديد لـ(داعش)، الذي يسعى إلى الانتشار في شمال أفغانستان، أي بالقرب من حلفائنا وشركائنا الاستراتيجيين في آسيا الوسطى».

«الهيئة» السورية المعارضة: التطبيع مع النظام يعني قبول النفوذ الإيراني...

الشرق الاوسط....الرياض: عبد الهادي حبتور... حذرت «هيئة التفاوض السوري» المعارضة أي أطراف أو دول تحاول التطبيع مع النظام السوري بأي صورة كانت، أن ذلك سيمثل تطبيعا مع إيران وفتح الإمكانات السياسية والاقتصادية والمادية والبشرية كافة لإتمام المشروع الإيراني في المنطقة. وقال نصر الحريري رئيس «الهيئة» أمس، إن من يعتقد أن النفوذ الإيراني يخف في سوريا عليه تصحيح معلوماته، مبينا أن «إيران موجودة وتنسل وتنغرس أكثر في كل مناطق التسويات من خلال حملات حشد شعبي لشد الشباب تجاه إيران وتواصل مع العشائر والقبائل وما تبقى من فصائل الجيش الحر حتى محاولات التواصل مع أطراف الثورة من أجل تعزيز مواقعها». وأضاف الحريري في مؤتمر صحافي في الرياض أمس: «نجد أن هناك محاولات وأفكارا من بعض الأطراف، للتطبيع مع النظام بصور مختلفة، أولا هذا النظام عليه عقوبات دولية وإقليمية، ولا يجوز لأحد مخالفتها، وأي محاولة للتطبيع مع النظام هي تطبيع مع إيران، ولا يستقيم لأي جهة أو دولة تدعي أن محاربة إيران أولويتها أن تلجأ إلى مثل هذه التصرفات؛ لأنها بمثل هذا التطبيع تفتح مجددا إمكانات مادية وسياسية واقتصادية واجتماعية وبشرية لإتمام المشروع الإيراني في المنطقة». وأوضح الحريري الذي كشف عن زيارة لوفد هيئة التفاوض إلى موسكو في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي للتفاوض مع الجهة التي تملك القرار، وليس الوكيل، أن الحل السياسي في سوريا ليس اللجنة الدستورية فقط، وقال: «لو توصلنا لأروع دستور ديمقراطي في البلد باستمرار هذه الأنظمة العسكرية الوحشية القمعية لا يمكن لأي حديث أن يستقيم عن أي دستور عصري أو ديمقراطي أو شامل». واستطرد: «لكننا نؤمن أن اللجنة الدستورية قد تكون المدخل للحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254. لا بد أن تكون هناك عودة إلى طاولة المفاوضات للذهاب للسلة الأولى، المرحلة الانتقالية بكل ما تحتويه، والسلة الثالثة التي هي الانتخابات بإشراف الأمم المتحدة». وأشار رئيس «الهيئة» إلى أن النظام السوري الذي كان يدعي يوما رفضه للشروط المسبقة يضع 5 شروط أمام المشاركة في العملية الدستورية، وأردف: «رغم جهودنا لتقديم قائمة متوازنة للمشاركة في العملية الدستورية... لا يزال النظام مع حلفائه يضع شروطا مسبقة بحيث تكون له الأغلبية في اللجنة، ويحصل على حق الفيتو لاتخاذ القرار بالإجماع، ويريد الرئاسة من قبل النظام، ولا يريد الحديث عن دستور جديد وإنما تعديلات دستورية شكلية تجميلية من دستور 2012 الذي صاغه على هواه». وشدد الحريري على أن «النظام السوري الذي دمر الحجر والبشر في سوريا والمسؤول عن التهجير والقتل والتدمير وغياب البنى التحتية، لا يمكن أن يكون هو المسؤول عن إعادة إعمار ما دمره»، مشيدا بالموقف الدولي الصارم الذي ربط القيام بأي عمليات لإعادة الإعمار بالتوصل للحل السياسي الحقيقي في سوريا. وتابع: «يجب عدم الخلط بين إعادة الاستقرار وإعادة الإعمار في محاولة من بعض الأطراف أو بعض الدول للدخول في عملية إعادة الإعمار بطريق مناوراتي عبر إعادة استقرار وليس إعمار، الحل الحقيقي هو تبني عملية سياسية حقيقية يمكن الوصول لحل سياسي والبدء بعملية إعادة الإعمار بعيدا عن كل هذه الالتباسات». ولفت رئيس «الهيئة» إلى أن النظام السوري لا يريد أي دور للأمم المتحدة ولا تحت إشرافها، وبالتالي لا يريد الذهاب لعملية انتقال سياسي برعاية أممية لتطبيق بيان جنيف وقرار 2254، وهنا يأتي دور المجتمع الدولي وسط حالة من الإحباط لغياب الإرادة السياسية الدولية للحل السياسي، وربما كان هذا هو الدافع أمام رغبة المبعوث الدولي في التوقف عن إضافة الوقت والاستمرار في عملية سياسية جوفاء، على حد تعبيره. وجدد الحريري التأكيد بأن النظام السوري غير مؤمن بالحل السياسي، وأفضل ساحة يتحرك فيها هو الحل العسكري، وقال: «نعلم عدم الرضا من توقيع اتفاق إدلب، لا شك أن النظام لديه رغبة في استمرار العمليات العسكرية، ونعتقد أن هذا الأمر لن يتاح له، لأن إدلب تحمل أهمية من ناحية الدخول في أحد طريقين، إما المضي في العمل العسكري وقطع الطريق أمام الحل السياسي، وإما الذهاب للحل السياسي، الآن مجمل التطورات تؤدي لاحتمالين؛ أن يجتمع الجميع على حل سياسي أو المنطقة ذاهبة إلى تصعيد لن يكون داخل الحدود السورية، وإنما سيمتد خارجها». وأفاد بأن النظام لا يريد عودة اللاجئين، وأنه صرح بذلك علانية، بأن «7 ملايين متجانس أفضل من 23 مليونا غير متجانسين... اليوم محاولات إعادة اللاجئين مدفوعة من الروس، وهدفها جلب أموال إعادة الإعمار من أجل تأهيل النظام، وبالتالي المرسوم العاشر وضعه أو رفعه لا يعني لنا شيئا، لأن اللاجئ يفكر، قبل (تفكيره في) العقار، هل سيعتقل في المطار أم سيعدم في الفرن الإيراني الذي يحرق الجثث؟!». وأردف: «نحن نتمنى أن يحصل الشعب السوري على استحقاقاته، وحريصون على إعادة اللاجئين، لكن علينا الالتزام بالمعايير بأن تكون طوعية وكريمة وحرة وآمنة وإلى مكان سكنه الأصلي، لا يمكن دفع ملايين الناس للعودة إلى هذه السجون والإعدامات، نحن مع عودتهم في إطار حقيقي لبيان جنيف وقرار 2254 والعودة لحياة ديمقراطية، والنصيحة اليوم بالعودة كمن ينصح شخصا بالعودة إلى منصة الإعدام». ونبه الحريري إلى أن «التغيير الديموغرافي في سوريا هو تغيير ممنهج ودائم أشرفت عليه إيران لتحقيق مشاريعها في سوريا، ولا يمكن الاعتراف به أو قبوله ولا يمكن التوقيع على الحل السياسي إلا بتصحيح كل هذه التغييرات التي حدثت خلال السنوات السبع الماضية».

 



السابق

أخبار وتقارير...بكين: معسكرات الأويغور تُدخِلهم الحياة العصرية..عشرات القتلى والجرحى بانفجار في معهد تعليمي بالقرم..بوتين: اللجنة الدستورية وإعادة الإعمار هدفان أساسيان في سوريا حالياً..أنقرة لواشنطن: إذا لم تخرجوا «الوحدات» الكردية من منبج فسنتكفل بالأمر...ترامب يرفع عصا المساعدات بوجه دول أميركا اللاتينية...نصف سكان العالم تقريبًا يعيشون بأقل من 5,50 دولار يوميًا...«غوانتانامو» يتحول إلى عيادة مسنين...أفغانستان: وعد الحوافز المالية يساعد المرشحين على تجاوز الخوف.. اعتقال كبيرة مستشاري وزارة الخزانة الأميركية بتهمة تسريب معلومات...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني يصد هجوماً حوثياً قرب مطار تعز..3 ملفات تتصدر أولويات رئيس الوزراء اليمني الجديد...الرغبات الإيرانية تدفع الحوثيين للمجاهرة بزرع الألغام البحرية...الجيش اليمني ينجح في إخراج 30 شخصية من صنعاء إلى مناطق الشرعية..الرئيس الروسي: قضية خاشقجي لا تبرر إفساد العلاقة مع السعودية..بومبيو: السعودية تحتضن الحرمين الشريفين وولي العهد وعد ترامب بتحقيق منصف..الشارع الأردني يرفض تأجير أراضي الباقورة والغمر لإسرائيل....

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,299,678

عدد الزوار: 7,627,204

المتواجدون الآن: 0