مصر وإفريقيا...مصر تعلن عن إطلاق "ميثاق سانت كاترين للسلام العالمي".....خادم الحرمين والرئيس المصري يبحثان هاتفيا المستجدات الإقليمية والدولية...تحذير من عقود عمل «مغشوشة» إلى إيطاليا...القوات المسلحة المصرية والسعودية تختتمان فعاليات تدريب «تبوك ـ 4» ...المهدي أبدى رغبته في العودة وعرمان لا يمانع...حفتر يستعد لإطلاق عملية عسكرية لتحرير الجنوب الليبي..ليبيا ترفض إقامة مراكز لاستقبال المهاجرين على أراضيها..

تاريخ الإضافة السبت 20 تشرين الأول 2018 - 4:08 ص    عدد الزيارات 2241    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر تعلن عن إطلاق "ميثاق سانت كاترين للسلام العالمي"..

سمير عمر - سيناء - سكاي نيوز عربية.. اختتمت في جنوب سيناء فعاليات ملتقى سانت كاترين للسلام العالمي، والذي عقد تحت عنوان "هنا نصلي معا"، حيث شارك في الملتقى سفراء عدد من الدول العربية والأجنبية. وأطلق وزير الأوقاف المصري، مختار جمعة، في ختام الملتقى ومن داخل دير سانت كاترين "ميثاق سانت كاترين للسلام العالمي". وأكد الميثاق على أن رسالة جميع الأديان هي السلام، وأنه لا أمن ولا استقرار للعالم إلا بسلام عادل وشامل، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا باحترام آدمية الإنسان، دون النظر إلى جنسه أو لونه أو ديانته أو عرقه. وأشار ميثاق سانت كاترين للسلام العالمي، إلى ضرورة عدم التدخل في شؤون الغير، كأحد المقومات الأساسية لاستتباب الأمن والسلام في العالم، كما دعا إلى ضرورة العمل المشترك من أجل مكافحة الإرهاب، الذي بات يشكل خطرا داهما على العالم. وشدد الميثاق على أن أي دعم مادي أو معنوي لقوى الشر والإرهاب، هو عدوان على الإنسانية جمعاء، مشيرا إلى ضرورة تحقيق مفاهيم الأمن الاجتماعي وإعلاء قيم المواطنة في مواجهة النعرات الطائفية والعرقية. من جانبه، اعتبر محافظ جنوب سيناء ورئيس الملتقى، اللواء خالد فودة، أن عقد الملتقى في سانت كاترين يوجه رسائل عديدة في أكثر من اتجاه، فهو رسالة سلام للعالم لتجاوز كل دعوات التطرف والإرهاب، ومن ناحية أخرى هو رسالة على استقرار الأوضاع في جنوب سيناء، ومن ناحية ثالثة رسالة محبة وأمان من قبائل بدو جنوب سيناء الذين يعيشون جنبا إلى جنب مع أشقائهم الرهبان، ويوفرون لهم كل سبل الراحة والأمان.

الراهب هارون

وداخل دير سانت كاترين يجلس هارون كغيره من رهبان الدير، ويستقبل الزائرين بابتسامة هادئة، حيث أمضى 4 عقود في مصر ويعيش داخل الدير منذ سنين. ويقول الراهب هارون لـ"سكاي نيوز عربية" إن "سيناء بالنسبة لي هي أكثر الأماكن للراحة النفسية ومصر هي البلد التي تسع الجميع". وأشار هارون إلى ما يحتويه الدير من ثاني أقدم مكتبة في التاريخ المسيحي بعد مكتبة الفاتيكان، لافتا إلى موضع مناجاة النبي موسى والشجرة التي رأى منها النار تظهر من خلالها، مضيفا: "هنا في سانت كاترين أجواء روحية عظيمة".

جولة داخل الدير والكنيسة

وخلال الملتقى، قام السفراء وممثلو الدول العربية والأجنبية بجولة داخل الدير، صحبهم خلالها وزير الآثار المصري خالد العناني. وقال سفير الإمارات بالقاهرة، جمعة الجنيبي، إنه سعيد جدا بالمشاركة في الملتقى، وزيارة سانت كاترين والأجواء الروحانية، التي لمسها من خلال الزيارة وسماع الموسيقى الصوفية والترانيم المسيحية، وهي تعزف وتغنى في مزيج جميل دليل واضح على سماحة المصريين. ويشاركه الرأي سفير الأردن للقاهرة، علي العابد، الذي أثنى على الملتقى وفكرته، وإطلاق ميثاق سانت كاترين للسلام، مشيرا إلى أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين أبناء الثقافات والديانات المختلفة. أما ممثلة السفارة السويسرية، كارين ويك، فقد قالت إنها فخورة بالمشاركة، وسعيدة بزيارة الدير، وسانت كاترين هذا الموقع الآثري، الذي تدعو الناس في العالم أجمع لزيارته. وتواصلت فعاليات المنتدى على مدار يومين، حيث تم تنظيم معرض للمنتجات السيناوية اليدوية، وأقيم حفل غنائي شاركت فيه فرق موسيقية تقدم أعمال مستوحاه من التراث القبطي والإسلامي، كما تم تنظيم عشاء بدوي على إيقاع الموسيقى التراثية السيناوية.

خادم الحرمين والرئيس المصري يبحثان هاتفيا المستجدات الإقليمية والدولية...

الراي... تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وتم خلال الاتصال، وفقا لوكالة الأنباء السعودية، استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. كما بحث الزعيمان مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المشتركة بشأنها.

مصر تنفي اعتقال مصطفى النجار والحكومة تتبنى «صوتك مسموع»

تحذير من عقود عمل «مغشوشة» إلى إيطاليا

الجريدة...كتب الخبر حسن حافظ... نفت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، أمس الأول، اعتقال وزارة الداخلية البرلماني السابق وأحد مؤسسي حزب «العدل»، مصطفى النجار، مؤكدة أن النجار هارب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات في قضية إهانة القضاء، منذ صدور الحكم في ديسمبر الماضي. وأشارت الهيئة إلى أنه تم نظر النقض المقدم من النجار في جلسة 15 أكتوبر الجاري، دون حضوره، مما أدى إلى رفض الطعن، فتردد بعدها أنه تم إلقاء القبض عليه، مضيفة: «الجهات المختصة في مصر تنفي نفيا قاطعا أن يكون مصطفى النجار قد ألقي القبض عليه من الأجهزة الأمنية أو أنه قد سلم نفسه إليها، وأنه لا صحة مطلقاً لأي شائعات حول ما يسمى باختفائه قسرياً، وأنه لا يزال هاربا بكامل إرادته من تنفيذ الحكم القضائي». وفي وقت يندفع الشباب المصري للبحث عن فرص عمل في الخارج، ناشدت وزارة القوى العاملة المصرية، أمس، الشباب بتحري الدقة عند التفكير في الحصول على عقد عمل موسمي في إيطاليا، وضرورة التأكد من صحة بيانات صاحب العمل ومدى قانونية الشركة وعنوانها، عبر التواصل مع الوزارة أو المستشار العمالي. وتلقى وزير القوى العاملة، محمد سعفان، تقريراً من مكتب التمثيل العمالي المصري في مدينة ميلانو الإيطالية، أشار إلى أن المكتب رصد ظاهرة التجارة بالعقود الموسمية، أو ما يسمى بعقود «فلوسي»، فبدلا من أن تكون العقود بابا لدخول إيطاليا بصورة شرعية وبدون مقابل، تحولت إلى تجارة قد تؤدي بالشاب المصري إلى السجن، فضلا عن خداع البعض للعامل بالحصول منه على مبالغ تتراوح بين خمسة و10 آلاف يورو، دون توفير فرصة عمل له. إلى ذلك، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر أمس، إحدى القواعد الجوية، ومشروع مستقبل مصر السكني. في الأثناء، وافق رئيس الحكومة، مصطفى مدبولي، أمس، على طلب وزير التنمية المحلية، محمود شعراوي، برعاية مبادرة الوزارة تحت عنوان «صوتك مسموع»، والتي تستهدف تعزيز مشاركة المواطنين في الشأن العام، وفتح قنوات تواصل مع المواطنين والإدارة المحلية، والاستجابة والتحرك السريع لحل مشكلات وشكاوى المواطنين، بما يدفع نحو دعم ثقة المواطنين في جهود الإدارة المحلية. من ناحيته، قال وزير التنمية المحلية، إن المبادرة تهدف إلى تحسين مختلف الخدمات المقدمة للمواطنين، وتحقيق أهداف التنمية المجتمعية، من خلال منصة متكاملة للتواصل معهم عبر استخدام وسائل التواصل الحديثة. في سياق منفصل، اختتمت فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك (تبوك 4)، أمس، والذي نفذته عناصر من القوات المسلحة المصرية والسعودية، بنطاق المنطقة الجنوبية العسكرية المصرية، ومشاركة مراقبين من دول البحرين والإمارات وعمان، وتضمنت المرحلة الختامية للتدريب القيام بتنفيذ عملية مشتركة للقضاء على بؤرة إرهابية مسلحة داخل منطقة سكنية.

السيسي بالزي العسكري داخل قاعدة جوية...

محرر القبس الإلكتروني .. تفقَّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إحدى القواعد الجوية المصرية ومشروع مستقبل مصر، وفقاً للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير بسام راضي، وظهر الرئيس المصري بالزي العسكري، حيث ارتدى اللباس الخاص بالقوات الجوية المصرية، وطار على متن طائرة هليكوبتر خاصة لتفقد المشروع.

القوات المسلحة المصرية والسعودية تختتمان فعاليات تدريب «تبوك ـ 4» وشملت تطهير البؤر الإرهابية وإبطال العبوات الناسفة

(«الشرق الأوسط») القاهرة: وليد عبد الرحمن... اختتمت أمس فعاليات التدريب المصري - السعودي المشترك «تبوك - 4»، الذي نفذته عناصر من القوات المسلحة المصرية والسعودية في نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية، بمشاركة مراقبين من دول «عمان، والبحرين، والإمارات». وتضمنت المرحلة الختامية للتدريب قيام القوات بتنفيذ عملية مشتركة للقضاء على بؤرة إرهابية مسلحة داخل منطقة سكنية، وتطهيرها من العناصر الإرهابية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وتنفيذ رمايات مشتركة بالذخيرة الحية. وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، أمس، إن «المرحلة بدأت بقيام المقاتلات متعددة المهام بتنفيذ طلعات الاستطلاع الجوي، وتصوير الأهداف الخاصة بالعناصر الإرهابية، كما تم دفع عناصر الاستطلاع والمهندسين للتغلب على العبوات الناسفة، وتأمين طرق وخطوط الاقتحام، وقامت القوات بحصار وتأمين المباني الحيوية وعزل العناصر الإرهابية، وتنفيذ عملية الاقتحام لتطهير البؤرة الإرهابية والسيطرة على المنطقة، واعتقال العناصر الإرهابية المتمركزة داخلها، ودفع عناصر التأمين الطبي والإداري والمعنوي لإعادة تشغيل المرافق وطمأنة السكان المحليين وإعادة الحياة إلى طبيعتها». وأضاف الرفاعي: «تم دفع العناصر الخفيفة والميكانيكية لمطاردة العناصر الإرهابية الهاربة في اتجاه المناطق الجبلية، والقضاء عليها بمساعدة مدفعية الرمي المباشر وغير المباشر، وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية لمختلف القوات المنفذة». وأظهر التدريب مدى ما وصلت إليه العناصر المشاركة في التدريب من مهارات ميدانية وقتالية عالية، والدقة في إصابة الأهداف وتدميرها، والسرعة في تنفيذ المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين، عبر استخدام أحدث وسائل القيادة والسيطرة، بما يعكس التقارب في المفاهيم والعقائد العسكرية لكل من مصر والسعودية. جدير بالذكر أن القوات المشتركة أتمت كل المراحل التمهيدية للتدريب، وشملت كثيراً من الأنشطة والفعاليات، وتنفيذ الرمايات القتالية، والبيانات العملية والمهارات التكتيكية، وفرض عدد من المواقف الطارئة، بهدف قياس قدرة القوات على العمل المشترك، وتوحيد المفاهيم وتبادل الخبرات. من جهته، نقل مساعد وزير الدفاع المصري تحيات الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي للقوات المنفذة، وأكد عمق العلاقات العسكرية المصرية - السعودية، مشيداً بمستوى التنسيق والتعاون بين القوات لتحقيق كل الأهداف المخططة للتدريب «تبوك - 4»، وذلك في ظل تطور حجم وطبيعة العمليات الإرهابية والتحديات الحالية بالمنطقة. بدوره، نقل اللواء الركن أحمد عبد الله المقرن، نائب قائد القوات البرية الملكية السعودية، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للقوات المشاركة في التدريب، مشيداً بالجهد المبذول والمستوى المتميز، وبقدراتهم على تنفيذ المهام القتالية المطلوبة نهاراً وليلاً بدقة وكفاءة عاليتين، مؤكداً أن التدريب «تبوك - 4» يأتي امتداداً للنجاحات التي حققتها تدريبات «تبوك» السابقة في تعزيز القدرة القتالية للقوات المسلحة لكلا البلدين الشقيقين. حضر المرحلة التدريبية عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والسعودية، وممثلو الدول المشاركة بصفة مراقب، وعدد من الملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة، ومجموعة من طلاب الكليات والمعاهد العسكرية. في غضون ذلك، عاد إلى مصر أمس الفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، عقب مشاركته في مؤتمر «رؤساء أركان الدول»، المشاركة في الحرب على الإرهاب والمنظمات المتطرفة، وكان مرفوقاً خلال الزيارة بوفد عسكري رفيع المستوى من كبار قاده القوات المسلحة، الذي استضافته العاصمة الأميركية واشنطن، بدعوة من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية. وقال المتحدث باسم الجيش، أمس، إن «المؤتمر تناول كثيراً من القضايا التي تتعلق بموضوعات مكافحة الإرهاب، حيث تم استعراض نتائج العملية الشاملة (سيناء 2018) في بعديها العسكري والتنموي... كما ناقش المؤتمر أيضاً جهود التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وتبادل المعلومات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة للحدود، والجهود المشتركة للقضاء على الإرهاب في ظل تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية». وأضاف أن الفريق فريد عقد على هامش فعاليات المؤتمر لقاءات مشتركة مع عدد من رؤساء أركان الدول المشاركة لبحث أوجه التعاون العسكري، كما التقى بالفريق جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، حيث جرت مناقشة دعم علاقات التعاون العسكري والتدريبات المشتركة وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والتحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط في ظل العلاقات العسكرية، التي تربط بين القوات المسلحة لكل الدول المشاركة. وتشن قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ 9 فبراير (شباط) الماضي لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة، وتعرف العملية باسم «المجابهة الشاملة (سيناء 2018)».

إشارات بعودة تحالف المعارضة السودانية لممارسة العمل من الداخل

المهدي أبدى رغبته في العودة وعرمان لا يمانع... وجوبا تضغط ومبيكي يتحرك في الخرطوم

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... أثار إعلان زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي، رغبته العودة للبلاد وقيادة العمل المعارض من الداخل، جدلاً واسعاً وتكهنات للبحث عن مدلولات الإعلان، وصلت حد وجود ثمة «صفقة دولية» قد تقود لتسوية سياسية شاملة في السودان، أطلق عليها بعضهم «الهبوط الناعم». كما أسهمت «تلميحات» بإمكانية العمل من الداخل؛ وردت في مقال الأمين العام لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان» ياسر سعيد عرمان، في تعزيز فكرة أن المعارضة المسلحة والمدنية المنضوية تحت تحالف «نداء السودان»، ربما تعود للداخل وشيكاً. وواكبت الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس جنوب أفريقيا الأسبق ثابو مبيكي، الذي يتولى الوساطة بين الخرطوم ومعارضيها، نهاية الأسبوع الماضي، بعد انقطاع طويل، طرح الأسئلة القديمة حول العودة لمنصة التفاوض بعد تعثر طويل لـ«خريطة الطريق» الأفريقية حول التسوية في السودان. والتقى مبيكي في زيارته الخرطوم وفداً يمثل تحالف «نداء السودان»، الذي يتزعمه المهدي، يتكون من رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، والأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله، ونائب رئيس التحالف حامد على نور، ومحمد فاروق سلمان عن حزب التحالف الوطني. وفي اللقاء، أكد مبيكي على مقترحه الجديد بالدعوة لحوار مباشر حول كتابة دستور البلاد وانتخابات 2020، بيد أن الوفد رأى في المقترح تجاوزاً لـ«خريطة الطريق» التي أكد التزامه بها، وتنص على عقد اجتماع تمهيدي لتهيئة المناخ قبل الدخول في أي حوار حول قضايا الأزمة الوطنية للوصول لحل سياسي شامل متوافق عليه بين الجميع. ومع ذلك، أكد مبيكي عزمه ووساطته على استئناف المفاوضات، والوصول لوقف العدائيات وفتح مسارات الإغاثة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وأنه سيدعو لاجتماع تشاوري في الفترة المقبلة. موقف المهدي هو الأكثر وضوحاً، فهو قد أعلن باكراً أنه يسعى لتغيير سلمي جماهيري، عبر مفاوضات انتقالية، أو ما سماه «كوديسا سودانية» على قرار تجربة الحقيقة والمصالحة جنوب الأفريقية، وأدت لإنهاء الفصل العنصري، أو تغيير نظام الحكم عن طريق انتفاضة الشعبية وعصيان مدني، حال عدم نجاح الخيار الأول، لكن المهدي الذي يواجه لدى عودته محاكمة باتهامات قد تصل عقوبتها الإعدام، بدا مستعداً لمواجهة تلك الاتهامات، وقال إنه سيحولها لمحاكمة للنظام. وفي مقاله الذي أثار «بلبلة» في الأوساط السياسية، فإن الأمين العام للحركة الشعبية - جناح الحلو، ياسر سعيد عرمان ومسؤول العلاقات الخارجية في التحالف المعارض، لمح إلى تغير في المواقف تجاه الانفتاح، واعتبره «أمراً لا يستحق الاعتذار من أحد». وأكد عرمان أن «كل حرب يجب أن تكون نهاياتها سلاماً، وحروب السودان الحالية أفضل طريقة لحلها عبر التسوية السياسية الشاملة والسلام العادل»، وأن «ميدان المعركة الحقيقي» في الداخل، وأن «أفضل طريقة لوقف الحروب التسوية السياسية الشاملة والسلام العادل، الذي لا يستحق الاعتذار من أحد». من جهتها، فإن حكومة دولة جنوب السودان قد تضغط هي الأخرى على حلفائها من المعارضين لقبول التسوية، ليس لأن ملفي السلام والحرب في البلدين متشابكان وحده، بل «رداً لجميل الخرطوم» في توقيع اتفاق السلام بين الفرقاء في الدولة الوليدة. ونقل مصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن جوبا استضافت زعيم الحركة الشعبية - الشمال عبد العزيز الحلو، الأسبوع الماضي، قبل مغادرته إلى أديس أبابا للقاء مسؤولين غربيين، ملمحاً إلى أن جوبا تسعى لجمع المعارضة السودانية المسلحة والمدنية، لدفعها باتجاه توقيع اتفاق سلام مع حكومة الخرطوم، وهو ما يتسق مع تصريحات الرئيس البشير 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي بأن «السلام في الجنوب أكبر خطوة للسلام الشامل في السودان». إبداء المهدي لرغبته في العودة، ومقال عرمان والأفكار الجديدة التي طرحها فيه، وزيارة مبيكي المفاجئة، وتحركات جوبا السرية، تشير كلها إلى أن المعارضة «نداء السودان» على وجه الخصوص تتجه لتغيير رؤاها السياسية، استناداً إلى أن المتغيرات الدولية والإقليمية لم تعد كلها لصالحها، وأن التمترس حول المواقف القديمة لن يوصلها لأهدافها، ما يفرض عليها التعاطي مع تلك المتغيرات، بعد أن أعاد نظام الحكم في الخرطوم تسويق نفسه للمجتمع الدولي والإقليمي، فرفعت عنه العقوبات ويقود تفاوضاً مع الولايات المتحدة الأميركية لحذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتطبيع العلاقات معها، يحدث ذلك على الرغم من أزمته السياسية والاقتصادية الخانقة. الطرف الآخر من المعارضة «قوى الإجماع الوطني»، ويتكون أساساً من أحزاب تغلب عليها الصبغة اليسارية، وأبرزها الحزب الشيوعي السوداني، فيتمترس أمام خيار وحيد وهو «إسقاط نظام حكم الرئيس عمر البشير عبر انتفاضة شعبية»، وإنه ما زال يراهن على جماهير يقول المراقبون إنه لم يعمل في وسطها بما يجعله قادراً على تحريكها. أما الحركات المسلحة التي «كانت» تقاتل الخرطوم في ولايات دارفور والمنطقتين «جنوب كردفان، النيل الأزرق»، فالتحقت، ما عدا «حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد نور، بتحالف «نداء السودان»، ومن الراجح أن أوضاعاً ميدانية ودولية دفعت بها لتبني الخط الجديد. من الجانب الحكومي، التقى الرئيس عمر البشير، الخميس، الوسيط مبيكي، وجدد له دعوته لـ«جميع» قوى المعارضة للمشاركة في كتابة الدستور وانتخابات 2020، على الرغم من أن تحالف «نداء السودان» كان قد رفض سبتمبر (أيلول) الماضي مقترحات مبيكي بابتدار حوار بين الطرفين حول الأهداف ذاتها. استناداً إلى «الحراك التصالحي» الذي بدأ صوته يعلو، فإن كلا التحالفين لا يملكان «الآن على الأقل» آليات فرض برنامجيهما المعارضين، فتحالف «نداء السودان» لا يملك آليات الضغط الكفيلة لجعل نظام الحكم يقدم التنازلات التي يطالب بها من أجل التسوية، ويتهكم محللون من دعوات التسوية على طريقة جوهانسبرغ بقولهم: «المعارضة ليس فيها مانديلا، والحكومة ليس فيها دوكليرك، فكيف تتحقق المصالحة والمساواة». أما تحالف «قوى الإجماع»، فعلي الرغم من شعاراته ومواقفه الرافضة لأي تسوية مع النظام، بل تطالب بـ«اقتلاعه من جذوره»، فهو لا تملك و«أيضاً على الأقل الآن» الثقل الجماهيري والشعبي، ولم تتوفر لقواه فرص تعبئة الجماهير من أجل الثورة. كلا الاحتمالين تنقصه الآليات، لكن في المقابل فإن النظام الحاكم هو الآخر وصل مرحلة من الضعف والوهن السياسي والاقتصادي والأمني، الذي يجعله آيلاً للسقوط التلقائي في أي لحظة، مما قد يوصل إلى انهيار الدولة. ورغم ضعفه البائن، فإن نظام الحكم استطاع الصمود قرابة ثلاثة عقود من الزمان، على الرغم من الضغوط الداخلية والخارجية الواقعة عليه، فمن جهة يواجه أزماته الداخلية، ومن الجهة الأخرى يواجه انعكاسات هذه الأزمات وسوء سياساته الداخلية والخارجية، وهو ما أتاح للمعارضة تلقي دعم دولي عريض، فيما ظل النظام يتلقى عصا العقوبات بظهره العاري. لكن الثقل الخارجي خف عن ظهر الحكومة، بعد أن أفلحت ونتيجة للمتغيرات الإقليمية والدولية في إعادة تسويق نفسه، بإلغاء العقوبات، وإرسال رسالة للمجتمع الدولي بأن إسناده للمعارضة لم يعد ذا جدوى، لا سيما وأنه ظل يدعمها طويلاً دون جدوى. المعارضة والحكومة وصلا مرحلة «توازن الضعف»، وهو «توازن قلق» بطبعه، وقد يختل بغته، لكنه ولدهشة الجميع ظل متوازناً، ما جعل الكثيرين يفكرون في طريق ثالث، يخرج البلاد من أزمتها إلى وضع جديد، في وقت يبدو فيه أن المجتمع الدولي لم يعد يولي القضية السودانية اهتمامه الأول، بل بدأ يدفع حلفاءه المعارضين للعودة للخرطوم. المهدي استبق الجميع وأعلن قرب عودته، ويبدو أن عودته، بحسب محللين، استباق لشيء ما يجري في كواليس المجتمع الدولي، قد يجبر الجميع على التخلي من مواقفهم المتشددة، والخضوع لأشراط اللعبة الجديدة، ومن سماتها أن قوى المعارضة لم تعد بالأهمية ذاتها للقوى الدولية التي كانت تساندها من قبل.

حفتر يستعد لإطلاق عملية عسكرية لتحرير الجنوب الليبي

المسماري: اجتماعات توحيد الجيش في القاهرة أنهت المسائل الفنية فقط

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود... قالت قيادة الجيش الوطني الليبي إنها تخطط للقيام بعملية عسكرية، واسعة النطاق في جنوب البلاد للقضاء على ما يصفه بجماعات المعارضة السودانية والتشادية، وعصابات إجرامية محلية. فقد أوضح العميد أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش يخطط فعلا للقضاء على جماعات المعارضة السودانية والتشادية وعصابات إجرامية محلية، باتت تهدد الأمن القومي والاستراتيجي لليبيا في الجنوب، الذي يمثل نحو ثلث مساحة الدولة الليبية. وأضاف المسماري لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش لن يسمح لهذه العناصر باستخدام الأراضي الليبية، أو البقاء فيها ما دامت تهدد أمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى أن المعضلة الحقيقية التي تواجه الجيش في فرض سيطرته على المنطقة الجنوبية بالكامل «تكمن في استمرار الحظر الذي يفرضه المجتمع الدولي على تسليح الجيش الوطني الليبي». ولذلك طالب المسماري برفع الحظر فورا، حتى يتمكن الجيش الوطني من القيام بمهامه الحيوية في حماية وتأمين حدود البلاد، خاصة في المنطقة الجنوبية التي تعاني من انتشار عناصر مسلحة تعمل على تهديد الأمن والاستقرار. وكان مجلس النواب الليبي (البرلمان) قد طالب حفتر أول من أمس بإرسال تعزيزات عسكرية بشكل عاجل لتطهير جنوب البلاد من عصابات المعارضة التشادية، التي دخلت في مواجهات مسلحة مع أهالي جنوب ليبيا. ويشهد جنوب منطقة «أم الأرانب»، وشرق بلدة القطرون وتجهري، جنوب ليبيا، اشتباكات مسلحة بين السكان، ومجموعة من عصابات المرتزقة التشادية المسلحة، التي تمارس السطو والخطف والتعدي على الممتلكات الخاصة، في ظل إهمال السلطات الليبية للمنطقة الحدودية مع دول أفريقيا. من جهة أخرى، رفض العميد المسماري الرد على تقارير زعمت أن هناك إعلانا وشيكا سيصدر الأربعاء المقبل، يتضمن اتفاقا على توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وقال في بيان نشره عبر صفحته على «فيسبوك» أمس، إن الاجتماعات التي تستضيفها القاهرة انتهت من مناقشة النواحي والتفاصيل الفنية، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، في انتظار صدور بيان رسمي متوقع من الجانب المصري حول نتائج الاجتماعات، التي عقدها عسكريون ليبيون يومي الأربعاء والخميس، برعاية مصرية قصد إنهاء الخلافات العالقة التي تحول دون إعلان توحيد الجيش الليبي في هيكل تنظيمي جديد. وأوضح المسماري في بيانه أن اجتماعات لجان توحيد المؤسسة العسكرية الليبية تواصلت في القاهرة، موضحا أن «المجتمعين أكدوا ما جاء في الاجتماعات السابقة، التي تم الاتفاق فيها على أن القيادة العامة، بقيادة القائد العام المشير أركان خليفة حفتر، هي الواجهة الرئيسية للجيش الوطني الليبي. كما تم الاتفاق على تشكيل المجالس القيادة الثلاثة، وهي مجلس الأمن القومي، ومجلس الدفاع الأعلى، ومجلس القيادة العامة». وبحسب المسماري فقد تم الاتفاق أيضا على الهيكل التنظيمي والمهام والواجبات المنوطة بكل مجلس من المجالس الثلاثة، وكذلك على بعض المقترحات الخاصة بمعالجة مشكلة الميليشيات المسلحة المنتشرة في المنطقة الغربية. لكنه أوضح في المقابل أنه لم يتم مناقشة أي مستجدات أو مبادرة جديدة قدمها الجانب المصري، كما يشاع في بعض وسائل الإعلام، مثل تشكيل مجلس عسكري وطرح أسماء لعضويته. إلى ذلك، نظمت قبيلة العبيدات الليبية مظاهرة في ميناء الحريقة النفطي في طبرق قرب الحدود مع مصر، احتجاجا على تعيين علي العيساوي وزيرا للاقتصاد والصناعة في حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا في العاصمة الليبية طرابلس، التي يرأسها فائز السراج. وأعربت القبائل والمكونات الاجتماعية في المرج عن تضامنها مع قبائل العبيدات إزاء قرار السراج بتعيين العيساوي، ووصفته بأنه شخصية جدلية، مبرزة أنه لا يزال المتهم الأول في قضية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس ورفيقيه عام 2011. وكان المشير حفتر قد أمر باستئناف التحقيقات في قضية اغتيال رئيس أركان الجيش الليبي في نظام القذافي والمجلس الانتقالي اللواء عبد الفتاح يونس ومرافقيه، والتواصل مع جميع الجهات الدولية والمحلية من أجل تسليم المتهمين في تلك القضية.

ليبيا ترفض إقامة مراكز لاستقبال المهاجرين على أراضيها

الانباء...فيينا - أ.ف.پ... أكد وزير الخارجية الليبي محمد طه سيالة أن بلاده وجاراتها في شمال أفريقيا ترفض المشروع الأوروبي لإقامة مراكز استقبال للمهاجرين على أراضيها لمنع وصولهم مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي. وقال سيالة في حديث نشرته صحيفة «داي برس» النمساوية امس إن «كل دول شمال أفريقيا ترفض المقترح، تونس والجزائر والمغرب وكذلك ليبيا». وقرر القادة الأوروبيون في يونيو الماضي دراسة إقامة مراكز استقبال للمهاجرين الذين يتم انقاذهم في البحر المتوسط خارج الأراضي الأوروبية بهدف ضبط تدفق الهجرة باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.

الاتحاد الأوروبي لاستراتيجيا موحّدة إزاء ليبيا...

طرابلس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب ... دعا رئيس البرلمان الأوروبي أنطونيو تاياني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى توحيد موقفها وإعداد استراتيجيا موحّدة للعمل في ليبيا، فيما أفادت وزارة الخارجية الإيطالية بأن «مؤتمر باليرمو» حول ليبيا الذي يعقد منتصف شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، «لن يكون حدثاً حاسماً وقد لا تفضي مخرجاته إلى حلول». وخلال مؤتمر صحافي عقده على هامش مشاركته في أعمال القمة الأوروبية في بروكسيل، وصف تاياني تدخل أطراف أوروبية متعددة بوجهات نظر مختلفة في الشأن الليبي، بـ «الأمر غير المفيد». وأكد أن الاتحاد «مُطالَبٌ بتقديم وجهة نظر موحدة إلى الليبيين خلال مؤتمر باليرمو». يذكر أن المؤتمر المذكور يجمع الطرفين الأوروبيين الرئيسين إيطاليا وفرنسا، على رغم تعارض مصالحهما على الأرض الليبية. وكشفت مصادر في وزارة الخارجية الإيطالية لـوكالة «آكي»، أن المؤتمر «مرحلة مهمة لمواكبة خريطة الطريق التي حددتها الأمم المتحدة لبسط الأمن والاستقرار في ليبيا»، مشيرة إلى أن إيطاليا تعمل على حضور أكبر عدد من اللاعبين الفاعلين في ليبيا، بعد تأكيد مشاركة 23 دولة، إضافة إلى الفرقاء الليبيين. ودعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى إقرار الخطة الأمنية والبدء بتنفيذها. وأعربت في تغريدة على صفحتها في «تويتر» عن «ترحيبها بالمشاورات التي بادرت إليها لجنة الترتيبات الأمنية مع مجموعات في طرابلس ومحيطها، كان آخرها في مدينة ترهونة، لتحقيق التوافق وضمان عملية تنفيذ سلسة». والتقى الموفد الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز أمس، نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، ومستشارته نادين نصرت في طرابلس. وناقش المجتمعون الإصلاحات الاقتصادية الجاري تنفيذها، والتعديلات الوزارية، إضافة إلى أولويات حكومة الوفاق. في غضون ذلك، نظّم عدد من أبناء قبيلة العبيدات وقفة احتجاجية أمام ميناء الحريقة النفطي في مدينة طبرق ليل الخميس، احتجاجاً على تعيين علي العيساوي، أحد المتهمين في قضية مقتل (رئيس الأركان الليبي السابق) اللواء عبد الفتاح يونس، وزيراً للاقتصاد في حكومة الوفاق. يذكر أن قيام رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بتعيين العيساوي، أثار جدلاً واسعاً وردود فعل كثيرة رافضة، لم يلتفت إليها السراج. وأفاد عمال في الميناء أمس، بأنه «يعمل بصورة طبيعية». وقال أحد أفراد قبيلة العبيدات، طالباً عدم الكشف عن اسمه لوكالة «رويترز»، إن المحتجين منعوا دخول السيارات أو خروجها من الميناء «احتجاجاً على قرار الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس تعيين علي العيساوي وزيراً للاقتصاد». وكان ممثلون للادعاء الليبي خلصوا في العام 2011 إلى أن العيساوي هو المشتبه به الرئيس في قضية مقتل عبد الفتاح يونس الذي كان قيادياً بارزاً خلال الانتفاضة ضد الرئيس الراحل معمر القذافي. وينتمي يونس إلى قبيلة العبيدات.
وأحدث مقتل يونس صدوعاً عميقة داخل معسكر المعارضة الذي تولى زمام الأمور في البلاد. على صعيد آخر، كشف مهندس يعمل في محطة التحكم في حقل الشرارة الليبي إن مسلحين سرقوا سيارتين تابعتين للحقل أول من أمس، مؤكداً أن «الإنتاج لم يتأثر في الحقل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 300 ألف برميل يومياً». إلى ذلك، تسلّم آمر اللواء 73 مشاة العميد علي صالح القطعاني، الكتيبة 165 مشاة (كتيبة المجاهد حسين الجويفي) والكتيبة 303 مدفعية. وقال المسؤول الإعلامي للكتيبة 276 مجحفل المنذر الخرطوش، في تصريح خاص إلى موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، إن عملية التسليم تمت بقرار القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفه حفتر، مشيراً إلى أن الكتيبة 165 مشاة تعتبر من أقوى الوحدات القتالية والأمنية تنظيماً وعتاداً وعديداً، وهي تتمركز في مدينة البيضاء. وشهدت منطقة الجنوب الليبي أمس، هدوءاً حذراً وترقباً بعد اشتباكات مع عصابات تشادية وعناصر من المعارضة الوافدة، وقوة الحدود المشتركة، التي تضم عناصر من الجيش والمجلس الرئاسي.

حراس سفينة ترفع علم هونغ كونغ يحبطون هجوماً لقراصنة صوماليين

نيروبي: «الشرق الأوسط»... قالت القوة البحرية الأوروبية المنتشرة قبالة سواحل الصومال أمس الجمعة، إن حراس الأمن على متن سفينة شحن ترفع علم هونغ كونغ صدوا هجوما لقراصنة في معركة بالأسلحة النارية هذا الأسبوع. وكانت تلك الحادثة الثانية فقط هذا العام التي يتم الإبلاغ عنها والتي تشمل محاولة قراصنة صوماليين الاستيلاء على سفينة تجارية عقب تجدد الهجمات في 2017، بعد سنوات من الهدوء النسبي نتيجة تسيير دوريات منتظمة للقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي. وقالت القوة الأوروبية في بيان إن قراصنة اقتربوا الثلاثاء من سفينة الشحن «إم.في كيه.إس.إل» وفتحوا النار على بعد 340 ميلاً بحرياً قبالة الصومال، لكن حراس الأمن على متنها تصرفوا سريعاً وأحبطوا الهجوم. وأضافت أن الطاقم والسفينة لم يصابوا بأذى. وأشار البيان إلى «تبادل لإطلاق النار لبعض الوقت قبل أن يتوقف الزورق ويبتعد عن السفينة» التي كان حراسها قد نقلوا الطاقم بالفعل إلى مكان آمن قبل اندلاع إطلاق النار. وكان آخر هجوم سابق تم الإبلاغ عنه قبالة الصومال وقع في فبراير (شباط) الماضي، عندما تصدى حراس على متن ناقلة كيماويات ترفع علم سنغافورة لقراصنة أطلقوا النار عليها. ويشتبه في أن جزءاً من أعمال القرصنة يستخدم في تمويل إرهاب «حركة الشباب» الإسلامية التي تحارب الحكومة الصومالية وتسعى إلى إسقاطها.

حظر النقاب في الإدارات الحكومية يثير جدلاً حاداً في الجزائر..

الجزائر: {الشرق الأوسط}.. بدأت الحكومة الجزائرية، أول من أمس، تطبيق أمر أصدره رئيس الوزراء أحمد أويحي، يتعلق بمنع النقاب في أماكن العمل بالوظيفة العمومية. لكن هذا القرار لقي، كما كان متوقعاً، شجباً من طرف نقابة أئمة المساجد، على الرغم من أن عدداً قليلاً من المحجبات يضعن النقاب، ويعملن في الغالب بمقار البلديات داخل المناطق الريفية المحافظة. وجاء في تعليمات أويحي، التي علقت بجدران المكاتب بالإدارات الحكومية، أنه يمنع «كل لباس يعرقل ممارسة الموظفين لمهامهم، خصوصاً النقاب الذي يمنع منعاً باتاً في أماكن العمل». وذكرت أيضاً أن كل العاملين في الإدارات الحكومية ملزمون بـ«احترام قواعد ومقتضيات الأمن، التي تستوجب تحديد هوياتهم بصفة آلية ودائمة». وقال رئيس بلدية خميس مليانة (120 كلم غرب العاصمة) لـ«الشرق الأوسط» إن حظر النقاب تم لدواع أمنية «بحسب ما ورد إلينا من طرف الحكومة، وهذا لا يمثل تضييقاً على الحريات»، مشيراً إلى أنه لا يوجد في مصالح بلديته أية امرأة منقبة. من جهته، عبر البرلماني الإسلامي مسعود عمراوي عن «استغرابه الشديد لإصدار مثل هذه التعليمات»، وعد ذلك «حرباً معلنة على الإسلام، حيث سبق إصدار تعليمات مشابهة تمنع البنات في المدارس من ارتداء الحجاب خلال الامتحانات الرسمية، بحجة أنه وسيلة للغش». وبدوره قال جلول حجيمي، رئيس نقابة الأئمة، إن الحكومة «مطالبة بالتوقف عن ممارسة التضييق على الحريات الشخصية، لأن ذلك يفتح المجال لإثارة العواطف، وإدخال المجتمع في دوامة من الفتن والنعرات»، داعياً إلى «إصدار أوامر بمنع اللباس الفاضح داخل مقرات العمل بالقطاع العام، لما يسببه من تفسخ لقيم المجتمع الجزائري». وفي السياق ذاته، كتب عدة فلاحي، وهو برلماني ومستشار وزير الشؤون الدينية سابقاً، على صفحته بـ«فيسبوك»، معلناً تأييده للقرار الحكومي: «نعم لحظر النقاب على أوسع نطاق، فهو مسألة اجتماعية فقهية مختلف فيها وحولها، وبالخصوص حينما تم توظيفه لأغراض مشبوهة لا علاقة لها بالحشمة والعفة». كما أن النقاب، بحسب فلاحي، «ليس فريضة، ولا واجباً شرعياً». ورد عليه أحد الناشطين الإسلاميين بقوله إن «النقاب في الحياة اليومية الخاصة حرية شخصية، لا دخل لأحد فيه، وهو لباس كغيره من الألبسة يختاره المرء طواعية. لكن في مجالات العمل، كالتدريس والتطبيب وأماكن العمل كالمؤسسات العمومية والخاصة، من المستحسن في قناعتي الشخصية الدينية والاجتماعية والفقهية والإنسانية كشفه للتعرف على هوية الشخص أولاً، ولأداء الواجب على أكمل وجه ثانياً. ولا أتصور أن ابني يدرس عند معلمة تغطي وجهها، ولا يمكننا تصور مجتمع طبيعي تغطي النساء جميعاً فيه وجوههن».

 

 



السابق

العراق...لجنة لتطبيع العلاقات بين حزبي طالباني وبارزاني..برهم صالح لحكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات....عبدالمهدي يحذّر الحكومة من عقود اللحظة الأخيرة..العبادي ينفي نيته اعتزال السياسة ولمح إلى قبوله منصباً سيادياً في حكومة عبد المهدي.....

التالي

لبنان..السنيورة: عون يفرض أعرافاً تمس بالدستور اللبناني.....إنقلاب على التسوية أم إنقلاب على التكليف؟..ليل الإنتكاسة الطويل: العدل لعون وإحراج «للقوات» ونصر الله لتوزير الحلفاء السنّة.....الحكومة اللبنانية رهن بقبول «القوات» {العمل} بدلاً من {العدل}..الحريري متفائل ومتكتم لئلا "تخرّب" جهود التشكيل ونصرالله ينصح بعدم وضع مهل زمنية للحكومة..«عين» المجتمع الدولي تواكب ولادة الحكومة الجديدة في لبنان..

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,294,592

عدد الزوار: 7,627,105

المتواجدون الآن: 1