اليمن ودول الخليج العربي..الحوثيون يغادرون برفقة غريفيث إلى السويد..استعدادات لانطلاق «مشاورات السويد» وسط تشكيك حوثي في النجاح...طارق صالح يحشد الآلاف من أنصار «المؤتمر» ..الحوثيون يُغرقون الساحل الغربي بالألغام..أمير قطر يتلقى دعوة من خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية..توقيع اتفاقية منحة أمريكية للأردن بقيمة 745 مليون دولار..

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 كانون الأول 2018 - 5:16 ص    عدد الزيارات 2413    التعليقات 0    القسم عربية

        


الحوثيون يغادرون برفقة غريفيث إلى السويد..

صنعاء، عدن - «الحياة» ... غادر وفد ميليشيات الحوثي أمس (الثلثاء)، رفقة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، العاصمة اليمنية صنعاء، باتجاه السويد للمشاركة في مفاوضات سلام ترعاها الأمم المتحدة. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في تصريحات لـ «أسوشيتد برس» إنه لا يتوقع «عملية سهلة أو سريعة» خلال محادثات السلام التي تشارك بها أطراف الصراع في اليمن، قائلاً: «المسؤولية تقع على عاتق الحكومة اليمنية والانقلابيين التابعين لإيران في التصرف بطريقة مسؤولة». بدوره، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أن المحادثات اليمنية المرتقبة في السويد تشكل «فرصة حاسمة» للسلام. وقال عبر حسابه في «تويتر» أمس: «إن إجلاء المقاتلين الحوثيين الجرحى من صنعاء يبرهن مرة أخرى على دعم الحكومة اليمنية، ودعم التحالف العربي للسلام»، مضيفاً: «نعتقد أن السويد توفر فرصة حاسمة للنجاح في حل سياسي لليمن». وتابع: «إن حلاً سياسياً مستداماً بقيادة يمنية يوفر أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الحالية»، مضيفاً: «لا يمكن أن تتعايش دولة مستقرة ومهمة للمنطقة مع ميليشيات غير قانونية. قرار مجلس الأمن الدولي 2216 يقدم خريطة طريق قابلة للتطبيق». يذكر أن القرار 2216 صدر في نيسان (أبريل) 2015، ونصّ على انسحاب الميليشيات الحوثية من المدن التي سيطروا عليها منذ العام 2014، وأبرزها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة. ويتوقع أن تعقد جولة المشاورات الجديدة يوم الخميس أو الجمعة المقبلين في السويد، بعد أن فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف، في أيلول (سبتمبر) الماضي، إثر رفض الحوثيين في اللحظة الأخيرة السفر. وفي جنيف، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أمس، إن دراسة مسحية بشأن الأمن الغذائي في اليمن ستصدر الخميس المقبل، ستظهر زيادة في معدل الجوع الشديد «لكن الوضع قد لا تنطبق عليه المعايير لإعلان مجاعة». وأضاف في تصريحات للصحافيين، أن الدراسة التي أجراها خبراء يمنيون ودوليون في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وفقاً لنظام دولي لتصنيف أزمات الغذاء، ربما تظهر أن بعض اليمنيين يعانون من وضع غذائي «كارثي»، لكن هذا قد لا يعني بالضرورة المجاعة. وفي عدن، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم العلاج للجرحى والمصابين اليمنيين، إذ بلغ عدد الذين قُدم لهم العلاج 21.062 جريحاً ومصاباً يمنياً داخل اليمن وفي السعودية والأردن والسودان والهند.

استعدادات لانطلاق «مشاورات السويد» وسط تشكيك حوثي في النجاح

اتفاق بين الشرعية والانقلابيين على إطلاق الأسرى... والإمارات تعتبر المحادثات «فرصة حاسمة» لحل الأزمة اليمنية

صنعاء: «الشرق الأوسط».. نجح مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، في اصطحاب وفد الميليشيات الحوثية على متن طائرة كويتية من مطار صنعاء باتجاه السويد لحضور جولة المشاورات مع وفد الحكومة الشرعية. وفي حين رافق الوفد، إضافةً إلى غريفيث، كلٌّ من المبعوث السويدي إلى اليمن والسفير الكويتي، جاء ذلك غداة إجلاء 50 جريحاً حوثياً مع 50 من مرافقيهم إلى سلطنة عمان على متن طائرة تجارية استأجرتها الأمم المتحدة لهذا الغرض بعد موافقة التحالف الداعم للشرعية في اليمن. ولمح المتحدث باسم الجماعة ورئيس وفدها للمشاورات محمد عبد السلام، في منشورات على «فيسبوك»، إلى أن الجماعة غير واثقة من نجاح المشاورات، كما لمح إلى أن جماعته حققت انتصاراً معنوياً بعد أن فرضت على المبعوث الأممي تنفيذ شروطها قبل الموافقة على حضور مشاورات السويد. وهدد عبد السلام بأن جماعته لن تقف مكتوفة الأيدي في حال لم تسر المشاورات كما تريد، في تلميح إلى إصرار الجماعة الموالية لإيران على التصعيد العسكري والاستمرار في الحرب. ويتنقل المتحدث باسم الجماعة بين مسقط وعدد من العواصم من بينها طهران وبيروت، إذ يعد بمثابة وزير الخارجية الفعلي لحكم الميليشيات وحلقة الوصل مع النظام الإيراني و«حزب الله» اللبناني. وفي حين أكد مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط» أن وفد الشرعية سيتوجه إلى السويد بمجرد التأكد من وصول وفد الميليشيات الحوثية، أفاد المصدر بأن أعضاء الوفد هم أنفسهم الذين ذهبوا إلى جنيف في الجولة الماضية والتي تخلف الحوثيون عن حضورها، مع إضافة عبد العزيز جباري مستشار الرئيس اليمني، وأحمد غالب عضو اللجنة الاقتصادية. ويترأس الوفد الحكومي خالد اليماني وزير الخارجية، ويضم في عضويته كلاً من عبد الله العليمي مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وعبد العزيز جباري مستشار الرئيس هادي ممثلاً لحزب «العدالة والبناء»، وياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية والقيادي بالحراك الجنوبي، ومحمد العامري وزير للدولة وقيادي في حزب الرشاد، كما يضمم الوفد كلاً من علي عشال عضو مجلس النواب وقيادي في حزب الإصلاح، وعثمان مجلي وزير الزراعة في الحكومة الشرعية قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، ورنا غانم الأمين المساعد للتنظيم الناصري، ومروان دماج وزير الثقافة وقيادي بالحزب الاشتراكي، إضافة إلى العميد عسكر زعيل الملحق العسكري اليمني بتركيا، وهادي هيج عضو مجلس الشورى وقيادي في مقاومة تهامة، وأحمد غالب عضو اللجنة الاقتصادية. إلى ذلك أكدت مصادر سياسية في صنعاء أن الميليشيات الحوثية لم تجرِ أي تعديلات على أسماء وفدها المفاوض الذي يترأسه المتحدث باسمها محمد عبد السلام، والذي يضم كذلك موالين للجماعة الحوثية وهم: جلال الرويشان، وخالد سعيد الديني، وعبد الملك العجري، وغالب مطلق، وحميد عاصم، وسليم المغلس، وإبراهيم عمر حجري، وسقاف عمر علوي، وعبد الملك الحجري، وعبد المجيد الحنش، ويحيى علي نوري. وفي حين يعتقد متابعون للشأن اليمني أن تعنت الميليشيات الحوثية المعهود عنها قد يتسبب في إفشال انعقاد جولة المشاورات في أي لحظة، كما حدث مع مشاورات جنيف، كانت الجماعة قد طالبت بضمانات بشأن نقل وفدها المفاوض وضمان عودته إلى صنعاء. ويأمل غريفيث ودوائر غربية أن تنجح المساعي الحالية في السويد في تحقيق تقدم على صعيد ملفات بناء الثقة ويتصدرها ملف الأسرى والمفقودين وفتح الممرات أمام المساعدات الإنسانية إلى جانب ملفات توحيد البنك المركزي، وصرف رواتب الموظفين، وفتح مطار صنعاء، والتوافق بشأن مدينة الحديدة ومينائها. وتتمسك الحكومة الشرعية بدعم الجهود الأممية إلا أنها ترفض أي مسار للسلام يخرج عن إطار مرجعيات الحوار المتفق عليها وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216. ويرجح مراقبون أن الجماعة الحوثية لن تقبل بتفكيك سلطاتها الانقلابية خصوصاً على صعيد تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية، كما نص على ذلك قرار مجلس الأمن 2216، إذ إنها تريد اتفاقاً يضمن لها الحفاظ على وجودها الانقلابي، بخاصة أنها لا تعترف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وتصر على تشكيل حكومة شراكة وتعيين رئيس توافقي جديد. وكان المبعوث الأممي غريفيث قد قال إنه لديه خطة للسلام في اليمن يأمل تنفيذها على ثلاث مراحل، وتشمل -إلى جانب ملفات بناء الثقة- الجوانب والترتيبات السياسية والأمنية وصولاً إلى تشكيل حكومة انتقالية يشارك فيها الحوثيون. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أمس، إن محادثات السويد تمثل «فرصة حاسمة» لإيجاد حل سياسي. وقال: «التوصل إلى حل سياسي دائم بقيادة اليمنيين يمثل أفضل فرصة لإنهاء الأزمة الراهنة. الدولة المستقرة المهمة بالنسبة إلى المنطقة لا يمكن أن تتعايش مع ميليشيات غير قانونية». وكانت الحكومة الشرعية قد أعلنت أنها أبرمت اتفاقاً مبدئياً برعاية غريفيث مع الميليشيات الحوثية، لإطلاق أكثر من 3500 أسير ومعتقل من الجانبين، إلا أن التفاصيل على الإجراءات لتنفيذ الاتفاق لا تزال مرهونة بالتوافق النهائي خلال مشاورات السويد. ويشمل الاتفاق إطلاق أربعة من كبار القيادات الموالية للشرعية بينهم وزير الدفاع السابق محمود الصبيحي، والقائد العسكري فيصل رجب، وشقيق الرئيس هادي، ناصر منصور هادي، والقيادي البارز في حزب الإصلاح محمد قحطان. وقال هادي هيج، مسؤول ملف الأسرى في فريق المفاوضين التابع للحكومة اليمنية، إن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1500 إلى 2000 عنصر من القوات الموالية للحكومة، و1000 إلى 1500 شخص من المتمردين الحوثيين. ورأت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء ميريلا حديب، رداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء الثقة بين المجتمعات اليمنية»، مشيرة إلى أن اللجنة ستشرف وتسهّل عملية التبادل بين الطرفين. وكان غريفيث قد أعلن في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي، أن التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء بات قريباً، وذلك في إطار الإجراءات التي تعزز الثقة بين الطرفين استعداداً للمحادثات. وأكد «رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» لدى المتمردين الحوثيين عبد القادر المرتضى، حصول الاتفاق، وأعرب عن أمله في أن يتم تنفيذ الاتفاق «بكل سلاسة». وتأمل الحكومة الشرعية أن ترضخ الجماعة الحوثية للسلام المبنيّ على المرجعيات الثلاث، لكنها تقول إن الحسم العسكري للقضاء على الانقلاب سيكون الخيار الأخير إذا قطعت الجماعة الموالية لإيران كل الطرق أمام المساعي الأممية والدولية للتوصل إلى اتفاق.

الأمم المتحدة: ثلاثة أرباع اليمنيين سيحتاجون إغاثة

الحياة..أعلنت الأمم المتحدة أمس أن الأزمة الإنسانية في اليمن، ستتفاقم في 2019 محذرة من أن عدد الذين يحتاجون مساعدات غذائية سيرتفع بحوالى أربعة ملايين شخص. يأتي ذلك فيما نشر مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة تقديراته لاحتياجات العام المقبل. وقال الأمين العام المساعد للمنظمة الدولية للشؤون الإنسانية مارك لوكوك للصحافيين في جنيف: «البلد الذي سيعاني من المشكلة الأكبر عام 2019 سيكون اليمن». وذكر أن قدمت في 2017 مساعدات غذائية لثلاثة ملايين شخص شهرياً وارتفع العدد إلى ثمانية ملايين هذه السنة، ومن المتوقع أن يصل إلى 12 مليوناً في 2019. وقال لوكوك إن الأمم المتحدة تسعى إلى الحصول على 4 بلايين دولار (3,5 بليون يورو) لمساعدة اليمنيين المحتاجين العام المقبل. وسيكون 24 مليون شخص في اليمن يمثلون تقريباً 75 في المئة من عدد السكان بحاجة لمساعدة إنسانية. ولفت لوكوك إلى أن الحكومة ستحتاج إلى دعم إضافي للموازنة من دول أخرى لدفع الرواتب ومعاشات التقاعد لحصر حجم المعاناة. وأشار إلى أن بعض دول منطقة الخليج، خصوصاً المملكة العربية السعودية، تعهد مواصلة المساعدة في تمويل الحكومة. لكن لوكوك أكد أن الآفاق المستقبلية لليمن يمكن أن تتحسن في حال إحراز تقدم في «مشاورات» السلام التي سترعاها الأمم المتحدة في السويد. وأوضح انه بحث العجز في ميزان المدفوعات اليمني والحاجة إلى تسديد الرواتب ومعاشات التقاعد مع مسؤولين من السعودية والإمارات والولايات المتحدة في محادثات عُقد في الرياض مطلع الأسبوع.

واشنطن: محادثات السلام اليمنية في السويد خطوة أولى حيوية

الراي..أ ف ب .. رحّبت الولايات المتّحدة، أمس الثلاثاء، بمحادثات السلام اليمنيّة المرتقبة في السويد، واصفةً إيّاها بأنّها «خطوة أولى ضروريّة وحيويّة»، وداعيةً جميع الأطراف إلى الانخراط فيها بالكامل و«وقف أيّ أعمال عدائية جارية». وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة هيذر ناورت «ليست لدينا أوهام، ونحن نعلم أنّ هذه العمليّة لن تكون سهلة، لكنّنا نرحّب بهذه الخطوة الأولى الضروريّة والحيويّة».

طارق صالح يحشد الآلاف من أنصار «المؤتمر» في ذكرى مقتل عمه ومحافظ الحديدة: معركة الساحل لن تتوقف ولن نقبل الوصاية الدولية على الميناء

الحديدة: «الشرق الأوسط»... نجح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، العميد طارق صالح، أمس، في حشد الآلاف من أنصار حزب «المؤتمر الشعبي العام» لإحياء ذكرى مقتل عمه في مهرجان شعبي شهدته مدينة الخوخة جنوب الحديدة، بحضور المحافظ الحسن الطاهر، وقيادات قبلية وأعضاء في البرلمان. وجاء هذا الاحتشاد الذي أعاد إلى الأذهان المهرجانات التي كان يقيمها صالح قبل مقتله بعد يومين من توعد نجل شقيقه طارق صالح باجتثاث الجماعة الحوثية من اليمن، في تغريدة على «توتير» وصف فيها الجماعة بالخلية السرطانية. ويقود العميد طارق صالح ألوية المقاومة الوطنية التي أطلق عليها «حراس الجمهورية» منذ انخراطه في قتال الجماعة الحوثية في جبهة الساحل الغربي في أبريل (نيسان) الماضي إلى جانب قوات ألوية العمالقة والمقاومة التهامية. وحمل المشاركون في الفعالية لافتات تمجد الرئيس السابق ورفيقه الراحل القيادي في حزب «المؤتمر» عارف الزوكا، إلى جانب حملهم شعارات مناهضة للوجود الحوثي، ومؤكدة الاستمرار في مقارعتها حتى استعادة كل المناطق اليمنية من قبضتها. ووصف محافظ الحديدة الحسن الطاهر، في كلمة له في المهرجان، انتفاضة صالح ضد الحوثيين التي انتهت قبل عام بمقتله بأنها «تمثل انتصاراً لمبادئ الثورة والجمهورية»، واصفاً الحشود التي توافدت إلى ساحة الاحتفال بأنها «تعبر عن موقف صادق وشجاع يجسد عظمة الوفاء لأبرز الرموز الوطنية في تاريخ اليمن». وتوعد المحافظ الجماعة الحوثية بعدم الإفلات من العقاب لجهة ما ارتكبه عناصرها من جرائم بحق اليمنيين، وقال: «إن رياح الحرية التي يستنشقها أبناء الساحل الغربي تعد من ثمار نضال شعبنا اليمني الذي غيّر المعادلة على الأرض بفضل تضحيات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية الذين ألحقوا هزائم نكراء بعصابة الحوثي والخبراء العسكريين الإيرانيين ومرتزقة (حزب الله) اللبناني». وكانت القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف الداعم للشرعية قد تمكنت منذ مطلع العام الجاري من طرد الميليشيات الحوثية من معظم مناطق الساحل الغربي لمسافة تزيد على 120 كيلومتراً من مدينة الخوخة في الجنوب، وصولاً إلى قلب مدينة الحديدة شمالاً، والتي باتت مطوّقة من أغلب الجهات. وفي حين توقفت المعارك نسبياً بناءً على ضغوط دولية وأممية، في الأيام الماضية أملاً في إقناع الميليشيات بتسليم المدينة ومينائها سلمياً، تعهد محافظ الحديدة أمس، أمام الحشود بأن معركة الساحل الغربي «لن تتوقف في منتصف مدينة الحديدة». وقال: «لن تكون الحديدة مقسمة كما فعل ذلك (حزب الله) بمدينة بيروت، وميناء الحديدة لن يخضع لأي وصاية خارجية أبداً ولن نقبل بأي مبادرة تمس سيادتنا الوطنية، فالحديدة لن تكون كما يخطط المتآمرون لها، وعلى الجيش والمقاومة اليمنية أن يتحملوا مسؤوليتهم ويقوموا بواجبهم الوطني والديني بقطع رأس الأفعى وأن يستكملوا تحرير المدينة ومينائها». وأكد أن معركة الشعب اليمني ضد الانقلابيين حسمتها المرجعيات الثلاث بشكل واضح وصريح، وتابع: «سنواصل استكمال تحرير الحديدة، وعلى الجميع أن يكونوا مستعدين للمعركة الحاسمة، فلا تعنينا أي اجتهادات خارجة عن الإجماع الوطني والإقليمي والقرارات الدولية، وفي المقدمة القرار 2216، ولهذا فالكرة في ملعب الميليشيات وبإمكانهم مغادرة الحديدة والساحل الغربي وتسليم أسلحتهم، وما دون ذلك فسيخرجون من الحديدة بالطريقة الأخرى». إلى ذلك، خرج المحتشدون في الاحتفال ببيان نددوا فيه بجرائم الحوثيين في مدينة الحديدة «والمتمثلة في اتخاذ الأبرياء دروعاً بشرية، وقصف الأحياء السكنية، وتفخيخ ونسف المباني الخاصة والعامة، والتدمير المتعمد للبنى الأساسية والحيوية»، معتبرين أن هذا الصنيع الحوثي يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعبّر المشاركون «عن استغرابهم من تغاضي المجتمع الدولي والأمم المتحدة عن مثل هذه الجرائم»، وطالبوا بإدراج الجماعة الحوثية ضمن لوائح الجماعات الإرهابية الدولية، لجهة ما تقوم به من جرائم القتل والاختطافات وتجنيد الأطفال وتفجير المنازل والمساجد والمدارس وقصف المدن وممارسة القرصنة البحرية»، وهي الجرائم التي قالوا إنها «لا تختلف عن جرائم تنظيم داعش». وفي حين شدد البيان على التمسك بوصايا الرئيس الراحل في مقارعة الجماعة الحوثية، وجه الدعوة إلى المكونات السياسية الفاعلة في الساحة اليمنية لإدراك خطورة المرحلة وحجم التحديات وتجاوز خلافات الماضي والتعامل مع التحديات الراهنة بمسؤولية وطنية والنظر إلى المستقبل برؤية جديدة. وتعليقاً على المشاورات المرتقبة في السويد، قال المشاركون من أنصار صالح في بيانهم: «إن السلام الحقيقي والمستدام يقتضي نزع أسلحة الميليشيات الحوثية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وعودة الحياة الديمقراطية»، معتبرين أن المشاورات ستكون عديمة الجدوى إذا لم تؤدِّ إلى ذلك. وأثنى البيان على جهود التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مواقفه الثابتة تجاه الشعب اليمني واستمرار دعمه ومساندته في معركة تحرير اليمن من عصابة الحوثي ومن يقف خلفها ويساندها.
وقال المشاركون في الاحتفال إنهم يفوّضون قوات الجيش والمقاومة في استكمال تحرير مدينة الحديدة من الميليشيات وكذا بقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الجماعة، مع تأكيدهم رفض أي محاولة لإخضاع ميناء الحديدة للوصاية الدولية، في إشارة إلى ما يتردد عن موافقة الميليشيات على تسليم ميناء الحديدة لإشراف أممي. واعتبر المشاركون في مهرجان ذكرى مقتل صالح أن الجماعة الحوثية «لا تمثل إرادة الشعب اليمني، ولا تُعنى بمصالحه وخياراته» مؤكدين -حسب بيانهم- أن من يمثل إرادة الشعب «هي المؤسسات الدستورية والجيش الوطني والمقاومة اليمنية والانتفاضات الشعبية المتصدية للمخطط الإيراني وأدواته في اليمن».

الحوثيون يُغرقون الساحل الغربي بالألغام

الشرق الاوسط...جدة: سعيد الأبيض.. تشهد محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر حملة اعتقالات واسعة، تشنها الميليشيات الانقلابية، قبل الجولة الجديدة من المشاورات المقررة في السويد، والتي قد تنطلق غداً الخميس. كما أفاد مسؤولون وناشطون بأن الميليشيات عمدت إلى نشر كميات كبيرة من الألغام البحرية حول جزيرة كمران، وسفينة صافر العائمة في البحر الأحمر، المخصصة لتخزين وتصدير النفط. ويرى مسؤولون يمنيون أن الميليشيات الانقلابية تعمل على كسب مزيد من الوقت لما بعد مشاورات السويد. وقال الدكتور الحسن الطاهر، محافظ الحديدة، إن الميليشيات تتعامل مع محادثات السويد كمحطة للتهدئة والتقاط الأنفاس، وإعادة ترتيب صفوفها في الداخل، لافتاً إلى أن الحوثيين نفذوا عمليات اعتقال واسعة وكبيرة خلال الأيام الماضية، في المناطق التي يسيطرون عليها في الساحل الغربي. كما قاموا بتدمير كثير من المنازل وتفخيخ المواقع الرئيسية. وأوضح الطاهر، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، أن الميليشيات نفذت عمليات الخطف والاعتقال لتكون لديها ورقة يمكن من خلالها المراوغة والضغط في محادثات السويد، التي تتحدث عن إجراءات بناء الثقة، وتشمل إطلاق الأسرى والمعتقلين الذين ارتفعت أعدادهم في سجون الميليشيات. وأشار محافظ الحديدة إلى أن الهدف من هذه الأعمال الإرهابية هو تهديد الجيش والحكومة الشرعية، لمنع القوات الحكومية من التقدم. وأضاف أنه في حال تقدم الجيش، ستعمد الميليشيات إلى تفجير تلك المواقع. وحذر من احتمال وقوع كارثة بيئية على البحر، في حال استخدم الحوثيون الألغام لتفجير سفن في المنطقة محملة بالنفط. ورأى أن استخدام الميليشيات للألغام البحرية يعد خطراً على الصيادين في المنطقة. وأكد الطاهر أن الحوثيين يدركون تماماً أن الحكومة والشعب اليمني لن يقبل بوجود مسلحيهم وبقائهم فترة أطول في الحديدة والساحل الغربي للبلاد، ولذلك فإنهم يعمدون لشن مثل هذه الأعمال الإجرامية، لتكون ورقة ضغط يستخدمونها في اجتماعات السويد. في السياق ذاته، قال عبد الحفيظ الحطامي، الناشط الحقوقي في مدينة الحديدة لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات الانقلابية أقدمت على عمل إجرامي وإرهابي في الجزر والشواطئ اليمنية؛ خاصة جزيرة كمران وموانئ الصليف والخوبة ورأس عيسى، إذ قامت بتطويق تلك المناطق الآهلة بالسكان بالألغام البحرية والطوربيدات المفخخة. ولفت الحطامي إلى أن عدداً من الصيادين لقوا حتفهم أول من أمس، أثناء تحركهم للصيد قبالة ساحل رشة بجزيرة كمران، موضحاً أنه وبحسب كثير من الصيادين، زرعت الميليشيات كميات كبيرة من الألغام في رأس مسابق الريح بأقصى شمال الجزيرة، مروراً برأس الغشم، وحتى مسافة قريبة من منطقة مكرم المعروفة بكثافتها السكانية في غرب الجزيرة. وتسبب ذلك في مقتل عدد من الصيادين. وتركت الميليشيات الانقلابية، بحسب الحطامي، لأهالي منطقة مكرم، مساحة 5 كيلومترات فقط في المياه المقابلة لرأس فورة للصيد، ونشرت بعدها سلسلة ألغام بحرية، بدءاً من رأس فورة في الجنوب الغربي حتى ساحل رشة في الجنوب. كما أقدمت الميليشيات على تفخيخ طرقات الصيادين والمناطق البرية في شواطئ تلك الجزر والمديريات الساحلية، متسببة في جرائم حرب بحق المدنيين.

وفد أممي يطّلع على جرائم الميليشيات في تعز وتحرير مواقع جديدة في صعدة... والأحمر يعاين تطبيع الأوضاع في البيضاء

تعز: «الشرق الأوسط».. زار وفد أممي مدينة تعز اليمنية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية فيها والجرائم التي ارتكبتها فيها الميليشيات الحوثية، حسبما أفادت مصادر رسمية في المدينة. وضم الوفد مدير مكتب منسق الشؤون الإنسانية سياستبان تريف، وأندري ريكا، وجون راتكيلف، ومعتز بانافع، ومحمد عون. واستقبلهم وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي، ووكيل المحافظة رشاد الأكحلي، ومدير عام شرطة تعز منصور الأكحلي. وقال المخلافي إن زيارة الوفد الأممي «جاءت في إطار بناء قدرات الآليات الوطنية، والاطلاع على الأوضاع الإنسانية وأوضاع حقوق الإنسان، وكشف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بحق أبناء الشعب اليمني». وذكر مكتب إعلام تعز أن الوفد «اطّلع على الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي منذُ انقلابها على السلطة الشرعية في المحافظة»، مشيراً إلى أن اجتماعات الوفد مع المسؤولين المحليين بحثت فتح مكتب لمنسق الشؤون الإنسانية في مدينة تعز. ميدانياً، تواصلت العمليات العسكرية في عدد من جبهات القتال باليمن، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني، أمس، من تحرير مواقع استراتيجية وسلاسل جبلية محيطة بمركز مديرية كتاف البقع، شمالي محافظة صعدة. ونقل مركز إعلام الجيش عن مصدر عسكري تأكيده أن «قوات الجيش شنت هجوماً عنيفاً على مواقع تتمركز فيها الميليشيات في جبهة كتاف، وحررت سلسلة جبال رشاحة والمليل وتبة العلم وتباب المقنذعة، إضافة إلى تأمين الخط المؤدي إلى وادي آل بو جبارة». وقال المصدر إن الجيش استعاد كميات كبيرة من الأسلحة وأجهزة الاتصالات التي نهبتها ميليشيات الحوثي من معسكرات الجيش، مضيفاً أن الفرق الهندسية باشرت تمشيط الطرق والمزارع لإزالة الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات بهدف الإضرار بالمدنيين. كما حققت قوات الجيش الوطني أول من أمس، تقدماً في مديرية رازح غربي محافظة صعدة. وأكد قائد اللواء السابع حرس حدود العميد بشير الشرعبي، أن «قوات الجيش الوطني مسنودةً بالتحالف العربي شنّت هجوماً مباغتاً تمكنت خلاله من تحرير تبة الشعار وقلة الجامع وقلة الرزق وقريتي الواقفة ومسن القد المطلّتين على الخط الأسفلتي المؤدي إلى مركز مديرية رازح». وأضاف أن «قوات الجيش الوطني أصبحت تسيطر نارياً على الخط الأسفلتي الرابط بين سلسلة جبال الأزهور ومركز مديرية رازح، فيما عثر أبطال الجيش الوطني على مخزن للأسلحة ومن ضمنها صواريخ حرارية». من جهة ثانية، اطّلع نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، على جهود تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة بمحافظة البيضاء، وسط اليمن. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، أن «الأحمر التقى محافظ محافظة البيضاء قائد محور البيضاء اللواء ناصر الخضر السوادي، لمناقشة المستجدات الميدانية، وانتصارات الجيش في مختلف جبهات المحافظة، وجهود تطبيع الحياة في المناطق المحررة». وتطرق اللقاء إلى جهود الدولة لتطبيع الأوضاع وتلبية متطلبات المواطنين في المناطق المحررة بالمحافظة، وجهود بسط سلطة الدولة، ومحاربة جماعات العنف والإرهاب، واستكمال التحرير بما ينهي معاناة أبناء البيضاء.
من جانبه عبّر محافظ البيضاء عن تقديره لدعم القيادة السياسية، وما توليه من اهتمام لاستعادة الدولة في البيضاء، وتلبية متطلبات المواطنين في المناطق المحرَّرة.

أمير قطر يتلقى دعوة من خادم الحرمين لحضور القمة الخليجية

محرر القبس الإلكتروني .. ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، أن الشيخ تميم بن حمد تلقى رسالة خطية من خادم الحرمين الشريفين تتضمن دعوة أمير قطر لحضور أعمال القمة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها المملكة يوم 9 ديسمبر الجاري.

توقيع اتفاقية منحة أمريكية للأردن بقيمة 745 مليون دولار

محرر القبس الإلكتروني ... (أ ف ب) – وقعت حكومتا الأردن والولايات المتحدة اليوم الثلاثاء اتفاقية منحة بقيمة 745 مليون دولار كجزء من المساعدات الأميركية المقررة لعام 2018 للمملكة. وتم توقيع الاتفاقية الخاصة بالمنحة لدعم مشاريع تنموية ذات أولوية مدرجة في قانون الموازنة العامة لعام 2018، ما سيسهم في تخفيض عجز الموازنة. وقال القائم بأعمال السفارة الأمريكية في عمان جيم بارنهارت الذي وقع الاتفاق إن واشنطن «تحتفظ بشراكة طويلة الأمد مع المملكة، تهدف من خلالها إلى دعم الاستقرار الاقتصادي وتعزيز الحوكمة الديمقراطية وتطوير جودة الخدمات الأساسية».

 

 



السابق

اخبار وتقارير..الف زوجة «داعشية» روسية تطلبن المساعدة للعودة من سوريا والعراق...الناتو يرفض التعهد بأي دعم إضافي لكييف ويريد تعاملاً «محسوباً ومتناسباً»..الوضع الأمني في أفغانستان يتصدر اجتماعات وزراء خارجية «الناتو»..أفغانستان: مواجهات وعمليات قتالية في كثير من المناطق...دبلوماسية «معابر السلام» بين الهند وباكستان ..المخابرات البريطانية تتهم موسكو باختيار «المواجهة الدائمة»..مسعفون وطلاب ينضموّن إلى «السترات الصفر»..

التالي

سوريا..موسكو تعلن استعدادها لعقد قمة رباعية جديدة حول سوريا..واشنطن لإنهاء «آستانة» و«سوتشي» ما لم يتم تشكيل «الدستورية»..صراع نفوذ بين «هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام» في إدلب...الكرملين يحذر من «كيانات موازية تزعزع استقرار المنطقة»...

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,346,379

عدد الزوار: 7,674,888

المتواجدون الآن: 0