سوريا....اشتباكات قرب قاعدة التنف.. وقوات الأسد تبحث عن ممر بري......اتفاق بين روسيا والأمم المتحدة حول دستور سوريا... النظام غير جاد بخصوص اللجنة الدستورية...قوات سورية الديمقراطية توشك على انتزاع بلدة من «داعش»...وأردوغان للأميركيين: إما تطهّرون منبج وإما ندخلها..دي ميستورا يجري محادثات مع إيران وروسيا وتركيا الأسبوع المقبل...قائد «الوحدات» الكردية: مستعدون للعمل مع دمشق لصد أنقرة...

تاريخ الإضافة السبت 15 كانون الأول 2018 - 4:39 ص    عدد الزيارات 2278    التعليقات 0    القسم عربية

        


اشتباكات قرب قاعدة التنف.. وقوات الأسد تبحث عن ممر بري...

العربية نت ـ جوان سوز... دارت اشتباكاتٍ هي الأعنف منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري بين قوات النظام السوري وجيش "مغاوير الثورة" الّذي يتلقى دعم لوجيستي وعسكري من التحالف الدولي الّذي تقوده واشنطن، بالقرب من المنطقة 55 والّتي تقع ضمنها قاعدة " التنف " العسكرية داخل الأراضي السورية على الحدود مع الأردن والعراق. ونجم عن الاشتباكات التي دامت لساعات منذ فجر الجمعة في محيط بلدة الزرقا، قتلى وجرحى من الطرفين، حيث قُتل 4 مقاتلين من جيش " مغاير_الثورة " مقابل ما لا يقل عن 10 عناصر من جيش الأسد والميلشيات التي تسانده، بحسب مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلّحة. وقال محمود قاسم الهميلي، مدير المكتب الإعلامي للإدارة المدنية في مخيم_الركبان الذي يقع ضمن منطقة الاشتباكات في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن "قوات نظام الأسد، تراجعت مجدداً بعدما حاولت فجر الجمعة التقدم نحو المنطقة 55 التي يتواجد فيها عناصر من جيش مغاوير الثورة والتحالف الدولي". وأضاف الهميلي أن "قوات الأسد، حاولت التقدم نحو مخيم الركبان، ودخلت ضمن المنطقة 55 بمسافة تقدر بنحو 3 كيلومترات، ونتيجة ذلك، دارت اشتباكات بينها وبين جيش مغاوير الثورة". وتحاول قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، التقدم نحو المنطقة 55 الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة المدعومة من واشنطن. وتمكن جيش "مغاوير الثورة" من أسر عنصرين من قوات الأسد، بالإضافة لسيطرته على آليات ثقيلة من عتادها منها دبابتين ومدفع 23 وفق مصدرٍ في المكتب الإعلامي للإدارة المدنية بمخيم الركبان.

ممر بري بين الجانب السوري والعراقي

وتسعى قوات الأسد وحليفتها موسكو لفتح ممرٍ ضمن المنطقة 55 بهدف ربط أماكن سيطرتها في الجانب السوري بالجانب العراقي، والتي تتوسطها قاعدة التنف العسكرية التي تقطع الطرق البرية أمام الميلشيات "الشيعية" بين البلدين. الأمر الّذي يؤدي لاندلاع اشتباكاتٍ متقطعة بين الطرفين بين الحين والآخر. ويتخوف سكان مخيم الركبان الذي أنشئ في منطقة عسكرية في العام 2014 على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، من سيطرة محتملة لقوات الأسد، إذ يخشى الشبان النازحون في المخيم من الالتحاق بالخدمة العسكرية التي يفرضها النظام السوري. ويعد السبب الأبرز لمخاوف السكان في المخيم، اتفاق محتمل بين واشنطن وموسكو يقضي بانسحاب التحالف الدولي من المنطقة 55، سيما وأن التحالف يهدف للقضاء على تنظيم داعش في آخر معاقله شمال شرقي البلاد. وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت أواخر شهر نوفمبر الماضي "تواجد 6 آلاف مقاتلٍ من المعارضة السورية المسلحة في المخيم بدعمٍ أميركي" في ما أكدت مصادر عسكرية من المعارضة المسلحة لـ"العربية.نت" في وقتٍ سابق أن هذا الرقم "مبالغ فيه" وأن عدد المقاتلين المعارضين لنظام الأسد ممن تدعمهم واشنطن في هذه المنطقة، لا يتجاوز 500 مقاتل من جيش "مغاوير الثورة"، بالإضافة لآلاف المقاتلين الآخرين الذين لا يتلقون دعماً من واشنطن.

اتفاق بين روسيا والأمم المتحدة حول دستور سوريا... النظام غير جاد بخصوص اللجنة الدستورية...

ايلاف..بهية مارديني.. فيما اعتقل النظام السوري أسماء قيل إنها ستشارك في اللجنة الدستورية ومنع سفر بعضها الآخر إلى خارج البلاد، كشف عضو الهيئة السياسية المعارضة في محادثات أستانة سليم الخطيب أنه "تم الاتفاق على أسماء اللجنة الدستورية السورية" بعد طول انتظار وخلافات حول الثلث الثالث فيها والمتمثل في مجموعة المجتمع المدني.

إيلاف: أكد الخطيب في تصريح لـ"إيلاف" أن المشكلة ليست في الأسماء الخاصة باللجنة الدستورية، بل في طريقة عملها، وأن مشكلة النظام الأساسية ليست الأسماء، وإنما إشراف الأمم المتحدة على اللجنة الدستورية". وأشار إلى أن الإعلان عن تشكيلها جاء "عقب توصل كل من روسيا والأمم المتحدة إلى حل"، لافتًا في الوقت عينه إلى أن الإعلان الرسمي سيكون خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الضامنة والأمم المتحدة في جنيف يومي 18 و19 الشهر الجاري.

تسريبات

ونفى الخطيب معرفته بالأسماء المشاركة، وقال إنه لم يكشف النقاب عنها بعد، لكن تم تسريب قائمة لم نتأكد من مدى صحتها، وقام النظام باعتقال بعض الأسماء، ومنع سفر بعضهم الآخر، في دليل على عدم جديته. موعد إعلان الوزراء عن اللجنة رسميًا يأتي قبل يوم واحد من إدلاء المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بإحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية واللجنة الدستورية في 20 الشهر الجاري. وكانت اللجنة الدستورية موضع أخذ ورد منذ شهر فبراير، حيث كانت ضمن البيان الختامي لمؤتمر سوتشي، ولاحقًا تم تضمينها مرارًا في بيانات أستانة للدول الضامنة. اتهامات متبادلة شهدتها وسائل الإعلام بين الأطراف جميعها بتعطيل تشكيل اللجنة الدستورية وسط تسريبات لقوائم عدة. واتهم النظام المعارضة بالتعطيل، قبل أن تحدد المعارضة مرشحيها، وترسلهم إلى الدول الضامنة ودي ميستورا. اتهمت المعارضة والمبعوث الأممي النظام بتعطيل تشكيل الثلث الثالث في اللجنة والممثل للمجتمع المدني السوري، واعتبر النظام أنه لا يحق لدي ميستورا تسمية أعضاء لجنة دستورية سورية. مواعيد مختلفة قيل إنها ستعلن خلالها اللجنة، وتردد مرارًا أنها لن تتأخر في الإنجاز، لكن اجتماع أستانة الأخير كان قد أعلن فيه عن الاتفاق على جميع الأسماء، باستثناء 8 شخصيات، وهو ما أكده دي ميستورا، الذي قال إن أسماء قليلة كانت وراء التأخير وعدم الاتفاق. يذكر أن اللجنة الدستورية تضم 3 قوائم، قائمة النظام، والمعارضة، وقائمة المحتمع المدني، وهي تشكل برعاية الدول الضامنة لأستانة "روسيا تركيا إيران"، إضافة إلى الأمم المتحدة.

إشراف الأمم المتحدة

لكن الخطيب، وفي تصريحاته لـ"إيلاف"، شدد على أن "مشكلة النظام الأساسية ليست الأسماء، وإنما إشراف الأمم المتحدة على اللجنة الدستورية". وقال "المعلومات التي لدينا أنه بعد زيارة لافرنتيف إلى دمشق تم التفاهم، وعلى ما يبدو أن هذا الأمر توصلوا إلى حله ما بين المسؤولين الروس ودي ميستورا، وسيعلن عن اللجنة الدستورية خلال الاجتماع الوزاري الذي سيعقد في جنيف". القيادي في الجيش السوري الحر فاتح حسون قال لـ"إيلاف": "على الرغم من أن اللجنة الدستورية من نتاج الحوار السوري الذي عقد في يناير من العام الماضي في سوتشي باتفاق الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، ذلك الحوار الذي قاطعته هيئة المفاوضات السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وكذلك الولايات المتحدة وآخرون، إلا أن اللجنة الدستورية أصبحت هدفًا يسعى الجميع إلى الوصول إليه".

روسيا التي تعطل

اعتبر حسون أنه من "المفارقات أن روسيا هي من تعطل تشكيلها، لأنها لا تريد لمسار العملية السياسية التي قد تنطلق بتشكيل اللجنة الدستورية، أن تعود إلى "جنيف"، وهو ما أكده الدكتور نصر الحريري رئيس هيئة المفاوضات". أضاف "كل جهة من الدول الضامنة تحاول الضغط على الطرف الآخر للحصول على عدد أكبر في القائمة الثالثة التي سيضعها المبعوث الدولي، لا بل روسيا تريد أن تسمي هي رئيس هذه القائمة، ما رفضته تركيا ومعها المعارضة السورية". وشدد حسون "لقد باتت اللجنة الدستورية خطوة ضرورية للحفاظ على اتفاق قمة سوتشي حول إدلب، فالمضي بالمسار السياسي يثبت التفاهمات العسكرية، والعكس صحيح .وقد كان أخيرًا لتهديد الولايات المتحدة بإحالة تشكيل اللجنة الدستورية لمسار جنيف أثر على روسيا وإيران في تحقيق تقدم في تشكيلها، ومن المتوقع الإعلان عنها قبل 24 من الشهر الحالي". ورأى "أنها ليست هدفًا بحد ذاته، بل نراها آلية، ممكن من خلالها الانطلاق الجاد في العملية السياسية التي تفضي لتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا مكان فيها للأسد وأركان نظامه، وهذا ما يتخوف منه نظام الأسد وداعموه".

"قوات شيخ الكرامة" ترفض اعتقال شباب السويداء وسوقهم إلى الخدمة العسكرية

أورينت نت – متابعات.. أفادت شبكات محلية (الجمعة) أن "قوات شيخ الكرامة" لا تمنع من يريد الالتحاق بالخدمة العسكرية في صفوف نظام الأسد من تلقاء نفسه، ولكنها ترفض الاعتقال بالقوة لزج شباب السويداء في محرقة السياسة، وأن ذلك دونه الدم ". وذكرت شبكة السويداء (24) أن "قوات شيخ الكرامة" في محافظة السويداء أصدرت بيانا نفت فيه تسوية أوضاع عناصرها وانضمامهم لجهات وصفتها بالمشبوهة، موضحة أن الفصيل ليس "إرهابياً" ولن يدخل في سياق التسويات. وكشف البيان أن هناك نية لدى مخابرات نظام الأسد القيام باعتقالات وتصفيات، تمهيداً لنشر حواجز واعتقال المطلوبين للخدمة العسكرية. وجاء في البيان أن أهالي محافظة السويداء لم يكونوا يوماً طالبي مناصب أو امتيازات سياسية، ولم يعتدوا على أي جهة، ولكن كرامتهم هي أغلى ما يملكون، فحذار المساس بها. وتعتبر "قوات شيخ الكرامة" من الفصائل المحلية العسكرية في السويداء، وينتشر عناصرها في مناطق متفرقة من المحافظة، وهو تشكيل مناصر للشيخ "وحيد البلعوس" إلا أنه منفصل عن حركة "رجال الكرامة"، التي كان يقودها البلعوس قبيل اغتياله عام 2015.

لهذه الأسباب أصدر "نظام الأسد" أحكام إعدام غيابيّة ضد معارضيه

أورينت نت - يحيى الحاج نعسان.. أصدرت مؤخرا "محكمة الجنايات" التابعة لنظام الأسد، أحكاماً غيابية بالإعدام على عدد من قادة الفصائل المقاتلة، وأبرزهم قائد "هيئة تحرير الشام"، وقائد "جيش الإسلام"، وقائد "فيلق الرحمن". وقال القاضي السوري المنشق (خالد شهاب الدين)، لأورينت " إن الهدف من وراء إصدار هذه الأحكام هو رغبة نظام الأسد بتحقيق نصر سياسي وقانوني، بعد التقدم العسكري له في مناطق كبيرة في سوريا بدعم إيراني وروسي ". وأكد أن نظام الأسد يريد توجيه رسالة للداخل والخارج عبر هذه الأحكام، مفادها أنه هو من يمثل الحكومة الشرعية والدولة، وأن هذه الأحكام صدرت عن محاكم تطبق القانون السوري نتيجة لارتكاب هؤلاء أفعالاً جرمية. وأضاف " لقد استند نظام الأسد في أحكامه إلى ادعاءات سوريين وخاصة في مناطق المصالحات أو الهدن، موعزا لهم التقدم بشكاوى ضد قادة الفصائل وعناصرهم لينفي صفة "الثورة" عن الأحداث التي تشهدها سورية منذ عام 2011، عبر إظهار هؤلاء على أنهم مجرمون ومخربون ومتمردون خارجون عن القانون وأنهم أساؤوا للشعب وللدولة".

تصرفات استغلها "نظام الأسد"

وحمّل (القاضي شهاب الدين) القادة المحكوم عليهم بالإعدام سواء ارتكبوا الأفعال التي أدانهم بها "نظام الأسد" أو لم يرتكبوها مسؤولية تجرأ نظام الأسد على مثل هذه الأفعال ووصم الثوار بالمتمردين والمخربين والمجرمين، وقال " إن الجلاد يحاكم الثورة اليوم، وقد أعطاه الحق في ذلك، هؤلاء الذين أساؤوا للشعب والثورة عبر إجراء الهدن والمصالحات في العديد من المناطق، عائدين إلى "حض الوطن". كما انتقد تصرفات قادة الفصائل العسكرية بدءا من جماعات الغوطة الشرقية الذين عقدوا المصالحات وجمعوا الأموال وخرجوا بها إلى الشمال السوري، وليس انتهاء بفك سكة الحديد من قبل هيئة تحرير الشام في ادلب، معتبرا أن كل هذه الأفعال صبت في خانة الإساءة للثورة واستغلالها من قبل "نظام الأسد" محاولا تحقيق انتصار قانوني وسياسي عبر هذا الملف. ولفت إلى أن أخطر الأهداف من وراء هذا الملف وغيره، هو أن الأسد يريد أن يقابل ملف إجرامه القانوني الدولي الضخم بملف قانوني أضخم منه لقادة قوى المعارضة والتمرد وليس "الثورة" كما يريد أن يظهرهم، وبالتالي شرعنة جرائمه كرد فعل اضطراري لحفظ الأمن والبلاد من مجرمين ومتمردين ولصوص". وذكر (شهاب الدين) أن ما يعزز ذلك هو أن "الأسد" وجه مؤخرا قانونيّه إلى رفع دعاوي ضد معارضين له في أوروبا، ردا على دعاوى سابقة رفُعت ضده، وصدرت من خلالها مذكرات اعتقال بحق بعض رموزه. وأشار إلى أن الأسد يرى الفرصة مواتية لأن يغلق ملفات قانونية وسياسية كثيرة، كان أبرزها مؤخرا محاولة إغلاقه ملف المعتقلين عبر تطبيق أحكام المفقود عليهم.، وذلك بعد عقد المصالحات والهدن وترك الجبهات باردة وتنازل الكثير من قادة الثورة عن مسمى الثورة وتحولهم لمعارضة، وهو ما يشتمل على مفهوم قانوني آخر ومختلف عن الثورة. وكان قرار محكمة الجنايات الأخير شمل أكثر من 40 متهماً معظمهم من غوطة دمشق الشرقية، جرمتهم المحكمة "بقصف بعض أحياء دمشق بالقذائف" التي أدت بحسب المحكمة إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين. كما تضمنت لائحة الاتهامات المدرجة في قرار الحكم "اقتناء هؤلاء المحكومين مواد متفجرة بقصد نشر الذعر وارتكاب جناية ضد الدولة". يشار إلى أنّ شبكات حقوقية محلية وأجنبية وثقت عشرات الجرائم، منذ بداية الحراك الثوري في سورية 2011، أبرزها (ملف صور سيزر)، (وملف صيدنايا البشري)، و(ملف قوائم الموت)، ضد ميليشيا أسد الطائفية، إلا أن المجتمع الدولي ودوله العظمى لم تتخذ حتى الآن أي إجراء عقابي رادع تجاه ما ارتكبته هذه الميليشيا بحق السوريين.

قوات سورية الديمقراطية توشك على انتزاع بلدة من «داعش»

أنقرة - «لحياة» .. قالت متحدثة باسم قوات سورية الديمقراطية أمس (الجمعة) إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة توشك على انتزاع السيطرة على بلدة هجين في شرق البلاد من يد تنظيم «داعش». وكانت هجين آخر بلدة خاضعة لسيطرة «داعش» في الجيب الأخير للتنظيم المتشدد شرق نهر الفرات قرب الحدود مع العراق. وتقاتل قوات سورية الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية وتدعمها الولايات المتحدة منذ شهور لطرد مقاتلي «داعش» من المنطقة. وقالت المتحدثة باسم حملة قوات سورية الديمقراطية في محافظة دير الزور ليلوى العبدالله: «العمليات العسكرية لا تزال مستمرة... قواتنا تتقدم مع اشتباكات عنيفة... في الوقت القريب ستزف بشرى تحرير هجين بشكل كامل من يد المرتزقة». وذكر مصدر في وحدات حماية الشعب الكردية أن قوات سورية الديمقراطية تسيطر الآن على هجين، وأن جيوباً صغيرة متبقية لـ «داعش» في البلدة سيقضى عليها خلال يوم أو يومين. وبانتزاع السيطرة على هجين، لم تعد «داعش» تسيطر سوى على شريط صغير من الأراضي على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات في المنطقة التي تتركز فيها عمليات تدعمها واشنطن. كما يسيطر المتشددون على بعض الأراضي الصحراوية غرب النهر في منطقة تقع تحت سيطرة حكومة دمشق وحلفائها. وأبلغ القائد العام لقوات سورية الديمقراطية مظلوم كوباني «رويترز» الخميس أنه لا يزال يوجد ما لا يقل عن خمسة آلاف مقاتل من تنظيم «داعش» في منطقة تشمل هجين، وأنهم قرروا القتال حتى النهاية. ويشمل هذا العدد نحو ألفي مقاتل أجنبي، معظمهم عرب وأوروبيون إلى جانب عائلاتهم. وقال كوباني إن من المحتمل أن يكون زعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي موجوداً في شرق سورية، لكن قوات سورية الديمقراطية لا تستطيع التيقن من ذلك لأنه كثيراً ما يختفي. وتمكنت حملات منفصلة شنتها قوات سورية الديمقراطية بدعم من الولايات المتحدة من جانب وحملات من قوات الحكومة السورية بدعم روسي من جانب آخر العام الماضي، من طرد داعش من أغلب الأراضي التي سبق وسيطرت عليها في سورية. وقالت أحزاب كردية سورية أمس (الجمعة) إن التهديدات التركية بمهاجمة شمال سورية تصل إلى حد إعلان حرب، ودعت القوى الدولية لمنع الهجوم على المنطقة. وجاء في بيان وقعته الأحزاب الكردية الرئيسية في سورية وغيرها من الجماعات المتحالفة معها «كل المكونات وكل القوى في شمال وشرق سورية، المطالبة بالحرية والديمقراطية، مطالبة بالالتقاء على برامج استراتيجية ومرحلية لمواجهة هذا العدوان». في الوقت ذاته، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب أردوغان عبّر عن قلقه في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وجود وتحركات فصيل مسلح كردي في شمال سورية. وكان أردوغان قال يوم الأربعاء إن تركيا ستشن عملية عسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، مما دفع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للتحذير من أن أي عمل عسكري كهذا سيكون غير مقبول. من جهتها، قالت مصادر إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية دي ميستورا سيعقد محادثات مع مسؤولين كبار من إيران وروسيا وتركيا في جنيف الأسبوع المقبل بشأن تشكيل لجنة دستورية موثوقة.

أرودغان يهدد باقتحام منبج إذا لم تخرج أميركا الأكراد

اسطنبول، عين عيسى (سوريا) – رويترز، أ ف ب... أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن القوات التركية ستدخل مدينة منبج السورية، إذا لم تُخرج الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة، في حين أكد قائد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) مظلوم كوباني أن القوات التي تساندها الولايات المتحدة سترد بقوة على أي هجوم تركي، لكنها تواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم. وقال أردوغان في كلمة في اسطنبول إن تركيا عازمة على إحلال السلام في المنطقة شرقي نهر الفرات في سورية. وأبدى إردوغان «تصميمه» على «تهدئة» المناطق الخاضعة لسيطرة قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة في شرق الفرات. وقال: «تركيا خسرت ما يكفي من الوقت للتدخل ضد المستنقع الإرهابي في شرق الفرات، ولم يعد لدينا الصبر للانتظار حتى يوم واحد إضافي». وأعلن إردوغان أخيراً أن الجيش التركي سيبدأ «خلال الأيام القليلة المقبلة» عملية جديدة في شمال سورية لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من مراكزها في شرق الفرات. وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية العمود الفقري لـ»قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، وهي تحالف كردي عربي مدعوم من الولايات المتحدة يخوض معارك ضد تنظيم «داعش» في شرق سورية. ولكن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية منظمة «إرهابية» وفرعاً من حزب العمال الكردستاني الذي خاض تمرداً منذ العام 1984 ضد الحكومة التركية. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أعلنت تركيا أول من أمس مقتل أحد جنودها في شمال سورية بعد تعرضه لإطلاق نار من مقاتلين أكراد. ويُعد الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية من أسباب التوتر الرئيسية مع تركيا منذ أكثر من عامين. وإحدى النقاط الخلافية الرئيسة الوضع في منبج، المدينة الواقعة في غرب الفرات والتي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية ويتمركز فيها جنود أميركيون. وقال إردوغان»هذا هو ما نقوله: إما تطهّرون المدينة وتُخرجون وحدات حماية الشعب الكردية منها، إما ندخل إلى منبج». وذكر ناطق باسم جماعة المعارضة الرئيسة في سورية المدعومة من تركيا أن ما يصل إلى 15 ألفاً من مسلحي المعارضة مستعدون للمشاركة في هجوم عسكري تركي على مقاتلين أكراد تساندهم الولايات المتحدة في شمال شرق سورية. وقال الناطق باسم الجيش الوطني يوسف حمود، وهو قوة معارضة تدعمها تركيا وتهدف إلى توحيد فصائل مختلفة في شمال غرب سورية، إنه لا يوجد موعد مقرر للعملية التي ستبدأ من أراض سورية وتركية. وقال لـ»رويترز» «ستكون المعركة بعدة محاور وستنطلق بالتزامن من محاور مشتركة، وستكون في منبج وتل أبيض ورأس العين»، في إشارة إلى مدن تبعد عن بعضها نحو 200 كيلومتر قرب الحدود السورية الشمالية. وأضاف حمود أن العملية التي ستنطلق من تركيا قد تبدأ قبل أيام قليلة من التحرك من داخل سوريا. وقال الناطق باسم البنتاغون الكوماندر شون روبرتسون في بيان إن القيام بعمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سورية من أي طرف سيكون محل قلق بالغ، «خصوصاً في ظل احتمال وجود أفراد من الجيش الأميركي هناك أو في محيط المنطقة». والتقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دنفورد مع نظيره التركي الجنرال يسار جولر أول من أمس، وقال بيان الجيش الأميركي إن دنفورد شدد على أن نقاط المراقبة ستواصل رصد وردع أي تهديد من سورية باتجاه الحدود الجنوبية التركية». وأضاف أن دنفورد أكد مجدداً «التزام الولايات المتحدة بتنسيق الجهود مع تركيا لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سورية». وفي مقابلة نادرة، قال مظلوم كوباني لـ»رويترز» إن واشنطن قامت بمحاولات جادة لمنع وقوع الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مساحة واسعة من شمال سورية على الحدود التركية، لكنه شدد على ضرورة أن تبذل الولايات المتحدة جهوداً أكبر. وحذر كوباني من أن الهجوم التركي سيعطل مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية الذين يحاربون فلول تنظيم «داعش» حالياً في شرق سورية، ما سيسمح للمتشددين بالانتشار من جديد. وقال: «نحن مستعدون لأي هجوم وسنرد بقوة، وضمن مناطقنا، وحتى هذه اللحظة محاولاتنا الدبلوماسية مستمرة لردع هذا الهجوم على مناطقنا». وقال كوباني إن تركيا تحشد المقاتلين السوريين المتحالفين معها على الجبهات المتاخمة للمناطق التي تسيطر عليها «قسد». وفي الأعوام القليلة الماضية اجتاحت قوات تركية سورية وأجبرت وحدات حماية الشعب على الانسحاب من أراض غربي نهر الفرات. لكن الحملات السابقة توقفت على ضفتي النهر ويرجع ذلك لأسباب منها تفادي المواجهة المباشرة مع القوات الأميركية. واجتمع كوباني مع المبعوث الأميركي الخاص بسورية جيمس جيفري، الذي «لديه محاولات لوقف الهجمات التركية لأنه يعلم جيداً أن الهجمات التركية ستفشل الحرب ضد داعش وستكون ًسببا لاسترجاع داعش قوته من جديد». وأضاف أن «قدامى محاربي وحدات حماية الشعب الكردية يديرون الحملة ويقودون الآلاف من المقاتلين المحليين الذين انضموا أخيراً من محافظة دير الزور بشرق سورية التي يغلب على سكانها العرب». وتابع: «لو حصل الهجوم التركي فقوات وحدات حماية الشعب الكردية مجبرة أن تأتي وتحمي حدودها مع الدولة التركية، ومقاتلو الوحدات سيدافعون عن عوائلهم وأهلهم وأطفالهم، وإن لم يكونوا موجودين في دير الزور فالحرب ضد داعش غير ممكنة».

مجلس الأمن يوافق على مشروع قرار كويتي - سويدي يمدّد آلية إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود

«قسد» تطرد «داعش» من هجين... وأردوغان للأميركيين: إما تطهّرون منبج وإما ندخلها

الراي..- وكالات - مدّد مجلس الأمن، لعام واحد العمل بآلية إيصال المساعدات إلى سورية عبر الحدود وخطوط الجبهة، رغم معارضة موسكو ومطالبتها بأن يكون التمديد لستّة أشهر فقط. وأيد بقية أعضاء المجلس الثلاثة عشر مشروع القرار الذي صاغته السويد والكويت. وقال مندوب الكويت الدائم السفير منصور العتيبي، «ملايين الناس يعتمدون على آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود للبقاء على قيد الحياة في سورية». وهذه الآلية التي استحدثها مجلس الأمن في 14 يوليو 2014 ومدّد في 2017 العمل بها لغاية 10 يناير المقبل تمّ تمديدها الخميس لمدة 12 شهراً بموافقة 13 دولة وامتناع دولتين، هما روسيا والصين عن التصويت. من جهة أخرى، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، «تصميمه» على «تهدئة» المناطق الخاضعة لسيطرة قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة في شرق الفرات، في وقت سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) فجر امس، على هجين، أبرز وأكبر البلدات في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» في شرق سورية. ولا يزال التنظيم يسيطر على غالبية الجيب الأخير الذي يتضمن قرى عدة أبرزها السوسة والشعفة ويتحصن فيه نحو ألفي مقاتل، حسب التحالف الدولي. ويرجح أن العدد الأكبر من هؤلاء هم من الأجانب والعرب. وواجهت «قسد» صعوبات عدة للتقدم داخل الجيب الأخير. ويُدرك عناصر التنظيم، وفق محللين، أنهم سيقتلون عاجلاً أم آجلاً ولم يعد لديهم مناطق واسعة ينسحبون إليها ما يفسر خوضهم قتالاً شرساً. وفي اسطنبول، صرّح أردوغان في المؤتمر القضائي الأول للمحاكم الدستورية والعليا للدول الأعضاء والمراقبة في منظمة التعاون الإسلامي: «نحن مصمّمون على تهدئة وتأمين المناطق الواقعة في شرق الفرات» في شمال سورية. وأضاف: «تركيا خسرت ما يكفي من الوقت للتدخل ضد المستنقع الإرهابي في شرق الفرات. حالياً، لم يعد لدينا الصبر للانتظار حتى يوم واحد إضافي». وأعلن أردوغان الأربعاء، أن الجيش سيبدأ «خلال الأيام القليلة المقبلة» عملية جديدة لطرد وحدات حماية الشعب في شرق الفرات. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أعلنت تركيا الخميس، مقتل أحد جنودها في شمال سورية بعد تعرضه لإطلاق نار من مقاتلين أكراد. وأكد أردوغان متوجهاً للأميركيين أمس، «هذا هو ما نقوله: إما تطهّرون المدينة وتُخرجون (وحدات حماية الشعب الكردية) منها و إما ندخل إلى منبج». وفي نيويورك، أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، أن بلاده مصممة على مكافحة المجموعات الإرهابية في إدلب وغيرها، وعلى طرد كل القوات الأجنبية الغازية من أراضيها. وقال خلال جلسة لمجلس الأمن، الليلة قبل الماضية، لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع الإنساني في سورية، إن «المطلوب اليوم ليس إصدار قرارات جديدة أو عقد اجتماعات استعراضية بل مساعدة الحكومة على مكافحة ما تبقى من شراذم المجموعات الإرهابية التي كانت السبب الرئيسي لنشوء الأزمة الإنسانية وتفاقمها». وفي دمشق، عفا الرئيس بشّار الأسد، عن أكثر من 16 ألفاً من العسكريين السوريين، الذين تركوا وحداتهم بالجيش بشكل غير شرعي خلال الحرب، حسب ما أعلن محمد غنجو حسن، رئيس إدارة القضاء العسكري السوري. وصرح رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، الجنرال سيرغي سولوماتين، في وقت سابق، بأن أكثر من 15.4 ألف من السوريين الذين فروا من واجبات الخدمة العسكرية، بما في ذلك أولئك الذين كانوا في عداد اللاجئين، أو أعضاء سابقين في الجماعات المسلحة غير الشرعية، حصلوا على عفو رئاسي اعتبارا من 7 ديسمبر الجاري. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا وإيران وتركيا أعدت بشكل عام قائمة المشاركين في اللجنة الدستورية السورية وتنوي تسليمها للمبعوث الأممي إلى سورية خلال أيام.

البرلمان العربي يدعو الجامعة العربية لإعادة سورية إلى العمل المشترك

الراي..(رويترز) .. قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، إن البرلمان العربي دعا جامعة الدول العربية اليوم الجمعة إلى إعادة سورية إلى العمل العربي المشترك بعد سبع سنوات من قرار الجامعة تعليق أنشطة سورية في مختلف مؤسساتها. وتعد دعوة البرلمان العربي إشارة إلى أن الجامعة العربية يمكن أن تتحرك لإعادة تمثيل سورية في مؤسساتها بعد تعليق أنشطتها في نوفمبر عام 2011 ردا على هجمات القوات السورية العنيفة على المحتجين في المدن السورية. ويقول دبلوماسيون إن إنهاء تعليق الأنشطة السورية في مؤسسات الجامعة العربية يتطلب موافقة مجلس الجامعة العربية بالإجماع، لكن يمكن لدول أعضاء فيها إبداء تحفظها دون أن يمنع ذلك سريان القرار. وقالت الوكالة إن الدعوة لإنهاء تعليق الأنشطة السورية في الجامعة العربية تضمنها بيان وزع، اليوم الجمعة، موجه إلى «مجلس جامعة الدول العربية واللجان المعنية وكل الهيئات والمؤسسات العربية». وأضافت أن البيان دعا مجلس الجامعة العربية وباقي المؤسسات العربية إلى «العمل والتنسيق من أجل إعادة سورية الى الفضاء العربي مساهمة في تحقيق الحلول السياسية التي تمكن الشعب السورى من (تحقيق) وحدته على أراضيه ومن العيش الآمن بما يجمع قواه الوطنية بعيدا عن أي نزعة طائفية أو إقصاء». وقال السفير محمود عفيفي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لرويترز، إنه ليس لديه تعليق إضافي بعد تصريحات أدلى بها أبو الغيط في الآونة الأخيرة حول عضوية سوريا في الجامعة العربية. وقال أبو الغيط لصحيفة البيان الإماراتية في أبريل الماضي إن «قرار تجميد المقعد السوري في الجامعة العربية في تقديري قرار متسرع جدا. وهناك نقاشات... نحو تغيير في مواقف بعض الدول العربية التي ترى أن هذا التصرف يجب أن يعاد النظر فيه».

دي ميستورا يجري محادثات مع إيران وروسيا وتركيا الأسبوع المقبل لصياغة مسودة «دستور سورية»

الراي.. (رويترز) ... قالت الأمم المتحدة في بيان، اليوم الجمعة، إن مبعوثها الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا سيعقد محادثات مع مسؤولين كبار من إيران وروسيا وتركيا في جنيف الأسبوع المقبل بشأن تشكيل لجنة دستورية موثوقة. وأضاف البيان أن المحادثات بشأن تشكيل لجنة «متوازنة وشاملة وجديرة بالثقة»، لصياغة مسودة دستور جديد لسورية وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات، ستجرى قبل التقرير الشهري الذي يرفعه دي ميستورا لمجلس الأمن الدولي في 20 ديسمبر كانون الأول.

قائد «الوحدات» الكردية: مستعدون للعمل مع دمشق لصد أنقرة

سبان حمو لـ «الشرق الأوسط» : الروس مسرورون من تهديدات ضد حلفاء أميركا

لندن: إبراهيم حميدي... أعرب قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية، سيبان حمو، في حديث إلى «الشرق الأوسط» أمس، عن اعتقاده أن المسؤولين الروس «مسرورون» بسبب تهديدات الجيش التركي لـ«الوحدات» والأميركيين شمال شرقي سوريا، وأن دمشق «تتفرج على هذه التهديدات ولا تقوم بأي مبادرة للدفاع عن حدود الدولة السورية»، لافتاً إلى أن «الجيش الأميركي سرّع تشكيل نقاط المراقبة على الحدود السورية - التركية وسيّر دوريات». ووجه حمو «نداء إلى الدولة السورية» بضرورة العمل على «حماية حدود سوريا وأرضها، ونحن جاهزون للعمل المشترك لصد تركيا». وكان حمو يتحدث في اتصال هاتفي أجرته «الشرق الأوسط» إلى شمال شرقي سوريا. وقال إن تركيا «تحاول بكل جهدها وتعطي أولوية للقضاء على مكتسبات الأكراد، إذ إنها حشدت قوات على الحدود وقصفت داخل سوريا، واجتمع مسؤولون استخبارات أتراك مع فصائل سورية وطلبوا أن يكونوا جاهزين لعمل عسكري في تكرار لما حصل في عفرين» في ريف حلب بداية العام الحالي عندما شن الجيش التركي بتعاون مع فصائل سورية عملية «غصن الزيتون». وأضاف أن الرئيس رجب طيب «إردوغان يقول إن حدود تركيا غير آمنة ويريد اتخاذ تدابير داخل الأراضي السورية كما حصل في عفرين. لتركيا طموحات توسعية تتضمن السيرة خطوة - خطوة لاحتلال أراضٍ سورية. أخذوا مناطق درع الفرات وعفرين وإدلب، والآن يريدون أخذ مناطق شرق الفرات، بحيث يفرضون واقعاً جديداً على الأرض، ولاحقاً في الحل السياسي». وأشار إلى أنه بالتوازي مع الحشود والضغوط العسكرية «تهدد تركيا باجتياح مناطق بين كوباني (عين العرب) ورأس العين، وتحاول الحصول على تنازلات عبر جهود دبلوماسية وتتحدث عن منبج». وقال رداً على سؤال: «بالنسبة إلينا، اتفاق منبج نفذ منذ 7 أشهر وقمنا بكل ما هو مطلوب منا. جرى سحب المجموعات الخاصة وسلمت المدينة لمجلس محلي من أهلها وغيرنا أسماء بعض المناطق». ووقعت واشنطن وأنقرة خريطة طريق في شأن منبج في مايو (أيار) العام الماضي تضمن تسيير دوريات مشتركة في خطوط التماس بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا وقوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا بين منبج وجرابلس. وتطالب أنقرة بتسريع تنفيذ باقي البنود وتتضمن سحب «وحدات حماية الشعب» الكردية إلى شرق الفرات وتشكيل مجلس محلي جديد. وقال حمو: «جرى تنفيذ كل شيء والمدينة تدار من أهلها، لكن إذا كانت تركيا تريد إدارة المدينة بالوكالة، فهذا شيء غير مقبول». وسئل عن اتصالات بين «وحدات حماية الشعب» الكردية مع الجانب الروسي بعد تهديدات انقرة، فأجاب أن الاتصالات المباشرة متوقفة منذ «خيبته» من موسكو في بداية العام لدى السماح بالهجوم على عفرين، لكنه أشار إلى وجود «اتصالات غير مباشرة عبر مكاتبنا، والواضح أن الروس مسرورون مما يحصل لإزعاج أميركا. قلنا إن هناك تهديدات وحشوداً من تركيا... يبدو أنهم مسرورون وهناك اتفاق ضمني بين الأطراف»، في إشارة إلى موسكو وأنقرة ودمشق وطهران. وعن موقف دمشق، أشار قائد «الوحدات» إلى حصول اتصالات مع مسؤولين في الحكومة السورية، قائلاً: «في عفرين طلبوا أن نسلم المدينة قبل هجوم تركيا لكننا رفضنا. أما الآن فإنهم (في دمشق) يتفرجون. ليست هناك أي مبادرة من روسيا أو دمشق». وسئل عن الموقف الأميركي، فأجاب: «الأميركيون قالوا إن التهديدات التركية تخرب العمليات ضد (داعش) شرق نهر الفرات. يجب ألا ننسى أن تركيا وأميركا عضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، مضيفاً أن الجيش الأميركي عزز وعجل تأسيس نقاط الرقابة على حدود سوريا مع تركيا، وهي تشمل 3 نقاط في تل أبيض، واثنتين في كوباني، وواحدة في رأس العين، وتم تسيير دوريات أميركية قرب الحدود. وحذر من أن «أي تراخٍ» أميركي في منبج أو شرق الفرات سيهدد صدق موقف واشنطن، كما حصل مع موسكو عندما تخلت عن عفرين بداية العام. وسئل عن صحة وجود 50 قيادياً من «حزب العمال الكردستاني» المحظور في أنقرة ضمن «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية، فأجاب: «إذا كانت هناك أسماء لقياديين غير سوريين، فليطلعونا عليها. لن نقبل بوجود أي قيادي غير سوري. كما أن قرارنا ليس في جبال قنديل (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني شمال العراق) بل قرارنا سوري ولأكراد سوريا. لا قرار لقنديل في مواقفنا». وبعد استعراض مواقف واشنطن وموسكو ودمشق من تهديدات أنقرة، قال حمو: «موقفنا واضح. هناك مؤامرة كبرى ونتمنى ألا تحصل الهجمات. نحن نعرف أن الشعب السوري والأكراد أكثر من غيرهم عانوا كثيراً ولا نريد لشعبنا أن يتعب أكثر. لكن إذا وصلت الأمور إلى شن هجوم علينا، فإننا سندافع وسنحارب بحسب إمكاناتنا». وقال: «باسمي وباسم الإدارة شرق البلاد، كما فعلت قبل الهجوم على عفرين، أوجه نداء إلى (المسؤولين في) الدولة السورية: نحن طرف سوري والأراضي سورية، ويجب على الدولة الدفاع عن أراضي الدولة بكل الإمكانات. خلافاتنا داخلية حول الديمقراطية والسياسة وليست حول الأرض السورية والحدود، ويجب اتخاذ موقف من الاعتداءات التركية. للأسف لا تزال الدولة شبه متفرجة. وإذا كانوا مستعدين، فإننا جاهزون لمناقشة كيفية التعاون لحماية الحدود والعمل المشترك ضد تركيا». وأشار إلى أنه لاحظ في الفترة الأخيرة «انزعاج القوات الموجودة على الأرض (التابعة لدمشق وطهران وموسكو)، إنها منزعجة من عمليات المقاومة ضد تركيا في عفرين». ونقل عن بعض المسؤولين قولهم إن «عدو روسيا حالياً هو أميركا وليس تركيا».

 



السابق

اليمن ودول الخليج العربي..قرقاش: حملة قطر ضد السعودية منهج مسجل وموثق للدوحة..... اتفاقات اليمن الهشة بحاجة إلى الحماية..السعودية ترحّب باتفاق السويد...غوتيريس: لمحمد بن سلمان إسهام «مهم للغاية» في التوصل لاتفاقات السلام..الضغط العسكري أجهض "ولاية حوثية إيرانية" باليمن ..غريفيث: الأيام المقبلة حاسمة حول تطبيق الاتفاقات...الأردن: مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في «الرابع»...

التالي

العراق..صورة عضو محافظة بغداد تثير جدلا..خامنئي والخميني بمكتبه...الخلافات تمتد إلى الحكومات المحلية في بغداد والبصرة..الشرطة العراقية تستخدم الرصاص الحي لتفريق متظاهرين بالبصرة... مفاوضات مكثفة لإنهاء الأزمة السياسية..قائدان عسكريان رفيعان مرشحان لحقيبتي الدفاع والداخلية..احتجاج رسمي عراقي ضد تركيا لقصفها اراضيه الشمالية..


أخبار متعلّقة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,619,714

عدد الزوار: 7,699,854

المتواجدون الآن: 0